٣٦٠٣٦٠ ( كان خاتمه من ورق وكان فصه حبشيا ) م عن أنس صح كان خاتمه بفتح التاء وكسرها سمى خاتما لأنه يختم به ثم توسع فيه فأطلق على الحلي المعروف وإن لم يكن معدا للتختم به ذكره ابن العراقي من ورق بكسر الراء فضة وكان فصه حبشيا أي من جزع أو عقيق لأن معدنهما من الجنة او نوعا آخر ينسب إليهما وفي المفردات نوع من زبرجد ببلاد الحبش لونه إلى الخضر ينقي العين ويجلو البصر م عن أنس ابن مالك وفيه عنه من طريق آخر أن رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} آله وسلم لبس خاتما من فضة في يمينه فيه فص حبشي كان يجعل فصه مما يلي كفه ٣٦١ ( كان خاتمه من فضة فصه منه ) خ عن أنس صح كان خاتمه من فضة فصه منه أي فصه من بعضه لا منفصل عنه مجاور له فمن تبعيضية أو الضمير للخاتم وهذا بدل من خاتمه وكان هذا الخاتم بيده ثم الصديق فعمر فعثمان حتى وقع منه أو من معيقيب في بئر أريس خ في اللباس عن أنس ابن مالك ٣٦٢ ( كان خلقه القرآن ) حم م د عن عائشة صح كان خلقه بالضم قال الراغب هو والمفتوح الخاء بمعنى واحد لكن خص المفتوح بالهيئات والصور المبصرة والمضموم بالسجايا والقوى المدركة بالبصيرة ثم قيل للمضموم غريزى القرأن أى مادل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك وقال القاضي أي خلقه كان جميع ما حصل في القرآن فإن كل ما استحسنه وأثنى عليه ودعا إليه فقد تخلق به وكل ما استهجنه ونهى عنه تجنبه وتخلى عنه فكان القرآن بيان خلقه انتهى وقال في الديباج معناه العمل به والوقوف عند حدوده والتأدب بآدابه والاعتبار بأمثاله وقصصه وتدبيره وحسن تلاوته وقال السهروردي في عوارفه وفيه رمز غامض وإيماء خفي إلى الأخلاق الربانية فاحتشم الراوي الحضرة الإلهية أن يقول كان متخلقا بأخلاق اللّه تعالى فعبر الراوي عن المعنى بقوله كان خلقه القرآن استحياء من سبحات الجلال وسترا للحال بلطف المقال وذا من نور العقل وكمال الأدب وبذلك عرف أن كمالات خلقه لا تتناهى كما أن معاني القرآن لا تتناهى وأن التعرض لحصر جزئياتها غير مقدور للبشر ثم ما انطوى عليه من جميل الأخلاق لم يكن باكتساب ورياضة وإنما كان في أصل خلقته بالوجود الإلهي والإمداد الرحماني الذي لم تزل تشرق أنواره في قلبه إلى أن وصل لأعظم غاية وأتم نهاية حم م د عن عائشة ووهم الحاكم حيث استدركه ٣٦٣ ( كان رايته سوداء ولواؤه أبيض ) ه ك عن ابن عباس ض كان رايته تسمى العقاب كما ذكره ابن القيم وكانت سوداء أي غالب لونها أسود خالص ذكره القاضي ثم الطيبي قال ابن حجر ويجمع بينهما باختلاف الأوقات لكن في سنن أبي داود أنها صفراء وفي العلل للترمذي عن البراء كانت سوداء مربعة من حبرة ولواؤه أبيض قال ابن القيم وربما جعل فيه السواد والراية العلم الكبير واللواء العلم الصغير فالراية هي التي يتولاها صاحب الحرب ويقاتل عليها وإليها تميل المقاتلة واللواء علامة كبكبة الأمير تدور معه حيث دار ذكره جمع وقال ابن العربي اللواء ما يعقد في طرف الرمح ويكون عليه والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح تتمة روى أبو يعلي بسند ضعيف عن أنس رفعه إن اللّه أكرم أمتي بالألوية د في الجهاد وكذا الترمذي وكأن المؤلف ذهل عنه ك في الجهاد عن ابن عباس ولم يصححه الحاكم وزاد الذهبي فيه أن فيه يزيد بن حبان وهو أخو مقاتل وهو مجهول الحال وقال البخاري عنده غلط ظاهر وساقه ابن عدي من مناكير يزيد بن حبان عن عبيد اللّه نعم رواه الترمذي في العلل عن البراء من طريق آخر بلفظ كانت سوداء مربعة من نمرة