Geri

   

 

 

İleri

 

٥١ الباب الثاني في المضاعف

{الباب الثاني في المضاعف} ويقال له اصمّ

٥٢

لشدّته ولا يقال له صحيح لصيرورة احد حرفيه حرف علّة في نحو تَقَضَّى البازي وهو يجيء من ثلثة ابواب نحو سَرَّ يَسُرُّ وفَرَّ يَفِرُّ وعَضَّ يَعَضُّ ولا يجيء من باب فعل يفعل الاّ قليلا نحو حَبَّ فهو حبيب ولبّ فهو لبيب واذا اجتمع حرفان من جنس واحد او حرفان متقاربان في المخرج يدغم الاوّل في الثاني لثقل المكرّر نحو مَدَّ ونحو اخرج شيأه وقالت طائفة الادغام الباث الحرف في مخرجه مقدار الباث الحرفين كذا نقل عن جار اللّه  العلاّمة

٥٣

وقيل اسكان الاوّل وادراجه في الثاني المدغم والمدغم فيه حرفان في اللّفظ وحرف واحد في الكتابة كمدّ او حرفان في اللّفظ والكتابة كالرّحمن اجتماع الحرفين على ثلاثة اضرب الاوّل ان يكونا متحرّكين يحب فيه الادغام الاّ في الالحاقيّات نحو فرْدَدَ حتى لا يبطل الالحاق والاوزان التي ليزم الالتباس مثل صكك وسرر وجدد وطلل حتّى لا يلتبس بصكّ وسرّ وجدّ وطلّ ولا يلتبس في مثل ردّ وفرّ وعضّ لانّ ردّ يعلم من يردّ انّ اصله ردد لانّ المضاعف لا يجيء من فعل يفعل وفرّ أيضا يعلم من يفرّ

٥٤

لانّ المضاعف لا يجيء من فعل يفعل وعضّ أيضا يعلم من يعضّ لان المضاعف لا يجيء من فعل يفعل ولا يدغم حيى في بعض اللّغات حتّى لا يقع الضّمة على الباء في يحيى وقيل الياء الاخيرة غير لازمة لانه تسقط تارة نحو حيوا وتقلب تارة نحو يحيى والثاني ان يكون الاوّل ساكنا يجب فيه الادغام ضرورة نحو مَدٍّ على وزن فعل والثالث ان يكون الثاني ساكنا فالادغام

٥٥

فيه ممتنع لعدم شرط الادغام وهو تحرّك الثاني وقيل لابدّ من تسكين الاوّل فيجتمع ساكنان فتفرّ من ورطة وتقع في اخرى وقيل لوجود الخفّة بالساكن مع عدم شرط الادغام ولكن جوّزوا الحذف في بعض المواضع نظرا الى اجتماع المتجانسين نحو ظلت كما جوّزوا القلب في نحو تقضّى البازي وعليه قراءة من قرأ وقرن في بيوتكنّ من القرار اصله اقررن فحذفت الراء الاولى فنقل حركتها الى القاف ثمّ حذفت الهمزة لعدم

٥٦

الاحتياج اليها فاصر قرن وقيل من وقر يقر وقارا واذا قرئ قرن بفتح القاف يكون من اقرّ بالمكان بفتح القاف وهو لغة في اقرّ فيكون اصله اقررن فنقل حركة الرّاء الى القاف فصار قرن هذا اذا كان سكونه لازما واذا كان عارضا يجوز الادغام وعدمه نحو اُمْدُدْ ومُدَّ بفتح الدال للخفّة ومدّ بالكسر لانّ الكسر اصل في تحريك السّاكن ومدّ بالضمّ للاتباع ومن ثمة لا يجوز فرّ لعدم الاتّباع ولا يجوز الادغام في امددن

٥٧

لانّ سكون الثاني لازم وتقول بالنون الثقيلة مدّنّ مدّانّ مدّنّ مدنّ مدّانّ امددنانّ وبالخفيفة مدّن مدّنّ مدّن الفاعل مادّ والمفعول ممدود واسم الزمان والمكان ممدّ واسم الآلة ممد والمجهول مدّ يمدّ ويجوز الادغام اذا وقع قبل تاء الافتعال حرف من حروف اتثدذز سشص ضط ظوى نحو اِتَّخَذَ شاذ ونحو اِتَّجَرَ واِثَّارَ ويجوز فيه اتّار لانّ التّاء والثاء من المهموسيّة وحروفها ستشنحثك حصفه فيكونان من جنس واحد

٥٨

نظرا الى المهموسيّة فيجوز لك الادغام بجعل التاء تاء والثاء تاء ونحو اِدَّان لا يجوز فيه غير ادغام الدال في الدال لانه اذا جعلت التاء دالا لبعده من الدال في المهموسيّة ولقرب الدال من التاء في المخرج يلزم حينئذ حرفان من جنس واحد فيدغم ونحو اِذَّكَرَ يجوز فيه اذكر واذدكر لان الدال والذال من المجهورة فجعل التّاء دالا كما في ادّان فيجوز لك الادغام نظرا الى اتحادهما في المجهورية بجعل الدال ذالا والذال دالا والبيان نظرا الى عدم

