Geri

   

 

 

İleri

 

٧٠٠

٧٠٠ ( كان يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته بالورس والزعفران ) ق د عن ابن عمر صح

كان يلبس النعال جمع نعل قال في النهاية وهي التي تسمى الآن تاسومة وقد تطلق على كل ما يقي القدم السبتية بكسر فسكون أي المدبوغة أو التي حلق شعرها من السبت القطع سميت به لأنها سبتت بالدباغ أي لانت ويصفر

لحيته بالورس بفتح فسكون نبت أصفر باليمن والزعفران وذلك لأن النساء يكرهن الشيب ومن كره من النبي {صلى اللّه عليه وسلم} شيئا كفر وكان طول نعله شبرا وأصبعين وعرضها مما يلي الكعبين سبع أصابع وبطن القدم خمس وفوقها ست ورأسها محدد وعرض ما بين القبالين أصبعان ذكره كله الزين العراقي في ألفية السيرة النبوية

تتمة قال ابن حرب سئل أحمد عن نعل سندي أن يخرج فيه فكرهه للرجل والمرأة وقال إن كان للكنيف والوضوء وأكره الصرار لأنه من زي العجم وسئل عنه سعيد بن عامر فقال سنة نبينا أحب إلينا من سنة باكهن ملك الهند ورأى على باب المخرج نعلا سنديا فقال تشبه بأولاد الملوك وسئل ابن المبارك عن النعال الكرمانية فلم يجب وقال أما في هذه غنى عنها ق عن ابن عمر بن الخطاب

٧٠١ ( كان يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره ) ت عن ابن عباس ض

كان يلحظ وفي رواية الدار قطني بدله يلتفت في الصلاة يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره حذرا من تحويل صدره عن القبلة لأن الالتفات بالعنق فقط من غير تحويل الصدر مكروه وبالصدر حرام مبطل للصلاة والظاهر أنه إنما كان يفعل ذلك لحاجة لا عبثا لصيانة منصبه الشريف عنه ثم رأيت ابن القيم قال أنه كان يفعل ذلك لعارض أحيانا ولم يك من فعله الراتب ومنه لما بعث فارسا طليعة ثم قام إلى الصلاة وجعل يلتفت فيها إلى الشعب الذي تجيء منه الطليعة ت عن ابن عباس وقال غريب اه وقال ابن القطان وهو صحيح وإن كان غريبا وقال ابن القيم لا يثتب بل هو باطل سندا ومتنا ولو ثبت لكان حكاية فعل لمصلحة تتعلق بالصلاة وقضية تصرف المصنف أن الترمذي منفرد بإخراجه عن الستة والأمر بخلافه بل خرجه النسائي عن الحبر أيضا باللفظ المزبور من الوجه المذكور قال ابن حجر وصححه ابن حبان والدار قطني والحاكم وأقره على تصحيحه الذهبي ونقل الصدر المناوي عن النووي تصحيحه قال ابن حجر لكن رجع الترمذي إرساله

٧٠٢ ( كان يلزق صدره ووجهه بالملتزم ) هق عن ابن عمرو ض

كان يلزق صدره ووجهه بالملتزم تبركا وتيمنا به وهو مابين الكعبة والحجر الأسود وسمي به لأن الناس يعتنقونه ويضمونه إلى صدورهم وصح ما دع به ذو عاهة إلى برأ أي بصدق النية وتصديق الشارع والإخلاص وغير ذلك مما يعلمه أهل الاختصاص هق عن ابن عمرو ابن العاص قال الذهبي وفيه مثنى بن الصباح لين

٧٠٣ ( كان يليه في الصلاة الرجال ثم الصبيان ثم النساء ) هق عن ابي مالك الأشعري ض

كان يليه في الصلاة الرجال لفضلهم وليحفظوا صلاته إن سها فيجبرها أو يجعل أحدهم خليفة إن احتيج إليه ثم الصبيان بكسر الصاد وحكى ابن دريد ضمها وذلك لكونهم من الجنس ثم النساء لنقصهن والمراد إذا لم يكن خناثي وإلا فهن بعدهم هق عن ابي مالك الأشعري

٧٠٤ ( كان يمد صوته بالقراءة مدا ) حم ن ه ك عن أنس صح

كان يمد صوته بالقراءة أي في الصلاة وغيرها مدا بصيغة المصدر يعني كان يمد ما كان من حروف المد واللين لكن من غير إفراط فإنه مذموم وروى البخاري عن أنس مرفوعا أنه كان يمد بسم اللّه و يمد الرحمن الرحيم حم ن ه ك عن أنس ابن مالك

