Geri

   

 

 

İleri

 

حرف الميم

ماج

المَأْجُ: الماءُ الأُجاجُ. وقد مَؤُجَ الماءُ يَمْؤُجُ مُؤوجَةً فهو مَاْجٌ. قال ابن هرمتة:

فإنَّك كالقريحَةِ عامَ تُمْهـى

 

شَروبُ الماءِ ثمَّ تعودُ مَأْجا

مأد

المَأْدُ من النبات: اللَيِّنُ الناعم. قال الأصمعيّ: قيل لبعض العرب: أصِبْ لنا موضعاً. فقال رائدهم: وجدتُ مكاناً ثَأْداً مَأْداً. وامْتَأَدَ فلانٌ خيراً، أي كَسَبَهُ. ويقال للغصن إذا كان ناعماً يهتزّ: هو يَمْأَدُ مَأّداً حسناً. وغصن يَمْؤُودٌأ أي ناعم. ورجل يمؤود وامرأة يمؤودة: شابَّة ناعمة.

مأر

المِئرَةُ بالهمز: الذَحْلُ والعداوةُ، وجمعها مِئَرٌ. أبو زيد: مَأَرْتُ بين القوم مَأْراً، وماءَرْتُ بينهم مُماءَرَةً، أي عاديتُ بينهم وأفسدتُ. قال: والاسمُ المِئْرَةُ، والجمع مِئَرٌ. وقال الأمويّ: ماءَرْتُهُ ممائَرَة: فاخرته، حكاه عنه أبو عبيد. قال: وقال أبو زيد: يقال هم في أمر مَئِرٍ، بفتح الميم، أي شديدٍ.

مأس

مَأَسْتُ بينهم مَأْساً، أي أفسدتُ. قال الكميت:

أسَوْتُ دِماءً حاول القوم سفكَهـا

 

ولا يعدَمُ الآسونَ في الغَيِّ مائِسا

مأق

المأْقَةُ، بالتحريك: شبه الفُواقِ يأخذ الإنسان عند البكاء والنشيجِ، كأنَّه نَفَسٌ يقلَعُهُ من صدره. وقد مَئِقَ الصبيّ يَمْأَقُ مَأَقاً. وامْتَأَقَ مثله. ومنه قول أمِّ تأبَّط شرًّا: ولا أَبَتُّهُ مِئَقاً. وفي المثل: أنت تَئِقٌ وأنا مَئِقٌ فكيف نتَّفق. وأمْأقَ الرجلُ، إذا دخل في المَأَقَةِ. وفي الحديث: "ما لم تضمِروا الإمْآقَ" يعني الغيظ والبكاء ممَّا يلزمكم من الصَدَقة. ويقال أراد به الغدر والنكث. ومؤْقُ العين: طرفها ممَّا يلي الأنف. واللِحاظُ: طرفها الذي يلي الأذن؛ والجمع آماقٌ، وأماقٌ أيضاً. ومأقى العين: لغةٌ في مُؤْقِ العين.

مأن

المَؤُونَةُ تهمز ولا تهمز، وهي فعولةٌ. وقال الفراء: هي مَفْعُلَةٌ من الأيْنِ، وهو التعب والشدَّة. ويقال هي مَفْعُلَةٌ من الأَوْنِ، وهو الخُرجُ والعِدْلُ، لأنَّها ثِقلٌ على الإنسان. ومُأَنْتُ القوم أمْؤُنُهم مَأْناً، إذا احتملت مُؤْنتهم. ومن ترك الهمز قال: مُنْتُهُمْ أمونُهُمْ. وأتاني فلان وما مَأَنْتُ مَأْنَهُ، أي لم أكترث له. قال الكسائي: وما تهَيَّأْت له. وقال أعرابيٌّ من سُلَيْم: أي ما علمت بذلك. وهو يمْأَنُهُ، أي يعلمه. وأنشد:

إذا ما علمتُ الأمر أقْرَرْتُ علمه

 

ولا أدَّعي ما لستُ أمْأَنُهُ جهـلا

كَفى بامْرئٍ يوماً يقول بعلـمِـهِ

 

ويسكتُ عمَّا ليسَ يعلمه فَضْـلا

ومَأَّنْتُ فلاناً تَمْئِنَةً، أي أعلمته. وأنشد الأصمعي للمرار الفَقعسيّ:

فتهامسوا شيئاً فقالوا عَرِّسوا

 

من غير تَمْئِنَةٍ لغير مُعَرَّسِ

أي من غير تعريف ولا هو في موضع التَعْريس. والتَمْئِنَةُ: الإعلامُ. والمُئِنَّةُ: العلامةُ. وفي حديث ابن مسعود: "إنّ طول الصلاة وقِصَرَ الخطبة مَئِنَّةٌ من فِقه الرجل". قال الأصمعي: سألني شعبة عن هذا الحرف فقلت: مَئِنَّةٌ أي علامةٌ لذاك وخليق لذاك. وماءنْتُ في هذا الأمر، أي رَوَّأْتُ. ويقال: امْأَنْ مُأْنَكَ واشْأَنْ شَأْنَكَ، أي اعملْ ما تحسنُه. والمَأنُ والمَأَنَةُ: الطِفْطِفَةُ، والجمع مَأناتٌ ومُئونٌ أيضاً. أبو زيد: مَأَنْتُ الرجل أَمْأَنُهُ مَأْناً، إذا أصبت مَأْنَتَهُ. قال: وهي ما بين سُرَّتِهِ وعانته وشُرْسوفِهِ. والمَأْنُ أيضاً: الخشبة في رأسها حديدةٌ تُثار بها الأرض.

مأى

مَأَوْتُ الجِلد مَأْوًا، ومَأَيْتُهُ مَأْياً: اتَّسع. ومائَةٌ من العدد، وأصله مِئًى مثال مِعًى، والهاء عوض من الياء. وإذا جمعت بالواو والنون قلت: مِئُونَ بكسر الميم، وبعضهم يقول: مُؤُونَ بالضم. قال ابن السكيت: قال الأخفش: ولو قلت مِئَاتٌ، لكان جائزاً. وأمْأَى القوم: صاروا مائَةً. وأَمْأَيْتُهُمْ أنا. أبو زيد: أَمْأَتْ غنمُ فلان، إذا صارت مائَةً. وأَمْأَيْتُها لك: جعلتها مائَةً. ومَأتِ السنَّور تَموءُ مُواءً، إذا صاحت، مثل أَمَتْ تَأْمو أُماءً. ويقال: مَأَى ما بينهم مَأياً، أي أفسد. وقد تَمَأَّى ما بينهم، أي فسد.

متأ

مَتَأتُهُ بالعصا: ضربته بها. ومَتَأتُ الحَبْلَ: لغةٌ في مَتَوْتُهُ، إذا مَدَدْتَهُ.

متت

 المَتُّ: المَدُّ. والمَتُّ: النَزْعُ على غير بكَرةٍ. والمَتُّ: توسُّلٌ بقرابة. والماتَّةُ: الحُرْمَةُ والوسيلة. تقول: فلان يمُتُّ إليك بقرابةٍ. والمَوَاتُّ: الوسائل.

متح

الماتِحُ: المستقي، وكذلك المَتوحُ. تقول: مَتَحَ الماءَ يَمْتَحُهُ مَتْحاً، إذا نزعه. وبئرٌ مَتوحٌ، للتي يُمَدُّ منها باليدين على البكَرَةِ. وقواهم: سِرنا عُقبَةٌ مَتوحاً، أي بعيدةً. ومَتَحَ النهار: لغةٌ في مَتَعَ، إذا ارتفع. وليلٌ مَتَّاحٌ، أي طويلٌ. ومَتَحَ بها، أي حَبَقَ. ومَتَحَ بسَلْحِهِ: رمى به.

متر

المَتْرُ: المَدُّ. وقد مَتَرْتُ الحبلَ، أي مددته. وربَّما كُنِيَ به عن البِضاعِ. ومَتَرَ بِسَلْحِهِ، إذا رَمى به، مثل مَتَحَ. والمَتْرُ: لغةٌ في البتْر، وهو القطع.

متع

مَتَعَ النهارُ يَمْتَعُ، أي ارتفع وطال. والماتِعُ: الطويلُ من كل شيء. وقد مَتُعَ الشيءُ. ومَتاًعَهُ غيره. قال لبيدٌ يصف نخلاً:

سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وسرِيُّهُ

 

عُمٌّ نَواعِمُ بينهـنَّ كـرومُ

وقول النابغة:

وميزانَهُ في سُورَةِ المجدِ ماتِعُ

أي راجحٌ زائدٌ. وحبلٌ ماتِعٌ، أي جيِّد الفتل. ونبيذٌ ماتِعٌ، أي شديد الحمرة. وكلُّ شيءٍ جيِّدٍ فهو ماتِعٌ. والمَتاعُ: السِلعةُ. والمتاعُ أيضاً: المنفعةُ وما تَمَتَّعْتَ به. وقد مَتَعَ به يَمْتَعُ مَتْعاً. يقال: لئن اشتريت هذا الغلام لتَمَتَّمَنَّ منه بغلام صالح، أي لتذْهَبَنَّ به. قال المشعَّث:

تمتَّع يا مشـعَّـث إنَّ شـيئاً

 

سَبَقْتَ به المماتَ هو المَتاعُ

وبهذا البيت سمِّي مشعِّثاً. وقال تعالى: "ابتغاءَ حِلْيَةٍ أو مَتاعٍ". وتَمَتَّعْتُ بكذا واسْتَمْتَعْتُ به، بمعنًى. والاسمُ المُتْعَةُ، ومنه مُتْعَةُ النكاح، ومُتْعَةُ الطلاق، ومُتْعَةُ الحجّ، لأنَّه انتِفاعٌ. وأَمْتَعَهُ اللّه بكذا ومَتَّعَهُ، بمعنًى. أبو زيد: أَمْتَعْتُ بالشيء: أي تَمَتَّعْتُ به. ويقال: أَمْتَعْتُ عن فلانٍ، أي استغنيت عنه.

متك

المتْكُ: ما تبقيه الخاتنة، وأصل المتك الزُمَاوَرْدُ. والمَتْكاءُ من النساء: التي لم تُخْفَصْ.

متن

المَتْنُ من الأرض: ما صلُب وارتفع، والجمع متانٌ ومُتونٌ. قال:

والقومُ قد طعنوا مِتانَ السَجْسَجِ

ومَتُنَ الشيء بالضم متانَةً، فهو مَتينٌ، أي صلبٌ. ومَتْنا الظَهْرِ: مُكْتَنَفا الصُلْبِ عن يمينٍ وشمالٍ من عصب ولحم، يذكَّر ويؤنَّث. ومَتَنْتُ الرجلَ مَتْناً: ضربت مَتْنَهُ. ومَتْنُ السهم: ما دون الرِيش منه إلى وسطه. ويقال أيضاً: رجلٌ مَتْنٌ من الرجال، أي صُلبٌ. ومَتَنَ به مَتْناً: سار به يومَه أجمع. والمُماتَنَةُ: المباعدة في الغاية. يقال: سار سيراً مُماتِناً، أي شديداً. وماتَنَهُ، أي ماطله. ومَتَنْتُ الكبشَ: شققت صُفْنه واستخرجت بيضتَه بعُروقها. وتَمْتينُ القوس بالعَقَبِ، والسِقاءِ بالرُّبِّ: شدُّه وإصلاحه بذلك.

متا

مَتَوْتُ الشيء: مددته. والتَمَتِّي في نوع القوس: مَدّ الصُلب. قال امرؤ القيس:

فأَتَتْهُ الـوَحْـشُ واردةً

 

فتَمَتَّى النَزْعَ في يَسَرِهْ

متى

مَتى: ظرف غير متمكِّن، وهو سؤالٌ عن مكان، ويجازى به. الأصمعيّ: مَتَى في لغة هذيل قد تكون بمعنى مِنْ. وأنشد لأبي ذؤيب: شَرِبْنَ بماء البحر ثم تَرَفَّعَتْ=مَتى لجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ أي من لجَج، وقد تكون بمعنى وَسْطٍ. وسمع أبو عبيد بعضهم يقول: وَضَعْتُهُ مَتى كُمِّي، أي وَسْطَ كُمِّي.

مثث

مَثَّ يده يَمُثّها، إذا مسحها بمنديل أو حشيشٍ لغةٌ في مَشَّ. ويقال: مَثَّ شاربَه، إذا أطعمه شيئاً دسماً. ومَثَّ النِحْيُ: نَتَحَ ورَشَحَ، ولا يقال فيه نَضَحَ.

مثع

مَثَعَتِ المرأةُ مَثْعاً، ومَثِعَتْ مَثْعاً: مشت مشيةً قبيحة.

مثل

 مِثْلَ: كلمة تسوية. يقال: هذا مِثلُهُ ومَثَلهُ كما يقال شِبْهُهُ وشَبَهُهُ بمعنًى. والعرب تقول: هو مُثَيْلُ هذا، وهم أُمَيْثالُهُمْ؛ يريدون أنَّ المُشَبَّه به حقيرٌ كما أنَّ هذا حَقيرٌ. والمثَلُ: ما يُضرب به من الأمثال. ومَثَلُ الشيءِ أيضاً: صفَتُه. والمِثالُ: الفِراشُ؛ والجمع مُثُل، وإن شئت خفَّفتَ. والمِثالُ معروفٌ، والجمع أمثلةٌ ومُثُلٌ. ومَثَّلْتُ له كذا تمثيلاً، إذا صوَّرت له مِثالَه بالكتابَةِ وغيرها. والتِمْثالُ: الصورَةُ، والجمع التماثيلُ. ومثل بين يديه مُثولاً، أي انتصبَ قائماً. ومنه قيل لمَنارَةِ المِسْرَجَةِ: مائلةٌ. ومَثَلَ، أي لَطَأَ بالأرض، وهو من الأضداد. وقال:

رُسومٌ فمنها مُسْتَبينٌ وماثلُ

والمُسْتبينُ: الأطلالُ. والماثلُ: الرُسُومُ. ومَثَلَ به يَمْثُلُ مَثْلاً، أي نَكَّلَ به. والاسم المُثْلَةُ بالضم. ومَثَّلَ بالقتيل: جَدَعَهُ. والمَثُلةُ: العُقوبةُ، والجمع المَثُلاتُ. وأَمْثَلَهُ: جعله مُثْلَةً. يقال: أمْثلَ السلطانُ فُلاناً، إذا قتله قوَداً. ويقال للحاكم: أَمْثِلْني، وأَقِصَّني، وأَقِدْني. وفلانٌ أمثلُ بني فلانٍ، أي أدناهم للخير. وهؤلاء أماثلُ القومِ، أي خيارُهم. وقد مَثُل الرجلُ بالضم مَثالةً، أي صار فاضلاً. والمُثْلى: تأنيث الأمثلِ. وتَماثَلَ من عِلَّتِهِ، أي أَقْبَلَ. وتمثل بهذا البيتِ وهذا البيتَ بمعنًى. وامتثل أمرَه، أي احتَذاهُ.

مثمث

المَثْمَثَةُ: التخليط. يقال مَثْمَثَ أمرهم إذا خلَّطه. ومَثْمَثَهُ أيضاً مثل مَزْمَزَهُ، عن الأصمعيّ. يقال أخذه فمَثْمَثَهُ ومَزْمَزَهُ، إذا حرَّكه وأقبلَ به وأدبر. وأنشد:

ثمَّ اسْتَحَثَّ ذَرْعَهُ اسْتِحْثاثا

نَكَفْتُ حيث مَثْمَثَ المِثْماثا

قال: يقول: انْتَكَفْتُ أثَرَهُ. والأفعى تُخَلِّطُ المشيَ، فأراد أنَّه أصاب أثراً مخلَّطاً. والمِثْماثُ بكسر الميم: المصدر، وبالفتح الاسم.

مثن

المَثانَةُ: موضع البول. ومَثَنْتُهُ أَمْثُنُهُ بالضم مَثْناً، فهو مَمْثونٌ، إذا أصبت مَثانَتَهُ. ويقال: مَثِنَ الرجل بالكسر فهو أَمْثَنٌ بيِّن المَثَنِ إذا كان لا يستمسك بولُه. والمرأةُ مَثْناءُ. قال الكسائي: يقال: رجل مَثِنٌ ومَمْثونٌ للذي يشتكي مَثانَتَهُ.

مجج

مَجَّ الرجل الشرابَ من فِيه، إذا رمى به. وانْمَجَّتْ نُقْطَةٌ من القَلَم: ترشَّشَتْ. وشيخٌ ماجٌّ: يَمُجُّ ريقَه ولا يستطيع حَبْسَه من كِبَره. يقال: أحمقٌ ماجٌّ، للذي يسيل لُعابُه. والماجٌّ: الناقة التي تَكْبَرُ حتَّى تَمُجَّ الماء من حَلْقِها. والمُجاجَةُ والمُجاجُ: الريقُ الذي تَمُجٌّهُ من فِيك. يقال: المَطَرُ مُجاجُ المُزْنِ، والعَسَلُ مجاج النَحْل. ومَجاجةُ الشيء أيضاً: عُصارته. وأَمَجَّ الفرسُ، إذا بدأ بالجري قبل أن يضطرم. وأمَجَّ الرجل، إذا ذهب في البلاد. والمَجٌّ بالفتح: حَبٌّ كالعَدَس، معرب وهو بالفارسية مَاشْ.

مجح

مَجَحَ مَجْحاً ومَجَحاً: تكبَّر. والدَلْوَ في البئر: خَضْخَضَها كذلك.

مجد

المَجْدُ: الكرم. والمَجيدُ: الكريم. وقد مَجُدَ الرجل بالضم، فهو مجيد وماجد. قال ابن السكيت: الشرف والمجد يكونان بالآباء. يقال: رجلٌ شريفٌ ماجدٌ: له آباءٌ متقدِّمون في الشرف. قال: والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباءٌ لهم شرف. وتَماجَدَ القوم فيما بينهم. وماجَدْتُهُ فمَدَدْتُهُ أمْجُدُهُ، أي غلبته بالمجد. ومَجَدَت الإبلُ مُجوداً، أي نالت من الخلا قريباً من الشِبَع. ومَجَّدْتُها أنا تمجيداً. وقال أبو عبيد: أهل العالية يقولون: مَجَدْتُ الدابَّةَ أَمُْدُها مَجْداً، أي علَفْتها مِلء بطنها. وأهل نجد يقولون: مَجَّدْتها تَمْجيداً، أي علَفْتها نِصفَ بطنها. والتَمْجيدُ: أن يَنْسُبَ الرجل إلى المجد. وفي المثل: "في كلِّ شجرٍ نار، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفار"، أي استكثرا منها، كأنَّهما أخذا من النار ما هو حَسْبُهُما. ويقال: لأنَّهما يُسرعان الوَرْيَ، فَشُبِّها بمن يكثر من العطاء طلباً للمجد.

مجر

 المَجْرُ بالتسكين: الجيشُ الكثيرُ. والمَجْرُ أيضاً: أن يباع الشيء بما في بطن هذه الناقة. وفي الحديث أنَّه نهى عن المَجْرِ. يقال منه: أمْجَرْتُ في البيع إمْجاراً. ويقال أيضاً: ما له مَجْرٌ، أي عقلٌ. والمَجَرُ بالتحريك: الاسمُ من قولك: أمْجَرَتِ الشاةُ فهي مُمْجرٌ، وهو أن يعظّم ما في بطنها من الحمل وتكون مهزولةً لا تقدر على النهوض. ويقال أيضاً: شاةٌ مَجْرَةٌ بالتسكين. قال الأصمعيّ: ومنه قيل للجيش العظيم: مَجْرٌ، لثقله وضِخَمه. وسئل ابنُ لسانِ الحُمَّرَةِ عن الضأن فقال: مالُ صِدْقٍ، قَرْيَةٌ لا حِمَى بها إذا أفلتتْ من مَجْرَتَيْها، يعني من المَجْرِ في الدهر الشديد وهو الهُزال، ومن النَشَر، وهو أن تنتشر بالليل فتأتي عليها السباعُ. فسمَّاها مَجْرَتَيْنِ، كما يقال: القَمَرانِ والعُمَرانِ. والمَجَرُ أيضاً بالتحريك: لغة في النَجَرِ، وهو العطش.

مجس

المَجوسِيَّةُ: نِحْلَةٌ. والمَجوسِيُّ منسوبٌ إليها، والجمع المَجوسُ. قال امرؤ القيس:

أَحارِ أُريكَ بَرْقاً هَبَّ وَهْنـاً

 

كنارِ مَجوسَ تَسْتَعِرُ اسْتِعارا

وقد تَمَجَّسَ الرجل: صار منهم. ومَجَّسَهُ غيره. وفي الحديث: "فأبواه يُمَجِّسانه".

مجع

المِجْعُ، بالكسر: الأحمقُ، والمُجْعَةُ بالضم مثله، وكذلك المُجَعَةُ. ومَجِعَ الرجل بالكسر يَمْجَعُ مَجاعَةً، إذا تماجَنَ. وامرأةٌ مَجِعَةٌ: قليلةُ الحياء، مثال جَلِعَةٍ في الوزن والمعنى. وتماجَعَ الرجلان: تَماجَنا وترافثا. والمَجيعُ: ضربٌ من الطعام، وهو تَمْرٌ يُعْجَنُ بلبَنٍ.

مجل

مَجَلَتْ يدُهُ تَمْجُلُ مجْلاً، أي تَنَفَّطَتْ من العمل. ويقال أيضاً: مَجِلَتْ يدُه بالكسر مَجَلاً. وأمْجَلَ العملُ يدَه. وجاءت الإبلُ كأنَّها المَجْلُ، أي مُمتلئةً كامتلاء المَجْلِ.

مجمج

مَجْمَجْتُ الكتابَ، إذا ثَبَّجْتُهُ ولم تُبيِّن الحروف. ومَجْمَجَ الرجلُ في خَبَره، إذا لم يُبَيِّنه.

مجن

المَجونُ: أن لا يبالي الإنسان ما صنع. وقد مَجَنَ بالفتح يَمْجُنُ مُجوناً ومَجانَةً، فهو ماجِنٌ؛ والجمع المُجَّانُ. وقولهم: أخذه مَجَّاناً، أي بلا بدل. والمُماجِنُ من النوق: التي ينزو عليها غير واحدٍ من الفُحولة فلا تكاد تَلقَح. وطريقٌ مُمَجَّنٌ، أي ممدودٌ.

محت

المَحْتُ: الشديد من كل شيء. ويومٌ مَحْتٌ، أي شديد الحر. وقد مَحُتَ يومُنا بالضم.

محح

المَحُّ: الثوب البالي. وقد مَحَّ الثوبُ وأَمَحَّ: بَلِيَ. والمُحُّ بالضم: صُفْرَةُ البيض. وقال ابن الزِبَعْرى:

كانت قريشٌ بيضَةٌ فَتَفَلَّقَتْ

 

فالمُحُّ خالصُهُ لعبدِ منافِ

والمَحَّاحُ: الذي يرضيك بالقول ولا فِعْلَ له، وهو الكذَّاب.

محش

المَحْشُ: إحراقُ النارِ الجلدَ. وقد مَحَشْتُ جلدَه، أي أحرقته. وفيه لغة أخرى: أمْحَشْتُهُ بالنار، عن ابن السكيت. وحكى هو عن أبي صاعد الكلابيّ: أَمْحَشَهُ الحُرُّ، أي أحرقه. قال وحكى أبو عمرو: هذه سنة قد أَمْحَشَتْ كلَّ شيء، إذا كانت جَدْبةً. والامْتِحاشُ: الاحتراقُ. يقال: امْتَحَشَ الخبزُ. وامْتَحَشَ فلانٌ غضباً. والمُحاشُ بالضم: المحترِقُ. يقال: خبزٌ مُحاشٌ، وشِواءٌ مُحاشٌ. والمَحاشُ بالفتح: المتاعُ، والأثاثُ. والمِحاشُ بالكسر: القوم يجتمعون من قبائلَ، فيتحالفون عند النار. وهو في قول النابغة:

جَمِّعْ مِحاشَكَ يا يزيدُ فإنَّني

 

أَعْدَدْتُ يَرْبوعاً لكم وتَميما

ومَحَشَ الشيءَ: سَحَجَهُ.

