Geri

   

 

 

İleri

 

حرف اللام

لألأ

قولهم: لا أفْعَلُهُ ما لأْلأَتِ الفورُ، أي بَصْبَصَتْ بأذنابها. وتلأْلأَ البرقُ: لَمَعَ. واللُّؤْلُؤَةُ: الدُرَّةُ، والجمع اللُؤْلُؤُ والَّلآلئُ. قال الفراء: سمعتُ العربَ تقول لصاحب اللؤْلُؤِ: لأّلٌ مثل لعَّال، والقياس لاّءٌ مثل لعَّاعٍ.

لأم

اللَئيمُ: الدنيء الأصل الشحيح النفس. وقد لَؤُمَ الرجل بالضم لُؤْماً ومَلأَمَةً. يقال منه للرجل: يا مَلأَمانُ، خلاف قولك: يا مَكْرَمانُ. والمِلأَمُ والمِلآمُ: الذي يقوم بعذر اللِئام. قال ابن دريد: أَلأَمَ الرجل إلْئاماً، إذا صنع ما يدعوه الناس عليه لَئيماً. قال: والملآم: الذي يعْذِرُ اللِئامَ. واللُؤْمَةُ بالتحريك: جماعةُ أدانِ الفدَّانِ، وكل ما يَبْخَلُ به الإنسانُ لحسنه من متاع البيت ونحوه. والَلأْمُ: جمع لأْمَةٍ، وهي الدرعُ. وتجمع أيضاً على لُؤَمٍ، على غير قياس، كأنَّه جمع لُؤْمَةٍ. واسْتَلأَمَ الرجلُ، أي لبس الَلأْمَةَ. والمُلأّمُ بالتشديد: المُدَرَّعُ. واللُّؤَامُ: القُذَذُ الملتئمة، وهي التي بطن القُذَّةِ منها على ظهر الأخرى، وهو أجود ما يكون. تقول منه: لأَمْتُ السهم لأْماً. وسهمٌ لأْمٌ أيضاً: عليه ريشٌ لُؤَامٌ. قال أبو عبيد: ومنه قول امرئ القيس:

نَطعنهم سُلْكى ومخلوجَةً

 

لَفْتَكَ لأْمَيْنِ على نابِـلِ

 

ويقال أيضاً: لأْمْتُ الجرح والصَدْعَ، إذا شددته، فالتَأَمَ. وشيءٌ لأْمٌ، أي مُلْتَئِمٌ مجتمعٌ. ولاءمْتُ بين القوم مُلاءمَةً، إذا أصلحت وجمعت. وإذا اتَّفق الشيئان فقد الْتَأَما. ومنه قولهم: هذا طعامٌ لا يُلائِمُني. واللئْمُ بالكسر: الصلح والاتِّفاق بين الناس. وأنشد ثعلبٌ:

إذا دُعِيَتْ يوماً نُمَيْرُ بن غالِبٍ

 

رأيتَ وُجوهاً قد تَبَيَّنَ لِيمُها

ولَيَّنَ الهمزة، كما يُلَيَّنُ في اللِيامِ جمع اللئيمِ.

لأى

يقال: فعلَ ذلك بعد لأْيٍ، أي بعد شدَّة وإبطاء و لأن لأيا أي أبطأ والتأن مثله والتأى الرجل: أفلس. واللأْواءُ: الشدَّةُ. وفي الحديث: "من كان له ثلاثُ بناتٍ فصبَر على لأْوائِهِنَّ كُنَّ له حِجاباً من النار". واللأَى: الثور الوحشي، والجمع أْلآءٌ؛ والأنثى لآةٌ. واللأَى أيضاً: الشدَّة في العيش. وقال:

وليس يُغَيِّرُ خِيمَ الكريمِ

 

خُلوقَةُ أثوابه واللأَى

لبأ

اللِبَأُ على فِعَلٍ، بكسر الفاء وفتح العين: أوَّل اللبن في النِتاجِ، تقول: لَبَأْتُ لَبْأً بالتسكين، إذا حلبتَ الشاةَ لِبَأً. ولَبَأْتُ القومَ أيضاً: أطعمتُهُمُ اللبَأَ. وأَلْبَأَ القومُ: كثُر عندهم اللبَأُ. أبو زيد: أَلْبَأْتُ الجَدْيَ، إذا شددته إلى رأس الخِلْفِ ليرضع لِبَأً. واسْتَلْبَأَ هو، إذا رضع من تِلقاءِ نفسه. وأَلْبَأَتِ الشاةُ ولدَها، إذا أرضعتْهُ اللبَأَ، والتَبَأَها وَلَدُها. وعِشارٌ مَلابِئٌ، إذا دَنا نِتاجها. واللبُؤَةُ: أنثى الأسد، واللبْوَةُ ساكنة الباء غير مهموزة لغةٌ فيها. ولَبَّأْتُ بالحج تَلْبِئَةً، وأصله لَبَّيْتُ غير مهموز.

لبب

ابن السكيت: ألَبَّ بالمكان، أي أقام به ولزِمه. وقال الخليل: لَبَّ لغة فيه. قال الفراء: ومنه قولهم لَبَّيْكَ، أي أنا مقيم على طاعتك. ونُصب على المصدر كقولك حمداً للّه وشكراً. وكان حقُّه أن يقال لَبًّا. وثُنِّيَ على معنى التأكيد، أي إلباباً بك بعد إلبابٍ. قال الخليل: هو من قولهم: دارُ فلان تَلُبُّ داري، أي تُحاذيها، أي أنا مواجهك بما تحبُّ، إجابة لك. واللبُّ: العقل، والجمع الألباب، وقد جمع على أَلُبٍّ. قال أبو طالب:

فلبي إليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ

وربَّما أظهروا التضعيف في ضرورة الشعر. كما قال الكميت:

إليكمْ ذَوي آلِ النبيِّ تطلَّعَـتْ

 

نوازِعُ من قلبي ظِماءٌ وأَلْبُبُ

ويقال بنات أَلْبُبٍ: عروقٌ في القلب يكون منها الرِقَّة. وقيل لأعرابيَّة تعاتب ابناً لها: مالَكِ لا تَدعينَ عليه? قالت: تَأْبى له بناتُ أَلْبُبي. وقال المبرّد في قول الشاعر:

قد عَلِمَتْ منه بَناتُ أَلْبَبِه

يريد بناتِ أَعْقَلِ هذا الحيّ. فإنْ جمعتَ أَلْبُباً قلت أَلابِبُ، والتصغير أُلَيْبِبٌ. واللبيب: العاقل، والجمع أَلِبَّاءُ. وقد لَبِبْتَ يا رجل بالكسر تَلَبُّ لَبابَةً، أي صرت ذا لُبٍّ. وحكى يونس بن حبيب: لَبُبَتْ بالضم. ولُبُّ النخل: قلبها. وخالص كلِّ شيء لُبُّهُ. ولُبُّ الجَوْزِ واللوز ونحوِهما: ما في جوفه؛ والجمع اللُبوب. تقول منه: ألَبَّ الزرع، مثل أحبَّ، إذا دخل فيه الأكلُ. ولَبَّبَ الحَبُّ تلبيباً، أي صار له لُبٌّ. واللبيبة: ثوبٌ كالبَقيرة. ولبَّبْتُ الرجلَ تلبيباً، إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونحرِه في الخصومة ثم جررته. والحَسَبُ اللبابُ: الخالص؛ ومنه سمِّيت المرأة لُبابَةَ. واللَبَّةُ: المَنْحَرُ، والجمع اللَباتُ، وكذلك اللَبَبُ، وهو موضع القلادة من الصدر من كلِّ شيء، والجمع الألباب. واللَبَبُ أيضاً: ما يشدُّ على صدر الدابَّة والناقة يمنع الرَحْل من الاستِئخار. تقول منه: أَلْبَبْتُ الدابَّةَ فهو مُلْبَبٌ. وقياسه مُلَب. كما يقال: مُحَبٌّ من أحببته. ومنه قولهم: فلان في لَبَبٍ رَخِيّ، إذا كان في حال واسعة. قال الأحمر: اللَّبَبُ: ما استرقَّ من الرمل. قال ذو الرمّة:

برَّاقَةُ الجيدِ واللَّبَّاتِ واضِحة

 

كأنَّا ظَبْيَةٌ أفضى بها لَبَـبُ

ورجلٌ لَبٌّ، أي لازمٌ للأمر؛ يقال: رجلٌ لَبٌّ طَبٌّ. وأنشد أبو عمرو:

لَبًّا بأعجاز المَطِيِّ لا حِقا

وامرأة لَبَّةٌ، قال أبو عبيد: أي قريبة من الناس لطيفة. ورجلٌ لبيب مثل لَبٍّ. قال المُضَرِّبُ ابن كعبٍ:  

فقلتُ لها فِيئي إليكِ فإنَّني

 

حرامٌ وإنِّي بعد ذاكَ لبيبُ

أي مع ذاك مقيم. وقال بعضهم أراد ملب من اللبية. ولببته لباً.: ضربت لَبَّتَه. وتَلَبَّبَ الرجل، أي تَحَزَّمَ وتشمَّر.

لبث

اللَبْثُ: واللَباثُ: المُكْثُ. وقد لَبِثَ يَلْبَثُ لَبْثاً على غير قياس، لأن المصدر من فَعِلَ بالكسر قياسه التحريك إذا لم يتعدّ، مثل تَعِبَ تَعَباً. وقد جاء الشِعر على القياس، قال جرير:

وقد أكون على الحاجات ذا لَبَثٍ

 

وأَحْوَذِيًّا إذا انْضَمَّ الذَعـالـيبُ

فهو لابثٌ ولَبِثٌ. وقُرِئ: "لَبِثينَ فيها أحقاباً". وأَلْبَثْتُهُ أنا، ولَبَّثْتُهُ تَلبيثاً.

لبج

لَبَجْتُ به الأرضَ مثل لَبَطْتُ، إذا جَلَدْتَ به الأرض. ولُبِج بالرجل ولُبِط به، إذا صُرع وسقط من قيام. وبَرْكٌ لَبيجٌ، وهو إبلُ الحيّ كلِّهم إذا أقامت حول البيوت بارِكةً، كالمضروب بالأرض.

لبخ

اللباخِيَّةُ بالضم: المرأة التامَّة، كأنَّها منسوبة إلى اللُباخ.

لبد

اللِبْدُ: واحد اللُبودِ. واللِبْدَةُ أخصُّ منه. ومنه قيل لزُبْرَةِ الأسد لِبْدَةٌ، وهي الشعر المتراكب بين كتفيه. والأسد ذو لِبْدَةٍ. وفي المثل: "هو أمنع من لِبْدَةِ الأسد". والجمع لِبَدٌ. واللُبَّادَةُ: ما يلبس منها للمطر. وقولهم: ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ، السَبَدُ: الشَعَرُ. واللَبَدُ: الصوف. أي ماله شيءٌ. وأَلْبَدْتُ الفرسَ فهو مُلْبَدٌ، إذا شددتَ عليه اللِبْدَ. وأَلْبَدْتُ السرجَ، إذا عمِلت له لِبْداً. وأَلْبَدْتُ القِربة: جعلتها في لَبيدٍ، وهو الجُوالق الصغير. وأَلْبَدَ البعيرُ، إذا ضرب بذنَبه على عجزه وقد ثَلَطَ عليه وبالَ، فيصير على عَجُزه لِبْدَةٌ من ثَلْطِهِ وبولِهِ. وأَلْبَدَ بالمكان: أقام به. وأَلْبَدَتِ الإبلُ، إذا أخرج الربيع ألوانها وأوبارها وتهيَّأت للسِمَنِ. ولَبَدَ الشيءُ بالأرض، بالفتح، يَلْبُدُ لُبوداً: تَلَبَّدَ بها، أي لصق. وتَلَبَّدَ الطائر بالأرض، أي جثم عليها. وتَلَبَّدَتِ الأرض بالمطر. ولَبِدَتِ الإبل بالكسر تَلْبَدُ لَبَداً، إذا دَغِصَتْ من الصِلِّيانِ؛ وهو التواءٌ في حَيازيمِها وفي غلاصِمِها، وذلك إذا أكثرتْ منه فتغَصُّ به. يقال: هذه إبلٌ لَبادى، وناقةٌ لَبِدَةٌ. والْتَبَدَ الورق، أي تَلَبَّدَ بعضه على بعض. والْتَبَدَتِ الشجرة: كثرتْ أوراقها. ولَبَّدَ النَدى بالأرض. والتَلبيدُ أيضاً: أن يجعل المُحْرِمُ في رأسه شيئاً من صمغٍ ليَتَلَبَّدَ شعره بُقْيَا عليه، لئلا يَشْعَثَ في الإحرام. وقوله تعالى: "يقول أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً"، أي جمًّا. ويقال أيضاً: الناسُ لُبَدٌ، أي مجتمعون. واللُبَدُ أيضاً: الذي لا يسافر ولا يبرح. قال الشاعر الراعي:

من امرئٍ ذي سماحٍ لا تَزالُ له

 

بَزْلاءُ يَعْيا بها الجَثَّامَةُ اللُـبَـدُ

ويروى اللَبِدُ. قال أبو عبيدة: وهو أشبه ولبد: آخر نور لقمان وهو ينصرف لأنَّه ليس بمعدول. وقد ذكرته الشعراء. قال النابغة:

أضْحَتْ خَلاءً وأَضحى أهلُها احْتَملوا

 

أخْنى عليها الذي أخْنى على لُـبَـدِ

واللَبيدُ: الجوالق الصغير.

لبز

اللَبْزُ: ضرب الناقة بجمْعِ خُفِّها. قال رؤبة:

خَبْطاً بأَخْفافٍ ثِقالِ اللَبْزِ

لبس

اللُبْسُ بالضم: مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ ألْبَسُ. واللَّبْسُ بالفتح: مصدر قولك لَبَسْتُ عليه الأمر ألْبِسُ، أي خلطت، من قوله تعالى: "ولَلَبَسْنا عليهم ما يَلْبِسونَ". واللَّبْسُ أيضاً: اختلاط الظلام. وفي الحديث: "في الأمر لُبْسَةٌ" بالضم، أي شبهةٌ ليس بواضح. واللِباسُ: ما يُلْبَسُ. وكذلك المَلْبَسُ. واللِبْسُ بالكسر مثله. ولِبْسُ الكعبةِ والهودجِ: ما عليهما من لِباسٍ. قال حميد بن ثور:

فلمَّا كَشَفْنَ اللِبْسَ عنه مَسَحْنَـهُ

 

بأطرافِ طِفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّما

ولِباسُ الرجل: امرأته. وزوجُها: لِباسُها. قال اللّه تعالى: "هُنَّ لِباسٌ وأنتم لِباسٌ لَهُنَّ". قال الجعديّ:

إذا ما الضَجيعُ ثَنى جيدَها

 

تثَنَّتْ عليه فكانت لِباسـا

 ولِباسُ التقوى: الحياءُ، هكذا جاء في التفسير، ويقال الغليظُ الخشنُ القصيرُ. واللبوسُ: ما يُلْبَسُ. وأنشد ابن السكيت:

الْبَسْ لكلِّ حالةٍ لَبوسَها

إمَّا نَعيمَها وإمَّا بوسَها

وقوله تعالى: "وعَلَّمناهُ صَنْعَةَ لَبوسٍ لَكُمْ"، يعني الدروع. وتَلَبَّسَ بالأمر وبالثوب. ولابَسْتُ الأمر: خالطته. ولابَسْتُ فلاناً: عرَفْت باطنه. وما في فلان مَلْبَسٌ، أي مُسْتَمْتَعٌ. والْتَبَسَ عليه الأمر، أي اختلط واشتبَهَ. والتَلبيسُ كالتدليسِ والتخليطِ، شدِّد للمبالغة. ورجلٌ لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبِّسٌ.

لبط

لَبَطْتُ به الأرض، مثل لَبَجْتُ به، إذا ضربتَ الأرض. ولُبِطَ به يُلْبَطُ لَبْطاً، مثل لُبِجَ به، إذا سقط من قيام. وكذلك إذا صُرِعَ. وتَلَبَّطَ، أي اضطجع وتمرَّغ. وإذا عدا البعيرُ وضَرَب بقوائمه كلِّها قيل: مرَّ يَلْتَبِطُ. والاسم اللبْطَةُ بالتحريك. وعَدْوُ الأقْزل: لَبْطَةٌ أيضاً.

لبق

اللَبِقُ واللَبيقُ: الرجل الحاذقُ الرفيقُ بما يعمله. وقد لَبِقَ بالكسر لَباقَةً. قال الشاعر:

وكان بتَصريفِ القَناةِ لبيقا

ويقال أيضاً: لَبِقَ به الثوبُ، أي لاق به. والثريدُ المُلَبَّقُ: الشديد التثربدِ المُلَيَّنُ بالدَسم. يقال: ثريدةٌ مُلَبَّقَةٌ.

لبك

اللَبْكُ: الخلطُ. وقد لَبَكْتُ الأمر ألْبُكُهُ لَبْكاً. وأمرٌ لَبِكٌ، أي مختلطٌ. قال زهير:

رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحَيِّ فاحْتَمَلوا

 

إلى الظَهيرةِ أمرٌ بينهم لَبِـكُ

ولَبَكْتُ السَويقَ بالعسل: خلطته. والْتَبَكَ الأمرُ، أي اختلط. قال الكلابيّ: أقول لَبيكَةٌ من غنم. وقد لَبَكوا بين الشاء، أي خَلَطوا بينه. واللَبَكَةُ: القطعة من الثريد. ويقال: ما ذقتُ عنده عَبَكَةً ولا لَبَكَةً.

لبلب

اللبلبة: الرقة على الولد يقال لبلبت الشاة على ولدها إذا لحسته وأشبلت عليه حين تضعه ولبالب الغنم: جلبتها وأصواتها.

لبن

اللَبَنُ: اسم جنسٍ، والجمع الألبانُ. واللَبَنُ أيضاً: وجعٌ في العنق من الوسادة. وقد لَبِنَ الرجل بالكسر. ويقال أيضاً: لَبِنَتِ الشاة لَبَناً، أي غَزُرَتْ. وناقةٌ لَبِنَةٌ: غزيرةٌ. أبو زيد: اللَبونُ من الشاء والإبل: ذات اللَبَنِ، غزيرةً كانت أم بكيئةً، وجمعها لِبْنٌ ولُبْنٌ عن يونس. يقال: كم لُبْنُ غنمك، أي ذوات الدَرِّ منها. قال: فإذا قصدوا قصد الغزيرة قالوا: لَبِنَةٌ، وقد لَبِنَتْ لَبَناً. وقال الكسائي: إنَّما سمع كم لِبْنُ غنمك? أي كم رِسْلُ غنمك. وابنُ اللَبونِ: ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية ودخَل في الثالثة، والأنثى ابنة لَبونٍ، لأنَّ أمَّه وضعت غيره فصار لها لَبَنٌ. ولَبَنْتُهُ ألْبِنُهُ: سقَيتُه اللبن، فأنا لابِنٌ. يقال: نحن نَلْبُنُ جيراننا، أي نسقيهم اللَبَنَ ولبنه بالعصا يلبنه بالكسر لبناً إذا ضربه بها يقال: لبنه ثلاث لبنات. ولَبَنَهُ بصخرة، ضربه بها. ورجلٌ لابِنٌ أيضاً: أي ذو لَبَنٍ، كقولك: تامرٌ، أي ذو تمرٍ. قال الحطيئة:

وغَرَرْتَني وزَعَمْـتَ أَ

 

نَّكَ لابِنٌ بالصيف تامِرْ

وأَلْبَنَ القومُ: كثُر عندهم اللَبَنُ. وألْبَنَتِ الناقة: نزل لَبَنُها في ضَرعها، فهي مُلْبِنٌ. وقال:

أعْجَبَها إذ أَلْبَنَتْ لِبانُهْ

وفرسٌ مَلْبونٌ ولَبينٌ: ربِّيَ باللَبَنِ. وقومٌ مَلْبونونَ، إذا ظهر منهم سفهٌ يصيبهم من ألبان الإبل، مثل ما يصيب أصحاب النَبيذ. ويقول: هذا عُشب مَلْبَنَةٌ بالفتح، أي يكثُر عليه لبنُ الشاة. وجاء فلانٌ يَسْتَلْبِنُ، أي يطلب لَبَناً لعياله أو لضيفانه. واللَبِنَةُ: التي يُبنى بها، والجمع لَبِنٌ. قال ابن السكيت: من العرب من يقول لِبْنَةٌ ولِبْنٌ. ولَبَّنَ الرجل تَلبيناً، إذا اتَّخذه، والمِلْبَنُ: قالب اللَبِنِ. والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ. ولَبِنَةُ القميص: جُرُبَّانُهُ. والتَلَبُّنُ: التَلَدُّن، وهو التمكٌّن والتلبُّث. والمُلَبَّنُ بالتشديد: الفلاتَجُ، وأظنُّه مولَّداً. واللِبانُ بالكسر، كالرضاع، يقال: هو أخوه بلِبانِ أمّه. قال ابن السكيت: ولا يقال بلبَن أمّه، إنَّما اللَبَنُ الذي يُشرب من ناقة أو شاةٍ أو بقرة. قال كميت يمدح مخلد ابن يزيد:

تَلقى النَدى ومجلداً حَليفَيْن

 

كانا معاً في مَهْدِهِ رَضيعَيْن

تنازَعا فيه لِبانَ الثَديَيْن

واللَبانُ بالفتح: ما جرى عليه اللَبَبُ من الصدر. واللُبانُ بالضم: الكُنْدُرُ. واللُبانَةُ: الحاجةُ. واللُبْنى: شجرة لها لبنٌ كالعسل، وربَّما يُتبخَّر به.

