Geri

   

 

 

İleri

 

٥٢٠

٥٢٠ ( كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويعتقل الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير ) طب عن ابن عباس صح

كان يجلس على الأرض أي من غير حائل ويأكل على الأرض من غير مائدة ولا خوان إشارة إلى طلب التساهل في أمر الظاهر وصرف الهمم إلى عمارة الباطن وتطهير القلوب وتأسى به أكابر صحبه فكانوا يصلون على الأرض في

المساجد ويمشون حفاة في الطرقات ولا يجعلون غالبا بينهم وبين التراب حاجزا في مضاجعهم قال الغزالي وقد انتهت النوبة الآن إلى طائفة يسمون الرعونة نظافة ويقولون هي مبنى الدين فأكثر أوقاتهم في تزيين الظاهر كفعل الماشطة بعروسها والباطن خراب ولا يستنكرون ذلك ولو مشى أحدهم على الأرض حافيا أو صلى عليها بغير سجادة مفروشة أقاموا عليه القيامة وشددوا عليه النكير ولقبوه بالقذر

وأخرجوه من زمرتهم واستنكفوا عن مخالطته فقد صار المعروف منكرا والمنكر معروفا ويعتقل الشاة أي يجعل رجليه بين قوائمها ليحلبها أرشادا إلى التواضع وترك الترفع ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير زاد في رواية والإهالة السنخة أي الدهن المتغير الريح وعلمه ذلك أنها إخبار الداعي أو للعلم بفقره ورثاثة حاله أو مشاهدة غالب مأكوله ونحو ذلك من القرابين الخالية فكان لا يمنعه ذلك من إجابته وإن كان حقيرا وهذا من كمال تواضعه ومزيد براءته من سائر صنوف الكبر وأنواع الترفع طب عن ابن عباس رمز لحسنه قال الهيثمي إسناده حسن

٥٢١ ( كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم ثم يقوم فيخطب ) د عن ابن عمر صح

كان يجلس إذا صعد بكسر العين المنبر أي أعلاه فيكون قعوده على المستراح ووقوفه على الدرجة التي تليه حتى يفرغ المؤذن يعني الواحد لأنه لم يكن يوم الجمعة إلا مؤذن واحد ثم يقوم فيخطب خطبة بليغة مفهومة قصيرة ثم يجلس نحو سورة الإخلاص فلا يتكلم حال جلوسه ثم يقوم ثانيا فيخطب ثانية بالعربية فيشترط كون الخطبتين بها وأن يقعا من قيام للقادر وأن يفصل القائم بينهما بقعدة مطمئنا وغيره بسكتة فإن وصلهما حسبتا واحدة كما دل على ذلك هذا الحديث د في الجمعة عن ابن عمر ابن الخطاب وفيه العمري وهو عبد اللّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال المنذري فيه مقال

٥٢٢ ( كان يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر ) حم خ عن أنس صح

كان يجمع تقديما وتأخيرا بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ولا يجمع الصبح مع غيرها ولا العصر مع المغرب في السفر لم يقيده هنا بما قيده في رواية بإذا جد في السفر فيحتمل حمله على المقيد به ويحتمل بقاؤه على عمومه وذكر فرد من أفراده لا يخصصه وهو الأولى فله الجمع جد به السير أم لا أي بشرط حله وهذا نص راد على الحنفية منعهم الجمع وقد أولوه بما فيه تعسف ثم إنه لم يبين في هذا الحديث ولا غيره من أحاديث الجمع أنه كان يجمع في كل سفر أو يخص بالطويل قال المحقق العراقي وظاهر روايته كان إذا وجد به السفر إلخ الاختصاص قال والحق أن هذه واقعة غير محتملة فيمتنع في القصير للشك فلا تساعده مسالكا في التعميم بل يرد عليه حم خ عن أنس

