Geri

   

 

 

İleri

 

٦

وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر فحملهم عقلاء، فخاطبهم وأمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر، فأقروا له بالربوبية، فكان ذلك مهم إيمانا، فهم يولدون على تلك الفطرة، ومن كفر بعد ذلك فقد بدل وغير، ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم.

ولم يجبر أحدا من خلقه على الكفر ولا على الإيمان، لوا خلقهم مؤمنا ولا كافرا، ولكن خلقهم أشخاصا. والإيمان الكفر فعل العباد، ويلم اللّه تعالى من يكفر في حال كفره كافرا، فإذا آمن بعد ذلك علمه مؤمنا في حال إيمانه وأحبه من غير أن يتغير علمه وصفته.