١٢٠١٢٠ ( كان إذا أفطر قال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء اللّه ) د ك عن ابن عمر صح ( كان إذا أفطر قال ذهب الظمأ مهموز الآخر مقصور العطش قال تعالى ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ذكره في الأذكار قال وإنما ذكرته وإن كان ظاهرا لأني رأيت من اشتبه عليه فتوهمه ممدودا وابتلت العروق لم يقل ذهب الجوع أيضا لأن أرض الحجاز حارة فكانوا يصبرون على قلة الطعام لا العطش وكانوا يتمدحون بقلة الأكل لا بقلة الشرب وثبت الأجر قال القاضي هذا تحريض على العبادة يعني زال التعب وبقي الأجر إن شاء اللّه ثبوته بأن يقبل الصوم ويتولى جزاءه بنفسه كما وعد إن اللّه لا يخلف الميعاد وقال الطيبي قوله ثبت الأجر بعد قوله ذهب الظمأ استبشار منه لأنه من فاز ببغيته ونال مطلوبه بعد التعب والنصب وأراد اللذة بما أدركه ذكر له تلك المشيئة ومن ثم حمد أهل الجنة في الجنة د وكذا النسائي ك في الصوم من حديث حسين بن واقد عن مروان بن سالم عن ابن عمر ابن الخطاب قال الحاكم احتج البخاري بمروان بن المقنع قال رأيت ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف وقال كان ثم ساقه ورواه الدار قطني من هذا الوجه أيضا ثم قال تفرد به الحسين بن واقد المقنعي وهو إسناد حسن قال ابن حجر حديثه حسن ١٢١ ( كان إذا أفطر قال اللّهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ) طب وابن السني عن ابن عباس ض ( كان إذا أفطر قال اللّهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فتقبل مني ) وفي رواية للدار قطني أفطرنا وتقبل منا إنك أنت السميع لدعائي العليم بحالي وإخلاصي ولعله كان يأتي بالإفراد إذا أفطر وحده وبالجمع إذا أفطر مع غيره طب وابن السني من حديث عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال ابن حجر غريب من هذا الوجه وسنده واه جدا وهارون بن عنترة كذبوه ا ه وقال الهيثمي فيه عبد الملك بن هارون ضعيف جدا ا ه ورواه الدار قطني من هذا الوجه فتعقبه الغرياني في مختصره فقال فيه عبد الملك بن هارون بن عنترة تركوه وقال السعدي دجال ١٢٢ ( كان إذا أفطر قال الحمد للّه الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت ) ابن السني هب عن معاذ ض كان إذا أفطر قال الحمد للّه الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت فيندب قول ذلك عند الفطر من الصوم فرضا أو نفلا ابن السني هب عن معاذ ابن زهرة أو أبي زهرة أنه بلغه أن النبي {صلى اللّه عليه وسلم} كان إذا أفطر قال ذلك قال ابن حجر أخرجاه من طريق سفيان الثوري عن حصين عن رجل عن معاذ هذا وهذا محقق الإرسال أ ه وأقول حصين بن عبد الرحمن هذا أورده الذهبي في الضعفاء وقال ثقة نسى أو شاخ وقال النسائي تغير ١٢٣ ( كان إذا أفطر عند قوم قال أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وتنزلت عليكم الملائكة ) حم هق عن أنس ح كان إذا أفطر عند قوم أي نزل ضيفا عند قوم وهو صائم فأفطر قال في دعائه أفطر عندكم الصائمون خبر بمعنى الدعاء بالخير والبركة لأن أفعال الصائمين تدل على اتساع الحال وكثرة الخير إذ من عجز عن نفسه فهو عن غيره أعجز وأكل طعامكم الأبرار قال المظهري دعاء أو إخبار وهذا الوصف موجود في حق المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} لأنه