٢٨٠٢٨٠ ( كان إذا عمل عملا أثبته ) م د عن عائشة صح كان إذا عمل عملا أثبته أي أحكم عمله بأن يعمل في كل شيء بحيث يدوم دوام أمثاله وذلك محافظة على ما يحبه ربه ويرضاه لقوله في الحديث المار إن اللّه يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) م د عن عائشة ٢٨١ ( كان إذا غزا قال اللّهم أنت عضدي وأنت نصيري بك أحول وبك أصول وبك أقاتل ) حم د ت ه حب والضياء عن أنس صح كان إذا غزا قال اللّهم أنت عضدي أي معتمدي قال القاضي العضد ما يعتمد عليه ويثق به المرء في الحرب وغيره من الأمور وأنت نصيري بك أحول بحاء مهملة قال الزمخشري من حال يحول بمعنى احتال والمراد كيد العدو أو من حال بمعنى تحول وقيل أدفع وأمنع من حال بين الشيئين إذا منع أحدهما عن الآخر وبك أصول بصاد مهملة أي أقهر قال القاضي والصول الحمل على العدو ومنه الصائل وبك أقاتل عدوك وعدوي قال الطيبي والعضد كناية عما يعتمد عليه ويثق المرء به في الخيرات ونحوها وغيرها من القوة حم د في الجهاد د ت في الدعوات د ك والضياء المقدسي في المختارة كلهم عن أنس ابن مالك وقال الترمذي حسن غريب ورواه عنه أيضا النسائي في يوم وليلة ٢٨٢ ( كان إذا غضب احمرت وجنتاه ) طب عن ابن مسعود وعن أم سلمة ض كان إذا غضب احمرت وجنتاه لا ينافي ما وصفه اللّه به من الرأفة والرحمة لأنه كما أن الرحمة والرضا لا بد منهما للاحتياج إليهما كذلك الغضب والاستقصاء كل منهما في حيزه وأوانه ووقته وإبانه قال تعالى ولا تأخذكم بهما رأفة في دين اللّه وقال أشداء على الكفار رحماء بينهم فهو إذا غضب إنما يغضب لأشراق نور اللّه على قلبه ليقيم حقوقه وينفذ أوامره وليس هو من قبيل العلو في الأرض وتعظيم المرء نفسه وطلب تفردها بالرياسة ونفاذ الكلمة في شيء طب عن ابن مسعود وعن أم سلمة ٢٨٣ ( كان إذا غضب وهو قائم جلس وإذا غضب وهو جالس اضطجع فيذهب غضبه ) ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن أبي هريرة ض كان إذا غضب وهو قائم جلس وإذا غضب وهو جالس اضطجع فيذهب غضبه لأن البعد عن هيئة الوثوب والمسارعة إلى الانتقام مظنة سكون الحدة وهو أنه يسن لمن غضب أن يتوضأ ابن أبي الدنيا أبو بكر القرشي في كتاب ذم الغضب عن أبي هريرة ٢٨٤ ( كان إذا غضب لم يجتريء عليه أحد إلا علي ) حل ك عن أم سلمة صح كان إذا غضب لم يجترئ عليه أحد إلا علي امير المؤمنين لما يعلمه من مكانته عنده وتمكن وده من قلبه بحيث يحتمل كلامه في حال الحدة فأعظم بها منقبة تفرد بها عن غيره حم ك في فضائل الصحابة عن حسين الأشقر عن جعفر الأحمر عن مخول عن منذر عن أم سلمة قال الحاكم صحيح وتعقبه الذهبي بأن الأشقر وثق وقد اتهمه ابن عدي وجعفر تكلم فيه ا ه ورواه الطبراني عنها أيضا بزيادة فقالت كان إذا غضب لم يجترئ عليه أحد أن يكلمه إلا علي قال الهيثمي سقط منه تابعي وفيه حسين الأشقر ضعفه الجمهور وبقية رجاله وثقوا اه فأشار إلى أن فيه مع الضعف انقطاع ٢٨٥ ( كان إذا غضبت عائشة عرك بأنفها وقال يا عويش قولي اللّهم رب محمد اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ) ابن السني عن عائشة ض كان إذا غضبت عائشة عرك بأنفها بزيادة الباء وقال ملاطفا لها يا عويش منادى مصغر مرخم فيجوز ضمه وفتحه على لغة من ينتظر وعلى التمام قولي اللّهم رب محمد اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن فمن قال ذلك بصدق وإخلاص ذهب غضبه لوقته وحفظ من الضلال والوبال ابن السني عن عائشة ٢٨٦ ( كان إذا فاته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الركعتين بعد الظهر ) ه عن عائشة كان إذا فاته الركعات الأربع أي صلاتها قبل الظهر صلاها بعد الركعتين اللتين بعد الظهر لأن التي بعد الظهر هي الجابرة للخلل الواقع في الصلاة فاستحقت التقديم وأما التي قبله فإنها وإن جبرت فسنتها التقدم على الصلاة وتلك تابعة وتقديم التابع الجابر أولى كذا وجهه الشافعية ووجهه الحنفية بأن الأربع فاتت عن الموضع المسنون فلا تفوت الركعتان أيضا عن موضعهما قصدا بلا ضرورة ه عن عائشة وقال الترمذي حسن غريب ورمز المصنف لحسنه ٢٨٧ ( كان إذا فرغ من طعامة قال الحمد للّه الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين ) حم ٤ والضياء عن أبي سعيد صح كان إذا فرغ من طعامه أي من أكله قال الحمد للّه الذي أطعمنا لما كان الحمد على النعم يرتبط به القيد ويستجلب به المزيد أتى به {صلى اللّه عليه وسلم} تحريضا لأمته على التأسي به ولما كان الباعث على الحمد هو الطعام ذكره أولا لزيادة الاهتمام وكان السقي من تتمته قال وسقانا لان الطعام لا يخلو عن الشرب في أثنائه غالبا وختمه بقوله وجعلنا مسلمين عقب بالإسلام لأن الطعام والشراب يشارك الآدمي فيه بهيمة الأنعام وإنما وقعت الخصوصية بالهداية إلى الإسلام كذا في المطامح وغيره حم ٤ والضياء المقدسي في المختارة عن أبي سعيد الخدري رمز المصنف لحسنه وخرجه البخاري في تاريخه الكبير وساق اختلاف الرواة فيه قال ابن حجر هذا حديث حسن ا ه وتعقبه المصنف فرمز لحسنه لكن أورده في الميزان وقال غريب منكر ٢٨٨ كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال استغفروا لأخيكم وسلموا له التثبيت فإنه الآن يسأل د عن عثمان ح كان إذا فرغ من دفن الميت أي المسلم قال الطيبي والتعريف للجنس وهو قريب من النكرات وقف عليه أي على قبره هو وأصحابه صفوفا فقال استغفروا لأخيكم في الإسلام وسلوا له التثبيت أي اطلبوا له من اللّه تعالى أن يثبت لسانه وجنانه لجواب الملكين قال الطيبي ضمن سلوا معنى الدعاء كما في قوله تعالى سأل سائل أي ادعوا اللّه له بدعاء التثبيت أي قولوا ثبته اللّه بالقول الثابت فإنه الذي رأيته في أصول صحيحة قديمة من أبي داود بدل هذا ثم سلوا له التثبيت فهو الآن يسأل أي يسأله الملكان منكر ونكير فهو أحوج ما كان إلى الاستغفار وذلك لكمال رحمته بأمته ونظره إلى الإحسان إلى ميتهم ومعاملته بما ينفعه في قبره ويوم معاده قال الحكيم الوقوف على القبر وسؤال التثبيت للميت المؤمن في وقت دفنه مدد للميت بعد الصلاة لأن الصلاة بجماعة المؤمنين كالعسكر له اجتمعوا بباب الملك يشفعون له والوقوف على القبر بسؤال التثبيت مدد العسكر وتلك ساعة شغل المؤمن لأنه يستقبله هول المطلع والسؤال وفتنته فيأتيه منكر ونكير وخلقهما لا يشبه خلق الآدميين ولا الملائكة ولا الطير ولا البهائم ولا الهوام بل خلق بديع وليس في خلقهما أنس للناظرين جعلهما اللّه مكرمة للمؤمن لتثبيته ونصرته وهتكا لستر المنافق في البرزخ من قبل أن يبعث حتى يحل عليه العذاب وإنما كان مكرمة للمؤمن أن العدو لم ينقطع طمعه بعد فهو يتخلل السبيل إلى أن يجيء إليه في البرزخ ولو لم يكن للشيطان عليه سبيل هناك ما أمر رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} بالدعاء بالتثبيت وقال النووي قال الشافعي والأصحاب