٥٢٣ ( كان يجمع بين الخربز والرطب ) حم ت في الشمائل ن عن أنس

كان يجمع بين الخربز بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها زاي نوع من البطيخ الأصفر وقد تكبر القثاء فتصفر من شدة الحر فتصير كالخربز وقال ابن حجر شاهدته كذلك بالحجاز والرطب كما مر بسطه قال ابن حجر وفيه رد على من زعم أن المراد بالبطيخ في الخبر الآتي الأخضر واعتل بأن في الأصفر حرارة كما في الرطب وقد علل بأن أحدهما يطفئ حر الآخر وجوابه أن في الأصفر بالنسبة للرطب برودة وإن كان فيه لحلاوته طرف حرارة حم ت في كتاب الشمائل النبوية ن عن أنس ابن مالك رمز المصنف لصحته قال ابن حجر في الفتح سنده صحيح

٥٢٤ ( كان يحب أن يليه المهاجرون والأنصار في الصلاة ليحفظوا عنه ) حم ن ه ك عن أنس صح

كان يحب أن يليه المهاجرون والأنصار في الصلاة ليحفظوا عنه فروضها وأبعاضها وهيئاتها فيرشدوا الجاهل وينهوا الغافل قال ابن حجر وحب المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} وآله وسلم للشيء إما بإخباره للصحابي بذلك وإما بالقرائن حم ن ه ك في الصلاة عن أنس قال الحاكم على شرطهما وله شاهد صحيح وأقره الذهبي وقال مغلطاي في شرح أبي دواد سنده صحيح

٥٢٥ ( كان يحب الدباء ) حم ت في الشمائل ن ه عن أنس ح

كان يحب الدباء بضم الدال المهلمة وشد الموحدة والمد ويقصر القرع أو خاص بالمستدير منه وفي المجموع أنه القرع اليابس قال في الفتح وما أظنه إلا سهوا وهو اليقطين أيضا واحده دبه ودباه وقضية كلام الهروي أن الهمزة زائدة لكن الجوهري خرجه في المعتل على أن همزته منقلبة وهو أشبه بالصواب قال الزمخشري ولا ندري هي مقلوبة عن واو أو ياء حم ت في كتاب الشمائل النبوية ن ه عن أنس ابن مالك لكن لفظ رواية ابن ماجة القرع وزاد هو والنسائي ويقول إنها شجرة أخي يونس قال الزين العراقي وفي فوائد أبي بكر الشافعي من حديث عائشة إذا طبختم قدرا فأكثروا فيها من الدباء فإنه يشد قلب الحزين قال العراقي ولا يصح

٥٢٦ ( كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شانه كله ) حم ق ٤ عن عائشة صح

كان يحب في رواية لمسلم ليحب التيامن لفظ رواية مسلم التيمن أي الأخذ باليمين فيما هو من باب التكريم قيل لأنه كان يحب الفأل الحسن وأصحاب اليمين أهل الجنة ما استطاع أي ما دام مستطيعا للتيمن بخلاف مالو عجز عنه فيتعين غيره فنبه على المحافظة على ذلك ما لم يمنع مانع ماليس منه بد قال ابن حجر ويحتمل أنه احترز به عما لا يستطاع فيه التيمن شرعا كفعل الأشياء المستقذرة باليمين كاستنجاء وتمخط في طهوره بضم الطاء أي تطهره وتنعله أي لبس نعله وترجله بالجيم تمشيط شعره زاد أبو داود وسواكه وفي

شأنه أي في حاله كله يعني في جميع حالاته مما هو من قبيل التكريم والتزيين وهذا عطف عام على خاص وفي رواية بحذف العاطف اكتفاء بالقرينة قال ابن دقيق العيد هذا عام مخصوص لأن دخول الخلاء والخروج من المسجد ونحوهما يبدأ فيه باليسار وتأكيد الشأن بقوله كله يدل على التعميم لأن التأكيد يرفع المجاز فقد يقال حقيقة الشأن ما كان فعلا مقصودا ومالا يندب فيه التيامن ليس من الأفعال المقصودة بل هي إما متروك أو غير مقصودة هذا كله على تقدير إثبات الواو أما على حذفها فقوله في شأنه متعلق يحب لا بالتيامن من أي يحب في شأنه كله التيمن في تنعله إلخ أي لا يترك ذلك سفرا ولا حضرا ولا في فراغه ولا شغله وقال الطيبي قوله في شأنه بدل من تنعله بإعادة العامل ولعله ذكر التنعل لتعلقه بالرجل والترجل لتعلقه بالرأس والطهور لكونه مفتاح العبادة فنبه على جميع الأعضاء فيكون كبدل كل من كل وفيه ندب البداءة بشق الرأس الأيمن في الترجل والغسل والحلق ولا يقال هو من باب الإزالة فيبدأ فيه بالأيسر بل هو من باب العبادة والتزيين والبداءة بالرجل اليمنى بالتنعل وفي إزالتها باليسرى والبداءة باليد والرجل اليمنى في الوضوء وبالشق الأيمن في الغسل وندب الصلاة عن يمين الإمام وفي ميمنة المسجد وفي الأكل والشرب فكلما كان من باب التكريم والتزيين يبدأ باليمين وعكسه عكسه حم ق ٤ عن عائشة

