١٣- النوع الثالث عشر ما نزل مفرقا وما نزل جمعا٤٣٧ الأول غالب القرآن ومن أمثلته في السور القصار اقرأ أول ما نزل منها إلى قوله ما لم يعلم والضحى أول ما نزل منها إلى قوله فترضى كما في حديث الطبراني ٤٣٨ ومن أمثلة الثاني سورة الفاتحة والإخلاص والكوثر وتبت ولم يكن والنصر والمعوذتان نزلتا معا ٤٣٩ ومنه في السور الطوال المرسلات ففي المستدرك عن ابن مسعود قال كنا مع النبي في غار فنزلت عليه والمرسلات عرفا فأخذتها من فيه وإن فاه رطب بها فلا أدري بأيها ختم فبأي حديث بعده يؤمنون أو إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ٤٤٠ ومنه سورة الصف لحديثها السابق في النوع الأول ٤٤١ ومنه سورة الأنعام فقد أخرج أبو عبيد والطبراني عن ابن عباس قال نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة حولها سبعون ألف ملك ٤٤٢ وأخرج الطبراني من طريق يوسف بن عطية الصفار وهو متروك عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك ٤٤٣ وأخرج البيهقي في الشعب بسند فيه من لا يعرف عن علي قال أنزل القرآن خمسا خمسا إلا سورة الأنعام فإنها نزلت جملة في ألف يشيعها من كل سماء سبعون ملكا حتى أدوها إلى النبي ٤٤٤ وأخرج أبو الشيخ عن أبي بن كعب مرفوعا أنزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك ٤٤٥ وأخرج عن مجاهد قال نزلت الأنعام كلها جملة واحدة معها خمسمائة ملك ٤٤٦ وأخرج عن عطاء قال أنزلت الأنعام جميعا ومعها سبعون ألف ملك فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا ٤٤٧ وقال ابن الصلاح في فتاويه الحديث الوارد في أنها نزلت جملة رويناه من طريق أبي بن كعب وفي إسناده ضعف ولم نر له إسنادا صحيحا وقد روي ما يخالفه فروي أنها لم تنزل جملة واحدة بل نزلت آيات منها بالمدينة اختلفوا في عددها فقيل ثلاث وقيل ست وقيل غير ذلك انتهى واللّه أعلم |