Geri

   

 

 

İleri

 

٧٦- النوع السادس والسبعون في مرسوم الخط وآداب كتابته

٦١٠٦ أفرده بالتصنيف خلائق من المتقدمين والمتأخرين منهم أبو عمرو الداني

 ٦١٠٧ والف في توجيه ما خالف قواعد الخط منه أبو العباس المراكشي كتابا سماه عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل بين فيه أن هذه الأحرف إنما اختلف حالها في الخط بحسب اختلاف أحوال معاني كلماتها وسأشير هنا إلى مقاصد ذلك إن شاء اللّه تعالى

 ٦١٠٨ أخرج ابن أشته في كتاب المصاحف بسنده عن كعب الأحبار قال أول من وضع الكتاب العربي والسرياني والكتب كلها آدم قبل موته بثلاثمائة سنة كتبها في الطين ثم طبخه فلما أصاب الأرض الغرق أصاب كل قوم كتابهم فكتبوه فكان إسماعيل بن إبراهيم أصاب كتاب العرب

 ٦١٠٩ ثم أخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل وضع الكتاب كله على لفظه ومنطقه ثم جعله كتابا واحدا مثل الموصول حتى فرق بينه ولده يعني أنه وصل فيه جميع الكلمات ليس بين الحروف فرق هكذا بسمللّهر حمنر حيم بسم اللّه الرحمن الرحيم ثم فرقه من بنيه هميسع وقيذر

 ٦١١٠ ثم أخرج من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أول كتاب أنزله اللّه من السماء أبو جاد

 ٦١١١ وقال ابن فارس الذي نقوله إن الخط توقيفي لقوله تعالى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ن والقلم وما يسطرون وإن هذه الحروف داخلة في الأسماء التي علم اللّه آدم

 ٦١١٢ وقد ورد في أمر أبي جاد ومبتدأ الكتابة أخبار كثيرة ليس هذا محلها وقد بسطتها في تأليف مفرد

١ فصل

 ٦١١٣ القاعدة العربية أن اللفظ يكتب بحروف هجائية مع مراعاة الابتداء والوقوف عليه وقد مهد النحاة له أصولا وقواعد وقد خالفها في بعض الحروف خط المصحف الإمام

 ٦١١٤ وقال

١٦٦

 أشهب سئل مالك هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء فقال لا إلا على الكتبة الأولى رواه الداني في المقنع ثم قال ولا مخالف له من علماء الأمة

 ٦١١٥ وقال في موضع آخر سئل مالك عن الحروف في القرآن الواو والالف أترى أن يغير من المصحف إذا وجد فيه كذلك قال لا

 ٦١١٦ قال أبو عمرو يعني الواو والالف والمزيدتين في الرسم المعدومتين في اللفظ نحو الواو في أولوا وقال الإمام أحمد يحرم مخالفة مصحف الإمام في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك

 ٦١١٧ وقال البيهقي في شعب الإيمان من كتب مصحفا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به هذه المصاحف ولا يخالفهم فيه ولا يغير مما كتبوه شيئا فإنهم كانوا أكثر علما وأصدق قلبا ولسانا وأعظم أمانة منا فلا ينبغي أن يظن بأنفسنا استدراكا عليهم

 ٦١١٨ قلت وسنحصر أمر الرسم في الحذف والزيادة والهمز والبدل والفصل وما فيه قراءتان فكتب إحداهما

القاعدة الأولى في الحذف

 ٦١١٩ تحذف الالف من ياء النداء نحو يأيها الناس يآدم يرب يعبادي وهاء التنبيه نحو هؤلاء هأنتم ونا مع ضمير أنجينكم آتينه

 ٦١٢٠ ومن ذلك أولئك و لكن و تبرك وفروع الأربعة و اللّه و إله كيف وقع و الرحمن و سبحن كيف وقع إلا قل سبحان ربي

 ٦١٢١ وبعد لام خلئف خلف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏سلم غلم لإيلف يلقوا

 ٦١٢٢ وبين لامين نحو الكللة الضللة خلل الديار للذي ببكة

 ٦١٢٣ ومن كل علم زائد على ثلاثة كإبرهيم وصلح وميكئيل إلا جالوت وطالوت وهامان ويأجوج ومأجوج وداود لحذف واوه واسرائل لحذف يائه

 ٦١٢٤ واختلف في هاروت وماروت وقارون

 ٦١٢٥ ومن كل مثنى اسم أو فعل إن لم يتطرف نحو رجلن يعلمن أضلنا إن هذان إلا بما قدمت يداك

