٧٨ المكتوب الثامن والسبعون إلى حضرة المخدوم زاده الخواجه محمد سعيد والخواجه محمد معصوم فى إظهار الاشتياق إياهم والإشفاق عليهم مع ذكر ثمرات العسكر. الحمد للّه والصلاة والسلام على رسول اللّه وإن كان الأولاد الكرام مشتاقين إلينا ومريدين لدوام صحبتنا ونحن أيضاً متمنين لحضورهم وملاقاتهم ولكن ماذا نفعل لا يحصل جميع المتمنيات (ع) تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن * وإنى أرى بقائى فى العسكر على هذا الطور بلا اختيار ولا رغبة مغتنما وأعتقد ساعة واحدة فى هذه العرصة أفضل من ساعات كثيرة فى سائر الأمكنة وقد يتيسر هنا ما لا يعلم تيسر تمثاله فى مواضع أخرى ومعارف هذا الموطن ممتازة من سائر المعارف وأحوال هذا المجتمع ومقاماته ليست مما ينالها كل عارف والمنع الذى ورد من جانب السلطان أراه روزنة رضاء مولاى العزيز الشأن وأظن سعادتى فى هذا الحبس وخصوصا فى أيام المشاجرة هذه أمور ومعاملة عجيبة وفى أوقات التفرقة هذه غنج ودلال وملاطفة غريبة ولكن كلما تحصل دولة جديدة عجيبة يوما فيوما يقع الأولاد فى الخاطر ويضطرب الفؤاد من ألم الهجر والبعاد وعدم نيل الملاقاة وأظن أن شوقى أكثر وأزيد من شوقكم وغالب عليه ومن المقرر أن الولد لا يريد مثل ما يريد الوالد إياه وإن كانت قضية الأصالة والفرعية مقتضية عكس ذلك فإن الأصل لا احتياج له والفرع محتاج إلى الأصل من القدم إلى الرأس ولكن جرت المعاملة على ذلك وثبت أشد الشوق للأصل (ع) درخانه بكد خداى ماندهمه چيز * الدهلى فى جواركم وآكره أيضا قربب منكم والسلام . |