Geri

   

 

 

İleri

 

٤٤٠

٤٤٠ ( كان لا يقوم من مجلس إلا قال سبحانك اللّهم ربي وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وقال لا يقولهن أحد حيث يقوم من مجلسه إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس ) ك عن عائشة صح

كان لا يقوم من مجلس أي لا يفارقه إلا قال سبحانك اللّهم ربي وفي رواية ربنا وبحمدك أي وبحمدك سبحتك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وقال لا يقولهن أحد حيث يقوم من مجلسه إلا غفر له ماكان منه في ذلك المجلس وجاء في رواية أنه كان يقول ذلك ثلاثا قال الحليمي كان يكثر أن يقول ذلك بعد نزول سورة الفتح الصغرى عليه وذلك لأن نفسه نعيت إليه بها فينبغي لكل من ظن أنه لا يعيش مثل ما عاش أو قام من مجلس فظن أنه لا يعود إليه أن يستعمل هذا الذكر إلى هنا كلامه وقال الطيبي فيه ندب الذكر المذكور عند القيام وأنه لا يقوم حتى يقوله إلا لعذر قال عياض وكان السلف يواظبون عليه ويسمى ذلك كفارة المجلس ك عن عائشة

٤٤١ ( كان لا يكاد يدع أحدا من أهله في يوم عيد إلا أخرجه ابن عساكر عن جابر

كان لا يكاد يدع أحدا من أهله أي عياله وحشمه وخدمه في يوم عيد أصغر أو أكبر إلا أخرجه معه إلى الصحراء ليشهد صلاة العيد وفيه ترغيب في حضور الصلاة ومجالس الذكر والوعظ ومقاربة الصلحاء لينال بركتهم إلا أن في خروج

النساء الآن ما لا يخفى من الفساد الذي خلا عنه زمن المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} ولهذا قال الطيبي هذا للنساء غير مندوب في زمننا لظهور الفساد ابن عساكر في تاريخه عن جابر ابن عبد اللّه

٤٤٢ ( كان لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله ) طب عن طلحة

كان لا يكاد يسأل شيئا أي من متاع الدنيا إلا فعله أي جاد به على طالبه لما طبع عليه من الجود فإن لم يكن عنده شيء وعد أو سكت ولا يصرح بالرد كما سبق طب عن طلحة وهو في الصحيحين بمعناه من حديث جابر بلفظ ما سئل شيئا قط فقال لا

٤٤٣ ( كان لا يكاد يقول لشيء لا فإذا سئل فأراد أن يفعل قال نعم وإذا لم يرد أن يفعل سكت ) ابن سعد عن محمد بن الحنفية مرسلا ض

كان لا يكاد يقول لشيء لا أي لا أعطيه أو لا افعل فإذا هو سئل فأراد أن يفعل المسؤول فيه قال نعم وإذا لم يرد أن يفعل سكت ولا يصرح بالرد لما مر ابن سعد في طبقاته عن محمد ابن علي بن أبي طالب أبي القاسم بن الحنفية المدني ثقة عالم والحنفية أمه مرسلا وفي مسند الطيالسي والدارمي من حديث سهل بن سعد كان لا يسأل شيئا إلا أعطاه

٤٤٤ ( كان لا يكل طهوره إلى أحد ولا صدقته التى يتصدق بها يكون هو الذى يتولاها بنفسه ه عن ابن عباس ض

كان لا يكل طهوره بفتح الطاء إلى أحد من خدمه بل يتولاه بنفسه لأن غيره قد يتهاون ويتساهل في ماء الطهر فيحضر له غير طهور هكذا قرره شارح لكن يظهر أن المراد بذلك الاستعانة في غسل الاعضاء فإنها مكروهة حيث لا عذر أما

الاستعانة في الصب فخلاف الأولى وفي إحضار الماء لا بأس بها ولا يكل صدقته التي يتصدق بها إلى أحد بل يكون هو الذي يتولاها بنفسه لأن غيره قد يغل الصدقة أو يضعها في غير موضعها اللائق بها لأنه أقرب إلى التواضع ومحاسن الأخلاق وهذا في مباشرة التطهر بنفسه ه عن ابن عباس وأعله الحافظ مغلطاي في شرح ابن ماجة بأن فيه علقمة بن أبي جمرة مجهول ومطهر بن الهيثم متروك وأطال في بيانه

٤٤٥ ( كان لا يكون في المصلين إلا كان أكثرهم صلاة ولا يكون في الذاكرين إلا كان أكثرهم ذكرا ) أبو نعيم في أماليه خط وابن عساكر عن ابن مسعود ض

كان لا يكون في المصلين إلا كان أكثرهم صلاة ولا يكون في الذاكرين إلا كان أكثرهم ذكرا كيف وهو أعلم الناس باللّه وأعرفهم به ولهذا قام في الصلاة حتى تورمت قدماه فقيل له أتتكلف ذلك وقد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال أفلا أكون عبدا شكورا

