Geri

   

 

 

İleri

 

٥٠٠

٥٠٠ ( كان يتختم بالفضة ) طب عن عبد اللّه بن جعفر ح

كان يتختم بالفضة وكان أولا يتختم بالذهب ثم تركه ونهى عنه طب عن عبد اللّه بن جعفر رمز لحسنه

٥٠١ ( كان يتخلف في المسير فيزجي الضعيف ويردف ويدعو لهم ) د ك عن جابر صح

كان يتخلف أي يتأخر في المسير أي في السفر فيزجي بمثناة تحتية مضمونة وزاي معجمة فجيم الضعيف أي يسوقه ليلحقه بالرفاق ويردف نحو العاجز على ظهر الدابة أي دابته أو دابة غيره ويدعو لهم بالإعانة ونحوها ونبه به على أدب أمير الجيش وهو الرفق بالسير بحيث يقدر عليه أضعفهم ويحفظ به قوة أقواهم وأن يتفقد خيلهم وحمولهم ويراعي أحوالهم ويعين عاجزهم ويحمل ضعيفهم ومنقطعهم ويسعفهم بماله وحاله وقاله ودعائه ومدده وإمداده د ك كلاهما في الجهاد عن جابر ابن عبد اللّه وقال على شرط مسلم وأقره الذهبي وسكت عليه أبو داود وقال في الرياض بعد عزوه له إسناد حسن

٥٠٢ ( كان يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء ) ق ن عن أبي هريرة صح

كان يتعوذ من جهد بفتح الجيم وضمها مشقة البلاء بالفتح والمد ويجوز الكسر مع القصر ودرك بفتح الدال والراء وتسكن وهو الإدراك واللحاق الشقاء بمعجمه ثم قاف الهلاك ويطلق على السبب المؤدي إليه وسوء القضاء أي المقضي وإلا فحكم اللّه كله حسن لا سوء فيه وشماتة الأعداء فرحهم ببلية تنزل بالمعادي تنكأ القلب أو تبلغ من النفس أشد مبلغ وقد أجمع العلماء في كل عصر على ندب الاستعاذة من هذه الأشياء وردوا على من شذ من الزهاد ق ن عن أبي هريرة

٥٠٣ ( كان يتعوذ من خمس من الجبن والبخل وسوء العمر وفتنة الصدر وعذاب القبر ) د ن ه عن عمر صح

كان يتعوذ من خمس من الجبن بضم الجيم وسكون الموحدة الضن بالنفس عن أداء ما يتعين من نحو قتال العدو والبخل أي منع بذل الفضل سيما للمحتاج وحب الجمع والادخار وسوء العمر أي عدم البركة فيه بقوة الطاعة والإخلال بالواجبات وفتنة الصدر بفتح الصاد وسكون الدال المهملتين ما ينطوي عليه

الصدر من نحو حسد وغل وعقيدة زائغة وعذاب القبر أي التعذيب فيه بنحو ضرب أو نار أو غيرهما على ما وقع التقصير فيه من المأمورات أو المنهيات والقصد بذلك تعليم الأمة كيف يتعوذون د في الصلاة ن في الاستعاذة ه في الدعاء عن عمر ابن الخطاب رمز لحسنه وسكت عليه أبو داود

٥٠٤ ( كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما ) ت ن ه والضياء عن أبي سعيد صح

كان يتعوذ من الجان أي يقول أعوذ باللّه من الجان وعين الإنسان من ناس ينوس إذا تحرك وذلك يشترك فيه الجن والإنس وعين كل ناظر حتى نزلت المعوذتان فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما أي مما كان يتعوذ به من الكلام غير القرآن لما ثبت أنه كان يرقي بالفاتحة وفيهما الاستعاذة باللّه فكان يرقي بها تارة ويرقي بالمعوذتين أخرى لما تضمنتاه من الاستعاذة من كل مكروه إذا الاستعاذة من شر ما خلق تعم كل شر يستعاذ منه في الأشباح والأرواح الاستعاذة من شر الغاسق وهو الليل وآيته أو القمر إذا غاب يتضمن الاستعاذة من شر ما ينتشر فيه من الأرواح الخبيثة والاستعاذة من شر النفاثات تتضمن الاستعاذة من شر السواحر وسحرهن والاستعاذة من شر الحاسد تتضمن الاستعاذة من شر النفوس الخبيثة المؤذية والسورة الثانية تتضمن الاستعاذة من شر الإنس والجن فجمعت السورتان الاستعاذة من كل شر فكانتا جديرين بالأخذ بهما وترك ما عداهما قال ابن حجر هذا لا يدل على المنع من التعوذ بغير هاتين السورتين بل يدل على الأولوية سيما مع ثبوت التعوذ بغيرهما وإنما اكتفى بهما لما اشتملتا عليه من جوامع الكلم والاستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلا ت ن ه والضياء المقدسي في المختارة عن أبي سعيد الخدري وقال الترمذي حسن غريب