محص

مَحَصُ الظبيُ يَمْحَصُ، أي يعدو. ومَحَصَ المذبوحُ برجله، مثل دَحَصَ. ومَحَصْتُ الذهبَ بالنار، إذا خلَّصته ممَّا يشوبه. والتَمْحيصُ: الابْتِلاءُ والاختِبارُ. والمُمْحوصُ والمَحيصُ: الشديدُ الخَلْقِ من الإبل.

محض

المَحْضُ: اللبن الخالصُ، وهو الذي لم يخالطه الماء، حلواً كان أو حامضاً. ولا يسمَّى اللبن مَحْضاً إلا إذا كان كذلك. ورجلٌ ماحِضٌ أو ذو مَحْضٍ. ومَحَضْتُ الرجلَ: سقيته المَحْضَ. وكذلك الإمْحاضُ. وامْتَحَضْتُ أنا. وكلُّ شيءٍ أخلصته فقد أَمْحَضْتَهُ. وأنشد الكسائي:

قُلْ للغوانِي أَمَا فِيكُنَّ فـاتِـكَةٌ

 

تَعْلو اللئيمَ بضربٍ فيهِ إمْحاضُ

 وعربيٌّ مَحْضٌ، أي خالصُ النسبِ، الذكر والأنثى والجمع فيه سواءٌ. وإن شئت أنَّثت وثنَّيتَ وجمعت، مثل قَلبٍ وبَحتٍ. وقد مَحُضَ بالضم مُحوضَةً، أي صار مَحْضاً في حَسَبِهِ.

محق

مَحَقَهُ يَمْحَقَهُ مَحْقاً، أي أبطله ومحاه. وتَمَحَّقَ الشيءُ وامْتَحَقَ. والمُحاقُ من الشهر: ثلاث ليالٍ من آخره. ونصلٌ مَحيقٌ، أي مُرَقَّقٌ، وهو فعيلٌ من مَحَقَهُ. قال الشاعر:

يُقَلِّبُ صَعْدَةً جرداءَ فيها

 

نَقيعُ السُمِّ أو قَرْنٌ مَحيقُ

ومَحَقَهُ الحَرُّ، أي أحرقه. ويومٌ ماحِقٌ، أي شديد الحرّ، أي إنَّه يَمْحَقُ كلَّ شيء ويُحْرِقه. قال الأصمعيّ: يقال جاءنا في ماحِقِ الصيف، أي في شدَّة حَرِّه. قال ساعدة يصف الحُمر:

ظَلَّتْ صَوافِنَ بـالأرْزانِ صـادِيَةً

 

في ماحِقٍ من نهارِ الصيفِ مُحْتَدِمِ

ومَحَقَهُ اللّه، أي ذهب ببركته؛ وأَمْحَقَهُ لغةٌ فيه رديئة. وقال أبو عمرو: الإمْحاقُ: أن يَهلِك الشيء كمُحاقِ الهلالِ. وأنشد:

أبوكَ الذي يَكْوي أُنوفَ عُنوقِهِ

 

بأظفاره حتَّى أَنَسَّ وأَمْحَقـا

محك

المَحْكُ: اللجاجَ. وقد مَحَكَ يَمْحَكُ، فهو رجلٌ مَحِكٌ ومُماحِكٌ. والمُماحَكَةُ: المُلاجَّةُ. وتَماحَكَ الخصمان.

محل

المَحْلُ: الجَدبُ، وهو انقطاع المطر ويُبْسُ الأرض من الكلإ. يقال: بلدٌ ماحِلٌ، وزمانٌ ماحلٌ، وأرضٌ مَحْلٌ وأرضٌ مُحُولٌ. يريدون بالواحد الجمع. وقد أَمْحَلَتْ. قال ابن السكيت: أَمْحَلَ البلدُ فهو ماحِلٌ، ولم يقولوا مُمحِلٌ. وربَّما جاء ذلك في الشعر. قال حسَّان بن ثابت:

إمَّا تَرَيْ رأسي تَغَيَّرَ لـونُـه

 

شَمَطاً فأصبَحَ كالثغامِ المُمْحِلِ

وأَمْحَلَ القومُ: أجدبوا. والمَحْلُ: المكرُ والكيد. يقال: مَحَلَ به، إذا سعى به إلى السلطان، فهو ماحلٌ ومَحولٌ. وفي الدعاء: "ولا تجعله ماحلاً مُصَدَّقاً". والمُماحَلَةُ: المماكرة والمكايدة. وتَمَحَّلَ، أي احتال، فهو مُتَمَحِّلٌ. ورجلٌ متماحلٌ، إذا كان طويلاً. وسَبْسَبٌ مُتماحل، أي بعيدُ ما بين الطرَفين. وفي الحديث: "أمورٌ مُتماحلةٌ" أي فِتَنٌ يطولُ أمرُها. وقال أبي ذؤيب:

وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَهُ

 

غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتماحِلِ

فهو من صفة أَشْعَثَ. والمَحالُ والمَحالَةُ: البَكَرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الإبلُ. والمَحالَةُ أيضاً: الفَقَارَةُ. والمُمَحَّلُ، بفتح الحاء مشدّداً: اللبنُ الذي ذهبت عنه حلاوةُ الحَلَب وتغيَّر طعمه قليلاً.

محن

مَحَنْتُ البئر مَحْناً، إذا أخرجتَ ترابها وطينها. والمِحْنَةُ: واحدة المِحَنِ التي يُمْتَحَنُ بها الإنسان من بليَّةٍ. ومَحَنْتُهُ وامْتَحَنْتُهُ، أي اختبرته، والاسم المِحْنَةُ. ومَحَنَهُ عشرين سوطاً، أي ضربَه. وأتيتُ فلاناً فما مَحَنَني شيئاً، أي ما أعطاني.

محا

مَحا لوحه يَمْحوهُ مَحْواً، ويَمْحيهِ مَحْياً، ويَمْحاهُ أيضاً، فهو مَمْحِيٌّ ومَمْحُوٌّ. وامَّحَى انفعل منه، وامْتَحى لغةٌ فيه ضعيفة. ومَحْوَةُ: ريحُ الشمال، لأنَّها تذهب بالسَحاب، وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها ألفٌ ولام. ويقال: تركت الأرض مَحْوَةً واحدةً، إذا طبَّقها المطر. والمِمْحاةُ: خِرقة يُزال بها المَنِيُّ ونحوه.

مخج

أبو الحسن اللِحياني: مخَجْتُ الدَلْو، إذا جَذَبت بها ونَهَزْتَها حتَّى تمتلئ. قال الأصمعيّ: يقال مَخَجَها، أي جامعها.

مخخ

المُخُّ: الذي في العظم، والمُخَّةُ أخصُّ منه. وفي المثل: "شَرٌّ ما يُجيئُكَ إلى مُخَّةِ عُرقوبٍ". وجمع المُخِّ: مِخَخَةٌ. وربَّما سمُّوا الدِماغ مُخًّا. قال الشاعر:

ولا يَسْرِقُ الكلبُ السَروقُ نِعالَنـا

 

ولا نَنْتَقي المُخَّ الذي في الجماجِمِ

وخالصُ كلِّ شيءٍ مُخُّهُ. وقد أَمَخَّ العظم: جرَى فيه المُخُّ. وأَمَخَّتِ الإبلُ: سمنتْ. وفي المثل: "بين المُمِخَّةِ والعَجْفاءِ". وامْتَخَخْتُ العظم وتَمَخَّخْتُهُ: أخرجت مُخَّهُ.

مخر

 مَخَرَتْ السفينة تَمْخَرُ وتَمْخُرُ مَخْراً ومُخوراً، إذا جرتْ تشقُّ الماء مع صوت. ومنه قوله تعالى: "وتَرى الفلك مَواخِرَ فيه"، يعني جواري. ويقال: مَخَرْتُ الأرضَ، أي أرسلتُ فيها الماء. وبناتُ مَخْرٍ: سَحائِبُ يجئن قُبُلَ الصيف منتصباتٍ رِقاقاً. واسْتَمْخَرْتُ الريحَ، إذا استقبلتَها بأنفك. وامْتَخَرْتُ القومَ: انتقيت خيارهم ونُخْبَتَهُم. قال الراجز:

من نُخْبَةِ الناسِ التي كان امْتَخَرْ

والمِخْرَةُ والمُخْرَةُ: الشيء الذي تختاره. والماخورُ: مجلسُ الفُسَّاقِ. واليَمُخورُ: الطويلُ.

مخض

مَخَضْتُ اللبنَ أمْخَضُهُ وأمْخُضُهُ وأمْخِضُهُ، ثلاث لغاتٍ. والمِمْخَضَةُ: الإبْريجُ. والمَخيضُ والمَمْخوضُ: اللبن الذي قد مُخِضَ وأخِذَ زُبْدُهُ. وأمْخَضَ اللبنُ، أي حان له أن يُمْخَضَ. وتَمَخَّضَ اللبنُ وامْتَخَضَ، أي تَحرَّك. وكذلك الولد إذا تحرك في بطن الحامل. والمَخاضُ: وجعُ الولادةِ. وقد مَخِضَتِ الناقةُ بالكسر تَمْخَضُ مَخاضاً. وكلُّ حاملٍ ضربَها الطَلْق فهي ماخِضٌ، والجمع مُخَّضٌ. والمَخاضُ أيضاً: الحواملُ من النوق، واحدتها خَلِفَةٌ، ولا واحد لها من لفظها. وابن مخاضٍ نكرةٌ، فإذا أردت تعريفه أدخلت عليه الألف واللام إلا أنه تعريف جنس. قال الشاعر:

وَجَدْنا نَهْشَلاً فَضَلَـتْ فُـقَـيْمـاً

 

كفَضْلِ ابنِ المَخاضِ على الفصيلِ

ولا يقال في الجمع إلا بناتُ مَخاضٍ وبناتُ لَبونٍ وبناتُ آوى. قال الفراء: مَخَضْتُ بالدلو، إذا نهَزْتُ بها في البئر.

مخط

مَخَطَهُ يَمْخَطُهُ مَخْطاً، أي نزعه ومدَّه. ويقال أمْخَطَ في القَوس. ومَخَطَ السهمُ، أي مَرَقَ. وأمْخَطْتُ السهمَ، أي أنفذته. والمُخاطُ: ما يسيل من الأنف، وقد مَخَطَهُ من أنفه، أي رمى به. وامْتَخَطَ وتَمَخَّطَ، أي اسْتَنْثَرَ. وامْتَخَطَ سيفَه، أي اختَرَطَه. وربَّما قالوا امْتَخَطَ ما في يده، أي نَزَعَه واختلَسه.

مخن

المَخْنُ: الرجلُ الطويل. والمَخْنُ: البكاء. والمَخْنُ: النزع من البئر.

مخا

تَمَخَّيْتُ من الشيء وامَّخَيْتُ منه، إذا تبرأت من وتَحَرَّجت.

مدح

المَدْحُ: الثناء الحسن. وقد مَدَحَهُ وامتدَحه بمعنًى. وكذلك المِدْحَةُ، والمَديحُ، والأمْدوحَةُ. وأنشد أبو عمرو لأبي ذؤيب:

لو كان مِدْحَةُ حَيٍّ مُنْشِراً أحداً

 

أحْيا أباكُنَّ يا ليلى الأمـاديحُ

وتَمَدَّحَ الرجل: تكلّف أن يمدح. ورجلٌ مُمَدَّحٌ، أي ممدوح جداً. وامدَحَّ بطنُه: لغةٌ في انْدَحَّ، إذا اتَّسع. وتَمَدَّحَت خواصر الماشية، أي اتَّسعت شِبَعاً، مثل تندّحت. وقال الراعي يصف فرساً:

فلمَّا سَقَيْناها العَكيسَ تَمَـدَّحَـتْ

 

خَواصِرُها وازدادَ رشْحاً وَريدُها

مدخ

تَمَدَّختِ الإبل: تقاعست في سيرها، وبالذال معجمة أيضاً.

مدد

مَدَدْتُ الشيء فامتد. والمادَّةُ: الزيادة المتّصلة. ومَدَّ اللّه في عمره. ومَدَّهُ في غيِّه، أي أمهله وطَوَّلَ له. والمَدُّ: السيل. يقال: مَدَّ النهرُ، ومَدَّهُ نهرٌ آخر. قال العجاج:

سيلٌ أتيٌّ مَدَّهُ أتيُّ

 ومَدُّ النهار: ارتفاعه. ويقال: هناك قطعةُ أرضٍ قَدْرُ مَدِّ البصر، أي مدى البصر. ورجلٌ مَديدُ القامة، أي طويل القامة. وطِرافٌ مُمَدَّدٌ، أي ممدودٌ بالأطناب، شدد للمبالغة. وتَمَدَّدَ الرجلُ، أي تمطَّى. والمُدُّ بالضم: مِكيال، وهو رِطلٌ وثُلث عند أهل الحجاز، ورطلان عند أهل العراق. والصاع: أربعة أمْدادٍ. ومُدَّةٌ من الزمان: بُرهة منه. والمُدّة أيضاً: اسم ما اسْتَمْدَدْتَ به من المِدادِ على القلم. والمَدَّةُ، بالفتح: المرّة الواحدة من قولك مَدَدْتُ الشيء. والمِدَّةُ بالكسر: ما يجتمع في الجرح من القيح. والمِدادُ: النِقْسُ. تقول منه: مَدَدْتُ الدَواة وأمْدَدْتها أيضاً. وأمْدَدْتُ الرجل، إذا أعطيتَه مَدَّةً بقلم. وأمْدَدْتُ الجيشَ بِمَدَدٍ. والاستِمدادُ: طلب المَدَدِ. قال أبو زيد: مَدَدْنا القومَ، أي صرنا مَدَداً لهم. وأمدَدْناهم بغيرنا. وأمْدَدْناهُمْ بفاكهة. وأمَدَّ الجرحُ: صارت فيه مِدَّةٌ. وأمَدَّ العَرْفَجُ، إذا جرى الماء في عوده. ومَدَدْتُ الإبل وأمْدَدْتها بمعنًى، وهو أن تَنْثُرَ لها على الماء شيئاً من الدقيق ونحوه فتسقيها. والاسم المَديد. وماءٌ إمِدَّانٌ: شديد الملوحة.

مدر

المَدَرَة: واحدةُ المَدَرِ. والعرب تسمِّي القرية مَدَرَةً. والمَدْرِيَّةُ: رماحٌ كانت تركَّب فيها القرون المحدَّدة مكان الأسنّة. قال لبيد يصف البقرة والكلاب:

فلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لها مَدْرِيَّةٌ

 

كالسَمْهَرِيَّةِ حَدُّها وتَمامُها

يعني القرون. ومَدَرْتُ الحوضَ أمْدُرُهُ، أي أصلحته بالمَدَرِ. والمَمْدَرَةُ بالفتح: الموضع الذي يأخذ منه المَدَرُ، فتُمْدَرُ به الحياض، أي تُسَدُّ خَصاصُ ما بين حجارتها. ورجلٌ أمْدَرُ بيِّن المَدَرِ، إذا كان منتفخ الجنْبَين. والأمْدَرُ من الضباع: الذي في جسده لُمَعٌ من سَلْحِهِ. ويقال لَوْنٌ له.

مدش

المُدْشُ: رَخاوةُ عصَب اليد وقلَّة لحمها. ورجلٌ أمْدَشُ اليد. وقد مَدِشَ مَدَشاً. وامرأةٌ مَدْشاءُ اليد.

مدل

المِدْلُ: الرجلُ الخَفيُّ الشخصِ، القليلُ اللحمِ بالدال والذال جميعاً. وتَمَدَّلَ بالمنديل: لغة في تَنَدَّلَ.

مدن

مَدَنَ بالمكان: أقام به. ومنه سمِّيت المَدينَةُ، وهي فَعيلَةٌ، وتجمع على مَدائِنَ بالهمز، وتجمع أيضاً على مُدْنٍ ومُدُنٍ. وفلان مَدَّنَ المَدائِنَ، كما يقال: مَصَّرَ الأمْصارَ. وإذا نسبت إلى مَدينَةِ الرسول صلى اللّه عليه وسلم قلت مَدَنيٌّ، وإلى مدينة المنصور مَدينيٌّ، وإلى مَدائِنِ كسرى مَدائِنِيٌّ، للفرق بين النَسب، لئِّلا يختلط.

مده

التَمَدُّهُ: التَمَدُّحُ. والمادِهُ: المادِحُ، والجمع المُدَّهُ.

مدى

المَدى: الغاية. يقال: قطعة أرضٍ قدر مَدى البصر، وقدر مَدّ البصر أيضاً. والمَدِيُّ: الحوض الذي ليس له نصائبُ. والجمع أمْدِيَةٌ. والمُدْيَةُ بالضم: الشَفرة، وقد تكسر، والجمع مُدْياتٌ ومُدًى. والمُدْيُ: القفيزُ الشاميّ، وهو غير المُدِّ.

مذح

يقال: رجل أمْذَحُ بيِّنُ المَذَحِ، وقد مَذِحَ، للذي تصطكُّ فَخِذاه إذا مشى.

مذر

يقال: تفرقت إبله شَذَرَ مَذَرَ، وشِذَرَ مِذَرَ، إذا تفرَّقت في كلّ وجه. ومَذَرَ إتباعٌ له. ومَذِرَتِ البيضة: فسدت. وأمْذَرَتْها الدجاجةُ. ومَذِرَتْ مَعِدَتُهُ، أي فسدت. والأمْذَرُ: الذي يُكثِر الاختلاف إلى الخلاء. والتَمَذُّرُ: خُبثُ النفس. يقال: رأيت بيضةً مَذِرَةً فَمَذَرَتْ لذلك نفسي، أي خَبُثَتْ.

مذع

الكسائي: مَذَعَ لي الخبر، إذا حدَّثك ببعضه وكتَم البعض. قال: والمَذَّاعُ الذي لا يكتم السر، ويقال الكذَّاب. ومَذَعَ ببوله، أي رمى به.

مذق

المَذيقُ: اللبن الممزوج بالماء. وقد مَذَقْتُ اللبنَ فهو ممذوقٌ ومَذيقٌ. ومنه قولهم: فلان يَمْذُقُ الودَّ، إذا لم يُخْلِصه، فهو مَذَّاقٌ، ومُماذِقٌ غير مخلص.

مذقر

المُمْذَقِرُّ: اللبن المتقطع. يقال: امْذَقَرَّ الرائبُ امْذِقْراراً، إذا تقطَّع وصار اللبن ناحية والماء ناحية.

مذل

رجلٌ مِذْلٌ، أي صغير الجثّةِ، مثل مِدْلٍ. والمِذْلُ: الباذِلُ لما عنده من مال أو سِرٍّ، وكذلك إذا لم يقدر على ضبط نفسه. قال الأسود ابن يَعْفُر:  

ولقد أروحُ إلى التِجارِ مُرَجَّلاً

 

مَذِلاً بمالي لَـيِّنـاً أجـيادي

يقال: مَذَلْتُ بِسِرِّي، أمْذُلُ بالضم، مَذْلاً، أي قَلِقْتُ به وضَجِرْتُ حتَّى أفشيتُه. وكذلك المَذَلُ بالتحريك. وقد مَذِلَتُ بسرِّي بالكسر. ومَذِلْتُ من كلامه: قلقتُ. ومَذِلَتْ رِجلي أيضاً مَذَلاً، أي خَدِرَتْ. وأنشد أبو زيد:

وإن مَذِلَتْ رجْلي دَعَوْتُك أشْتَفي

 

بدعواكِ من مَذِلٍ بها فيهـونُ

والامْذِلالُ: الاسترخاءُ والفتورُ. والمَذَل مثله. والمَذيلُ: المريض الذي لا يَتَقارُّ وهو ضعيفٌ. قال الراعي:

ما بالُ دَفِّكَ بالفِراشِ مَـذيلا

 

أقذًى بعينِكَ أم أردتَ رحيلا

مذى

المَذْيُ بالتسكين: ما يخرج عند الملاعبة والتقبيل؛ وفيه الوضوء. تقول منه: مَذى الرجل بالفتح، وأمْذى بالألف مثله. يقال: كلُّ ذكر يَمْذي وكلُّ أنثى تَقْذي. والمِذاءُ: المُماذاةُ. وفي الحديث: "الغَيرة من الإيمان، والمِذاءُ من النفاق"، قال أبو عبيد: هو أن يجمع الرجل بين رجال ونساء يخلِّيهم يُماذي بعضهم بعضاً. وقال الأموي: المَذِيُّ، والوَدِيُّ، والمَنيُّ مشدّداتٌ. وأمْذَيْتُ فرسي، إذا أرسلتَها في المرعى. وربَّما قالوا: مَذَيْتُهُ. والماذِيُّ: العسل الأبيض. والماذِيَّةُ من الدروع: البيضاءُ. وقال الأصمعي: الماذِيَّةُ السَهلة اللينة. وتسمَّى الخمر ماذِيَّةً لسهولتها في الحَلْق.

مرأ

مَرُؤَ الطَعامُ يَمْرُؤُ مَراءةً: صار مَريئاً، وكذلك مَرِئَ الطعامُ. قال الأخفش: هو كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ، يَكسِرون القاف ويضمونها. قال: ومَرَأَني الطَعامُ يَمْرَأُ مَرَاءةً، قال: وقال بعضهم: أمْرَأَني الطعام. وقال الفراء: يقال هَنَأَني الطَعامُ ومَرَأَني، إذا أتْبَعوها هَنَأني قالوها بغير ألفٍ وإذا أفْرَدوها قالوا أمْرَأَني. وهو طعامٌ مُمْرِئٌ. ومَرِئْتُ الطَعامَ: اسْتَمْرَأتُهُ. والمُروءَةُ: الإنسانية، ولك أن تشدِّدَ. قال أبو زيد: مَرُؤَ الرجلُ: صار ذا مُروءةٍ فهو مَرِيءٌ على فَعيلٍ. وتَمَرَّأَ: تَكَلَّفَ المروءةَ. ابن السكيت: فلان يَتَمَرَّأُ بنا، أي يطلب المروءةٍ بِنَقْصِنا وعَيْبنا، قال: وتقول هو مَرِيء الجَزورِ والشاةِ، للمتّصِل بالحُلقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ؛ والجمع مُرُؤٌ. والمَرْءُ: الرجلُ، يقال: هذا مَرْءٌ صالحٌ ومررت بمرءٍ صالحٍ ورأيت مَرْءًا صالحاً، وضم الميم لغة، وهما مَرْآنِ صالحان، ولا يُجْمَعُ على لفظه. وبعضهم يقول: هذه مرأةٌ صالحةٌ ومَرَةٌ أيضاً بترك الهمزة وبتحريك الراء بحركتها. فإن جئت بألف الوَصل كان فيه ثلاث لغاتٍ: فَتْحُ الراء على كل حال حكاها الفرَّاء، وضمُّها على كل حال، تقول: هذا امْرَأٌ ورأيت امْرَأً ومررت بامْرَإٍ. وتقول: هذا امْرُؤٌ ورأيت امْرُؤًا ومررت بامْرُؤٍ. وتقول هذا امْرُؤٌ ورأيت امرَأً ومررت بامْرِئٍ مُعْرباً من مكانين، ولا جمعَ له من لفظه. وهذه امْرَأةٌ مفتوحة الراء على كل حال. فإن صَغَّرْتَ أسْقَطتَ ألف الوَصل فقلت مُرَيءٌ ومُرَيْئَةٌ. وربَّما سمُّوا الذئبَ امْرَأً. وذكر يونس أن قول الشاعر:

وأنت امْرُؤٌ تَعْدو على كُلِّ غِرَّةٍ

 

فَتُخْطِئُ فيها مَرَّةً وتُـصـيبُ

يعني به الذئب. وقالت امرأةٌ من العرب: أنا امْرُؤٌ لا أخْبرُ السِرَّ. والنسبةُ إلى امرِئٍ مَرَئيٌّ بفتح الراء.