٧٠٥ ( كان يمر بالصبيان فيسلم عليهم ) خ عن أنس صح

كان يمر بالصبيان بكسر الصاد وقد تضم فيسلم عليهم ليتدربوا على آداب

الشريعة وفيه طرح رداء الكبر وسلوك التواضع ولين الجانب خ عن أنس قضيته أن البخاري تفرد به عن صاحبه والأمر بخلافه فقد قال الزين العراقي أنه متفق عليه من حديث أنس اه ولفظ رواية مسلم من حديث أنس أنه كان يمشي مع رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} فمر بصبيان فسل عليهم وفي رواية له أيضا مر على غلمان فسلم عليهم

٧٠٦ ( كان يمر بنساء فيسلم عليهن ) حم عن جرير ح

كان يمر بنساء فيسلم عليهن حتى الشواب وذوات الهيئة لأنه كالمحرم لهن ولا يشرع ذلك لغير المعصوم ويكره من أجنبي على شابة ابتداء وردا ويحرمان منها عليه حم عن جرير ابن عبد اللّه البحلي رمز المصنف لحسنه

٧٠٧ ( كان يمسح على وجهه بطرف ثوبه في الوضوء ) طب عن معاذ ض

كان يمسح على وجهه الذي وقفت عليه في أصول صحيحة يمسح وجهه بطرف ثوبه في الوضوء أي ينشف به ولضعف هذا الخبر ذهب الشافعية إلى أن الأولى ترك التنشيف بلا عذر بل كرهه بعضهم بطرف ثوبه أو ذيله لما قيل إنه يورث الفقر ومثل الوضوء في ذلك الغسل طب عن معاذ ابن جبل قال الزين العراقي سنده ضعيف وفي عزوه للطبراني واقتصاره عليه إيماء إلى أنه لم يخرجه أحد من الستة وإلا لما عدل عنه على القانون المعروف والأمر بخلافه فقد خرجه الترمذي وقال غريب وإسناده ضعيف انتهى وممن جزم بضعفه الحافظ بن حجر

٧٠٨ ( كان يمشي مشيا يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان ) ابن عساكر عن ابن عباس

كان يمشي مشيا يعرف فيه أي به أنه ليس بعاجز ولا كسلان فكان إذا مشى فكأنما الأرض تطوى له كما في حديث الترمذي ومع سرعة مشيه كان على غاية

من الهون والتأني وعدم العجلة فكان يمشي على هينته ويقطع ما يقطع بالجهد بغير جهد ولهذا قال أبو هريرة إنا كنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث ابن عساكر في التاريخ عن ابن عباس

٧٠٩ ( كان يمص اللسان ) الترقفي في جزئه عن عائشة ض

كان يمص اللسان أي يمص لسان حلائله وكذا ابنته فقد جاء في حديث أنه كان يمص لسان فاطمة ولم يرو مثله في غيرها من بناته وهذا الحديث رواه الحافظ الترقفي بمثناة مفتوحة فراء ساكنة فقاف مضمومة ثم فاء نسبة إلى ترقف قال السمعاني ظني أنها أعمال واسط وهو أبو محمد العباس بن عبد اللّه بن أبي عيسى الترقفي الباكستاني صدوق حافظ روى عن الغرياني وعنه ابن أبي الدنيا والصفار قال السمعاني كان ثقة مات سنة بضع وستين ومائتين في جزئه الحديثي عن عائشة

٧١٠ ( كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء ) حم ت ن ه عن عائشة صح

كان ينام وهو جنب وفي رواية كان يجنب ولا يمس ماء أي للغسل وإلا فهو كان لا ينام وهو جنب حتى يتوضأ كما مر فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه جنب ولا يليق بجناب المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} أن يبيت بحال لا يقربه فيها ملك وبهذا التقرير عرف أنه لا ضرورة إلى ارتكاب ابن القيم التكلف ودعواه بالصدر إن هذه الرواية غلط عند أئمة الحديث حم ت ن ه عن عائشة قال الحافظ العراقي قال يزيد بن هرون هذا وهم ونقل البيهقي عن الحافظ الطعن فيه وقال تلميذه ابن حجر قال أحمد ليس بصحيح وأبو داود وهم يزيد بن هارون خطاء وخرجه مسلم دون قوله ولم يمس ماء وكأنه حذفها عمدا

٧١١ ( كان ينام حتى ينفخ ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ ) حم عن عائشة صح

كان ينام حتى ينفخ قال الطنافسي قال وكيع يعني وهو ساجد ثم يقوم فيصلي أي يتم صلاته ولا يتوضأ لأن عينيه تنامان ولا ينام قلبه ومن خصائصه أن وضوءه لا ينتقض بالنوم حم عن عائشة رمز لصحته وظاهر صنيعه أنه لم يخرج في أحد الستة والأمر بخلافه بل خرجه ابن ماجه بسند صحيح قال مغلطاي في شرحه على شرط الشيخين

٧١٢ ( كان ينام أول الليل ويحيي آخره ) ه عن عائشة ح

كان ينام أول الليل بعد صلاة العشاء إلى تمام نصفه الأول لأنه كره النوم قبلها ويحيي آخره لأن ذلك أعدل النوم وأنفعه للبدن والأعضاء والقوة فإنه ينام أوله ليعطي القوة حظها من الراحة ويستيقظ آخره ليعطيها حظها من الرياضة والعبادة وذلك غاية صلاح القلب والبدن والدين ه عن عائشة رمز لحسنه وظاهر صنيعه أن هذا مما لم يخرج في أحد الصحيحين وهو ذهول عجيب فقد روياه فيهما معا بزيادة في الصلاة من حديث الأسود بن يزيد عن عائشة

٧١٣ ( كان ينحر أضحيته بالمصلى ) خ د ن ه عن ابن عمر صح

كان ينحر أو يذبح هكذا هو على الشك في رواية البخاري أضحيته بالمصلى بفتح اللام المشددة أي بمحل صلاة العيد ليترتب عليه ذبح الناس ولأن الأضحية من القرب العامة فإظهارها أولى إذ فيه إحياء لسنتها قال مالك لا يذبح أحد حتى يذبح الإمام فإن لم يذبح ذبح الناس إجماعا خ د ن ه عن ابن عمر ابن الخطاب

٧١٤ ( كان ينزل من المنبر يوم الجمعة فيكلمه الرجل في الحاجة فيكلمه ثم يتقدم إلى مصلاه فيصلي ) حم ٤ ك عن أنس صح

كان ينزل من المنبر يوم الجمعة أي وهو يخطب عليه خطبتها فيكلمه الرجل

في الحاجة فيكلمه ثم يتقدم إلى مصلاه فيصلي أفاد جواز الكلام بين الخطبة وبين الصلاة لأنه ليس حال صلاة ولا حال استماع لكن يشترط أن لا يطول الفصل لوجوب الموالاة بين الخطبتين وبينهما وبين الصلاة حم ٤ عن أنس ابن مالك

٧١٥ ( كان ينصرف من الصلاة عن يمينه ) ع عن أنس ح

كان ينصرف من الصلاة عن يمينه أي إذا لم يكن له حاجة وإلا فينصرف جهة حاجته كما بين في روايات آخر ع عن أنس بن مالك

٧١٦ ( كان ينفث في الرقية ) ه عن عائشة ح

كان ينفث في الرقية بأن يجمع كفيه ثم ينفث فيهما ويقرأ فيهما قل هو اللّه أحد والمعوذتين ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجه وما أقبل من بدنه يفعل ذلك ثلاثا إذا أوى إلى فراشه وكان في مرضه يأمر عائشة أن تمر بيده على جسده بعد نفثه هو فليس ذلك من الاسترقاء المنهي عنه كما ذكره ابن القيم وفيه دليل على فساد قول بعضهم أن التفل على العليل عند الرقي لا يجوز ه عن عائشة رمز المصنف لحسنه

٧١٧ ( كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره ) حم عن أبي مسعود صح

كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره بين به أن الليل كله وقت للوتر وأجمعوا على أن ابتداءه مغيب الشفق بعد صلاة العشاء حم عن ابن مسعود رمز المصنف لصحته وهو كما قال فقد قال الهيثمي رجاله ثقات ورواه عنه الطبراني وزاد فأي ذلك فعل كان صوابا

٧١٨ ( كان يوتر على البعير ) ق عن ابن عمر صح

كان يوتر على البعير أفاد أن الوتر لا يجب للإجماع على أن الفرض لا يقام على الراحلة وقيل هو واجب في حقه وإنما فعله راكبا ليشرع للأمة ما يليق بالسنة في حقهم فصلى على الراحلة لذلك واحتمل الركوب للتشريع ق عن سعيد بن يسار عن ابن عمر ابن الخطاب قال كنت أسير مع ابن عمر بطريق مكة فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت ثم أدركته فقال لي ابن عمر أين كنت قال خشيت الفجر فنزلت فأوترت قال أليس لك في رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} أسوة حسنة قلت بلى قال فإنه كان يوتر إلخ

٧١٩ ( كان يلاعب زينب بنت أم سلمة ويقول يا زوينب يا زوينب مرارا ) الضياء عن أنس صح

كان يلاعب زينب بنت أم سلمة زوجته وهي بنتها من أبي سلمة ويقول يا زوينب يا زوينب بالتصغير مرارا فإن اللّه سبحانه قد طهر قلبه من الكبر والفحش بشق الملائكة صدره المرات العديدة عند تقلبه في الأطوار المختلفة وإخراج ما فيه مما جبل عليه النوع الإنساني وغسله وامتلائه من الحكم والعلوم والضياء المقدسي في المختارة عن أنس ابن مالك