باب القافقاب قوسينهو مقام القرب الأسمائي، باعتبار التقابل بين الأسماء في الأمر الإلهي المسمى بدائرة الوجود، كالإبداء والإعادة، والنزول والعروج، والفاعلية والقابلية، وهو الاتحاد بالحق مع بقاء التميز المعبر عنه بالاتصال، ولا أعلى من هذا المقام إلا مقام أو أدنى، وهو أحدية عين الجمع الذاتية المعبر عنه بقوله: "أو أدنى"، والاثنينية الاعتبارية هناك بالفناء المحض والطمس الكلي للرسوم كلها. القادرهو الذي يفعل بالقصد والاختيار. القاعدةهي قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها. القافيةهي الحرف الأخير من البيت، وقيل: هي الكلمة الأخيرة منه. القانتالقائم بالطاعة، الدائم عليها. القانونأمر كلي منطبق على جميع جزئياته التي يتعرف أحكامها منه، كقول النحاة: الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب، والمضاف إليه مجرور. القائفهو الذي يعرف النسب بفراسته ونظره إلى أعضاء المولود. القبضفي العروض: حذف الخامس الساكن مثل: ياء مفاعيلن، ليبقى: مفاعلن، ويسمى مقبوضاً. القبض والبسطهما حالتان بعد ترقي العبد عن حالة الخوف والرجاء، فالقبض للعارف كالخوف للمستأمن، والفرق بينهما: أن الخوف والرجاء يتعلقان بأمر مستقل مكروه أو محبوب، والقبض والبسط بأمر حاضر في الوقت يغلب على قلب العارف عن وارد غيبي. القبيحهو ما يكون متعلق الذم في العاجل والعقاب في الآجل. القتَّاتهو الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم. القتلهو فعل يحصل به زهوق الروح. والقتل العمد: هو تعمد ضربه بسلاح أو ما يجري مجرى السلاح، وعندهما وعند الشافعي: ضربه قصداً بما لا تطيقه البنية، حتى إن ضربه بحجر عظيم أو خشب عظيم فهو عمد. والقتل بالسبب: كحافر البئر وواضع الحجر في غير ملكه. القدر
تعلق
الإرادة الذاتية بالأشياء في أوقاتها الخاصة، فتعليق كل حال من أحوال الأعيان بزمان
وعين وسبب معين عبارة عن القدر. القدرة
هي
الصفة التي تمكن الحي من الفعل وتركه بالإرادة.
وصفة
تؤثر على قوة الإرادة. القدريةهم الذين يزعمون أن كل عبدٍ خالقٌ لفعله، ولا يرون الكفر والمعاصي بتقدير اللّه تعالى. القدم
ما
ثبت للعبد في علم الحق من باب السعادة والشقاوة، فإن اختص بالسعادة فهو قدم الصدق،
أو بالشقاوة فقدم الجبار، فقدم الصدق وقدم الجبار
هما منتهى رقائق أهل السعادة وأهل الشقاوة في عالم الحق، وهي مركز إحاطي الهادي
والمضل. القديم
يطلق
على الموجود الذي لا يكون وجوده من غيره، وهو القديم بالذات، ويطلق القديم على
الموجود الذي ليس وجوده مسبوقاً بالعدم، وهو القديم بالزمان، والقديم بالذات،
يقابله المحدث بالذات، وهو الذي يكون وجوده من غيره، كما أن القديم بالزمان يقابله
المحدث بالزمان، وهو الذي سبق عدمه وجوده سبقاً زمانياً، وكل قديم بالذات قديم
بالزمان، وليس كل قديم بالزمان قديماً بالذات، فالقديم بالذات أخص من القديم
بالزمان، فيكون الحادث بالذات أعم من الحادث بالزمان، لأن مقابل الأخص أعم من مقابل
الأعم، ونقيض الأعم من شيء مطلق أخص من نقيض الأخص. القرآنهو المنزل على الرسول المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلاً متواتراً بلا شبهة، والقرآن، عند أهل الحق، هو العلم اللدني الإجمالي الجامع للحقائق كلها. القرانبكسر القاف، هو الجمع بين العمرة والحج بإحرام واحد في سفر واحد. القربالقيام بالطاعات، والقرب المصطلح، هو قرب العبد من اللّه تعالى بكل ما تعطيه السعادة، لا قرب الحق من العبد، فإنه من حيث دلالة "وهو معكم أينما كنتم" قرب عام، سواء كان العبد سعيداً أو شقياً. القرينةبمعنى الفقرة. وفي اللغة: فعيلة، بمعنى المفاعلة، مأخوذ من المقارنة، وفي الاصطلاح، أمر يشير إلى المطلوب. وهي إما حالية، أو معنوية، أو لفظية، نحو: ضرب موسى عيسى، وضرب من في الغار من على السطح، فإن الإعراب منتفٍ فيه، بخلاف: ضربت موسى حبلى، وأكل موسى الكمثرى، فإن في الأول قرينة لفظية، وفي الثانية قرينة حالية. القسامةهي أيمان تقسم على المتهمين في الدم. القسمبفتح القاف: قسمة الزوج بيتوتته بالتسوية بين النساء. قسم الشيءما يكون مندرجاً تحته وأخص منه، كالاسم، فإنه أخص من الكلمة ومندرج تحتها. وأعلم أن الجزئيات المندرجة تحت الكلي، إما أن يكون تباينها بالذاتية، أو بالعرضيات، أو بهما، والأول يسمى أنواعاً، والثاني أصنافاً، والثالث أقساماً. القسمة
لغة،
من الاقتسام، وفي الشريعة:
تمييز الحقوق وإفراز الأنصباء.