 ٦١٢٦ ومن كل جمع تصحيح لمذكر أو مؤنث نحو اللعنون ملقوا ربهم إلا طاغون في الذاريات والطور وكراما كاتبين وإلا روضات في شورى و آيات للسائلين و مكر في آياتنا و آياتنا بينات في يونس وإلا إن تلاها همزة نحو الصائمين والصائمات أو تشديد نحو الضالين و الصافات فإن كان في الكلمة ألف ثانية حذفت أيضا إلا سبع سموات في فصلت

 ٦١٢٧ ومن كل جمع على مفاعل أو شبهه نحو المسجد مسكن واليتمى والنصرى والمسكين والخبئث والملئكة والثانية من خطينا كيف وقع

 ٦١٢٨ ومن كل عدد كثلت وثلت سحر كيف وقع إلا في آخر الذاريات فإن ثني فالفاه والقيامة والشيطن وسلطن وتعلى واللتى واللئي وخلق وبقدر والأصحب والأنهر والكتب ومنكر الثلاثة إلا أربعة مواضع لكل أجل كتاب كتاب معلوم كتاب ربك كتاب مبين في النمل ومن البسملة وبسم اللّه مجراها ومن أول الأمر من سأل

 ٦١٢٩ ومن كل ما اجتمع فيه الفان أو ثلاثة نحو ءادم ءاخر ءأشفقتم ءأنذرتم

 ٦١٣٠ ومن رأى كيف وقع إلا ما رأى ولقد رأى في النجم وإلا نأى وءالئن إلا فمن يستمع الآن

 ٦١٣١ والالفان من ليئكة إلا في الحجر وق

 ٦١٣٢ وتحذف الياء من كل منقوص منون رفعا وجرا نحو باغ ولا عاد

 ٦١٣٣ والمضاف لها إذا نودى إلا يعبادي الذين أسرفوا يعبادي الذين آمنوا في العنكبوت أو لم يناد إلا وقل لعبادي أسر بعبادي في طه وحم فادخلي في عبدي وادخلي جنتي

 ٦١٣٤ ومع مثلها نحو ولى والحوارين و متكئين إلا عليين و يهيئ و هيئ و مكر السيئ وسيئة و السيئة و أفعيينا و يحيى مع ضمير لا مفردا

 ٦١٣٥ وحيث وقع أطيعون اتقون خافون ارهبون فأرسلون و اعبدون إلا في يس و اخشون إلا في البقرة و كيدون إلا فكيدوني جميعا و اتبعون إلا في آل عمران وطه و لا تنظرون و لا

تستعجلون و لا تكفرون و لا تقربون و لا تخزون ولا تفضحون و يهدين وسيهدين و كذبون يقتلون أن يكذبون ووعيد و الجوار و بالواد و المهتد إلا في الأعراف

 ٦١٣٦ وتحذف الواو مع أخرى نحو لا يستون فأوا وإذا الموءدة يئوسا وتحذف اللام مدغمة في مثلها نحو اليل والذي إلا اللّه واللّهم واللعنة وفروعه واللّهو واللغو واللؤلؤ واللات واللمم واللّهب واللطيف واللوامة فرع في الحذف الذي لم يدخل تحت القاعدة

 ٦١٣٧ حذف الالف من ملك الملك

١٦٧

 ذرية ضعفا مرغما خداعهم أكلون للسحت بلغ ليجدلوكم وبطل ما كانوا يعملون في الأعراف وهود الميعد في الأنفال تربا في الرعد والنمل وعم جذذا يسرعون أية المؤمنون أية الساحر أية الثقلان أم موسى فرغا وهل يجزي من هو كذب للقسية في الزمر أثرة عهد عليه اللّه ولا كذبا

 ٦١٣٨ وحذفت الياء

من إبرهم في البقرة و الداع إذا دعان و من اتبعن و سوف يأت اللّه وقد هدان ننج المؤمنين فلا تسألن ما ليس يوم يأت لا تكلم حتى تؤتون موثقا تفندون المتعال متاب مآب عقاب في الرعد وغافر وص فيها عذاب أشركتمون من قبل وتقبل دعاء لئن أخرتن أن يهدين إن ترن أن يؤتين أن تعلمن نبغ الخمسة في الكهف ألا تتبعن في طه والباد و إن اللّه لهاد أن يحضرون رب ارجعون و لا تكلمون يسقين يشفين يحيين واد النمل أتمدونن فما أتان تشهدون بهاد العمى كالجواب إن يردن الرحمن لا ينقذون واسمعون لتردين صال الجحيم التلاق التناد ترجمون فاعتزلون يناد المناد ليعبدون يطعمون تغن يدع الداع مرتين في القمر يسر أكرمن أهانن ولى دين

 ٦١٣٩ وحذفت الواو من ويدع الإنسان ويمح اللّه في شورى يوم يدع الداع سندع الزبانية

 ٦١٤٠ قال المراكشي السر في حذفها من هذه الأربعة

 التنبيه على سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل وشدة وقوع المنفعل المتأثر به في الوجود أما ويدع الإنسان فيدل على أنه سهل عليه ويسارع فيه كما يسارع في الخير بل إثبات الشر إليه من جهة ذاته أقرب إليه من الخير وأما ويمح اللّه الباطل فللإشارة إلى سرعة ذهابه واضمحلاله وأما يدع الداع فللإشارة إلى سرعة الدعاء وسرعة إجابة المدعوين وأما الأخيرة فللإشارة إلى سرعة الفعل وإجابة الزبانية وشدة البطش

القاعدة الثانية في الزيادة

 ٦١٤١ زيدت ألف بعد الواو آخر اسم مجموع نحو بنوا إسرائيل ملاقوا ربهم أولوا الألباب بخلاف المفرد نحو لذو علم إلا الربوا و إن امرؤوا هلك وآخر فعل مفرد أو جمع مرفوع أو منصوب إلا جاءو و باءو حيث وقعا و عتو عتوا فإن فاؤ والذين تبوؤ الدار عسى اللّه أن يعفو عنهم في النساء سعو في آياتنا في سبأ

 ٦١٤٢ وبعد الهمزة المرسومة واوا نحو تفتؤا وفي مائة ومائتين والظنونا والرسولا والسبيلا ولا تقولن لشائ و لا أذبحنه ولا أوضعوا و لا إلى اللّه و لا إلى الجحيم و لا تايئسوا إنه لا يايئس أفلم يايئس

 ٦١٤٣ وبين الياء والجيم في جاي في الزمر والفجر وكتبت ابن بالهمزة مطلقا

 ٦١٤٤ وزيدت ياء في نبائ المرسلين و ملإيه ملإيهم و من آنائي اليل في طه من تلقائي نفسي من ورائي حجاب في شورى و إيتائي ذي القربى في النحل و لقائي الآخرة في الروم بأييكم المفتون بنيناها بأييد أفإين مات أفإين مت

٦١٤٥ وزيدت واو في أولوا وفروعه و سأوريكم

٦١٤٦ قال المراكشي وإنما زيدت هذه الأحرف في هذه الكلمات نحو جايء و نبائ ونحوهما للتهويل والتفخيم والتهديد والوعيد كما زيدت في بأييد تعظيما لقوة اللّه تعالى التي بنى بها السماء التي لا تشابهها قوة

٦١٤٧ وقال الكرماني في العجائب كانت صورة الفتحة في الخطوط قبل الخط العربي الفا وصورة الضمة واوا وصورة الكسرة ياء فكتبت لا أوضعوا ونحوه بالالف مكان الفتحة و إيتائي ذي القربى بالياء مكان الكسرة و أولئك ونحوه بالواو مكان الضمة لقرب عهدهم بالخط الأول

القاعدة الثالثة في الهمز

٦١٤٨ يكتب الساكن بحرف حركة ما قبله أولا أو وسطا أو آخرا نحو إئذن وأؤتمن والبأساء واقرأ وجئناك وهيئ والمؤتون و تسؤهم إلا فادارءتم و رءيا و الرءيا و شطئه فحذف فيها وكذا أول الأمر بعد فاء نحو فأتوا أو واو نحو وأتمروا

٦١٤٩ والمتحرك إن كان أولا أو اتصل به حرف زائد بالالف مطلقا نحو أيوب إذ أولوا سأصرف فبأي سأنزل إلا مواضع أئنكم لتشهدون أئنكم لتأتون في النمل والعنكبوت أئنا لتاركوا أئن لنا في الشعراء أئذا متنا أئن ذكرتم أئفكا أئمة لئلا لئن يومئذ حينئذ فتكتب فيها بالياء إلا قل أؤنبئكم و هؤلاء فتكتب بالواو

٦١٥٠ وإن كان وسطا فبحرف حركته نحو سأل سئل نقرؤه إلا جزاؤه الثلاثة في يوسف و لأملئن و وامتلئت و اشمئزت و اطمئنوا فحذف فيها وإلا إن فتح وكسر أو ضم ما قبله أو ختم ما قبله أو ختم وكسر

