٣٨٠٣٨٠ ( كان له جفنة لها أربع حلق ) طب عن عبد اللّه بن بسر ض كان له جفنة بضم الجيم وفتحها لها أربع حلق ليحملها منها أربعة رجال وكانت معدة للأضياف وهذا يدل على مزيد إكرامه للأضياف وسعة إطعامه طب عن عبد اللّه بن بسر بضم الباء وسكون المهملة ٣٨١ ( كان له حربة يمشي بها بين يديه فإذا صلى ركزها بين يديه ) طب عن عصمة بن مالك ح كان له حربة بفتح فسكون رمح قصير تشبه العكاز يمشي بها بين يديه على الأعناق فإذا صلى ركزها بين يديه فيتخذها سترة يصلي إليها إذا كان في غير بناء وكان يمشي بها أحيانا وكان له حراب غيرها أيضا طب عن عصمة بكسر المهملة الأولى وسكون الثانية ابن مالك رمز المصنف لحسنه قال الحافظ الهيثمي وغيره ضعيف هكذا جزم به ولم يوجهه ٣٨٢ ( كان له حمار اسمه عفير ) حم عن علي طب عن ابن مسعود ح كان له حمار اسمه عفير بضم العين وفتح الفاء وسكون التحتية بعده راء تصغير أعفر خرجوه عن بناء أصله كسويد تصغير أسود من العفرة وهي حمرة يخالطها بياض ذكره جمع ووهموا عياضا في ضبطه بغين معجمة قال ابن حجر وهو غير الحمار الآخر الذي يقال له يعفور وزعم ابن عبدوس أنهما واحد رده الدمياطي فقال عفير أهداه له المقوقس ويعفور أهداه فروة بن عمرو وقيل بالعكس ويعفور بسكون المهملة وضم الفاء إسم ولد الظبي كأنه سمي به لسرعته قال الواقدي نعق يعفور منصرف رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} من حجة الوداع وقيل طرح نفسه في بئر يوم مات المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} قال الزمخشري وإنما سمي به لعفرة لونه والعفرة بياض غير ناصع كلون عفر الأرض أي وجهها قال ويجوز كونه سمي به تشبيها في عدوه باليعفور وهو الظبي اه وقال ابن القيم كان أشهب أهداه له المقوقس ملك القبط وآخر أهداه له فروة الجذامي اه حم عن علي أمير المؤمنين طب وكذا في الأوسط عن ابن مسعود رمز المصنف لحسنه وهو كما قال فقد قال الهيثمي إسناده حسن ٣٨٣ ( كان له خرقة يتنشف بها بعد الوضوء ) ت ك عن عائشة كان له خرقة يتنشف بها بعد الوضوء وفي لفظ بعد وضوئه وحينئذ فلا يكره التنشف بل لا بأس به وعليه جمع وذهب آخرون إلى إلى كراهته لأن ميمونة أتته بمنديل فرده ولما أخرجه الترمذي عن الزهري أن ماء الوضوء يوزن وأجاب الأولون بأنها واقعة حال يتطرق إليها الاحتمال وبأنه إنما رده مخافة مصيره عادة ويمنع دلالته على الكراهة فإنه لولا أنه كان يتنشف لما أتته به وإنما رده لعذر كاستعجال أو لشيء رآه فيه أو لوسخ أو تعسف ريح وفي هذا الحديث إشعار بأنه كان لا ينفض ماء الوضوء عن أعضائه وفيه حديث ضعيف أورده الرافعي وغيره ولفظه لا تنفضوا أيديكم في الوضوء كأنها مراوح الشيطان قال ابن الصلاح وتبعه النووي لم أجده وقد أخرجه ابن حبان في الضعفاء وابن أبي حاتم في العلل ت في الطهارة ك كلاهما عن عائشة ظاهره أن مخرجه الترمذي خرجه وأقره والأمر بخلافه فإنه قال عقبه ليس بالقائم ولا يصح عن النبي فيه شيء وفيه أبو معاذ سليمان بن أرقم ضعيف عندهم وقد رخص قوم من أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم في التمندل بعد الوضوء وقال يحيى أبو معاذ هذا لا يساوي فلسا والبخاري منكر الحديث والرازي صالح لا يعقل ما يحدث به والنسائي متروك وابن حبان يروي الموضوعات وينفرد بالمعضلات لا يجوز الاحتجاج به وممن جزم بضعف الحديث البغوي والدار قطني وابن القيم وقال ابن حجر في تخريج الهداية سنده ضعيف ٣٨٤ ( كان له سكة يتطيب منها ) د عن أنس ح كان له سكة بضم السين وشد الكاف طيب يتخذ من الرامك بكسر الميم وتفتح شيء أسود يخلط بمسك ويفرك ويقرص ويترك يومين ثم ينظم في خيط وكلما عتق عبق كذا في القاموس وقال في المطامح وعاء يجعل فيه الطيب كما قال يتطيب منها واحتمال أنها قطعة من السك وهو طيب مجتمع من أخلاط بعيد د في الترجل عن أنس ابن مالك رمز المصنف لحسنه ورواه الترمذي عنه في الشمائل ٣٨٥ ( كان له سيف محلى قائمته من فضة ونعله من فضة وفيه حلق من فضة وكان يسمى ذا الفقار وكان له قوس يسمى ذا السداد وكان له كنانة تسمى ذا الجمع وكان له درع موشحة بنحاس تسمى ذات الفضول وكان له حربة تسمى النبعاء وكان له مجن يسمى الذقن وكان له فرس أشقر يسمى المرتجز وكان له فرس أدهم يسمى السكب وكان له سرج يسمى الداج وكان له بغلة شهباء تسمى دلدل وكان له ناقة تسمى القصواء وكان له حمار يسمى يعفور وكان له بساط يسمى الكز وكان له عنزة تسمى النمر وكان له ركوة تسمى الصادر وكان له مرآة تسمى المدلة وكان له مقراض يسمى الجامع وكان له قضيب شوحظ يسمى الممشوق ) طب عن ابن عباس ض كان له سيف محلى قائمته من فضة ونعله من فضة قال الزمخشري هي الحديدة التي في أسفل قرابة قال ( إلى ملك لا ينصف الساق نعله ) وفيه حلق من فضة وكان يسمى ذا الفقار سمي به لأنه كان فيه حفر متساوية وهو الذي رأى فيه الرؤيا ودخل به يوم فتح مكة وكانت أسيافه سبعة هذا ألزمها له وقال الزمخشري سمي ذا الفقار لأنه كانت في إحدى شفرتيه حزوز سميت بفقار الظهر وكان هذا السيف لمنبه بن الحجاج أو منبه بن وهب أو العاص بن منبه أو الحجاج بن عكاظ أو غيرهم ثم صار عند الخلفاء العباسيين قال الأصمعي دخلت على الرشيد فقال أريكم سيف رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} ذا الفقار قلنا نعم فجاء به فما رأيت سيفا أحسن منه إذا نصب لم ير فيه شيء وإذا بطح عد فيه سبع فقر وإذا صفيحته يمانية يحار الطرف فيه من حسنه وقال قاسم في الدلائل إن ذلك كان يرى في رونقه شبها بفقار الحية فإذا التمس لم يوجد وكان له قوس تسمى بمثناه فوقية وسكون السين بضبط المصنف وكذا ما يأتي ذا السداد قال ابن القيم وكان له ستة قسى هذا أحدها وكان له كنانة تسمى ذا الجمع بضم الجيم بضبط المصنف الكنانة بكسر الكاف جعبة السهام وبها سميت القبيلة وكان له درع بكسر الدال وسكون الراء المهملتين موشحة بنحاس تسمى ذات الفضول وهي التي رهنها عند أبي الشحم اليهودي وكان له سبعة دروع هذا أحدها وكان له حربة تسمى النبعاء بنون مفتوحة فموحدة ساكنة فعين مهملة وقيل بياء موحدة ثم نون ساكنة فعين مهملة شجر يتخذ القسى منه قال ابن القيم وكان