باب الواوالواجب
في اللغة:
عبارة عن السقوط، قال اللّه تعالى
"فإذا
وجبت جنوبها"
أي
سقطت، وهو في عرف الفقهاء:
عبارة عما ثبت وجوبه بدليل فيه شبهة العدم، كخبر الواحد، وهو ما يثاب بفعله ويستحق
بتركه عقوبة، لولا العذر، حتى يضلل جاحده ولا يكفر به.
في
العمل:
اسم
لما لزم علينا بدليل فيه شبهة، كخبر الواحد، والقياس، والعام المخصوص، والآية
المؤولة، كصدقة الفطر والأضحية. واجب الوجودهو الذي يكون وجوده من ذاته ولا يحتاج إلى شيء أصلاً. الواردكل ما يرد على القلب من المعاني الغيبية من غير تعمد من العبد. الواصليةأصحاب أبي حذيفة واصل بن عطاء، قالوا: بنفي الصفات عن اللّه تعالى، وبإسناد القدرة إلى العباد. الواقععند المتكلمين: هو اللوح المحفوظ، وعند الحكماء: هو العقل الفعال. الوتد المجموعهو الحرفان المتحركان بعدهما ساكن، نحو: لكم، وبها. الوتد المفروقهو حرفان متحركان بينهما ساكن، نحو: قال، وكيف. الوجدما يصادف القلب ويرد عليه بلا تكلف وتصنع، وقيل: هو بروقٌ تلمع، ثم تخمد سريعاً. الوجدانياتما تكون مدركة بالحواس الباطنة.وجه الحقهو ما به الشيء حقاً، إذ لا حقيقة لشيء إلا به تعالى، وهو المشار إليه بقوله تعالى: "فأينما تولوا فثم وجه اللّه"، وهو عين الحق المقيم لجميع الأشياء، فمن رأى قيُّومية الحق للأشياء فهو الذي يرى وجه الحق في كل شيء. الوجوب
هو
ضرورة اقتضاء الذات عينها وتحقيقها في الخارج، وعند الفقهاء:
عبارة عن شغل الذمة. الوجودفقدان العبد بمحاق أوصاف البشرية، ووجود الحق، لأنه لا بقاء للبشرية عند ظهور سلطان الحقيقة، وهذا معنى قول أبي الحسين النوري: أنا منذ عشرين سنة بين الوجد والفقد، إذا وجدت ربي فقدت قلبي، وهذا معنى قول الجنيد: علم التوحيد مباين لوجوده، ووجود التوحيد مباين لعلمه، فالتوحيد بداية، والوجود نهاية، والوجد واسطة بينهما. الوجودية اللادائمةهي المطلقة العامة مع قيد اللادوام، بحسب الذات، وهي سواء كانت موجبة أو سالبة يكون تركيبها من مطلقتين عامتين، إحداهما موجبة والأخرى سالبة، لأن الجزء الأول مطلقة عامة، والجزء الثاني هو اللادوام، وقد عرفت أن مفهومه مطلقة عامة، ومثالها إيجاباً وسلباً ما مر من قولنا: كل إنسان ضاحك بالفعل لا دائماً، ولا شيء من الإنسان بضاحك بالفعل لا دائماً. الوجودية اللاضروريةهي المطلقة العامة مع قيد اللاضرورية، بحسب الذات، وهي إن كانت موجبة، كقولنا: كل إنسان ضاحك بالفعل لا بالضرورة، فتركيبها من موجبة مطلقة عامة، وسالبة ممكنة عامة، أما الموجبة المطلقة العامة فهي الجزء الأول، وأما السالبة الممكنة، أي قالوا: لا شيء من الإنسان بضاحك بالفعل لا بالضرورة، فتركيبها من سالبة مطلقة عامة، وهي الجزء الأول، وموجبة ممكنة عامة، وهي معنى اللاضرورة، فإن السلب إذا لم يكن ضرورياً كان هناك سلب ضرورة السلب وهو الممكن العام الموجب. الوجيهمن فيه خصال حميدة من شأنه أن يعرف ولا ينكر. الوديعةهي أمانة تركت عند الغير للحفظ قصداً. واحترز بالقيد الأخير من الأمانة، وهي ما وقع في يده من غير قصد، كإلقاء الريح ثوباً في حجر غيره، وكالعبد الآبق في يد آخذه، واللقطة في يد واجدها، وغير ذلك، والفرق بينهما بالعموم والخصوص، فالوديعة خاصة والأمانة عامة، وحمل العام على الخاص صحيح دون عكسه، ويبرأ في الوديعة عن الضمان إذا عاد إلى الوفاق، ولا يبرأ في الأمانة. الورعهو اجتناب الشبهات خوفاً من الوقوع في المحرمات، وقيل: هي ملازمة الأعمال الجميلة. الورقاءالنفس الكلية، وهو اللوح المحفوظ، ولوح القدر، والروح المنفوخ في الصور المسواة بعد كمال تسويتها، وهو أول موجود وجد عن سبب، وهذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية والامتنان الإلهي فله، وجه خاص إلى الحق قبِل به من الحق الوجود. وللنفس وجهان: وجه خاص إلى الحق، ووجه إلى العقل الذي هو سبب وجودها، ولكل موجود وجه خاص به قبل الوجود، سواء كان لوجوده سبب أو لا، ولما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها إلى الأشباح المسواة سميت بالورقاء، لحسن تنزلها من الحق، ولطفٌ بسطوتها إلى الأرض، وقد سماها بعض الحكماء: النفوس الجزئية. الوسطما يقترن بقولنا: لأنه حيث يقال: لأنه كذا، مثلاً، إذ قلنا: العالم محدث لأنه متغير، فالمقارن لقولنا لأنه متغير وسط. الوسيلةهي ما يتقرب به إلى الغير. الوصفعبارة عما دل على الذات باعتبار معنى هو المقصود من جوهر حروفه، أي يدل على الذات بصفة، كأحمر، فإنه بجوهر حروفه يدل على معنى مقصود، وهو الحمرة، فالوصف والصفة مصدران، كالوعد والعدة، والمتكلمون فرقوا بينهما، فقالوا: الوصف: يقوم بالواصف، والصفة: تقوم بالموصوف، وقيل: الوصف هو القائم بالفاعل. الوصلعطف بعض الجمل على البعض. الوصيةتمليك مضاف إلى ما بعد الموت. الوضع
في اللغة:
جعل
اللفظ بإزاء المعنى، وفي الاصطلاح:
تخصيص شيء بشيء متى أطلق، أو أحسن الشيء
الأول، فهم منه الشيء الثاني، والمراد بالإطلاق:
استعمال اللفظ وإرادة المعنى. الوضوءمن الوضاءة، وهي الحسن، وفي الشرع: الغسل والمسح على أعضاء مخصوصة، وقيل: إيصال الماء إلى الأعضاء الأربعة مع النية. الوضيعةهي بيع بنقيصة عن الثمن الأول. الوطن الأصليهو مولد الرجل والبلد الذي هو فيه، ووطن الإقامة: موضع ينوي أن ستقر فيه خمسة عشر يوماً أو أكثر من غير أن يتخذه مسكناً. الوعظهو التذكير بالخير فيما يرق له القلب. الوفاء هو ملازمة طريق المواساة ومحافظة عهود الخلطاء. الوقارهو التأني في التوجه نحو المطالب. الوقتعبارة عن حالك، وهو ما يقتضيه استعدادك الغير المجعول. الوقتيةهي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع، أو بضرورة سلبه عنه في وقت معين من أوقات وجود الموضوع، مقيداً باللادوام بحسب الذات، فإن كانت موجبة، كقولنا: كل قمر منخسف مقت حيلولة الأرض بينه وبين الشمس لا دائماً، فتركيبها من موجبة وقتية مطلقة، وهي الجزء الأول، أعني قولنا: كل قمر منخسف وقت الحيلولة، وسالبة مطلقة عامة، وهي مفهوم اللادوام، أعني قولنا: لا شيء من القمر بمنخسف بالإطلاق العام، فإن كانت سالبة، كقولنا بالضرورة: لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربيع لا دائماً، فتركيبها من سالبة وقتية مطلقة عامة، وهي: لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربيع، وموجبة مطلقة عامة، وهي: كل قمر منخسف بالإطلاق العام. الوقصهو حذف التاء من مفاعلتن فينقل إلى: مفاعلن، ويسمى: أوقص. الوقففي اللغة: الحبس، وفي العروض: إسكان الحرف السابع المتحرك، كإسكان تاء مفعولات ليبقى: مفعولات، ويسمى: موقوفاً. وفي الشرع: حبس العين على ملك الواقف والتصدق بالمنفعة، عند أبي حنيفة فيجوز رجوعه، وعندهما: حبس العين عن التمليك مع التصدق بمنفعتها، فتكون العين زائلة إلى ملك اللّه تعالى من وجه، والوقف في القراءة: قطع الكلمة عما بعدها. الوقفةهو الحبس بين المقامين، وذلك لعدم استيفاء حقوق المقام الذي خرج عنه، وعدم استحقاق دخوله في المقام الأعلى، فكأنه في التجاذب بينهما. الوكيلهو الذي يتصرف لغيره لعجز موكله. الولاءهو ميراث يستحقه المرء بسبب عتق شخص في ملكه، أو بسبب عقد الموالاة. الولايةمن الولي، وهو القرب، فهي قرابة حكيمة حاصلة من العتق، أو من الموالاة. وهي قيام العبد بالحق عند الفناء عن نفسه، وفي الشرع: تنفيذ القول على الغير، شاء الغير أو أبى. الوليفعيل، بمعنى: الفاعل، وهو من توالت طاعته من غير أن يتخللّها عصيان، أو بمعنى: المفعول، فهو من يتوالى عليه إحسان اللّه وأفضاله، والولي، هو العارف باللّه وصفاته بحسب ما يمكن المواظب على الطاعات، المجتنب عن المعاصي، المعرض عن الانهماك في اللذات والشهوات. الوهمهو قوة جسمانية للإنسان محلها آخر التجويف الأوسط من الدماغ، من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات، كشجاعة زيد وسخاوته، وهذه القوة هي التي تحكم بها الشاة أن الذئب مهروب عنه، وأن الولد معطوف عليه، وهذه القوة حاكمة على القوى الجسمانية كلها، مستخدمة إياها استخدام العقل للقوى العقلية بأسرها، وهو إدراك المعنى الجزئي المتعلق بالمعنى المحسوس. الوهمي المتخيلهي الصورة التي تخترعها المتخيلة باستعمال الوهم إياها، كصورة الناب أو المخلب في المنية المشبهة بالسبع. الوهمياتهي قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسة، كالحكم بأن ما وراء العالم فضاء لا يتناهى، والقياس المركب منها، يسمى: سفسطة. |