باب الميمالماء المستعملكل ما أزيل به الحدث، أو استعمل في البدن على وجه التقرب. الماء المطلقهو الذي بقي على أصل خلقته ولم تخالطه نجاسة، ولم يغلب عليه شيء طاهر. ما أضمر عامله على شريطة التفسير هو كل اسم بعده فعل أو شبهة، مشتغل عنه بضمير أو متعلقة، لو سلط عليه هو أو ما ناسبه لنصبه، مثل: زيدا ضربته. الماجنهو الفاسق، وهو ألا يبالي بما يقول أو يفعل، وتكون أفعاله على نهج أفعال الفساق. مادة الشيءهي التي يحصل الشيء معها بالقوة، وقيل: المادة: الزيادة المتصلة. الماضيهو الدال على اقتران حدث بزمان قبل زمانك. المانع من الإرثعبارة عن انعدام الحكم عند وجود السبب. الماهيةتطلق غالباً على الأمر المتعقل، مثل المتعقل من الإنسان، وهو الحيوان الناطق مع قطع النظر عن الوجود الخارجي. والأمر المتعقل، من حيث إنه مقول في جواب ما هو، يسمى: ماهية، ومن حيث ثبوته في الخارج، يسمى حقيقة، ومن حيث امتيازه عن الأغيار، هوية، ومن حيث حمل اللوازم له: ذاتاً، ومن حيث يستنبط من اللفظ، مدلولاً، ومن حيث إنه محل الحوادث: جوهراً، وعلى هذا. الماهية الاعتباريةهي التي لا وجود لها إلا في عقل المعتبر ما دام معتبراً، وهي ما به يجاب عن السؤال: بما هو، كما أن الكمية: ما به، يجاب عن السؤال بكم. الماهية الجنسيةهي التي لا تكون في أفرادها على التسوية، فإن الحيوان يقتضي في الإنسان مقارنة الناطق، ولا يقتضيه في غير ذلك. ماهية الشيء
ما
به الشيء هو هو، وهي من حيث هي هي لا موجودة، ولا معدومة، ولا كلي، ولا جزئي، ولا
خاص، ولا عام. الماهية النوعيةهي التي تكون في أفرادها على التسوية، فإن الماهية النوعية تقتضي من أفرادها ما تقتضيه من فرد آخر، كالإنسان، فإنه يقتضي في زيد ما يقتضي في عمرو، بخلاف الماهية الجنسية. المباحما استوى طرفاه. المبادئهي التي يتوقف عليها مسائل العلم، كتحرير المباحث وتقرير المذاهب، فللبحث أجزاء ثلاثة مرتبة بعضها على بعض، وهي المبادئ، والأواسط، والمقاطع، وهي المقدمات التي تنتهي الأدلة والحجج إليها من الضروريات والمسلمات، ومثل الدور والتسلسل. وهي التي لا تحتاج إلى البرهان، بخلاف المسائل، فإنها تتثبت بالبرهان القاطع. المبارأةبالهمزة، وتركها خطأ، وهي أن يقول لامرأته برئت من نكاحك بكذا، وتقبله هي. المباشرةكون الحركة بدون توسط فعل آخر، كحركة اليد. والمباشرة الفاحشة: هي أن يماس بدنه بدن المرأة مجردين وتنتشر آلته ويتماس الفرجان. المبتدأهو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية مسنداً إليه، أو الصفة الواقعة بعد ألف الاستفهام، أو حرف النفي رافعة لظاهر، نحو: زيد قائم، وأقائم الزيدان، وما قائم الزيدان. المبحثهو الذي تتوجه فيه المناظرة بنفي أو إثبات. المبدعاتما لا تكون مسبوقة بمادة ومدة، والمراد بالمادة، إما الجسم، أو حده، أو جزؤه. المبنيما كان حركته وسكونه لا بعامل. والمبني اللازم: ما تضمن معنى الحرف، كأين، ومتى، وكيف، وما أشبهه، كالذي، والتي، ونحوهما. المتباينما كان لفظه ومعناه مخالفاً لآخر، كالإنسان والفرس. المتخيلةهي القوة التي تتصرف في الصور المحسوسة والمعني الجزئية المنتزعة منها، وتصرفها فيها بالتركيب تارة، والتفصيل أخرى، مثل: إنسان ذي رأسين، أو عديم الرأس، وهذه القوة إذا استعملها العقل سميت: متخيلة، فمحل الحس المشترك والخيار هو البطن الأول من الدماغ المنقسم إلى بطون ثلاثة، أعظمها الأول ثم الثالث، وأما الثاني فهو كمنفذ في مؤخره، ومحل الوهمية والحافظة هو البطن الأخير منه، والوهمية في مقدمه، والحافظة في مؤخره، ومحل المتخيلة هو الوسط من الدماغ. المترادفما كان معناه واحداً وأسماؤه كثيرة، وهو ضد المشترك، أخذاً من الترادف، الذي هو ركوب أحد خلف آخر، كأن المعنى مركوب واللفظين راكبان عليه، كالليث والأسد. المتشابههو ما خفي بنفس اللفظ ولا يرجى دركه أصلاً. كالمقطعات في أوائل السور. المتصرفةهي قوة محلها مقدم التجويف الأوسط من الدماغ، من شأنها التصرف في الصور والمعاني بالتركيب والتفصيل، تركب الصور بعضها ببعض، مثل أن يتصور إنساناً ذا رأسين أو جناحين، وهذه القوة يستعملها العقل تارةً والوخم أخرى، فباعتبار الأول تسمى: مفكرة، لتصرفها في المواد الفكرية، وباعتبار الثني. تسمى: متخيلة، لتصرفها منها في الصور الخيالية. المتعديما لا يتم فهمه بغير ما وقع عليه، وقيل: هو ما نصب المفعول به. المتقابلانهما اللذان لا يجتمعان في شيء واحد من جهة واحدة. قيد بهذا ليدخل المتضايفان في التعريف، لأن المتضايفين، كالأبوة والبنوة، قد يجتمعان في موضع واحد، كزيد مثلاً، لكن لا من جهة واحدة بل من جهتين، فإن أبوته بالقياس إلى ابنه، وبنوته بالقياس إلى أبيه، فلو لم يقيد التعريف بهذا القيد لخرج المتضايفان عنه، لاجتماعهما في الجملة، والمتقابلان أربعة أقسام: الضدان، والمتضايفان، والمتقابلان بالعدم والملكة، والمتقابلان بالإيجاب والسلب، وذلك لأن المتقابلين لا يجوز أن يكونا عدمين، إذ لا تقابل بين الأعدام، فإما أن يكونا وجوديين، أو يكون أحدهما وجودياً والآخر عدمياً، فإن كانا وجوديين، فإما أن يعقل كل منهما بدون الآخر، وهما الضدان، أو لا يعقل كل منهما إلا مع الآخر وهما المتضايفان، وإن كان أحدهما وجودياً والآخر عدمياً، فالعدمي إما عدم الأمر الوجودي عن الموضوع القابل، وهما المتقابلان بالعدم والملكة، أو عدمه مطلقاً، وهما المتقابلان بالإيجاب والسلب. والمتقابلان بالإيجاب والسلب: هما أمران: أحدهما عدم الآخر مطلقاً، كالفرسية واللا فرسية. والمتقابلان بالعدم والملكة، أمران: أحدهما وجودي والآخر عدمي، وذلك الوجودي لا مطلقاً بل من موضوع قابل له، كالبصر والعمى، والعلم والجهل، فإن العمة عدم البصر عما من شأنه البصر، والجهل عدم العلم عما من شأنه العلم. المتقابلةبكسر الباء: القوم الذين يصلحون للقتال. المتقدم بالرتبةهو ما كان أقرب من غيره إلى مبدأ محدود لهما، وتقدمه بالرتبة هو تلك الأقربية. وهما: إما طبعي،إن لم يكن المبدأ المحدود بحسب الوضع والجعل بل بحسب الطبع، كتقدم الجنس على النوع، وإما وضعي، إن كان المبدأ بحسب الوضع والجعل، كترتب الصفوف في المسجد بالنسبة إلى المحراب، أي كتقدم الصف الأول على الثاني، والثاني على الثالث، إلى آخر الصفوف. المتقدم بالزمانهو ما له تقدم زماني، كتقدم نوح على إبراهيم، عليهما السلام. المتقدم بالشرفهو الراجح بالشرف على غيره، وتقدمه بالشرف، وهو كونه كذلك، كتقدم أبي بكر على عمر، رضي اللّه عنهما. المتقدم بالطبعهو الشيء الذي لا يمكن أن يوجد شيء آخر إلا وهو موجود، وقد يمكن أن يوجد هو ولا يكون الشيء الآخر موجوداً، كتقدم الواحد على الاثنين، فإن الاثنين يتوقف وجودهما على وجود الواحد، فإن الواحد متقدم بالطبع على الاثنين، وينبغي أن يزاد في تفسير المتقدم بالطبع قيد كونه غير مؤثر في المتأخر، ليخرج عنه المتقدم بالعلية. المتقدم بالعليةهي العلة الفاعلية الموجبة بالنسبة إلى معلولها، وتقدمها بالعلية كونه علة فاعلية، كحركة اليد، فإنها متقدمة بالعلية على حركة القلم، وإن كانا معاً بحسب الزمان. المتقيالذي يؤمن ويصلي ويزكي على هدًى، وقيل: إن المتقي، هو الذي يفعل الواجبات بأسرها، والمراد بالواجبات هاهنا، أعم من كونه ثبت بدليل قطعي، كالفرض، أو بدليل ظني. المتواترهو الخبر الثابت على ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب لكثرتهم، أو لعدالتهم، كالحكم بأن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ادعى النبوة وأظهر المعجزة على يده، سمي بذلك لأنه لا يقع دفعة بل على التعاقب والتوالي. المتوازيهو السجع الذي لا يكون في إحدى القرينتين، أو أكثر، مثل ما يقابله من الأخرى، وهو ضد الترصيع، مختلفين في الوزن والتقفية، نحو: سرر مرفوعة، وأكواب موضوعة، أو في الوزن فقط، نحو: "والمرسلات عرفاً، فالعاصفات عصفا"، أو في التقفية فقط، كقولنا: حصل الناطق والصامت، وهلك الحاسد والشامت، أو لا يكون لكل كلمة من إحدى القرينتين مقابل من الآخر، نحو: "إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر". المتواطئهو الكلي الذي يكون حصول معناه وصدقه على أفراده الذهنية والخارجية على السوية، كالإنسان، والشمس، فإن الإنسان له أفراد في الخارج، وصدقه عليها بالسوية، والشمس لها أفراد في الذهن، وصدقها عليها أيضاً بالسوية. المتيهي حالة تعرض للشيء بسبب الحصول في الزمان. المثالما اعتل فاؤه، كوعد، ويسر، وقيل: ما يذكر لإيضاح القاعدة بتمام إشارتها. المثلثهو الذي ذهب ثلثاه بالطبع من ماء العنب والزبيب والتمر وبقي ثلثه، فما دام حلواً فهو طاهر حلال شربه، وإن غلى واشتد، فكذلك، لاستمرار الطعام والتقوي والتداوي دون التلهي، ولا يحل منه السكر. وقال محمد، رحمه اللّه: هو حرام بخس يحد في قليله وكثيره. المثنىما لحق آخره ألف أو ياء، مفتوح ما قبلها، ونون مكسورة. المجاز
اسم
لما أريد به غير ما وضع له المناسبة بينهما، كتسمية الشجاع:
أسدا، وهو مفعل بمعنى فاعل، من:
جاز،
إذا تعدى، كالمولى، بمعنى:
الوالي، سمي به لأنه متعدٍّ من محل الحقيقة إلى محل المجاز،
قوله: لمناسبة بينهما، احترز به عما استعمل في
غير ما وضع له لا لمناسبة، فإن ذلك لا يسمى مجازاً بل كان مرتجلاً
أو خطأ، والمجاز، إما مرسل،
أو استعارة، لأن العلاقة المصححة له، إما أن تكون
مشابهة المنقول إليه بالمنقول عنه في شيء، وإما أن تكون غيرها، فإن كان
الأول يسمى المجاز:
استعارة، كلفظ الأسد إذا استعمل في الشجاع، وإن كان الثاني فيسمى:
مرسلاً، كلفظ اليد إذا استعمل في النعمة، كما يقال:
جلت أياديه عندي، أي كثرت نعمه لدي، واليد،
في اللغة:
العضو المخصوص، والعلاقة كون ذلك العضو مصدراً للنعمة، فإنها تصل إلى المنعم عليه
من اليد، والفرق بين المعنيين:
إن
الاستعارة في الأول اسم للفظ المنقول، وفي الثاني
للنقل، وعلى الثاني يسمى، المشبه به، وهو الحيوان المفترس مستعاراً منه، والمشبه،
وهو الشجاع:
مستعاراً له، واللفظ، وهو لفظ الأسد:
مستعاراً، والمتلفظ، وهو المستعمل للفظ الأسد في الشجاع:
مستعيراً، ووجه الشبه، وهو الشجاعة:
ما
به الاستعارة، ولا تصح هذه لاشتقاقات في الاستعارة بالمعنى
الأول، وهو ظاهر. والمجاز المركب: هو اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه الأصلي، أي بالمعنى الذي يدل عليه ذلك اللفظ بالمطابقة، للمبالغة في التشبيه، كما يقال للمتردد في أمر: إني أراك تقدم رجلاً وتأخر أخرى. المجانقةهي الاتحاد في الجنس. المجاهرةفي اللغة: المحاربة، وفي الشرع: محاربة النفس الأمارة بالسوء بتحميلها ما يشق عليها بما هو مطلوب في الشرع. المجتهدمن يحوي علم الكتاب ووجوه معانيه، وعلم السنة بطرقها ومتونها ووجوه معانيها، ويكون مصيباً في القياس، عالماً بعرف الناس. المجذوبمن اصطفاه الحق لنفسه، واصطفاه بحضرة أنسه، وأطلعه بجناب قدسه، ففاز بجميع المقامات والمراتب بلا كلفة المكاسب والمتاعب. المجرباتهي ما يحتاج العقل فيه في جزم الحكم إلى تكرر المشاهدة مرة بعد أخرى، كقولنا: شرب السمونيا يسهل الصفراء، وهذا الحكم إنما يحصل بواسطة مشاهدات كثيرة. المجرد ما لا يكون محلاً لجوهر،ولا حالاً في جوهر آخر، ولا مركباً منهما، على اصطلاح أهل الحكمة. المجروراتهو ما اشتمل على علم المضاف إليه. المجلةهي الصحيفة التي يكون فيها الحكم. مجمع الأضدادهو الهوية المطلقة التي هي حضرة تعانق الأطراف. مجمع البحرينحضرة قاب قوسين، لاجتماع بحري الوجوب والإمكان فيها، وقيل: هو حضرة جمع الوجود باعتبار اجتماع الأسماء الإلهية والحقائق الكونية فيها. المجملهو ما خفي المراد منه بحيث لا يدرك بنفس اللفظ إلا ببيان من المجمل، سماء كان ذلك لتزاحم المعاني المتساوية الإقدام، كالمشترك، أو لغرابة اللفظ كالهلوع، أو لانتقاله من معناه الظاهر إلى ما هو غير معلوم، فترجع إلى الاستفسار ثم الطلب ثم التأمل، كالصلاة والزكاة والربا، فإن الصلاة في اللغة: الدعاء، وذلك غير مراد، وقد بينها النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بالفعل، فتطلب المعنى الذي جعلت الصلاة لأجله صلاة، أهو التواضع والخشوع? أو الأركان المعلومة? ثم نتأول، أي نتعدى إلى صلاة الجنازة فيمن خلفه، ويصلي أم لا? المجموعما دل على آحاد مقصورة بحروف مفردة. حرج بهذا القيد، مثل نفر، ورهط، لأنه لا مفرد لهما بحروفهما بأن يكون جميعها ملفوظة، نحو، جاءني رجال، أو لا، أي لا يكون جميعها ملفوظة، نحو: جوار، في جمع: جارية، وأول، في جمع: دلو، ليس على زنة فعل، احتراز عن: تمر، وركب، فإن بناء فعل ليس من أبنية المجموع. المجنونهو من لم يستقم كلامه وأفعاله، فالمطبق منه شهر، عند أبي حنيفة رحمه اللّه، لأنه يسقط به الصوم، وعند أبي يوسف أكثره يوم، لأنه يسقط به الصلوات الخمس، وعند محمد، رحمه اللّه، حول كامل، وهو الصحيح، لأنه يسقط جميع العبادات، كالصوم والصلاة والزكاة. المجهوليةمذهبهم كمذهب الخازمية، إلا أنهم قالوا: تكفي معرفته تعالى ببعض أسمائه، فمن علمه كذلك فهو عارف به مؤمن. المحادثةخطاب الحق للعارفين من عالم الملك والشهادة، كالنداء من الشجرة لموسى، عليه السلام. المحاضرةحضور القلب مع الحق في الاستفاضة من أسمائه تعالى. المحافلةهو بيع الحنطة مع سنبلها بحنطة، مثل كيلها، تقديراً. المحالما يمتنع وجوده في الخارج، كاجتماع الحركة والسكون في جزء واحد. المحدثما يكون بمادة ومدة، وقيل: ما كان لوجوده ابتداء. المحزرهو مال ممنوع أن يصل إليه يد الغير، سواء كان المانع بيتاً أو حافظاً. المحرمما ثبت النهي فيه بلا عارض، وحكمه الثواب بالترك للّه تعالى، والعقاب بالفعل والكفر بالاستحلال، في المتفق. المحصلةهي القضية التي لا يكون حرف السلب جزء الشيء من الموضوع والمحمول، سواء كانت موجبة أو سالبة، كقولنا: زيد كاتب، أو ليس بكاتب. المحصنهو حر مكلف مسلم، وطئ بنكاح صحيح. المحضرهو الذي كتب القاضي فيه دعوى الخصمين مفصلاً، ولم يحكم بما ثبت عنده، بل كتبه للتذكر. المحقفناء وجود العبد في ذات الحق تعالى، كما أن المحق: فناء أفعاله من فعل الحق، والطمس: فناء الصفات في صفات الحق. المحكمما أحكم المراد به عن التبديل والتغيير، أي التخصيص والتأويل والنسخ مأخوذ من قولهم: بناء محكم، أي متقن مأمون الانتقاض، وذلك مثل قوله تعالى: "واعلموا، أن اللّه بكل شيءٍ عليم"، والنصوص الدالة على ذات اللّه تعالى، وصفاته لأن ذلك لا يحتمل النسخ، فإن اللفظ إذا ظهر منه المراد، فإن لم يحتمل النسخ، فهو محكم، وإلا، فإن لم يحتمل التأويل، فمفسر، وإلا فإن سيق الكلام لأجل ذلك المراد، فنص، وإلا فظاهر، وإذا خفي لعارض، أي لغير الصيغة، فخض، وإن خفي لنفسه، أي لنفس الصيغة وأدرك عقلاً، فمشكل، أو نقلاً، فمجمل، أو لم يدرك أصلاً، فمتشابه. المحمول
هو
