__________ (*) ضبط نصها، خرَّج آياتها القرآنية وأحاديثها ومصادرها، ورتّبها بترتيب حديث، وراجع المادة العلمية، وأعدها للمكتبة الشاملة نحو مير [مبادئ قواعد اللغة العربية] للصف الأول من المتوسطة ترجمة عن الفارسية حامد حسين وضع الحواشي عبد القادر أحمد عبد القادر الناشر مكتبة الفيصل شاهي جامع مسجد ماركيت اندرقلعة، شيتاغونغ مقدمة الحمد للّه الذي لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا اللّه والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء محمد صلى اللّه عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الطيبين والطاهرين. أما بعد! فإن طلبة العلوم العربية ليس لهم غرض إلا أن يحصل لهم رضا مولاهم، فيحمل لهم السعادة الدنيوية والأخروية ولا يتاتي ذلك إلا بطاعة اللّه ورسوله. والطاعة مرتبة بفهم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وذلك عسير جدًا على من لا خظ له من القواعد النحوية، فشمرت عن ساعدي؛ لترجمة «نحو مير» إلى العربية ليكون وسيلة للمبتدئين؛ إلى فهم علوم الدين المبين، وذريعة لنجاتي يوم الدين. ربنا تقبل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم، آمين يا رب العالمين. تقريظ حامدًا ومصليًا ومسلمًا: أما بعد! فإني قد طالعت هذه الرسالة المستطابة، المحتوية على المبادئ النحوية الأساسية الضرورية والمفيدة للمبتدئين، من طلبة العلوم العربية، فوجدتها معبرة عما فيها من المطالب الرائقة، بأجود بيان، وأحسن عبارة، بحيث تسر قلوب الناظرين، وتجلو خواطر المستفدين، فتقبلها اللّه تعالى بيمينه، وجزى صاحبها أفضل الجزاء، بكرمه ومنَّه واسعده في الدارين، وشغله بأمثال هذه الخدمة الشريفة العلمية ما دام كُرّ المَلَوين. آمين. الشيخ المفتي أحمد صغير الموقر خادم دار الإفتاء بالمدرسة العزيزية قاسم العلوم بيلصهري شيتاغونغ، بنغلاديش ٥/ ٣ / ١٤٠٨ هـ الموافق ٢٨/ ١٠ / ١٩٨٧ م بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ. اَلْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالِمِيْنَ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ أَجْمَعِيْنَ. أَمَّا بَعْدُ! اِعْلَمْ - أَرْشَدَكَ اللّه تَعَالَى - إِنَّ هَذَا مُخْتَصَرٌ مَّضْبُوْطٌ فِيْ عِلْمِ النَّحْوِ: يَهْدِيْ الْمُبْتَدِئِيْنَ بَعْدَ مَا حَفِظُوْا مُفْرَدَاتَ اللُّغَةِ، وعَرَفُوْا اِشْتِقَاقَ أَلْفَاظِهَا؛ وَضَبَطُوْا مُهِمَّاتَ التَّصْرِيْفِ بِسَهُوْلَةِ الْإِسْتِفَادَةِ حَيْثُ يُنْشِيءُ فِيْهِمْ مَلَكَةَ التَّرْكِيْبِ الْعَرَبِيِّ؛ وَيُسَاعِدُهُمْ فِيْ مَعْرِفَةِ الْإِعْرَابِ وَالْبِنَاءِ وَالْقَرَاءَتِ بِتَوْفِيْقِ اللّه تَعَالَى وَعَوْنِهِ. |