٦٦٠٦٦٠ ( كان يقطع قراءته آية آية الحمد للّه رب العالمين الرحمن الرحيم ثم يقف ) ت ك عن أم سلمة كان يقطع قراءته بتشديد الطاء من التقطيع وهو جعل الشيء قطعة قطعة أي يقف على فواصل الآي آية آية يقول الحمد للّه رب العالمين ثم يقف ويقول الرحمن الرحيم ثم يقف وهكذا ومن ثم ذهب البيهقي وغيره إلى أن الأفضل الوقوف على رؤوس الآي وإن تعلقت بما بعدها ومنعه بعض القراء إلا عند الانتهاء قال ابن القيم وسنة رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} وآله وسلم أولى بالاتباع وسبقه البيهقي فقال في الشعب متابعة السنة أولى مما ذهب إليه بعض القراء من تتبع الأغراض والمقاصد والوقوف عند انتهائها قال الطيبي وقوله رب العالمين يشير إلى ملكه لذوي العلم من الملائكة والثقلين يدبر أمرهم في الدنيا وقوله ملك يوم الدين يشير إلى أنه يتصرف فيهم في الآخرة بالثواب والعقاب وقوله عز وجل الرحمن الرحيم متوسط بينهما ولذا قيل رحمن الدنيا ورحيم الآخره فلما جاز ذلك الوقف يجوز هذا فقول بعضهم هذه رواية لا يرتضيها البلغاء وأهل اللسان لأن الوقف الحسن هو ما عند الفصل والتام من أول الفاتحة إلى مالك يوم الدين وكان النبي {صلى اللّه عليه وسلم} أفضل الناس غير مرضي والنقل أولى بالاتباع ت ك في التفسير عن أم سلمة قال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي وقال الترمذي حسن غريب ليس إسناده بمتصل لأن الليث بن سعد رواه عن أبي ملكية عن يعلى بن مالك عن أم سلمة ورواه عنها أيضا الإمام أحمد وابن خزيمة بلفظ كان يقطع قراءته بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه رب العلمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اه واحتج به القاضي البيضاوي وغيره على عد البسملة آية من الفاتحة قال الدار قطني وإسناده صحيح ٦٦١ ( كان يقلس له يوم الفطر ) حم ه عن قيس بن سعد ض كان يقلس له أي يضرب بين يديه بالدف والغناء يوم الفطر وفي رواية أنه كان يحول وجهه ويستحي ويغطي بثوب فأما الدف فيباح لحادث سرور وفي الغناء خلاف فكرهه الشافعي وحرمه أبو حنيفة واباحه مالك في رواية حم ه عن قيس بن سعد ابن عبادة ٦٦٢ ( كان يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يروح إلى الصلاة ) هب عن أبي هريرة ض كان يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يروح إلى الصلاة يعارضه خبر البيهقي عن ابن عباس مرفوعا المؤمن يوم الجمعة كهيئة المحرم لا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى تنقضي الصلاة وخبره عن ابن عمر المسلم يوم الجمعة محرم فإذا صلى فقد حل والجواب بأن هذين ضعيفان لا ينجح إذ خبرنا ضعيف أيضا كما يجيء الأثر وروى الديلمي في الفردوس بسند ضعيف من حديث أبي هريرة من أراد أن يأمن الفقر وشكاية العين والبرص والجنون فليقلم أظفاره يوم الخميس بعد العصر وليبدأ بخنصر يده اليمنى اه بلفظه وقال الحافظ بن حجر المعتمد أن يسن كيفما احتاج إليه ولم يثبت في القص يوم الخميس حديث ولا في كيفيته ولا في تعيين يوم وما عزي لعلي من النظم باطل هب من حديث إبراهيم بن قدامة الجمحي عن الأغر وكذا البزار عنه عن أبي هريرة ظاهر صنيع المصنف أن البيهقي خرجه وسكت عليه والأمر بخلافه بل عقبه بما نصه قال الإمام أحمد في هذا الإسناد من يجهل اه قال ابن القطان وإبراهيم لا يعرف البتة وفي الميزان هذا خبر منكر ٦٦٣ ( كان يقول لأحدهم عند