أبر الأبرار وتنزلت وفي رواية بدله وصلت عليكم الملائكة أي ملائكة الرحمة بالبركة والخير الإلهي حم هق عن أنس ابن مالك رمز المصنف لحسنه ورواه عنه أيضا أبو داود قال الحافظ العراقي بإسناد صحيح قال تلميذه ابن حجر وفيه نظر فإن فيه معمرا وهو وإن احتج به الشيخان فإن روايته عن ثابت بخصوصه مقدوح فيها ١٢٤ كان إذا أفطر عند قوم قال أفطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكة طب عن ابن الزبير ح كان إذا أفطر عند قوم قال أفطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكة أي استغفرت لكم وقد مر معناه طب عن ابن الزبير رمز لحسنه ١٢٥ كان إذا اكتحل اكتحل وترا وإذا استجمر استجمر وترا حم عن عقبة بن عامر صح كان إذا اكتحل اكتحل وترا وإذا استجمر استجمر وترا ظاهر السياق أن المراد بالاستجمار التبخر بنحو عود ويحتمل أن المراد الاستنجاء غير أن اقترانه بالاكتحال يبعده وفي كيفية الإيتار بالاكتحال وجهان أصحهما في كل عين ثلاثة لما رواه الترمذي وحسنه كان له مكحلة يكتحل منها كل عين ثلاثة أطراف والثاني يكتحل في عين وترا وفي عين شفعا ليكون المجموع وترا لما في الطبراني من حديث ابن عمر بسند قال الولي العراقي ضعيف أنه كان إذا اكتحل جعل في اليمنى ثلاثا وفي اليسرى مرودين فجعلهما وتره وفي إيضاح التنبيه للأصبحي تفسير هذا الوجه قال يكتحل في اليمنى أربعة أطراف وفي اليسرى ثلاثة قال الولي العراقي وهو تقييد غريب وفي أحكام المحب الطبري عن أنس كان المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} يكتحل وترا زاد ابن وضاح اثنين في كل عين ويقسم بينهما واحدة حم عن عقبة بن عامر ورواه عنه الطبراني اثنين أيضا قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح خلا ابن لهيعة ورمز المصنف لصحته ١٢٦ كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث حم م ٣ عن أنس صح كان إذا أكل طعاما يلتصق بأصابعه ويحتمل مطلقا محافظة على البركة لعق أصابعه الثلاث زاد في رواية الحاكم التي أكل بها أ ه وهذا أدب حسن وسنة جميلة لإشعاره بعدم الشره في الطعام وبالاقتصار على ما يحتاجه وذلك أن الثلاث يستقل بها الظريف الخبير وهذا فيما يمكن فيه ذلك من الأطعمة وإلا فيستعان بما يحتاجه من أصابعه كما مر وهذا بعض الحديث وتتمته عند مسلم وغيره وقال إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان وأمرنا أن نسلت القصعة وقال إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة وفيه رد على من كره لعق الأصابع استقذارا قال الخطابي عاب قوم أفسد عقولهم الترفيه لعق الأصابع واستقبحوه كأنهم ما علموا أن الطعام الذي علق بها وبالصفحة جزء من المأكول وإذا لم تستقذر كله فلا تستقذر بعضه وليس فيه أكثر من مصها بباطن الشفة حم م ٣ عن أنس ابن مالك ١٢٧ كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما بين يديه ت خ عن جعفر ابن أبي الحكم مرسلا أبو نعيم في المعرفة عنه عن الحكم بن رافع بن سيار طب عن الحكم بن عمرو الغفاري ح كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما بين يديه لأن تناوله كان تناول تقنع ويترفع عن تناول النهمة والشره وكأن يأمر بذلك غيره أيضا فيقول سم اللّه وكل مما يليك تخ عن جعفر بن أبي الحكم الأوسي مرسلا أبو نعيم في