٧٩ المكتوب التاسع والسبعون إلى حضرة المخدوم زاده الخواجه محمد معصوم فى أسرار ذات العارف الموهوبة اللاكيفية وتحقيق تجلى الذات والرؤية الأخروية وما يناسب ذلك. فإذا ترقت معاملة العارف من الشئون والصفات وتعدت من وجوه اعتبارات الذات تعالت وتقدست وحصل لها التفوق من المقام الذى عبرنا عنه بحقيقة الصلاة يكون التوجه والمتوجه ثمة بلا كيف كالمتوجه إليه فإنه لا سبيل للكيفى إلى اللاكيفى وذلك المتوجه هو ذات العارف بعد حذف جميع الوجوه والاعتبارات عنه والكنه عبارة عن هذه الذات المجردة المتوجهة إلى ذات معروفها وكنهه مطلوبها بنفسها لا بالوجه والاعتبار وإنما قلت إن الكنه عبارة عن الذات المجردة فإن كنه الشئ هو ما يكون وراء جميع وجوه الشئ واعتباراته وذات الشئ أيضاً ما يكون وراء جميع وجوه الشئ واعتباراته فإن كلما يلاحظ من وجوه الشئ واعتباراته توجد ذات الشئ وراء ذلك كلها لا مجال لإثبات أمر فى مرتبة الذات أصلا وكل شئ يثبت ثمة فهو داخل فى الوجوه والاعتبارات والذات ما وراء ذلك لا يتصور فى ذلك المقام أمر غير النفى والسلب فإن كان فيه علم بالامتياز فبالسلب وإن كان تعبير وتفسير فبالسلب أيضاً وكل شئ لا مجال فيه للإثبات ولا يمكن عنه التعبير بغير السلب فهو مجهول الكيفية وله نصيب من اللاكيفى والتوجه الذى يثبت فى مرتبة الذات يكون عين ذات المتوجه لا وجه من وجوه الذات ولا اعتبار من اعتباراتها فإن جميع الوجوه والاعتبارات صارت مسلوبة عنها ولم يبق شئ غير الذات الأحد فيكون لذاك التوجه الذى هو عين الذات نصيب من اللاكيفى بالضرورة فصح أن التوجه والمتوجه يكونان ثمة بلا كيف كالمتوجه إليه وإن كان بين لا كيفى ولا كيفى فرق كثير ما للتراب ورب الأرباب ولهذا أثبتنا فى التوجه والمتوجه نصيباً من اللاكيفى واللاكيفى الحقيقى هو المتوجه إليه فقط فإذا كان ذاك الممكن وكنهه مجهول الكيفية ولا يمكن إثبات شئ فيا كيف تكون ذات الواجب تعالى التى هى فى كمال اللطافة والتقدس والتنزه مدركة وماذا يحصل منها ( شعر ) . من لم يكن ذا خبرة عن نفسه * هل يقدر الأخبار عن هذا وذا وأعطى أرحم الراحمين من كمال رأفته ورحمته الممكن الذى متصف بالكيف بالتمام نصيباً من اللاكيفى ليحصل له حضور وشعور باللاكيفى الحقيقى (ع) وللأرض من كأس الكرام نصيب * وما قيل من استحالة معرفة كنه الذات لعلهم أرادوا بالمعرفة المعرفة المتعارفة التى من عالم الكيف وتعلقها باللاكيفى محال وأما إذا اتصل أمر من عالم لا كيفى بلا كيفى باتصال لا كيفى ونال من تلك الدولة العظمى حظا وافرا لم يكون محالا ( معرفة ) غريبة ومسئلة دقيقة عجيبة قلما ظهرت إلى الآن من أهل الكشف والعرفان إن هذه الذات المجردة التى لها نصيب من اللاكيفى وبينت بالتفصيل مخصوصة بعارف تام المعرفة وأصل إلى حضرة الذات المجردة تعالت وتقدست وحصل له الفناء والبقاء فى تلك الدرجة العليا وهذه الدولة أثر ذلك البقاء الذاتى