ثم قال سألت عنه محمدا يعني البخاري فقال حديث حسن اه ورواه الطبراني باللفظ المذكور من هذا الوجه وزاد مكتوب عليه لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه ٣٦٤ ( كان ربما اغتسل يوم الجمعة وربما تركه أحيانا ) طب عن ابن عباس ض كان ربما اغتسل يوم الجمعة غسلها وربما تركه أحيانا ففيه أنه مندوب لا واجب وفي قوله أحيانا إيذان بأن الغالب كان الفعل والأحيان جمع حين وهو الزمان قل أو كثر طب عن ابن عباس قال الهيثمي فيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو ضعيف لكن أثنى عليه أحمد وقال عمرو بن علي ضعيف لكنه صدوق ٣٦٥ ( كان ربما أخذته الشقيقة فيمكث اليوم واليومين لا يخرج ) ابن السني وأبو نعيم في الطب عن بريدة ض كان ربما أخذته الشقيقة بشين معجمة وقافين كعظيمة وجع أحد شقي الرأس فيمكث أي يلبث اليوم واليومين لا يخرج من بيته لصلاة ولا غيرها لشدة ما به من الوجع وذكر الأطباء أن وجع الرأس من الأمراض المزمنة وسببه أبخرة مرتفعه أو أخلاط حارة أو باردة ترتفع إلى الدماغ فإن لم تجد منفذا أخذ الصداع فإن مال إلى أحد شقي الرأس أحدث الشقيقة وإن ملك قمقمة الرأس أحدث داء البيضة وقال بعضهم الشقيقة بخصوصها في شرايين الرأس وحدها وتختص بالموضع الأضعف من الرأس وعلاجها شد العصابة ولذلك كان الصطفى صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا أخذته عصب رأسه ابن السني وأبو نعيم معا في كتاب الطب النبوي عن بريدة ابن الحصيب ٣٦٦ ( كان ربما يضع يده على لحيته في الصلاة من غير عبث ) عد هق عن ابن عمر ض كان ربما يضع يده على لحيته في الصلاة من غير عبث فلا بأس بذلك إذا خلا عن المحذور وهو العبث ولا يلحق بتغطية الفم في الصلاة حيث كره وفي سنن البيهقي عن عمرو بن الحويرث كان رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} وآله وسلم ربما مس لحيته وهو يصلي قال بعضهم وفيه أن تحرك اليد أي من غير عبث لا ينافي الخشوع عد هق عن ابن عمر ابن الخطاب وفيه عيسى بن عبد اللّه الأنصاري قال في الميزان عن ابن حبان لا ينبغي أن يحتج بما انفرد به ثم ساق له هذا الخبر ٣٦٧ ( كان رحيما بالعيال ) الطيالسي عن أنس ض كان رحيما بالعيال أي رقيق القلب متفضلا محسنا رقيقا وفي صحيح مسلم وأبي داود رحيما رفيقا ولفظه عن عمران بن حصين كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل فأسرت ثقيف رجلين من الصحابة وأسر الصحب رجلا من بني عقيل فأصابوا معه العضباء ناقة رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} فأتى عليه وهو في الوثاق فقال يا محمد فأتاه فقال ما شأنك فقال بم أخذتني فقال بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه يا محمد وكان رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} رحيما رفيقا فرجع إليه فقال ما شأنك قال إني مسلم قال لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح وفي الصحيحين عن مالك بن الحويرث قال أتينا رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فظن أنا قد اشتقنا إلى أهلنا فقال ارجعوا إلى أهليكم وليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم الطيالسي أبو داود في مسنده عن أنس رمز المصنف لصحته ٣٦٨ ( كان رحيما وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده خد عن أنس ض كان رحيما حتى بأعدائه لما دخل يوم الفتح مكة على قريش وقد أجلسوا بالمسجد الحرام وصحبه ينتظرون أمره فيهم من قتل أو غيره قال ما تظنون أني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم فقال أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء قال ابن عربي فلا ملك أوسع من ملك محمد فإن له الإحاطة بالمحاسن والمعارف والتودد والرحمة والرفق وكان بالمؤمنين رحيما وما أظهر في وقت غلظة على أحد إلا عن أمر إلهي حين قال له جهد الكفار والمنفقين واغلظ عليهم فأمر بما لم يقتض طبعه ذلك وإن كان بشرا يغضب لنفسه ويرضى لها وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده وإلا أمر بالاستدامة عليه وفي حديث الترمذي أن رجلا جاءه فسأله أن يعطيه فقال ما عندي شيء ولكن ابتع علي فإذا جاءنا شيء قضيته فقال عمر يا رسول اللّه قد أعطيته فما كلفك اللّه ما لا تقدر عليه فكره قول عمر فقال رجل من الأنصار يارسول اللّه أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا فتبسم فرحا بقول الأنصاري أي وعرف في وجهه البشر ثم قال بهذا أمرت خد عن أنس ابن مالك وروى الجملة الأولى منه البخاري وزاد بيان السبب فأسند عن مالك بن الحويرث قال قدمنا على النبي {صلى اللّه عليه وسلم} ونحن شببة فلبثنا عند نحوا من عشرين ليلة وكان النبي {صلى اللّه عليه وسلم} رحيما زاد في رواية ابن علية رفيقا فقال لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم ٣٦٩ ( كان شديد البطش ) ابن سعد عن محمد بن علي مرسلا ح كان شديد البطش قد أعطى قوة أربعين في البطش والجماع كما في خبر الطبراني عن ابن عمرو وفي مسلم عن البراء كنا واللّه إذا حمي البأس نتقي به وإن الشجاع منا الذي يحاذي به وفي خبر أبي الشيخ عن عمران ما لقي كتيبة إلا كان أول من يضرب ولأبي الشيخ عن علي كان من أشد الناس بأسا ومع ذلك كله فلم تكن الرحمة منزوعة عن بطشه لتخلقه بأخلاق اللّه وهو سبحانه ليس له وعيد وبطش شديد فيه شيء من الرحمة واللطف ولهذا قال أبو يزيد البسطامي وقد سمع قارئا يقرأ إن بطش ربك لشديد بطشي أشد فإن المخلوق إذا بطش لا يكون في بطشه رحمة وسببه ضيق المخلوق فإنه ما له الاتساع الإلهي وبطشه تعالى وإن كان شديدا ففي بطشه رحمة بالمطبوش به فلما كان المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} أعظم البشر اتساعا كانت الرحمة غير منزوعة عن بطشه وبذلك يعرف أنه لا تعارض بين هذا والذي قبله ابن سعد في الطبقات عن محمد بن علي وهو ابن الحنفية مرسلا ورواه أبو الشيخ من رواية أبي جعفر معضلا ٣٧٠ ( كان طويل الصمت قليل الضحك ) حم عن جابر بن سمرة ح كان طويل الصمت قليل الضحك لأن كثرة السكوت من أقوى أسباب التوقير وهو من الحكمة وداعية السلامة من اللفظ ولهذا قيل من قل كلامه قل لغطه وهو أجمع للفكر حم من حديث سماك عن جابر بن سمرة قال سماك قلت لجابر أكنت تجالس النبي {صلى اللّه عليه وسلم} قال نعم وكان طويل الصمت إلخ رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة ٣٧١ ( كان فراشه نحوا مما يوضع للإنسان في قبره وكان المسجد عند رأسه د في بعض آل أم سلمة ح كان فراشه نحوا خبر كان أي مثل شيء مما يوضع للإنسان أي الميت في قبره وقد وضع في قبره قطيفة حمراء أي كان فراشه للنوم نحوها وكان المسجد عند رأسه أي كان إذا نام يكون رأسه إلى جانب المسجد قال حجة الإسلام وفيه إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان أن يتذكر بنومه كذلك أنه سيضجع في اللحد كذلك وحيدا فريدا ليس معه إلا عمله ولا يجزي إلا بسعيه ولا يستجلب النوم تكلفا بتمهيد الفراش الوطئ فإن النوم تعطيل للحياة د في اللباس