حرف الميمماجالمَأْجُ: الماءُ الأُجاجُ. وقد مَؤُجَ الماءُ يَمْؤُجُ مُؤوجَةً فهو مَاْجٌ. قال ابن هرمتة:
مأدالمَأْدُ من النبات: اللَيِّنُ الناعم. قال الأصمعيّ: قيل لبعض العرب: أصِبْ لنا موضعاً. فقال رائدهم: وجدتُ مكاناً ثَأْداً مَأْداً. وامْتَأَدَ فلانٌ خيراً، أي كَسَبَهُ. ويقال للغصن إذا كان ناعماً يهتزّ: هو يَمْأَدُ مَأّداً حسناً. وغصن يَمْؤُودٌأ أي ناعم. ورجل يمؤود وامرأة يمؤودة: شابَّة ناعمة. مأرالمِئرَةُ بالهمز: الذَحْلُ والعداوةُ، وجمعها مِئَرٌ. أبو زيد: مَأَرْتُ بين القوم مَأْراً، وماءَرْتُ بينهم مُماءَرَةً، أي عاديتُ بينهم وأفسدتُ. قال: والاسمُ المِئْرَةُ، والجمع مِئَرٌ. وقال الأمويّ: ماءَرْتُهُ ممائَرَة: فاخرته، حكاه عنه أبو عبيد. قال: وقال أبو زيد: يقال هم في أمر مَئِرٍ، بفتح الميم، أي شديدٍ. مأسمَأَسْتُ بينهم مَأْساً، أي أفسدتُ. قال الكميت:
مأقالمأْقَةُ، بالتحريك: شبه الفُواقِ يأخذ الإنسان عند البكاء والنشيجِ، كأنَّه نَفَسٌ يقلَعُهُ من صدره. وقد مَئِقَ الصبيّ يَمْأَقُ مَأَقاً. وامْتَأَقَ مثله. ومنه قول أمِّ تأبَّط شرًّا: ولا أَبَتُّهُ مِئَقاً. وفي المثل: أنت تَئِقٌ وأنا مَئِقٌ فكيف نتَّفق. وأمْأقَ الرجلُ، إذا دخل في المَأَقَةِ. وفي الحديث: "ما لم تضمِروا الإمْآقَ" يعني الغيظ والبكاء ممَّا يلزمكم من الصَدَقة. ويقال أراد به الغدر والنكث. ومؤْقُ العين: طرفها ممَّا يلي الأنف. واللِحاظُ: طرفها الذي يلي الأذن؛ والجمع آماقٌ، وأماقٌ أيضاً. ومأقى العين: لغةٌ في مُؤْقِ العين. مأنالمَؤُونَةُ تهمز ولا تهمز، وهي فعولةٌ. وقال الفراء: هي مَفْعُلَةٌ من الأيْنِ، وهو التعب والشدَّة. ويقال هي مَفْعُلَةٌ من الأَوْنِ، وهو الخُرجُ والعِدْلُ، لأنَّها ثِقلٌ على الإنسان. ومُأَنْتُ القوم أمْؤُنُهم مَأْناً، إذا احتملت مُؤْنتهم. ومن ترك الهمز قال: مُنْتُهُمْ أمونُهُمْ. وأتاني فلان وما مَأَنْتُ مَأْنَهُ، أي لم أكترث له. قال الكسائي: وما تهَيَّأْت له. وقال أعرابيٌّ من سُلَيْم: أي ما علمت بذلك. وهو يمْأَنُهُ، أي يعلمه. وأنشد:
ومَأَّنْتُ فلاناً تَمْئِنَةً، أي أعلمته. وأنشد الأصمعي للمرار الفَقعسيّ:
أي من غير تعريف ولا هو في موضع التَعْريس. والتَمْئِنَةُ: الإعلامُ. والمُئِنَّةُ: العلامةُ. وفي حديث ابن مسعود: "إنّ طول الصلاة وقِصَرَ الخطبة مَئِنَّةٌ من فِقه الرجل". قال الأصمعي: سألني شعبة عن هذا الحرف فقلت: مَئِنَّةٌ أي علامةٌ لذاك وخليق لذاك. وماءنْتُ في هذا الأمر، أي رَوَّأْتُ. ويقال: امْأَنْ مُأْنَكَ واشْأَنْ شَأْنَكَ، أي اعملْ ما تحسنُه. والمَأنُ والمَأَنَةُ: الطِفْطِفَةُ، والجمع مَأناتٌ ومُئونٌ أيضاً. أبو زيد: مَأَنْتُ الرجل أَمْأَنُهُ مَأْناً، إذا أصبت مَأْنَتَهُ. قال: وهي ما بين سُرَّتِهِ وعانته وشُرْسوفِهِ. والمَأْنُ أيضاً: الخشبة في رأسها حديدةٌ تُثار بها الأرض. مأىمَأَوْتُ الجِلد مَأْوًا، ومَأَيْتُهُ مَأْياً: اتَّسع. ومائَةٌ من العدد، وأصله مِئًى مثال مِعًى، والهاء عوض من الياء. وإذا جمعت بالواو والنون قلت: مِئُونَ بكسر الميم، وبعضهم يقول: مُؤُونَ بالضم. قال ابن السكيت: قال الأخفش: ولو قلت مِئَاتٌ، لكان جائزاً. وأمْأَى القوم: صاروا مائَةً. وأَمْأَيْتُهُمْ أنا. أبو زيد: أَمْأَتْ غنمُ فلان، إذا صارت مائَةً. وأَمْأَيْتُها لك: جعلتها مائَةً. ومَأتِ السنَّور تَموءُ مُواءً، إذا صاحت، مثل أَمَتْ تَأْمو أُماءً. ويقال: مَأَى ما بينهم مَأياً، أي أفسد. وقد تَمَأَّى ما بينهم، أي فسد. متأمَتَأتُهُ بالعصا: ضربته بها. ومَتَأتُ الحَبْلَ: لغةٌ في مَتَوْتُهُ، إذا مَدَدْتَهُ. متتالمَتُّ: المَدُّ. والمَتُّ: النَزْعُ على غير بكَرةٍ. والمَتُّ: توسُّلٌ بقرابة. والماتَّةُ: الحُرْمَةُ والوسيلة. تقول: فلان يمُتُّ إليك بقرابةٍ. والمَوَاتُّ: الوسائل. متحالماتِحُ: المستقي، وكذلك المَتوحُ. تقول: مَتَحَ الماءَ يَمْتَحُهُ مَتْحاً، إذا نزعه. وبئرٌ مَتوحٌ، للتي يُمَدُّ منها باليدين على البكَرَةِ. وقواهم: سِرنا عُقبَةٌ مَتوحاً، أي بعيدةً. ومَتَحَ النهار: لغةٌ في مَتَعَ، إذا ارتفع. وليلٌ مَتَّاحٌ، أي طويلٌ. ومَتَحَ بها، أي حَبَقَ. ومَتَحَ بسَلْحِهِ: رمى به. مترالمَتْرُ: المَدُّ. وقد مَتَرْتُ الحبلَ، أي مددته. وربَّما كُنِيَ به عن البِضاعِ. ومَتَرَ بِسَلْحِهِ، إذا رَمى به، مثل مَتَحَ. والمَتْرُ: لغةٌ في البتْر، وهو القطع. متعمَتَعَ النهارُ يَمْتَعُ، أي ارتفع وطال. والماتِعُ: الطويلُ من كل شيء. وقد مَتُعَ الشيءُ. ومَتاًعَهُ غيره. قال لبيدٌ يصف نخلاً:
وقول النابغة:
أي راجحٌ زائدٌ. وحبلٌ ماتِعٌ، أي جيِّد الفتل. ونبيذٌ ماتِعٌ، أي شديد الحمرة. وكلُّ شيءٍ جيِّدٍ فهو ماتِعٌ. والمَتاعُ: السِلعةُ. والمتاعُ أيضاً: المنفعةُ وما تَمَتَّعْتَ به. وقد مَتَعَ به يَمْتَعُ مَتْعاً. يقال: لئن اشتريت هذا الغلام لتَمَتَّمَنَّ منه بغلام صالح، أي لتذْهَبَنَّ به. قال المشعَّث:
وبهذا البيت سمِّي مشعِّثاً. وقال تعالى: "ابتغاءَ حِلْيَةٍ أو مَتاعٍ". وتَمَتَّعْتُ بكذا واسْتَمْتَعْتُ به، بمعنًى. والاسمُ المُتْعَةُ، ومنه مُتْعَةُ النكاح، ومُتْعَةُ الطلاق، ومُتْعَةُ الحجّ، لأنَّه انتِفاعٌ. وأَمْتَعَهُ اللّه بكذا ومَتَّعَهُ، بمعنًى. أبو زيد: أَمْتَعْتُ بالشيء: أي تَمَتَّعْتُ به. ويقال: أَمْتَعْتُ عن فلانٍ، أي استغنيت عنه. متكالمتْكُ: ما تبقيه الخاتنة، وأصل المتك الزُمَاوَرْدُ. والمَتْكاءُ من النساء: التي لم تُخْفَصْ. متنالمَتْنُ من الأرض: ما صلُب وارتفع، والجمع متانٌ ومُتونٌ. قال:
ومَتُنَ الشيء بالضم متانَةً، فهو مَتينٌ، أي صلبٌ. ومَتْنا الظَهْرِ: مُكْتَنَفا الصُلْبِ عن يمينٍ وشمالٍ من عصب ولحم، يذكَّر ويؤنَّث. ومَتَنْتُ الرجلَ مَتْناً: ضربت مَتْنَهُ. ومَتْنُ السهم: ما دون الرِيش منه إلى وسطه. ويقال أيضاً: رجلٌ مَتْنٌ من الرجال، أي صُلبٌ. ومَتَنَ به مَتْناً: سار به يومَه أجمع. والمُماتَنَةُ: المباعدة في الغاية. يقال: سار سيراً مُماتِناً، أي شديداً. وماتَنَهُ، أي ماطله. ومَتَنْتُ الكبشَ: شققت صُفْنه واستخرجت بيضتَه بعُروقها. وتَمْتينُ القوس بالعَقَبِ، والسِقاءِ بالرُّبِّ: شدُّه وإصلاحه بذلك. متامَتَوْتُ الشيء: مددته. والتَمَتِّي في نوع القوس: مَدّ الصُلب. قال امرؤ القيس:
متىمَتى: ظرف غير متمكِّن، وهو سؤالٌ عن مكان، ويجازى به. الأصمعيّ: مَتَى في لغة هذيل قد تكون بمعنى مِنْ. وأنشد لأبي ذؤيب: شَرِبْنَ بماء البحر ثم تَرَفَّعَتْ=مَتى لجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ أي من لجَج، وقد تكون بمعنى وَسْطٍ. وسمع أبو عبيد بعضهم يقول: وَضَعْتُهُ مَتى كُمِّي، أي وَسْطَ كُمِّي. مثثمَثَّ يده يَمُثّها، إذا مسحها بمنديل أو حشيشٍ لغةٌ في مَشَّ. ويقال: مَثَّ شاربَه، إذا أطعمه شيئاً دسماً. ومَثَّ النِحْيُ: نَتَحَ ورَشَحَ، ولا يقال فيه نَضَحَ. مثعمَثَعَتِ المرأةُ مَثْعاً، ومَثِعَتْ مَثْعاً: مشت مشيةً قبيحة. مثلمِثْلَ: كلمة تسوية. يقال: هذا مِثلُهُ ومَثَلهُ كما يقال شِبْهُهُ وشَبَهُهُ بمعنًى. والعرب تقول: هو مُثَيْلُ هذا، وهم أُمَيْثالُهُمْ؛ يريدون أنَّ المُشَبَّه به حقيرٌ كما أنَّ هذا حَقيرٌ. والمثَلُ: ما يُضرب به من الأمثال. ومَثَلُ الشيءِ أيضاً: صفَتُه. والمِثالُ: الفِراشُ؛ والجمع مُثُل، وإن شئت خفَّفتَ. والمِثالُ معروفٌ، والجمع أمثلةٌ ومُثُلٌ. ومَثَّلْتُ له كذا تمثيلاً، إذا صوَّرت له مِثالَه بالكتابَةِ وغيرها. والتِمْثالُ: الصورَةُ، والجمع التماثيلُ. ومثل بين يديه مُثولاً، أي انتصبَ قائماً. ومنه قيل لمَنارَةِ المِسْرَجَةِ: مائلةٌ. ومَثَلَ، أي لَطَأَ بالأرض، وهو من الأضداد. وقال:
والمُسْتبينُ: الأطلالُ. والماثلُ: الرُسُومُ. ومَثَلَ به يَمْثُلُ مَثْلاً، أي نَكَّلَ به. والاسم المُثْلَةُ بالضم. ومَثَّلَ بالقتيل: جَدَعَهُ. والمَثُلةُ: العُقوبةُ، والجمع المَثُلاتُ. وأَمْثَلَهُ: جعله مُثْلَةً. يقال: أمْثلَ السلطانُ فُلاناً، إذا قتله قوَداً. ويقال للحاكم: أَمْثِلْني، وأَقِصَّني، وأَقِدْني. وفلانٌ أمثلُ بني فلانٍ، أي أدناهم للخير. وهؤلاء أماثلُ القومِ، أي خيارُهم. وقد مَثُل الرجلُ بالضم مَثالةً، أي صار فاضلاً. والمُثْلى: تأنيث الأمثلِ. وتَماثَلَ من عِلَّتِهِ، أي أَقْبَلَ. وتمثل بهذا البيتِ وهذا البيتَ بمعنًى. وامتثل أمرَه، أي احتَذاهُ. مثمثالمَثْمَثَةُ: التخليط. يقال مَثْمَثَ أمرهم إذا خلَّطه. ومَثْمَثَهُ أيضاً مثل مَزْمَزَهُ، عن الأصمعيّ. يقال أخذه فمَثْمَثَهُ ومَزْمَزَهُ، إذا حرَّكه وأقبلَ به وأدبر. وأنشد:
قال: يقول: انْتَكَفْتُ أثَرَهُ. والأفعى تُخَلِّطُ المشيَ، فأراد أنَّه أصاب أثراً مخلَّطاً. والمِثْماثُ بكسر الميم: المصدر، وبالفتح الاسم. مثنالمَثانَةُ: موضع البول. ومَثَنْتُهُ أَمْثُنُهُ بالضم مَثْناً، فهو مَمْثونٌ، إذا أصبت مَثانَتَهُ. ويقال: مَثِنَ الرجل بالكسر فهو أَمْثَنٌ بيِّن المَثَنِ إذا كان لا يستمسك بولُه. والمرأةُ مَثْناءُ. قال الكسائي: يقال: رجل مَثِنٌ ومَمْثونٌ للذي يشتكي مَثانَتَهُ. مججمَجَّ الرجل الشرابَ من فِيه، إذا رمى به. وانْمَجَّتْ نُقْطَةٌ من القَلَم: ترشَّشَتْ. وشيخٌ ماجٌّ: يَمُجُّ ريقَه ولا يستطيع حَبْسَه من كِبَره. يقال: أحمقٌ ماجٌّ، للذي يسيل لُعابُه. والماجٌّ: الناقة التي تَكْبَرُ حتَّى تَمُجَّ الماء من حَلْقِها. والمُجاجَةُ والمُجاجُ: الريقُ الذي تَمُجٌّهُ من فِيك. يقال: المَطَرُ مُجاجُ المُزْنِ، والعَسَلُ مجاج النَحْل. ومَجاجةُ الشيء أيضاً: عُصارته. وأَمَجَّ الفرسُ، إذا بدأ بالجري قبل أن يضطرم. وأمَجَّ الرجل، إذا ذهب في البلاد. والمَجٌّ بالفتح: حَبٌّ كالعَدَس، معرب وهو بالفارسية مَاشْ. مجحمَجَحَ مَجْحاً ومَجَحاً: تكبَّر. والدَلْوَ في البئر: خَضْخَضَها كذلك. مجدالمَجْدُ: الكرم. والمَجيدُ: الكريم. وقد مَجُدَ الرجل بالضم، فهو مجيد وماجد. قال ابن السكيت: الشرف والمجد يكونان بالآباء. يقال: رجلٌ شريفٌ ماجدٌ: له آباءٌ متقدِّمون في الشرف. قال: والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباءٌ لهم شرف. وتَماجَدَ القوم فيما بينهم. وماجَدْتُهُ فمَدَدْتُهُ أمْجُدُهُ، أي غلبته بالمجد. ومَجَدَت الإبلُ مُجوداً، أي نالت من الخلا قريباً من الشِبَع. ومَجَّدْتُها أنا تمجيداً. وقال أبو عبيد: أهل العالية يقولون: مَجَدْتُ الدابَّةَ أَمُْدُها مَجْداً، أي علَفْتها مِلء بطنها. وأهل نجد يقولون: مَجَّدْتها تَمْجيداً، أي علَفْتها نِصفَ بطنها. والتَمْجيدُ: أن يَنْسُبَ الرجل إلى المجد. وفي المثل: "في كلِّ شجرٍ نار، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفار"، أي استكثرا منها، كأنَّهما أخذا من النار ما هو حَسْبُهُما. ويقال: لأنَّهما يُسرعان الوَرْيَ، فَشُبِّها بمن يكثر من العطاء طلباً للمجد. مجرالمَجْرُ بالتسكين: الجيشُ الكثيرُ. والمَجْرُ أيضاً: أن يباع الشيء بما في بطن هذه الناقة. وفي الحديث أنَّه نهى عن المَجْرِ. يقال منه: أمْجَرْتُ في البيع إمْجاراً. ويقال أيضاً: ما له مَجْرٌ، أي عقلٌ. والمَجَرُ بالتحريك: الاسمُ من قولك: أمْجَرَتِ الشاةُ فهي مُمْجرٌ، وهو أن يعظّم ما في بطنها من الحمل وتكون مهزولةً لا تقدر على النهوض. ويقال أيضاً: شاةٌ مَجْرَةٌ بالتسكين. قال الأصمعيّ: ومنه قيل للجيش العظيم: مَجْرٌ، لثقله وضِخَمه. وسئل ابنُ لسانِ الحُمَّرَةِ عن الضأن فقال: مالُ صِدْقٍ، قَرْيَةٌ لا حِمَى بها إذا أفلتتْ من مَجْرَتَيْها، يعني من المَجْرِ في الدهر الشديد وهو الهُزال، ومن النَشَر، وهو أن تنتشر بالليل فتأتي عليها السباعُ. فسمَّاها مَجْرَتَيْنِ، كما يقال: القَمَرانِ والعُمَرانِ. والمَجَرُ أيضاً بالتحريك: لغة في النَجَرِ، وهو العطش. مجسالمَجوسِيَّةُ: نِحْلَةٌ. والمَجوسِيُّ منسوبٌ إليها، والجمع المَجوسُ. قال امرؤ القيس:
وقد تَمَجَّسَ الرجل: صار منهم. ومَجَّسَهُ غيره. وفي الحديث: "فأبواه يُمَجِّسانه". مجعالمِجْعُ، بالكسر: الأحمقُ، والمُجْعَةُ بالضم مثله، وكذلك المُجَعَةُ. ومَجِعَ الرجل بالكسر يَمْجَعُ مَجاعَةً، إذا تماجَنَ. وامرأةٌ مَجِعَةٌ: قليلةُ الحياء، مثال جَلِعَةٍ في الوزن والمعنى. وتماجَعَ الرجلان: تَماجَنا وترافثا. والمَجيعُ: ضربٌ من الطعام، وهو تَمْرٌ يُعْجَنُ بلبَنٍ. مجلمَجَلَتْ يدُهُ تَمْجُلُ مجْلاً، أي تَنَفَّطَتْ من العمل. ويقال أيضاً: مَجِلَتْ يدُه بالكسر مَجَلاً. وأمْجَلَ العملُ يدَه. وجاءت الإبلُ كأنَّها المَجْلُ، أي مُمتلئةً كامتلاء المَجْلِ. مجمجمَجْمَجْتُ الكتابَ، إذا ثَبَّجْتُهُ ولم تُبيِّن الحروف. ومَجْمَجَ الرجلُ في خَبَره، إذا لم يُبَيِّنه. مجنالمَجونُ: أن لا يبالي الإنسان ما صنع. وقد مَجَنَ بالفتح يَمْجُنُ مُجوناً ومَجانَةً، فهو ماجِنٌ؛ والجمع المُجَّانُ. وقولهم: أخذه مَجَّاناً، أي بلا بدل. والمُماجِنُ من النوق: التي ينزو عليها غير واحدٍ من الفُحولة فلا تكاد تَلقَح. وطريقٌ مُمَجَّنٌ، أي ممدودٌ. محتالمَحْتُ: الشديد من كل شيء. ويومٌ مَحْتٌ، أي شديد الحر. وقد مَحُتَ يومُنا بالضم. مححالمَحُّ: الثوب البالي. وقد مَحَّ الثوبُ وأَمَحَّ: بَلِيَ. والمُحُّ بالضم: صُفْرَةُ البيض. وقال ابن الزِبَعْرى:
والمَحَّاحُ: الذي يرضيك بالقول ولا فِعْلَ له، وهو الكذَّاب. محشالمَحْشُ: إحراقُ النارِ الجلدَ. وقد مَحَشْتُ جلدَه، أي أحرقته. وفيه لغة أخرى: أمْحَشْتُهُ بالنار، عن ابن السكيت. وحكى هو عن أبي صاعد الكلابيّ: أَمْحَشَهُ الحُرُّ، أي أحرقه. قال وحكى أبو عمرو: هذه سنة قد أَمْحَشَتْ كلَّ شيء، إذا كانت جَدْبةً. والامْتِحاشُ: الاحتراقُ. يقال: امْتَحَشَ الخبزُ. وامْتَحَشَ فلانٌ غضباً. والمُحاشُ بالضم: المحترِقُ. يقال: خبزٌ مُحاشٌ، وشِواءٌ مُحاشٌ. والمَحاشُ بالفتح: المتاعُ، والأثاثُ. والمِحاشُ بالكسر: القوم يجتمعون من قبائلَ، فيتحالفون عند النار. وهو في قول النابغة:
ومَحَشَ الشيءَ: سَحَجَهُ. محصمَحَصُ الظبيُ يَمْحَصُ، أي يعدو. ومَحَصَ المذبوحُ برجله، مثل دَحَصَ. ومَحَصْتُ الذهبَ بالنار، إذا خلَّصته ممَّا يشوبه. والتَمْحيصُ: الابْتِلاءُ والاختِبارُ. والمُمْحوصُ والمَحيصُ: الشديدُ الخَلْقِ من الإبل. محضالمَحْضُ: اللبن الخالصُ، وهو الذي لم يخالطه الماء، حلواً كان أو حامضاً. ولا يسمَّى اللبن مَحْضاً إلا إذا كان كذلك. ورجلٌ ماحِضٌ أو ذو مَحْضٍ. ومَحَضْتُ الرجلَ: سقيته المَحْضَ. وكذلك الإمْحاضُ. وامْتَحَضْتُ أنا. وكلُّ شيءٍ أخلصته فقد أَمْحَضْتَهُ. وأنشد الكسائي:
وعربيٌّ مَحْضٌ، أي خالصُ النسبِ، الذكر والأنثى والجمع فيه سواءٌ. وإن شئت أنَّثت وثنَّيتَ وجمعت، مثل قَلبٍ وبَحتٍ. وقد مَحُضَ بالضم مُحوضَةً، أي صار مَحْضاً في حَسَبِهِ. محقمَحَقَهُ يَمْحَقَهُ مَحْقاً، أي أبطله ومحاه. وتَمَحَّقَ الشيءُ وامْتَحَقَ. والمُحاقُ من الشهر: ثلاث ليالٍ من آخره. ونصلٌ مَحيقٌ، أي مُرَقَّقٌ، وهو فعيلٌ من مَحَقَهُ. قال الشاعر:
ومَحَقَهُ الحَرُّ، أي أحرقه. ويومٌ ماحِقٌ، أي شديد الحرّ، أي إنَّه يَمْحَقُ كلَّ شيء ويُحْرِقه. قال الأصمعيّ: يقال جاءنا في ماحِقِ الصيف، أي في شدَّة حَرِّه. قال ساعدة يصف الحُمر:
ومَحَقَهُ اللّه، أي ذهب ببركته؛ وأَمْحَقَهُ لغةٌ فيه رديئة. وقال أبو عمرو: الإمْحاقُ: أن يَهلِك الشيء كمُحاقِ الهلالِ. وأنشد:
محكالمَحْكُ: اللجاجَ. وقد مَحَكَ يَمْحَكُ، فهو رجلٌ مَحِكٌ ومُماحِكٌ. والمُماحَكَةُ: المُلاجَّةُ. وتَماحَكَ الخصمان. محلالمَحْلُ: الجَدبُ، وهو انقطاع المطر ويُبْسُ الأرض من الكلإ. يقال: بلدٌ ماحِلٌ، وزمانٌ ماحلٌ، وأرضٌ مَحْلٌ وأرضٌ مُحُولٌ. يريدون بالواحد الجمع. وقد أَمْحَلَتْ. قال ابن السكيت: أَمْحَلَ البلدُ فهو ماحِلٌ، ولم يقولوا مُمحِلٌ. وربَّما جاء ذلك في الشعر. قال حسَّان بن ثابت:
وأَمْحَلَ القومُ: أجدبوا. والمَحْلُ: المكرُ والكيد. يقال: مَحَلَ به، إذا سعى به إلى السلطان، فهو ماحلٌ ومَحولٌ. وفي الدعاء: "ولا تجعله ماحلاً مُصَدَّقاً". والمُماحَلَةُ: المماكرة والمكايدة. وتَمَحَّلَ، أي احتال، فهو مُتَمَحِّلٌ. ورجلٌ متماحلٌ، إذا كان طويلاً. وسَبْسَبٌ مُتماحل، أي بعيدُ ما بين الطرَفين. وفي الحديث: "أمورٌ مُتماحلةٌ" أي فِتَنٌ يطولُ أمرُها. وقال أبي ذؤيب:
فهو من صفة أَشْعَثَ. والمَحالُ والمَحالَةُ: البَكَرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الإبلُ. والمَحالَةُ أيضاً: الفَقَارَةُ. والمُمَحَّلُ، بفتح الحاء مشدّداً: اللبنُ الذي ذهبت عنه حلاوةُ الحَلَب وتغيَّر طعمه قليلاً. محنمَحَنْتُ البئر مَحْناً، إذا أخرجتَ ترابها وطينها. والمِحْنَةُ: واحدة المِحَنِ التي يُمْتَحَنُ بها الإنسان من بليَّةٍ. ومَحَنْتُهُ وامْتَحَنْتُهُ، أي اختبرته، والاسم المِحْنَةُ. ومَحَنَهُ عشرين سوطاً، أي ضربَه. وأتيتُ فلاناً فما مَحَنَني شيئاً، أي ما أعطاني. محامَحا لوحه يَمْحوهُ مَحْواً، ويَمْحيهِ مَحْياً، ويَمْحاهُ أيضاً، فهو مَمْحِيٌّ ومَمْحُوٌّ. وامَّحَى انفعل منه، وامْتَحى لغةٌ فيه ضعيفة. ومَحْوَةُ: ريحُ الشمال، لأنَّها تذهب بالسَحاب، وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها ألفٌ ولام. ويقال: تركت الأرض مَحْوَةً واحدةً، إذا طبَّقها المطر. والمِمْحاةُ: خِرقة يُزال بها المَنِيُّ ونحوه. مخجأبو الحسن اللِحياني: مخَجْتُ الدَلْو، إذا جَذَبت بها ونَهَزْتَها حتَّى تمتلئ. قال الأصمعيّ: يقال مَخَجَها، أي جامعها. مخخالمُخُّ: الذي في العظم، والمُخَّةُ أخصُّ منه. وفي المثل: "شَرٌّ ما يُجيئُكَ إلى مُخَّةِ عُرقوبٍ". وجمع المُخِّ: مِخَخَةٌ. وربَّما سمُّوا الدِماغ مُخًّا. قال الشاعر:
وخالصُ كلِّ شيءٍ مُخُّهُ. وقد أَمَخَّ العظم: جرَى فيه المُخُّ. وأَمَخَّتِ الإبلُ: سمنتْ. وفي المثل: "بين المُمِخَّةِ والعَجْفاءِ". وامْتَخَخْتُ العظم وتَمَخَّخْتُهُ: أخرجت مُخَّهُ. مخرمَخَرَتْ السفينة تَمْخَرُ وتَمْخُرُ مَخْراً ومُخوراً، إذا جرتْ تشقُّ الماء مع صوت. ومنه قوله تعالى: "وتَرى الفلك مَواخِرَ فيه"، يعني جواري. ويقال: مَخَرْتُ الأرضَ، أي أرسلتُ فيها الماء. وبناتُ مَخْرٍ: سَحائِبُ يجئن قُبُلَ الصيف منتصباتٍ رِقاقاً. واسْتَمْخَرْتُ الريحَ، إذا استقبلتَها بأنفك. وامْتَخَرْتُ القومَ: انتقيت خيارهم ونُخْبَتَهُم. قال الراجز:
والمِخْرَةُ والمُخْرَةُ: الشيء الذي تختاره. والماخورُ: مجلسُ الفُسَّاقِ. واليَمُخورُ: الطويلُ. مخضمَخَضْتُ اللبنَ أمْخَضُهُ وأمْخُضُهُ وأمْخِضُهُ، ثلاث لغاتٍ. والمِمْخَضَةُ: الإبْريجُ. والمَخيضُ والمَمْخوضُ: اللبن الذي قد مُخِضَ وأخِذَ زُبْدُهُ. وأمْخَضَ اللبنُ، أي حان له أن يُمْخَضَ. وتَمَخَّضَ اللبنُ وامْتَخَضَ، أي تَحرَّك. وكذلك الولد إذا تحرك في بطن الحامل. والمَخاضُ: وجعُ الولادةِ. وقد مَخِضَتِ الناقةُ بالكسر تَمْخَضُ مَخاضاً. وكلُّ حاملٍ ضربَها الطَلْق فهي ماخِضٌ، والجمع مُخَّضٌ. والمَخاضُ أيضاً: الحواملُ من النوق، واحدتها خَلِفَةٌ، ولا واحد لها من لفظها. وابن مخاضٍ نكرةٌ، فإذا أردت تعريفه أدخلت عليه الألف واللام إلا أنه تعريف جنس. قال الشاعر:
ولا يقال في الجمع إلا بناتُ مَخاضٍ وبناتُ لَبونٍ وبناتُ آوى. قال الفراء: مَخَضْتُ بالدلو، إذا نهَزْتُ بها في البئر. مخطمَخَطَهُ يَمْخَطُهُ مَخْطاً، أي نزعه ومدَّه. ويقال أمْخَطَ في القَوس. ومَخَطَ السهمُ، أي مَرَقَ. وأمْخَطْتُ السهمَ، أي أنفذته. والمُخاطُ: ما يسيل من الأنف، وقد مَخَطَهُ من أنفه، أي رمى به. وامْتَخَطَ وتَمَخَّطَ، أي اسْتَنْثَرَ. وامْتَخَطَ سيفَه، أي اختَرَطَه. وربَّما قالوا امْتَخَطَ ما في يده، أي نَزَعَه واختلَسه. مخنالمَخْنُ: الرجلُ الطويل. والمَخْنُ: البكاء. والمَخْنُ: النزع من البئر. مخاتَمَخَّيْتُ من الشيء وامَّخَيْتُ منه، إذا تبرأت من وتَحَرَّجت. مدحالمَدْحُ: الثناء الحسن. وقد مَدَحَهُ وامتدَحه بمعنًى. وكذلك المِدْحَةُ، والمَديحُ، والأمْدوحَةُ. وأنشد أبو عمرو لأبي ذؤيب:
وتَمَدَّحَ الرجل: تكلّف أن يمدح. ورجلٌ مُمَدَّحٌ، أي ممدوح جداً. وامدَحَّ بطنُه: لغةٌ في انْدَحَّ، إذا اتَّسع. وتَمَدَّحَت خواصر الماشية، أي اتَّسعت شِبَعاً، مثل تندّحت. وقال الراعي يصف فرساً:
مدختَمَدَّختِ الإبل: تقاعست في سيرها، وبالذال معجمة أيضاً. مددمَدَدْتُ الشيء فامتد. والمادَّةُ: الزيادة المتّصلة. ومَدَّ اللّه في عمره. ومَدَّهُ في غيِّه، أي أمهله وطَوَّلَ له. والمَدُّ: السيل. يقال: مَدَّ النهرُ، ومَدَّهُ نهرٌ آخر. قال العجاج:
ومَدُّ النهار: ارتفاعه. ويقال: هناك قطعةُ أرضٍ قَدْرُ مَدِّ البصر، أي مدى البصر. ورجلٌ مَديدُ القامة، أي طويل القامة. وطِرافٌ مُمَدَّدٌ، أي ممدودٌ بالأطناب، شدد للمبالغة. وتَمَدَّدَ الرجلُ، أي تمطَّى. والمُدُّ بالضم: مِكيال، وهو رِطلٌ وثُلث عند أهل الحجاز، ورطلان عند أهل العراق. والصاع: أربعة أمْدادٍ. ومُدَّةٌ من الزمان: بُرهة منه. والمُدّة أيضاً: اسم ما اسْتَمْدَدْتَ به من المِدادِ على القلم. والمَدَّةُ، بالفتح: المرّة الواحدة من قولك مَدَدْتُ الشيء. والمِدَّةُ بالكسر: ما يجتمع في الجرح من القيح. والمِدادُ: النِقْسُ. تقول منه: مَدَدْتُ الدَواة وأمْدَدْتها أيضاً. وأمْدَدْتُ الرجل، إذا أعطيتَه مَدَّةً بقلم. وأمْدَدْتُ الجيشَ بِمَدَدٍ. والاستِمدادُ: طلب المَدَدِ. قال أبو زيد: مَدَدْنا القومَ، أي صرنا مَدَداً لهم. وأمدَدْناهم بغيرنا. وأمْدَدْناهُمْ بفاكهة. وأمَدَّ الجرحُ: صارت فيه مِدَّةٌ. وأمَدَّ العَرْفَجُ، إذا جرى الماء في عوده. ومَدَدْتُ الإبل وأمْدَدْتها بمعنًى، وهو أن تَنْثُرَ لها على الماء شيئاً من الدقيق ونحوه فتسقيها. والاسم المَديد. وماءٌ إمِدَّانٌ: شديد الملوحة. مدرالمَدَرَة: واحدةُ المَدَرِ. والعرب تسمِّي القرية مَدَرَةً. والمَدْرِيَّةُ: رماحٌ كانت تركَّب فيها القرون المحدَّدة مكان الأسنّة. قال لبيد يصف البقرة والكلاب:
يعني القرون. ومَدَرْتُ الحوضَ أمْدُرُهُ، أي أصلحته بالمَدَرِ. والمَمْدَرَةُ بالفتح: الموضع الذي يأخذ منه المَدَرُ، فتُمْدَرُ به الحياض، أي تُسَدُّ خَصاصُ ما بين حجارتها. ورجلٌ أمْدَرُ بيِّن المَدَرِ، إذا كان منتفخ الجنْبَين. والأمْدَرُ من الضباع: الذي في جسده لُمَعٌ من سَلْحِهِ. ويقال لَوْنٌ له. مدشالمُدْشُ: رَخاوةُ عصَب اليد وقلَّة لحمها. ورجلٌ أمْدَشُ اليد. وقد مَدِشَ مَدَشاً. وامرأةٌ مَدْشاءُ اليد. مدلالمِدْلُ: الرجلُ الخَفيُّ الشخصِ، القليلُ اللحمِ بالدال والذال جميعاً. وتَمَدَّلَ بالمنديل: لغة في تَنَدَّلَ. مدنمَدَنَ بالمكان: أقام به. ومنه سمِّيت المَدينَةُ، وهي فَعيلَةٌ، وتجمع على مَدائِنَ بالهمز، وتجمع أيضاً على مُدْنٍ ومُدُنٍ. وفلان مَدَّنَ المَدائِنَ، كما يقال: مَصَّرَ الأمْصارَ. وإذا نسبت إلى مَدينَةِ الرسول صلى اللّه عليه وسلم قلت مَدَنيٌّ، وإلى مدينة المنصور مَدينيٌّ، وإلى مَدائِنِ كسرى مَدائِنِيٌّ، للفرق بين النَسب، لئِّلا يختلط. مدهالتَمَدُّهُ: التَمَدُّحُ. والمادِهُ: المادِحُ، والجمع المُدَّهُ. مدىالمَدى: الغاية. يقال: قطعة أرضٍ قدر مَدى البصر، وقدر مَدّ البصر أيضاً. والمَدِيُّ: الحوض الذي ليس له نصائبُ. والجمع أمْدِيَةٌ. والمُدْيَةُ بالضم: الشَفرة، وقد تكسر، والجمع مُدْياتٌ ومُدًى. والمُدْيُ: القفيزُ الشاميّ، وهو غير المُدِّ. مذحيقال: رجل أمْذَحُ بيِّنُ المَذَحِ، وقد مَذِحَ، للذي تصطكُّ فَخِذاه إذا مشى. مذريقال: تفرقت إبله شَذَرَ مَذَرَ، وشِذَرَ مِذَرَ، إذا تفرَّقت في كلّ وجه. ومَذَرَ إتباعٌ له. ومَذِرَتِ البيضة: فسدت. وأمْذَرَتْها الدجاجةُ. ومَذِرَتْ مَعِدَتُهُ، أي فسدت. والأمْذَرُ: الذي يُكثِر الاختلاف إلى الخلاء. والتَمَذُّرُ: خُبثُ النفس. يقال: رأيت بيضةً مَذِرَةً فَمَذَرَتْ لذلك نفسي، أي خَبُثَتْ. مذعالكسائي: مَذَعَ لي الخبر، إذا حدَّثك ببعضه وكتَم البعض. قال: والمَذَّاعُ الذي لا يكتم السر، ويقال الكذَّاب. ومَذَعَ ببوله، أي رمى به. مذقالمَذيقُ: اللبن الممزوج بالماء. وقد مَذَقْتُ اللبنَ فهو ممذوقٌ ومَذيقٌ. ومنه قولهم: فلان يَمْذُقُ الودَّ، إذا لم يُخْلِصه، فهو مَذَّاقٌ، ومُماذِقٌ غير مخلص. مذقرالمُمْذَقِرُّ: اللبن المتقطع. يقال: امْذَقَرَّ الرائبُ امْذِقْراراً، إذا تقطَّع وصار اللبن ناحية والماء ناحية. مذلرجلٌ مِذْلٌ، أي صغير الجثّةِ، مثل مِدْلٍ. والمِذْلُ: الباذِلُ لما عنده من مال أو سِرٍّ، وكذلك إذا لم يقدر على ضبط نفسه. قال الأسود ابن يَعْفُر:
يقال: مَذَلْتُ بِسِرِّي، أمْذُلُ بالضم، مَذْلاً، أي قَلِقْتُ به وضَجِرْتُ حتَّى أفشيتُه. وكذلك المَذَلُ بالتحريك. وقد مَذِلَتُ بسرِّي بالكسر. ومَذِلْتُ من كلامه: قلقتُ. ومَذِلَتْ رِجلي أيضاً مَذَلاً، أي خَدِرَتْ. وأنشد أبو زيد:
والامْذِلالُ: الاسترخاءُ والفتورُ. والمَذَل مثله. والمَذيلُ: المريض الذي لا يَتَقارُّ وهو ضعيفٌ. قال الراعي:
مذىالمَذْيُ بالتسكين: ما يخرج عند الملاعبة والتقبيل؛ وفيه الوضوء. تقول منه: مَذى الرجل بالفتح، وأمْذى بالألف مثله. يقال: كلُّ ذكر يَمْذي وكلُّ أنثى تَقْذي. والمِذاءُ: المُماذاةُ. وفي الحديث: "الغَيرة من الإيمان، والمِذاءُ من النفاق"، قال أبو عبيد: هو أن يجمع الرجل بين رجال ونساء يخلِّيهم يُماذي بعضهم بعضاً. وقال الأموي: المَذِيُّ، والوَدِيُّ، والمَنيُّ مشدّداتٌ. وأمْذَيْتُ فرسي، إذا أرسلتَها في المرعى. وربَّما قالوا: مَذَيْتُهُ. والماذِيُّ: العسل الأبيض. والماذِيَّةُ من الدروع: البيضاءُ. وقال الأصمعي: الماذِيَّةُ السَهلة اللينة. وتسمَّى الخمر ماذِيَّةً لسهولتها في الحَلْق. مرأمَرُؤَ الطَعامُ يَمْرُؤُ مَراءةً: صار مَريئاً، وكذلك مَرِئَ الطعامُ. قال الأخفش: هو كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ، يَكسِرون القاف ويضمونها. قال: ومَرَأَني الطَعامُ يَمْرَأُ مَرَاءةً، قال: وقال بعضهم: أمْرَأَني الطعام. وقال الفراء: يقال هَنَأَني الطَعامُ ومَرَأَني، إذا أتْبَعوها هَنَأني قالوها بغير ألفٍ وإذا أفْرَدوها قالوا أمْرَأَني. وهو طعامٌ مُمْرِئٌ. ومَرِئْتُ الطَعامَ: اسْتَمْرَأتُهُ. والمُروءَةُ: الإنسانية، ولك أن تشدِّدَ. قال أبو زيد: مَرُؤَ الرجلُ: صار ذا مُروءةٍ فهو مَرِيءٌ على فَعيلٍ. وتَمَرَّأَ: تَكَلَّفَ المروءةَ. ابن السكيت: فلان يَتَمَرَّأُ بنا، أي يطلب المروءةٍ بِنَقْصِنا وعَيْبنا، قال: وتقول هو مَرِيء الجَزورِ والشاةِ، للمتّصِل بالحُلقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ؛ والجمع مُرُؤٌ. والمَرْءُ: الرجلُ، يقال: هذا مَرْءٌ صالحٌ ومررت بمرءٍ صالحٍ ورأيت مَرْءًا صالحاً، وضم الميم لغة، وهما مَرْآنِ صالحان، ولا يُجْمَعُ على لفظه. وبعضهم يقول: هذه مرأةٌ صالحةٌ ومَرَةٌ أيضاً بترك الهمزة وبتحريك الراء بحركتها. فإن جئت بألف الوَصل كان فيه ثلاث لغاتٍ: فَتْحُ الراء على كل حال حكاها الفرَّاء، وضمُّها على كل حال، تقول: هذا امْرَأٌ ورأيت امْرَأً ومررت بامْرَإٍ. وتقول: هذا امْرُؤٌ ورأيت امْرُؤًا ومررت بامْرُؤٍ. وتقول هذا امْرُؤٌ ورأيت امرَأً ومررت بامْرِئٍ مُعْرباً من مكانين، ولا جمعَ له من لفظه. وهذه امْرَأةٌ مفتوحة الراء على كل حال. فإن صَغَّرْتَ أسْقَطتَ ألف الوَصل فقلت مُرَيءٌ ومُرَيْئَةٌ. وربَّما سمُّوا الذئبَ امْرَأً. وذكر يونس أن قول الشاعر:
يعني به الذئب. وقالت امرأةٌ من العرب: أنا امْرُؤٌ لا أخْبرُ السِرَّ. والنسبةُ إلى امرِئٍ مَرَئيٌّ بفتح الراء. مرتالمَرْتُ: مفازةٌ لا نباتَ فيها. ومكان مَرْتٌ بيِّن المُروتة. ورجل مَرْتُ الحاجبِ، إذا لم يكن على حاجبه شَعَر. مرثمَرَثَ التمرَ بيده يَمْرِثُهُ مَرْثاً، لغة في مرسه، إذا ماثَهُ ودافَهُ. وربَّما قيل مَرَدَهُ. ورجل مِمْرَثٌ، أي صبور على الخِصام، والجمع مَمارِثُ. ومَرَثَ الصبيُّ إصبعَه، إذا لاكَها. قال عَبدة بن الطبيب:
مرج
المَرْجُ: الموضع الذي ترعى فيه الدوابّ. ومَرَجْتُ الدابة أمْرُجُها بالضم
مَرْجاً، إذا أرسلتها ترعى. وقوله تعالى: "مَرَجَ
البَحْرَينِ يَلتَقِيانِ". أي خَلاّهما لا يلتبس
أحدهما بالآخر.
ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ. يقال: إنما يُسَكَّنُ المَرْجُ لأجل الهَرْج ازدواجاً للكلام. وأمر مَريجٌ، أي مختلط. وأمْرَجَتِ الناقةُ: ألقَتْ وَلَدَها بعد ما يصير غِرْساً ودَماً. ومارِجٌ من نار: نارٌ لا دُخان لها خُلِقَ منها الجانُّ. والمَرْجان: صغار اللؤلؤ. مرجلالمُمَرْجَلُ: ضربٌ من ثياب الوَشْيِ. قال العجاج:
قال سيبويه: مُراجِلُ ميمها من نفس الحرف، وهي ثياب الوَشْيِ. مرحالمَرَحُ: شدة الفرح، والنشاط. وقد مَرِحَ بالكسر، فهو مَرِحٌ ومِرِّيحٌ بالتشديد، وأمْرَحَهُ غيره، والاسم المِراحُ. ومرِحَتْ عينه أيضاً مَرَحاناً: فسدت وهاجت. قال الشاعر:
وفرسٌ مِمْراحٌ ومَروحٌ، أي نشيطٌ. وقد أمْرَحهُ الكلأُ. وقوسٌ مَروحٌ، كأن بها مَرحاً من حسن إرسالها السهمَ. وقال الأصمعي: في قول أبي ذؤيب:
أي لها مِراحٌ في الرأس وسورةٌ، يَمْرَحُ من يشربها. وعينٌ مِمْراحٌ: غزيرة الدمع. ومَرَّحْتُ القِربةَ: أي سَرَّبتها، وهو أن تملأها ماءٌ لتنسدَّ عيونُ الخَرْزِ. ويقال للرامي إذا أصاب: مَرْحَى! وهو تعجُّبٌ. وإذا أخطأ: بَرْحى. مرخالمَرْخُ: شجرٌ سريعُ الوَرْيِ. وفي المثل: "في كلِّ شجرٍ نار، واستمجد المَرْخُ والعَفار" والعَفارُ: الزند وهو الأعلى، والمَرْخُ: الزَنْدَةُ وهي الأسفل. قال الشاعر:
ومَرَخْتُ جسدي بالدهن مَرْخاً، ومَرَّخْتُهُ تَمْريخاً. وأمْرَخْتُ العجينَ، إذا أكثرت ماءه حتَّى رَقَّ. والمِرِّيخُ: سهمٌ طويلٌ له أربع قُذَذٌ يُغْلى به. قال الشماخ:
أي أرسله. والمِرِّيخُ: نجمٌ من الخُنَّس. مردالمَرْدُ: ثمر الأراك الغضُّ منه. ورملة مَرْداءُ: لا نبتَ فيها. وغُصن أمْرَدُ: لا ورق عليه. وفرسٌ أمْرَدُ: لا شعر على ثُنَّتِهِ. وغلامٌ أمْرَدُ بيِّنُ المَرَد بالتحريك، ولا يقال جارية مرْداء. قال الأصمعي: يقال تَمَرَّدَ فلانٌ زماناً ثم خرج وجهه، وذلك أن يَبْقى أمْرَدَ حيناً. وتَمريدُ البناء: تمليسه. وتَمريدُ الغصن تجريده من الورق. ومَرَدَ الخبز يَمْرُدُهُ مَرْداً، أي ماثَهُ حتَّى يلين. والمَريدُ: التمر يُنقع في اللبن حتَّى يلين. ومَرَدَ الصبي ثديَ أمِّه مَرْداً. والمُرودُ على الشيء: المُرونُ عليه. والمارِدٌ: العاتي. وقد مَرُدَ الرجل بالضم مَرادَةً، فهو مارِدٌ ومَريدٌ. والمِرِّيدُ: الشديد المَرادَة. والمَرادُ، بالفتح: العُنق. مررالمَرارَة: ضد الحلاوة. والمَرارَةُ التي فيها المِرَّةُ. وشيءٌ مرٌّ، والجمع أمْرارٌ. قال الشاعر:
ويقال: رِعْيُ بني فلانٍ المُرَّتانِ، أي الألاءُ والشيحُ. وهذا أمَرُّ من كذا. قالت امرأة من العرب: صُغراها مُرَّاها. والأمَرَّانِ: الفقر والهَرَم. والمارورةُ والمُرَيْراءُ: حَبٌّ مُرٌّ يختلط بالبُرِّ. والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به، كأنَّه منسوب إلى المَرارَةِ. والعامَّة تخففه. وأبو مُرَّة: كنية إبليس. والمُرارُ، بضم الميم: شجرٌ مُرٌّ، إذا أكلت منه الإبل قلصَت عنه مَشافِرُها، الواحدة مُرارةٌ. والمَرُّ بالفتح: الحبلُ. والمَرَّة: واحدة المَرِّ والمِرارِ. قال ذو الرمّة:
يقال: فلانٌ يصنع ذلك الأمر ذاتَ المِرارِ، أي يصنعه مِراراً ويدعه مِراراً. والمِرَّةُ: إحدى الطبائع الأربع. والمِرَّةُ: القوّة وشدةُ العَقل أيضاً. ورجلٌ مَريرٌ، أي قويٌّ ذو مِرَّةٍ. والمَمْرورُ: الذي غلبت عليه المِرَّةُ. والمَريرُ والمَريرَةُ: العزيمةُ. قال الشاعر:
والمَريرُ من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُه، والجمع المرائِرُ. والأمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ. قال الشاعر:
أبو زيد: لقيتُ منه الأمَرِّينَ بنون الجمع، وهي الدواهي. ومَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً: ذهَب. واسْتَمَرَّ مثله. ويقال أيضاً: اسْتَمَرَّ مَريرُهُ، أي استحكم عزْمُه. وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً ألْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، أي أنه قويّ في الخصومة لا يسأم المِراسَ. وأنشد أبو عبيدة:
والمَمَرُّ: موضعُ المُرورِ، والمصدر. وأمَرَّ الشيء، أي صار مُرًّا، وكذلك مَرَّ الشيء يَمَرُّ بالفتح مَرارَةً، فهو مُرٌّ. وأمَرَّهُ غيره ومَرَّرَهُ. وأمْرَرْتُ الحبلَ فهو مُمَرٌّ، إذا فتلْته فتلاً شديداً. ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويَمارُّهُ أيضاً، أي يعالجه ويلتوي عليه ليصرعَه. وفلان أمَرُّ عَقْداً من فلان، أي أحكم أمْراً منه وأوفى ذِمَّةً. وقولهم: ما أمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أي ما قال مُرًّا ولا حلواً. والمُرَّانُ: شجرُ الرِماحِ. مرزمَرَزَهُ يَمْرُزُهُ مَرْزاً، أي قرصه بأطراف أصابعه قرصاً رفيقاً ليس بالأظافر. وإذا أوجع المَرْزُ فهو حينئذٍ قرصٌ. يقال: امْرُزْ لي من هذا العجين مَرْزَةً، أي اقطع لي منه قطعة. وامْتَرَزْتُ عِرضَ فلان، أي نِلْتُ منه. مرسالمَرَسَة: الحبلُ، والجمع مَرَسٌ، وجمع المَرَسِ أمْراسٌ. والمَرَسُ أيضاً: مصدر قولك مَرِسَتِ البَكْرَةُ بالكسر تَمْرَسُ مَرَساً؛ وهي بكرةٌ مَروسٌ، إذا كان ينشَب حبلُها بينها وبين القَعْوِ. ويقال أيضاً: مَرِسَ الحبلُ، إذا وقع في أحد جانبي البَكَرَةِ، يَمْرَسُ مَرَساً. فإذا أعدته إلى مجراه قلت: أًمْرَسْتُهُ. وكذلك إذا أنشبتَه بين البكرة والقَعْوِ قلت: أَمْرَسْتُهُ. وهو من الأضداد. قال الكميت:
أي لا تنشِبونها في البكرة والقَعْوِ. ويقال للقوم: هم على مَرِسٍ واحد، وذلك إذا استوت أخلاقهم. والمِراسُ: المُمارسة والمعالجة. ورجلٌ مَرِسٌ: شديد العلاج بيِّن المَرَسِ. ومَرَسْتُ التمرَ وغيرَه في الماء، إذا أنقعته ومَرَثْتَه بيدك. ومَرَسَ الصبيُّ إصبعَهُ يَمْرُسُهُ: لغةٌ في مَرَثَهُ أو لَثَغَه. ومَرَسْتُ يدي بالمنديل، أي مسحت. وتَمَرَّسَ به وامْتَرَسَ به، أي احتكَّ به. يقال: امْتَرَسَتِ الألسنُ في الخصومات، أي لاجَّتْ. قال يعقوب: المارَسْتانُ، بفتح الراء: دارُ المرضى وهو معرب. مرشالمرش كالخدش. قال ابن السكيت: أصابه مَرْشٌ. وهي المُروشُ، والخدوشُ، والخروش. والمَرْشُ أيضاً: الأرض التي مَرَشَ المطرُ وجهها. يقال: انتهينا إلى مَرْشٍ إلى الأَمْراشِ. والامْتِراشُ: الانتزاعُ. يقال: امْتَرَشْتُ الشيءَ من يده، أي انتزعته. مرضالمَرَضُ: السُقْمُ. وقد مَرِضَ فلان وأَمْرَضَهُ اللّه. قال يعقوب: يقال: أَمْرَضَ الرجلُ، إذا وقع في ماله العاهَةُ. والمِمْراضُ: الرجلُ المسقامُ. ومَرَّضْتُهُ تَمْريضاً، إذا قمت عليه في مَرَضِهِ. والتمريضُ في الأمر: التضجيعُ فيه. والتَمارُضُ: أن يُري من نفسه المَرَضَ وليس به. وشمسٌ مَريضَةٌ: فيها فتورٌ. وأمْرَضَ الرجلُ، أي قارب الإصابة في الرأي. قال الشاعر:
مرطمَرَطَ الشَعَر يَمْرُطُهُ: نَتَفَه. وأمْرَطَ الشعرُ، أي حان له أن يُمْرَطَ. والمِرْطُ بالكسر: واحد المروطِ، وهي أكسيةٌ من صوف أو خَزٍّ كان يؤتزر بها. قال الشاعر:
قوله: تساهمَ أي تقارع. وتَمَرَّطَ شعره، أي تَحاتَّ. ورجلُ أمْرَطُ بيِّن المَرَطِ، وهو الذي قد خفَّ عارِضاه من الشعَر. والأَمْرَطُ من السهام: التي قد سقطتْ قُذَذُهُ. ويقال أيضاً: سهمٌ مُرُطٌ، إذا لم تكن له قُذَذٌ. وسهامٌ مِراطٌ، مثل سُلُبٍ وسِلابٍ. قال أبو عمرو: الأَمْرَطُ: اللصُّ. والمَرَطى: ضربٌ من العَدْوِ. قال الأصمعيّ: هو فوق التقريب ودون الإهْذابِ. وقال يَصِفُ فرساً:
والمُرَيْطاءُ: ما بين السُرَّةِ والعانة. مرطلمَرْطَلَهُ بالطينِ وغيره، أي لَطَخَهُ. مرعالمَريعُ: الخصيبُ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ، قال أبو ذؤيب:
وقد مَرُعَ الوادي بالضم، وأَمْرَعَ، أي أَكْلأَ، فهو مُمْرِعٌ. وأَمْرَعْتُهُ أي أصبتهُ مَريعاً، فهو مُمْرَعٌ. وفي المثل: "أَمْرَعْتَ فانْزِلْ". ويقال: القومُ مُمْرِعونَ، إذا كانت مواشيهم في خِصْبٍ. وأرضٌ أُمْروعَةٌ، أي خِصْبةٌ. وأَمْرَعَ رأسَه بدهنٍ، أي أكثر منه وأوسَعَه. والمُرْعَةُ: طائرٌ شبيه بالدُرَّاجَةِ. والجمع مُرَعٌ. مرغمَرَّغْتُهُ في التراب تَمْريغاً فَتَمَرَّغَ، أي مَعَّكْتُهُ فَتَمَعَّكَ. والموضع مُتَمَرَّغٌ، ومَراغٌ ومَراغَةٌ. ومَرَغَتِ السائمةُ العُشْبَ تَمْرُغُهُ مَرْغاً. والمِمْرَغَةُ: المِعى الأعور، لأنَّه يُرمى به. وسمِّي أعورَ لأنَّه كالكيس لا منفذَ له. والمَرْغُ: اللعاب. وأمْرَغَ، أي سال لعابه. وتَمَرَّغَ، إذا رشَّه من فيه. وأَمْرَغَ، إذا أكثر الكلام في غير صواب. وأمْرَغَ العجينَ: لغةٌ في أمْرَخَهُ، إذا أكثر ماءه، حتَّى رقَّ. مرقالمَرَقُ معروف، والمَرَقَةُ أخصُّ منه. والمَرَقُ أيضاً: آفةٌ تصيب الزرع. ومَرَقْتُ القِدرَ مَرْقاً وأمْرَقْتُها أيضاً، إذا أكثرتَ مَرَقَها. ومَرَقَ السهمُ من الرَمِيَّةِ مُروقاً، أي خرج من الجانب الآخر؛ ومنه سمِّيت الخوارجُ مارِقَةً، لقوله عليه السلام: "يَمْرُقونُ من الدين كما يَمْرُقُ السَهم من الرمِيَّة" وقولهم في المثل: "رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ" وأصله أنَّ امرأةً كانت تغزو فحبلتْ، فذُكِرَ لها الغزوُ فقالت: رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ، أي أمهِل الغَزْوَ حتَّى يخرج الولد. وجمع المارِقِ: مُرَّاقٌ. والمَرْقُ، بالتسكين: الإهابُ المُنْتِنُ. والمَرْقُ أيضاً: مصدر مَرَقت الإهابَ، أي نتفت عن الجلد المعطون صوفَه. والمَرْقُ أيضاً: غِناءُ الإماء والسَفِلة، وهو اسمٌ. والمُمَرِّقُ: المغنِّي. وقد مَرَّقَ تَمْريقاً. والمُراقَةُ بالضم: ما انْتَتَفْتَهُ من الصوف. وربَّما قيل لما تنتفه من الكلأ القليل لبعيرك مُراقَةٌ. وأمْرَقَ الجلدُ، أي حانَ له أن يُنتف. مرمرالمَرْمَرُ: الرُخامُ. والمَرْمارَةُ: الجاريةُ الناعمةُ الرجراجةُ، وكذلك المَرْمورَةُ. والتَمَرْمُرُ: الاهتزازُ. مرموسالمَرْمَريسُ: الداهيةُ. يقال: داهيةٌ مَرْمَريسٌ، أي شديدةٌ. قال محمد بن السَرِيِّ: هو من المَراسَةِ. والمَرْمَريسُ: الأملسُ. مرنمَرَنَ الشيء يَمْرُنُ مُروناً، إذا لانَ. ومَرَنَ على الشيء يَمْرُنُ مُروناً ومَرانَةً: تعوَّده واستمرَّ عليه. يقال: مَرَنَتْ يده على العمل، إذا صلُبتْ. ومَرَنَ وجه فلان على هذا الأمر. وإنَّه لمُمَرَّنُ الوجه، أي صلب الوجه. والمَرِنُ بكسر الراء: الحالُ والخُلُقُ. يقال: ما زال ذلك مَرِني، أي حالي. ويقال للقوم: هم على مَرَنٍ واحدٍ، وذلك إذا استوت أخلاقهم. والمَرْنُ: الفِراءُ في قول النمر:
وأمْرانُ الذِراعِ: عَصبٌ يكون فيها. ومَرَنَ بعيرَهُ يَمْرُنُهُ مَرْناً، إذا دهن أسفلَ قوائمه من حَفًى به. والمَرانَةُ: اللينُ. ويقال: أراد المُرونَ والعادة، أي بكثرة وقوفي وسلامي عليها لتعرف طاعتي لها. والتَمْرينُ: التليين. والمارِنُ: ما لانَ من الأنف وفَضَل عن القصَبة، وما لان من الرُمح. قال عبيدٌ يذكر ناقته:
والمُمارِنُ من النوق: مثل المماجن، يقال: مارنَتِ الناقةُ، إذا ضُرِبَتْ فلم تلقح. والمُرَّانُ: الرِماح، الواحدة: مُرَّانَةٌ. مرهمَرِهَتِ العينُ مَرَهاً، إذا فَسَدَتْ لتركِ الكُحْلِ، وهي عينٌ مَرْهاءُ، وامرأةٌ مَرْهاءُ، والرجل أمْرَهُ. أبو عبيد: المُرْهَةُ: البياضُ الذي لا يخالطه غيرُه. وإنَّما قيل للعين التي ليس فيها كُحْلٌ مَرْهاءُ لهذا المعنى. مرىمَرَيْتُ الناقة مَرْياً، إذا مسحتَ ضرعها ليدرّ. وأمْرَتِ الناقةُ، أي درَّ لبنُها. والمَرِيُّ على فَعيلٍ: الناقة الكثيرة اللبن. ويقال: هي التي تدرُّ على المسح، والجمع مَرايا. ومَرَيْتُ الفرس، إذا استخرجت ما عنده من الجري بسوطٍ أو غيره. والاسم المِرْيَةُ بالكسر وقد تضم. ومرى الفرس بيديه، إذا حرَّكهما على الأرض كالعابث. والريحُ تَمْري السحابَ وتَمْتَريهِ، أي تستدرُّه. ومَراهُ حقّه، أي جَحَده. ومارَيْتُ الرجل أُماريهِ مِراءً، إذا جادلته. والمِرْيَةُ: الشكّ، وقد تضم. وقرئ بهما قوله تعالى: "فلا تَكُ في مِرْيَةٍ منه". قال ثعلب: هما لغتان، وأمَّا مِرْيَةُ الناقةِ فليس إلا الكسر والضم غلط. والامتِراء في الشيء: الشكُّ فيه؛ وكذلك التماري. والمَرَوْراةُ: المفازَة التي لا شيء فيها، والجمع المَرَوْرى، والمَرَوْرَياتُ، والمَراريُّ. والمارِيَّةُ: القطاة الملساء. مزجمَزَجَ الشرابَ: خلطه بغيره. ومِزاجُ الشرابَ: ما يُمْزَجُ به. ومِزاجُ البَدَن: ما رُكب عليه من الطبائع. والمَزْجُ: العسل. قال أبو ذؤيب:
مزحالمَزْحُ: الدعابة. وقد مَزَحَ يَمْزَحُ، والاسم المُزاحُ بالضم، والمُزاحَةُ أيضاً. وأمَّا المِزاحُ بالكسر فهو مصدر مازَحَهُ وهما يتمازحان. مزرالمَزيرُ: الشديدُ القلْب، عن أبي عبيد. وقد مَزُرَ بالضم مَزَارَةً. وفلانٌ أمْزَرُ منه. قال العباس ابن مرداس:
ويروى: "أسد هصور". والجمع أَمازِرُ. والمِزْرُ: ضربٌ من الأشربة. وذكر أبو عبيد أنَّ ابن عمر قد فسَّر الأنْبِذَةَ فقال: البِتْعُ: نبيذ العسلِ. والجعةُ: نبيذُ الشعيرِ. والمِزْرُ: من الذرَةِ. والسكرُ: من التمر. والخمرُ من العنب. والمِزْرُ أيضاً: الأحمقُ. والمَزْرُ بالفتح: الحَسْوُ للذوق. ويقال: تَمَزَّرْتُ الشرابَ، إذا شربته قليلاً قليلاً. وأنشد الأمويُّ يصف خمراً:
مززمَزَّهُ يَمُزُّهُ مَزًّا ومزازَةً، أي مصَّه. والمَزَّةُ: المرَّة الواحدة. وفي الحديث: "لا تُحَرِّمُ المَزَّةُ ولا المَزَّتانِ" يعني في الرضاع. والتَمَزُّزُ: تمصُّصُ الشراب قليلاً قليلاً، مثل التَمَزُّزِ. وشرابٌ مُزٌّ، ورمَّانٌ مُزٌّ: بين الحلو والحامض. والمُزَّةُ بالضم: الخمر التي فيها طعمُ حموضةٍ ولا خير فيها. والمَزَّةُ بالفتح: الخمر اللذيذة الطعم، سمِّيت بذلك للذعها اللسان. قال الأعشى:
ولا يقال مِزَّةٌ بالكسر. والمُزَّاءُ بالضم: ضربٌ من الأشربة. قال الأخطل يعيب قوماً:
وهو اسمٌ للخمر، ولو كان نعتاً لها لكان مَزَّاءَ بالفتح. والمِزُّ بالكسر: الفَضْلُ. يقال: له على هذا مِزٌّ، أي فَضْلٌ. مزعيقال: مَرَّ الظبيُ يَمْزَعُ، أي يسرع. وكذلك الفرس. والتَمْزيعُ: التفريقُ. والمرأةُ تُمَزِّعُ القطنَ بيديها، إذا زَبَّدَتْهُ كأنَّها تقطِّعه ثم تؤلِّفه فتجوِّده بذلك. وفلانٌ يتَمَزَّع من الغيظ، أي يتقطَّع. وفي الحديث: "أنَّه غضِب غَضَباً شديداً حتَّى إليَّ أنَّ أنفه يَتَمَزَّعُ". والمُزعَةُ بالضم: قطعةُ لحم. يقال: ما عليه مُزْعَةُ لحمٍ. وما في الإناء مُزْعَةٌ من الماء، أي جرعةٌ. والمِزْعَةُ بالكسر من الريش والقطن، مثل المِزقةِ من الخِرق. مزقمَزَقْتُ الثوبَ أمزُقُهُ مَزْقاً: خرقته. ومَزَّقْتُ الشيء تَمْزيقاً فَتَمَزَّقَ. والمُمَزَّقُ: مصدرٌ كالتَمزيق، ومنه قوله تعالى: "ومَزَّقْناهم كلَّ مُمَزَّقٍ". والمِزَقُ: القِطَهُ من الثوب المُمْزوقِ. والقِطعةُ منه مِزْقَةٌ. ومَزَقَ الطائرُ يَمْزُقُ ويَمْزِقُ، أي رمى بذَرْقِهِ. وناقةٌ مِزاقٌ، أي سريعةٌ جدًّا. مزمزالمَزْمَزَةُ: التحريك. يقال: أخذه فمَزْمَزَهُ، إذا حرَّكه وأقبل به وأدبر. مزنأبو زيد: المُزْنَةُ: السحابة البيضاء، والجمع مُزْنٌ. والبَرَدُ: حُبُّ المُزْنِ. والمازِنُ: بيض النمل. والمُزْنَةُ: المطرة. قال:
مزاالمَزِيَّةُ: الفضيلة. يقال: له عليه مَزِيَّةٌ ولا يُبنى منه فِعْلٌ. مسأأبو زيد: مَسَأَ الرجلُ مَسْأً: مَجَنَ. والماسِئُ: الماجِنُ. مسحمَسَحَ برأسه وتَمَسَّحَ بالأرض. ومَسَحَ الأرضَ مِساحَةً، أي ذَرَعَها. ومَسَحَ المرأة: جامعَها. ومَسَحَهُ بالسيف: قطعه. والمَسْحاءُ: الأرض المستوية ذات حصًى صغارٍ ى نباتَ فيها. ومكانٌ أمْسَحُ. قال الفراء: يقال: مررت بخَريقٍ من الأرض بين مَسْحاوَيْنِ. وعلى فلان مَسْحَةٌ من جمال. والمَسْحاءُ: المرأة الرَسْحاءُ. ومَسَحَتِ الإبلُ يومَها، أي سارتْ. والمَسيحَةُ من الشَعَرِ: واحدة المَسائِحِ، وهي الذوائب. والماسِحَةُ: الماشطة. والمَسيحَةُ: القوسُ. قال الشاعر:
قال الأصمعيّ: المَسيحُ: القِطعة من الفضَّة. والدرهمُ الأطلسُ مَسيح. والمَسيحُ: العَرَقُ. قال الراجز:
والمِسْحُ: البَلاسُ، والجمع أمْساحٌ ومُسُحٌ. والأمْسَحُ: الذي تصيب إحدى رَبْلَتَيْهِ الأخرى. تقول منه: مَسِحَ الرجل مَسَحاً. مسخالمَسْخُ: تحويل صورة إلى ما هو أقبحُ منها. يقال: مَسَخَهُ اللّه قرداً. والمَسيخُ من الرجال: الذي لا ملاحَ له، ومن اللحم الذي لا طعم له. وقد مَسَخَ كذا طعمَه، أي أذهبَه. وفي المثل: "هو أمْسَخُ من لحم الحُوارِ"، أي لا طعم له. قال الشاعر:
ويُكره في الفرس انْمِساخُ حَماتِه، أي ضموره. والماسِخِيُّ: القوَّاسُ. والماسِخِيَّاتُ: القِسِيُّ، نسبت إلى ماسِخَةَ: رجل من الأزدِ كان قَوَّاساً. قال الشاعر:
مسدالمَسَدَ: الليف. يقال: حبلٌ من مَسَدٍ. والمَسَدُ أيضاً: حبلٌ من ليف أو خوص. وقد يكون من جلود الإبل أو من أوبارها. ومَسَدْتُ الحبل أمْسُدُهُ مَسْداً: أجدت فتله. ورجلٌ مَمْسودٌ، أي مجدولُ الخَلْقِ. وجاريةٌ حَسَنة المَسْدِ، والعَصْبِ، والجَدْلِ، والأَرْمِ. وهي مَمْسودَةٌ، ومعصوبةٌ، ومجدولةٌ، ومأرومةٌ. والمَسْدُ: إدْآبُ السير بالليل. والمِسادُ: لغةٌ في المِسابِ، وهو نِحْيُ السَمن، وسِقاء العسل. مسرمَسَرَ القومَ مَسْراً: أغراهم. ومسر الشيء، أخرجه من ضيق. مسسمَسِسْتُ الشيء، بالكسر: أمَسُّهُ مَسًّا، فهذه اللغة الفصيحة. وحكى أبو عبيدة: مَسَسْتُ الشيءَ بالفتح أمُسُّهُ بالضم. وربَّما قالوا مِسْتُ الشيء يحذفون منه السين الأولى، ويحوِّلون كسرتها إلى الميم، ومنهم من لا يجوِّل ويترك الميم على حالها مفتوحة. وأنشد الأخفش:
وأمْسَسْتُهُ الشيءَ فمَسَّهُ. والمَسيسُ: المَسُّ، وكذلك المِسِّيسى. والمَمْسوسُ: الذي به مَسٌّ من جنون. والمُماسَّةُ: كنايةٌ عن المُباضَعة؛ وكذلك التماسُّ. وقوله تعالى: "من قبل أن يتَماسَّا". وقوله تعالى: "أن تقول لا مَساسَ"، أي لا أمسُّ ولا أُمَسُّ. وأمَّا قول العرب لا مَساسِ، مثل قطامِ، فإنَّما بُني على الكسر لأنَّه معدولٌ عن المصدر، وهو المَسُّ. ويقال: بينهما رَحِمٌ ماسَّةٌ، أي قرابةٌ قريبةٌ. وقد مَسَّتْ بك رَحِمُ فلانٍ، إذا كان بينكما قرابةٌ قريبةٌ. وحاجةٌ ماسَّةٌ، أي مهمَّةٌ. وقد مَسَّتْ إليه الحاجة. والمَسوسُ من الماء: الذي بين العذب والملح. قال الشاعر:
مسطقال ابن السكيت: يقال للرجل ذا سطا على الفرس وغيرها، أي أدخل يده في ظَبْيَتِها فأنْقى رَحَمها وأخرج ما فيها: قد مَسَطَها يَمْسُطُها مَسْطاً. وإنَّما يُفعل ذلك إذا نزا على الفرسِ الكريمِ فحلٌ لئيمٌ. ويقال أيضاً: مَسَطْتُ المِعاءَ، إذا خرطتَ ما فيها بإصبعك لتخرج ما فيها. والماسِقُ: ضربٌ من نبات الصيف، إذا رعته الإبلُ خَرَطَ بطونها. وماسِطٌ: كلُّ ماء ملح يَمْسُطُ البطون. والمَسيطُ والمَسيطة: الماء الكدر يبقى في الحوض. قال أبو الغَمر: يقال إذا سالَ الوادي بسيلٍ صغيرٍ فهي مَسيطَةٌ وأصغر من ذلك مُسَيِّطَةٌ. مسعالأصمعيّ: يقال لريح الشمال مِسْعٌ ونِسْعٌ. مسكأمْسَكْتُ الشيء، وتَمَسَّكْتُ به، واسْتَمْسَكْتُ به، وامْتَسَكْتُ به، كلُّه بمعنى اعتصمت به. وكذلك مَسَّكْتُ به تَمْسيكاً. وقرئ: "ولا تُمسكوا بعِصَمِ الكوافِرِ". وأمْسَكْتُ عن الكلام، أي سكتُّ. وما تَماسَكَ أن قال ذلك، أي ما تمالك. والمَسيكُ: البخيل. وكذلك المُسُكُ. يقال: فيه إمْساكٌ ومَساك ومَساكَةٌ، أي بخلٌ. والمَساكُ أيضاً: المكان الذي يُمْسِكُ الماء. ويقال: فيه مُسْكَةٌ من خير، أي بقيَّة. والمُسْكَةُ أيضاً من البئر: الصُلبةُ التي لا تحتاج إلى طيٍّ. والمِسْكُ من الطيبِ: فارسيٌّ معرَّب، وكانت العرب تسمِّيه المشموم. وأمَّا قول الشاعر:
فإنَّما أنَّثه لأنَّه ذهب به إلى ريح المِسْكِ. وثوبٌ مُمَسَّكٌ: مصبوغٌ به. والمَسْكُ، بالفتح: الجِلْدُ. ومنه قولهم: أنا في مَسْكِكَ إن لم أفعل كذا وكذا. والمَسَكُ بالتحريك: أَسورَةٌ من ذَبْلٍ أو عاجٍ. قال جرير:
الواحدة مَسَكَةٌ. ورجلٌ مُسَكَةٌ، أي بخيل، ويقال هو الذي لا يعلَق بشيءٍ فيتخلَّص منه. مسليقال لمَسيلِ الماءِ مَسَلٌ. مسمسالمَسْمَسَةُ: اختلاط الأمر والتباسُه، والاسم المَسْماسُ. قال رؤبة:
مساالمساءُ: خلاف الصباح. والإمْساءُ: نقيض الإصباحِ. وأمْسى مُمْساً. وقال:
قال امرؤ القيس يصف جاريةً:
يريد صومعته حيثُ يُمْسي فيها. والاسم المُسْيُ والصُبْحُ. وقال:
ويقال: أتيته لِمُسْي خامسةٍ بالضم، والكسر لغة. وأتيته مُسَيَّاناً، وهو تصغير مَساءٍ. وأتيته أُصْبوحَةَ كلِّ يوم، وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم. وأتيته مُسْيَ أَمْسِ ومِسْيَ أمْسِ، أي أَمْسِ عند المَساءِ. والمَسْيُ: إخراج النُطفة من الرحم، على ما فسَّرناه في المَسْطِ. يقال: مَساهُ يَمْسيهِ. وقال:
ومَسَيْتُ الناقة، إذا سطوتَ عليها وأخرجت ولدها. مشجمَشَجْتُ بينهما مَشْجاً: خَلَطْتُ. والشيء مَشيجٌ، والجمع أَمْشاجٌ. ويقال: نُطْفَةٌ أمْشاجٌ، لماء الرجل يختلط بماء المرأة ودَمِها. مشريقال: ما أحسنَ مَشَرَةَ الأرضِ بالتحريك، أي بَشَرَتَها ونباتَها. ومَشْرَةُ الأرض أيضاً بالتسكين. قال الشاعر:
وقد أمشَرَتِ الأرضُ، أي أخرجتْ نباتَها. وأمشَرَتِ العِضاهُ، إذا خرجتْ لها ورقٌ وأغصانٌ. وكذلك مَشَّرَتِ العِضاهُ تَمْشيراً. ومَشَّرْتُ الشيءَ: فرَّقته. قال الشاعر:
أي لم يُقْسَمْ فيها. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، أي لطيفة حسنة. وتَمَشَّرَ فلان، إذا رُئِيَ على أثر الغِنى. مششمَشَّ يدَه يَمُشُّها، أي مسحها بشيءٍ لينظِّفها. يقال: أعطني مَشوشاً أمُشُّ به يدي، أي منديلاً أو شيئاً أمسح به يدي. وقال الأصمعيّ: المَشُّ مسحُ اليدِ بالشيء الخشن يَقْلَعُ الدسمَ. وقال امرؤ القيس:
ومَشَشْتُ الناقة: حلبتها وتركت في الضَرع بعض اللبن. وفلانٌ يَمْتَشُّ من مال فلان، أي يصيب منه. والمُشاشَةُ: واحدة المُشاشِ، وهي رؤوس العِظام الليِّنة التي يمكن مضغُها. والمُشاشُ أيضاً: أرضٌ ليِّنة. وفلان طيِّب المُشاشِ، أي كريم النفس. وتَمَشَّشْتُ العظمَ: أكلت مُشاشَهُ، أو تمَكَّكْتُهُ. ومَشِشَتِ الدابَّة بالكسر مَشَشاً، وهو شيء يشخص في وظيفها حتَّى يكون له حجمٌ، وليس له صلابة العظم الصحيح. مشطامْتَشَطَتِ المرأةُ، ومَشَطَتْها الماشِطَةُ تمْشِطُها مَشْطاً. ولِمَّةٌ مَشيطٌ، أي ممشوطَةٌ. والمِشْطَةُ: نوعٌ من المَشْطِ. والمُشاطَةُ: ما سقط منه. والمُشْطُ: واحد الأمْشاطِ التي يُمْشَطُ بها. والمُشْطُ أيضاً: نبتٌ صغيرٌ يقال له مُشْطُ الذئبِ. والمُشْطُ: سلامَياتُ ظَهْرِ القدم. ومُشْطُ الكتِفِ: العظم العريض. مشظمَشِظَتْ يده بالكسر تَمْشَظُ مَشَظاً، وهو أن يمُسَّ الشَوْكَ أو الجِذعَ فتدخل في يده شظيَّةٌ منه. قال سُحَيْمُ بن وَثيلٍ الرِياحِيُّ:
مشعالمَشْعُ: الكسبُ، والجمع. ومَشَعْتُ الغَنَمَ: حلبتَها. وامْتَشَعْتُ ما في الضَرع، إذا لم تدع فيه شيئاً. ويقال: امْتَشِعْ من فلان ما مَشَعَ لك، أي خُذْ منه ما وجدت. قال ابن الأعرابي: امْتَشَعَ الرجل ثوبَ صاحبه، أي اختلسه. وذئبٌ مَشوعٌ. مشغالمَشْغُ: ضربٌ من الأكل كأكلك القِثَّاءَ. وقول رؤبة:
أي ليس بالمُكدَّر الملطَّخ. مشقالمَشْقُ: السرعة في الضرب والطعن والأكل والكتابة. وقد مَشَقَ يَمْشُقُ. قال ذو الرمّة:
والمَشْقُ: المَشْطُ. والمُشاقَةُ: ما سقط عن المَشْقِ من الشعر والكتَّان ونحوهما. والمَشْقُ: جذبُ الشيء ليمتدَّ ويطول، والسيرُ يُمْشَقُ حتَّى يلين. ومَشْقُ الثوبِ: مزقُهُ. وامْتَشَقْتُ الشيءَ من يده، أي اختلسته. وامْتَشَقْتُهُ: اقتطعته. قال أبو زيد: مَشِقَ الرجلُ بالكسر، إذا أصابت إحدى رَبَلَتَيْهِ الأخرى. والرجلُ أمْشَقُ والمرأةُ مَشْقاءُ بيِّنا المَشَقِ. والمِشْقُ بالكسر: المَغْرَةُ. وثوبٌ مُمَشَّقٌ، أي مصبوغٌ به. والمَشيقُ من الثياب: اللبيسُ. وفرسٌ مَشيقٌ ومَمْشوقٌ، أي ضامرٌ. وجاريةٌ مَمْشوقَةٌ: حسنةُ القوام. مشنالمَشْنُ: ضربٌ من الضرب بالسوط. يقال: مَشَنَهُ مَشْناً. قال العجاج:
وامْتَشَنْتُ الشيء: اقتطعته واختلسته. وامْتَشَنْتُ السيف: استللته. وحكى ابن السكيت عن الكلابيّ: مرَّتْ لي غِرارةٌ فَمَشَتْني، وأصابتني مَشْنَةٌ، وهو الشيء له سعةٌ ولا غورَ له، منه ما بَضَّ منه دَمٌ ومنه ما لم يجرح الجلد. يقال: مَشَنَهُ بالسيف، إذا ضربه فقشر الجلد. ومَشَّنَتِ الناقةُ تَمْشيناً: درَّتْ كارِهةً. والمِشانُ: نوعٌ من الرطب. ويقال: امْتَشِنْ منه ما مَشَنَ لك، أي خُذْ منه ما وجدت. والمِشانُ من النساء: السليطة المُشاتمة. مشامَشى يَمْشي مَشْياً. ومَشَّى تَمْشِيَةً مثله. وأنشد الأخفش:
ومَشَّاهُ أيضاً وأمْشاهُ بمعنًى. وتمَشَّتْ فيه حُمَيَّا الكأس. ومَشَتِ المرأةُ تَمْشي مَشاءً ممدوداً، إذا كثَر ولدها. وكذلك الماشية إذا كثُر نسلها. وناقةٌ ماشِيَةٌ: كثيرة الأولاد. وشربتُ مَشُوًّا ومَشِيًّا، وهو الدواء الذي يُسْهل. ولا تقل: شربت دواء المشْي. ويقال أيضاً: اسْتَمْشَيْتُ، وأمْشاني الدواء. والماشِيَةُ معروفة، والجمع المواشي. وأمْشَى الرجلُ، إذا كثُرت ماشِيته. وقال:
مصحمَصَحَ الشيء مُصوحاً: ذهب وانقطع. ومَصَحَ الثوبُ: أخْلَقَ ودَرَسَ. ومَصَحَ لبنُ الناقة، أي وَلَّى وذهب. ومَصَحَ النباتُ، أي ولَّى لونُ زهره. ومَصَحَ الظلّ، أي قصُر. ومَصَحْتُ بالشيء: ذهبتُ به. مصخالأُمْصوخة: خوصةُ الثُمامِ والنَصِيِّ. والجمع الأُمْصوخُ والأماصيخُ. ومَصَخْتُها وامْتَصَخْتُها، إذا انتزعتها منه وأخذتها. مصدالمَصادُ: أعلى الجبل. قال الشاعر:
والجمع أمْصِدَةٌ ومُصْدانٌ. ومَصَدَ الريقَ: مصَّه. والمصد: ضربٌ من الرَضاع. والمَصْدُ: الجِماع؛ يقال: مَصَدَها. وما وجدنا لهذا العام مَصْدَةً، أي بَرْداً. مصرالمِصْرُ: واحد الأمْصار. والمِصْرُ أيضاً: الحدُّ والحاجز بين الشيئين. وقال:
وأهل مِصْرَ يكتبون في شروطهم: اشترى فلان الدار بمُصورِها، أي بحدودها. والمَصيرُ: المِعا. والجمع المُصْرانُ، والمَصارينُ جمع الجمع. ومُصْرانُ الفارةِ: ضربٌ من رديء التمر. والمَصْرُ: حَلَبٌ بأطراف الأصابع. والمَصْرُ أيضاً: حَلَبُ كل ما في الضَرع. والتَمَصُّرُ: حَلَبُ بقايا اللبن في الضَرع. أبو زيد: المَصْرُ من المعز خاصَّةً دون الضأن، وهي التي قد غَرَزَتْ إلا قليلاً. وجمعها مَصائِرُ. وقال العدَبَّسُ: جمعها مِصارٌ. والمَصورُ: الناقة التي يَتَمَصَّرُ لبنها، أي يُحلب قليلاً قليلاً، لأنَّ لبنها بطيء الخروج. ويقال: مَصَّرَتِ العنزُ تَمْصيراً، أي صارتْ مَصوراً. ونعجةٌ ماصِرَةٌ، أي قليلة اللبن. وفلانٌ مَصَّرَ الأمْصارَ، كما يقال مدَّنَ المَدائِنُ. مصصمَصِصْتُ الشيءَ بالكسر أمَصُّهُ مَصًّا، وكذلك امتَصَصْتُهُ والتَمَصُّصُ: المَصُّ في مهلةٍ. وأمْصَصْتُهُ الشيء فمَصَّهُ. وقولهم يا مصَّانُ، وللأنثى يا مصَّانَةُ: شتمٌ تقوله لمن تُمِصُّه، أي يا ماصَّة كذا من أُمِّه. ويقال أيضاً: رجلٌ مصَّانُ، إذا كان يرضع الغنم من لؤمه. والماصَّةُ: داءٌ يأخذ الصبي. والمَصوصُ: طعامٌ. والمُصاصُ: خالصُ كلِّ شيء. يقال: فلانٌ مُصاصُ قومِه، إذا كان أخلصهم نسَباً، يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمؤنَّث. والمُصاصُ أيضاً: نباتٌ. مصعمَصَعَتِ الدابَّة بذنَبها: حرَّكته. قال رؤبة:
والمَصْعُ: الضرب بالسيف. والمُماصَعَةُ: المجالدةُ في الحرب. ورجلٌ مَصِعٌ. ومَصَعْتُ ضرع الناقة الحلوبة، إذا ضربته بالماء البارد. ومَصَعَتِ الأمُّ بالولد: رَمَتْ به. ويقال: مرَّ يَمْصَعُ، أي يسرع، مثل يَمْزَعُ. ومَصَعَ البرقُ، أي ومض. وشيءٌ ماصِعٌ، أي برَّاقٌ. قال ابن مقبل:
أبو عمرو: مَصَعَ لبن الناقة مُصوعاً، إذا ولَّى وذهب، فهي ماصِعَةُ الدَرِّ. وكلُّ شيء ولَّى وذهب فقد مَصَعَ. قال أبو عبيدة: أمْصَعَ الرجلُ، إذا ذهب لبنُ إبله. ومَصَعَتْ إبله، إذا ذهبتْ ألبانها. قال: ومَصَعَ البردُ، أي ذهب. قال الفراء: مَصَعَ الرجلُ في الأرض وامْتَصَعَ، أي ذهب. والمُصْعَةُ: طائرٌ. والمُصْعَةُ أيضاً: ثمرةُ العوسج، والجمع مُصَعٌ. مصلالمَصْلُ معروف. ومَصَلَ الأقِطُ: عَمِلَهُ، وهو أن تجعله في وِعاءٍ خوصٍ أو غيره حتَّى يَقْطُرَ ماؤهُ. والذي يسيلُ منه المُصالَةُ. والمُصالَةُ أيضاً: قُطارَةُ الحُبِّ. ومَصَلَ الجُرْحُ، أي سال منه شيءٌ يسيرٌ. وحكى الأصمعيّ: مَصَلَت استُهُ، إذا قطرت، وأعطاه عطاءً ماصلاً، أي قليلاً. وإنَّه ليَحْلُبُ من الناقةِ لبناً ماصِلاً. وأمْصَلَ مالَهُ، أي أفسدَهُ وصرفَهُ فيما لا خير فيه. وقال يعاتب امرأته:
وأمْصَلَتِ المرأةُ، أي ألقتْ ولدها وهو مُضْغَةٌ. وأمْصَلَ الراعي الغنمَ، إذا حلبها واستوعبَ ما فيها. وشاةٌ مُمْصِلٌ ومِمْصالٌ، وهي التي يصير لبنها مُتَزَيِّلاً قبل أن يُحْقَنَ. مصمصفرسٌ وَرْدٌ مُصامِصٌ، إذا كان خالصاً في ذلك. والمَصْمَصَةُ مثل المَضْمَضَةُ، إلا أنَّه بطرف اللسان. والمَضْمَضَةُ بالفم كلِّه. وفرق ما بينهما شبيهٌ بفرقِ ما بين القَبْضَةِ والقَبْصَة. وفي الحديث: "كنَّا نتوضَّأُ مما غَيَّرَتِ النارُ ونُمَصْمِصُ من اللبن ولا نُمَصْمِصُ من التمر". ويقال: مَصْمَصَ إناءه، إذا غسله. مصاالمَصْواءُ من النساء: التي لا لحمَ على فخذيها. مضحالأمويّ: مَضَحَ فلان عِرْضَهُ وأمْضَحَهُ، أي شانهُ. وأنشد للفرزدق:
مضرمَضَرَ اللبن يَمْضُرُ مُضوراً، أي صار ماضِراً، وهو الذي يَحْذي اللسانَ قبل أن يَروبَ. وقولهم: ذهب دمه حِضْراً مِضْراً، أي هَدَراً. ومِضْرٌ إتباع له. وفي الحديث: "مُضَرُ مَضَّرَها اللّه في النار" نرى أصله من مَضْرِ اللبن، وهو قَرْصُهُ اللسانَ وحَذْيُهُ له. وإنَّما شدِّد للكثرة والمبالغة. والتَمَضُّرُ: التشبُّه بالمُضَرِيَّة. والمَضيرَةُ: طبيخٌ يتَّخذ من اللبنِ الماضِرِ. مضضأمَضَّني الجرحُ إمْضاضاً، إذا أوجعَك. وفيه لغةٌ أخرى مَضَّني الجرحُ. وقال ثعلبٌ: يقال قد أمَضَّني الجرحُ. قال: وكان من مضى يقول: مَضَّني بغير ألف. والكُحْلُ يُمِضُّ العين، أي يحرقها. وكَحَلَهُ بمُلْمولٍ مَضٍّ، أي حارّ. والمَضَضُ: وجعُ المصيبةِ. وقد مَضِضْتَ يا رجلُ تَمَضُّ مَضَضاً ومَضيضاً ومَضاضةً. ومِضِّ بكسر الميم والضاد: كلمةٌ تستعمل بمعنى لا. قال الراجز:
وهي مع ذلك مُطْعِمَةٌ في الإجابة. يقال: إنَّ في مِضِّ لمطعماً، وهو حكاية صوت. مضغمَضَغَ الطعام يَمْضَغُهُ ويَمْضُغُهُ مَضْغاً. والمَضاغُ بالفتح: ما يُمْضَغُ. يقال: ما عندنا مَضاغٌ، وهذه كِسرةٌ ليِّنة المضاغِ. والمُضاغَةُ بالضم: ما مَضَغْتَ. والمُضْغَةُ: قطعة لحم. وقلبُ الإنسان مُضْغَةٌ من جسده. والماضِغانِ: أصولُ اللَحْيَيْنِ عند مَنبِت الأضراس، ويقال: عِرْقانِ في اللحيين. مضمضالمضمضة: تحريك الماء في الفم. ويقال: ما مَضْمَضْتُ عيني بنومٍ، أي ما نمت. وتَمَضْمَضَ في وضوئه. وتَمَضْمَضَ النعاس في عينيه. قال الراجز:
مضىمَضى الشيء مُضِيًّا: ذهبَ. ومَضى الأمر مَضاءً: نفذ. ومَضَيْتُ على الأمر مُضِيًّا، ومَضَوْتُ على الأمر مَضُوًّا ومُضُوًّا. وهذا أمرٌ مَمْضُوٌّ عليه. وأَمْضَيْتُ الأمر، أنفذْته. والتَمَضِّي تَفَعٌّلٌ منه. والمُضَواءُ: التقدّم. وقال:
مطرالمَطَرُ: واحد الأمْطار. ومَطَرَتِ السماءُ تَمْطُرُ مَطْراً، وأمْطَرَها اللّه، وقد مُطِرْنا. وناسٌ يقولون: مَطَرَتِ السماء وأَمْطَرتْ بمعنًى. ومَطَرَ الرجلُ في الأرض مُطوراً، أي ذهب. وتَمَطَّرَ مثله. ويقال: ذهب البعيرُ فلا أدري من مَطَرَ به. ومرَّ الفرسُ يَمْطُرُ مَطْراً ومُطوراً، أي أسرع. والتَمَطُّرُ مثله. قال لبيد يرثي قيس بن جَزْء في قتلى هوازن:
وراكبه مُتَمَطِّرٌ أيضاً. والاسْتِمْطارُ: الاستسقاء. ومنه قول الفرزدق:
أي سلوه أن يعطي كالمَطَرِ مثلاً. مططمَطَّهُ يَمُطُّهُ، أي مَدَّهُ. ومَطَّ حاجبيه، أي مَدهُما وتكبَّر. وتَمَطَّطَ، أي تمدَّدَ. والمَطيطَةُ: الماء الخاثر في أسفل الحوض. والمُطَيْطاءُ بضم الميم ممدوداً: التبختُر ومدُّ اليدينِ في المَشي. وفي الحديث: "إذا مشَتْ أمّتي المطَيْطاءَ وخَدَمَتهم فارسُ والرومُ كان بأسُهُم بينَهم". مطقالتَمَطُّقُ: التدوًّقُ، والتصويتُ باللسانِ والغار الأعلى. مطلمَطَلْتُ الحديدَة أمْطُلُها مَطْلاً إذا ضربتها ومَددتها لِتَطوَل. وكلُّ ممدودٍ مَمْطولٌ، ومنه اشتقاقُ المَطْلِ بالدَيْنِ، وهو اللَيَّانُ به. يقال: مَطَلَهُ وماطَلَهُ بحقِّهِ. والمُماطَلَةُ في المُكافَحَة. مطاالمطا مقصورٌ: الظهرْ؛ والجمع الأمْطاءُ. والمَطِيَّةُ: واحدة المَطِيِّ واحدٌ وجمعٌ، يذكَّر ويؤنث. قال أبو زيد لربيعة بن مقرومٍ الضّبّي:
والمَطايا فَعالى، وأصله فَعائِلُ، إلا أنه فعل به ما فعل بخطايا. والتَمَطِّي: التبختر ومدُّ اليدين في المشي. ويقال: التَمَطِّي مأخوذ من المَطيطَةِ، وهو الماء الخاثر في أسفل الحوض، لأنه يَتَمَطَّطُ أي يتمدد. والمُطَواءُ من التَمَطِّي. والمَطْوُ: المدّ. يقال: مَطَوْتُ بالقوم مَطْواً، إذا مددتَ بهم في السير. قال الأصمعي: المَطِيَّةُ: التي تَمُطُّ في سيرها. قال: وهو مأخوذ من المَطْوِ، أي المد. قال أبو زيد: يقال منه: امْتَطَيْتُها، أي اتَّخذتها مَطِيَّةً. وقال الأموي: امْتَطَيْناها، أي جعلناها مَطايانا. والمِطْوُ: عذق النخلة، والجمع مطاءٌ. ومِطْوُ الشيء: نظيره وصاحبه. وقال:
وقال رجلٌ من أسد السَراة يصف برقاً:
أي صاحبايَ. مظظالمَظ: الرُمَّانُ البَرِّي. قال أبو ذؤيب يصف عسلاً:
وماظَظْتُ الرجلَ مُماظَةً ومِظاظاً: شاررتُه ونازعتُه. وتَماظَّ القومُ. مظعمَظعْتُ العودَ، إذا قطعته رَطْباً ثم تركته بلحائه ليتشرَّب ماءه لئلا يتشقَّق ويتصدَّع. قال الشماخ يصف قوساً:
معمَعَ: كلمةٌ تدلُّ على المصاحبة. قال محمد بن السَريِّ: الذي يدلُّ على أنَّ مَعَ اسمٌ حركةُ آخرِه مع تحرُّك ما قبله، وقد يسكَّن وينوَّن تقول: جاءوا معاً. معجالمَعْجُ: سُرعة السير. يقال: مَعَجَ الحِمار والريحُ. وفرس مَعوج على فَعولٍ. وقد مَرَّ يَمْعَجُ، أي يَمُرُّ مَرًّا سَهلاً. ومَعَجَ الفَصيلُ ضَرْعَ أمِّه، إذا لَهَزَهُ وقَلَّبَ فاه في نواحيه ليستمكن منه. معدمَعَدَ في الأرض: ذهب. ومَعَدْتُ الشيء وامْتَعَدْتُهُ: اجتذبته بسرعة. وبعير مَعْدٌ، أي سريع. قال الزَفَيانُ:
والمَعْدُ: الغَضُّ من البقل والثمر. يقال: بُسْرٌ ثَعْدٌ مَعْدٌ، أي رَخْصٌ. وبعضهم يقول: هو إتباعٌ لا يُفرَد. والمَعِدَةُ للإنسان بمنزلة الكَرِشِ لكلِّ مجترّ. يقال: مَعِدَةٌ ومِعْدَةٌ. معرالمَعَرُ: سقوط الشعر. وقد مَعِرَ الرجل فهو مَعِرٌ. والأمْعَرُ: القليلُ الشعرِ، والمكانُ القليلُ النبات. وأرضٌ مَعِرَةٌ: قليلة النبات. وتَمَعَّرَ شعره: تساقط. وتَمَعَّرَ لونه عند الغضب: تغيَّر. وأمْعَرَ الرجل: افتقر. معزالمَعْزُ من الغنم: خلافُ الضأن، وهو اسمُ جنس. وكذلك المَعَزُ والمَعيزُ، والأُمْعوزُ والمِعْزى. وواحد المَعْزِ ماعِزٌ. والأنثى ماعِزَةٌ، وهي العَنْزُ: والجمع مَواعيزُ. ويقال: الأمْعوزُ السِرْب من الظباء ما بين الثلاثين إلى الأربعين. وقال الفراء: المِعْزى مؤنَّثة وبعضهم ذكّرها. ويقال: أمْعَزَ القومُ، إذا كثرت مِعْزاهُم. والماعِزُ: جلد المَعْزِ. والمَعازُ: صاحب المِعْزى. والمَعَزُ: الصَلابة من الأرض. والأمْعَزُ: المكان الصلب الكثير الحصى. والأرض مَعْزاءُ بيِّنة المَعَزِ. معسالمَعْسُ: الدلكُ. يقال مَعَسْتُ المَنيئَةَ في الدِباغِ، إذا دلكتَها دلكاً شديداً. وربَّما كني به عن البِضاعِ. ورجلٌ مَعَّاسٌ في الحرب: مِقدامٌ. معصأبو عمرو: المَعَصُ بالتحريك: التواءٌ في عَصَبِ الرِجلِ، كأنَّه يقصُر عصبُها فتتعوَّج قدمُه ثم يسوِّيه بيده. وقد مَعِصَ فلانٌ يَمْعَصُ مَعَصاً. معضمَعِضْتُ من ذلك الأمر أمْعَضُ مَعْضاً ومَعَضاً وامْتَعَضْتُ منه، إذا غضبتَ وشقَّ عليك معطرجلٌ أمْعَطُ بين المَعَطِ، وهو الذي لا شَعَر على جسده. وقد مَعِطَ. وامْتَعَطَ شعره وتَمَعَّطَ، أي تساقَطَ من داءٍ ونحوه، وكذلك امَّعَطَ وهو انْفَعَلَ. يقال: امَّعَطَ الحبلُ وغيرُه، أي انْجَرَدَ. والذئبُ الأمْعَطُ: الذي قد تساقط شَعره. يقال: مَعِطَ الذئبُ، ولا يقال مُعِطَ شَعْرُه. ولِصٌّ أمْعَطُ، شبِّه بالذئب؛ ولُصوصٌ مُعْطٌ. معقالمَعْقُ: قلبُ العَمْقِ. ومنه قول رؤبة:
أي من بعدِ بُعْدٍ بُعْداً. ويقال نهرٌ مَعيقٌ، أي عَميقٌ. والأمْعاقُ مثل الأعماقِ، وهو ما بَعُدَ من أطراف المفاوز. والأماعقُ والأماعيقُ جمع الجمع. معكالمَعْكُ: المِطالُ واللَيُّ، يقال مَعَكَهُ بدَيْنِهِ، أي مَطَلَهُ به، فهو رجل مَعِكٌ، أي مَطولٌ، ومُماعِكٌ، أي مماطلٌ. وربَّما قالوا: مَعَكْتُ الأديمَ، أي دلكتُه. وتَمَعَّكَتِ الدابة، أي تمرَّغَتْ، ومَعَّكْتُها أنا تَمْعيكاً. ويقال: وقع في مَعْكوكاءَ، أي في شَرّ. معلمَعَلْتُ الشيءَ مَعْلاً، إذا اختلستَهُ. والمَعْلُ: السرعةُ في السير. ومَعَلَني عن حاجتي وأمْعَلَني، أي أعْجَلَني. أبو عمرو: مَعَلْت الحمارَ وغيره مَعْلاً، وهو ممعولٌ، إذا اسْتُلَّتْ خُصْيَتاهُ. ومَعَلْتُ أمرَكَ، أي عَجِلْتُ به وقطعته وأفسدته. ويقال: لا تُمْعِلوا رِكابَكُم، أي لا تَقْطَعوا بعضها من بعضٍ. معمعالمَعْمَعَةُ: صوتُ الحريق في القصبِ ونحوه، وصوتُ الأبطال في الحرب. قال الشاعر:
والمَعْمَعانُ: شدَّة الحر. يقال: يومٌ مَعْمَعانٌ. ومَعْمَعَ القومُ، أي ساروا في شدَّة الحرِّ. والمَعْمَعُ: المرأة التي أمرُها مُجْمَعٌ لا تعطي أحداً من مالها شيئاً. ومن كلام بعضهم في صفة النساء: منهن مَعْمَعٌ، لها شَيْئُها أجمعُ. والمَعْمَعِيُّ: الرجل الذي يكون مع من غَلَبَ. معنالمَعْنُ: الشيء اليسير الهيِّن. قال النَمْر ابن تولب:
أي ليس بهيّنٍ. ورجلٌ مَعْنٌ في حاجته. ويقال: ماله سَعْنَةٌ ولا مَعْنَةٌ، أي شيء. والماعونُ: اسمٌ جامعٌ لمنافع البيت، كالقِدْر والفأس ونحوها. ويسمى الماء أيضاً ماعوناً. وينشد:
وتسمَّى الطاعة ماعوناً. وقوله تعالى: "ويَمْنَعونَ الماعونَ" قال أبو عبيدة: الماعون في الجاهلية كلُّ منفعةٍ وعطيّةٍ. قال الأعشى:
ومن الناس من يقول: الماعونُ أصله مَعونَةٌ والألف عوضٌ من الهاء. وأمْعَنَ الفرس: تباعَدَ في عَدْوه. وأمْعَنَ فلانٌ بحقّي: ذهب به. وأمْعَنَتِ الأرض: رَوِيَتْ. وماءٌ مَعينٌ، أي جارٍ. ويقال هو مفعولٌ من عُنْتُ الماءَ إذا استنبطتَه. وكلأٌ مَمْعونٌ: جرى فيه الماء. والمُعْنانُ: مَجاري الماء في الوادي. والمَعانُ: المباءة والمنزل. معىالمِعى: واحد الأمعاءِ. وفي الحديث: "المؤمن يأكل في مِعى واحد، والكافر في سبعة أمْعاء". وهو مثلٌ، لأنَّ المؤمن لا يأكل إلا من الحلال ويتوقَّى الحرامَ والشبهة، والكافر لا يبالي ما أكل ومن أين أكل وكيف أكل. والمِعى أيضاً: المِذْنَبُ من مذانب الأرض. أبو عبيد: إذا أرطب النخلُ كلُّه فذلك المَعْوُ. قال: وقياسه أن تكون الواحدةُ مَعْوَةً، ولم أسمعه. قال: وقال اليزيديّ: يقال منه أمْعَتِ النخلة. والمَعْوَةُ: الرُطَبة إذا دخلها بعض اليبيس. مغثمَغَثْتُ الدواء في الماء، إذا مَرَثْتَهُ. ويقال: مَغَثوا فلاناً، إذا ضربوه ضرباً غير مُبَرِّحٍ كأنهم تَلْتَلوهُ. ورجلٌ مَغِثٌ، أي مَرِسٌ مصارعٌ شديدُ العلاج. وقولهم: مَغَثوا عِرْضَ فلانِ، أي شانوه. وكَلأٌ مَغيث ومَمْغوثٌ، إذا أصابه المطر فصرَعه. مغدالمَغْدَةُ في غُرَّةِ الفرس كأنَّها وارمة، لأنَّ الشعر يُنْتَف لينبُت أبيض. والمَغْدُ أيضاً: الناعم. قال الراجز:
قال أبو زيد: مَغَدَ الرجلَ عيشٌ ناعم، يمْغَدُهُ مَغْداً، أي غَذاه عيشٌ ناعم. وقال الفراء: مَغَدَ في عيشٍ ناعم يَمْغَدُ مَغْداً. ويقال: أمْغَدَ الرجلُ، إذا أكثر من الشرب. والإمغادُ: إرضاع الفصيل وغيرِه. تقول المرأة: أمْغَدْتُ هذا الصبيَّ فَمَغَدَني، أي رَضِعَني. ومَغَدَتِ السَخْلَةُ أمَّها تَمْغَدُها مَغْداً، أي رضِعتها. ويقال: وجدتُ صَرَبَةً فَمَغَدْتُ جوفَها، أي مَصِصتُه، لأنه قد يكون في جوف الصَربة - وهي صمَغ الطَلْحِ - شيءٌ كأنه الغِراءُ والدِبْسُ. وتسمى الصَرَبة مَغْداً، وكذلك صَمْغ سِدْرِ البادية. قال جَزْء بن الحارث الخُنَيْسي:
مغرالمَغْرَةُ: الطينُ الأحمرُ، وقد يحرَّك. والأمْغَرُ: الأحمرُ الشعرِ والجلدِ، على لون المَغْرَةِ. والأمْغَرُ من الخيل: نحوٌ من الأشقر، وهو الذي شقرتُه تعلوها مُغْرَةٌ، أي كدرةٌ. وأمْغَرَتِ الشاةُ، إذا حلبتْ فخرج مع لبنها دمٌ من داءٍ بها، فإن كان ذلك من عادتها فهي مِمْغارٌ. ابن السكيت: يقال: مَغَرَ في البلاد، إذا ذهب فأسرع. ورأيته يَمْغَرُ به بعيره. وقال أبو صاعد: مَغَرَتْ في الأرضِ مَغْرَةٌ من مطر، وهي مطرةٌ صالحةٌ. مغصقال أبو دريد: إبلٌ أمْغاصٌ، إذا كانت خِياراً، لا واحد لها من لفظها. وقال ابن السكيت: المَغَصُ: خيارُ الإبل. قال: الواحدة مَغَصَةٌ. قال: والمَغْصُ، بالتسكين: تقطيع في المِعى ووجعٌ. وقد مُغِصَ الرجل فهو مَمْغوصٌ. مغطالمَغْطُ: المَدُّ. يقال: مَغْطَهُ فامْتَغَطَ. ومَغَطَ في القوس، مثل مَخَطَ. وامْتَغَطَ النَهارُ، أي ارتفع. ورجلٌ مُمَغَّطٌ، أي طويلٌ، كأنه مُدَّ مَدًّا من طوله. والتَمَغُّطُ في عَدْوِ الفرس: أن يَمُدَّ ضَبْعَيْهِ. مغلمَغِلَ الدابَّة بالكسر يَمْغَلُ مَغَلاً، إذا أكلَ الترابَ مع البَقْلِ فاشتكى بطنه. يقال: به مَغْلَةٌ شديدة. وأمْغَلَ القومُ، أي مَغِلَتْ إبلهم. والمَغْلَةُ: النعجةُ أو العنزُ تُنْتَجُ في السنة مرَّتين. وقد أمْغَلَتْ غنمُ فلان، إذا كانت تلك حالها. وهي غنمٌ مِغالٌ. قال القُطامي:
وقال أبو عمرو: المُمْغِلُ: التي تحملُ قبلَ فِطامِ الصبيِّ وتلدُ كلَّ سنةٍ. ويقال: أمْغَلَ بي فلانٌ عند السلطان، أي وَشى بي. ومَغَل فلانٌ بفلانٍ عند فلانٍ، إذا وقَع فيه يَمْغَلُ مَغْلاً. وإنه لصاحب مَغالَةٍ. مغمغالمَغْمَغَةُ: الاختلاطُ. قال رؤبة:
مقتمَقَتَهُ مَقْتاً: أبغضه، فهو مَقيتٌ وممقوتٌ. ونِكاح المَقْتِ كان في الجاهلية: أن يتزوَّج الرجل امرأة أبيه. مقدالمَقَدِيُّ مخففة الدال: شرابٌ منسوب إلى قريةٍ بالشام يتخذ من العسل. وقال الشاعر:
مقرمَقِرَ الشيءُ بالكسر يَمْقَرُ مَقَراً، أي صار مُرًّا، فهو شيءٌ مَقِرٌ. والمَقِرُ أيضاً: الصَبْرُ. وربَّما سكِّن. وأمْقَرَ الشيء، أي صار مُرًّا. قال لبيد:
واللبن الحامض مُمْقِرٌ أيضاً. والمَقْرُ، ساكنٌ: دَقُّ العنقِ. وقد مَقَرَ عُنُقَهُ يَمْقُرها. وسمكٌ مَمْقورٌ: يُمْقَرُ في ماءٍ وملحٍ. مقسمَقِسَتْ نفسُه، وتَمَقَّسَتْ، أي غَثَتْ. قال أبو زيد: صاد أعرابيٌّ هامَةً من القبور فأكلَها فقال: ما هذا? فقيل: سُمانى. فغَثَتْ نفسه فقال:
مقطقال الفراء: الماقِطُ من البعير مثل الرازم. وقد مَقَطَ يَمْقُطُ مُقوطاً، أي هُزِلَ هُزالاً شديداً. والماقِط: الحازي الذي يتكهَّن ويطرُق بالحصى. والمِقاطُ: حبلٌ، مثل القِماطِ، مقلوبٌ منه. مقعمُقِعَ فلان بِسَوْءةٍ، أي رُمِيَ بها. والمَقْعُ: أشدُّ الشرب. والفصيلُ يَمْقَعُ أمَّه، إذا رضعها. قال الكسائي: يقال امْتُقِعَ لونُه، إذا تغيَّر من حزنٍ أو فزَع أو ريبة. مققمَقَقْتُ الطَلْعَة: شققتها للإبارِ. وامْتَقَّ الفصيلُ ما في ضَرع أمّه، أي شربه كلَّه، مثل امْتَكَّهُ. وتَمَقّقْتُ الشراب، إذا شربتَه شيئاً بعد شيء. وأصابه جُرْحٌ فما تَمَقّقَهُ، أي لم يضرَّه ولم يُبالِه. وفرسٌ أمَقَّ بيِّن المَقَقِ، أي طويل. مقلالمُقْلُ: ثَمَرُ الدَوْمِ. والمُقْلَةُ: شَحْمَةُ العينِ التي تجمعُ البياضَ والسوادَ. والمَقْلُ: النظر. يقال: ما مَقَلَتْهُ عيني منذُ اليوم. ومَقَلْتُهُ: نظرتُ إليه بِمُقْلَتي. ومَقَلَهُ في الماءِ مَقْلاً: غمَسَهُ. والمَقْلَةُ بالفتح: حَصاة القَسْمِ التي تُلقى في الماءِ ليُعْرَفَ قدرُ ما يُسْقى كلُّ واحد منهم، وذلك عند قلَّة الماء في المَفاوِزِ. وقال:
ويقال للرجلينِ: هما يتماقلانِ، إذا تَغاطَّا في الماءِ. مقمقالمُقامِقُ: الذي يتكلم بأقصى حلقه، وتقديره فُعافِلُ بتكرير الفاء. ولا تقل مُقانِقٌ. ويقال فيه مَقمقة ولقاعاتٌ. مقهالمَقَهُ: بياضٌ في زرقة. وامرأةٌ مَقْهاءُ. وقال أبو عمرو: هي القبيحةُ البياضِ يشبه بياضها بياضَ الجَصِّ. وسرابٌ أمْقَهُ. مقامَقَوْتُ السيف: جلوته، وكذلك المرآة والطَست. حتَّى قالوا: مَقا أسنانه. قال ابن دريد: امْقُ هذا مَقْوَكَ مالَك، أي صُنْهُ صيانتَك مالك. مكثالمكثُ: اللَبْثُ والانتظار. وقد مَكَثَ ومَكُثَ. والاسم المُكْثُ والمِكْثُ. وتَمَكَّثَ: تَلَبَّثَ. والمِكِّيثى: المُكْثُ. وسار الرجل مُتَمَكِّثاً، أي مُتَلَوِّماً. ورجل مَكيثٌ، أي رَزينٌ. مكدمكَدَ بالمكان مُكوداً: أقام به. وناقةٌ مَكودٌ ومَكْداءُ، إذا ثبت غُزْرُها ولم يَنْقُص. ورَكِيَّةٌ ماكِدَةٌ، إذا ثبت ماؤها على قَرنٍ واحد لا يتغير. والقَرْنُ: قرن القامة. مكرالمَكْرُ: الاحتيالُ والخديعةُ. وقد مَكَرَ به يَمْكُرُ فهو ماكِرٌ ومَكَّارٌ. والمَكْرُ أيضاً: المَغْرَةُ. وقد مَكَرَهُ فامْتَكَرَ، أي خضبه فاختضب. قال الشاعر القطامي:
والمُكورُ: ضرب من الشجر. الواحد مَكْرٌ. قال الكميت يصف بَقَرة:
وفراخ المَكْرِ: ثمرُهُ. والممكورةُ: المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النساء. يقال: امرأةٌ مَمْكورَةُ الساقين، أي خَذْلاء. مكسمَكَسَ في البيع يَمْكِسُ بالكسر مَكْساً. وماكَسَ مُماكَسَةً ومِكاساً. والمَكْسُ أيضاً: الجِباية. والماكِسُ: العَشَّارُ. وفي الحديث: "لا يدخل صاحبُ مَكْسٍ الجنة". والمَكْسُ: ما يأخذُه العَشَّارُ. قال الشاعر: أفي كلِّ أسواقِ العراق إتاوةٌ=وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرهمِ مككمَكَكْتُ الشيء: مصِصْتُه. ورجلٌ مَكَّانُ، مثل مَصَّانَ ومَلْجانَ، وهو الذي يرضَع الغنم من لؤمه ولا يَحلُب. وتَمَكَّكْتُ العظمَ: أخرجتُ مخّه. ويقال للمخّ: المُكاكَةُ. وفي الحديث: "لا تَمَكَّكوا على غرمائكم"، أي لا تستقصوا. وامْتَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أمه، أي شربَه كله. والمَكَّوكُ: مكيال، والجمع مَكاكيكُ. مكلمَكَلَتِ البئرُ، أي قلَّ ماؤُها واجتمع في وَسطها. فإذا اجتمع فيها قليلاً قليلاً إلى وقتِ النَزْحِ الثاني فاسم ذلك الماء مَكْلَةٌ، ومُكْلَةٌ. يقال: أعطني مَكْلَةَ رَكِيَّتِكَ، أي جَمَّةَ رَكِيَّتِكَ. والبئرُ مَكولٌ، والجمع مُكُلٌ. مكنمَكَّنَهُ اللّه من الشيء وأمْكَنَهُ منه، بمعنًى. واسْتَمْكَنَ الرجل من الشيء وتَمَكَّنَ منه، بمعنًى. وفلان لا يُمْكِنُهُ النُهوض، أي لا يقدر عليه. وقولهم: ما أمْكَنَهُ عند الأمير، شاذٌّ. والمَكْنُ: بيض الضَبّ. والمَكِنَةُ بكسر الكاف: واحدة المكِنِ والمَكِناتِ. وفي الحديث: "أقِرُّوا الطير على مَكِناتِها" ومَكُناتِها بالضم. قال أبو زياد الكلابيّ وغيره من الأعراب: إنا لا نعرف للطَير مَكِناتٍ وإنما هي وُكُناتٌ. فأمَّا المَكِناتُ فإنَّما هي للضِباب. ويقال: الناس على مَكِناتِهِمْ، أي على استقامتهم. وأمْكَنَتِ الضبّةُ: جمعَتْ بيضَها في بطنها، فهي مَكونٌ. وأمْكَنَتِ الضبّةُ فهي مُمْكِنٌ، وكذلك الجرادة. والمَكْنانُ بالفتح والتسكين: نبتٌ. ومعنى قول النحويين في الاسم: إنَّهُ مُتَمَكِّنٌ، أي إنه معربٌ، كعُمَرَ وإبراهيم. فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأمْكَنُ، كزيدٍ وعمرٍو. وغير المُتَمَكِّنِ هو المبنيّ، كقولك: كيفَ وأينَ. مكاالمُكَّاءُ: طائر؛ والجمع المَكاكيُّ. والمُكاءُ مخفّف: الصفير. وقد مَكا يَمْكو مَكْواً ومُكاءً: صَفَر. قال تعالى: "وما كان صَلاتُهم عندَ البيت إلا مُكاءً وتَصْدِيَةً". وقال عنترة يصف رجلاً طعَنه:
أبو عبيد: مَكَتْ اسْتُه تَمْكو مُكاءً، إذا كانت مفتوحة. والمَكا، بالفتح مقصور: جُحر الثعلب والأرنب ونحوِه، وكذلك المَكْوُ. وجمعه أمْكاءٌ. وتَمَكَّى الفرس، إذا حكَّ عينه برُكبته. وقول الشاعر:
يريد: كالمتوضئ والمتمسح. ومَكِيَتْ يده تَمْكاً مَكاً، أي مَجِلَتْ من العمل. ملأالمَلءُ بالفتح: مصدر مَلأتُ الإناءَ فهو مملوءٌ. ودَلْوٌ مَلآى على فَعْلى، وكوزٌ مَلآنُ. والمِلءُ بالكسر: اسم ما يأخذه الإناءُ إذا امْتَلأَ. ويقال: مِلأهُ ومِلأَيْهِ وثلاثة أمْلائِهِ. وامتلأ الشيءُ وتَمَلأََّ بمعنى. يقال: تَمَلأتُ من الطعام والشراب. وتَمَلأَ فلانٌ غيظاً. وأمْلأتُ النزْعَ في القَوسِ، إذا شَدَدْتَ النَزعَ فيها. والمُلأة بالضم: الزُكامُ، ومُلِئَ الرجل وأمْلأهُ اللّه، أي أزْكَمَهُ، فهو مملوء على غير قياس يُحْمَلُ على مُلِئَ. ومَلُؤَ الرجلُ: صار مَليئاً أي ثِقَةً، فهو غَنِيٌّ مَليءٌ بيِّنُ الملاءَةِ، ممدودان. والمُلاءةُ، بالضم ممدودٌ: الرَيطة، والجمع مُلاء. أبو زيد: مالأتُهُ على الأمر مُمالأَةً: ساعدته عليه وشايَعْتُهُ. وتَمالَؤوا على الأمر: اجتمعوا عليه. والمَلأَ: الجماعةُ. وقول الشاعر:
أي: تَشاوَروا مُتمالئينَ على ذلك ليقتلونا أجمعين، فتصبحَ أمُّنا كنها لم تَلِدْ. والملأُ أيضاً: الخُلُقُ. يقال: ما أحسنَ مَلأَ بني فلانٍ، أي: عِشْرَتَهُم وأخلاقَهُم. قال الشاعر:
والجمع أمْلاءٌ. ملثمَلَثَهُ بكلام، أي طيِّب نفسه يَمْلُثُهُ مَلْثاً، وذلك إذا وعده عِدَةً كأنه يردُّه عنه وليس يَنوي له وفاء. وتقول: أتيته مَلَثَ الظلامِ، أي حين اختلط الظلام ولم يشتدَّ السوادُ جدًّا، حين تقول: أخوك أم الذئب? قال الأصمعي: وذلك عند صلاة المغرب وبعدها. ملجالمَلْجُ: تَناوُلُ الثَدي بأدنى الفَمِ. يقال: مَلَجَ الصبيُّ أمَّهُ، أي رَضِعَها. وامْتَلَجَ الفصيلُ ما في الضَرْع: امتصَّه. والإمْلاجُ: الإرْضاعُ: وفي الحديث: "لا تُحَرِّم الإمْلاجَة ولا الإمْلاجَتانِ". ومنه قيل للرجل مَلْجانُ ومَصَّانُ، أي نه من لُؤمِهِ يَرْضَعُ الإبلَ. والمالَجُ: الذي يُطَيَّنُ به، فارسي معرّب. ملحالمِلْحُ معروفٌ. والمِلْحُ أيضاً: الرَضاعُ. وأنشد الأصمعيّ لأبي الطَمَحانِ، وكانت له إبلٌ فسقى قوماً من ألبانها، ثم إنَّهم أغاروا عليها فأخذوها، فقال:
والمَلْحُ بالفتح: مصدر قولك: مَلحْنا لفلانٍ مَلْحاً: أرضعناه. ومَلَحْتُ القِدرَ أمْلَحُها مَلْحاً، إذا طرحْت فيها من المِلْح بقدرٍ. وأمْلَحْتُ القِدر، إذا أكْثَرْتَ فيها المِلْح حتَّى فَسَدَتْ. والتَمْليحُ مثله. ومَلَحْتُ الماشيةَ مَلْحاً: أطعمتها سَبِخَة المِلْحِ، وذلك إذا لم تقدر على الحَمْض فأطعمتها هذا مكانه. ومَلَحَ الماءُ يَمْلُحُ مُلوحاً، وكذلك مَلُحَ بالضم مُلوحَةً، فهو ماءٌ ملحٌ، ولا يقال مالِحٌ إلا في لغة رَدِيَّةٍ. وأمْلَحَت الإبلُ: وَرَدَتْ ماءً مِلْحاً. والمِمْلَحَةُ: ما يُجعَل فيه المِلْحُ. ويقال نبتٌ مِلْحٌ ومالِحٌ للحَمْض ومَلُحَ الشيءُ بالضم يَمْلح مُلوحَةً ومَلاحَةً أي حَسُنَ، فهو مَليحٌ ومُلاحٌ بالضم مخففٌ. واسْتَمْلَحَه: عَدَّهُ مَليحاً. وجمع المَليحِ مِلاحٌ وأملاحٌ. وقَليبٌ مَليحٌ، أي ماؤه مِلْحٌ. قال عنترة يصف جُعَلاً:
وسمكٌ مَليحٌ ومملوحٌ؛ ولا يقال مالِحٌ. الأموي: مَلَّحَتِ الجَزورُ: سَمِنَتْ قليلاً. قال عروة بن الورد:
ويقال أيضاً: مَلَّحَ الشاعرُ، إذا أتى بشيء مَليحٍ. ويقولون: ما أمَيْلِحَ زيداً. ولم يُصَغِّروا من الفعل غيره وغير قولهم: ما أُحَيْسِنَهُ. قال الشاعر:
والمُمالَحَةُ: المؤاكلةُ والرَضاعُ أيضاً. والمَلَحُ بالتحريك: ورَمٌ في عرقوب الفرس دون الجَرَذِ؛ فإن اشتدَّ فهو الجَرَذ. والمُلْحَةُ بالضم: واحدة المُلَحِ من الأحاديث. قال الأصمعي: نِلْتُ بالمُلَحِ. والمُلْحَة أيضاً من الألوان: بياضٌ يخالطه سوادٌ. وقد امْلَحَّ الكبشُ امْلِحاحاً: صار أمْلَحَ. ويقال لبعض شهور الشتاء: مِلْحانُ، لبياضِ ثلجه. والزُرقةُ إذا اشتدَّتْ حتَّى تضرب إلى البياض قيل: هو أمْلَحُ العينِ. ومنه كتيبةٌ مَلْحاءُ. وقال حيَّان بن ربيعة الطائيّ:
والمُلاحِيُّ بالضم: عِنبٌ أبيض في حَبِّه طولٌ، وهو من المُلْحَةِ. قال أبو قيس بن الأسلت:
والمَلْحاءُ: وسط الظَهْرِ ما بين الكاهلِ والعَجُزِ. والملاّحُ: صاحب السفينة. والمَلاَّحَةُ أيضاً: مَنْبِتُ المِلْحِ. والمُلاَّحُ بالضم والتشديد، من نبات الحَمْضِ. والمُلاَّح أيضاً أمْلَحُ من المَليحِ. ملخالأصمعي: الملخ: السَير الشديد. وملخ القومُ مَلخةً صالحة، إذا أبعدوا في الأرض. وفلان يملُخ في الباطل ملْخاً: يتردد فيه ويكثر منه. وامتلخ فلانٌ ضرسَه، أي نزعه. وامتلخ العُقاب عينَه: انتزعتها. وفلان مُمتَلخ العقل، أي منتزع العقل. وامتلخت السيفَ: انتضيته. والمليخ من اللحم مثل المسيخ، وقد ملُخ بالضم مَلاخة. ملدغصن أُمْلودٌ، أي ناعم. ورجل أُمْلودٌ وامرأةٌ أمْلودةٌ. وشاب أمْلَدُ وجاريةٌ مَلْداءُ، بيِّنا المَلَدِ. وتَمليدُ الأديم: تمرينه. والإمْليدُ من الصحارى، مثل الإمْليس. ملذالمَلاّذُ: المُطَرْمِذُ. الكذَّاب له كلام وليس له فعلٌ. ومَلَذَهُ بالرمحِ مَلْذاً: طعنه والمَلْذُ في عدْوِ الفَرسِ: مَدُّ ضَبْعَيْهِ. والمَلَذانُ: الذي يظهِر النُصْحَ ويضمِر غيره. ملز ابن السكيت: يقال انمَلزَ من الأمر، إذا أفْلَتَ منه. ومَلَّزْتُهُ أنا تَمْليزاً فتَمَلَّزَ. يقال: ما كدت أتَمَلَّزُ من فلان، مثل أتَخَلَّصُ، وأتَمَلَّصُ، وأتَمَلَّسُ. ملسالمَلاسَةُ: ضدُّ الخشونة. وشيءٌ أمْلَسُ. وقد امْلاسَّ الشيءُ امليساساً، ومَلَّسَهُ غيره تَمْليساً فتَمَلَّسَ وامَّلَسَ، وهو انْفَعَلَ فأُدغم. يقال: انْمَلَسَ من الأمر، إذا أفلت منه، ومَلَّسْتُهُ أنا. وقولهم في المثل: "هان على الأمْلَسِ ما لاقى الدَبِرَ". فالأمْلَسُ: الصحيح الظَهرِ ها هنا. والدَبِرُ: الذي قد دَبِرَ ظهره. وقولهم: أتيته مَلَسَ الظلامِ، أي حين اختلط الظلام. والإمْليسُ بالكسر: واحد الأماليسِ، وهي المَهامِهُ ليس بها شيءٌ من النبات. ويقال أيضاً: رُمَّانٌ إمْليسيٌّ، كأنه منسوب إليه. وناقةٌ مَلَسى، أي تَمَلَّسُ وتمضي لا يَعْلَق بها شيء من سرعتها. ويقال أيضاً في البيع: مَلَسى لا عُهْدَةَ، أي قد انْمَلَسَ من الأمر لا له ولا عليه. يقال أبيعك المَلسى لا عُهْدَةَ، أي تَتَمَلَّسُ وتتفلَّتُ فلا ترجع إليَّ. ومَلَسْتُ الكبش أمْلُسُهُ مَلْساً، إذا سَلَلْتُ خُصْيَيْهِ بعُروقهما. ويقال صبيٌّ مَمْلوسٌ. والمَلْسُ أيضاً: السَوْقُ الشديدُ. والمَلاّسَةُ: التي ُسَوَّى بها الأرض. ملص-المَلَصُ بالتحريك: الزَلَقُ. وقد مَلِصَ الشيء من يدي بالكسر يَمْلَصُ. ورِشاءٌ مَلِصٌ، إذا كانت الكفُّ تَزلَقُ عنه ولا تَستمكن من القبض عليه. وانْمَلَصَ الشيءُ: أفلت، وتُدغم النون في الميم. وأمْلَصَتِ المرأةُ بولدها، أي أسقطت. والتَمَلُّصُ: التخلُّصُ. يقال: ما كدت أتمَلَّصُ من فلان. وسيرٌ إمْليصٌ، أي سريعٌ. وجاريةٌ ذات شِماصٍ ومِلاصٍ. ملطرجلٌ أمْلَطُ بيِّن المَلَط، وهو مثل الأمرطِ. قال أبو عبيدة: سهمٌ أمْلَطُ مثل أمرَطَ. وأمْلَطَتِ الناقةُ، أي ألقت جنينها قبل أن يُشْعِرَ. والجنينُ مَليطٌ. والمِلْطُ: الذي لا يُعرف له نسبٌ. يقال غلامٌ مِلْطٌ خِلْطٌ، وهو المختلط النسبِ. والمِلاطُ: الجَنْبُ. وابنا مِلاطٍ: عضُدا البعير. والمِلاطُ: الطينُ الذي يُجعل بين سافَي البناء يُمْلَط به الحائط. والمَلَطى، مثل المَرَطى، مع العَدْوِ. يقال: مضى فلانٌ إلى موضع كذا، فيقال: جعله اللّه مَلَطى لا عُهْدَةَ، أي لا رجعة له. والمِلْطى: شَجَّةٌ بينها وبين العظم قشرةٌ رقيقةٌ. ملعالمَلْعُ: السيرُ السريعُ الخفيف. ويقال: مَلَعَتِ الناقةُ في سيرها، فهي مَيْلَعٌ، وانْمَلَعَتْ. وأنشد أبو عمرو:
والمَليعُ والمَلاعُ: المفازَة التي لا نبات بها. ومن أمثالهم: "أودَتْ به عُقابُ مَلاعٍ". قال أبو عبيد: يقال ذلك في الواحد والجمع، وهو شبيهٌ بقولهم: طارت به العنقاء، وحلَّقتْ به عنقاءُ مُغْرِبٍ. وكذلك المَيْلَعُ. والمُيْلَعُ أيضاً: السريعُ. قال الشاعر يصف فرساً:
ملغالمِلْغُ بالكسر: الأحمق الذي يتكلم بالفحش. يقال بِلْغٌ مِلْغٌ، وقد يفرد. ملقالمَلْقُ: المحوُ، مثل اللَمْقِ. ومَلقَ الثوب أيضاً غسله. ومَلَقَ الفَصيلُ أُمَّه، أي رضعها. ومَلَقَهُ بالعصا، أي ضربَه. ويقال: تَمَلَّقَهُ وتَمَلَّقَ له تَمَلُّقاً وتِمِلاَّقاً، أي تودَّد إليه وتلطَّف له. قال الشاعر:
والمَلَقُ بالتحريك: الودّ واللطف الشديد. قال أبو يوسف: وأصله التَليينُ. وقد مَلِقَ بالكسر يَمْلَقُ مَلَقاً. ورجلٌ مَلقٌ: يعطي بلسانه ما ليس بقلبه. ومنه قول الشاعر:
والمَلَقُ أيضاً: ما استوى من الأرض. الواحدة مَلَقَةٌ. قال الأصمعيّ: المَلْقُ مثل المَلْخِ، وهو السير الشديدُ. والمَيْلَقُ: السريعُ. وانْمَلَقَ الشيء وامَّلَقَ، بالإدغام، أي صار أملسَ. وانْمَلَقَ منِّي، أي أفلت. والمَلَقَةُ: الصَفاةُ الملساء. والإمْلاقُ: الافتقار. وقالوا تعالى: "ولا تقتلوا أولادَكم من إمْلاقٍ". ملكمَلَكْتُ الشيء أملِكَهُ مِلْكاً. ومَلْكُ الطريق أيضاً: وسطُهُ، وقال:
ومَلَكْتُ العجين أمْلِكُهُ مَلْكاً بالفتح، إذا شدَّدت عجنه. وهذا الشيء مِلْكُ يميني ومَلْكُ يميني، والفتح أفصح. ومَلَكْتُ المرأةَ: تزوَّجتها. والمَمْلوكُ: العبدُ. ومَلَّكَهُ الشيء تمْليكاً، أي جعله مِلْكاً له. يقال: مَلَّكَهُ المال والمُلْكَ، فهو مُمَلَّكٌ. ومَلَكَ النبعَةَ: صلَّبها، إذا يبَّسها في الشمس مع قِشرها. وأمْلَكْتُ العجين: لغةٌ في مَلَكْتُهُ، إذا أجدتَ عجنَه. والإمْلاكُ: التزويجُ. وقد أمْلَكْنا فلاناً فلانَةً، إذا زوَّجناه إيَّاها. وجئنا من إمْلاكِهِ، ولا تقل مِلاكِهِ. والمَلَكوتُ من المُلْكِ، كالرَهَبوتِ من الرَهْبَةِ. يقال: له مَلَكوتُ العراق ومَلْكُوَةُ العراق أيضاً: وهو المُلْكُ والعِزُّ. فهو مَليكٌ، ومَلِكٌ ومَلْكٌ، كأنَّ المَلْكَ مخفَّفٌ من مَلكٍ، والمَلِكَ مقصورٌ من مالِكٍ أو مَليكٍ. والجمع المُلوكُ والأمْلاكُ، والاسم المُلْكُ، والموضع مَمْلَكَةٌ. وتمَلَّكَهُ، أي مَلَكَهُ قهراً. ومَليكُ النحلِ: يعسوبها. قال الهذليّ:
وعبدُ مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكَةٍ، إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ أبواه. وقولهم: ما في مِلْكِهِ شيء ومَلْكِهِ شيء، أي لا يملِكُ شيئاً. وفيه لغة ثالثة: ما في مَلَكَتِهِ شيء بالتحريك، عن ابن الأعرابي. يقال: فلان حَسَنُ المَلَكَةِ، إذا كان حسَنَ الصنع إلى مَماليكِهِ. وفي الحديث: "لا يدخل الجنَّةَ سيِّءُ المَلَكَةِ". يقال: لأذْهَبَنَّ فإمَّا مُلْكٌ وإمَّا هُلْكٌ. قال: ويقال أيضاً: فإمَّا مَلْكٌ وإمَّا هَلْكٌ بالفتح. ومِلاكُ الأمرِ ومَلاكُهُ: ما يقوم به. ويقال القلب مِلاكُ الجسد. وما لفلانٍ مولى مَلاكَةٍ دون اللّه، أي لم يملِكُهُ إلا اللّه. وفلان ماله مَلاك بالفتح، أي تماسُكٌ. وما تمالَكَ أن قال ذلك، أي ما تماسك. ومُلُكُ الدابَّة: قوائمها وهاديها. ومنه قولهم: جاءنا تقودُهُ مُلُكُهُ. والمَلَكُ من الملائكة واحد وجمع، قال الكسائي: أصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة، من الألوكِ، وهي الرسالة، ثمَّ قُلِبتْ وقدِّمتْ اللام فقيل ملأَكٌ. وأنشد أبو عبيدة لرجلٍ من عبد القيس جاهليٍّ يمدح بعض الملوك:
ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال، فقيل مَلَكٌ. فلمَّا جمعوه ردُّوها إليه فقالوا ملائكة وملائِكُ أيضاً. ويقال أيضاً: الماءُ مَلَكُ أمرٍ، أي يقوم به الأمر. مالِكٌ الحَزينُ: اسم طائرٍ من طير الماء. مللمَلِلْتُ الشيءَ بالكسر، ومَلِلْتُ منه أيضاً مَللاً ومَلَّةً ومَلالَةً، إذا سئمتَهُ. واسْتَمْلَلْتُهُ كذلك. وقال:
ورجلٌ مَلٌّ ومَلولٌ ومَلولَة وذو مَلَّةٍ. وامرأةٌ مَلولَةٌ. وقال:
وأمَلَّهُ وأمَلَّ عليه، أي أسْأَمَهُ. يقال: أدَلَّ فأَمَلَّ. وأمَلَّ عليه أيضاً: بمعنى أَمْلى. يقال: أمْلَلْتُ عليه الكتاب. ومَلَلْتُ الثوبَ بالفتح، إذا خِطته الخِياطَةَ الأولى قبل الكفِّ. ومَلَلْتُ الخُبْزَةَ ملاًّ وامْتَلَلْتُها، إذا عَمِلْتها في المَلَّةِ. واسم ذلك الخبزُ المَليلُ والمَمْلولُ. وكذلك اللحمُ. يقال: أطعمنا خُبْزَ مَلَّةٍ، وأطعمنا خُبْزَةً مَليلاً، ولا تقل أطعمنا مَلَّةً؛ لأنَّ المَلَّةَ الرمادُ الحارُّ. قال الشاعر:
وقال أبو عبيد: المَلَّةُ: الحفرةُ نفسها. والمَليلَةُ: حرارةٌ يجدها الرجل، وهي حُمَّى في العَظْم. يقال: به مَليلَةٌ ومُلالٌ أيضاً. وطريقٌ مُمَلٌّ، أي لَحِبٌ مسلوكٌ. ومرَّ فلان يَمْتَلُّ، إذا مرَّ مرًّا سريعاً. والمِلَّةُ بالكسر: الدِينُ والشريعة. ململهو يَتَمَلْمَلُ على فراشه ويَتَمَلَّلُ، إذا لم يستقر من الوجع، كأنَّه على مَلَّةٍ. والمُمْلولُ: الميلُ الذي يُكتحلُ به. ملايقال: ملاَّكَ اللّه حبيبَك، أي متَّعكَ به وأعاشَك معه طويلاً. قال الشاعر:
وتَمَلَّيْتُ عمري: استمتعت منه. ويقال لمن لبس الجديد: أَبْلَيْتَ جديداً وتَمَلَّيْتَ حبيباً، أي عشت معه مَلاوَتَكَ من دهرك وتمتَّعت به. وأقمتُ عنده مَلاوَةً من الدهر ومُلاوةً ومِلاوَةً، أي حيناً وبرهةً. وكذلك مَلْوَةً من الدهر ومُلْوَةً ومِلْوَةً. يقال: أقامَ مَلِيًّا من الدهر. قال تعالى: "واهْجُرْني مَلِيًّا"، أي طويلاً. ومضى مَلِيٌّ من النهار، أي ساعةٌ طويلةٌ. والمَلا مقصورٌ: الصحراء. والمَلَوانِ: الليل والنهار. يقال: لا أفعله ما اختلف المَلَوانِ، الواحد مَلاً مقصورٌ. وأمْلَيْتُ له في غَيِّه، إذا أَطلْت. وأَمْلَى اللّه له، أي أمهله وطوَّل له. وأمْلَيْتُ البعيرَ، إذا وسَّعتَ له في قيده. وأمْلَيْتُ الكتاب أُمْلي، وأَمْلَلْتُهُ أُمِلُّهُ، لغتان جيِّدتان جاء بهما القرآن. واسْتَمْلَيْتُهُ الكتاب: سألته أن يُمْليَه عليّ. منمَنْ اسمٌ لمن يصلُح أن يخاطب، وهو مبهَم غير متمكّن، وهو في اللفظ واحد ويكون في معنى الجماعة، كقوله تعالى: "ومِنَ الشياطينِ مَنْ يَغوصونَ له". ولها أربعة مواضع: الاستفهام، نحو مَنْ عندك. والخبر، نحو رأين مَنْ عندك. والجزاء، نحو مَنْ يُكرِمُني أُكرِمه. وتكون نكرةً موصوفةً، نحو مررت بمَنْ مُحْسِنٍ، أي بإنسانٍ مُحْسِنٍ. وإذا جعلت مَنْ اسماً متمكِّناً شدَّدته لأنَّه على حرفين. كقول الراجز:
أي أبركناها إلى رجلٍ وأيِّ رجل يريد بذلك تعظيم شأنه. و"مِنْ" بالكسر: حرفٌ خافضٌ، وهو لابتداء الغاية: كقولك: خرجت مِنْ بغدادَ إلى الكوفة. وقد تكون للتبعيض كقولك: هذا الدرهم مِنْ الدراهم. وقد تكون للبيان والتفسير، كقولك: للّه درّك مِنْ رجلٍ! فتكون مِنْ مفسِّرةً للاسم المكنَّى في قولك درّك وترجمةً عنه. وقوله تعالى: "ويُنَزِّلُ مِنَ السماءِ مِنْ جِبالٍ فيها مِنْ بَرَدٍ"، فالأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للتفسير والبيان. وقد تدخل مِنْ توكيداً لغواً كقولك: ما جاءني مِنْ أحدٍ، وويحَهُ مِنْ رجلٍ، أكَّدتهما بمِنْ. وقوله تعالى: "فاجتنبوا الرِجْسَ مِنَ الأوثان"، أي فاجتنبوا الرِجْسَ الذي هو الأوثان. وكذلك ثوبٌ مِنْ خَزٍّ. وقال الأخفش في قوله تعالى: "وتَرى الملائكةَ حافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْش" وقوله تعالى: "ما جَعَلَ اللّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ": إنَّما أدخل مِنْ توكيداً، كما تقول رأيت زيداً نفسه. وتقول العرب: ما رأيته مِنْ سنةٍ، أي منذ سنة. قال تعالى: "لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ على التَّقوى مِنْ أوَّلِ يومٍ". وقال زهير:
وقد تكون بمعنى على، كقوله تعالى: "ونَصَرْناهُ مِنَ القوم"، أي على القوم. وقولهم في القَسَمِ: مِنْ ربّي ما فعلتُ، فمِنْ حرف جرّ وضعت موضع الباء ههنا، لأنَّ حروف الجر ينوب بعضُها عن بعض إذا لم يلتبس المعنى. ومن العرب من يحذف نونه عند الألف واللام لالتقاء الساكنين، كما قال:
منأأبو زيد: المَنيئَةُ: الجلدُ أوَّل ما يُدْبَغُ، ثم هو أفيقٌ ثم أديمٌ. تقول منه: مَنَأْتُ الإهابَ مَنْأً، إذا أنْقَعْتَهُ في الدِباغِ. قال حميد بن ثورٍ:
وقال الأصمعيّ: هي المَدْبَغَةُ. والكسائي مثله. وأمَّا المَنِيَّةُ من الموت فمن باب المعتل. منحالمَنْحُ: العطاء. مَنَحَهُ يَمْنَحُهُ ويَمْنِحُهُ. والاسم المِنْحَةُ، وهي العطية. والمَنيحَةُ: مِنْحَةُ اللبن، كالناقة أو الشاة تعطيها غيرك يحتلِبُها ثمَّ يردُّها عليك. واسْتَمْنَحَهُ: طلب مِنْحَتَهُ، أي استرفده. والمَنيحُ: سهمٌ من سهام الميسر ممَّا لا نصيب له إلا أن يُمْنَحَ صاحبه شيئاً. والمَنوحُ والمُمانِحُ من النوق، مثل المُجالِحِ وهي التي تدرُّ في الشتاء بعد ما تذهب ألبان الإبل. وأمْنَحَتِ الناقةُ: دنا نِتاجُها فهي مُمْنِح. منذمُنْذُ مبنيٌّ على الضم، ومُذْ مبني على السكون وكلُّ واحدٍ منهما يصلح أن يكون حرف جرّ، فتجرُّ ما بعدهما وتجريهما مجرى في ولا تدخلهما حينئذٍ إلا على زمان أنت فيه، فتقول: ما رأيته مُنْذُ الليلةِ. ويصلح أن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على التاريخ أو على التوقيت، فتقول في التاريخ: ما رأيته مُذْ يومُ الجمعة، أي أوَّل انقطاعي الرؤية يومُ الجمعة؛ وتقول في التوقيت: ما رأيته مُذْ سنةٌ. منعالمَنْعُ: خِلاف الإعطاء. وقد مَنَعَ فهو مانِعٌ ومَنوعٌ ومَنَّاعٌ. ومَنَعْتُ الرجلَ عن الشيء فامْتَنَعَ منه. ومانَعْتُهُ ش مُمانَعَةً. ومكانٌ مَنيعٌ، وقد مَنُعَ مَناعَةً. وفلانٌ في عِزٍّ ومَنَعَةٍ بالتحريك، وقد يسكَّن، عن ابن السكيت. ويقال: المَنَعَةُ جمع مانِعٍ، أي هو في عز ومن يَمْنَعُهُ من عشيرته. وقد تَمَنَّعَ. وقال الكلابي: المُتَمَنِّعانِ: البَكْرَةُ والعَناقُ، تَمْتَنِعانِ على السنة بفَتائِهِما، ولأنَّهما يشبعان قبل الجِلَّةِ. قال: وهما المُقاتِلتان للزمان عن أنفسهما. مننالمُنَّةُ بالضم: القوَّة. يقال: هو ضعيف المُنَّة. ومَنَّهُ السيرُ: أضعفَه وأعياه. ومَنَنْتُ الناقةَ: حسَرتها. ورجلٌ منينٌ، أي ضعيفٌ كأنَّ الدهرَ منَّه، أي ذهب بمُنَّتِهِ، أي بقوَّته. والمَنينُ: الحبل الضعيف. والمَنينُ: الغبار الضعيف. والمَنُّ: القَطْعُ، ويقال: النقص. ومنه قوله تعالى: "لهم أجرٌ غيرُ مَمْنونٍ". ومَنَّ علينا منًّا: أنعمَ. والمنَّانُ، من أسماء اللّه تعالى. والمِنِّينى منه كالخِصِّيصى. ومَنَّ عليه مِنَّةً، أي امْتَنَّ عليه. يقال: المِنَّةُ تَهدِم الصَنيعة. أبو عبيد: رجلٌ مَنونَةٌ: كثير الامتنان. والمَنونُ: الدهرُ. قال الأعشى:
والمَنونُ: المنيَّةُ، لأنَّها تقطع المَدَدَ وتنقصُ العَدَدَ. قال الفراء: والمَنونُ مؤنَّثة، وتكون واحدةً وجمعاً. والمَنُّ: المَنا، وهو رِطلان، والجمع أَمْنانٌ، وجمع المَنا أَمْناءٌ. والمَنُّ: شيءٌ حلوٌ كالطَرَنْجَبِينِ. وفي الحديث: "الكمأةُ من المَنِّ". مناالمنا مقصور: الذي يوزن به، والتثنية مَنَوانِ، والجمع أمْناءٌ، وهو أفصح من المَنِّ. والمَنى أيضاً: القدَر. وقال:
ويقال: مُنيَ له، أي قُدِّر. وقال:
أي يقدِّر لك القادر. ويقال أيضاً: داري مَنا دارِ فلانٍ، أي مقابلتها. وفي حديث مجاهد: إنَّ الحَرَمَ حَرَمٌ مَناهُ من السموات السبع والأرَضينَ السبع، أي قصده وحذؤاه. والمَنِيُّ: ماء الرجل، وهو مشدَّد. والمَذْيُ والوَدْيُ مخفَّفان. وقد مَنى الرجل وأَمْنى بمعنًى. وقوله تعالى: "من مَنِيٍّ يُمْنى"، قرئ بالتاء على النطفة، وبالياء على المَنِيِّ. واسْتَمْنَى، أي استدعى خروج المَنِيِّ. والمَنِيَّةُ: الموت، لأنَّها مقدَّرة؛ والجمع المَنايا. والمُنْيَةُ: واحدة المُنى. ومُنْيَةُ الناقة أيضاً: الأيام التي يتعرَّفُ فيها ألاقِحٌ هي أم لا. يقال: هي في مُنْيَتِها، وقد امْتُنِيَ للفحل. قال ذو الرمّة يصف بيضةً:
يقول: هي حامل بالفرخ من غير أن يقارفها فحلٌ. ومِنًى مقصورٌ: موضعٌ بمكَّة، وهو مذكَّر يصرف. وقد امْتَنَى القومُ، إذا أتوْا منًى. عن يونس. وقال ابن الأعرابي: أمْنى القوم. والأمنِيَّةُ: واحدة الأمانيَ. تقول منه: تَمَنَّيْتُ الشيء، ومَنَّيْتُ غيري تَمْنيةً. وتَمَنَّيْتُ الكتاب: قرأته. قال تعالى: "ومنهم أُمِيُّونَ لا يعلمونَ الكتابَ إلاّ أمانِيَّ". ويقال: هذا شيءٌ رويته أم شيء تَمَنَّيْتَهُ. وفلانٌ يتَمَنَّى الأحاديثَ، أي يفتعِلُها، وهو مقلون من المَيْن، وهو الكذب. ومَنَوْتُهُ ومَنَيْتُهُ، إذا ابتليتَه. ويقال: لأُمَنِّيَنَّكَ مَناوَتَكَ، أي لأجزينَّك جزاءك. والمُماناةُ: المطاولة. والمُماناة أيضاً: الانتظار. ومانَيْتُكَ غير مهموز: أي كافأتك. مهمَهْ: كلمةٌ بنيت على السكون، وهو اسمٌ سمِّي به الفعل، ومعناه اكْفُفْ، لأنَّه زجرٌ. فإن وصلتَ نوَّنتَ فقلت: مَهٍ مَهٍ. مهجالمُهْجَةُ: الدَمُ. وحكي عن أعرابيٍّ أنَّه قال: دفنتُ مُهْجَتَهُ، أي دَمَهُ. ويقال: المُهْجَةُ دَمُ القَلْبِ خاصَّةً. ويقال: خَرَجَتْ مُهْجتُه، إذا خرجت روحُه. وشَحْمٌ أُمْهُجٌ بالضم، أي رَقيقٌ. والأُمْهُجانُ بالضم: اللبنُ الرقيق. ولبن ماهِجٌ، إذا رَقَّ. مهدالمهادُ: الفِراش. وقد مَهَدْتُ الفِراش مَهْداً: بسطتُه، ووطّأته. والمَهْدُ: مَهْدُ الصبيّ. وتمهيدُ الأمور: تسويتها وإصلاحها: وتمهيدُ العُذر: بسطه وقَبوله. وامْتِهادُ السَنام: انبساطُه وارتفاعه. والتَمَهُّدُ: التمكُّن. مهرالمَهْر: الصَداق. أبو زيد: مَهَرْتُ المرأةُ أمْهَرُها مَهْراً وأمْهَرْتُها. وأنشد لقحيفٍ العقيلي:
وفي المثل: "كالمَمْهورَةِ إحدى خَدَمَتَيْها". والمَهيرةُ: الحُرَّةُ. والمَهارَةُ: الحذقُ بالشيء، وقد مَهَرْتُ الشيء مَهارَةً. وقال الأعشى:
يريد السابح. والمُهْرُ: ولد الفرس، والجمع أمْهارٌ ومِهارٌ ومِهارَةٌ. والأنثى مُهْرَةٌ، والجمع مُهَرٌ ومُهَراةٌ. وفرسٌ مُمْهِرٌ: ذات مُهْرٍ. وقول الشاعر:
يقال: هم عظمٌ في زور الفرس. مهقالأمْهَقُ: الأبيض الشديد البياض، لا يخالطه شيءٌ من الحمرة، وليس بنيِّرٍ، ولكن كلون الجِصّ ونحوه. والمَهَقُ في قول رؤبة: خضرة الماءِ. وعينٌ مَهْقاءُ. وتَمَهَّقْتُ الشراب، إذا شربته ساعةً بعد ساعة. ومنه قولهم: ظلَّ يَتَمَهَّقُ شكْوَتَهُ. مهلالمَهَلُ بالتحريك: التؤدَةُ. وأمهله: أَنْظَرَهُ ومهَّله تَمْهيلاً. والاسم المُهْلة. والاسْتِمْهالُ: الاستنظارُ. وتَمَهَّلَ في أمره، أي اتَّأد. واتْمَهلَّ اتْمِهْلالاً، أي اعتدل وانتصب. والاتْمِهْلالُ أيضاً: سكونٌ وفتورٌ. وقولهم: مَهْلاً يا رجُلُ، وكذلك للاثنينِ والجمعِ والمؤنَّثِ. وهي موحَّدةٌ بمعنى أمْهِلْ. فإذا قيل لك مَهْلاً قلت: لا مهلَ واللّه. وتقول: ما مهلٌ واللّه بمُغْنِيَةٍ عنك شيئاً. قال الكميت:
وقوله تعالى: "يُغاثُ بماءٍ كالمُهلِ"، يقال: هو النحاسُ المُذابُ. وقال أبو عمرٍو: المُهْلُ: دُرْدِيُّ الزَيْتِ. قال: والمُهْلُ أيضاً: القَيْحُ والصَديدُ. وفي حديث أبي بكر: "ادْفِنوني في ثَوْبَيَّ هذين، فإنَّما هما للمُهل والترابِ". مهمهيقال: مَهْمَهْتُ به، أي زجرتُهُ. والمَهْمَهُ: المفازةُ البعيدةُ الأطراف، والجمع المهامِهُ. مهنالمَهْنَةُ بالفتح: الخدمة. وحكى أبو زيد والكسائي: المِهْنَةُ بالكسر. والماهِنُ: الخادمُ، وقد مَهَنَ القومَ يَمْهَنُهم مُهْنَةً، أي خدمهم. ويقال أيضاً: مَهَنْتُ الإبلَ مَهْنَةً، إذا حلَّيتها عن الصَدَرِ. وامْتَهَنْتُ الشيءَ ابْتذلته. وأمْهَنْتُهُ: أضعفته. ورجلٌ مَهينٌ: حقيرٌ. مههالمَهاهُ: الطراوةُ والحسنُ. قال عمران ابن حِطَّان:
وقال الآخر:
الأحمر والفراء: يقال في المثل: "كلُّ شيء مَهَهٌ، ما النساءَ وذكرهُنَّ"، أي إنَّ الرجل يحتمل كلَّ شيء حتَّى يأتي ذكر حُرَمِهِ فيمتعض حينئذ فلا يحتمله. وقولهم: مَهَهٌ، أي يسيرٌ. ويقال أيضاً: مَهاهٌ، أي حسَنٌ. ونصب النساءَ على الاستثناء، أي ما خلا النساء. وإنَّما أظهروا التضعيف في مَهَهٍ فَرْقاً بين فَعَلٍ وفَعْلٍ. مهاالمَها بالفتح: جمع مَهاةٍ، وهي البقرة الوحشية، والجمع مَهَواتٌ. وقد مَهَتْ تَمْهو مَهًا في بياضها. والمُهاةُ بضم الميم: ماء الفحل في رحم الناقة، وهو من الياء، والجمع مُهًى. والمَهاةُ بالفتح أيضاً: البِلّورة. قال الأعشى:
ويُجمع على مَهَياتٍ ومَهَواتٍ. والمَهْوُ: اللبن الرقيق الكثير الماء، يقال منه: مَهْوَ اللبنُ بالضم يَمْهو مَهاوَةً، وأمْهَيْتُهُ أنا. وناقةٌ مِمْهاةٌ: رقيقة اللبن. ونُطْفَةٌ مَهْوَةٌ: رقيقةٌ. قال الخليل: المَهاءُ ممدودٌ: عيبٌ وأوْدٌ يكون في القِدْحِ. والمَهْوُ: السيف الرقيق. قال صخر الغي:
وحفر البئر حتَّى أمْهى: لغة في أماهَ على القلب. وأمْهَيْتُ الحديدة، إذا أحْدَدْتَها. وقال:
وقال أبو زيد: أمْهَيْتُ الحديدة، أي سقيتها ماء. وأمْهَيْتُ الفرس، إذا أجريتَه وأحميته. مهيممَهْيَمْ: كلمةٌ يُسْتَفْهَمُ بها، معناها: ما حالُكَ وما شأنك. موتالموتُ: ضدُّ الحياة. وقد مات يموت ويَماتُ أيضاً. فهو ميِّتٌ ومَيْتٌ. وقومٌ مَوْتى وأمواتٌ، وميِّتونَ ومَيْتونَ. قال الشاعر وقد جمعهما في بيت:
ويستوي في المذكر والمؤنث، قال اللّه تعالى: "لنُحْيِيَ به بلدَةً مَيْتاً" ولم يقل مَيْتَةً. قال الرفاء: ولا يقولون لمن مات: هذا مائِتٌ. والمَيْتَةُ: ما تلحقْهُ الزَكاةُ. والمِيتَةُ بالكسر، كالجِلسة والرِكبة. يقال: مات فلان مِيتةً حسنةً. وقولهم: ما أَمْوَتَهُ، إنَّما أراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَهُ، لأنَّ كلَّ فعل لا يتزيَّد لا يتعجَّب منه. والمُواتُ، بالضم: الموت. والمَواتُ بالفتح: ما لا روحَ فيه. والمَواتُ أيضاً: الأرض التي لا مالكَ لها من الآدميِّين، ولا ينتفع بها أحد. ورجلٌ مَوْتانُ الفؤادِ، وامرأةٌ مَوْتانَةُ الفؤاد. والمَوَتانُ، بالتحريك: خلاف الحيَوان. يقال: اشترِ المَوَتانَ ولا تشترِ الحيوان، أي اشترِ الأرضَ والدُورَ ولا تشترِ الرقيقَ والدوابَّ. وقال الفراء: المَوَتانُ من الأرض: التي لم تُحْيَ بعد. وفي الحديث: "مَوَتانُ الأرضِ للّه ولرسوله، فمن أحيا منها شيئاً فهو له". والمُوتانُ بالضم: موتٌ يقع في الماشية. يقال: وَقَعَ في المال موتانٌ. وأماتَه اللّه ومَوَّتَهُ، شدِّد للمبالغة. وقال:
وأَماتَتِ الناقةُ، إذا مات ولدها، فهي مُميتٌ ومُميتَةٌ. قال أبو عبيد: وكذلك المرأة. وجمعها مَماويتُ. ابن السكيت: أَماتَ فلانٌ، إذا مات له ابنٌ أو بَنون. والمُتَماوِتُ، من صفة الناسك المُرائي. وموتٌ مائتٌ، كقولك: ليلٌ لائلٌ، يؤخذ من لفظه ما يؤكَّد به. والمستميت للأمر: المسترسِل له. قال رؤبة:
والمستميت أيضاً: المستقتِل الذي لا يبالي في الحرب من الموت. والمُوتَةُ، بالضم: جنسٌ من الجنون والصَرْع يعتري الإنسان، فإذا أفاق عاد إليه كمالُ عقله، كالنائم والسكران. موثمُثْتُ الشيء في الماء أَموثُهُ مَوْثاً ومَوَثاناً، إذا دُفْتَهُ، فانْماثَ هو فيه انْميثاثاً. موجماجَ البحرُ يَموجُ مَوْجاً: اضطربت أمواجه. وكذلك الناس يَموجون. موذالماذِيُّ: العسل الأبيض. وقال الشاعر عدي ابن زيد:
والماذِيَّةُ: الدرعُ الليِّنةُ السهلةُ. والماذِيَّةُ: الخمرُ. مورمارَ الشيء يَمورُ مَوْراً: تَرَهْيَأَ، أي تحرَّك وجاء وذهب، كما تَكَفَّأُ النخلةُ العَيْدانة. والتمَوُّرُ مثله. وقوله تعالى: "يومَ تَمورُ السماء مَوْراً". قال الضحاك: تموج موجاً. وقال أبو عبيدة: تَكَفَّأُ. والأخفش مثله. وأنشد للأعشى:
ويقال: مارَ الدمُ على وجه الأرض. وأَمارَهُ غيره. والمائِراتُ: الدماءُ. والمَوْرُ: الطريقُ. والمَوْرُ: الموجُ. وناقةٌ مَوَّارَةُ اليدِ، أي سريعةٌ. والبعير يَمورُ عَضُداهُ، إذا تَرَدَّدا في عُرض جَنْبه. قال الشاعر:
وقولهم: لا أدري أَغارَ أم مارَ? أي أتى غَوْراً، أم دار فرجع إلى نجد. والمُورُ بالضم: الغُبارُ بالريح. والمُوارَةُ: نَسيلُ الحمار. وقد تَمَوَّرَ عليه نَسيلُهُ، أي سقط. وانْمارَتْ عقيقةُ الحمار، أي سقطت عنه أيامَ الربيع. والقطاة المارِيَّةُ: الملساءُ. موزالمَوْزُ معروف، الواحدة مَوْزَةٌ. موصالمَوْصُ: الغَسْلُ. وقد مُصْتُ الشيءَ، أي غسلته. والمُواصَةُ: الغُسالةُ. موقالموقُ: حُمْقٌ في غباوة. يقال: أحمقُ مائِقٌ؛ والجمع مَوْقى. وقد ماقَ يَموقُ مُوقاً بالضم، ومَواقَةً، ومُؤُوقاً. والموقُ: الذي يُلبس فوق الخفّ، فارسيٌّ معرَّب. والمَوْقُ بالفتح: مصدر قولك ماقَ البيعُ يَموقُ، أي رَخُصَ. مولالمالُ معروف، وتصغيره مُوَيْلٌ. ورجلٌ مالٌ، أي كثير المال، وأنشد أبو عمرو:
ومالَ الرجلُ يَمولُ ويَمالُ مَوْلاً ومَؤُولاً، إذا صار ذا مال، وتَمَوَّلَ مثله. ومَوَّلَهُ غيره. مومالمومُ: الشمَعُ، معرَّبٌ. والمومُ: البِرْسامُ. يقال منه: ميمَ الرجلُ فهو مَمومٌ. قال ذو الرمّة يصف صائداً:
موماالمَوْماةُ: واحدة المَوامي، وهي المفاوز. مونمانَهُ يَمونُهُ مَوْناً، إذا احتمل مَؤُونَتَهُ وقام بكفايته، وهو رجلٌ مَمونٌ. موهالماءُ: الذي يُشْرَبُ، والهمزةُ فيه مُبْدَلَةٌ من الهاء في موضع اللام، وأصله مَوَهٌ بالتحريك، لأنَّه يجمع على أمْواهٍ في القِلَّةِ ومياهٍ في الكثرة، وتصغيره مُوَيْهٌ، فإذا أَنَّثتَهُ قلت ماءةٌ. وماهَتِ الرَكِيَّةُ تَموهُ وتَميهُ وتَماهُ مَوْهاً ومُؤوهاً، إذا ظهر ماؤها وكثُر. وكذلك السفينةُ إذا دخلَ فيها الماء. ومِهْتُ الرجلَ ومُهْتُهُ بكسر الميم وضمِّها، كقولك: رجلٌ مالٌ. قال الراجز:
أي بليدٌ. الكسائي: بئرٌ ماهَةٌ ومَيْهةٌ، أي كثيرة الماء. وأَماهَ الحافرُ، أي أنْبَطَ الماءَ. وأَماهَتِ الأرضُ، إذا ظهر فيها النَزُّ. وأَمَهْتُ الرجلَ والسكينَ، إذا سقيتَهما. وأَمَهْتُ الدواةَ: صببتُ فيها الماءَ. وأَماهَ الفحلُ، إذا ألقى ماءهُ في رحم الأنثى. ومَوَّهتُ الشيء: طليته بفضَّةٍ أو ذهبٍ وتحتَ ذلك نُحاسٌ أو حديدٌ. ومنه التَمْويهُ وهو التلبيسُ. والماوِيَّةُ: المِرآةُ، كأنَّها منسوبةٌ إلى الماء. وتصغيرها مُوَيَّةٌ. والنسبة إلى الماء مائِيٌّ، وإن شئت ماوِيٌّ. ميثالمَيْثاءُ: الأرض السهلة، والجمع ميثٌ. وتَمَثَّيَتِ الأرضُ، إذا مُطِرَتْ فلانتْ وبردَتْ. ومِثْتُ الشيء في الماء أميثُهُ، لغةٌ في مُثْتُهُ، إذا دُفْتَهُ فيه. ميحالمائِحُ: الذي ينزل البئر فيملأ الدلوَ، وذلك إذا قلَّ ماؤها. والجمع ماحَةُ. وقد ماحُ يَميحُ. وماحَ في مشيته: تبختر، وهو مشيٌ كمشي البطَّةِ. أبو عمرو: يقال: ماحَ فاه بالمسواك يَميحُ، إذا اسْتاكَ. ومِحْتُ الرجلَ: أعطيته. واسْتَمَحْتُهُ: سألته أن يشفع لي عنده. والامتِياحُ مثل المَيْحِ. وتَمايَحَ السكرانُ والغصنُ: تمايَلَ. ميدمادَ الشيء يَميُد مَيْداً: تحرَّك. ومادت الأغصان: تمايلت. ومادَ الرجل: تَبَخْتَرَ. والمَيْدانُ: واحد الميادين. ومادَهُمْ يَميدُهُمْ: لغة في مارَهُمْ من المِيرة. والمُمتادُ مُفْتَعَلٌ منه. وأنشد الأخفش لرؤبة:
وهو المُسْتعطى المسؤول. ومنه المائدة، وهي خِوانٌ عليه طعانٌ. فإذا لم يكن عليه طعام فليس بمائدة، وإنَّما هو خِوان. ومَيْدَ: لغة في بَيْدَ بمعنى غير. وفي الحديث: "أنا أفصحُ العرب مَيْدَ أنِّي من قريشٍ، ونشأتُ في بني سعد بن بكر". وفسَّره بعضهم من أجل أَنِّي. ميرالميرَةُ: الطعام يَمْتارهُ الإنسان. وقد مارَ أهلَه يَميرُهُمْ مَيْراً. ومنه قولهم: ما عنده خيرٌ ولا مَيْرٌ. والامْتِيارُ مثله. وجمع المائِرِ مُيَّارٌ، ومَيَّارَةٌ. يقال: نحن ننتظر مَيَّارَتَنا ومُيَّارَنا. ميسالمَيْسُ: التبخترُ. وقد ماسَ يَميسُ مَيْساً ومَيَساناً، فهو مَيَّاسٌ. وتَمَيَّسَ مثله. قال الشاعر:
والمَيْسُ: شجرٌ يُتَّخَذُ منه الرِحالُ. ميشالمَيْشُ: خلطُ الصوف بالشَعر. قال الراجز:
قال أبو نصر: أي اخْلطي ما شئتِ من القول. والمَيْشُ: خلطُ لبن الضأن بلبن الماعز. ومِشت الخبر، أي خلطت. وقال الكسائي: أخبرتُ ببعض الخبرَ وكتمتُ بعضاً. والمَيْشُ: حلبُ نصف ما في الضرع. والماشُ: حَبٌّ. وهو معرَّب أو مولَّد. ميطماطَ في حكمه يَميطُ مَيْطاً، أي جارَ. وماطَ، أي بَعُدَ وذَهَب. والمَيْطُ والمِياطُ: الدفعُ والزَجرُ. يقال: القومُ في هِياطٍ ومِياطٍ. قال الفراء: تَمايَطَ القومُ، أي تباعدوا وفَسَد ما بينهم. وحكى أبو عبيد: مِطْتُ غيري وأَمَطْتُ، إذا تنحَّيت عنه. قال: وكذلك مِطْتُ غيري وأَمَطْتُهُ، أي نحَّيته. وقال الأصمعيّ: مِطْتُ أنا وأَمَطْتُ غيري أمِيطُهُ. ومنه إِماطَةُ الأذى عن الطريق. ميعالمَيْعُ: مصدر ماعَ السمنُ يَميعُ، إذا ذاب. والمَيْعُ: سيلان الشيء المصبوب. وقد ماعَ الشيءُ يَميعُ، إذا جرى على وجه الأرض. وتَمَيَّعَ مثله. والمَيْعَةُ: النشاطُ، وأوَّل جريِ الفرس، وأوَّل الشباب، وأوَّل النهار. والمَيْعَةُ أيضاً: صمغُ يسيل من شجرٍ ببلاد الروم، يؤخذ فيُطبخُ، فما صفا منه فهو المَيْعَةُ السائلةُ، وما بقي منه شِبْه الثَجيرِ، فهو المَيْعَةُ اليابسةُ. ميلالمَيْلُ: المَيَلانُ. يقال: مالَ الشيء يَميلُ مَمالاً ومَميلاً، في الاسم والمصدر. ومالَ عن الحقِّ، ومالَ عليه في الظُلْم. وأمالَ الشيءَ فمالَ. والمَيَلُ بالتحريك: ما كان خِلْقَةً. يقال منه: رجلٌ أَمْيَلُ العاتِقِ، في عُنُقِهِ مَيَلٌ. والأَمْيَلُ: الذي لا سيفَ معه. والأَمْيَلُ: الذي لا يستوي على السَرج. قال جرير:
والمَيْلاءُ من الرَمْلِ: العُقدةُ الضخمةُ، والشجرةُ الكثيرةُ الفروعِ أيضاً. وتمايَلَ في مِشْيَتِهِ تمايُلاً. واسْتمالَهُ واسْتَمالَ بقلْبه. والتَمييلُ بين الشيئين: كالتَرجيح بينهما. والمِيلُ من الأرض: مُنتهى مدِّ البصر. ومِيلُ الكُحل، ومِيلُ الجِراحَة، وميلُ الطريق. والفرْسَخُ ثلاثة أميال. مينالمَيْنُ: الكذب. قال عديُّ بن زيد:
والجمع مُيونٌ. يقال: أكثر الظُنون مُيونٌ. وقد مانَ الرجلُ يَمينُ مَيْناً، فهو مائِنٌ ومَيونٌ. ووُدُّ فلانٍ مُتَمايِنٌ. |