٥٩ المكتوب التاسع والخمسون إلى الخواجه شرف الدين الحسين فى إرجاع الحوادث اليومية إلى إرادة اللّه تعالى والتلذذ بها. رزق اللّه سبحانه الاستقامة على جادة الشريعة المصطفوية على صاحبها الصلاة والسلام والتحية وجعلنا مشغولا بجناب قدسه بالكلية ( أيها ) الوالد العزيز صاحب التميز أن الحوادث اليومية لما كانت بإرادة واجب الوجود جل سلطانه ومشيته ينبغى أن يجعل العبد إرادته تابعة لإرادته تعالى وأن يعتقد الحوادث عين مراداته وأن يكون ملتذا بها فإن كان المقصود العبودية ينبغى اكتساب هذه النسبة وإلا فإنكار للعبودية ومعارضة بمولاه وقد ورد فى الحديث القدسى من لم يرض بقضائى ولم يصبر على بلائى فليطلب ربا سوائى وليخرج من تحت سمائى نعم قد كان الفقراء والمساكين ومتعلقاتكم مستريحين ومرفهة الأحوال برعايتكم وحمايتكم وحيث أن لهم صاحبا يكفيهم ذلك وحسن ثنائكم وذكركم الجميل باق جزاكم اللّه سبحانه بالجزاء العاجل والآجل والسلام . |