٥٠٥ ( كان يتعوذ من موت الفجأة وكان يعجبه أن يمرض قبل أن يموت ) طب عن أبي أمامة ض

كان يتعوذ من موت الفجاءة بالضم والمد ويفتح ويقصر البغتة وكان يعجبه

أن يمرض قبل أن يموت وقد وقع ذلك فإنه مرض في ثاني ربيع الأول أو ثامنه أو عاشره ثم أمتد مرضه اثني عشر يوما طب عن أبي أمامة الباهلي

٥٠٦ ( كان يتفاءل ولا يتطير وكان يحب الاسم الحسن ) حم عن ابن عباس ح

كان يتفاءل بالهمز أي إذا سمع كلمة حسنة تأولها على معنى يوافقها ولا يتطير أي لا يتشاءم بشيء ما كانت الجاهلية تفعله من تفريق الطير من أماكنها فإن ذهبت إلى الشمال تشاءموا وذلك لأن من تفاءل فقد فهم خيرا وإن غلط في جهة الرجاء ومن تطير فقد أساء الظن بربه وكان يحب الاسم الحسن وليس هو من معاني التطير بل هو كراهة الكلمة القبيحة نفسها لا لخوف شيء ورءها كرجل سمع لفظ خنا فكرهه وإن لم يخف على نفسه شيئا ذكره الحليمي حم وكذا الطبراني عن ابن عباس رمز لحسنه قال الهيثمي فيه ليث بن أسلم وهو ضعيف بغير كذب

٥٠٧ ( كان يتمثل بالشعر ويأتيك بالأخبار من لم تزود ) طب عن ابن عباس ت عن عائشة صح

كان يتمثل بالشعر مثل قول طرفة ويأتيك بالأخبار بفتح الهمزة جمع خبر من خبرته أخبره خبرا بالضم وعرفا ما احتمل الصدق والكذب من لم تزود أي من لم تزوده وفي رواية كان أبغض الحديث إليه الشعر غير أنه تمثل مرة ببيت أخي قيس بن طرفة فقال ويأتيك من لم تزود بالأخبار فجعل آخره أوله فقال أبو بكر ليس هكذا يا رسول اللّه فقال ما أنا بشاعر وهذا لا يعارض الحديث المشروح لأن المراد بالتمثل فيه الاتيان بمادة البيت أو المصراع وجوهر لفظه دون ترتيبه الموزون هذا بعد الاغماض وفرض صحة هذه الرواية والإ فقد قال البعض لم أر له إسنادا ولم يسنده ابن كثير في تفسيره كما زعمه بعضهم طب وكذا البزارعن ابن عباس ت عن عائشة قال الهيثمي رجال الطبراني والبزار رجال الصحيح

٥٠٨

كان يتمثل بهذا البيت

( كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيا ابن سعد عن الحسن مرسلا صح

كان يتمثل بهذا البيت كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيا أي زاجرا رادعا وإنما كان يتمثل به لأن الشيب نذير الموت والموت يسن إكثار ذكره لتتنبه النفس من سنة الغفلة فيسن لمن بلغ سن الشيب أن يعاتب نفسه ويوبخها بإكثار التمثل بذلك وفيه جواز إنشاد الشعر لا انشاؤه له {صلى اللّه عليه وسلم} ابن سعد في طبقاته عن الحسن البصري مرسلا

٥٠٩ ( كان يتنور في كل شهر ويقلم أظفاره في كل خمسة عشر يوما ) ابن عساكر عن ابن عمر ض

كان يتنور أي يستعمل النورة لإزالة الشعر في كل شهر مرة ويقلم أظفاره يعني يزيلها بقلم أو غيره فيما يظهر في كل خمسة عشر يوما مرة قال الغزالي قيل إن النورة في كل شهر مرة تطفئ الحرارة وتنقي اللون وتزيد في الجماع وورد أنه كان يقلمها يوم الجمعة وفي رواية كل يوم جمعة ولعله كان يفعل ذلك تارة كل أسبوع وتارة كل أسبوعين بحسب الحاجة ابن عساكر في تاريخه عن ابن عمر

٥١٠ ( كان يتوضأ عند كل صلاة ) حم خ ٤ عن أنس صح

كان يتوضأ عند كل صلاة وربما صلى صلوات بوضوء واحد ولفظ رواية الترمذي كان يتوضأ لكل صلاة طاهرا أو غير طاهر قال الطحاوي وهذا محمول على الفضيلة دون الوجوب أو هو مما خص به أو كان يفعله وهو واجب ثم نسخ انتهى والأصح الأخير بدليل حديث الترمذي كان النبي {صلى اللّه عليه وسلم} يتوضأ لكل صلاة فلما كان عام الفتح صلى الصلوات كلها بوضوء واحد فقال عمر إنك فعلت شيئا لم تكن فعلته قال عمدا فعلته يا عمر قال الترمذي صحيح قال النووي فيه جواز الصلوات بوضوء واحد ما لم يحدث وهو جائز بإجماع من يعتد به حم خ ٤ عن أنس ابن مالك قال حميد قلت كيف تصنعون أنتم قالوا نتوضأ وضوءا واحدا

٥١١ ( كان يتوضأ مما مست النار ) طب عن أم سلمة صح

كان يتوضأ مما مست النار ثم نسخ بخبر جابر كان آخر الأمرين ترك الوضوء منه طب عن أم سلمة رمز المصنف لصحته ومستنده قول الهيثمي رجاله موثقون وعدل عن عزوه لأحمد مع كونه خرجه باللفظ المذكور لأن في سنده من لا يعرف

٥١٢ ( كان يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ ) حم ه عن عائشة صح

كان يتوضأ ثم يقبل بعض نسائه ويصلي ولا يتوضأ من القبلة وفي رواية للدار قطني بدل ولا يتوضأ ولا يحدث وضوءا وهذا من أدلة الحنفية على قولهم إن اللمس غير ناقض حم ه عن عائشة قالت ربما فعله بي رمز المصنف لصحته ونقل الدميري تضعيفه عن البيهقي وضعفه مغلطاي في شرح أبي داود

٥١٣ ( كان يتوضأ واحدة واحدة واثنتين اثنتين وثلاثا ثلاثا كل ذلك يفعل ) طب عن معاذ ح

كان يتوضأ مرة واحدة واحدة واثنتين اثنتين وثلاثا ثلاثا قال بعضهم هذا تعديد للغسلات لا تعديد للغرفات كما ذهب إليه بعضهم يعني ابن العربي إذ لم يجر للغرفات في هذا الحديث ذكر قال اليعمري ويؤيده أن الغسلة لا تكون حقيقة إلا مع الإسباغ والإ فهي بعض غسلة فحيث وقع الكلام في أجزاء الواحدة وترجيح

الثانية وتكملة الفضل بالثالثة فهي يقينا مع الإسباغ ليس للغرفة في ذلك دخل قال النووي أجمع المسلمون على أن الواجب في غسل الأعضاء مرة مرة وعلى أن الثلاث سنة وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالغسل مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا وبعض الأعضاء ثلاثا وبعضها مرتين واختلافها دليل على جواز ذلك كله وأن الثلاث هي الكمال والواحدة تجزي اه وفي جامع الترمذي الوضوء مجزئ مرة مرة ومرتين مرتين أفضل وأفضله ثلاث كل ذلك يفعله لكن كان أكثر أحواله التثليث كما تصرح به روايات أخرى وفي بعضها هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي طب عن معاذ ابن جبل رمز المصنف لحسنه والأمر بخلافه فقد قال الهيثمي فيه محمد بن سعيد المصلوب ضعيف جدا

٥١٤ ( كان يتيمم بالصعيد فلم يمسح يديه ووجهه إلا مرة واحدة ) طب عن معاذ ض

كان يتيمم بالصعيد أي التراب أو وجه الأرض فلم يمسح يديه ووجهه إلا مرة واحدة ولهذا ذهب الشافعي إلى ندب عدم تكرار التيمم بخلاف الوضوء والغسل حيث يسن فيهما التثليث طب عن معاذ ابن جبل قال الحافظ الهيثمي وفيه محمد بن سعيد المصلوب كذاب يضع الحديث اه فكان ينبغي للمصنف حذفه مع ما قبله

٥١٥ ( كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها ) حم م ت ه عن عائشة صح

كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان مالا يجتهد في غيره أي يجتهد فيه من العبادة فوق العادة ويزيد فيها في العشر الأواخر من رمضان بإحياء لياليه حم م ت ه كلهم في الصوم عن عائشة ولم يخرجه البخاري

٥١٦ ( كان يجعل يمينه لأكله وشربه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه وشماله لما سوى ذلك ) حم عن حفصة صح