٥٢٧ ( كان يحب أن يخرج إذا غزا يوم الخميس ) حم خ عن كعب بن مالك صح

كان يحب أن يخرج إذا غزا يوم الخميس لأنه يوم مبارك أو لأنه أتم أيام الأسبوع عددا لأنه تعالى بث فيه الدواب في أصل الخلق فلاحظ الحكمة الربانية والخروج فيه نوع من بث الدواب الواقع في يوم المبدأ أو أنه إنما أحبه لكونه وافق الفتح له والنصر فيه أو لتفاؤله بالخميس على أنه ظفر على الخميس وهو الجيش ومحبته لا تستلزم المواظبة عليه فقد خرج مرة يوم السبت ولعله كان يحبه أيضا كما ورد في خبر آخر اللّهم بارك لأمتي في سبتها وخميسها وفي البخاري أيضا أنه كان قلما يخرج إذا خرج في السفر إلا يوم الخميس وفي رواية للشيخين معا ما كان يخرج إلا يوم الخميس حم خ في الجهاد عن كعب بن مالك ولم يخرجه مسلم

٥٢٨ ( كان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شيء لم تصبه النار ) ع عن أنس ح

كان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات لما فيه من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم أو شيء لم تصبه النار أي ليس مصنوعا بنار كلبن وعسل فيندب لنا التأسي به في ذلك ع عن إبراهيم بن حجاج عن عبد الواحد بن زياد عن ثابت عن أنس ابن مالك رمز المصنف لحسنه وليس كما قال قال ابن حجر عبد الواحد قال البخاري منكر الحديث اه وقال الهيثمي فيه عبد الواحد بن ثابت وهو ضعيف

٥٢٩ ( كان يحب من الفاكهة العنب والبطيخ ) أبو نعيم في الطب عن معاوية بن يزيد العبسي ض

كان يحب من الفاكهة العنب قال الحرالي هو شجر متكرم لا يختص ذهابه بجهة العلو اختصاص النخلة بل يتفرع علوا وسفلا ويمنة ويسرة مثل المؤمن المتقي الذي تكرم بتقواه من كل جهة والبطيخ لما فيه من الجلاء وغيره من الفضائل وقد ذكر اللّه سبحانه العنب في مواضع من كتابه في جملة نعمه التي من بها على عباده في الدارين وهو فاكهة وقوت ودواء وأدم وشراب والبطيخ فيه جلاء وتفتيح وهو نافع للمحرور جدا سيما في قطر الحر كالحجاز قال الأطباء البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا ويذهب بالداء أصلا قال ابن القيم وملوك الفاكهة ثلاث العنب والرطب والتين أبو نعيم في كتاب الطب النبوي عن معاوية الذي رأيته في أصول صحاح أمية بدل معاوية فليحرر ابن يزيد العبسي ولم أره في الصحابة قال الحافظ العراقي وسنده ضعيف

٥٣٠ ( كان يحب الحلواء والعسل ) ق ٤ عن عائشة صح

كان يحب الحلواء بالمد على الأشهر فتكتب بالألف وتقصر فتكتب بالياء وهي مؤنث قال الأزهري وابن سيده اسم لطعام عولج بحلاوة لكن المراد هنا كما قال النووي كل حلو وإن لم تدخله صنعة وقد تطلق على الفاكهة و عطف عليه