والقسمة الأولية:
هي
أن يكون الاختلاف بين الأقسام بالذات، كانقسام الحيوان إلى الفرس والحمار.
والقسمة الثانية:
هي
أن يكون الاختلاف بالعوارض، كالرومي والهندي. قسيم الشيءهو ما يكون مقابلاً للشيء ومندرجاً معه تحت شيء أخر، كالاسم، فإنه مقابل للفعل ومندرجان تحت شيء آخر، وهي الكلمة التي هي أهم منهما. القصاصهو أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل. القصر
في اللغة:
الحبس، يقال، قصرت اللقحة على فرس،إذا جعلت لبنها له لا لغيره، وفي
الاصطلاح:
تخصيص شيء بشيء وحصره فيه، ويسمى الأمر الأول:
مقصوراً والثاني:
مقصوراً عليه، كقولنا في القصر بين المبتدأ
والخبر إنما زيد قائم وبين الفعل والفاعل، نحو:
ما
ضربت إلا زيدا، والقصر في العروض:
حذف
ساكن السبب الخفيف، ثم إسكان متحركه، مثل إسقاط نون فاعلاتن وإسكان تائه، ليبقى:
فاعلات، ويسمى:
مقصوراً. القصمهو العصب والعضب، يعني حذف الميم من، مفاعلته، وإسكان لامه، ليبقى: فاعلته، وينقل إلى، مفعولن، ويسمى أقصم. القضاء
لغةً
الحكم، وفي الاصطلاح:
عبارة عن الحكم الكلي الإلهي في أعيان الموجودات على ما هي عليه من الأحوال الجارية
في الأزل إلى الأبد، وفي اصطلاح الفقهاء:
القضاء:
تسليم، مثل الواجب بالسبب. القضاياالتي قياسها معها: هي ما يحكم العقل فيه بواسطة لا تغيب عن الذهن عند تصور الطرفين، كقولنا: الأربعة زوج، بسبب وسط حاضر في الذهن، وهو الانقسام بمتساويين، والوسط: ما يقترن بقولنا: لأنه، حين يقال: لأنه كذا. القضية
قول
يصح أن يقال لقائله:
إنه
صادق فيه أو كاذب فيه. والقضية المركبة: هي التي حقيقتها تكون ملتئمة من إيجاب وسلب، كقولنا: كل إنسان ضاحك لا دائماً، فإن معناها: إيجاب الضحك للإنسان وسلبه عنه بالفعل، واعلم أن المركب التام المحتمل للصدق والكذب يسمى، من حيث اشتماله على الحكم: قضية، ومن حيث احتماله الصدق والكذب: خبراً، ومن حيث إفادته الحكم: إخباراً، ومن حيث كونه جزءاً من الدليل: مقدمة، ومن حيث يطلب بالدليل: مطلوباً، ومن حيث يحصل من الدليل: نتيجة، ومن حيث يقع في العلم ويسأل عنه: مسألة، فالذات واحدة، واختلافات العبارات باختلافات الاعتبارات. القطبوقد يسمى غوثا باعتبار التجاء الملهوف إليه، وهو عبارة عن الواحد الذي هو موضوع نظر اللّه في كل زمان أعطاه الطلسم الأعظم من لدنه، وهو يسري في الكون وأعيانه الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد، بيده قسطاس الفيض الأعم، وزنه يتبع علمه، وعلمه يتبع علم الحق، وعلم الحق يتبع الماهيات الغير المجعولة، فهو يفيض روح الحياة على الكون الأعلى والأسفل، وهو على قلب إسرافيل من حيث حصته الملكية الحامل مادة الحياة والإحساس لا من حيث إنسانيته، وحكم جبرائيل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية، وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة فيها، وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الدافعة فيها. القطبية الكبرىهي مرتبة قطب الأقطاب، وهو باطن نبوة محمد عليه السلام، فلا يكون إلا لورثته، لاختصاصه عليه بالأكملية، فلا يكون خاتم الولاية، وقطب الأقطاب الأعلى باطن خاتم النبوة. قطر الدائرةالخط المستقيم الواصل من جانب الدائرة إلى الجانب الآخر بحيث يكون وسطه واقعاً على المركز. القطعحذف ساكن الوتد المجموع، ثم إسكان متحرك قبله، مثل إسقاط النون وإسكان اللام من فاعلن، ليبقى: فاعل، فينقل إلى: فعلن، وكحذف نون مستفعلن، ثم إسكان لامه، ليبقى: مستفعل، فينقل إلى مفعولن، ويسمى: مقطوعاً، وعند الحكماء: القطع هو فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه. القطفحذف سبب خفيف بعد إسكان ما قبله، كحذف تن من مفاعلتن، وإسكان لامه، فيبقى: مفاعل، فينقل إلى: فعولن، ويسمى: مقطوفاً. القلبلطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، ويسميها الحكيم: النفس الناطقة، والروح باطنه، والنفس الحيوانية مركبة، وهي المدرك، والعالم من الإنسان، والمخاطب، والمطالب، والمعاتب. القلبهو جعل المعلول علة، والعلة معلولاً، وفي الشريعة: عبارة عن عدم الحكم لعدم الدليل، ويراد به ثبوت الحكم بدون العلة. القلمعلم التفصيل، فإن الحروف التي هي مظاهر تفصيلها في مداد الدواة، ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقل المداد منها إلى القلم تفصلت الحروف به من اللوح،، وتفصل العلم بها إلى لا غاية، كما أن النطفة، التي هي مادة الإنسان، ما دامت في ظهر آدم مجموع الصور الإنسانية مجملة فيها، ولا تقبل التفصيل ما دامت فيها، فإذا انتقلت إلى لوح الرحم بالقلم الإنساني تفصلت الصورة الإنسانية. القمارهو أن يأخذ من صاحبه شيئاً فشيئاً في اللعب. وفي لعب زماننا: كل لعب يشترط فيه غالباً من المتغالبين شيئاً من المغلوب. القنهو العبد الذي لا يجوز بيعه ولا اشتراؤه. القناعةفي اللغة: الرضا بالقسمة، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي السكون عند عدم المألوفات. القنطرةما يتخذ من الآجر والحجر في موضع ولا يرفع. القهقهةما يكون مسموعاً له ولجيرانه. القوامعكل ما يقمع الإنسان من مقتضيات الطبع والنفس والهوى ويردعه عنها وهي الامتدادات الأسمائية والتأييدات الإلهية لأهل العناية في السير إلى اللّه تعالى. القول
هو
اللفظ المركب في القضية الملفوظة، أو المفهوم
المركب العقلي في القضية المعقولة.
وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية ومزاولتها للرأي والمشورة في الأمور الجزئية
تسمى:
القوة العملية، والعقل العملي.
والقوة الفاعلة:
هي
التي تبعث العضلات للتحريك الانقباضي وترخيها أخرى للتحريك الانبساطي، على حسب ما
تقتضيه القوة الباعثة. القوة
هي
تمكن الحيوان من الأفعال الشاقة، فقوى النفس النباتية تسمى:
قوى
طبيعية، وقوى النفس الحيوانية تسمى:
قوى
نفسانية، وقوى النفس الإنسانية تسمى:
قوى
عقلية.
والقوى العقلية باعتبار إدراكاتها للكليات تسمى:
القوة النظرية، وباعتبار استنباطها للصناعات الفكرية من أدلتها بالرأي تسمى:
القوة العملية. القياس
قول
مؤلف من قضايا إذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر، كقولنا:
العالم متغير، وكل متغير حادث، فإنه قول مركب من قضيتين إذا سلمتا لزم عنهما
لذاتهما:
العالم حادث، هذا عند المنطقيين، وعند أهل الأصول:
القياس:
إبانة مثل حكم المذكورين بمثل علته في الآخر، واختيار لفظ الإبانة دون الإثبات؛ لأن
القياس مظهر للحكم لا مثبت، وذكر مثل الحكم، ومثل العلة، احتراز عن لزوم القول
بانتقال الأوصاف، واختيار لفظ المذكورين ليشمل القياس بين الموجودين وبين المعدومين. وقياس المواساة: هو الذي يكون متعلق محمول صغراه موضوعاً في الكبرى، فإن استلزامه لا بالذات بل بواسطة مقدمة أجنبية، حيث تصدق بتحقيق الاستلزام، كما في قولنا: أ مساو ب، و ب مساو ج، و أ مساوٍ ج إذ المساوي للمساوي للشيء مساوٍ لذلك الشيء، وحيث لا يصدق ولا يتحقق، كما في قولنا أ، نصف ب و ب نصف ل ج فلا يصدق أ نصف ل ج لأن نصف النصف ليس بنصف بل بربع. القياسما يمكن أن يذكر فيه ضابطة، عند وجود تلك الضابطة يوجد هو. القيام باللّههو الاستقامة عند البقاء بعد الفناء، والعبور على المنزل كلها، والسير عن اللّه باللّه في اللّه، بالانخلاع عن الرسوم بالكلية. قال الشيخ: الهاء في لفظة اللّه تدل على أن منتهى الجميع إلى الغيب المطلق. القيام للّههو الاستيقاظ من نوم الغفلة والنهوض عن سنة الفترة عند الأخذ في السير إلى اللّه. |