٦٢٠٦٢٠ ( كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع يا راشد يا نجيح ) ت ك عن أنس ح كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع يا راشد يانجيح لأنه كان يحب الفأل الحسن فيتفاءل بذلك فائدة قل من تعرض لها قال في فتح الباري الفأل الحسن شرطه ألا يقصد فإن قصد لم يكن حسنا بل يكون من أنواع الطيرة ت في السير ك كلاهما عن أنس وقال الترمذي حسن صحيح غريب ٦٢١ ( كان يعجبه الفاغية ) حم عن أنس صح كان يعجبه الفاغية أي ريحها وهو نور الحناء وتسميها العامة تمر حناء وقيل الفاغية والفغو نور الريحان وقيل نور كل نبت وقيل الفغوة كل شجرة هي التنوير وقد أفغى الشجر وفي حديث الحسن سئل عن السلف في الزعفران فقال إذا أفغى فقالوا معناه نور ويجوز أن يريد إذا انتشرت رائحته من فغت الرائحة فغوا ومنه قولهم هذه الكلمة فاغية فينا وشبه بمعنى ذكره الزمخشري حم عن أنس قال الهيثمي رجاله ثقات رمز المصنف لحسنه ٦٢٢ ( كان يعجبه القرع ) حم حب عن أنس ح كان يعجبه من الإعجاب القرع بسكون الراء وفتحها لغتان قال ابن السكيت والسكون هو المشهور قال ابن دريد وأحسبه مشبها بالرأس الأقرع وهو الدباء وهو ثمر شجر اليقطين وهو بارد رطب يغذى غذاء يسيرا سريع الإنحدار إن لم يفسد قبل الهضم وله خلط صالح وسبب محبته له ما فيه من زيادة العقل والرطوبة وما خصه اللّه به من إنباته على يونس حتى وقاه وتربى في ظله فكان له كالأم الحاضنة لفرخها حم حب عن أنس قضية كلامه أنه لا يوجد مخرجا في أحد الصحيحين وإلا لما ساغ له الاقتصار على عزوه للغير وهو ذهول بل هو عند مسلم باللفظ المزبور وممن عزاه له الحافظ العراقي ٦٢٣ ( كان يعجبه أن يدعى الرجل بأحب أسمائه إليه وأحب كناه ) ع طب وابن قانع والماوردي عن حنظلة بن حذيم ح كان يعجبه أن يدعى الرجل بأحب أسمائه وأحب كناه إليه لما فيه من الائتلاف والتحابب والتواصل ع طب وابن قانع في معجم الصحابة والماوردي كلهم من طريق الزبال بن عبيد عن حنظلة بن حذيم بكسر المهملة وسكون المعجمة وفتح التحتية بن حشفة التميمي أبو عبيد المالكي وقيل الحنفي وقيل السعدي وفد مع أبيه وجده على المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} وهو صغير فدعا له تفرد بالرواية عنه حفيده الزبال بن عبيد بن حنظلة قال الهيثمي ورجال الطبراني ثقات ٦٢٤ ( كان يعجبه الطبيخ بالرطب ) ابن عساكر عن عائشة صح كان يعجبه الطبيخ بالرطب مقلوب البطيخ كما سبق تقريره وقيل هو الهندى ابن عساكر في تاريخه عن عائشة ٦٢٥ ( كان يعجبه أن يفطر على الرطب ما دام الرطب وعلى التمر إذا لم يكن رطب ويختم بهن ويجعلهن وترا ثلاثا أو خمسا أو سبعا ) ابن عساكر عن جابر كان يعجبه أن يفطر على الرطب ما دام الرطب وعلى التمر إذا لم يكن رطب أي إذا لم يتيسر ذلك الوقت ويختم بهن أي يأكلهن عقب الطعام ويجعلهن وترا ثلاثا أو خمسا أو سبعا أخذ منه أن يسن الفطر من الصوم على الرطب فإن لم يتيسر فالتمر فالرطب مع تيسره أفضل وقد كان المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} يعجبه الرطب جدا وروى البزار مرفوعا يا عائشة إذا جاء الرطب فهنيني فائدة في تاريخ المدينة للسمهودي أن في فضل أهل البيت لابن المؤيد الحموي عن جابر كنت مع النبي {صلى اللّه عليه وسلم} في بعض حيطان المدينة