الأمر في الذهن. المخابرةهي مزارعة الأرض على الثلث أو الربع. المخالفةأن تكون الكلمة على خلاف القانون المستنبط من تتبع لغة العرب، كوجوب الإعلال، في نحو: قام، والإدغام، في نحو: مد. المختط لههو المالك أول الفتح. المخدعبكسر الميم، موضع ستر القطب عن الأفراد الواصلين، فإنهم خارجون عن دائرة تصرفه، فإنه في الأصل واحد منهم متحقق بما تحققوا به في البساط، غير أنه اختير من بينهم للتصرف والتدبير. المخروط المستديرهو جسم أحد طرفيه دائرة، هي قاعدته، والآخر نقطة، هي رأسه، ويصل بينهما سطح تفرض عليه الخطوط الواصلة بينهما مستقيمة. المخلصبفتح اللام: هم الذين صفاهم اللّه عن الشرك والمعاصي، وبكسرها: هم الذين أخلصوا العبادة للّه تعالى، فلم يشركوا به ولم يعصوه، وقيل: من يخفي حسناته كما يخفي سيئاته. المداهنةهي أن ترى منكراً وتقدر على دفعه ولم تدفعه، حفظاً لجانب مرتكبه، أو جانب غيره، أو لقلة مبالاة في الدين. المدبرمن أعتق دبر. فالمطلق منه: أن يعلق عتقه بموت مطلق، مثل: إن مت فأنت حر، أو بموت يكون الغالب وقوعه، مثل: إن مت إلى مائة سنة فأنت حر. والمقيد منه: أن يعلقه بموت مقيد، مثل: أن مت في مرضي هذا فأنت حر. المدحهو الثناء باللسان على الجميل الاختياري قصداً. المدركهو الذي أدرك الإمام بعد تكبيرة الافتتاح. المدعيمن لا يجبر على الخصومة. والمدعى عليه: من يجبر عليها. المدلولهو الذي يلزم من العلم بشيء آخر العلم به. المدمن للخمرمن شرب الخمر وفي نيته أن يشرب كلما وجده. المذكرخلاف المؤنث، وهو ما خلا من العلامات الثلاث: التاء، والألف، والياء. المذهب الكلاميهو أن يورد حجة للمطلوب على طريق أهل الكلام، بأن يورد ملازمة ويستثني عين الملزوم، أو نقيض اللازم، أو يورد قرينة من القرائن الاقترانيات لاستنتاج المطلوب، مثال قوله تعالى: "لو كان فيهما آلهةٌ إلا اللّه لفسدتا" أي الفساد منتفٍ، فكذلك الإلهية منتفية، وقوله تعالى أيضاً: "فلما أفل قال لا أحب الآفلين" أي الكوكب آفل وربي ليس بآفل، ينتج من الثاني الكوكب ليس بربي. المراءطعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه، من غير أن يرتبط به غرض سوى تحقير الغير. المرابحةهي البيع بزيادة على الثمن الأول. المرادعبارة عن المجذوب عن إرادته، والمراد من المجذوب عن إرادته المحبوب، ومن خصائص المحبوب: ألا يبتلى بالشدائد والمشاق في أحواله، فإن ابتلي فذلك يكون محبًّا لا غير. المرادفما كان مسماه واحداً وأسماؤه كثيرة، وهو خلاف المشترك. المراقبةاستدامة علم العبد باطلاع الرب عليه في جميع أحواله. المراهقصبي قارب البلوغ وتحركت آلته واشتهى. المرتبة الأحديةهي ما إذا أخذت حقيقة الوجود بشرط ألا يكون معها شيء، فهي المرتبة المستهلكة جميع الأسماء والصفات فيها، وتسمى: جمع الجمع، وحقيقة الحقائق، والعماء أيضاً. المرتبة الإلهيةما إذا أخذت حقيقة الوجود بشرط شيء، فأما أن يؤخذ بشرط جميع الأشياء اللازمة لها، كليتها وجزئيتها، المسماة بالأسماء والصفات، فهي المرتبة الإلهية، المسماة عندهم بالواحدية، ومقام الجمع، وهذه المرتبة باعتبار الإيصال لمظاهر الأسماء، التي هي الأعيان والحقائق، إلى كمالاتها المناسبة لاستعداداتها في الخارج، تسمى: مرتبة الربوبية، وإذا أخذت بشرط كلية الأشياء تسمى: مرتبة الاسم الرحمن رب العقل الأول، المسمى بلوح القضاء، وأم الكتاب، والقلم الأعلى، وإذا أخذت بشرط أن تكون الكليات فيها جزئيات منفصلة ثابتة، من غير احتجابها عن كلياتها، فهي مرتبة الاسم الرحيم، رب النفس الكلية، المسماة بلوح القدر، وهو اللوح المحفوظ والكتاب المبين، وإذا أخذت بشرط أن تكون الصور المفصلة جزئيات متغيرة، فهي مرتبة الاسم الماحي، والمثبت، والمحيي رب النفس المنطبقة في الجسم الكلي، المسماة بلوح المحو والإثبات، وإذا أخذت بشرط أن تكون قابلة للصور النوعية الروحانية، فهي مرتبة الاسم القابل، رب الهيولى الكلية، المشار إليها بالكتاب المسطور، والرق المنشور، وإذا أخذت بشرط الصور الحسية العينية، فهي مرتبة الاسم المصور، رب عالم الخيال المطلق والمقيد، وإذا أخذت بشرط الصور الحسية الشهادية، فهي مرتبة الاسم الظاهر المطلق، والآخر، رب عالم الملك. مرتبة الإنسان الكاملعبارة عن جميع المراتب الإلهية والكونية، من العقول والنفوس الكلية والجزئية، ومراتب الطبيعة، إلى آخر تنزيلات الوجود، وتسمى: المرتبة العمائية أيضاً، فهي مضاهية للمرتبة الإلهية، ولا فرق بينهما إلا بالربوبية، ولذلك صار خليقة للّه تعالى. المرتجلهو الاسم الذي لا يكون موضوعاً قبل العلمية. المرجئةقوم يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. المرسل من الحديثما أسنده التابعي، أو تبع التابعي، إلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، من غير أن يذكر الصحابي الذي روى الحديث عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كما يقول: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم. المرسلة من الأملاكهي التي ادعاها ملكاً مطلقاً، أي مرسلاً عن سبب معين وكذلك المرسلة من الدراهم. المرشدهو الذي يدل على الطريق المستقيم قبل الضلالة. المرضهو ما يعرض للبدن فيخرجه عن الاعتدال الخاص. المرفوعمن الحديث: ما أخبر الصحابي عن قول رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم. المرفوعاتهو ما اشتمل على علم الفاعلية. المركب
هو
ما أريد بجزء لفظه الدلالة على جزء معناه، وهي خمسة:
مركب
إسنادي، كقام زيد، ومركب إضافي، كغلام زيد، ومركب تعدادي، كخمسة عشر، ومركب مزجي،
كبعلبك، ومركب صوتي، كسيبويه. المريدهو المجرد عن الإرادة. قال الشيخ محي الدين العربي، قدس سره، في الفتح المكي: من انقطع إلى اللّه عن نظر واستبصار، وتجرد عن إرادته، إذا علم أنه ما يقع في الوجود إلا ما يريده اللّه تعالى لا يريده غيره، فيمحو إرادته في إرادته، فلا يريد إلا ما يريده الحق. المزابنةهي بيع الرطب على النخيل بتمر مجذوذ، مثل كيله، تقديراً. المزاجكيفية متشابهة تحصل عن تفاعل عناصر منافرة لأجزاء مماسه، بحيث تكثر سورة كل منها سورة كيفية الآخر. المزداريةهم أصحاب أبي موسى عيسى بن صبيح المزدار، قال: الناس قادرون على مثل القرآن وأحسن منه نظماً وبلاغة، وكفر القائل بقدمه، وقال: من لازم السلطان كافر لا يورث منه ولا يرث، وكذا من قال بخلق الأعمال وبالرؤية كافر أيضاً. المزدوجهو أن يكون المتكلم بعد رعايته للأسجاع يجمع في أثناء القرائن بين لفظين متشابهين في الوزن والروي، كقوله تعالى: "وجئتك من سبأ بنبإٍ يقين" وقوله صلى اللّه عليه وسلم: "المؤمنون هينون لينون". المس بشهوةهو أن يشتهي بقلبه ويتلذذ به، ففي النساء لا يكون إلا هذا، وفي الرجال عند البعض: أن تنتشر آلته، أو تزداد انتشاراً، هو الصحيح. المسافرهو من قصد سيراً وسطاً ثلاثة أيام ولياليها وفارق بيوت بلده. المساقاةدفع الشجر إلى من يصلحه بجزء من ثمره. المسامحةترك ما يجب تنزهاً. المسامرةخطاب الحق للعارفين وكان منه لهم من عالم الأسرار والغيوب، منه: "نزل به الروح الأمين"، إذ العالم وما فيه من الأجناس والأنواع والأشخاص مظاهر تفصيل ظهورات الحق، ومجال بنوع تجلياته. المسائلهي المطالب التي يبرهن عليها في العلم، ويكون الغرض من ذلك العلم معرفتها. المسبوقهو الذي أدرك الإمام بعد ركعة أو أكثر وهو يقرأ فيما يقضي، مثل قراءة إمامه الفاتحة والسورة، لأن ما يقضي أول صلاته في حق الأركان. المستثنىالمستثنى المتصلهو المخرج من متعدد لفظاً بإلا وأخواتها، نحو: جاءني الرجال إلا زيداً، فزيد مخرج عن متعدد لفظاً، أو تقديراً، نحو: جاءني القوم إلا زيداً، فزيد مخرج عن القوم، وهو متعدد تقديراً. المستثنى المفرغهو الذي ترك منه المستثنى منه ففرغ الفعل قبل إلا وشغل عنه بالمستثنى المذكور بعد إلا، نحو: ما جاءني إلا زيد. المستثنى المنقطعهو الذي ذكر بإلا وأخواتها ولم يكن مخرجاً، نحو: جاءني القوم إلا حماراً. المستحاضةهي التي ترى الدم من قبلها في زمان لا يعتبر من الحيض والنفاس، مستغرقاً وقت صلاة في الابتداء، ولا يخلو وقت صلاة عنه في البقاء. المستحباسم لما شرع زيادة على الفرص والواجبات، وقيل: المستحب: ما رغب فيه الشارع ولم يوجبه. المستريحمن العباد: من أطلعه اللّه على سر القدر، لأنه يرى أن كل مقدور يجب وقوعه في وقته المعلوم، وكل ما ليس بمقدور يمتنع وقوعه، فاستراح من الطلب والانتظار لما لم يقع. المستقبل هو ما يترقب وجوده بعد زمانك الذي أنت فيه، يسمى به، لأن الزمان يستقبله. المستندمثل السند. المستورهو الذي لم تظهر عدالته ولا فسقه، فلا يكون خبره حجةً في باب الحديث. المستولدةهي التي أتت بولد، سواء أتت بملك النكاح، أو بملك اليمين. المسح إمرار اليد المبتلة بلا تسييل. المسختحويل صورة إلى ما هو أقبح منها. المسرف من ينفق المال الكثير في الغرض الخسيس. المسلماتقضايا تسلم من الخصم ويبنى عليها الكلام لدفعه، سواء كانت مسلمة بين الخصمين، أو بين أهل العلم، كتسليم الفقهاء مسائل أصول الفقه، كما يستدل الفقيه على وجوب الزكاة فيحلي المبالغة، بقوله صلى اللّه عليه وسلم، "في الحلي زكاة"، فلو قال الخصم، هذا خبر واحد ولا نسلم أنه حجة، فنقول له: قد ثبت هذا في علم أصول الفقه، ولا بد أن تأخذه هاهنا. المسند
من
الحديث:
خلاف
المرسل، وهو الذي اتصل إسناده إلى رسول اللّه صلى اللّه
عليه وسلم، وهو ثلاثة أقسام:
المتواتر، والمشهور، والآحاد. مشابه المضافهو كل اسم تعلق به شيء، وهو من تمام معناه، كتعلق من زيد ب خيراً، في قولهم: يا خيراً من زيد. المشاغبةهي مقدمات متشابهات بالمشهورات. المشاهداتهي ما يحكم فيه بالحس، سواء كان من الحواس الظاهرة أو الباطنة، كقولنا: الشمس مشرقة، والنار محرقة، وكقولنا: إن لنا غضباً وخوفاً. المشاهدةتطلق على رؤية الأشياء بدلائل التوحيد، وتطلق بإزائه على رؤية الحق بالأشياء، وذلك هو الوجه الذي له تعالى بحسب ظاهريته في كل شيء. المشبهة قوم شبهوا اللّه تعالى بالمخلوقات، ومثلوه بالمحدثات. المشترك
ما
وضع لمعنى كثير بوضع كثير، كالعين، لاشتراكه بين المعاني، ومعنى الكثرة ما يقابل
القلة، فيدخل فيه المشترك بين المعنيين فقط، كالقرء، والشفق، فيكون مشتركاً بالنسبة
إلى الجميع، ومجملاً بالنسبة إلى كل واحد. المشروطة الخاصة
هي
المشروطة العامة مع قيد اللادوام، بحسب الذات، مثال الموجبة:
قولنا بالضرورة:
كل
كاتب متحرك الأصابع ما دام كاتباً لا دائماً، فتركيبها من موجبة مشروطة عامة وسالبة
مطلقة عامة. المشروطة العامةهي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه، بشرط أن يكون ذات الموضوع متصفاً بوصف الموضوع، أي يكون لوصف الموضوع دخل في تحقيق الضرورة، مثال الموجبة: قولنا: كل كاتب متحرك الأصابع بالضرورة ما دام كاتباً، فإن تحرك الأصابع ليس بضروري الثبوت لذات الكاتب، بل ضرورة ثبوته إنما هي بشرط اتصافها بوصف الكاتب، ومثال السالبة: قولنا: بالضرورة لا شيء من الكاتب بساكن الأصابع ما دام كاتباً، فإن سلب ساكن الأصابع عن ذات الكاتب ليس بضروري إلا بشرط اتصافها بالكتابة. المشروعما أظهره الشرع من غير ندب ولا إيجاب. المشككهو الكلي الذي لم يتساو صدقه على أفراده، بل كان حصوله في بعضها أولى، أو أقدم، أو أشد، من البعض الآخر، كالوجود، فإنه في الواجب أولى وأقدم وأشد مما في المكن. المشكلهو ما لا ينال المراد منه إلا بتأمل بعد الطلب. وهو الداخل في أشكاله، أي في أمثاله وأشباهه، مأخوذ من قولهم، أشكل أي صار ذا شكل، كما يقال: أحرم، إذا دخل في الحرم، وصار ذا حرمة، مثل قوله تعالى: "قوارير من فضة"، أنه أشكل في أوان الجنة لاستحالة اتخاذ القارورة من الفضة، والأشكال هي الفضة والزجاج، فإذا تأملنا علمنا أن تلك الأواني لا تكون من الزجاج ولا من الفضة، بل لها حظٌّ منهما، إذ القارورة تستعار للصفاء، والفضة للبياض، فكانت الأواني في صفاء القارورة وبياض الفضة. المشهورهو ما كان من الآحاد في الأصل ثم اشتهر فصار ينقله قومٌ لا يتصور تواطؤهم على الكذب، فيكون كالمتواتر بعد القرن الأول. مشيئة اللّهعبارة عن تجلي الذات والعناية السابقة لإيجاد المعدوم أو إعدام الموجود. وإرادته: عبارة عن تجليه لإيجاد المعدوم، فالمشيئة أعم من وجه من الإرادة، ومن تتبع مواضع استعمالات المشيئة والإرادة في القرآن يعلم ذلك، وإن كان بحسب اللغة يستعمل كل منهما مقام الآخر. المصعبارة عن عمل الشفة خاصة. المصادرةعلى المطلوب، هي التي تجعل النتيجة جزء القياس، أو تلزم النتيجة من جزء القياس، كقولنا: الإنسان بشر، وكل بشر ضحاك، ينتج أن الإنسان ضحاك فالكبرى هاهنا، والمطلوب شيء واحد، إذ البشر والإنسان مترادفان، وهو اتحاد المفهوم، فتكون الكبرى والنتيجة شيئاً واحداً. مصداق الشيءما يدل على صدقه. المصدرهو الاسم الذي اشتق منه الفعل وصدر عنه. المصرما لا يسع أكبر مساجده أهله. المصغرهو اللفظ الذي زيد فيه شيء ليدل على التقليل. المصيبةما لا يلائم الطبع، كالموت ونحوه. المضاربةمفاعلة من الضرب، وهو السير في الأرض، وفي الشرع: عقد شركة في الربح بمال من رجل وعمل من آخر، وهي إبداع أولاً، وتوكيل عند عمله، وشركة إن ربح، وغصب إن خالف، وبضاعة إن شرط كل الربح للمالك، قرض إن اشترط للمضارب. المضارعما تعاقب في صدره الهمزة والنون والياء والتاء. المضاعفمن الثلاثي والمزيد فيه: ما كانت عينه ولامه من جنس واحد، كرد، وأعد، ومن الرباعي ما كان فاؤه ولامه الأولى من جنس واحد، وكذلك عينه ولامه الثانية من جنس واحد، نحو: زلزل. المضافكل اسم أضيف إلى اسم آخر، فإن الأول يجر الثاني، ويسمى الجار: مضافاً، والمجرور: مضافاً إليه. المضاف إليهكل اسم نسب إلى شيء بواسطة حرف الجر، لفظاً، نحو: مررت بزيد، أو تقديراً، نحو: غلام زيد، وخاتم فضة، مراداً، احترز به عن الظرف، نحو: صمت يوم الجمعة، فإن يوم الجمعة نسب إليه شيء، وهو: صمت، بواسطة حرف الجر، وهو: في، وليس ذلك الحرف مراداً، وإلا لكان يوم الجمعة مجروراً. المتضايفانهما المتقابلان الوجوديان اللذان يعقل كل منهما بالقياس إلى الآخر، كالأبوة والبنوة، فإن الأبوة لا تعقل إلا مع البنوة، وبالعكس. المضمرما وضع لمتكلم، أو مخاطب، أو غائب تقدم ذكره، لفظاً، نحو: زيد ضربت غلامه، أو معنى، بأن ذكر مشتقه، كقوله تعالى: "اعدلوا هو أقرب للتقوى"، أي العدل أقرب لدلالة اعدلوا عليه، أو حكماً، أي ثابتاً في الذهن، كما في ضمير الشأن، نحو: هو زيد قائم. وعبارة عن اسم يتضمن الإشارة إلى المتكلم أو المخاطب أو غيرهما، بعد ما سبق ذكره، إما تحقيقاً أو تقديراً. والمضمر المتصل ما لا يستقل بنفسه في التلفظ. والمضمر المنفصل: ما يستقل بنفسه. المطابقةهي أن يجمع بين شيئين متوافقين وبين ضديهما، ثم إذا شرطهما بشرط وجب أن تشترط ضديهما بضد ذلك الشرط، كقوله تعالى: "فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره لليسرى" فالإعطاء، والاتقاء والتصديق، ضد المنع والاستغناء والتكذيب، والمجموع الأول شرط لليسرى، والثاني شرط للعسرى. المطالعةتوفيقات الحق للعارفين القائمين بحمل أعباء الخلافة ابتداء، أي من غير طلب ولا سؤال منهم أيضاً. المطاوعةهي حصول الأثر عن تعلق الفعل المتعدي بمفعوله، نحو: كسرت الإناء فتكسر، فيكون تكسر مطاوعاً، أي موافقاً لفاعل الفعل المتعدي، وهو كسرت، لكنه يقال لفعل يدل عليه: مطاوع، بفتح الواو، تسمية للشيء باسم متعلقه. المطرفهو السجع الذي اختلفت فيه الفاصلتان في الوزن، نحو: "ما لكم لا ترجون للّه وقاراً. وقد خلقكم أطواراً، فوقاراً، وأطواراً، مختلفان وزناً. المطلقما يدل على واحد غير معين. المطلقة الاعتباريةهي الماهية التي اعتبرها المعتبر، ولا تحقق لها في نفس الأمر. المطلقة العامةهي التي حكم فيها بثبوت المحمول للموضوع، أو سلبه عنه بالفعل، أما الإيجاب فكقولنا: كل إنسان متنفس الإطلاق العام. وأما السلب فكقولنا: لا شيء من الإنسان بمتنفس بالإطلاق العام. المظنوناتهي القضايا التي يحكم فيها حكماً راجحاً، مع تجويز نقيضه، كقولنا: فلان يطوف بالليل، وكل من يطوف بالليل فهو سارق، والقياس المركب من المقبولات والمظنونات يسمى: خطابة. المعارضةلغة: هي المقابلة على سبيل الممانعة، واصطلاحاً، هي إقامة الدليل على خلاف ما أقام الدليل عليه الخصم، ودليل المعارض، إن كان عين دليل المعلل، يسمى: قلباً، وإلا فإن كانت صورته كصوته يسمى: معارضة بالمثل، وإلا فمعارضة بالغير، وتقديرها إذا استدل على المطلوب بدليل فالخصم إن منع مقدمة من مقدماته، أو كل واحدة منها على التعيين، فذلك يسمى: منعاً مجرداً، ومناقضة، ونقضاً تفصيلياً، ولا يحتاج في ذلك إلى شاهد، فإن ذكر شيئاً يتقوى به يسمى: سنداً للمنع، وإن منع مقدمة غير معينة بأن يقول: ليس دليلك بجميع مقدماته صحيحاً، ومعناه: أن فيها خللاً، فذلك يسمى: نقضاً إجمالياً، ولا بد هاهنا من شاهد على الاختلال، وإن لم يمنع شيئاً من المقدمات، لا معينة ولا غير معينة، بأن أورد دليلاً على نقض مدعاه، فذلك يسمى: معارضة. المعاندةهي المنازعة في المسألة العلمية، مع عدم العلم من كلامه وكلام صاحبه. المعانيهي الصورة الذهنية من حيث إنه وضع بإزائها الألفاظ والصور الحاصلة في العقل، فمن حيث إنها تقصد باللفظ، سميت: مفهوماً، ومن حيث إنه مقول في جواب ما هو، سميت: ماهية، ومن حيث ثبوته في الخارج، سميت: حقيقة، ومن حيث امتيازه عن الأغيار، سميت: هوية. المعتزلةأصحاب واصل بن عطاء الغزال، اعتزل عن مجلس الحسن البصري. المعتلهو ما كان أحد أصوله حرف علة، وهي الواو والياء والألف، فإذا كان في الفاء، يسمى: معتل الفاء، وإذا كان في العين، يسمى: معتل العين، وإذا كان في اللام، يسمى: معتل اللام. المعتوههو من كان قليل الفهم، مختلط الكلام، فاسد التدبير. المعجزةأمر خارق للعادة، داع إلى الخير والسعادة، مقرون بدعوى النبوة، قصد به إظهار صدق من ادعى أنه رسول من اللّه. المعداتعبارة عما يتوقف عليه الشيء ولا يجامعه في الوجود، كالخطوات الموصلة إلى المقاصد، فإنها لا تجامع المقصود. المعدولةهي القضية التي يكون حرف السلب فيها جزءًا لشيء، سواء كانت موجبة أو سالبة، إما من الموضوع، فتسمى: معدولة الموضوع، كقولنا: اللاحي جماد، وإما من المحمول، فتسمى: معدولة المحمول، كقولنا، الجماد لا عالم، أو منهما جميعاً، فتسمى: معدولة الطرفين، كقولنا: اللاحي لا عالم. المعربهو ما في آخره إحدى الحركات، أو إحدى الحروف، لفظاً أو تقديراً بواسطة العامل، صورة أو معنى، وقيل: هو ما اختلف آخره باختلاف العوامل. المعرفما يستلزم تصوره اكتساب تصور الشيء بكنهه، أو بامتيازه عن كل ما عداه، فيتناول التعريف الحد الناقص، والرسم، فإن تصورهما لا يستلزم تصور حقيقة الشيء، بل امتيازه عن جميع الأغيار، فقوله: ما يستلزم تصوره، يخرج التصديقات، وقوله: اكتساب، يخرج الملزوم بالنسبة إلى لوازم البينة. المعرفةما وضع ليدل على شيء بعينه، وهي المضمرات، والأعلام، والمبهمات، وما عرف باللام، والمضاف إلى أحدهما، والمعرفة أيضاً: إدراك الشيء على ما هو عليه، وهي مسبوقة بجهل بخلاف العلم، ولذلك يسمى الحق تعالى: بالعالم، دون العارف. المعروفهو كل ما يحسن في الشرع. المعصيةمخالفة الأمر قصداً. المعقولاتالمعقولات الأولىما يكون بإزائه موجود في الخارج، كطبيعة الحيوان والإنسان، فإنهما يحملان على الموجود الخارجي، كقولنا: زيد إنسان، والفرس حيوان. المعقولات الثانيةما لا يكون بإزائه شيء فيه، كالنوع والجنس والفصل، فإنها لا تحمل على شيء من الموجودات الخارجية. المعقول الكليالذي يطابق صورة في الخارج، كالإنسان والحيوان والضاحك. المعلق من الحديث: ما حذف من مبدأ إسناده واحد أو أكثر، فالحذف إما أن يكون في أول الإسناد، وهو المعلق،أو في وسطه، وهو المنقطع، أو في آخره، وهو المرسل. المعللهو الذي ينصب نفسه لإثبات الحكم بالدليل. المعلول الأخيرهو ما لا يكون علةً لشيء أصلاً. المعلوميةهي كالخازمية، إلا أن المؤمن عندهم من عرف اللّه بجميع أسمائه وصفاته، ومن لم يعرفه كذلك فهو جاهل لا مؤمن. المعمريةهم أصحاب معمر بن عباد السلمي، قالوا: اللّه تعالى لم يخلق شيئاً غير الأجسام. وأما الأعراض فتخترعها الأجسام، إما طبعاً كالنار للاحتراق، وإما اختيار كالحيوان للألوان، وقالوا: لا يوصف اللّه تعالى بالقدم، لأنه يدل على التقدم الزماني، واللّه سبحانه وتعالى ليس بزماني ولا يعلم نفسه، وإلا اتحد العالم والمعلوم، وهو ممتنع. المعمَّىهو تضمين اسم الحبيب، أو شيء آخر في بيت شعر، إما بتصحيف أو قلب أو حساب، أو غير ذلك، كقول الوطواط في البرق:
المعنوي: هو الذي لا يكون للسان فيه خط، وإنما هو معنى يعرف بالقلب. المعنيُّما يقصد بشيء. المعونةما يظهر من قبل العوام تخليصاً لهم عن المحن والبلايا. المغالطة
قياس
فاسد، إما من جهة الصورة، أو من جهة المادة، أما
من جهة الصورة فبألا تكون على هيئة منتجة لاختلال شرط، بحسب الكيفية،
أو الكمية، أو
الجهة، كما إذا كان كبرى الشكل الأول جزئية،
أو صغراه سالبة أو
ممكنة، وأما من جهة المادة، فبأن يكون المطلوب وبعض مقدماته شيئاً واحداً، وهو
المصادرة على المطلوب، كقولنا:
كل
إنسان بشر، وكل بشر ضحاك، فكل إنسان ضحاك، أو بأن
يكون بعض المقدمات كاذبة شبيهة بالصادقة، وهو إما من حيث الصورة،
أو من حيث المعنى، أما من حيث الصورة فكقولنا
لصورة الفرس المنقوش على الجدار:
إنها
فرس، وكل فرس صهال، ينتج أن تلك الصورة صهالة، وأما من حيث المعنى فلعدم رعاية وجود
الموضوع في الموجبة، كقولنا:
كل
إنسان وفرس فهو إنسان، وكل إنسان وفرس، فهو فرس، ينتج أن بعض الإنسان فرس، والغلط
فيه أن موضوع المقدمتين ليس بموجود، إذ ليس شيء موجود يصدق عليه إنسان وفرس، وكوضع
القضية الطبيعية مقام الكلية، كقولنا:
الإنسان والحيوان جنس، ينتج أن الإنسان جنس. المغرورهو رجل وطئ امرأة معتقداً ملك يمين أو نكاح، وولدت ثم استحقت، وإنما سمي: مغروراً، لأن البائع غره وباع له جارية لم تكن ملكاً له. المغفرةهي أن يستر القادر القبيح الصادر ممن تحت قدرته، حتى إن العبد إن ستر عيب سيده مخافة عتابه لا يقال: غفر له. المغيريةأصحاب مغيرة بن سعيد العجلي، قالوا: اللّه تعالى جسم على صورة إنسان من نور على رأسه تاج من نور، وقلبه منبع الحكمة. المفارقاتهي الجواهر المجردة عن المادة القائمة بأنفسها. المفاوضة هي شركة متساويين، مالاً وتصرفاً وديناً. المفتي الماجنهو الذي يعلم الناس الحيل، وقيل: الذي يفتي عن جهل. المفرد
ما
لا يدل جزء لفظه على جزء معناه.
وما
لا يدل جزء لفظه الموضوع على جزئه. المفسر ما ازداد وضوحاً على النص، على وجه لا يبقى فيه احتمال التخصيص، إن كان عاماً، والتأويل، إن كان خاصاً، وفيه إشارة إلى أن النص يحتملهما، كالظاهر، نحو قوله تعالى: "فسجد الملائكة كلهم أجمعون" فإن الملائكة اسم عام يحتمل التخصيص، كما في قوله تعالى: "وإذا قالت الملائكة يا مريم"، والمراد جبرائيل، صلى اللّه عليه وسلم، فبقوله كلهم انقطع احتمال التخصيص، لكنه يحتمل التأويل، والحمل على التفرق، فبقوله أجمعون انقطع ذلك الاحتمال، فصار مفسراً. المفعولالمفعول بههو ما وقع عليه فعل الفاعل بغير واسطة حرف الجر أو بها، أي بواسطة حرف الجر، ويسمى أيضاً: ظرفاً لغواً، إذا كان عامله مذكوراً، أو مستقراً، إذا كان مع الاستقرار أو الحصول مقدراً. المفعول فيهما فعل فيه فعل مذكور لفظاً أو تقديراَ. المفعول له هو علة الإقدام على الفعل، نحو: ضربته تأديباً له. مفعول ما لم يسبق فاعلههو كل مفعول حذف فاعله وأقيم مقامه. المفعول المطلقهو اسم ما صدر عن فاعل فعل مذكور بمعناه، أي بمعنى الفعل، احترز بقوله: ما صدر عن فاعل فعل:، عما لا يصدر عنه، كزيد، وعمرو، وغيرهما، وبقوله: مذكور، عن نحو: أعجبني قيامك، فإن قيامك ليس مما فعله فاعل فعل مذكور، وبقوله: بمعناه، عن: كرهت قيامي، فإن قيامي، وإن كان صادراً عن فاعل فعل مذكور إلا أنه ليس بمعناه. المفعول معههو المذكر بعد الواو لمصاحبة معمول فعل، لفظاً، نحو: استوى الماء والخشبة، أو معنى، نحو: ما شأنك وزيدا. المفقودهو الغائب الذي لم يدر موضعه ولم يدر أحيٌّ هو أم ميت. مفهوم المخالفةهو ما يفهم منه بطريق الالتزام. وقيل: هو أن يثبت الحكم في المسكوت على خلاف ما ثبت في المنطوق. مفهوم الموافقةهو ما يفهم من الكلام بطريق المطابقة. المفوِّضةهي التي نكحت بلا ذكر مهر، أو على أن لا مهر لها. المقاطعهي المقدمات التي تنتهي الأدلة والحجج إليها، من الضروريات والمسلمات، مثل الدور والتسلسل، واجتماع النقيضين. المقاممن اصطلاح أهل الحقيقة: عبارة عما يتوصل إليه بنوع تصرف، ويتحقق به بضرب تطلب، ومقاساة تكلف، فمقام كل واحد موضع إقامته عند ذلك. المقايضةبيع السلعة بالسلعة. المقبولاتهي قضايا تؤخذ ممن يعتقد فيه، إما لأمر سماوي من المعجزات والكرامات، كالأنبياء والأولياء، وإما لاختصاصه بمزيد عقل ودين، كأهل العلم والزهد، وهي نافعة جداً في تعظيم أمر اللّه والشفقة على خلق اللّه. المقتديهو الذي أدرك الإمام مع تكبيرة الافتتاح. المقتضىما لا صحة له إلا بإدراج شيءٍ آخر ضرورة صحة كلامه، كقوله تعالى: "واسأل القرية" أي أهل القرية. مقتضى النصهو الذي لا يدل اللفظ عليه، ولا يكون ملفوظاً، ولكن يكون من ضرورة اللفظ أعم من أن يكون شرعياً أو عقلياً، وقيل: هو عبارة عن جعل غير المنطوق منطوقاً لتصحيح المنطوق، مثاله: "فتحرير رقبة"، وهو مقتضٍ شرعاً لكونها مملوكة، إذ لا عتق فيما لا يملكه ابن آدم، فيزداد عليه ليكون تقدير الكلام: فتحرير رقبة مملوكة. المقدارهو الاتصال العرضي، وهو غير الصورة الجسمية والنوعية، فإن المقدار إما امتداد واحد، وهو الخط، أو اثنان، وهو السطح، أو ثلاثة، وهو الجسم التعليمي، فالمقدار لغة، هو الكمية، واصطلاحاً، هو الكمية المتصلة التي تتناول الجسم والخط والسطح والثخن بالاشتراك، فالمقدار والهوية والشكل والجسم التعليمي كلها أعراض بمعنى واحد في اصطلاح الحكماء. المقدمة
تطلق
تارة على ما يتوقف عليه الأبحاث الآتية، وتارة تطلق على قضية جعلت جزء القياس،
وتارة تطلق على ما يتوقف عليه صحة الدليل. المقر له بالنسب على الغير بيانه: رجلٌ أقر أن هذا الشخص أخي، فهو إقرار على الغير، وهو أبوه. المقضيهو الذي يطلب عين العبد باستعداده من الحضرة الإلهية. المقطوعمن الحديث: ما جاء عن التابعين موقوفاً عليهم من أقوالهم وأفعالهم. المقولات
التي
تقع فيها الحركة أربع:
الأولى الكم، ووقوع الحركة فيه على أربعة أوجه:
الأول
التخلخل، والثاني التكاثف،
والثالث النمو،
والرابع الذبول.