مرت

المَرْتُ: مفازةٌ لا نباتَ فيها. ومكان مَرْتٌ بيِّن المُروتة. ورجل مَرْتُ الحاجبِ، إذا لم يكن على حاجبه شَعَر.

مرث

مَرَثَ التمرَ بيده يَمْرِثُهُ مَرْثاً، لغة في مرسه، إذا ماثَهُ ودافَهُ. وربَّما قيل مَرَدَهُ. ورجل مِمْرَثٌ، أي صبور على الخِصام، والجمع مَمارِثُ. ومَرَثَ الصبيُّ إصبعَه، إذا لاكَها. قال عَبدة بن الطبيب:

فَرَجَعْتُهُمْ شَتَّى كأنَّ عَـمـيدَهُـم

 

في المَهْدِ يَمْرُثُ وَدْعَتَيْهِ مُرْضَع

مرج

المَرْجُ: الموضع الذي ترعى فيه الدوابّ. ومَرَجْتُ الدابة أمْرُجُها بالضم مَرْجاً، إذا أرسلتها ترعى. وقوله تعالى: "مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقِيانِ". أي خَلاّهما لا يلتبس أحدهما بالآخر.
 قال الأخفش: ويقول قوم: أمْرَج البَحْرين مثل مَرَجَ، فَعَلَ وأفْعَلَ بمعنًى. والمَرَجُ بالتحريك: مصدر قولك مَرِجَ الخاتَمُ في إصبعي بالكسر، أي قَلِقَ، مثل جرِج. ومَرْجَتْ أماناتُ الناس أيضاً: فَسَدَتْ. ومَرِجَ الدين والأمرُ: اختلط واضطرب. قال أبو دُؤاد:

مَرِجَ الدينُ فَـأعْـدَدْتُ لـه

 

مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبوكَ الكَتَدْ

ومنه الهَرْجُ والمَرْجُ. يقال: إنما يُسَكَّنُ المَرْجُ لأجل الهَرْج ازدواجاً للكلام. وأمر مَريجٌ، أي مختلط. وأمْرَجَتِ الناقةُ: ألقَتْ وَلَدَها بعد ما يصير غِرْساً ودَماً. ومارِجٌ من نار: نارٌ لا دُخان لها خُلِقَ منها الجانُّ. والمَرْجان: صغار اللؤلؤ.

مرجل

المُمَرْجَلُ: ضربٌ من ثياب الوَشْيِ. قال العجاج:

بِشِيَةٍ كَشِيَةِ المُمَرْجَلِ

قال سيبويه: مُراجِلُ ميمها من نفس الحرف، وهي ثياب الوَشْيِ.

مرح

المَرَحُ: شدة الفرح، والنشاط. وقد مَرِحَ بالكسر، فهو مَرِحٌ ومِرِّيحٌ بالتشديد، وأمْرَحَهُ غيره، والاسم المِراحُ. ومرِحَتْ عينه أيضاً مَرَحاناً: فسدت وهاجت. قال الشاعر:

كأنَّ قذًى في العينِ قد مَرِحَتْ به

 

وما حاجَةُ الأخرى إلى المَرَحان

وفرسٌ مِمْراحٌ ومَروحٌ، أي نشيطٌ. وقد أمْرَحهُ الكلأُ. وقوسٌ مَروحٌ، كأن بها مَرحاً من حسن إرسالها السهمَ. وقال الأصمعي: في قول أبي ذؤيب:

مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقـارٌ

 

شآمِيَةٌ إذا جُلِيَتْ مَروحُ

أي لها مِراحٌ في الرأس وسورةٌ، يَمْرَحُ من يشربها. وعينٌ مِمْراحٌ: غزيرة الدمع. ومَرَّحْتُ القِربةَ: أي سَرَّبتها، وهو أن تملأها ماءٌ لتنسدَّ عيونُ الخَرْزِ. ويقال للرامي إذا أصاب: مَرْحَى! وهو تعجُّبٌ. وإذا أخطأ: بَرْحى.

مرخ

المَرْخُ: شجرٌ سريعُ الوَرْيِ. وفي المثل: "في كلِّ شجرٍ نار، واستمجد المَرْخُ والعَفار" والعَفارُ: الزند وهو الأعلى، والمَرْخُ: الزَنْدَةُ وهي الأسفل. قال الشاعر:

إذا المَرْخُ لم يورِ تحت العَفار

 

وضُنُّ بقِدْرٍ فلم تُـعْـقَـبِ

ومَرَخْتُ جسدي بالدهن مَرْخاً، ومَرَّخْتُهُ تَمْريخاً. وأمْرَخْتُ العجينَ، إذا أكثرت ماءه حتَّى رَقَّ. والمِرِّيخُ: سهمٌ طويلٌ له أربع قُذَذٌ يُغْلى به. قال الشماخ:

أرِقْتُ له القَوْمَ والصُبْحُ ساطِـعٌ

 

كما سَطَعَ المِرِّيخُ شَمَّرَهُ الغالي

أي أرسله. والمِرِّيخُ: نجمٌ من الخُنَّس.

مرد

المَرْدُ: ثمر الأراك الغضُّ منه. ورملة مَرْداءُ: لا نبتَ فيها. وغُصن أمْرَدُ: لا ورق عليه. وفرسٌ أمْرَدُ: لا شعر على ثُنَّتِهِ. وغلامٌ أمْرَدُ بيِّنُ المَرَد بالتحريك، ولا يقال جارية مرْداء. قال الأصمعي: يقال تَمَرَّدَ فلانٌ زماناً ثم خرج وجهه، وذلك أن يَبْقى أمْرَدَ حيناً. وتَمريدُ البناء: تمليسه. وتَمريدُ الغصن تجريده من الورق. ومَرَدَ الخبز يَمْرُدُهُ مَرْداً، أي ماثَهُ حتَّى يلين. والمَريدُ: التمر يُنقع في اللبن حتَّى يلين. ومَرَدَ الصبي ثديَ أمِّه مَرْداً. والمُرودُ على الشيء: المُرونُ عليه. والمارِدٌ: العاتي. وقد مَرُدَ الرجل بالضم مَرادَةً، فهو مارِدٌ ومَريدٌ. والمِرِّيدُ: الشديد المَرادَة. والمَرادُ، بالفتح: العُنق.

مرر

المَرارَة: ضد الحلاوة. والمَرارَةُ التي فيها المِرَّةُ. وشيءٌ مرٌّ، والجمع أمْرارٌ. قال الشاعر:

رَعى الرَوْضَ في الوَسْميِّ حتَّى كأنما

 

يرى بيَبيس الدَوِّ أمْـرارَ عَـلْـقَـم

ويقال: رِعْيُ بني فلانٍ المُرَّتانِ، أي الألاءُ والشيحُ. وهذا أمَرُّ من كذا. قالت امرأة من العرب: صُغراها مُرَّاها. والأمَرَّانِ: الفقر والهَرَم. والمارورةُ والمُرَيْراءُ: حَبٌّ مُرٌّ يختلط بالبُرِّ. والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به، كأنَّه منسوب إلى المَرارَةِ. والعامَّة تخففه. وأبو مُرَّة: كنية إبليس. والمُرارُ، بضم الميم: شجرٌ مُرٌّ، إذا أكلت منه الإبل قلصَت عنه مَشافِرُها، الواحدة مُرارةٌ. والمَرُّ بالفتح: الحبلُ. والمَرَّة: واحدة المَرِّ والمِرارِ. قال ذو الرمّة:

لا بلْ هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها

 

مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارحٌ تَـرِبُ

 يقال: فلانٌ يصنع ذلك الأمر ذاتَ المِرارِ، أي يصنعه مِراراً ويدعه مِراراً. والمِرَّةُ: إحدى الطبائع الأربع. والمِرَّةُ: القوّة وشدةُ العَقل أيضاً. ورجلٌ مَريرٌ، أي قويٌّ ذو مِرَّةٍ. والمَمْرورُ: الذي غلبت عليه المِرَّةُ. والمَريرُ والمَريرَةُ: العزيمةُ. قال الشاعر:

ولا أنْثَـنـي مـن طَـيْرَةٍ عـن مَـريرَةٍ

 

إذا الأخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صَرَصَرا

والمَريرُ من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُه، والجمع المرائِرُ. والأمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ. قال الشاعر:

فلا تُهْدي الأمَرَّ وما يَليهِ

 

ولا تُهْدِنَّ مَعْروقَ العِظامِ

أبو زيد: لقيتُ منه الأمَرِّينَ بنون الجمع، وهي الدواهي. ومَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً: ذهَب. واسْتَمَرَّ مثله. ويقال أيضاً: اسْتَمَرَّ مَريرُهُ، أي استحكم عزْمُه. وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً ألْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، أي أنه قويّ في الخصومة لا يسأم المِراسَ. وأنشد أبو عبيدة:

وَجَدْتَني ألْوى بعيدَ المُسْتَمَرِّ

أحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خيرٍ وشَرِّ

والمَمَرُّ: موضعُ المُرورِ، والمصدر. وأمَرَّ الشيء، أي صار مُرًّا، وكذلك مَرَّ الشيء يَمَرُّ بالفتح مَرارَةً، فهو مُرٌّ. وأمَرَّهُ غيره ومَرَّرَهُ. وأمْرَرْتُ الحبلَ فهو مُمَرٌّ، إذا فتلْته فتلاً شديداً. ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويَمارُّهُ أيضاً، أي يعالجه ويلتوي عليه ليصرعَه. وفلان أمَرُّ عَقْداً من فلان، أي أحكم أمْراً منه وأوفى ذِمَّةً. وقولهم: ما أمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أي ما قال مُرًّا ولا حلواً. والمُرَّانُ: شجرُ الرِماحِ.

مرز

مَرَزَهُ يَمْرُزُهُ مَرْزاً، أي قرصه بأطراف أصابعه قرصاً رفيقاً ليس بالأظافر. وإذا أوجع المَرْزُ فهو حينئذٍ قرصٌ. يقال: امْرُزْ لي من هذا العجين مَرْزَةً، أي اقطع لي منه قطعة. وامْتَرَزْتُ عِرضَ فلان، أي نِلْتُ منه.

مرس

المَرَسَة: الحبلُ، والجمع مَرَسٌ، وجمع المَرَسِ أمْراسٌ. والمَرَسُ أيضاً: مصدر قولك مَرِسَتِ البَكْرَةُ بالكسر تَمْرَسُ مَرَساً؛ وهي بكرةٌ مَروسٌ، إذا كان ينشَب حبلُها بينها وبين القَعْوِ. ويقال أيضاً: مَرِسَ الحبلُ، إذا وقع في أحد جانبي البَكَرَةِ، يَمْرَسُ مَرَساً. فإذا أعدته إلى مجراه قلت: أًمْرَسْتُهُ. وكذلك إذا أنشبتَه بين البكرة والقَعْوِ قلت: أَمْرَسْتُهُ. وهو من الأضداد. قال الكميت:

ستأتيكُمْ بمُتْرَعةٍ ذُعافـاً

 

حِبالُكُمُ التي لا تُمْرِسونا

أي لا تنشِبونها في البكرة والقَعْوِ. ويقال للقوم: هم على مَرِسٍ واحد، وذلك إذا استوت أخلاقهم. والمِراسُ: المُمارسة والمعالجة. ورجلٌ مَرِسٌ: شديد العلاج بيِّن المَرَسِ. ومَرَسْتُ التمرَ وغيرَه في الماء، إذا أنقعته ومَرَثْتَه بيدك. ومَرَسَ الصبيُّ إصبعَهُ يَمْرُسُهُ: لغةٌ في مَرَثَهُ أو لَثَغَه. ومَرَسْتُ يدي بالمنديل، أي مسحت. وتَمَرَّسَ به وامْتَرَسَ به، أي احتكَّ به. يقال: امْتَرَسَتِ الألسنُ في الخصومات، أي لاجَّتْ. قال يعقوب: المارَسْتانُ، بفتح الراء: دارُ المرضى وهو معرب.

مرش

المرش كالخدش. قال ابن السكيت: أصابه مَرْشٌ. وهي المُروشُ، والخدوشُ، والخروش. والمَرْشُ أيضاً: الأرض التي مَرَشَ المطرُ وجهها. يقال: انتهينا إلى مَرْشٍ إلى الأَمْراشِ. والامْتِراشُ: الانتزاعُ. يقال: امْتَرَشْتُ الشيءَ من يده، أي انتزعته.

مرض

المَرَضُ: السُقْمُ. وقد مَرِضَ فلان وأَمْرَضَهُ اللّه. قال يعقوب: يقال: أَمْرَضَ الرجلُ، إذا وقع في ماله العاهَةُ. والمِمْراضُ: الرجلُ المسقامُ. ومَرَّضْتُهُ تَمْريضاً، إذا قمت عليه في مَرَضِهِ. والتمريضُ في الأمر: التضجيعُ فيه. والتَمارُضُ: أن يُري من نفسه المَرَضَ وليس به. وشمسٌ مَريضَةٌ: فيها فتورٌ. وأمْرَضَ الرجلُ، أي قارب الإصابة في الرأي. قال الشاعر:

ولَكِنْ تحت ذاكَ الشَيْبِ حَزْمٌ

 

إذا ما ظَنَّ أَمْرَضَ أو أصابا

مرط

مَرَطَ الشَعَر يَمْرُطُهُ: نَتَفَه. وأمْرَطَ الشعرُ، أي حان له أن يُمْرَطَ. والمِرْطُ بالكسر: واحد المروطِ، وهي أكسيةٌ من صوف أو خَزٍّ كان يؤتزر بها. قال الشاعر:  

تَساهَمَ ثَوْباها ففي الـدِرْعِ رَأدة

 

وفي المِرْطِ لَفَّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ

قوله: تساهمَ أي تقارع. وتَمَرَّطَ شعره، أي تَحاتَّ. ورجلُ أمْرَطُ بيِّن المَرَطِ، وهو الذي قد خفَّ عارِضاه من الشعَر. والأَمْرَطُ من السهام: التي قد سقطتْ قُذَذُهُ. ويقال أيضاً: سهمٌ مُرُطٌ، إذا لم تكن له قُذَذٌ. وسهامٌ مِراطٌ، مثل سُلُبٍ وسِلابٍ. قال أبو عمرو: الأَمْرَطُ: اللصُّ. والمَرَطى: ضربٌ من العَدْوِ. قال الأصمعيّ: هو فوق التقريب ودون الإهْذابِ. وقال يَصِفُ فرساً:

تَقْريبُها المَرَطى والشَدُّ إبْراقُ

والمُرَيْطاءُ: ما بين السُرَّةِ والعانة.

مرطل

مَرْطَلَهُ بالطينِ وغيره، أي لَطَخَهُ.

مرع

المَريعُ: الخصيبُ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ، قال أبو ذؤيب:

أكل الجَميمِ وطاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ

 

مثلُ القناةِ وأَزْلَعَتْهُ الأَمْرُعُ

وقد مَرُعَ الوادي بالضم، وأَمْرَعَ، أي أَكْلأَ، فهو مُمْرِعٌ. وأَمْرَعْتُهُ أي أصبتهُ مَريعاً، فهو مُمْرَعٌ. وفي المثل: "أَمْرَعْتَ فانْزِلْ". ويقال: القومُ مُمْرِعونَ، إذا كانت مواشيهم في خِصْبٍ. وأرضٌ أُمْروعَةٌ، أي خِصْبةٌ. وأَمْرَعَ رأسَه بدهنٍ، أي أكثر منه وأوسَعَه. والمُرْعَةُ: طائرٌ شبيه بالدُرَّاجَةِ. والجمع مُرَعٌ.

مرغ

مَرَّغْتُهُ في التراب تَمْريغاً فَتَمَرَّغَ، أي مَعَّكْتُهُ فَتَمَعَّكَ. والموضع مُتَمَرَّغٌ، ومَراغٌ ومَراغَةٌ. ومَرَغَتِ السائمةُ العُشْبَ تَمْرُغُهُ مَرْغاً. والمِمْرَغَةُ: المِعى الأعور، لأنَّه يُرمى به. وسمِّي أعورَ لأنَّه كالكيس لا منفذَ له. والمَرْغُ: اللعاب. وأمْرَغَ، أي سال لعابه. وتَمَرَّغَ، إذا رشَّه من فيه. وأَمْرَغَ، إذا أكثر الكلام في غير صواب. وأمْرَغَ العجينَ: لغةٌ في أمْرَخَهُ، إذا أكثر ماءه، حتَّى رقَّ.

مرق

المَرَقُ معروف، والمَرَقَةُ أخصُّ منه. والمَرَقُ أيضاً: آفةٌ تصيب الزرع. ومَرَقْتُ القِدرَ مَرْقاً وأمْرَقْتُها أيضاً، إذا أكثرتَ مَرَقَها. ومَرَقَ السهمُ من الرَمِيَّةِ مُروقاً، أي خرج من الجانب الآخر؛ ومنه سمِّيت الخوارجُ مارِقَةً، لقوله عليه السلام: "يَمْرُقونُ من الدين كما يَمْرُقُ السَهم من الرمِيَّة" وقولهم في المثل: "رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ" وأصله أنَّ امرأةً كانت تغزو فحبلتْ، فذُكِرَ لها الغزوُ فقالت: رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ، أي أمهِل الغَزْوَ حتَّى يخرج الولد. وجمع المارِقِ: مُرَّاقٌ. والمَرْقُ، بالتسكين: الإهابُ المُنْتِنُ. والمَرْقُ أيضاً: مصدر مَرَقت الإهابَ، أي نتفت عن الجلد المعطون صوفَه. والمَرْقُ أيضاً: غِناءُ الإماء والسَفِلة، وهو اسمٌ. والمُمَرِّقُ: المغنِّي. وقد مَرَّقَ تَمْريقاً. والمُراقَةُ بالضم: ما انْتَتَفْتَهُ من الصوف. وربَّما قيل لما تنتفه من الكلأ القليل لبعيرك مُراقَةٌ. وأمْرَقَ الجلدُ، أي حانَ له أن يُنتف.

مرمر

المَرْمَرُ: الرُخامُ. والمَرْمارَةُ: الجاريةُ الناعمةُ الرجراجةُ، وكذلك المَرْمورَةُ. والتَمَرْمُرُ: الاهتزازُ.

مرموس

المَرْمَريسُ: الداهيةُ. يقال: داهيةٌ مَرْمَريسٌ، أي شديدةٌ. قال محمد بن السَرِيِّ: هو من المَراسَةِ. والمَرْمَريسُ: الأملسُ.

مرن

مَرَنَ الشيء يَمْرُنُ مُروناً، إذا لانَ. ومَرَنَ على الشيء يَمْرُنُ مُروناً ومَرانَةً: تعوَّده واستمرَّ عليه. يقال: مَرَنَتْ يده على العمل، إذا صلُبتْ. ومَرَنَ وجه فلان على هذا الأمر. وإنَّه لمُمَرَّنُ الوجه، أي صلب الوجه. والمَرِنُ بكسر الراء: الحالُ والخُلُقُ. يقال: ما زال ذلك مَرِني، أي حالي. ويقال للقوم: هم على مَرَنٍ واحدٍ، وذلك إذا استوت أخلاقهم. والمَرْنُ: الفِراءُ في قول النمر:

كأنَّ جلودَهنَّ ثِيابُ مَرْنِ

وأمْرانُ الذِراعِ: عَصبٌ يكون فيها. ومَرَنَ بعيرَهُ يَمْرُنُهُ مَرْناً، إذا دهن أسفلَ قوائمه من حَفًى به. والمَرانَةُ: اللينُ. ويقال: أراد المُرونَ والعادة، أي بكثرة وقوفي وسلامي عليها لتعرف طاعتي لها. والتَمْرينُ: التليين. والمارِنُ: ما لانَ من الأنف وفَضَل عن القصَبة، وما لان من الرُمح. قال عبيدٌ يذكر ناقته:  

هاتيك تَحمِلني وأبيضَ صارماً

 

ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْمـوسِ

والمُمارِنُ من النوق: مثل المماجن، يقال: مارنَتِ الناقةُ، إذا ضُرِبَتْ فلم تلقح. والمُرَّانُ: الرِماح، الواحدة: مُرَّانَةٌ.

مره

مَرِهَتِ العينُ مَرَهاً، إذا فَسَدَتْ لتركِ الكُحْلِ، وهي عينٌ مَرْهاءُ، وامرأةٌ مَرْهاءُ، والرجل أمْرَهُ. أبو عبيد: المُرْهَةُ: البياضُ الذي لا يخالطه غيرُه. وإنَّما قيل للعين التي ليس فيها كُحْلٌ مَرْهاءُ لهذا المعنى.

مرى

مَرَيْتُ الناقة مَرْياً، إذا مسحتَ ضرعها ليدرّ. وأمْرَتِ الناقةُ، أي درَّ لبنُها. والمَرِيُّ على فَعيلٍ: الناقة الكثيرة اللبن. ويقال: هي التي تدرُّ على المسح، والجمع مَرايا. ومَرَيْتُ الفرس، إذا استخرجت ما عنده من الجري بسوطٍ أو غيره. والاسم المِرْيَةُ بالكسر وقد تضم. ومرى الفرس بيديه، إذا حرَّكهما على الأرض كالعابث. والريحُ تَمْري السحابَ وتَمْتَريهِ، أي تستدرُّه. ومَراهُ حقّه، أي جَحَده. ومارَيْتُ الرجل أُماريهِ مِراءً، إذا جادلته. والمِرْيَةُ: الشكّ، وقد تضم. وقرئ بهما قوله تعالى: "فلا تَكُ في مِرْيَةٍ منه". قال ثعلب: هما لغتان، وأمَّا مِرْيَةُ الناقةِ فليس إلا الكسر والضم غلط. والامتِراء في الشيء: الشكُّ فيه؛ وكذلك التماري. والمَرَوْراةُ: المفازَة التي لا شيء فيها، والجمع المَرَوْرى، والمَرَوْرَياتُ، والمَراريُّ. والمارِيَّةُ: القطاة الملساء.

مزج

مَزَجَ الشرابَ: خلطه بغيره. ومِزاجُ الشرابَ: ما يُمْزَجُ به. ومِزاجُ البَدَن: ما رُكب عليه من الطبائع. والمَزْجُ: العسل. قال أبو ذؤيب:

فجاءَ بمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مثلَـهُ

 

هو الضَحْكُ إلا أنَّه عَمَلُ النَحْلِ

مزح

المَزْحُ: الدعابة. وقد مَزَحَ يَمْزَحُ، والاسم المُزاحُ بالضم، والمُزاحَةُ أيضاً. وأمَّا المِزاحُ بالكسر فهو مصدر مازَحَهُ وهما يتمازحان.

مزر

المَزيرُ: الشديدُ القلْب، عن أبي عبيد. وقد مَزُرَ بالضم مَزَارَةً. وفلانٌ أمْزَرُ منه. قال العباس ابن مرداس:

ترى الرجلَ النحيفَ فتزْدَريهِ

 

وفي أثوابِهِ رجـلٌ مَـزيرُ

ويروى: "أسد هصور". والجمع أَمازِرُ. والمِزْرُ: ضربٌ من الأشربة. وذكر أبو عبيد أنَّ ابن عمر قد فسَّر الأنْبِذَةَ فقال: البِتْعُ: نبيذ العسلِ. والجعةُ: نبيذُ الشعيرِ. والمِزْرُ: من الذرَةِ. والسكرُ: من التمر. والخمرُ من العنب. والمِزْرُ أيضاً: الأحمقُ. والمَزْرُ بالفتح: الحَسْوُ للذوق. ويقال: تَمَزَّرْتُ الشرابَ، إذا شربته قليلاً قليلاً. وأنشد الأمويُّ يصف خمراً:

تكون بعد الحَسْوِ والتَمَزُّرِ

في فمهِ مثل عصيرِ السُكَّرِ

مزز

مَزَّهُ يَمُزُّهُ مَزًّا ومزازَةً، أي مصَّه. والمَزَّةُ: المرَّة الواحدة. وفي الحديث: "لا تُحَرِّمُ المَزَّةُ ولا المَزَّتانِ" يعني في الرضاع. والتَمَزُّزُ: تمصُّصُ الشراب قليلاً قليلاً، مثل التَمَزُّزِ. وشرابٌ مُزٌّ، ورمَّانٌ مُزٌّ: بين الحلو والحامض. والمُزَّةُ بالضم: الخمر التي فيها طعمُ حموضةٍ ولا خير فيها. والمَزَّةُ بالفتح: الخمر اللذيذة الطعم، سمِّيت بذلك للذعها اللسان. قال الأعشى:

نازَعْتُهُمْ قُضُبَ الرَيحانِ مُتَّكِئاً

 

وقَهوةً مَزَّةً راوُوقُها خَضِلُ

ولا يقال مِزَّةٌ بالكسر. والمُزَّاءُ بالضم: ضربٌ من الأشربة. قال الأخطل يعيب قوماً:

بِئْسَ الصُحاةُ وبِئْسَ الشَرْبُ شَرْبُهمُ

 

إذا جرى فيهم المُزَّاءُ والسَكَـرُ

وهو اسمٌ للخمر، ولو كان نعتاً لها لكان مَزَّاءَ بالفتح. والمِزُّ بالكسر: الفَضْلُ. يقال: له على هذا مِزٌّ، أي فَضْلٌ.

