Geri

   

 

 

İleri

 

٣٤٠

٣٤٠ ( كان إذا نزل به هم أوغم قال يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) ك عن ابن مسعود صح

كان إذا نزل به هم أو غم قال يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أستعين واستنصر يقال أغاثه اللّه أعانه ونصره وأغاثه اللّه برحمته كشف شدته وقد سمعت توجيهه عما قريب فراجعه ك في الدعاء عن وضاح عن النضر بن إسماعيل البجلي عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال الحاكم صحيح ورده الذهبي بأن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه وعبد الرحمن ومن بعده ليسوا بحجة ا ه

٣٤١ ( كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي فيه ركعتين ) هق عن أنس ض

كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي فيه ركعتين أي غير الفرض هق عن أنس ابن مالك قال الحافظ ابن حجر حديث صحيح السند معلول المتن خرجه أبو داود والنسائي وابن خزيمة بلفظ الظهر ركعتين فظهر أن في رواية الأول وهما أوسقوطا والتقدير حتى يصلي الظهر ركعتين وقد جاء صريحا في الصحيحين

٣٤٢ ( كان إذا نظر وجهه في المرآة قال الحمد للّه الذي سوى خلقي فعدله وكرم صورة وجهي فحسنها وجعلني من المسلمين ) ابن السني عن أنس ض

كان إذا نظر وجهه في المرآة المعروفة قال الحمد للّه الذي سوى خلقي بفتح فسكون فعدله وكرم صورة وجهي فحسنها وجعلني من المسلمين ليقوم بواجب شكر ربه تقدس ولهذا كان ابن عمر يكثر النظر في المرآة فقيل له فقال أنظر فما كان في وجهي زين فهو في وجه غيري شين أحمد اللّه عليه فيندب النظر في المرآة والحمد على حسن الخلق والخلقة لأنهما نعمتان يجب الشكر عليهما ابن السني في اليوم والليلة عن أنس ابن مالك ورواه عنه أيضا الطبراني في الأوسط قال الحافظ للعراقي وسنده ضعيف ورواه عنه البيهقي في الشعب وفيه هاشم بن عيسى الحمصي أورده الذهبي في الضعفاء وقال لا يعرف

٣٤٣ ( كان إذا نظر في المرآة قال الحمد للّه الذي حسن خلقي وخلقي وزان مني ما شان من غيري وإذا اكتحل جعل في عين اثنتين وواحدة بينهما وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمنى وإذا خلع خلع اليسرى وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى وكان يحب التيمن في كل شيء أخذا وعطاء ) ع طب عن ابن عباس ض

كان إذا نظر في المرآة قال الحمد للّه الذي حسن بالتشديد فعل خلقي بسكون اللام وخلقي بضمها وزان مني ما شان من غيري قال الطيبي فيه معنى قوله بعثت لاتمم مكارم الأخلاق فجعل النقصان شيئا كما قال المتنبي

ولم أر من عيوب الناس شيئا

كنقص القادرين على التمام وعلى نحو هذا الحمد حمد داود وسليمان ولقد ءاتينا داود وسليمن علما وقالا الحمد للّه الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين

وإذا اكتحل جعل في عين اثنتين أي كل واحدة اثنتين وواحدة بينهما أي في هذه أو في هذه ليحصل الإيثار المحبوب وأكمل من ذلك ما ورد عنه أيضا في عدة أحاديث أصح منها أنه يكتحل في كل عين ثلاثا لكن السنة تحصل بكل وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمين أي بإنعال الرجل اليمنى وإذا خلع خلع اليسرى أي بدأ بخلعهما وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى وكان يحب التيامن في كل شيء أخذا وعطاء كما مر بما فيه غير مرة ع طب عن

ابن عباس قال الهيثمي فيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك وتقدمه لذلك شيخه الحافظ العراقي فقال فيه عمرو بن الحصين أحد المتروكين

٣٤٤ ( كان إذا نظر إلى البيت قال اللّهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما وتكريما وبرا ومهابة ) طب عن حذيفة بن أسيد ض

كان إذا نظر إلى البيت أي الكعبة قال اللّهم زد بيتك هذا أضافة إليه لمزيد التشريف وأتى باسم الإشارة تفخيما تشريفا وتعظيما وتكريما ورا ومهابة إجلالا وعظمة طب من حديث عمر بن يحيى الأيلي عن عاصم بن سليمان عن زيد بن أسلم عن حذيفة بن أسيد بفتح المهملة الغفاري وقال تفرد به عمر بن يحيى قال ابن حجر وفيه مقال وشيخه عاصم بن سليمان وهو الكرزي متهم بالكذب ونسب للوضع ووهم من ظنه عاصم الأحول ا ه وقال الهيثمي فيه عاصم بن سليمان الكرزي وهو متروك

٣٤٥ ( كان إذا نظر إلى الهلال قال اللّهم اجعله هلال يمن ورشد آمنت باللّه الذي خلقك فعدلك تبارك اللّه أحسن الخالقين ) ابن السني عن أنس ض

كان إذا نظر إلى الهلال أي وقع بصره عليه والهلال كما في التهذيب اسم للقمر لليلتين من أول الشهر ثم هو قمر لكن في الصحاح اسم لثلاث ليال من أول الشهر قال اللّهم اجعله هلال يمن أي بركة ورشد أي صلاح آمنت بالذي خلقك فعدلك تبارك اللّه أحسن الخالقين طاهر مخاطبته له أنه ليس بجماد بل حي دارك يعقل ويفهم قال حجة الإسلام وليس في أحكام الشريعة ما يدفعه ولا ما يثبته فلا ضرر علينا في إثباته ابن السني عن أنس ابن مالك

٣٤٦ ( كان إذا هاجت ريح استقبلها بوجهه وجثا على ركبتيه ومد يديه وقال اللّهم إني أسألك من خير هذه الريح وخير ما أرسلت به

وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به اللّهم اجعلنا رحمة ولا تجعلنا عذابا اللّهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا ) طب عن ابن عباس ح

كان إذا هاجت ريح وفي رواية الريح معرفا استقبلها بوجهه وجثا على ركبتيه أي قعد عليهما وعطف ساقيه إلى تحته وهو قعود المستوفز الخائف المحتاج إلى النهوض سريعا وهو قعود الصغير بين يدي الكبير وفيه نوع أدب كأنه لما هبت الريح وأراد أن يخاطب ربه بالدعاء قعد قعود المتواضع لربه الخائف من عذابه ومد يديه للدعاء قال اللّهم إني أسألك من خير هذه الريح وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت إليه اللّهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللّهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا لأن الريح من الهواء والهواء أحد العناصر الأربع التي بها قوام الحيوان والنبات حتى لو فرض عدم الهواء دقيقة لم يعش حيوان ولم ينبت نبات والريح اضطراب الهواء وتموجه في الجو فيصادف الأجسام فيحللّها فيوصل إلى دواخلها من لطائفها ما يقوم لحاجته إليه فإذا كانت الريح واحدة جاءت من جهة واحدة وصدمت جسم الحيوان والنبات من جانب واحد قتؤثر فيه أثرا أكثر من حاجته فتضره ويتضرر الجانب االمقابل لعكس مهبها بفوت حظه من الهواء فيكون داعيا إلى فساده بخلاف ما لو كانت رياحا تعم جوانب الجسم فيأخذ كل جانب حظه فيحدث الاعتدال وقال الزمخشري العرب تقول لا تلقح السحاب إلا من رياح فالمعنى اجعلها لقاحا من السحاب ولا تجعلها عذابا

تنبيه استشكل ابن العربي خوفه أن يعذبوا وهو فيهم مع قوله وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم

ثم أجاب بأن الآية نزلت بعد القصة واعترضه ابن حجر بأن آية الأنفال كانت في المشركين من أهل بدر ولفظ كان في الخبر يشعر بالمواظبة على ذلك ثم أجاب بأن في الآية احتمال التخصيص بالمذكورين أو بوقت دون وقت أو بأن مقام الخوف يقتضي عدم أمن المكر أو خشي على من ليس فيهم أن يقع بهم العذاب فالمؤمن شفقة عليه والكافر يود إسلامه وهو مبعوث رحمة للعالمين وفي الحديث الحث على الاستعداد بالمراقبة للّه والالتجاء إليه عند اختلاف الأحوال وحدوث ما يخاف بسببه