وسائر الممكنات سوى هذا العارف لا نصيب لهم من الذات أصلا وليست لهم ذات قطعا حتى تكون صفاتهم قائمة بها بل جميع وجودهم ظلال الأسماء والصفات وعكوس الشئون والاعتبارات قائمة بأصولها التى هى الأسماء والصفات لا بأمر يعبر عنه بالذات واللطائف السبع للإنسان الذى هو أجمع جميع الممكنات سواء كانت خفيا أو أخفى آثار الصفات وجسمانيها وروحانيها ظلال الأسماء واعتبارات الذات تعالت وتقدست ما أودع فيها شئ من نفس الذات وما جعل فيامها بتلك الذات ( فإن قيل ) لا قيام للأسماء والصفات بأنفسها بل قيامها بالذات تعالت وتقدست فكيف يقوم الغير بها ( قلت ) إن الغير إنما لا يقوم بها إذا كان موجودا وأما إذا حصل له ثبوت واستقرار فى مرتبة التوهم فلم لا يكون قائما بهؤلاء فإنه أضعف ( وما قلت ) وكتبت أن ذات الممكن عدم فهو كقولنا الممكن لا ذات له ذاته عدم ولا ذات له كلاهما بمعنى واحد وإن أبدى التحقيق الفلسفى تغايرا بين هذين المفهومين ولكن لا مفهوم له وفى الحقيقة مرجعهما ومآلهما واحد والعدم لا نفع فيه لنفسه وماذا يجدى لغيره ولا يقدر إمساك نفسه فكيف يمسك غيره وتحقيق المبحث أن عكوس الأسماء والصفات لما ظهرت فى مرآة العدم يرى قيامها فى الظاهر بتلك المرآة وتتخيل المرآة كالذات لها باعتبار قيامها بها وفى الحقيقة قيامها بأصلها لا تعلق لها بالمرآة أصلا ولا شغل لها بمرآة العدم فى غير التوهم وأين المجال لجوهرية تلك المرآة وذاتيتها ههنا والعدم لا قابلية له لأن يكون عرضا فكيف يكون جوهرا وهذا العارف تام المعرفة الواصل إلى مرتبة الذات تعالت وتقدست الحاصل له البقاء بالذات الذى حكمه حكم عنقاء المغرب فى جميع الأوقات لكونه عزيز الوجود وغريب الوقوع أعطى بعد الفناء والبقاء ذاتا يكون قيام ظلال الأسماء والصفات وعكوسها التى هى حقيقته بتلك الذات كما أن قيام أصولها التى هى الأسماء والصفات بحضرة الذات يكون قيام ظلال تلك الأسماء والصفات بظل تلك الذات التى أعطيها العارف فيكون ذلك العارف مركبا من الجوهر والعرض ويكون سائر أفراد الممكن مجرد الإعراض لا شائبة فيهم من الجوهرية نعم ما قال صاحب الفتوحات المكية من أن العالم أعراض مجتمعة قائمة بذات واحدة ولكن ذهل الشيخ هنا عن دقيقتين احداهما أنه لم يستثن العارف الأكمل من هذا الحكم وثانيتهما أنه جعل قيامه بالذات الأحد والحال أن قيامه بأصله الذى هو الأسماء والصفات لا بالذات تعالت وإن كان قيام الأسماء والصفات بالذات فإن لحضرة الذات كمال الاستغناء عن العالم فكيف يمكن قيام العالم بتلك الدرجة العليا وماذا يكون العالم حتى يكون فيه هوس القيام بتلك الذروة القصوى ( شعر ) . ما تماشا كنان كوته دست * تودرخت بلند بالاى ومعاملة هذا العارف خارجة عن معاملة العالم وحكمه مستثنى من أحكام العالم وهو بحكم المرء مع من أحب نال بالمحبة الذاتية معية بأصل الأصل متجاوزا أصله وأفنى نفسه فى أصل الأصول وأكرمه أكرم الأكرمين