باب منه آخر أبو عمر بن عبد البر ، عن أبي مسعود عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال : إن بين يدي الساعة التسليم على الخاصة و فشو التجارة ، حتى تعيب المرأة زوجها على التجارة و قطع الأرحام ، و فشو القلم و ظهور شهادة الزوور و كتمان شهادة الحق قال أبو عمر ابن عبد البر : أما قوله : و فشو القلم ، فإنه أراد ظهور الكتاب و كثرة الكتاب . خرجه أبو جعفر الطحاوي بلفظه و معناه ، إلا أنه قال : حتى تعين المرأة بدل تعيب و لم يذكر و قطع الأرحام . ذكره أبو محمد عبد الحق . و خرج أبو داود الطيالسي يقال : حدثنا ابن فضالة عن الحسن قال : قال عمرو بن ثعلبة سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول : إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر ، و إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً كأن وجوههم المجان المطرقة ، و إن من أشراط الساعة أن تكثر التجارة و يظهر القلم . و ذكر ابن المبارك بن فضالة عن الحسن قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم و يفيض المال و يظهر القلم و تكثر التجارة قال الحسن : لقد أتى علينا زمان إنما يقال تاجر بني فلان و كاتب بني فلان ما يكون في الحي إلا التاجر الواحد و الكاتب الواحد ، و ذكره أبو داود الطيالسي ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : كان يقال إن من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقاً و أن يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة ، و أن يتجر الرجل و امرأته جميعاً ، و أن تغلو مهور النساء و الخيل ، ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة . |