حرف الواووأبالوَأْبُ: الانقباض والاستحياء. تقول منه: وَأَبَ يَئِبُ وَأْباً وإبَةً. ونكح فلانٌ في إبَةٍ، وهو العار وما يُستحيا منه. قال الشاعر:
واتَّأبَ الرجلُ، أي استحيا؛ قال الأعشى يمدح هَوْذَة بن عليٍّ الحَنفي:
وأَوْأَبْتُهُ، أي فعلت به فعلاً يُستحيى منه. والموئِباتُ: المخْزِيات. وأوأبته أيضاً: رددته عن حاجته. وحافِرٌ وأْبٌ، أي مُقَعَّبٌ. ويقال: الوَأْبُ: البعير العظيم. والوَأْبَةُ: النُقرة في الصخرة تُمسِكُ الماء. وأدوَأَدَ ابنته يَئِدُها وَأْداً، فهي مَوْءُودَةٌ، أي دفنها في القبر وهي حيَّةٌ. قال الفرزدق:
يعني جدّه صعصعةَ بن ناجية. أبو عبيد: الوَأْدُ والوَئِيدُ: الصوت الشديد. ومشى مشْياً وَئِيداً، أي على تُؤْدة. واتَّأَدَ في مشيه وتَوَأَّدَ في مشيه، وهو افْتَعَلَ وتَفَعَّلَ، من التُؤَدَةِ. وأصل التاء في اتَّأدَ واوٌ. يقال: اتَّئِدْ في أمرك، أي تَثَبَّتْ. وأروَأَرَهُ يَئرُهُ وَأْراً، أي أفزعه وذعره. الأصمعيّ: اسْتَوْأَرَتِ الإبلُ: تتابعت على نِفارٍ. قال الشاعر:
الكسائي: أرضٌ وَئِرَةٌ، على فَعِلَةٍ: شديدةُ الأُوارِ. قال: وهو مقلوب منه. وألالموْئِلُ: الملجأُ، وكذلك المَوْأَلَةُ. وقد وَأَلَ إليه يئِلُ وَأْلاً ووءولاً، أي لَجَأ. وَواءَلَ، أي طلب النجاة. والوَأْلَةُ: الدِمنةُ والسِرجين. الأصمعي: يقال: أوْأَلَتِ الماشيةُ في الكلأ، أي أثرت فيه بأبوالِها وأبْعارِها. واسْتَوْأَلَتِ الإبل، اجتمعت. والأولُ نقيض الآخرِ، وأصله أوْأَلُ والجمع الأوائلُ والأوالي أيضاً. وتقول: هذا أوَّلُ بيِّن الأوَّليَّةِ. قال الشاعر:
وقول ذي الرمّة:
يعني مفاخر آبائه. وتقول في المؤنث: هي الأولى، والجمع الأوَّلُ مثل أُخْرَى وأُخَرَ. وكذلك الجماعة الرِجالُ من حيثُ التأنيث. قال الشاعر:
يعني ناقةً مُسِنَّةً على طريقٍ قديمٍ. وإن شئت قلت الأوَّلونَ. وأمأبو زيد: المُواءمَةُ: الموافقة. يقال: واءَمَهُ مُواءَمَةً ووِئاماً، إذا فعل كما يفعل. وفي المثل: لولا الوِئامُ لهلك الأنام. أي لولا موافقةُ الناس بعضِهم بعضاً في الصُحبة والعِشرة لكانت الهَلَكَة. ويقال: لولا الوِئامُ هلك اللئام، والوِئام: المباهاة. أي إنَّ الرجال ليسوا يأتون الجميل من الأمور على أنَّها أخلاقهم، وإنَّما يفعلونها مباهاةً وتشبّهاً بأهل الكرم، ولولا ذلك لهلكوا. وأىالوَأْيُ: الوعدُ. يقال منه: وَأَيْتُهُ وَأْياً. والوَأَي بالتحريك: الحمارُ الوحشيُّ المقتدِرُ الخَلْقِ. والوَئِيَّةُ: الجوالِقُ الضخمُ. قال أوس:
وقال الكلابي: قِدرٌ وئيَّةٌ: ضخمةٌ. وناقةٌ وَئِيَّةٌ: ضخمةُ البطن. وقال:
وبأالوَبَأُ، يمدُّ ويقصر: مَرضٌ عامٌّ. وجمع المقصور أوْباءٌ وجمع الممدود أوْبِئَةٌ. وقد وَبِئَتِ الأرضُ تَوْبَأُ وَبَأً فهي مَوْبوءَةً، إذا كثُر مرضها. وكذلك وَبِئَتْ تَوْبَأُ وَباءَةً، فهي وَبِئَةٌ ووَبيئَةٌ. وفيه لغة ثالثة أَوْبَأْتُ فهي موئبة واستوبأن الأرضَ: وجدتُها وَبِئَةً. ووَبَأءتُ إليه بالفتح، وأَوْبَأْتُ: لغة في وَمَأْتُ وأوْمَأْتُ، إذا أشرت إليه. قال الشاعر:
وبخالتَوْبيخُ: التهديد والتأنيب. وبدوَبِدَ عليه، أي غضب، مثل وَمِدَ. الوَمَدُ بالتحريك: شدَّة العيشِ وسوء الحال؛ وهو مصدرٌ يوصف به، فيقال: رجلٌ وَبَدٌ، أي سيِّء الحال، يستوي فيه الواحد والجمع، كقولك: رجلٌ عدلٌ، ثم يجمع فيقال: رجالٌ أوْبادٌ، كما يقال عُدُولٌ على تَوَهُّمِ النعت الصحيح. قال الشاعر:
وكذلك المُسْتَوْبِدُ مثل الوَبَدِ. وبرالوَبْرَةُ بالتسكين: دويبةٌ أصغر من السِنَّور. طحلاء اللون لا ذَنَبَ لها، ترجُنُ في البيوت، وجمعها وَبْرٌ ووِبارٌ. والوَبْرُ أيضاً: يومٌ من أيام العجوز. والوَبَرُ للبعير، الواحدة وَبَرَةٌ. وقد وَبِرَ البعيرُ بالكسر، فهو وَبِرٌ وأوْبَرُ، إذا كان كثير الوَبرِ. وما بها وابِرٌ، أي أحد. قال الشاعر:
أبو زيد: بناتُ الأوْبَرِ: كمأةٌ صغارٌ مُرَغَّبَةٌ على لون التراب. ويقال: وَبَّرَتِ الأرنبُ تَوبيراً، أي مشت في الحَزُونةِ. قال أبو زيد: إنَّما يُوبِّرَ من الدواب الأرنبُ. وَوَبَّرَ الرجل أيضاً في منزله، إذا أقامَ حيناً لا يبرح. وبشالأوْباشُ من الناس: الأخلاطُ، مثل الأوشابِ. وبصوَبَصَ البرقُ وغيره يَبِصُ وَبيصاً، أي بَرَقَ ولمع. قال ابن السكيت: يقال أوْبَصَتِ الأرضُ في أوَّل ما يظهر نبتها. وأوْبَصْتُ ناري، وذلك أوَّل ما يظهر لهبُها. ووَبَّصَ الجروُ تَوْبيصاً: فتح عينيه. ويقال: إنَّ فلاناً لَوابِصَةُ سمعٍ، إذا كان يثق بكل ما يسمعه. وبطوَبَطَ رأيُ فلانٍ يَبِطُ وَبْطاً ووُبوطاً، أي ضعُف، وكذلك وَبِطَ يَوْبطُ وَبَطاً. والوابِطُ: الضعيفُ الجبانُ. ويقال أردتُ حاجةً فوَبَطني عليها فلانٌ، أي حبسني. وبعالوَبَّاعَةُ: الاستُ. يقال: كذبتْ وبَّاعَتُكَ ووَبَّاغَتُكَ، بالعين والغين، كلُّه بمعنًى، أي رَدَمَ. وبغالوَبَّاغَةُ: الاستُ، بالغين والعين جميعاً. يقال: كذبتْ وبَّاغتكَ. ووَبَّاعَتُكَ، إذا ضَرَط. وبقوبق يوبق وبقاً وفيه لغة ثالثة يَبِقُ وُبوقاً: هلك. والمَوْبِقُ مَفْعِلٌ منه، كالموعِد مَفعِلٌ من وَعَدَ يَعِدُ. ومنه قوله تعالى: "وجعلنا بينهم مَوْبِقاً". وفيه لغةٌ أخرى: وَبِقَ يَبِقُ بالكسر فيهما. وأوْبَقَهُ، أي أهلكه. وبلالوَبَلَةُ بالتحريك: الثِقلُ والوَخامَةُ. وقد وَبُلَ المرتَعُ بالضم وَبْلاً ووَبالاً، فهو وبِيلٌ، أي وخيمٌ. ويقال أيضاً: بالشاةِ وبَلَةٌ شديدة، أي شهوةٌ للفحل. وقد اسْتَوْبَلَتِ الغنم. واسْتَوْبَلْتُ البَلَدَ، أي اسْتَوْخَمْتُهُ، وذلك إذا لم يوافقكَ في بَدَنِكَ وإن كنت تُحبُّه. والوَبيلُ: العصا الضخمةُ. وقال:
وكذلك المَوْبِلُ. وقال:
والمَوْبِلُ أيضاً: الحُزمةُ من الحطب، وكذلك الوَبيلُ. والوابِلُ: المطر الشديدُ. وقد وَبَلَتِ السماءُ تَبِلُ. والأرض مَوْبولَةٌ. قال الأخفش: ومنه قوله تعالى: "أَخْذاً وَبيلا"، أي شديداً. وضربٌ وَبيلٌ وعذابٌ وَبيلٌ، أي شديدٌ. والوابِلَةُ: طرفُ الكَتِفِ، وهو رأس العضُد. وبهيقال: فلان لا يوبَهُ له ولا يوبَهُ به، أي ل يُبالى به. ابن السكيت: ما وَبَهْتُ به وما وَبِهْتُ له، أي ما فطِنت له. وأنت تيبَهُ بكسر التاء، أي تبالي. وتحشيءٌ وَتْحٌ ووَتِحٌ، أي قليل تافه. وقد وَتُحَ بالضم يُوْتُحُ وتاحَةً. وشيءٌ وَتْحٌ وعرٌ إتباعٌ له، أي نَزْرٌ. ورجل وَتِحٌ، بكسر التاء، أي خسيسٌ. وأوْتَحَ فلان عطيَّتَه، أي أقلَّها. وكذلك التَوْتيحُ. وتَوَتَّحْتُ من الشراب: شربت شيئاً قليلاً. وتدالوَتِدُ، بالكسر: واحد الأوتادِ، وبالفتح لغةٌ. وكذلك الوَدُّ في لغةِ من يُدغم. تقول: وَتَدْتُ الوَتَدَ وَتْداً. وإذا أمرتْ قلت: تِدْ وَتِدَكَ بالمِيتَدَةِ، وهي المِدَقُّ. والوَتِدانِ في الأذنين: اللذان في باطنهما كأنَّهما وَتِدٌ، وهما العَيْرانِ أيضاً. ويقال: وَتِدٌ واتِدٌ، كما يقال: شغلٌ شاغلٌ. ووتَّدَ الرجلُ: أنْعَظَ. وترالوِتْرُ بالكسر: الفَرد. والوَتْرُ بالفتح: الذَحْلُ، هذه لغة أهل العالية. فأمَّا لغة أهل الحجاز فبالضدِّ منهم. وأمَّا تميم فبالكسر فيهما. والوَترُ بالتحريك: واحد أوْتار القوس. والوَتَرَةُ: العِرقُ الذي في باطن الكَمَرة، وهو جُلَيْدَةٌ. ووَتَرةُ الأنف: حجاب ما بين المَنخِرَيْنِ، وكذلك الوَتيرَةُ. وَوَتَرَةُ كلِّ شيء: حِتارُهُ. والوتيرَةُ: الطريقة. يقال: ما زال على وَتيرَةٍ واحدة. والوَتيرَةُ أيضاً: الفترَةُ: يقال: ما في عمله وَتيرةٌ. وسيرٌ ليست فيه وَتيرَةٌ، أي فتورٌ. والوَتيرَةُ من الأرض: الطريقة. والمَوْتورُ: الذي قُتل له قتيل فلم يُدرك بدمِهِ. تقول منه: وَتَرَهُ يَتِرُهُ وَتْراً وَتِرَةً. وكذلك وتَرَهُ حقَّه، أي نقصه. وقوله تعالى: "ولنْ يَتِرَكُمْ أعمالَكُمْ"، أي لن يتنقَّصكم في أعمالكم. والوَتيرَةُ: حلْقةٌ من عَقَبٍ يُتعلَّم فيها الطعنُ، وهي الدريئة أيضاً. وأوْتَرَهُ، أي أفَدَّهُ. يقال: أوْتَرَ صلاته. وأوْتَرَ قوسه ووَتَّرَها، بمعنًى. وفي المثل: إنْباضٌ بغير تَوْتِيرٍ. والمُواتَرَةُ: المتابعةُ. ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأشياء إلا إذا وقعت بينهما فَترةٌ، وإلاَّ فهي مُداركةٌ ومواصلةٌ. ومُواتَرَةُ الصوم: أن تصوم يوماً وتفطِر يوماً أو يومين، وتأتي به وِتْراً وِتْراً، ولا يراد به المواصلة، لأنَّ أصله من الوِتْرِ. وكذلك واتَرْتُ الكتب فَتَواتَرَرْ، أي جاءت بعضها في إثر بعض وِتْراً وِتْراً، من غير أن تنقطع. وناقةٌ مُواتِرَةٌ: تضع إحدى ركبتيها أوَّلاً في البروك ثم تضع الأخرى، ولا تضعهما معاً فيُشقُّ على الراكب. وتَتْرى أصلها وَتْرى من الوِتْرِ، وهو الفرد. قال اللّه تعالى: "ثمَّ أرسلْنا رُسُلَنا تَتْرى"، أي واحداً بعد واحد. وتشالوَتشُ: القليل من كلِّ شيء، مثل الوَتْحِ. وإنَّه لمن وَتْشِهِمْ، أي من رُذالِهم. وتغالوَتَغُ بالتحريك: الهلاكُ. وقد وَتِغَ يَوْتَغُ وَتَغاً، أي أثِمَ وهلك. وأوْتَغَهُ اللّه، أي أهلكه. وأوْتَغَ فلانٌ دينَه بالإثم. وتنالوَتينُ: عِرقٌ في القلب، إذا انقطع مات صاحبه. وقد وَتَنْتُهُ، إذا أصبت وَتينته. والواتِنُ: الشيء الدائم الثابت في مكانه. يقال: وَتَنَ الماءُ وغيره وُتوناً وتِنَةً أيضاً، أي دام ولم ينقطع. والواتِنُ: الماء المَعينُ الدائمُ، الذي لا يذهب. والمُواتَنَةُ: الملازمة في قلّة التفرّق. وثأوُثِئَتْ يده فهي مَوْثوءةٌ، وَوَثَأْتُها أنا. وأصابه وَثْءٌ، والعامَّة تقول وَثْيٌ، وهو أن يُصيبَ العظْمَ وَصْمٌ لا يبلغ الكسر. وثبوثب وثباً ووثوباً ووَثباناً: طَفَرَ. والوَثيبُ، مثل الوثب. وأوْثَبْتُهُ أنا. وواثَبَهُ، أي ساوَرَه. وتقول: تَوَثَّبَ فلانٌ في ضيعةٍ لي، أي استولى عليها ظُلماً. والوِثابُ: المقاعد. وثِبْ في لغة حِمْيَرَ: اقْعُدْ. ويقولون للملك إذا قعدَ ولم يَغْزُ: مَوْثَبانُ. وتقول: وَثَّبَهُ توثيباً، أي أقعده على وسادة. وربَّما قالوا: وَثَّبَهُ وسادةً، إذا طرحها له ليقعد عليها. وثجالوَثيجُ: الكَثيفُ من كلِّ شيء. وقد وَثُجَ الشيءُ بالضم وَثاجَةً. وفرسٌ وثيجٌ، أي مُكْتَنِزٌ. قال أبو زيد: الوَثاجَةُ: كَثرة اللحم. واسْتَوْثَجَ الشيءُ، وهو نحوٌ من التمام؛ يقال: اسْتَوْثَجَ نبتُ الأرض، إذا عَلِقَ بعضه ببعضٍ وتمَّ. والمُؤْتَثِجَةُ: الأرض الكثيرة الكلإِ. واسْتَوْثَجَ المال كَثُر. وقال الأصمعي: اسْتَوْثَجَ الرجل من المال، إذا استكثَر منه. وثرالوَثيرُ: الفراش الوَطِيء، وكذلك الوِثْرُ. يقال: ما تحته وِثْرٌ ووِثارٌ. وامرأةٌ وَثيرَةٌ: كثيرةُ اللحم. ووَثُرَ الشيء بالضم وَثارَةً، أي وَطُؤَ. قال أبو زيد: الوَثارَةُ: كثرة الشحم؛ والوَثاجَةُ: كثرة اللحم. قال القُطاميّ:
والوَثْرُ بالفتح: ماء الفحل يجتمعُ في رحمِ الناقة ثم لا تلقح. يقال: وَثَرَها الفحل يَثِرها وَثْراً، إذا أكثر ضِرابها ولم تلقح. واستوثرتُ من الشيء، أي استكثرتُ منه، مثل اسْتَوْثَنْتُ، واستوثجتُ. وميثَرَةُ الفرس: لِبْدَتُهُ، غير مهموز، والجمع مَياثِرُ ومَواثِرُ. قال أبو عبيد: وأمَّا المَياثِرُ الحُمْرُ التي جاء فيها النهيُ فإنَّها كانت من مراكب العجم، من ديباج أو حرير. وثغأبو عمرو: الوَثيغَةُ: الدُرْجَةُ التي تُتَّخذُ للناقة. وقد وَثَغَ فلانٌ ناقتَه يَثِغُا وَثْغاً، أي اتَّخذ لها وَثيغَةً. وثقوثِقْتُ بفلان أَثِقُ، ثقةً إذا ائتمنته. والميثاقُ: العهدُ، صارت الواو ياءً لانكسار ما قبلها. والجمع المَواثيقُ على الأصل، والمَياثِقُ والمَياثيقُ أيضاً. وأنشد ابنُ الأعرابيّ:
والمَوْثِقُ: الميثاق. والمُواثَقَةُ: المعاهدةُ. ومنه قوله تعالى: "ومِيثاقَهُ الذي واثَقَكُمْ به". وأوْثَقَهُ في الوَثاقِ، أي شدَّهُ. وقال تعالى: "فَشُدُّوا الوَثاقَ". والوِثاقُ بكسر الواو لغةٌ فيه. والوثيق: الشيء المحكم والجمع وثاق وقد وثُقَ بالضم وَثاقَةً، أي صار وَثيقاً. ويقال: أخذ بالوَثيقَةِ في أمره، أي بالثِقَةِ. وتَوَثَّقَ في أمره مثله. ووَثَّقْتُ الشيء تَوْثيقاً فهو مُوَثَّقٌ. وناقةٌ مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ، أي مُحْكمَتُه. ووَثَّقْتُ فلاناً، إذا قلت إنَّه ثِقَةٌ. واسْتَوْثَقْتُ منه، أي أخذت منه الوَثيقة. وثلالوَثَلُ، بالتحريك: الحبلُ من الليفِ. والوَثيلُ: الليفُ. وثمالوَثْمُ: الدَقُّ والكسرُ. ووَثَمَ يَثِمُ أي عَدا. وخُفٌّ مِيثَمٌ: شديد الوطء كأنَّه يَثِمُ الأرض، أي يدقُّها. قال عنترة:
ابن السكيت: الوَثيمَةُ: الجماعة من الحشيش أو الطعام. يقال: ثِمْ لها، أي اجمع لها. وقولهم: لا والذي أخرج النار من الوَثيمَةِ، أي من الصخرة. والوَثيمُ: المكتنز لحماً. وقد وَثُمَ بالضم وثامَةً. وثنالوَثن: الصنم، والجمع وُثْنٌ وأوْثانٌ. الأصمعي: اسْتَوْثَنَ الرجلُ من المال، إذا استكثَر منه، مثل اسْتَوْثَجَ واسْتوْثَرَ. والواثِنُ هو الثابت الدائم. وجأابن السكيت: قال الطائي: الوَجِئَةُ: الجرادُ يُدَقُّ ثمَّ يُلَتُّ بسمنٍ أو بزيتٍ فيُؤكل. قال: وسمعتُ الكِلابيَّ يقول: الوجيئة: التمرُ يُدَقُّ حتى يخرج نواهُ ثمَّ يُبَلُّ بلبنٍ وسمنٍ حتى يَتَّدِنَ ويَلْزَمَ بعضه بعضاً فيُؤكل. ووَجَأْتُهُ بالسكِّين: ضربتُهُ. ووُجِئَ هو فهو مَوْجوءٌ. والوِجاءُ بالكسر والمدّ: رَض عُروقِ البَيْضَتين حتَّى تنفَضِخَ فيكون شَبيهاً بالخِصاءِ. ووجأْتُ عُنُقَهُ وَجْأً: ضربته. وقد تَوَجَّأْتُهُ بيدي. وجبوجبَ الشيء، أي لَزِمَ، يَجِب وُجوباً. وأوجبه اللّه، واستوجبه، أي استحقّه. ووجَبَ البيعُ يَجِبُ جِبَةً. وأوجبت البيع فوجَبَ. والوجيبة: أن توجب البيع ثم تأخذَه أوَّلاً فأوَّلاً، فإذا فرغت قيل: قد استوفيتَ وَجيبَتَكَ. ووجب القلبُ وَجيباً: اضطربَ. وأوجَبَ الرجل، إذا عمل عملاً يوجب له الجنَّة أو النار. والوَجْبُ: الجبان. قال الشاعر:
تقول منه: وَجُبَ الرجل بالضم وُجوبَةً. والوَجْبةُ: السَقطة مع الهَدَّةِ. وفي المثل: بجَنْبِهِ فلتكنْ الوَجْبَةُ. قال اللّه تعالى: "فإذا وَجَبَتْ جُنوبُها". ومنه قولهم: خرجَ القومُ إلى مَواجبهم، أي مَصارعهم. ووَجَبَ الميِّتُ، إذا سقط ومات. ويقال للقتيل واجبٌ. قال الشاعر:
وَوَجَبَتِ الشمسُ، أي غابت. ووَجَّبْتُ به الأرض توجيباً، أي ضربتها به. ويقال أيضاً: وَجَبَتِ الإبل، إذا أعيَتْ. والمُوَجِّبُ: الذي يأكل في اليوم والليلة مرةً. يقال: فلانٌ يأكل وجبة. وقد وَجَّبَ نفسه توجيباً، إذا عوَّدها ذلك. وكذلك إذا حلَبَ في اليوم والليلة مرَّةً. وججالوَجُّ: ضربٌ من الأدوية، فارسيٌّ معرَّب. وجحالوَجاحُ والوِجاحَ والوُجاحُ: السِتْرُ. ويقال للماء في أسفل الحوض إذا كان مقدار ما يستره: وَجاحٌ. ويقال: لَقِيته أدنى وَجاحٍ، لأوَّل شيء يرى. وأوْجَحَهُ البول: ضيَّق عليه. ومنه ثوب مُوجَحٌ، أي صفيقٌ متينٌ، ووَجيحٌ أيضاً. وبابٌ مَوْجوحٌ، أي مردودٌ. وأوْجَحَتِ النارُ، أي وَضَحَتْ وبَدَتْ. وأوْجَحَ لنا الطريق. ويقال: حفر حتى أوْجَحَ، إذا بلغ الصفا. وجدوَجَدَ مطلوبه يَجِدُهُ وُجوداً. ووَجَدَ ضالَّته وِجْداناً. وَوَجَدَ عليه في الغضب مَوْجِدَةً، ووِجْداناً أيضاً، حكاها بعضهم. وأنشد:
ووَجَدَ في الحزن وَجْداً بالفتح، ووَجَدَ في المال وُجْداً ووِجْداً وجِدَةً، أي استغنى. وأوْجَدَه اللّه مطلوبهُ، أي أظفره به. وأوْجَدَهُ، أي أغناه. يقال: الحمد للّه أوْجَدَني بعد فقرٍ، وآجَدَني بعد ضعفٍ، أي قوَّاني. ووُجِدَ الشيء عن عدمٍ فهو موجودٌ. وأوْجَدَهُ اللّه. وتَوَجَّدْتُ لفلانٍ: أي حزِنت له. وجذالوَجْذ بالجيم: نُقْرَةٌ في الجبل يجتمع فيها الماء، والجمع وِجاذٌ. وجرالوَجورُ: الدواء يوجَرُ في وسط الفم. تقول منه: وَجَرْتُ الصبيَّ وأوْجرتُهُ، بمعنًى. وأوْجَرْتُهُ الرمحَ لا غيرُ، إذا طعنته في صدره. والميجَرُ كالمُسْعُطِ، يوجَرُ به الدواء. واتَّجَرَ: أي تداوى بالوَجورِ، وأصله اوْتَجَرَ. ووَجِرْتُ منه بالكسر، أي خِفْتُ. وإنِّي لأوْجَرُ، مثل لأوْجَلُ. ولا يقال في المؤنَّث وَجْراءُ، ولكن وَجِرَةً. والوِجارُ: سربُ الضبُع. وجزأوْجَزْتُ الكلام: قصَّرته. وكلامٌ موجَزٌ وموجِزٌ، ووَجْزٌ ووَجيزٌ. وتَوَجَّزْتُ الشيء، مثل تنجَّزْته. وجسالوَجْسُ: الصوتُ الخفِيُّ. والوَجْسُ أيضاً: فزعةُ القلب. والواجِسُ: الهاجسُ. وأوْجَسَ قي نفسه خيفةً، أي أضمر، وكذلك التَوَجُّسُ. والتَوجُّسُ أيضاً: التسمُّع إلى الصوت الخفيّ. قال ذو الرمة يصف صائداً:
والأوْجَسُ: الدهر. ويقال: لا أفعله سَجيسَ
الأوْجَسِ، والأوْجُسِ أيضاً، بضم الجيم عن يعقوب، أي
أبداً. وجعالوَجَعُ: المرضُ، والجمع أوْجاعٌ ووِجاعٌ.وقد وَجِعَ فلان يَوْجَعُ ويَيْجَعُ وياجَعُ فهو وَجِعٌ، وقومٌ وَجِعونَ ووَجْعى مثل مرضَى، ونسوةٌ وَجاعى أيضاً ووَجِعاتٌ. وفلان يَوْجَعُ رأسَه، نصبتَ الرأس، فإن جئت بالهاء، رفعت فقلت يَوْجَعُهُ رأسُه. وأنا أيْجَعُ رأسي ويَوْجَعُ رأسي، ولا تقل يُوجِعُني رأسي، والعامَّة تقوله. قال الصِمَّةُ بن عبد اللّه القُشيريّ:
والإيجاعُ: الإيلامُ. وضربٌ وَجيعٌ، أي موجِعٌ. وتَوَجَّعْتُ لفلانٍ من كذا، أي رَثَيْتُ. والوَجْعاءُ: السافلةُ، وهي الدُبُرُ. والجِعَةُ: نبيذ الشعير. وجفوَجَفَ الشيء، أي اضطرب. وقلبٌ واجِفٌ. والوَجيفُ: ضربٌ من سير الإبل والخيل. وقد وَجَفَ البعير يَجِفُ وَجْفاً ووَجيفاً، وأوْجَفْتُهُ أنا. يقال: أوْجَفَ فأعجفَ. وقال تعالى: "فما أوْجَفْتُمْ عليه من خيْلٍ ولا رِكابٍ"، أي ما أعملتم. وجلالوَجَلُ: الخوف. تقول منه: وَجِلَ وَجَلاً ومَوْجَلاً بالفتح، وهذا مَوْجِلُهُ بالكسر، للموضع. وفي المستقبل منه أربع لغات: يَوْجَلُ، وياجَلُ، ويَيْجَلُ، ويِيجَلُ بكسر الياء. والأمر منه ايجَلْ، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. وتقول: إني منه لأوْجَلُ، ولا يقال في المؤنث وَجْلاءُ، ولكن وَجِلَةٌ. وجموَجَمَ من الأمر وُجوماً. والواجِمُ: الذي اشتدَّ حزنه حتَّى أمسك عن الكلام. يقال: مالي أراك واجِماً. ويقال: لم أَجِمْ عنه، أي لم أسكت عنه فَزَعاً. ويومٌ وَجيمٌ، أي شديد الحرّ. ويقال: يكون ذلك وَجْمَةً، أي مسبَّةً. والوَجْمَةُ مثل الوجبة، وهي الأكلة الواحدة. والوَجَمُ بالتحريك: واحد الأوْجامِ، وهي علاماتٌ وأبنيةٌ يُهتدى بها في الصحارى. وجنالوَجينُ: العارضُ من الأرض ينقاد ويرتفع قليلاً، وهو غليظ. ومنه الوَجْناءُ، وهي الناقة الشديدة شبِّهت به في صلابتها. وقال قومٌ: هي العظيمة الوَجْنتين. والوَجينُ: شطّ الوادي. والوَجْنَةُ: ما ارتفع من الخدَّين. وفيها أربع لغات: وَجْنَةٌ، ووُجْنَةٌ، وأجْنَةٌ، ووِجْنَةٌ. ورجلٌ مُوَجَّنٌ: عظيم الوَجَناتِ. ويقال: ما أدري أيُّ مَنْ وَجَّنَ الجلدَ هو، أيْ أيُّ الناس هو? والوَجْنُ: الدَقُّ. ويقال: وَجَنَ القصَّارُ الثوبَ يَجِنُهُ وَجْناً: دَقَّهُ. أبو زيد: الميجَنَةُ: المِدَقَّةُ، والجمع مَواجِنُ. وجهالوَجْهُ معروف، والجمع الوُجوهُ. والوجْهُ والجِهةُ بمعنًى، والهاء عوضٌ من الواو. ويقال: هذا وَجْهُ الرأي، أي هو الرأي نفسه. والاسم الوِجْهَةُ والوُجْهَةُ بكسر الواو وضمها. والمُواجَهَةُ: المقابلةُ. ويقال: قعدتُ وُجاهَكَ ووِجاهَكَ، أي قبالتك. واتَّجَهَ له رأيٌ، أي سَنَح. وقعدتُ تُجاهَكَ وتِجاهَكَ، أي تلقاءك. وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ، أي تَوَجَّهْتُ. ووَجَّهْتُهُ في حاجةٍ، ووَجَّهْتُ وجهي للّه سبحانه، وتَوَجَّهْتُ نحوك وإليك. وتوَجَّهَ الشيخ، إذا ولَّى وكَبِرَ. وشيءٌ مُوَجَهٌ، إذا جُعِلَ على جهةٍ واحدةٍ لا يختلف. وقد وَجُهَ الرجل بالضم، أي صار وَجيهاً، أي ذا جاهٍ وقدْرٍ. وأوْجَهَهُ اللّه، أي صيَّره وَجيهاً. وأوْجَهْتُهُ، أي صادَفْتُهُ وجيهاً. ووُجوهُ البلد: أشرافُهُ. والوَجيهَةُ: خَرَزةٌ. ويقال للولد إذا خرجت يداه من الرحم أوَّلاً: وَجيهٌ. وإذا خرجت رِجلاه أوَّلاً: يَتْنٌ. أبو عبيد: التَوْجيهُ هو الحرف الذي بين ألف التأسيس وبين القافية، عن الخليل. قال: ولك أن تغيِّره بأيِّ حرفٍ شئت، كقول امرئ القيس: أني أفرّ مع قوله صُبُرْ وقوله واليوم قرّ. ولذلك قيل له توجيهٌ. وجىوَجِيَ الفرسُ بالكسر، وهو أن يجد وجعاً في حافره، فهو وَجٍ والأنثى وَجْياءُ. وأوْجَيْتُهُ أنا. وإنَّه لَيَتَوَجَّى. ويقال: تركته وما في قلبي منه أَوْجَى، أي يَئِستُ منه. وسألته فأوْجَى عَلَيَّ، أي بَخِلَ. وحدالوَحْدَةُ: الانفرادُ. تقول: رأيته وحدَه. وهو منصوبٌ عند أهل الكوفة على الظرف، وعند أهل البصرة على المصدر في كل حال. ولا يضاف إلا في قولهم: فلانٌ نسيجُ وحدِهِ، وهو مدحٌ. وجُحَيْشُ وحدِهِ وعُيَيْرُ وحدِهِ، وهما ذمٌّ. والواحِدُ: أوَّلُ العددِ، والجمع وُحْدانٌ وأُحْدانٌ. قال الفراء: يقال أنتم حيٌّ واحدٌ وحي واحِدونَ، كما يقال: شِرْذِمَةٌ قليلون. وأنشد للكميت:
ويقال: وحَّدهُ وأحَّدَهُ، كما يقال ثنَّاهُ وثلَّثهُ. ورجلٌ وَحَدٌ ووَحِدٌ، أي منفردٌ. وتوَّحَدَ برأيه، تفَرَّدَ به. وتَوَحَّدَهُ اللّه بعصمته، أي عصَمه ولم يَكِلْهُ إلى غيره. وأوْحَدَتِ الشاةُ فهي موحِدٌ، أي وضعتْ واحِداً، مثل أفَذَّتْ. وفلانٌ واحِدُ دهرِهِ، أي لا نظير له. وفلان لا واحد له، وأوْحَدَهُ اللّه: جعله واحِدَ زمانه. وفلانٌ أوحَدُ أهلِ زمانِهِ، والجمع أُحْدانٌ، وأصله وُحدان. ويقال: لستَ في هذا الأمر بأوْحَد؛ ولا يقال للأنثى وَحْداءُ. وتقول: أعْطِ كلَّ واحدٍ منهم على حِدَةٍ، أي على حِيالِهِ. والهاءُ عوضٌ من الواو. ودخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ، أي فُرادى. وقولهم: أُحادَ ووُحادَ ومَوْحَدٌ، غيرُ مصروفاتٍ الميحاد من الواحد كالمعشار من العشرة. وحرالوَحَرَةُ بالتحريك: دُويبةٌ حمراءُ تلزَق بالأرض كالغَطاءِ، والجمع وَحَرٌ. والوَحَرَ أيضاً في الصدر، مثل الغِلِّ. وفي الحديث: "يَذهب بوَحَرِ الصدر"، وقد وَحِرَ صدرُه عليّ، أي وَغِزَ. وفي صدره عليَّ وَحْرٌ بالتسكين، مثل وَغْرٌ؛ وهو اسمٌ، والمصدر بالتحريك. وحشالوَحْشُ: الوُحوشُ، وهي حيوان البَرِّ، الواحدُ وَحْشِيٌّ. يقال حمارُ وَحْشٍ بالإضافة، وحمارٌ وَحْشِيٌّ. وأرضٌ مَوْحوشَةٌ: ذاتُ وُحوشٍ. والوَحْشِيُّ: الجانبُ الأيمنُ من كلِّ شيء. قال الراعي:
ويقال: ليس من شيءٍ يَفْزَعُ إلاّ مال على جانبه الأيمن، لأن الدابَّة لا تُؤتى من جانبها الأيمن، وإنَّما تؤتى في الاحتلاب والركوب من جانبها الأيسر، فإنَّما خوفُها منه، والخائفُ إنَّما يفرّ من موضع المخافة إلى موضع الأمن. وكان الأصمعي يقول: الوَحْشِيُّ الجانب الأيسر من كل شيء. ووَحْشِيُّ القوسِ: ظهرُها. وإنْسِيُّها: ما أقبلَ عليك منها. وكذلك وَحْشِيُّ اليدِ والرِجلِ وإنْسِيُّهما. والوَحْشَةُ: الخلوةُ والهمُّ. وقد أوْحَشْتُ الرجلَ فاسْتَوْحَشَ. وأرضٌ وَحْشَةٌ وبلدٌ وَحْشٌ بالتسكين، أي قفرٌ. وتَوَحَّشَتِ الأرضُ: صارت وَحْشَةً. وأوْحَشْتُ الأرضَ: وجدتها وَحْشَةً. وأوْحَشَ المنزل أيضاً:صار كذلك وذهب عنه الناس. وأوْحَشَ الرجلُ: جاعَ. وتَوَحَّشَ الرجلُ، أي خلا بطنُه من الجوع. يقال: تَوَحَّشْ للدواء، أي أخْلِ جوفَك من الطعام. وبات فلانٌ وَحْشاً، أي جائعاً. وبتنا أوْحاشاً. وقد أوْحَشْنا منذ ليلتانِ، أي نَفِذَ زادُنا. وقال حُميدٌ يصف ذئباً:
ووَحَّشَ الرجلُ، إذا رمى بثوبه وسلاحه مخافةَ أن يُلحَقَ. وفي الحديث: "فوَحَّشوا برماحهم". وقال الشاعر:
وحصقال ابن السكيت: سمعتُ غير واحدٍ من الكلابيِّين يقولون: أصبحتْ وليس بها وَحْصَةٌ، أي بردٌ. يعني البلادَ والأيامَ. وحفعُشبٌ وَحْفٌ وواحِفٌ، أي كثير. والوَحْفُ: الجناح الكثير الريش. وشَعْرٌ وَحْفٌ، أي كثيرٌ حسنٌ، ووَحَفَ أيضاً بالتحريك. وقد وَحُفَ شعرُه بالضم، والاسمُ الوُحوفَةُ والوَحافَةُ. والوَحْفاءُ: الأرض فيها حجارة سودٌ، وليست بحَرَّةٍ. والصخرةُ السوداء وَحْفَةٌ، والجمع وِحافٌ. ووَحَفَ الرجل، إذا ضرب بنفسه الأرض. كذلك البعير. ووَحَّفَ تَوْحيفاً مثله. ومَواحِفُ الإبل: مَباركها. والمُوَحَّفُ: البعير المهزول. والتَوْحيفُ: الضرب بالعصا. وحلالوَحَلُ بالتحريك: الطينُ الرقيقُ. والمَوْحَلُ بالفتح: المصدرُ، وبالكسر المكان والاسم. قال الشاعر:
يروى بالفتح والكسر. يقول: وقَفتْ بقرُ الوحش على الروابي مخافةَ الوحلِ، لكثرة المطر. والوَحْلُ بالتسكين، لغةٌ رديئة. واسْتَوْحَلَ المكانُ. ووَحِلَ الرجلُ بالكسر: وقع في الوَحَلِ. وأوْحَلَهُ غيره وواحله فوحله أي غلبه فيه. وحموَحَمْتُ وَحْمَهُ، أي قصدت قصده. والوِحامُ من الدوابّ، أن تَسْتعْصِبَ عند الحمل، وقد وَحِمَتْ بالكسر. والوَحامُ والوِحامُ: شهوة الحُبلى، وليس الوِحامُ إلاّ في شهوة الحبل خاصَّةً. وقد وَحِمَتْ تَوْحَمُ وَحماً، وهي امرأةٌ وَحْمَى ونسوةٌ وحامى. وفي المثل: وَحْمَى ولا حَبَلٌ. وقد وَحَّمناها تَوْحيماً: أطعمناها ما تشتهيه. ويقال أيضاً: وَحَّمنا لها، أي ذبَحْنا. وحوحالوَحْوَحَةُ: صوتٌ معه بَحَحٌ. يقال: وحْوَحَ الرجل في يده، إذا نفخ فيها من شدَّة البرد. قال الأصمعي: رجلٌ وَحْواحٌ، أي خفيف. وكذلك الوَحْوَحُ. قال الجعدي يرثي أخاه:
وحىالوحْيُ: الكتابُ، وجمعه وُحِيٌّ. والوَحْيُ أيضاً: الإشارة، والكتابة، والرسالة، والإلهام، والكلام الخفيّ، وكلُّ ما ألقيته إلى غيرك. يقال: وَحَيْتُ إليه الكلامَ وأوْحَيْتُ، وهو أن تكلِّمه بكلامٍ تخفيه. قال العجاج:
ويروى: أوْحَى لها. ووَحى وأَوْحى أيضاً، أي كتَب. وأوْحَى اللّه إلى أنبيائه. وأوْحى، أي أشار. قال تعالى: "فأَوْحَى إليهمْ أنْ سَبِّحوا بُكْرَةً وَعَشِيَّا". ووَحَيْتُ إليه بخيرِ كذا، أي أشرتُ وصَوَّتُّ به رويداً. والوَحى، مثال الوغى: الصوتُ. قال النضرُ: سمعتُ وَحاةَ الرَعْدِ، وهو صوته الممدود الخفيّ. قال: والرعد يَحيي وَحاةً. واسْتَوْحَيْناهُمْ، أي استصرخناهم. والوَحى: السرعةُ، يمدُّ ويقصر. ويقال: الوَحى الوَحى: يعني البِدارَ البِدارَ. وتَوَحَّ يا هذا، أي أسْرِع. ووَحَّاهُ تَوْحِيَةً، أي عجَّله. والوَحِيُّ: السريعُ. يقال: موتٌ وَحِيٌّ. وخدالوَخْدُ: ضربٌ من سير الإبل. وقد وَخَدَ البعيرُ يَخِدُ وَخْداً ووَخْداناً، وهو أن يرميَ بقوائمه كمشي النعام، فهو واخِدٌ ووَخَّادٌ. وخزالوَخْزُ: الطعنُ بالرمح ونحوه، ولا يكون نافذاً. يقال: وَخَزَهُ بالخِنجر. والوَخْزُ: الشيء القليل. ووَخَزَهُ الشيبُ، أي خالَطَه. وخشيقال: ذاك من وَخْشِ الناس، أي من رُذالهم. وجاءني أوْخاشٌ من الناس، أي من سُقَّاطهم. وقد وَخُشَ الشيء بالضم وُخوشَةً ووَخاشَةً، أي صار ردِيًّا. وأوْخَشَ القومُ، أي رَدُّوا السهامَ في الرِبابة مرَّةً بعد أخرى، كأنَّهم صاروا إلى الوَخاشَةِ والرذالةِ. وأنشد أبو الجرَّاح بيزيد بن الطَثْريَّة:
وخضالوَخْضُ: طعنٌ غير جائفٍ. وقد وَخَضْتُهُ بالرمح. والوَخيضُ: المطعونُ. قال ذو الرمَّة يصف ثوراً:
وخطوخَطَهُ الشيبُ، أي خالطه. والوَخْطُ: الطعنُ النافذُ. والوَخْطُ: لغةٌ في الوَخْدِ، وهو سرعة السير. وخفوَخَفْتُ الخِطْمِيَّ وأوْخَفْتُهُ، أي ضربته حتَّى تَلَزَّجَ. والوَخيفَةُ: ما أوْخَفْتَه من الخِطْمِيِّ. يقال للأحمق: إنَّه لموخِفٌ، أي يُوخِفُ زِبْلَه كما يُوخَفُ الخِطْمِيُّ. ويقال له العَجَّانُ أيضاً، وهو من كناياتهم. وخمرجلٌ وَخِيمٌ بكسر الخاء، ووَخْمٌ بالتسكين، ووَخيمٌ، أي ثقيل بيِّن الوَخامَةِ والوُخومَةِ. والجمع وِخامٌ وأوْخامٌ. يقال منه: واخَمَني فوَخَمْتُهُ. وشيءٌ وَخيمٌ، أي وَبيءٌ. وبلدةٌ وَخِمَةٌ ووَخيمَةٌ، إذا لم توافق ساكنها. وقد اسْتَوْخَمْتُها. واسْتَوْخَمْتُ الطعام وتَوَخَّمْتُهُ، إذا اسْتَوْبَلْتَهُ. قال زهير:
ووَخِمَ الرجل بالكسر، أي اتَّخَمَ. وقد اتَّخَمْتُ من الطعام وعن الطعام، والاسم التُخَمَةُ بالتحريك. والجمع تُخَماتٌ وتُخَمٌ. وأتْخَمَهُ الطعام على أفْعَلَهُ، وأصله أوْخَمَهُ. وهذا طعامٌ مَتْخَمَةٌ بالفتح، وأصله مَوْخَمَةٌ؛ والعامَّة تقول التُخْمَةُ بالتسكين، وقد جاء ذلك في شعرٍ أنشده أعرابيٌّ:
وخوخالوَخْواخُ: الضعيف. وخىيقال: وَخَيْتُ وَخْيَكَ، أي قصدتُ قصدك. وهذا وَخْيُ أهْلِكَ، أي سَمْتُهُمْ حيث ساروا. وما أدري أين وَخَى فلانٌ، أي أين توجَّه. ووَخَتِ الناقةُ تَخي وَخْياً، أي سارت سيراً قَصْداً. وواخاهُ: لغةٌ ضعيفةٌ في آخاهُ، تبنى على يُواخي. وتَوَخَّيْتُ مرضاتَك، أي تحرَّيتُ وقصدتُ. وتقول: اسْتوْخِ لنا بَني فلانٍ ما خَبَرُهُمْ? أي استخبرهم. ودأتَوَدَّأَ عليه، أي أهلكه. وَوَدَّاَ فلانٌ بالقوم تَوْدِئَةً. أبو عبيد: المُوَدَّأَةُ: المهلكةُ والمفازةُ. أبو زيد: وَدَّأْتُ عليه الأرضَ تَوْديئاً، إذا سَوَّيْتَ عليه الأرضَ. قال الشاعر الضَّبي يرثي أخاه أُبَيًّا:
ودجالوَدَج والوِداج: عِرقٌ في العُنُق؛ وهما وَدَجانِ. يقال: دِج دابَّتكَ، أي اقْطَعْ وَدَجَها. وهو لها كالفَصْدِ للإنسان. والوَدَجان: الأَخَوانِ. ويقال: بِئْسَ وَدَجا حَربٍ هما. ووَدَجْتُ بين القوم ودْجاً، أي أصلحت. ودحأوْدَحَتِ الإبل: سمِنت وحسُنت حالها. أبو عمرو: أوْدَحَ الرجل: أذعن وخضع. وأنشد:
وربَّما قالوا: أوْدَحَ الكبشُ، إذا توقَّف ولم يَنْزُ. وددتقول: وَدِدْتُ لو تفعل ذاك، ووَدِدْتُ لو أنَّك تفعل ذاك، أوَدُّ وَدًّا ووُدًّا ووَدادَةً، ووِداداً أي تمنَّيت. قال الشاعر:
ووددت الرجل أوده وداً إذا أحببته.
فإنَّما أشبع كسرةَ الدالِ ليستقيم له البيت فصارت ياءً. والوِدُّ: الوَديدُ، والجمع أَوُدٌّ. وهما يتوادَّانِ، وهم أوِدَّاءُ. والوَدودُ: المحبُّ، ورجالٌ وُدَداءُ، يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث لكونه وصفاً داخلاً على وصفٍ للمبالغة. والوَدُّ بالفتح: الوَتِدُ في لغة أهل نجد. ودسالوَدْسُ: أوَّل نبات الأرض. يقال: ما أحسن وَدْسَها. وأوْدَسَتِ الأرضُ وتَوَدَّسَتْ بمعنًى، أي أنبتتْ ما غطَّى وجهَها. ويقال: وَدَسَ عليَّ الشيءُ وَدْساً، أي خَفِيَ. وأين وَدَسْتَ به? أي أين خبَّأته. وما أدري أين وَدَسَ? أي أين ذَهَبَ. ودعالتَوديعُ عند الرحيل. والاسم الوَداعُ. وتَوْديعُ الفحلِ: اقتناؤه للفِحْلة. وقوله تعالى: "ما وَدَّعَكَ رَبُّك"، قالوا: ما تركك. وتَوْديعُ الثوبِ: أن تجعله في صوانٍ يصونه. والوَدَعاتُ: مَناقِفُ صِغار تُخْرَجُ من البحر، وهي خَرَزٌ بيضٌ تتفاوت في الصغر والكبر. قال الشاعر:
الواحدة وَدْعَةٌ وَوَدَعَةٌ أيضاً بالتحريك. قال الشاعر:
والدَعَةُ: الخفضُ، والهاء عوض عن الواو. تقول منه: وَدُعَ الرجل بالضم، فهو وَديعٌ، أي ساكنٌ، ووادِعٌ أيضاً. يقال: نال فلانٌ المكارم وادِعاً من غير كلفةٍ. ورجلٌ مُتَّدِعٌ، أي صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ. والمُوادَعَةُ: المصالحةُ. والتَوادُعُ: التصالحُ. وقولهم: عليك بالمَوْدوعِ، أي بالسكينة والوقار. وقولهم: دَعْ ذا، أي اتركْه. وأصله وَدَعَ يَدَعُ وقد أُميتَ ماضيه، لا يقال وَدَعَهُ وإنَّما يقال تركه، ولا وادِعٌ ولكن تاركٌ وربما جاء في ضرورة الشعر: وَدَعَهُ فهو مَوْدوعٌ على أصله. وقال:
وقال خُفافُ بن نُدْبة:
أي متروكٌ لا يُضْرَبُ ولا يُزْجَرُ. والوَديعَةُ: واحدة الودائِع. قال الكسائي: يقال أوْدَعْتُهُ مالاً، أي دفعته إليه ليكون وَديعَةً عنده. وأوْدَعْتُهُ أيضاً، إذا دفع إليك مالاً ليكون وديعةً عندك فقبلتَها. وهو من الأضداد. واسْتَوْدَعْتُهُ وَديعَةً، إذا استحفظته إيَّاها. قال الشاعر:
والميدَعُ والميدَعَة: واحدة الموادِعِ. قال الكسائي: هي الثِياب الخُلقانُ التي تُبْتَذَلُ، مثل المَعاوِزِ. والأوْدَعُ: اسمٌ من أسماء اليربوع. ودفوَدَفَ الإناءُ، أي قَطَرَ. واسْتَوْدَفْتُ الشحمةَ، أي استقطرْتُها فَوَدَفَتْ. والوَدْفَةُ والوَديفَةُ: الروضة الخضراء من نبتٍ. يقال: أصبحت الأرضُ وَدْفَةً واحدة، إذا اخضرَّت كلُّها وأخصبتْ. قال أبو صاعد: يقال وَديفَةٌ من بقلٍ ومن عُشبٍ، وضَفيفَةً من بقلٍ وعشبٍ، إذا كانت الروضة ناضرةً متخيِّلةً. يقال: حَلُّوا في وَديفَةٍ منكَرةٍ، وفي غَذيمَةٍ منكَرةٍ. ودقالوَدْقُ: المطرُ. وقد وَدَقَ يَدِقُ وَدْقاً، أي قَطَرَ. قال الشاعر:
ووَدَقْتُ إليه: دنوتُ منه. وفي المثل: ودَقَ العَيْرُ إلى الماء، أي دنا منه. يضرب لمن خَضَعَ للشيء لحرصِه عليه. والموضعُ مَوْدِقٌ، ومنه قول امرئ القيس:
وذاتُ وَدْقَيْنِ: الداهية، أي ذات وجهين، كأنَّها جاءت من وجهين. قال الكميت:
ووَدَقَتْ به وَدْقاً: استأنست به. ويقال لذوات الحافر إذا أرادت الفحل: وَدَقَتْ تَدِقُ وَدْقاً، وأوْدَقَتْ، واسْتَوْدَقَتْ. وأتانٌ ودوقٌ، وفرسٌ وَدوقٌ ووَديقٌ أيضاً، وبها وادقٌ. والوَديقَةُ: شدَّة الحرّ. قال الهذلي:
والوادِقُ: الحديدُ. قال أبو قبيس بن الأسلت:
ودكالوَدَكُ: دَسَم اللحم. ودجاجةٌ وَديكةٌ، أي سمينةٌ. وديكٌ وَديكٌ. وقولهم: ما أدري أيُّ أوْدَكِ هو? أيْ أيُّ الناس هو? ودنوَدَنْتُ الشيءَ وَدْناً ووِداناً: بلَلْتُهُ، فهو مَوْدونٌ ووَدينٌ، أي منقوع. وجاء قومٌ إلى بنت الخُسِّ بحجرٍ فقالوا: احْذي لنا من هذا نَعلاً، فقالت: دِنوه. واتَّدَنَ الشيء، أي ابتلَّ. واتَّدَنَهُ أيضاً، بمعنى بَلَّهُ. قال الكميت:
والوَدْنُ أيضاً: حُسن القيام على العروس. يقال: أخذوا في وِدانِهِ. ووَدَنَتِ المرأةُ وأوْدَنَتْ، إذا ولدتْ ولداً ضاوياً. والولدُ مَوْدونٌ ومودَنٌ أيضاً. قال:
ودهاسْتَوْدَهَتِ الإبلُ واسْتَيْدَهَتْ: اجتمعتْ وانساقتْ. واسْتَوْدَهَ الخَصْمُ واسْتَيْدَهَ، أي انقاد وغُلِبَ. قال المُخَبَّلُ:
يقول: أطاعوا لمن كان يأمرهم بالحلم. ويروى: واسْتَيْقَهوا من القاهِ، وهو الطاعةُ. ودىالوَدْيُ بالتسكين: ما يخرج بعد البول، وكذلك الوَدِيُّ بالتشديد، عن الأمويّ. تقول منه: وَدى بغير ألِفٍ.ووَدى الفرسُ يَدي وَدْياً، إذا أدلى ليبول أو ليضرب. ولا تقل أوْدى. والدِيَةُ: واحدة الدِياتِ، والهاء عوضٌ من الواو. تقول: وَدَيْتُ القتيل أَدِيهِ دِيَةً، إذا أعطيت دِيَتِه. واتَّدَيْتُ: أي أخذت دِيَتَهُ. وإذا أمرت منه قلت: دِ فلاناً، وللاثنين: دِيا فلاناً، وللجماعة: دُوا فلاناً. وأوْدى فلانٌ، أي هلك، فهو مودٍ. والوَدِيُّ: صغار الفسيل، الواحدة وَدِيةٌ. والوادي معروف، وربَّما اكتفوا بالكسرة عن الياء كما قال:
والجمع الأوْدِيَةُ على غير قياس، كأنه جمع وَدِيٍّ. والتَوادي: الخشباتُ التي تُشَدُّ على خِلف الناقة إذا صُرَّتْ، الواحدة تَوْدِيَةٌ. وذأوَذَأْتُ الرجلَ وَذْءًا، إذا عِبْتَهُ وحقَّرتَهُ. وأنشد أبو زيد:
ووَذَأْتُهُ فاتَّذَأَ: زجرته فانزجر. وذحالوَذَحُ: ما يتعلَّق في أذناب الشاءِ وأرفاغِها من أبعارها وأبوالها، فيجفُّ عليها، الواحدة وَذَحَةٌ؛ والجمع وُذْحٌ. قال جرير:
تقول منه: وَذِحَتِ الشاةُ تَوْذحُ وتَيذحُ وذَحاء. وذرالوَذْرَةُ بالتسكين: الفِدْرَةُ، وهي القطعة من اللحم. ومنه قولهم: يا ابنَ شامَّةِ الوَذْرَةِ، وهي كلمة قذفٍ. وكانت العرب تتَسابُّ بها، كما كانت تتسابّ بقولهم: يا ابن مُلْقى أرْحُلِ الرُكْبانِ! ويا ابن ذات الرايات! ونحوِها. والجمع وَذْرٌ. ووَذَّرْتُ اللحم تَوْذيراً: قطَّعته، وكذلك الجرح إذا شرطتَه. وتقول: ذَرْهُ، أي دعه. وهو يَذَرُهُ، أي يدعُه. وأصله وَذِرَهُ يَذَرُهُ، مثل وَسِعَهُ يَسَعُهُ، وقد أُميتَ مصدره. ولا يقال وَذِرَهُ ولا واذِرٌ، ولكن: تركه وهو تاركٌ. وذفيقال: مَرَّ يَتَوَذَّفُ، بذالٍ معجمة، إذا مرَّ يقارب الخطوَ ويحرِّك منكِبيه. وقال أبو عمرو: التَوَذُّفُ: التبختر. وكان أبو عبيدة يقول: التَوَذُّفُ: الإسراعُ، لقول بشر:
أي ويعطي الجيادَ. وذلأبو عمرو: قال الهذليُّ: الوَذيلَةُ: المرآةُ في لغتنا. وحكى أبو عبيد: الوَذيلَةُ: القطعة من الفضَّة، وجمعها وَذائِلُ. والوَذالَةُ: ما يقطع الجزَّار من اللحم بغير قَسْمٍ. يقال: لقد توَذَّلوا منه. وذمالوَذمُ: السيور التي بين آذان الدَلو وأطراف العَراقيّ، الواحدة وذَمَةٌ. وقد وَذِمَتِ الدلوُ تَوْذَمُ وذَماً، إذا انقطع وَذَمُها. والوَذَمُ أيضاً: لَحَماتٌ تكون في رحم الناقة أمثالُ الثآليل تمنعها من الولَد، فإذا عُولج منها قبل ذلك قيل: وَذَّمْتُها تَوْذيماً. والوِذامُ: الكرشُ والأمعاء، الواحدة وَذَمَةٌ. وأَوْذَمَ الحجَّ، أي أوجبه على نفسه. قال الراجز:
والوَذيمَةُ: الهديَّة إلى بيت اللّه الحرام. والجمع الوَذائِمُ، وهي الأموال التي نُذرت فيها النُذور. قال الشاعر:
أي ماله كلّه في سبيل اللّه. والتَوْذيمُ: أن تُوَذِّمَ الكلاب بقلادة. ووَذَّمْتُ على الخمسين تَوْذيماً، أي زدتُ عليها. وذىيقال: ما به وَذْيَةٌ بالتسكين، أي عيبٌ. ابن السكيت: سمعتُ غير واحدٍ من الكلابيِّين يقولون: أصبحَتْ وليس بها وَحْصَةٌ وليس بها وَذْيَةٌ، أي بردٌ. يعني البلادَ والأيَّام. وربوَرِبَ العِرقُ يَوْرَبُ وَرَباً، أي فسَدَ، فهو عِرْقٌ وَرِبٌ. ورثالميراث أصله مِوْراثٌ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها. والتُراثُ أصل التاء فيه واو. تقول: وَرِثْتُ أبي، ووَرِثْتُ الشيءَ من أبي، أرِثُهُ بالكسر فيهما، وِرْثاً ووِراثَةً، الألف منقلبة من الواو، وَرِثَةً الهاء عوض من الواو. وتقول: أورثه الشيءَ أبوه، وهم وَرَثة فلان. ووَرَّثَهُ توريثاً، أي أدخله في ماله على ورثته. وتوارثوه كابراً عن كابرٍ. ورخالوَريخَةُ: العجين الذي أُكثِر ماؤه حتَّى رقَّ. وقد وَرِخَ العجين يَوْرَحُ وَرَخاً: استرخى. وأوْرَخْتُهُ أنا. ووَرَّخْتُ الكتابَ بيوم كذا، مثل أرَّخْته. وردوَرَدَ فلان وُروداً: حضر. وأوْرَدَهُ غيرُه. واسْتَوْرَدَهُ، أي أحضره. والوِرْدُ: الجُزْءُ. يقال: قرأت وِرْدي. والوِرْدُ: خلاف الصَدَر. والوِرْدُ أيضاً: الوُرَّادُ، وهم الذي يرِدون الماء. والوِرْدُ: يومُ الحُمَّى إذا أخذت صاحبها لوقتٍ. تقول: وَرَدَتْهُ الحمَّى فهو مَوْرودٌ. وفلانٌ وارِدُ الأرنبةِ، إذا كان فيها طولٌ. وتَوَرَّدَتِ الخيلُ البلدةَ، أي دخلتْها قليلاً قليلاً قطعةً قطعةً. وحبلُ الوريد: عِرْقٌ تزعم العرب أنَّه من الوَتينِ، وهما وَرِيدانِ مكتنفا صَفْقَي العنق ممَّا يلي مقدَّمَه، غليظان. والوَرْدُ، بالفتح: الذي يُشَمُّ، الواحدة وَرْدَةٌ، وبلونه قيل للأسد: وَرْدٌ، وللفرس، وَرْدٌ، وهو ما بين الكُميت والأشقر. والأنثى وَرْدَةٌ، والجمع وُرْدٌ بالضم، ووِرادٌ أيضاً. وقد وَرُدَ الفرسُ يَوْرَدُ وُرودَةً، أي صار وَرْداً. واللونُ وُرْدَةٌ، مثال غُبْسَةٍ وشُقْرَةٍ. تقول: اِيرادَّ الفرسُ، كما تقول: ادْهامَّ الفرسُ واكْماتَّ. وأصله اِوْرادَّ، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. وقميصٌ مُوَرَّدٌ: صُبِغَ على لون الوَرْدِ، وهو دون المُضَرَّجِ. والوارِدُ: الطريقُ. قال لبيد:
يقول: أصدرْنا بعيرَنا في طريقٍ صادِرٍ. وكذلك المَوْرِدُ. قال جرير:
ورسالوَرْسُ: نبتٌ أصفر يكون باليمن يُتَّخذ منه الغُمْرَةُ للوجه. تقول منه: أوْرَسَ المكانُ. وأوْرَسَ الرِمْثُ، أي اصفرَّ ورقُه بعد الإدراك، فصار عليه مثلُ المُلاء الصُفْرِ، فهو وارِسٌ، ولا يقال: مُورِسٌ. وهو من النوادر. ووَرَّسْتُ الثوبَ تَوريساً: صبغته بالوَرْسِ. ومِلْحَفَةٌ وَريسةٌ: صُبِغت بالوَرْسِ. ورشوَرَشَ شيئاً من الطعام وُروشاً، أي تناوله. والوارِشُ: الداخلُ على الوقم وهم يأكلون ولم يُدْعَ، مثل الواغل في الشراب. والتَوْريشُ: التحريشُ. يقال: وَرَّشْتُ بين القوم وأرَّشْتُ. والوَرِشَةُ من الدوابّ: التي تَفَلَّتُ إلى الجَرْي وصاحبُها يكُفُّها. قال أبو عمرو: الوَرِشاتُ: الخِفافُ من النوق. وأنشد:
والوَرَشانُ: طائرٌ، وهو ساقُ حُرٍّ. وفي المثل: "بِعِلَّةِ الوَرَشانِ تأكل رُطَبَ المُشانِ". والجمع الوَراشِينُ. ويجمع على وِرْشانٍ بكسر الواو وتسكين الراء، على غير قياس. ورضوَرَّضَ الرجلُ تَوْريضاً وأوْرَضَ، أي أخرج غائطه ونَجْوَهُ بمرةٍ واحدة. يقال: ورَّضَتِ الدجاجةُ، إذا كانت مُرْخِمَةً على البيض ثمَّ قامت فذرقَتْ بمرةٍ واحدة ذَرْقاً كثيراً. ورطالوَرْطَةُ: الهلاكُ. قال رؤبة:
قال أبو عبيد: وأصل الوَرْطَةِ أرضٌ مطمئنَّةٌ لا طريق فيها. ووَرَّطَهُ تَوْريطاً وأوْرَطَهُ، إذا أوقعه في الوَرْطَةِ، فتوَرَّطَ هو فيها. قال: والوارِطُ: الخديعة والغِشُّ. وفي الحديث: "لا خِلاطَ ولا وِراطَ". ويقال: هو كقوله: "لا يُجْمَعُ بين متفرِّق ولا يفرَّق بين مجتمِع، خَشيةَ الصَدقةِ". ورعالوَرَعُ بالتحريك: الجبانُ. قال ابن السكيت: وأصحابنا يذهبون بالوَرَعِ إلى الجبان، وليس كذلك، وإنَّما الوَرَعُ الصغيرُ الضعيفُ الذي لا غَناءَ عنده. ويقال: إنَّما مالُ فلانٍ أوْراعٌ، أي صغارٌ. تقول منه: وَرُعَ بالضم يَورَعُ وُروعاً ووَراعَةً ووُرْعاً أيضاً. والوَرِعُ بكسر الراء: الرجل التقيّ. وقد وَرِعَ يَرِعُ بالكسر فيهما وَرِعاً ورِعَةً. يقال: فلان سيِّء الرِعَةِ، أي قليل الوَرَع. وتَوَرَّعَ من كذا، أي تحرَّج. ووَرَّعْتُهُ تَوريعاً، أي كفَفته. وفي حديث عمر رضي اللّه عنه: "وَرِّعِ اللص ولا تُراعِهِ"، أي إذا رأيته في منزلك فادفَعْه واكففه ولا تنظر ما يكون منه. ووَرَّعْتُ الإبل عن الماء: رددتها. والمُوارَعَةُ: المناطَقةُ والمكالمةُ. قال حسان ابن ثابت:
ورفظلٌّ وارِفٌ، أي واسعٌ. وقد وَرَفَ يَرِفُ وَرْفاً ووَريفاً، أي اتَّسع. ووَرفَ النبتُ، أي اهتزَّ فهو وارِفٌ، أي ناضرٌ رَفَّافٌ شديد الخضرة. ورقالوَرْقُ: الدراهمُ المضروبة، وكذلك الرِقة، والهاء عوضٌ من الواو. وفي الحديث: "في الرِقَةِ رُبْعُ العُشْرِ". ويجمع رِقينَ، مثل إرَةٍ وإرينَ. ومنه قولهم: إن الرِقينَ تغطِّي أَفْنَ الأَفينَ. وتقول في الرفع: هذه الرِقونَ. وفي الوَرْقِ ثلاث لغات حكاهنَّ الفراء: وَرِقٌ ووِرْقٌ ووَرَقٌ. ورجلٌ وَرَّاقٌ، وهو الذي يُوَرِّقُ ويكتب. ووَرَّاقٌ أيضاً: كثير الدراهم. قال الراجز:
قال ابن الأعرابي: أي كثير الورق والمال. والوَرَقُ من أوراق الشجر والكِتاب، الواحدة وَرَقَةٌ. وشجرةٌ وَرِقَةٌ ووَريقَةٌ، أي كثيرةُ الأوراقِ. وأمَّا الوَراقُ بالفتح فخُضرة الأرض من الحشيش، وليس من الوَرَقِ. قال أوس يصف جيشاً بالكثرة:
ويقال: ورَقْتُ الشجرة أرِقُها وَرْقاً، إذا أخذتَ وَرَقها. وأوْرَقَ الشجرُ، أي أخرج وَرَقَهُ. قال الأصمعي: يقال وَرَقَ الشجرُ وأوْرَقَ، والألف أكثر. ووَرَّقَ تَوْريقاً مثله. والوارِقَةُ: الشجرةُ الخضراءُ الورقِ الحسَنَةُ. وأوْرَقَ الرجلُ، أي كثُر ماله. وأوْرَقَ الصائدُ، إذا لم يَصِدْ. وأوْرَقَ الغازي، إذا لم يغنَم. وأوْرَقَ الطالب، إذا لم يَنَل. والوَرَقُ: ما استدار من الدم على الأرض. قال أبو يوسف: وَرَقُ القومِ: أحداثُهم. قال الشاعر يصف قوماً قطعوا مفازةً:
ويروى: وَزُيَّفُ. والوَرَقُ أيضاً: المالُ من دراهمَ وإبل وغير ذلك، ومنه قول العجاج:
ويقال في القوس وَرْقَةٌ بالتسكين، أي عيبٌ، وهو مخرج الغُصن إذا كان خفِيًّا. قال الأصمعي: الأوْرَقُ من الإبل: الذي في لونه بياضٌ إلى سواد، وهو أطيب الإبل لحماً، وليس بمحمودٍ عندهم في عمله وسيره. ومنه قيل للرماد أوْرَقُ، وللحمامة والذِئبة وَرْقاءُ: قال رؤبة:
وفلانُ بن مَوْرَقٍ بالفتح، وهو شاذٌّ مثل مَوْحَدٍ. وركالوَرِكُ: ما فوق الفخذ، وهي مؤنَّثة. وقد تخفف مثل فَخِذٍ وفَخْذٍ. قال الراجز:
وربَّما قالوا ثَنى وَرِكَهُ فنزَل. وقد وَرَكَ يَرِكُ وُروكاً، أي اضطجَعَ، كأنَّه وضع وَرِكَهُ على الأرض. والتَوَرُّكُ على اليمنى: وضعُ الوَرِكِ في الصلاة على الرِجل اليمنى. وأمَّا حديث إبراهيم أنَّه كان يكره التَوَرُّكَ في الصلاة، فإنَّما يريد وضع الأليتين أو إحداهما على الأرض. ومنه الحديث الآخر: "نهى أن يسجدَ الرجلُ مُتَوَرِّكاً". وتَوَرَّكَ على الدابَّة، أي ثنى رجله ووضع إحدى وَرِكَيْهِ في السرج. وكذلك التَوْريكُ. وتَوَرَّكَتِ المرأةُ الصبيَّ، إذا حملتْه على وَرِكِها. قال الأصمعي: وَرَّكْتُ الجبل تَوْريكاً، أي جاوزته. ووَرَكْتُهُ وَرْكاً، أي جعلته حِيالَ وَرِكي؛ حكاه عنه أبو عبيد في المصنَّف. قال زهير:
ويقال: وَرَّكْنَ، أي عَدَلْنَ. ووَرَّكَ فلان ذَنْبه على غيره، أي قَرَفَهُ به. وإنَّه لمُورَّكٌ في هذا الأمر، أي ليس فيه ذنب. وقولهم: هذه نعلٌ مَوْرِكَةٌ، بتسكين الواو، ومَوْرِكٌ أيضاً، عن أبي عبيد، إذا كانت من الوَرَكِ، يعني نَعْلَ الخُفِّ. وقال أبو عبيدة: المَوْرِكُ والمَوْرِكَةُ: الموضعُ الذي يثني الراكبُ رِجله عليه قدَّامَ واسطةِ الرحل إذا ملَّ من الركوب. قال: والوارِكُ: النُمْرُقَةُ التي تُلبسُ مُقَدَّمَ الرحلِ ثم تُثنى تحتَه يُزَيَّنُ بها. والجمع وُرُكٌ. قال زهير:
ورمالوَرَمُ: واحد الأوْرامِ. يقال منه: وَرِمَ جلده يَرِمُ بالكسر فيهما، وهو شاذّ. وتَوَرَّومَ مثله، ووَرَّمْتُهُ تَوْريماً. ووَرِمَ أنفُه، أي غَضِب. ووَرَّمَ فلانٌ بأنفه تَوْريماً، إذا شَمَخَ بأنفه وتجبَّر. وأوْرَمَتِ الناقةُ، إذا وَرِمَ ضرعها. ورهالوَرَهُ: الحمقُ، ويقال الخُرْقُ. ورجلٌ أوْرَهُ وامرأةٌ وَرْهاءُ. وقد وَرِهَتْ تَوْرَهُ. وريحٌ وَرْهاءُ: في هبوبها خُرْقٌ وعَجرفةٌ. ورىوَرى القَيْحُ جوفَه يَريهِ وَرْياً: أكله. قال عبد بني الحسحاس:
تقول منه: رِ يا رجلُ، ورِيا للاثنين، وللجماعة: رُوا، وللمرأة: ري وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقعدي، وللمرأتين رِيا، وللنساء: رينَ. والاسم الوَرَى بالتحريك. قال الفراء: يقال: "سلَّطَ اللّه عليه الوَرى، وحُمَّى خَيْبَرا". والوَرى أيضاً: الخَلْقُ. يقال: ما أدري أيُّ الوَرى هو، أيْ أيُّ الخَلْقِ هو. قال ذو الرمة:
ووَرى الزَنْدُ بالفتح يَري ورْياً، إذا خرجتْ ناره. وفيه لغةٌ أخرى: ورِيَ الزَنْدُ يَري بالكسر فيهما. وأوْرَيْتُهُ أنا، وكذلك وَرَّيْتُهُ تَوْرِيَةً. وفلان يَسْتَوْري زِنادَ الضلالة. ويقال أيضاً: وَرِيَ المخُّ، إذا اكتنز. وناقةٌ واريةٌ، أي سمينةٌ. ولحمٌ وَرِيٌّ على فعِيلٍ، أي سمين. ويقال: وَرَّى الجرحُ سابِرَهُ تَوْرِيَةً: أصابه الوَرْيُ. ووارَيْتُ الشيء، أي أخفيته. وتَوارى هو، أي استتر. ووَراءَ بمعنى خَلْف، وقد يكون بمعنى قُدَّامٍ، وهي من الأضداد. وقولهم: وَراءكَ أوْسَعُ لك، نُصِبَ بالفعل المقدَّر، وهو تأخَّرْ. وقوله تعالى: "وكان وَراءَهُمْ مَلِكٌ"، أي أمامهم. وتصغيرها وُرَيْئَةٌ بالهاء، وهي شاذَّة. والوَراءُ أيضاً: وَلَدُ الوَلدِ. وتقول: وَرَّيْتُ الخبر تَوْرِيَةً، إذا سترتَهُ وأظهرْتَ غيره، كأنَّه مأخوذ من وراء الإنسان، كأنَّه يجعله وراءه حيثُ لا يظهر. وزأوَزَأْتُ اللحمَ وَزْءًا: أيْبَسْته. والوَزَأُ: الشديد الخَلق. وَوَزَّأَتِ الناقةُ براكبها تَوْزِئةً: صرعته. أبو زيد: وَزَّأْتُ الوعاءَ تَوْزِئَةً وتَوْزيئاً، إذا شَدَدْتَ كَنْزَهُ. الأصمعي: تَوَزَّأَتْ: امتلأتْ رِيًّا. ووَزَأْتُ القِربةَ تَوْزِيئاً: ملأتها. وزبالمِئزابُ: المِثْعَبُ، فارسي معرَّب، وقد مُرِّبَ بالهمز، وربَّما لم يهمز، والجمع مآزيب إذا همزت، وميازيب إذا لم تهمز. وزرالوَزَرُ: الملجأ، وأصل الوَزَرِ الجبلُ. والوِزْرُ: الإثم، والثِقْلُ، والكارَةُ، والسِلاحُ. قال الشاعر:
والوَزير: المُوازِرُ، لأنَّه يحمل عنه وِزْرَهُ، أي ثِقْلُ. والوَزارةُ: لغةٌ في الوِزارَةِ. وقد اسْتوزِرَ فلانٌ، وهو يُوازِرُ الأميرَ ويَتَوَزَّرُ له. واتَّزَرَ الرجلُ: ركب الوِزْر. وقوله تعالى: "ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أخرى"، أي لا تحمل حاملةٌ حِمْلَ أخرى. وقال الأخفش: لا تأثَمُ آثمةٌ بإثْمِ أخرى. قال: تقول منه: وَزِرَ يَوْزَرُ، ووَزَرَ يَزِرُ، ووُزِرَ يوزَرُ فهو مَوْزورٌ. وإنَّما قال في الحديث: "مَأْزورات" لمكان مأجورات، ولو أفرد لقال: مَوْزُوراتٌ. أبو عمرو: وَزَرْتُ الشيء: أحرزْته. ووَزَرْتُ فلاناً: غلبته. وزعوَزَعْتُهُ أَزَعُه وَزْعاً: كففته، فاتَّزَعَ هو، أي كفَّ. وأوْزَعْتُهُ بالشيء: أغريته به، فأُوزِعَ به، فهو موزَعٌ به، أي مُغْرى به. ومنه قول النابغة:
أي يغريه. والاسمُ والمصدرُ جميعا الوَزوع بالفتح. واسْتَوْزَعْتُ اللّه شُكْرَهُ فأوْزَعَني، أي استلهمته فألهمني. والوازِعُ: الذي يتقدَّم الصفَّ فيصلحه ويقدِّم ويؤخِّر. وفي حديث أبي بكر رضي اللّه عنه وقد شُكِي إليه بعضُ عماله: "أأنا أُقِيدُ من وَزَعَةِ اللّه"، وهو جمع وازِعٍ. وقال الحسن: لا بدَّ للناس من وازِعٍ، أي من سلطان يكفُّهم. يقال: وَزَعْتُ الجيشَ، إذا حبستَ أوَّلهم على آخِرهم. قال اللّه تعالى: "فهم يوزَعونَ". وإنَّما سَمُّوا الكلبَ وازِعاً لأنَّه يكفُّ الذئب عن الغنم. والتَوْزيعُ: القسمةُ والتفريقُ. ويقال: تَوَزَّعوهُ فيما بينهم، أي تقسَّموه. والمُتَّزِعُ: الشديدُ النَفْسِ. وأوْزَعَتْ الناقة ببولها، إذا رمتْ به رمياً وقَطعَتْهُ. قال الأصمعيّ: ولا يكون ذلك إلا إذا ضربها الفحل. وقولهم: بها أوْزاعٌ من الناس، أي جماعات. وزغالوَزَغَةُ: دويْبَّةٌ، والجمع وَزَغٌ، وأوْزاغٌ، ووُزْغانٌ. قال الشاعر:
ويقال وَزَّغَ الجنينُ تَوْزيغاً، إذا صُوِّرَ في البطن. والإيزاغُ: إخراجُ البول دُفعةً دفعةً. والحوامل من الإبل توزِعُ بأبوالها. والطعنةُ توزِعُ بالدم. وزفوَزَفَ، أي أسرع. وقرئ: "فأقبَلوا إليه يَزِفونَ" مخفَّفة. والوَزيفُ: سرعةُ السير، مثل الزَفيف. وزمالوَزْمَةُ في الأكل مثل البَزْمَةِ، وهي الوَجْبة. والوَزيمُ: اللحم يجفَّف. قال أبو سعيد: سمعتُ الكلابيّ يقول: الوَزيمَةُ من الضِباب أن يُطبخ لحمُها ثم ييبَّس، ثم يدقّ فيؤكل. قال: وهي من الجراد أيضاً. ورجلٌ وَزيمٌ، إذا كان مكتنز اللحم. والوَزيمُ: ما جُمع من البقل. قال الشاعر:
ويروى على بَزيمِ. ويقال: هو الطلْع يُشَقُّ ليلقّح ثم يشدّ بخوصةٍ، والواحدة وَزيمةٌ. ورجلٌ مُتَوَزِّمٌ، أي شديد الوطء. وزنالميزانُ معروف، وأصله مِوْزانٌ. وقام ميزان النهار، أي انتصفَ. ووَزَنْتُ الشيء وَزْناً وزِنَةً. ويقال: وَزَنْتُ فلاناً ووَزَنْتُ لفلان. قال تعالى: "وإذا كالوهُمْ أو وَزَنوهمْ يُخْسِرونَ". وهذا يَزِنُ درهماً. ودرهمُ وازِنٌ، أي تامٌّ. وقال الشاعر:
ووازَنْتُ بين الشيئين مُوازَنَةً ووِزاناً. وهذا يُوازِنُ هذا، إذا كان على زِنَتِهِ أو كان محاذيه. ويقال: وَزَنَ المُعْطي، واتَّزَنَ الآخِذُ، كما يقال نَقَدَ المُعْطي وانتقد الآخذ. والوَزينُ: الحنظل المطحون. وفلانٌ وَزينُ الرأي، أي رَزينُهُ. وقولهم: هو وزنَ الجبل، أي ناحيةً منه. وهو زِنَةَ الجبل، أي حذاءه. قال سيبويه: نُصِبا على الظرف. وتقول العرب: حَضارِ والوَزْنُ مُحْلِفانِ، وهما نجمان يطلُعان قبل سُهَيْلٍ. وزوزالوَزْوازُ: الرجلُ الخفيف الطيَّاش. وزىالوَزى: القصير الشديد. وحمارٌ وزًى، أي مِصَكٌّ نشيطٌ. والمُسْتَوْزي: المنتصب المرتفع. قال ابن مقبل:
وسبوَسَبَتِ الأرض وأوْسَبَتْ: كَثُرَ عشبها. ويقال لنباتها الوِسْبُ بالكسر. وسجالوَسيجُ: ضربٌ من سَير الإبل. يقال: وَسَجَ البعيرُ وسيجاً. وأوْسَجْتُهُ أنا: حَملْتُهُ على الوَسيج. وقال ذو الرمة:
وسخالوَسَخُ: الدرن. وقد وَسِخَ الثوب يَوْسَخُ، وتَوَسَّخَ، واتَّسَخَ، كلُّه بمعنًى، وأوْسَخْتُهُ أنا. وسدالوِسادُ والوِسادَةُ: المِخَدَّةُ؛ والجمع وَسائدُ ووُسُدٌ. وقد وَسَّدْتُهُ الشيئَ فَتَوَسَّدَهُ، إذا جعله تحت رأسه. وأوْسَدْتُ الكلبَ: أغريتُه بالصيد، مثل آسَدْتُهُ. وسطوَسَطْتُ القومَ أسِطُهُمْ وَسْطاً وسِطَةً، أي توسَّطْتُهُمْ. وفلانٌ وَسيطٌ في قومه، إذا كان أوْسَطَهُمْ وأرفعَهُم مَحَلاًّ. قال العَرْجِيُّ:
والإصبع الوُسْطى. والتَوْسيطُ: قطعُ الشيء نصفين. والتَوسُّط بين الناس، من الوَساطَةِ. والوَسَطُ من كلِّ شيء: أعدَلُهُ. قال تعالى: "وكذلكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً" أي عدلاً. ويقال أيضاً: شيءٌ وَسَطٌ، أي بين الجيِّد والرديء. وواسِطَةُ القلادةِ: الجوهرُ الذي في وَسَطها، وهو أجودها. وواسِطُ الكور: مُقدَّمه. ويقال: جلست وَسْط القومِ بالتسكين، لأنَّه ظرف، وجلست في وَسَطِ الدار بالتحريك، لأنَّه اسمٌ. وسعوَسِعَهُ الشيء بالكسر يَسَعه سَعَةً. يقال: لا يَسَعُني شيء ويضيق عنك، أي وإن يضيق عنك، أي بل متى وَسِعَني شيء وسِعَكَ. والوُسْعُ والسَعَةُ: الجِدةُ والطاقةُ. قال تعالى: "لِيُنْفِقَ ذو سَعَةٍ من سَعَتِهِ"، أي على قدر غِناه وسَعَتِهِ، والهاء عوض من الواو. وأوْسَعَ الرجل؛ إذا صار ذا سَعَةٍ وغِنًى، ومنه قوله تعالى: "والسماء بَنَيْناها بأَيْدٍ وإنَّا لَموسِعونَ"، أي أغنياء قادرون. ويقال: أوْسَعَ اللّه عليك، أي أغناك. والتَوْسيعُ: خلاف التضييق. تقول: وَسَّعْتُ الشيءَ فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ، أي صار واسِعاً. وتَوَسَّعوا في المجلس، أي تفسَّحوا. وفرسٌ وَسَّاعٌ بالفتح، أي واسِعُ الخطو. وقد وَسُعَ بالضم وَساعَةً. وسفالتَوَسُّفُ: التقشُّر. قال ابن السكيت: يقال للقَرْحِ والجُدَرِيِّ إذا يبس وتقرَّفَ، وللجربِ أيضاً في الإبل إذا قَفَلَ: قد تَوَسَّفَ جلده وتَقَشْقَشَ جلده، وتقشَّر جِلده، كلُّه بمعنًى. وسقالوَسْقُ: مصدر وَسَقْتُ الشيء: جمعته وحملته. ومنه قوله تعالى: "والليلِ وما وَسَقَ". قال ضابئ بن الحارث البُرْجمِيُّ:
يقول: ليس في يدي من ذلك شيء كما أنَّه ليس في يد القابض على الماء شيء، فإذا جلَّل الليل الجبالَ والأشجارَ والبحار والأرض فاجتمعتْ له فقد وَسَقَها. والوَسْقُ: الطردُ، ومنه سمِّيت الوَسيقَةُ، وهي من الإبل كالرُفقة من الناس، فإذا سُرِقَتْ طُرِدَتْ معاً. والوَسْقُ: سِتُّون صاعاً، قال الخليل: الوَسْقُ هو حِمْلُ البعير. والوِقْرُ حِمل البغل أو الحمار. وقولهم: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماء، أي حملْتُه. ووَسَقَتِ الناقة وغيرها تَسِقُ وَسْقاً بالفتح، أي حَمَلَتْ وأغلقتْ رحمَها على الماء، فهي ناقةٌ واسِقٌ ونوقٌ وِساقٌ. قال بشر بن أبي خازمٍ الأسدي:
ويقال أيضاً: نوقٌ مَواسيقٌ ومَواسِقُ، وهو جمعٌ على غير قياس. والاتِّساقُ: الانتظامُ. ووَسَّقْتُ الحنطة تَوْسيقاً، أي جعلتُها وَسْقاً وَسْقاً. واسْتَوْسَقَتِ الإبلُ: اجتمعت. وأَوْسَقْتُ البعيرَ: حمَّلته حِملَه. وأوْسَقَتِ النخلةُ: كثُر حملها. قال لبيد:
قال أبو عبيد: الميساقُ: الطائرُ الذي يصفِّق بجناحيه إذا طار. قال: وجمعه مياسيقُ. وسلالوَسيلَةُ: ما يتقرَّب به إلى الغير، والجمع الوَسيلُ والوَسائِلُ. والتوسيل والتَوَسُّلُ واحد. يقال: وَسَّلَ فلانٌ إلى ربّه وَسيلَةً، وتوَسَّلَ إليه بوَسيلَةٍ، أي تقرَّب إليه بعمل. والتَوْسيلُ والتَوَسُّلُ أيضاً: السرقةُ. يقال: أخذ فلان إبلي تَوَسُّلاً، أي سرقه. والواسِلُ: الراغب إلى اللّه. قال لبيد:
وسموسَمْتُهُ وَسْماً وسِمَةً، إذا أثَّرتَ فيه بسِمَةٍ وكيٍّ. والهاء عوض من الواو. والوَسِمَةُ، بكسر السين: والعِظْلِمُ يُختضَب به. وتسكينها لغة. ولا تقل وُسْمَةٌ بضم الواو. وإذا أمرت منه قلت: توَسَّمَ. والوَسْمِيُّ: مطر الربيع الأوَّل، لأنَّه يسِمُ الأرض بالنبات، نُسِبَ إلى الوَسْم. والأرض مَوْسومَةٌ. الأصمعيّ: تَوَسَّمَ الرجل: طلب كَلأَ الوَسْمِيِّ. وأنشد:
ومَوْسِمُ الحاجِّ: مَجْمعهم؛ سمِّي بذلك لأنَّه مَعْلَمٌ يُجتمع إليه. ووَسَّمَ الناسُ تَوْسيماً: شهِدوا الموْسِمَ، كما يقال في العيد: عَيَّدوا. والمَيْسمُ: المكواةُ، وأصل الياء واوٌ. فإن شئتَ قلت قي جمعه مياسِمُ على اللفظ، وإن شئت قلت مَواسِمُ على الأصل. والميسَمُ: الجَمالُ. يقال: امرأة ذات ميسَمٍ إذا كان عليها أثر الجمال. وفلانٌ وَسيمٌ، أي حسَن الوجه. وقومٌ وِسامٌ. وامرأةٌ وَسيمَةٌ، ونسوةٌ وِسامٌ أيضاً. ووَسُمَ الرجل بالضم وَسامَةً أيضاً بحذف الهاء، مثل جَمُلَ جَمالاً. قال الكميت:
وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير، وقد تَوَسَّمْتُ فيه الخير، أي تفرَّست. وواسَمْتُ فلاناً فوَسَمْتُهُ، إذا غلبتَه بالحسن. واتَّسَمَ الرجل، إذا جعل لنفسه سِمَةً يُعْرَفُ بها، وأصل التاء الواوُ. وسنالوَسَنُ:النُعاسُ، والسِنَةُ مثله. وقد وَسِنَ الرجلُ يَوْسَنُ، فهو وَسْنانٌ. واسْتَوْسَنَ مثله. واوْسِنْ يا رَجُلُ لَيْلَتَكَ، والألف ألف وصلٍ. وتقول: ما له هَمٌّ ولا وَسَنٌ إلا ذاك. ووَسِنَ الرجلُ أيضاً فهو وَسِنٌ، أي غُشِيَ عليه من نَتْنِ ريح البئر، مثل أَسِنَ. وأوْسَنَتْهُ البئر. وهي ركيَّةٌ مُوسِنَةٌ. وقولهم: تَوَسَّنَها، أي أتاها وهي نائمة، يريدون به إتيان الفحل الناقة. وامرأةٌ مِيسانٌ، بكسر الميم، كأنَّ بها سِنَةٌ من رَزانتها. وسوسالوَسْوَسَةُ: حديث النفس، يقال: وَسْوَسَتْ إليه نفسه وَسْوَسَةً ووِسْواساً بكسر الواو. والوَسْواسُ بالفتح: الاسم، مثل الزَلزالِ والزِلزالِ. وقوله تعالى: "فَوَسْوَسَ لهما الشيطانُ" يريد إليهما. ويقال لهَمْسِ الصائدِ والكلابِ وأصوات الحَلْي: وَسْواسٌ. قال الأعشى:
والوَسْواسُ: اسمُ الشَيطان. وسىأوْسى رأسه، أي حَلَقَ. والموسى: ما يُحْلَقُ به. وواساهُ: لغةٌ ضعيفةٌ في آساهُ، تُبنى على يُواسي. وقد اسْتَوْسَيْتُهُ، أي قلتُ له واسِني. وشبالأوشاب من الناس: الأوباش، وهم الضُروبُ المتفرقون. وشجالوَشيجةُ: عِرق الشجرة. ووشجتِ العُروقُ والأغصان: اشتبكتْ. والواشِجَةُ: الرَحِمُ المُشْتَبِكَةُ. وقد وشَجَت بكَ قَرابةَ فلانٍ. والاسمُ الوَشيجُ. ووَشَّحجها اللّه توشيجاً. والوَشيجُ: شجرُ الرِماح. والوَشيجَةُ: ليفٌ يُفتل ثمَّ يُشَدُّ بين خَشَبتين، يُنْقَلُ بها البُرُّ المحصودُ وغيره. وشحالوِشاحُ: شيء ينسج من أديمٍ عريضاً ويرصَّع بالجواهر، وتشد}ه المرأة بين عاتقَيها. يقال: وِشاحٌ وإشاحٌ ووُشاحٌ وأُشاحٌ؛ والجمع الوُشُحُ والأوْشِحَةُ. ووَشَّحْتُها تَوْشيحاً فتوَشَّحَتْ هي، أي لبِسَته. وربَّما قالوا: تَوَشَّحَ الرجل بثوبه وبسيفه. والوَشْحاءُ من العنز: المُوَشَّحة ببياض. وشروشَرْتُ الخشبة بالميشارِ غير مهموز: لغة في أَشَرْتُ. والوَشْرُ أيضاً: أن تحدِّد المرأةُ أسنانها وترقٍّعها. وفي الحديث: "لعن اللّه الواشِرَةَ والمُؤْتَشِرَةُ". وشزالوَشَزُ بالتحريك: المكان المرتفع، مثل النَشَزِ. والوَشَزُ أيضاً: الشدَّة. يقال: أصابتهم أوْشازُ الأمور، أي شدائدها. وشظالوَشيظَةُ: قطعةُ عظمٍ تكون زيادةً في العظم الصميم. والوَشيظُ: لفيفٌ من الناس ليس أصلَهم واحداً. وقال الكسائي: بنو فلانٍ وَشيظَةٌ في قومهم، أي هم حَشْوٌ فيهم. قال الشاعر:
ووَشَظْتُ العظمَ أَشِظُهُ وَشْظاً، أي كسرت منه قطعةً. ووَشَظْتُ الفأسَ، أي جعلت في خُرْتِها قطعةَ خشبٍ تُضيِّقه بها. وشعالوَشيعَةُ: لفيفةٌ من غَزْل، وتسمَّى القصبةَ التي يجعل النسَّاج فيها لُحمة الثوب للنسج: وَشيعَةً. قال الشاعر:
والتَوْشيعُ: لفُّ القطن بعد النَدف. وكلُّ لفيفةٍ منه وَشيعَةٌ. والوَشيعَةُ: الطريقة في البُرْدِ. ووَشَّعَهُ الشيبُ، أي علاه. وحكى أبو عبيد: وشَعْتُ الجبلَ وَشْعاً، أي علوته. وتَوَشَّعَتِ الغنم في الجبل، إذا ارتقتْ فيه ترعاه. وأوْشَعَتِ الأشجارُ: أزهرتْ. والوَشوعُ: الوَجورُ، عن ابن السكيت، مثل النَشوعُ. والوشيعُ: شَريحَةٌ من السَعَف تلقى على خشباتِ السقف، وربَّما أقيم كالخُصِّ وسُدَّ خَصاصُها بالثمامِ. قال كثيِّر:
أي تُجِدُّ عَزَّةُ، يعني تجعله جديداً. وشغشيءٌ وَشْغٌ بالتسكين، أي قليلٌ وَتْحٌ. يقال: أوشغ عطيّته، أي أوْتَحَها له. وشقالوَشيقُ والوَشيقَةُ: اللحم يُغلى إغلاءة ثمَّ يُقَدَّدُ في الأسفار، وهي أبقى قديدٍ يكون. قال أبو عبيد: وزعم بعضهم أنَّه بمنزلة القديد لا تمسُّه النار. وفي الحديث أنَّه أُتِيَ بوَشيقةٍ يابسةٍ من لحم صيدٍ فقال: "إني حرامٍ"، أي مُحْرِمٌ. تقول منه: وَشَقْتُ اللحم أَشِقُهُ وَشْقاً. واتَّشَقْتُهُ مثله. وشكقولهم: وَشُكَ ذا خُروجاً، يوْشُكُ وشَكاً، أي أسرع. وعجبت من وَشْكِ ذلك الأمر، ووُشْكِ ذلك الأمر، بضم الواو، ومن وَشْكانِ ذلك الأمر، ووُشْكانِ ذلك الأمر، أي من سرعته. ويقال: وَشْكان ذَا خروجاً، أي عَجلانَ. ووَشْكُ البَيْنِ: سرعة الفراق. وخرج وَشيكاً، أي سريعاً. وامرأةٌ وَشيكٌ. وقد أوْشَكَ فلانٌ يوشِكُ إيشاكاً، أي أسرعَ السيرَ. ومنه قولهم: يوشِكُ أن يكون كذا. قال جريرٌ يهجو العباس بن يزيد الكنديّ:
قال أبو يوسف: واشَكَ يُواشِكُ وِشاكاً، مثل أوْشَكَ، يقال: إنَّه مُواشِكٌ مستعجلٌ، أي مسارِعٌ. وشلالوَشَلُ بالتحريك: الماء القليل. وفي المثل: "وهل بالرَملِ أَوْشالٌ". ووَشَلَ الماءُ وَشَلاناً، أي قَطَرَ. وجبلٌ واشِلٌ: يقطر منه الماء. وجاء القومُ أوْشالاً، أي يتبع بعضهم بعضاً. والوُشولُ: قلَّةُ الغناءِ والضعف. وفلان واشِلُ الحظّ، أي ناقصه. وناقةٌ وَشولٌ: كثيرة اللبن. وشموَشَمَ اليَدَ وَشْماً، إذا غرزها بإبرةٍ ثم ذَرَّ عليها النَؤُورَ، وهو النِّيلَجُ. والاسم أيضاً الوَشْمُ، والجمع الوِشامُ. واسْتَوْشَمَهُ، أي سأله أن يَشِمَهُ. وفي الحديث: "لعن اللّه الواشِمَةُ والمُسْتَوْشِمَةُ". ابن السكيت: ما عَصَيته وَشْمَةً، أي كلمة. وما أصابتنا العام وَشْمَةٌ، أي قطرةُ مطر. ويقال: بينهما وشيمَةٌ، أي كلام شَرٍّ وعداوةٍ. وأوشَمَتِ الأرضُ: ظهر نباتها. وأوْشَمَ البرقُ: لمع لمعاً خفيفاً. قال أبو زيد: هو أوَّل البرق حين يبرق. وأوْشمْتُ الشيء، أي نظرتُ فيه. وشوشرجلٌ وَشْواشٌ، أي خفيفٌ عن الأصمعي، وأنشد:
والوَشْوَشَةُ: كلامٌ في اختلاط. وشىالشِيَةُ: كلُّ لونٍ يخالف معظمَ لون الفرس وغيره، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أوَّله، والجمع شِياتٌ. يقال: ثورٌ أشْيَهُ، كما يقال فرسٌ أبْلَقُ، وتيسٌ أَذْرَأُ. وقوله تعالى: "لا شِيَةَ فيها"، أي ليس فيها لونٌ يخالف سائر لونها. يقال: وَشَيْتُ الثوبَ أشِيه وَشْياً وشِيَةً، ووَشَّيْتُهُ تَوْشِيَةً شدِّد للكثرة، فهو مَوْشِيٌّ ومُوَشًّى. والنسبة إليه وَشَوِيٌّ تُرَدُّ إليه الواو وهو فاء الفعل. وإذا أمرتَ منه قلت: شِهْ بهاءٍ تدخلها عليه. والوَشْيُ من الثياب معروف، والجمع وِشاءٌ. ويقال: وَشى كلامَه، أي كَذَبَ. ووَشى به إلى السلطان وِشايَةً، أي سعى. والواشِيَةُ: الكثيرة الولد. يقال ذلك في كلِّ ما يلِدُ. والرجل واشٍ. ووَشى بنو فلان وَشْياً، كَثُروا. وما وَشَتْ هذه الماشيةُ عندي بشيءٍ، أي ما ولدتْ. وفلان يَسْتَوْشي فرسَه بعَقبه، أي يطلب ما عنده ليزيده. وقد أوْشاهُ يوشِيهِ، إذا استحثَّه بمِحْجَنٍ أو بكُلاَّبٍ. وقال:
وصبالوَصَبُ: المرض. وقد وَصِبَ الرجل يَوْصَبُ فهو وَصِبٌ، وأوصبه اللّه فهو مُوصَبٌ. والمُوَصَّبُ بالتشديد: الكثير الأوجاع. ووَصَبَ الشيءُ يَصِبُ وُصوباً، أي دام. تقول: وَصَبَ الرجلُ على الأمر، إذا واظب عليه. قال تعالى: "ولهم عذابٌ واصِبٌ"، "وله الدينُ واصِباً". قال الفراء: دائماً. ومفازة واصبة: بعيدةٌ لا غاية لها. وأوصب القومُ على الشيء، إذا ثابروا عليه. وصدالوَصيدُ: الفِناءُ. وأوصدْت البابَ وآصَدْتُهُ، إذا أغلقته. وأوصِدَ البابُ على ما لم يسمَّ فاعله، فهو موصَدٌ. ومنه قوله تعالى: "إنَّها عَلَيْهِمْ موصَدَة". قالوا: مُطْبَقَةٌ. والوَصيدَةُ كالحظيرةِ تُتَّخذ للمال، إلا أنَّها من الحجارة، والحظيرةُ من الغِصَنَةِ. تقول منه: اسْتَوْصَدْتُ في الجبل، إذا اتَّخذته. والوَصيدُ: النباتُ المتقاربُ الأصول. وصرالوِصْرُ: لغة في الإصْرِ، وهو العهد. والوِصْرُ: الصَكُّ، وكتابُ العهدة. وصصالتَوْصيصُ في الانتِقابِ: مثل الترصيص. وصعالوَصْعُ: طائر أصغر من العصفور. وفي الحديث: "إنَّ إسرافيلَ ليتواضع للّه عزّ وجلّ حتَّى يصير كأنَّه الوَصْعُ". وصفوَصَفْتُ الشيء وَصْفاً وصِفَةً. والهاء عوضٌ من الواو. وتَواصفوا الشيء من الوَصْفِ. واتَّصَفَ الشيءُ، أي صار مُتَواصَفاً. قال طرفة بن العبد:
أي صار مَوصوفاً بحسن الجوار. وقول الشماخ يصف بعيراً:
يريد أجادت السير. وبيعُ المُواصَفَةِ: أن تبيع الشيء بصفةٍ، من غير رؤية. والوَصيفُ: الخادمُ غلاماً كان أو جاريةً. يقال: وَصُفَ الغلامُ، إذا بلغ حدَّ الخِدمة، فهو وَصيفٌ بيِّن الوَصافَةُ. والجمع وُصَفاءُ. وقال ثعلب: وربَّما قالوا للجارية وَصيفَةً بيِّنة الوَصافةِ والإيصافِ. والجمع الوَصائِفُ. واسْتَوْصَفْتُ الطبيبَ لدائي، إذا سألته أن يَصِفَ لك ما تتعالج به. والصِفَةُ كالعِلْم والسَوادِ، وأمَّا النحويون فليس يريدون بالصفة هذا، لأنَّ الصفة عندهم هي النعت، والنعت هو اسم الفاعل نحو ضاربٍ، أو المفعول نحو مضروبٍ، أو ما يرجع إليهما من طريق المعنى نحو مِثْلٍ وسِبْهٍ وما يجري مجرى ذلك. وصلوصلتُ الشيءَ وَصْلاً وَصِلَةً. ووَصَلَ إليه وُصُولاً، أي بلغ. وأوْصَلَهُ غيره. ووَصَلَ بمعنى اتَّصَلَ، أي دَعا دعوى الجاهليَّة، وهو أن يقول يا لفلان. قال تعالى: "إلا الذين يَصِلونَ إلى قومٍ" أي يَتَّصِلونَ. والوَصْلُ: ضدُّ الهِجرانِ. والوَصْلُ: وَصْلُ الثوبِ والخُفِّ. ويقال: هذا وَصْلُ هذا، أي مثله. وبينهما وُصْلَةٌ، أي اتِّصالٌ وذريعةٌ. وكل شيء اتَّصلَ بشيء فما بينهما وُصْلَةٌ، والجمع وُصَلٌ. والأوْصالُ: المفاصِلُ. والوَصيلَةُ التي كانت في الجاهليَّة، هي الشاةُ تلد سبعة أبطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ: فإن ولدت الثامنة جَدْياً ذبحوه لآلهتهم، وإن ولدت جَدْياً وعَناقاً، قالوا: وَصَلَتْ أخاها. فلا يذبحونَ أخاها من أجلها، ولا يشرب لبنها النساءُ وكان للرجال، وجرت مجرى السائِبة. والوَصيلَةُ: العِمارَةُ والخِصْبُ. والوَصيلَةُ: الأرضُ الواسعةُ. والوَصائِلُ: ثيابٌ مخطَّطةٌ يمانِيَّةٌ. وفي الحديث: "لعن اللّه الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ". فالواصلةُ: التي تصل الشعر. والمُستوصِلةُ: التي يفعل بها ذلك. وتَوَصَّلَ إليه، أي تلطَّف في الوُصولِ إليه. والتَواصُلُ: ضد التصارُمِ. ووَصَّلَهُ تَوْصيلاً، إذا أكثر من الوصل. وواصَلَهُ مُواصَلَةً ووِصالاً. ومنه المُواصَلَةُ في الصوم وغيره. ومَوْصِلُ البعير: ما بين عجزه وفخذه. والمَوْصِلُ: ما يُوصَلُ من الحَبل. وصمالوَصْمُ: الصدعُ في العود من غير بينونة. يقال: بهذه القناة وَصْمٌ. وقد وَصَمْتُ الشيء، إذا شددتَه بسرعة. والوَصْمُ: العيبُ والعار. يقال: ما في فلان وَصْمَةٌ. وقال الشاعر:
والتَوْصيمُ في الجسد: كالتكسير والفترةِ والكسلِ. وقال لبيد:
ويقال: وَصَمَتْهُ الحُمَّى. وصوصالوَصْوَصُ: ثقبٌ في السِتر ونحوه على مقدار العين يُنْظَرُ منه. والوَصْواصُ: البُرقعُ الصغيرُ. قال المُثَقٍّبُ العبديُّ:
والوَصاوِصُ: حجارة الأياديم، وهي متونِ الأرضِ. وصىأوْصَيْتُ له بشيء، وأوْصَيْتُ إليه، إذا جعلته وَصِيَّكَ. والاسم الوِصايَةُ والوَصايَةُ. وأوْصَيْتُهُ ووَصَّيْتُهُ أيضاً تَوْصِيَةً بمعنًى. والاسمُ: الوَصاةُ. وتَواصى القوم، أي أوْصى بعضُهم بعضاً. وفي الحديث: "اسْتَوْصوا بالنساء خيراً فإنهنَّ عندكم عَوانٍ". ووَصَيْتُ الشيء بكذا، إذا وصَلْتَهُ. قال ذو الرمَّة:
وأرضٌ واصِيَةٌ: متَّصلة النبات. وقد وَصَتِ الأرضُ، إذا اتَّصل نبتها. وربَّما قالوا: تَواصى النبتُ، إذا اتَّصل. وهو نبتٌ واصٍ. وضأالوَضاءةُ: الحُسْنُ والنظافةُ. تقول منه: وَضُؤَ الرجل، أي صار وَضيئاً. وتَوَضَّأْتُ للصلاة ولا تقل تَوَضَّيْتُ. والوَضوءُ بالفتح: الماء الذي يُتَوَضَّأُ به. والوَضوءُ أيضاً: المصدر من تَوَضَّأْتُ للصلاة، مثل الوُلوعِ والقَبولِ بالفتح. قال اليزيديّ: الوُضوءُ بالضم المصدرُ. وتقول: واضَأْتُهُ فَوَضَأْتُهُ أَضَؤُهُ، إذا فاخَرْتَهُ بالوَضاءة فغلبته. والوُضَّاءُ بالضم والمدِّ. قال أبو صَدَقة الدُّبَيْريُّ الشاعر:
وضحوضَحَ الأمر يَضِحُ وُضوحاً، واتَّضَحَ، أي بانَ. وأوْضَحْتُهُ أنا. وأوْضَحَ الرجلُ: وُلِد له أولادٌ بيضٌ. وقولهم: من أين أوْضَحْتُ? أي من أين طلعْت? ومن أين بدا وَضَحُكَ. واسْتَوْضَحْتُ الشيءَ، إذا وضعت يدك على عينك تنظر هل تراه. يقال: اسْتَوْضِحْ عنه يا فلان. واسْتَوْضَحْتُهُ الأمرَ أو الكلامَ، إذا سألته أن يُوَضِّحَهُ لك. وتَوَضَّحَ مُلْكُ الطريق، أي استبان. والمُتَوَضِّحُ: الذي يُظهر نفسه في الطريق ولا يدخل الخَمَر. ووضَحُ الطريقِ: مَحَجَّتُهُ. والوَضَحُ: الدرهمُ الصحيحُ. والأوْضاحُ: حليٌّ من الدراهم الصحاح. والوَضَحُ: الضَوءُ والبياضُ؛ يقال: بالفرس وَضَحٌ، إذا كانت به شِيَةٌ. وقد يكنى به عن البَرَصِ. والوَضَّاحُ أيضاً: الرجل الأبيض اللون الحَسَنُهُ. والمُوضِحَةُ: الشَجَّةُ التي تُبدي وَضَحَ العظم. والواضِحَةُ: الأسنانُ التي تبدو عند الضحكِ. قال طرفة:
وضخالأصمعيّ: المُواضَخَةُ: أن تسير مثل سيرِ صاحبك، وليس هو بالشديد؛ وكذلك هو في الاستقاء. وقال الكسائي: المُواضَخَةُ: تباري المُستقيمين، ثم استعيرَ في كلّ متباريَين. وتقول: أَوْضَخْتُ له، أي اسْتَقَيْتُ له قليلاً. والوَضوخُ بالفتح: الماءُ يكون بالدلو شبيه بالنصف. وضرالوَضَرُ: الدَرَن والدسَم. يقال: وَضِرَتِ القصعةُ تَوْضَرُ وَضَراً، أي دَسِمَتْ. قال الشاعر:
قال أبو عمرو: الوَضَرُ: ما يشمّه الإنسان من ريحٍ يجده من طعام فاسد.أبو عبيدو: يقال لبقية الهِناءِ وغيره: الوَضَرُ. وضعالمَوْضِعُ: المكان. والمَوْضِعُ أيضاً: مصدر قولك وَضَعْتُ الشيء من يدي وَضْعاً، ومَوْضوعاً وهو مثل المعقول، ومَوْضِعاً. والموْضَعُ بفتح الضاد، لغة في الموْضِعِ. ويقال في الحَجَر وفي اللبِن إذا بُنِي به: ضَعْهُ على غير هذه الوَضْعَةِ والوِضْعَةِ والضِعَةِ، كله بمعنًى. والهاء في الضِعَةِ عوض من الواو. والوَضيعَةُ: واحدة الوضائِعِ، وهي أثقال القوم. ويقال: أين خَلَّفوا وضائِعَهم. والوَضيعَةُ أيضاً: نحو وَضائِعِ كِسرى، كان ينقلُ قوماً من أرض فيُسمنهم أرضاً أخرى، وهم الشِحَنُ والمَسالِحُ. والوَضيعُ: أن يؤخذ التمر قبل أن ييبس فيوضع في الجِرار. وتقول: وَضَعْتُ عند فلان وَضيعاً، أي استودعته وديعةً. والوَضيعُ أيضاً: الدنيء من الناس. ويقال: في حسبه ضَعَةٌ وضِعَةٌ. والمُواضَعَةُ: المراهنةُ. والمُواضَعَةُ: متاركة البيع. وواضَعْتُهُ في الأمر، إذا وافقته فيه على شيء. والضَعَةُ: شجرٌ من الحَمْض. يقال: ناقةٌ واضِعَةٌ، للتي ترعاها، ونوقٌ واضِعاتٌ. قال أبو زيد: إن رَعَتِ الحَمْضَ حول الماء ولم تبرح قيل: وَضَعَتْ تَضَعُ وَضيعةً. فهي واضعة، قال: وكذلك وَضَعْتها أنا، وهي مَوْضوعةٌ، يتعدَّى ولا يتعدَّى. وهؤلاء أصحاب الوَضيعَةِ، أي أصحاب حَمْضٍ مقيمون فيه. ووَضَعَتِ المرأة خِمارها. وامرأةٌ واضِعٌ، أي لا خِمار عليها. ووَضَعَتِ المرأة وَضْعاً بالفتح، أي وَلَدت. ووَضَعَتْ وُضْعاً بالضم، أي حملتْ في آخر طهرها من مُقْبَلِ الحَيضةِ، فهي واضِعٌ. ووضعَ البعير وغيره، أي أسرع في سيره. وبعيرٌ حسن المَوْضوعِ، قال طرفة:
وأَوْضَعَهُ راكبه. قال اليزيديّ: يقال: وُضِعَ الرجل في تِجارته وأُوضِعَ، على ما لم يسمَّ فاعله وَضْعاً فيهما، أي خَسِرَ. يقال: وُضِعْتَ في تجارتك فأنت مَوْضوعٌ فيها. ووُضِعَ الرجل بالضم يوضَعُ ضَعَةً وضِعَةً، أي صار وضيعاً. ووَضَعَ منه فلانٌ، أي حطَّ من درجته. والتَواضُعُ: التذلُّلُ. والاتِّضاعُ: أن تخفض رأسَ البعير لتضع قدمَك على عنقه فتركب. قال الكميت:
والتَوضيعُ: خياطة الجُبَّةِ بعد وضع القطن. ورجلٌ مُوَضَّعٌ، أي مُطَرَّحٌ ليس بمستحكمِ الخَلْقِ. وضمالوَضَمُ: كلُّ شيء يجعل عليه اللحم من خشبٍ أو باريةٍ، يوقى به من الأرض. وقال الراجز:
وقد وَضَمْتُ اللحم أضِمُهُ وضْماً، إذا وضعته على الوَضَمِ. وأوْضَمْتَهُ، إذا جعلت له وَضَماً. وقال ابن دريد: أوْضَمْتُ اللحم وأَوْضَمْتُ له. وقولهم: الحَيُّ وَضْمَةٌ واحدةٌ، بالتسكين، أي جماعةٌ متقاربةٌ. ابن الأعرابي: الوَضْمَةُ والوَضيمَةُ: صِرْمٌ من الناس، يكون فيه مائتا إنسان أو ثلثمائة. والوَضيمَةُ: القومُ يقِلُّ عددهم فينزلون على قوم. وقد وَضَمَ بنو فلان على بني فلان، إذا حلُّوا عليهم. والوَضيمَةُ مثل الوَثيمَةِ من الكلأ. الفراء: الوَضيمَةُ طعام المأتم. واسْتَوْضَمْتُ الرجلَ، إذا ظلمته واسْتَضَمْتَهُ. وتَوَضَّمَ الرجلُ المرأةَ، إذا وقع عليها. وضنالوَضين للّهودج بمنزلة البِطان للقَتَب. والتصديرِ للرحل، والحزامِ للسرج. وهما كالنِسْعِ إلا أنَّهما من السُيور إذا نُسج نِساجةً بعضه على بعض مضاعفاً. والجمع وُضُنٌ. قال المثقِّب:
قال أبو عبيدة: وَضينٌ في موضع مَوْضونٍ مثل قتيلٍ في موضع مقتولٍ. تقول منه: وَضَنْتُ النِسْعَ أَضِنُهُ وَضْناً، إذا نسجته. والمَوْضونَةُ أيضاً: الدرع المنسوجة توضَنُ حَلَقُ الدرعِ بعضها في بعض مضاعفةً. ويقال أيضاً منسوجةٌ بالجواهر. ومنه قوله تعالى: "على سرُرٍ مَوْضونَةٍ". وطأوطِئْتُ الشيءَ برِجلي وطأً، ووطيءَ الرجُلُ امرأتَهُ، يطَأُ فيها. وقد تَوَطَّأتُهُ برجلي، ولا تقل تَوَطَّيْتُهُ. والواطِئَةُ الذين في الحديث، هم السابلَةُ، سمُّوا بذلك لوطْئِهِمُ الطريقَ. ووَطُؤَ الموضع يوطَؤُ وَطاءةً، أي صار وطيئاً. ووطَّأْتُهُ أنا توطِئَةً، ولا تقل وَطَّيْتُ. وفلانٌ قد استوطأَ المركبَ، أي وجده وطيئاً. وشيءٌ وَطيءٌ: بيِّن الوَطاءةِ والطِئَةِ والطَأَةِ. قال الكميت:
أي على حالٍ ليِّنةٍ. ويُروى على طِئَةٍ، وهما بمعنًى. والوطْأَةُ: موضع القدم، وهي أيضاً كالضغطَةِ. وفي الحديث: "اللّهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ". والوِطاءُ: خلاف الغطاءِ. والوَطيئَةُ على فعيلةٍ: شيءٌ كالغِرارةِ. والوَطيئَةُ أيضاً: ضربٌ من الطعام. وأوطَأْتُهُ الشيءَ فوَطِئَهُ، يقال: من أوْطَأَكَ عشوةً. أبو زيد: واطَأْتُهُ على الأمر مواطَأَةً، إذا وافقته من الوِفاقِ، وفلانٌ يُواطيءُ اسمه اسمي. وتَواطَؤوا عليه. أي توافقوا. قال الأخفش في قوله تعالى: "ليُواطِئوا عِدَّةَ ما حرَّمَ اللّه": هو من واطَأْتُ، قال: ومثلها قوله: "هي أشدُّ وِطاءً، بالمدِّ أي مُواطَأَةً، وقرئ: "أشدُّ وطْئاً" أي قياماً. وتَوَطَّأْتُهُ بقدمي مثل وطئتُهُ. وهذا موطئُ قدمكَ. والإيطاءُ في الشعرِ: إعادة القافية. وطبالوَطْبُ: سِقاء اللبن خاصَّة. قال ابن السكيت: وهو جلدُ الجَذعِ فما فوقه. وجمع الوَطَبِ في القلَّة أوْطُبٌ، والكثير وِطابٌ. قال امرؤ القيس:
والوَطْبُ: الرجل الجافي. والوَطْباءُ: المرأة العظيمة الثَدي، كأنَّها ذات وَطْبٍ. وطثالوَطْثُ: الضرب الشديد بالرِجل على الأرض، لغةٌ في الوَطْسِ، أو لُثْغة. وطحالوَطْحُ: ما تعلَّق بالأظلاف ومخالب الطير من العُرَّةِ أو الطين. الأمويّ: تَواطَحَ القومُ: تداولوا الشرَّ فيما بينهم. وأنشد:
أي يتقاتلون. وطدوَطَدْتُ الشي أَطِدُهُ وَطْداً، أي أثبتُّه وثقَّلته، والتَوطيدُ مثله. وقال الشاعر يصفُ قوماً بكثرة العدد:
وقد وَطَدْتُ على باب الغار الصَخْرَ، إذا سددته به، ونضَّدته عليه. ووَطَدَهُ إلى الأرض: مثل وَهَصَهُ وغَمَزَهُ إلى الأرض. وتَوَطَّدَ: أي ثبتَ. والميطَدَةُ: خشبةٌ يُمسك بها المِثقبُ. والوَطائِدُ: قواعدُ البنيان. والواطِدُ: الثابتُ والطادِي مقلوبٌ منه. قال القطامي:
وطرالوَطَرُ: الحاجةُ، ولا يبنى منه فعلٌ، والجمع الأوطارُ. وطسالوَطيسُ: التَنُّورُ. ويقال: حميَ الوَطيسُ إذا اشتد الحربُ. والوَطْسُ: الضربُ الشديد بالخُفِّ وغيره. قال الشاعر:
وطشيقال: ضربوه فما وَطَشَ إليهم تَوْطيشاً، أي لم يمدد بيده ولم يدفع عن نفسه. وسألوه فما وَطَشَ إليهم بشيء، أي لم يعطهم شيئاً. قال الفراء: وَطَّشَ له، إذا هيَّأَ له وجهَ الكلام أو العمل أو الرأي. يقال: وَطِّشْ لي شيئاً حتَّى أذكره، أي افْتَحْ. وطفرجلٌ أوَطَفُ بيِّن الوَطَفِ، وهو كثرة شعر العين والحاجبين. وسحابةٌ وَطْفاءُ بيِّنة الوَطَفِ، إذا كانت مسترخية الجوانب، لكثرة مائها. والعيشُ الأوْطَفُ: الرخِيُّ. وطنالوَطَنُ: محلُّ الإنسان. وأَوْطانُ الغنم: مرابِضها. وأَوْطَنْتُ الأرضَ، ووَطَّنْتُها تَوْطيناً، واسْتَوْطَنْتُها، أي اتَّخذتها وَطَناً. وكذلك الاتِّطانُ، وهو افتِعالٌ منه. وتَوْطينُ النفس على الشيء، كالتمهيد. ويقال: من أين ميطانُكَ، أي غايتك. والميطانُ: الموضع الذي يُوَطَّنُ لتُرسَل منه الخيل في السباق، وهو أوَّل الغاية. والمَوْطِنُ: المشهدُ من مشاهد الحرب. قال تعالى: "لقد نَصَرَكُم اللّه في مَواطِنَ كثيرةٍ". قال طرفة:
وطوطالوَطْواطُ: الخفَّاشُ، والجمع الوَطاوِطُ. قال الأصمعيّ: الوَطْواطُ الخفَّاشُ ويقال: إنَّه الخُطَّافُ. والوَطْواطُ أيضاً، الرجل الضعيف الجبان، قال: ولا أراه سمِّي بذلك إلا تشبيهاً بالطائر. وأمَّا قولهم: أبْصَرُ في الليل من الوَطْواطِ، فهو الخفَّاشُ. وظبوَظَبَ على الشيء وُظوباً: دامَ. أبو زيد: المواظبة: المثابرة على الشيء. وأرضٌ موظوبة، إذا تُدووِلَتْ بالرعي فلم يبقَ فيها كلأٌ. ولَشَدَّ ما وُظِبَتْ. ورجلٌ موظوبٌ، إذا تداولتْ ماله النوائبُ. وقال سلامة بن جندل:
وظفالوَظيفُ: مُسْتَدَقُّ الذراع والساق من الخيل والإبل ونحوهما. والجمع الأَوْظِفَةُ. ووَظَفْتُ البعير، إذا قصَّرت قيده. ويقال: مَرَّ يَظِفُهُمْ، أي يتبعهم. والوَظيفَةُ: ما يُقَدَّرُ للإنسان في كلِّ يوم من طعامٍ أو رزق. وقد وَظَّفْتُهُ تَوْظيفاً. وعبأوْعَبَ القومُ، إذا حَشَدوا وجاءوا موعِبينَ، إذا جمعوا ما استطاعوا من جمعٍ. ابن السكيت: أوعب بنو فلانٍ جلاءً فلم يبقَ ببلدهم منهم أحد. وجاء الفرس بركْضٍ وعِيبٍ، أي بأقصى ما عنده. وتقول: جدعَه فأوعب أنفَه، أي استأصله. وفي الشتم: جدَعه اللّه جَدْعاً موعِباً. واستيعاب الشيء: استئصاله. وعثالوَعْثُ: المكان السَهل الكثير الدهسِ، تغيب فيه الأقدام، ويشقُّ على من يمشي فيه. وأوْعَثَ القومُ، أي وقعوا في الوَعْثِ. ويقال أيضاً للعظم المكسور: وَعثٌ. وامرأةٌ وَعْثَةٌ أيضاً: كثيرة اللحم. ووعثاء السفر: مشقَّته. ورجلٌ مَوْعوثٌ: ناقص الحسب. ابن السكيت: أوْعَثَ في ماله، أي أسرف. وعدالوَعْدُ يستعمل في الخير والشر. قال الفراء: يقال: وعدتُه خيراً ووعدتُه شرًّا. قال الشاعر:
فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير الوَعْدُ والعِدَةُ، وفي الشر الإيعادُ والوَعيدُ. قال الشاعر:
فإن أدخلوا الياء في الشر جاءوا بالألف. قال الراجز:
تقديره: أوْعَدَني بالسجن، وأوْعَدَ رِجلي بالأداهم. ثم قال: رِجْلي شَثْنَةٌ، أي قويَّةٌ على القيد. والعِدَةُ: الوَعْدُ، والهاء عوضٌ من الواو؛ ويجمع على عِداتٍ؛ ولا يجمع الوَعْدُ. والنسبة إلى عِدَةٍ عِدِيٌّ. والميعادُ: المُواعدَةُ، والوقتُ، والموضعُ، وكذلك المَوْعِدُ. ويقال: تَواعَدَ القومُ، أي وَعَدَ بعضهم بعضاً. هذا في الخير، وأمَّا في الشرّ فيقال: اتَّعَدوا. والاتِّعادُ أيضاً: قَبول الوعد، وأصله الاوْتِعادُ قلبوا الواوَ تاءً ثمَّ أدغموا. والتَوَعُّدُ: التهدُّدُ. ويومٌ واعِدٌ، إذا وَعَدَ أوَّله بحرٍّ أو برد. وأرضٌ واعِدَةٌ، إذا رُجيَ خيرُها من النبت. ووَعيدُ الفحل: هديره إذا هَمَّ أن يصول. وعرجبلٌ وَعْرٌ بالتسكين، ومطلبٌ وَعْرٌ. قال الأصمعي: ولا تقل وَعِرٌ. وقد وَعُرَ بالضم وُعورَةً، وكذلك تَوَعَّرَ، أي صار وَعْراً. ووَعَّرْتُهُ أنا تَوْعيراً. وقد اسْتَوْعَرْتُ الشيء: وجدته وَعْراً. وفلانٌ وَعِرُ المعروف، أي قليله. وأَوْعَرَهُ: قَللّه. يقال: قليلٌ وَعْرٌ، ووَتْحٌ، ووَعْرٌ إتباعٌ له. وعزأَوْعَزْتُ إليه في كذا وكذا، أي تقدَّمتُ. وكذلك وَعَّزْتُ إليه تَوْعيزاً. وقد يخفَّف فيقال: وَعَزْتُ إليه وَعْزاً. وعسالوَعْساءُ: الأرض الليِّنة ذاتَ الرمل. والسهلُ أوْعَسُ، والميعاسُ مثله. وقال أبو عمرو: الميعاسُ: الأرضُ التي لو توطأ. والمُواعَسَةُ: ضربٌ من سير الإبل، وهو أن تمدَّ عنقَها وتوسِّع خطواتها. وأوْعَسْنا، أي أدلجنا. ولا تكون المُواعَسَةُ إلاَّ بالليل. وعظالوَعْظُ: النُصْحُ، والتذكيرُ بالعواقب. تقول: وَعَظْتُهُ وَعْظاً وعِظَةً فاتَّعَظَ، أي قبِلَ المَوْعِظَةَ. يقال: السعيدُ من وُعِظَ بغيره، والشقيُّ من اتَّعَظَ به غيره. وعقالوَعيقُ والوعاقُ: صوتٌ يُسمع من بطن الدابَّة إذا مشت، بمنزلة الخَقيقِ من قُنْبِ الذكر. تقول منه: وَعَقَ الفرسُ يَعِقُ وَعيقاً ووُعاقاً. ورجلٌ وَعِقٌ بكسر العين، أي عَسِرٌ. وبه وعْقَةٌ، وهي الشراسة وشدَّة الخُلُقِ. وعكالوَعْكُ: مَغْثُ الحُمَّى. وقد وَعَكَتْهُ الحمَّى فهو مَوْعوكٌ. وأوعكطت الكلاب الصيد، إذا مرغته في التراب وأَوْعَكَتِ الإبلُ عند الحوض، إذا ازدحمتْ فركب بعضها بعضاً. والاسم منه الوَعْكَةُ. والوَعْكَةُ: السقطةُ الشديدةُ في الجري. والوَعْكَةُ أيضاً: معركةُ الأبطالِ إذا أخذ بعضهم بعضاً. وعلالوَعْلُ: الأَرْوى، والجمع الوُعولُ والأَوْعالُ, وفي الحديث: "تظهر التُحوتُ على الوُعولِ"، أي يغلب الضعفاءُ من الناس أقوياءهم. ويقال: هم عليه وَعْلٌ واحد، بالتسكين، أي ضلعٌ واحدٌ. الأصمعيّ: الوَعْلُ: الملجَأُ. وأنشد لذي الرمّة:
وقال الخليل: معناه لم يجد بُدًّا. يقال: مالي عن ذلك وَعْلٌ ووَعْيٌ، أي مالي بُدٌّ. وتَوَعَّلْتُ في الجبل: عَلَوْتُهُ، مثل تَوَقَّلْتُ. وعنالوَعْنَةُ: الأرض الصُلبة. قال أبو زيد: تَوَعَّنَتِ الناقةُ، أي سمِنتْ غايةَ السِمَنِ. وعوعخطيبٌ وَعْوَعٌ، وهو نعتٌ حسنٌ. والوَعْوَعَةُ: صوت الذئب. ومهذارٌ وَعْواعٌ، وهو نعتٌ قبيحٌ. وسمعتُ وَعْواعَ الناس، أي ضجَّتهم. والوَعْواعَ أيضاً: جماعة من الناس. وعىالوِعاءُ: واحد الأوعِيَةِ. يقال: أوْعَيْتُ الزادَ والمتاعَ، إذا جعلته في الوِعاءِ. قال الشاعر:
ووَعاهُ، أي حفظه. تقول: وَعَيْتُ الحديث أَعِيهِ وَعْياً. وأذنٌ واعِيَةٌ. أبو عبيد: الوَعْيُ: القَيْحُ والمِدَّةُ. يقال: وَعَتِ المِدَّةُ في الجرح، إذا اجتمعتْ. ووَعى العظمُ، أي انجبر بعد الكسر. و"اللّه أعلم بما يوعونَ"، أي يُضمرون في قلوبهم من التكذيب. ويقال: لا وَعْيَ عن ذلك الأمر. أي لا تماسُكَ دونه. ومالي عنه وَعْيٌ، أي بُدٌّ. والوَعى بالتحريك: الجلبة والأصوات. والواعِيَةُ: الصارخةُ. وغبالأصمعي: الوَغبُ: الأحمق. والوَغْبُ أيضاً: سَقَطُ المتاعِ. وأوْغابُ البيت كالقَصعة والبُرْمَةِ ونحوهما. والوَغْبُ أيضاً: الجمل الضَخم. وقد وَغُبَ الجملُ بالضم وُغوبة. وغدوَغدتُ القومَ أغِدُهُمْ، أي خدمتهم. والوَغْدُ: الرجل الدنيء الذي يخدم بطعام بطنه. تقول منه: وَغُدَ الرجل. والوَغْدُ: قِدْحٌ من سهام الميسر لا نصيبَ له. والمُواغَدَةُ في السير، مثل المُواضَخَةِ. قال الأصمعي: وقد تكون المواغَدَةُ للناقة الواحدة. لأنَّ إحدى يديها ورجليها تُواغِدُ الأخرى. وغرالوَغْرَةُ: شدَّةُ توقُّدِ الحرِّ. ومنه قيل: في صدره عليَّ وَغْرٌ بالتسكين، أي ضِغْنٌ وعداوةٌ وتوقُّدٌ من الغيظ. والمصدر بالتحريك، تقول: وَغِرَ صدرُه عليَّ يَوْغَرُ وَغَراً، فهو واغِرُ الصدر عليَّ. وقد أوْغَرْتُ صدره على فلان، أي أحميته من الغيظ. وأوْغَرْتُ الماء، أي أغليته. وربَّما يُسْمَطُ فيه الخنزير وهو حيٌّ ثم يُذبح. والوَغيرَةُ: اللبن يسخَّن بالحجارة المحمَّاة. والوَغيرُ أيضاً. قال يصف فرساً عرقت:
تقول منه: أوْغَرْتُ اللبن. وكذلك التَوْغيرُ. قال الشاعر:
وسمعت وَغرَ الجيش، أي أصواتهم. قال ابن مقبل:
وأوْغَرَ العاملُ الخَراجَ، أي استوفاه. ويقال: الإيغارُ أن يُوغِرَ المَلِكُ الرجلَ الأرضَ، يجعلها له من غير خَراج. وقد يسمَّى ضَمانُ الخراجِ إيغاراً، وهي لفظةٌ مُوَلَّدةٌ. وغفالإِيغافُ: سرعة العَدْوِ. والوَغْفُ: ضعف البصر. والوَغْفُ: شيء يُشَدُّ على بطن التَيْس لئلاّ ينزو. وغلوَغَلَ الرجلُ يَغِلُ وُغولاً، أي دخل في الشجر وتَوارى فيه. ويقال أيضاً: وَغَلَ يَغِلُ وَغلاً، إذا دخل على القوم في شرابهم فشرب معهم، من غير أن يُدعى إليه. والواغِلُ في الشراب، مثل الوارِشِ في الطعام. قال امرؤ القيس:
أبو عمرو: الوَغْلُ أيضاً: الشراب الذي يشربه الواغل. والوغل أيضاً النَذْلُ من الرجال. الفراء: يقال مالي عن هذا الأمر وَغْلٌ، أي بُدٌّ. والوَغِلُ: السيء الغذاء. والإيغالُ: السيرُ السريعُ والإمعانُ فيه. قال الأعشى:
وتوَغَّلَ في الأرض، إذا سار فيها وأبعَدَ. وغمالكسائي: وَغَمْتُ بالخبر أَغِمُ وَغْماً، إذا أخبرت به من غير أن تستيقنه. ووَغِمَ عليه، أي حَقَد. وتَوَغَّمَ، إذا اغتاظَ. والوَغْمُ: التِرَةُ. والأوْغامُ: التِراتُ. وغىالوَغى مثل الوَعى. قال الهذليّ:
ومنه قيل للحرب وَغًى، لما فيها من الصوت والجلبة. والأَواغي: مَفاجِرُ الدِبار في المزارع. وفدوفَدَ فلان على الأمير، أي وَرَدَ رسولاً، فهو وافِدٌ. والجمع وَفْدٌ. وجمع الوَفْدِ أوْفادٌ ووُفودٌ. والاسم: الوِفادَة. وأَوْفَدْتُهُ أنا إلى الأمير، أي أرسلته. والوافِدُ من الإبل: ما سبق سائرها. والإيفادُ على الشيء: الإشراف عليه. ويقال للفرس: ما أحسن ما أَوْفَدَ حارِكُهُ، أي أَشْرَفَ. والإيفادُ أيضاً: الإسراعُ. والوَفْدُ: ذِرْوَةُ الجبلِ من الرملِ المشرف. واسْتَوْفَدَ الرجل في قِعدته: لغةٌ في اسْتَوْفَزَ. وفرالوَفْرُ: المالُ الكثير. والوَفْرَةُ: الشعرُ إلى شحمة الأذُنِ، ثم الجُمَّةِ، ثم اللِمَّةِ، وهي التي ألَمَّتْ بالمنكبين. والمَوْفورُ: الشيء التام. ووَفَرْتُ الشيءَ وَفْراً. ووَفَرَ الشيءُ بنفسه وُفوراً. وقولهم: توفَرُ وتُحْمَدُ، من قولك وفَرْتُهُ عِرْضَهُ وماله. قال الفراء: إذا عُرِضَ عليك الشيء فلك أن تقول توفَرُ وتُحْمَدُ ولا تقل توثَرُ. يضرب هذا المثل للرجل تعطيه الشيءَ فيردُّه عليك غير تَسَخُّطٍ. وهذه أرضٌ في نبتها وَفْرٌ ووَفْرَةٌ، وفِرَةٌ أيضاً، أي وَفورٌ لم يُرْعَ. والوَفْراءُ: الأرضُ التي لم يُنقص من نبتها شيء. ويقال: مزادةٌ وَفْراءُ، للتي لم يُنتقص من أديمها شيء. وسِقاءٌ أوْفَرُ. ووَفَّرَ عليه حقَّه تَوْفيراً. واسْتَوْفَرَهُ، أي استوفاه. وتَوَفَّرَ عليه، أي رعى حُرُماتِهِ. ويقال: هم مُتوافِرونَ، أي هم كثير. وفزالوَفْزُ والوَفَزُ: العَجَلَةُ، والجمع أوْفازٌ. يقال: نحن على أوْفازٍ، أي على سفرٍ قد أشخَصْنا. وأنا على أوْفازٍ. واسْتَوْفَزَ في قِعْدته، إذا قعد قُعوداً منتصباً غير مطمئنّ. وفضيقال:لقيته على أوْفاضٍ، أي على عجلةٍ مثل أوْفازٍ. والوَفْضُ: العَجَلَةُ. وأوْفَضَ واسْتَوْفَضَ، أي أسرع. قال الراجز:
أي تلوي، ومنه قوله تعالى: "كأنَّهم إلى نُصُبٍ يوفِضون". ويقال أيضاً: اسْتَوْفَضَهُ، إذا طرده واستعجله. وناقةٌ مِيفاضٌ، أي مسرعةٌ. والوَفْضَةُ: شيءٌ كالجَعْبَةِ من أَدَمٍ، ليس فيها خشبٌ، والجمع الوِفاضُ. والأوْفاضُ: الفِرَقُ من الناس والأخلاطُ من قبائلَ شتَّى. وفعابن السكيت عن أبي عمرو قال: قال الطائيّ: الوَفيعَةُ مثل السلَّة تُتَّخذ من العراجين والخُوص. وفق
الوِفاقُ: المُوافقَةُ.
ويقال: أتيتك لوَفْقِ الأمرِ وتَوْفاقِ الأمرِ، وتِيفاقِهِ. قال الأحمر: يقال: كان ذلك لميفاقِ الهلالِ، وتيفاقِهِ، وتَوْفاقِهِ، أي حين أُهِلَّ الهلالُ. ويقال: أَوْفَقْتُ السهمَ وأَوْفَقْتُ بالسهم، إذا وضعت الفُوقَ في الوتر لترميَ. وفهالوافِهُ: قَيِّمُ البيعَةِ، بلغة أهل الحيرة. وفىالوَفاءُ: ضدُّ الغدر. يقال: وَفى بعهده وأَوْفى بمعنًى. ووَفى الشيء وُفِيًّا، أي تمَّ وكثُر. والوفيُّ: الوافي. وأَوْفى على الشيء، أي أشرف. وعَيْرٌ ميفاءٌ على الإكامِ، إذا كان من عادته أن يُوفي عليها. وأَوْفاهُ حقّه ووَفَّاهُ بمعنًى، أي أعطاه وافِياً. واسْتَوْفى حقّه وتَوَفَّاهُ بمعنًى. وتَوَفَّاهُ اللّه، أي قبضَ روحه. والوَفاةُ: الموتُ. ووافى فلانٌ: أتى. وتَوافى القومُ: تَتَامُّوا. وقبالوَقْبُ في الجبل: نُقرةٌ يجتمع فيها الماء. ووَقْبَةُ الثريد: أُنْقوعَته. ووَقْبُ العين: نَقْرَتُها. تقول: وَقَبَتْ عيناه: غارَتا. والوَقْبُ: الأحمق. مثل الوَغْبِ. ووَقَبَ الشيء يَقِبُ وَقوباً، أي دخل. تقول: وَقَبَتِ الشمسُ، إذا غابت ودخلت موضعها. ووقَبَ الظلامُ: دخلَ على الناس. ومنه قوله تعالى: "ومن شَرِّ غاسِقٍ إذا وَقَب". قال الحسن: إذا دخلَ على الناس. وأوقبت الشيءَ، إذا أدخلته في الوَقْبَةِ. وأَوْقَبَ القومُ: أي جاعوا. والوقيب: صوتُ قُنْبِ الفرس. وقتالوَقْتُ معروف. والميقات: الوقتُ المضروب للفعل، والموضعُ. يقال هذا ميقات أهل الشام، للموضع الذي يُحْرِمونَ فيه. وتقول: وَقَتَهُ فهو موقوت، إذا بيَّنَ للفعل وقتاً يُفْعَلُ فيه. ومنه قوله تعالى: "إنَّ الصلاةَ كانتْ على المؤمنين كتاباً موقوتاً"، أي مفروضاً في الأوقات. والتوقيت: تحديد الأوقات. تقول: وقَّتُّهُ ليوم كذا، مثل أَجَّلْتُهُ. وقرئ: "وإذا الرسُلُ وُقِّتَتْ" مخفَّفة، و "أُقِّتَتْ" لغة. والمَوْقت: مَفْعِلٌ من الوقت. قال العجاج:
وقححافرٌ وَقاحٌ، أي صلبٌ. والجمع وُقُحٌ. وقد وَقُحَ بالضم يوقَحُ وقاحَة ووُقوحةً ووُقوحاً ووُقْحاً بالضم يخفَّف ويثقل، وقِحَةً وقَحَةً. وكذلك أَوْقَحَ الحافرُ واسْتَوْقَحَ. ويقال أيضاً: وَقُحَ الرجلُ، إذا صار قليل الحياء، فهو وَقِحٌ. ووَقاحٌ بيِّن القِحَةِ والقَحَةِ والوَقاحَةِ. وامرأةٌ وَقاحُ الوجهِ. وتوقيحُ الحافرِ: تصليبه بالشَحم المذاب. اللحياني: رجلٌ مُوَقَّحٌ مثل موقَّع، وهو الذي أصابته البلايا فصار مجرّباً. وقدوَقَدَتِ النارُ تَقِدُ وُقوداً بالضم، ووَقْداً وقِدَةً، ووَقَداً، ووَقَداناً، أي توَقَّدَتْ. وأوْقَدْتُها أنا، واسْتَوْقَدْتُها أيضاً. والاتِّقادُ: مثل التَوَقُّدِ. والوَقودُ بالفتح: الحَطَبُ، وبالضم الاتِّقادُ. قال يعقوب: وقرئ: "النَّارِ ذاتِ الوُقودِ". والموضع مَوْقِدٌ. والنارُ مُوقَدَةٌ. والوَقْدَةُ: أشدُّ من الحرِّ، وهي عشرة أيام أو نصفُ شهر. وقذوَقَذَهُ يَقِذُهُ وَقْذاً: ضربه حتى استرخى وأشرف على الموت. وشاةٌ مَوْقوذَةٌ: قُتِلَتْ بالخشَب. ويقال: وَقَذَهُ النعاسُ، إذا غلبه. قال الأعشى:
ورجلٌ وَقيذٌ، أي ما به طِرْقٌ. الأصمعي: المُوَقَّذَةُ: الناقةُ التي قد أثَّر الصِرارُ في أخلافها. وقرالوَقْرُ بالفتح: الثِقْلُ في الأذن. والوِقْرُ بالكسر: الحِمْلُ. يقال: جاء يحمل وِقْرَهُ. وقد أَوْقَرَ بغيرَه. وأكثر ما يستعمل الوِقْرُ في حِمْلِ البغلِ والحمارِ، والوَسْقُ في حملِ البعيرِ. وهذه امرأةٌ موقَرَةٌ، إذا حملت حَمْلاً ثقيلاً. وأَوْقَرَتِ النخلةُ، أي كثُر حملها. يقال: نخلةٌ موقِرَةٌ وموقِرٌ، وموقَرَةٌ. والجمع مَواقِرٌ. وقد وَقِرَتْ أذنُه بالكسر تَوْقَرُ وَقراً، أي صَمَّتْ. وقياس مصدره التحريك، إلا أنَّه جاء بالتسكين. ووَقَرَ اللّه أذنَه يَقِرُها وَقْراً. يقال: اللّهم قِرْ أُذْنَهُ، ووقرت أذنه على ما لم يسمَّ فاعله، فهو موقورٌ. ووَقَرْتُ العظمَ أَقِرُهُ وَقْراً: صدعته. قال الأعشى:
والوَقْرَةُ: أن يصيب الحافرَ حجرٌ أو غيره فينكُبه. تقول منه: وَقِرَتِ الدابة بالكسر، وأوْقَرَها اللّه، عن الكسائي، مثل رَهِصَتْ وأَرْهَصَها اللّه. يقال في الصبر على المصيبة: كانت وَقْرةً في صخرةٍ، يعني ثُلْمَةً وهَزْمَةً، أي أنَّه احتمل المصيبة ولم تؤثِّر فيه إلا مثل تلك الهَزْمة في الصخرة. والوَقارُ: الحلمُ والرَزانةُ. وقد وَقَرَ الرجل يَقِرُ وَقاراً وقِرَةً، إذا ثبت، فهو وَقورٌ. قال الراجز:
والتَوقيرُ: التعظيمُ والترزينُ أيضاً. وقوله تعالى: "مالكمْ لا تَرْجعونَ للّه وَقاراً"، أي لا تخافون للّه عظمةً. ورجلٌ مُوَقَّرٌ، أي مُجَرَّبٌ. والوَقيرة: نُقْرَةٌ في الجبل عظيمة. وقولهم: فقيرٌ وَقيرٌ، إتباعٌ له. ويقال: معناه أنَّه أوْقَرَهُ الدَينُ، أي أثقله. والوَقيرُ: الغنمُ. وقسوَقَسَهُ وَقْساً، أي قَرَفَهُ. وإنَّ بالبعير لوَقْساً، إذا قارفه شيءٌ من الجرب. فهو بعيرٌ مَوْقوسٌ. وقشالوقْشُ: الحركةُ؛ يقال: سمعت وَقْشَهُ، أي حِسَّهُ. وتَوَقَّشَ، أي تحرَّك. قال الشاعر:
وقصالكسائي: وَقَصْتُ عنقَه أَقِصُها وَقْصاً، أي كسرتها، ولا يكون وَقَصَتِ العُنُقُ نفسُها. ووُقِصَ الرجلُ، فهو مَوقوصٌ. ويقال أيضاً: وَقَصَتْ به راحلتُه، وهو كقولك: خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام. والفرسُ يَقِصُ الإكامَ، أي يدقُّها. والوَقَصُ بالتحريك: قِصَرُ العنقِ. تقول منه: وَقِصَ الرجلُ يَوْقَصُ وَقَصاً فهو أَوْقَصُ، وأَوْقَصَهُ اللّه. والوَقَصُ أيضاً: كسارُ العيدانِ تُلقى على النار. قال حُمَيد:
ويقال: وَقِّصْ على نارِكَ. والوَقَصُ أيضاً: واحد الأوْقاصِ في الصَدَقة، وهو ما بين الفريضتين، نحو أن تبلغ الإبلُ خمساً ففيها شاةٌ، ولا شيء في الزيادة حتى تبلغ عشراً. فما بين الخَمْسِ إلى العَشْرِ وَقَصٌ. وبعض العلماء يجعل الوَقَصَ في البقر خاصَّة. ويقال: مرَّ فلانٌ يَتَوَقَّصُ به فرسه، إذا نَزا نَزْواً يُقارِبُ الخَطْوَ. وقطالوَقْطُ والوَقيطُ: حُفرةٌ في غِلَظٍ أو جبلٍ يجتمع فيها ماء السماء؛ والجمع وِقاطٌ. ويقال: أصابتنا سماءٌ فوَقَّطَ الصخرُ، أي صار فيه وَقْطٌ. والمَوْقوطُ: الصريعُ. يقال: وَقَطَ به الأرضَ، إذا صرعه. وقعالوَقْعَةُ: صَدمةُ الحرب. والواقِعَةُ مثله. والواقِعَةُ: القيامةُ. ومَواقِعُ الغيثِ: مساقطه. ويقال: وَقَعَ الشيء مَوْقِعة. ومَوْقَعَةُ الطائرِ بفتح القاف: الموضع الذي يَقَعُ عليه. ومِيقَعَةُ البازي: الموضع الذي يألفه فيقَع عليه. والميقَعَةُ أيضاً: خشبةُ القصَّارِ التي يدقُّ عليها. والميقَعَةُ: المطرقةُ. ويقال: الميقَعَةُ: المِسَنُّ الطويلُ. والوَقْعُ بالتسكين: المكان المرتفع من الجبل. والوَقَعُ بالتحريك: الحجارةُ، واحدتها وَقَعَةٌ. والوَقَعُ أيضاً: الحَفى. يقال: وَقِعَ الرجلُ يَوْقَعُ، إذا اشتكى لحمَ قدمِه من غِلَظ الأرض والحجارة. والوَقَعُ أيضاً: السحابُ الرقيق. والحافرُ الوَقيعُ: الذي أصابته الحجارة فرقَّقته. والوَقيعُ من السيوف: ما شُحِذَ بالحجر. وسكِّينٌ وَقيعٌ، أي حديدٌ وُقِعَ بالميقَعَةِ. والوقائِعُ: المناقِعُ. والوَقيعَةُ في الناس: الغيبَةُ. والوَقيعَةُ: القتالُ؛ والجمع الوَقائعُ. وقال أبو صاعد:الوَقيعَةُ: نُقْرةٌ في متن حجرٍ في سهلٍ أو جبلٍ يستنقِعُ فيها الماء، وهي تصغُر وتعظم حتَّى تجاوز حدَّ الوَقيعةِ فتكون وَقيطاً. ويقال: كَوَيْتُهُ وَقاعِ، مثل قَطامِ. قال أبو عبيد: هي الدائرة على الجاعِرتَين وحيثما كانت، لا تكون إلاَّ إدارةً، يعني ليس لها موضع معلوم. وقال:
وَوَقَعْتُ بالقوم في القتال وأَوْقَعْتُ بهم، بمعنًى. ويقال أيضاً: أوْقَعَ فلانٌ بفلانٍ ما يسوءه. وأوْقَعوهُمْ في القتال مُواقَعَةً ووِقاعاً. ووقعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً. ووقَعَ الشيء وُقوعاً: سقط، وأوْقَعَهُ غيره. ويقال: وَقَعَ رَبيعٌ بالأرض، ولا يقال: سقط. ووَقَعْتُ السكِّين: أحددْتُها. وحافرٌ مَوْقوعٌ، مثل وَقيعٍ. ووَقَعَ في الناس وَقيعَةً، أي اغتابهم. وهو رجلٌ وَقَّاعٌ ووَقَّاعَةٌ: يغتاب الناس. ووَقَعَ الطائرُ وُقوعاً، وإنَّه لحَسَنُ الوِقْعَةِ بالكسر. والنَسْرُ الواقِعُ: نجمٌ. وتَوَقَّعْتُ الشيءَ واسْتَوْقَعْتُهُ، أي انتظرت كونَه. والتَوْقيعُ: ما يوَقَّعُ في الكتاب. يقال: السرورُ تَوْقيعٌ جائزٌ. وطريقٌ مُوَقَّعٌ، أي مذلَّلٌ. ويقال: رجلٌ مُوَقَّعٌ؛ للذي أصابته البلايا. وكذلك البعير. قال الشاعر:
والتَوْقيعُ أيضاً: إقبالُ الصَيْقلِ على السيف بميقَعَتِهِ يحدِّده. وسكِّينٌ مُوَقَّعٌ، أي محدَّدٌ. ومِرْماةٌ مُوَقَّعَةٌ. والتَوْقيعُ: الدَبَرُ. وإذا كثُر بالبعير الدَبَرُ قيل: إنَّه لمُوَقَّعُ الظهرِ. وأنشد ابن الأعرابي:
والتَوقيعُ أيضاً: تَظَنِّي الشيءِ وتوهُّمُه. يقال: وَقِّعْ، أي الْقِ ظنَّك على الشيء. وقفالوَقْفُ: سِوارٌ من عاج. يقال: وَقَّفْتُ المرأة تَوْقيفاً، إذا جعلت في يديها الوَقْفَ. وفرسٌ مُوَقَّفٌ، إذا أصاب الأَوْظِفَةَ منه بياضٌ في موضع الوَقْفِ ولم يَعْدُها إلى أسفل ولا فوق فذلك التَوْقيفُ. ويقال: وَقَفَتِ الدابةُ تَقِفُ وُقوفاً، وَوَقَفْتُها أنا وَقفاً.، يتعدَّى ولا يتعدَّى. ووَقَفْتُهُ على ذنْبه، أي أطلعته عليه. ووَقَفْتُ الدار للمساكين وَقْفاً، وأَوْقَفْتُها بالألف لغةٌ رديئة. وليس في الكلام أَوْقَفْتُ إلا حرف واحد: أَوْقَفْتُ عن الأمر الذي كنت فيه، أي أقلعت. قال الطرمّاح:
وحكى أبو عمرو: كلَّمتهم ثم أوْقَفْتُ، أي أَسْكَتُّ. وكلُّ شيء تُمْسِكُ عنه تقول: أَوْقَفْتُ. وحكى ابن السكيت عن الكسائي: ما أَوْقَفَكَ هل هنا? وأيُّ شيء أوْقَفَكَ ها هنا? أيْ أيُّ شيء صيَّرك إلى الوُقوفِ. والمَوْقِفُ: الموضعُ الذي نَقِفُ فيه، حيثُ كان. ومُوْقِفا الفرس: الهَزْمَتانِ في كَشْحَيْهِ. ويقال للمرأة: إنَّها لحَسَنَةُ المَوْقِفَيْنِ، هما الوجه والقدم. ويقال مَوْقِفُ المرأة: عيناها ويداها وما لا بدَّ من إظهاره. وتَوْقيفُ الناس في الحج: وُقوفُهُمْ بالمَواقِفِ. والتَوْقيفُ كالنصّ. وتَواقَفَ الفريقان في القتال. وواقَفْتُهُ على كذا مُواقَفَةً ووِقافاً. واسْتَوْقَفْتُهُ، أي سألته الوُقوفَ. والتَوَقُّفُ في الشيء، كالتلوُّم فيه. والوَقيفَةُ: الوعِلُ تلجئه الكلاب إلى صخرة فلا يمكنه أن ينزل حتَّى يُصادَ. وقال:
وقلالوَقْلُ بالتسكين: شجرُ المُقْلِ. وتَوَقَّلْتُ الجبلَ: علوْتُه. يقال منه: وَعِلٌ وَقِلٌ ووَقُلٌ. وقد وقَلَ بالفتح، إذا تَوَقَّلَ في الجبل، أي تَصَعَّدَ. وفي المثل: "أَوْقَلُ من غَفْرٍ". وهو ولدُ الأَرْوِيَّةِ. وفرسٌ وَقِلٌ، بالكسر، إذا أحسن الدُخول بين الجبال. وقمالأصمعي: وَقَمَهُ، أي ردَّه. وقال أبو عبيدة: قهره. قال الشاعر:
والقَطِمُ: الهائج. والوَقْمُ: جذْبك العِنان. ووَقَمْتُ الرجل عن حاجته: رددتُهُ أقبحَ الردّ. والمَوْقومُ: الشديدُ الحُزن. والوَقْمُ: كسرُ الرَجُلِ وتذليله. يقال: وَقَمَ اللّه العدوَّ، إذا أذلَّه. ووُقِمَتِ الأرض، أي وُطِئتْ وأُكِلَ نباتها. وتَوَقَّمْتُ الصيد: قتلته. وفلانٌ يَتَوَقَّمُ كلامي، أي يتحفَّظه ويعيه. وقهالوَقْهُ: الطاعةُ مقلوبٌ من القاهِ. وقد وَقِهْتُ وأَيْقَهْتُ واسْتَيْقَهْتُ، أي أطعتُ. وقوقالوَقْوَقَةُ: نُباح الكلب عند الفَرَقِ. والوَقواقُ، مثل الوَكْواكِ، وهو الجبان. والوَقْواقُ: شجرٌ تُتَّخَذُ منه الدُويُّ. وقىاتَّقى يَتَّقي، أصله اوْتَقى على افْتَعَلَ. والتَقْوى والتُقى: واحدٌ. والتُقاةُ: التَقِيَّةُ. يقال: اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً. والتَقيُّ: المُتَّقي. وقد قالوا: ما أَتْقاهُ للّه. ويقال: قِ على ظَلْعِكَ، أي الزمْهُ وارْبَعْ عليه، مثل ارْقَ على ظَلْعِكَ. وسرجٌ واقٍ، إذا لك يكن مِعْقَراً. وفرسٌ واقٍ، إذا كان يهاب المشي من وجَعٍ يجده في حافره. وقد وَقى يَقي. ويقال للشجاع: مُوَقًّى، أي مَوْقيٌّ جدًّا. وتَوَقَّى واتَّقى بمعنًى. ووَقاهُ اللّه وِقايَةً، أي حَفِظه. والوِقايَةُ أيضاً: التي للنساء. والوَقايَةُ بالفتح لغةٌ. والوِقاءُ والوَقاءُ: ما وَقَيْتُ به شيئاً. والاوقيَّةُ وزْن عشرة دراهم وخمسة أسباع درهمٍ. والجمع الأواقيّ، وإن شئت خفَّفتَ الياء في الجمع. والأواقي أيضاً: جمع واقِيَةٍ. قال مهلهل:
والواقي: الصُرَدُ، مثل القاضي. ويقال هو الواقِ بكسر القاف بلا ياء، لأنَّه سمِّي بذلك لحكاية صوته. ويُروى قول الشاعر:
وكأرجلٌ تُكَأَةٌ مثال هُمَزَةٍ: كثير الاتكاءِ. والتكَأَةُ أيضاً: ما يُتَّكَأُ عليه. واتَّكَأَ على الشيءِ، فهو مُتَّكيءٌ، والموضعُ مُتَّكَأٌ، وقرئ: "وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً". قال الأخفش: هو في معنى مجلسٍ. وطعنه حتَّى أَتْكَأَهُ، على أفعَلَهُ، أي ألقاه على هيئةِ المُتَّكيءِ. وتَوَكَّأْتُ على العصا، وأصل التاء في جميع ذلك واوٌ. وأَوْكَأْتُ فلاناً إيكاءً، إذا نَصَبْتَ له مُتَّكَأً. وكبالموكِبُ: بابَةٌ من السير. والموكِبُ: القوم الرُكوب على الإبل للزينة، وكذلك جماعة الفرسان. وقد أوكبَ البعيرُ، إذا لزم الموكِب. وتقول: واكبت القومَ، إذا ركِبت معهم. وكذلك إذا سابقتَهم. ووَكَبَ الرجلُ على الأمر وأوكب، إذا واظبَ عليه. ويقال الوَكْبُ: الانتصاب. والواكبة: القائمة. والوَكَبانُ: مِشيةٌ في تؤَدةٍ ودَرَجانٍ. يقال: ظبيةٌ وَكوبٌ وناقةٌ مُواكبةٌ، للتي تُعْنِقُ قي سيرها. وأوكبَ الطائرُ، إذا تهيَّأ للطيران. وكتالوَكْتَةُ: كالنقطة في الشيء. يقال: في عينه وَكْتَةٌ. ووَكَّتَتِ البُسْرَةُ توكيتاً، من نُقَط الإرطاب. وكحاسْتَوْكَحَتِ الفراخُ: غلُظتْ. وكدوكَدْتُ العهدَ والسرجَ توكيداً، وأكَّدْتُهُ تَأْكيداً بمعنًى، والواو أفصحُ. وكذلك أوْكَدَهُ وآكَدَهُ إيكاداً فيهما، أي شَدَّهُ. وتَوَكَّدَ الأمرُ وتأكَّدَ، بمعنًى. وقولهم: وَكَدَ وَكْدَهُ، أي قصد قصده. والوِكادُ: حبلٌ يُشَدُّ به البقر عند الحلْب. وكروَكْرُ الطائر: عُشُّهُ. والجمع وُكورٌ وأوْكارٌ. قال أبو يوسف: سمعت أبا عمرو يقول: الوَكْرُ: العُشُّ حيثما كان، في جبلٍ أو شجرٍ. وقد وَكَرَ الطائر يَكِرُ وَكْراً، أي دخل في وَكْرِهِ. ووَكَرَتِ الناقة تَكِرُ وَكْراً، إذا عَدَتِ الوَكَرى، وهي عدوٌ فيه نَزْوٌ، وكذلك الفرس. وناقةٌ وَكَرى أيضاً، أي قصيرة. ووَكَرْتُ السِقاءَ وَكْراً: ملأتُهُ، وكذلك وَكَّرْتُهُ تَوْكيراً. وكذلك وَكَّرَ فلان بطنَه وأَوْكَرَهُ. والتوكيرُ: اتِّخاذ الوَكيرةِ، وهي طعام البِناء. قال الأصمعيّ: شرب حتَّى تَوَكَّرَ، وحتَّى تَضَلَّعَ. وتَوَكَّرَ الطائر: امتلأتْ حوصلتُهُ. وكزالأصمعي: وَكَزَهُ مثل نَكَزَهُ، أي ضربه ودفعه. ويقال: وَكَزَهُ أيضاً: ضربه بجُمْع يَدِهِ على ذقنه. وكسالوَكْسُ: النقصُ. وقد وَكَسَ الشيء يَكِسُ. وفي الحديث: "لها مَهْرُ مثلها لا وَكْسُ ولا شطط"، أي لا نقصان ولا زيادة. وقد وَكَسْتُ فلاناً: نَقَصْتُهُ. وبَرَأَتِ الشَجَّةُ على وَكْسٍ، إذا بقي في جوفها شيء. يقال: وُكِسَ فلان في تجارته، وأُوكِسَ أيضاً على ما لم يسمَّ فاعله فيهما، أي خَسِرَ. وكظالوَكْظُ: الدفعُ. يقال: وَكَظَهُ وَكْظاً، أي دفعه وزَبَنَهُ. والمواكَظَةُ: المُداومة على الأمر. وكعسقاءٌ وَكيعٌ وفرسٌ وَكيعٌ، أي صلبٌ شديدٌ. وقد وَكُعَ بالضم، وأَوْكَعَهُ غيره. ومنه قول الشاعر:
يعني سقاء اللبن. والوَكَعُ بالتحريك: إقبالُ الإبهام على السبَّابة من الرِجْل حتَّى يُرى أصلُها خارجاً كالعُقدة. يقال: رجلٌ أَوْكَعُ وامرأةٌ وَكْعاءُ. وربَّما قالوا: عَبْدٌ أَوْكَعُ؛ يريدون اللئيم. وأَمَةٌ وَكْعاءُ، أي حمقاءُ. واسْتَوْكَعَتْ معدتُهُ، أي اشتدَّت طبيعته. والميكَعَةُ: سكَّةُ الحِراثَةِ، والجمع ميكَعٌ. ووَكَعَتِ العقربُ بإبرتها، أي ضربتْ. ووَكَعَتْهُ الحيَّةُ. وأنشد أبو عبيدٍ لعروة بن مرَّة الهذليّ:
ووَكَعْتُ الشاة، إذا نهرت ضرعَها عند الحلب. وبات الفصيلُ يَكَعُ أمَّه الليلة. وكفوَكَفَ البيت وَكْفاً ووَكيفاً وتَوْكافاً، أي قَطَرَ. وأَوْكَفَ البيتُ لغةٌ فيه. وناقةٌ وَكوفٌ، أي غزيرةٌ. والوَكْفُ: النِطْعُ. قال أبو ذؤيب:
والتَوَكُّفُ: التوقُّعُ. يقال: مازلت أَتَوَكَّفُهُ حتَّى لقيته. والوَكَفُ بالتحريك: الإثمُ. وقد وَكِفَ يَوْكَفُ، أي أثِمَ. والوَكَفُ أيضاً: العيبُ. يقال: ليس عليك في هذا وَكَفٌ، أي منقصةٌ وعيبٌ. قال الشاعر:
وقول الراجز:
هو سفح الجبل. والوِكافُ والإكافُ للحمار. يقال: آكَفْتُ البغل وأَوْكَفْتُهُ. وكلرجلٌ وَكَلٌ بالتحريك ووُكَلَةٌ أيضاً مثال هُمَزَةٍ، وتُكَلَةٍ. يقال: فلانٌ وكلَةٌ تُكلَةٌ، أي عاجِزٌ يَكِلُ أمرَهُ إلى غيره، ويتَّكل عليه. وواكَلَتِ الدابَّةُ، إذا أساءت السيرَ. وفرسٌ واكِلٌ: يتَّكلُ على صاحبه في العدو ويحتاج إلى الضرب، يقال: دابَّة فيها وِكالٌ شديدٌ، ووَكالٌ شديدٌ. والوَكيلُ معروفٌ. يقال: وكَّلْتُهُ بأمر كذا تَوْكيلاً، والاسم الوَكالَةُ والوِكالَةُ. والتَوَكُّلُ: إظهار العجز والاعتماد على غيرك، والاسم التُكْلانُ. واتَّكَلْتُ على فلانٍ في أمري، إذا اعتمدتُهُ. ووَكَلَهُ إلى نفسه وَكْلاً ووُكولاً، وهذا الأمرُ موكولٌ إلى رأيِكَ. وقوله:
أي دعيني. وواكَلْتُ فلاناً مُواكَلَةً، إذا اتَّكلْتَ عليه واتَّكَلَ هو عليك. وكمالمَوْكومُ مثل المَوْقومِ. وقد وَكَمَهُ الأمر: حَزَنَهُ. ووُكِمَتِ الأرض، إذا وطئتْ وأُكِلَ نباتها. وكنالوَكْنُ بالفتح: عُشُّ الطائر في جبلٍ أو جدارٍ. والمَوْكِنُ مثله. الأصمعيّ: الوَكْنُ: مأوى الطائر في غير عشّ. والوَكْرُ بالراء: ما كان في عشٍّ. أبو عمرو: الوُكْنَةُ والأُكْنَةُ بالضم: مواقع الطير حيثُما وقعت؛ والجمع وُكْنانٌ، ووُكْناتٌ ووُكَنٌ. ووَكَنَ الطائر بيضَه يَكِنُهُ وَكْناً، أي حَضَنَهُ. وتَوَكَّنَ، أي تمكَّنَ. والواكِنُ: الجالس. قال عمرو بن شأس وذكَرَ نساءً:
أي جالسات على الطنافس التي وَطَّأْنَ بها الهوادج. والسُلَيُّ: اسم موضع. وكوكالوَكْواكُ: الجبانُ. قالت امرأةٌ ترثي زوجها:
وكىالوِكاءُ: الذي يشدُّ به رأس القِربة. وفي الحديث: "احْفَظْ عِفاصَها ووكاءها". يقال: أوْكى على ما في سِقائِهِ، إذا شدَّه بالوِكاءِ. وإنَّ فلاناً لوِكاءٌ: ما يَبِضُّ بشيء. وسألناه فأَوْكى علينا، أي بَخِلَ. وفي الحديث أنَّه: "كان يوكي بين الصفا والمروة"، أي يملأ ما بينهما سعياً كما يوكى السِقاءُ بعد الملءِ. ويقال معناه أنَّه كان يسكت فلا يتكلَّم، كأنَّه يوكي فمه. وهو من قولهم: أَوْكِ حَلْقَكَ، أي اسْكُتْ. واسْتَوْكَتِ الناقةُ، إذا امتلأتْ شحماً. ولبالوالبة: الزرعة تنبت من عروق الزَرعة الأولى. ووالبة الإبل: نَسلُها وأولادها. قال الشيباني: الوالب: الذاهبُ في الشيء الداخلُ فيه. وقال:
أبو عبيد: وَلَبَ إليك الشيءُ يَلِبُ وُلوباً: وصل إليك كائناً ما كان. ولثأصابنا وَلْثٌ من مطرٍ، أي قليلٌ منه. والوَلْثُ: العهد من القوم يقع من غير قصدٍ، أو يكون غير مؤكَّد. يقال: وَلَثَ له عَقْداً. ومنه قول عمر رضي اللّه عنه للجاثَليقِ: "لولا وَلْثُ عَقْدٍ لضربت عنقك". ووَلَثَهُ يالعصا يَلِثُهُ وَلْثاً، أي ضربه. ولجوَلَجَ يَلِجُ وُلوجاً ولِجَةً، أي دخل. وأَوْلَجَهُ: أدخلَهُ. وقوله تعالى: "يولِجُ الليلَ في النهار ويولِجُ النهارَ في الليْل"، أي يزيد من هذا في ذاك ومن ذا في هذا. واتَّلَجَ موَالج، أي دخل مداخل. والوَلَجَة، بالتحريك: موضعٌ أو كهفٌ تستَتِرُ فيه المارَّةُ من مطر وغيره، والجمع وَلَجٌ وأَوْلاجٌ. وقولهم: رجلٌ خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ، أي كثير الخروج والدخول. ووَليجَةُ الرجل: خاصَّته وبِطانته. والوالِجة: وجعٌ يأخذ الإنسان. والتَوْلَجُ: كِناسُ الوحِش الذي يَلِجُ فيه. ولحالوَليحَةُ: الغِرارَةُ. والوَليحُ والوَلائِحُ: الغرائرُ، والجِلالُ أيضاً. قال أبو ذؤيب يضف سحاباً:
ولدالوَلَدُ قد يكون واحداً وجمعاً، وكذلك الوُلْدُ بالضم. ومن أمثال بني أسدٍ: "وُلْدُكِ من دَمَّى عَقِبَيْكِ". وقد يكون الوُلْدُ جمع الوَلَدِ. والوِلْدُ: لغةٌ في الوُلْدِ. ويقال: ما أدري أيُّ وَلدِ الرجلِ هو، أيْ أيُّ الناس هو. والوَليدُ: الصبيُّ والعبدُ، والجمع وِلْدانٌ ووِلْدَةٌ. والوَليدُ: الصبيَّةُ والأمَةُ، والجمع الوَلائِدُ. ووَلَدَتِ المرأةُ تَلِدُ وِلاداً ووِلادَةً. وأَوْلَدَتْ: حان وِلادُها. وقولهم: هم في أمرٍ لا يُنادى وَليدُهُ، يقال أصله من جَرْي الخيل، لأنَّ الفرس إذا كان جواداً أعطى من غير أن يُصاحَ به لاستزادته، كما قال النابغة الجعدي يصف فرساً:
ثم قيل: ذلك لكلِّ أمرٍ عظيم، ولكلِّ شيءٍ كثير. وتَوالَدوا، أي كَثُروا ووَلَدَ بعضُهم بعضاً. والوالِدُ: الأبُ. والوالِدَةُ: الأمُّ. وهما الوالِدان. وشاةٌ والِدٌ، أي حامِلٌ. وميلادُ الرجلِ: اسمٌ للوقت الذي وُلِدَ فيه. والمَولِدُ: الموضع الذي وُلِدَ فيه. ويقال: وَلَّدَ الرجلُ غنمه تَوْليداً، كما يقال نَتَجَ إبلهُ نَتْجاً. وعربيَّةٌ موَلَّدَةٌ، ورجلٌ موَلَّدٌ، إذا كان عربيًّا غيرَ محضٍ. ولِدَةُ الرجل: تِرْبُهُ، وهما لِدانِ، والجمع لِداتٌ ولِدونَ. ولسوَلَسَتِ الناقةُ تَلِسُ وَلْساً، إذا أعنقَتْ في سيرها. ويقال للذئب: وَلاَّسٌ. ولعالوَلوعُ: الاسم من وَلِعْتُ به أَوْلَعُ وَلَعاً ووَلوعاً، المصدر والاسم جميعاً بالفتح. وأوْلَعْتُهُ بالشيء، وأُولِعَ به، فهو مولَعٌ به بفتح اللام، أي مُغْرًى به. والوَلْعُ بالتسكين: الكذِب. يقال وَلْعٌ والِعٌ، كما تقول عَجَبٌ عاجِبٌ. وقد وَلَعَ بالفتح وَلَعاً ووَلَعاناً، أي كذب. والوالِعُ: الكذاب، والجمع وَلَعَةٌ. قال أبو يوسف: يقال: مرَّ فلان فما أدري ماولعه، أي ما أدري ما حبسه وما أدري ما والِعَتُهُ بمعناه. والمُوَلَّعُ كالمُلَمَّعِ، إلا أنَّ التَوْليعَ استطالة البَلَق. قال الأصمعيّ: إذا كان في الدابَّة ضروبٌ من الألوان من غير بَلَقٍ فذلك التَوْليعُ. ويقال: بِرْذَوْنٌ مُوَلَّعٌ. والوَليعُ: الطَّلعُ ما دام في قِيقائِهِ. ولغوَلَغَ الكلب في الإناء يَلِغُ وُلوغاً، أي شرب ما فيه بأطراف لسانه. ويولَغُ، أي أوْلَغَهُ صاحبه. قال الشاعر: ما مرَّ يومٌ إلاَّ وعندهما=لحمُ رجالِ أو يولِغانِ دَما وحكى أبو زيد: وَلَغَ الكلبُ بشرابنا، وفي شرابنا، ومن شرابنا. والمِيلَغُ: الإناءُ الذي يَلَغُ فيه في الدم. ورجلٌ مُسْتَوْلَغٌ: لا يبالي ذمًّا ولا عاراً. والوَلْغَةُ: الدلوُ الصغيرة. ولفالوِلافُ مثل الإلافِ، وهو المُوالَفَةُ. والوِلافُ والوَليفُ: ضربٌ من العَدْوِ، وهو أن تقع القوائم معاً، وكذلك أن يجيء القومُ معاً. قال الكميت:
أي مؤتلفةٌ. وبرقٌ وَليفٌ، أي متتابعٌ. ولقالوَلْقُ: الإسراعُ، عن أبي عمرو. يقال: جاءت الإبلُ تَلِقُ، أي تسرع. والوَلْقَ: أخفُّ الطعن. وقد وَلَقَهُ يَلِقُهُ وَلْقاً. ووَلَقَهُ بالسيف وَلَقاتٍ، أي ضَرَباتٍ. والوَلْقُ أيضاً: الاستمرار في السير وفي الكذب. والناقة تَعدو الوَلَقى، وهو عدْوٌ فيه نَزْوٌ. وناقةٌ وَلَقى: سريعةٌ. والوَليقَةُ: طعامٌ يُتَّخذ من دقيق وسمن. والأوْلَقُ: شبهُ الجنون. ومنه قول الشاعر:
وقال الأعشى يصف ناقته:
وهو فَوْعَلٌ، لأنَّهم قالوا: أُلِقَ الرجلُ فهو مأْلوقٌ، على مفعول. ويقال أيضاً: مُؤَوْلَقٌ. ولمالوَليمَةُ: طعام العرس. وقد أَوْلَمْتُ. وفي الحديث: "أَوْلِمْ ولو بشاة". ولهالوَلهُ: ذهابُ العقل، والتحيُّرُ من شدة الوجد. ورجلٌ والِهٌ، وامرأةٌ والِهٌ ووالِهَةٌ. قال الأعشى:
وقد وَلِهَ يَوْلَهُ وَلهاً ووَلَهاناً، وتَوَلَّهَ واتَّلَهَ. والتَوْليهُ: أن يفَرَّقَ بين المرأة وولدها. وفي الحديث: "لا تُوَلَّهُ والدةٌ بولدها" أي لا تُجعل والِهاً، وذلك في السبايا. وناقةٌ والِهٌ، إذا اشتدَّ وَجْدها على ولدها. والميلاهُ: التي من عادتها أن يشتدَّ وَجدُها على ولدها، قال الكميت يصف سحاباً:
وماءٌ مولَهٌ ومُوَلَّهٌ: أُرسِلَ في الصحراء فذهب. قال الراجز:
ورواه أبو عمرو:
قال: والمولَهُ: العنكبوت. وقال رؤبة:
أراد البلاد التي تُوَلِّهُ الإنسان، أي تحيِّرهُ. ولولولْوَلَتِ المرأةُ ولْوَلَةً وولْوالاً، إذا أعْوَلت. ولىالوَليُ: القربُ والدنوُّ. يقال: تباعَدَ بعد وليٍ. وكلْ مما يَليكَ، أي مما يقاربك. وقال:
يقال منه: وَلِيَهُ يَلِيَهُ بالكسر فيهما، وهو شاذّ. وأوْلَيْتُهُ الشيء فوَلِيَهُ. وكذلك وَلِيَ الوالي البلد، ووَلِيَ الرجلُ البَيْعَ، وِلايَةً فيهما. وأوْلَيْتُهُ معروفاً. ويقال في التعجب: ما أوْلاهُ للمعروف. وتقول: فلان وَلِيَ ووُلِيَ عليه، كما يقال: ساسَ وسيسَ عليه. ووَلاّهُ الأمير عملَ كذا، ووَلاّهُ بيع الشيء. وتَوَلَّى العملَ، أي تقلّد. وتَوَلَّى عنه، أي أعرض. ووَلَّى هارباُ، أي أدبَرَ. وقوله تعالى: "ولكلِّ وِجْهَةٌ هو مُوَلِّيها". أي مستقبلها بوجهه. والوَليُّ: المطرُ بعد الوَسْميِّ، سمِّيَ وَلِيًّا لأنَّه يَلي الوَسْمِيَّ. وكذلك الوَلْيُ، والجمع أوْلِيَةٌ. يقال منه: وُلِيَتِ الأرضُ وَلْيًا. والوَليُّ: ضدُّ العدوّ. يقال منه: تَوَلاّهُ. والمَوْلى: المُعْتِقُ، والمُعْتَقُ، وابنُ العمّ، والناصرُ، والجارُ. والوَليُّ: الصِهْرُ، وكلُّ من وَلِيَ أمرَ واحدٍ فهو وَليُّهُ. والمَوْلى: الحليفُ. والنسبةُ إلى المَوْلى: مَوْلَويٌّ؛ وإلى الوَلِيّ من المطر: وَلَوِيٌّ، كما قالوا عَلَوِيٌّ. ويقال: بينهما وَلاءٌ بالفتح، أي قرابةٌ. والوَلاءُ: وَلاءُ المُعْتِقِ. وفي الحديث: "نَهى عن بيع الوَلاءِ وعن هِبَتِهِ". والوَلاءُ: المُوالونَ. يقال: هم وَلاءُ فلان. والمُوالاةُ: ضد المعاداة. ويقال: والى بينهما وِلاءً، أي تابَعَ. وافْعَلْ هذه الأشياء على الوِلاءِ، أي متتابعةً. وتَوالى عليه شهران، أي تتابع. واسْتَوْلى على الأمد، أي بلغ الغاية. والوِلايَةُ بالكسر: السلطانُ. والوَلايَة والوِلايَةُ: النُصْرةُ. أبو عبيد: الوَلِيَّةُ: البِرْذَعةُ، ويقال: هي التي تكون تحت البِرذعة. والجمع الوَلايا. وقولهم: أوْلَى لك! تَهَدُّدٌ ووَعيدٌ. وفلان أوْلى بكذا، أي أحرى به وأجدر. ومأأوْمَأْتُ إليه: أشرتُ. ولا تقل أوْمَيْتُ. ووَمَأْتُ إليه أَمَأُ وَمْئاً لغةٌ. وأنشد القَنانِيُّ:
ويقال: ذهب ثوبي فما أدري ما كانت وامِئَتُهُ، أي لا أدري من أخذه. أبو زيد: يقال وقع في وامِئَةٍ، أي في أُغْوِيَّةٍ وداهيةٍ. ومدالوَمَدُ والوَمَدَةُ بالتحريك: شدَّة حرِّ الليل. وقد وَمِدَتْ ليلتنا. ووَمِدَ الرجل أيضاً: لغةٌ في وَبِدَ، أي غضبَ وحَمِيَ. ومسالمومِسَةُ: الفاجرةُ. ومضوَمَضَ البرقُ يَمِضُ وَمْضاً ووَميضاً ووَمَضاناً، أي لمع لَمْعاً خفيفاً ولم يعترض في نواحي الغيم. قال امرؤ القيس:
وكذلك أَوْمَضَ البرقُ إيماضاً. ويقال: أَوْمَضَتِ المرأةُ، إذا سارقت النظر. ومقالمِقَةُ: المحبَّةُ. وقد وَمِقَهُ يَمِقُهُ بالكسر فيهما، أي أحبَّه، فهو وامِقٌ. ونموَنيمُ الذباب: سَلْحُهُ. وأنشد الأصمعيّ للفرزدق:
ونىالوَنى: الضعفُ والفتورُ، والكلالُ والإعياءُ. قال امرؤ القيس:
يقال: وَنَيْتُ في الأمر أَني وَنًى ووَنْياً، أي ضعفتُ، فأنا وانٍ. وناقةٌ وانِيَةٌ، وأَوْنَيْتُها أنا: أتعبتها وأضعفتها. وفلانٌ لا يَني يفعلُ كذا، أي لا يزال يفعل كذا. وافْعَلْ ذاك بلا وَنْيَةٍ، أي بلا تَوانٍ. وامرأةٌ وناةٌ: فيها فتور، وقد تقلب الواو همزة فيقال: أَناةٌ. وقال:
وتَوانى في حاجتها قصَّر. والمِيناءُ: كَلاَّءُ السفن ومرفؤها، وهو مِفْعالٌ من الوَنى. وهبوهبت له شيئاً وَهْباً، ووَهَباً بالتحريك، وهِبَةً؛ والاسم المَوْهِبُ والمَوْهِبَةُ. والاتهاب: قَبول الهبة. والاستيهاب: سؤال الهِبة. وتواهبَ القومُ، إذا وهبَ بعضُهم لبعض. وتقول: هَبْ زيداً منطلقاً، بمعنى أحسبْ، يتعدَّى إلى مفعولين، ولا يستعمل منه ماضٍ ولا مستقبلٌ في هذا المعنى. والمَوْهِبَةُ: بالفتح: نُقرة في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماء؛ والجمع مواهب. قال الشاعر:
ورجلٌ وَهَّابٌ ووَهَّابَةٌ، أي كثير الهبة لأمواله، والهاء للمبالغة. أبو عبيد: أَوْهَبَ له الشيءُ، أي دامَ له. ويقال للشيء إذا كان مُعَدًّا عند الرجل مثل الطعام: هو مُوهَبٌ، بفتح الهاء. واصبح فلان موهِباً، أي مُعِدًّا قادراً. وهتأَوْهَتَ اللحمُ يوهِتُ: أَنْتَنَ، وأَيْهَتَ يوهِتُ لغة. وهجالوَهَجُ، بالتحريك: حَرُّ النار. والوَهْجُ بالتسكين: مصدر وَهَجَتِ النار تَهِجُ وَهْجاً ووَهَجاناً، إذا اتَّقدت. وتَوَهَّجَت النارُ: تَوَقَّدَتْ. وأَوهجتُها أنا، ولها وَهيجٌ، أي تَوَقُّدٌ. وتوهَّجَتْ رائحةُ الطيب، أي توقَّدت. وتَوَهَّجَ الجوهر: تَلأْلأَ. وهدالوهدة: المكان المطمئن، والجمع وهد ووهاد وهزوَهَزْتُ فلاناً، إذا ضربته بثِقل يدك. والتَوَهُّزُ: وطءُ البعير المُثْقَلِ. وهسالوَهْسُ: الدقُّ. والوَهْسُ أيضاً: الوطءُ. والتَوَهُّسُ: مشي المُثْقَلِ. والوَهيسَةُ: أن يطبخ الجراد ثم يجفَّف ثم يدقُّ فيُقمَح، أو يُبكل، أي يُخلط بدسمٍ. والوَهْسُ: الشرُّ والنميمةُ: قال حُمَيْدُ بن ثَوْر:
والمُواهَسَةُ: المُسارَّةُ. وهصالوَهْصُ: كسرُ الشيء الرخوِ. وقد وَهَصَهُ اللّه. والوَهْصُ أيضاً: شدَّةُ الوطءِ. ورجلٌ مَوْهوصُ الخَلْقِ، كأنَّه تداخلتْ عظامُه. ومُوَهَّصُ الخَلْقِ أيضاً. وهطوَهَطَهُ يَهِطُهُ وَهْطاً: كسره. قال الأصمعيّ: يقال لما اطمأَنَّ من الأرض: وَهْطَةٌ، وهي لغةٌ في وَهْدَةٍ، والجمع وَهْطٌ ووِهاطٌ. ويقال وَهْطٌ من عُشَرٍ، كما يقال عيصٌ من سِدْرٍ. وأَوْهَطَهُ، أي صرعه صَرعةً لا يقوم منها. وهفوَهَفَ النباتُ يَهِفُ وَهْفاً ووَهيفاً، أي أورق واهتزَّ، مثل وَرَفَ وَرْفاً ووَريفاً. وقولهم: ما يوهَفُ له شيءٌ إلاَّ أخذه، أي ما يرتفع. وهقالوَهَقُ، بالتحريك: حبلٌ كالطِوَلِ؛ وقد يسكَّن مثل نَهْرٍ ونَهَرٍ. والمُواهَقَةُ مثل المُواغَدَةِ والمُواضَخَةِ. ومُواهَقَةُ الإبل: مدُّ أعناقِها في السير. يقال: تواهَقَتِ الركابُ، أي تسايَرتْ، وهذه الناقةُ تُواهِقُ هذه، كأنَّها تباريها في السير. وهليقال: لقيتُهُ أوَّلَ وهلةٍ، أي أوَّلَ شيءٍ. والوَهْلَةُ: الفَزْعَةُ. والوَهَلُ بالتحريك: الفَزَعُ. وقد وَهِلَ يَوْهَلُ، وهو وَهِلٌ ومُسْتَوْهِلٌ. أبو زيد: وَهِلَ في الشيء وعن الشيء، يَوْهَلُ وَهَلاً، إذا غلط فيه ومسها، ووهلت "إليه بالفتح أهل وهلاً إذا ذهب وَهْمُكَ إليه وأنتَ تريدُ غيرَهُ، مثل وهَمْتُ. وهموَهِمْتُ في الحساب أَوْهَمُ وهْماً، إذا غلطت فيه وسهوت. ووَهَمْتُ في الشيء، بالفتح أَهِمُ وَهْماً، إذا ذهب وَهْمُكَ إليه وأنتَ تريدُ غيره. وتَوَهَّمْتُ، أي ظننت. وأَوْهَمْتُ غيري إيهاماً. والتَوهيمُ مثله. واتَّهَمْتُ فلاناً بكذا، والاسم التُهَمَةُ بالتحريك، وأصل التاء فيه واوٌ. وأَوْهَمْتُ الشيءَ، إذا تركته كله. يقال: أَوْهَمَ من الحساب مائةً، أي أسقط. وأَوْهَمَ من صَلاتِهِ ركعةً. أبو زيد: يقال للرجل إذا اتَّهَمْتَهُ: أَتْهَمْتُ إتْهاماً، مثل أَدْوَأْتُ إدْواءً. يقال: قد أتْهَمَ الرجل على أفْعَلَ، إذا صارت به الريبة. والوَهْمُ: الجمل الضخم الذَلول. والأنثى وَهْمَةٌ. والوَهْمُ أيضاً: الطريقُ الواسع. ويقال: لا وَهْمَ من كذا، أي لا بدَّ منه. وهنالوَهْنُ، الضعفُ، وقد وَهَنَ الإنسانُ، ووَهَنَهُ غيره. يتعدَّى ولا يتعدَّى. ووَهِنَ أيضاً وَهْناً، أي ضَعُفَ. وأَوْهَنْتُهُ أيضاً ووَهَّنْتُهُ تَوْهيناً. والوَهْنُ من الإبل: الكثيف. والوَهْنُ: نحوٌ من نصف الليل؛ والمَوْهِنُ مثله. قال الأصمعيّ: هو حين يُدبر الليل. وقد أَوْهَنَّا: صرنا في تلك الساعة. والواهِنَةُ: القُصَيْرى، وهي أسفل الأضلاع. وامرأةٌ وَهْنانَةٌ: فيها فتور وأناة. وهوهوَهْوَهَ الأسدُ في زئيره فهو وَهْواهٌ. ووَهْوَهَ الحمارُ حول عانَتِهِ إشفاقاً عليها. وهىوَهى السِقاءُ يَهي وَهْياً، إذا تخرَّقَ وانشقَّ. وفي السقاءِ وَهْيٌ بالتسكين، ووُهَيَّةٌ أيضاً على التصغير، وهو خرقٌ قليلٌ. وفي المثل:
يضرب لمن لا يستقيم أمره. ووَهى الحائطُ، إذ ضَعُفَ وهمَّ بالسقوط. ويقال: ضربَه فأوْهَى يدَه، أي أصابها كسرٌ أو ما أشبه ذلك. ووَهَتْ عَزالي السماء بمائها، وكذلك كلُّ شيء استرخى رِباطه. وأَوْهَيْتُ السقاءَ فوَهى، وهو أن يَتَهَيَّأَ للتخرُّق. يقال: أَوْهَيْتَ وَهْياً فارْقَعْهُ. وقولهم: غادَرَ وَهْيَةً لا تُرْقَعُ، أي فَتْقاً لا يُقْدَرُ على رتقه. ووهإذا تعجَّبْتَ من طيبِ الشيء قلتَ: واهاً له ما أطيبَهُ. وإذا أغريتَ إنساناً بشيء قلت: وَيْهاً يا فلان، وهو تحريضٌ، كما يقال: دونَك يا فلان. وىوَيْ: كلمة تعجُّبٍ. ويقال: وَيْكَ ووَيْ لعبد اللّه. وقد تدخل وَيْ على كأنْ المخفَّفة والمشدَّدة، تقول: وَيْ كأنْ، ووَيْ كأنَّ. ويبوَيْبٌ: كلمة مثل وَيْلٌ. تقول: وَيْبَكَ ووَيْبَ زيدٍ، كما تقول وَيْلَكَ، معناه ألزمك اللّه ويلاً، نُصِبَ نَصْبَ المصادر. ويحوَيْحٌ: كلمة رحمة. وويلٌ كلمة عذابٍ. وقال اليزيديّ: هما بمعنًى. ويكوَيْكَ كلمةٌ مثل وَيْبَ ووَيْحَ، والكاف للخطاب. قال الشاعر:
قال الكسائي: هو وَيْكَ أدخل عليه أنْ، ومعناه ألم تَرَ. وقال الخليل: هي وَيْ مفصولةٌ، ثم تبتدئ فتقول: كأنْ. ويلويلٌ: كلمة مثل ويحٍ، إلا أنَّها كلمةُ عذابٍ، يقال: وَيْلَهُ وويْلَكَ وويلي، وفي الندبَةِ: وَيْلاهُ! قال الأعشى:
وقد تدخل عليها الهاء فيقال: ويلةٌ. وينالوَيْنُ: العنبُ الأسوَد، الواحدة: وَيْنَةٌ. |