المعاتبة ما له ترب جبينه ) حم خ عن أنس صح كان يقول لأحدهم عند المعاتبة وفي نسخة عند المعتبة بفتح الميم وسكون المهملة وكسر المثناة ويجوز فتحها مصدر عتب قال الخليل العتاب مخاطبة إدلال ومذاكرة وحل ماله ترب جبينه يحتمل كونه خر لوجهه فأصاب التراب جبينه وكونه دعاء له بالعبادة والأول أولى حم خ عن أنس ابن مالك ٦٦٤ ( كان يقوم إذا سمع الصارخ ) حم ق ت ن ه عن عائشة صح كان يقوم إذا سمع الصارخ أي الديك لأنه يكثر الصياح ليلا قال ابن ناصر وأول ما يصيح نصف الليل غالبا وقال ابن بطال ثلثه فإذا سمعه يقوم فيحمد اللّه ويهللّه ويكبره ويدعوه ثم يستاك ويتوضأ ويقوم للصلاة بين يدي ربه مناجيا له بكلامه راجيا راغبا راهبا وخص هذا الوقت لأنه وقت هدوء الأصوات والسكوت ونزول الرحمة وفيه أن الاقتصاد في التعبد أولى من التعمق لأنه يجر إلى الترك واللّه يحب أن يوالي فضله ويديم إحسانه قال الطيبي إذا هنا لمجرد الظرفية حم ق ت ن عن عائشة ٦٦٥ ( كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ) ق ت ن ه عن المغيرة صح كان يقوم من الليل أي يصلي حتى تتفطر وفي رواية حتى تتورم وفي أخرى تورمت قدماه أي تنشق زاد الترمذي في روايته فقيل له لم تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا وهو استفهام على طريق الإشفاق قيل وهو أولى من جعله للإنكار بلا شقاق أي إذا أكرمني مولاي بغفرانه أفلا أكون شكورا لإحسانه أو أنه عطف على محذوف أي أترك صلاتي لأجل تلك المغفرة فلا أكون عبدا شكورا وكيف لا أشكره وقد أنعم علي وخصني بخير الدارين فإن الشكور من أبنية المبالغة تستدعي نعمة خطيرة وذكر العبد أدعى إلى الشكر لأنه إذا لاحظ كونه عبدا أنعم عليه مالكه بمثل هذه النعمة ظهر وجوب الشكر كمال الظهور ق ت د ه عن المغيرة ٦٦٦ ( كان يكبر بين أضعاف الخطبة يكثر التكبير في خطبة العيدين ) ه ك عن سعد القرظي صح كان يكبر بين أضعاف الخطبة يكثر التكبير في خطبة العيدين قال الحرالي فيه إشارة إلى ما يحصل للصائم بصفاء باطنه من شهوده يليح له أثر صومه من هلال نوره العلي فكلما كبر في ابتداء الشهر لرؤية الهلال يكبر في انتهائه لرؤية باطنه مرأي من هلال نور ربه فكان عمل ذلك هو صلاة ضحوة يوم العيد وأعلن فيها بالتكبير وكرر لذلك وجعل في براح من متسع الأرض لقصد التكبير لأن تكبير اللّه إنما هو بما جل من مخلوقاته ك عن سعد ابن عائذ وقيل ابن عبد الرحمن القرظي بفتح القاف والراء المؤذن كان يتجر في القرظ صحابي أذن بقباء ثم للشيخين ٦٦٧ ( كان يكبر يوم عرفة من صلاة الغداة إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق ) هق عن جابر ح كان يكبر يوم عرفة من صلاة الغداة إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق قال بعض الأكابر من أعظم أسرار التكبير في هذه الأيام أن العيد محل فرح وسرور وكان من طبع النفس تجاوز الحدود لما جبلت عليه من الشره تارة غفلة وتارة بغيا شرع فيه الإكثار من التكبير لتذهب من غفلتها وتكسر من سورتها هق عن جابر رمز المصنف لحسنه وليس بمسلم فقد قال الحافظ ابن حجر فيه اضطراب وضعف وروى وقوفا على علي وهو صحيح اه ٦٦٨ ( كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى ) ك هق عن ابن عمر ض كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى قال الحاكم هذه سنة تداولتها العلماء وصحت الرواية بها اه وهو مبين لقوله تعالى ولتكبروا