العسل عطف خاص على عام تنبيها على شرفه وعموم خواصه وقد تنعقد الحلواء من السكر فيتفارقان وحبه لذلك لم يكن للتشهي وشدة نزوع النفس له وتأنق الصنعة في اتخاذها كفعل أهل الترفه المترفين الآن بل معناه أنه إذا قدم له نال منه نيلا صالحا فيعلم منه أنه أعجبه وفيه حل اتخاذ الحلاوات والطيبات من الزرق وأنه لا ينافي الزهد ورد على من كره من الحلوى ما كان مصنوعا كيف وفي فقه اللغة أن حلواه التي كان يحبها المجيع كعظيم تمر يعجن بلبن وفيه رد على زاعم أن حلواه أنه كان يشرب كل يوم قدح عسل بماء وأن الحلواء المصنوعة لا يعرفها ولم يصح أنه رأى السكر وخبر أنه حضر ملاك أنصارى وفيه سكر قال السهيلي غير ثابت

تنبيه قال ابن العربي والحلاوة محبوبة لملاءمتها للنفس والبدن ويختلف الناس في أنواع المحبوب منها كان ابن عمر يتصدق بالسكر ويقول إنه تعالى يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون

وإني أحبه ق ٤ في مواضع عديدة عن عائشة وفيه قصة طويلة في الصحيح وفي الباب غيرها أيضا

٥٣١ ( كان يحب العراجين ولا يزال في يده منها ) حم د عن أبي سعد صح

كان يحب العراجين ولا يزال في يده منها ينظر إليها العرجون العود الأصفر الذي فيه شماريخ العذق فعلون من الانعراج الانعطاف حم د عن أبي سعيد الخدري

٥٣٢ ( كان يحب الزبد والتمر ) د ه عن ابن بشر ح

كان يحب الزبد بالضم كقفل ما يتخرج بالمخض من لبن البقر والغنم أما لبن الإبل فلا يسمى ما يستخرج منه زبدا بل يقال له حباب والتمر يعني يحب الجمع بينهما في الأكل لأن الزبد حار رطب والتمر بارد يابس وفي جمعه بينهما من الحكمة إصلاح كل منهما بالآخر ولأحمد عن أبي خالد دخلت على رجل

وهو يتمجع لبنا بتمر فقال أدن فإن رسول {صلى اللّه عليه وسلم} سماهما الأطيبين قال ابن حجر إسناده قوي قال النووي فيه جواز أكل شيئين من فاكهة وغيرها معا وجواز أكل طعامين معا وجواز التوسع في المطاعم ولا خلاف بين العلماء في جواز ذلك وما نقل عن السلف من خلافه محمول على الكراهة في التوسع والترفه والإكثار لغير مصلحة دينية وقال القرطبي يدخل منه مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها واستعمالها على الوجه اللائق على قاعدة الطب د ه عن ابن بشر بكسر الموحدة وسكون المعجمة وابن بشر في الصحابة اثنان سلمانيان هما عبد اللّه وعطية فكان ينبغي تمييزه رمز المصنف لحسنه

٥٣٣ ( كان يحب القثاء ) طب عن الربيع بنت معوذ ح

كان يحب القثاء لإنعاش ريحها للروح وإطفائها لحرارة المعدة الملتهبة سيما في أرض الحجاز ولكونها بطيئة الانحدار عن المعدة كان كثيرا ما يعدلها بنحو رطب أو تمر أو عسل طب عن الربيع بالتصغير والتثقيل بنت معوذ ابن عفراء الأنصارية النجارية من صغار الصحابة رمز لحسنه

٥٣٤ ( كان يحب هذه السورة سبح اسم ربك الأعلى حم عن علي ض

كان يحب هذه السورة سورة سبح اسم ربك الأعلى أي نزه اسمه عن أن يبتذل أو يذكر إلا على جهة التعظيم قال الفخر الرازي وكما يحب تنزيه ذاته عن النقائص يحب تنزيه الألفاظ الموضوعة لها عن الرفث وسوء الأدب حم وكذا البزار كلاهما عن علي أمير المؤمنين رمز لحسنه قال الحافظ العرقي في سنده ضعيف هكذا جزم به واقتصر عليه وبينه تلميذه الهيثمي قال فيه ثور بن أبي فاختة وهو متروك انتهى وبه يعرف أن رمز المصنف لحسنه زلل فاحش

٥٣٥ ( كان يحتجم ) ق عن أنس

كان يحتجم حجمه أبو طيبة وغيره وأمر بالحجامة وأثنى عليها في عدة أخبار وأعطى الحجام أجرته والحجم تفرغ اتصال أريد به تتابع استفراغ دم من جهات الجلد ق عن أنس

٥٣٦ ( كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء ) د ه عن أبي كبشة ح

كان يحتجم على هامته أي رأسه وبين كتفيه ويقول من أهراق من هذه الدماء فلا يضرة أن يتداوى بشيء لشيء المراد بالرأس هنا ما عدا نقرتها بدليل خبر الديملي عن أنس مرفوعا الحجاجة في نقرة الرأس تورث النسيان فتجنبوا ذلك لكن فيه ابن واصل متهم قال أبو داود وقال معمر احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن الفاتحة في صلاتي وكان احتجم على هامته د ه في الطب عن أبي كبشة عمر بن سعد أو سعد بن عمر وفي الصحابة أبو كبشة غيره

٥٣٧ ( كان يحتجم في رأسه ويسميها أم مغيث ) خط عن ابن عمر ض

كان يحتجم في رأسه لفظ رواية الطبراني في مقدم رأسه ويسميها أم مغيث وفي رواية لابن حجر ويسميها المغيثة وسماها في رواية المنقذة وفي أخرى النافعة قال ابن جرير وكان يأمر من شكا إليه وجعا في رأسه بالحجامة وسط رأسه ثم أخرج بسنده عن ابن أبي رافع عن جدته سلمى قالت ما سمعت أحدا قط يشكو إلى رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} من وجع رأسه إلا قال احتجم خط في ترجمة محمود الواسطي عن ابن عمر ابن الخطاب وفيه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز الأموي قال الذهبي ضعفه أبو مسهر

٥٣٨ ( كان يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ) ت ك عن أنس طب ك عن ابن عباس صح

كان يحتجم في الأخدعين عرقان في محل الحجامة من العنق والكاهل بكسر الهاء وهو مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق وهو الثلث الأعلى وفيه ست فقرات وقيل ما بين الكتفين وقيل موصل العنق ما بين الكتفين وكان يحتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة وإحدى وعشرين منه وعلى ذلك درج أصحابه فكانوا يستحبون الحجامة لوتر من الشهر لأفضلية الوتر عندهم ومحبتهم له لحب اللّه له ثم إن ما ذكر من الحجامة في الاخدعين والكاهل لا ينافيه ما قبله من احتجامه في رأسه وهامته لأن القصد بالاحتجام طلب النفع ودفع الضر وأماكن الحاجة من البدن مختلفة باختلاف العلل كما بينه ابن جرير ت ك في الطب عن أنس ابن مالك طب ك في الطب عن ابن عباس قال الترمذي حسن غريب وقال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي في وضع لكنه قال في آخر لا صحة له

٥٣٩ ( كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه ) ق د عن عائشة صح

كان يحدث حديثا ليس بمهذرم مسرع ولا متقطع بتخللّه السكتات بين أفراد الكلم بل يبالغ في إفصاحه وبيانه بحيث لو عده العاد لأحصاه أي لو أراد المستمع عد كلماته أو حروفه لأمكنه ذلك بسهولة ومنه أخذ أن على المدرس أن لا يسرد الكلام سردا بل يرتله ويزينه ويتمهل ليتفكر فيه هو وسامعه وإذا فرغ من مسألة أو فصل سكت قليلا ليتكلم من في نفسه شيء ق د من حديث هشام عن أبيه عن عاشئة قال عروة كان أبو هريرة يحدث ويقول اسمعي ياربة الحجرة وعائشة تصلي فلما قضت صلاتها قالت لعروة ألا تسمع إلى هذا ومقالته آنفا إنما كان رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} يحدث حديثا إلخ