المقيدما قيد لبعض صفاته. المكابرةهي المنازعة في المسألة العلمية، لا لإظهار الصواب بل لإلزام الخصم. وقيل: المكابرة: هي موافقة الحق بعد العلم به. المكاري المفلسهو الذي يكاري الدابة ويأخذ الكراء، فإذا جاء أوان السفر ظهر لا دابة له. وقيل: المكاري المفلس، هو الذي يتقبل الكراء ويؤاجر الإبل، وليس له إبل ولا ظهر يحمل عليه، ولا مال يشتري به الدواب. المكاشفةهي مقابلة الإحسان بمثله أو بزيادة. المكانعند الحكماء، هو السطح الباطن من الجسم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحَوَّى، وعند المتكلمين: هو الفراغ المتوهم الذي يشغله الجسم وتنفذ فيه أبعاده. والمكان المبهم: عبارة عن مكان له اسم نسميه به، بسبب أمر داخل في مسماه، كالخلف، فإن تسمية ذلك المكان بالخلف إنما هو بسبب كون الخلف في جهة، وهو غير داخل في مسماه. والمكان المعين: عبارة عن مكان له اسم سمي به، بسبب أمر داخل في مسماه، كالدار، فإن تسميته بها بسبب الحائط والسقف وغيرهما وكلها داخلة في مسماه. المكرمن جانب الحق تعالى: هو إرداف النعم مع المخالفة، ولإبقاء الحال مع سوء الأدب، وإظهار الكرامات من غير جهد، ومن جانب العبد: إيصال المكروه إلى الإنسان من حيث لا يشعر. المكرميةهم أصحاب مكرم العجلي، قالوا: تارك الصلاة كافر، لا لترك الصلاة بل لجهله باللّه تعالى. المكروهما هو راجح الترك، فإن كان إلى الحرام تكون كراهته تحريمية، وإن كان إلى الحِل أقرب تكون تنزيهية، ولا يعاقب على فعله. المكعبهو الجسم الذي له سطوح ستة. الملأ المتشابههو الأفلاك والعناصر، سوى السطح المحدب من الفلك الأعظم، وهو السطح الظاهر، والتشابه في الملأ أن تكون أجزاؤه متفقة الطبائع. الملازمة
لغةً:
امتناع انفكاك الشيء عن الشيء، واللزوم والتلازم بمعناه، واصطلاحاً:
كون
الحكم مقتضياً للآخر على معنى أن الحكم بحيث لو وقع يقتضي وقوع حكم آخر اقتضاء
ضرورياً، كالدخان للنار في النهار، والنار للدخان في الليل. الملالفتور يعرض للإنسان من كثرة مزاولة شيء فيوجب الكلال والإعراض عنه. الملاميةهم الذين لم يظهروا مما في بواطنهم على ظواهرهم، وهو يجتهدون في تحقيق كمال الإخلاص، ويضعون الأمور مواضعها حسبما تقرر في عرضة الغيب، فلا تخالف إرادتهم وعلمهم الحق تعالى وعلمه، ولا ينفون الأسباب إلا في محل يقتضي نفيها، ولا يثبتونها إلا في محل يقتضي ثبوتها، فإن من رفع السبب من موضع أثبته وأضعه فيه، فقد سفه وجهل قدره، ومن اعتمد عليه في موضع نفاه، فقد أشرك وألحد، وهؤلاء هم الذين جاء في حقهم: أوليائي تحت قبابي لا يعرفهم غيري. المُلكعالم الشهادة من المحسوسات الطبيعية، كالعرس والكرسي، وكل جسم يتميز بتصرف الخيال المنفصل من مجموع الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة التنزيهية والعنصرية، وهي كل جسم يتركب من الأسطقسات. المِلك
بكسر
الميم في اصطلاح المتكلمين:
حالة
تعرض للشيء بسبب ما يحيط به، وينتقل بانتقاله، كالتعمم والتقمص، فإن كلاً منهما
حالة لشيء بسبب إحاطة العمامة برأسه والقميص ببدنه، والملك في اصطلاح الفقهاء،
اتصال شرعي بين الإنسان وبين شيء يكون مطلقا لتصرفه فيه، وحاجزاً عن تصرف غيره فيه،
فالشيء يكون مملوكاً ولا يكون مرقوقاً، ولكن لا يكون مرقوقاً إلا ويكون مملوكاً. المَلَكجسم لطيف نوراني يتشكل بأشكال مختلفة. الملَكةهي صفة راسخة في النفس، وتحقيقه أنه تحصل للنفس هيئة بسبب فعل من الأفعال، ويقال لتلك الهيئة: كيفية نفسانية، وتسمى: حالة، ما دامت سريعة الزوال، فإذا تكررت ومارستها النفس حتى رسخت تلك الكيفية فيها وصارت بطيئة الزوال فتصير ملكة، وبالقياس إلى ذلك الفعل: عادةً وخلقاً. الملكوتعالم الغيب المختص بالأرواح والنفوس. الممانعةامتناع السائل عن قبول ما أوجبه المعلل من غير دليل. الممتنع بالذاتما يقتضي لذاته عدمه. الممدودما كان بعد الألف همزة، ككساء، ورداء. الممكنالممكن بالذاتما يقتضي لذاته أن لا يقتضي شيئاً من الوجود والعدم، كالعالم. الممكنة الخاصةهي التي حكم فيها بسلب الضرورة المطلقة عن جانبي الإيجاب والسلب، فإذا قلنا: كل إنسان كاتب بالإمكان الخاص، أو لا شيء من الإنسان بكاتب بالإمكان الخاص، كان معناه: أن إيجاب الكتابة للإنسان وسلبها عنه ليسا بضروريين، لكن سلب ضرورة الإيجاب إمكان عام سالب، وسلب ضرورة السلب إمكان عام موجب، فالممكنة الخاصة، سواء كانت موجبة أو سالبة، يكون تركيبها من ممكنتين عامتين، إحداهما: موجبة، والأخرى: سالبة، فلا فرق بين موجبتها وسالبتها في المعنى، بل في اللفظ، حتى إذا عبرت بعبارة إيجابية كانت موجبة، وإذا عبرت بعبارة سلبية كانت سالبة. الممكنة العامةهي التي حكم فيها بسلب الضرورة المطلقة عن الجانب المخالف للحكم، فإن كان الحكم في القضية بالإيجاب كان مفهوم الإمكان سلب ضرورة السلب، وإن كان الحكم في القضية في السلب كان مفهومه سلب ضرورة الإيجاب، فإنه هو الجانب المخالف للسلب، فإذا قلنا: كل نار حارة بالإمكان العام، كان معناه: إن سلب الحرارة عن النار ليس بضروري، وإذا قلنا: لا شيء من الحار ببارد بالإمكان العام، فمعناه: أن إيجاب البرودة للحار ليس بضروري. المموهةهي التي يكون ظاهرها مخالفاً لباطنها. المُنادىهو المطلوب إقباله بحرف نائب مناب: أدعو، لفظاً أو تقديراً. المناسخةمفاعلة من النسخ، وهو النقل والتبديل، وفي الاصطلاح: نقل نصيب بعض الورثة بموته قبل القسمة إلى من يرث منه. المناظرةلغة: من النظير، أو من النظر بالبصيرة، واصطلاحاً، هي النظر بالبصيرة من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهاراً للصواب. المنافقهو الذي يضمر الكفر اعتقاداً ويظهر الإيمان قولاً. المناقضةلغة: إبطال أحد القولين بالآخر، واصطلاحاً، هي منع مقدمة معينة من مقدمات الدليل، وشرطٌ في المناقضة ألا تكون المقدمة من الأوليات ولا من المسلمات، ولم يجز منعها، وأما إذا كانت من التجريبيات والحدسيات والمتواترات فيجوز منعها، لأنه ليس بحجة على الغير. المناولةهي أن يعطيه كتاب سماعه بيده، ويقول: أجزت لك أن تروي عني هذا الكتاب، ولا يكفي مجرد إعطاء الكتاب. المنتشرةهي التي حكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه، في وقت غير معين من أوقات وجود الموضوع، لا دائماً بحسب الذات، فإن كانت موجبة كقولنا بالضرورة: كل إنسان متنفس في وقت ما لا دائماً، كان تركيبها من موجبة منشرة مطلقة، وهي قولنا بالضرورة: كل إنسان متنفس في وقت ما، وسالبة مطلقة عامة، أي قولنا: لا شيء من الإنسان بمتنفس بالفعل الذي هو مفهوم اللادوام، وإن كانت سالبة كقولنا بالضرورة: لا شيء من الإنسان بمتنفس في وقت ما لا دائماً، فتركيبها من سالبة منتشرة، هي الجزء الأول، وموجبة مطلقة عامة، وهي اللادوام. المندوبهو المتفجع عليه ب يا أو وا، وعند الفقهاء: هو الفعل الذي يكون راجحاً على تركه في نظر الشارع ويكون تركه جائزاً. المنسوبهو الاسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسور ما قبلها علامة للنسبة إليه، كما ألحقت التاء علامة للتأنيث، نحو: بصريّ، وهاشمي. المنشعبةالأبنية المتفرعة من أصل بإلحاق حرف أو تكريره كأكرم، وكرم. المنصرفهو ما يدخله الجر مع التنوين. المنصفهو المطبوخ من ماء العنب حتى ذهب نصفه، فحكمه حكم الباذق. المنفصلةهي التي يحكم فيها بالتنافي بين القضيتين في الصدق والكذب معاً، أي بأنهما لا يصدقان ولا يكذبان، أو في الصدق فقط، أي بأنهما لا يصدقان، ولكنهما قد يكذبان، أو في الكذب فقط، أي بأنهما لا يكذبان وربما يصدقان، أو سلب ذلك التنافي، فإن حكم فيها بالتنافي فهي منفصلة موجبة، فإذا