Geri

   

 

 

İleri

 

٢٢٠

٢٢٠ ( كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه ) ٣ حب ك عن أبي صح

كان إذا ذكر أحدا فدعا له بخير بدأ بنفسه ثم ثنى بغيره ثم عمم اتباعا لملة أبيه إبراهيم فتتأكد المحافظة على ذلك وعدم الغفلة عنه وإذا كان لا أحد أعظم من الوالدين ولا أكبر حقا على المؤمن منهما ومع ذلك قدم الدعاء للنفس عليهما في القرآن في غير موضع فغيرهما أولى م حب ك عن أبي وقال الترمذي حسن صحيح والحاكم صحيح

٢٢١ ( كان إذا ذهب المذهب أبعد ) ٤ ك عن المغيرة

كان إذا ذهب المذهب بفتح فسكون أي ذهب في المذهب الذي هو محل الذهاب لقضاء الحاجة أو ذهب مذهبا على المصدر وهو كناية عن الحاجة أبعد بحيث لا يسمع لخارجه صوت ولا يشم له ريح أي يغيب شخصه عن الناس بل روى الإمام ابن جرير في تهذيب الآثار أنه كان يذهب إلى المغمس مكان على نحو ميلين من مكة واستشكل هذا بما في الطبراني عن عصمة بن مالك وأصله في البخاري قال خرج علينا رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} في بعض سكك المدينة فانتهى إلى سباطة قوم فقال يا حذيفة استرني حتى بال فذكر الحديث فمن ذاهب إلى أن ندب الإبعاد مخصوص بالتغوط لأن العلة خوف أن يسمع لخارجه صوت أو يشم له ريح وذلك منتف في البول ومن ثم ورد أنه كان إذا بال قائما لم يبعد عن الناس ولم يبعدوا عنه ومن ذاهب إلى أن تعميم الإبعاد

ندب وأنه إنما لم يفعله أحيانا لضرورة فإنه كان يطيل القعود لمصالح الأمة ويكثر من زيارة أصحابه وعيادتهم فإذا حضر البول وهو في بعض تلك الحالات ولم يمكنه تأخيره حتى يبعد كعادته فعل ذلك لما يترتب على تأخيره من الضرر فراعى أهم الأمرين واستفيد منه دفع أشد المفسدتين بأخفهما والإتيان بأعظم المصلحتين إذا لم يمكنا معا وفيه ندب التباعد لقضاء الحاجة وأن الأدب الكناية في ذكر ما يستحي منه

فائدة في النهاية تبعا لأبي عبيد الهروي يقال لموضع التغوط المذهب والخلاء والمرفق والمرحاض ٤ ك وكذا الدارمي والبيهقي عن المغيرة ابن شعبة وصححه الترمذي والحاكم وحسنه أبو داود أيضا عن المغيرة بن خزيمة في صحيحه

٢٢٢ ( كان إذا رأى المطر قال اللّهم صيبا نافعا ) خ عن عائشة صح

كان إذا رأى المطر قال اللّهم صيبا أي اسقنا صيبا وقوله نافعا تتميم في غاية الحسن لأن لفظة صيبا مظنة للضرر والفساد قال في الكشاف الصيب المطر الذي يصوب أي ينزل ويقع وفيه مبالغات من جهة التركيب والبناء والتكثير دل على أنه نوع من المطر شديد هائل فتمة بقوه نافعا صيانة عن الإضرار والفساد ونحوه قوله

فسقى ديارك غير مفسدها

صوب الربيع وديمة تهمي

لكم نافعا في الحديث أوقع وأحسن من مفسدها ا ه خ عن عائشة ولم يخرجه مسلم ورواه النسائي وابن ماجه لكن أبدل صاد صيبا سينا قال الحافظ العراقي وسند الكل صحيح

٢٢٣ ( كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه ) د عن قتادة مرسلا صح

كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه حذرا من شره لقوله لعائشة فيما رواه

الترمذي استعيذي باللّه من شره فإنه الغاسق إذا وقب أو أن حكمه صرف وجهه عنه الجنوح إلى قول أبيه إبراهيم لا أحب الأفلين