مزع

 يقال: مَرَّ الظبيُ يَمْزَعُ، أي يسرع. وكذلك الفرس. والتَمْزيعُ: التفريقُ. والمرأةُ تُمَزِّعُ القطنَ بيديها، إذا زَبَّدَتْهُ كأنَّها تقطِّعه ثم تؤلِّفه فتجوِّده بذلك. وفلانٌ يتَمَزَّع من الغيظ، أي يتقطَّع. وفي الحديث: "أنَّه غضِب غَضَباً شديداً حتَّى إليَّ أنَّ أنفه يَتَمَزَّعُ". والمُزعَةُ بالضم: قطعةُ لحم. يقال: ما عليه مُزْعَةُ لحمٍ. وما في الإناء مُزْعَةٌ من الماء، أي جرعةٌ. والمِزْعَةُ بالكسر من الريش والقطن، مثل المِزقةِ من الخِرق.

مزق

مَزَقْتُ الثوبَ أمزُقُهُ مَزْقاً: خرقته. ومَزَّقْتُ الشيء تَمْزيقاً فَتَمَزَّقَ. والمُمَزَّقُ: مصدرٌ كالتَمزيق، ومنه قوله تعالى: "ومَزَّقْناهم كلَّ مُمَزَّقٍ". والمِزَقُ: القِطَهُ من الثوب المُمْزوقِ. والقِطعةُ منه مِزْقَةٌ. ومَزَقَ الطائرُ يَمْزُقُ ويَمْزِقُ، أي رمى بذَرْقِهِ. وناقةٌ مِزاقٌ، أي سريعةٌ جدًّا.

مزمز

المَزْمَزَةُ: التحريك. يقال: أخذه فمَزْمَزَهُ، إذا حرَّكه وأقبل به وأدبر.

مزن

أبو زيد: المُزْنَةُ: السحابة البيضاء، والجمع مُزْنٌ. والبَرَدُ: حُبُّ المُزْنِ. والمازِنُ: بيض النمل. والمُزْنَةُ: المطرة. قال:

ألم ترَ أنَّ اللّه أنـزلَ مُـزْنَةً

 

وعُفْرُ الظِباءِ في الكِناسِ تَقَمَّعُ

مزا

المَزِيَّةُ: الفضيلة. يقال: له عليه مَزِيَّةٌ ولا يُبنى منه فِعْلٌ.

مسأ

أبو زيد: مَسَأَ الرجلُ مَسْأً: مَجَنَ. والماسِئُ: الماجِنُ.

مسح

مَسَحَ برأسه وتَمَسَّحَ بالأرض. ومَسَحَ الأرضَ مِساحَةً، أي ذَرَعَها. ومَسَحَ المرأة: جامعَها. ومَسَحَهُ بالسيف: قطعه. والمَسْحاءُ: الأرض المستوية ذات حصًى صغارٍ ى نباتَ فيها. ومكانٌ أمْسَحُ. قال الفراء: يقال: مررت بخَريقٍ من الأرض بين مَسْحاوَيْنِ. وعلى فلان مَسْحَةٌ من جمال. والمَسْحاءُ: المرأة الرَسْحاءُ. ومَسَحَتِ الإبلُ يومَها، أي سارتْ. والمَسيحَةُ من الشَعَرِ: واحدة المَسائِحِ، وهي الذوائب. والماسِحَةُ: الماشطة. والمَسيحَةُ: القوسُ. قال الشاعر:

لنا مَسائِحُ زورٌ في مراكِضِها

 

لين وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ

قال الأصمعيّ: المَسيحُ: القِطعة من الفضَّة. والدرهمُ الأطلسُ مَسيح. والمَسيحُ: العَرَقُ. قال الراجز:

يا رِيَّها وقد بَدا مَسيحي

وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَضيحِ

والمِسْحُ: البَلاسُ، والجمع أمْساحٌ ومُسُحٌ. والأمْسَحُ: الذي تصيب إحدى رَبْلَتَيْهِ الأخرى. تقول منه: مَسِحَ الرجل مَسَحاً.

مسخ

المَسْخُ: تحويل صورة إلى ما هو أقبحُ منها. يقال: مَسَخَهُ اللّه قرداً. والمَسيخُ من الرجال: الذي لا ملاحَ له، ومن اللحم الذي لا طعم له. وقد مَسَخَ كذا طعمَه، أي أذهبَه. وفي المثل: "هو أمْسَخُ من لحم الحُوارِ"، أي لا طعم له. قال الشاعر:

مَليخٌ مَسيخٌ كلحم الحُـوار

 

فلا أنت حُلْوٌ ولا أنت مُرٌّ

ويُكره في الفرس انْمِساخُ حَماتِه، أي ضموره. والماسِخِيُّ: القوَّاسُ. والماسِخِيَّاتُ: القِسِيُّ، نسبت إلى ماسِخَةَ: رجل من الأزدِ كان قَوَّاساً. قال الشاعر:

فقَرَّبْتُ مُبراةً تَخالُ ضُلوعَهـا

 

من الماسِخِيَّاتِ القِسِيَّ الموتَّرا

مسد

المَسَدَ: الليف. يقال: حبلٌ من مَسَدٍ. والمَسَدُ أيضاً: حبلٌ من ليف أو خوص. وقد يكون من جلود الإبل أو من أوبارها. ومَسَدْتُ الحبل أمْسُدُهُ مَسْداً: أجدت فتله. ورجلٌ مَمْسودٌ، أي مجدولُ الخَلْقِ. وجاريةٌ حَسَنة المَسْدِ، والعَصْبِ، والجَدْلِ، والأَرْمِ. وهي مَمْسودَةٌ، ومعصوبةٌ، ومجدولةٌ، ومأرومةٌ. والمَسْدُ: إدْآبُ السير بالليل. والمِسادُ: لغةٌ في المِسابِ، وهو نِحْيُ السَمن، وسِقاء العسل.

مسر

مَسَرَ القومَ مَسْراً: أغراهم. ومسر الشيء، أخرجه من ضيق.

مسس

مَسِسْتُ الشيء، بالكسر: أمَسُّهُ مَسًّا، فهذه اللغة الفصيحة. وحكى أبو عبيدة: مَسَسْتُ الشيءَ بالفتح أمُسُّهُ بالضم. وربَّما قالوا مِسْتُ الشيء يحذفون منه السين الأولى، ويحوِّلون كسرتها إلى الميم، ومنهم من لا يجوِّل ويترك الميم على حالها مفتوحة. وأنشد الأخفش:  

مِسْنا السماءَ فنِلْناها وطالَهُـمُ

 

حتَّى رأوْا أحُداً يَهْوي وثَهْلانا

وأمْسَسْتُهُ الشيءَ فمَسَّهُ. والمَسيسُ: المَسُّ، وكذلك المِسِّيسى. والمَمْسوسُ: الذي به مَسٌّ من جنون. والمُماسَّةُ: كنايةٌ عن المُباضَعة؛ وكذلك التماسُّ. وقوله تعالى: "من قبل أن يتَماسَّا". وقوله تعالى: "أن تقول لا مَساسَ"، أي لا أمسُّ ولا أُمَسُّ. وأمَّا قول العرب لا مَساسِ، مثل قطامِ، فإنَّما بُني على الكسر لأنَّه معدولٌ عن المصدر، وهو المَسُّ. ويقال: بينهما رَحِمٌ ماسَّةٌ، أي قرابةٌ قريبةٌ. وقد مَسَّتْ بك رَحِمُ فلانٍ، إذا كان بينكما قرابةٌ قريبةٌ. وحاجةٌ ماسَّةٌ، أي مهمَّةٌ. وقد مَسَّتْ إليه الحاجة. والمَسوسُ من الماء: الذي بين العذب والملح. قال الشاعر:

لو كنتَ ماءً كـنـتَ لا

 

عَذْبَ المذاق ولا مَسوسا

مسط

قال ابن السكيت: يقال للرجل ذا سطا على الفرس وغيرها، أي أدخل يده في ظَبْيَتِها فأنْقى رَحَمها وأخرج ما فيها: قد مَسَطَها يَمْسُطُها مَسْطاً. وإنَّما يُفعل ذلك إذا نزا على الفرسِ الكريمِ فحلٌ لئيمٌ. ويقال أيضاً: مَسَطْتُ المِعاءَ، إذا خرطتَ ما فيها بإصبعك لتخرج ما فيها. والماسِقُ: ضربٌ من نبات الصيف، إذا رعته الإبلُ خَرَطَ بطونها. وماسِطٌ: كلُّ ماء ملح يَمْسُطُ البطون. والمَسيطُ والمَسيطة: الماء الكدر يبقى في الحوض. قال أبو الغَمر: يقال إذا سالَ الوادي بسيلٍ صغيرٍ فهي مَسيطَةٌ وأصغر من ذلك مُسَيِّطَةٌ.

مسع

الأصمعيّ: يقال لريح الشمال مِسْعٌ ونِسْعٌ.

مسك

أمْسَكْتُ الشيء، وتَمَسَّكْتُ به، واسْتَمْسَكْتُ به، وامْتَسَكْتُ به، كلُّه بمعنى اعتصمت به. وكذلك مَسَّكْتُ به تَمْسيكاً. وقرئ: "ولا تُمسكوا بعِصَمِ الكوافِرِ". وأمْسَكْتُ عن الكلام، أي سكتُّ. وما تَماسَكَ أن قال ذلك، أي ما تمالك. والمَسيكُ: البخيل. وكذلك المُسُكُ. يقال: فيه إمْساكٌ ومَساك ومَساكَةٌ، أي بخلٌ. والمَساكُ أيضاً: المكان الذي يُمْسِكُ الماء. ويقال: فيه مُسْكَةٌ من خير، أي بقيَّة. والمُسْكَةُ أيضاً من البئر: الصُلبةُ التي لا تحتاج إلى طيٍّ. والمِسْكُ من الطيبِ: فارسيٌّ معرَّب، وكانت العرب تسمِّيه المشموم. وأمَّا قول الشاعر:

جاءتْ ومن أردانِها المِسْكُ تَنْفَحُ

فإنَّما أنَّثه لأنَّه ذهب به إلى ريح المِسْكِ. وثوبٌ مُمَسَّكٌ: مصبوغٌ به. والمَسْكُ، بالفتح: الجِلْدُ. ومنه قولهم: أنا في مَسْكِكَ إن لم أفعل كذا وكذا. والمَسَكُ بالتحريك: أَسورَةٌ من ذَبْلٍ أو عاجٍ. قال جرير:

ترى العَبَسَ الحوْلِيَّ جَوْناً بكوعِها

 

لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ

الواحدة مَسَكَةٌ. ورجلٌ مُسَكَةٌ، أي بخيل، ويقال هو الذي لا يعلَق بشيءٍ فيتخلَّص منه.

مسل

يقال لمَسيلِ الماءِ مَسَلٌ.

مسمس

المَسْمَسَةُ: اختلاط الأمر والتباسُه، والاسم المَسْماسُ. قال رؤبة:

إن كنتَ من أمركَ في مَسْماسِ

فاسْطُ على أُمِّكَ سَطْوَ الماسِ

مسا

المساءُ: خلاف الصباح. والإمْساءُ: نقيض الإصباحِ. وأمْسى مُمْساً. وقال:

الحمدُ للّه مُمْسانا ومُصْبَحَنا

 

بالخير صبَّحَنا رَبِّي ومَسَّانا

قال امرؤ القيس يصف جاريةً:

تَضيءُ الظَلامَ بالعِشاءِ كأنَّها

 

مَنارَةُ مُمْسى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ

يريد صومعته حيثُ يُمْسي فيها. والاسم المُسْيُ والصُبْحُ. وقال:

والمسْيُ والصُبْحُ لا بَقاءَ مَعَهْ

ويقال: أتيته لِمُسْي خامسةٍ بالضم، والكسر لغة. وأتيته مُسَيَّاناً، وهو تصغير مَساءٍ. وأتيته أُصْبوحَةَ كلِّ يوم، وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم. وأتيته مُسْيَ أَمْسِ ومِسْيَ أمْسِ، أي أَمْسِ عند المَساءِ. والمَسْيُ: إخراج النُطفة من الرحم، على ما فسَّرناه في المَسْطِ. يقال: مَساهُ يَمْسيهِ. وقال:

يَسْطو على أُمِّكَ سَطْوَ الماسي

ومَسَيْتُ الناقة، إذا سطوتَ عليها وأخرجت ولدها.

مشج

مَشَجْتُ بينهما مَشْجاً: خَلَطْتُ. والشيء مَشيجٌ، والجمع أَمْشاجٌ. ويقال: نُطْفَةٌ أمْشاجٌ، لماء الرجل يختلط بماء المرأة ودَمِها.

مشر

 يقال: ما أحسنَ مَشَرَةَ الأرضِ بالتحريك، أي بَشَرَتَها ونباتَها. ومَشْرَةُ الأرض أيضاً بالتسكين. قال الشاعر:

إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ

وقد أمشَرَتِ الأرضُ، أي أخرجتْ نباتَها. وأمشَرَتِ العِضاهُ، إذا خرجتْ لها ورقٌ وأغصانٌ. وكذلك مَشَّرَتِ العِضاهُ تَمْشيراً. ومَشَّرْتُ الشيءَ: فرَّقته. قال الشاعر:

فقلتُ أشيعا مَشْرَةَ القِدْرِ حَوْلَنا

 

وأيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تَمَشَّـرِ

أي لم يُقْسَمْ فيها. وأُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ، أي لطيفة حسنة. وتَمَشَّرَ فلان، إذا رُئِيَ على أثر الغِنى.

مشش

مَشَّ يدَه يَمُشُّها، أي مسحها بشيءٍ لينظِّفها. يقال: أعطني مَشوشاً أمُشُّ به يدي، أي منديلاً أو شيئاً أمسح به يدي. وقال الأصمعيّ: المَشُّ مسحُ اليدِ بالشيء الخشن يَقْلَعُ الدسمَ. وقال امرؤ القيس:

تُمَشُّ بأَعْراف الجيادِ أَكُـفُّـنـا

 

إذا نحنُ قُمنا عن شِواءٍ مُضَهَّبِ

ومَشَشْتُ الناقة: حلبتها وتركت في الضَرع بعض اللبن. وفلانٌ يَمْتَشُّ من مال فلان، أي يصيب منه. والمُشاشَةُ: واحدة المُشاشِ، وهي رؤوس العِظام الليِّنة التي يمكن مضغُها. والمُشاشُ أيضاً: أرضٌ ليِّنة. وفلان طيِّب المُشاشِ، أي كريم النفس. وتَمَشَّشْتُ العظمَ: أكلت مُشاشَهُ، أو تمَكَّكْتُهُ. ومَشِشَتِ الدابَّة بالكسر مَشَشاً، وهو شيء يشخص في وظيفها حتَّى يكون له حجمٌ، وليس له صلابة العظم الصحيح.

مشط

امْتَشَطَتِ المرأةُ، ومَشَطَتْها الماشِطَةُ تمْشِطُها مَشْطاً. ولِمَّةٌ مَشيطٌ، أي ممشوطَةٌ. والمِشْطَةُ: نوعٌ من المَشْطِ. والمُشاطَةُ: ما سقط منه. والمُشْطُ: واحد الأمْشاطِ التي يُمْشَطُ بها. والمُشْطُ أيضاً: نبتٌ صغيرٌ يقال له مُشْطُ الذئبِ. والمُشْطُ: سلامَياتُ ظَهْرِ القدم. ومُشْطُ الكتِفِ: العظم العريض.

مشظ

مَشِظَتْ يده بالكسر تَمْشَظُ مَشَظاً، وهو أن يمُسَّ الشَوْكَ أو الجِذعَ فتدخل في يده شظيَّةٌ منه. قال سُحَيْمُ بن وَثيلٍ الرِياحِيُّ:

فإنَّ قَناتَنا مَشِظٌ شَظاها

 

شديدٌ مَدُّها عُنُقَ القَرينِ

مشع

المَشْعُ: الكسبُ، والجمع. ومَشَعْتُ الغَنَمَ: حلبتَها. وامْتَشَعْتُ ما في الضَرع، إذا لم تدع فيه شيئاً. ويقال: امْتَشِعْ من فلان ما مَشَعَ لك، أي خُذْ منه ما وجدت. قال ابن الأعرابي: امْتَشَعَ الرجل ثوبَ صاحبه، أي اختلسه. وذئبٌ مَشوعٌ.

مشغ

المَشْغُ: ضربٌ من الأكل كأكلك القِثَّاءَ. وقول رؤبة:

أعْلو وعِرضي ليس بالمُمَشَّغِ

أي ليس بالمُكدَّر الملطَّخ.

مشق

المَشْقُ: السرعة في الضرب والطعن والأكل والكتابة. وقد مَشَقَ يَمْشُقُ. قال ذو الرمّة:

فكَرَّ يَمْشُقُ طَعْناً في جواشِنِها

 

كأنَّه الأجرُ في الإقْبالِ يَحْتَسِبُ

والمَشْقُ: المَشْطُ. والمُشاقَةُ: ما سقط عن المَشْقِ من الشعر والكتَّان ونحوهما. والمَشْقُ: جذبُ الشيء ليمتدَّ ويطول، والسيرُ يُمْشَقُ حتَّى يلين. ومَشْقُ الثوبِ: مزقُهُ. وامْتَشَقْتُ الشيءَ من يده، أي اختلسته. وامْتَشَقْتُهُ: اقتطعته. قال أبو زيد: مَشِقَ الرجلُ بالكسر، إذا أصابت إحدى رَبَلَتَيْهِ الأخرى. والرجلُ أمْشَقُ والمرأةُ مَشْقاءُ بيِّنا المَشَقِ. والمِشْقُ بالكسر: المَغْرَةُ. وثوبٌ مُمَشَّقٌ، أي مصبوغٌ به. والمَشيقُ من الثياب: اللبيسُ. وفرسٌ مَشيقٌ ومَمْشوقٌ، أي ضامرٌ. وجاريةٌ مَمْشوقَةٌ: حسنةُ القوام.

مشن

المَشْنُ: ضربٌ من الضرب بالسوط. يقال: مَشَنَهُ مَشْناً. قال العجاج:

وفي أخاديد السِياطِ المُشَّنِ

وامْتَشَنْتُ الشيء: اقتطعته واختلسته. وامْتَشَنْتُ السيف: استللته. وحكى ابن السكيت عن الكلابيّ: مرَّتْ لي غِرارةٌ فَمَشَتْني، وأصابتني مَشْنَةٌ، وهو الشيء له سعةٌ ولا غورَ له، منه ما بَضَّ منه دَمٌ ومنه ما لم يجرح الجلد. يقال: مَشَنَهُ بالسيف، إذا ضربه فقشر الجلد. ومَشَّنَتِ الناقةُ تَمْشيناً: درَّتْ كارِهةً. والمِشانُ: نوعٌ من الرطب. ويقال: امْتَشِنْ منه ما مَشَنَ لك، أي خُذْ منه ما وجدت. والمِشانُ من النساء: السليطة المُشاتمة.

مشا

مَشى يَمْشي مَشْياً. ومَشَّى تَمْشِيَةً مثله. وأنشد الأخفش:

ودَوِيَّةٍ قَفْرٍ تَمَـشَّـى نَـعـامُـهـا

 

كمَشْيِ النَصارى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ

ومَشَّاهُ أيضاً وأمْشاهُ بمعنًى. وتمَشَّتْ فيه حُمَيَّا الكأس. ومَشَتِ المرأةُ تَمْشي مَشاءً ممدوداً، إذا كثَر ولدها. وكذلك الماشية إذا كثُر نسلها. وناقةٌ ماشِيَةٌ: كثيرة الأولاد. وشربتُ مَشُوًّا ومَشِيًّا، وهو الدواء الذي يُسْهل. ولا تقل: شربت دواء المشْي. ويقال أيضاً: اسْتَمْشَيْتُ، وأمْشاني الدواء. والماشِيَةُ معروفة، والجمع المواشي. وأمْشَى الرجلُ، إذا كثُرت ماشِيته. وقال:

وكلُّ فتًى وإنْ أثْرى وأمْشى

 

ستَخْلِجُهُ عن الدنيا منـونُ

مصح

مَصَحَ الشيء مُصوحاً: ذهب وانقطع. ومَصَحَ الثوبُ: أخْلَقَ ودَرَسَ. ومَصَحَ لبنُ الناقة، أي وَلَّى وذهب. ومَصَحَ النباتُ، أي ولَّى لونُ زهره. ومَصَحَ الظلّ، أي قصُر. ومَصَحْتُ بالشيء: ذهبتُ به.

مصخ

الأُمْصوخة: خوصةُ الثُمامِ والنَصِيِّ. والجمع الأُمْصوخُ والأماصيخُ. ومَصَخْتُها وامْتَصَخْتُها، إذا انتزعتها منه وأخذتها.

مصد

المَصادُ: أعلى الجبل. قال الشاعر:

إذا أبرزَ الرَوْعُ الكَعابَ فإنَّهم

 

مَصادٌ لمن يأوي إليهم ومعقِلُ

والجمع أمْصِدَةٌ ومُصْدانٌ. ومَصَدَ الريقَ: مصَّه. والمصد: ضربٌ من الرَضاع. والمَصْدُ: الجِماع؛ يقال: مَصَدَها. وما وجدنا لهذا العام مَصْدَةً، أي بَرْداً.

مصر

المِصْرُ: واحد الأمْصار. والمِصْرُ أيضاً: الحدُّ والحاجز بين الشيئين. وقال:

وجاعل الشمسِ مُصْراً لا خَفاءَ به

 

بين النهار وبين الليلِ قد فَصَـلا

وأهل مِصْرَ يكتبون في شروطهم: اشترى فلان الدار بمُصورِها، أي بحدودها. والمَصيرُ: المِعا. والجمع المُصْرانُ، والمَصارينُ جمع الجمع. ومُصْرانُ الفارةِ: ضربٌ من رديء التمر. والمَصْرُ: حَلَبٌ بأطراف الأصابع. والمَصْرُ أيضاً: حَلَبُ كل ما في الضَرع. والتَمَصُّرُ: حَلَبُ بقايا اللبن في الضَرع. أبو زيد: المَصْرُ من المعز خاصَّةً دون الضأن، وهي التي قد غَرَزَتْ إلا قليلاً. وجمعها مَصائِرُ. وقال العدَبَّسُ: جمعها مِصارٌ. والمَصورُ: الناقة التي يَتَمَصَّرُ لبنها، أي يُحلب قليلاً قليلاً، لأنَّ لبنها بطيء الخروج. ويقال: مَصَّرَتِ العنزُ تَمْصيراً، أي صارتْ مَصوراً. ونعجةٌ ماصِرَةٌ، أي قليلة اللبن. وفلانٌ مَصَّرَ الأمْصارَ، كما يقال مدَّنَ المَدائِنُ.

