Geri

   

 

 

İleri

 

٣- الباب الثالث في الإعراب

الإعراب وهو شئ جاء من العامل يَختلفُ به آخر المعرب وله تقسيمات أربعة متداخلة.

٣-١- التقسيم الأول

بحسب الذات والحقيقة: فنقول هو إما حركة أو حرف أو حذف.

والحركة ثلثة: ضمة وفتحة وكسرة نحو جاءنى زيدٌ ورأيت زيداً ومررت بزيدٍ.

والحرف أربعة: واوٌ وألفٌ وياءٌ نحو جاءنى أبوه ورأيت أباه ومررت بأبيه ونونٌ نحو يضربان.

والحذف ثلثة: حذف الحركة نحو لم يضرب وحذف الآخر نحو لم يغزو وحذف النون نحو لم بضربا فالمجموع عشرة.

٣-٢- والتقسيم الثانى

بحسب المحلّ فهو إما بالحركات المحضة أو بالحروف المحضة أو بالحركات مع الحذف أو بالحروف مع الحذف.

والأول إما تامُّ الإعراب بالحركات الثلاث بالضمة رفعاً والفتحة نصباً والكسرة جرّاً فهو الاسم المفرد والجمع المكسر المنصرفان نحو جاءنى رجلٌ ورجالٌ ورأيت رجلاً ورجالاً ومررت برجلٍ ورجالٍ.

أو ناقص الإعراب بالحركتين إما بالضمة رفعاً والفتحةِ نصباً وجرّاً فهو غير المنصرف نحو جاءنى أحمدُ ورأيت أحمدَ ومررتُ بأحمدَ وإما بالضمة رفعاً والكسرة

نصباً وجرّاً فهو جمع المؤنث السالم نحو جاءنى مسلماتٌ ورأيت مسلماتٍ ومررت بمسلماتٍ.

والثانى أيضاً

إما تامّ الإعراب بالحروف الثلاثة بالواو رفعاً والألف نصباً والياء جرّاً فهو الأسماء الستة المضافة إلى غير ياء المتكلم المفردةُ المكبرةُ.

وإما ناقص الإعراب بالحرفين إما بالواو رفعاً والياء نصباً وجرّاً فهو جمع المذكر السالم وأولو وعشرون ورأيت مسلمين وأولى مالٍ وعشرين ومررت بمسلمين وأولى مالٍ وعشرين أو بالألف رفعاً والياء نصباً وجرّاً فهو المثنى واثنان وكِلاَ مضافاً إلى مضمر نحو جاءنى مسلمان واثنان وكلاهما ورأيت مسلمين واثنين وكليهما ومررت بمسلمَيْنِ واثنين وكليهما.

والثالث لا يكون إلا تامَّ الإعراب

وهو قسمان لأن محذوفه إما حركة أو حرف.

فالأول الفعل المضارع الذى لم يتصل بآخره ضمير وهو صحيح فرفعه بالضمة ونصبه بالفتحة وجزمه بحذف الحركة نحو يضربُ ولن يضربَ ولم يضربْ.

والثانى المضارع المذكور إن كان آخره حرف علة فرفعه بالضمة ونصبه بالفتحة وجزمه بحذف الآخر نحو يغزو ولن يغزوَ ولم يغزُ.

والرابع لا يكون إلا ناقص الإعراب وهو الفعل المضارع الذى اتصل بآخره ضمير مرفوع غير النون فرفعه وجزمه بحذفه نحو يضربان ولن يضربا ولم يضربا فالمجموع تسعة.

المنصرف وغير المنصرف

والمراد بالمنصرف ما دخله الجرُّ والتنوينُ نحو زيدٍ.

وبغير المنصرف اسم معرب بالحركة لا يدخله الجرُّ والتنوينُ وهو على نوعين:

سماعىٌّ نحو أُحاَدَ وموحَدَ وثُناَءَ ومَثْنى وثُلاَثَ ومَثْلَثَ ورُباَعَ ومَرْبَعَ وأُخَرَ صفاتٍ وجُمَعَ وكُتَعَ وبُتَعَ وبُصَعَ جموعاً وعُمَرَ وزُفَرَ وزُحَلَ وقُزَحَ أعلاماً.