والهلال يكون من أول ليلة والثانية والثالثة ثم هو قمر د من رواية أبي هلال محمد بن سليم الراسبي عن قتادة ابن دعامة مرسلا قال ابن حجر عن المنذري هلال لا يحتج به قال وقد وجدت لهذا المرسل شاهدا مرسلا أيضا أخرجه مسدد في مسنده الكبير ورجاله ثقات ووجدت له شاهدا موصولا عند أبي نعيم وهو بعض حديث ورجاله ثقات إلا واحدا انتهى

٢٢٤ ( كان إذا رأى الهلال قال هلال خير ورشد آمنت بالذي خلقك ثلاثا ثم يقول الحمد للّه الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا ) د عن قتادة بلاغا ابن السني عن أبي سعيد ح

كان إذا رأى الهلال قال هلال خير أي بركة ورشد آمنت بالذي خلقك ثلاثا أي يكررها ثلاثا ثم يقول بعده الحمد للّه الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا قال الطيبي إما أن يراد بالحمد الثناء على قدرته بأن مثل هذا الإذهاب العجيب وهذا المجيء الغريب لا يقدر عليه إلا اللّه أو يراد به الشكر على ما أولى العباد بسبب الانتقال من النعم الدينية والدنيوية ما لا يحصى وينصر هذا التأويل قوله هلال خير د عن قتادة بلاغا أي انه قال بلغنا عن النبي {صلى اللّه عليه وسلم} أنه كان يقوله ابن السني عن أبي سعيد الخدري قال ابن القيم فيه وفيما قبله لين قال الحافظ العراقي وأسنده أيضا الدارقطني في الأفراد والطبراني في الأوسط عن أنس وقال أبو داود ليس في هذا عن رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} حديث مسند صحيح

٢٢٥ ( كان إذا رأى الهلال قال هلال خير ورشد اللّهم إني أسألك من خير هذا الشهر ثلاثا اللّهم إني أسألك من خير هذا الشهر وخير القدر وأعوذ بك من شره ثلاث مرات ) طب عن رافع بن خديج ض

كان إذا رأى الهلال قال هلال خير ورشد أي هاد إلى القيام بعبادة الحق تعالى يحدث عن ميقات الحج والصوم وغيرهما يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج

اللّهم إني إسألك من خير هذا ثلاثا أي يكرر ذلك ثلاثا ثم يقول اللّهم إني أسألك من خير هذا الشهر وخير القدر بالتحريك وأعوذ بك من شره أي من شر كل منهما يقول ذلك ثلاث مرات طب عن رافع بن خديج قال الهيثمي إسناده حسن

٢٢٦ كان إذا رأى الهلال قال اللّهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك اللّه حم ت ك عن طلحة صح

( كان إذا رأى الهلال قال اللّهم أهله قال الطيبي روي بالفك والإدغام علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام وزاد قوله ربي وربك اللّه لأن أهل الجاهلية فيهم من يعبد القمرين فكأنه يناغيه ويخاطبه فيقول أنت مسخر لنا لتضيء لأهل الأرض ليعلموا عدد السنين والحساب قال القاضي الإهلال في الأصل رفع الصوت ثم نقل إلى رؤية الهلال لأن الناس يرفعون أصواتهم إذا رأوه بالأخبار عنه ولذلك سمي الإهلال هلالا لأنه سبب لرؤيته ومنه إلى إطلاعه وهو في الحديث بهذا المعنى أي أطلعه علينا وأرنا إياه مقترنا باليمن والإيمان انتهى قال التوربشتي وقوله ربي وربك اللّه تنزيه للخالق أن يشاركه في تدبير ما خلق شيء وفيه رد للأقاويل الداحضة في الآثار العلوية بأوجز لفظ وقال الطيبي لما قدم في الدعاء قوله الأمن والإيمان والسلامة والإسلام طلب في كل من الفقرتين دفع ما يؤذيه من المضار وجلب ما ينفعه من المنافع وعبر بالإيمان والإسلام عنها دلالة على أن نعمة الإيمان والإسلام شاملة للنعم كلها ومحتوية على المنافع بعمرها فدل على أن عظم شأن الهلال حيث جعل وسيلة لهذا المطلوب فالتفت إليه قائلا ربي وربك اللّه مقتديا بأبيه إبراهيم حيث قال لا أحب الأفلين بعد قوله هذا ربي واللطف فيه أن المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} جمع بين طلب دفع المضار وجلب المنافع في ألفاظ يجمعها معنى