ويد على في يده فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح هذا محمد رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} وهذا على سيف اللّه فقال النبي {صلى اللّه عليه وسلم} وآله وسلم لعلي سمه الصيحاني فسمي به فهذا سبب تسميته اه أقول وهذا أقره السمهودي ويشم منه الوضع ابن عساكر في تاريخه وكذا أبو بكر في الغيلانيات عن جابر ابن عبد اللّه ٦٢٦ ( كان يعجبه التهجد من الليل ) طب عن جندب ح كان يعجبه التهجد من الليل لأن الصلاة محل المناجاة ومعدن المصافاة طب عن جندب قال الهيثمي فيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني وغيره اه وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه ٦٢٧ ( كان يعجبه أن يدعو ثلاثا وأن يستغفر ثلاثا ) حم د عن ابن مسعود ح كان يعجبه أن يدعو قيل بفتح الواو دون الألف والألف سبق قلم ممن وهم وأن يستغفر ثلاثا فأكثر فالأقل ثلاث بدليل ورود الأكثر وذلك بأن يقول استغفر اللّه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه حم د عن ابن مسعود رمز المصنف لحسنه ٦٢٨ ( كان يعجبه الذراع ) د عن ابن مسعود ح كان يعجبه الذراع وتمامه عند الترمذي وسم في الذراع أي في فتح خيبر جعل فيه سم قاتل لوقته فأكل منه لقمة فأخبره جبريل أو الذراع الخلاف المعروف بأنه مسموم فتركه ولم يضره السم أي يطيب ويحسن في مذاقه ولم يصب من قال في نظره إلا أن يريد بالنظر الرأي والاعتقاد وذلك لأنها ألين وأعجل نضجا وأبعد عن موضع الأذى د عن ابن مسعود رمز المصنف لحسنه ٦٢٩ ( كان يعجبه الذراعان والكتف ) ابن السني وأبو نعيم في الطب عن أبي هريرة ح كان يعجبه الذراعان والكتف لنضجها وسرعة استمرائها مع زيادة لذتها وحلاوة مذاقها وبعدها عن الأذى زاد في رواية وسم في الذراع وكان يرى أن اليهود سموه فيه ابن السني وأبو نعيم كلاهما في كتاب الطب النبوي عن أبي هريرة رمز المصنف لحسنه ٦٣٠ ( كان يعجبه الحلو البارد ) ابن عساكر عن عائشة ض كان يعجبه الحلو البارد أي الماء الحلو البارد ويحتمل أن المراد الشراب البارد مطلقا ولو لبنا أو نقيع تمر أو زبيب ابن عساكر في التاريخ عن أبي هريرة ٦٣١ ( كان يعجبه الريح الطيبة ) د ك عن عائشة صح كان يعجبه الريح الطيبة لأنها غذاء للروح والروح مطية القوى والقوى تزداد بالطيب وهو ينفع الدماغ والقلب وجميع الأعضاء الباطنة ويفرح القلب ويسر النفس وهو أصدق شيء للروح وأشده ملاءمة لها وبينه وبين الروح نسب قريب فلهذا كان أحب المحبوبات إليه من الدنيا د ك عن عائشة ٦٣٢ ( كان يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة ) ه عن أبي هريرة ك عن عائشة صح كان يعجبه الفأل الحسن الكلمة الصالحة يسمعها ويكره الطيرة بكسر أو فتح فسكون لأن مصدر الفأل عن نطق وبيان فكأنه خبر جاء عن غيب بخلاف الطيرة لاستنادها إلى حركة الطائر أو نطقه ولا بيان فيه بل هو تكلف من متعاطيه فقد أخرج الطبراني عن عكرمة كنت عند ابن عباس فمر طائر فصاح فقال رجل خير فقال ابن عباس لا شر ولا خير وقال النووي الفأل يستعمل فيما يسر وفيما يسوء وأكثره في السرور والطيرة لا تكون إلا في الشؤم وقد تستعمل مجازا في السرور وشرط الفأل أن لا يقصد إليه وإلا صار طيرة كما مر قال الحليمي الفرق بينهما أن الطيرة هي سوء ظن