وأخرج الترمذي وغيره عن ابن عباس قال صليت مع رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء قيل وما هممت به قال هممت أن أقعد وأدعه أبو نعيم في أماليه الحديثية خط وابن عساكر في تاريخهم كلهم عن ابن مسعود

٤٤٦ ( كان لا يلتفت وراءه إذا مشى وكان ربما تعلق رداءه بالشجرة فلا يلتفت حتى يرفعوه عليه ) ابن سعد والحكيم وابن عساكر عن جابر ض

كان لا يلتفت وراءه إذا مشى وكان ربما تعلق رداءه بالشجرة فلا يلتفت ) لتخليصه بل كان كالخائف الوجل بحيث لا يستطيع أن ينظر في عطفيه ومن ثم كان لا يأكل متكئا ولا يطأ عقبه رجلان قال سهل من أراد خفق النعال خلفه فقد أراد الدنيا بحذافيرها وكان حقيقة أمره أعطوني دنياكم وخذوا ديني وقال ذو النون وسئل عن الآفة التي يخدع بها المريد عن اللّه قال يريه الألطاف والكرامات

والآيات قيل ففيم يخدع قبل وصوله إلى هذه الدرجة قال بوطء الأعقاب والتوقير حتى يرفعوه عليه وزاد الطبراني في روايته عن جابر لأنهم كانوا يمزحون ويضحكون وكانوا قد أمنوا التفاته {صلى اللّه عليه وسلم} ابن سعد في طبقاته والحكيم في نوادرة وابن عساكر في تاريخه كلهم عن جابر بن عبد اللّه قال الهيثمي إسناده حسن

٤٤٧ ( كان لا يلهيه عن صلاة المغرب طعام ولا غيره ) قط عن جابر ح

كان لا يلهيه عن صلاة المغرب طعام ولا غيره الظاهر أن ذلك كان في غير الصوم أما فيه فقد مر أنه كان يقدم الإفطار على صلاتها قط من حديث جعفر ابن محمد عن أبيه عن جابر ابن عبد اللّه رمز المصنف لحسنه

٤٤٨ ( كان لا يمنع شيئا يسأله ) حم عن أبي أسيد الساعدي ح

كان لا يمنع شيئا يسأله وإن كثر وكان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر قال ابن القيم وكان فرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما أخذه حم عن أبي أسيد الساعدي بضم أوله مالك بن ربيعة رمز لحسنه قال الهيثمي رجاله ثقات إلا أن عبد اللّه بن أبي بكر لم يسمع من أبي أسيد أي ففيه انقطاع

٤٤٩ ( كان لاينام حتى يستن ) ابن عساكر عن أبي هريرة ض

كان لا ينام حتى يستن من الاستنان وهو تنظيف الأسنان يدلكها بالسواك ابن عساكر في تاريخه عن أبي هريرة ورواه أيضا أبو نعيم في المعرفة بلفظ مانام ليلة حتى يستن

٤٥٠ ( كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك ) حم ومحمد بن نصر عن ابن عمر ض

كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه لشدة حرصه عليه فإذا استيقظ بدأ بالسواك أي عقب انتباهه فيندب ذلك حم ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن ابن عمر ابن الخطاب رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد قال الحافظ الهيثمي سنده ضعيف وفي بعض طرقه من لم يسم وفي بعضها حسام

٤٥١ ( كان لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر ) حم ن ك عن عائشة صح

كان لا ينام حتى يقرأ سورة بني إسرائيل وسورة الزمر قال الطيبي حتى غاية للآ ينام ويحتمل كون المعنى إذا دخل وقت النوم لا ينام حتى يقرأ وكونه لا ينام مطلقا حتى يقرأ يعني لم يكن عادته النوم قبل قراءتهما فتقع القراءة قبل دخول وقت النوم أي وقت كان ولو قيل كان يقرؤهما بالليل لم يفد ذلك حم ت ك عن عائشة وقال الترمذي حسن غريب

٤٥٢ ( كان لا ينام حتى يقرأ ألم تنزل السجدة وتبارك الذي بيده الملك ) حم ت ن ك عن جابر صح

كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك فيه التقرير المذكور فيما قبله حم ت في فضائل القرآن ن في اليوم والليلة ك في التفسير كلهم عن جابر بن عبد اللّه قال الحاكم على شرطهما وقال البغوي غريب وقال الصدر المناوي فيه اضطراب

٤٥٣ ( كان لا ينبعث في الضحك ) طب عن جابر بن سمرة ح

كان لا ينبعث في الضحك أي لا يسترسل فيه بل إن وقع منه ضحك على

ندور رجع إلى الوقار فإنه كان متواصل الأحزان لا ينفك الحزن عنه أبدا ولهذا روى البخاري أنه ما رؤى مستجمعا ضاحكا قط ) طب عن جابر بن سمرة رمز لحسنه