يسن عقب دفنه أن يقرأ عنده من القرآن فإن ختموا القرآن كله فهو أحسن قال ويندب أن يقرأ على القبر بعد الدفن أول البقرة وخاتمتها وقال المظهر فيه دليل على أن الدعاء نافع للميت وليس فيه دلالة على التلقين عند الدفن كما هو العادة لكن قال النووي اتفق كثير من أصحابنا على ندبه قال الآجري في النصيحة يسن الوقوف بعد الدفن قليلا والدعاء للميت مستقبل وجهه بالثبات فيقال اللّهم هذا عبدك وأنت أعلم به منا ولا نعلم منه إلا خيرا وقد أجلسته تسأله اللّهم فثبته بالقول الثابت في الآخرة كما ثبته في الدنيا اللّهم ارحمه وألحقه بنبيه ولا تضلنا بعده ولا تحرمنا أجره ا ه د عن عثمان ابن عفان سكت عليه أبو داود وأقره المنذري ومن ثم رمز المصنف لحسنه لكن ظاهر كلامه أنه لم يره لغير أبي داود مع أن الحاكم والبزار خرجاه باللفظ المزبور عن عثمان قال البزار ولا يروي عن النبي {صلى اللّه عليه وسلم} إلا من هذا الوجه ٢٨٩ كان إذا فرغ من طعامه قال اللّهم لك الحمد أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك حم عن رجل من بني سليم ح كان إذا فرغ من طعامه قال اللّهم لك الحمد أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت فلك الحمد غير مكفور أي مجحود فضله ونعمته تنبيه قال في الروض نبه بهذا الحديث ونحوه على أن الحمد كما يشرع عند ابتداء الأمور يشرع عند اختتامها ويشهد له وآخر دعواهم أن الحمد للّه رب العالمين وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد للّه رب العلمين ولا مودع بفتح الدال الثقيلة أي غير متروك قال ابن حجر ويحتمل كسرها على أنه حال من القائل ولا مستغنى بفتح النون والتنوين عنك وقد سبق تقرير هذا عما قريب حم عن رجل من بني سليم له صحبة قال ابن حجر وفيه عبد اللّه بن عامر الأسلمي فيه ضعف من قبل حفظه وسائر رجاله ثقات ا ه ومن ثم رمز المصنف لحسنه ٢٩٠ كان إذا فرغ من تلبيته سأل اللّه رضوانه ومغفرته واستعاذ برحمته من النار هق عن خزيمة بن ثابت ض كان إذا فرغ من تلبيته من حج أو عمرة سأل اللّه رضوانه بكسر الراء وضمها رضاه الأكبر ومغفرته واستعاذ برحمته من النار فإن ذلك أعظم مايسأل وفي رواية واستعفى برحمته من النار والاستعفاء طلب العفو أي وهو ترك المؤاخذة بالذنب فلا يعاقبه عليه قال الرافعي واستحب الشافعي ختم التلبية بالصلاة أي والسلام على النبي {صلى اللّه عليه وسلم} ثم بعدهما يسأل ما أحب قال ابن الهمام ومن أهم ما يسأل ثم طلب الجنة بغير حساب هق عن خزيمة بن ثابت وتعقبه الذهبي في المهذب بأن صالح بن محمد بن زائدة لين وعبد اللّه الأموي فيه جهالة وقال ابن حجر فيه صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد الليثي مدني ضعيف فظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لغير البيهقي وهو عجب فقد خرجه إمام الأئمة الشافعي عن خزيمة المذكور ورواه الطبراني كذلك عن خزيمة وفيه صالح المذكور ورواه الدار قطني هكذا وقال صالح بن محمد ضعيف ٢٩١ كان إذا فقد الرجل من أخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له وإن كان شاهدا زاره وإن كان مريضا عاده ع عن أنس ض كان إذا فقد الرجل من أخوانه أي لم يره ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له وإن كان شاهدا أي حاضرا في البلد زاره وإن كان مريضا عاده لأن الإمام عليه النظر في حال رعيته وإصلاح شأنهم وتدبير أمرهم وأخذ منه أنه ينبغي للعالم إذا غاب بعض الطلبة فوق المعتاد أن يسأل عنه فإن لم يخبر عنه بشيء أرسل إليه أو قصد منزله بنفسه وهو أفضل فإن كان مريضا عاده أو في غم خفض عليه أو في أمر يحتاج لمعونة أعانه أو مسافرا تفقد أهله وتعرض لحوائجهم ووصلهم بما أمكن وإلا تودد إليه ودعا له ع عن أنس قال الهيثمي فيه عباد بن كثير كان صالحا لكنه ضعيف الحديث متروك لغفلته وفي الحديث قصة طويله ٢٩٢ كان إذا قال الشيء ثلاث مرات لم يراجع الشيرازي عن أبي حدرد ض كان إذا قال الشيء ثلاث مرات لم يراجع بضم أوله بضبطه فيه جواز المراجعة بأدب ووقار الشيرازي في الألقاب عن أبي حدر الأسلمي قضية تصرف المؤلف أنه لم ير هذا الحديث لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز مع أن أحمد والطبراني في الأوسط والصغير روياه باللفظ المزبور عن أبي حدر المذكور بسند قال الهيثمي رجاله ثقات وفيه قصة وهو أن أبا حدرد كان ليهودي عليه أربعة دراهم فاستعدي عليه فقال يا محمد إن لي على هذا أربعة دراهم وقد غلبني عليها قال أعطه حقه قال والذي بعثك بالحق لم أقدر عليها قال أعطه حقه قال والذي نفسي بيده ما أقدر عليها وقد أخبرته أنك تبعثنا إلى خيبر فأرجو أن نغنم شيئا فأقضيه حقه بيده قال أعطه قال وكان إذا قال لشيء ثلاثا لم يراجع فخرج به ابن أبي حدرد إلى السوق وعلى رأسه عصابة ومتزر ببردة فنزع العمامة عن رأسه فاتزر بها ونزع البردة فقال اشتر هذه البردة فباعها منه بالدراهم فمرت عجوز فقالت مالك ياصاحب رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} فأخبرها فقالت ها دونك هذا البرد وطرحته عليه ٢٩٣ ( كان إذا قال بلال قد قامت الصلاة نهض فكبر ) سمويه طب عن ابن أبي أوفى ض كان إذا قال بلال المؤذن قد قامت الصلاة نهض فكبر أي تكبرة التحرم ولا ينتظر فراغ ألفاظ الإقامة قاعدا قال ابن الأثير معنى قد قامت الصلاة قام أهلها أو حان قيامهم سمويه في فوائده طب كلاهما عن ابن أبي أوفى قال الهيثمي فيه حجاج بن فروخ وهو ضعيف جدا وقال الذهبي في المهذب فيه حجاج بن فروخ واه والحديث لم يصح ٢٩٤ ( كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ) حم ق د ه عن حذيفة صح كان إذا قام من الليل أي للصلاة كما فسرته رواية مسلم إذا قام للتهجد ويحتمل تعلق الحكم بمجرد القيام ومن معنى في كما في إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة أي إذا قام في الليل ذكره البعض وقال ابن العراقي يحتمل وجهين أحدهما أن معناه إذا قام للصلاة بدليل الرواية الأخرى الثاني إذا انتبه وفيه حذف أي انتبه من نوم الليل ويحتمل أن من لا بتداء الغاية من غير تقدير حذف النوم يشوص بفتح أوله وضم الشين المعجمة فاه بالسواك أي يدلكه به وينظفه وينقيه وقيل يغسله قال ابن دقيق العيد فإن فسرنا يشوص بيد لك حمل السواك على الآلة ظاهرا مع احتماله للدلك بأصبعه والباء للاستعانة أو يغسل فيمكن إرادة الحقيقة أي الغسل بالماء فالباء للمصاحبة وحينئذ يحتمل كون السواك الآلة وكونه بالفعل ويمكن إرادة المجاز وأن تكون تنقية الفم تسمى غسلا على مجاز المشابهه وقال أيضا إن فسر يشوص بيدلك فالأقرب حمله على الأسنان فيكون من مجاز التعبير بالكل عن البعض أو من مجاز الحذف أو يغسل وحمل على الحقيقة والمجاز المذكور فيمكن حمله على جملة الفم وأفهم أن سبب السواك الانتباه من النوم وإرادة الصلاة ولا يرد أن السواك مندوب للصلاة وإن لم ينتبه من نوم لثبوته بدليل آخر والكلام في مقتضى هذا الحديث نعم إن نظر إلى لفظ هذه الرواية مع قطع النظر عن الرواية الأخرى أفاد ندبه بمجرد الانتباه وسبب تغير الفم أن الأنسان إذا نام ارتفعت معدته وانتفخت وصعد بخارها إلى الفم والأسنان فنتن وغلظ فلذلك تأكد وقضيته أنه لا فرق بين النوم في والليل والنهارومال بعضهم للتقييد بالليل لكون الأبخرة بالليل تغلظ حم ق د ن ه كلهم في الطهارة عن حذيفة ٢٩٥ ( كان إذا قام من الليل يصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين ) م عن عائشة صح كان إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين استعجالا لحل عقدة الشيطان وهو وإن كان منزها عن عقد الشيطان على قافيته لكن فعله تشريعا لأمته ذكرة الحافظ العراقي وقال ابن عربي حكمته تنبيه القلب لمناجاته من دعائه إليه ومشاهدته ومراقبته خفيفتين لخفة القراءة فيها أو لكونه اقتصر على قراءة الفاتحة وذلك لينشط بهما لما بعدهما فيندب ذلك م في الصلاة عن عائشة ولم يخرجه البخاري ٢٩٦ ( كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا ) ت عن أبي هريرة ض كان إذا قام إلى الصلاة قال الزمخشري أي قصدها وتوجه إليها وعزم عليها وليس المراد المثول وهكذا قوله إذا قمتم إلى الصلوة أ ه رفع يديه حذو منكبيه مدا مصدر مختص كقعد القرفصاء أو مصدر من المعنى كقعدت جلوسا أو حال من رفع ذكره اليعمري وهذا الرفع مندوب لا واجب وحكمته الإشارة إلى طرح الدنيا والإقبال بكليته على العبادة وقيل الاستسلام والانقياد ليناسب فعله قوله اللّه أكبر وقيل استعظام ما دخل فيه وقيل إشارة إلى تمام القيام وقيل إلى رفع الحجاب بين العابد والمعبود وقيل ليستقبل بجميع بدنه قال القرطبي وهذا أنسبها ونوزع وفيه ندب رفع اليدين عند التحرم وكذا يندب إذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه لصحة الخبر به كما في البخاري وغيره ت عن أبي هريرة ورواه بنحوه ابن ماجه بلفظ كان إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه ثم قال اللّه أكبر وصححه ابن خزيمة وابن حبان ٢٩٧ ( كان إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم ) ه عن ثابت ح كان إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم فيندب للخطيب استقبال الناس وهو إجماع وذلك لأنه أبلغ في الوعظ وأدخل في الأدب فإن لم يستقبلهم كره وأجزأ ه عن ثابت رمز المصنف لحسنه ٢٩٨ ( كان إذا قام في الصلاة قبض على شماله بيمينه ) طب عن وائل بن حجر ح كان إذا قام في الصلاة قبض على شماله بيمينه بأن يقبض بكفه اليمين كوع اليسرى وبعض الساعد والرسغ باسطا أصابعها في عرض المفصل أوناشرا لها صوب الساعد ويضعهما تحت صدره وحكمته أن يكون فوق أشرف الأعضاء وهو القلب فإنه تحت الصدر وقيل لأن القلب محل النية والعادة جارية بأن من احتفظ على شيء جعل يديه عليه ولهذا يقال في المبالغة أخذه بكلتي يديه طب عن وائل بن حجر رمز لحسنه ٢٩٩ ( كان إذا قام اتكأ على إحدى يديه ) طب عنه ض كان إذا قام من جلسة الاستراحة في الصلاة اتكأ على إحدى يديه كالعاجن بالنون فيندب ذلك لكل مصل من إمام أو غيره ولو ذكرا قويا لأنه أعون وأشبه بالتواضع وقوله إحدى يديه هو ما وقع في هذا الخبر وفي بعض الأخبار يديه بدون إحدى وعليه الشافعية فقالوا لا تتأدى السنة بوضع إحداهما مع وجود الأخرى وسلامتها طب عنه أي عن وائل المذكور |