لبى

لَبَّيْتُ بالحجّ تَلْبِيَةً، وربَّما قالوا: لبَّأتُ بالهمز وأصله غير الهمز. ولَبَّيْتُ الرجلَ، إذا قلت له: لَبَّيْكَ.

لتأ

لَتَأْتُ الرجلَ بحجرٍ، إذا رميته به. ولَتَأْته بعيني، إذا أحددتَ إليه النظر. ولَتَأْتُها، إذا جامعتها. ولَتَأَتْ به أمُّه: ولدَته. ويقال: لعنَ اللّه أمًّا لَتَأَتْ به.

لتب

الَّلاتِبُ: الثابتُ، تقول منه: لَتَبَ لَتْباً ولُتوباً. وأنشد أبو الجراح:

فإنْ يَكُ هذا من نبـيذٍ شـربـتُـهُ

 

فإنِّيَ من شربِ النـبـيذ لـتـائِبُ

صُداعٌ وتَوصيمُ العِظـامِ وفـتـرةٌ

 

وغَمٌّ من الإشراقِ في الجوفِ لاتِبُ

واللاتِبُ أيضاً: اللازق، مثل اللازب. ولَتَبْتُ في مَنْحَرِ الناقة، أي طعنتُ، مثل لَتَمْتُ.

لتت

لَتَّ الشيءَ يلُتُّهُ لَتًّا، إذا شدَّه وأوثقه. وقد لُتَّ فلانٌ بفلان، إذا لُزَّ به وقُرن معه. ولَتَبَ السَويقَ ألُتُّهُ لَتًّا، إذا جَدَحْتَهُ.

لتح

اللَتَحُ، بالتحريك: الجوع. وقد لَتِحَ فهو لَتْحانُ، وامرأةٌ لَتْحى.

لتز

لَتَزْتُ الشيءَ لَتْزاً، مثل رَكَزْتُهُ رَكْزاً.

لتم

اللَتْمُ: الطعنُ في المِنحر، مثل اللَتْبِ.

لتى

الَّتي: اسمٌ مبهمٌ للمؤنَّث، وهو معرفة، ولا يجوز نزع الألف واللام منه للتنكير، ولا يتم إلا بصلةٍ. وفيه ثلاث لغات: الَّتي، والَّلتِ بكسر التاء، واللَّتْ بإسكانها. وفي تثنيتها ثلاث لغات أيضاً: اللَّتانِ، واللَّتا بحذف النون، واللَّتانِّ بتشديد النون. وفي جمعها خمس لغات: اللاتي، واللاتِ بكسر التاء بلا ياء، واللواتي، واللواتِ بلا ياءٍ. واللَّوا بإسقاط التاء. وتصغير التي: اللتَيَّا بالفتح والتشديد. فإذا ثنَّيت المصغَّر أو جمعت حذفت الألف وقلت: اللَّتيانِ واللَّتياتُ. قال الراجز:

بعد اللَّتيَّا واللَّتَيَّا والتي

إذا عَلَتْها أنْفُسٌ تَرَدَّتِ

ويقال: وقعَ فلانٌ في اللَّتَيَّا والَّتي، وهما اسمان من أسماء الداهية.

لثث

أبو عمرو: ألَثَّ عليه إلْثاثاً: ألَحَّ عليه. وقال الأصمعيّ: ألَثَّ بالمكان، أقام به. وفي الحديث: "لا تُلِثُّوا بدارِ مَعْجَزَةٍ".

لثغ

اللثْغَةُ في اللسان، هو أن يصيِّر الراء غيناً أو لاماً، والسين ثاءً. وقد لَثِغَ بالكسر يَلْثَغُ لَثَغاً، فهو ألْثَغُ وامرأةٌ لَثْغاءُ.

لثق

اللَثَقُ بالتحريك: البَلَلُ، وقد لَثِقَ الشيء والْتَثَقَ، وألْثَقَهُ غيره. وطائرٌ لَثِقٌ، أي مبتلٌّ.

لثلث

لَثْلَثَ مثله، ولَثْلَثَ في الأمر وتَلَثْلَثَ بمعنًى، أي تردَّد. وقال رؤبة:

لا خير في وِدِّ امرئٍ مُلَثْلِثِ

ولَثْلَثْتُهُ عن حاجته، أي حبسته. وتَلَثْلَثَ في الدَقْعاءِ: تمرَّغ. وألَثَّ المطر، أي دام أيَّاماً لا يقلع.

لثم

لَثَمَ البعير الحجارة بخفِّه يَلْثِمُها، إذا كسرها. وخُفٌّ مُلَثَّمٌ: يصكُّ الحجارة. ويقال أيضاً: لَثَمَتِ الحجارةُ خفَّ البعير، إذا أصابته وأدْمَته. وخُفٌّ مُلْثومٌ، مثل مرثومٍ. واللُثْمُ بالضم جمع لاثِمٍ. قال الفراء: اللِثامُ: ما كان على الفم من النِقاب، واللفامُ: ما كان على الأرنبة. يقال: لَثَمَتِ المرأةُ تَلْثِمُ لَثْماً، والْتَثَمَتْ وتَلَثَّمَتْ، إذا شدَّت اللِثامَ. وهي حسنةُ اللِثْمَةِ. واللثمُ أيضاً: القُبْلَةُ. وقد لَثِمْتُ فاها بالكسر، إذا قبَّلتها. قال جميل:

فلَثِمْتُ فاها آخِذاً بـقـرونِـهـا

 

شُرْبَ النزيفِ ببردِ ماءِ الحَشْرَجِ

لثى

لَثِيَ الشيءُ بالكسر يَلْثى لَثىً، أي نَدِيَ. وهذا ثوبٌ لَثٍ، أي ابتلَّ من العرق واتَّسخ. ولَثى الثوبِ: وسخه. قال أبو عمرو: اللثى: ماء يسيل من الشجر كالصمغ، فإذا جمد فهو صُعْرورٌ. وألْثَتِ الشجرة ما حولها، إذا كانت يقطرُ منها ماء. واللِثَةُ بالتخفيف: ما حول الأسنان، وأصلها لِثَيٌ، وجمعها لِثاتٌ ولِثًى.

لجأ

 لَجَأْتُ إليه لَجَأً بالتحريك وملجأً، والْتَجَأْتُ إليه، بمعنًى. والموضع أيضاً لَجَأٌ ومَلْجَأٌ. والتَلْجِئَةُ: الإكراه. وألْجأْتُهُ إلى الشيء: اضطررته إليه. وألْجَأْتُ أمري إلى اللّه: أسْنَدْتُ.

لجب

اللَجَبُ: الصوت والجَلَبَةُ. تقول: لَجِبَ بالكسر. وجيش لَجِبٌ عَرَمْرَم، أي ذو جَلَبَةٍ وكثرةٍ. وبحرٌ ذو لَجَبٍ، إذا سمع اضطرابُ أمواجه.
الأصمعيّ: اللَجْبَةُ: الشاة التي أتى عليها بعد نِتاجها أربعة أشهر فخفَّ لبنَها، وفيه ثلاث لغات: لَجْبَةٌ ولُجْبَةٌ ولِجْبَةٌ، والجمع اللِجابُ. قال الشاعر:

عَجِبَتْ أبناؤنا من فِـعْـلِـنـا

 

إذ نبيعُ الخيلَ بالمِعْزى اللِجاب

ولَجَباتٌ أيضاً بالتحريك، وهو شاذٌّ لأنَّ حقّه التسكين. وقال ابن السكيت: اللَجبة: التي قلَّ لبنها. قال: ولا يقال للعنز لَجْبة. تقول منه: لَجُبَتِ الشاة بالضم، وكذلك لَجَّبَتِ الشاةُ تَلْجيباً.

لجج

لَجِجْتَ بالكسر، تَلَجُّ لَجاجاً ولَجاجَةً، فهو لجوجٌ ولجوجةٌ، الهاء للمبالغة. ولَجَجْتَ بالفتح تلِجُّ لغة. والمُلاجَّة: التمادي في الخصومة. وسمعت لَجَّةَ الناس بالفتح، أي أصواتهم. والْتَجَّتِ الأصواتُ، أي اختلطت. ولُجَّةُ الماء بالضم: معظمُه، وكذلك اللُجُّ. ومنه بحرٌ لُجِّيٌّ. واللُجُّ أيضاً: السيف. ولَجَّجَتْ السفينةُ، أي خاضت اللُجَّة. والْتَجَّ البحر الْتِجاجاً.

لجح

اللَجْحُ، بالضم: شيء يكون في أسفل البئر أو في أسفل الوادي، نحو الدَحْلِ.

لجذ

لَجَذَني قلانٌ يَلْجُذُ بالضم لَجْذاً، إذا أعطيته، ثمَّ سألك فأكثَرَ. ولَجِذَ الكلبُ الإناءَ بالكسر لَجَذاً ولَجْذاً، أي لَحِسه. ويقال للماشية إذا أكلت الكلأ: لُجِذَ الكلأُ. وقال الأصمعيّ: لَجَذَهُ، مثل لَسَّه.

لجز

اللَجِزُ: مقلوب اللزِجِ. قاله ابن السكيت في كتاب القلب والإبدال، وأنشد لابن مقبل:

يَعْلونَ بالمَرْدَقوشِ الوردِ ضاحيةً

 

على سعابيبِ ماءِ الضالَّةِ اللَجِزِ

لجف

قال أبو عبيد: اللَّجَفُ: مثل البُعْثُطِ، وهو سرَّة الوادي. ويقال: اللجَفُ: حفرٌ في جانب البئر. ولَجَّفْتُ البئر تَلْجيفاً: حفرت في جوانبها. قال الأصمعيّ: تَلَجَّفَتِ البئرُ، أي انْخَسَفَتْ، وبئرُ فلان مُتَلَجِّفَةٌ.

لجلج

يُلَجْلِجُ المُضغةَ في فمه، أي يردِّدها فيه للمضغ. واللجْلُجة، والتلَجْلُج: التردُّد في الكلام. يقال: الحقّ أبْلَجُ والباطل لَجْلَجٌ، أي يُردَّد من غير أن ينفُذ.

لجم

اللجامُ فارسيّ معرَّب. واللجام أيضاً: ما تشدُّه الحائض. وفي الحديث: "تَلَجَّمي"، أي شدِّي لِجاماً. وهو شبيه بقوله: اسْتَثْفِري. وقولهم: جاء فلان وقد لفظ لِجامه، إذا انصرف من حاجته مجهوداً من الإعياء والعطش، كما يقال: جاء وقد قرض رِباطه.

لجن

تَلَجَّنَ الشيء: تلزَّج وتَلَجَّنَ رأسه، إذا غسله فلم ينق وسخه. ولَجَّنْتُ الخِطْمِيَّ ونحوه تَلْجيناً، إذا ضربته ليثْخُنَ. واللجينُ: الخبط، وهو ما سقط من الورق عند الخبطِ. قال الشماخ:

وماءٍ قد وَرَدْتُ لوصْلِ أروى

 

عليه الطيرُ كالورق اللجينِ

ويقال: تَلَجَّنَ القومُ، إذا أخذوا الورق ودقُّوه وخلطوه بالنوى لتعلفه الإبل. وناقةٌ لَجونٌ: ثقيلةٌ في السير. وقد لَجَنَت تَلْجُنُ لُجوناً ولِجاناً. واللجَيْنُ: الفضَّة، جاء مصغَّراً، مثل الثريَّا والكميت.

لحب

اللحْبُ: الطريق الواضح، واللاحب مثله، وهو فاعل بمعنى مفعول، أي مَلْحوب. تقول منه: لَحَبَهُ يَلْحَبُهُ لَحْباً، إذا وطئه ومرَّ فيه. ويقال أيضاً: لَحَبَ، إذا مرَّ مرًّا مستقيماً. قال ذو الرمّة:

فانصاع جانِبُه الوحشيُّ وانكَدَرَتْ

 

يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المطلوبُ والطلبُ

ولَحَبْتُ اللحمَ عن العظم، ولَحَبْتُ العودَ ونحوَه، إذا قشرتَه. قال الشاعر:

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحوبُ

والمِلْحَبُ: كل شيء يُقْشَرُ به ويُقْطَعُ. قال الأعشى:

وأدفعُ عن أعراضكم وأُعيرُكُمْ

 

لساناً كمِقراض الخَفاجيّ مِلْحبا

 ورجلٌ مِلْحَب أيضاً، إذا كان سبَّاباً بَذِيُّ اللسان. والمِلْحَبُ: المِقْطع. واللَحيبُ من النوق: القليلة لحم الظَهر. وقد لَحِبَ الرجلُ بالكسر، ?، إذا أنحلَه الكِبَرُ.

لحج

لَحِجَ السيف وغيره بالكسر يَلْحَجُ لَحَجاً، أي نَشِبَ في الغِمْدِ فلا يَخْرُجُ، مثل لَصِبَ. ومكانٌ لَحِجٌ، أي ضيِّق. والمَلاحِجُ: المَضايِقُ. قال الأصمعيّ: المُلْتَحَجُ: المُلْجأُ، مثل المُلْتَحَد. وأنشد لساعدة:

حُبَّ الضَريكِ تِلادَ المالِ رَزَّمَهُ

 

فَقْرٌ ولم يتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا

وقد الْتَحَجَهُ إلى ذلك الأمر، أي ألجأَهُ والْتَحَصَه إليه. ولَجَّحْتُ عليه الخبَرَ تَلْحيجاً، إذا خلَّطته وأظهرتَ غير ما في نفسك. وكذلك لَحْوَجْتُ عليه الخَبَرَ.

لحح

الإلحاح مثل الإلحاف، تقول: ألحَّ عليه بالمسألة. وألحَّ السحاب: دام مطره. وقال الأصمعيّ: ألَحَّ السحابُ بالمكان: أقام به، مثل ألَثَّ. وأنشد للبَعيث المُجاشعي:

ألَدُّ إذا لاقيتُ قوماً بخُـطَّةٍ

 

ألَحَّ على أكتافهم قَتَبٌ عُقَرْ

والمِلحاح: القَتَبُ الذي يَعَضُّ على غارب البعير. ورَحًى مِلْحاحٌ على ما تطحنه. وتقول: ألَحَّ الجمل، إذا حَرَنَ؛ كما تقول في الناقة: خَلأَتْ. وقولهم: هو ابن عمِّي لَحًّا، أي لاصقُ النسب. ومكانٌ لاحٌّ: ضيِّق. ولَحِحَتْ عينُه، إذا لصِقت بالرَمَصِ. وهو أحد ما جاء على الأصل.

لحد

ألْحَدَ في دين اللّه، أي حاد عنه وعَدَلَ. ولَحَدَ، لغةٌ فيه. وقرئَ: "لِسانُ الذي يَلْحَدونَ إليه". والْتَحَدَ مثله. وألْحَدَ الرجل، أي ظلم في الحرم. وأصله من قوله تعالى: "ومن يُرِدْ فيه بإلْحادٍ بظُلْمٍ"، أي إلْحاداً بظُلْمِ؛ والباء فيه زائدة. قال حُمَيْد ابن ثور:

قَدْنِيَ من نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدي

ليسَ الإمامُ بالشَحيحِ المُلْحِدِ

أي الجائر بمكة. واللَحْدُ بالتسكين: الشقّ في جانب القبر، واللُحْدُ بالضم لغة فيه. تقول: لَحَدْتُ للقبر لَحْداً، وألْحَدْتُ له أيضاً، فهو مُلْحَدٌ. والمُلْتَحَدُ: الملجأُ، لأنَّ اللاجئُ يميل إليه.

لحز

اللحز: البخيل الضيق الخلق والملاحز: المضايق وتلاحز القوم في القول إذا تعاوصوا

لحس

اللَحْسُ باللسان. يقال: لَحِسَ القَصعة بالكسر، يَلْحَسُها لَحْساً. وفي المثل: "أسرعُ من لَحْسِ الكلبِ أنفَه". ولَحِسْتُ الإناء لَحْسَةً ولُحْسَةً. وألْحَسَتِ الأرضُ، أي أنبتتْ. وقولهم: تركت فلاناً بملاحِسِ البقرِ، وهو مثلُ قولهم: بمباحث البقر، أي بالمكان القفر، بحيث لا يُدرى أين هو. ويقال بحيث تَلْحَسُ بقر الوحش أولادَها. واللاحوسُ: المَشْؤومُ.

لحص

قال الأصمعيّ: الالْتِحاصُ مثل الالتِحاجِ. يقال: الْتَحَصَهُ إلى ذلك الأمر والْتَحَجَهُ، أي ألجأهُ إليه واضطرَّه. والالتِحاصُ أيضاً: الانسدادُ. يقال: الْتَحَصَتِ الإبرةُ، أي انسدَّ سَمُّها. واللحيصُ: الضيِّقُ. قال الراجز:

قد اشْتَرَوْا لي كَفَناً رَخيصا

وبوَّءوني لَحَداً لَحِيصا

لحط

لَحَطَ المكانَ لَحْطاً: رَشَّهُ.

لحظ

لَحَظَهُ ولَحَظَ إليه، أي نظر إليه بمؤْخِرِ عينيه. واللَحاظُ بالفتح: مؤْخِر العين. واللِحاظُ بالكسر: مصدر لاحَظْتُهُ، إذا راعيتَه.

لحف

الْتَحَفْتُ بالثوب: تغطَّيت به. واللِحافُ: اسمُ ما يُلْتَحَفُ به. وكلُّ شيء تغطَّيتَ به فقد الْتَحَفْتَ به. ولَحَفْتُ الرجل ألْحَفُهُ لَحْفاً: طرحت عليه اللِحافَ، أو غطَّيته بثوب. قال طرفة:

ثمَّ راحوا عَبِقَ المِسْكِ بـهـم

 

يَلْحَفونَ الأرضَ هُدَّابَ الأُزُرْ

ولاحَفْتُ الرجل مُلاحَفَةً: كاتَفْتُهُ. وأَلْحَفَ السائل: ألحّ. يقال: ليس للمُلْحِفِ مثل الردِّ. والمِلْحَفَةُ: واحدة المَلاحِف.

لحق

 لَحِقَهُ ولَحِقَ به لَحاقاً بالفتح، أي أدركه؛ وأَلْحَقَهُ به غيره. وأَلَحَقَهُ أيضاً، بمعنى لَحِقَهُ. وفي الدعاء: "إنَّ عذابكَ بالكفار مُلْحِقٌ" أي لاحِقٌ، والفتح أيضاً صواب. ولَحِقَ لُحوقاً، أي ضَمَرَ. والمُلْحَقُ: الدعِيُّ المُلْصَقُ. واسْتَلْحَقَهُ، أي ادَّعاه. وتَلاحَقَت المطايا، أي لَحِقَ بعضُها بعضاً. واللَحَقُ بالتحريك: شيء يَلْحَقُ بالأوَّل. واللَحَقُ أيضاً من التمر: الذي يأتي بعد الأول.

لحك

اللَحَكُ: مداخلة الشيء في الشيء والتزاقُه به. يقال: لُوحِكَ فَقارُ ظهرِه، إذا دخل بعضُها في بعض. وشيءٌ مُتَلاحِكٌ، أي متداخل. والمُتَلاحِكَةُ: الناقة الشديدة الخَلق. وقال ابن السكيت: اللُحَكَةُ، دُوَيْبَّة شبيهة بالعظايا تبرقُ زرقاءُ، وليس لها ذَنَبٌ طويلٌ مثل ذنب العَظاية، وقوائمها خفيَّة.