اللّه على ما هدكم وذهب الحنفية إلى عدم ندب الجهر بالتكبير وأجابوا بأن صلاة العيد فيها التكبير والمذكور في الآية بتقدير كونه أمرا أعم منه وما في الطريق فلا دلالة على التكبير المتنازع فيه لجواز كونها في الصلاة على أنه ليس في لفظ الخبر أنه كان يجهر وهو محل النزاع ك هق كلاهما من رواية موسى بن محمد البلقاوي عن الوليد بن محمد عن الزهري عن سالم عن ابن عمر ابن الخطاب قال الحاكم غريب لم يحتجا بالوليد ولا بموسى وتعقبه في التلخيص فقال بل هما متروكان اه وقال البيهقي الوليد ضعيف لا يحتج به وموسى منكر الحديث اه قال في المهذب قلت بل موسى كذاب اه قال ابن أبي حاتم عن أبيه هذا حديث منكر وقال في محمد منكر الحديث ورواه الدار قطني باللفظ المزبور عن ابن عمر فتعقبه الغرياني في مختصره بأن فيه الوليد بن محمد الموقري قال عبد الحق ضعيف عندهم وعند موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي الدمياطي كذاب وقال أبو حاتم كان يكذب ويأتي بالأباطيل وقال ابن زرعة كان يكذب وقال موسى بن سهل الرملي أشهد باللّه أنه كان يكذب وقال ابن حجر الوليد وموسى كذبهما غير واحد لكن موسى أوهى اه ٦٦٩ ( كان يكتحل بالإثمد وهو صائم ) طب هق عن أبي رافع ض كان يكتحل بالإثمد بكسر الهمزة والميم بينهما مثلثة ساكنة وهو صائم فلا بأس بالاكتحال للصائم سواء وجد طعم الكحل في حلقه أم لا وبهذا أخذ الشافعي إذ لا منفذ من العين للحلق وما يصل إليه يصل من المسام كما لو شرب الدماغ الدهن فوجد طعمه فإنه لا يفطر اتفاقا وقال ابن العربي العين غير نافذة إلى الجوف بخلاف الأذن ذكره الأطباء وقال مالك وأحمد يكره فإن وجد طعمه في الحلق أفطر وفيه أن الاكتحال غير مفطر وهو مذهب الشافعي طب هق كلاهما من رواية حبان بن علي عن محمد بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع قال البيهقي محمد غير قوي قال الذهبي وكذا حبان اه وقال ابن أبي حاتم عن أبيه حديث منكر وقال محمد منكر الحديث وكذا قال البخاري وقال الزين العراقي قال ابن معين ليس محمد بشيء ولا ابنه وقال الهيثمي في محمد وأبيه كلام كثير وأورده في الميزان في ترجمة محمد هذا ونقل تضعيفه عن جمع وقال قال أبو حاتم منكر الحديث جدا وقال في الفتح في سنده مقال وفي تخريج الهداية سنده ضعيف ٦٧٠ ( كان يكتحل كل ليلة ويحتجم كل شهر ويشرب الدواء كل سنة ) عد عن عائشة ض كان يكتحل كل ليلة بالإثمد ويقول إنه يجلو البصر وينبت الشعر وخص الليل لأن الكحل عند النوم يلتقي عليه الجفنان ويسكن حرارة العين وليتمكن الكحل من السراية في تجاويف العين وطبقاتها ويظهر تأثيره في المقصود من الانتفاع ويحتجم كل شهر ويشرب الدواء كل سنة فإن عرض له ما يوجب شربه أثناء السنة شربه أيضا فشربه كل سنة مرة كان لغير علة بخلاف ما يعرض في أثنائها ولم أقف على تعيين الشهر الذي كان يشربه فيه في حديث ولا أثر عد عن عائشة وقال إنه منكر وقال الحافظ العراقي فيه سيف بن محمد كذبه أحمد وابن معين اه ٦٧١ ( كان يكثر القناع ) ت في الشمائل هب عن أنس ح كان يكثر القناع أي اتخاذ القناع وهو بكسر القاف أوسع من المقنعة والمراد هنا تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو بغيره لنحو برد أو حر وسبب إكثاره له أنه كان قد علاه من الحياء من ربه ما لم يحصل لبشر قبله ولا بعده وما زاد عبد باللّه علما إلا ازداد حياء من اللّه فحياء كل عبد على قدر علمه بربه فألجأه ذلك إلى ستر منبع الحياء ومحله وهو العين والوجه وهما من الرأس والحياء من عمل الروح وسلطان الروح في الرأس ثم هو ينشر في جميع البدن فأهل اليقين قد أبصروا بقلوبهم أن اللّه يراهم فصارت جميع الأمور لهم معاينة فهم يعبدون ربهم كأنهم يرونه وكلما شاهدوا عظمته ومنته ازدادوا حياء فأطرقوا رؤوسهم وجلا وقنعوها خجلا وأنت بعد إذ سمعت هذا التقرير انكشف لك أن من زعم أن المراد هنا بالقناع خرقة تلقى على الرأس لتقي العمامة من نحو دهن لم يدر حول الحمى بل في البحر فوه وهو في غاية الظمأ ت في كتاب الشمائل النبوية هب كلاهما عن أنس ابن مالك ٦٧٢ ( كان يكثر القناع ويكثر دهن رأسه ويسرح لحيته ) هب عن سهل بن سعد ح كان يكثر القناع قال المؤلف يعني يتطيلس ويكثر دهن رأسه ويسرح لحيته ظاهر صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه البيهقي في الشعب بالماء هذا لفظه وكأنه سقط في قلم المصنف وفي رواية بدل قوله ويسرح لحيته ويسرح لحيته وهو عطف على دهن ولا ينافيه ما في أبي داود من النهي عن التسريح كل يوم لأنه لا يلزم من الإكثار التسريح كل يوم بل الإكثار قد يصدق على الشيء الذي يفعل بحسب الحاجة ذكره الولي العراقي ولم يرد أنه كان يقول عند تسريحها شيئا ذكره المؤلف قال ابن القيم الدهن يسد مسام البدن ويمنع ما تخلل منه والدهن في البلاد الحارة كالحجاز من آكد أسباب حفظ الصحة وإصلاح البدن وهو كالضروري لهم هب وكذا الترمذي في الشمائل كلاهما عن سهل بن سعد قال الحافظ العراقي وسنده ضعيف ٦٧٣ ( كان يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته ) ن ك عن ابن أبي أوفى ك عن أبى سعيد صح كان يكثر الذكر ويقل اللغو أي لا يلغو أصلا قال ابن الأثير القلة تستعمل في نفي أصل الشيء ويجوز أن يريد باللغو الهزل والدعابة أي إنه كان منه قليلا اه ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ويقول أن ذلك من فقه الرجل وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته قرب محلها أو بعد روى البخاري إن كانت الأمة لتأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت وأحمد فتنطلق به في حاجتها وروى مسلم والترمذي عن أنس أنه جاءت امرأة إليه {صلى اللّه عليه وسلم} فقالت إن لي إليك حاجة فقال اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك حتى أقضي حاجتك وفيه بروزه للناس وقربه منهم ليصل ذو الحق حقه ويسترشد بأقواله وأفعاله وصبره على تحمل المشاق لأجل غيره وغير ذلك ن ك عن عبد اللّه ابن أبي أوفى بفتحات ك عن أبي سعيد الخدري قال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي ورواه الترمذي في العلل عن ابن أبي أوفي وذكر أنه سأل عنه البخاري فقال هو حديث تفرد به الحسين بن واقد ٦٧٤ ( كان يكره نكاح السر حتى يضرب بدف ) عم عن أبي حسن المازني ح كان يكره نكاح السر حتى يضرب بالدف أي حتى يشهر أمره بضرب الدفوف للإعلان به قال في المصباح السر ما يكتم ومنه قيل للنكاح سر لأنه يلزمه غالبا والسرية فعلية مأخوذة من السر وهو النكاح والدف بضم الدال وفتحها ما يلعب به وقضية صنيع المؤلف أن هذا هو الحديث بكماله والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه أحمد ويقال أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم عم عن أبي حسن المازني الأنصاري قيل اسمه غنمر بن عبد عمر ويقال إنه عقبي بدري قضية كلام المؤلف بل صريحه أن هذا إنما رواه ابن أحمد لا أحمد والأمر بخلافه بل خرجه أحمد نفسه قال الهيثمي وفيه حسين بن عبد اللّه بن ضمرة وهو متروك ورواه البيهقي أيضا من حديث ابن عبد اللّه عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا قال الذهبي في المذهب حسين ضعيف ٦٧٥ ( كان يكره الشكال من الخيل ) حم م ٤ عن أبي هريرة صح كان يكره الشكال من الذي وقفت عليه في أصول صحيحة في الخيل وفسره في بعض طرق الحديث عند مسلم بأن يكون في رجله اليمين بياض وفي يده اليسرى أو يده اليمنى ورجله اليسرى وقال الزمخشري هو أن يكون ثلاث قوائم محجلة وواحدة مطلقة أو عكسه شبه ذلك بالعقال فسمي به اه ووراء ذلك أقوال عشرة مذكورة في المطولات وكرهه لكونه كالمشكول لا يستطيع المشي أو جرب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجابة فإن كان مع ذلك أغر زالت الكراهة لزوال الإشكال كما حكاه في شرح مسلم عن بعضهم وأقره لكن توقف فيه جدنا الأعلى للأم الزين العراقي وقيل كرهه من جهة لفظه لإشعاره بنقيض ما تراد له الخيل أو لكونه يشبه الصليب بدليل أنه كان يكره الثوب الذي فيه تصليب وليس هذا من الطيرة كما حققه الحليمي حم م ٤ كلهم في الجهاد عن أبي هريرة ولم يخرجه البخاري ٦٧٦ ( كان يكره ريح الحناء ) حم د ن عن عائشة ح كان يكره ريح الحناء لا يعارضه ما سبق من الأمر بالاختضاب فإن كراهته لريحه طبيعية لا شرعية والناس متعبدون باتباعه في الشرعي لا الطبيعي حم د ن عن عائشة رمز لحسنه ٦٧٧ ( كان يكره التثاؤب في الصلاة ) طب عن أبي أمامة ح كان يكره التثاؤب في الصلاة قال القاضي تفاعل من الثوباء بالمد وهو فتح الحيوان فمه لما عراه من تمطي وتمدد الكسل وامتلاء وهي جالبة النوم الذي من حبائل الشيطان فإنه به يدخل على المصلى ويخرجه عن صلاته فلذلك كرهه قال مسلم بن عبد الملك ما تثاءب نبي قط وإنها من علامة النبوة طب عن أبي أمامة رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد أعله الحافظ العراقي في شرح الترمذي بأن عبد الكريم بن أبي المخارق أحد رجاله ضعيف وقال الهيثمي فيه عبد الكريم ابن أبي المخارق ضعيف ٦٧٨ ( كان يكره أن يرى الرجل جهيرا رفيع الصوت وكان يحب أن يراه خفيض الصوت ) طب عن أبي أمامة ح كان يكره أن يرى الرجل جهيرا أي رفيع الصوت عاليه عريضه وكان يحب أن يراه خفيض الصوت أخذ منه أنه يسن للعالم صون مجلسه عن اللغط ورفع الأصوات وغوغاء الطلبة وأنه لا يرفع صوته بالتقرير فوق الحاجة قال ابن بنت الشافعي ما سمعت أبي أبدا يناظر أحدا فيرفع صوته قال البيهقي أراد فوق عادته فالأولى أن لا يجاوز صوته مجلسه طب عن أبي أمامة قال الهيثمي فيه موسى بن علي الخشني وهو ضعيف ٦٧٩ ( كان يكره رفع الصوت عند القتال ) طب ك عن أبي موسى صح كان يكره رفع الصوت عند القتال كأن ينادي بعضهم بعضا أو يفعل أحدهم فعلا له أثر فيصيح ويعرف على طريق الفخر والعجب وذكره ابن الأثير وذلك لأن الساكت أهيب والصمت أرعب ولهذا كان علي كرم اللّه وجهه يحرض أصحابه يوم صفين ويقول استشعروا الخشية وعنوا بالأصوات أي احبسوها وأخفوها من التعنن الحبس عن اللغط ورفع الأصوات طب ك في الجهاد عن أبي موسى الأشعري قال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما لم يخرجه أحد من الستة والأمر بخلافه بل رواه أبو داود باللفظ المزبور عن أبي موسى المذكور قال ابن حجر حديث حسن لا يصح |