كتاب المعرفة أي معرفة الصحابة عنه أي عن أبي جعفر عن الحكم بن نافع بن سبأ كذا هو في خط المصنف والظاهر أنه سبق قلم فإن الذي وقفت عليه بخط الحافظ ابن حجر في مواضع سنان بنونين وهو الأنصاري الأوسي له ولأبيه صحبة وفي التقريب صحابي له حديث مختلف في إسناده طب عن الحكم بن عمرو الغفاري بكسر المعجمة من بني ثعلبة أخي غفار نزل البصرة فاستعمله زياد على خراسان رمز المصنف لحسنه وليس بسديد فهو ضعيف ١٢٨ كان إذا أكل أو شرب قال الحمد للّه الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجا د ن حب عن أبي أيوب صح كان إذا أكل أو شرب قال عقبه الحمد للّه الذي أطعم وسقى وسوغه أي سهل دخوله في الحلق ومنه ولا يكاد يسيغه أي يبتلعه وجعل له مخرجا أي السبيلين قال الطيبي ذكر نعما أربعا الإطعام والإسقاء والتسويغ وسهولة الخروج فإنه خلق الأسنان للمضغ والريق للبلع وجعل المعدة مقسما للطعام ولها مخارج فالصالح منه ينبعث إلى الكبد وغيره يندفع في الأمعاء كل ذلك فضل ونعمة يجب القيام بواجبها من الشكر بالجنان والبث باللسان والعمل بالأركان د ن حب عن أبي أيوب الأنصاري قال ابن حجر حديث صحيح ١٢٩ كان إذا التقى الختانان اغتسل الطحاوي عن عائشة صح كان إذا التقى الختانان أي تحاذيا وإن لم يتماسا لأن ختانها فوق ختانه اغتسل أنزل أم لم ينزل والمراد محل ختان الرجل أي قطع جلده تمرته وخفاض المرأة وهو قطع جلدة أعلى فرجها كعرف الديك وإنما ثنيا بلفظ واحد تغليبا وقاعدتهم رد الأثقل إلى الأخف الطحاوي بفتح الطاء والحاء المهملتين وبعد الألف واو نسبة إلى طحا قرية بصعيد مصر منها هذا الإمام وهو أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأسدي صاحب كتاب شرح الآثار عن عائشة رمز المصنف لصحته ١٣٠ كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أدد ثم يمسك ويقول كذب النسابون قال اللّه تعالى وقرونا بين ذلك كثيرا ابن سعد عن ابن عباس ض كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبه معد بن عدنان بن أدد بضم الهمزة ودال مهملة مفتوحة ثم يمسك عما زاد ويقول كذب النسابون قال اللّه تعالى وقرونا بين ذلك كثيرا قال ابن عباس لو شاء أن يعلمه لعلمه قال ابن سيد الناس ولا خلاف أن عدنان من ولد إسماعيل وإنما الخلاف في عدد من بين عدنان وإسماعيل من الآباء فمقل ومكثر وكذا من إبراهيم إلى آدم لا يعلمه على حقيقته إلا اللّه تعالى ابن سعد في الطبقات عن ابن عباس ورواه عنه أيضا في مسند الفردوس لكن قال السهيلي الأصح أن هذا من قول ابن مسعود ١٣١ كان إذا نزل عليه الوحي نكس رأسه ونكس أصحابه رءوسهم فإذا أقلع عنه رفع رأسه م عن عبادة بن الصامت صح كان إذا نزل عليه الوحي أي حامل الوحي أسند النزول إلى الوحي للملابسة بين الحامل والمحمول ويسمى مجازا عقليا تارة واستعارة بالكناية أخرى بمعنى أنه شبه الوحي برجل مثلا ثم أضيف إلى المشبه الإتيان الذي هو من خواص المشبه به ينتقل الذهن منه إليه والوحي لغة الكلام الخفي وعرفا إعلام اللّه نبيه الشرائع بوجه ما نكس رأسه أي أطرق كالمتفكر ونكس أصحابه رؤوسهم فإذا أقلع عنه أي سرى عنه رفع رأسه م في المناقب عن عبادة بن الصامت ولم يخرجه البخاري ١٣٢ ( كان إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه حم م عنه صح كان إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك أي حزن لنزول الوحي والكرب الغم الذي يأخذ بالنفس والمستكن في كرب إما للنبي {صلى اللّه عليه وسلم} يعني كان لشدة اهتمامه بالوحي كمن أخذه غم أو لخوف ما عساه يتضمنه الوحي من التشديد والوعيد أو الوحي بمعنى اشتد فإن الأصل في الكرب الشدة وتربد وجهه بالراء وتشديد الموحدة بضبط المصنف أي تغير لونه ذكره ابن حجر قال وهذا حيث لا يأتيه الملك في صورة رجل وإلا فلا وقال القاضي الضمير المستكن في كرب إما للرسول {صلى اللّه عليه وسلم} وآله وسلم والمعنى أنه كان لشدة اهتمامه بالوحي كمن أخذه غم أو تخوف مما عساه أن يتضمنه الوحي من التشديد والوعيد أو للوحي بمعنى اشتد فإن الأصل في الكرب الشدة وتربد وجهه من الغضب إذا تعبس وتغير من الربدة وهو أن يضرب إلى الغبرة حم م في المناقب عنه أي عن عبادة ولم يخرجه البخاري أيضا ١٣٣ ( كان إذا نزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدوي النحل حم ت ك عن عمر صح كان إذا نزل عليه الوحي بالمعنى السابق والمراد هنا وفيما مر من الوحي كما ذكره البعض سمع عند وجهه شيء كدوي النحل أي سمع من جانب وجهه وجهته صوت خفي كدوي النحل كأن الوحي يؤثر فيهم وينكشف لهم انكشافا غير تام فصاروا كمن يسمع دوي صوت ولا يفهمه أو سمعوه من الرسول {صلى اللّه عليه وسلم} وآله وسلم من غطيطه وشدة تنفسه عند نزوله ذكره القاضي وكان يأتيه أيضا كصلصلة الجرس في شدة الصوت وهو أشده وكان يأتيه في صورة رجل فيكلمه وهو أخفه قال ابن العربي وإنما كان اللّه يقلب عليه الأحوال زيادة في الأعتبار وقوة في الأستبصار حم ت ك عن عمر ابن الخطاب قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بأن فيه يونس بن سلم قال فيه تلميذه عبد الرزاق أظنه لا شيء انتهى وقال النسائي حديث منكر وأعله أبو حاتم وابن عدي والعقيلي بيونس المذكور وقال لم يروه غيره ولا يتابع عليه ١٣٤ كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ثم قال اللّهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام حم م ٤ عن ثوبان صح ( كان إذا انصرف من صلاته ) أي سلم استغفر أي طلب المغفرة من ربه تعالى ثلاثا من المرات زاد البزار في روايته ومسح جبهته بيده اليمنى قيل للأوزاعي وهو أحد رواة الحديث كيف الاستغفار قال يقول أستغفر اللّه قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي استغفاره عقب الفراغ من الصلاة استغفار من رؤية الصلاة ثم قال بعد الاستغفار والظاهر أن التراخي المستفاد من ثم غير مراد هنا اللّهم أنت السلام أي المختص بالتنزه عن النقائص والعيوب لا غيرك ومنك السلام أي أن غيرك في معرض النقصان والخوف مفتقر إلى جنابك بأن تؤمنه ولا ملاذ له غيرك فدل على التخصيص بتقدم الخبر على المبتدأ أي وإليك يعود السلام يعني إذا شوهد ظاهرا أن أحدا من غيره فهو بالحقيقة راجع إليك وإلى توفيقك إياه ذكره بعضهم وقال التوربشتي أرى قوله ومنك السلام واردا مورد البيان لقوله أنت السلام وذلك أن الموصوف بالسلامة فيما يتعارفه الناس لما كان قد وجد بعرضه أنه ممن يصيبه تضرر وهذا لا يتصور في صفاته تعالى بين أن وصفه سبحانه بالسلام لا يشبه أوصاف الخلق فإنهم بصدد الافتقار فهو المتعالي عن ذلك فهو السلام الذي يعطي السلامة ويمنعها ويبسطها ويقبضها