Geri

   

 

 

İleri

 

٣٢٠

٣٢٠ ( كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه وإذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناولها إياه ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه ) ابن سعد عن أنس ض

كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام قام معه الظاهر أن المراد بالقيام الوقوف فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه زاد ابن المبارك في رواية عن أنس ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه وإذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها ثم لم ينزعها عنه حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه الظاهر أن المراد بمناولة الأذن أن يريد أحد من اصحابه أن يسر إليه حديثا فيقرب فمه من أذنه يسر إليه فكان لا ينحي إذنه عن فمه حتى يفرغ الرجل حديثه على الوجه الأكمل وهذا من أعظم الأدلة على محاسن أخلاقه وكماله {صلى اللّه عليه وسلم} كيف وهو سيد المتواضعين وهو القائل وخالق الناس بخلق حسن ابن سعد في الطبقات عن أنس وفي أبي داود بعضه

٣٢١ ( كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه ودعا له ) ن عن حذيفة ح

كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه أي مسح يده بيده يعني صافحه ودعا له تمسك مالك بهذا وما أشبهه على كراهة معانقه القادم وتقبيل يده وقد ناظر ابن عيينه مالكا واحتج عليه سفيان بأن المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} لما قدم جعفر من الحبشة خرج إليه فعانقه فقال مالك ذاك خاص بالنبي {صلى اللّه عليه وسلم} فقال له سفيان ما نخصه بفهمنا كذا في المطامح ن عن حذيفة ابن اليمان وفي أبي داود والبيهقي كان إذا لقي أحدا من أصحابه بدأ بالمصافحة ثم أخذ بيده فشابكه ثم شد قبضته

٣٢٢ ( كان إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم ) طب عن جندب ض

كان إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم تأديبا لهم وتعليما لمعالم الديانة ورسوم الشريعة وحثا على لزوم ما خصت به هذه الأمة من هذه التحية العظمى التي هي تحية أهل الجنة في الجنة طب عن جندب ابن عبد اللّه رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد قال الحافظ الهيثمي فيه من لم أعرفهم

٣٢٣ ( كان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال يا ابن عبد اللّه ) ابن السني عن جارية الأنصاري ض

كان إذا لم يحفظ اسم الرجل أي الذي يريد نداءه وخطابه باسمه قال يا ابن عبد اللّه وهو عبد اللّه بن عبد اللّه بلا مزيد ابن السني عن جارية الأنصاري هو في الصحابة عدة فكان ينبغي تمييزه ورواه أيضا عنه الطبراني باللفظ المزبور قال الهيثمي وفيه أيوب الإنماطي أو أيوب الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

٣٢٤ ( كان إذا مر بآية خوف تعوذ وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مر بآية فيها تنزيه اللّه سبح ) حم م ٤ عن حذيفة

كان إذا مر بآية خوف تعوذ وإذا مر بآية رحمة سأل ) اللّه الرحمة والجنة وإذا مر بآية فيها تنزيه اللّه سبح أي قال سبحان ربي الأعلى كما في الرواية السابقة قال الحليمي فينبغي للمؤمنين سواه أن يكونوا كذلك بل هم أولى به منه إذا كان اللّه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهم من أمرهم على خطر حم م ٤ عن حذيفة ابن اليمان

٣٢٥ ( كان إذا مر بآية فيها ذكر النار قال ويل لأهل النار أعوذ باللّه من النار ) ابن قانع عن أبي ليلى ض

كان إذا مر بآية فيها ذكر النار قال ويل لأهل النار أعوذ باللّه من النار فيسن ذلك لكل قارئ اقتداء به قال المظهر وغيره هذه الأشياء وشبهها تجوز في الصلاة وغيرها عند الشافعي وعند الحنفية والمالكية لا تجوز إلا في غير صلاة قالوا لو كان في الصلاة لبينه الراوي ولنقله عدة من الصحابة مع شدة حرصهم على الأخذ منه والتبليغ فإذا زعم أحد أنه في الصلاة حملناه على التطوع وأجاب الشافعية بأن الأصل العموم وعلى المخالف دليل الخصوص وبأن من يتعانى هذا يكون حاضر القلب متخشعا خائفا راجيا يظهر افتقاره بين يدي مولاه والصلاة مظنة ذلك والقصر على النفل تحكم وقال ابن حجر أقصى ما تمسك به المانع حديث إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس وهو محمول على ما عدا الدعاء جمعا بين الأخبار ابن قانع في معجمه عن أبي ليلى بفتح اللامين الأنصاري والد عبد الرحمن صحابي اسمه بلال او غيره كما مر رمز لحسنه

٣٢٦ ( كان إذا مر بالمقابر قال السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والصالحين والصالحات وإنا إن شاء اللّه بكم لاحقون ) ابن السني عن ابي هريرة ض

كان إذا مر بالمقابر أي مقابر المسلمين قال السلام عليكم أهل الديار بحذف حرف النداء سمى موضع القبور دارا تشبيها لهم بدار الأحياء لاجتماع الموتى فيها من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والصالحين

والصالحات وإنا إن شاء اللّه بكم لاحقون أي لا حقون بكم في الوفاة على الإيمان وقيل الاستثناء للتبرك والتفويض قال الخطابي فيه أن السلام على الموتى كهو على الأحياء خلاف ما كانت الجاهلية عليه ابن السني عن أبي هريرة قال ابن حجر في امالي الأذكار إسناده ضعيف انتهى وقد ورد بمعناه في مسلم فقال كان يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء اللّه بكم لاحقون نسأل اللّه لنا ولكم العافية وفي خبر الترمذي كان إذا مر بقبور المدينة السلام عليكم يا أهل القبور يغفر اللّه لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر

٣٢٧ ( كان إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات ) م عن عائشة صح

كان إذا مرض أحد من أهل بيته وفي رواية لمسلم من أهله نفث عليه أي نفخ نفخا لطيفا بلا ريق بالمعوذات بكسر الواو وخصهن لأنهن جامعات للاستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلا كما مر تفصيله وفائدة التفل التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء المباشر لريقة وفيه ندب الرقية بنحو القرآن وكرهه البعض بغسالة ما يكتب منه أو من الأسماء الحسنى م عن عائشة وتمامة عنده فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه لأنها كانت أعظم بركة من يدي انتهى بنصه

٣٢٨ ( كان إذا مشى لم يلتفت ) ك عن جابر صح

كان إذا مشى لم يلتفت لأنه كان يواصل السير ويترك التواني والتوقف ومن يلتفت لا بد له في ذلك من أدنى وقفة أو لئلا يشغل قلبه بمن خلفه وليكون مطلعا على أصحابه وأحوالهم فلا يفرط منهم التفاتة احتشاما منه ولا غيرها من الهفوات إلى تلك الحال ك في الأدب عن جابر ابن عبد اللّه صححه الحاكم فتعقبه الذهبي عليه بأن فيه عبد الجبار بن عمر تالف انتهى

٣٢٩ ( كان إذا مشى مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة ) ه ك عن جابر صح

كان إذا مشى مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة قال أبو نعيم لأن الملائكة يحرسونه من أعدائه انتهى ولا يعارضه قوله تعالى واللّه يعصمك من الناس

لأن هذا إن كان قبل نزول الآية فظاهر وإلا فمن عصمة اللّه له أن يوكل به جنده من الملأ الأعلى إظهارا لشرفه بينهم ك عن جابر ابن عبد اللّه

٣٣٠ ( كان إذا مشى أسرع حتى يهرول الرجل وراءه فلا يدركه ) ابن سعد عن يزيد بن مرثد مرسلا ض

كان إذا مشى أسرع قال الزمخشري أراد السرعة المرتفعة عن دبيب المتماوت امتثالا لقوله تعالى واقصد في مشيك

أي اعدل فيه حتى يكون مشيا بين مشيين لا يدب دبيب المتماوتين ولا يثب وثب الشطار حتى يهرول الرجل أي يسرع في مشية دون الخبب وراءه فلا يدركه ومع ذلك كان على غاية من الهون والتأني وعدم العجلة وفي الشمائل للترمذي عن أبي هريرة ما رأيت أحدا أسرع من مشيته كأن الأرض تطوي له حتى إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث وكان يمشي على هينته ويقطع ما يقطع بالجهد من غير جهد ابن سعد في الطبقات عن يزيد بن مرثد مرسلا هو أبو عثمان الهمداني الصنعاني كما مر وهو ثقة

٣٣١ ( كان إذا مشى أقلع ) طب عن أبي عنبة ض

كان إذا مشى أقلع أي مشى بقوة كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعا قويا لا كمن يمشي مختالا على زي النساء فكان يستعمل التثبيت ولا يبين منه في هذه الحالة استعجال وشدة مبادرة طب عن أبي عنبة بكسر ففتح بضبط المصنف ورواه أيضا الترمذي في الشمائل في حديث طويل

٣٣٢ ( كان إذا مشى كأنه يتوكأ ) د ك عن أنس صح

كان إذا مشى كأنه يتوكأ أي لا يتكلم كأنه أوكأ فاه فلم ينطق ومنه خبر ابن الزبير كان يوكئ بين الصفا والمروة وسعيا والمراد سعى سعيا شديدا د ك في الأدب عن أنس ابن مالك وقال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي

٣٣٣ ( كان إذا نام نفخ ) حم ق عن ابن عباس صح

كان إذا نام نفخ من النفخ وهو إرسال الهواء من مبعثه بقوة ذكره الحرالي وبين ذلك أن النفخ يعتري بعض النائمين دون بعض وأنه ليس بمذموم ولا مستهجن حم ق عن ابن عباس وفي الحديث قصة طويلة

٣٣٤ ( كان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتى عشرة ركعة ) م د عن عائشة

كان إذا نام من الليل عن تهجده أو مرض فمنعه المرض منه صلى بدل ما فاته منه من النهار أي فيه ثنتى عشرة ركعة أي وإذا شفى يصلي بدل تهجده كل ليلة ثنتى عشرة ركعة م عن عائشة

٣٣٥ ( كان إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده وقال اللّهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) حم ت ن عن البراء حم ت عن حذيفة حم ه عن ابن مسعود صح

كان إذا نام أي أراد النوم أوالمراد اضطجع لينام وضع يده اليمنى تحت خده قال في رواية أبي داود وغيره الأيمن وقال اللّهم قني عذابك يوم تبعث عبادك زاد في رواية يقول ذلك ثلاثا والظاهر أنه كان يقرأ بعد ذلك قل يا أيها الكافرون ويجعلها خاتمة الكلام قال حجة الإسلام ويندب له إذا أراد النوم أن يبسط فراشه مستقبل القبلة وينام على يمينه كما يضطجع الميت في لحده ويعتقد أن النوم مثل الموت والتيقظ مثل البعث وربما قبضت روحه في ليلته فينبغي الاستعداد للقائه بأن ينام على طهر تائبا مستغفرا عازما على أن لا يعود إلى معصية عازما على الخير لكل مسلم إن بعثه اللّه حم ت في الدعوات ن في يوم وليلة عن البراء ابن عازب حم ت في الدعوات عن حذيفة ابن اليمان حم ن عن ابن مسعود قال الترمذي حسن صحيح وقال ابن حجر إسناده صحيح وهو مستند المصنف في رمزه لتصحيحه

٣٣٦ ( كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي الظهر ) حم د ن عن أنس صح

كان إذا نزل منزلا في سفره لنحو استراحة أو قيلولة أو تعريس لم يرتحل منه حتى يصلي فيه الظهر أي إن أراد الرحيل في وقته فإن كان في وقت فرض غيره فالظاهر أنه كان لا يرتحل حتى يصليه خشية من فوته عند الاشتغال بالترحال وما أوهمه اللفظ من الاختصاص بالظهر غير مراد بدليل ما خرجه الأسماعيلي وابن راهويه أنه كان إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر جميعا ثم ارتحل وفي رواية للحاكم في الأربعين فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر ثم ركب قال العلائي هكذا وجدته بعد التتبع في نسخ كثيرة من الأربعين بزيادة العصر وسند هذه الزيادة جيد ا ه وخرج البيهقي بسند قال ابن حجر رجاله ثقات كان إذا نزل منزلا في سفر فأعجبه أقام فيه حتى يجمع بين الظهر والعصر ثم يرتحل فإذا لم يتهيأ له المنزل مد في السير فسار حتى ينزل

فيجمع بين الظهر والعصر حم د ن عن أنس رمز المصنف لصحته

٣٣٧ ( كان إذا نزل منزلا في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين ) طب عن فضالة بن عبيد ض

كان إذا نزل منزلا في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين فيندب ذلك اقتداء به وقد روى الطبراني أيضا وأبو يعلى عن أنس كان إذا نزل منزلا لم يرتحل منه حتى يودعه بركعتين وفيه عثمان بن سعد مختلف فيه طب عن فضالة بن عبيد سكت المصنف عليه فلم يرمز إليه فأوهم أنه لا بأس بسنده وليس كذلك فقد قال الحافظ بن حجر في أماليه سنده واه هكذا قال وقال شيخه الزين العراقي في شرح الترمذي فيه الواقدي

٣٣٨ ( كان إذا نزل عليه الوحي ثقل لذلك وتحدر جبينه عرقا كأنه جمان وإن كان في البرد طب عن زيد بن ثابت صح

كان إذا نزل عليه الوحي ثقل لذلك وتحدر جبينه عرقا ) بالتحريك ونصبه على التمييز كأنه جمان بالضم والتخفيف أي لؤلؤ لثقل الوحي عليه إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا

وإن كان نزوله في البرد لشدة ما يلقى عليه من القرآن ولضعف القوة البشرية عن تحمل مثل ذلك الوارد العظيم وللوجل من خوف تقصير فيما أمر به من قول أو فعل وشدة ما يأخذ به نفسه من جمعه في قلبه وحفظه فيعتريه لذلك حال كحال المحموم وحاصله أن الشدة إما لثقله أو لإتقان حفظه أو لابتلاء صبره أو للخوف من التقصير طب عن زيد بن ثابت رمز المصنف لصحته

٣٣٩ ( كان إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء ) ابن السني وأبو نعيم في الطب عن أبي هريرة ض

كان إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء لتخف حرارة رأسه فإن نور اليقين إذا هاج اشتعل في القلب بورود الوحي فيلطف حرارته بذلك ابن السني وأبو نعيم كلاهما في كتاب الطب النبوي عن أبي هريرة قال الحافظ العراقي قد اختلف في إسناده على الأخوص بن حكيم