لحلح

لَحْلَحَ القومُ وتَلَحْلَحوا، إذا لم يبرحوا مكانهم. قال ابن مقبل:

أُناسٍ إذا قيل انْفُروا قد أُتيتُمُ

 

أقاموا على أثقالهم وتَلَحْلَحوا

لحم

اللحمُ: معروف، واللَحْمَةُ: أخصُّ منه، والجمع لِحامٌ ولُحْمانٌ ولُحومٌ. واللُحْمَةُ بالضم: القرابةُ. ولُحْمَةُ الثوب تضم وتفتح. ولُحْمَةُ البازي: ما يُطْعَمُ ممَّا يصيده. يضم ويفتح أيضاً. والمَلْحَمَةُ: الوقعةُ العظيمة في الفتنة. واسْتُلْحِمَ الرجل، إذا احْتَوَشَهُ العدوُّ في القتال. والمُتَلاحِمَةُ: الشَجَّةُ التي أخذتْ في اللحم ولم تبلغ السِمْحاق. والمُلْحَمُ: جنسٌ من الثياب. ويقال أيضاً: رجلٌ مُلْحَمٌ، أي مُطْعَمٌ للصيد مرزوقٌ منه. ولاحَمْتُ الشيء بالشيء، إذا ألصقتَه به. وحبلٌ مُلاحَمٌ: مشدود الفتل. والمُلْحَمُ: الملصَق بالقوم، عن الأصمعيّ. أبو عبيدة: اللَحيمُ: القتيلُ. وقد لُحِمَ، أي قُتِلَ. وأنشد:

فقالوا تَرَكْنا القومَ قد حَصِروا به

 

ولا ريبَ أنْ قد كان ثَمَّ لَحـيمُ

وقد لَحُمَ الرجل بالضم فهو لحيمٌ، إذا كان كثير اللَحْمِ في بدنه. ولَحِمَ: اشتهى اللَحْمَ، فهو لحِمٌ. ولَحَمْتُ القوم ألْحَمَهَمْ بالفتح فيهما، إذا أطعمتهم اللَحْمَ فأنا لاحِمٌ. ولا تقل ألْحَمْتُ، والأصمعي يقوله. ويقال أيضاً: رجلٌ لاحِمٌ: ذو لَحْمٍ. واللحَّامُ: الذي يبيع اللَحْمَ. ولَحَمْتُ العظم ألْحُمُهُ بالضم، إذا عَرَقْتَهُ. وألْحَمَ الدابَّة، إذا وقف فلم يبرح واحتاجَ إلى الضرب. وأَلْحَمْتُكَ عِرضَ فلانٍ، إذا أمكنتكَ منه تشتمه. وألْحَمْتُهُ سيفي. وألْحَمَ الناسجُ الثوبَ. وفي المثل: "أَلْحِمْ ما أسديت" أي تمِّمْ ما ابتدأته من الإحسان. وألْحَمَ الرجلُ: كثُر في بيته اللَحْمُ. وألْحَمَ الزرع، إذا صار فيه حَبٌّ. وأَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمَتْ. والْتَحَمَ الجرحُ للبرء.

لحن

اللَحْنُ: الخطأ في الإعراب. يقال: فلان لَحَّانٌ ولَحَّانَةٌ، أي كثير الخطأ. والتَلْحينُ: التخطئة. واللَحْنُ: واحد الألْحانِ واللُحونِ، ومنه الحديث: "اقرءوا القرآنَ بِلُحونِ العرب". وقد لَحَنَ في قراءته، إذا طرَّب بها وغرَّد. وهو ألْحَنُ الناس، إذا كان أحسنهم قراءةً أو غِناءً. ولَحَنَ إليه يَلْحَنُ لَحْناً، أي نَواهُ وقصَده ومالَ إليه. ولَحَنَ في كلامه أيضاً، أي أخطأ. واللَحَنُ: الفطنة. وقد لَحِنَ. وفي الحديث: "ولعلَّ أحدَكم ألْحَنُ بحُجَّته من الآخر"، أي أفطن لها. ومنه قول عمر بن عبد العزيز: عجبت لمن لاحَنَ الناس كيف لا يعرفُ جوامعَ الكلم، أي فاطَنَهم. أبو زيد: لَحَنْتُ له بالفتح ألْحَنُ لَحْناً، إذا قلت له قولاً لا يفهمه عنك ويخفى على غيره. ولَحِنَهُ هو عنِّي يَلْحَنُهُ لَحَناً، أي فهمه، وألْحَنْتُهُ أنا إيَّاه. ولاحَنْتُ الناسَ: فاطنتُهم. قال الفزاريّ:

وحديثٍ ألَـذُّهُ هـو مـمَّـا

 

يَنْعَتُ الناعتون يوزَن وَزْنـا

منطَقٌ رائعٌ وتَلْحَـنُ أحـيا

 

ناً وخيرُ الحديثِ ما كان لَحْنا

يريد أنَّها تتكلَّم وهي تريد غيره، وتعرِّض في حديثها فتُزيله عن جهته، من فِطنتها وذكائها، كما قال تعالى: "ولَتَعْرِفَنَّهُمْ في لَحْنِ القول"، أي في فحواه ومعناه. وقال القتَّال الكلابيّ:

ولقد وَحَيْتُ لكم لكي ما تفهموا

 

ولحنْتُ لَحْناً ليس بالمرتـابِ

 وكأنَّ اللَحْنَ في العربية راجعٌ إلى هذا، لأنَّه من العدول عن الصواب.

لحى

اللحْيُ: منبِت اللِحْيَةِ من الإنسان وغيره؛ والنسبة إليه لَحَوِيٌّ. وهما لَحْيانِ وثلاثة أَلْحٍ، والكثير لُحِيٌّ. واللحيَة معروفة، والجمع لِحًى ولُحًى أيضاً. وقد الْتَحى الغلام. ورجلٌ لِحْيانِيٌّ: عظيم اللِحْيَةِ. والتَلَحِّي: تطويق العمامة تحت الحنَك. واللِحاءُ ممدود: قشر الشجر. وفي المثل: "لا تدخل بين العصا ولِحائِها". ولَحَوْتُ العصا ألْحوها لَحْواً، إذا قشرتَها. وكذلك لَحَيْتُ العصا ألْحي لَحْياً. وقال:

لَحَيْنَهُمُ لَحْيَ العصا فطَرَدْنَهُمْ

 

إلى سَنَةٍ قِرْدانُها لم تَحلَـمِ

ولَحَيْتُ الرجل ألْحاهُ لَحْياً، إذا لمتَه؛ فهو مَلْحِيٌّ. ولا حَيْتُهُ مُلاحاةً ولِحاءً، إذا نازعتَه. وفي المثل: "من لاحاكَ فقد عاداك" وتلاحوا: إذا تنازعوا. وقولهم: لَحاهُ اللّه، أي قبَّحه ولعنه.

لخخ

لَخَّتْ عينه، أي كثُر دمعها. والْتَخَّ عليهم أمرهم: اختلط. والْتَخَّ العُشْبُ: التفَّ. وسكرانُ مُلْتَخٌّ، أي مختلط عقله.

لخص

التَلخيصُ: التبيينُ والشرحُ. واللَخَصُ: أن يكون الجفنُ الأعلى لَحيماً. وقد لَخِصَ الرجلُ فهو ألْخَصٌ. وضَرْعٌ لَخيصٌ، أي كثير اللحم لا يكاد اللبن يخرج منه إلا بشدَّةٍ.

لخف

قال الأصمعيّ: اللِخافُ: حجارة بيضٌ رقاقٌ، واحدتها: لَخْفَةٌ. واللَخْفُ: مثل الرخْفِ، وهو الزُبد الرقيق. وقال أبو عمرو: اللَخْفُ: الضربُ الشديدُ.

لخق

اللُخْقوقُ: شقٌّ في الأرض كالوِجارِ. والجمع لخاقيقُ.

لخلخ

اللخلخانِيَّة: العجمة في المنطق؛ يقال رجل لَخْلَخانِيٌّ، إذا كان لا يفصح.

لخم

اللخم: ضربٌ من سمك البحر، يقال له الكوسَجُ.

لخن

لَخِنَ السقاءُ بالكسر لَخَناً، أي أنْتَنَ. ومنه قولهم: أَمَةٌ لخناءُ. ويقال: اللَخْناءُ التي لم تُخْتَن. والرجل ألْخَنُ.

لخى

اللَخى: كثرة الكلام في باطلٍ. تقول: رجلٌ ألْخى وامرأةٌ لَخْواءُ. وقد لَخِيَ بالكسر لَخًى. وبعيرٌ لَخٍ وألْخى، وناقةٌ لَخْواءُ، إذا كانت إحدى ركبتيها أعظم من الأخرى، مثل الأرْكَبِ. والأَلْخى: المعوجّ. وعُقابٌ لَخْواءٌ: لأنَّ منقارَها الأعلى أطول من الأسفل. واللَخى أيضاً: المُسْعَطُ. والمِلْخى مثله. وقد لَخَوْتُ الرجل ولَخَيْتُهُ وأَلْخَيْتُهُ بمعنًى، أي أسعطته. وأَلْخَيْتُهُ مالاً، أي أعطيته. واللُخى أيضاً: نعت القُبُلِ المضطرب الكثير الماء. والصبيّ يَلْتَخي الْتِخاءً، إذا أكل خبزاً مبلولاً. والاسم اللِخاءُ مثل الغذاء.

لدد

الأصمعيّ: اللديدانِ: جانبا الوادي. قال: ومنه أخِذ اللَدودُ، وهو ما يُصبُّ من الأدوية في أحد شِقَّي الفم. قال ابن السكيت: يقال في المثل: "جرى منه مجرى اللَدودِ". وجمعه أَلِدَّةٌ. وقد لُدَّ الرجل فهو ملدودٌ، وألْدَدْتُهُ أنا، والْتَدَّ هو. قال ابن أحمر:

شرِبت الشكاعى والتَدَدْتُ ألِدَّةً

 

وأقْبَلْتُ أفْواهَ العُروقِ المَكاوِيا

واللديدُ مثل اللدودِ. واللديدانِ: صفحتا العنق، وجمعه أَلِدَّةٌ. ومنه اشتقاقُ قولهم: فلانٌ يتلَدَّدُ، أي يلتفت يميناً وشمالاً. ورجلٌ أَلَدُّ بيِّن اللَدَدِ، وهو الشديد الخصومة؛ وقومٌ لُدٌّ. واللَدُّ بالفتح: الجُوالق. وقال الراجز:

كأنَّ لدَّيْهِ على صَفْح جَبَلْ

ولَدَّهُ يَلُدُّهُ: خَصَمَهُ، فهو لادٌّ ولَدودٌ. قال الراجز:

ألَدُّ أقْرانَ الخُصوم اللَدِّ

يقال: ما زلت ألادُّ عنك، أي أدفع. ورجلٌ يَلَنْدَدٌ وأَلَنْدَدٌ، أي خَصِمٌ، مثل الأَلَدِ. وتصغير ألَنْدَدٍ أُلَيْدٌ، لأنَّ أصله أَلَدُّ. وقولهم: ما لي منه مُحْتَدٌّ ولا مُلْتَدٌّ، أي بُدٌّ.

لدس

لَدَّسْتُ البعير تَلْديساً: أنْعَلْتُهُ، وكذلك الخُفُّ إذا أصلحتَه برِقاع. يقال: خُفٌّ مُلَدَّسٌ، كما يقال: ثوبٌ مُلَدَّمٌ ومُرَدَّمٌ. واللديسُ: الناقة المكتنزة اللحم، مثل اللكيكِ والدَخيسِ. والمِلْدَسُ لغةٌ في المِلْطَسِ، وهو حجرٌ ضخم يُدقُّ به النوى، وربَّما شبِّه الفحل الشديدُ الوطء به. والجمع المَلادِسُ.

لدغ

 لَدَغَتْهُ العقرب تَلْدَغُهُ لَدْغاً وتَلْداغاً، فهو مَلْدوغٌ ولَديغٌ. ويقال لَدَغَهُ بكلمةٍ، أي نَزَغَهُ بها.

لدم

قال الأصمعيّ: اللَدْمُ: صوت الحجر أو الشيء يقع بالأرض، وليس بالصوت الشديد. وفي الحديث: "واللّه لا أكون مثلَ الضبع تَسمع اللَدْمَ حتَّى تخرج فتصاد". ثم يسمَّى الضرب لَدْماً. يقال: لَدَمْتُ ألْدِمُ لَدْماً. قال الشاعر:

وللفؤادِ وَجيبٌ تحت أبْـهَـرِهِ

 

لَدْمَ الغلامِ وراء الغَيبِ بالحَجَرِ

فأنا لادِمٌ، وقومٌ لَدَمٌ. ولَدَمَتِ المرأةُ وجهها: ضربته. ولَدَمْتُ خبز المَلَّةِ، إذا ضربتَه. والالْتِدامُ: الاضطرابُ. والْتِدامُ النساء: ضربهُنَّ صدورهن في النِياحة. واللَديمُ: الثوبُ الخَلَقُ. ولَدَمْتُ الثوب لَدْماً، ولَدَّمْتُهُ تَلْديماً، أي رَقَعْتُهُ، فهو مُلَدَّكٌ ولَديمٌ، أي مرقَّعٌ مُصْلَحٌ. واللِدامُ مثل الرِقاعِ يُلْدَمُ به الخفُّ وغيره. وتَلَدَّمَ الثوب، أي أخْلَقَ واسترقع. وتَلَدَّمَ الرجل ثوبَه، أي رَقَعَهُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى مثل تَرَدَّمَ. وألْدَمَتْ عليه الحُمَّى، أي دامت. وأُمُّ مِلْدَمٍ: كُنْية الحُمَّى. والمِلْدَمُ أيضاً: الرجل الأحمقُ الكثيرُ اللحمِ الثقيلُ. والمِلْدَمُ والمِلْدامُ: حجرٌ يُرْضَخُ به النَوى، وهو المِرْضاخُ أيضاً. واللَدَمُ بالتحريك: الحُرَمُ في القرابات. ويقال: إنَّما سمِّيت الحُرْمَةُ اللَدَمَ لأنَّها تُلَدِّمُ القرابة، أي تصلح وتصل. تقول العرب: اللَدَمُ اللَدَمُ إذا أرادت توكيدَ المخالفة، أي حُرْمَتُنا حُرْمَتُكم، وبيتُنا بيتُكم، لا فرق بيننا.

لدن

رمحٌ لَدْنٌ، أي ليِّنٌ؛ ورماحٌ لُدْنٌ بالضم. والتَلَدُّنُ: التمكُّث. يقال: تَلَدَّنَ عليه، إذا تلكَّأَ عليه. ولَدُنْ: الموضع الذي هو الغاية، وهو ظرفٌ غير متمكِّن بمنزلة عِنْدَ، وقد أدخلوا عليها مِنْ وحدها من بين حروف الجر. قال تعالى: "مِنْ لَدُنَّا". وجاءت مضافةً تخفض ما بعدها. وفي لَدُنْ ثلاث لغات: لَدُنْ، ولَدى، ولَدُ.

لدى

لَدى: لغة في لَدُنْ، قال تعالى: "وأَلْفَيا سَيِّدَها لَدى البابِ". واتِّصاله بالمضمرات كاتِّصال عليك.

لذذ

اللَذَّةُ: واحدة اللَذَّاتِ. وقد لَذِذْتُ الشيءَ لَذاذاً ولَذاذةً، أي وجدته لَذيذاً. والْتَذَذْتُ به وتَلَذَّذْتُ به، بمعنًى. وشرابٌ لَذٌّ ولَذيذٌ، بمعنًى. واسْتَلَذَّهُ: عدَّه لذيذاً. واللَذُّ: النوم في قول الشاعر:

ولَذٍّ كطَعمِ الصَرْخَدِيِّ طَرَحْـتُـهُ

 

عَشِيَّةَ خِمْسِ القومِ والعينُ عاشِقُه

واللَذِ، واللَذْ: لغةٌ في الذي. والتثنية: اللَذا بحذف النون، والجمع الذينَ، وربَّما قالوا في الرفع: اللَذونَ.

لذع

لَذَعَتْهُ النار لَذْعاً: أحرقته. ولَذَعَهُ بلسانه، أي أوجعَه بكلام. يقال: نعوذ باللّه من لَواذِعِهِ. والْتِذاعُ القَرحةِ: احتراقها وجعاً إذا قيَّحتْ. واللَوْذَعِيُّ: الرجل الظريف الحديد الفؤاد.

لذم

أبو زيد: لَذِمْتُ بالمكان لَذْماً: لزِمْتُهُ. وأَلْذَمْتُ فلاناً بفلانٍ إلْذاماً. ولَذِمَهُ الشيءُ: أعجبه، وهو في شعر الهذليّ. وأُلْذِمَ به، أي أُولِعَ به، فهو مُلْذَمٌ به.

لذى

الذي اسم مبهم للمذكَّر؛ وهو مبنيٌّ معرفةٌ، ولا يتم إلا بصلة. وأصله لذي، فأدخل عليه الألف واللام، ولا يجوز أن يُنزعا منه لتنكير. وفيه أربع لغات: الَّذي واللَّذِ بكسر الذال، واللَّذْ بإسكانها، والذِيُّ بتشديد الياء. وفي تثنيته ثلاث لغات: اللَّذانِ، واللَّذا، واللَّذا بحذف النون. قال الأخطل:

أبَني كُلَيْبٍ إنَّ عَمَّيَّ اللَّـذا

 

قَتلا الملوك وفَكَّكا الأغلالا

واللَّذانِّ بتشديد النون. وفي جمعها لغتان: الَّذينَ في الرفع والنصب والجر، والَّذي بحذف النون. قال الشاعر:

وإنَّ الَّذِي حانت بفَلْجٍ دماؤهم

 

هُمُ القومُ كُلُّ القومِ يا أُمَّ خالِدِ

يعني الَّذينَ. ومنهم من يقول في الرفع اللَّذُونَ. وتصغير الَّذي: اللَذَيَّا بالفتح والتشديد، فإذا ثنَّيت المصغَّر أو جمعته حذفت الألف فقلت اللَّذَيَّانِ واللَّذَيُّونَ. وقول الشاعر:

فإنْ أدَعِ اللَّواتي من أناسٍ

 

أضاعوهُنَّ لا أدَعِ الَّذينا

 فإنَّما تركه بلا صلة لأنَّه جعله مجهولاً.

لزأ

لَزَّأْتُ الإبلَ تَلْزِئةً، إذا أحسنتَ رعيَها. وقبَّح اللّه أُمًّا لَزَأَتْ به، أي وَلَدَتْهُ.

لزب

طينٌ لازِبٌ، تقول منه: لَزَبَ الشيء يَلْزُبُ لُزوباً، أي لازق. واللازب: الثابت. تقول: صار الشيء ضربةَ لازبٍ، وهو أفصح من لازم. قال النابغة:

ولا يحسَبونَ الخيرَ لا شرَّ بعـده

 

ولا يحسَبونَ الشرَّ ضربةَ لازب

وأصابتهم لَزْبَةٌ، أي شدَّةٌ وقحطٌ، والجمع اللَزْباتُ بالتسكين؛ لأنَّه صفة. والمِلْزابُ: البخيل الشديد. وأنشد أبو عمرو:

لا يفرحون إذا ما نَضْخَةٌ وقعتْ

 

وهم كِرامٌ إذا اشتدَّ المـلازيب

لزج

لَزِجَ الشيءُ، أي تمَطَّطَ وتمدَّد، فهو شيءٌ لزِجٌ. ولَزِجَ به، أي غَرِيَ به. ويقال للطعام أو الطِيب إذا صار كالخِطْمِيّ: قد تلزَّجَ، وتلزَّج رأسه أيضاً، إذا غسله فلم يُنقِ وَسَخَه. وتَلَزَّجَ النباتُ: تَلَجَّنَ. قال العجَّاج:

وفَرَغا من رَعْي ما تَلَزَّجا

لأنَّ النبات إذا أخذ في اليُبْس غَلُظ ماؤه فصار كَلُعاب الخِطْمِيّ.

لزز

لَزَّهُ يَلُزُّهُ لَزًّا ولَزَازاً، أي شدَّه وألصقه. وكَزٌّ لَزٌّ اتباعٌ له. ورجلٌ مِلَزٌّ: شديد الخصومة لَزومٌ لما طالب. قال رؤبة:

ولا امْرُؤٌ ذو جَدَلٍ مِلَزِّ

إنَّما خفض مِلَزًّا على الجِوارِ. ويقال: فلانٌ لِزازُ خَصْمٍ. ومنه لِزازُ الباب. واللزائزُ: الجَناجِنُ. قال الراجز:

ذي مِرْفَقٍ بانَ عن اللزائِزِ

والمُلَزَّزُ: المجتمِعُ الخَلْقِ الشديدُ الأسرِ، وقد لَزَّزَهُ اللّه. ولازَزْتُهُ: لاصقته.

لزق

لَزِقَ به لُزوقاً والْتَزَقَ به، أي لَصِقَ به. وألْزَقَهُ به غيره. ويقال: فلان لِزْقي وبِلِزْقي، ولَزيقي، أي بجنبي. واللازوقُ: دواءٌ للجرح يلزَمُه حتَّى يبرأ. والمُلَزَّقُ: الشيء ليس بالمحكم.

لزم

لَزِمْتُ الشيء ألزَمُهُ لُزوماً، ولَزِمْتُ به ولازَمْتُهُ. واللِزامُ: المُلازِم. قال أبو ذؤيب:

فلم يَرَ غَيْرَ عادِيَةٍ لِـزامـاً

 

كما يتفجَّرُ الحوضُ اللَقيفُ

والعادِيَةُ: القومُ يَعْدونَ على أرجلهم، أي فحَمْلَتُهُمْ لِزامٌ، كأنَّهم لَزِموهُ لا يفارقون ما هم فيه. ويقال: صار كذا وكذا ضربةَ لازِمٍ: لغة في لازِبٍ. قال كثير:

فما وَرِقُ الدنيا بباقٍ لأهلـه

 

ولا شدَّةُ البَلْوى بضَرْبَةِ لازِمِ

وألْزَمْتُهُ الشيء فالْتَزَمَهُ. والالتِزامُ: الاعتناقُ. وتقول: سَبَبْتُهُ سبًّا يكون لَزامِ، مثل قَطامِ. والمِلْزَمُ بالكسر: خشَبتان يُشَدُّ أوساطهما بحديدةٍ، تكون مع الصَياقلة والأبَّارين.

