٢٦٠٢٦٠ كان إذا شرب تنفس ثلاثا ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ حم ق ٤ عن أنس صح كان إذا شرب تنفس خارج الإناء ثلاثا من المرات إن كان يشرب ثلاث دفعات والمراد التنفس خارج الإناء يسمى اللّه في أول كل مرة ويحمده في آخرها كما جاء مصرحا به في رواية واستحب بعضهم أن يكون التنفس الأول في الشرب خفيفا والثاني أطول والثالث إلى ريه ولم أقف له على أصل ويقول هو أي الشرب بثلاث دفعات أهنأ بالهمز من الهناء وفي رواية بدله أروى من الري بكسر الراء أي أكثر ريا قال ابن العربي والهناء خلوص الشيء عن النصب والنكد والاستمراء الملائمة واللذة وأمرأ بالهمز من المريء أي أكثر مراءة أي أقمع للظمأ وأقوى على الهضم وأبرأ بالهمز من البراءة أو من البريء أي أكثر برءا أي صحة للبدن فهو يبرئ كثيرا من شدة العطش لتردده على المعدة الملتهبة بدفعات فتسكن الثانية ما عجزت الأولى عن تسكينه والثالثة ما عجزت عنه الثانية وذلك أسلم للحرارة الغريزية فإن هجوم البارد يطفأها ويفسد مزاج الكبد والتنفس استمداد النفس حم ق عن أنس ابن مالك ٢٦١ ( كان إذا شرب تنفس مرتين ) ت ه عن ابن عباس ض كان إذا شرب تنفس مرتين أي تنفس في أثناء الشرب مرتين فيكون قد شرب ثلاث مرات وسكت عن التنفس الأخير لكونه من ضرورة الواقع فلا تعارض بينه وبين ما قبله وبعده من الثلاث قال ابن العربي وبالجملة فالتنفس في الإناء يعلق به روائح منكرة تفسد الماء والإناء وذلك يعلم بالتجربة ولذلك قلنا إن الشرب على الطعام لا يكون إلا حتى يمسح فمه ولا يدخل حرف الإناء في فيه بل يجعله على الشفة ويتعلق الماء بشربه بالشفة العليا مع نفسه بالاجتذاب فإذا جاء نفسه الخارجي أبان الإناء عن فيه ت عن ابن عباس قال الحافظ في الفتح سنده ضعيف ٢٦٢ ( كان إذا شرب تنفس في الإناء ثلاثا يسمى عند كل تنفس ويشكر في آخرهن ) ابن السني طب عن ابن مسعود ض كان إذا شرب تنفس في الإناء ثلاثا قال القاضي يعني كان يشرب بثلاث دفعات لأنه أقمع للعطش وأقوى على الهضم وأقل أثرا في برد المعدة وضعف الأعصاب يسمى عند كل نفس بفتح الفاء بضبطه ويشكر اللّه تعالى في آخرهن بأن يقول الحمد للّه إلى آخر ما جاء في الحديث المتقدم والحمد رأس الشكر كما في الحديث قال الزين العراقي هذا يدل على أنه إنما يشكر مرة واحدة بعد فراغ الثلاث لكن في رواية للترمذي أنه كان يحمد بعد كل نفس وفي الغيلانيات من حديث ابن مسعود كان رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} إذا شرب تنفس في الإناء ثلاثا يحمد على كل نفس ويشكر عند آخرهن ابن السني في الطب طب كلاهما عن ابن مسعود قال النووي في الأذكار عقب تخريجه لابن السني إسناده ضعيف قال الهيثمي عقب عزوه للطبراني رجاله رجال الصحيح إلا المعلي فاتفقوا على ضعفه قال البخاري منكر الحديث وقال النسائي متروك انتهى وسبقه الذهبي ففي الميزان معلى بن عرفان منكر الحديث وقال الحاكم متروك وكان من غلاة الشيعة انتهى ومن ثم قال ابن حجر غريب ضعيف ورواه الدارقطني أيضا في الأفراد ٢٦٣ ( كان إذا شهد جنازة أكثر الصمات وأكثر حديث نفسه ) ابن المبارك وابن سعد عن عبد العزيز بن أبي رواد مرسلا ح كان إذا شهد جنازة أي حضرها أكثر الصمات بضم الصاد السكوت وأكثر حديث نفسه أي في أهوال الموت وما بعده من القبر والظلمة وغير ذلك ابن المبارك وابن سعد في الطبقات عن عبد