Geri

   

 

 

 

İleri

 

٢- باب تحريم سماع الغيبة

وأمر من سمع غيبةً مُحرَّمةً بِرَدِّها والإنكارِ عَلَى قائلها

فإنْ عجز أَوْ لَمْ يقبل منه فارق ذلك المجلس إن أمكنه

قَالَ اللّه تَعَالَى : { وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ } [ القصص : ٥٥ ] ،

وقال تَعَالَى : { والَّذينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ } [ المؤمنون : ٣ ] ،

وقال تَعَالَى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [ الإسراء : ٣٦ ] ،

وقال تَعَالَى : { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في آيَاتِنا فَأعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ وإمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَومِ الظَّالِمِينَ } [ الأنعام : ٦٨ ] .

١٥٢٩- وعن أَبي الدرداء رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن النبيِّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم

قَالَ : ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أخيهِ ، رَدَّ اللّه عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَومَ القيَامَةِ ) . رواه الترمذي ، وقال : ( حديث حسن ) .

١٥٣٠- وعن عِتبَانَ بنِ مَالكٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، في حديثه الطويل المشهور الَّذِي تقدَّمَ في بابِ الرَّجاء

قَالَ : قام النبيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم يُصَلِّي 

فَقَالَ : ( أيْنَ مالِكُ بنُ الدُّخْشُمِ ؟ ) فَقَالَ رَجُلٌ : ذَلِكَ مُنَافِقٌ لا يُحِبُّ اللّه ولا رَسُولهُ ، فَقَالَ النبيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( لاَ تَقُلْ ذَلِكَ ألاَ تَراهُ قَدْ

قَالَ : لا إلهَ إِلاَّ اللّه يُريدُ بِذَلكَ وَجْهَ اللّه ! وإنَّ اللّه قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ

قَالَ : لا إلهَ إِلاَّ اللّه يَبْتَغي بِذَلِكَ وَجْهَ اللّه ) . متفق عَلَيْهِ .

( وَعِتْبان ) بكسر العين عَلَى المشهور وحُكِيَ ضَمُّها وبعدها تاءٌ مثناة مِن فوق ثُمَّ باءٌ موحدة . و( الدُّخْشُم ) بضم الدال وإسكان الخاء وضم الشين المعجمتين .

١٥٣١- وعن كعب بن مالك رَضِيَ اللّه عَنْهُ في حديثه الطويل في قصةِ تَوْبَتِهِ وَقَدْ سبق في باب التَّوبةِ.

قَالَ : قَالَ النبيُّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُوَ جالِسٌ في القَومِ بِتَبُوكَ : ( مَا فَعَلَ كَعبُ بن مالكٍ ؟ ) فَقَالَ رَجلٌ مِنْ بَنِي سَلمَةَ: يَا رسولَ اللّه ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ والنَّظَرُ في عِطْفَيْهِ . فَقَالَ لَهُ مُعاذُ بنُ جبلٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ : بِئْسَ مَا قُلْتَ ، واللّه يَا رسولَ اللّه مَا علمنا عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْراً ، فَسَكَتَ رسُولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم . متفقٌ عَلَيْهِ .

( عِطْفَاهُ ) : جَانِبَاهُ ، وهو إشارةٌ إلى إعجابِهِ بنفسِهِ .