تنبيه آخر قال ابن المنير هذا الحديث مخصوص بغير الصبا من جميع أنواع الريح لقوله في الحديث الآتي نصرت بالصبا ويحتمل إبقاء هذا الحديث على عمومه ويكون نصرها له متأخرا عن ذلك أو نصرها له بسبب إهلاك أعدائه فيخشى من هبوبها أن تهلك أحدا من عصاة المؤمنين وهو كان بهم رؤوفا رحيما وأيضا فالصبا يؤلف السحاب ويجمعه والمطر غالبا يقع حينئذ وقد جاء في خبر أنه كان إذا أمطرت سرى عنه وذلك يقتضي أن يكون الصبا مما يقع التخوف عند هبوبها فيعكر ذلك على التخصيص المذكور طب وكذا البيهقي في سننه عن ابن عباس رمز المصنف لحسنه وليس كما ادعى فقد قال الحافظ الهيثمي فيه حسين بن قيس الملقب بخنش وهو متروك وبقية رجاله رجال الصحيح ا ه ورواه ابن عدي في الكامل من هذا الوجه وأعله بحسين المذكور ونقل تضعيفه عن أحمد والنسائي ومن ضعفه هذا أن الإمامين لا يحسنا حديثه ثم رأيت الحافظ في الفتح عزاه لأبي يعلى وحده عن أنس رفعه وقال إسناده صحيح ا ه فكان ينبغي للمؤلف عدم إهماله

٣٤٧ ( كان إذا واقع بعض أهله فكسل أن يقوم ضرب يده على الحائط فتيمم ) طس عن عائشة ض

كان إذا واقع بعض أهله أي جامع بعض حلائله فكسل أن يقوم أي ليغتسل أو ليتوضأ ضرب بيده على الحائط فتيمم فيه أنه يندب للجنب إذا لم يرد الوضوء أن يتيمم ولم أقف على من قال به من المجتهدين ومذهب الشافعية أنه يسن الوضوء لإرادة جماع ثان أو أكل أو شرب أو نوم فإن عجز عنه بطريقة تيمم طس عن عائشة قال الهيثمي فيه بقية بن الوليد مدلس

٣٤٨ ( كان إذا وجد الرجل راقدا على وجهه ليس على عجزه شيء ركضه برجله وقال هي أبغض الرقدة إلى اللّه تعالى حم عن الشريد بن سويد ح

كان إذا وجد الرجل راقدا على وجهه أي نائما عليه رقد رقودا نام ليلا

كان أو نهارا وخصه بعضهم بالليل والأول أصح والظاهر أن الرجل وصف طردي وأن المراد الإنسان ولو أنثى إذ هي أحق بالستر ليس علي عجزه شيء يستره من نحو ثوب ركضه بالتحريك ضربه برجله ليقوم وقال هي أبغض الرقدة إلى اللّه تعالى ومن ثم قيل إنها نوم الشياطين والعجز بفتح العين وضمها ومع كل فتح الجيم وسكونها والأفصح كرجل وهو من كل شيء مؤخره حم عن الشريد ابن سويد رمز المصنف لحسنه وهو تقصير أو قصور فقد قال الحافظ الهيثمي رجاله رجال الصحيح ا ه فكان حقه أن يرمز لصحته

٣٤٩ ( كان إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده ويقول أستودع اللّه دينك وأمانتك وخواتيم عملك ) حم ت ن ه ك عن ابن عمر صح

كان إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا ينزعها أي يتركها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده باختياره ويقول مودعا له أستودع اللّه دينك وأمانتك وخواتيم عملك أي أكل كل ذلك منك إلى اللّه وأبترأ من حفظه وأتخلى من حرسه وأتوكل عليه فإنه سبحانه وفي حفيظ إذا استودع شيئا حفظه ومن توكل عليه كفاه ولا قوة إلا باللّه قال جدي شيخ الإسلام الشرف المناوي رحمه اللّه تعالى في أماليه والأمانة هنا ما يخلفه الإنسان في البلد التي سافر منها حم ت في الدعوات ن ه ك في الحج كلهم عن ابن عمر ابن الخطاب قال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي ورواه عنه أيضا الضياء في المختارة وساقه من طريق الترمذي خاصة

٣٥٠ ( كان إذا وضع الميت في لحده قال باسم اللّه وباللّه وفي سبيل اللّه وعلى ملة رسول اللّه ) د ت ه هق عن ابن عمر ح

كان إذا وضع الميت في لحده قال بسم اللّه وباللّه وفي سبيل اللّه وعلى ملة رسول اللّه قال الشافعية فيسن لمن يدخل الميت القبر أنه يقول ذلك لثبوته عن المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} فعلا كما هنا وقولا كما سبق في حرف الدال د

ت ه هق عن ابن عمر ابن الخطاب رمز لحسنه وكذا رواه عن النسائي وكأنه أغفله ذهولا فقد قال الحافظ ابن حجر رواه أبو داود وبقية أصحاب السنن وابن حبان والحاكم ا ه

٣٥١ ( كان أرحم الناس بالصبيان والعيال ) ابن عساكر عن أنس ض

كان أرحم الناس بالصبيان والعيال قال النووي وهذا هو المشهور وروى بالعباد وكل منهما صحيح واقع والعيال أهل البيت ومن يمونه الإنسان ابن عساكر في تاريخه عن أنس قال الزين العراقي وروينا في فؤاد أبي الدحداح عن علي كان أرحم الناس بالناس

٣٥٢ ( كان أكثر أيمانه لا ومصرف القلوب ) ه عن ابن عمر ح

كان أكثر أيمانه بفتح الهمزة جمع يمين لا ومصرف القلوب وفي رواية البخاري لا ومقلب القلوب أي لا أفعل وأقول وحق مقلب القلوب وفي نسبة تقلب القلوب أو تصرفها إشعار بأنه يتولى قلوب عباده ولا يكلها إلى أحد من خلقه وقال الطيبي لا نفي للكلام السابق ومصرف القلوب انشاء قسم وفيه أن اعمال القلب من الأدوات والدواعي وسائر الأعراض بخلق اللّه وجواز تسمية اللّه بما صح من صفاته على الوجه اللائق وجواز الحلف بغير تحليف قال النووي بل يندب إذا كان لمصلحة كتأكيد أمر مهم ونفي المجاز عنه وفي الحلف بهذه اليمين زيادة تأكيد لأن الإنسان إذا استحضر أن قلبه وهو أعز الأشياء عليه بيد اللّه يقلبه كيف يشاء غلب عليه الخوف فارتدع عن الحلف على ما لا يتحقق ه عن ابن عمر رمز المصنف لحسنه

٣٥٣ ( كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقيل

له في ذلك قال إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع اللّه فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ ت عن أم سلمة ح

كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب المراد تقليب أعراضها وأحوالها لا ذواتها ثبت قلبي على دينك بكسر الدال قال البيضاوي إشارة إلى شمول ذلك للعباد حتى الأنبياء ودفع توهم أنهم يستثنون من ذلك قال الطيبي إضافة القلب إلى نفسه تعريضا بأصحابه لأنه مأمون العاقبة فلا يخاف على نفسه لاستقامتها لقوله تعالى إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم

وفيه أن أغراض القلوب من إرادة وغيرها يقع بخلق اللّه وجواز تسمية اللّه بما ثبت في الحديث وإن لم يتواتر وجواز اشتقاق الاسم له من الفعل الثابت فقيل له في ذلك قال إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع اللّه يقلبه اللّه كيف يشاء وأتى هنا باسم الذات دون الرحمن المعبر به في الحديث المار لأن المقام هنا مقام هيبة وإجلال إذ الإلهية مقتضية له لأن يخص كل واحد بما يخصه به من إيمان وطاعة وكفر وعصيان فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ تمامه عند أحمد فنسأل اللّه أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأل اللّه أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب ا ه قال الغزالي إنما كان ذلك أكثر دعائه لاطلاعه على عظيم صنع اللّه في عجائب القلب وتقلبه فإنه هدف يصاب على الدوام من كل جانب فإذا أصابه شيء وتأثر أصابه من جانب آخر ما يضاده فيغير وصفه وعجيب صنع اللّه في تقلبه لا يهتدي إليه إلا المراقبون بقلوبهم والمراعون لأحوالهم مع اللّه تعالى وقال ابن عربي تقليب اللّه القلوب هو ما خلق فيها من الهم بالحسن والهم بالسوء فلما كان الإنسان يحس بترادف الخواطر المتعارضة عليه في قلبه الذي هو عبارة عن تقليب الحق وهذا لا يقتدر الإنسان على دفعه كان ذلك أكثر دعائه يشير إلى سرعة التقليب من الإيمان إلى الكفر وما تحتهما فألهمها فجورها وتقوها

وهذا قاله للتشريع والتعليم ت عن أم سلمة رمز المصنف لحسنه لكن قال الهيثمي فيه شهر بن حوشب وفيه عندهم ضعف

٣٥٤ ( كان أكثر دعائه يوم عرفة لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير ) حم عن ابن عمرو ح

كان أكثر دعائه يوم عرفة لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير قال ابن الكمال اليد مجاز عن القوة المتصرفة وخص الخير بالذكر في مقام النسبة إليه تقدس مع كونه لا يوجد الشر إلا هو لأنه ليس شرا بالنسبة إليه تعالى وقال الزمخشري التهليل والتحميد دعاء لكونه بمنزلته في استجلاب صنع اللّه تعالى وإنعامه حم عن ابن عمرو ابن العاص قال الهيثمي رجاله موثقون ا ه ومن ثم رمز المصنف لحسنه لكن نقل في الأذكار عن الترمذي أنه ضعفه قال الحافظ ابن حجر وفيه محمد بن أبي حميد أبو إبراهيم الأنصاري المدني غير قوي عندهم

٣٥٥ ( كان أكثر ما يصوم الأثنين والخميس فقيل له فقال الأعمال تعرض كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول أخروهما ) حم عن أبي هريرة ح

كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس فصومهما سنة مؤكدة فقيل له أي فقال له بعض أصحابه لم تخصهما بأكثرية الصوم فقال الأعمال تعرض على اللّه تعالى هذا لفظ رواية الترمذي وعند النسائي على رب العالمين كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم إلا المهاجرين أي المسلمين المتقاطعين فيقول اللّه لملائكته أخروهما حتى يصطلحا وفي معناه خبر تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك باللّه شيئا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا وفي خبر آخر اتركوا هذين حتى يفيئا قال الطيبي لا بد هنا من تقدير من يخاطب بقول أخروا أو اتركوا أو انظروا أو ادعوا كأنه تعالى لما غفر للناس سواهما قيل اللّهم اغفر لهما أيضا فأجاب بذلك ا ه وما قدرته أولا أوضح وفيه رد على الحليمي في قوله اعتياد صومهما مكروه ولذلك حكموا بشذوذه وتسميتهما بذلك يقتضي أن أول الأسبوع الاحد وهوما نقله

ابن عطية عن الأكثر لكن ناقضه السهيلي فنقل عن العلماء إلا ابن جرير أن أوله السبت حم عن أبي هريرة

٣٥٦ ( كان أكثر صومه السبت والأحد ويقول هما يوما عيد المشركين فأحب أن أخالفهم ) حم طب ك هق عن أم سلمة صح

كان أكثر صومه من الشهر السبت سمي به لانقطاع خلق العالم فيه والسبت القطع والأحد سمي به لأنه أول أيام الأسبوع عند جمع ابتدأ فيه خلق العالم ويقول هما يوما عيد المشركين فأحب أن أخالفهم سمي اليهود والنصارى مشركين والمشرك هو عابد الوثن إما لأن النصاري يقولون المسيح ابن اللّه واليهود عزير ابن اللّه وإما أنه سمى كل من يخالف دين الإسلام مشركا على التغليب وفيه أنه لا يكره إفراد السبت مع الأحد بالصوم والمكروه إنما هو إفراد السبت لأن اليهود تعظمه والأحد لأن النصارى تعظمة ففيه تشبه بهم بخلاف ما لو جمعهما إذ لم يقل أحد منهم بتعظيم المجموع قال بعضهم ولا نظير لهذا في أنه إذا ضم مكروه لمكروه آخر تزول الكراهة حم طب ك في الصوم هق كلهم عن أم سلمة وسببه أن كريبا أخبر أن ابن عباس وناسا من الصحابة بعثوه إلى أم سلمة يسألها عن أي الأيام كان أكثر لها صياما فقالت يوم السبت والأحد فأخبرهم فقاموا إليها بأجمعهم فقالت صدق ثم ذكرته قال الذهبي منكر ورواته ثقات

٣٥٧ ( كان أكثر دعوة يدعو بها ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار حم ق د عن أنس صح

كان أكثر دعوة يدعو بها ربنا بإحسانك آتنا في الدنيا حالة حسنة لنتوصل إلى الآخرة بها على ما يرضيك قال الحرالي وهي الكفاف من مطعم ومشرب وملبس ومأوى وزجة لا سرف فيها وفي الآخرة حسنة أي من رحمتك التي تدخلنا بها جنتك وقنا عذاب النار بعفوك وغفرانك قال الطيبي إنما كان يكثر من هذا الدعاء لأنه من الجوامع التي تحوز جميع الخيرات الدنيوية والأخروية

وبيان ذلك أنه كرر الحسنة ونكرها تنويعا وقد تقرر في علم المعاني أن النكرة إذا أعيدت كانت الثانية غير الأولى فالمطلوب في الأولى الحسنات الدنيوية من الاستعانة والتوفيق والوسائل التي بها اكتساب الطاعات والمبرات بحيث تكون مقبولة عند اللّه وفي الثانية ما يترتب من الثواب والرضوان في العقبى قوله وقنا عذاب النار تتميم أي إن صدر منا ما يوجبها من التقصير والعصيان فاعف عنا وقنا عذاب النار فحق لذلك أن يكثر من هذا الدعاء حم ق د من حديث قتادة عن أنس بن مالك قال صهيب سأل قتادة أنسا أي دعوة كان يدعو بها النبي {صلى اللّه عليه وسلم} أكثر فذكره قال وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها

٣٥٨ ( كان بابه يقرع بالأظافير ) الحكم في الكنى عن أنس ض

كان بابه يقرع بالاظافير أي يطرق بأطراف أظافر الأصابع طرقا خفيفا بحيث لا يزعج تأدبا معه ومهابة له قاله الزمخشري ومن هذا وأمثاله تقتطف ثمرة الألباب وتقتبس محاسن الآداب كما حكى عن أبي عبيد ومكانه من العلم والزهد وثقة الرواية ما لا يخفى أنه قال ما دققت بابا على عالم قط حتى يخرج وقت خروجه انتهى ثم هذا التقرير هو اللائق المناسب وقول السهيلي سبب قرعهم بابه بالأظافر أنه لم يكن فيه حلق ولذلك فعلوه رده ابن حجر بأنهم إنما فعلوه توقيرا وإجلالا فعلم أن العلماء لا ينبغي أن يطرق بابهم عند الاستئذان عليهم إلا طرقا خفيفا بالأظفار ثم بالأصابع ثم الحلقة قليلا قليلا نعم إن بعد موضعه عن الباب بحيث لا يسمع صوت قرعه بنحو ظفر قرع بما فوقه بقدر الحاجة كما بحثه الحافظ ابن حجر وتلاه الشريف السمهودي قال ابن العربي في حديث البخاري في قصة جابر مشروعية دق الباب لكن قال بعض الصوفية إياك ودق الباب فربما كان في حال قاهر يمنعه من لقاء الناس مطلقا الحاكم في كتاب الكنى والألقاب عن أنس ورواه ايضا البخاري في تاريخه ورواه أبو نعيم عن المطلب بن يزيد عن عمير بن سويد عن أنس قال في الميزان عن ابن حبان عمير لا يجوز أن يحتج به وقال في موضع آخر رواه أبو نعيم عن حميد بن الربيع وهو ذو مناكير انتهى ورواه أيضا باللفظ المزبور البزار قال الهيثمي وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف ورواه البيهقي في الشعب أيضا عن أنس بلفظ إن أبوابه كانت تقرع بالأظافير

٣٥٩ ( كان تنام عيناه ولا ينام قلبه ) ك عن أنس صح

كان تنام عيناه ولا ينام قلبه ليعي الوحي الذي يأتيه في نومه ورؤيا الأنبياء وحي ولا يشكل بقصة النوم في الوادي لأن القلب إنما يدرك الحسيات المتعلقة به كحدث وألم لا ما يتعلق بالعين ولأن قلبه كان مستغرقا إذ ذاك بالوحي وأما الجواب بأنه كان له حالان حالة ينام فيها قلبه وحالة لا فضعفه النووي ك في التفسير عن يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن محمد عن شريك عن أنس ابن مالك قال الحاكم على شرط مسلم ورده الذهبي بأن يعقوب ضعيف ولم يرو له مسلم انتهى