بمقتضى هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ببقائه مكافأة لفنائه وجعله باقيا بما قد فنى فيه وصيره مظهرا لذاته وأسمائه وصفاته وجعله مرآة جامعة فكان حكم سائر أفراد العالم فى جنب هذا العارف العاشق حكم القطرة بالنسبة إلى البحر المحيط فإن الأسماء والصفات لا قدر لها فى جنب حضرة الذات ولا مقدار وللقطرة قدر بالنسبة إلى البحر وهؤلاء يمكن أن يقال ليس لها ذلك فى جنب تلك ينبغى أن يقيس علم هذا العارف ومعرفته ودركه وإدراكه من ههنا بالنسبة إلى الآخرين وأن يفهم ثمة عظم شأنه وعلو منزلته ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم وهذا العارف الذى تشرف بالبقاء الذاتى وأعطى ذاتاً يكون قيام صفاته مثل العلم والقدرة بها كما كان قيامها أولا بأصولها كسائر أفراد العالم لا يعود إليه بوجود هذا البقاء الأكمل إطلاق كلمة أنا التى قد زالت عنه ولا يقدر إطلاق أنا فى مرتبة من مراتب البقاء فإن البقاء الأكمل متفرع على الفناء الأتم الذى لم يترك من إطلاق كلمة أنا اسماً ولا رسماً ولم يبق له مجالا الزايل لا يعود قضية مشهورة والذى يعود فليس هو بزائل بل كان مغلوباً ومستورا ثم قوى بعروض عارض وغلب فإن المغلوب قد يغلب ينبغى أن يعلم أن النصيب من مرتبة الذات تعالت وتقدست مخصوصة بهذا العارف الذى صار باقياً بحضرة الذات وقامت به الصفات وأى قسم من الفناء والبقاء حصله غيره يكون نصيبه من الأسماء والصفات لا من الذات تعالت وتقدست وإن لم يكن للأسماء والصفات انفكاك عن الذات تعالت ولكن النصيب من الذات غير النصيب من الصفات وإن أوقع عدم انفكاك الصفات عن الذات جماعة فى توهم اتحاد النصيب من الصفات وعينيته بالنصيب الحاصل من الذات ولكن لكل منهما علامات وأمارات على حدة وعلوم ومعارف مخصوص لا يخفى ذلك لأرباب الوصول إلى هذه الدولة العظمى ولكن لا يخفى عليك أن التجلى الذاتى ليس بمخصوص بهذا العارف بل يجوز أن يتيسر التجلى الذاتى لغيره أيضاً ولكن لا يكون له نصيب من نفس الذات فإن التجلى يستدعى نحوا من الظلية فإنه ظهور فى مرتبة ثانية والنصيب من نفس الذات الذى مر ذكره لا يتحمل شائبة من الظلية ويكون هاربا عن نفس التجلى والظهور أيضاً وظهور الذات بصفة من الصفات هو أيضاً ظهور الذات فى مرتبة ثانية ولكنه ليس تجليا ذاتياً بل تجلى اعتبار من اعتبارات الذات تعالت وتقدست فإن الذات عز شأنها جامعة لجميع الاعتبارات بل منزهة عن الجميع فلا يكون تجلى اعتبار من الاعتبارات تجليا ذاتياً ( فإن قيل ) إن الشيخ محيى الدين بن العربى قدس سره وتابعوه قدس اللّه أسرارهم قالوا للتعين الأول تعيناً ذاتياً وهو ظهور الذات بالتعين العلمى الجملى الذى هو اعتبار من اعتبارات الذات وإن كانت له جامعية ( أجيب ) إن معتقد هذا الدرويش هو أن هذا الظهور العلمى الجملى الذى عبروا عنه بالتعين الأول ليس هو أيضاً تجليا ذاتياً بل هو تجلى شأن من شئونات