Geri

   

 

 

İleri

 

٢١ - بَاب مَا يُقَال عِنْد الدّفن والتلقين

١ - أخرج الْبَزَّار عَن عَليّ بن أبي طَالب كرم اللّه وَجهه قَالَ إِذا بلغت

الْجِنَازَة الْقَبْر فَجَلَسَ النَّاس فَلَا تجْلِس وَلَكِن قُم على شَفير قَبره فَإِذا دُلي فِي قَبره فَقل بِسم اللّه وَفِي سَبِيل اللّه وعَلى مِلَّة رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم اللّهمَّ عَبدك نزل بك وَأَنت خير منزول بِهِ فخلف الدُّنْيَا خلف ظَهره فَاجْعَلْ مَا قدم عَلَيْهِ خيرا مِمَّا خلف فَإنَّك قلت {وَمَا عِنْد اللّه خير للأبرار}

٢ - وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن إِبْنِ عمر رَضِي اللّه عَنْهُمَا قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِذا مَاتَ أحدكُم فَلَا تَحْبِسُوهُ وأسرعوا بِهِ إِلَى قَبره وليقرأ عِنْد رَأسه فَاتِحَة الْكتاب وَلَفظ الْبَيْهَقِيّ فَاتِحَة الْبَقَرَة وَعند رجلَيْهِ بخاتمة سُورَة الْبَقَرَة فِي قَبره

٣ - وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن الْعَلَاء بن الحلاج قَالَ قَالَ لي أبي يَا بني إِذا وَضَعتنِي فِي لحدي فَقل بِسم اللّه وعَلى مِلَّة رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ سنّ عَليّ التُّرَاب سنا ثمَّ إقرأ عِنْد رَأْسِي بِفَاتِحَة الْبَقَرَة وخاتمتها فَإِنِّي سَمِعت رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم يَقُول ذَلِك

٤ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة عَن قَتَادَة أَن إنْسَانا دفن إبنا لَهُ فَقَالَ اللّهمَّ جَاف الأَرْض عَن جَنْبَيْهِ وَافْتَحْ أَبْوَاب السَّمَاء لروحه وأبدله دَارا خيرا من دَاره

٥ - وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن أنس أَنه كَانَ إِذا وضع الْمَيِّت فِي قَبره قَالَ اللّهمَّ جَاف الْقَبْر عَن جَنْبَيْهِ وَصعد روحه وتقبله وتلقه مِنْك بِروح

٦ - وَأخرج إِبْنِ مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ حضرت إِبْنِ عمر رَضِي اللّه عَنْهُمَا فِي جَنَازَة إبنة لَهُ فَلَمَّا وَضعهَا فِي اللَّحْد قَالَ بِسم اللّه وَفِي سَبِيل اللّه فَلَمَّا أَخذ فِي تَسْوِيَة اللَّحْد قَالَ اللّهمَّ أجرهَا من الشَّيْطَان وَمن عَذَاب الْقَبْر فَلَمَّا سوى الْكَثِيب عَلَيْهَا قَامَ جَانب الْقَبْر ثمَّ قَالَ اللّهمَّ جَاف الأَرْض عَن جنبيها وَصعد روحها ولقها مِنْك رضوانا ثمَّ قَالَ سمعته من رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم

٧ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة عَن مُجَاهِد أَنه كَانَ يَقُول بِسم اللّه وَفِي سَبِيل اللّه اللّهمَّ إفسح فِي قَبره وَنور لَهُ فِيهِ وألحقه بِنَبِيِّهِ

٨ - وَأخرج الْحَكِيم عَن عَمْرو بن مرّة قَالَ كَانُوا يستحبون إِذا وضع الْمَيِّت فِي اللَّحْد أَن يَقُولُوا اللّهمَّ أعذه من الشَّيْطَان الرَّجِيم

٩ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة فِي المُصَنّف عَن خَيْثَمَة قَالَ كَانُوا يستحبون إِذا دفنُوا الْمَيِّت أَن يَقُولُوا بِسم اللّه وَفِي سَبِيل اللّه وعَلى مِلَّة رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم اللّهمَّ أجره من عَذَاب الْقَبْر وَمن عَذَاب النَّار وَمن شَرّ الشَّيْطَان الرَّجِيم

١٠ - وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن إِبْنِ مَسْعُود قَالَ كَانَ رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم يقف على الْقَبْر بَعْدَمَا يسوى عَلَيْهِ فَيَقُول اللّهمَّ نزل بك صاحبنا وَخلف الدُّنْيَا خلف ظَهره اللّهمَّ ثَبت عِنْد الْمَسْأَلَة مَنْطِقه وَلَا تبتله فِي قَبره بِمَا لَا طَاقَة لَهُ بِهِ

١١ - وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وإبن مَنْدَه عَن أبي أُمَامَة عَن رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا مَاتَ أحد من إخْوَانكُمْ فسويتم عَلَيْهِ التُّرَاب فَليقمْ أحدكُم على رَأس قَبره ثمَّ ليقل يَا فلَان بن فُلَانَة فَإِنَّهُ يسمع وَلَا يُجيب ثمَّ يَقُول يَا فلَان بن فُلَانَة فَإِنَّهُ يَسْتَوِي قَاعِدا ثمَّ يَقُول يَا فلَان بن فُلَانَة فَإِنَّهُ يَقُول أرشدنا رَحِمك اللّه وَلَكِن لَا تشعرون فَلْيقل أذكر مَا خرجت عَلَيْهِ من الدُّنْيَا شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا اللّه وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وَأَنَّك رضيت بِاللّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ نَبيا وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا فَإِن مُنْكرا ونكيرا يَأْخُذ كل وَاحِد مِنْهُمَا بيد صَاحبه وَيَقُول إنطلق بِنَا مَا نقعد عِنْد من لقن حجَّته فَيكون اللّه حجيجه دونهمَا قَالَ رجل يَا رَسُول اللّه فَإِن لم يعرف أمه قَالَ ينْسبهُ إِلَى حَوَّاء يَا فلَان بن حَوَّاء

١٢ - وَأخرج إِبْنِ مَنْدَه من وَجه آخر عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ قَالَ إِذا مت فدفنتموني فَليقمْ إِنْسَان عِنْد رَأْسِي فَلْيقل يَا صدي بن عجلَان أذكر مَا كنت عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا اللّه وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول اللّه

١٣ - وَأخرج سعيد بن مَنْصُور عَن رَاشد بن سعد وضمرة بن حبيب وَحَكِيم بن عُمَيْر قَالُوا إِذا سوي على الْمَيِّت قَبره وَانْصَرف النَّاس عَنهُ كَانَ يسْتَحبّ أَن يُقَال للْمَيت عِنْد قَبره يَا فلَان قل لَا إِلَه إِلَّا اللّه ثَلَاث مَرَّات يَا فلَان قل رَبِّي اللّه ديني الْإِسْلَام ونبيي مُحَمَّد صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ ينْصَرف

تَنْبِيه

قَالَ الْآجُرِيّ يسْتَحبّ الْوُقُوف بعد الدّفن قَلِيلا وَالدُّعَاء للْمَيت مُسْتَقْبلا وَجهه بالثبات فَيَقُول اللّهمَّ هَذَا عَبدك وَأَنت أعلم بِهِ منا وَلَا نعلم مِنْهُ إِلَّا خيرا وَقد أجلسته لتسأله اللّهمَّ فثبته بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْآخِرَة كَمَا ثبته فِي الدُّنْيَا اللّهمَّ ارحمه وألحقه بِنَبِيِّهِ وَلَا تضلنا بعده وَلَا تَحْرِمنَا أجره

وَقَالَ التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم الْوُقُوف على الْقَبْر وسؤال التثبيت فِي وَقت الدّفن مدد للْمَيت بعد الصَّلَاة لِأَن الصَّلَاة بِجَمَاعَة الْمُؤمنِينَ كالعسكر لَهُ قد اجْتَمعُوا بِبَاب الْملك يشفعون لَهُ وَالْوُقُوف على الْقَبْر وسؤال التثبيت مدد للعسكر وَذَلِكَ سَاعَة شغل الْمَيِّت لِأَنَّهُ يستقبله هول المطلع وسؤال الفتانين وَأخرج إِبْنِ سعد عَن الضَّحَّاك قَالَ قَالَ لي النزال بن سُبْرَة إِذا أدخلتني قَبْرِي فَقل اللّهمَّ بَارك فِي هَذَا الْقَبْر وَفِي دَاخله