٤٥٤ ( كان لا ينزل منزلا إلا ودعه بركعتين ) ك عن أنس صح

كان لا ينزل منزلا من منازل السفر ونحوه إلا ودعه بركعتين أي بصلاة ركعتين عند إرادته الرحيل منه فيندب ذلك وأخذ منه السمهودي ندب توديع المسجد الشريف النبوي بركعتين عند إرادة الرحيل منه ك في صلاة التطوع وغيرها من حديث عبد السلام بن هاشم عن عثمان بن سعد عن أنس ابن مالك وقال صحيح ورده الذهبي بقول أبي حفص الفلاس عبد السلام هذا لا أقطع على أحد بالكذب إلا عليه وقال فيه مرة عند قول الحاكم صحيح لا وإن عبد السلام كذبه الفلاس وعثمان لين اه وقال ابن حجر حسن غريب وقول الحاكم صحيح غلطوه فيه

٤٥٥ ( كان لا ينفخ في طعام ولا شراب ولا يتنفس في الإناء ) ه عن ابن عباس ح

كان لا ينفخ في طعام ولا شراب فإن كان النفخ لحرارة صبر حتى يبرد أو لأجل قذاة أبصرها فليمطها بنحو أصبع أو عود فلا حاجة للنفخ وكان لا يتنفس في الإناء أي لا يتنفس في جوف الإناء لأنه يغير الماء إما لتغير الفم بالمأكول وإما لترك السواك وإما لأن النفس يصعد ببخار المعدة ه عن ابن عباس ورواه عنه الطبراني أيضا رمز لحسنه

٤٥٦ ( كان لا يواجه أحدا في وجهه بشيء يكرهه ) حم خد د ن عن أنس صح

كان لا يواجه أي لا يقرب من أن يقابل والمواجهة بالكلام المقابلة به لمن حضر أحدا في وجهه يعني لا يشافهه بشيء يكرهه لأن مواجهته ربما تفضي

إلى الكفر لأن من يكره يأبى امتثاله عنادا أو رغبة منه يكفر وفيه مخافة نزول العذاب والبلاء إذا وقع قد يعم ففي ترك المواجهة مصلحة وقد كان واسع الصدر جدا غزير الحياء ومنه أخذ بعض أكابر السلف أنه ينبغي إذا أراد أن ينصح أخا له يكتبه في لوح ويناوله له كما في الشعب وفي الإحياء فينبغي للرجل أن لا يذكر لصاحبه مثل ما يثقل عليه ويمسك عن ذكر أهله وأقاربه ولا يسمعه قدح غيره فيه وكثير يتقرب لصاحبه بذلك وهو خطأ ينشأ عنه مفاسد ولو فرض فيه مصالح فلا توازي مفاسده ودرؤها أولى نعم ينبهه بلطف على ما يقال فيه أو يراد به ليحذر حم خد د ن في اليوم والليلة وكذا الترمذي في الشمائل كلهم عن أنس قال الحافظ العراقي بعد ما عزاه لهؤلاء جميعا وسنده ضعيف اه وسببه أن رجلا دخل وبه أثر صفرة فلما خرج قال لو أمرتم هذا أن يغسل هذا عنه رمز المصنف لحسنه

٤٥٧ ( كان لا يولي واليا حتى يعممه ويرخي لها عذبة من جانب الأيمن نحو الأذن ) طب عن أبي أمامة ض

كان لا يولي واليا حتى يعممه بيده الشريفة أي يدير العمامة على رأسه ويرخي لها عذبة من جانب الأيمن نحو الأذن إشارة إلى من ولي منا من أمر الناس شيئا ينبغي أن يراعي من تجمل الظاهر ما يوجب تحسين صورته في أعينهم حتى لا ينفروا عنه وتزدريه نفوسهم وفيه ندب العذبة وعدها المصنف من خصوصيات هذه الأمة طب عن أبى أمامة قال الهيثمي تبعا لشيخه الزين العراقي في شرح الترمذي فيه جميع بن ثوب وهو ضعيف

٤٥٨ ( كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم ) ع طب ك عن سهل بن حنيف صح

كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم تلطفا وإيناسا لهم ويعود مرضاهم ويدنو من المريض ويجلس عند رأسه ويسأله كيف حاله ويشهد جنائزهم أي

يحضرها للصلاة عليها هبها لشريف أو وضيع فيتأكد لأمته التأسي به وآثر قوم العزلة ففاتهم بها خيور كثيرة وإن حصل لهم بها خير كثير ع طب ك عن سهل بن حنيف

٤٥٩ ( كان يؤتى بالتمر فيه دود فيفتشه يخرج السوس منه ) د عن أنس ض

كان يؤتى بالتمر ليأكله وفيه دود فيفتشه يخرج السوس منه ثم يأكله فأكل التمر بعد تنظيفه من نحو الدود غير منهي عنه ولا يعارضه الحديث الآتي نهى أن يفتح التمر لأنه في تمر لا دود فيه وجوز الشافعية أكل دود نحو الفاكهة معها حيا وميتا إن عسر تمييزه ولا يجب غسل الفم منه وظاهر هذا الحديث أن السوس يطلق عليه اسم الدود وعكسه د عن أنس