وقياسىٌّ وهو:

·       كل عَلمٍ على وزن مخصوص بالفعل كضُرِبَ وشمّر وانقطع واجتمع واستخرج أو في أوله إحدى زوائد المضارع غير قابلٍ للتاء نحو يزيدَ ويَشْكُرُ،

·       وكلُّ أفعلِ التفضيل والصفة نحو أفعل وأبيض،

·       وكل اسم أعجمى اسْتُعْمِلَ في أول نقله إلى العرب علماً وهو زائد على الثلاثة أو متحرك الأوسط نحو قالون وإبراهيم وشَتَرَ،

·       وكل مؤنث بالألف مقصورةً أو ممدودةً نحو حُبْلىَ وحَمْراءَ،

·       وكل علم فيه تاء التأنيث لفظاً نحو فاطمةَ وحمزةَ أو تقديراً وهو زائدٌ على الثلاثة نحو زينبَ أو متحرك الأوسطِ علماً لمؤنث نحو قَدَمَ اسمَ امرأةٍ ولو سمى به مذكر صُرِفَ ولو كان علمَ المؤنث ثلاثياً ساكنَ الأوسط يجوز صرفه ومنعه نحو هندٌ،

·       وكل علمٍ مرَكَّبٍ من اسمين ليس أحدهما عاملاً في الآخر ولا الثانى صوتاً ولا متضمناً لمعنى الحرف نحو بَعْلَبَكَّ وحَضْرَمَوْتَ،

·       وكل ما فيه ألفٌ ونونٌ زائدان علماً أو وصفاً لا تدخله التاء نحو عمرانَ وسكرانَ ورحمنَ،

·       وكل جمع على فَعاَلِلَ أو فَعاَلِيلَ نحو مساجدَ أو مصابيحَ ويجوز صرفه لضرورة الشعر أو للتناسب نحو سلاسلاً وقواريراً،

·       وكل ما لا ينصرف إذا أضيف أو دخله لام التعريف انصرف نحو مررت بالأحمر وأحمرِنا.

٣-٣- والتقسيم الثالث

بحسب النوع وهو أربعة: رفعٌ ونصبٌ مشتركان بين الاسم والفعل وجرٌّ مختصٌّ بالاسم وجزمٌ مختصٌّ بالفعل.

وعلامة الرفع أربعة: ضمةٌ وواوٌ وألفٌ ونونٌ.

وعلامة النصب خمسةٌ: فتحةٌ كسرةٌ وألفٌ وياءٌ وحذف النون.

وعلامة الجر ثلثةٌ: كسرةٌ وفتحةٌ وياءٌ.

وعلامة الجزم ثلثةٌ: حذف الحركة وحذف الآخر وحذف النون.

٣-٤- والتقسيم الرابع

بحسب الصفة فهو ثلاثة:

لفظىٌّ

يظهر في اللفظ. وتقديرىٌّ ومحلىٌ فلْنذكُرِ الآخرَيْنِ حتى يُعلمَ أنّ ما عداهما لفظىٌّ.

فالتقديرىُّ

ما لا يظهر في اللفظ بل يقدَّر في آخره لمانعٍ فيه غيرِ الإعراب الحقيقى ولا يكون إلا في المعرب كاللفظى وذلك في سبعة مواضع:

الأول مفردٌ آخره ألفٌ وإن حذف لالتقاء الساكنين فإن كان اسماً فإعرابه في الأحوال الثلاث تقديرىٌّ نحو العصا وعصاً وإن كان فعلاً فرفعه ونصبه تقديرىٌّ وجزمه لفظىٌّ نحو يَخْشَى ولنْ يَخْشَى ولم يَخْشَ.

والثانى ما أضيف إلى ياء المتكلم غير التثنية فإن كان جمعَ المذكر السالم فرفعه تقديرىٌّ فقط نحو جاءنى مسلمِىَّ أصله مسلِمُوىَ إن كان غيرَه فالكل تقديرىٌّ نحو غلامى ورجالى ومسلماتى.

والثالث ما في آخره إعرابٌ مَحْكِىٌّ إما جملةً منقولةً إلى العلمية نحو تَأَبَّطَ شرّاً ومنفرداً في قول الحجازى نحو من زيداً لمن قال ضربت زيداً ونحو دَعْنِى عن تَمْرَتانِ لمن قال لك تمرتان. وكذا كل علم مركب جزؤه الثانى معمول لما لا إعراب له نحو إن زيداً وهل زيدٌ ومن زيدٍ بخلاف نحو عبدُ اللّه ونحو مضروبٌ غلامه فإن إعراب الجزء الأول منهما لفظى بحسب العامل والثانى مشغول بإعراب الحكاية أو بناء محكىٌّ نحو خمسة عشر علماً على الأشهر.

والرابع ما في آخره ياءٌ مكسورٌ ما قبلها وإن حذف لالتقاء الساكنين فإن كان اسماً فرفعه وجرُّه تقديرىٌّ نحو القاضى وقاضٍ وإن كان فعلاً فرفعه فقط تقديرىٌّ وإن لم يلحق بآخره ضميرٌ نحو يرمى وترمى وأرمى ونرمى.

والخامس فعلٌ آخره واوٌ مضمومٌ ما قبلها فرفعه فقط أيضاً تقديرىٌّ إن لم يلحق بآخره ضميرٌ نحو يغزو وتغزو وأغزو ونغزو.

والسادس اسم إعرابه بالحروف ملاقٍ لساكنٍ بعده أى كلمةٍ أولها همزة وصلٍ فإن كان من الأسماء الستة المضكورة فإعرابه في الأحوال الثلاث تقديرىٌّ نحو جاءنى أبو القاسم ورأيت أبا القاسم ومررت بأبى القاسم وإن كان جمعَ المذكر السالمَ فإن كان ما قبل حرف الإعراب مفتوحاً نحو مصطفَوْنَ ومصطفَيْنَ فيتحرك الواو بالضمة والياء بالكسرة فيكون لفظيّاً في الأحوال الثلاث نحو جاءنى مصطفَوُ القوم ورأيت مصطفَىِ القوم ومررتُ بمصطفىِ القوم وإن لم يكن مفتوحاً يحذفان فيكون تقديريّاً في الأحوال الثلاث نحو جاءنى ضاربُو القومِ ورأيت ضاربَىِ القوم، ومررت بضاربىِ القوم وإن كان تثنيةً فرفعه تقديرىٌّ وفى نصبه وجره تحرك الياء بالكسر فيكون لفظياً نحو جاءنى غلاما أبيك ورأيت غلامَى أبيك ومررتُ بغلامَىِ أبيك.

والسابع الموقوف عليه بالإسكان مما كان إعرابه بالحركة فإن كان غيرَ منوَّنٍ بتنوين التمكُّن أو كان في آخره تاء التأنيث فأحواله الثلاث تقديرىٌّ نحو أحمدَ ضاربةٍ وضاربتان وإن كان منوناً بغيرها فرفعه وجرّه تقديرىٌّ دون نصبه نحو زيدٌ.

المحلى

وأما المحلى ففى موضعين

أحدهما: الاسم المعرب المشتغل آخره بإعرابٍ غير محكى نحو مررتُ بزيد فإنه يحكم على محلّ زيدٍ بالنصب على المفعولية وكذا أعجبنى ضرب زيدٍ ومرّ بزيدٍ فزيدٌ مرفوعُ المحل على الفاعلية في الأول والنائبية في الثانى.

والثانى المبنى فهو ما كان حركته وسكونه لا بعاملٍ بخلاف المعرب فهو ما كان حركته وسكونه بعاملٍ.

وَالْمَبْنِىُّ عَلَى نَوْعَيْنِ: مَبْنِىُّ اْلاَصْلِ وَ مَبْنِىُّ الْعَارِضِ.

وَالْاَوَّلُ اَرْبَعَة:ٌ

١ ـ اَلْحَرْفُ،

٢ ـ وَالْمَاضِى،

٣ـ وَالاَمْرُ، بِغَيْرِ اللاَّمِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ،

٤ ـ وَالْجُمْلَةُ.

وَالثَّانِى على نوعين لازمٌ وغيرُ لازمٍ.

واللازم ما لا ينفك عن البناء

وهو: المضمرات،

وأسماء الإشارات،

والموصولات غير أىٍّ وأيةٍ فإنهما معربان،

وأسماء الأفعال وقد سبقت، وما كان على فَعاَلِ مصدراً كفَجاَرِ أو صفةً نحو يا فَساَقِ أو علماً لمؤنثٍ نحو حَذاَمِ عند أهل الحجاز.

والأصوات كل لفظٍ حكى به صوتٌ كغاَقِ أو صُوِّتَ به للبهائم كنخِّ،

وبعض المركبات وهو كل كلمتين ليست إحداهما عاملةً في الأخرى جُعِلَتاَ اسماً واحداً فإن كان الثانى صوتاً بُنِيَا وكُسِرَ الثانى وفُتِح الأول نحو سِيبَوَيْهِ

وإن لم يكن صوتاً بُنِىَ الأول على الفتح إن كان آخره حرفاً صحيحاً نحو بَعْلَبَكَّ وحَضْرَمَوْتَ وعلى السكون إن كان آخره حرفَ علةٍ نحو مَعْدِى كَرِبَ وأُعْرِبَ الثانى غير منصرف على اللغة الفصيحة

وإن لم تجعلا اسماً واحداً ولكن تضمّن الثانى حرفاً فإن لم تكن الأولى لفظَ اثنين بُنِياَ على الفتح إن كان آخره حرفاً صحيحاً وعلى السكون إن كان آخرها حرف علةٍ نحو أَحَدَ عَشَرَ وإحدى عَشَرَةَ وثلاثة عَشَرَ وثلاث عشرةَ وحادى عشرَ وحادية عشرةَ إلى تسعَ عشَرَةَ وتاسعةَ عشرةَ ونحو هو جارى بَيْتَ بَيْتَ وبَيْنَ بَيْنَ

وإن كانت الأولى لفظَ اثنين بُنِىَ الثانى وأعرب الأول وحُذِفَ نونه نحو جاءنى اثنا عَشَرَ رجلاً ورأيت اثنَىْ عَشَرَ رجلاً ومررت باثنَىْ عَشَرَ رجلاً.

وَهَكَذَا مَبْنِىُّ اللاَّزِمِ وبعض الكنايات وهو: كم يكون للاستفهام فيَنصِب بعدها على التمييز نحو كم رجلاً وللخبرية بمعنى التكثير فيضاف إلى ما بعده نحو كم رجلٍ.

وَلَفْظُ كذا للعدد ينصب ما بعده على التمييز نحو عندى كذا درهماً. وكَيْتَ وزَيْتَ للحديث.  

والكلمات المتضمنة لمعنى إنْ أو الاستفهام غير أىٍّ وأيَّةٍ.

وبعض الظروف نحو أمْسِ وقَطُّ وعَوْضُ ومُذْ ومُنْذُ وإذاَ وإذْ ولَمّاَ ومَتَى وأنَّى وأيّاَنَ وكَيْفَ وحَيْثُ ولَدَى ولَدُنْ ولُدْ والكافُ وعلى وعن الاسمية

وغير اللازم ما قطع عن الإضافة منويّاً فيه المضاف إليه نحو قَبْلُ وبَعْدُ وتَحْتُ وفَوْقُ وقُدّاَمُ وأماَمُ وخَلْفُ ووَراَءُ ولا غيرُ ولَيْسَ وحَسْبُ واْلآنَ.

والمنادى المفرد المعرفة فإنه مبنى على ما يرفع به إن لم يلحق بآخره ألف الاستغاثة

أو الندبة ولا بأوله لامٌ نحو يا زيدُ ويا مسلمان ويا مسلمون وإن كان مضافاً أو مشابهاً به أو نكرةً يُنصَب بفعل مقدَّر نحو يا عبدَ اللّه ويا خيراً من زيدٍ ويا رجلاً وإن لحق بآخره ألفٌ بُنى على الفتح نحو يا زيداه وإن اتصل بأوله لامٌ يجب جرّه نحو يالَزيدٍ.

والبدل والمعطوف الخالى عن اللام حكمُه حكم المنادى نحو يا رجلُ زيدُ ويا زيدُ وعمرُو.

وحروف النداء يا وأياَ وهَياَ وآ وآىْ وأىْ والهمزة وواَ مختصٌّ بالندبة.

واسم لا لنفى الجنس إذا كان مفرداً نكرةً متصلةً بلا غيرَ مكررةٍ نحو لا رجلَ.

والمضارع المتصل به نونُ جمع المؤنث أو نون التأكيد نحو يضربْنَ وتضربْنَ ونحو هل يضربَنَّ وهل تضربَنَّ وهذه الألفاظ يجب بناؤها

وأما جائز البناء فالظروف المضافة إلى الجملة.

وإذْ فإنها يجوز بناؤها على الفتح نحو قوله تعالى { هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } [المائدة: ١١٩] وحينئذٍ ويومئذٍ

وكذلك مثلُ وغيرُ مع ما وأنْ وأنَّ

واسمُ لا المكررةِ المتصل بها المفرد النكرة نحو لا حول ولا قوة إلا باللّه يجوز بناؤهما على الفتح ورفعهما وفتح الاول مع نصب الثانى ورفعِه ورفعُ الأول مع فتح الثانى وهذه خمسة أوجهٍ تجوز في أمثاله.

وصفة اسم لا المبنىِّ المفردةُ المتصلةُ به فإنه يجوز بناؤها على الفتح نحو لا رجلَ ظريفَ وإعرابها رفعاً ونصباً نحو لا رجل ظريفٌ وظريفاً.

تمت