له حربة أخرى كبيرة تدعى البيضاء وكان له مجن بكسر الميم ترس سمي به لأن صاحبه يستتر به وجمعه مجان ككتاب يسمى الذقن وكان له فرس أشقر يسمى المرتجز لحسن صهيله ذكره الزمخشري قال النووي في التهذيب وهو الذي اشتراه من الأعرابي الذي شهد عليه خزيمة بن ثابت وكان له فرس أدهم أي أسود يسمى السكب بفتح فسكون قال الزمخشري سمي به لأنه كثير الجري وأصل السكب الصب فاستعير لشدة الجري وقيل هو بالتحريك سمي بالسكب وهو شقائق النعمان قال الشاعر كالسكب المحمر فوق الرابية وقيل بالتخفيف لكثرة سائله وهو ذنبه قيل وهذا أول فرس ملكه كما في تهذيب النووي قال كان أغر محجلا طلق اليمين وهو أول فرس غزا عليه وكان له سرج يسمى الداج وكان له بغلة شهباء تسمى دلدل بضم الدالين المهملتين أهداها له يوحنا ملك أيلة وظاهر البخاري أنه أهداها له في غزوة حنين وقد كانت هذه البغلة عند رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} قبل ذلك قال القاضي ولم يرو أنه كانت له بغلة غيرها ذكره النووي وتعقبه الجلال البلقيني بأن البغلة التي كان عليها يوم حنين غير هذه ففي مسلم أنه على بغلة بيضاء أهداها له الجذامي قال وفيما قاله القاضي نظر فقد قيل كان له دلدل وفضة وهي التي أهداها ابن العلماء والايلية وبغلة أهداها له كسرى وأخرى من دومة الجندل وأخرى من النجاشي كذا في سيرة مغلطاي وفي الهدي كان له من البغال دلدل وكانت شهباء أهداها له المقوقس وأخرى اسمها فضة أهداها له صاحب دومة الجندل وكان له ناقة تسمى القصواء بفتح القاف والمد وقيل بضمها والقصواء قيل وهي التي هاجر عليها والقصواء الناقة التي قطع طرف أذنها وكل ما قطع من الأذن فهو جذع فإذا بلغ الربع فهي قصوى فإذا جاوز فهو عضب فإذا استوصلت فهو صلم قال ابن الأثير ولم تكن ناقة النبي {صلى اللّه عليه وسلم} قصوى وإنما هو لقب لها لقبت به لأنها كانت غاية في الجري وآخر كل شيء أقصاه وجاء في خبر أن له ناقة تسمى العضباء وناقة تسمى الجذعاء فيحتمل أن كل واحدة صفة ناقة مفردة ويحتمل كون الكل صفة ناقة واحدة فيسمى كل واحد منهم بما يخيل فيها وكان له حمار يسمى يعفور وكان له بساط كذا بخط المصنف فما في نسخ من أنه فسطاط تصحيف عليه يسمى الكز بزاي معجمة بضبط المصنف وكان له عنزة بالتحريك حربة تسمى النمر وكان له ركوة تسمى الصادر سميت به لأنه يصدر عنها بالري ذكره ابن الأثير وكان له مرآة تسمى المدلة وكان له مقراض بكسر الميم وهو المسمى الآن بالمقص يسمى الجامع وكان له قضيب فعيل بمعنى مفعول أي غصن مقطوع من شجرة شوحظ يسمى الممشوق قيل وهو الذي كان الخلفاء يتداولونه قال ابن أبي خيثمة في تاريخه أخذ رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} يوم أحد من سلاح بني قينقاع ثلاثة قسى قوس اسمها الروحاء وقوس شوحظ تسمى البيضاء وقوس تسمى الصفراء طب من حديث عثمان بن عبد الرحمن عن علي بن عروة عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء وعمرو بن دينار عن ابن عباس قال الهيثمي فيه علي بن عروة وهو متروك وقال شيخه الزين العراقي فيه علي بن عروة الدمشقي نسب إلى وضع الحديث وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال موضوع عبد الملك وعلي وعثمان متروكون اه ونوزع في عبد الملك بأن الجماعة إلا البخاري رووا له ٣٨٦ ( كان له فرس يقال له اللحيف ) خ عن سهل بن سعد صح كان له فرس يقال له اللحيف بحاء مهملة كرغيف وقيل بالتصغير سمي به لطول ذنبه فعيل بمعنى فاعل كأنه يلحف الأرض بذنبه وقيل هو بخاء معجمة وقيل بجيم خ عن سهل بن سعد الساعدي قال كان للنبي {صلى اللّه عليه وسلم} في حائطنا فرس يقال له اللحيف وعند ابن الجوزي بالنون بدل اللام من النحافة وذكر الواقدي أنه أهداه له سعد بن البراء وقيل ربيعة بن البراء ٣٨٧ كان له فرس يقال له الظرب وآخر يقال له اللزاز هق عنه صح كان له فرس يقال له الظرب بفتح المعجمة وكسر الراء فموحدة وآخر يقال له اللزاز بكسر اللام وبزايين لتلززه واجتماع خلقه وبالشيء لزق به كأنه يلتزق بالمطلوبات لسرعته وجملة أفراسه سبعة متفق عليها جمعها ابن جماعة في بيت فقال ( والخيل سكب لحيف ظرب لزاز مرتجز ورد لها أسوار وقيل كانت له أفراس أخر خمسة عشر هق عنه أي عن سهل رمز المصنف لصحته ٣٨٨ ( كان له قدح قوارير يشرب فيه ) ه عن ابن عباس ض كان له قدح قوارير أي زجاج وهو بالتحريك واحد الأقداح التي للشرب قال في المشارق إناء يسع ما يروي رجلين وثلاثة وقال ابن الأثير هو إناء بين إناءين لا صغير ولا كبير وقد يوصف بأحدهما يشرب فيه أهداه إليه النجاشي وكان له قدح آخر يسمى الريان ويسمى مغيثا وآخر مضببا بسلسلة من فضة ه عن ابن عباس ٣٨٩ ( كان له قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل ) د ن ك عن أميمة بنت رقيقة صح كان له قدح من عيدان بفتح العين المهملة وسكون التحتية ودال مهملة جمع عيدانه وهي النخلة السحوق المتجردة والمراد هنا نوع من الخشب وكان يجعل تحت سريره أي موضوع تحت سريره قال ابن القيم وكان يسمى الصادر قال الراغب والسرير مأخوذ من السرور لأنه في الغالب لأولى النعمة قال وسرير الميت تشبيه في الصورة وللتفاؤل بالسرور يبول فيه بالليل تمامه كما عند الطبراني بسند قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح فقام وطلبه فلم يجده فسأل فقالوا شربته برة خادم أم سلمة التي قدمت معها من أرض الحبشة فقال لقد احتظرت من النار بحظار اه قيل وذا الخبر لا يعارضه خبر الطبراني أيضا في الأوسط بإسناد قال الولي العراقي جيد لا ينقع بول في طست في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول لأن المراد بانقاعه طول مكثه وما في الإناء لا يطول مكثه بل تريقه الخدم عن قرب ثم يعاد تحت السرير لما يحدث والظاهر كما قاله الولي العراقي أن هذا كان قبل اتخاذ الكنف في البيوت فإنه لا يمكنه التباعد بالليل للمشقة أما بعد اتخاذها فكان يقضي حاجته فيها ليلا ونهارا وأخذ من تخصيص البول أنه كان لا يفعل الغائط فيه لغلظه بالنسبة للبول ولكثافته وكراهة ريحه وأنه لا يبول فيه نهارا وفيه حل اتخاذ السرير وأنه لا ينافي التواضع لمسيس الحاجة إله سيما الحجاز لحرارته وحل القدح من خشب النخل ولا ينافيه ما مر من حديث أكرموا عمتكم النخلة لأن المراد بإكرامها سقيها وتلقيحها كما تقدم فإذا انفصل منها شيء وعمل إناء أو غيره زال عنه اسم النخلة فلم يؤمز بإكرامه وأما الجواب بأن بوله فيه ليس إهانة بل تشريفا فغير قويم لاقتضائه اختصاص الجواز به ولا كذلك وفيه حل البول في إناء في البيت الذي هو فيه ليلا بلا كراهة حيث لم يطل مكثه فيه كما تقرر اما نهارا فهو خلاف الأولى حيث لا عذر لأن الليل محل الأعذار بخلاف النهار وبول الرجل بقرب أهل بيته للحاجة قيل وحل الاستنجاء بغير ماء إذ لو استنجى به في القدح لعاد رشاشه عليه وقطع النخل للحاجة انتهى وهما ممنوعان أما الأول فلوضوح جواز كونه استنجى بالماء خارج القدح في إناء آخر أو في أرض ترابية ونحوها أما الثاني فلا يلزم كون القدح إنما يصنع من نخل مقطوع بل المتبادر أنه من الساقط لنحو هبوب ريح أو ضعف وفيه مشروعية الصناعات ونحو ذلك مما لا يتم المعاش إلا به فائدة قال ابن قتيبة كان سريره خشبات مشدودة بالليف بيعت في زمن بني أمية فاشتراها رجل بأربعة آلاف درهم دن في الطهارة ك وصححه وكذا ابن حبان في صحيحه كلهم من حديث ابن جريج عن حكيمة عن أمها أميمة بنت رقيقة وحكيمة وأميمة ورقيقة بضم أولهن وفتح ثانيهن وتخفيفهن ورقيقة بقافين بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى أخت خديجة أم المؤمنين وقيل بنت أبي ضبعى ابن هاشم بن عبد مناف أم مخرمة بن نوفل وأميمة بنتها نسبت هنا إلى أمها واسم أبيها عبد وقيل عبد اللّه بن بجار بباء موحدة مكسورة ثم جيم قرشية تيمية ويقال أمية بنت أبي النجار بنون وجيم وراء وقيل هما اثنتان قال عبد الحق عن الدارقطني هذا الحديث ملحق بالصحيح جار مجرى مصححات الشيخين وتعقبه ابن القطان بأن الدارقطني لم يقض فيه بصحة ولا ضعف والخبر متوقف الصحة على العلم بحال الرواية فإن ثبتت ثقتها صحت روايتها وهي لم تثبت انتهى وفي اقتفاء السنن هذا الحديث لم يضعفوه وهو ضعيف ففيه حكيمة وفيها جهالة فإنه لم يرو عنها إلا ابن جريح ولم يذكرها ابن حبان في الثقات انتهى ونوزع بما فيه طول والتوسط ما جزم به النووي من أنه حسن ٣٩٠ ( كان له قصعة يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال ) دعن عبد اللّه بن بسر ح كان له قصعة بفتح القاف بضبط المصنف وفي المصباح بالفتح معروفة عربية وقيل معربة يقال لها الغراء تأنيث الأغر من الغرة وهي بياض الوجه وإضاءته أو من الغرة وهي الشيء النفيس المرغوب فيه أو لغير ذلك يحملها أربعة رجال بينهم لعظمها وتمامه عند مخرجه أبى داود فلما أضحوا وسجدوا الضحى أي صلوها أتى بتلك القصعة وقد ثرد فيها فالتفوا عليها فلما كثروا جثا رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} فقال أعرابي ما هذه الجلسة قال إن اللّه جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا ثم قال كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك فيها انتهى وفيه دلالة على سعة كرم المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} د عن عبد اللّه بن بسر رمز لحسنه ٣٩١ ( كان له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه ) ت ه عن ابن عباس ح كان له مكحلة بضم الميم معروفة وهي من النوادر التي جاءت بالضم وقياسها الكسر لأنها آلة كذا في المصباح في شرح الترمذي للحافظ بضم الميم والحاء معا الوعاء المعروف وهو أحد ما يشذ مما يرتفق به فجاء على مفعل وبابه مفعل بفتح الميم قال ونظيره المدهن والمسعط يكتحل منها بالإثمد عند النوم كل ليلة ثلاثا في هذه وثلاثا في هذه قال البيهقي هذا أصح ما في الاكتحال وفي حديث آخر أن الإيتار بالنسبة للعينين ت في اللباس ه كلاهما عن ابن عباس رمز المصنف لحسنه قال الترمذي في العلل إنه سأل البخاري عنه فقال هو حديث محفوظ اه وقال الصدر المناوي فيه عباد بن منصور ضعفه الذهبي ٣٩٢ ( كان له ملحفة مصبوغة بالورس والزعفران يدور بها على نسائه فإذاكانت ليلة هذه رشتها بالماء وإذاكانت ليلة هذه رشتها بالماء وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء ) خط عن أنس ض كان له ملحفة بكسر الميم الملاءة التي تلتحف بها المرأة مصبوغة بالورس بفتح فسكون نبت أصفر يزرع باليمن ويصبغ به أو صنف من الكركم أو يشبهه وملحفة ورسية مصبوغة بالورس ويقال مورسة والزعفران معروف وزعفرت الثوب صبغته بزعفران فهو مزعفر بالفتح اسم مفعول يدور بها على نسائه بالنوبة فإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء الظاهر أن القصد برشها التبريد لأن قطر الحجاز في غاية الحر ويحتمل أنها ترشها بماء ممزوج بنحو طيب كما يفعله النساء الآن وفيه حل لبس المزعفر والمورس ويعارضه بالنسبة للمزعفر حديث الشيخين نهى أن يتزعفر الرجل وبه أخذ الشافعي ولا فرق بين ما صبغ قبل النسج وبعده وأما المورس فذهب جمع من صحبه لحله تمسكا بهذا الخبر المؤيد مما صح أنه كان يصبغ ثيابه بالورس حتى عمامته لكن ألحقه جمع بالمزعفر في الحرمة خط في ترجمة نوح القومسي عن أنس ابن مالك وفيه محمد بن ليث قال الذهبي لا يعرف ومؤمل بن إسماعيل قال البخاري منكر الحديث وعمارة بن زاذان ضعفه الدارقطني وغيره ٣٩٣ ( كان له مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى ) م عن ابن عمر صح كان له مؤذنان يعني بالمدينة يؤذنان في وقت واحد بلال مولى أبي بكر و عمرو بن قيس بن زائدة أو عبد اللّه بن زائدة وكنيته ابن أم مكتوم واسم أم مكتوم عاتكة مات بالقادسية شهيدا الأعمى لا يناقضه خبر البيهقي الصحيح عن عائشة أنه كان له ثلاث مؤذنين والثالث أبو محذورة لأن الاثنين كانا يؤذنان بالمدينة وأبو محذورة بمكة قال أبو زرعة وكان له رابع وهو سعد القرظ بقباء وأذن له زياد بن الحارث الصدائي لكنه لم يكن راتبا قال ابن حجر وروى الدارمي أن النبي {صلى اللّه عليه وسلم} أمر نحوا من عشرين رجلا فأذنوا وفيه جواز نصب الأعمى للأذان وجواز الوصف بعيب للتعريف لا للتنقيص واتخاذ مؤذنين لمسجد واحد ونسبة الرجل لأمه م عن ابن عمر ابن الخطاب ٣٩٤ ( كان لنعله قبالان ) ت عن أنس صح كان لنعله قبالان أي زمامان يجعلان بين أصابع الرجلين والقبال بكسر القاف الزمام الذي يكون بين الاصابع الوسطى والتي تليها يعني كان لكل نعل زمامان يدخل الإبهام والتي تليها في قبال والأصابع الأخرى في قبال آخر ت عن أنس ظاهر صنيعه أن الترمذي تفرد به عن الستة وهو غفول أو ذهول فقد خرجه سلطان الفن في صحيحه في باب قبالان في نعل عن أنس فسبحان اللّه نعم في الترمذي كان لنعله قبالان مثنى شراكهما فإن كان المصنف قصد عزو هذا إليه فسقط من القلم مثنى شراكهما لم يبعد أو أن النسخ التي وقفنا عليها وقع السقط فيها من الناسخ ٣٩٥ ( كان من أضحك الناس وأطيبهم نفسا ) طب عن أبي أمامة ح كان من أضحك الناس لا ينافيه خبر أنه كان لا يضحك إلا تبسما لأن التبسم كان أغلب أحواله فمن أخبر به أخبر عن أكثر أحواله ولم يعرج على ذلك لندوره أو كل راو روى بحسب ما شاهد فالاختلاف باختلاف المواطن والأزمان وقد يكون في ابتداء أمره كان يضحك حتى تبدو نواجذه وكان آخرا لا يضحك إلا تبسما وأطيبهم نفسا ومع ذلك لا يركن إلى الدنيا ولا يشغله شاغل عن ربه بل كان استغراقه في حب اللّه إلى حد بحيث يخاف في بعض الأحيان أن يسري إلى قلبه فيحرقه وإلى قالبه فيهدمه فلذلك كان يضرب يده على فخذ عائشة أحيانا ويقول كلميني ليشتغل بكلامها عن عظيم ما هو فيه لقصور طاقة قالبه عنه وكان طبعه الانس باللّه وكان أنسه بالخلق عارضا رفقا ببدنه ذكره كله الغزالي طب وكذا في الأوسط عن أبي أمامة الباهلي رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف ٣٩٦ ( كان من أفكه الناس ) ابن عساكر عن أنس ض كان من أفكه الناس أي من أمزحهم إذا خلا بنحو أهله والفكاهة المزاحة ورجل فكه ذكره الزمخشري وفي حديث عائشة إني لطخت وجه سودة بحريرة ولطخت سودة وجه عائشة فجعل يضحك رواه ابن الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة وأبو يعلى بإسناده قال الحافظ العراقي جيد ابن عساكر في تاريخه عن أنس ورواه الحسن بن سفيان في مسنده عنه أيضا والطبراني زاد مع صبى والبزار وزاد مع نسائه قال الحافظ العراقي وفيه ابن لهيعة وقد تفرد به ٣٩٧ ( كان مما يقول للخادم ألك حاجة ) حم عن رجل ح كان مما يقول للخادم ألك حاجة أي كان كثيرا ما يقول ذلك قال عياض عن ثابت قال كأنه يقول هذا من شأنه ودأبه فجعل ما كناية عن ذلك وعن بعضهم أن معنى ما هنا ربما وربما تأتي للتكثير اه قال القرطبي وهذا كلام جملي لم يحصل منه بيان تفصيلي فإن هذا الكلام من السهل جملة الممتنع تفصيلا وبيانه ان اسم كان مستتر فيها يعود على النبي {صلى اللّه عليه وسلم} وخبرها في الجملة بعدها وذلك أن ما بمعنى الذي وهي مجرورة بمن وصلتها يقول والعائد محذوف والمحذوف خبر المبتدأ والتقدير كان من جملة القول الذي يقوله هذا القول ويجوز أن تكون مصدرية والتقدير كان النبي {صلى اللّه عليه وسلم} من جملة قوله ألك إلخ ومن الوجهين استفهام محلى قال وأبعد ماقيل فيها قول من قال أن من بمعنى ربما إذ لا يساعده اللسان ولا يلتئم مع تكلفه الكلام اه وقال ابن حجر لا اتجاه لقول الكرماني في نحو ما موصول أطلق على من يعقل مجازا لتصريحهم بأن من إذا وقع بعدها ما كانت بمعنى ربما وهي تطلق على الكثير كالقليل وفي كلام سيبويه تصريح به في مواضع قال ابن عربي قد خص المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} برتبة الكمال في جميع أموره ومنها الكمال في العبودية فكان عبدا صرفا لم يقم بذاته ربانية على أحد وهي التي أوجبت له السيادة على كل أحد وهي الدليل على شرفه على الدوام حم عن رجل خادم له {صلى اللّه عليه وسلم} رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح اه ثم اعلم أن قول المصنف عن رجل من تصرفه والذي في مسند أحمد عن زياد بن أبي زياد مولى بني مخزوم عن خادم النبي {صلى اللّه عليه وسلم} رجل أو امرأة كذا قال فأبدله المصنف برجل فوهم بل لو لم يقل رجل أو امرأة كان قول المصنف رجل خطأ لأن الخادم يطلق على الذكر والأنثى كما صرح به غير واحد من أهل اللغة ثم إن هذا ليس هو الحديث بكماله بل له عند مخرجه أحمد تتمة ولفظة كان النبي {صلى اللّه عليه وسلم} مما يقول للخادم ألك حاجة حتى كان ذات يوم قال يا رسول اللّه حاجتي قال وما حاجتك قال حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة قال من دلك على هذا قال ربي عز وجل قال أما لا بد فأعني بكثرة السجود قال الزين العراقي رجاله رجال الصحيح ٣٩٨ ( كان ناقته تسمى العضباء وبغلته الشهباء وحماره يعفور وجاريته خضراء ) هق عن جعفر بن محمد عن ابيه مرسلا ح كان له ناقة تسمى العضباء بفتح فسكون والجدعاء ولم يكن بها عضب ولا جدع وإنما سميت بذلك وقيل كان بأنها عضب وهي العضباء والجدعاء واحدة أو اثنتان خلاف والعضباء هي التي كانت لا تسبق فجاء أعرابي على قعود فسبقها فشق ذلك على المسلمين فقال المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} إن حقا على اللّه أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه وغنم يو بدر جملا مهريا لأبي جهل في أنفه برة من فضة فأهداها يوم الحديبية ليغيظ المسركين وبغلته الشهباء وحماره يعفور بمثناة تحتية وعين مهملة ساكنة وفاء مضمونة وجاريته خضرة بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين هق عن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المعروف بالصادق فقيه إمام عن أبيه محمد مرسلا ٣٩٩ ( كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف ) حم د ت ه عن عائشة ح وكان وسادته بكسر الواو مخدته التي ينام عليها باليل من أدم بفتحتين جمع أدمة أو أديم وهو الجلد المدبوغ الأحمر أو الأسود أو مطلق الجلد حشوها بالفتح أي الوسادة وفي رواية حشوه أي الأدم باعتبار لفظه وإن كان معناه جمعا فالجملة صفة لأدم ليف هو ورق النخل وفيه إيذان بكمال زهده وإعراضه عن الدنيا ونعيمها وفاخر متاعها وحل اتخاذ الوسادة ونحوها من الفرش والنوم عليها وغير ذلك قالوا لكن الأولى لمن غلبة الكسل والميل للدعة والترفه أن لا يبالغ في حشو الفراش لأنه سبب لكثرة النوم والغفلة والشغل عن مهمات الخيرات حم د ت ه عن عائشة |