Geri

   

 

 

İleri

 

٨٧

المكتوب السابع والثمانون

إلى مولانا صالح الكولابى فى بيان أسرار مرادية حضرة شيخنا ومريديته مد ظله العالى.

الحمد للّه وسلام على عبادة الذين اصطفى أنا مريد اللّه ومراد اللّه أيضاً وسلسلة أرادنى متصلة باللّه تعالى بلا توسط ويدى نائب مناب يد اللّه تعالى وأرادتى متصلة بمحمد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بوسائط كثيرة فبينى وبينه فى الطريقة النقشبندية إحدى وعشرون واسطة وفى الطريقة القادرية خمس وعشرون واسطة وفى الطريقة الچشتية سبع وعشرون واسطة وإرادتى باللّه تعالى لا تقبل الوساطة كما مر فإنا مريد محمد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومجتمع معه فى مرشد واحد أيضاً مقتف أثره صلى اللّه عليه وسلم وأنا وإن كنت طفيليا فى خوان هذه الدولة ولكنى ما جئت بلا دعوة وإنى وإن كنت تابعاً ولكنى لست خالياً من الأصالة وإنى وإن كنت أمة ولكنى شريك فى الدولة لا بالشركة التى يقوم عنها دعوى المساواة فإن ذلك كفر بل شركة الخادم مع المخدوم وما لم أطلب لم أحضر فى سفرة هذه الدولة وما لم أدع لم أمد يدى إلى هذه الدولة وإنى وإن كنت أويسيا ولكن لى مرب حاضر وناظر وإن كان شيخى فى الطريقة النقشبندية عبد الباقى رضى اللّه تعالى عنه ولكن المتكفل بتربيتى هو الباقى جل جلاله وعم نواله وإنى تربيت بالفضل وذهبت من طريق الاجتباء وسلسلتى سلسلة رحمانية وإنا عبد الرحمن فإن ربى رحمن جل شأنه وعم إحسانه ومربى أرحم الراحمين وطريقتى طريقة سبحانيه لأنى ذهبت من طريق التنزيه ولم أرد من الاسم والصفة غير الذات الأقدس تعالت وتقدست وهذا السجانى ليس هو ذاك السجانى الذى قال به البسطامى فإنه لا مساس له بهذا فإنه ما تخلص من دائرة الأنفس وهذا ما وراء الأنفس والآفاق وهو تشبيه كسى لباس التنزيه وهذا تنزيه لم يصبه غبار التشبيه وذاك فائر من منبع السكر وهذا منفجر عن عين الصحو ولم يجعل أرحم الراحمين أسباب التربية فى حقى غير المعداة ولم يجعل العلة الفاعلية فى تربيتى غير فضله واهتمامه تعالى وتقدس واعتناؤه من كمال كرمة فى حقى لا يجوز أن يكون لفعل الغير مدخل فى تربيتى أو إن أكون أنا متوجها فى هذا المعنى إلى الغير فانا مربى الإله جل شأنه ومجتبى فضله وكرمه الامتناهى (ع)

لا عسر فى أمر مع الكرام *

الحمد للّه ذى الجلال والإكرام والمنة والصلاة والسلام على رسوله والتحية أولاً وآخرا .