الاشتقاق قال الحكيم اليمن السعادة والإيمان والطمأنينة باللّه كأنه سأله دوامها والسلامة والإسلام أن يدوم له الإسلام ويسلم له شهره فإن للّه في كل شهر حكما وقضاء في الملكوت فالمحرم شهره ورجب صفوته ورمضان مختاره وفيه تنبيه على ندب الدعاء سيما عند ظهور الآيات وتقلب أحوال النيرات وعلى أن التوجه فيه إلى الرب لا إلى المربوب والتفات في ذلك إلى صنع الصانع لا إلى المصنوع ذكره التوربشتي حم ت في الدعوات ك في الأدب كلهم من حديث سليمان بن سفيان عن بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللّه عن أبيه عن جده طلحة بن عبيد اللّه أحد العشرة قال الترمذي حسن غريب وهو مستند المصنف في رمزه لحسنه ونوزع بأن الحديث عد من منكرات سليمان وقد ضعفه المديني وأبو حاتم والدارقطني وقال لين ليس ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ وقال الحافظ ابن حجر صححه الحاكم وغلط في ذلك فإن فيه سليمان بن سفيان ضعفوه وإنما حسنه الترمذي لشواهده انتهى ومن لطائف إسناده أنه من رواية الرجل عن أبيه عن جده

٢٢٧ ( كان إذا رأى الهلال قال اللّه أكبر الحمد للّه لا حول ولا قوة إلا باللّه اللّهم إني أسألك من خير هذا الشهر وأعوذ بك من سوء القدر ومن شر يوم المحشر ) حم طب عن عبادة بن الصامت

كان إذا رأى الهلال قال اللّه أكبر اللّه أكبر اللّه أكبر الحمد للّه لا حول ولا قوة إلا باللّه اللّهم إني أسألك من خير هذا الشهر وأعوذ بك من سوء القدر محركا ومن شر يوم المحشر بفتح فسكون ففتح موضع الحشر كفلس بمعنى المحشور أي المجموع فيه الناس ولا شر ولا خير أعظم من شر يوم المحشر وخيره ولا مساوي ولا مغارب كيف وهو يوم الفزع الأعظم عم طب عن عبادة بن الصامت قال الهيثمي فيه راو لم يسم وقال شيخه الحافظ العراقي رواه عنه أيضا ابن أبي شيبة وأحمد في مسنديهما وفيه من لم يسم بل قال الراوي حدثني من لا أتهم انتهى وقال ابن حجر غريب ورجاله موثقون إلا من لم يسم

٢٢٨ ( كان إذا رأى الهلال قال اللّهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى بنا وربك اللّه ) طب عن ابن عمر ح

كان إذا رأى الهلال قال اللّهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق أي خلق قدرة الطاعة فينا لما تحب وترضى ربنا وربك اللّه قال البعض هذا تنزيه للخالق أن يشاركه في تدبير ما خلق شيء وفيه رد للأقاويل الداحضة في الآثار العلوية بأوجز ممكن ذكره التوربشتي طب عن ابن عمر ابن الخطاب قال الهيثمي فيه عثمان بن إبراهيم الحاطبي وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات

٢٢٩ كان إذا رأى الهلال قال اللّهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والسكينة والعافية والرزق الحسن ) ابن السني عن جدير السلمي ض

كان إذا رأى الهلال قال اللّهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والسكينة والعافية والرزق الحسن لما قدم في الدعاء قوله الأمن والإيمان والسلامة والإسلام كل من القرينتين دفع ما يؤذيه من المضار وجلب ما ينفعه من المنافع وعبر بالإيمان والإسلام عنها دلالة على أن نعمة الإيمان والإسلام شاملة للنعم ومحتوية على المنافع بأسرها ابن السني عن جرير بن أنس السلمي قال الذهبي لا صحبة له

٢٣٠ ( كان إذا رأى الهلال قال هلال خير الحمد للّه الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا أسألك من خير هذا الشهر ونوره وبركته وهداه وطهوره ومعافاته ) ابن السني عن عبد اللّه بن مطرف ض

كان إذا رأى الهلال قال هلال خير الحمد للّه الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا أسألك من خير هذا الشهر ونوره وبركته وهداه وظهوره ومعافاته فيه

كما قبله دلالة على عظم شأن الهلال حيث جعله وسيلة لمطلوبة وسأله من بركته وظهوره ابن السني عن عبد اللّه بن مطرف بضم الميم وفتح المهملة وشد الراء وبالفاء ابن أبي مطرف الأزدي شامي قال الذهبي يروي له حديث لا يثبت قاله البخاري

٢٣١ ( كان إذا رأى سهيلا قال لعن اللّه سهيلا فإنه كان عشارا فمسخ ) ابن السني عن علي ض

كان إذا رأى سهيلا الكوكب قال لعن اللّه سهيلا فإنه كان عشارا فمسخ شهابا وفي رواية للدارقطني عن ابن عمر لما طلع سهيل قال هذا سهيل كان عشارا من عشاري اليمن يظلمهم فمسخه اللّه شهابا فجعله حيث ترون وفي رواية لابن السني عن ابن عمر أيضا لما طلع سهيل قال لعن اللّه سهيلا فإني سمعت رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} يقول كان عشارا باليمن يظلمهم ويغصبهم في أموالهم فمسخه اللّه تعالى شهابا فعلقه حيث ترون وفي رواية لابن عدي عن ابن عمر أيضا أن سهيلا كان عشارا فمسخه اللّه كوكبا وفي رواية لأبي الشيخ عن أبي الطفيل مرفوعا لعن اللّه سهيلا إنه كان عشارا يعشر في الأرض بالظلم فمسخه اللّه شهابا وفي رواية له أيضا عن جابر عن الحكم لم يطلع سهيل إلا في الإسلام فإنه ممسوخ وفي رواية له عن عطاء نظر عمر إلى سهيل فسبه وإلى الزهرة فسبها وقال أما سهيل فكان عشارا وأما الزهرة فهي التي فتنت هاروت وماروت وفيه ذم المكس وأنه موجب لأقبح العقوبات وأشدها وأشنعها وهو المسخ ابن السني عن محمد بن أحمد بن المهاجر عن الفضل بن يعقوب الزحامي عن عبد اللّه بن جعفر عن عيسى بن يونس عن أخيه إسرائيل عن جابر الجعفي عن ابي الطفيل عن علي أمير المؤمنين أورده ابن الجوزي في الموضوعات من عدة طرق منها هذا الطريق وقال مداره على جابر الجعفي وهو كذاب ورواه وكيع عن الثوري موقوفا وهو الصحيح ورواه عنه أيضا الطبراني في الكبير لكنه قال في آخره فمسخه اللّه شهابا قال الهيثمي وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير

٢٣٢ ( كان إذا رأى ما يحب قال الحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد للّه على كل حال رب أعوذ بك من حال أهل النار ) ه عن عائشة

كان إذا رأى ما يحب قال الحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد للّه على كل حال قال ابن عربي أثنى عليه على كل حال لأنه المعطي بتجليه على كل حال فبالتجلي تغير الحال على الأعيان وبه ظهر الانتقال من حال إلى حال وهو خشوع تحت سلطان التجلي فله النقصان يمحو ويثبت ويوجد ويعدم وفي الحديث الذي صححه الكشف إن اللّه إذا تجلى لشيء خشع له فإنه يتجلى على الدوام لأن التغيرات مشهودة على الدوام في الظواهر والبواطن والغيب والشهادة والمحسوس والمعقول فشأنه التجلي وشأن الموجودات التغير بالانتقال من حال إلى حال فمنا من يعرفه ومنا من لا يعرفه ومن عرفه أظهر له العبودية في كل حال ومن لم يعرفه أنكره في كل حال ولما ترقى المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} في المعرفة إلى رتب الكمال حمده وأثنى عليه على كل حال رب أعوذ بك من حال أهل النار بين به أن شدائد الدنيا مما يلزم العبد الشكر عليها لأن تلك الشدائد تعم بالتحقيق لأنها تعرضه لمنافع عظيمة ومثوبات جزيلة وأعراض كريمة في العاقبة تتلاشى في جنبها مشقة هذه الشدائد

فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل اللّه فيه خيرا كثيرا

وما سماه اللّه خيرا فهو أكثر مما يبلغه الوهم والنعمة ليست خيرا عن اللذة وما اشتهته النفس بمقتضى الطبع بل هي ما يزيد في رفعة الدرجة ذكره الإمام الغزالي ه وكذا ابن السني عن عائشة قال في الأذكار وإسناده جيد ومن ثم رمز المصنف لحسنه ورواه البزار من حديث علي وفيه عبد اللّه بن رافع وابنه محمد غير معروفين ومحمد بن عبد اللّه بن رافع ضعيف كذا في المنار

٢٣٣ ( كان إذا راعه شيء قال اللّه اللّه ربي لا شريك له ) ن عن ثوبان ح

كان إذا راعه شيء أي أفزعه قال اللّه اللّه ربي لا أشرك به شيئا أي لا

مشارك له في ملكه فيسن قول ذلك عند الفزع والخوف ن عن ثوبان رمز المصنف لحسنه لكن فيه سهل بن هاشم الشامي قال في الميزان عن الأزدي منكر الحديث ثم ساق له هذا الخبر وقال أبو داود هو فوق الثقة لكن يخطئ في الأحاديث

٢٣٤ ( كان إذا رضي شيئا سكت ابن منده عن سهيل بن سعد الساعدي أخي سهل ض

كان إذا رضي شيئا من قول أحد أو فعله سكت عليه لكن يعرف الرضا في وجهه كما مر ويجيء في خبر ما يصرح به ابن منده في الصحابة عن سهيل بضم أوله بضبط المصنف ابن سعد الساعدي أخي سهل بفتح أوله بضبطه ابن سعد قال الذهبي في الصحابة يروى له حديث غريب لا يصح ا ه وكان يشير به إلى هذا

٢٣٥ ( كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال بارك اللّه لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير ) حم ٤ ك عن أبي هريرة صح

كان إذا رفأ الإنسان وفي رواية إنسانا بفتح الراء وتشديد الفاء وبهمز وبدونه أي هنأه ودعا له بدل ما كانت عليه الجاهلية تقول في تهنئة المتزوج والدعاء له إذا تزوج قال القاضي والترفيه أن يقول للمتزوج بالرفاء والبنين والرفا بكسر الراء والمد الالتئام والاتفاق من رفأت الثوب إذا أصلحته أو السكون والطمأنينة من رفوت الرجل إذا أسكنته ثم استعير للدعاء للمتزوج وإن لم يكن بهذا اللفظ وقدمها الشارع على قولهم ذلك لما فيه من التنفير عن البنات والتقدير لبغضهن في قلوب الرجال لكونه من دأب الجاهلية قال بارك اللّه لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير وفي رواية على خير قال الطيبي إذ الأولى شرطية والثانية ظرفية وقوله قال بارك اللّه جواب الشرط وإنما أتى بقوله رفأ وقيده بالظرف إيذانا بأن الترفيه منسوخة مذمومة وقال أولا بارك اللّه لك لأنه المدعو أصالة أي بارك لك في هذا الأمر ثم ترقى منه ودعا لهما وعداه بعلى لأن المدار عليه في الذراري والنسل لأنه

المطلوب بالتزوج وحسن المعاشرة والموافقة والاستمتاع بينهما على أن المطلوب الأول هو النسل وهذا تابع قال الزمخشري ومعناه أنه كان يضع الدعاء بالبركة موضع الترفيه المنهي عنها واختلف في علة النهي عن ذلك فقيل لأنه لا حمد فيه ولا ثناء ولا ذكر للّه وقيل لما فيه من الإشارة إلى بغض البنات لتخصيص البنين بالذكر وقيل غير ذلك حم ٤ ك في النكاح عن أبي هريرة قال الترمذي حسن صحيح وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي وقال في الأذكار بعد عزوه للأربعة أسانيده صحيحة

٢٣٦ ( كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه ) ت ك عن ابن عمر

كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه تفاؤلا بإصابة المراد وحصول الإمداد ففعل ذلك سنة كما جرى عليه جمع شافعية منهم النووي في التحقيق تمسكا بعدة أخبار هذا منها وهي وإن ضعفت أسانيدها تقوت بالاجتماع فقوله في المجموع لا يندب تبعا لابن عبد السلام وقال لا يفعله إلا جاهل في حيز المنع كما مر ت في الدعوات ك كلاهما عن ابن عمر ابن الخطاب وقال أعني الترمذي صحيح غريب لكن جزم النووي في الأذكار بضعف سنده

٢٣٧ ( كان إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في آخر ركعة قنت ) محمد بن نصر عن أبي هريرة صح

كان إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في آخر ركعة قنت قال النووي فيه أن القنوت سنة في الصلاة الصبح وأن المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} وآله وسلم كان يداوم على القنوت لاقتضاء كان للتكرار قال النووي في شرح مسلم وهو الذي عليه الأكثرون والمحققون من الأصوليين ورجحه ابن دقيق العيد وقد بين في هذا الحديث محل القنوت وقد اختلف الصحب والتابعون في ذلك وما في هذا الحديث هو ما نقل عن الخلفاء الأربعة وعليه الشافعي ومذهب جمع من

الصحب منهم أبو موسى والبراء أن محله قبل الركوع وهو مذهب أبي حنيفة ومالك وذهب جمع من السلف إلى ترك القنوت رأسا وعزاه الترمذي إلى أكثر هل العلم وتعقبوه واختلف النقل عن أحمد محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أبي هريرة رمز المصنف لحسنه ورواه الحاكم في كتاب القنوت بلفظ كان إذا رفع رأسه من الركوع من صلاة الصبح في الركعة الثانية يرفع يديه ويدعو بهذا الدعاء اللّهم اهدني فيمن هديت الخ قال الزين العراقي وفيه المقبري ضعيف

٢٣٨ ( كان إذا رفع بصره إلى السماء قال يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك ) ابن السني عن عائشة ح

كان إذا رفع بصره إلى السماء قال يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك قال الحليمي هذا تعليم منه لأمته أن يكونوا ملازمين لمقام الخوف مشفقين من سلب التوفيق غير آمنين من تضييع الطاعات وتتبع الشهوات ابن السني عن أبي هريرة رمز المصنف لحسنه

٢٣٩ ( كان إذا رفعت مائدته قال الحمد للّه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الحمد للّه الذي كفانا وآوانا غير مكفي ولا مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا ) حم خ د ت ه عن أبي أمامة صح

كان إذا رفعت بصيغة المجهول مائدته يعني الطعام قال الحمد للّه حمدا مفعول مطلق إما باعتبار ذاته أو باعتبار تضمنه معنى الفعل والفعل مقدر كثيرا طيبا خالصا عن الرياء والسمعة والأوصاف التي لا تليق بجنابه تقدس لأنه طيب لا يقبل لا طيبا أو خالصا عن أن يرى الحامد أنه قضى حق نعمته مباركا فيه الحمد للّه الذي كفانا أي دفع عنا شر المؤذيات وآوانا في كن نسكنه غير مكفي مرفوع على أنه خبر ربنا أي ربنا غير محتاج إلى الطعام فيكفي لكنه يطعم ويكفي ولا مكفور أي مجحود فضله وتعميمه ولا مودع بفتح الدال الثقيلة أي غير متروك فيعرض عنه ولا مستغنى عنه بفتح النون والتنوين أي غير متروك الرغبة فيما عنده فلا يدعي إلا هو ولا يطلب إلا منه وإن صحت الرواية بنصب غير فهو

صفة حمدا أي حمدا غير مكفي به أي نحمد حمدا لا نكتفي به بل نعود إليه مرة بعد أخرى ولا نتركه ولا نستغني عنه وربنا على هذا منصوب على النداء وعلى الأول مرفوع على الابتداء وغير مكفي خبره وفيه أعاريب أخر وتوجيهات كثيرة حم خ د ت ه عن أبي أمامة الباهلي قال خالد بن معدان شهدت وليمة ومعنا أبو أمامة فلما فرغنا قام فقال ما أريد أن أكون خطيبا ولكن سمعت رسول اللّه {صلى اللّه عليه وسلم} يقول عند فراغه من الطعام ذلك ووهم الحاكم فاستدركه