٦٥ الباب الثالث في المهموز{الباب الثالث في المهموز} ولا يقال له صحيح لصيرورة همزته حرف علّة في التّليين وهو يجيء على ثلثة اضرب مهموز الفاء نحو اَخَذَ ٦٦ومهموز العين نحو سَأَل ومهموز اللام نحو قَرَأ وحكم الهمزة كحكم الحرف الصحيح الاّ انها تخفّف بالقلب وجعلها بين بين اي بين مخرجها وبين مخرج الحرف الذي منه حركتها والحذف الاول يكون اذا كانت الهمزة ساكنة ومتحركا ما قبلها تقلب بشئ يوافق حركة ما قبلها للين عريكة السّاكن واستدعاء ما قبلها نحو رَأسٍ ولوم وبير والثاني يكون اذا كانت متحرّكة ومتحرّكا ما قبلها ثم تثبت لقوّة عريكتها نحو سَأَلَ ولَؤُمَ وسُئِلَ ٦٧الاّ اذا كانت مفتوحة وما قبلها مكسورا او مضموما تجعل واوا او ياء نحو مِيرَ وجون لان الفتحة كالسكون في اللين فتقلب كما في السكون فان قيل لم لا تقلب في سأل وهمزته مفتوحة ضعيفة قلنا فتحته صارت قويّة بفتحة ما قبلها ونحو لا هَنَاكَ المرتع شاذ والثالث يكون اذا كانت متحركة وساكنا ما قبلها ولكن تليّن فيه اوّلا للين عريكتها بمجاورة الساكن ثم تحذف لاجتماع الساكنين ثم اعطي حركتها لما قبلها اذا كان ما قبلها حرفا صحيحا او واوا او ياء ٦٨اصليّتين او مزيدتين لمعنى نحو مَسَلَةٍ وملك اصله ملئك من الالوكة وهي الرسالة ونحو الاخْمِرَ يجوز فيه لخمر لانّ الالف لاجل سكون اللام وقد انعدم ويجوز الحمر لطروّ حركة اللام وجيل وجوبة وابويّوب وابتغي مره ويجوز تحميل الحركة على حروف العلّة في هذه الاشياء لقوّتها ولطرق الحركة واذا كان ما قبلها حرف لين مزيدا نظر فإن كان ياء او واوا مدّتين او ما يشبه المدّة ٦٩كياء التّصغير جعلت مثل ما قبلها ثم ادغم في آخره لانّ نقل الحركة الى هذه الاشياء يفضي الى تحميل الضّعيف فتدغم نحو خَطِيَّةٍ ومقروّة وافيس فإن قلت يلزم تحميل الضعيف أيضا في الادغام وهو الياء الثانية قلنا الياء الثانية اصليّة فلا يكون ضعيفة كياء جيل وإن كان الفا جعل بين بين لانّ الالف لا يتحمّل الحركة والادغام نحو سَائِلٍ وقَائِلٍ واذا اجتمع الهمزتان في كلمة وكانت الاولى مفتوحة والثّانية ساكنة تقلب الثانية الفا نحو آخَذَ وآدَمَ و ٧٠الاّ في ايمّة جعلت همزتها الفا كما في آخذ ثم جعلت ياء لاجتماع الساكنين وعند الكوفيّين لا تقلب الفا حتّى لا يلزم اجتماع الساكنين وقرئ عندهم ائمّة الكفر بالهمزتين فان قيل اجتماع السّاكنين في حدّه جائز فلم لا يجوز في آمّة قلنا الالف في آمّة ليست بمدّة كيف يكون اجتماع الساكنين في حدّه واذا كانت مكسورة تقلب ياء نحو اِيسَرْ واذا كانت مضمومة تقلب واوا نحو اُوثِرَ وامّا كل ومر وخذ فشاذّ ٧١وهذا اذا كانتا في كلمة واحدة واذا كانتا في كلمتين تخفّف الثانية عند الخليل نحو وقد جاء اشراطها وعند اهل الحجاز تخفّف كلاهما وعند بعض العرب تقحم بينهما الف للفصل نحو قول الشاعر: آءَنْتَ ظَبْيَةٌ اَمْ اُمُّ سَالِمٍ ولا تخفّف الهمزة في اوّل الكلمة لقوّة المتكلم في الابتداء وتخفيفها بالحذف في ناس اصله اناس شاذّ وكذلك اله فحذفوا الهمزة فصار لاه ثم ادخل الالف واللام فصار اللّه وقيل ٧٢اصله الاله فحذفت الهمزة الثانية فنقل حركة الهمزة الى اللام فصار اللاه ثم ادغم كما في يرى اصله يرءى فقلبت الياء الفا لفتحة ما قبلها ثمّ ليّن الهمزة فاجتمع ثلث سواكن فحذفت الهمزة واعطي حركتها للرّاء فصار يرى وهذا التخفيف واجب في يرى دون اخواتها لكثرة الاستعمال مع اجتماع حرف العلّة بالهمزة في الفعل الثقيل في يرى ومن ثمّ لا يجب ينى في ينأى ويسل في يسأل ومريّ في مرئي ٧٣وتقول في الحاق الضمائر رأى رأيا رأوا رأت رأتا رأين رأيت رأيتما رأيتم رأيت رأيتما رأيتنّ رأيت رأينا واعلال الياء سيجيء في باب النّاقص المستقبل يرى يريان يرون ترى تريان يرين ترى تريان ترون ترين تريان ترين ارى نرى وحكم يرون كحكم يرى ولكن حذف الالف الذي في يرون لاجتماع الساكنين بواب الجمع وحركت الياء في يريان لطروّ الحركة ولا تقلب الياء الفا لانه اذا قلبت الفا يجتمع الساكنان ثم تحذف فيلتبس بالواحد في مثل لن يرى ٧٤بيرى واصل ترين ترأيين على وزن تفعلين فحذفت الهمزة كما في يرى ونقلت حركتها الى الرّاء فصار تريين ثم جعلت الياء الفا لفتحة ما قبلها فصار تراين ثم حذفت الالف لاجتماع الساكنين فصار ترين وسوّى بينه وبين جمعه اكتفاء بالفرق التقديري كما في ترمين فسيجيء في باب النّاقص واذا ادخلت النّون الثقيلة في الشرط كما في قوله تعالى فامّا ترينّ من البشر احدا حذفت النّون علامة للجزم وكسرت ياء التأنيث حتى يطرد بجميع نونات التأكيد كما في اخشينّ ويجيء تمامه ٧٥في باب اللّفيف. الأمر رَ ريا روا ري ريا رين ولا تجعل الياء الفا في ريا تبعا ليريان ويجوز بهاء الوقف نحو ره فحذفت همزته كما في يرى ثمّ حذفت الياء لاجل السّكون وبالنون الثقيلة رينّ ريانّ رونّ رينّ ريانّ رينانّ فيجيء بالياء في رين لانعدام السكون كما في ارمينّ ولم تحذف واو الجمع في رونّ لعدم ضمة ما قبلها بخلاف اغزنّ فانّ واو الجمع حذف فيه لانّ ضمّة الزّاء تدل على الواو المحذوفة وبالنّون الخفيفة رين رون رين. اسم الفاعل راء ٧٦راءيان راؤن راءية راءيتان راءيات ورواءي ولا تحذف همزته كما يجيء في المفعول وقيل لانّ ما قبلها الف والالف لا تقبل الحركة ولكن يجوز لك ان تجعل بين بين كما في سائل وقس على هذا ارى يري اراءة. المفعول مرئي الى آخره اصله مرؤي فاعلّ كما في مهديّ ولا يجب حذف همزته لانّ وجوب حذف الهمزة في فعله غير قياس كما مرّ فلا يستتبع المفعول وغيره وحذفت في نحو مُرًى لكثرة مستشبعه وهو ارى يري واخواتهما والموضع مرئً والآلة مرئ واذا حذفت ٧٧الهمزة من هذه الاشياء يجوز بالقياس على نظائرها الاّ انه غير مستعمل المجهول رئي يرى الى آخرهما المهموز الفاء يجيء من خمسة ابواب نحو اَخَذَ يَأخُذُ واَدَبَ يَأدُبُ واَهَبَ يَأهَبُ وارج يأرج واَسُلَ يَأسُلُ والمهموز العين يجيء من ثلثة ابواب نحو رَأَى يَرَى ويَئِسَ يَيْأَسُ ولَؤُمَ يَلْؤُمُ والمهموز اللام يجيء من اربعة ابواب نحو هَنَأَ يَهْنُأُ وسَبَأَ يَسْبَأُ وصَدِئُ يَصْدَئُ وجَرُؤَ يَجْرُؤُ ولا يجئ في المضاعف الاّ مهموز الفاء نحو أَنَّ يَأِنُّ ولا يقع الهمزة في ٧٨موضع حرف العلّة ومن ثمة لا يجئ في المثال الاّ مهموز العين واللام نحو وأَدَ ووَجَأَ وفي الاجوف الاّ مهموز الفاء واللام نحو آنَ وجاء وفي الناقص الاّ مهموز الفاء والعين نحو اَنبى ورأى وفي اللفيف المفروق الاّ مهموز العين نحو وأى وفي المقرون الاّ مهموز الفاء نحو اوى وتكتب الهمزة في الاوّل على صورة الالف في كلّ الاحوال لخفّة الالف وقوّة الكاتب عند الابتداء على وضع الحركات وفي الوسط اذا كانت ساكنة على وفق حركة ما قبلها ٧٩نحو رَأْسٍ ولُؤْمٍ وذِئْبٍ للمشاكلة واذا كانت متحرّكة فتكتب على وفق حركة نفسها حتى يعلم حركتها نحو سأل ولؤ وسئم واذا كانت متحرّكة في آخر الكلمة تكتب على وفق حركة ما قبلها لا على وفق حركة نفسها لان الحركة الطرفيّة عارضيّة نحو قُرِأَ وطَرُؤَ وفُتِئَ واذا كان ما قبلها ساكنا لا تكتب على صورة شئ لطروّ حركتها وعدم حركة ما قبلها نحو خَبْءٍ ودِفْءٍ وبُرْءٍ. |