لزن

اللَزْنُ: الشدَّةُ. وعيشٌ لَزِنٌ، أي ضيِّقٌ. واللَزَنُ، بالتحريك: اجتماع القوم على البئر للاستقاء حتَّى ضاقت بهم وعَجَزَتْ. وكذلك في كلِّ أمر. قال الأعشى:

ويُقْبِلُ ذو البَثِّ والراغـبـو

 

نَ في ليلةٍ هي إحدى اللَزَنْ

لسب

لَسِبْتُ العسلَ بالكسر، ألْسَبُهُ لَسْباً، إذا لَعِقْتَهُ. ولَسِبَ بالشيء، مثل لَصِبَ به، أي لَزِقَ. ولَسَبَتْهُ العقربُ بالفتح تَلْسِبُهُ لَسْباً، أي لدغته. ولَسَبَهُ أسواطاً، أي ضربه.

لسد

لَسَدَ الطلا أُمَّه يَلْسِدُها لَسْداً، أي رضِعها، ولَسَدَ العسلَ أيضاً: لعِقه. وحكى أبو حاتم في كتاب الأبواب: لَسِدَ الطَلا أُمَّهَ بالكسر لَسَداً بالتحريك، مثل لَجِذَ الكلبُ الإناءَ لجَذاً.

لسس

اللَسُّ: الأكلُ. يقال: لَسَّتِ الدابَّةُ الكلأ تَلُسُّهُ لَسًّا بالضم، إذا نتفته بجَحْفَلَتها. قال زهيرٌ يصف وحشاً:

ثلاثٌ كأقْواسِ السَراءِ ونـاشِـطٌ

 

قد اخْضَرَّ من لَسِّ الغَميرِ جَحافِلُهْ

وأَلَسَّتِ الأرضُ: طلع أوَّل نباتها، واسم ذلك النبات اللُساسُ بالضم، لأنَّ المال تَلُسَّهُ. قال الراجز:

في باقِلِ الرِمْثِ وفي اللُساسِ

لسع

لَسَعَتْهُ العقرب والحيَّة تَلْسَعُهُ لَسْعاً.

لسق

 لَسِقَ به ولَصِقَ به، والْتَسَقَ به والْتَصَقَ به، وألْسَقَهُ به غيره، وألْصَقَهُ به غيره. وفلانٌ لِسْقي ولِصْقي، وبلِسْقي وبلِصْقي، ولَسيقي ولَصيقي، أي بجنبي. واللَسَقُ مثل اللَصَقِ، وهو لَصوقُ الرئة بالجنب من العطَش. يقال لَسِقَ البعيرُ ولَصِقَ. ومنه قول رؤبة:

وبَلَّ برْدُ الماءِ أَعْضادَ اللَسَقْ

والمُلْصَقُ: الدَعِيُّ.

لسن

اللِسانُ: جارحة الكلام، وقد يكنى بها عن الكلمة فتؤنَّث حينئذ. قال أعشى باهلة:

إنّي أتتني لِسانٌ لا أسَـرُّ بـهـا

 

من عَلْوَ لا عَجَبٌ منها ولا سَخَرُ

واللَسَنُ بالتحريك: الفصاحة. وقد لَسِنَ فهو لَسِنٌ وألْسَنُ، وقومٌ لُسْنٌ. وفلانٌ لِسانُ القوم، إذا كان المتكلِّمَ عنهم. واللِسانُ: لِسانُ الميزان. ولَسَنْتُهُ، إذا أخذتَه بلِسانِكَ. قال طرفة:

وإذا تَلْسَنُني ألْسُـنُـهـا

 

إنني لستُ بمَوْهونٍ فَقِرْ

والمَلْسونُ: الكذاب. واللِسْنُ، بكسر اللام: اللغة. يقال: لكل قومٍ لِسْنٌ، أي لغة يتكلَّمون بها. والمُلَسَّنُ من النعال: الذي فيه طولٌ ولطافةٌ، على هيئة اللسان. قال كثير:

لَهُم أُزُرٌ حُمْرُ الحواشي يَطَونَها

 

بأقدامهمْ في الحضرميِّ المُلَسَّنِ

وكذلك امرأةٌ مُلَسَّنَةُ القدمين.

لصب

ابن السكيت: لَصِبَ سيفهُ يَلْصَبُ لَصَباً، إذا نشِب في الغِمد فلا يخرج. ولَصِبَ جلدُ فلانٍ، إذا لصِق باللحم من الهُزال. واللِصْبُ بالكسر: الشِعْبُ الصغير في الجبل. وكلُّ مَضيق في الجبل فهو لِصْبٌ. والجمع لِصابٌ ولُصوبٌ. وفلانٌ لَحِزٌ لَصِبٌ: لا يكاد يعطي شيئاً. ولَصِبَ الخاتَمُ في الإصبع، وهو ضدُّ قَلِقَ. واللواصب في شعر كثَيِّر: الآبار الضيقة البعيدة القعر.

لصت

الفراء: اللَصْتُ بفتح اللام: اللِصُّ في لغة طيِّءٍ؛ والجمع لُصوتٌ. وهم الذين يقولون للطَسّ طَسْتٌ. قال الزبير بن عبد المطلب:

ولَكِنَّا خُلِقْنا إذ خُـلِـقْـنـا

 

لنا الحِبَراتُ والمِسْكُ الفَتيتُ

وصبرٌ في المواطِنِ كلَّ يومٍ

 

إذا خَفَّتْ من الفَزَعِ البُيوتُ

فأفسَدَ بطنَ مَكَّةَ بعد أُنـسٍ

 

قَراضِبَةٌ كأنَّهُمُ اللُصـوتُ

لصص

اللِصُّ: واحد اللُصوصِ. واللُصُّ بالضم لغةٌ فيه. ولِصٌّ بيِّن اللُصوصيَّةِ، وهو يَتَلَصَّصُ. وأرضٌ مَلَصَّةٌ: ذاتُ لُصوصٍ. والأَلَصُّ: المتقارب المنكبين يكادان يمسَّان أُذنيه. والأَلَصُّ أيضاً: المتقاربُ الأضراسِ. وفيه لَصَصٌ. والتَلْصيصُ في البنيان: لغةٌ في الترصيصِ.

لصف

اللَصَفُ، بالتحريك: شيءٌ ينبتُ في أصول الكَبَرِ، كأنَّه خيارٌ. وهو أيضاً جنسٌ من التمر.

لضلض

دليلٌ لَضْلاضٌ، أي حاذقٌ. ولَضْلَضَتُهُ: كثرةُ تلفٌّتِهِ يميناً وشمالاً. قال الراجز:

وبَلْدَةٍ تَغْبى على اللَضْلاضِ

لطأ

لَطَأَ بالأرضِ لَطْأً، ولَطِئَ أيضاً: لَصقَ بها.

لطح

اللَّطْحُ مثل الحَطْءِ، وهو الضربُ الليِّن على الظهر ببطن الكفّ. وقد لَطَحَهُ. ويقال أيضاً: لَطَحَ به، إذا ضرب به الأرض.

لطخ

لَطَخَهُ بكذا لَطْخاً فتَلَطَّخَ به، أي لوَّثه به فتلوَّث. ولُطِخَ فلانٌ بشرٍّ: رُمِيَ به. وفي السماء لَطْخٌ من سحاب، أي قليل.

لطس

المِلْطَسُ والمِلْطاسُ: حجرٌ ضخمٌ يدقَّ به النَوى، مثل المِلْدَمِ والمِلْدامِ، والجمع المَلاطِسُ. أبو عمرو: اللَطْسُ: الدقُّ والوطءُ الشديد. قال حاتم:

وسُقيتُ بالماء النَميرِ ولَـمْ

 

أُتْرَكْ أُلاطِسُ حَمْأَةَ الحَفْرِ

قال أبو عبيدة: معنى أُلاطِسُ أتلطَّخ بها.

لطط

لَطَّ بالأمر يَلُطُّ لَطًّا: لزِمه. ولَطَطْتُ الشيءَ: ألصقته. ولَطَطْتُ حَقَّخُ، إذا جحدته. وربَّما قالوا: تَلَطَّيْتُ حقَّه، لأنَّهم كرهما اجتماع ثلاث طاءات، فأبدلوا من الطاء الأخيرة ياءً، كما قالوا من اللَعاعِ تَلَعَّيْتُ. وألَطَّهُ عليَّ، أي أعانه أو حَمَله على أن يَلطَّ حقِّي. يقال: مالك تعينه على لَطَطِه. ولَطَّ السِتْرَ، أي أرخاه. وكلُّ شيءٍ سَتَرتَهُ فقد لَطَطْتَهُ. قال الأعشى:  

ولقد ساءها البياضُ فَلَطَّتْ

 

بحِجابٍ من دُونِنا مَصْدوفِ

ولَطَّتِ الناقةُ بذنَبها، إذا جعلته بين فخذَيها. وتُرْسٌ مَلْطوطٌ، أي منكبٌّ على وجهه. قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

صَبَّ اللّهيفُ لها السُبُوبَ بطَغْيَةٍ

 

تُنْبي العُقابَ كما يُلَطُّ المِجْنَـبُ

واللَطُّ: قلادةٌ. يقال: رأيت في عنقها لَطًّا حَسَناً، وكَرْماً حَسَناً، وعِقْداً حَسَناً، كلُّه بمعنًى، والجمع لِطاطٌ. وأَلَطَّ، أي اشتدَّ في الأمر والخصومة. والأَلَطُّ: الذي سقطت أسنانه، أو تأكَّلتْ وبقيتْ أصولها. يقال: رجلٌ أَلَطُّ بيِّن اللَّطَطِ. ومنه قيل للعجوز لِطْلِطٌ، وللناقة المسنَّة لِطْلِطٌ، إذا سقطتْ أسنانها. والمِلْطاطُ: رَحى البِزْرِ. ومِلْطاطُ البعيرِ: حَرْفٌ في وَسَط رأسه. والمِلْطاطُ أيضاً: حافةُ الوادي وشَفيره، وساحلُ البحر. قال رؤبة:

نحن جَمَعْنا الناسَ بالمِلْطاطِ

قال الأصمعيّ: يعني ساحل البحر.

لطع

اللَطْعُ: اللحسُ. واللَطْعُ أيضاً: أن تضرب مؤخَّر إنسان برجلك. تقول منهما جميعاً: لَطِعْتُهُ أَلْطَعُهُ لَطْعاً. والْتَطَعَ: شرب جميع ما في الإناء أو الحوض، كأنَّه لَحِسَهُ. واللَطَعُ بالتحريك: بياضٌ في باطن الشفة، وأكثر ما يعتري ذلك السودان. واللَطَعُ أيضاً: تحاتُّ الأسنانِ إلا أسناخَها. رجلٌ أَلْطَعُ وامرأةٌ لَطْعاءُ. قال الراجز:

عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبيسُ

واللَطْعاءُ أيضاً: القليلة لحمِ الفَرْجِ.

لطف

لَطُفَ الشيء يَلْطُفُ لَطافَةً، أي صَغُرَ، فهو لَطيفٌ. واللُطْفُ في العمل: الرِفقُ فيه. واللُطْفُ من اللّه تعالى: التوفيق والعصمة. وألْطَفَهُ بكذا، أي بَرَّهُ به. والاسم اللَطَف. يقال: جاءتنا لَطَفَةٌ من فلان، أي هديَّة. والمُلاطَفَةُ: المُبارَّةُ. والتَلَطُّفُ للأمر: الترفُّق له. وألْطَفَ الرجلُ البعيرَ: أدخل قضيبه في الحياء، وذلك إذا لم يهتدِ لموضع الضِراب. واسْتَلْطَفَ البعيرُ، أي أدخله فيها بنفسه، مثل استخلط؛ وأخْلَطَه غيره.

لطم

اللَطْمُ: الضرب على الوجه بباطن الراحة. وفي المثل: "لو ذاتُ سِوارٍ لَطَمَتْني". قالته امرأةٌ لطَمَتْها من ليست بكفوٍ لها. واللَطيمُ من الخيل: الذي سالت غُرَّتُهُ في أحد شِقَّيْ وجهه. يقال منه: لُطِمَ الفرسُ، على ما لم يسمّ فاعله، فهو لَطيمٌ. وخدٌّ مُلَطَّمٌ، شدِّد للكثرة. واللَطيمَةُ: العير التي تحمل الطيبَ وبَزَّ التُجَّارِ. وربَّما قيل لسوق العطَّارين لَطيمَةٌ. قال ذو الرمّة يصف أرطاةً تَكَنَّسَ فيها الثَورُ الوحشيّ:

كأنَّا بيتُ عَطَّارٍ تَضَـمَّـنَـهُ

 

لَطائمُ المِسْكِ يَحْويها ويُنْتَهَبُ

واللَطيمُ: الذي يموت أبواه. والعَجِيُّ: الذي تموت أُمُّه. واليتيم: الذي يموت أبوه. واللَطيم: فصيلٌ إذا طلع سُهَيْلٌ أخذَه الراعي وقال له: أترى سُهَيْلاً? واللّه لا تذُوق عندي قَطرةً! ثم لَطَمَهُ ونحَّاه. واللَطيمُ: التاسع من سوابق الخيل. ولاطَمَهُ فَتَلاطَما. والْتَطَمَتِ الأمواجُ: ضرب بعضُها بعضاً.

لطى

اللَطاةُ: الجبهة. ودائرةُ اللَطاةِ: التي في وسط جبهة الدابَّة. ويقال: ألقى بلَطاتِهِ، أي بثقله. قال ابن أحمر:

فأَلقى التِهامي منهما بلَطاتِهِ

 

وأَحْلَطَ هذا لا أَريمُ مَكانيا

والمِلْطى، على مِفْعَلٍ: السِمْحاق من الشِجاج، وهي التي بينها وبين العظم القِشرة الرقيقة. قال أبو عبيد: وأخبرني الواقديُّ أنَّ السمحاق في لغة أهل الحجاز: المِلْطاءُ. قال أبو عبيد: ويقال لها المِلْطاةُ بالهاء.

لظظ

أَلظَّ فلانٌ بفلانٍ، إذا لزِمه. يقال: هو مُلِظٌّ به، أي لا يفارقه. وقول ابن مسعود: "أَلِظُّوا في الدُعاءِ بيا ذا الجلال والإكرام"، أي الزموا ذلك. وقال أبو عبيد: الإلْظاظُ: لزومُ الشيءِ والمثابرةُ عليه. ويقال: الإلْظاظُ: الإلحاحُ. قال بشر:

أَلَظَّ بهنَّ يَحْدوهُنَّ حتَّـى

 

تَبَيَّنَتِ الحِيالُ من الوِساقِ

ومنه المُلاظَّةُ في الحرب. يقال: رجلٌ مِلَظٌّ أي مُلِحٌّ، ومِلْظاظُ أي مِلحاحٌ. قال أبو محمد الفَقْعَسِيّ:

جارَيْتُهُ بِسابِحٍ مِلْظـاظِ

يَجْري على قوائِمٍ أَيْقاظِ

 وأَلَظَّ المطرُ، أي دام. وأَلَظَّ بالمكان، أي أقام به. ورجلٌ لَظٌّ كَظٌّ، أي عَسِرٌ متشدِّدٌ.

لظى

اللَظى: النار. ولَظى أيضاً: اسمٌ من أسماء النار معرفةٌ لا ينصرف. والْتِظاظُ النارِ: التهابها. وتَلَظِّيها: تلهُّبها.

لعب

اللَعِب معروف واللَّعْبُ مثله. وقد لَعِبَ يلعَب. وتلعَّب: لعِب مرَّةً بعد أخرى. ورجلٌ تِلْعابَةٌ: كثير اللَعِب. والتَلعاب بالفتح: المصدر. وجاريةٌ لَعوب. والأُلْعوبة: اللَعِب. والمَلْعَبُ: موضع اللعِب. واللُعْبَةُ بالضم: لُعْبَةُ الشِطرنج والنَرْد. وكلُّ ملعوبٍ فهو لُعْبَةٌ، لأنَّه اسم. ومنه قولهم: اقْعُدْ حتَّى أفرغ من هذه اللُعْبَةِ. قال ثعلب: من هذه اللَعِبَةِ بالفتح أجودُ، لأنه أراد المرة الواحدة من اللَعِبِ. واللِعْبَةُ بالكسر: نوع من اللعَبِ، مثل الركبة والجِلسة. تقول: فلان حَسَنُ اللِعْبَةِ، كما تقول: حَسَنُ الجِلسة. ولاعبتُ الرجلَ مُلاعَبَةً. ومُلاعِبُ ظِلِّهِ: طائر، وربَّما قيل خاطِفُ ظِلِّهِ. واللُعابُ: ما يسيل من الفم. ولُعابُ النحل: العسل. ولَعَبَ الصبيُّ، بالفتح: يلعَبُ لَعْباً، إذا سال لُعابُهُ. قال لبيد:

لَعَبْتُ على أكْتافِهِمْ وحجورِهِمْ

 

وَليداً وسَمُّوني مُفيداً وعاصِما

وأَلْعَبَ الصبيُّ، إذا صار له لُعابٌ يسيل من فيه. وثغرٌ ملعوبٌ، أي ذو لُعابٍ. ولُعابُ الشمس: ما تراه في شدَّة الحرّ مثل نسج العنكبوتِ، ويقال هو السَراب.

لعثم

أبو زيد: تَلَعْثَمَ الرجل في الأمر، إذا تَمَكَّثَ فيه وتأنَّى. وقال الخليل: نَكَلَ عنه وتَبَصَّرَهُ.

لعج

لَعَجَهُ الضَربُ، أي آلمه وأحْرَق جِلْدَه. قال الهذلي:

ضَرْباً أليماً بِسِبْتٍ يَلعَجُ الجِلدا

ويقال هَوًى لاعِجٌ، لحُرقَة الفؤاد من الحُبِّ.

لعز

لَعَزَ المرأة: وطئها. والناقة فصيلَها: لَطَعَتْهُ.

لعس

اللَّعَسُ: لونُ الشفة إذا كانت تضرب إلى السَواد قليلاً، وذلك يُستملَح. يقال: شَفَةٌ لَعْساءُ وفِتيةٌ ونسوةٌ لُعْسٌ. وربَّما قالوا: نباتٌ ألعَسُ، وذلك إذا كثُر وكثف، لأنه حينئذٍ يضرب إلى السواد. واللَعْوَسُ، بتسكين العين: الخفيف في الأكل وغيره كأنَّه الشَرِهُ. ومنه قيل للذئب لَعْوَسٌ.

لعط

قال أبو زيد: إن كان بعرض عُنق الشاةِ سَوادٌ فهي لَعْطاءُ، والاسمُ اللُعْطَةُ. وهي أيضاً سُفْعَةُ الصَقر في وجهه.

لعع

اللعاعُ: نبتٌ ناعمٌ في أوَّل ما يبدو. وقال الأصمعي: ومنه قيل: الدُنيا لُعاعَةٌ. وألَعَّتِ الأرضُ تُلِعُّ إلعاعاً، إذا أنبتتها. فإن أردت أنك تناولتها قلت: تلَعَّيْتُها، وخرجنا نَتَلَعَّى، وأصلها تَلَعَّعْتُها، فكرهوا ثلاث عيْناتٍ، فأبدلوا من الأخيرة ياءً. وقال أبو عمرو: اللُعاعَةُ: الكلأُ الخفيف رُعِيَ أو لم يُرْعَ.

لعق

لَعِقْتُ الشيء ألعَقُهُ لَعْقاً، أي لَحِسته. ولَعِقَ فلان إصبَعه، أي مات، وهو كنايةٌ. والملْعَقَةُ: واحدة المَلاعِقِ. واللُعْقَةُ بالضم: اسمُ ما تأخذه المِلْعَقَةُ. واللَعْقَةُ بالفتح: المرّة الواحدة، يقال: في الأرض لَعْقَةٌ من ربيع، ليس إلا في الرُطبِ، يَلْعَقُها المال لَعْقاً. واللَعوقُ: اسم ما يُلْعَقُ. ورجلٌ وَعِقٌ لَعِقٌ، أي حريصٌ؛ وهو إتباعٌ له.

لعل

لعَلّ كلمةُ شَكٍّ، وأصْلها عَلّ، واللام في أوّلها زائدة. قال الشاعر:

يَقولُ أناسٌ عَلَّ مَجْنونَ عامرٍ

 

يَرومُ سُلوٍّا قُلْتُ إني لِما بِيا

ويقال: لَعَلِّي أفعَلُ،ولَعلني أفعَلُ، بمعنًى.

لعلع

اللَعْلَعُ: السرابُ. ولَعْلَعَتُهُ: بَصيصُهُ. وتَلَعْلَعَ فلان من الجوع، أي تضوَّر. واللَعيعَة: خُبزُ الجاوَرسِ. ولَعْلَعْتُ عظمَه فَتَلَعْلَعَ، أي كسرته فتكسَّر.

لعمظ

اللَعْمَظَةُ: الشَرَهُ. ورجلٌ لَعْمَظٌ ولُعْموظٌ ولُعْموظَةٌ، وهو النَهِمُ الشَرِهُ، وقومٌ لَعامِظَةٌ ولَعاميظُ. قال الشاعر:

أشْبِهْ ولا فَخْرَ فإنَّ التي

 

تُشْبهُها قومٌ لَعامـيظُ

ولَعْمَظْتُ اللحمَ، أي انتَهَسْتهُ من العظم، وربَّما قالوا: لَعْظَمْتُهُ، على القلب.

لعن

اللَعْنُ: الطردُ والإبعادُ من الخير. واللَعْنَةُ الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ. والرجل لَعينٌ ومَلْعونٌ، والمرأة لَعينٌ أيضاً. واللَعينُ: الممسوخ. والرجل اللَعينُ: شيء يُنْصَبُ وسط المزارع تُستَطرَد به الوحوش. قال الشماخ:

ذَعَرْتُ به القَطا ونفيتُ عنه

 

مَقامَ الذِئبِ كالرجلِ اللَعينِ

والمُلاعَنَةُ واللِعانُ: المباهَلة. والمَلْعَنَةُ: قارِعةُ الطريقِ ومَنزلُ الناس. وفي الحديث: "اتَّقوا الَلاعِنَ" يعني عند الحدث. ورجلٌ لُعَنَةٌ: يَلْعَنُ الناس كثيراً، ولُعْنَةٌ، بالتسكين: يَلْعَنُهُ الناس.

لعا

رجلٌ لَعْوٌ ولَعاً، أي شَهْوانُ حريصٌ. وكلبةٌ لَعْوَةٌ: حريصةٌ. ولَعْوَةُ الجوعِ: حِدَّته.
ويقال للعاثر: لَعاً لَكَ! دعاءٌ له بأن ينتعس. قال الأعشى:

بِذاتِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إذا عَـثَـرَتْ

 

فالتَعْسُ أدنى لها من أن يقال لَعا

الفراء: اللَعْوَةُ: السواد حول حلمة الثدي. ويقال: ما بها لاعي قَرْوٍ، أي ما بها مَن يلحس عُسًّا، معناه ما بها أحدٌ. ويقال: خرجنا نَتَلَعَّى، أي نأخذ اللُعاعَ، وهو أول النبت. وأصله نَتَلَعَّعُ. وتَلَعَّى العسل: تعقَّد.

لغب

اللُغوبُ: التعب والإعياء. تقول منه: لَغَبَ يَلْغُبُ بالضم لُغوباً. ولغِب بالكسر يلغَب لغوباً لغةٌ ضعيفة فيه. وألغبته أنا، أي أنْصَبْتُهُ. ورجلٌ لغْبٌ بالتسكين، أي ضعيفٌ بيِّن اللَغابَةِ. الأصمعي: عن أبي عمرو بن العلاء: قال سمعت أعرابيًّا يقول: فلانٌ لَغوبٌ، جاءته كتابي فاحتَقَرها. فقلت: أتقول جاءته كتابي? فقال: أليس بصحيفة. فقلت: ما اللَّغوبُ? فقال: الأحمق. واللَّغْبُ أيضاً: الريش الفاسد مثل البُطْنانِ منه. واللُغاب بالضم مثله، وهو خلاف اللُؤامِ قال تأبَّط شراً:

وما وَلَدَتْ أمي من القومِ عاجـزاً

 

ولا كان ريشي من ذُنابى ولا لَغْبِ

وكان له أخٌ يقال له: ريشُ لَغْبٍ. وقد حركه الكميت في قوله:

لا نَقَلٌ ريشُها ولا لَغَب

وريشٌ لَغيب. قال الراجز في الذئب:

أشْعَرْتُهُ مُذَلّقاً مَذْروبا

ريشَ بريش لم يكن لَغيبا

الأموي: لَغَبْت على القوم ألغَبُ، بالفتح فيهما، لَغْباً: أفسَدتُ عليهم. والتَلَغّبُ: طول الطرد. وقال:

تَلَغَّبني دهرٌ فلمـا غَـلَـبْـتُـهُ

 

غَزاني بأولادي فأدركَني الدهرُ

لغد

اللُغْدودُ: واحد اللَغاديدِ، وهي اللحَمات التي بين الحنك وصفحة العنق. واللُغْدُ مثله، والجمع ألْغادٌ. ولَغَدْتُ الإبلَ العواندَ، إذا رَدَدْتَها إلى القصد والطريق. وجاء فلانٌ مُلْتَغِداً، أي متغيِّظاً حنِقاً.

لغز

ألْغَزَ في كلامه، إذا عَمَّى مراده. والاسم اللُغْزُ. يقال: لُغْزٌ ولُغَزٌ، والجمع الألْغازُ. وأصل اللُغْزِ جُحْرٌ لليربوع بين القاصعاء والنافقاء، يَحفرُ مستقيماً إلى أسفل، ثم يعدل عن يمينه وشماله عَروضاً يعترضها، فيَخفى مكانه بتلك الألغاز. واللُغَّيْزى بتشديد الغين مثل اللُغْزِ، والياء ليست للتصغير لأنَّ ياء التصغير لا تكون رابعة، وإنما هي بمنزلة خُضَّارى للزرع، وشُقَّارى نَبْتٌ.

لغط

اللَغَطُ بالتحريك: الصَوتُ والجَلبَةُ. وقد لَغَطوا يَلْغَطونَ لَغْطاً ولغَطاً ولِغاطاً، وإلْغاطاً.

لغم

لُغامُ البعير: زَبَدَهُ. والمَلاغِمُ: ما حول الفم الذي يبلغُه اللسان. ويشبه أن يكون مَفْعَلاً من لُغامِ البعير. وتَلَغَّمتُ بالطيب، إذا جعلتَه في المَلاغِمِ. ولَغَمْتُ ألْغَمُ لَغْماً، إذا أخبرتَ صاحبَك بشيء لا تستيقنُه.

لغن

اللُغْنونُ: لغة في اللُغْدودِ، والجمع اللَغانينُ.

لغا

لَغا يَلْغو لَغْواً، أي قال باطلاً. يقال: لَغَوْتُ باليمين. ونباح الكلب لَغْواً أيضاً. وقال:

فلا تلْغى لغيرهم كِلابُ

أي لا تُقَتنى كلابُ غيرهم. ولَغِيَ بالكسر يَلْغى لَغاً مثله. وقال:

عن اللَغا ورَفَثِ التَكَلُّمِ

واللَغا: الصوت، مثل الوَغا. ويقال أيضاً: لَغِيَ به يَلْغى لَغاً، أي لهج به. ولَغِيَ بالشراب أكثر منه. وألْغَيْتُ الشيء: أبطلتُه. وألْغاهُ من العدد، أي ألقاه منه. واللاغِيَةُ: اللَغْوُ. قال تعالى: "لا تَسمَعُ فيها لاغِيَةً"، أي كلمة ذات لَغْوٍ. واللَغْوُ في الأيمان: ما لا يُعقَد عليه القلب، كقول الرجل في كلامه: بَلى واللّه: ولا واللّه! واللَغْوُ: ما لا يعدُّ من أولاد الإبل في ديةٍ أو غيرها لصِغرها. وقال:

ويَهْلِكُ بينها المَرْئِيُّ لَـغْـواً

 

كما ألْغَيْتَ في الدِيَةِ الحُوارا

واللُغَةُ أصلها لُغَيٌ ولُغَوٌ، والهاء عوض، وجمعها لُغًى، ولُغاتٌ أيضاً. والنسبة إليها لُغَويٌّ ولا تقل لَغَويٌّ.

لفأ

لَفَأتُ العودَ: قَشَرْتُهُ. ويقال لَفَأَتِ الريحُ السَحابَ عن وجه السماء. ولَفَاْتُ اللحمَ عن العظمِ: جَلَفْتُهُ عنه وقَشَرْتُه. واللَفِئَةُ: البَضْعَةُ التي لا عَظمَ فيها نحو النَحْطَةِ والهَبْرَةِ والوَذْرَةِ. ولَفَأَهُ: بالعصا: ضربه بها.

لفت

اللَفْتُ: اللَيُّ. ولَفَتَ وجهه عني، أي صرفه. ولَفَتَه عن رأيه: صرفه. وتيس ألْفَتُ بيِّن اللَفَتِ، إذا كان ملتوي أحد القرنين على الآخر. والألْفَتُ في كلام تميم: الأعسرُ، وفي كلام قيس: الأحمقُ، مثل الأعْفَتْ. واللَفاتُ: الأحمق العَسِرُ الخُلُقِ. واللَفوتِ من النساء: التي لها زوجٌ ولها ولد في غيره، فهي تُلْفَتُ إلى ولدها. واللَفيتَةُ: الغليظة من العصائد، لأنها تُلْفَتُ أي تُلوى. والتَفَتَ التفاتاً. والتَلَفُّتُ أكثر منه. واللِفتُ: الشَلْجَمُ. واللِفتُ أيضاً: الشِقُّ. يقال: لفتُهُ معه، أي صغْوُهُ. ولفْتاهُ: شقَّاهُ. وقولهم: لا تلتفت لِفْتَ فلان، أي لا تنظر إليه.

لفج

ألَفَجَ الرجل، أي أفْلَسَ. قال رؤبة:

أحْسابُكُمْ في العُسْرِ والإلْفاجِ

شيبَتْ بِعَذْبٍ طَيّب المِزاجِ

فهو مُلْفَجٌ بفتح الفاء. وقال:

جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عَسْلَجاً

في حَجْرِ من لم يَكُ عنها مُفْلَجا

لفح

لَفَحَتْهُ النار والسَموم بحرِّها: أحرقته. قال الأصمعي: ما كان من الرياح لَفْحٌ فهو حَرٌّ، وما كان من الرياح نَفْحٌ فهو بردٌ. ولَفَحْتُهُ بالسيف لَفْحَةً، إذا ضربته به ضربةً خفيفة. واللُفَّاحُ هذا الذي يُشَمُّ، وهو شبيهٌ بالباذنجان إذا اصفرَّ.

لفظ

لَفَظْتُ الشيءَ من فمي ألْفِظُهُ لَفْظاً: رميته، وذلك الشيء لُفاظَةٌ. قال امرؤ القيس يصف حماراً:

يُوارِدُ مجهولاتِ كلِّ خَـمـيلَةٍ

 

يَمُجُّ لُفاظَ البَقْلِ في كل مَشْرَبِ

ولَفَظْتُ بالكلام وتَلَفَّظْتُ به، أي تَكَلَّمْتُ به. واللفْظُ: واحدُ الألفاظِ، وهو في الأصل مصدرٌ. وقولهم: "أسْمَحُ من لافِظَةٍ"، يقال هي العنزُ، لأنها تُشلى للحلب وهي تجترُّ، فتَلْفِظُ بِجِرَّتِها وتُقْبِلُ فرحاً منها بالحلب. ويقال: هي التي تَزُقُّ فرخَها من الطير لأنها تُخرِج ما في حوصلتها وتُطعمه. قال الشاعر:

تَجودُ فَتُجْزِلُ قبل السُؤالِ

 

وكَفُّكَ أسْمَحُ من لافِظَهْ

ويقال: هي الرحى، ويقال: هو الديك، ويقال: هو البحرُ لأنه يَلْفِظُ بالعنبر والجواهر، والهاء فيه للمبالغة.

لفع

لَفَّعَ رأسه تَلْفيعاً، أي غطّاه. ولَفَّعْتُ المزادةَ أيضاً: قَلَبتها. وتَلَفَّعَتِ المرأة بمِرْطِها، أي تلفّحتْ به. واللِفاعُ: ما يُتَلَفَّعُ به قال الشاعر:

لم تَتَلَفَّعْ بفضل مِئْزَرِها

 

دَعْدٌ ولم تُغْذَ دَعْدُ بالعُلَبِ

وتَلَفَّعَ الرجلُ بالثوبِ، والشجر بالورق، إذا اشتمل به وتغطَّى. وتَلَفَّعَ فلانٌ، إذا شمِله الشيب. والالْتِفاعُ: الالتحافُ. والتَفَعَتِ الأرض بالنبات: اخْضارَّتْ.

لفف

لَفَفْتُ الشيء لَفًّا ولَفَّفْتُهُ، شدِّد للمبالغة. ولَفَّهُ حَقَّهُ، أي مَنَعَه. وتَلَفَّفَ في ثوبه والتَفَّ بثوبه. والتِفافُ النبتِ: كثرتُه. والشيءُ المُلَفَّفُ في البِجادِ: وطْبُ اللبن، في قول الشاعر:

إذا ما ماتَ مَيْتٌ من تَـمـيمٍ

 

فَسَرَّكَ أن يعيش فجئْ بزادِ

بِخُبْزٍ أو بسَمْنٍ أو بـتَـمْـرٍ

 

أو الشيءِ المُلَفَّفِ في البِجادِ

واللِفافَةُ: ما يُلَفُّ على الرِجْل وغيرها، والجمع اللفائِف. وقولهم: جاءوا ومن لَفَّ لَفّهُمْ، أي ومن عُدَّ فيهم وتأشّب إليهم. واللَفيفُ: ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى. يقال: جاءوا بلَفِّهِمْ ولَفيفِهِمْ، أي وأخلاطهم. وقوله تعالى: "جئنا بكم لَفيفاً" أي مجتمعين مختلطين. وطعامٌ لَفيفٌ، إذا كان مخلوطاً من جِنْسين فصاعداً. وفلانٌ لفيفُ فلانٍ، أي صديقه. وبابٌ من العربيّة يقال له اللَفيفُ، لاجتماع الحرفين المعتلّين في ثُلاثيِّة، نحو ذَوي وحَيِيَ. والألْفافُ: الأشجار يَلْتَفُّ بعضها ببعض، ومنه قوله تعالى: "وجَنَّاتٍ ألْفافا"، واحدها لِفٌّ بالكسر. ومنه قولهم: كنّا لِفا، أي مجتمعين في موضع واحد. ورجلٌ ألَفُّ بيِّن اللَّفَفِ، أي عَيٌّ بطيء الكلام، إذا تكلَّمَ ملأ لسانهُ فَمَه. والألَفُّ أيضاً: الرجل الثقيل البطيء. وامرأةٌ لَفَّاءُ: ضخمة الفَخِذين مكتَنِزة، وفَخِذان لَفَّاوانِ. قال الشاعر:

تَساهَمَ ثَوْباها ففي الـدِرْعِ رَأدَةٌ

 

وفي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ

قوله تَساهَمَ، أي تقارع. ويقال ألَفَّ الطائرُ رأسه تحت جناحيه. وفي أرض بني فلانٍ تَلافيفُ من عشب، أي نباتٌ مُلْتَفٌّ. قال الأصمعي: الألَفُّ: الموضعُ المُلْتَفُّ الكثير الأهل. وأنشد لساعدَة بن جؤيَّة الهذَلي:

ومقامهنَّ إذا حُبِسْنَ بـمَـأزِمٍ

 

ضَيْقٍ ألَفَّ وَصَدَّهُنَّ الأخْشَبُ

لفق

لَفَقْتُ الثوبَ ألْفِقُهُ لَفْقاً، وهو أن تضم شُقّة إلى أخرى فتخيطَهما. واللِفْقُ بكسر اللام: أحد لِفْقَيْ المُلاءَةِ. وتَلافَقَ القومُ، أي تلاءمتْ أمورُهم. وأحاديثُ مُلَفَّقَةٌ، أي أكاذيب مزخرفة.

لفم

اللِفامُ: ما كان على طرف الأنف من النِقاب. وقد لَفَمَتِ المرأة فاها بلِفامها، إذا نَقَّبَته. ولَفَمَتْ وتَلَفَّمَتْ والْتَفَمَتْ، إذا شدَّت اللِفامَ. قال الأصمعي: إذا كان النِقابُ على الفم فهو اللِثامُ واللِفامُ. قال الشاعر:

وقد زَلَّ عن غُرِّ الثنايا لِفامُها

وقال أبو زيد: تَلَفَّمْتُ تَلَفُّماً، إذا أخذتَ عمامةً فجعلتَها على فيك شبه النِقاب ولم تَبلُغ بها أرنبَة الأنف ولا مارِنَهُ.

لفأ

اللَفاءُ: الخسيس من الشيء. وكلُّ شيءٍ يسير حقيرٍ فهو لَفاءٌ. وقال:

وما أنا بالضَعيف فتظلمونـي

 

ولا حَظِّي اللَفاءُ ولا الخَسيسُ

يقال: رضيَ فلانٌ من الوفا باللَفاءِ، أي من حقِّه الوافر بالقليل. وتقول منه: لَفَّاهُ حقَّه، أي بَخَسه. وألْفَيْتُ الشيء: وجدتُه. وتَلافَيتُه: تداركته.

لقب

اللقب: واحد الألقاب، وهي الأنباز. تقول: لَقَّبْتُهُ بكذا فتلقَّب به.

لقح

ألْقَحَ الفحلُ الناقةَ، والريحُ السحابَ. ورياحٌ لَواقِحُ، ولا يقال مَلاقِحُ. وهو من النوادر. وقد قيل: الأضل فيه مُلْقِحَةٌ ولكنها لا تُلْقِحُ إلا وهي في نفسها لاقِحٌ، كأن الرياح لَقِحَتْ بخيرٍ، فإذا أنشأت السحابَ وفيها خيرٌ وصلَ ذلك إليه. ولَقِحَتِ الناقةُ بالكسر لَقَحاً ولَقاحاً بالفتح فهي لاقِحٌ. واللَقاحُ أيضاً: ما تُلْقَحُ به النخلة. ويقال أيضاً: حَيٌّ لَقاحٌ، للذين لا يدينون للملوك، أو لم يُصِبْهُم في الجاهلية سِباءٌ. واللِقاحُ بالكسر: الإبلُ بأعيانها، الواحدة لَقوحٌ، وهي الحلوب. قال أبو عمرو: إذا نُتِجَتْ فهي لَقوحُ شهرين أو ثلاثةً، ثم هي لَبونٌ بعد ذلك. وقولهم: لِقاحانِ أسودان، كما قالوا قَطيعان، لأنهم يقولون: لِقاحٌ واحدةٌ، كما يقولون: قطيعٌ واحد، وإبلٌ واحد. واللِقْحَةُ: اللَقوحُ؛ والجمع لِقَحٌ. وتَلْقيحُ النخل معروف. يقال: لَقَّحوا نخلَهم، وألْقَحوا نخلهم. وقد لُقِّحَتِ النخيل. ويقال في النخلة الواحدة: لُقِحَتْ. الفراء: تَلَقَّحَتِ الناقة، إذا أرَتْ أنها لاقِحٌ ولا تكون كذلك. والمَلاقِحُ: الفحول، الواحد مُلْقِحٌ. والمَلاقِحُ أيضاً: الإناث التي في بطونها أولادها، الواحدة مُلْقَحَة بفتح القاف. والمَلاقيحُ: ما في بطون النوق من الأجنّة، الواحدة مَلْقوحة، من قولهم لُقِحَتْ.

لقس

اللاقِسُ: العَيَّابُ. وقد لَقَسَهُ يَلْقُسُهُ لَقْساً بالضم. واللِقْسُ: الذي يلقِّب الناسَ ويسخر منهم ويفسد بينهم. ويقال فلان لَقِسٌ، أي شَكِسٌ عَسِرٌ. ولَقِسَتْ نفسي من الشيء تَلْقَسُ لَقَساً، أي غَثَتْ وخبُثتْ.

لقط

لَقَط الشيء والتَقَطَهُ: أخذَه من الأرض بلا تَعَب. يقال: لكلِّ ساقطة لاقِطَةٌ، أي لكلِّ ما نَدَر من الكلام من يسمعها ويُذيعها. ولاقِطَةُ الحصى: قانصة الطائرِ يجتمع فيها الحصَى. واللَقيطُ: المنبوذ يُلْتَقَطُ. واللَقَطُ بالتحريك: ما التُقِطَ من الشيء. ومنه لَقَطُ المعدنِ، وهو قِطَعُ ذهبٍ توجد فيه. ولَقَطُ السُنْبُلِ: الذي يَلْتَقِطُهُ الناسُ، وكذلك لُقاطُ السُنبلِ بالضم. يقال: لَقَطْنا اليومَ لَقَطاً كثيراً. وفي هذا المكان لَقَطٌ من المَرْتَع، أي شيءٌ منه قليلٌ. والألْقاطُ من الناس: القليل المتفرِّقون. وتَلَقَّطَ فلانٌ التَمرَ، أي التَقَطَهُ من ها هنا وها هنا. ووَرَدْتُ الشيء التِقاطاً، إذا هجمتَ عليه بغتةً. ومنه قول الراجز:

ومَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ التِقاطا

لقع

لَقَعَهُ ببعرةٍ، أي رماه بها. ولَقعَهُ بعَينه، أي عانَه. قال أبو عبيدة: ولم يُسمَع اللَقْعُ إلا في إصابة العين وفي البعرة. واللُقَّاعَةُ بالضم والتشديد: الرجل الحاضر الجواب. والتُقِعَ لونه، أي ذهب وتغيَّر، مثل امتقع.

لقف

لَقِفْتُ الشيء بالكسر ألْقَفُهُ لَقَفاً، وتَلَقّفْتُهُ أيضاً، أي تناولته بسُرعة. يقال رجلٌ ثَقْفٌ لَقْفٌ، أي خفيفٌ حاذقٌ. واللقفُ بالتحريك: سقوطُ الحائط. وقد لَقِفَ الحوضُ لَقَفاً، أي تهوَّر من أسفله واتّسَع. وحوضٌ لَقِفٌ. قِال خويلد:

كابي الرَمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَـتُـه

 

حينَ الشتاءِ كحوضِ المَنْهَلِ اللَقِفِ

واللَقيفُ مثله. ومنه قول أبي ذؤيب:

فلم تَرَ غيرَ عادِيَةٍ لِـزامـاً

 

كما يَتَفَجَّرُ الحوضُ اللَقيفُ

ويقال الملآنُ، والأول هو الصحيح والعاديةُ: القوم يَعْدون على أرجلهم. أي فحَمْلَتُهم لِزامٌ، كأنهم لزموه لا يفارقون ما هم فيه. والألقافُ: جوانب البئر والحوضِ، مثل الألْجاف، الواحد لَقَفٌ ولَجَفٌ.

لقق

يقال: لَقَّ عينَه، أي ضربها بيده.

لقلق

اللَقْلَقُ: اللسانُ. وفي الحديث: "من وُقيَ شَرَّ لَقّلَقِهِ". واللَقْلاقُ: الصوتُ. قال الراجز:

إني إذا ما زَبَّبَ الأشْداقُ

وكَثُرَ اللَجْلاجُ واللَقْلاقُ

ثَبْتُ الجَنانِ مِرْجَمٌ وَدَّاقُ

واللَقْلاقُ: طائر أعجميٌّ طويلُ العنق يأكل الحيات. وربَّما قالوا اللَقْلَقُ، والجمع اللَقالِقُ، وصوته اللَقْلَقَةُ، وكذلك كلُّ صوت في حركةٍ واضطراب. وفي الحديث: عمر رضي اللّه عنه "ما لم يكن نَقْعٌ ولا لَقْلَقَةٌ"، قال أبو عبيد: اللَقْلَقَةُ: شدَّة الصوت. والتَلَقْلُقُ مثل التَقَلْقُل، مقلوب منه. وكذلك لَقْلَقْتُ الشيء، إذا قَلْقَلْتَهُ. وطَرْفٌ مُلَقْلَقٌ، أي حديدٌ لا يَقِرُّ مكانه.

لقم

اللَقَمُ بالتحريك: وسط الطريق. واللَقْمُ بالتسكين: مصدر قولك لَقَمْتُ بالفتح الطريقَ وغيره ألْقُمُهُ بالضم، إذا سددتَ فمه. والتَقمْتُ اللُقْمَةَ، إذا ابتلعتها. ولَقِمْتُها لَقْماً وتَلَقَّمْتُها، إذا ابتلعتَها في مُهلة. ولقمْتُ غيري تَلْقيماً. وألْقَمْتُهُ حجراً. ورجلٌ تِلْقامَةٌ، أي كثير اللُقَم.

لقن

لَقِنْتُ الكلام بالكسر: فهِمته، لَقَناً. وتَلَقَّنْتُهُ: أخذته، لَقانِيَةً. والتَلْقينُ كالتفهيم. وغلامٌ لَقِنٌ: سريع الفهم, والاسم اللَقانَةُ.

لقا

اللَقْوَةُ: داءٌ في الوجه؛ يقال منه لُقِيَ الرجل فهو مَلْقُوٌّ. واللَقْوَةُ أيضاً: الناقة السريعة اللِقاح. وفي المثل: "لَقْوَةٌ صادفَتْ قَبيساً"، أي صادفت فحلاً سريع الإلقاح. واللَقْوَةُ: العُقاب الأنثى. واللِقْوَةُ بالكسر مثله. قال أبو عبيدة: سميت لِقْوَةً لسعة أشداقها.

لقى

لَقيتُهُ لِقاءً بالمد، ولُقًى بالضم والقصر، ولُقِيًّا بالتشديد، ولُقْياناً، ولُقْيانةً واحدةً ولَقْيَةً واحدةً ولِقاءةً واحدةً. وألْقَيتُهُ، أي طرحته. تقول: ألقِهِ من يدك، وألقِ به من يدك. وألْقَيْتُ إليه المودة وبالمودة. وألقَيْتُ عليه أُلْقِيَّةً، كقولك: ألقَيْتُ عليه أُحْجِيَّةً، كلّ ذلك يقال. والتقوا وتَلاقوا بمعنًى. واسْتَلْقى على قفاه. وتَلَقَّاهُ، أي استقبله. وقوله تعالى: "إذ تَلَقَّوْنَهُ بألسِنَتكم" أي يأخذُه بعضٌ عن بعض. وجلس تِلْقاءهُ، أي حذاءه. والتِلْقاءُ أيضاً: مصدرٌ مثل اللِقاء. وقال:

أمَّلْتُ خَيْرَكَ هل تأتي مَواعِدُهُ

 

فاليومَ قَصَّرَ عن تِلقائِهِ الأملُ

واللَقى بالفتح: الشيء المُلْقى لهوانه؛ وجمعه ألْقاءٌ. وقال:

وكنتَ لَقًى تجري عليك السَوائلُ

وشَقيٌّ لَقيٌّ إتباعٌ له.

لكأ

لَكَأت به الأرضَ: ضربت به الأرضَ. ولَكَأتُهُ بالسَوط: ضربته به. وتَلَكَّأ عن الأمر تَلَكُّؤاً: تباطأ عنه وتَوَقَّفَ.

لكد

الأصمعي: لَكِدَ عليه الوَسَخُ لَكَداً، أي لزمه ولصق به. وتَلَكَّدَ الشيءُ: لزم بعضه بعضاً. والمِلْكَدُ: شبه مُدقّ يُدَقّ به.

لكز

أبو عبيدة: اللَكْزُ: الضرب بالجُمْعِ على الصدر. وقال أبو زيد: في جميع الجسد.

لكع

لَكَعَ عليه الوسخ لَكْعاً، إذا لصق به ولزمه. ورجلٌ لُكَعٌ، أي لئيمٌ، ويقال هو العبد الذليل النفس. وامرأةٌ لَكاعِ وقال:

أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ثم آوي

 

إلى بيتٍ قَعيدَتُهُ لَكـاعِ

وتقول في النداء: يا لُكَعُ، وللاثنين يا ذَوَيْ لُكَع. وقد لَكِعَ لَكاعَة، فهو ألْكَعُ وامرأةٌ لَكْعاءُ. ولا يصرف لُكَعُ في المعرفة لأنه معدول من ألْكَعَ. وقال أبو عبيدة: يقال للفرس الذكر لُكَعٌ والأنثى لُكَعَةٌ، فهذا ينصرف في المعرفة لأنه ليس ذلك المعدول الذي يقال للمؤنَّث لَكاعِ. ويقال للجحش لُكَعٌ، وللصبيِّ الصغير أيضاً. واللَكيعَةُ: الأمَةُ اللئيمةُ. واللكعُ ساكن: اللسعُ. واللَكْعُ أيضاً: النَهْزُ في الرضاع.

لكك

لَكّهُ، أي ضربه، مثل صكَّهُ. والَكُّ أيضاً: شيء أحمر يُصبغُ به جلود المعز وغيره. واللُكُّ بالضم: ثُفْلُهُ، يُرَكَّبُ به النصل في النصاب. والتَكَّ القومُ: ازدحموا. ومنه قول الراجز يذكر قَليباً:

يَطْمو إذا الورْدُ عليه التَكَّا

واللكيك: المكتنزُ اللحمِ.

لكم

لَكَمْتُهُ ألْكُمُهُ لَكماً، إذا ضربته بِجُمْع كفّك. والمُلَكَّمَةُ: القُرْصَةُ المضروبة باليد.

لكن

اللُكْنَةُ: عُجمةٌ في اللسان وعِيٌّ. يقال: رجلٌ ألْكَنُ بيِّن اللَكَنِ. ولكن خفيفةٌ وثقيلةٌ: حرفُ عطفٍ للاستدراك والتحقيق يوجَب بها بعد نفي، إلا أن الثقيلة تعمل عمل إنّ تنصب الاسم وترفع الخبر ويُستدرَك بها بعد النفي والإيجاب. تقول: ما جاءني زيد لكِنَّ عَمراً قد جاء، وما تكلم زيد لَكِنَّ عَمْراً قد تكلم. والخفيفة لا تعمل لأنها تقع على الأسماء والأفعال، وتقع أيضاً بعد النفي إذا ابتدأت بما بعدها. تقول: جاءني القوم لَكِنْ عَمْرٌو لم يجئ، فترفع. ولا يجوز أن تقول لكن عمرٌو وتسكت حتَّى تأتي بجملة تامة. فأما إن كانت عاطفةً اسماً مفرداً على اسم مفرد لم يجز أن تقع إلا بعد نفي، وتلزمُ الثاني مثلَ إعراب الأول تقول: ما رأيت زيداً لَكِنْ عَمرأ، وما جاءني زيدٌ لَكِنْ عَمرٌو. وأما قول الشاعر:

فَلَسْتُ بـآتـيهِ ولا أسـتـطـيعـه

 

ولاكِ اسْقِني إن كان ماؤكَ ذا فَضلِ

فإنّه أراد ولَكِنْ، فحذف النون ضرورةً، وهو قبيحٌ. وبعض النحويين يقول: أصله أنَّ، واللام والكاف زائدتان، يدلُّ على ذلك أن العرب تُدخل اللام في خبرها. وأنشد الفراء:

ولكنَّني في حبِّها لَكَميدُ

وقوله تعالى: "لَكِنَّا هو اللّه ربي"، يقال أصله لكن أنا، فحذفت الألف فالتقت نونان، فجاء بالتشديد لذلك.

لكى

لَكِيَ به لَكًى: أولع به. قال رؤبة:

والمِلْغُ يَلْكى بالكلام الأمْلَغِ

ولَكيتُ بفلان: لازمتُه.

لم

 لم: حرفُ نفي لما مضى. تقول: لم يفعل ذاك، تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان. وهي جازمة. وحروف الجزم: لَمْ، ولَمَّا، وألَمْ، وألَمَّا. ولِمَ بالكسر: حرفٌ يستفهَم به. تقول: لِمَ ذهبت? ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف من الألف، قال اللّه تعالى: "عَفا اللّه عَنْكَ لِمَ أذِنْتَ لَهُم". ولك أن تدخل عليها الهاء في الوقف فتقول لِمَهْ.

لمأ

ألمَأَ به: اشتمل عليه، يقال: ذهب ثوبي فما أدري مَنْ ألمأ به. ابن السكيت: هذا يُتَكَلَّمُ به بغير جَحْدٍ، سَمِعْتُ الطَّائي يقول: كان بالأرض مَرْعًى فهاجت به دَوابٌّ ألمَأَتْهُ، أي تَرَكتْه صَعيداً ليس به شيءٌ. ويقال: ما أدري أين أَلْمَأَ من بلاد اللّه. وألمَأَ اللِّصُّ على الشَّيءِ فذهب به. وتَلَمَّأَتِ الأرض عليه: اسْتَوَت عليه ووارَتْهُ, والتُمِئُ لونُ الرجلِ: تغَيَّر.

لمج

اللمْجُ: الأكل بأطراف الفم. قال لبيد:

يَلْمُجُ البارضُ لَمْجاً في الندَى

 

من مَرابيع رياضٍ ورِجَـل

والمَلامِجُ: المَلاغِمُ، وهو ما حَوْلَ الفم. قال الراجز:

رَأَتْهُ شيخاً حَثِرَ الملامِجِ

أبو عمرو: التَمَلُّجَ مثل التَلَمُّظِ، ورأيته يَتَلَمَّجُ بالطعام، أي يَتَلَمَّظُ. وقولهم: ما ذُقْتُ شَماجاً ولا لَماجاً، وما تَلَمَّجْتُ عنده بِلَماجٍ، وهو أدْنى ما يُؤكَلُ، أي ما ذُقْتُ شيئاً. وما لَمَجوا ضَيْفَهم بشيءٍ، أي ما لَهَّنوا. وشيءٌ سَمِجٌ لَمِجٌ، وسَمْجٌ لَمْجٌ، وسَميجٌ لميجٌ، وهو إتْباعٌ.

لمح

لَمَحَهُ وألْمَحَهُ، إذا أبصره بنظر خفيف. والاسم اللَمْحةُ. ولَمَحَ البرقُ والنجمُ لَمْحاً، أي لمع. تقول: رأيت لَمْحَةَ البرقِ. وفي فلان لَمْحَةٌ من أبيه، ثم قالوا: فيه مَلامِحُ من أبيه أي مَشابِهُ، فجمعوه على غير لفظه، وهو من النوادر. وقولهم: لأُريَنَّكَ لَمْحاً باصراً، أي أمراً واضحاً.

لمز

اللَمْزُ: العيب، وأصله الإشارة بالعين ونحوها. وقد لَمَزَهُ يَلْمُزُهُ ويَلْمِزُهُ لَمْزاً. وقرئ بهما قوله تعالى: "ومنهم مَن يَلْمِزُكَ في الصَدَقات". ورجلٌ لَمَّازٌ ولُمَزَةٌ، أي عَيَّابٌ. ويقال أيضاً: لَمَزَهُ يَلْمِزُهُ لَمْزاً، إذا ضربه ودَفعَه.

لمس

اللمْسُ: المَسُّ باليد. وقد لَمَسَهُ يَلْمُسُهُ ويَلْمِسُهُ. ويكنى به عن الجماع. وكذلك المُلامَسَةُ. والالتِماسُ: الطلبُ. والتَلَمُّسُ: التطلُّب مرّةً بعد أخرى. واللماسَة بالضم: الحاجة المقاربة. ونُهِيَ عن بيع المُلامَسَةِ، وهو أن يقول: إذا لَمَسْتُ المَبيعَ فقد وجب البيع بيننا بكذا.

لمظ

لَمظَ يَلْمُظُ بالضم لَمْظاً، إذا تتبَّعَ بلسانه بقيَّةَ الطعام في فمه، أو أخرجَ لسانَه فمسح به شفتيه. وكذلك التَلَمُّظُ. يقال: تَلَمَّظَتِ الحيَّةُ إذا أخرجَتْ لسانها كَتَلَمُّظ الآكل. واللُماظَةُ بالضم: ما يبقى في الفم من الطعام. ومنه قول الشاعر يصف الدُنيا:

لُماظَةُ أيامٍ كأحلامِ نائم

وقولهم: ما ذقت لَماظاً بالفتح، أي شيئاً. ويقال أيضاً: شرب الماء لَماظاً، إذا ذاقه بطرَف لسانه. قال ابن السكيت: التَمَظَ الشيءَ، أي أكله. واللُمْظَةُ بالضم، كالنُكْتَةُ من البياض، وفي الحديث: "الإيمان يَبدو اللمْظَة في القلب". واللُمْظَةُ في الفرس: بياضٌ في جَحْفَلَتِهِ السفلى. والفرسُ ألْمَظُ. وقد الْمَظّ الفرسُ المِظاظاً.

لمع

لمعَ البرقُ لَمْعاً ولَمَعاناً، أي أضاء. والْتَمَعَ مثله. ويقال للسراب: يَلْمَعُ، ويشبَّه به الكَذوبُ: قال الشاعر:

إذا ما شَكَوْتُ الحُبَّ كيما تُثيبَني

 

بوِدِّي قالتْ إنَّما أنتَ يَلْـمَـعُ

واللَماعَةُ: الفلاةُ، ومنه قول ابن أحمر:

كم دونَ لَيْلى من تَنوفِيَّةٍ

 

لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُذرْ

واللَماعَةُ أيضاً: العُقابُ. واللُمْعَةُ بالضم: قِطعة من النبت إذا أخذت في اليُبس. قال ابن السكيت: يقال هذه لُمْعَةٌ قد أحَشَّتْ، أي قد أمكنت أن تُحَشَّ، وذلك إذا يبستْ. واللُمْعَةُ من الخَلَى، وهو نبتٌ. ولا يقال لها لُمْعَةٌ حتَّى تبيضّ. قال: ويقال هذه بلادٌ قد ألْمَعَتْ، وهي مُلْمِعَةٌ. والألْمَعِيُّ: الذكيُّ المتوقِّد. قال أوس بن حجر:  

الألْمَعِيَّ الذي يظُنُّ لك الظ

 

نَّ كأنْ قد رأى وقد سمعا

نصب الألْمَعِيَّ بفعل متقدِّم. وكذلك اليَلْمَعِيُّ. وأنشد الأصمعيّ:

وكائِنْ ترى من يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍّ

 

وليس له عند العـزائم جـولُ

وألْمَعَ الفرس والأتانُ وأطْباءُ اللبؤةِ، إذا أشرقتْ ضروعُها للحَمل واسودَّتْ حلمتاها. أبو عمرو: ألْمَعْتُ بالشيء والْتَمَعْتُ الشيءَ: اختلسته. ويقال: التُمِعَ لونُه، أي ذهب وتغيَّر. والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جَسده بقعٌ تخالف سائر لونه.

لمق

اللمْقُ: المحوُ. قال يونس: سمعتُ أعرابيًّا يذكر مصدِّقاً لهم فقال: لمَقَهُ بعد ما نَمَقَهُ. قال الأصمعيّ: لَمَقَ عينَه يَلْمُقُها لَمْقاً، قال: هو ضربُ العين بالكفّ خاصَّةً. ولَمَقْتُهُ ببصري، مثل رَمَقْته. وما ذقت لَماقاً، أي شيئاً. هذا يصلح في الأكل والشرب. وقال:

كبَرقٍ لاحَ يُعْجِبُ مـن رآه

 

ولا يَشْفي الحَوائِمَ من لَماقِ

وما تَلَمَّقَ بشيء، أي ما تَلَمَّجَ.

لمك

يقال: ما ذقت لَماكاً، كما يقال: ما ذقت لَماجاً. قال أبو يوسف: ما تَلَمَّكَ عندنا بلَماكٍ، مثل ما تَلَمَّجَ عندنا بلَماجٍ. والتَلَمُّكُ مثل التلمُّظُ. وتَلَمَّكَ البعير، إذا لوى لَحْيَيْهِ. وأنشد الفراء:

فلمَّا رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ

 

تَلَمَّكَ لو يُجْدي عليه التَلَمُّكُ

لملم

مُلَمْلَمَةُ الفيل: خُرطومه. وكتيبةٌ مُلَمْلَمَةٌ ومَلْمومَةٌ أيضاً، أي مجتمعةٌ مضمومٌ بعضها إلى بعض.

لمم

لَمَّ اللّه شَعَثه، أي أصلح وجمع ما تفرَّقَ من أموره. ومنه قولهم: إنَّ داركم لَمومَةٌ، أي تَلُمُّ الناسَ وترُبُّهم وتجمعهم. وقال المِرناف الطائي فدكيُّ بن أعْبُدَ يمدح علقمةَ بن سيف:

وأَحَبَّني حُبَّ الصبيِّ ولَمَّني

 

لَمَّ الهَدِيِّ إلى الكريم الماجِدِ

والإلْمامُ: النزول. وقد ألَمَّ به، أي نَزَل به. وغلامٌ مُلِمٌّ، أي قارب البلوغ. وفي الحديث: "وإنَّ مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُّ" أي يَقرُب من ذلك. وألَمَّ الرجل من اللَمَمِ، وهو صغار الذنوب. وقال:

إنْ تَغْفِرِ اللّهم تَغْفِرْ جَمَّا

وأيُّ عبدٍ لكَ لا ألَمَّا

ويقال: هو مقاربة المعصية من غير مواقعة. وقال الأخفش: اللَمَمُ: المتقارب من الذنوب. واللَمَمُ أيضاً: طرفٌ من الجنون. ورجلٌ مَلْمومٌ، أي به لَمَمٌ. ويقال أيضاً: أصابت فلاناً من الجنّ لَمَّةٌ، وهو المسّ والشيء القليل. وقال:

فإذا وذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن

 

إلا كَلَمَّةِ حالِمٍ بـخَـيالِ

والمُلِمَّةُ: النازلةُ من نوازل الدنيا. والعينُ اللامَّةُ: التي تصيب بسوء. يقال: أعيذه من كلِّ هامَّةٍ ولامَّةٍ. وأمَّا قوله:

أُعيذُهُ من حادثات اللَمَّةْ

فهو الدهر، ويقال الشدَّة. وأنشد الفراء:

عَلَّ صروفُ الدهرِ أو دُولاتِها

يُدِلْنَنا اللَمَّةَ من لَمَّاتِها

واللِمَّةُ بالكسر: الشعرُ يجاوز شَحمة الأذن، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ. قال ابن مفرّغ:

شَدَخَتْ غُرَّةُ السوابقِ منهم

 

في وُجوهٍ مع اللِمامِ الجِعادِ

ويقال أيضاً: فلان يزورنا لِماماً، أي في الأحايين. وصخرةٌ مَلْمومَةٌ ومُلَمْلَمَةٌ، أي مستديرة صلبة. وقوله تعالى: "وتأكُلونَ التُراثَ أكْلاً لَمَّا أي نصيبَه ونصيبَ صاحبه. ويقال لَمَمْتُهُ أجمعَ حتَّى أتيت على آخره. وأمَّا قوله تعالى: "وإنْ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُم" بالتشديد. قال الفراء: أصله لَمَمَّا فلمَّا كثرت فيه الميمات حذفت منها واحدة. وقرأ الزُهريّ: لمًّا بالتنوين، أي جميعاً. ويحتمل أن يكون أصله لمَنْ مَنْ فحذفت منها إحدى الميمات.