١٦٨

ما قبله فبحرفه نحو الخاطئة فؤادك سنقرئك

٦١٥١ وإن كان ما قبله ساكنا حذف هو نحو يسئل لا تجئروا إلا النشأة وموئلا في الكهف

٦١٥٢ فإن كان الفا وهو مفتوح فقد سبق أنها تحذف لاجتماعها مع ألف مثلها إذ الهمزة حينئذ بصورتها نحو أبناءنا وحذف منها أيضا في قراءنا في يوسف والزخرف

٦١٥٣ فإن ضم أو كسر فلا نحو آباؤكم آبائهم إلا وقال أوليؤهم إلى أوليئهم في الأنعام إن أوليؤه في الأنفال نحن أوليؤكم في فصلت

٦١٥٤ وإن كان بعد حرف يجانسه فقد سبق أيضا أنه يحذف نحو شنئان خاسئين مستهزءون

٦١٥٥ وإن كان آخرا فبحرف حركة ما قبله نحو سبأ شاطئ لؤلؤ إلا في مواضع تفتؤا يتفيؤا أتوكؤا لا تظمؤا ما يعبؤا يبدؤا ينشؤا يذرؤا نبؤا قال الملؤا الأول في قد أفلح والثلاثة في النمل جزاؤ وفي خمسة مواضع اثنان في المائدة وفي الزمر والشورى والحشر شركؤا في الأنعام وشورى يأتهم نبؤا في الأنعام والشعراء علمؤا بني من عباده العلمؤا الضعفؤا في إبراهيم وغافر في أموالنا ما نشؤا و ما دعؤا في غافر شفعؤا في الروم إن هذا لهو البلؤا بلؤا مبين في الدخان برءؤا منكم فكتب في الكل بالواو

٦١٥٦ فإن سكن ما قبله حذف هو نحو ملء الأرض دفء شيء الخبء ماء إلا لتنوأ و أن تبؤأ و السوآى كذا استثناه الفراء

٦١٥٧ قلت وعندي أن هذه الثلاثة لا تستثنى لأن الالف التي بعد الواو ليست صورة الهمزة بل هي المزيدة بعد واو الفعل

القاعدة الرابعة في البدل

٦١٥٨ ويكتب بالواو للتفخيم ألف الصلوة والزكوة والحيوة والربوا غير مضافات والغدوة و مشكوة و النجوة و منوة

٦١٥٩ وبالياء كل ألف منقلبة عنها نحو يتوفيكم في اسم أو فعل اتصل به ضمير أو لا لقى ساكنا أم لا ومنه يا حسرتي ياأسفي إلا تترا وكلتا وهداني ومن عصاني والأقصا وأقصا المدينة ومن تولاه وطغا الماء وسيماهم وإلا ما قبلها ياء كالدنيا والحوايا إلا يحيى اسما أو فعلا ٦١٦٠ ويكتب بها إلى وعلى وأنى بمعنى كيف ومتى وبلى وحتى إلا لدا الباب ٦١٦١ ويكتب بالالف الثلاثي الواوي اسما أو فعلا نحو الصفا وشفا

وعفا إلا ضحى كيف وقع و ما زكى منكم ودحيها وتليها وطحها وسجى ٦١٦٢ ويكتب بالالف نون التوكيد الخفيفة لنسفعا ويكونا وإذا وبالنون كاين وبالهاء هاء التأنيث إلا رحمت في البقرة والأعراف وهود ومريم والروم والزخرف و نعمت في البقرة وآل عمران والمائدة وإبراهيم والنحل ولقمان وفاطر والطور و سنت في الأنفال وفاطر وثاني غافر و امرأت مع زوجها و تمت كلمت ربك الحسنى فنجعل لعنت اللّه والخامسة أن لعنت اللّه و معصيت في قد سمع إن شجرت الزقوم و قرت عين و جنت نعيم بقيت اللّه و يا أبت و اللات و مرضات و هيهات و ذات و ابنت و فطرت

القاعدة الخامسة في الوصل والفصل

٦١٦٣ توصل ألا بالفتح إلا عشرة أن لا أقول أن لا تقولوا في الأعراف أن لا ملجأ في هود أن لا إله أن لا تعبدوا إلا اللّه إني أخاف في الأحقاف أن لا تشرك في الحج أن لا تعبدوا في يس أن لا تعلوا في الدخان أن لا يشركن في الممتحنة أن لا يدخلنها في ن

٦١٦٤ و مما إلا من ما ملكت في النساء والروم من ما رزقناكم في المنافقين

٦١٦٥ و ممن مطلقا

٦١٦٦ و عما إلا عن ما نهوا

٦١٦٧ و إما بالكسر إلا وإن ما نرينك في الرعد

٦١٦٨ و إما بالفتح مطلقا

٦١٦٩ و عمن إلا يصرفه عن من في النور عن من تولى في النجم

٦١٧٠ و أمن إلا أم من يكون في النساء أم من أسس أم من خلقنا في الصافات أم من يأتي آمنا

٦١٧١ و إلم بالكسر إلا فإن لم يستجيبوا في القصص

 ٦١٧٢ و فيما إلا أحد عشر في ما فعلن الثاني في البقرة ليبلوكم في ما في المائدة والأنعام قل لا أجد في ما في ما اشتهت في الأنبياء في ما أفضتم في ما ههنا في الشعراء في ما رزقناكم في الروم في ما هم فيه في ما كانوا فيه كلاهما في الزمر وننشئكم في مالا تعلمون في الواقعة

٦١٧٣ و أنما إلا إن ما توعدون لآت في الأنعام

٦١٧٤ و أنما بالفتح إلا أن ما يدعون في الحج ولقمان

٦١٧٥ و كلما إلا كل ما ردوا إلى الفتنة من كل ما سألتموه

٦١٧٦ و بئسما إلا مع اللام

٦١٧٧ و نعما و مهما و ربما و كأنما ويكأن

٦١٧٨ وتقطع حيث ما و أن لم بالفتح و إن لن إلا في الكهف والقيامة

٦١٧٩ و أين ما إلا فأينما تولوا أينما يوجهه

٦١٨٠ واختلف في أين ما تكونوا يدرككم أينما كنتم تعبدون في الشعراء أينما ثقفوا في الأحزاب و لكي لا إلا في آل عمران والحج والحديد

١٦٩

 والثاني في الأحزاب

٦١٨١ و يوم هم و لات حين و ابن أم إلا في طه فكتبت الهمزة حينئذ واوا وحذفت همزة ابن فصارت هكذا يبنؤم

القاعدة السادسة فيما فيه قراءتان فكتب على إحداهما

٦١٨٢ ومرادنا غير الشاذ من ذلك ملك يوم الدين يخدعون و واعدنا و الصعقة

٦١٨٣ و الريح و تفدوهم و تظهرون ولا تقتلوهم ونحوها

٦١٨٤ و لولا دفع فرهن طئرا في آل عمران والمائدة مضعفة

٦١٨٥ ونحوه عقدت إيمانكم الأولين لمستم قسية قيما

للناس خطيئتكم في الأعراف طئف حش اللّه وسيعلم الكفر تزور زكية فلا تصحبني لتخذت مهدا و حرم على قرية إن اللّه يدفع سكرى وما هم بسكرى المضغة عظما فكسونا العظم سراجا بل إدراك و لا تصعر ربنا بعد أسورة بلا ألف في الكل وقد قرئت بها وبحذفها

٦١٨٦ غيبت الجب و أنزل عليه ءايت في العنكبوت و ثمرت من أكمامها في فصلت و جملت فهم على بينت وهم في الغرفت آمنون بالتاء وقد قرئت بالجمع والإفراد

٦١٨٧ و تقية بالياء و لأهب بالالف و يقض الحق بلا ياء و ءاتوني زبر الحديد بالف فقط ننج المؤمنين بنون واحدة

٦١٨٨ والصراط كيف وقع و بصطة في الأعراف و المصيطرون و مصيطر بالصاد لا غير

٦١٨٩ وقد تكتب الكلمة صالحة للقراءتين نحو فكهون وعلى قراءتها هي محذوفة رسما لأنه جمع تصحيح

 ٧فرع فيما كتب موافقا لقراءة شاذة

٦١٩٠ ومن ذلك إن البقر تشبه علينا أو كلما عهدوا وأما ما بقي من الربو فقرئ بضم الباء وسكون الواو فلقتلوكم إنما طئرهم طئره في عنقه تسقط سمرا وفصله في عامين عليهم ثياب سندس ختمه مسك فادخلي في عبدي

٨ فرع

٦١٩١ وأما القراءات المختلفة المشهورة بزيادة لا يحتملها الرسم ونحوها نحو أوصى ووصى وتجري تحتها ومن تحتها وسيقولون اللّه وللّه وما عملت أيديهم وما عملته فكتابته على نحو قراءته وكل ذلك وجد في مصاحف الإمام

فائدة

٦١٩٢ كتبت فواتح السور على صورة الحروف أنفسها لا على صورة النطقبها اكتفاء بشهرتها وقطعت حم عسق دون المص و كهيعص طردا للأولى بأخواتها الستة فصل في آداب كتابته

٦١٩٣ يستحب كتابة المصحف وتحسين كتابته وتبيينها وإيضاحها وتحقيق الخط دون مشقة وتعليقه فيكره وكذا كتابته في الشيء الصغير

 ٦١٩٤ أخرج أبو عبيد في فضائله عن عمر أنه وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق فكره ذلك وضربه وقال عظموا كتاب اللّه وكان عمر إذا رأى مصحفا عظيما سر به

 ٦١٩٥ وأخرج عبد الرزاق عن علي أنه كان يكره أن تتخذ المصاحف صغارا

 ٦١٩٦ وأخرج أبو عبيد عنه أنه كره أن يكتب القرآن في الشيء الصغير

 ٦١٩٧ وأخرج هو والبيهقي في الشعب عن أبي حكيم العبدي قال مر بي علي وأنا أكتب مصحفا فقال أجل قلمك فقضمت من قلمي قضمة ثم جعلت أكتب فقال نعم هكذا نوره كما نوره اللّه

 ٦١٩٨ وأخرج البيهقي عن علي موقوفا قال تنوق رجل في بسم اللّه الرحمن الرحيم فغفر له

 ٦١٩٩ وأخرج أبو نعيم في تاريخ أصبهان وابن أشتة في المصاحف من طريق أبان عن أنس مرفوعا من كتب بسم اللّه الرحمن الرحيم مجودة غفر اللّه له

 ٦٢٠٠ وأخرج ابن أشتة عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عماله إذا كتب أحدكم بسم اللّه الرحمن الرحيم فليمد الرحمن

 ٦٢٠١ وأخرج عن زيد بن ثابت أنه كان يكره أن تكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم ليس لها سين

 ٦٢٠٢ وأخرج عن يزيد بن أبي حبيب أن كاتب عمرو بن العاص كتب إلى عمر فكتب بسم اللّه ولم يكتب لها سنا فضربه عمر فقيل له فيم ضربك أمير المؤمنين قال ضربني في سين

 ٦٢٠٣ وأخرج عن ابن سيرين أنه كان يكره أن تمد الباء إلى الميم حتى تكتب السين

 ٦٢٠٤ وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن ابن سيرين

 أنه كره أن يكتب المصحف مشقا قيل لم قال لأن فيه نقصا وتحرم كتابته بشيء نجس وأما بالذهب فهو حسن كما قاله الغزالي

 ٦٢٠٥ وأخرج أبو عبيد عن ابن عباس وأبي ذر وأبي الدرداء أنهم كرهوا ذلك

 ٦٢٠٦ وأخرج عن ابن مسعود أنه مر عليه مصحف زين بالذهب فقال إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق

 ٦٢٠٧ قال أصحابنا وتكره كتابته على الحيطان والجدران

١٧٠

وعلى السقوف أشد كراهة وهل تجوز كتابته بقلم غير العربي قال الزركشي لم أر فيه كلاما لأحد من العلماء قال لسان العرب ولقولهم القلم أحد اللسانين والعرب لا تعرف قلما غير العربي وقد قال تعالى بلسان عربي مبين انتهى فائدة

 ٦٢٠٨ أخرج ابن أبي داود عن إبراهيم التيمي قال قال عبد اللّه لا يكتب المصاحف إلا مضري قال ابن أبي داود هذا من أجل اللغات

 ٢مسألة

 ٦٢٠٩ اختلف في نقط المصحف وشكله وقال أول من

 فعل ذلك أبو الأسود الدؤلي بأمر عبد الملك بن مروان وقيل الحسن البصري ويحيى بن يعمر وقيل نصر بن عاصمالليثي

 ٦٢١٠ وأول من وضع الهمز والتشديد والروم والإشمام الخليل

 ٦٢١١ وقال قتادة بدءوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا

 ٦٢١٢ وقال غيره أول ما أحدثوا النقط عند آخر الآى ثم الفواتح والخواتم

 ٦٢١٣ وقال يحيى بن أبي كثير ما كانوا يعرفون شيئا مما أحدث في المصاحف إلا النقط الثلاث على رءوس الآي أخرجه ابن أبي داود

 ٦٢١٤ وقد أخرج أبو عبيد وغيره عن ابن مسعود قال جردوا القرآن ولا تخلطوه بشيء

 ٦٢١٥ وأخرج عن النخعي أنه كره نقط المصاحف

 ٦٢١٦ وعن ابن سيرين أنه كره النقط والفواتح والخواتم

 ٦٢١٧ وعن ابن مسعود ومجاهد أنهما كرها التعشير

 ٦٢١٨ وأخرج ابن أبي داود عن النخعي أنه كان يكره العواشر والفواتح وتصغير المصحف وأن يكتب فيه سورة كذا وكذا

 ٦٢١٩ وأخرج عنه أنه أتي بمصحف مكتوب فيه سورة كذا وكذا آية فقال امح هذا فإن ابن مسعود كان يكرهه

 ٦٢٢٠ وأخرج عن أبي العالية أنه كان يكره الجمل في المصحف وفاتحة سورة كذا وخاتمة سورة كذا

 ٦٢٢١ وقال مالك لا بأس بالنقط في المصاحف التي تتعلم فيها العلماء أما الأمهات فلا

 ٦٢٢٢ وقال الحليمي تكره كتابة الأعشار والأخماس وأسماء السور وعدد الآيات فيه لقوله جردوا القرآن وأما النقط فيجوز لأنه ليس له صورة فيتوهم لأجلها ما ليس بقرآن قرآنا وإنما هي دلالات على هيئة المقروء فلا يضر إثباتها لمن يحتاج إليها

 ٦٢٢٣ وقال البيهقي من آداب القرآن أن يفخم فيكتب

 مفرجا بأحسن خط فلا يصغر ولا تقرمط حروفه ولا يخلط به ما ليس منه كعدد الآيات والسجدات والعشرات والوقوف واختلاف القراءات ومعاني الآيات وقد أخرج ابن أبي داود عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا لا بأس بنقط المصاحف

 ٦٢٢٤ وأخرج عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال لا بأس بشكله

 ٦٢٢٥ وقال النووي نقط المصحف وشكله مستحب لأنه صيانة له من اللحن والتحريف

 ٦٢٢٦ وقال ابن مجاهد ينبغي ألا يشكل إلا ما يشكل

٦٢٢٧ وقال الداني لا أستجيز النقط بالسواد لما فيه من التغيير لصورة الرسم ولا أستجيز جمع قراءات شتى في مصحف واحد بألوان مختلفة لأنه من أعظم التخليط والتغيير للمرسوم وأرى أن تكون الحركات والتنوين والتشديد والسكون والمد بالحمرة والهمزات بالصفرة

 ٦٢٢٨ وقال الجرجاني من أصحابنا في الشافي من المذموم كتابة تفسير كلمات القرآن بين أسطره

٣ فائدة

 ٦٢٢٩ كان الشكل في الصدر الأول نقطا فالفتحة نقطة على أول الحرف والضمة على آخره والكسرة تحت أوله وعليه مشى الداني والذي اشتهر الآن الضبط بالحركات المأخوذة من الحروف وهو الذي أخرجه الخليل وهو أكثر وأوضح وعليه العمل فالفتح شكلة مستطيلة فوق الحرف والكسر كذلك تحته والضم واو ضغرى فوقه والتنوين زيادة مثلها فإن كان مظهرا وذلك قبل حرف حلق ركبت فوقها وإلا تابعت بينهما وتكتب الالف المحذوفة والمبدل منها في محلها حمراء والهمزة المحذوفة تكتب همزة بلا حرف حمراء أيضا وعلى النون والتنوين قبل الباء علامة الإقلاب م حمراء وقبل الحلق سكون وتقرأ عند الإدغام والإخفاء ويسكن كل مسكن ويعرى المدغم ويشدد ما بعده إلا الطاء قبل التاء فيكتب عليها السكون نحو فرطت ومطة الممدود لا تجاوزه ٢فائدة

 ٦٢٣٠ قال الحربي في غريب الحديث قول ابن مسعود جردوا القرآن يحتمل وجهين

أحدهما جردوه في التلاوة

١٧١

ولا تخلطوا به غيره

والثاني جردوه في الخط من النقط والتعشير

 ٦٢٣١ وقال البيهقي الأبين أنه أراد لا تخلطوا به غيره من الكتب لأن ما خلا القرآن من كتب اللّه إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وليسوا بمأمونين عليها

٤ فرع

 ٦٢٣٢ أخرج ابن أبي داود في كتاب المصاحف عن ابن عباس أنه كره أخذ الأجرة على كتابة المصحف

 ٦٢٣٣ وأخرج مثله عن أيوب السختياني

 ٦٢٣٤ وأخرج عن ابن عمر وابن مسعود أنهما كرها بيع المصاحف وشراءها وأن يستأجر على كتابتها

 ٦٢٣٥ وأخرج عن مجاهد وابن المسيب والحسن أنهم قالوا لا بأس بالثلاثة

 ٦٢٣٦ وأخرج عن سعيد بن جبير أنه سئل عن بيع المصاحف فقال لا بأس إنما يأخذون أجور أيديهم

 ٦٢٣٧ وأخرج عن ابن الحنفية أنه سئل عن بيع المصحف قال لا بأس إنما تبيع الورق

 ٦٢٣٨ وأخرج عن عبد اللّه بن شقيق قال كان أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏يشددون في بيع المصاحف

 ٦٢٣٩ وأخرج عن النخعي قال المصحف لا يباع ولا يورث

 ٦٢٤٠ وأخرج عن ابن المسيب أنه كره بيع المصاحف وقال أعن أخاك بالكتاب أوهب له

 ٦٢٤١ وأخرج عن عطاء عن ابن عباس قال اشتر المصاحف ولا تبعها

 ٦٢٤٢ وأخرج عن مجاهد أنه نهى عن بيع المصاحف ورخص في شرائها

 ٦٢٤٣ وقد حصل من ذلك ثلاثة أقوال للسلف ثالثها كراهة البيع دون الشراء وهو أصح الأوجه عندنا كما صححه في شرح المهذب ونقله في زوائد

الروضة عن نص الشافعي قال الرافعي وقد قيل إن الثمن متوجه إلى الدفتين لأن كلام اللّه لا يباع وقيل إنه بدل من أجرة النسخ انتهى

 ٦٢٤٤ وقد تقدم إسناد القولين إلى ابن الحنفية وابن جبير وفيه قول ثالث أنه بدل منهما معا

أخرج ابن أبي داود عن الشعبي قال لا بأس ببيع المصاحف إنما يبيع الورق وعمل يديه

٥ فرع

 ٦٢٤٥ قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في القواعد القيام للمصحف بدعة لم تعهد في الصدر الأول والصواب ما قاله النووي في التبيان من استحباب ذلك لما فيه من التعظيم وعدم التهاون به

فرع

 ٦٢٤٦ يستحب تقبيل المصحف لأن عكرمة بن أبي جهل رضي اللّه عنه كان يفعله وبالقياس على تقبيل الحجر الاسود ذكره بعضهم ولأنه هديه من اللّه تعالى فشرع تقبيله كما يستحب تقبيل الولد الصغير

 ٦٢٤٧ وعن أحمد ثلاث روايات الجواز والاستحباب والتوقف وإن كان فيه رفعة وإكرام لأنه لا يدخله قياس ولهذا قال عمر في الحجر لولا أني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏يقبلك ما قبلتك

فرع

 ٦٢٤٨ يستحب تطييب المصحف وجعله على كرسي ويحرم توسده لأن فيه إذلالا وامتهانا قال الزركشي وكذا مد الرجلين إليه

 ٦٢٤٩ وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن سفيان أنه كره أن تعلق المصاحف

 ٦٢٥٠ وأخرج عن الضحاك قال لا تتخذوا للحديث كراسي ككراسي المصاحف

فرع

 ٦٢٥١ يجوز تحليته بالفضة إكراما له على الصحيح أخرج البيهقي عنالوليد بن مسلم قال سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا فقال حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا أو نحوه وأما بالذهب فالأصح جوازه للمرأة دون الرجل وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون غلافه المنفضل عنه والأظهر التسوية ٦فرع

 ٦٢٥٢ إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلى ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أو غيره لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب

كذا قال الحليمي قال وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق بل يحفر له في الأرض ويدفن وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام ٧فرع

 ٦٢٥٣ روى ابن أبي داود عن ابن المسيب قال

١٧٢

لا يقول أحدكم مصيحف ولا مسيجد ما كان للّه تعالى فهو عظيم ٨فرع

 ٦٢٥٤ مذهبنا ومذهب جمهور العلماء تحريم مس المصحف للمحدث سواء كان أصغر أم أكبر لقوله تعالى لا يمسه إلا المطهرون وحديث الترمذي وغيره لا يمس القرآن إلا طاهر خاتمة

 ٦٢٥٥ روى ابن ماجه وغيره عن أنس مرفوعا سبع يجرى للعبد أجرهن بعد موته وهو في قبره من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ترك ولدا يستغفر له من بعد موته أو رث مصحفا