العزيز بن أبي رواد بفتح الراء وشد الواو وقال صدوق عابد ربما وهم رمي بالإرجاء مرسلا هو مولى المهلب بن أبي صفرة قال الذهبي ثقة مرجئ عابد ٢٦٤ ( كان إذا شهد جنازة رؤيت عليه كآبة وأكثر حديث النفس ) طب عن ابن عباس ض كان إذا شهد جنازة رؤيت عليه كآبة بالمد أي تغير نفس بانكسار وأكثر حديث النفس قال في فتح القدير ويكره لمشيع الجنازة رفع الصوت بالذكر والقراءة ويذكر في نفسه طب عن ابن عباس قال الهيثمي فيه ابن لهيعة ٢٦٥ ( كان إذا شيع جنازة علا كربه وأقل الكلام وأكثر حديث نفسه الحاكم في الكنى عن عمران بن حصين كان إذا شيع جنازة علا كربه بفتح فسكون مايدهم المرء مما يأخذ بنفسه فيغمه ويحزنه وأقل الكلام وأكثر حديث نفسه تفكيرا فيما إليه المصير الحاكم في كتاب الكنى عن عمران بن حصين ٢٦٦ ( كان إذا صعد المنبر سلم ) ه عن جابر صح كان إذا صعد المنبر للخطبة سلم فيه رد على أبي حنيفة ومالك حيث لم يسنا للخطيب السلام عنده ه عن جابر رمز المصنف لحسنه وليس كما قال فقد قال الزيلعي حديث رواه وسأل عنه ابن أبي حاتم أباه فقال هذا موضوع وقال الحافظ ابن حجر سنده ضعيف جدا انتهى وكيفما كان فكان الأولى للمصنف حذفه من الكتاب فضلا عن رمزه لحسنه ٢٦٧ ( كان إذا صلى الغداة جاءه خدم أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه ) حم م عن أنس صح كان إذا صلى الغداة أي الصبح جاءه خدم أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه للتبرك بيده الشريفة وفيه بروزه للناس وقربه منهم ليصل كل ذي حق لحقه وليعلم الجاهل ويقتدي بأفعاله وكذا ينبغي للأئمة بعده حم م عن أنس بن مالك ٢٦٨ ( كان إذا صلى الغداة جلس في مصلاة حتى تطلع الشمس حم م ٣ عن جابر بن سمرة صح كان إذا صلى الغداة لفظ رواية مسلم الفجر جلس في مصلاه أي يذكر اللّه تعالى كما في رواية الطبراني حتى تطلع الشمس حسناء هكذا هو ثابت في صحيح مسلم في رواية وأسقطها في رواية أخرى قال البيضاوي قيل الصواب حسناء على المصدر أي طلوعها حسناء ومعناه أنه كان يجلس متربعا في مجلسه إلى ارتفاع الشمس وفي أكثر النسخ حسناء فعلى هذا يحتمل أن يكون صفة لمصدر محذوف والمعنى ما سبق أو حالا والمعنى حتى تطلع الشمس نقية بيضاء زائلة عنها الصفرة التي تتخيل فيها عند الطلوع بسبب ما يعترض دونها على الأفق من الأبخرة والأدخنة وفيه ندب القعود في المصلى بعد الصبح إلى طلوع الشمس مع ذكر اللّه عز وجل حم م ٣ كلهم في الصلاة عن جابر بن سمرة ٢٦٩ ( كان إذا صلى بالناس الغداة أقبل عليهم بوجهه فقال هل فيكم مريض أعوده فإن قالوا لا قال فهل فيكم جنازة أتبعها فإن قالوا لا قال من رأى منكم رؤيا يقصها علينا ) ابن عساكر عن ابن عمر ض كان إذا صلى بالناس الغداة أقبل عليهم بوجهه أي إذا صلى صلاة ففرغ منها أقبل عليهم ولضرورة أنه لا يتحول عن القبلة قبل الفراغ وذلك ليذكرهم ويسألهم ويسألوه فقال هل فيكم مريض أعوده فإن قالوا لا قال فهل فيكم جنازة أتبعها فإن قالوا لا قال من رأى منكم رؤيا مقصور غير منصرف وتكتب بالألف كراهة اجتماع مثلين يقصها علينا أي لنعبرها له قال الحكيم كان شأن الرؤيا عنده عظيما فلذلك كان يسأل عنه كل يوم وذلك من أخبار الملكوت من الغيب ولهم في ذلك نفع في أمر دينهم بشرى كانت أو نذارة أو معاتبة ا ه وقال القرطبي إنما كان يسألهم عن ذلك لما كانوا عليه من الصلاح والصدق وعلم أن رؤياهم صحيحة يستفاد منها الاطلاع على كثير من علم الغيب وليسن لهم الاعتناء بالرؤيا والتشوق لفوائدها ويعلمهم كيفية التعبير وليستكثر من الاطلاع على الغيب وقال ابن حجر فيه أنه يسن قص الرؤيا بعد الصبح والانصراف من الصلاة وأخرج الطبراني والبيهقي في الدلائل كان عليه السلام إذا صلى الصبح قال هل رأى أحد منكم شيئا فإذا قال رجل أنا قال خيرا تلقاه وشرا توقاه وخيرا لنا وشرا لأعدائنا والحمد للّه رب العالمين اقصص رؤياك الحديث وسنده ضعيف جدا قال ابن حجر في الحديث إشارة إلى رد ما خرجه عبد الرزاق عن معمر عن سعيد بن عبد الرحمن عن بعض علمائهم لا تقصص رؤياك على امرأة ولا تخبر بها حتى تطلع الشمس ورد على من قال من أهل التعبير يستحب أن يكون تفسير الرؤيا بعد طلوع الشمس إلى الرابعة ومن العصر إلى قبيل المغرب فإن الحديث دل على ندب تعبيرها قبل طلوع الشمس ولا يصح قولهم بكراهة تعبيرها في أوقات كراهة الصلاة قال المهلب تعبير الرؤيا بعد الصبح أولى من جميع الأوقات لحفظ صاحبها لها لقرب عهده بها وقل ما يعرض له نسيانها ولحضور ذهن العابر وقلة شغلة فيما يفكره يتعلق بمعاشه وليعرض الرائي ما يعرض له بسبب رؤياه تنبيه قال ابن العربي صور العالم الحق من الاسم الباطن صور الرؤيا للنائم والتعبير فيها كون تلك الصور أحوال الرائي لا غيره فما رأى إلا نفسه فهذا هو قوله في حق العارفين ويعلمون أن اللّه هو الحق المبين أي الظاهر فمن اعتبر الرؤيا يرى أمرا هائلا ويتبين له ما لا يدركه من غير هذا الوجه فلهذا كان المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} يسألهم عنها لأنها جزء من النبوة فكان يحب أن يشهدها في أمته والناس اليوم في غاية من الجهل بهذه المرتبة التي كان المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} يعتني بها ويسأل كل يوم عنها والجهلاء في هذا الزمان إذا سمعوا بأمر وقع في النوم لم يرفعوا له رأسا وقالوا ليس لنا أن نحكم بهذا الخيال ومالنا وللرؤيا فيستهزئون بالرائي وذلك لجهل أحدهم بمقامها وجهله بأنه في يقظته وتصرفه في رؤيا وفي منامه في رؤيا فهو كمن يرى أنه استيقظ وهو في نومه وهو قوله عليه السلام الناس نيام فما أعجب الأخبار النبوية لقد أبانت عن الحقائق على ما هي عليه وعظمت ما استهونه العقل القاصر فإنه ما صدر إلا من عظيم وهو الحق تعالى تكميل قالوا ينبغي أن يكون العابر دينا حافظا ذا حلم وعلم وأمانة وصيانة كاتما لأسرار الناس في رؤياهم وأن يستغرق المنام من السائل بأجمعه ويرد الجواب على قدر السؤال للشريف والوضيع ولا يعبر عند طلوع الشمس ولا غروبها ولا زوالها ولا ليله ومن آداب الرائي كونه صادق اللّهجة وينام على طهر لجنبه الأيمن ويقرأ والشمس والليل والتين والإخلاص والمعوذتين ويقول اللّهم إني أعوذ بك من سيء الأحلام واستجير بك من تلاعب الشيطان في اليقظة والمنام اللّهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة نافعة حافظة غير منسية اللّهم أرني في منامي ما أحب ومن آدابه أنه لا يقصها على امرأة ولا على عدو ولا جاهل ابن عساكر في تاريخه عن ابن عمر ابن الخطاب ٢٧٠ ( كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن ) خ عن عائشة صح كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع ليفصل بين الفرض والنفل لا للراحة من تعب القيام فسقط قول ابن العربي أن ذلك لا يسن إلا للمتهجد على شقه الأيمن لأنه كان يحب التيامن في شأنه كله أو تشريع لنا لأن القلب في جهة اليسار فلو اضطجع عليه استغرق نوما لكونه أبلغ في الراحة بخلاف اليمين فإنه يكون معلقا فلا يستغرق وهذا بخلافه عليه السلام فإن قلبه لا ينام وهذا مندوب وعليه حمل الأمر به في خبر أبي داود وأفرط ابن جزم فأخذ بظاهره فأوجب الاضطجاع على كل أحد وجعله شرطا لصحة صلاة الصبح وغلطوه قال الشافعي فيما حكاه البيهقي وتتأدى السنة بكل ما يحصل به الفعل من اضطجاع أو مشي او كلام أو غير ذلك اه قال ابن حجر ولا يتقيد بالأيمن خ عن عائشة ظاهره أن هذا من تفردات البخاري على مسلم وليس كذلك فقد عزاه الصدر المناوي وغيره لهما معا فقالوا رواه الشيخان من حديث الزهري عن عروة عن عائشة ٢٧١ ( كان إذا صلى صلاة أثبتها ) م عن عائشة صح كان إذا صلى صلاة أثبتها أي داوم عليها بأن يواظب على إيقاعها في ذلك الوقت أبدا ولهذا لما فاتته سنة العصر لم يزل يصليها بعده وما تركها حتى لقي اللّه وقد عدوا المواظبة على ذلك من خصائصه م عن عائشة ٢٧٢ ( كان إذا صلى مسح بيده اليمنى على رأسه ويقول باسم اللّه الذي لا إله غيره الرحمن الرحيم اللّهم أذهب عني الهم والحزن ) خط عن أنس ض كان إذا صلى يحتمل أراد أن يصلي ويحتمل فرغ من صلاته أما فعل ذلك في أثناء الصلاة فبعيد لأمر في أخبار بالمحافظة على سكون الأطراف فيها مسح بيده اليمنى على رأسه ويقول بسم اللّه الذي لا إله غيره الرحمن الرحيم اللّهم أذهب عني الهم وهو كل أمر يهم الإنسان أو يهينه والحزن وهو الذي يظهر منه في القلب خشونة وضيق يقال مكان حزن أي خشن وقيل الهم والغم والحزن من واد واحد وهي ما يصيب القلب من الألم من فوات محبوب إلا أن الغم أشدها والحزن أسهلها خط عن أنس ابن مالك ٢٧٣ ( كان إذا صلى الغداة في سفر مشى عن راحلته قليلا ) حل هق عن ابن عباس ض كان إذا صلى الغداة في سفر مشى عن راحلته قليلا الراحلة الناقة التي تصلح لأن ترتحل فظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامة والأمر بخلافه بل بقيته كما وقفت عليه في سنن البيهقي وناقته تقاد ولعل المصنف حذفه سهوا حل من حديث سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس قال غريب من حديث سليمان ويحيى هق عن أنس ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ كان إذا صلى الفجر في السفر مشى قال الحافظ العراقي وإسناده جيد ٢٧٤ ( كان إذا ظهر في الصيف استحب أن يظهر ليلة الجمعة وإذا دخل البيت في الشتاء استحب أن يدخل ليلة الجمعة ) ابن السني وأبو نعيم في الطب عن عائشة ض كان إذا ظهر في الصيف استحب أن يظهر ليلة الجمعة وإذا دخل البيت في الشتاء استحب أن يدخل ليلة الجمعة لأنها الليلة الغراء فجعل غرة عمله فيها تيمنا وتبركا ابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي عن عائشة ورواه عنها أيضا باللفظ المزبور والبيهقي في الشعب وقال تفرد به الزبيدي عن هشام وروى من وجه آخر أضعف منه عن ابن عباس ا ه ٢٧٥ ( كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن في كل طواف ك عن ابن عمر صح كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن أي اليماني زاد في رواية وكبر في كل طواف أي في كل طوفة فذلك سنة قال الفاكهي عن ابن جرير ولا يرفع بالقبلة صوته كقبلة النساء قال المصنف وفي الحجر فضيلتان الحجر وكونه على قواعد البيت فله التقبيل والاستلام وللركن اليماني فضيلة واحدة فله الاستلام فقط ك في الحج عن ابن عمر ابن الخطاب وقال صحيح وأقره الذهبي ٢٧٦ كان إذا عرس وعليه ليل توسد يمينه وإذا عرس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمني وأقام ساعده حم حب ك عن أبي قتادة صح كان إذا عرس بالتشديد أي نزل وهو مسافر آخر الليل للاستراحة والتعريس نزول المسافر آخر الليل نزله للنوم والاستراحة وعليه ليل وفي رواية للترمذي بليل أي زمن ممتد منه توسد يمينه أي يده اليمنى أي جعلها وسادة لرأسه ونام نوم المتمكن لاعتماده على الانتباه وعدم فوت الصبح لبعده وإذا عرس الصبح أي قبيلة وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده لئلا يتمكن من النوم فتفوته الصبح كما وقع في قصة الوادي فكان يفعل ذلك لأنه أعون على الانتباه وذلك تشريع وتعليم منه لأمته لئلا يثقل بهم النوم فيفوتهم أول الوقت حم حب ك عن أبي قتادة ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجا لأحد من الستة والأمر بخلافه فقد خرجه الترمذي في الشمائل بل عزاه الحميدي والمزني إلى مسلم في الصلاة وكذا الذهبي لكن قيل إنه ليس فيه ٢٧٧ ( كان إذا عصفت الريح قال اللّهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به حم م ت عن عائشة صح كان إذا عصفت الريح أي اشتد هبوبها وريح عاصف شديد الهبوب قال داعيا إلى اللّه اللّهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به قال الطيبي يحتمل الفتح على الخطاب ويحتمل بناؤه للمفعول ا ه وفي رواية بدل أرسلت به جبلت عليه خلقت وطبعت عليه ذكره ابن الأثير واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت إليه تمامه عند مخرجه مسلم وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سرى عنه فعرفت ذلك عائشة فسألته فقال لعله كما قال قوم عاد فلما راوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ا ه بنصه وكأن المصنف ذهل عنه حم م ت عن عائشة ٢٧٨ ( كان إذا عطس حمد اللّه فيقال له يرحمك اللّه فيقول يهديكم اللّه ويصلح بالكم ) حم طب عن عبد اللّه بن جعفرح كان إذا عطس بفتح الطاء من باب ضرب وقيل من باب قتل حمد اللّه أي أتى بالحمد عقبه والوارد عنده الحمد للّه رب العالمين وروى الحمد للّه على كل حال فيقال له يرحمك اللّه ظاهره الاقتصار على ذلك لكن ورد عن ابن عباس بإسناد صحيح يقال عافانا اللّه وإياكم من النار يرحمكم اللّه فيقول يهديكم اللّه ويصلح بالكم أي حالكم وقد تقدم شرحه غير مرة حم طب عن عبد اللّه بن جعفر ذي الجناحين رمز المصنف لحسنه وفيه رجل حسن الحديث على ضعف فيه وبقية رجاله ثقات ذكره الهيثمي ٢٧٩ ( كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض بها صوته ) د ت ك عن أبي هريرة صح كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض وفي رواية غض بها صوته أي لم يرفعه بصيحة كما يفعله العامة وفي رواية لأبي نعيم خمر وجهه وفاه وفي أخرى كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو ثوبه الخ قال التوربشتي هذا نوع من الأدب بين يدي الجلساء فإن العطاس يكره الناس سماعه ويراه الراؤون من فضلات الدماغ دت وقال حسن صحيح ك في الأدب عن أبي هريرة قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي |