Geri

   

 

 

İleri

 

١١٥

المكتوب الخامس عشر والمائة

إلى الخواجه أبى المكارم فى التحريض على خدمة خلق اللّه تعالى.

رزق اللّه سبحانه الاستقامة على حد الاعتدال ومركز العدالة ومن الدولة العظيمة جعل اللّه سبحانه عبداً مخصوصاً ببعض الفضائل والمزايا فيحيل مفتاح حوائج جماعة من عبادة إلى يد تصرفه ويجعله ملازا وملجأ لتلك الجماعة ومن نعمة سبحانه جعل جمع من الخلائق الذين هم عياله تعالى مرتبطين به فيفوض تربيتهم إليه والسعيد من يقوم بحمد هذه الدولة والعاقل من يؤدى شكر هذه النعمة ويعد الخدمة بمال صاحبه سعادة نفسه ويعتقد تربية عبيد مولاه وإمائة شرف رأسه حمدا للّه سبحانه على أن أهل تلك البقعة رطب اللسان بذكره الخير والجارى على ألسنتهم أحاديث كرمه لا غير .