عن بعض آل أم سلمة ظاهر صنيعه أن أبا داود تفرد بإخراجه عن الستة وليس كذلك بل رواه أيضا ابن ماجه في الصلاة وقد رمز المصنف لحسنه ٣٧٢ ( كان فراشه مسحا ) ت في الشمائل عن حفصة ح كان فراشه مسحا بكسر فسكون لباسا من شعر أو ثوب خشن يعد للفراش من وصف يشبه الكساء أو ثياب سود يلبسها الزهاد والرهبان وبقية الحديث عند مخرجه الترمذي يثنيه ثنيتين فينام عليه فلما كان ذات ليلة قلت لو ثنيته أربع ثنيات لكان أوطأ فثنيناه له بأربع ثنيات فلما أصبح قال ما فرشتموه الليلة قلنا هو فراشك إلا أنا ثنيناه بأربع ثنيات قلنا هو أوطأ لك قال ردوه لحاله الأول فإنه منعني وطاؤه صلاتي الليلة قال ابن العربي وكان الصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} يمهد فراشه ويوطئه ولا ينفض مضجعه كما يفعل الجهال بسنته اه وأقول قد جهل هذا الإمام سنته في هذا المقام فإنه قد جاء من عدة طرق أنه قال {صلى اللّه عليه وسلم} إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخله أزاره ت في كتاب الشمائل النبوية عن حفصة بنت عمر رمز المصنف لحسنه وليس بجيد فقد قال الحافظ العراقي هو منقطع ٣٧٣ ( كان فرسه يقال له المرتجز وناقته القصواء وبغلته الدلدل وحماره عفير ودرعه ذات الفضول وسيفه ذو الفقار ك هق عن علي كان فرسه يقال له المرتجز قال ابن القيم وكان أشهب وناقته القصواء بضم القاف والمد قيل هي التي تسمى العضباء وقيل غيرها وبغلته الدلدل بضم فسكون ثم مثله سميت به لأنها تضطرب في مشيتها من شدة الجري يقال دلدل في الأرض ذهب ومر يدلدل في مشيه يضطرب ذكره ابن الأثير وحماره عفير فيه مشروعية تسمية الفرس والبغل والحمار وكذا غيرها من الدواب بأسماء تخصها غير أسماء أجناسها قال ابن حجر وفي الأحاديث الواردة في نحو هذا ما يقوي قول من ذكر بعض أنساب الخيول العربية الاصيلة لأن الأسماء توضع لتميز بين أفراد الجنس ودرعه بكسر الدال زرديته ذات الفضول وسيفه ذو الفقار قال الزين العراقي وروينا في فوائد أبي الدحداح حماره يعفور وشاته بركة وفي حديث للطبراني اسم شاته التي يشرب لبنها غنية وأخرج ابن سعد في طبقاته كانت منائح رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} من الغنم سبع عجوة وسقيا وبركة وزمزم وورسة وأطلال وأطراف وفي سنده الواقدي وله عن مكحول مرسلا كانت له شاه تسمى قمر ك هق عن علي أمير المؤمنين ٣٧٤ ( كان فيه دعابة قليلة ) خط وابن عساكر عن ابن عباس ض كان فيه دعابة بضم الدال قليلة أي مزاح يسير قال الزمخشري المداعبة كالمزاحة ودعب يدعب كمزح يمزح ورجل دعب ودعابة وفي المصباح دعب يدعب كمزح يمزح وزنا ومعنى والدعابة بالضم اسم لما يستملح من ذلك قال ابن عربي وسبب مزاحه أنه كان شديد الغيرة فإنه وصف نفسه بأنه أغير من سعد بعدما وصف سعدا بأنه غيور فأتى بصيغة المبالغة والغيرة من نعت المحبة وهم لا يظهرونها فستر محبته وماله من الوجد فيه بالمزاح وملاعبته للصغير وإظهار حبه فيمن أحبه من أزواجه وأبنائه وأصحابه وقال إنما أنا بشر فلم يجعل نفسه أنه من المحبين فجهلوا طبيعته وتخيلت أنه معها لما رأته يمشي في حقها ويؤثرها ولم تعلم أن ذلك عن أمر محبوبه إياه بذلك وقيل أن محمدا {صلى اللّه عليه وسلم} يحب عائشة والحسنين وترك الخطبة يوم العيد ونزل إليهما لما رآهما يعثران في أذيالهما وهذا كله من باب الغيرة على المحبوب أن تنتهك حرمته وهكذا ينبغي أن يكون تعظيما للجناب الأقدس أن يعشق خط وابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس ٣٧٥ ( كان قراءته المد ليس فيها ترجيع ) طب عن أبي بكرة ح كان قراءته المد وفي رواية مدا أي كانت ذات مد أي كان يمد ما كان في كلامه من حروف المد واللين ذكره القاضي وقال المظهر معناه كانت قراءته كثيرة المد وحروف المد الألف والواو والياء فإذا كان بعدها همزة يمد ذلك الحرف ليس فيها ترجيع يتضمن زيادة أو نقصان كهمز غير المهموز ومد غير الممدود وجعل الحرف حروفا فيجر ذلك إلى زيادة في القرآن وهو غير جائز والتلحين والتغني المأمور به ما سلم من ذلك طب عن أبي بكرة رمز المصنف لحسنه وليس كما ظن فقد قال الهيثمي وغيره فيه عمرو بن وجيه وهو ضعيف وقال مرة أخرى فيه من لم أعرفه وفي الميزان تفرد به عمرو بن موسى يعني ابن وجيه وهو متهم أي بالوضع ٣٧٦ ( كان قميصه فوق الكعبين وكان كمه مع الأصابع ) ك عن ابن عباس صح كان قميصه فوق الكعبين أي إلى أنصاف ساقيه كما في رواية وكان كمه مع الأصابع أي مساويا لا يزيد ولا ينقص عنها قال ابن القيم وأما هذه الأكمام التي كالاخراج فلم يلبسها هو ولا صحبه البتة بل هي مخالفة لسنته وفي جوازها نظر لأنها من جنس الخيلاء وقال بعض الشافعية متى زاد على ما ذكر لكل ما قدروه في غير ذلك بقصد الخيلاء حرم بل فسق وإلا كره إلا لعذر كأن يميز العلماء بشعار يخالف ذلك فلبسه بقصد أن يعرف فيسأل أو ليمتثل أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ك عن ابن عباس ٣٧٧ ( كان كم قميصه إلى الرسغ ) د ت عن أسماء بنت يزيد ح كان كم قميصه إلى الرسغ بضم فسكون مفصل ما بين الكف والساعد وروي بسين وبصاد وجمع بين هذا الخبر وما قبله بأن ذا كان يلبسه في الحضر وذاك في السفر وحكمة الاقتصار على ذلك أنه متى جاوز اليد شق على لابسه ومنعه سرعة الحركة والبطش ومتى قصر عن ذلك تأذى الساعد ببروزه للحر والبرد فكان الاقتصار على ما ذكر وسطا فينبغي التأسي به ويجري ذلك في أكمامنا وخير الأمور أوسطها د ت عن أسماء بنت يزيد ابن السكن قال الترمذي حسن غريب اه رمز لحسنه وفيه شهر بن حوشب قال الحافظ العراقي مختلف فيه وجزم غيره بضعفه ٣٧٨ ( كان كثيرا ما يقبل عرف فاطمة ) ابن عساكر عن عائشة كان كثيرا ما يقبل عرف ابنته فاطمة الزهراء وكان كثيرا ما يقبلها في فمها أيضا زاد أبو داود بسند ضعيف ويمص لسانها والعرف بالضم أعلى الرأس مأخوذ من عرف الديك وهو اللحمة مستطيلة في أعلى رأسه وعرف الفرس الشعر النابت في محدب رقبته ابن عساكر في تاريخه عن عائشة ٣٧٩ ( كان له برد يلبسه في العيدين والجمعة ) هق عن جابر كان له برد بضم فسكون زاد في رواية أخضر يلبسه في العيدين والجمعة وكان يتجمل للوفود أيضا قال الغزالي وهذا ما كان منه عبادة لأنه مأمور بدعوة الخلق وترغيبهم في الاتباع واستمالة قلوبهم ولو سقط عن أعينهم لم يرغبوا في اتباعه فكان يجب عليه أن يظهر لهم محاسن أحواله لئلا تزدريه أعينهم فإن أعين العوام تمتد إلى الظاهر دون السرائر وأخذ من الإمام الرافعي أنه يسن للإمام يوم الجمعة أن يزيد في حسن الهيئة واللباس ويتعمم ويرتدي وأيده ابن حجر بخبر الطبراني عن عائشة كان له ثوبان يلبسهما في الجمعة فإذا انصرف طويناهما إلى مثله تنبيه ذكر الواقدي أن طول ردائه كان ستة أذرع في عرض ثلاثة وطول إزاره أربعة أذرع وشبرين لا ذراعين وشبر وأنه كان يلبسهما في الجمعة والعيدين وفي شرح الأحكام لابن بزيزة ذرع الرداء الذي ذكره الواقدي في ذرع الإزار قال الحافظ في الفتح والأول أولى هق عن جابر ابن عبد اللّه ورواه عنه أيضا ابن خزيمة في صحيحه لكن بدون ذكر الأخضر |