١٤- النوع الرابع عشر ما نزل مشيعا وما نزل مفردا٤٤٨ قال ابن حبيب وتبعه ابن النقيب من القرآن ما نزل مشيعا وهو سورة الأنعام شيعها سبعون ألف ملك وفاتحة الكتاب نزلت ومعها ثمانون ألف ملك وآية الكرسي نزلت ومعها ثلاثون ألف ملك وسورة يس نزلت ومعها ثلاثون ألف ملك واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا نزلت ومعها عشرون ألف ملك وسائر القرآن نزل به جبريل مفردا بلا تشييع ٤٤٩ قلت أما سورة الأنعام فقد تقدم حديثها بطرقه ومن طرقه أيضا ما أخرجه البيهقي في الشعب والطبراني بسند ضعيف عن أنس مرفوعا نزلت سورة الأنعام ومعها موكب من الملائكة يسد ما بين الخافقين لهم زجل بالتقديس والتسبيح والأرض ترتج ٤٥٠ وأخرج الحاكم والبيهقي من حديث جابر قال لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق قال الحاكم صحيح على شرط مسلم لكن قال الذهبي فيه انقطاع وأظنه موضوعا ٤٥١ وأما الفاتحة وسورة يس و واسأل من أرسلنا فلم أقف على حديث فيها بذلك ولا أثر ٤٥٢ وأما آية الكرسي فقد ورد فيها وفي جميع آيات البقرة حديث أخرج أحمد في مسنده عن معقل بن يسار أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا واستخرجت اللّه لا إله إلا هو الحي القيوم من تحت العرش فوصلت بها ٤٥٣ وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن الضحاك بن مزاحم قالخواتيم سورة البقرة جاء بها جبريل ومعه من الملائكة ما شاء اللّه ٤٥٤ وبقي سور أخرى منها سورة الكهف قال ابن الضريس في فضائله أخبرنا يزيد بن عبد العزيز الطيالسي حدثنا إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن رافع قال بلغنا أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال ألا أخبركم بسورة ملء ٣٧ عظمتها ما بين السماء والأرض شيعها سبعون ألف ملك سورة الكهف تنبيه ٤٥٥ لينظر في التوفيق بين ما مضى وبين ما أخرجه ابن أبي حاتم بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال ما جاء جبريل بالقرآن إلى النبي إلا ومعه أربعة من الملائكة حفظة ٤٥٦ وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال كان النبي إذا بعث إليه الملك بعث ملائكة يحرسونه من بين يديه ومن خلفه مخافة أن يتشبه الشيطان على صورة الملك فائدة ٤٥٧ قال ابن الضريس أخبرنا محمود بن غيلان عن يزيد بن هارون أخبرني الوليد يعني ابن جميل عن القاسم عن أبي أمامة قال أربع آيات نزلت من كنز العرش لم ينزل منه شيء غيرهن أم الكتاب وآية الكرسي وخاتمة سورة البقرة والكوثر ٤٥٨ قلت أما الفاتحة فأخرج البيهقي في الشعب من حديث أنس مرفوعا إن اللّه أعطاني فيما من به علي إني أعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ٤٥٩ وأخرج الحاكم عن معقل بن يسار مرفوعا أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش ٤٦٠ وأخرج ابن راهويه في مسنده عن علي أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال حدثنا نبي اللّه أنها نزلت من كنز تحت العرش ٤٦١ وأما آخر البقرة فأخرج الدارمي في مسنده عن أيفع الكلاعي قال قال رجل يا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أي آية تحب أن تصيبك وأمتك قال آخر سورة البقرة فإنها من كنز الرحمة من تحت عرش اللّه ٤٦٢ وأخرج أحمد وغيره من حديث عقبة بن عامر مرفوعا اقرؤوا هاتين الآيتين فإن ربي أعطانيهما من تحت العرش ٤٦٣ وأخرج من حديث حذيفة أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبي قبلي ٤٦٤ وأخرج من حديث أبي ذر أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبي قبلي وله طرق كثيرة عن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم ٤٦٥ وأما آية الكرسي فتقدمت في حديث معقل بن يسار السابق ٤٦٦ وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قرأ آية الكرسي ضحك وقال إنها من كنز الرحمن تحت العرش ٤٦٧ وأخرج أبو عبيد عن علي قال آية الكرسي أعطيها نبيكم من كنز تحت العرش ولم يعطها أحد قبل نبيكم ٤٦٨ وأما سورة الكوثر فلم أقف فيها على حديث وقول أبي أمامة في ذلك يجري مجرى المرفوع وقد أخرجه أبو الشيخ بن حيان والديلمي وغيرهما من طريق محمد بن عبد الملك الدقيقي عن يزيد بن هارون بإسناده السابق عن أبي أمامة مرفوعا |