باللّه من غير سبب ظاهر يرجع إليه الظن والتيمن بالفأل حسن ظن باللّه وتعليق تجديد الأمل به وذلك بالإطلاق محمود وقال القاضي أصل التطير التفاؤل بالطير وكانت العرب في الجاهلية يتفاءلون بالطيور والظباء ونحو ذلك فإذا عن له أمر كسفر وتجارة ترصدوا لها فإن بدت لهم سوانح تيمنوا بها وشرعوا فيما قصدوه وإن ظهرت بوارح تشاءموا بذلك وتثبطوا عما قصدوا وأعرضوا عنه فبين المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} أنها خطرات فاسدة لا دليل عليها فلا يلتفت إليها إذ لا يتعلق بها نفع ولا ضر ه عن أبي هريرة ك عن عائشة قال ابن حجر في الفتح إسناده حسن ورواه عنه أيضا ابن حبان وغيره ٦٣٣ ( كان يعجبه أن يلقى العدو عند زوال الشمس ) طب عن ابن أبي أوفى ح كان يعجبه أن يلقى العدو للقتال عند زوال الشمس لأنه وقت هبوب الرياح ونشاط النفوس وخفة الأجسام كذا قيل وأولى منه أن يقال إنه وقت تفتح فيه أبواب السماء كما ثبت في الحديث وهو يفسر بعضه بعضا فقد ثبت أنه كان يستحب أن يصلي بعد نصف النهار فقالت عائشة أراك تستحب الصلاة في هذه الساعة قال تفتح فيها أبواب السماء وينظر اللّه تبارك وتعالى بالرحمة إلى خلقه وهي صلاة كان يحافظ عليها آدم وإبراهيم ونوح وموسى وعيسى رواه البزار عن ثوبان وهذا بخلاف الإغارة على العدو فإنه يندب أن يكون أول النهار لأنه وقت غفلتهم كما فعل في خيبر طب عن ابن أبي أوفى رمز المصنف لحسنه ٦٣٤ ( كان يعجبه النظر إلى الأترج وكان يعجبه النظر إلى الحمام الأحمر ) طب وابن السني وأبو نعيم في الطب عن أبي كبشة ابن السني وأبو نعيم عن علي أبو نعيم عن عائشة ض كان يعجبه النظر إلى الأترج المعروف بضم الهمزة وسكون الفوقية وضم الراء وشد الجيم وفي رواية الأترنج بزيادة نون بعد الراء وتخفيف الجيم لغتان قال المصنف وهو مذكور في التنزيل ممدوح في الحديث منوه له فيه بالتفضيل بارد رطب في الأول يصلح غذاء ودواء ومشموما ومأكولا يبرد عن الكبد حرارته ويزيد في شهوة الطعام ويقمع المرة الصفراء ويسكن العطش وينفع للقوة ويقطع القيء والإسهال المزمنين فائدة في كتاب المنن أن الشيخ محمد الحنفي المشهور كان الجن يحضرون مجلسه ثم انقطعوا فسألهم فقالوا كان عندكم أترج ونحن لا ندخل بيتا فيه أترج ابدا وكان يعجبه النظر إلى الحمام الأحمر ذكر ابن قانع في معجمه عن بعضهم أن الحمام الأحمر المراد به في هذا الحديث التفاح وتبعه ابن الأثير فقال ابو موسى قال هلال بن العلاء هو التفاح قال وهذا التفسير لم أره لغيره ابن السني وأبو نعيم كلاهما في كتاب الطب النبوي من حديث أبي سفيان الأنماري عن حبيب بن عبد اللّه بن أبي كبشة عن أبيه عن جده أبي كبشة الأوزاعي الأنماري وأبو سفيان قال ابن حبان يروى الطامات لا يجوز الاحتجاج به إذا تفرد وقال الذهبي مجهول وأبو كبشة اسمه عمر أو عمرو أو سعيد صحابي سكن حمص خرج له أبو داود وفي الصحابة أبو كبشة مولى للمصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} وآله وسلم شهد بدرا وقيل اسمه سليم وليس في الصحابة أبو كبشة غيرهما وعنه رواه الطبراني أيضا في الكبير قال الهيثمي فيه أبو سفيان الأنماري وهو ضعيف ابن السني وأبو نعيم في الطب وكذا ابن حبان كلهم عن علي أمير المؤمنين أورده في الميزان في ترجمة عيسى بن محمد بن عمر بن