مصص

مَصِصْتُ الشيءَ بالكسر أمَصُّهُ مَصًّا، وكذلك امتَصَصْتُهُ والتَمَصُّصُ: المَصُّ في مهلةٍ. وأمْصَصْتُهُ الشيء فمَصَّهُ. وقولهم يا مصَّانُ، وللأنثى يا مصَّانَةُ: شتمٌ تقوله لمن تُمِصُّه، أي يا ماصَّة كذا من أُمِّه. ويقال أيضاً: رجلٌ مصَّانُ، إذا كان يرضع الغنم من لؤمه. والماصَّةُ: داءٌ يأخذ الصبي. والمَصوصُ: طعامٌ. والمُصاصُ: خالصُ كلِّ شيء. يقال: فلانٌ مُصاصُ قومِه، إذا كان أخلصهم نسَباً، يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمؤنَّث. والمُصاصُ أيضاً: نباتٌ.

مصع

مَصَعَتِ الدابَّة بذنَبها: حرَّكته. قال رؤبة:

يَمْصَعْنَ بالأذناب من لَوْحٍ وَبَقْ

والمَصْعُ: الضرب بالسيف. والمُماصَعَةُ: المجالدةُ في الحرب. ورجلٌ مَصِعٌ. ومَصَعْتُ ضرع الناقة الحلوبة، إذا ضربته بالماء البارد. ومَصَعَتِ الأمُّ بالولد: رَمَتْ به. ويقال: مرَّ يَمْصَعُ، أي يسرع، مثل يَمْزَعُ. ومَصَعَ البرقُ، أي ومض. وشيءٌ ماصِعٌ، أي برَّاقٌ. قال ابن مقبل:

فأفْرَغْتُ من ماصِعٍ لوْنُهُ

 

على قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِجالا

أبو عمرو: مَصَعَ لبن الناقة مُصوعاً، إذا ولَّى وذهب، فهي ماصِعَةُ الدَرِّ. وكلُّ شيء ولَّى وذهب فقد مَصَعَ. قال أبو عبيدة: أمْصَعَ الرجلُ، إذا ذهب لبنُ إبله. ومَصَعَتْ إبله، إذا ذهبتْ ألبانها. قال: ومَصَعَ البردُ، أي ذهب. قال الفراء: مَصَعَ الرجلُ في الأرض وامْتَصَعَ، أي ذهب. والمُصْعَةُ: طائرٌ. والمُصْعَةُ أيضاً: ثمرةُ العوسج، والجمع مُصَعٌ.

مصل

المَصْلُ معروف. ومَصَلَ الأقِطُ: عَمِلَهُ، وهو أن تجعله في وِعاءٍ خوصٍ أو غيره حتَّى يَقْطُرَ ماؤهُ. والذي يسيلُ منه المُصالَةُ. والمُصالَةُ أيضاً: قُطارَةُ الحُبِّ. ومَصَلَ الجُرْحُ، أي سال منه شيءٌ يسيرٌ. وحكى الأصمعيّ: مَصَلَت استُهُ، إذا قطرت، وأعطاه عطاءً ماصلاً، أي قليلاً. وإنَّه ليَحْلُبُ من الناقةِ لبناً ماصِلاً. وأمْصَلَ مالَهُ، أي أفسدَهُ وصرفَهُ فيما لا خير فيه. وقال يعاتب امرأته:

لَعَمْري لقد أَمْصَلْتِ مالِيَ كـلُّـهُ

 

وما سُسْتِ من شيءٍ فرَبُّكِ ماحِقُهْ

وأمْصَلَتِ المرأةُ، أي ألقتْ ولدها وهو مُضْغَةٌ. وأمْصَلَ الراعي الغنمَ، إذا حلبها واستوعبَ ما فيها. وشاةٌ مُمْصِلٌ ومِمْصالٌ، وهي التي يصير لبنها مُتَزَيِّلاً قبل أن يُحْقَنَ.

مصمص

فرسٌ وَرْدٌ مُصامِصٌ، إذا كان خالصاً في ذلك. والمَصْمَصَةُ مثل المَضْمَضَةُ، إلا أنَّه بطرف اللسان. والمَضْمَضَةُ بالفم كلِّه. وفرق ما بينهما شبيهٌ بفرقِ ما بين القَبْضَةِ والقَبْصَة. وفي الحديث: "كنَّا نتوضَّأُ مما غَيَّرَتِ النارُ ونُمَصْمِصُ من اللبن ولا نُمَصْمِصُ من التمر". ويقال: مَصْمَصَ إناءه، إذا غسله.

مصا

المَصْواءُ من النساء: التي لا لحمَ على فخذيها.

مضح

الأمويّ: مَضَحَ فلان عِرْضَهُ وأمْضَحَهُ، أي شانهُ. وأنشد للفرزدق:

وأَمْضَحْتَ عِرضي في الحياةِ وشِنْتَني

 

وأَوقدتَ لي ناراً بـكـلِّ مـكـانِ

مضر

مَضَرَ اللبن يَمْضُرُ مُضوراً، أي صار ماضِراً، وهو الذي يَحْذي اللسانَ قبل أن يَروبَ. وقولهم: ذهب دمه حِضْراً مِضْراً، أي هَدَراً. ومِضْرٌ إتباع له. وفي الحديث: "مُضَرُ مَضَّرَها اللّه في النار" نرى أصله من مَضْرِ اللبن، وهو قَرْصُهُ اللسانَ وحَذْيُهُ له. وإنَّما شدِّد للكثرة والمبالغة. والتَمَضُّرُ: التشبُّه بالمُضَرِيَّة. والمَضيرَةُ: طبيخٌ يتَّخذ من اللبنِ الماضِرِ.

مضض

أمَضَّني الجرحُ إمْضاضاً، إذا أوجعَك. وفيه لغةٌ أخرى مَضَّني الجرحُ. وقال ثعلبٌ: يقال قد أمَضَّني الجرحُ. قال: وكان من مضى يقول: مَضَّني بغير ألف. والكُحْلُ يُمِضُّ العين، أي يحرقها. وكَحَلَهُ بمُلْمولٍ مَضٍّ، أي حارّ. والمَضَضُ: وجعُ المصيبةِ. وقد مَضِضْتَ يا رجلُ تَمَضُّ مَضَضاً ومَضيضاً ومَضاضةً. ومِضِّ بكسر الميم والضاد: كلمةٌ تستعمل بمعنى لا. قال الراجز:

سَأَلْتُ هل وَصْلٌ فقالت مِضِّ

وحَرَّكَتْ لي رأسها بالنَغْضِ

وهي مع ذلك مُطْعِمَةٌ في الإجابة. يقال: إنَّ في مِضِّ لمطعماً، وهو حكاية صوت.

مضغ

مَضَغَ الطعام يَمْضَغُهُ ويَمْضُغُهُ مَضْغاً. والمَضاغُ بالفتح: ما يُمْضَغُ. يقال: ما عندنا مَضاغٌ، وهذه كِسرةٌ ليِّنة المضاغِ. والمُضاغَةُ بالضم: ما مَضَغْتَ. والمُضْغَةُ: قطعة لحم. وقلبُ الإنسان مُضْغَةٌ من جسده. والماضِغانِ: أصولُ اللَحْيَيْنِ عند مَنبِت الأضراس، ويقال: عِرْقانِ في اللحيين.

مضمض

المضمضة: تحريك الماء في الفم. ويقال: ما مَضْمَضْتُ عيني بنومٍ، أي ما نمت. وتَمَضْمَضَ في وضوئه. وتَمَضْمَضَ النعاس في عينيه. قال الراجز:

وصاحِبٍ نَبَّهْتُهُ لِيَنْهضا

إذا الكَرى في عينه تَمَضْمَضا

مضى

مَضى الشيء مُضِيًّا: ذهبَ. ومَضى الأمر مَضاءً: نفذ. ومَضَيْتُ على الأمر مُضِيًّا، ومَضَوْتُ على الأمر مَضُوًّا ومُضُوًّا. وهذا أمرٌ مَمْضُوٌّ عليه. وأَمْضَيْتُ الأمر، أنفذْته. والتَمَضِّي تَفَعٌّلٌ منه. والمُضَواءُ: التقدّم. وقال:

فإذا حُبِسْنَ مَضى على مُضَوائِهِ

مطر

المَطَرُ: واحد الأمْطار. ومَطَرَتِ السماءُ تَمْطُرُ مَطْراً، وأمْطَرَها اللّه، وقد مُطِرْنا. وناسٌ يقولون: مَطَرَتِ السماء وأَمْطَرتْ بمعنًى. ومَطَرَ الرجلُ في الأرض مُطوراً، أي ذهب. وتَمَطَّرَ مثله. ويقال: ذهب البعيرُ فلا أدري من مَطَرَ به. ومرَّ الفرسُ يَمْطُرُ مَطْراً ومُطوراً، أي أسرع. والتَمَطُّرُ مثله. قال لبيد يرثي قيس بن جَزْء في قتلى هوازن:

أَتَتْهُ المنايا فوق جَرداءَ شِطْبَةٍ

 

تَدُفُّ دَفيفَ الطائرِ المُتَمَطِّرِ

وراكبه مُتَمَطِّرٌ أيضاً. والاسْتِمْطارُ: الاستسقاء. ومنه قول الفرزدق:

واسْتَمْطِروا من قريشٍ كلَّ مُنْخَدِع

أي سلوه أن يعطي كالمَطَرِ مثلاً.

مطط

مَطَّهُ يَمُطُّهُ، أي مَدَّهُ. ومَطَّ حاجبيه، أي مَدهُما وتكبَّر. وتَمَطَّطَ، أي تمدَّدَ. والمَطيطَةُ: الماء الخاثر في أسفل الحوض. والمُطَيْطاءُ بضم الميم ممدوداً: التبختُر ومدُّ اليدينِ في المَشي. وفي الحديث: "إذا مشَتْ أمّتي المطَيْطاءَ وخَدَمَتهم فارسُ والرومُ كان بأسُهُم بينَهم".

مطق

التَمَطُّقُ: التدوًّقُ، والتصويتُ باللسانِ والغار الأعلى.

مطل

مَطَلْتُ الحديدَة أمْطُلُها مَطْلاً إذا ضربتها ومَددتها لِتَطوَل. وكلُّ ممدودٍ مَمْطولٌ، ومنه اشتقاقُ المَطْلِ بالدَيْنِ، وهو اللَيَّانُ به. يقال: مَطَلَهُ وماطَلَهُ بحقِّهِ. والمُماطَلَةُ في المُكافَحَة.

مطا

المطا مقصورٌ: الظهرْ؛ والجمع الأمْطاءُ. والمَطِيَّةُ: واحدة المَطِيِّ واحدٌ وجمعٌ، يذكَّر ويؤنث. قال أبو زيد لربيعة بن مقرومٍ الضّبّي:

ومَطِيَّةٍ مَلَثَ الظلامِ بَعَـثْـتُـهُ

 

يشكو الكَلالَ إلَيَّ دامي الأظْلَلِ

والمَطايا فَعالى، وأصله فَعائِلُ، إلا أنه فعل به ما فعل بخطايا. والتَمَطِّي: التبختر ومدُّ اليدين في المشي. ويقال: التَمَطِّي مأخوذ من المَطيطَةِ، وهو الماء الخاثر في أسفل الحوض، لأنه يَتَمَطَّطُ أي يتمدد. والمُطَواءُ من التَمَطِّي. والمَطْوُ: المدّ. يقال: مَطَوْتُ بالقوم مَطْواً، إذا مددتَ بهم في السير. قال الأصمعي: المَطِيَّةُ: التي تَمُطُّ في سيرها. قال: وهو مأخوذ من المَطْوِ، أي المد. قال أبو زيد: يقال منه: امْتَطَيْتُها، أي اتَّخذتها مَطِيَّةً. وقال الأموي: امْتَطَيْناها، أي جعلناها مَطايانا. والمِطْوُ: عذق النخلة، والجمع مطاءٌ. ومِطْوُ الشيء: نظيره وصاحبه. وقال:

نادَيْتُ مِطْوي وقد مال النهار بهمْ

 

وعَبْرَةُ العَينِ جارٍ دَمْعُها سَجِـمُ

وقال رجلٌ من أسد السَراة يصف برقاً:

فظَلْتُ لدى البيتِ العتيق أخيلهُ

 

ومِطوايَ مشتاقانِ لهْ أرِقانِ

أي صاحبايَ.

مظظ

المَظ: الرُمَّانُ البَرِّي. قال أبو ذؤيب يصف عسلاً:

فجاء بِمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مثلَـهُ

 

هو الضَحْكُ إلا أنه عملُ النَحْلِ

يَمانِيَةٍ أحيا لهـا مَـظَّ مَـأْبِـدٍ

 

وآلِ قُراسٍ صَوْبَ أسْقِيَةٍ كُحْلِ

وماظَظْتُ الرجلَ مُماظَةً ومِظاظاً: شاررتُه ونازعتُه. وتَماظَّ القومُ.

مظع

مَظعْتُ العودَ، إذا قطعته رَطْباً ثم تركته بلحائه ليتشرَّب ماءه لئلا يتشقَّق ويتصدَّع. قال الشماخ يصف قوساً:

فَمَظَّعَها حَوْلَيْنِ ماءَ لِحائها

 

ويَنظُر فيها أيّها هو غامِزُ

مع

مَعَ: كلمةٌ تدلُّ على المصاحبة. قال محمد بن السَريِّ: الذي يدلُّ على أنَّ مَعَ اسمٌ حركةُ آخرِه مع تحرُّك ما قبله، وقد يسكَّن وينوَّن تقول: جاءوا معاً.

معج

المَعْجُ: سُرعة السير. يقال: مَعَجَ الحِمار والريحُ. وفرس مَعوج على فَعولٍ. وقد مَرَّ يَمْعَجُ، أي يَمُرُّ مَرًّا سَهلاً. ومَعَجَ الفَصيلُ ضَرْعَ أمِّه، إذا لَهَزَهُ وقَلَّبَ فاه في نواحيه ليستمكن منه.

معد

مَعَدَ في الأرض: ذهب. ومَعَدْتُ الشيء وامْتَعَدْتُهُ: اجتذبته بسرعة. وبعير مَعْدٌ، أي سريع. قال الزَفَيانُ:

لما رأيت الظُعْنَ شالت تُحْدى

أتْبَعْتُهُنَّ أرْحَـبِـيًّا مَـعْـدا

والمَعْدُ: الغَضُّ من البقل والثمر. يقال: بُسْرٌ ثَعْدٌ مَعْدٌ، أي رَخْصٌ. وبعضهم يقول: هو إتباعٌ لا يُفرَد. والمَعِدَةُ للإنسان بمنزلة الكَرِشِ لكلِّ مجترّ. يقال: مَعِدَةٌ ومِعْدَةٌ.

معر

المَعَرُ: سقوط الشعر. وقد مَعِرَ الرجل فهو مَعِرٌ. والأمْعَرُ: القليلُ الشعرِ، والمكانُ القليلُ النبات. وأرضٌ مَعِرَةٌ: قليلة النبات. وتَمَعَّرَ شعره: تساقط. وتَمَعَّرَ لونه عند الغضب: تغيَّر. وأمْعَرَ الرجل: افتقر.

معز

 المَعْزُ من الغنم: خلافُ الضأن، وهو اسمُ جنس. وكذلك المَعَزُ والمَعيزُ، والأُمْعوزُ والمِعْزى. وواحد المَعْزِ ماعِزٌ. والأنثى ماعِزَةٌ، وهي العَنْزُ: والجمع مَواعيزُ. ويقال: الأمْعوزُ السِرْب من الظباء ما بين الثلاثين إلى الأربعين. وقال الفراء: المِعْزى مؤنَّثة وبعضهم ذكّرها. ويقال: أمْعَزَ القومُ، إذا كثرت مِعْزاهُم. والماعِزُ: جلد المَعْزِ. والمَعازُ: صاحب المِعْزى. والمَعَزُ: الصَلابة من الأرض. والأمْعَزُ: المكان الصلب الكثير الحصى. والأرض مَعْزاءُ بيِّنة المَعَزِ.

معس

المَعْسُ: الدلكُ. يقال مَعَسْتُ المَنيئَةَ في الدِباغِ، إذا دلكتَها دلكاً شديداً. وربَّما كني به عن البِضاعِ. ورجلٌ مَعَّاسٌ في الحرب: مِقدامٌ.

معص

أبو عمرو: المَعَصُ بالتحريك: التواءٌ في عَصَبِ الرِجلِ، كأنَّه يقصُر عصبُها فتتعوَّج قدمُه ثم يسوِّيه بيده. وقد مَعِصَ فلانٌ يَمْعَصُ مَعَصاً.

معض

مَعِضْتُ من ذلك الأمر أمْعَضُ مَعْضاً ومَعَضاً وامْتَعَضْتُ منه، إذا غضبتَ وشقَّ عليك

معط

رجلٌ أمْعَطُ بين المَعَطِ، وهو الذي لا شَعَر على جسده. وقد مَعِطَ. وامْتَعَطَ شعره وتَمَعَّطَ، أي تساقَطَ من داءٍ ونحوه، وكذلك امَّعَطَ وهو انْفَعَلَ. يقال: امَّعَطَ الحبلُ وغيرُه، أي انْجَرَدَ. والذئبُ الأمْعَطُ: الذي قد تساقط شَعره. يقال: مَعِطَ الذئبُ، ولا يقال مُعِطَ شَعْرُه. ولِصٌّ أمْعَطُ، شبِّه بالذئب؛ ولُصوصٌ مُعْطٌ.

معق

المَعْقُ: قلبُ العَمْقِ. ومنه قول رؤبة:

مِنْ بَعْدِ مَعْقٍ مَعْقا

أي من بعدِ بُعْدٍ بُعْداً. ويقال نهرٌ مَعيقٌ، أي عَميقٌ. والأمْعاقُ مثل الأعماقِ، وهو ما بَعُدَ من أطراف المفاوز. والأماعقُ والأماعيقُ جمع الجمع.

معك

المَعْكُ: المِطالُ واللَيُّ، يقال مَعَكَهُ بدَيْنِهِ، أي مَطَلَهُ به، فهو رجل مَعِكٌ، أي مَطولٌ، ومُماعِكٌ، أي مماطلٌ. وربَّما قالوا: مَعَكْتُ الأديمَ، أي دلكتُه. وتَمَعَّكَتِ الدابة، أي تمرَّغَتْ، ومَعَّكْتُها أنا تَمْعيكاً. ويقال: وقع في مَعْكوكاءَ، أي في شَرّ.

معل

مَعَلْتُ الشيءَ مَعْلاً، إذا اختلستَهُ. والمَعْلُ: السرعةُ في السير. ومَعَلَني عن حاجتي وأمْعَلَني، أي أعْجَلَني. أبو عمرو: مَعَلْت الحمارَ وغيره مَعْلاً، وهو ممعولٌ، إذا اسْتُلَّتْ خُصْيَتاهُ. ومَعَلْتُ أمرَكَ، أي عَجِلْتُ به وقطعته وأفسدته. ويقال: لا تُمْعِلوا رِكابَكُم، أي لا تَقْطَعوا بعضها من بعضٍ.

معمع

المَعْمَعَةُ: صوتُ الحريق في القصبِ ونحوه، وصوتُ الأبطال في الحرب. قال الشاعر:

مَنْ سَرَّهُ ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بَعْضُهُ

 

بَعْضاً كَمَعْمَعَةِ الأباءِ المُحْرَقِ

والمَعْمَعانُ: شدَّة الحر. يقال: يومٌ مَعْمَعانٌ. ومَعْمَعَ القومُ، أي ساروا في شدَّة الحرِّ. والمَعْمَعُ: المرأة التي أمرُها مُجْمَعٌ لا تعطي أحداً من مالها شيئاً. ومن كلام بعضهم في صفة النساء: منهن مَعْمَعٌ، لها شَيْئُها أجمعُ. والمَعْمَعِيُّ: الرجل الذي يكون مع من غَلَبَ.

معن

المَعْنُ: الشيء اليسير الهيِّن. قال النَمْر ابن تولب:

وما ضَيَّعْتُـهُ فـأُلامَ فـيه

 

فإنَّ هلاكَ مالِكَ غيرُ مَعْنِ

أي ليس بهيّنٍ. ورجلٌ مَعْنٌ في حاجته. ويقال: ماله سَعْنَةٌ ولا مَعْنَةٌ، أي شيء. والماعونُ: اسمٌ جامعٌ لمنافع البيت، كالقِدْر والفأس ونحوها. ويسمى الماء أيضاً ماعوناً. وينشد:

يَمُجُّ صَبيرُهُ الماعونَ صَبًّا

وتسمَّى الطاعة ماعوناً. وقوله تعالى: "ويَمْنَعونَ الماعونَ" قال أبو عبيدة: الماعون في الجاهلية كلُّ منفعةٍ وعطيّةٍ. قال الأعشى:

قومٌ على الإسلام لَمَّا يَمْنَعوا

 

ما عونَهُمْ ويُضَيِّعوا التهليلا

ومن الناس من يقول: الماعونُ أصله مَعونَةٌ والألف عوضٌ من الهاء. وأمْعَنَ الفرس: تباعَدَ في عَدْوه. وأمْعَنَ فلانٌ بحقّي: ذهب به. وأمْعَنَتِ الأرض: رَوِيَتْ. وماءٌ مَعينٌ، أي جارٍ. ويقال هو مفعولٌ من عُنْتُ الماءَ إذا استنبطتَه. وكلأٌ مَمْعونٌ: جرى فيه الماء. والمُعْنانُ: مَجاري الماء في الوادي. والمَعانُ: المباءة والمنزل.

معى

المِعى: واحد الأمعاءِ. وفي الحديث: "المؤمن يأكل في مِعى واحد، والكافر في سبعة أمْعاء". وهو مثلٌ، لأنَّ المؤمن لا يأكل إلا من الحلال ويتوقَّى الحرامَ والشبهة، والكافر لا يبالي ما أكل ومن أين أكل وكيف أكل. والمِعى أيضاً: المِذْنَبُ من مذانب الأرض. أبو عبيد: إذا أرطب النخلُ كلُّه فذلك المَعْوُ. قال: وقياسه أن تكون الواحدةُ مَعْوَةً، ولم أسمعه. قال: وقال اليزيديّ: يقال منه أمْعَتِ النخلة. والمَعْوَةُ: الرُطَبة إذا دخلها بعض اليبيس.

مغث

مَغَثْتُ الدواء في الماء، إذا مَرَثْتَهُ. ويقال: مَغَثوا فلاناً، إذا ضربوه ضرباً غير مُبَرِّحٍ كأنهم تَلْتَلوهُ. ورجلٌ مَغِثٌ، أي مَرِسٌ مصارعٌ شديدُ العلاج. وقولهم: مَغَثوا عِرْضَ فلانِ، أي شانوه. وكَلأٌ مَغيث ومَمْغوثٌ، إذا أصابه المطر فصرَعه.

مغد

المَغْدَةُ في غُرَّةِ الفرس كأنَّها وارمة، لأنَّ الشعر يُنْتَف لينبُت أبيض. والمَغْدُ أيضاً: الناعم. قال الراجز:

وكان قد شَبَّ شباباً مَغدا

قال أبو زيد: مَغَدَ الرجلَ عيشٌ ناعم، يمْغَدُهُ مَغْداً، أي غَذاه عيشٌ ناعم. وقال الفراء: مَغَدَ في عيشٍ ناعم يَمْغَدُ مَغْداً. ويقال: أمْغَدَ الرجلُ، إذا أكثر من الشرب. والإمغادُ: إرضاع الفصيل وغيرِه. تقول المرأة: أمْغَدْتُ هذا الصبيَّ فَمَغَدَني، أي رَضِعَني. ومَغَدَتِ السَخْلَةُ أمَّها تَمْغَدُها مَغْداً، أي رضِعتها. ويقال: وجدتُ صَرَبَةً فَمَغَدْتُ جوفَها، أي مَصِصتُه، لأنه قد يكون في جوف الصَربة - وهي صمَغ الطَلْحِ - شيءٌ كأنه الغِراءُ والدِبْسُ. وتسمى الصَرَبة مَغْداً، وكذلك صَمْغ سِدْرِ البادية. قال جَزْء بن الحارث الخُنَيْسي:

وأنتم كَمَغْدِ السِدر يُنظَر نحوَه

 

ولا يُجْتَنى إلا بفأسٍ ومِحْجَنِ

مغر

المَغْرَةُ: الطينُ الأحمرُ، وقد يحرَّك. والأمْغَرُ: الأحمرُ الشعرِ والجلدِ، على لون المَغْرَةِ. والأمْغَرُ من الخيل: نحوٌ من الأشقر، وهو الذي شقرتُه تعلوها مُغْرَةٌ، أي كدرةٌ. وأمْغَرَتِ الشاةُ، إذا حلبتْ فخرج مع لبنها دمٌ من داءٍ بها، فإن كان ذلك من عادتها فهي مِمْغارٌ. ابن السكيت: يقال: مَغَرَ في البلاد، إذا ذهب فأسرع. ورأيته يَمْغَرُ به بعيره. وقال أبو صاعد: مَغَرَتْ في الأرضِ مَغْرَةٌ من مطر، وهي مطرةٌ صالحةٌ.

مغص

قال أبو دريد: إبلٌ أمْغاصٌ، إذا كانت خِياراً، لا واحد لها من لفظها. وقال ابن السكيت: المَغَصُ: خيارُ الإبل. قال: الواحدة مَغَصَةٌ. قال: والمَغْصُ، بالتسكين: تقطيع في المِعى ووجعٌ. وقد مُغِصَ الرجل فهو مَمْغوصٌ.

مغط

المَغْطُ: المَدُّ. يقال: مَغْطَهُ فامْتَغَطَ. ومَغَطَ في القوس، مثل مَخَطَ. وامْتَغَطَ النَهارُ، أي ارتفع. ورجلٌ مُمَغَّطٌ، أي طويلٌ، كأنه مُدَّ مَدًّا من طوله. والتَمَغُّطُ في عَدْوِ الفرس: أن يَمُدَّ ضَبْعَيْهِ.

مغل

مَغِلَ الدابَّة بالكسر يَمْغَلُ مَغَلاً، إذا أكلَ الترابَ مع البَقْلِ فاشتكى بطنه. يقال: به مَغْلَةٌ شديدة. وأمْغَلَ القومُ، أي مَغِلَتْ إبلهم. والمَغْلَةُ: النعجةُ أو العنزُ تُنْتَجُ في السنة مرَّتين. وقد أمْغَلَتْ غنمُ فلان، إذا كانت تلك حالها. وهي غنمٌ مِغالٌ. قال القُطامي:

بيضاء مَحْطوطَة المَتْنَيْنِ بَهْكَنَةٌ

 

ريَّا الرَوادِفِ لم تُمْغِلْ بأولادِ

وقال أبو عمرو: المُمْغِلُ: التي تحملُ قبلَ فِطامِ الصبيِّ وتلدُ كلَّ سنةٍ. ويقال: أمْغَلَ بي فلانٌ عند السلطان، أي وَشى بي. ومَغَل فلانٌ بفلانٍ عند فلانٍ، إذا وقَع فيه يَمْغَلُ مَغْلاً. وإنه لصاحب مَغالَةٍ.

مغمغ

المَغْمَغَةُ: الاختلاطُ. قال رؤبة:

ما مِنْكَ خَلْطُ الخُلُقِ المُمَغْمَغِ

مقت

مَقَتَهُ مَقْتاً: أبغضه، فهو مَقيتٌ وممقوتٌ. ونِكاح المَقْتِ كان في الجاهلية: أن يتزوَّج الرجل امرأة أبيه.

مقد

المَقَدِيُّ مخففة الدال: شرابٌ منسوب إلى قريةٍ بالشام يتخذ من العسل. وقال الشاعر:

علِّل القومَ قـلـيلاً

 

يا ابن بنتِ الفارسيّهْ

إنهمْ قد عاقَروا اليو

 

م شراباً مَـقَـدِيَّهْ

مقر

مَقِرَ الشيءُ بالكسر يَمْقَرُ مَقَراً، أي صار مُرًّا، فهو شيءٌ مَقِرٌ. والمَقِرُ أيضاً: الصَبْرُ. وربَّما سكِّن. وأمْقَرَ الشيء، أي صار مُرًّا. قال لبيد:

مُمْقِرٌ مُرٌّ علـى أعـدائه

 

وعلى الأدْنَينَ حُلْوٌ كالعَسَلْ

واللبن الحامض مُمْقِرٌ أيضاً. والمَقْرُ، ساكنٌ: دَقُّ العنقِ. وقد مَقَرَ عُنُقَهُ يَمْقُرها. وسمكٌ مَمْقورٌ: يُمْقَرُ في ماءٍ وملحٍ.

مقس

مَقِسَتْ نفسُه، وتَمَقَّسَتْ، أي غَثَتْ. قال أبو زيد: صاد أعرابيٌّ هامَةً من القبور فأكلَها فقال: ما هذا? فقيل: سُمانى. فغَثَتْ نفسه فقال:

نَفْسي تَمَقَّسُ من سُمانى الأقْبُرِ

مقط

قال الفراء: الماقِطُ من البعير مثل الرازم. وقد مَقَطَ يَمْقُطُ مُقوطاً، أي هُزِلَ هُزالاً شديداً. والماقِط: الحازي الذي يتكهَّن ويطرُق بالحصى. والمِقاطُ: حبلٌ، مثل القِماطِ، مقلوبٌ منه.

مقع

مُقِعَ فلان بِسَوْءةٍ، أي رُمِيَ بها. والمَقْعُ: أشدُّ الشرب. والفصيلُ يَمْقَعُ أمَّه، إذا رضعها. قال الكسائي: يقال امْتُقِعَ لونُه، إذا تغيَّر من حزنٍ أو فزَع أو ريبة.

مقق

مَقَقْتُ الطَلْعَة: شققتها للإبارِ. وامْتَقَّ الفصيلُ ما في ضَرع أمّه، أي شربه كلَّه، مثل امْتَكَّهُ. وتَمَقّقْتُ الشراب، إذا شربتَه شيئاً بعد شيء. وأصابه جُرْحٌ فما تَمَقّقَهُ، أي لم يضرَّه ولم يُبالِه. وفرسٌ أمَقَّ بيِّن المَقَقِ، أي طويل.

مقل

المُقْلُ: ثَمَرُ الدَوْمِ. والمُقْلَةُ: شَحْمَةُ العينِ التي تجمعُ البياضَ والسوادَ. والمَقْلُ: النظر. يقال: ما مَقَلَتْهُ عيني منذُ اليوم. ومَقَلْتُهُ: نظرتُ إليه بِمُقْلَتي. ومَقَلَهُ في الماءِ مَقْلاً: غمَسَهُ. والمَقْلَةُ بالفتح: حَصاة القَسْمِ التي تُلقى في الماءِ ليُعْرَفَ قدرُ ما يُسْقى كلُّ واحد منهم، وذلك عند قلَّة الماء في المَفاوِزِ. وقال:

قَذَفوا سَيِّدَهُـمْ فـي وَرْطَةٍ

 

قَذْفَكَ المَقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَكْ

ويقال للرجلينِ: هما يتماقلانِ، إذا تَغاطَّا في الماءِ.

مقمق

المُقامِقُ: الذي يتكلم بأقصى حلقه، وتقديره فُعافِلُ بتكرير الفاء. ولا تقل مُقانِقٌ. ويقال فيه مَقمقة ولقاعاتٌ.

مقه

المَقَهُ: بياضٌ في زرقة. وامرأةٌ مَقْهاءُ. وقال أبو عمرو: هي القبيحةُ البياضِ يشبه بياضها بياضَ الجَصِّ. وسرابٌ أمْقَهُ.

مقا

مَقَوْتُ السيف: جلوته، وكذلك المرآة والطَست. حتَّى قالوا: مَقا أسنانه. قال ابن دريد: امْقُ هذا مَقْوَكَ مالَك، أي صُنْهُ صيانتَك مالك.

مكث

المكثُ: اللَبْثُ والانتظار. وقد مَكَثَ ومَكُثَ. والاسم المُكْثُ والمِكْثُ. وتَمَكَّثَ: تَلَبَّثَ. والمِكِّيثى: المُكْثُ. وسار الرجل مُتَمَكِّثاً، أي مُتَلَوِّماً. ورجل مَكيثٌ، أي رَزينٌ.

مكد

مكَدَ بالمكان مُكوداً: أقام به. وناقةٌ مَكودٌ ومَكْداءُ، إذا ثبت غُزْرُها ولم يَنْقُص. ورَكِيَّةٌ ماكِدَةٌ، إذا ثبت ماؤها على قَرنٍ واحد لا يتغير. والقَرْنُ: قرن القامة.

مكر

المَكْرُ: الاحتيالُ والخديعةُ. وقد مَكَرَ به يَمْكُرُ فهو ماكِرٌ ومَكَّارٌ. والمَكْرُ أيضاً: المَغْرَةُ. وقد مَكَرَهُ فامْتَكَرَ، أي خضبه فاختضب. قال الشاعر القطامي:

بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الأبطالُ فيه

 

وتَمْتَكِرُ اللِحَى منه امْتِكارا

والمُكورُ: ضرب من الشجر. الواحد مَكْرٌ. قال الكميت يصف بَقَرة:

تَعاطى فِراخَ المَكْرِ طَوْراً وتارة

 

تُثيرُ رُخاماها وتَعْلَقُ ضالَـهـا

وفراخ المَكْرِ: ثمرُهُ. والممكورةُ: المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النساء. يقال: امرأةٌ مَمْكورَةُ الساقين، أي خَذْلاء.

مكس

مَكَسَ في البيع يَمْكِسُ بالكسر مَكْساً. وماكَسَ مُماكَسَةً ومِكاساً. والمَكْسُ أيضاً: الجِباية. والماكِسُ: العَشَّارُ. وفي الحديث: "لا يدخل صاحبُ مَكْسٍ الجنة". والمَكْسُ: ما يأخذُه العَشَّارُ. قال الشاعر: أفي كلِّ أسواقِ العراق إتاوةٌ=وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرهمِ

مكك

مَكَكْتُ الشيء: مصِصْتُه. ورجلٌ مَكَّانُ، مثل مَصَّانَ ومَلْجانَ، وهو الذي يرضَع الغنم من لؤمه ولا يَحلُب. وتَمَكَّكْتُ العظمَ: أخرجتُ مخّه. ويقال للمخّ: المُكاكَةُ. وفي الحديث: "لا تَمَكَّكوا على غرمائكم"، أي لا تستقصوا. وامْتَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أمه، أي شربَه كله. والمَكَّوكُ: مكيال، والجمع مَكاكيكُ.

مكل

مَكَلَتِ البئرُ، أي قلَّ ماؤُها واجتمع في وَسطها. فإذا اجتمع فيها قليلاً قليلاً إلى وقتِ النَزْحِ الثاني فاسم ذلك الماء مَكْلَةٌ، ومُكْلَةٌ. يقال: أعطني مَكْلَةَ رَكِيَّتِكَ، أي جَمَّةَ رَكِيَّتِكَ. والبئرُ مَكولٌ، والجمع مُكُلٌ.

مكن

مَكَّنَهُ اللّه من الشيء وأمْكَنَهُ منه، بمعنًى. واسْتَمْكَنَ الرجل من الشيء وتَمَكَّنَ منه، بمعنًى. وفلان لا يُمْكِنُهُ النُهوض، أي لا يقدر عليه. وقولهم: ما أمْكَنَهُ عند الأمير، شاذٌّ. والمَكْنُ: بيض الضَبّ. والمَكِنَةُ بكسر الكاف: واحدة المكِنِ والمَكِناتِ. وفي الحديث: "أقِرُّوا الطير على مَكِناتِها" ومَكُناتِها بالضم. قال أبو زياد الكلابيّ وغيره من الأعراب: إنا لا نعرف للطَير مَكِناتٍ وإنما هي وُكُناتٌ. فأمَّا المَكِناتُ فإنَّما هي للضِباب. ويقال: الناس على مَكِناتِهِمْ، أي على استقامتهم. وأمْكَنَتِ الضبّةُ: جمعَتْ بيضَها في بطنها، فهي مَكونٌ. وأمْكَنَتِ الضبّةُ فهي مُمْكِنٌ، وكذلك الجرادة. والمَكْنانُ بالفتح والتسكين: نبتٌ. ومعنى قول النحويين في الاسم: إنَّهُ مُتَمَكِّنٌ، أي إنه معربٌ، كعُمَرَ وإبراهيم. فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأمْكَنُ، كزيدٍ وعمرٍو. وغير المُتَمَكِّنِ هو المبنيّ، كقولك: كيفَ وأينَ.

مكا

المُكَّاءُ: طائر؛ والجمع المَكاكيُّ. والمُكاءُ مخفّف: الصفير. وقد مَكا يَمْكو مَكْواً ومُكاءً: صَفَر. قال تعالى: "وما كان صَلاتُهم عندَ البيت إلا مُكاءً وتَصْدِيَةً". وقال عنترة يصف رجلاً طعَنه:

تَمْكو فَريصَتُهُ كشِدْقِ الأعْلَمِ

أبو عبيد: مَكَتْ اسْتُه تَمْكو مُكاءً، إذا كانت مفتوحة. والمَكا، بالفتح مقصور: جُحر الثعلب والأرنب ونحوِه، وكذلك المَكْوُ. وجمعه أمْكاءٌ. وتَمَكَّى الفرس، إذا حكَّ عينه برُكبته. وقول الشاعر:

كالمُتَمَكِّي بِدَمِ القتيلِ

يريد: كالمتوضئ والمتمسح. ومَكِيَتْ يده تَمْكاً مَكاً، أي مَجِلَتْ من العمل.

ملأ

المَلءُ بالفتح: مصدر مَلأتُ الإناءَ فهو مملوءٌ. ودَلْوٌ مَلآى على فَعْلى، وكوزٌ مَلآنُ. والمِلءُ بالكسر: اسم ما يأخذه الإناءُ إذا امْتَلأَ. ويقال: مِلأهُ ومِلأَيْهِ وثلاثة أمْلائِهِ. وامتلأ الشيءُ وتَمَلأََّ بمعنى. يقال: تَمَلأتُ من الطعام والشراب. وتَمَلأَ فلانٌ غيظاً. وأمْلأتُ النزْعَ في القَوسِ، إذا شَدَدْتَ النَزعَ فيها. والمُلأة بالضم: الزُكامُ، ومُلِئَ الرجل وأمْلأهُ اللّه، أي أزْكَمَهُ، فهو مملوء على غير قياس يُحْمَلُ على مُلِئَ. ومَلُؤَ الرجلُ: صار مَليئاً أي ثِقَةً، فهو غَنِيٌّ مَليءٌ بيِّنُ الملاءَةِ، ممدودان. والمُلاءةُ، بالضم ممدودٌ: الرَيطة، والجمع مُلاء. أبو زيد: مالأتُهُ على الأمر مُمالأَةً: ساعدته عليه وشايَعْتُهُ. وتَمالَؤوا على الأمر: اجتمعوا عليه. والمَلأَ: الجماعةُ. وقول الشاعر:

وتَحَدَّثوا مَلأً لتُصْبِحَ أُمَّنـا

 

عَذْراءَ لا كَهْلٌ ولا مَوْلودُ

أي: تَشاوَروا مُتمالئينَ على ذلك ليقتلونا أجمعين، فتصبحَ أمُّنا كنها لم تَلِدْ. والملأُ أيضاً: الخُلُقُ. يقال: ما أحسنَ مَلأَ بني فلانٍ، أي: عِشْرَتَهُم وأخلاقَهُم. قال الشاعر:

تَنادَوا يالَ بُهْثَةَ إذ رَأوْنا

 

فقلنا أحْسِني مَلأَ جُهَيْنا

والجمع أمْلاءٌ.

ملث

مَلَثَهُ بكلام، أي طيِّب نفسه يَمْلُثُهُ مَلْثاً، وذلك إذا وعده عِدَةً كأنه يردُّه عنه وليس يَنوي له وفاء. وتقول: أتيته مَلَثَ الظلامِ، أي حين اختلط الظلام ولم يشتدَّ السوادُ جدًّا، حين تقول: أخوك أم الذئب? قال الأصمعي: وذلك عند صلاة المغرب وبعدها.

ملج

 المَلْجُ: تَناوُلُ الثَدي بأدنى الفَمِ. يقال: مَلَجَ الصبيُّ أمَّهُ، أي رَضِعَها. وامْتَلَجَ الفصيلُ ما في الضَرْع: امتصَّه. والإمْلاجُ: الإرْضاعُ: وفي الحديث: "لا تُحَرِّم الإمْلاجَة ولا الإمْلاجَتانِ". ومنه قيل للرجل مَلْجانُ ومَصَّانُ، أي نه من لُؤمِهِ يَرْضَعُ الإبلَ. والمالَجُ: الذي يُطَيَّنُ به، فارسي معرّب.

ملح

المِلْحُ معروفٌ. والمِلْحُ أيضاً: الرَضاعُ. وأنشد الأصمعيّ لأبي الطَمَحانِ، وكانت له إبلٌ فسقى قوماً من ألبانها، ثم إنَّهم أغاروا عليها فأخذوها، فقال:

وإنِّي لأرْجو مِلْحَها في بطونكـم

 

وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أشْعَثَ أغْبَرا

والمَلْحُ بالفتح: مصدر قولك: مَلحْنا لفلانٍ مَلْحاً: أرضعناه. ومَلَحْتُ القِدرَ أمْلَحُها مَلْحاً، إذا طرحْت فيها من المِلْح بقدرٍ. وأمْلَحْتُ القِدر، إذا أكْثَرْتَ فيها المِلْح حتَّى فَسَدَتْ. والتَمْليحُ مثله. ومَلَحْتُ الماشيةَ مَلْحاً: أطعمتها سَبِخَة المِلْحِ، وذلك إذا لم تقدر على الحَمْض فأطعمتها هذا مكانه. ومَلَحَ الماءُ يَمْلُحُ مُلوحاً، وكذلك مَلُحَ بالضم مُلوحَةً، فهو ماءٌ ملحٌ، ولا يقال مالِحٌ إلا في لغة رَدِيَّةٍ. وأمْلَحَت الإبلُ: وَرَدَتْ ماءً مِلْحاً. والمِمْلَحَةُ: ما يُجعَل فيه المِلْحُ. ويقال نبتٌ مِلْحٌ ومالِحٌ للحَمْض ومَلُحَ الشيءُ بالضم يَمْلح مُلوحَةً ومَلاحَةً أي حَسُنَ، فهو مَليحٌ ومُلاحٌ بالضم مخففٌ. واسْتَمْلَحَه: عَدَّهُ مَليحاً. وجمع المَليحِ مِلاحٌ وأملاحٌ. وقَليبٌ مَليحٌ، أي ماؤه مِلْحٌ. قال عنترة يصف جُعَلاً:

كأنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً

 

هَدوجاً بين أقْلِبَةٍ مِـلاحِ

وسمكٌ مَليحٌ ومملوحٌ؛ ولا يقال مالِحٌ. الأموي: مَلَّحَتِ الجَزورُ: سَمِنَتْ قليلاً. قال عروة بن الورد:

أقَمْنا بها حيناً وأكثرُ زادِنا

 

بقيَّةُ لحمٍ من جَزورٍ مُمَلَّحِ

ويقال أيضاً: مَلَّحَ الشاعرُ، إذا أتى بشيء مَليحٍ. ويقولون: ما أمَيْلِحَ زيداً. ولم يُصَغِّروا من الفعل غيره وغير قولهم: ما أُحَيْسِنَهُ. قال الشاعر:

يا ما أُمَيْلِحَ غِزْلاناً عَطَوْنَ لنـا

 

من هَؤُلَيَّاءِ بين الضالِ والسَمُرِ

والمُمالَحَةُ: المؤاكلةُ والرَضاعُ أيضاً. والمَلَحُ بالتحريك: ورَمٌ في عرقوب الفرس دون الجَرَذِ؛ فإن اشتدَّ فهو الجَرَذ. والمُلْحَةُ بالضم: واحدة المُلَحِ من الأحاديث. قال الأصمعي: نِلْتُ بالمُلَحِ. والمُلْحَة أيضاً من الألوان: بياضٌ يخالطه سوادٌ. وقد امْلَحَّ الكبشُ امْلِحاحاً: صار أمْلَحَ. ويقال لبعض شهور الشتاء: مِلْحانُ، لبياضِ ثلجه. والزُرقةُ إذا اشتدَّتْ حتَّى تضرب إلى البياض قيل: هو أمْلَحُ العينِ. ومنه كتيبةٌ مَلْحاءُ. وقال حيَّان بن ربيعة الطائيّ:

وإنّا نضرب المَلْحاء حتَّى

 

تُوَلِّيَ والسيوفُ لها شُهودُ

والمُلاحِيُّ بالضم: عِنبٌ أبيض في حَبِّه طولٌ، وهو من المُلْحَةِ. قال أبو قيس بن الأسلت:

وقد لاحَ في الصُبْحِ الثُريَّا كما تَرى

 

كعُنقودِ مُـلاَّحِـيَّةٍ حـين نَـوَّرا

والمَلْحاءُ: وسط الظَهْرِ ما بين الكاهلِ والعَجُزِ. والملاّحُ: صاحب السفينة. والمَلاَّحَةُ أيضاً: مَنْبِتُ المِلْحِ. والمُلاَّحُ بالضم والتشديد، من نبات الحَمْضِ. والمُلاَّح أيضاً أمْلَحُ من المَليحِ.

ملخ

الأصمعي: الملخ: السَير الشديد. وملخ القومُ مَلخةً صالحة، إذا أبعدوا في الأرض. وفلان يملُخ في الباطل ملْخاً: يتردد فيه ويكثر منه. وامتلخ فلانٌ ضرسَه، أي نزعه. وامتلخ العُقاب عينَه: انتزعتها. وفلان مُمتَلخ العقل، أي منتزع العقل. وامتلخت السيفَ: انتضيته. والمليخ من اللحم مثل المسيخ، وقد ملُخ بالضم مَلاخة.

ملد

غصن أُمْلودٌ، أي ناعم. ورجل أُمْلودٌ وامرأةٌ أمْلودةٌ. وشاب أمْلَدُ وجاريةٌ مَلْداءُ، بيِّنا المَلَدِ. وتَمليدُ الأديم: تمرينه. والإمْليدُ من الصحارى، مثل الإمْليس.

ملذ

المَلاّذُ: المُطَرْمِذُ. الكذَّاب له كلام وليس له فعلٌ. ومَلَذَهُ بالرمحِ مَلْذاً: طعنه والمَلْذُ في عدْوِ الفَرسِ: مَدُّ ضَبْعَيْهِ. والمَلَذانُ: الذي يظهِر النُصْحَ ويضمِر غيره. ملز

ابن السكيت: يقال انمَلزَ من الأمر، إذا أفْلَتَ منه. ومَلَّزْتُهُ أنا تَمْليزاً فتَمَلَّزَ. يقال: ما كدت أتَمَلَّزُ من فلان، مثل أتَخَلَّصُ، وأتَمَلَّصُ، وأتَمَلَّسُ.

ملس

المَلاسَةُ: ضدُّ الخشونة. وشيءٌ أمْلَسُ. وقد امْلاسَّ الشيءُ امليساساً، ومَلَّسَهُ غيره تَمْليساً فتَمَلَّسَ وامَّلَسَ، وهو انْفَعَلَ فأُدغم. يقال: انْمَلَسَ من الأمر، إذا أفلت منه، ومَلَّسْتُهُ أنا. وقولهم في المثل: "هان على الأمْلَسِ ما لاقى الدَبِرَ". فالأمْلَسُ: الصحيح الظَهرِ ها هنا. والدَبِرُ: الذي قد دَبِرَ ظهره. وقولهم: أتيته مَلَسَ الظلامِ، أي حين اختلط الظلام. والإمْليسُ بالكسر: واحد الأماليسِ، وهي المَهامِهُ ليس بها شيءٌ من النبات. ويقال أيضاً: رُمَّانٌ إمْليسيٌّ، كأنه منسوب إليه. وناقةٌ مَلَسى، أي تَمَلَّسُ وتمضي لا يَعْلَق بها شيء من سرعتها. ويقال أيضاً في البيع: مَلَسى لا عُهْدَةَ، أي قد انْمَلَسَ من الأمر لا له ولا عليه. يقال أبيعك المَلسى لا عُهْدَةَ، أي تَتَمَلَّسُ وتتفلَّتُ فلا ترجع إليَّ. ومَلَسْتُ الكبش أمْلُسُهُ مَلْساً، إذا سَلَلْتُ خُصْيَيْهِ بعُروقهما. ويقال صبيٌّ مَمْلوسٌ. والمَلْسُ أيضاً: السَوْقُ الشديدُ. والمَلاّسَةُ: التي ُسَوَّى بها الأرض.

ملص

-المَلَصُ بالتحريك: الزَلَقُ. وقد مَلِصَ الشيء من يدي بالكسر يَمْلَصُ. ورِشاءٌ مَلِصٌ، إذا كانت الكفُّ تَزلَقُ عنه ولا تَستمكن من القبض عليه. وانْمَلَصَ الشيءُ: أفلت، وتُدغم النون في الميم. وأمْلَصَتِ المرأةُ بولدها، أي أسقطت. والتَمَلُّصُ: التخلُّصُ. يقال: ما كدت أتمَلَّصُ من فلان. وسيرٌ إمْليصٌ، أي سريعٌ. وجاريةٌ ذات شِماصٍ ومِلاصٍ.

ملط

رجلٌ أمْلَطُ بيِّن المَلَط، وهو مثل الأمرطِ. قال أبو عبيدة: سهمٌ أمْلَطُ مثل أمرَطَ. وأمْلَطَتِ الناقةُ، أي ألقت جنينها قبل أن يُشْعِرَ. والجنينُ مَليطٌ. والمِلْطُ: الذي لا يُعرف له نسبٌ. يقال غلامٌ مِلْطٌ خِلْطٌ، وهو المختلط النسبِ. والمِلاطُ: الجَنْبُ. وابنا مِلاطٍ: عضُدا البعير. والمِلاطُ: الطينُ الذي يُجعل بين سافَي البناء يُمْلَط به الحائط. والمَلَطى، مثل المَرَطى، مع العَدْوِ. يقال: مضى فلانٌ إلى موضع كذا، فيقال: جعله اللّه مَلَطى لا عُهْدَةَ، أي لا رجعة له. والمِلْطى: شَجَّةٌ بينها وبين العظم قشرةٌ رقيقةٌ.

ملع

المَلْعُ: السيرُ السريعُ الخفيف. ويقال: مَلَعَتِ الناقةُ في سيرها، فهي مَيْلَعٌ، وانْمَلَعَتْ. وأنشد أبو عمرو:

فتلُ المرافقِ يَحْدوها فَتَنْمَلِعُ

والمَليعُ والمَلاعُ: المفازَة التي لا نبات بها. ومن أمثالهم: "أودَتْ به عُقابُ مَلاعٍ". قال أبو عبيد: يقال ذلك في الواحد والجمع، وهو شبيهٌ بقولهم: طارت به العنقاء، وحلَّقتْ به عنقاءُ مُغْرِبٍ. وكذلك المَيْلَعُ. والمُيْلَعُ أيضاً: السريعُ. قال الشاعر يصف فرساً:

مَيْلَعُ التَقريبِ يَعْبـوبٌ إذا

 

بادرَ الجَوْنَةَ واحمرَّ الأُفقْ

ملغ

المِلْغُ بالكسر: الأحمق الذي يتكلم بالفحش. يقال بِلْغٌ مِلْغٌ، وقد يفرد.

ملق

المَلْقُ: المحوُ، مثل اللَمْقِ. ومَلقَ الثوب أيضاً غسله. ومَلَقَ الفَصيلُ أُمَّه، أي رضعها. ومَلَقَهُ بالعصا، أي ضربَه. ويقال: تَمَلَّقَهُ وتَمَلَّقَ له تَمَلُّقاً وتِمِلاَّقاً، أي تودَّد إليه وتلطَّف له. قال الشاعر:

ثلاثةُ أحبابٍ فحُـبُّ عَـلاقةٍ

 

وحُبُّ تِمِلاَّق وحُبٌّ هو القتلُ

والمَلَقُ بالتحريك: الودّ واللطف الشديد. قال أبو يوسف: وأصله التَليينُ. وقد مَلِقَ بالكسر يَمْلَقُ مَلَقاً. ورجلٌ مَلقٌ: يعطي بلسانه ما ليس بقلبه. ومنه قول الشاعر:

أرْوى بجِنِّ العهدِ سَلْمى ولا

 

يُنْصِبْكَ عهدُ المَلِقِ الحُوَّلِ

والمَلَقُ أيضاً: ما استوى من الأرض. الواحدة مَلَقَةٌ. قال الأصمعيّ: المَلْقُ مثل المَلْخِ، وهو السير الشديدُ. والمَيْلَقُ: السريعُ. وانْمَلَقَ الشيء وامَّلَقَ، بالإدغام، أي صار أملسَ. وانْمَلَقَ منِّي، أي أفلت. والمَلَقَةُ: الصَفاةُ الملساء. والإمْلاقُ: الافتقار. وقالوا تعالى: "ولا تقتلوا أولادَكم من إمْلاقٍ".

ملك

 مَلَكْتُ الشيء أملِكَهُ مِلْكاً. ومَلْكُ الطريق أيضاً: وسطُهُ، وقال:

أقامَتْ على مَلْكِ الطريقِ فمَلْكُهُ

 

لها ولمَنْكوبِ المَطايا جوانِبُـهْ

ومَلَكْتُ العجين أمْلِكُهُ مَلْكاً بالفتح، إذا شدَّدت عجنه. وهذا الشيء مِلْكُ يميني ومَلْكُ يميني، والفتح أفصح. ومَلَكْتُ المرأةَ: تزوَّجتها. والمَمْلوكُ: العبدُ. ومَلَّكَهُ الشيء تمْليكاً، أي جعله مِلْكاً له. يقال: مَلَّكَهُ المال والمُلْكَ، فهو مُمَلَّكٌ. ومَلَكَ النبعَةَ: صلَّبها، إذا يبَّسها في الشمس مع قِشرها. وأمْلَكْتُ العجين: لغةٌ في مَلَكْتُهُ، إذا أجدتَ عجنَه. والإمْلاكُ: التزويجُ. وقد أمْلَكْنا فلاناً فلانَةً، إذا زوَّجناه إيَّاها. وجئنا من إمْلاكِهِ، ولا تقل مِلاكِهِ. والمَلَكوتُ من المُلْكِ، كالرَهَبوتِ من الرَهْبَةِ. يقال: له مَلَكوتُ العراق ومَلْكُوَةُ العراق أيضاً: وهو المُلْكُ والعِزُّ. فهو مَليكٌ، ومَلِكٌ ومَلْكٌ، كأنَّ المَلْكَ مخفَّفٌ من مَلكٍ، والمَلِكَ مقصورٌ من مالِكٍ أو مَليكٍ. والجمع المُلوكُ والأمْلاكُ، والاسم المُلْكُ، والموضع مَمْلَكَةٌ. وتمَلَّكَهُ، أي مَلَكَهُ قهراً. ومَليكُ النحلِ: يعسوبها. قال الهذليّ:

وما ضربٌ بيضاءُ يأوي مَليكُها

 

إلى طُنُفٍ أعْيا بِراقٍ ونـازِلِ

وعبدُ مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكَةٍ، إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ أبواه. وقولهم: ما في مِلْكِهِ شيء ومَلْكِهِ شيء، أي لا يملِكُ شيئاً. وفيه لغة ثالثة: ما في مَلَكَتِهِ شيء بالتحريك، عن ابن الأعرابي. يقال: فلان حَسَنُ المَلَكَةِ، إذا كان حسَنَ الصنع إلى مَماليكِهِ. وفي الحديث: "لا يدخل الجنَّةَ سيِّءُ المَلَكَةِ". يقال: لأذْهَبَنَّ فإمَّا مُلْكٌ وإمَّا هُلْكٌ. قال: ويقال أيضاً: فإمَّا مَلْكٌ وإمَّا هَلْكٌ بالفتح. ومِلاكُ الأمرِ ومَلاكُهُ: ما يقوم به. ويقال القلب مِلاكُ الجسد. وما لفلانٍ مولى مَلاكَةٍ دون اللّه، أي لم يملِكُهُ إلا اللّه. وفلان ماله مَلاك بالفتح، أي تماسُكٌ. وما تمالَكَ أن قال ذلك، أي ما تماسك. ومُلُكُ الدابَّة: قوائمها وهاديها. ومنه قولهم: جاءنا تقودُهُ مُلُكُهُ. والمَلَكُ من الملائكة واحد وجمع، قال الكسائي: أصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة، من الألوكِ، وهي الرسالة، ثمَّ قُلِبتْ وقدِّمتْ اللام فقيل ملأَكٌ. وأنشد أبو عبيدة لرجلٍ من عبد القيس جاهليٍّ يمدح بعض الملوك:

فلستَ لإنْسِيٍّ ولكن لمـلأَكٍ

 

تنزَّلَ من جَوِّ السماءِ يَصوبُ

ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال، فقيل مَلَكٌ. فلمَّا جمعوه ردُّوها إليه فقالوا ملائكة وملائِكُ أيضاً. ويقال أيضاً: الماءُ مَلَكُ أمرٍ، أي يقوم به الأمر. مالِكٌ الحَزينُ: اسم طائرٍ من طير الماء.

ملل

مَلِلْتُ الشيءَ بالكسر، ومَلِلْتُ منه أيضاً مَللاً ومَلَّةً ومَلالَةً، إذا سئمتَهُ. واسْتَمْلَلْتُهُ كذلك. وقال:

لا يستَمِلُّ ولا يَكْرى مُجالِسُها

 

ولا يَمَلُّ من النَجْوى مُناجيها

ورجلٌ مَلٌّ ومَلولٌ ومَلولَة وذو مَلَّةٍ. وامرأةٌ مَلولَةٌ. وقال:

إنَّكَ واللّه لـذو مَـلَّةٍ

 

يَطْرِفُكَ الأدْنى عن الأقدم

وأمَلَّهُ وأمَلَّ عليه، أي أسْأَمَهُ. يقال: أدَلَّ فأَمَلَّ. وأمَلَّ عليه أيضاً: بمعنى أَمْلى. يقال: أمْلَلْتُ عليه الكتاب. ومَلَلْتُ الثوبَ بالفتح، إذا خِطته الخِياطَةَ الأولى قبل الكفِّ. ومَلَلْتُ الخُبْزَةَ ملاًّ وامْتَلَلْتُها، إذا عَمِلْتها في المَلَّةِ. واسم ذلك الخبزُ المَليلُ والمَمْلولُ. وكذلك اللحمُ. يقال: أطعمنا خُبْزَ مَلَّةٍ، وأطعمنا خُبْزَةً مَليلاً، ولا تقل أطعمنا مَلَّةً؛ لأنَّ المَلَّةَ الرمادُ الحارُّ. قال الشاعر:

أبانَكَ اللّه في أبياتِ مُعْـتَـنِـزٍ

 

عن المكارمِ لا عَفٍّ ولا قـارِ

صَلْدِ النَّدى زاهدٍ في كلِّ مَكْرُمَةٍ

 

كإنَّما ضيفهُ في مَـلَّةِ الـنَّـارِ

وقال أبو عبيد: المَلَّةُ: الحفرةُ نفسها. والمَليلَةُ: حرارةٌ يجدها الرجل، وهي حُمَّى في العَظْم. يقال: به مَليلَةٌ ومُلالٌ أيضاً. وطريقٌ مُمَلٌّ، أي لَحِبٌ مسلوكٌ. ومرَّ فلان يَمْتَلُّ، إذا مرَّ مرًّا سريعاً. والمِلَّةُ بالكسر: الدِينُ والشريعة.

ململ

هو يَتَمَلْمَلُ على فراشه ويَتَمَلَّلُ، إذا لم يستقر من الوجع، كأنَّه على مَلَّةٍ. والمُمْلولُ: الميلُ الذي يُكتحلُ به.

ملا

يقال: ملاَّكَ اللّه حبيبَك، أي متَّعكَ به وأعاشَك معه طويلاً. قال الشاعر:

وقد كنتُ أرجو أن أُمَلاَّكَ حِقْبَةً

 

فحالَ قضاءُ اللّه دون رَجـائِيا

وتَمَلَّيْتُ عمري: استمتعت منه. ويقال لمن لبس الجديد: أَبْلَيْتَ جديداً وتَمَلَّيْتَ حبيباً، أي عشت معه مَلاوَتَكَ من دهرك وتمتَّعت به. وأقمتُ عنده مَلاوَةً من الدهر ومُلاوةً ومِلاوَةً، أي حيناً وبرهةً. وكذلك مَلْوَةً من الدهر ومُلْوَةً ومِلْوَةً. يقال: أقامَ مَلِيًّا من الدهر. قال تعالى: "واهْجُرْني مَلِيًّا"، أي طويلاً. ومضى مَلِيٌّ من النهار، أي ساعةٌ طويلةٌ. والمَلا مقصورٌ: الصحراء. والمَلَوانِ: الليل والنهار. يقال: لا أفعله ما اختلف المَلَوانِ، الواحد مَلاً مقصورٌ. وأمْلَيْتُ له في غَيِّه، إذا أَطلْت. وأَمْلَى اللّه له، أي أمهله وطوَّل له. وأمْلَيْتُ البعيرَ، إذا وسَّعتَ له في قيده. وأمْلَيْتُ الكتاب أُمْلي، وأَمْلَلْتُهُ أُمِلُّهُ، لغتان جيِّدتان جاء بهما القرآن. واسْتَمْلَيْتُهُ الكتاب: سألته أن يُمْليَه عليّ.

من

مَنْ اسمٌ لمن يصلُح أن يخاطب، وهو مبهَم غير متمكّن، وهو في اللفظ واحد ويكون في معنى الجماعة، كقوله تعالى: "ومِنَ الشياطينِ مَنْ يَغوصونَ له". ولها أربعة مواضع: الاستفهام، نحو مَنْ عندك. والخبر، نحو رأين مَنْ عندك. والجزاء، نحو مَنْ يُكرِمُني أُكرِمه. وتكون نكرةً موصوفةً، نحو مررت بمَنْ مُحْسِنٍ، أي بإنسانٍ مُحْسِنٍ. وإذا جعلت مَنْ اسماً متمكِّناً شدَّدته لأنَّه على حرفين. كقول الراجز:

حتَّى أنَخْناها إلى مَنٍّ ومَنْ

أي أبركناها إلى رجلٍ وأيِّ رجل يريد بذلك تعظيم شأنه. و"مِنْ" بالكسر: حرفٌ خافضٌ، وهو لابتداء الغاية: كقولك: خرجت مِنْ بغدادَ إلى الكوفة. وقد تكون للتبعيض كقولك: هذا الدرهم مِنْ الدراهم. وقد تكون للبيان والتفسير، كقولك: للّه درّك مِنْ رجلٍ! فتكون مِنْ مفسِّرةً للاسم المكنَّى في قولك درّك وترجمةً عنه. وقوله تعالى: "ويُنَزِّلُ مِنَ السماءِ مِنْ جِبالٍ فيها مِنْ بَرَدٍ"، فالأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للتفسير والبيان. وقد تدخل مِنْ توكيداً لغواً كقولك: ما جاءني مِنْ أحدٍ، وويحَهُ مِنْ رجلٍ، أكَّدتهما بمِنْ. وقوله تعالى: "فاجتنبوا الرِجْسَ مِنَ الأوثان"، أي فاجتنبوا الرِجْسَ الذي هو الأوثان. وكذلك ثوبٌ مِنْ خَزٍّ. وقال الأخفش في قوله تعالى: "وتَرى الملائكةَ حافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْش" وقوله تعالى: "ما جَعَلَ اللّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ": إنَّما أدخل مِنْ توكيداً، كما تقول رأيت زيداً نفسه. وتقول العرب: ما رأيته مِنْ سنةٍ، أي منذ سنة. قال تعالى: "لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ على التَّقوى مِنْ أوَّلِ يومٍ". وقال زهير:

لِمَنِ الديارُ بقُنَّةِ الحِـجْـرِ

 

أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومِنْ دَهْرِ

وقد تكون بمعنى على، كقوله تعالى: "ونَصَرْناهُ مِنَ القوم"، أي على القوم. وقولهم في القَسَمِ: مِنْ ربّي ما فعلتُ، فمِنْ حرف جرّ وضعت موضع الباء ههنا، لأنَّ حروف الجر ينوب بعضُها عن بعض إذا لم يلتبس المعنى. ومن العرب من يحذف نونه عند الألف واللام لالتقاء الساكنين، كما قال:

أبلغْ أبا دَخْتَنوسَ مَـأْلُـكَةً

 

غير الذي قد يقال مِلْكَذَبِ

منأ

أبو زيد: المَنيئَةُ: الجلدُ أوَّل ما يُدْبَغُ، ثم هو أفيقٌ ثم أديمٌ. تقول منه: مَنَأْتُ الإهابَ مَنْأً، إذا أنْقَعْتَهُ في الدِباغِ. قال حميد بن ثورٍ:

إذا أنتَ باكَرْتَ المَنيئَةَ باكَرَتْ

 

مَداكاً لها من زَعْفَران وإِثْمِدا

وقال الأصمعيّ: هي المَدْبَغَةُ. والكسائي مثله. وأمَّا المَنِيَّةُ من الموت فمن باب المعتل.

منح

 المَنْحُ: العطاء. مَنَحَهُ يَمْنَحُهُ ويَمْنِحُهُ. والاسم المِنْحَةُ، وهي العطية. والمَنيحَةُ: مِنْحَةُ اللبن، كالناقة أو الشاة تعطيها غيرك يحتلِبُها ثمَّ يردُّها عليك. واسْتَمْنَحَهُ: طلب مِنْحَتَهُ، أي استرفده. والمَنيحُ: سهمٌ من سهام الميسر ممَّا لا نصيب له إلا أن يُمْنَحَ صاحبه شيئاً. والمَنوحُ والمُمانِحُ من النوق، مثل المُجالِحِ وهي التي تدرُّ في الشتاء بعد ما تذهب ألبان الإبل. وأمْنَحَتِ الناقةُ: دنا نِتاجُها فهي مُمْنِح.

منذ

مُنْذُ مبنيٌّ على الضم، ومُذْ مبني على السكون وكلُّ واحدٍ منهما يصلح أن يكون حرف جرّ، فتجرُّ ما بعدهما وتجريهما مجرى في ولا تدخلهما حينئذٍ إلا على زمان أنت فيه، فتقول: ما رأيته مُنْذُ الليلةِ. ويصلح أن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على التاريخ أو على التوقيت، فتقول في التاريخ: ما رأيته مُذْ يومُ الجمعة، أي أوَّل انقطاعي الرؤية يومُ الجمعة؛ وتقول في التوقيت: ما رأيته مُذْ سنةٌ.

منع

المَنْعُ: خِلاف الإعطاء. وقد مَنَعَ فهو مانِعٌ ومَنوعٌ ومَنَّاعٌ. ومَنَعْتُ الرجلَ عن الشيء فامْتَنَعَ منه. ومانَعْتُهُ ش مُمانَعَةً. ومكانٌ مَنيعٌ، وقد مَنُعَ مَناعَةً. وفلانٌ في عِزٍّ ومَنَعَةٍ بالتحريك، وقد يسكَّن، عن ابن السكيت. ويقال: المَنَعَةُ جمع مانِعٍ، أي هو في عز ومن يَمْنَعُهُ من عشيرته. وقد تَمَنَّعَ. وقال الكلابي: المُتَمَنِّعانِ: البَكْرَةُ والعَناقُ، تَمْتَنِعانِ على السنة بفَتائِهِما، ولأنَّهما يشبعان قبل الجِلَّةِ. قال: وهما المُقاتِلتان للزمان عن أنفسهما.

منن

المُنَّةُ بالضم: القوَّة. يقال: هو ضعيف المُنَّة. ومَنَّهُ السيرُ: أضعفَه وأعياه. ومَنَنْتُ الناقةَ: حسَرتها. ورجلٌ منينٌ، أي ضعيفٌ كأنَّ الدهرَ منَّه، أي ذهب بمُنَّتِهِ، أي بقوَّته. والمَنينُ: الحبل الضعيف. والمَنينُ: الغبار الضعيف. والمَنُّ: القَطْعُ، ويقال: النقص. ومنه قوله تعالى: "لهم أجرٌ غيرُ مَمْنونٍ". ومَنَّ علينا منًّا: أنعمَ. والمنَّانُ، من أسماء اللّه تعالى. والمِنِّينى منه كالخِصِّيصى. ومَنَّ عليه مِنَّةً، أي امْتَنَّ عليه. يقال: المِنَّةُ تَهدِم الصَنيعة. أبو عبيد: رجلٌ مَنونَةٌ: كثير الامتنان. والمَنونُ: الدهرُ. قال الأعشى:

أَأَن رأت رجلاً أَعْشَى أَضَرَّ به

 

رَيْبُ المَنونِ ودهرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ

والمَنونُ: المنيَّةُ، لأنَّها تقطع المَدَدَ وتنقصُ العَدَدَ. قال الفراء: والمَنونُ مؤنَّثة، وتكون واحدةً وجمعاً. والمَنُّ: المَنا، وهو رِطلان، والجمع أَمْنانٌ، وجمع المَنا أَمْناءٌ. والمَنُّ: شيءٌ حلوٌ كالطَرَنْجَبِينِ. وفي الحديث: "الكمأةُ من المَنِّ".

منا

المنا مقصور: الذي يوزن به، والتثنية مَنَوانِ، والجمع أمْناءٌ، وهو أفصح من المَنِّ. والمَنى أيضاً: القدَر. وقال:

دَرَيْتُ ولا أدْري مَنا الحَدَثانِ

ويقال: مُنيَ له، أي قُدِّر. وقال:

حتَّى تُلاقِيَ ما يَمْني لك الماني

أي يقدِّر لك القادر. ويقال أيضاً: داري مَنا دارِ فلانٍ، أي مقابلتها. وفي حديث مجاهد: إنَّ الحَرَمَ حَرَمٌ مَناهُ من السموات السبع والأرَضينَ السبع، أي قصده وحذؤاه. والمَنِيُّ: ماء الرجل، وهو مشدَّد. والمَذْيُ والوَدْيُ مخفَّفان. وقد مَنى الرجل وأَمْنى بمعنًى. وقوله تعالى: "من مَنِيٍّ يُمْنى"، قرئ بالتاء على النطفة، وبالياء على المَنِيِّ. واسْتَمْنَى، أي استدعى خروج المَنِيِّ. والمَنِيَّةُ: الموت، لأنَّها مقدَّرة؛ والجمع المَنايا. والمُنْيَةُ: واحدة المُنى. ومُنْيَةُ الناقة أيضاً: الأيام التي يتعرَّفُ فيها ألاقِحٌ هي أم لا. يقال: هي في مُنْيَتِها، وقد امْتُنِيَ للفحل. قال ذو الرمّة يصف بيضةً:

نَتوجٍ ولم تُقْرَفْ بما يُمْتَنى له

 

إذا نُتِجَتْ ماتتْ وحَيَّ سَليلُها

 يقول: هي حامل بالفرخ من غير أن يقارفها فحلٌ. ومِنًى مقصورٌ: موضعٌ بمكَّة، وهو مذكَّر يصرف. وقد امْتَنَى القومُ، إذا أتوْا منًى. عن يونس. وقال ابن الأعرابي: أمْنى القوم. والأمنِيَّةُ: واحدة الأمانيَ. تقول منه: تَمَنَّيْتُ الشيء، ومَنَّيْتُ غيري تَمْنيةً. وتَمَنَّيْتُ الكتاب: قرأته. قال تعالى: "ومنهم أُمِيُّونَ لا يعلمونَ الكتابَ إلاّ أمانِيَّ". ويقال: هذا شيءٌ رويته أم شيء تَمَنَّيْتَهُ. وفلانٌ يتَمَنَّى الأحاديثَ، أي يفتعِلُها، وهو مقلون من المَيْن، وهو الكذب. ومَنَوْتُهُ ومَنَيْتُهُ، إذا ابتليتَه. ويقال: لأُمَنِّيَنَّكَ مَناوَتَكَ، أي لأجزينَّك جزاءك. والمُماناةُ: المطاولة. والمُماناة أيضاً: الانتظار. ومانَيْتُكَ غير مهموز: أي كافأتك.

مه

مَهْ: كلمةٌ بنيت على السكون، وهو اسمٌ سمِّي به الفعل، ومعناه اكْفُفْ، لأنَّه زجرٌ. فإن وصلتَ نوَّنتَ فقلت: مَهٍ مَهٍ.

مهج

المُهْجَةُ: الدَمُ. وحكي عن أعرابيٍّ أنَّه قال: دفنتُ مُهْجَتَهُ، أي دَمَهُ. ويقال: المُهْجَةُ دَمُ القَلْبِ خاصَّةً. ويقال: خَرَجَتْ مُهْجتُه، إذا خرجت روحُه. وشَحْمٌ أُمْهُجٌ بالضم، أي رَقيقٌ. والأُمْهُجانُ بالضم: اللبنُ الرقيق. ولبن ماهِجٌ، إذا رَقَّ.

مهد

المهادُ: الفِراش. وقد مَهَدْتُ الفِراش مَهْداً: بسطتُه، ووطّأته. والمَهْدُ: مَهْدُ الصبيّ. وتمهيدُ الأمور: تسويتها وإصلاحها: وتمهيدُ العُذر: بسطه وقَبوله. وامْتِهادُ السَنام: انبساطُه وارتفاعه. والتَمَهُّدُ: التمكُّن.

مهر

المَهْر: الصَداق. أبو زيد: مَهَرْتُ المرأةُ أمْهَرُها مَهْراً وأمْهَرْتُها. وأنشد لقحيفٍ العقيلي:

أُخِذْنا اغتِصاباً خِطْبَةً عَجْرَفِـيَّةً

 

وأمْهِرْنَ أرْماحاً من الخَطِّ ذُبَّلا

وفي المثل: "كالمَمْهورَةِ إحدى خَدَمَتَيْها". والمَهيرةُ: الحُرَّةُ. والمَهارَةُ: الحذقُ بالشيء، وقد مَهَرْتُ الشيء مَهارَةً. وقال الأعشى:

يقذف بالبوصى والماهِرِ

يريد السابح. والمُهْرُ: ولد الفرس، والجمع أمْهارٌ ومِهارٌ ومِهارَةٌ. والأنثى مُهْرَةٌ، والجمع مُهَرٌ ومُهَراةٌ. وفرسٌ مُمْهِرٌ: ذات مُهْرٍ. وقول الشاعر:

جافي اليدَيْنِ عن مُشاشِ المُهْرِ

يقال: هم عظمٌ في زور الفرس.

مهق

الأمْهَقُ: الأبيض الشديد البياض، لا يخالطه شيءٌ من الحمرة، وليس بنيِّرٍ، ولكن كلون الجِصّ ونحوه. والمَهَقُ في قول رؤبة: خضرة الماءِ. وعينٌ مَهْقاءُ. وتَمَهَّقْتُ الشراب، إذا شربته ساعةً بعد ساعة. ومنه قولهم: ظلَّ يَتَمَهَّقُ شكْوَتَهُ.

مهل

المَهَلُ بالتحريك: التؤدَةُ. وأمهله: أَنْظَرَهُ ومهَّله تَمْهيلاً. والاسم المُهْلة. والاسْتِمْهالُ: الاستنظارُ. وتَمَهَّلَ في أمره، أي اتَّأد. واتْمَهلَّ اتْمِهْلالاً، أي اعتدل وانتصب. والاتْمِهْلالُ أيضاً: سكونٌ وفتورٌ. وقولهم: مَهْلاً يا رجُلُ، وكذلك للاثنينِ والجمعِ والمؤنَّثِ. وهي موحَّدةٌ بمعنى أمْهِلْ. فإذا قيل لك مَهْلاً قلت: لا مهلَ واللّه. وتقول: ما مهلٌ واللّه بمُغْنِيَةٍ عنك شيئاً. قال الكميت:

أقولُ له إذا ما جاءَ مَهْلاً

وما مَهْلٌ بواعِظةِ الجَهولِ

وقوله تعالى: "يُغاثُ بماءٍ كالمُهلِ"، يقال: هو النحاسُ المُذابُ. وقال أبو عمرٍو: المُهْلُ: دُرْدِيُّ الزَيْتِ. قال: والمُهْلُ أيضاً: القَيْحُ والصَديدُ. وفي حديث أبي بكر: "ادْفِنوني في ثَوْبَيَّ هذين، فإنَّما هما للمُهل والترابِ".

مهمه

يقال: مَهْمَهْتُ به، أي زجرتُهُ. والمَهْمَهُ: المفازةُ البعيدةُ الأطراف، والجمع المهامِهُ.

مهن

المَهْنَةُ بالفتح: الخدمة. وحكى أبو زيد والكسائي: المِهْنَةُ بالكسر. والماهِنُ: الخادمُ، وقد مَهَنَ القومَ يَمْهَنُهم مُهْنَةً، أي خدمهم. ويقال أيضاً: مَهَنْتُ الإبلَ مَهْنَةً، إذا حلَّيتها عن الصَدَرِ. وامْتَهَنْتُ الشيءَ ابْتذلته. وأمْهَنْتُهُ: أضعفته. ورجلٌ مَهينٌ: حقيرٌ.

مهه

المَهاهُ: الطراوةُ والحسنُ. قال عمران ابن حِطَّان:

وليس لعيشِنا هذا مَهـاهٌ

 

وليست دارُنا الدنيا بدارِ

وقال الآخر:

كفى حَزَناً أن لا مَهاهَ لعيشِنـا

 

ولا عملٌ يرضى به اللّه صالِحُ

الأحمر والفراء: يقال في المثل: "كلُّ شيء مَهَهٌ، ما النساءَ وذكرهُنَّ"، أي إنَّ الرجل يحتمل كلَّ شيء حتَّى يأتي ذكر حُرَمِهِ فيمتعض حينئذ فلا يحتمله. وقولهم: مَهَهٌ، أي يسيرٌ. ويقال أيضاً: مَهاهٌ، أي حسَنٌ. ونصب النساءَ على الاستثناء، أي ما خلا النساء. وإنَّما أظهروا التضعيف في مَهَهٍ فَرْقاً بين فَعَلٍ وفَعْلٍ.

مها

المَها بالفتح: جمع مَهاةٍ، وهي البقرة الوحشية، والجمع مَهَواتٌ. وقد مَهَتْ تَمْهو مَهًا في بياضها. والمُهاةُ بضم الميم: ماء الفحل في رحم الناقة، وهو من الياء، والجمع مُهًى. والمَهاةُ بالفتح أيضاً: البِلّورة. قال الأعشى:

وتَبْسِمُ عن مَهًا شَبِمٍ غَرِيٍّ

 

إذا تُعْطي المُقَبِّلَ يَسْتَزيدُ

ويُجمع على مَهَياتٍ ومَهَواتٍ. والمَهْوُ: اللبن الرقيق الكثير الماء، يقال منه: مَهْوَ اللبنُ بالضم يَمْهو مَهاوَةً، وأمْهَيْتُهُ أنا. وناقةٌ مِمْهاةٌ: رقيقة اللبن. ونُطْفَةٌ مَهْوَةٌ: رقيقةٌ. قال الخليل: المَهاءُ ممدودٌ: عيبٌ وأوْدٌ يكون في القِدْحِ. والمَهْوُ: السيف الرقيق. قال صخر الغي:

أبيضُ مَهْو في مَتْنِهِ رُبَد

وحفر البئر حتَّى أمْهى: لغة في أماهَ على القلب. وأمْهَيْتُ الحديدة، إذا أحْدَدْتَها. وقال:

راشَهُ من ريش ناهِضةٍ

 

ثم أمْهاهُ على حَجَـرِهْ

وقال أبو زيد: أمْهَيْتُ الحديدة، أي سقيتها ماء. وأمْهَيْتُ الفرس، إذا أجريتَه وأحميته.

مهيم

مَهْيَمْ: كلمةٌ يُسْتَفْهَمُ بها، معناها: ما حالُكَ وما شأنك.

موت

الموتُ: ضدُّ الحياة. وقد مات يموت ويَماتُ أيضاً. فهو ميِّتٌ ومَيْتٌ. وقومٌ مَوْتى وأمواتٌ، وميِّتونَ ومَيْتونَ. قال الشاعر وقد جمعهما في بيت:

ليس من مات فاستراح بمَيْت

 

إنَّما المَيْتُ مَـيِّتُ الأحـياءِ

ويستوي في المذكر والمؤنث، قال اللّه تعالى: "لنُحْيِيَ به بلدَةً مَيْتاً" ولم يقل مَيْتَةً. قال الرفاء: ولا يقولون لمن مات: هذا مائِتٌ. والمَيْتَةُ: ما تلحقْهُ الزَكاةُ. والمِيتَةُ بالكسر، كالجِلسة والرِكبة. يقال: مات فلان مِيتةً حسنةً. وقولهم: ما أَمْوَتَهُ، إنَّما أراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَهُ، لأنَّ كلَّ فعل لا يتزيَّد لا يتعجَّب منه. والمُواتُ، بالضم: الموت. والمَواتُ بالفتح: ما لا روحَ فيه. والمَواتُ أيضاً: الأرض التي لا مالكَ لها من الآدميِّين، ولا ينتفع بها أحد. ورجلٌ مَوْتانُ الفؤادِ، وامرأةٌ مَوْتانَةُ الفؤاد. والمَوَتانُ، بالتحريك: خلاف الحيَوان. يقال: اشترِ المَوَتانَ ولا تشترِ الحيوان، أي اشترِ الأرضَ والدُورَ ولا تشترِ الرقيقَ والدوابَّ. وقال الفراء: المَوَتانُ من الأرض: التي لم تُحْيَ بعد. وفي الحديث: "مَوَتانُ الأرضِ للّه ولرسوله، فمن أحيا منها شيئاً فهو له". والمُوتانُ بالضم: موتٌ يقع في الماشية. يقال: وَقَعَ في المال موتانٌ. وأماتَه اللّه ومَوَّتَهُ، شدِّد للمبالغة. وقال:

فعُرْوَةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً

 

وها أنذا أُمَوَّتُ كُـلَّ يومِ

وأَماتَتِ الناقةُ، إذا مات ولدها، فهي مُميتٌ ومُميتَةٌ. قال أبو عبيد: وكذلك المرأة. وجمعها مَماويتُ. ابن السكيت: أَماتَ فلانٌ، إذا مات له ابنٌ أو بَنون. والمُتَماوِتُ، من صفة الناسك المُرائي. وموتٌ مائتٌ، كقولك: ليلٌ لائلٌ، يؤخذ من لفظه ما يؤكَّد به. والمستميت للأمر: المسترسِل له. قال رؤبة:

وزَبَدُ البحرِ له كَتيتُ

والليلُ فوقَ الماءِ مستميتُ

والمستميت أيضاً: المستقتِل الذي لا يبالي في الحرب من الموت. والمُوتَةُ، بالضم: جنسٌ من الجنون والصَرْع يعتري الإنسان، فإذا أفاق عاد إليه كمالُ عقله، كالنائم والسكران.

موث

مُثْتُ الشيء في الماء أَموثُهُ مَوْثاً ومَوَثاناً، إذا دُفْتَهُ، فانْماثَ هو فيه انْميثاثاً.

موج

ماجَ البحرُ يَموجُ مَوْجاً: اضطربت أمواجه. وكذلك الناس يَموجون.

موذ

الماذِيُّ: العسل الأبيض. وقال الشاعر عدي ابن زيد:

في سَماعٍ يأْذَنُ الشيخُ له

 

وحديثٍ مثلِ ماذِيٍّ مُشارْ

والماذِيَّةُ: الدرعُ الليِّنةُ السهلةُ. والماذِيَّةُ: الخمرُ.

مور

 مارَ الشيء يَمورُ مَوْراً: تَرَهْيَأَ، أي تحرَّك وجاء وذهب، كما تَكَفَّأُ النخلةُ العَيْدانة. والتمَوُّرُ مثله. وقوله تعالى: "يومَ تَمورُ السماء مَوْراً". قال الضحاك: تموج موجاً. وقال أبو عبيدة: تَكَفَّأُ. والأخفش مثله. وأنشد للأعشى:

كأنَّ مِشْيَتَها من بيت جارتِـهـا

 

مَوْرُ السحابةِ لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ

ويقال: مارَ الدمُ على وجه الأرض. وأَمارَهُ غيره. والمائِراتُ: الدماءُ. والمَوْرُ: الطريقُ. والمَوْرُ: الموجُ. وناقةٌ مَوَّارَةُ اليدِ، أي سريعةٌ. والبعير يَمورُ عَضُداهُ، إذا تَرَدَّدا في عُرض جَنْبه. قال الشاعر:

على ظهرِ مَوَّارِ المِلاطِ حِصانِ

وقولهم: لا أدري أَغارَ أم مارَ? أي أتى غَوْراً، أم دار فرجع إلى نجد. والمُورُ بالضم: الغُبارُ بالريح. والمُوارَةُ: نَسيلُ الحمار. وقد تَمَوَّرَ عليه نَسيلُهُ، أي سقط. وانْمارَتْ عقيقةُ الحمار، أي سقطت عنه أيامَ الربيع. والقطاة المارِيَّةُ: الملساءُ.

موز

المَوْزُ معروف، الواحدة مَوْزَةٌ.

موص

المَوْصُ: الغَسْلُ. وقد مُصْتُ الشيءَ، أي غسلته. والمُواصَةُ: الغُسالةُ.

موق

الموقُ: حُمْقٌ في غباوة. يقال: أحمقُ مائِقٌ؛ والجمع مَوْقى. وقد ماقَ يَموقُ مُوقاً بالضم، ومَواقَةً، ومُؤُوقاً. والموقُ: الذي يُلبس فوق الخفّ، فارسيٌّ معرَّب. والمَوْقُ بالفتح: مصدر قولك ماقَ البيعُ يَموقُ، أي رَخُصَ.

مول

المالُ معروف، وتصغيره مُوَيْلٌ. ورجلٌ مالٌ، أي كثير المال، وأنشد أبو عمرو:

إذا كانَ مالاً كان مالاً مُرَزَّأً

 

ونالَ نَداهُ كلُّ دانٍ وجانِبِ

ومالَ الرجلُ يَمولُ ويَمالُ مَوْلاً ومَؤُولاً، إذا صار ذا مال، وتَمَوَّلَ مثله. ومَوَّلَهُ غيره.

موم

المومُ: الشمَعُ، معرَّبٌ. والمومُ: البِرْسامُ. يقال منه: ميمَ الرجلُ فهو مَمومٌ. قال ذو الرمّة يصف صائداً:

إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سنابـكـهـا

 

أو كان صاحبَ أرضٍ أو به المومُ

موما

المَوْماةُ: واحدة المَوامي، وهي المفاوز.

مون

مانَهُ يَمونُهُ مَوْناً، إذا احتمل مَؤُونَتَهُ وقام بكفايته، وهو رجلٌ مَمونٌ.

موه

الماءُ: الذي يُشْرَبُ، والهمزةُ فيه مُبْدَلَةٌ من الهاء في موضع اللام، وأصله مَوَهٌ بالتحريك، لأنَّه يجمع على أمْواهٍ في القِلَّةِ ومياهٍ في الكثرة، وتصغيره مُوَيْهٌ، فإذا أَنَّثتَهُ قلت ماءةٌ. وماهَتِ الرَكِيَّةُ تَموهُ وتَميهُ وتَماهُ مَوْهاً ومُؤوهاً، إذا ظهر ماؤها وكثُر. وكذلك السفينةُ إذا دخلَ فيها الماء. ومِهْتُ الرجلَ ومُهْتُهُ بكسر الميم وضمِّها، كقولك: رجلٌ مالٌ. قال الراجز:

إنَّك يا جَهْضَمُ ماءُ القَلْب

أي بليدٌ. الكسائي: بئرٌ ماهَةٌ ومَيْهةٌ، أي كثيرة الماء. وأَماهَ الحافرُ، أي أنْبَطَ الماءَ. وأَماهَتِ الأرضُ، إذا ظهر فيها النَزُّ. وأَمَهْتُ الرجلَ والسكينَ، إذا سقيتَهما. وأَمَهْتُ الدواةَ: صببتُ فيها الماءَ. وأَماهَ الفحلُ، إذا ألقى ماءهُ في رحم الأنثى. ومَوَّهتُ الشيء: طليته بفضَّةٍ أو ذهبٍ وتحتَ ذلك نُحاسٌ أو حديدٌ. ومنه التَمْويهُ وهو التلبيسُ. والماوِيَّةُ: المِرآةُ، كأنَّها منسوبةٌ إلى الماء. وتصغيرها مُوَيَّةٌ. والنسبة إلى الماء مائِيٌّ، وإن شئت ماوِيٌّ.

ميث

المَيْثاءُ: الأرض السهلة، والجمع ميثٌ. وتَمَثَّيَتِ الأرضُ، إذا مُطِرَتْ فلانتْ وبردَتْ. ومِثْتُ الشيء في الماء أميثُهُ، لغةٌ في مُثْتُهُ، إذا دُفْتَهُ فيه.

ميح

المائِحُ: الذي ينزل البئر فيملأ الدلوَ، وذلك إذا قلَّ ماؤها. والجمع ماحَةُ. وقد ماحُ يَميحُ. وماحَ في مشيته: تبختر، وهو مشيٌ كمشي البطَّةِ. أبو عمرو: يقال: ماحَ فاه بالمسواك يَميحُ، إذا اسْتاكَ. ومِحْتُ الرجلَ: أعطيته. واسْتَمَحْتُهُ: سألته أن يشفع لي عنده. والامتِياحُ مثل المَيْحِ. وتَمايَحَ السكرانُ والغصنُ: تمايَلَ.

ميد

مادَ الشيء يَميُد مَيْداً: تحرَّك. ومادت الأغصان: تمايلت. ومادَ الرجل: تَبَخْتَرَ. والمَيْدانُ: واحد الميادين. ومادَهُمْ يَميدُهُمْ: لغة في مارَهُمْ من المِيرة. والمُمتادُ مُفْتَعَلٌ منه. وأنشد الأخفش لرؤبة:  

تُهدي رءوس المُتْرَفينَ الأندادْ

إلى أمير المؤمنين المُمْتادْ

وهو المُسْتعطى المسؤول. ومنه المائدة، وهي خِوانٌ عليه طعانٌ. فإذا لم يكن عليه طعام فليس بمائدة، وإنَّما هو خِوان. ومَيْدَ: لغة في بَيْدَ بمعنى غير. وفي الحديث: "أنا أفصحُ العرب مَيْدَ أنِّي من قريشٍ، ونشأتُ في بني سعد بن بكر". وفسَّره بعضهم من أجل أَنِّي.

مير

الميرَةُ: الطعام يَمْتارهُ الإنسان. وقد مارَ أهلَه يَميرُهُمْ مَيْراً. ومنه قولهم: ما عنده خيرٌ ولا مَيْرٌ. والامْتِيارُ مثله. وجمع المائِرِ مُيَّارٌ، ومَيَّارَةٌ. يقال: نحن ننتظر مَيَّارَتَنا ومُيَّارَنا.

ميس

المَيْسُ: التبخترُ. وقد ماسَ يَميسُ مَيْساً ومَيَساناً، فهو مَيَّاسٌ. وتَمَيَّسَ مثله. قال الشاعر:

وإنِّي لمن قُنْعانِها حين أَعْتَري

 

وأَمْشي به نحو الوَغى أَتَمَيَّسُ

والمَيْسُ: شجرٌ يُتَّخَذُ منه الرِحالُ.

ميش

المَيْشُ: خلطُ الصوف بالشَعر. قال الراجز:

عاذِلَ قد أُولِعْتِ بالتَرْقيشِ

إليَّ سِرًّا فاطْرُقي وَميشي

قال أبو نصر: أي اخْلطي ما شئتِ من القول. والمَيْشُ: خلطُ لبن الضأن بلبن الماعز. ومِشت الخبر، أي خلطت. وقال الكسائي: أخبرتُ ببعض الخبرَ وكتمتُ بعضاً. والمَيْشُ: حلبُ نصف ما في الضرع. والماشُ: حَبٌّ. وهو معرَّب أو مولَّد.

ميط

ماطَ في حكمه يَميطُ مَيْطاً، أي جارَ. وماطَ، أي بَعُدَ وذَهَب. والمَيْطُ والمِياطُ: الدفعُ والزَجرُ. يقال: القومُ في هِياطٍ ومِياطٍ. قال الفراء: تَمايَطَ القومُ، أي تباعدوا وفَسَد ما بينهم. وحكى أبو عبيد: مِطْتُ غيري وأَمَطْتُ، إذا تنحَّيت عنه. قال: وكذلك مِطْتُ غيري وأَمَطْتُهُ، أي نحَّيته. وقال الأصمعيّ: مِطْتُ أنا وأَمَطْتُ غيري أمِيطُهُ. ومنه إِماطَةُ الأذى عن الطريق.

ميع

المَيْعُ: مصدر ماعَ السمنُ يَميعُ، إذا ذاب. والمَيْعُ: سيلان الشيء المصبوب. وقد ماعَ الشيءُ يَميعُ، إذا جرى على وجه الأرض. وتَمَيَّعَ مثله. والمَيْعَةُ: النشاطُ، وأوَّل جريِ الفرس، وأوَّل الشباب، وأوَّل النهار. والمَيْعَةُ أيضاً: صمغُ يسيل من شجرٍ ببلاد الروم، يؤخذ فيُطبخُ، فما صفا منه فهو المَيْعَةُ السائلةُ، وما بقي منه شِبْه الثَجيرِ، فهو المَيْعَةُ اليابسةُ.

ميل

المَيْلُ: المَيَلانُ. يقال: مالَ الشيء يَميلُ مَمالاً ومَميلاً، في الاسم والمصدر. ومالَ عن الحقِّ، ومالَ عليه في الظُلْم. وأمالَ الشيءَ فمالَ. والمَيَلُ بالتحريك: ما كان خِلْقَةً. يقال منه: رجلٌ أَمْيَلُ العاتِقِ، في عُنُقِهِ مَيَلٌ. والأَمْيَلُ: الذي لا سيفَ معه. والأَمْيَلُ: الذي لا يستوي على السَرج. قال جرير:

لم يركبوا الخيلَ إلاّ بعد ما هَرِموا

 

فهم ثِقالٌ على أكتافِـهـا مـيلُ

والمَيْلاءُ من الرَمْلِ: العُقدةُ الضخمةُ، والشجرةُ الكثيرةُ الفروعِ أيضاً. وتمايَلَ في مِشْيَتِهِ تمايُلاً. واسْتمالَهُ واسْتَمالَ بقلْبه. والتَمييلُ بين الشيئين: كالتَرجيح بينهما. والمِيلُ من الأرض: مُنتهى مدِّ البصر. ومِيلُ الكُحل، ومِيلُ الجِراحَة، وميلُ الطريق. والفرْسَخُ ثلاثة أميال.

مين

المَيْنُ: الكذب. قال عديُّ بن زيد:

فَقَدَّمْتِ الأديمَ لِراهِشَيْهِ

 

وأَلفى قولها كذباً ومَيْنا

والجمع مُيونٌ. يقال: أكثر الظُنون مُيونٌ. وقد مانَ الرجلُ يَمينُ مَيْناً، فهو مائِنٌ ومَيونٌ. ووُدُّ فلانٍ مُتَمايِنٌ.