كان يجعل يمينه لأكله وشربه ووضوئه زاد في رواية وصلاته وثيابه يعني للبس ثيابه أو تناولها وأخذه وعطاءه وشماله لما سوى ذلك بكسر سين سوى وضمها مع القصر فيهما وفتح السين مع المد أي لغير ذلك وما زائدة فأفاد أنه يندب مباشرة الأكل والشرب والطهور والصلاة واللبس باليمين وأخذ منه أن ما هو من قبيل التكريم والتشريف كأكل وشرب ولبس ثوب وسراويل وخف ومناولة حاجة وتناولها ودخول مسجد وسواك واكتحال وتقليم ظفر وقص شارب ومشط شعر ونتف إبط وحلق رأس ومصافحة يكون باليمين وما كان بضده كخروج مسجد وامتخاط وخلع ثوب وسراويل وخف ونحوها فباليسار وقوله وثيابه يحتمل كما قال العراقي إن المراد أخذ الثياب للبسها كما في أخذ الطعام لأكله فيتناول ثوبه باليمين وإن المراد اللبس نفسه بمعنى أنه يبدأ بلبس الشق الأيمن قبل الأيسر أما النزع فبالشمال بمعنى أن اليسرى تكون أولهما نزعا وقوله لما سوى ذلك أي مما ليس في معناه حم عن حفصة أم المؤمنين ورواه عنها أحمد أيضا بلفظ كانت يمينه لطعامه وطهوره وصلاته وثيابه ويجعل شماله لما سوى ذلك ورواه عنها أيضا البيهقي ورمز المصنف لصحته وقال ابن محمود شارح أبي داود وهو حسن لا صحيح لأن فيه أبا أيوب الأفريقي لينه أبو زرعه ووثقه ابن حبان وقال المنذري واليعمري فيه الأفريقي وفيه مقال وقال النووي إسناده جيد قال العراقي وإشارة المنذري إلى تضعيفه غير معمول بها لأن المقال في أبي أيوب غير قادح لكن فيه شيء آخر وهو الاختلاف في إسناده وقال ابن سيد الناس هو معلل

٥١٧ ( كان يجعل فصه مما يلي كفه ) ه عن أنس وعن ابن عمر صح

كان يحعل فصه يعني الخاتم مما يلي كفه وفي رواية مسلم مما يلي باطن كفه فجعله كذلك أفضل اقتداء بفعله وإن لم يأمر فيه بشيء قال ابن العربي ولا أعلم وجهه ووجهه النووي بأنه أبعد عن الزهو والعجب والزين العراقي بذلك وبأنه أحفظ للنقش الذي عليه من أن يحاكى أو يصيبه صدمة أو عود صلب فيغير النقش الذي وضع الخاتم لأجله وأيضا فإنه نهى الناس بأن ينقشوا على نقشه وذلك لئلا يختم غيره فيكون صونا عن أن يدخل في الكتب ما لم يأذن به فأعلم أصحابه بذلك فهم لا يخالفون أمره ثم أراد ستر صورة النقش عن غيرهم من أهل

الكفر والنفاق فجعله في باطن كفه وإنما ضم كفه عليه حتى لا يظهر على صورة النقش أحد ه عن أنس ابن مالك د عن ابن عمر ابن الخطاب وهذا الحديث في مسلم عن ابن عمر ولفظه اتخذ النبي {صلى اللّه عليه وسلم} خاتما من ذهب ثم ألقاه ثم اتخذ خاتما من ورق ونقش فيه محمد رسول اللّه وقال لا ينقش أحد على نقش خاتمي وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي بطن كفه هذا لفظه ولعل المؤلف غفل عنه فعزاه لابن ماجه

٥١٨ ( كان يجل العباس إجلال الولد للوالد ) ك عن ابن عباس صح

كان يجل العباس عمه إجلال الولد للوالد ) ويقول إنما عم الرجل صنو أبيه ك في المناقب عن ابن عباس وقال صحيح وأقره الذهبي

٥١٩ ( كان يجلس القرفصاء طب عن إياس بن ثعلبة ض

كان يجلس القرفصاء بضم القاف والفاء وتفتح وتكسر وتمد وتقصر والراء ساكنة كيف كان أي يقعد محتبيا بيديه قيل وينبغي حمله على وقت دون وقت فقد ورد كان يجلس متربعا طب عن إياس بكسر الهمزة وفتح التحتية وبالمهملة ابن ثعلبة أبي أمامة الأنصاري البلوي أو الحارثي قيل مات بعد أحد قال الذهبي والصحيح أن ذاك أمه لأنه تأخر قال الهيثمي فيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف