Geri

   

 

 

İleri

 

٥٤

المكتوب الرابع والخمسون

إلى خانجهان فى اتباع الشرع المبين ومحاربة أعداء الدين.

رزقكم اللّه سبحانه التوفيق على مرضياته وسلمكم وجعلكم معززا ومحترما بالنبى وآله الأمجاد عليه وعليهم الصلوات والتسليمات ( شعر ) .

ألقو سعادة دارين بمعركة  * ما رامها أحد ماذا على البطل

إن التلذذات الدنياوية والتنعمات الفانية إنما تكون هنيئة مريئة إذا حصل فى ضمنها العمل بمقتضى الشريعة الغراء واجتمعت بتنعمات الآخرة وإلا فحكمها حكم السم القاتل المموه بالسكر ليغتر به الأبله فيا أسفى لو لم تعالج بترياق الحكيم المطلق ولم تتلاف حلاوتها بمرارة الأوامر والنواهى الشرعية وبالجملة إن الملك الآبدى يمكن تحصيله بأدنى سعى وحركة على وفق الشريعة التى مبناها على السهولة ويزول ويخرج من اليد بأدنى غفلة وفراغ وكذلك ينبغى استعمال العقل المدرك وإن لا يعوض الملك الأبدى بالجوز والموز مثل الأطفال وتلك الخدمة التى أنتم قائمون بها لو جمعتموها بإتيان أحكام الشريعة المصطفوية على مصدرها الصلاة والسلام والتحية فقد علمتم عمل الأنبياء عليه الصلاة والسلام ونورتم الدين المتين وعمرتموه ونحن الفقراء لو اجتهدنا سنين وعذبنا أرواحنا لا نلحق فى هذا العمل ولا ندرك غبار أمثالكم البزاة ( شعر ) .

ألقوا سعادة دارين بمعركة  * ما رامها أحد ماذا على البطل

اللّهم وفقنا لما تحب وترضى بقية المرام إن رافعى رقيمة الدعاء الفاضلين الخواجه محمد سعيد والخواجه محمد أشرف من الأصحاب المخصوصين فكلما راعيتم أحوالهما تكون موجبة لامتنان الفقراء أمركم أعلى وشأنكم أرفع .