باب منه أبو نعيم الحافظ عن ثابت عن أنس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم سيكون في آخر الزمان عباد جهال و قراءة فسقة هذا حديث غريب من حديث ثابت لم نكتبه إلا من حديث يوسف بن عطية عن ثابت و هو قاض بصري في حديثه نكارة . قلت : صحيح المعنى لما ظهر في الوجود من ذلك . و قال مكحول : [ يأتي على الناس زمان يكون عالمهم أنتن من جيفة الحمار ] . و قد خرج الترمذي الحكيم في نوادر الأصول قال : حدثنا أبي رحمه اللّه قال : حدثنا حوشب بن عبد الكريم : حدثنا حماد بن زين عن أبان عن أنس قال : قال رسول اللّه يكون في آخر زمان ديدان القراء فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ باللّه من الشيطان الرجيم و هم الأنتنون ، ثم تظهر قلانس البرد فلا يستحى يومئذ من الزنا و المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمرة و المتمسك يومئذ بدينه أجره كأجر خمسين قالوا : منا أو منهم ؟ قال : بل منكم . و أخرج الدارمي أبو محمد قال : أخبرنا محمد بن المبارك : حدثنا صدقة بن خالد ، عن ابن جابر ، عن شيخ يكنى أبا عمرو ، عن معاذ بن جبل قال : سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب فيتهافت يقرأونه لا يجدون له شهوة و لا لذة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب . أعمالهم طمع لا يخالطهم خوف إن قصدوا قالوا سنبلغ ، و إن أساءوا قالوا سيغفر لنا . إنا لا نشرك باللّه شيئاً ، و قد تقدم في باب وقودها الناس و الحجارة حديث العباس بن عبد المطلب و فيه ثم يأتي أقوام يقرأون القرآن فإذا قرأوه قالوا من قرأ منا من أعلم منا ، ثم التفت إلى أصحابه ف قال : هل ترون في أولئك من خير ؟ قالوا : لا قال أولئك منكم و أولئك من هذه الأمة و أولئك هم وقود النار . |