٧٩ الباب الرابع في المثال{الباب الرابع في المثال} ويقال للمعتلّ الفاء مثال لانّ ماضيه ٨٠مثل الصحيح في الصحة وعدم الإعلال وقيل لانّ امره مثل امر الاجوف نحو عِدْ وزِنْ وهو يجئ من خمسة ابواب نحو وعد يعد ووضع يضع ووجل يوجل ووسم يوسم وومق يمق ولا يجئ من فعل يفعل الاّ وجد يجد في لغة بني عامر فحذف الواو في يجد في لغتهم لثقل الواو مع ضمّ ما بعدها وقيل هذه لغة ضعيفة فاتبع لبعد في الحذف وحكم الواو والياء اذا وقعتا في اوّل الكلمة كحكم الصّحيح نحو وَعَدَ ووُعِدَ ووَقِرَ ووُقِرَ ويَنَعَ ويُنِعَ ٨١ونظائرها لقوّة المتكلّم عند الابتداء وقيل الإعلال قد يكون بالسّكون او بالقلب الى حرف العلّة او بالحذف وثلاثتها لا يمكن في الابتداء امّا السّكون فلتعذره وكذلك القلب لان المقلوب به غالبا يكون بحرف العلّة وحرف العلّة لا تكون الاّ ساكنة وامّا الحذف فلنقصانه من القدر الصّالح في الثلاثي ولاتّباع الثلاثي في الزّوائد ولا يعوّض بالتّاء في الاوّل والآخر حتى لا يلتبس بالمستقبل والمصدر في نفس الحروف ومن ثمة لا يجوز ادخال التّاء في الاول ٨٢في العدة للالتباس ويجوز في التّكلان لعدم الالتباس وعند سيبويه يجوز حذف التاء كما في قول الشاعر: واخلفوك عد الامر الّذي وعدوا لأنّ التّعويض من الامور الجائزة عنده وعند الفراء لا يجوز الحذف لانها عوض عن المحذوف الاّ في الاضافة لانّ الاضافة تقوّم مقامها وكذلك حكم الاقامة والاستقامة ونحوهما ومن ثمة حذفت في قوله تعالى (واقام الصلاة) وتقول في الحاق الضمائر وعد وعدا وعدوا وعدت وعدتا وعدن وعدت وعدتما وعدتم وعدت وعدتما ٨٣وعدتنّ وعدت وعدنا ويجوز في وعدت ادغام الدّال في التاء لقرب مخرجهما المستقبل بعد اصله يوعد فحذفت الواو لانه يلزم الخروج من الكسرة التقديريّة الى الضمّة التقديريّة ومن الضمة التقديريّة الى الكسرة التّحقيقيّة ومثل هذا ثقيل ومن ثمة لا يجئ لغة على وزرن فعل وفعل الاّ حبك ودئل وحذفت في تعد أيضا للمشاكلة وحذفت في مثل يضع لان اصله يوضع فحذف الواو ثم جعل يضع نظرا الى حرف الحلق ولا يحذف في يوعد لانّ اصله ٨٤يأوعد الأمر عدْ الى آخره والفاعل واعد والمفعول موعود والموضع موعد والآلة ميعد فقلبت الواو ياء لسكونها ولكسرة ما قبلها وهم يقلبونها بالحاجز في نحو قِنْيَةٍ وبغير الحاجز يكون القلب اولى. |