٧وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة، واللّه تعالى خالقها، وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه قدره. والطاعة كلها كانت واجبة بأمر اللّه تعالى وبمحبته وبرضائه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره، والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته، لا بمحبته ولا برضائه ولا بأمره. والأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم منزهون عن الصغائر والكبائر والكفر والقبائح، وقد كانت منهم زلات وخطايا. ومحمد عليه الصلاة والسلام حبيبه وعبده ورسوله ونبيه وصفيه ونقيه، ولم يعبد الصنم، ولم يشرك باللّه تعالى طرفة عين قط، ولم يرتكب صغيرة ولا كبيرة قط. |