علي أمير المؤمنين من حديثه عن أبائه وقال قال الدارقطني متروك الحديث وقال ابن حبان يروى عن آبائه أشياء موضوعة فمن ذلك هذا الحديث وأورده ابن الجوزي من طريقه في الموضوعات ٦٣٥ ( كان يعجبه النظر إلى الخضرة والماء الجاري ) ابن السني وأبو نعيم عن ابن عباس ض كان يعجبه النظر إلى الخضرة الظاهر أن المراد الشجر والزرع الأخضر بقرينة قوله والماء الجاري أي كان يحب مجرد النظر إليهما ويلتذ به فليس إعجابه بهما ليأكل الخضرة أو يشرب الماء أو ينال فيهما حظا سوى نفس الرؤية قال الغزالي ففيه أن المحبة قد تكون لذات الشيء لا لأجل قضاء شهوة منه وقضاء الشهوة لذة أخرى والطباع السليمة قاضية باستلذاذ النظر إلى الأنوار والأزهار والأطيار المليحة والألوان الحسنة حتى أن الإنسان ليتفرج عنه الهم والغم بالنظر إليها لا لطلب حظ وراء النظر ابن السني عن أحمد بن محمد الآدمي عن إبراهيم بن راشد عن الحسن بن عمرو السدوسي عن القاسم بن مطيب العجلي عن منصور بن صفية عن أبي سعيد عن ابن عباس وأبو نعيم في الطب النبوي من وجه آخر عن الحسن السدوسي فمن فوقه عن ابن عباس قال الحافظ العراقي إسناده ضعيف اه والقاسم بن مطيب ضعفوه قال ابن حبان كان يخطئ على قلة روايته ٦٣٦ ( كان يعجبه الإناء المنطبق ) مسدد عن أبي جعفر مرسلا ض كان يعجبه الإناء المطبق أي يعجبه الإناء الذي له غطاء لازم له ينطبق عليه من جميع جوانبه وذلك لأنه أصون لما فيه عن الهوام المؤذية وذوات السموم القاتلة مسدد في المسند عن أبي جعفر مرسلا ٦٣٧ ( كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده ) ك عن أبي سعيد صح كان يعجبه العراجين جمع عرجون وقد سبق أن يمسكها بيده تمامه عند الحاكم عن أبي سعيد فدخل المسجد وفي يده واحد منها فرأى نخامات في قبلة المسجد فحتهن حتى ألقاهن ثم أقبل على الناس مغضبا فقال أيحب أحدكم أن يستقبله رجل فيبصق في وجهه إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يستقبل ربه والملك عن يمينه فلا يبصق بين يديه ولا عن يمينه وليبصق تحت قدمه اليسرى أو عن يساره وإن عجلت به بادرة فليقل هكذا في طرف ثوبه ورد بعضه على بعض اه فائدة ذكر ابن جرير في جامع الآثار أن من خصائص المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} وآله وسلم أنه كان إذا أمسك جمادا بيده وثناه لان له وانقاد بإذن اللّه تعالى ك عن أبي سعيد الخدري قال الحاكم على شرط مسلم وأقره الذهبي ٦٣٨ ( كان يعجبه أن يتوضأ من مخضب من صفر ) ابن سعد عن زينب بنت جحش ض كان يعجبه أن يتوضأ من مخضب بالكسر أي إجانة من صفر بضم المهملة صنف من جيد النحاس وفيه رد على من كره التطهير من النحاس قال ابن حجر والمخضب بكسر الميم وسكون الخاء وفتح الضاد المعجمتين بعدها موحدة المشهور أنه الإناء الذي يغسل فيه الثياب من أي جنس كان وقد يطلق على الإناء صغر أو كبر والقدح أكثر ما يكون من الخشب مع ضيق فيه ابن سعد في طبقاته عن زينب بنت جحش أم المؤمنين ٦٣٩ ( كان يعد الآي في الصلاة ) طب عن ابن عمرو ض كان يعد الآي جمع آية في الصلاة الظاهر أن المراد يعد الآيات التي يقرؤها بعد الفاتحة بأصابعه ثم يحتمل كون ذلك خوف النسيان فيما إذا كان مقصده قراءة عدد معلوم كثلاث مثلا ويحتمل أنه لتشهد له الأصابع طب عن ابن عمرو ابن العاص |