لما

لَمَّا أصله لَمْ أُدخِلَ عليه ما، وهو يقع موقع لَمْ، تقول: أتيتك ولمَّا أصل إليك، أي ولَمْ أصل إليك. وقد يتغيَّر معناه عن معنى لَمْ. فيكون جواباً وسبباً لِما وقع ولِما لَمْ يقع، تقول: ضربته لمَّا ذهب ولمَّا لم يذهب. وقد يختزل الفعل بعده. تقول: قاربت المكان ولَمَّا، تريد ولَمَّا أدخلْه. ولا يجوز أن يختزل الفعل بعد لَمْ.

لمى

 اللمى: سُمرة في الشَفَة تُستحسَن. ورجلٌ ألْمى وجاريةٌ لَمْياءُ بيِّنة اللَمى. وظِلٌّ ألْمى: كثيف أسود. وشجرٌ ألْمى الظلالِ من الخضرة. قال:

إلى شجرٍ أَلْمى الظلالِ كأنَّـهـا

 

رواهبُ أَحْرَمْنَ الشرابَ عَذوبُ

والْتُمِيَ لونه مثل التُمِع، وربَّما همز. ولُمَةُ الرجل: تِرْبُهُ وشكله، والهاء عوض. وفي الحديث: "ليتزوَّج الرجل لُمَتَهُ". واللُمَةُ: الأصحاب ما بين الثلاثة إلى العشرة.

لن

لنْ: حرفٌ لنفي الاستقبال، وتنصب به. تقول: لَنْ تقوم.

لهب

اللّهب: لَهَبُ النار، وهو لسانها. وكُنِّي أبو لَهَبٍ به لِجَمالِهِ. والتهبت النار وتَلَهَّبَتْ، أي اتَّقَدَتْ. وألهبتها: أوقدتها. واللّهبَةُ بالتسكين: العطش. وقد لَهَبَ يَلْهَبُ لَهَباً. ورجلٌ لَهْبانٌ وامرأةٌ لَهْبى. واللّهبانُ، بالتحريك: اتِّقادُ النار. وكذلك اللّهيبُ واللّهابُ بالضم. وألْهَبَ الفرسُ، إذا اضطرم جَرْيُهُ؛ والاسم الأُلْهوبُ. وقال:

فللسَوْطِ أُلْهوبٌ وللـسـاقِ دِرَّةٌ

 

وللزَجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ

واللّهبُ بالكسر: الفُرْجَةُ والهواءُ يكون بين الجبلين، والجمع لُهوبٌ ولِهابٌ. قال أوس بن حجر:

فأبصرَ ألْهاباً من الطَودِ دونَهـا

 

ترى بين رأسَيْ كُلِّ نيقَيْن مَهْبِلا

وقال أبو ذؤيب:

وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَصيفا كِرابُها

لهث

اللّهثانُ بالتحريك: العطش، واللّهثانُ بالتسكين: العطشان. والمرأة لَهْثى. وقد لَهِثَ لَهَثاً ولَهاثاً. واللّهاثُ، بالضم: حُرُّ العطش. وقال الشاعر:

حتَّى إذا بَرَدَ السِجالُ لُهاثـهـا

 

وجَعَلْنَ خَلْفَ عُروضِهِنَّ ثَميلا

ولَهَثَ الكلبُ بالفتح يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهاثاً بالضم، إذا أخرج لسانه من التعب أو العطش، وكذلك الرجل إذا أعيا. وقوله عزّ وجلّ: "إنْ تَحْمِلْ عليه يَلْهَثْ أو تتركْهُ يَلْهَثْ"، لأنَّك إذا حملت على الكلب نَبَح وولَّى هارباً، وإنْ تركته شدَّ عليك ونبح، فيُتْعِبْ نفسه مُقبِلاً عليك ومدبراً عنك، فيعتريه عند ذلك ما يعتريه عند العطش من إخراج اللسان.

لهج

اللّهجُ بالشيءِ: الولوع به. وقد لَهِجَ به يَلْهَجُ لَهَجاً، إذا أُغرِيَ به فثابر عليه. وألْهَجَ الرجلُ، أي لَهِجَتْ فِصاله برَضاع أُمَّهاتها فيعمل عند ذلك أَخِلَّة يَشُدُّها في الأخلاف لئلا يرتَضِعَ الفَصيلُ. قال الشماخ وذكر عَيْراً:

رَعى بارِضَ الوَسْمِيِّ حتَّى كأنَّما

 

يَرى بسَفَا البُهْمى أَخِلَّةَ مُلْهِـجِ

واللّهجَةُ: اللسانُ، وقد يُحرَّكُ. يقال: فلان فَصيح اللّهجة واللّهجَةِ. ولَهَّجْتُ القومَ تَلْهيجاً، إذا لَهَّنْتَهُمْ وسَلَّفْتَهُم. والْهاجَّ اللبنُ الْهيجاجاً، إذا خَثُرَ حتَّى يختلط بعضُه ببعض ولم تتمَّ خُثورتُه. وكذلك كلُّ مختلطِ. يقال: رأيتُ أمرَ بني فلانٍ مُلْهاجًّا. والْهاجَّتْ عينه أيضاً: اختلط بها النُعاسُ. أبو زيد: لَهْوَج الرجلُ أمرَه لَهْوَجَةً، وهو أن لا يبرِمه. وشِواءٌ مُلَهْوَجٌ، إذا لم يُنضَج. وقد لَهْوَجْتُ اللحم وتَلَهْوَجته، إذا لم تُنْعِمْ طَبْخَه.

لهجم

طريقٌ لَهْجَمٌ، أي واسعٌ مُذَلَّلٌ. واللّهجَمُ: العُسُّ الضخمُ. والتَلَهْجُمُ، الولوع بالشيء.

لهد

لَهَدَهُ الحِمْلُ، أي أثقله. الأصمعيّ: لَهَدَ القومُ دوابَّهم، أي جَهَدوها وأحرثوها. قال جرير:

ولقد تَرَكْتُكَ يا فَرَزْدَقُ خاسئاً

 

لمَّا كَبَوْتَ لدى الرِهانِ لَهيدا

أي حسيراً. ولَهَدَهُ لَهْداً، أي دفعه لِذله، فهو مَلْهودٌ. وكذلك لَهَّدَهُ، قال طرفة يذمُّ رجلاً:

بطيءٍ عن الداعي سَريعٍ إلى الخَنا

 

ذَلولٍ بإجماعِ الرجالِ مُـلَـهَّـدِ

أي مُدَفَّع، وإنَّما شدِّد للتكثير. أبو زيد: ألْهَدْتُ به: أزْرَيْتُ به. أبو عمرو: ألْهَدْتُ به، إذا أمسكت أحد الرجلين وخلَّيت الآخر عليه وهو يقاتله. قال: فإن فَطَّنْتَ رجلاً بما صاحِبه يكلِّمه قال: واللّه ما قُلتها إلا أن تُلْهِدَ عليّ، أي تعينَ عليَّ. واللّهيدَةُ: الرِخْوة من العصائد، ليست بحَساءٍ فتحسى، ولا بغليظةٍ فتُلقم؛ وهي التي تجاوزُ حدَّ الحريقةِ والسخينةِ، وتَقْصُرُ عن العصيدة. لهذم

لَهْذَمَهُ، أي قطعه. واللّهاذِمَةُ: اللُصوصُ. واللّهذَمُ من الأسنَّةِ: القاطعُ.

لهز

لَهَزْتُ القوم، أي خالطتهم ودخلت بينهم. ولَهَزَهُ القَتيرُ، أي خالطه الشيبُ، فهو مَلْهوزٌ. واللّهزُ: الضرب بجُمع اليد في الصدر، مثل اللَكز. وقال أبو زيد: هو بالجُمع في اللّهازِمِ والرقَبة. والرجل مِلْهَزٌ، بكسر الميم. ولَهَزَهُ بالرمح، أي طعنه في صدره. ولَهَزَ الفصيلُ ضَرْعَ أُمِّه، إذا ضربه برأسه عند الرَضاع. ودائرة اللاهِزِ: التي تكون على اللّهزِمَةِ. وتُكْرَهْ.

لهزم

لَهْزَمَ الشيبُ خدَّيه، أي خالطهما. وقال:

إمَّا تَرى شَيْباً عَلاني أغْثَمُهْ

لَهْزَمَ خَدَّيَ به مُلَهْزِمُهْ

واللّهزِمَتانِ: عظْمان ناتئان في اللَحيينِ تحت الأذُنين. ويقال: هما مُضغتان عَلِيَّتانِ تحتهما؛ والواحدة لِهْزَمَةٌ بالكسر، والجمع اللّهازِمُ. وقال:

أَزوحٌ أَنوحٌ لا يَهَشُّ إلى الـنَـدى

 

قَرى ما قَرى للضِرْسِ بين اللّهازِمِ

لهس

اللّهسُ: لغة في اللَحْسِ أو هَهَّةٌ. ويقال: مالك عندي لُهْسَةٌ بالضم، مثل لُحْسَةٍ، أي شيء.

لهط

لَهَطَتِ المرأةُ فرجَها بالماء وأَلْهَطَتْهُ: ضربته. ولَهَطَتْ به الأرضَ لَهْطاً: ضربته بها.

لهف

لَهِفَ بالكسر يَلْهَفُ لَهَفاً، أي حَزِنَ وتحسَّر. وكذلك التَلَهُّفُ على الشيء. وقولهم: يا لَهَفَ فلانٍ: كلمة يُتَحَسَّرُ بها على ما فات. وقول الشاعر:

فلستُ بمُدْرِكٍ ما فاتَ منِّي

 

بلَهْفَ ولا بَلَيْتَ ولا لَوانِّي

أراد لَهْفاهُ فحذف. والمَلْهوفُ: المظلومُ يستغيث. واللّهيفُ: المضطر. واللّهفانُ: المتحسِّر.

لهق

اللّهقُ بالتحريك: الأبيض. وكذلك اللّهاقُ. واللّهاقُ: الثور الأبيض. وقال:

لهاقٍ تَلأْلُؤُهُ كالهِلالِ

واللّهقُ مقصورٌ منه. وأنشد الأصمعيّ لأسامة الهذَلي:

وإلا النَعامَ وحَـفَّـانَـهُ

 

وطُغْيا مع اللّهقِ الناشِطِ

ولَهَقَ الشيءُ لَهْقاً، أي ابيضّ. وكذلك لَهِقَ بالكسر لَهَقاً، فهو لَهِقٌ، ولَهَقٌ، إذا كان شديد البياض، مثل يَقِقٍ ويَقَقٍ، وقال القطامي يصف إبلاً:

وإذا شَفَنَّ إلى الطريقِ رأَيْنَهُ

 

لَهِقاً كَشاكِلَةِ الحِصانِ الأبْلَقِ

قال الفراء: اللّهوَقَةُ: كلُّ ما لم يُبالغ فيه من كلامٍ أو عمل. تقول: قد لَهْوَقَ كذا، وقد تَلَهْوَقَ فيه. وقال أبو الغوث: اللّهوَقَةُ: أن تتحسَّن بالشيء وأن تُظهر شيئاً باطنُك على خلافه، نحو أن يُظهر الرجل من السخاء ما ليسَ عليه سجيَّتُه. قال الكميت يمدح مَخْلَدَ بن يزيد ابن المهلَّب:

أجْزيهُمُ يَدَ مَخْلَدٍ وجَزاؤُهـا

 

عندي بلا صَلَفٍ ولا بتَلَهْوُقِ

لهله

اللّهلُهُ بالضم: الأرض الواسعة يَطَّرِدُ فيها السرابُ؛ والجمع لَهالهُ. وقال الراجز:

ومُخفقٍ من لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ

واللّهلَهُ، بالفتح: الثوبُ الرديءُ النَسْجِ، وكذلك الكلامُ والشِعْرُ. يقال: لَهْلَهَ النَسَّاجُ الثوبَ، أي هَلْهَلَهُ. وهو مقلوبٌ منه.

لهم

اللّهمُ: الابتلاعُ. وقد لَهِمَهُ، إذا ابتلعه. واللّهمومُ من النوق: الغزيرة اللبن. واللّهمومُ: الجَوادُ من الناس والخيل. وقال:

لا تَحْسَبَنَّ بياضاً فيَّ مَنْقَصَةً

 

إنَّ اللّهاميمَ في أقرابها بَلَقُ

واللّهامُ: الجيشُ الكثير، كأنَّه يلتهم كلَّ شيء. واللّهيْم: الداهيةُ، وكذلك أمُّ اللّهيْمِ. وفرسٌ لِهَمٌ: سَبَّاقٌ، كأنَّه يلتهم الأرض. واللّهمُّ أيضاً: العظيم. ورجلٌ لِهَمٌّ: كثير العطاء. وقول الشاعر:

لا هُمَّ لا أدري وأنت الداري

كُلُّ امرئٍ منك على مِقْدارِ

يريد اللّهمَّ، والميم المشدَّدة في آخره عوضٌ من يا التي للنداء، لأنَّ معناه يا اللّه. والإلهامُ: ما يُلقى في الروع. يقال: ألْهَمَهُ اللّه. واسْتَلْهَمْتُ اللّه الصبر. والْتَهَمَ الفَصيلُ ما في الضرع، أي استوفاه.

لهن

اللّهنَةُ بالضم: السُلْفَةُ، وهو ما يتعلَّل به الإنسان قبل إدراك الطعام. تقول: لَهَّنْتُهُ تَلْهيناً فَتَلَهَّنَ، أي سلَّفته. ويقال: أَلْهَنْتُهُ، إذا أهديتَ له شيئاً عند قُدومه من سفره. وقولهم: لَهِنَّكَ بفتح اللام وكسر الهاء: كلمةٌ تستعمل عند التوكيد، وأصلها لإنَّكَ، فأبدلت الهمزة هاءً، كما قالوا في إيَّاكَ: هَيَّاكَ. وقال أبو عبيد: أنشدنا الكسائي:

لَهِنَّكِ من عَبْسِـيَّةٍ لَـوَسـيمَةٌ

 

على هَنَواتٍ كاذبٍ من يقولها

وقال: أراد للّه إنَّك من عَبْسِيَّةٍ، فحذف اللام الأولى من للّه، والألف من إنَّك.

لها

اللّهاةُ: الهَنَةُ المطبقة في أقصى سقف الفم، والجمه اللّها واللّهواتُ واللّهياتُ أيضاً. واللّهوَةُ بالضم: ما يُلقيه الطاحن في فَم الرحى بيده؛ تقول منه: أَلْهَيْتُ في الرَحى. والجمع لُهاً. واللّهوَةُ أيضاً: العطيَّة، دراهمَ كانت أو غيرها، والجمع اللّها. يقال: إنَّه لمِعْطاءُ اللّها، إذا كان جواداً يعطي الشيء الكثير. ولَهِيتُ عن الشيء بالكسر ألْهَى لُهِيًّا ولُهْياناً، إذا سلوتَ عنه وتركت ذكره وأضربتَ عنه. وألْهاهُ، أي شغله. ولَهَّاهُ به تَلْهِيَةً، أي عللّه. ولَهَوْتُ بالشيء ألْهو لَهْواً، إذا لعبتَ به. وتَلَهَّيْتُ به مثله. وتَلاهوا، أي لَها بعضهم ببعض. وقد يكنَّى باللّهوِ عن الجماع. وقوله تعالى: "لو أردْنا أن نتَّخِذَ لَهْواً" قالوا: امرأة، ويقال ولداً. وتقول: الْهَ عن الشيء، أي اتركه. وفي الحديث في البلل بعد الوضوء: "الْهَ عنه". وكان ابن الزبير رضي اللّه عنه إذا سمع صوت الرعد لَهِيَ عنه، أي تركه وأعرض عنه. الأصمعيّ: إلْهَ عنه ومنه بمعنًى. وفلان لَهُوٌّ عن الخير، على فَعولٍ. والأُلْهِيَّةُ من اللّهو؛ يقال: بينهم أُلْهِيَّةٌ، كما تقول أُحْجِيَّةٌ، وتقديرها أُفْعولةٌ. وهم لُهاءُ مائةٍ مثل قولك: زهاء مائةٍ.

لو

لَوْ: حرفُ تَمَنّ، وهو لامتناع الثاني من أجل امتناع الأوَّل، تقول: لَوْ جِئتني لأكرمتك. وهو خلافُ إنْ التي للجزاء، لأنَّها توقع الثانية من أجل وجود الأول. وإنْ جعلت لَوْ اسماً شدَّدته فقلت: قد أكثرتَ من اللوِّ. قال أبو زبيد:

ليتَ شعري وأين منِّيَ لَيْتٌ

 

إنَّ لَيْتاً وإنَّ لوًّا عَـنـاءُ

لوب

اللُوبَةُ واللابَةُ: الحرَّةُ، والجمع اللوبُ واللابُ واللاباتُ، وهي الحِرارُ. قال أبو عبيدة: لوبَةٌ ونوبةٌ للحرَّةِ، وهي الأرض التي ألبستها حجارةٌ سودٌ. ومنه قيل للأسود: لوبِيٌّ ونوبِيٌّ. قال بشر يذكر كتيبة:

مُعالِيَةٌ لا هَمَّ إلا مُـحَـجِّـر

 

فحرَّةُ لَيْلى السَهْلُ منها فلوبها

ولابَ يَلوبُ لَوْباً ولَوَباناً ولَواباً، أي عطشَ، فهو لائِبٌ والجمع لؤوب. قال الشاعر:

حتَّى إذا ما اشتدَّ لوبانُ النَجَرْ

قال الأصمعيّ: إذا طافت الإبلُ عن الحوض ولم تقدر على الماء لكثرة الزحام فذلك اللَوْب. يقال: تركتها لوائِبَ على الحوض. والمَلابُ: ضربٌ من الطِيبِ كالخَلوقِ. قال جرير:

بصِنِّ الوَبْرِ تحسبُهُ مَلابا

وشيء مُلَوَّبٌ، أي ملطَّخ به. وأمَّا المِرْود ونحوِه فهو المُلَوْلَبُ، على مُفَوْعَل.

لوث

اللوثَةُ بالضم: الاسترخاء والبطء. واللوثَةُ أيضاً: مسُّ جنون. واللوثَةُ أيضاً: الهَيْجُ. ويقال أيضاً: ناقة ذات لوثَةٍ، أي كثيرة اللحم والشحم ذات هَوَجٍ. واللَوْثُ بالفتح: القوَّة. قال الشاعر:

بذاتِ لَوْثٍ عَفَرْناةٍ إذا عَثَـرَتْ

 

فالتَعْسُ أدنَى لها من أقولَ لعا

ولاثَ العِملمةَ على رأسه يَلوثُها لَوْثاً، أي عصبَها. ولاثَ الرجلُ يَلوثُ، أي دار. وفلان يَلوثُ بي، أي يلوذ بي. والالتِياث: الاختلاط والالتفاف. يقال: الْتاثَتِ الخُطوبُ. والْتاثَ برأس القلم شَعَرَةٌ. والْتاثَ في عمله: أبطأ. وما لاثَ فلانٌ أن غلب فلاناً، أي ما احتبس. ولوَّثَ ثيابَه بالطين، أي لطخَها. ولَوَّثَ الماءَ، أي كدَّرَهُ. واللَويثَةُ على فَعيلَةٍ: الجماعةُ من قبائل شتَّى. والمُلَيَّثُ من الرجال: البطيء لسمنه. ورجل ألْوَثُ، فيه استرخاء بيِّن اللَوَثِ. وديمَةٌ لَوْثاءُ. واللِيثُ بالكسر: نبات ملتفٌّ، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. الكسائي: يقال للقوم الأشراف: إنَّهم لَمَلاوِثُ، أي يُطافُ بهم ويُلاثُ، الواحد مَلاثٌ، والجمع مَلاوِثُ. وقال:

هَلاَّ بَكَيْتِ مَلاوِثاً

 

من آلِ عبدِ مناف

ومَلاويثُ أيضاً. وقال:

كانوا مَلاويثَ فاحتاجَ الصديقُ لهم

 

فَقْدَ البلادِ إذا ما تُمْحِلُ المَطَـرا

وكذلك المَلاوِثَةُ. وقال:

مَنَعْنا الرَعْلَ إذ أَسْلَمْتُموهُ

 

بفِتْيانٍ مَـلاوِثَةٍ جِـلادِ

لوح

لاحَ الشيء يَلوحُ لَوْحاً، أي لمح. ولاحَهُ السفر: غيَّره. ولاحَ لَوْحاً ولُواحاً: عطش. والْتاحَ مثله. ولاحَ البرقُ وألاحَ، إذا أومض. ولاحَ النجمُ وألاحَ، إذا بَدا. قال ابن السكيت: لاحَ سُهَيْلٌ، إذا بدا. وألاحَ، إذا تلألأ. قال: وألاحَ بحقِّي، إذا ذهب به. أبو عمرو: ألاحَ الرجلُ من الشيء، إذا أشفق وحاذر. وأنشد:

إنَّ دُلَيْماً قد ألاحَ من أبي

فقال أنْزِلْني فلا إيضاعَ بي

أي لا سَيْرَ بي. وألاحَ بسيفه: لمع به. وألاحَهُ: أهلكه. والمِلْواحُ من الدوابِّ: السريع العطش. وإبلٌ لَوْحى، أي عطشى. ولوَّحَتْهُ الشمس: غيَّرته وسعفتْ وجهه. ولَوَّحَ بثوبه: لمعَ به. ولَوَّحْتُ الشيءَ بالنار: أحميتُهُ. وقال الشاعر:

عُقابٌ عَقَبْناةٌ كأنَّ وَظـيفـهـا

 

وخُرْطومَها الأعلى بنارٍ مُلَوَّحِ

واللَوْحُ: الكتِفُ، وكلُّ عريض. واللوحُ: الذي يُكتب فيه. وألْواحُ السلاح: ما يَلوحُ منه كالسيف، والسِنانُ. قال الشاعر:

تُمْسي كألْواحِ السلاحِ وتُضْ

 

حي كالمَهاةِ صَبيحَةَ القَطْرِ

واللُوحُ بالضم: الهواء بين السماء والأرض. يقال: لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُوحِ، أي ولو نَزَوْتَ في السُكاكِ. وشيءٌ لِياحٌ، أي أبيضُ. قال الفراء: إنَّما صارت الواو ياءً لانكسار ما قبلها. وأنشد:

أَقَبَّ البطنِ خَفَّاقَ الحشـايا

 

يُضيءُ الليلَ كالقمر اللِياحِ

ومنه قيل للثَور الوحشي لِياحٌ لبياضه.

لوذ

لاذَ به لِواذاً ولِياذاً، أي لجأ إليه وعاذَ به. واللَوْذُ أيضاً: جانب الجبل وما يُطيف به، والجمع ألواذٌ. ولاوَذَ القومُ مُلاوَذَةً، أي لاذَ بعضُهم ببعض. ومنه قوله تعالى: "يَتَسَلَّلونَ منكم لِواذاً". ولو كان من لاذَ لقال: لِياذاً. وقول الشاعر:

ولَمْ تَطْلُبِ الخَيْرَ المُلاوِذَ مِنْ عَمرِو

يعني القليل.

لوز

اللَوْزَةُ: واحدة اللَوْزِ. وأرضٌ مَلازَةٌ: فيها أشجار اللوز.

لوس

اللَّوْسُ: الذوقُ. ورجلٌ لَؤوسٌ على فَعولٍ. يقال: ما لاسَ لَواساً بالفتح، أي ما ذاق ذَواقاً. وقال أبو صاعدٍ الكلابيّ: ما ذاق عَلوساً ولا لَؤُوساً. وما لُسْنا عندهم لَواساً. واللُواسَةُ بالضم أقلُّ من اللقمة.

لوص

فلانٌ يُلاوِصُ الشجر، أي ينظر كيف يأتيها لقَلْعها. ويقال: أَلاصَهُ على كذا، أي أداره على الشيء الذي يَرومُهُ.

لوط

الكسائي: لاطَ الشيءُ بقلبي يَلوطُ ويَليطُ. يقال: هو أَلْوَطُ بقلبي وأَلْيَطُ، وإنِّي لأجِدُ له في قلبي لَوْطاً ولَيْطاً، يعني الحُبَّ اللازقَ بالقلب. وهذا أمرٌ لا يَلْتاطُ بصَفَري، أي لا يَلصَق بقلبي. ويقال: اسْتَلاطوهُ، أي ألزَقوه بأنفسهم. وفي الحديث: "اسْتَلَطْتُمْ دَمَ هذا الرجل" أي استوجبتم. ولُطْتُ الحوضَ بالطين لَوْطاً، أي مَلَطته به وطيَّنته. واللَوْطُ: الرِداءُ. يقال: لبس لَوْطَيْهِ. ولاطَ الرجلُ ولاوَطَ، أي عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوطٍ.

لوع

لَوْعَةُ الحبِّ: حُرقتُه. وقد لاعَهُ الحبّ يَلوعُهُ. والْتاعَ فؤادهُ، أي احترقَ من الشوق. يقال: أتانٌ لاعَةُ الفؤاد إلى جحشها، قال الأصمعيّ: أي لائِعَةُ الفؤاد، وهي التي كأنَّها وَلْهى من الفزَع. وأنشد للأعشى:

مُلْمِعٍ لاعَةِ الفؤادِ إلى جَحْ

 

شٍ فَلاهُ عنها فبئس الفالي

ورجلٌ هاعٌ لاعٌ، أي جبان جَزوع. وقد لاعَ يَليعُ. وحكى ابن السكيت: لِعْتُ أَلاعُ، وهِعْتُ أَهاعُ. وامرأةٌ هاعَةٌ لاعَةٌ، ورجلٌ هائِعٌ لائِعٌ.

لوق

اللوقَةُ بالضم: الزُبدةُ. وقد لَوَّقَ طعامَه، إذا أصلحه بالزُبد. يقال: لا آكل إلا ما لُوِّقَ لي، أي لُيِّنَ لي حتَّى يصير كالزُبد في لينه. وقال ابن الكلبيّ: هو الزُبد بالرُطَب. وفيه لغتان لوقَةٌ وأَلوقَةٌ. قال: وأنشدني لرجلٍ من عُذَرَةَ:

وإنَّي لمِنْ سالَمْتُمُ لأَلـوقَةٌ

 

وإنِّي لمَنْ عاديْتُمُ سُمٌّ أسْوَدِ

ويقال: ما ذقت لَواقاً، أي شيئاً.

لوك

لُكْتُ الشيء في فمي ألوكُهُ، إذا عَلَكته. وقد لاكَ الفرسُ اللجامَ. وفلانٌ يَلوكُ أعراضَ الناس، أي يقَعُ فيهم. وقول الشعراء: أَلِكْني إلى فلان، يريدون به: كُنْ رسولي، وتحمّل رسالتي إليه وقد أكثروا من هذا اللفظ. قال الشاعر:

أَلِكْني إليها عَمْرَكَ اللّه يا فتى

 

بآيةِ ما جاءتْ إلينا تَـهـاديا

وقال آخر:

أَلِكني إليها وخَيرُ الرَسو

 

لِ أعْلَمُهُم بنَواحي الخَبَرْ

وقياسه أن يقال: ألاكَهُ يُليكُه إلاكَةُ، وقد حكى هذا عن أبي زيد. وهو وإن كان من الألوكِ في المعنى، وهو الرسالة، فليس منه في اللفظ، لأنَّ الألوكَ فَعولٌ، والهمزة فاء الفعل، إلا أن يكون مقلوباً أو على التوهّم.

لولا

أمّا لَوْلا فمركّبة من معنى إنْ ولَوْ، وذلك أنْ لولا يمنع الثاني من أجل وجود الأول، تقول: لولا زيدٌ لهلكنا، أي امتنع وقوع الهلاك من أجل وجود زيد هناك. وقد تكون بمعنى هَلاَّ، كقول الشاعر:

تَعُدَّونَ عَقْرَ النيبِ أفضلَ مجدِكـم

 

بنى ضَوْطرى لولا الكَمِيَّ المُقَنَّعا

لوم

اللَوْمُ: العَذْلُ. تقول: لامَهُ على كذا لَوْماً ولَوْمَةً، فهو مَلومٌ. ولَوَّمَهُ شدِّد للمبالغة. واللُوَّمُ: جمع لائِم. واللائِمَةُ: المَلامَةُ، وكذلك اللومى على فُعْلى. يقال: ما زلت أتجرّع فيك اللَوائِمَ. والمَلاوِمُ: جمع المَلامَةِ. واللامَةُ: الأمر يُلامُ عليه. وألامَ الرجلُ، إذا أتى بما يُلامُ عليه. يقال لامَ فلانٌ غيرَ مُليمٍ. وفي المثل: "رُبَّ لائِمٍ مُليم". قال الشاعر:

ومن يَخْذَلْ أخاه فقد ألاما

واسْتَلامَ الرجل إلى الناس، أي اسْتَذَمَّ. أبو عبيدة: يقال ألَمْتُهُ بمعنى لُمْتُهُ. وأنشد لمَعْقِل بن خويلد الهذَلي:

حَمِدْتُ اللّه أن أمْسى رَبيعٌ

 

بدارِ الذُلِّ مَلْحِيًَّا مُلامـا

والمُلاوَمَةُ: أن تَلومَ رجلاً ويَلومُكَ. وتَلاوَموا: لامَ بعضُهم بعضاً. ورجلٌ لومَةٌ: يَلومُهُ الناس. ولُوَمَةٌ: يَلومُ الناس. والتَلَوُّمُ: الانتظار والتَمَكُّثُ. ولامُ الإنسان: شَخصُه، غير مهموز. وقال الراجز:

مَهْرِيَّة تَخْطُرُ في زمانها

لم يُبْقِ منها السَيْرُ غَيْرَ لامها

لون

اللَوْنُ: هيئةٌ كالسَواد والحمرة. ولَوَّنْتُهُ فتَلَوَّنَ. واللَوْنُ: النوع. وفلان مُتَلَوِّنٌ، إذا كان لا يثبُت على خُلُق واحد. ولَوَّنَ البسرُ تَلْويناً، إذا بدا فيه أثر النُضْج. واللَوْنُ: الدَقَلُ، وهو ضربٌ من النخل. وقال الأخفش: هو جماعةٌ، واحدتها لِينَةٌ، ولكن لما انكسر ما قبلها انقلبت الواو ياء. ومنه قوله تعالى: "ما قَطَعْتُمْ من لينَةٍ" وتمرها سمين يسمى العجوة، والجمع لينٌ، وجمع اللينِ لِيانٌ. قال امرؤ القيس:

وسالفةٍ كَسـحـوقِ الـلِـيا

 

نِ أضْرَمَ فيها الغَوِيُّ السُعُرْ

لوى

 لَوَيْتُ الحبل: فتلته. ولَوى الرجل رأسه وألْوَى برأسه: أمال وأعرض. وقوله تعالى: "وإنْ تَلْووا أو تُعْرِضوا" بواوين. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: هو القاضي يكون لَيُّهُ وإعراضه لأحد الخصمين على الآخر. وقد قرئ بواو واحدة مضمومة اللام من وَليتُ. قال مجاهد: أي أن تَلوا الشهادة فتُقيموها أو تُعرِضوا عنها فتتركوها. ولَوَتِ الناقة ذَنَبَها وألْوَتْ بذنبها، إذا حركته، الباء مع الألف فيها. ولَواه بدَيْنِهِ لَيَّاناً، أي مطله. قال ذو الرمّة:

تريدين لَيَّانـي وأنـتِ مـلـيئةٌ

 

وأُحْسِنُ يا ذات الوشاحِ التقاضيا

ولَوّيْتُ أعناق الرجال في الخصومة، شدد للكثرة والمبالغة. قال تعالى: "لَوَّوا رُءوسَهُم". والْتَوى وتَلَوَّى بمعنًى. ولَوَيْتُهُ عليه، أي آثرتُه عليه، وقال:

ولم يكن مَلَكٌ للقـوم يُنْـزِلُـهُـم

 

إلاَّ صلاصلُ لا تُلْوى على حَسَبِ

أي لا يؤثر بها أحد لحسَبه، للشدة التي هم فيها. ويروي: لا تَلْوي، أي لا تعطف أصحابها على ذوي الأحساب، من قولهم: لَوى عليه، أي عَطَفَ، بل تقسم بالمُصافَنَةِ على السويّة. ولِوى الرملِ مقصور: مُنقَطَعه، وهو الجَدَد بعد الرملة. وألْوى القوم: صاروا إلى لِوى الرملِ؛ يقال: ألْوَيْتُمْ فانْزلوا. وهما لِوَيانِ، والجمع الألوِيَةُ. وذَنَبٌ ألوى: معطوفٌ خِلْقَة مثل ذَنَب العنز. ولِواءُ الأمير ممدودٌ. وقال:

غَداةَ تَسايَلَتْ من كلِّ أوْبٍ

 

كتائبُ عاقِدينَ لهم لِـوايا

وهي لغة لبعض العرب. تقول: احتميت احتماياً. والألْوِيَةُ: المَطارِدُ، وهي دون الأعلام والبنود. واللَوى بالفتح: وجعٌ في الجوف، تقول منه: لَوِيَ بالكسر. واللَوِيُّ على فَعيلٍ: ما ذَبل من البقل. وقد ألْوى البقل، أي ذبل. واللَوِيَّة: ما خبأته لغيرك من الطعام. وقال:

قلتُ لِذاتِ النُقْبَةِ النَقِيَّةِ

قومي فغَدِّينا من اللَوِيَّه

وقد الْتَوَتِ المرأة لَوِيَّةً. وألْوى فلانٌ بحقي، أي ذَهَب به. وألوى بثوبه، إذا لمع به وأشار. وألْوَتْ به عنقاءُ مُغْرِبٍ أي ذهبت به. والألْوى: الرجل المجتنب المنفرد لا يزال كذلك. واللاءونَ: جمع الذي من غير لفظه بمعنى الذِّينَ. وفيه ثلاث لغات اللاؤُنَ في الرفع واللائينَ في الخفض والنصب، واللاءو بلا نون، واللائي بإثبات الياء في كلِّ حال، يستوي فيه الرجال والنساء.

ليت

لَيْتَ: كلمة تَمَنّ، وهي حرف تنصب الاسم وترفع الخبر، مثل كأنّ وأخواتها، لأنها شابهت الأفعال بقوّة ألفاظها واتّصال أكثر المضمرات بها وبمعانيها. ويقال: لَيْتي ولَيْتني، كما قالوا: لَعَلِّي ولَعَلَّني، وإنّي وإنّني. قال الشاعر:

كَمُنْيَةِ جابرٍ إذ قال لَيْتـي

 

أصادفُه وأغْرَم جُلَّ مالي

والليتُ بالكسر: صَفْحة العنق، وهما لِيتانِ. ولاتَهُ عن وجهه يَلوتُهُ ويَليتُهُ، أي حبسه عن وجهه وصرفه. قال الراجز:

وليلةٍ ذات دُجًى سَرَيْتُ

ولم يَلِتْني عن سُراها لَيْتُ

أي لم يمنعني عن سُراها مانع. وكذلك ألاتُهُ عن وجهه، فَعَلَ وأفْعَلَ بمعنًى. ويقال أيضاً: ما ألاتَهُ من عمله شيئاً، أي ما نقَصه، مثل ألَتَهُ. قاله الفراء. وأنشد:

ويأكلنَ ما أعنى الوَليُّ فلم يُلِتْ

 

كأنّ بحافاتِ النِهاءِ المَزارعا

ليث

اللَيثُ: الأسد. واللَيْثُ: ضرب من العناكب يصطاد الذُبابَ بالوثب. ويقال: لايَثَهُ، أي عامله معاملة اللَيْث أو فاخَرَهُ بالشَبَه بالليث. وقولهم: إنه لأشجَعُ من ليثِ عِفِرِّينَ. قال أبو عمرو: هو الأسد. وقال الأصمعي: هو دابة مثل الحِرباء يتعرض للراكب، نُسبَ إلى عِفِرِّينَ اسم بلد. قال الشاعر:

فلا تَعْذُلي في حُنْدُجٍ إنَّ حُنْدُجاً

 

ولَيْثَ عِفِرِّينَ لَـدَيَّ سَـواءُ

ليس

 لَيْسَ: كلمةُ نفي، وهو فعل ماضٍ. والذي يدلُّ على أنها فعلٌ وإن لم تتصرف تصرف الأفعال، قولهم لَسْتَ ولَسْتُما ولَسْتُمْ، كقولهم ضربت وضربتما وضربتم. وجُعلت من عوامل الأفعال نحو كان وأخواتها التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار، إلا أن الباء تدخل في خبرها نحو ما، دون أخواتها. تقول: ليس زيدٌ بمنطلق. فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي. ولك أن لا تدخلها، لأن المؤكَّد يستغنى عنه، ولأن من الأفعال ما يتعدَّى مرةً بحرف جرٍّ ومرة بغير حرف، نحو اشتَقْتُكَ واشْتَقْتُ إليك. ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أخواتها تقول: مُحْسِناً كان زيدٌ. ولا يجوز أن تقول: مُحْسِناً ليس زيدٌ. وقد يستثنى بها، تقول: جاءني القومُ ليسَ زَيداً، كما تقول: إلا زيداً، تضمر اسمها فيها وتنصب خبرها بها، كأنك قلت ليس الجائي زيداً. ولك أن تقول جاء القومُ لَيْسَكَ، إلا أنَّ المضمَر المنفصل ها هنا أحسن، كما قال الشاعر:

ليت هذا الليلَ شهرٌ

 

لا نرى فيه غريبا

لَيْسَ إيَّاي وإيَّا

 

كَ ولا نَخْشى رَقيبا

ولم يقل لَيْسَني ولَيْسَكَ، وهو جائزٌ إلا أن المنفصل أجودُ. ورجلٌ ألْيَسُ، أي شجاعٌ بيِّن اللَيَسِ، من قومٍ لِيسٍ. وقال الفراء: الألْيَسُ: البعير يحمل كلَّ ما حُمِّلَ.

ليط

الليطَةُ: قشرة القصبة، والجمع ليطٌ. والليطُ أيضاً: اللونُ. وشيطانٌ لَيْطانٌ، إتباعٌ له.

ليف

الليفُ للنخل، الواحدة ليفَةٌ.

ليق

لاقتِ الدواةُ تَليقُ، أي لصقتْ. ولِقْتُها أنا، يتعدَّى ولا يتعدى، فهي مَليقة، إذا أصْلَحتَ مدادها. وألَقْتُها إلاقَةً لغةٌ فيه قليلةٌ؛ والاسمُ منه الليقَةُ. ويقال للمرأة إذا لم تَحْظَ عند زوجها: ما عاقت عند زوجها ولا لاقتْ، أي ما لصقت بقلبه. ولاقَ به فلان، أي لاذ به. ولاقَ به الثَوب، أي لَبِقَ به. وهذا الأمر لا يَليقُ بك، أي لا يَعْلَقُ بك. وفلانٌ ما يليقُ درهماً من جُوده، أي لا يُمسكه ولا يَلصَق به. قال الشاعر:

كَفَّاهُ كَفُّ ما تُليقُ دِرْهما

جوداً وأخرى تُعْطِ بالسيفِ دَما وما بالأرض ليلق أي مرتع

وألاقوهُ بأنفسهم، أي ألزَقوه واستلاطوه. قال الشاعر:

وهل كنتَ إلاَّ حَوْتَكِيًّا أَلاقَهُ

 

بنو عَمِّهِ حتَّى بغى وتَجَبَّرا

ليل

الليلُ واحد بمعنى جَمْع، وواحِدته ليلةٌ مثل تمرةٍ ونمرٍ. وقد جُمِع على ليالٍ زادوا فيها الياءَ على غير قياس. ونظيره أهلٌ وأهالٌ. ويقال: كان الأصل فيها لَيلاةٌ فحذفت، لأنَّ تصغيرَها لُيَيْلَية. وليلٌ ألْيَلٌ: شديدُ الظلمة. قال الفرزدق:

والليلُ مُخْتَلِطَ الغَياطِلِ أَلْيَلُ

وليلةٌ لَيْلاءُ وليلٌ لائلٌ، مثل قولك شِعْرٌ شاعرٌ في التأكيد. الكسائي: عاملتُهُ مُلايَلَةً، كما تقول: مُياوَمَةً من اليوم.

لين

اللينُ: ضد الخشونة. يقال: لانَ الشيء يَلينُ ليناً، وشيءٌ لَيِّنٌ ولَيْنٌ مخفَّفٌ منه، والجمع أَلْيِناءُ. واللَيانُ بالفتح: المصدر من اللين. تقول: هو في لَيانٍ من العيش، أي في نعيمٍ وخفضٍ. ولَيَّنْتُ الشيء وأَلْيَنْتُهُ، أي صيَّرته لَيِّناً. ويقال أيضاً: أَلَنْتُهُ وأَلْيَنْتُهُ، على النقصان والتمام. واللِيانُ بالكسر: المُلايَنَةُ والملاطَفَةُ. تقول: لايَنَني مُلايَنَةً ولِياناً. واسْتَلانَهُ: عدَّه لَيِّناً. وتَلَيَّنَ: تملَّق.

ليه

لاهَ يَليهُ لَيْهاً: تَسَتَّرَ. وجَوَّزَ سيبويه أن يكون لاهٌ أصلَ اسمِ اللّه تعالى. وقولهم: يا اللّه: بقطع الهمزة، إنَّما جاز لأنه يُنْوى به الوقف على حرف النداء تفخيماً للاسم. وقولهم: لاهُمَّ واللّهمَّ فالميم بدلٌ من حرف النداء.

ليا

اللِياءُ: شيء يشبه الحِمّص شديد البياض يكون بالحجاز؛ يؤكل. وإذا وصفتَ المرأةَ بالبياض قلت: كأنَّها لياءةٌ. والليا مقصورٌ: الأرض البعيدة عن الماء.