كان التنافي في الصدق والكذب سميت: حقيقة، كقولنا: إما أن يكون هذا العدد زوجاً أو فرداً، فإن قولنا: هذا العدد زوج، وهذا العدد فرد، لا يصدقان معاً ولا يكذبان، فإن كان الحكم فيها بالتنافي في الصدق فقط، فهي مانعة الجمع، كقولنا: إما أن يكون هذا الشيء شجراً أو حجراً، فإن قولنا: هذا الشيء شجر وهذا الشيء حجر، لا يصدقان، وقد يكذبان، بأن يكون هذا الشيء حيواناً، وإذا كان الحكم بالتنافي في الكذب فقط فهي مانعة الخلو، كقولنا: إما أن يكون هذا الشيء لا حجراً ولا شجراً، فإن قولنا: هذا الشيء لا شجر وهذا الشيء لا حجر، لا يكذبان، وإلا لكان الشيء شجراً وحجراً معاً، وقد يصدقان بأن يكون الشيء حيواناً. وإن كان الحكم بسلب التنافي فهي منفصلة سالبة، فإن كان الحكم بسلب التنافي في الصدق والكذب كانت سالبة حقيقية، كقولنا: ليس إما أن يكون هذا الإنسان أسود أو كاتباً، فإنه يجوز اجتماعهما ويجوز ارتفاعهما، وإن كان الحكم بسلب التنافي في الصدق فقط كانت سالبة مانعة الجمع، كقولنا: ليس إما أن يكون هذا الإنسان حيواناً أو أسود، فإنه يجوز اجتماعهما ولا يجوز ارتفاعهما، وإن كان الحكم بسلب المنافاة في الكذب فقط كانت سالبة مانعة الخلو، كقولنا: ليس إما أن يكون هذا الإنسان رومياً أو زنجياً، فإنه يجوز ارتفاعهما ولا يجوز اجتماعهما. المنصوب بلا التي لنفي الجنس هو المسند إليه بعد دخولها. المنصوباتهو ما اشتمل على علم المفعولية. المنصوريةهم أصحاب أبي منصور العجلي، قالوا: الرسل لا تنقطع أبداً، والجنة رجل، أمرنا بموالاته، وهو الإمام، والنار رجلٌ، أمرنا ببغضه، وهو ضد الإمام وخصمه، كأبي بكر وعمر، رضي اللّه عنهما، والفرائض أسماء رجال أمرنا بموالاتهم، والمحرمات، أسماء رجال أمرنا ببغضهم. المنطق
آلة
قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر، فهو علم عملي آلي، كما أن الحكمة
علم نظري غير آلي، فالآلة بمنزلة الجنس. المنفصل منهما سقط من الرواة قبل الوصول إلى التابع أكثر من واحد. المنقطعمن الحديث: ما سقط ذكر واحد من الرواة قبل الوصول إلى التابع، وهو مثل المرسل، لأن كل واحد منهما لا يتصل إسناده. المنقوصهو الاسم الذي في آخره ياء قبلها كسرة، نحو: القاضي. المنقولهو ما كان مشتركاً بين المعاني، وترك استعماله في المعنى الأول، ويسمى به لنقله من المعنى الأول. والناقل إما الشرع، فيكون منقولاً شرعياً، كالصلاة والصوم، فإنهما في اللغة للدعاء ومطلق الإمساك، ثم نقلهما الشرع إلى الأركان المخصوصة والإمساك المخصوص مع النية، وإما غير الشرع، وهو إما العرف العام، فهو المنقول العرفي، ويسمى: حقيقة عرفية، كالدابة، فإنها في أصل اللغة لكل ما يدب على الأرض، ثم نقله العرف العام إلى ذات القوائم الأربع من الخيل والبغال والحمير، أو العرف الخاص، ويسمى: منقولاً اصطلاحياً، كاصطلاح النحاة والنظار، أما اصطلاح النحاة، فكالفعل، فإنه كان موضوعاً لما صدر عن الفاعل، كالأكل والشرب والضرب، ثم نقله النحويون إلى كلمة دلت على معنى في نفسها مقترنة بأحد الأزمنة الثلاثة. وأما اصطلاح النظار، فكالدوران، فإنه في الأصل للحركة في السكك، ثم نقله النظار إلى ترتب الأثر على ما له صلوح العلّية، كالدخان، فإنه أثر يترتب على النار، وهي تصلح أن تكون علة للدخان، وإن لم يترك معناه الأول بل يستعمل فيه أيضاً، يسمى: حقيقة، إن استعمل في الأول، وهو المنقول عنه، ومجازاً إن استعمل في الثاني، وهو المنقول إليه، كالأسد، فإنه وضع أولاً للحيوان المفترس، ثم نقل إلى الرجل الشجاع، لعلاقة بينهما، وهي الشجاعة. المنكرالحديث الذي ينفرد به الرجل، ولا يتوقف عن متنه من غير رواية، لا من الوجه الذي رواه منه، ولا من وجه آخر. والمنكر: ما ليس فيه رضا اللّه من قول أو فعل، والمعروف ضده. المهايأةقسمة المنافع على التعاقب والتناوب. المهملاتهي الألفاظ الغير الدالة على معنى بالوضع. المهموزما كان في أحد أصوله همزة، سواء أبقيت في حالها، كسأل، أم قلبت، كسال، أم حذفت، كسل. مؤونةاسم لما يتحمله الإنسان من ثقل النفقة التي ينفقها على من يليه من أهله وولده، وقال الكوفيون: المؤونة، مفعلة، وليست مفعولة، فبعضهم يذهب إلى أنها مأخوذة من الأون وهو الثقل، وقيل: هي من الأين. المؤمنالمصدق باللّه وبرسوله وبما جاء به. المؤنث الحقيقيما بإزائه ذَكر من الحيوان، كامرأة وناقة، وغير الحقيقي ما لم كذلك بل يتعلق بالوضع والاصطلاح، كالظلمة، والأرض، وغيرهما. المؤنث اللفظيما فيه علامة التأنيث لفظاً، نحو ضاربة، وحبلى، وحمراء، أو تقديراً، وهو التاء، نحو: أرض، تردها في التصغير، نحو: أريضة. المؤوَّلما ترجح من المشترك بعض وجوهه بغالب الرأي، لأنك متى تأملت موضوع اللفظ، وصرفت اللفظ عما يحتمله من الوجوه إلى شيء معين بنوع رأي، فقد أولته إليه. قوله: من المشترك قيد اتفاقي وليس بلازم، إذ المشكل والخفي إذا علم بالرأي لأنه لو ترجح بالنص كان مفسراً لا مؤولاً. المواتما لا مالك له ولا ينتفع به من الأراضي، لانقطاع الماء عنها، أو لغلبته عليها أو لغيرهما مما يمنع الانتفاع بها. الموازنةهو أن تتساوى الفاصلتان في الوزن دون التقفية، نحو قوله تعالى: "ونمارق مصفوفة. زرابي مبثوثة"، فإن المصفوفة والمبثوثة متساويان في الوزن دون التقفية، ولا عبرة بالتاء لأنها زائدة. المواساةأن ينزل غيره منزلة نفسه في النفع له والدفع عنه، والإيثار: أن يقدم غيره على نفسه فيهما، وهو النهاية في الأخوة. الموت
صفة
وجودية خلقت ضداً للحياة، وباصطلاح أهل الحق:
قمع
هوى النفس، فمن مات عن هواه فقد حيي بهداه. الموجب بالذاتهو الذي يجب أن يصدر عنه الفعل إن كان علة تامة له من غير قصد وإرادة، كوجوب صدور الإشراق عن الشمس، والإحراق عن النار. الموجودهو مبدأ الآثار، ومظهر الأحكام في الخارج، وحدد الحكماء الموجود بأنه الذي يمكن أن يخبر عنه، والمعدوم بنقيضه، وهو ما لا يمكن أن يخبر عنه. الموصولما لا يكون جزءًا تاماً إلا بصلة وعائد. الموضوع
هو
محل العرض المختص به، وقيل:
هو
الأمر الموجود في الذهن.
وموضوع كل علم:
ما
يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، كبدن الإنسان لعلم الطب، فإنه يبحث فيه عن أحواله من
حيث الصحة والمرض، وكالكلمات لعلم النحو، فإنه يبحث فيه عن أحوالها من حيث الإعراب
والبناء. الموعظةهي التي تلين القلوب القاسية، وتدمع العيون الجامدة، وتصلح الأعمال الفاسدة. الموفِّقهو الذي يدل على الطريق المستقيم بعد الضلالة. الموقوفمن الحديث: ما روي عن الصحابة من أحوالهم وأقوالهم، فيتوقف عليهم ولا يتجاوز به إلى رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم. المولىمن لا يمكن له قربان امرأته إلا بشيء يلزمه. ومولى الموالاة، بيانه: أن شخصاً مجهول النسب آخى معروف النسب ووالى معه، فقال: إن جنت يدي جناية فتجب ديتها على عاقلتك، وإن حصل لي مال فهو لك بعد موتي، فقبل المولى هذا القول، ويسمى هذا القول: موالاة، والشخص المعروف: مولى الموالاة. الميلهو كيفية بها يكون الجسم موافقاً لما يمنعه. وحالة تعرض للجسم مغايرة للحركة تقتضيه الطبيعة بواسطتها لو لم يعق عائق، وتعلم مغايرته لها بوجوده بدونها في الحجر المدفوع باليد، والزق المنفوخ فيه المسكن تحت الماء، وهو عند المتكلمين: الاعتماد. الميمونةهم أصحاب ميمون بن عمران، قالوا بالقدر، أي إسناد أفعال العباد إلى قدرتهم، فتكون الاستطاعة قبل الفعل، وأن اللّه يريد الخير دون الشر ولا يريد المعاصي وأطفال الكفار في الجنة. ويروى عنهم: تجويز نكاح بنات البنين، وبنات البنات، وبنات أولاد الإخوة والأخوات، وأنكروا سورة يوسف. |