الذات والذات جامعة لجميع الشئون والاعتبارات بل فوق جميع الشئون والاعتبارات واعتبار العلم هناك كسائر اعتبارات الذات التى أيدى وصولها قاصرة عن ذيل غنا تلك المرتبة المقدسة ( فإن قيل ) إن الظهور فى مرتبة ثانية مقصور على العلم فإن فى الخارج نفس الذات تعالت فيكون ظهورها فى مرتبة ثانية فى موطن العلم فإن الظهور إما فى العلم أو فى الخارج ولم يبين الشق الثالث حتى يثبت فيه الظهور ( قلت ) إن القادر الذى ظهر بشأن العلم الذى هو العلم الذى هو اعتبار من اعتبارات الذات يقدر أن يظهر على نهج يكون ظهور اعتبار العلم بعضا من ذلك الظهور الجامع بل يظهر على نهج لا يكون لاعتبار العلم ولا لسائر الاعتبارات فيها مجال ويكون مرتبة ذلك الظهور الجامع ما وراء مرتبة الخارج ومرتبة العلم بأن يكون ظلا للخارج وأعلى من مرتبة العلم وجعل تجلى الذات مقيدا بالتعين العلمى من قبيل حصر بحر فى كوز بل من قبيل طلب الشراب من السراب قال الشاعر (شعر) . كسى در صحن كاچى قليه جويد * أضاع العمر فى طلب المحال نعم إن اعتبار العلم هو أجمع جميع اعتبارات الذات وفيه من شمول كمالات الذات ما ليس فى غيره من الاعتبارات فلو قالوا للظهور العلمى ظهور الذات على سبيل التجوز وأطلقوا عليه تجليا ذاتياً لساغ وإن كان ذلك بعيدا عن إطلاقاتهم ومستبعدا من مذاقهم كما لا يخفى على الناظرين فى كلامهم ( فإن قيل ) إن الشيخ محيى الدين بن العربى قدس سره قال تكون الرؤية الأخروية بصورة لطيفة جامعة مثالية فما اعتقادك فى هذه المسئلة ( قلت ) إن رؤية الصورة الجامعة المذكورة ليست هى رؤية الحق سبحانه بل رؤية مظهر من مظاهر كمالاته سبحانه حصل فى عالم المثال ( شعر ) . يراه المؤمنون بغير كيف * وإدراك وضرب من مثال والقول بكون رؤية الحق سبحانه بالصورة نفى رؤية الحق سبحانه فى الحقيقة وأيضاً إن الصورة التى تحصل فى عالم المثال وإن كانت جامعة تكون على مقدار عالم المثال وعالم المثال وإن كانت له وسعة ولكنه واحد من عوالمه تعالى المخلوقة فكيف يكون للصورة الجامعة التى فيها مجال لأن تكون جامعة لجميع الكمالات الوجوبية وإن تضبط كلها حتى تصير مرآة لتلك المرتبة المقدسة وتكون رؤيتها رؤيته تعالى فإذا لم يكن فى صفة العلم التى هى من الصفات الوجوبية وأجمع الصفات الذاتية مجال لأن تكون جامعة لجميع الصفات والاعتبارات الذاتية كما مر تحقيقه ماذا يكون عالم المثال الذى هو ممكن ومخلوق حتى يكون فيه صورة جامعة لجميع الكمالات الوجوبية فلو سلمنا فرضاً وتقديرا أنها جامعة تكون ظلا من ظلال تلك المرتبة المقدسة ورؤية الظل ليست هى فى الحقيقة رؤية الأصل والمخبر الصادق عليه وعلى آله الصلاة والسلام شبه الرؤية الأخروية برؤية القمر ليلة البدر ولم يترك خافية أصلا ورؤية الظل هى كرؤية القمر فى الطشت وأرباب الفطرة العليا لا يقبلون ذلك والذى ندركه ونعلمه أنه يمكن أن يحصل لتلك المرتبة المقدسة ظهور فى خارج موطن العلم ويكون له ثبوت فى ظل مرتبة الخارج كما مر ويكون لهذا الظهور الجامع ظل جامع فى موطن العلم يعبرون عنه بالتعين الأول ويكون لهذا الظهور الجامع ظل آخر فى عالم المثال جامع يكون مرآة للظل الجامع العلمى وهذا الظل الجامع المثالى الذى يظهر بصورة لطيفة فى عالم المثال يكون بصورة الإنسان الذى هو أجمع المخلوقات وحديث أن اللّه خلق آدم على صورته يمكن أن يكون واردا بهذا الاعتبار ولكن رؤية الحق سبحانه هى ما تكون وراء الظهورات والصور وتكون من عالم لا كيفى ولا مثلى ينبغى الإيمان بالرؤية الأخروية دون أن يشتغل بكيفيتها وكميتها ولميتها لا مناسبة لخلق الآخرة ووجودها بخلق الدنيا ووجودها أصلا حتى تقاس أحكام أحدهما على أحكام الآخرى والبصر هناك غير البصر الذى هنا والفهم والإدراك هناك غير الفهم والإدراك اللذين هنا لها الدوام والأبد ولهذا الفناء والزوال ولها كمال النظافة وتمام اللطافة ولهذا غاية الخبث ونهاية الكثافة والشيخ قدس سره لا يثبت للحق جل وعلا ظهورا فى خارج موطن العلم ولا يجوز فيما وراء المجالى والمظاهر شهودا ومشاهدة ورؤية (ع) وذلك رأى غير ما هو رأيهم * فماذا نفعل لا أحد فى هذه العرصة غير الشيخ قدس سره فأحيانا نحاربه وأحيانا نصالحه وهو الذى أسس كلام المعرفة والعرفان وشرحه وبسطه وهو الذى تكلم من التوحيد والاتحاد بالتفصيل وبين منشأ التعدد والتكثر وهو الذى أعطى الوجود بالكلية الحق جل وعلا وجعل العالم موهوما ومتخيلا وهو الذى أثبت للوجود التنزلات وميز أحكام كل منها عن أحكام الآخر وهو الذى اعتقد العالم عين الحق وقال كله هو ومع ذلك وجد مرتبة تنزيه الحق سبحانه وراء وراء العالم واعتقد الحق سبحانه منزهاً ومبرأ من الرؤية والإدراك والمشائخ المتقدمون على الشيخ إن تكلموا فى هذا الباب تكلموا بالإشارات والرموز ولم يشتغلوا بالشرح والتفصيل والذى جاؤا من بعد الشيخ من هذه الطائفة اختار أكثرهم تقليد الشيخ وساق الكلام على طبق اصطلاحه ونحن المتأخرون العاجزون أيضا استفضنا من بركاته ونلنا حظا وافرا من علومه ومعارفه جزاه اللّه سبحانه عنا خير الجزاء غاية ما الباب أنه لما كان كل من مظان الخطأ ومجال الصواب مختلطاً بالآخر بحكم البشرية والإنسان أحيانا مخطئ وأحيانا مصيب فلا جرم كان اللازم جعل الموافقة لأحكام السواد الأعظيم الذين هم أهل الحق علامة للصواب ومخالفتهم دليلا للخطأ أيا من كان القائل وأيا ما كان المقول قال المخبر الصادق عليه وعلى آله الصلاة والسلام عليكم بالسواد الأعظم ومقرر أيضاً أن تكميل الصناعة بتلاحق الأفكار واختلاف الأنظار وإن كان يمكن أن يقال لسيبويه أنه بانى أحكام علم النحو ولكن النحو الذى حصل له بتلاحق أفكار المتأخرين واختلاف أنظارهم كمال وتنقيح شئ آخر حيث حدث فيه زينة أخرى حتى يمكن أن يقال أنه نوع آخر وعرض عليه أحكام على حدة ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا . |