Geri

   

 

 

İleri

 

٤١ - بَاب عرض أَعمال الْأَحْيَاء على الْمَوْتَى

١ - وَأخرج أَحْمد والحكيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وإبن مَنْدَه عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم إِن أَعمالكُم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الْأَمْوَات فَإِن كَانَ خيرا أستبشروا وَإِن كَانَ غير ذَلِك قَالُوا اللّهمَّ لَا تمتهم حَتَّى تهديهم كَمَا هديتنا

٢ - وَأخرج الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده عَن جَابر بن عبد اللّه قَالَ قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم إِن أَعمالكُم تعرض على عشائركم وأقربائكم فِي قُبُورهم فَإِن كَانَ خيرا أستبشروا بذلك وَإِن كَانَ غير ذَلِك قَالُوا اللّهمَّ ألهمهم أَن يعملوا بطاعتك

٣ - وَأخرج إِبْنِ الْمُبَارك وإبن أبي الدُّنْيَا عَن أبي أَيُّوب قَالَ تعرض أَعمالكُم على الْمَوْتَى فَإِن رَأَوْا حسنا فرحوا وأستبشروا وَإِن رَأَوْا سوءا قَالُوا اللّهمَّ رَاجع بِهِ

٤ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة فِي المُصَنّف والحكيم التِّرْمِذِيّ وإبن أبي الدُّنْيَا عَن إِبْرَاهِيم بن ميسرَة قَالَ غزا أَبُو أَيُّوب الْقُسْطَنْطِينِيَّة فَمر بقاص وَهُوَ يَقُول إِذا عمل العَبْد الْعَمَل فِي صدر النَّهَار عرض على معارفه إِذا أَمْسَى من أهل الْآخِرَة وَإِذا عمل الْعَمَل فِي آخر النَّهَار عرض على معارفه إِذا أصبح من أهل الْآخِرَة فَقَالَ أَبُو أَيُّوب أنظر مَا تَقول قَالَ وَاللّه إِنَّه لَكمَا أَقُول فَقَالَ أَبُو أَيُّوب اللّهمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن تفضحني عِنْد عبَادَة بن الصَّامِت وَسعد بن عبَادَة بِمَا عملت بعدهمْ فَقَالَ الْقَاص وَاللّه لَا يكْتب اللّه ولَايَته لعبد إِلَّا ستر عوراته وَأثْنى عَلَيْهِ بِأَحْسَن عمله

٥ - وَأخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نوادره من حَدِيث عبد الغفور بن عبد الْعَزِيز عَن أَبِيه عَن جده قَالَ قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم تعرض الْأَعْمَال يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَالْخَمِيس على اللّه وَتعرض على الْأَنْبِيَاء وعَلى الْآبَاء والأمهات يَوْم الْجُمُعَة فيفرحون بحسناتهم وتزداد وُجُوههم بَيَاضًا وإشراقا فَاتَّقُوا اللّه وَلَا تُؤْذُوا أمواتكم

٦ - وَأخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ وإبن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب المنامات وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن النُّعْمَان بن بشير سَمِعت رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم يَقُول اللّه اللّه فِي إخْوَانكُمْ من أهل الْقُبُور فَإِن أَعمالكُم تعرض عَلَيْهِم

٧ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا والأصبهاني فِي التَّرْغِيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم لَا تفضحوا مَوْتَاكُم بسيئات أَعمالكُم فَإِنَّهَا تعرض على أوليائكم من أهل الْقُبُور

٨ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا وإبن مَنْدَه وإبن عَسَاكِر عَن أَحْمد بن عبد اللّه بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنِي أخي مُحَمَّد بن عبد اللّه قَالَ دخل عباد الْخَواص على إِبْرَاهِيم بن صَالح الْهَاشِمِي وَهُوَ أَمِير فلسطين فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيم عظني فَقَالَ قد بَلغنِي أَن أَعمال الْأَحْيَاء تعرض على أقاربهم من الْمَوْتَى فَانْظُر مَا تعرض على رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم من عَمَلك

٩ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن أبي الدَّرْدَاء أَنه كَانَ يَقُول اللّهمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن يمقتني خَالِي عبد اللّه بن رَوَاحَة إِذا لَقيته

١٠ - وَأخرج إِبْنِ الْمُبَارك والأصبهاني عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ إِن أَعمالكُم تعرض على مَوْتَاكُم فيسرون ويساؤون وَيَقُول اللّهمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أعمل عملا يخزى بِهِ عبد اللّه بن رَوَاحَة

١١ - وَأخرج إِبْنِ الْمُبَارك عَن عُثْمَان بن عبد اللّه بن أَوْس أَن سعيد بن جُبَير قَالَ لَهُ إستأذن عَليّ إبنة أخي وَهِي زَوْجَة عُثْمَان وَهِي إبنة عَمْرو بن أَوْس فَاسْتَأْذن لَهُ عَلَيْهَا فَدخل فَقَالَ كَيفَ يفعل بك زَوجك قَالَت إِنَّه إِلَيّ لمحسن مَا اسْتَطَاعَ فَقَالَ يَا عُثْمَان أحسن إِلَيْهَا فَإنَّك لَا تصنع بهَا شَيْئا إِلَّا جَاءَ عَمْرو بن أَوْس فَقلت هَل تَأتي الْأَمْوَات أَخْبَار الْأَحْيَاء قَالَ نعم مَا من أحد لَهُ حميم إِلَّا وتأتيه أَخْبَار أَقَاربه فَإِن كَانَ خيرا سر بِهِ وَفَرح وهنىء بِهِ وَإِن كَانَ شرا إبتأس بِهِ

وحزن حَتَّى إِنَّهُم يسألونه عَن الرجل قد مَاتَ فَيُقَال أَو لم يأتكم فَيَقُولُونَ لَا خُولِفَ بِهِ إِلَى أمه الهاوية

١٢ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا من طَرِيق أبي بكر بن عَيَّاش عَن حفار كَانَ فِي بني أَسد قَالَ كنت فِي الْمَقَابِر لَيْلَة إِذْ سَمِعت قَائِلا يَقُول من قبر يَا عبد اللّه قَالَ مَا لَك يَا جَابر قَالَ غَدا تَأْتِينَا أمنا قَالَ وَمَا ينفعها لَا تصل إِلَيْنَا إِن أبي قد غضب عَلَيْهَا وَحلف أَن لَا يُصَلِّي عَلَيْهَا فَلَمَّا كَانَ من غَد جَاءَنِي رجل فَقَالَ أحفر لي هُنَا قبرا بَين القبرين للَّذين سَمِعت مِنْهُمَا الْكَلَام فَقلت إسم هَذَا جَابر وَاسم هَذَا عبد اللّه قَالَ نعم فَأَخْبَرته بِمَا سَمِعت قَالَ نعم وَقد كنت حَلَفت أَن لَا أُصَلِّي عَلَيْهَا فلأكفرن عَن يَمِيني ولأصلين عَلَيْهَا

١٣ - وَأخرج أَبُو نعيم عَن إِبْنِ مَسْعُود قَالَ صل من كَانَ أَبوك يصله فَإِن صلَة الْمَيِّت فِي قَبره أَن تصل من كَانَ أَبوك يواصله

١٤ - وَأخرج إِبْنِ حبَان عَن إِبْنِ عمر قَالَ قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم من أحب أَن يصل أَبَاهُ فِي قَبره فَليصل إخْوَان أَبِيه من بعده

١٥ - وَأخرج أَبُو دَاوُد وإبن حبَان عَن أبي أسيد السَّاعِدِيّ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول اللّه هَل بَقِي عَليّ من بر وَالِدي شَيْء أبرهما بِهِ بعد مَوْتهمَا قَالَ نعم أَربع خِصَال بَقينَ عَلَيْك الدُّعَاء والإستغفار لَهما وإنفاذ عهديهما وإكرام صديقهما وصلَة الرَّحِم الَّتِي لَا رحم لَك إِلَّا من قبلهمَا