Geri

   

 

 

İleri

 

حرف الياء

يئس

اليأْسُ: القنوطُ. وقد يَئِسَ من الشيء ييأَسُ. وفيه لغة أخرى: يَئِسَ ييْئِسُ بالكسر فيهما، وهو شاذٌّ. ورجل يَؤُوسٌ. ويَئِسَ أيضاً بمعنى علمَ، بلغة النَخَعِ. قال سحيم بن وثيل اليربوعي:

أقولُ لهم بالشعبِ إذ يَيْسرونَني

 

ألم تَيْأسوا أنَّي ابنُ فارسٍ زَهْدَمِ

ومنه قوله تعالى: "أفَلَمْ ييأَسِ الذين آمنوا". وآيَسَهُ فلانٌ من كذا فاسْتَيْأَسَ منه، بمعنى أَيسَ، واتَّأَسَ أيضاً.

يأيأ

اليؤيؤُ: طائرٌ من الجوارح يشبه الباشق، والجمع اليآئِيُّ. وجاء في الشعر اليآيي.

يبب

أرضٌ يَبابٌ، أي خراب. ويقال خراب يباب، وليس بإتباع.

يبس

اليُبْسُ بالضم: مصدر قولك يَبِسَ الشيءُ ييْبَسُ. وفيه لغة أخرى: يَبِسَ ييْبِسُ بالكسر فيهما، وهو شاذّ. واليَبْسُ بالفتح: اليابِسُ. يقال: حطبٌ يَبْسٌ. قال ثعلب: كأنَّه خِلْقَةٌ. قال علقمة:

تَخَشْخَشُ أبْدانُ الحديدِ عـلـيهـمُ

 

كما خَشْخَشَتْ يَبْسَ الحصادِ جنوبُ

وقال ابن السكيت: هو جمع يابِسٍ، مثل راكبة ورَكْبٍ. وقال أبو عبيدٍ في قول ذي الرمّة:

ولم يبقَ للخَلْصاءِ ممَّا عَنَتْ لـه

 

من الرُطبِ إلا يُبْسُها وهَجيرُها

ويروى يَبسُها بالفتح، قال وهما لغتان. واليَبيسُ بالتحريك: المكان يكون رطباً ثم يَيْبَسُ. ومنه قوله تعالى: "فاضْرب لهم طريقاً في البحرِ يَبَسْ". ويقال أيضاً: شاةٌ يَبَسٌ، إذا لم يمكن بها لبن. ويَبْسٌ أيضاً، بالتسكين. ويقال أيضاً: امرأةٌ يَبَسٌ: لا تُنيلُ خيراً. واليَبيسُ من النبات: ما يَبِسَ منه. يقال: يَبِسَ فهو يَبيسٌ. وأيْبَسَتِ الأرضُ: يَبِسَ بقلُها. وأيْبَسَ القومُ أيضاً، كما يقال: أجْرَزُ من الأرض الجُرُزِ. والأيْبَسانِ: ما لا لحمَ عليه من الساقَين؛ والجمع الأَيابِسُ. وتَيْبيسُ الشيءِ: تجفيفه. وقد يَبَّسْتُهُ فاتَّبَسَ فهو مُتَّبِسٌ. ويبيس الماء: العرقُ، عن أبي عمرو. وأنشد لبشر بن أبي خازم يصف خيلاً:

تَراها من يَبيس الماءِ شُهْباً

 

مُخالِطَ دِرَّةٍ منها غِـرارُ

الغِرارُ: انقطاع الدرَّةِ. يقول: تعطي أحياناً وتمنع أحياناً. وإنَّما قال شُهباً لأنَّ العرقَ عليها يجفُّ فيبيضُّ.

يتم

اليَتيمُ جمعه أيْتامٌ ويَتامى. وقد يَتِمَ الصبيّ بالكسر يَيْتَمُ يُتْماً ويَتْماً، بالتسكين فيهما. واليُتْمُ في الناس من قبل الأب، وفي البهائم من قبل الأم. يقال: أَيْتَمَتِ المرأةُ فهي موتِمٌ، أي صار أولادها أيْتاماً. وكلُّ شيءٍ مفردٍ يعزُّ نظيره فهو يَتيمٌ، يقال دُرَّةٌ يَتيمةٌ. ويَتَّمَهُمْ اللّه تَيْتيماً: جعلهم أيْتاماً. وقال الفِنْدُ الزِمَّانِيُّ:

بضربٍ فبه تأييمٌ

 

وتَيْتيمٌ وإرْنـانُ

ويقال: في سيره يَتَمٌ بالتحريك، أي إبطاءٌ. وقال الشاعر عمرو بن شأس:

وإلا فسيري مثلما سارَ راكِبٌ

 

تَيَمَّمَ خِمْساً ليس في سيره يَتَمُ

يتن

اليَتْنُ: أن تخرج رِجلا الولد قبل رأسه ويديه في الولادة. يقال منه: أيْتَنَتِ المرأةُ والناقة.

يدع

الأيْدَعُ: الزعفرانُ. قال رؤبة:

كما اتَّقى مُحْرِمُ حَجٍّ أَيْدَعَ

ويَدَّعْتُ الشيءَ أيَدِّعُهُ تَيْديعاً، أي صبغتُه بالزعفران. وأَيْدَعَ الحجَّ على نفسه، أي أوجبه، وكذلك إذا تطيَّبَ لإحرامه.

يدى

اليدُ أصلها يَدْيٌ على فَعْلٍ ساكنة العين، لأنَّ جمعها أيْدٍ ويُدِيٌّ. وأيادٍ. وبعض العرب يقولون لليد يدى قال الراجز:

يا رُبَّ سارٍ باتَ ما تَوَسَّدَ

إلا ذِراعَ العَنْسِ أو كفَّ اليَدَى

وتثنيتها على هذه اللغة يَدَيانِ، مثل رَحَيانِ. قال الشاعر:

يَدَيانِ بيضاوان عند مُحَـرِّقٍ

 

قد ينفعانكَ منهما أنْ تُهْضَما

واليدُ: القوَّةُ، وأيَّدَهُ، أي قوَّاه. وما لي بفلان يَدانِ، أي طاقةٌ. قال تعالى: "والسماءَ بَنيناها بأيْدٍ". وقوله تعالى: "حتَّى يُعْطوا الجزيةَ عن يَد"، أي عن ذِلَّةٍ واستسلام، ويقال: نَقداً لا نسيئةً. واليَدُ: النعمة والإحسان تصطنعه، وتجمع على يَدِيٍ ويَدِيٍّ، وأَيْدٍ أيضاً. اليزيدي: يدِيَ فلان من يَدِهِ، أي ذهبت يَدُهُ ويبست. يقال: ما له يَدِيَ من يَدِهِ! وهو دعاءٌ عليه، كما يقال: ما له تَرِبَتْ يَداهُ. ويَدَيْتُ الرجلَ: أصبتُ يَدَهُ، فهو مَيْدِيٌّ. فإنْ أردت أنَّك اتَّخذت عنده يَداً قلت: أيْدَيْتُ عنده يَداً فأنا مودٍ، وهو مودًى إليه. ويَدَيْتُ لغةٌ. قال الشاعر:

يَدَيْتُ على ابن حَسْحاسِ بن وَهَبٍ

 

بأسفلِ ذي الجِـذاةِ يَدَ الـكَـريمِ

وتقول إذا وقع الظبي في الحبالة: أمْيَدِيٌّ أم مرجولٌ? أي أوَقَعَتْ يدهُ في الحبالة أم رِجله. ويادَيْتُ فلاناً: جازيته يداً بيدٍ. وأعطيتُهُ مُياداةً، أي من يَدي إلى يَدِهِ. الأصمعيّ: أعطيتُهُ مالاً عن ظهر يَدٍ، يعني تفضُّلاً ليس من بيعٍ ولا قرضٍ ولا مُكافأَةٍ. وابتعتُ الغنم باليَدَيْنِ، أي بثمنين مختلفين، بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر. ويقال: إنَّ بين يَدي الساعة أهوالاً، أي قُدَّامها. وهذا ما قدَّمتْ يَداكَ، وهو تأكيدٌ كما يقال: هذا ما جنتْ يَداكَ، أي جنيته أنت، إلا أنَّك تؤكِّد بها. أبو زيد: يقال لقيته أوَّلَ ذاتِ يَدَيْنِ، ومعناه أوَّلَ شيء. قال الأخفش: ويقال: سُقِطَ من يَدَيْهِ وأُسْقِطَ، أي نَدِمَ، ومنه قوله تعالى: "ولمَّا سُقِطَ في أيْديهِمْ"، أي ندموا. وقولهم: ذهبوا أيْدي سَبا وأيادي سَبا، أي متفرِّقين، وهما اسمان جعلا واحداً. وتقول: لا أفعله يَدَ الدهر، أي أبداً. قال الأعشى:

يَدَ الدهرِ حتَّى تُلاقي الخِيارا

وقول لبيد:

حتَّى إذا ألْقَتْ يَداً في كافِرٍ

يعني بدأت الشمس في المغيب. وهذا الشيء في يَدي، أي في ملكي. والنسبة إليها يَدِيٌّ، وإنْ شئتَ يَدَوِيٌّ. وامرأةٌ يَدِيَّةٌ، أي صَناعٌ. وما أيْدَى فلانةً. ورجلٌ يَدِيٌّ. وهذا ثوبٌ يَدِيٌّ وأَدِيٌّ، أي واسعٌ. قال العجاج:

في الدارِ إذْ ثَوْبُ الصِبا يَدِيُّ

وإذْ زمانُ الناسِ دَغْفَلِيُّ

الأصمعيّ: يَدُ الثوبِ: ما فضلَ منه إذا تَعَطَّفْتَ به والتحفتَ. يقال: ثوبٌ قصيرُ اليَدِ.

يرر

اليَرَرُ: مصدر قولهم: حجرٌ أيَرُّ، أي صَلدٌ صُلبٌ. وفي حديث لقمان: "إنه ليبصر أثر الذَرُّ في الحجر الأيَرِّ: والجمع يُرٌّ. وشيءٌ حارٌّ يارٌّ، وحَرَّانُ يَرَّانُ، إتباعٌ له.

يرع

اليَراعُ: جمع يَراعَة، وهو ذبابٌ يطير بالليل كأنه نارٌ. واليَراعُ: القصبُ. واليَراعَةُ: القصبةُ. ويقال للجبان يَراعٌ ويَراعَةٌ. وأما قول أبي ذؤيب يصف مزماراً:

سَبِيٌّ من يَراعَتِهِ نَفـاهُ

 

أتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولوبُ

فيقال إنه أراد باليَراعَةِ الأجمةِ.

يرق

اليَرَقانُ مثل الأرَقانِ، وهو آفةٌ تُصيبُ الزرع، وداءٌ يُصيب الناس. يقال: زرعٌ مَأْروقٌ ومَيْروقٌ. واليارَقُ: الجبارَةُ.

يرن

اليَرونُ: ماء الفحل، وهو سُمٌّ.

يسر

اليُسْرُ: نقيض العسرِ. وكذلك اليُسُرُ والمَيْسورُ: ضد المعسورِ. وقد يَسَّرَهُ اللّه لليُسْرى، أي وفَّقه لها. ويقال أيضاً: يَسَّرَتِ الغنمُ، إذا كثر ألبانها ونسلها. قال الشاعر:

هما سيِّدانا يزْعُمانِ وإنَّمـا

 

يَسودانِنا إنْ يَسَّرَتْ غَنْماهُما

ومنه قولهم: رجلٌ مُيَسِّرٌ بكسر السين، وهو خلاف المُجَنِّبِ. وقعدَ فلانٌ يَسرَةً، أي شأْمَةٌ. واليَسْرُ: الفتلُ إلى أسفل، وهو أن تمدَّ يمينك نحو جَسَدك. والشَزْرُ إلى فوق. والطعنُ اليَسْرُ: حِذاءَ وجهِك. وتَيَسَّرَ لفلان الخروج واسْتَيْسَرَ له،بمعنًى، أي تهيَّأ. والأَيْسَرُ: نقيض الأيمن. والمَيْسَرَةُ: خلاف المَيْمَنَةِ. والمَيْسَرَةُ والمَيْسُرَةُ: السَعَةُ والغِنى. والمَيْسِرُ: قِمار العرب بالأزلام. واليَسَرَةُ بالتحريك: أسرارُ الكفّ إذا كانت غير ملتزقةٍ؛ وهي تُستحبُّ. واليَسَرَةُ أيضاً: سمةٌ في الفخذين، وجمعها أيْسارٌ. قال ابن مقبل:

على ذاتِ أيْسارٍ كأنَّ ضُلوعَها

 

وألواحَها العليا السَقيفُ المُشَبَّحُ

واليَسَراتُ: القوائمُ الخِفافُ. ودابَّةٌ حسنُ التَيْسورِ، أي حسنُ نقلِ القوائم، ويقال السِمن. وقال الشاعر:

قد بَلَوْناهُ عـلـى عـلاَّتِـهِ

 

وعلى التَيْسورِ منه والضُمُرْ

والياسِرُ: نقيض اليامنِ. تقول: ياسِرْ بأصحابك، أي خذْ بهم يَساراً. وتَياسَرْ يا رجل: لغةٌ في ياسِر. وبعضهم ينكِّره. وياسِرْهُ، أي ساهلْهُ. والياسِرُ: اللاعب بالقِداح. وقد يَسَرَ يَيْسِرُ. قال الشاعر:

فإعِنْهُمُ وايْسِرْ بما يَسَروا به

 

وإذا همْ نزلوا بضَنْكِ فانْزِلِ

واليَسَرُ والياسِرَ بمعنًى، والجمع أيْسارٌ. قال أبو ذؤيب:

وكـأنَّـهـنَّ رِبـابَةٌ وكـأنَّـه

 

يَسَرٌ يُفيض على القِداحِ ويَصْدَعُ

ويقال: رجلٌ أعسرُ يَسَرٌ، للذي يعمل بكلتا يديه جميعاً. ويَسَرَ القومُ الجَزورَ، أي اجتزروها واقتسموا أعضاءها. قال سحيمُ بن وثيل اليربوعي:

أقول لهم بالشِعْبِ إذْ يَيْسرونَني

 

ألم تيْئسوا أنِّي ابنُ فارِسِ زَهْدَمِ

كان قد وقع عليه سِباءٌ فضُربَ عليه بالسِهامِ. وقال أبو عمر الجرمِيُّ: يقال أيضاً: اتَّسَروها يَتَّسرونها اتِّساراً، أي افتعلوا. قال: وناسٌ يقولون يأتَسِرونَها ائتِساراً، بالهمز، وهم مؤتَسِرونَ. واليَسارُ: خلاف اليمين، ولا تقل اليِسارُ بالكسر. واليَسارُ واليَسارَةُ: الغنى. وقد أَيْسَرَ الرجل، أي استغنى، يوسِرُ. وقال:

ليسَ تَخفى يَسارَتي قدرَ يومٍ

 

ولقد تُخفِ شيمَتي إعْساري

ويقال: أنظرني حتَّى يَسارِ، وهو مبني على الكسر، لأنَّه معدولٌ عن المصدر، وهو المَيْسَرَةُ. قال الشاعر:

فقلتُ امْكُثي حتَّى يَسارِ لعلَّنا

 

نحُجُّ معاً قالتْ أعاماً وقابِلهْ

واليَسيرُ: القليلُ. وشيءٌ يَسيرٌ، أي هيِّنٌ.

يصص

أبو زيد: يَصَّصَ الجروُ: لغة في جَصَّصَ وبَصَصَ، أي فتح.

يعر

اليَعْرُ واليَعْرَةُ: الجديُ يربط في الزُبيَةِ للأسد. قال الشاعر:

أسائِلُ عنهم كلَّما جاء راكِبٌ

 

مُقيماً بأملاحٍ كما رُبِطَ اليَعْرُ

وفي المثل: "هو أذلّ من اليَعْرِ. ويَعَرَتِ العنزُ تَيْعِرُ بالكسر، يُعاراً بالضم، أي صاحتْ. واليَعورُ: الشاة التي تبول على حالبها وتَيْعَرُ، وتفسدُ اللبن. واليَعارَةُ بالفتح: أن يحمل على الناقة الفحلُ معارضةً يُقادُ إليها، إن اشتهت ضربها وإلا فلا، وذلك لكرمها.

يعط

يَعاطِ، مثل قطامِ: زجرٌ للذئب. تقول منه: أيْعَطْتُ بالذئب.

يفع

اليَفاعُ: ما ارتفع من الأرض. وأيْفَعَ الغلام، أي ارتفع، وهو يافِعٌ. وغلامٌ يَفَعٌ ويَفَعَةٌ أيضاً، وغلمانٌ أيْفاعٌ ويَفَعَةٌ أيضاً.

يفن

اليَفَنُ: الشيخ الكبير. قال الأعشى:

وما إن أرى الدهرَ فيما خلا

 

يغادر من شارخٍ أو يَفَـنْ

يقظ

رجلٌ يَقِظٌ ويَقُظٌ، أي متيقّظٌ حذرٌ. وأيْقَظْتُهُ من نومه، أي نبَّهته فَتَيَقَّظَ واسْتَيْقَظَ، فهو يَقْظانُ. والاسمُ اليَقَظَةُ. وأيْقَظْتُ الغبارَ: أثرتُهُ، وكذلك يَقَّظْتُهُ تَيْقيظاً.

يقق

الكسائي: يقال أبيض يَقَقٌ، أي شديد البياض ناصِعهُ. وحكى يعقوب: أبيضُ يَقِقٌ أيضاً، بكسر القاف الأولى.

يقن

اليَقينُ: العلم وزوالُ الشك. يقال منه: يَقِنْتُ الأمر يَقْناً، وأيْقَنْتُ، واسْتَيْقَنْتُ، وتَيَقَّنْتُ، كلُّه، بمعنًى. وأنا على يَقين منه. وإنَّما صارت الياء واواً في قولك موقِنٌ للضمة قبلها. وإذا صغّرته رددتَه إلى الأصل وقلت مُيَيْقِنٌ. وربَّما عبَّروا عن الظنّ باليَقينِ، وباليَقينِ عن الظنّ.

يلب

اليَلَبُ: الدروع اليمانية، كانت تتَّخذ من الجلود يُخرزُ بعضُها إلى بعض. وهو اسم جنسٍ، الواحدة يَلبة. قال الشاعر:

عَلَينا البَيضُ واليلَبُ اليماني

 

وأسيافٌ يقُمْنَ وينْحَنـينـا

ويقال: اليلب: كلُّ ما كان من جُنَن الجلود، ولم يكن من الحديد. ومنه قيل للدَرَقِ: يَلَبٌ. وقال:

عليهم كُلُّ سابِغَةٍ دِلاصٍ

 

وفي أيديهم اليَلَبُ المُدارُ

واليَلَبُ في الأصل: اسم الجلد. قال أبو دّهْبلٍ الجُمَحيُّ:

دِرعي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ

وجَوْبُها القاتِرُ من سيرِ اليَلَبْ

يلق

اليَلَقُ: الأبيضُ من كل شيء، ومنه قول الشاعر:

وأترُكُ القِرْنَ في الغبارِ وفي

 

حِضْنَيْهِ زرقاءُ مَتْنُها يَلَـقُ

واليَلَقَةُ: العنزُ البيضاء.

يلل

اليَلَلُ: قصرُ الأسنان العليا، ويقال: انعطافُها إلى داخل الفم. ورجلٌ أيَلُّ، وامرأةٌ يَلاَّءُ. قال لبيد:

رَقِمِيَّاتٌ عليها نـاهِـضٌ

 

تُكْلِحُ الأرْوَقَ منهم والأيَلّ

أي رميتُهُمْ بسهامٍ.

يلمق

اليَلْمَقُ: القَباءُ، فارسيٌّ معرَّب. والجمع اليَلامِقُ.

يلملم

يَلَمْلَمُ: لغةٌ في ألَمْلَمَ، وهو ميقاتُ أهل اليمن.

يلنج

 يَلَنْجوج: عودٌ يتبخَّر به. وكذلك يَلَنْجَجٌ وألَنْجَجٌ. قال حميد بن ثور:

لا تصطَلي النارَ إلا مِجْمَراً أرِجاً

 

قَ كَسَّرَتْ من يَلَنْجوجٍ له وَقَصا

يمم

يَمَّمْتُهُ: قصدتُهُ. وتَيَمَّمْتُهُ: تقصَّدتُهُ. وتَيَمَّمْتُ الصعيدَ للصلاة، وأصله التعمُّد والتوخِّي، من قولهم: تَيَمَّمْتُكَ وتَأَمَّمْتُكَ. قال ابن السكيت: قوله تعالى: "فتَيَمَّموا صعيداً طيِّباً"، أي اقصدوا لصعيدٍ طيِّبٍ. ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتَّى صار التَيَمُّمُ مسحَ الوجه واليدين بالتراب. ويَمَّمْتُهُ برُمْحي، أي توخَّيته وقصدته دونَ مَنْ سِواه. وقال:

يَمَّمْتُهُ الرمحَ صدراً ثم قلتُ لـه

 

هذي المروءةُ لا لِعْبُ الزَحاليقُ

ويَمَّمْتُ المريضَ فتَيَمَّمَ للصلاة. الأصمعيّ: اليَمامُ: الحمامُ الوحشي، الواحدة يَمامَةٌ. وقال الكسائي: وهي التي تألف البيوت. واليَمُّ: البحرُ، وقد يُمَّ الرجلُ فهو مَيْمومٌ، إذا طرح في البحر.

يمن

اليَمَنُ: بلاد للعرب، والنسبة إليها يَمَنِيٌّ ويَمانٍ مخفَّفةً. قال سيبويه: وبعضهم يقول يَمانِيّ بالتشديد. قال أميَّة بن خلف:

يَمانِيًّا يظَلُّ يشـدُّ كِـيراً

 

وينفُخ دائماً لَهَبَ الشُواظِ

وقومٌ يَمانِيَةٌ ويَمانونَ. وامرأةٌ يَمانِيَةٌ أيضاً. وأَيْمَنَ الرجل، ويَمَّنَ، ويامَنَ، إذا أتى اليَمَنَ. وكذلك إذا أخذ في سيره يميناً. يقال: يامِنْ يا فلان بأصحابك، أي خذْ بهم يَمنَةً. وتَيَمَّنَ: تَنَسَّبَ إلى اليَمَنِ. والتَيْمَنِيُّ: أفق اليَمَنِ. واليُمْنُ: البركة. وقد يُمِنَ فلانٌ على قومه، فهو مَيْمونٌ، إذا صار مُباركاً عليهم. ويَمَنَهُمْ فهو يامِنٌ. وتَيَمَّنْتُ به: تبرَّكتُ. والأيامِنُ: خلافُ الأشائم. واليَمْنَةُ بالفتح: خلافُ اليَسرةِ. يقال: قعدَ فلانٌ يَمْنَةً. والأيْمَنُ والمَيْمَنَةُ: خلاف الأيسر والميسرة. واليمينُ: القوَّة. قال الشماخ:

إذا ما رايَةٌ رُفعتْ لمجدٍ

 

تَلَقَّاها عَرابَةُ باليمـينِ

وقوله تعالى: "تأتونَنا عن اليمينِ". قال ابن عبَّاس رضي اللّه عنهما: أي من قِبَلِ الدينِ، فتزيِّنونَ لنا ضلالتَنا. كأنَّه أراد: تأتوننا عن المأتى السهل. الأصمعيّ: فلانٌ عندنا باليَمينِ، أي على اليُمْنِ. واليَمينُ: القَسَمُ، والجمع أيْمُنٌ وأيْمانٌ. يقال: سمِّي بذلك لأنَّهم كانوا إذا تَحالفوا ضرب كلِّ امرئٌ منهم يَمينَهُ على يَمينِ صاحبِهِ. واليَمينُ: يَمينُ الإنسان وغيره. وتصغير اليَمينِ يُمَيِّنٌ، بالتشديد بلا هاءٍ. واليُمْنَةُ بالضم: البُرْدَةُ من بُرود اليَمَنُ. وأيْمُنُ اللّه: اسمٌ وضع للقسم. وقال أبو عبيد: وكانوا يحلفون باليمينِ فيقولون: يَمينُ اللّه لا أفعلُ. وأنشد لامرئ القيس:

فقلتُ يَمينُ اللّه أبـرحُ قـاعـداً

 

ولو قَطَعوا رأسي لديكِ وأوصالي

أراد: لا أبرحْ. فحذف لا وهو يريده. ثم يجمع اليَمينُ على أيْمُنٍ. كما قال زهير:

فتُجْمَعُ أيْمُنٌ منَّا ومنكـم

 

بمُقْسَمَةٍ تمورُ بها الدِماءُ

ثم حلفوا به فقالوا: أيْمُنُ اللّه لأفعلنَّ كذا، وأيْمُنُكَ يا رَبِّ إذا خاطبوا.

ينع

يَنَعَ الثمرُ يَيْنِعُ ويَيْنَعُ يَنْعاً ويُنْعاً ويُنوعاً، أي نضجَ. وأيْنَعَ مثله. واليَنيعُ واليانِعُ، مثل النَضيجِ والناضِجِ. قال عمرو بن معدي كرب:

كأنَّ على عَوارِضِهِنَّ راحاً

 

يُفَضُّ عليه رُمَّـانٌ يَنـيعُ

وجمع اليانِع يَنْعٌ.

ينم

اليَنَمُ بالتحريك: ضربٌ من النبت، الواحدة يَنَمَةٌ.

يهم

ابن السكيت: الأيْهَمانِ عند أهل البادية: السيلُ والجملُ الهائِجُ الصؤُولُ يُتَعَوَّذُ منهما. وهما الأعْمَيان. قال: وعند أهل الأمصار السيلُ والحريقُ. قال أبو عبيد: وإنَّما سمِّي أيْهَمَ لأنَّه ليس ممَّا يُستطاع دفعُهُ لا ينطق فيُكَلَّمُ أو يُسْتَعْتَبُ. ولهذا قيل للفلاة التي لا يُهتدى فيها الطريقُ يَهْماءُ. وللبرّ أَيْهَمُ. قال الأعشى:

ويَهْماءُ بالليل غَطْشى الفَلا

 

يُؤْنِسُني صوتُ فـيَّادِهـا

والأيْهَمُ من الرجال: الأصمّ. والأيْهَمُ: الشجاعُ.

يهيه

يقول الراعي لصاحبه من بعيدٍ: ياهِ ياهِ، أي أقبل. قال ذو الرمّة:

يُنـادي بـيَهْـياهٍ وياهٍ كـأنَّــه

 

صُوَيْتُ رُوَيْعٍ ضلَّ بالليل صاحبهْ

ويَهْيَهْتُ بالإبل، إذا قلت لها: ياهِ ياهِ.

يوم

اليَوْمُ معروفٌ، والجمع أيَّامٌ، وأصله أيْوامٌ فأُدغمَ. قال الأخفش في قوله تعالى: "أُسِّسَ على التَّقْوى من أوَّلِ يَوْمٍ". قال: من أوَّل الأيَّامِ. كما تقول: لقيت كلَّ رجلٍ، تريد كلَّ الرجال. وعاملتُهُ مُياوَمَةً، كما تقول: مُشاهَرَةً. وربَّما عبَّروا عن الشدَّة باليَوْمِ. يقال: يَوْمٌ أيْوَمُ كما يقال ليلةٌ ليلاء.