باب الشينالشاذما يكون مخالفاً للقياس، من غير نظر إلى قلة وجوده وكثرته. وهو على نوعين: شاذ مقبول، وشاذ مردود، أما الشاذ المقبول، فهو الذي يجيء على خلاف القياس، ويقبل عند الفصحاء، والبلغاء، وأما الشاذ المردود، فهو الذي يجيء على خلاف القياس، ولا يقبل عند الفصحاء، والبلغاء، والفرق بين الشاذ، والنادر، والضعيف، هو: أن الشاذ يكون في كلام العرب كثيراً لكن بخلاف القياس، والنادر، هو الذي يكون وجوده قليلاً لكن يكون على القياس، والضعيف، هو الذي لم يصل حكمه إلى الثبوت، والشاذ من الحديث: هو الذي له إسناد واحد يشهد بذلك شيخ، ثقة كان أو غير ثقة، فما كان من غير ثقة، فمتروك لا يقبل، وما كان عن ثقة يتوقف فيه ولا يحتج به. الشاهدفي اللغة: عبارة عن الحاضر، وفي اصطلاح القوم: عبارة عما كان حاضراً في قلب الإنسان، وغلب عليه ذكره، فإن كان الغالب عليه العلم فهو شاهد العلم، وإن كان الغالب عليه الحق، فهو شاهد الحق. الشبهة
هو
ما لم يتيقن كونه حراماً أو حلالاً.
وشبهة العمد في القتل:
أن
يعتمد الضرب بما ليس سلاح، ولا بما أجري مجرى السلاح، وهذا عند أبي حنيفة، رحمه
اللّه، وعندهما:
إذا
ضربه بحجر عظيم، أو خشبة عظيمة، فهو عمد، وشبه
العمد أن يتعمد ضربه بما لا يقتل به غالباً، كالسوط والعصا الصغير والحجر الصغير. الشتموصف الغير بما فيه نقص وازدراء. الشجاعةهيئة حاصلة للقوة الغضبية بين التهور والجبن، بها يقدم على أمور ينبغي أن يقدم عليها، كالقتال مع الكفار ما لم يزيدوا على ضعف المسلمين. الشجرةالإنسان الكامل، مدبر هيكل الجسم الكلي، فإنه جامع الحقيقة، منتشر الدقائق إلى كل شيء، فهو شجرة وسطية لا شرقية، وجوبية، ولا غربية، إمكانية، بل أمر بين الأمرين، أصلها ثابت في الأرض السفلى وفروعها في السموات العليا، أبعاضها الجسمية عروقها، وحقائقها الروحانية فروعها، والتجلي الذاتي المخصوص بأحدية جمع، حقيقتها الناتج فيها بسر، إني أنا اللّه رب العالمين ثمرتها. الشرعبارة عن عدم ملاءمة الشيء والطبع. الشِّربو النصيب من الماء، للأراضي وغيرها. الشُّرببالضم: إيصال الشيء إلى جوفه بعينه، مما لا يتأتى فيه المضغ. الشَّرطتعليق شيء بشيء، بحيث إذا وجد الأول وجد الثاني، وقيل: الشرط: ما يتوقف عليه وجود الشيء، ويكون خارجاً عن ماهيته، ولا يكون مؤثراً في وجوده، وقيل: الشرط: ما يتوقف ثبوت الحكم عليه. وفي اللغة: عبارة عن العلامة، ومنه أشراط الساعة، والشروط في الصلاة، وفي الشريعة عبارة عما يضاف الحكم إليه وجوداً عند وجوده لا وجوباً. الشرطيةما تتركب من قضيتين، وقيل: الشرطية، هو الذي يتوقف عليه الشيء ولم يدخل في ماهية الشيء ولم يؤثر فيه، ويسمى الموقوف بالمشروط، والموقوف عليه بالشرط، كالوضوء للصلاة، فإن الوضوء شرط موقوف عليه للصلاة، وليس بداخل فيها ولا يؤثر فيها. الشرع في اللغة: عبارة عن، البيان، والإظهار، يقال: شرع اللّه كذا، أي جعله طريقاً ومذهباً، ومنه المشرعة. الشريعةهي الائتمار بالتزام العبودية، وقيل: الشريعة: هي الطريق في الدين. الشطحعبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة ودعوى، تصدر من أهل المعرفة باضطرار واضطراب، وهو من زلات المحققين، فإنه دعوى حق يفصح بها العارف، لكن من غير إذن إلهي، بطريق يشعر بالنباهة. الشطرحذف نصف البيت، ويسمى: مشطوراً. الشِّعرفي اللغة: العلم، وفي الاصطلاح كلام مقفًى موزون على سبيل القصد، والقيد الأخير يخرج نحو قوله تعالى: "الذي أنقض ظهرك، ورفعنا لك ذكرك" فإنه كلام مقفًى موزون، لكن ليس بشعر، لأن الإتيان به موزوناً ليس على سبيل القصد، والشعر في اصطلاح المنطقيين: قياسٌ مؤلف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير، كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة مهوعة. الشعورعلم الشيء علم حس. الشعيبيةهم أصحاب شعيب بن محمد، وهم كالميمونية إلا في القدر. الشفاءرجوع الأخلاط إلى الاعتدال. الشفاعةهي السؤال في التجاوز عن الذنوب من الذي وقع الجناية في حقه. الشفعةهي تملك البقعة جبراً بما قام على المشتري بالشركة والجوار. الشفقةهي صرف الهمة إلى إزالة المكروه عن الناس. الشكهو التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر عند الشاك، وقيل: الشك: ما استوى طرفاه، وهو الوقوف بين الشيئين لا يميل القلب إلى أحدهما، فإذا ترجح أحدهما على الآخر فهو ظن، فإذا طرحه فهو غالب الظن، وهو بمنزلة اليقين. الشكر
عبارة عن معروف يقابل النعمة، سواء كان باللسان أو
باليد أو بالقلب. الشكلهو الهيئة الحاصلة للجسم بسبب إحاطة حدٍّ واحد بالمقدار، كما في الكرة، أو حدود، كما في المضلعات من المربع والمسدس. والشكل في العروض: هو حذف الحرف الثاني والسابع من فاعلتن ليبقى فعلات، ويسمى: أشكل. الشكورمن يرى عجزه عن الشكر، وقيل: هو الباذل وسعه في أداء الشكر بقلبه ولسانه وجوارحه اعتقاداً واعترافاً، وقيل: الشاكر من يشكر على الرخاء، والشكور من يشكر على البلاء، والشاكر: من يشكر على العطاء، والشكور: من يشكر على المنع. الشمهو قوة مودعة في الزائدتين الثابتتين في مقدم الدماغ، الشبيهتين بحلمتي الثدي، يدرك بها الروائح بطريق وصول الهواء المتكيف بكيفية ذي الرائحة إلى الخيشوم. الشمسهو كوكب مضيء نهاري. الشهادة
هي
في الشريعة:
إخبار عن عيان بلفظ الشهادة في مجلس القاضي بحق للغير على آخر. الشهامةهي الحرص على مباشرة أمور عظيمة تستتبع الذكر الجميل. الشهودهو رؤية الحق بالحق. الشهوةحركة للنفس طلباً للملائم. الشهيدهو كل مسلم طاهر بالغ قتل ظلماً ولم يجب بقتله مالٌ، ولم يرتث، أي لم يصبه شيء من مرافق الحياة. شواهد الحقهي حقائق الأكوان، فإنها تشهد بالمكون. الشوقنزاع القلب إلى لقاء المحبوب. الشيءفي اللغة: هو ما يصلح أن يعلم ويخبر عنه، عند سيبويه، وقيل: الشيء: عبارة عن الوجود، وهو اسم لجميع المكونات، عرضاً كان أو جوهراً، ويصح أن يعلم ويخبر عنه. وفي الاصطلاح: هو الموجود الثابت المتحقق في الخارج. الشيبانيةهم أصحاب شيبان بن سلمة، قالوا بالجبر ونفي القدر. الشيطنةمرتبة كلية عامة لمظاهر الاسم المضل. الشيعةهم الذين شايعوا عليًّا، رضي اللّه عنه، قالوا: إنه الإمام بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عنه وعن أولاده. |