٥٩

اتّحادهما في الذات ونحو اِزَّانَ مثل اذّكر ولكن لا يجوز فيه الادغام بجعل الزاء دالا لانه الزاء اعظم من الدال في امتداد الصوت فيصير حينئذ كوضع القصعة الكبيرة في الصّغيرة او لانه يوازي بادّان ونحو اِسَّمَعَ يجوز في الادغام لانّ السّين والتاء من المهموسيّة ولا يجوز الادغام بجعل السين تاء لعظم السين في امتداد الصّوت ويجوز البيان لعدم الجنسيّة في الذات ونحو اِشَّبَهَ مثل اسّمع ونحو اِصَّبَرَ يجوز فيه اصطبر لان الصّاد

٦٠

من المستعلية المطبقة وحروفها صطضظ حفق الاربعة الاولى مستعلية مطبقة والثلاثة الاخيرة مستعلية فقط والتاء من المنخفضة فجعل التاء طاء لمباعدة بينهما وقرب التاء من الطاء في المخرج فصار اصطبر كما في ستّ اصله سدس فجعل السّين والدّال تاء لقرب السّين من التّاء في المهموسيّة والتاء من الدال في المخرج ثم ادغم ثم يجوز لك الادغام بجعل الطاء صادا نظرا الى اتّحادهما في الاستعلائية نحو اِصَّبَرَ ولا يجوز لك الادغام

٦١

بجعل الصّاد طاء لعظم الصّاد اعني لا يقال اطّبر ويجوز البيان لعدم الجنسية في الذات ونحو اِضَّرَبَ مثل اصّبر اعني يجوز اضّرب واضطرب ولا يجوز اطّرب مثل اصّبر اعني يجوز اضّرب واضطرب ولا يجوز اطّرب لزيادة صفة الضّاد ونحو اِطَّلَبَ لا يجوز فيه غير الادغام لاجتماع الحرفين من جنس واحد بعد قلب تاء الافتعال طاء لقرب التّاء من الطاء في المخرج ونحو اِظَّلَمَ يجوز فيه الادغام بجعل الطّاء ظاء والظاء طاء لمساواة بينهما في العظم ويجوز البيان لعدم الجنسيّة

٦٢

في الذات مثل اظّلم واطّلم واظطلم ونحو اِتَّعَدَ فجعل الواو تاء لانه ان لم يجعل تاء تصير ياء لكسرة ما قبلها فيلزم حينئذ كون الفعل مرّة يائيّا نحو اِيْتَعَدَ ومرّة واويّا نحو يُوتَعِدُ او يلزم توالي الكسرات ونحو اِتَّسَرَ فجعل الياء تاء فرارا عن توالي الكسرات ولم يدغم في مثل ايتكل لانّ الياء ليست بلازمة يعني تصير همزة اذا جعلته ثلاثيّا ومن ثمة لا يدغم حيى في بعض اللغة وادغام اتّخذ شاذ ويجوز الادغام اذا وقع بعد تاء

٦٣

الافتعال من حروف تدذر سصضطظ نحو يَقَتِّلُ ويبدّل ويعذر وينزّع ويبسّم ويخصّم ويفضّل ويلطّم وينظر ولكن لا يجوز في ادغامهنّ الاّ الادغام بجعل التاء مث العين لضعف استدعاء المؤخّر وعند بعض الصّرفيّين لا يجيء هذا الادغام في الماضي حتى لا يلتبس بماضي التفعيل لانّ عندهم ينقل حركة التاء الى ما قبلها وتحذف المجتلبة

٦٤

وعند بعضهم يجيء بكسر الفاء نحو خِصَّمَ لانه عندهم كسر الفاء لالتقاء السّاكنين وعند بعضهم يجيء بالمجتلبة نحو اِخِصَّمَ نظرا الى سكون اصله ويجوز في مستقبله كسر الفاء وفتحها كما في الماضي نحو يَخَصِّمُ وفي فاعله ضمّ الفاء للتباع الى الميم مع فتحها وكسرها نحو مُخَصِّمُونَ ويجيء مصدره خصّاما بكسر الخاء لالتقاء الساكنين او لنقل كسرة التّاء الى الخاء ويجيء خصّاما ان اعتبرت حركة الضاد المدغم فيها ويجيء اخصّاما اعتبارا لسكون الاصل وتدغم تاء تفعّل وتفاعل فيما بعدها باجتلاب الهمزة كما مرّ في باب الافتعال

٦٥

نحو اِطَّهَرَ اصله تطهّر واثّاقل اصله تثاقل ولا يدغم في نحو اِسْتَطَعَمَ لسكون الطاء تحقيقا وفي استدان اصله استدين تقديرا ولكن يجوز حذف تائه في بعض المواضع نحو اِسْطَاعَ يَسْطِيعُ كما مرّ واذا قلت استطاع بفتح الهمزة يكون السين زائدا كالهاء في اهراق.