تباركت تعظمت وتمجدت أو حييت بالبركة وأصل الكلمة للدوام والثبات ومن ذلك البركة وبرك البعير ولا تستعمل هذه اللفظة إلا للّه تعالى عما تتوهمه الأوهام يا ذا الجلال والإكرام حم م ٤ في الصلاة عن ثوبان مولى المصطفى {صلى اللّه عليه وسلم} ولم يخرجه البخاري ١٣٥ ( كان إذا انصرف انحرف ) د عن يزيد بن الأسود ح كان إذا انصرف من صلاته بالسلام انحرف بجانبه أي مال على شقة الأيمن أو الأيسر فيندب ذلك للإمام والأفضل انتقاله عن يمينه بأن يدخل يمينه في المحراب ويساره إلى الناس على ما ذهب إليه أبو حنيفة أو عكسه على ما عليه الشافعي د عن يزيد من الزيادة ابن الأسود العامري السوائي شهد حنينا كافرا ثم أسلم رمز المصنف لحسنه ١٣٦ ( كان إذا انكسفت الشمس أو القمر صلى حتى تنجلي ) طب عن النعمان بن بشير ح كان إذا انكسفت الشمس أو القمر صلى صلاة الكسوف حتى تنجلي وحكى ابن حبان في سيرته ومغلطاي والعراقي أن القمر خسف في السنة الخامسة فصلى النبي {صلى اللّه عليه وسلم} صلاة الكسوف فكانت أول صلاة الكسوف في الإسلام طب عن النعمان بن بشير رمز المصنف لحسنه ١٧٣ ( كان إذا اهتم أكثر من مسك لحيته ) ابن السني وأبو نعيم في الطب عن عائشة أبو نعيم عن أبي هريرة ض كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته فيعرف بذلك كونه مهموما قال البعض ويجوز كون مسه لها تسليما للّه بنفسه وتفويضا لأمره إليه فكأنه موجه نفسه إلى مولاه ابن السني وأبو نعيم كلاهما في كتاب الطب النبوي عن عائشة ترفعه أبو نعيم في الطب أيضا عن أبي هريرة قال الزين العراقي إسناده حسن ا ه لكن أورده في الميزان ولسانه في ترجمة سهل مولى المغيرة من حديث أبي هريرة فقال قال ابن حبان لا يحتج به يروى عن الزهري العجائب ورواه البزار عن أبي هريرة قال الهيثمي وفيه رشدين ضعفه الجمهور ١٣٨ ( كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء وقال سبحان اللّه العظيم وإذا اجتهد في الدعاء قال يا حي يا قيوم ) ت عن أبي هريرة ض كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء مستغيثا مستعينا متضرعا وقال سبحان اللّه العظيم وإذا اجتهد في الدعاء قال يا حي يا قيوم هو من أبنية المبالغة والقيم معناه القائم بأمور الخلق ومدبرهم ومدبر العالم في جميع أحوالهم ومنه قيم الطفل والقيوم هو القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ويقوم به كل موجود حتى لا يتصور وجود شيء ولا دوام وجوده إلا به وأخذ الحليمي من الخبر أنه يندب أن يدعو اللّه بأسمائه الحسنى قال ولا يدعوه بما لا يخلص ثناء وإن كان في نفسه حقا ت عن أبي هريرة ١٣٩ ( كان إذا أوى إلى فراشه قال الحمد للّه الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي له ) حم م ٣ عن أنس صح كان إذا أوى إلى فراشه أي دخل فيه قال القاضي أوى جاء لازما ومتعديا لكن الأكثر في المتعدي المد قال الحمد للّه الذي أطعمنا وسقانا وكفانا أي دفع عنا شر خلقه وآوانا في كن نسكن فيه يقينا الحر والبرد ونحرز فيه متاعا ونحجب به عيالنا فكم ممن لاكافي له ولا مؤوي له أي كثير من خلق اللّه لا يكفيهم اللّه شر الأشرار ولا يجعل لهم مسكنا بل تركهم يتأذون في الصحاري بالبرد والحر وقيل معناه كم من منعم عليه لم يعرف قدر اللّه فكفر بها حم م ٣ كلهم عن أنس ولم يخرجه البخاري |