Geri

   

 

 

İleri

 

حرف الشين

شأب

الشُؤْبوبُ: الدُفْعَةُ من المطر وغيرِه، والجمع الشآبيبُ.

شأت

الشَئِيتُ من الخيل. الفرس العَثور. وليس له فعلٌ يتصرَّف. قال رجلٌ من الأنصار:

وأقدرُ مُشْرِفُ الصَهَواتِ ساطِ

 

كُمَيْتٌ لا أحـقُّ ولا شَـئِيتُ

وقال الأصمعي: الشَئِيتُ: الذي يَقصُر حافرا رجليه عن حافِرَيْ يديه.

شأز

أبو زيد: شَئِزَ مكانُنا شَأَزاً: غلُظ واشتدّ، ويقال قلِقَ. وأَشْأَزَهُ: أقلقه.

شأس

مكانٌ سَأْسٌ، مثل شَأْزٍ. وقد شَئِسَ مكانُنا، أي صلب وغلُظ. وأمْكِنَةٌ شوسٌ.

شأشأ

أبو زيد: شَأْشَأْتُ بالحمار، إذا دَعَوْتَه، وقلت له: تَشُؤْ، تَشُؤْ. وقال رَجل من بني الحِرْمازِ: تَشَأْ، تَشَأْ، وفتح الشين.

شأف

الشَأْفَةُ: قرحةٌ تخرج في أسفل القدم فتُكْوَى فتذهب. يقال في المثل: استأصل اللّه شَأْفَتَهُ، أي أذهبه اللّه كما أذهب تلك القَرحة بالكيّ. تقول منه: شَئِفَتْ رجلُه شَأَفاً إذا خرجتْ بها الشَأْفةُ. وشَئفْتُ فلاناً شَأْفاً، أي أبغضته.

شأم

المَشْأَمَةُ: المَيْسَرَةُ. وكذلك الشَأْمَةُ. يقال قعد فلانٌ شَأْمَةً. ويقال: يا فلان شائِمْ بأصحابك، أي خُذْ بهم شَأْمَةً، أي ذات الشِمال. ونظرت يَمْنةً وشَأْمَةً. والشُؤْمُ: نقيض اليُمْن؛ يقال: رجل مَشومٌ ومَشْئُومٌ. والأَشائِمُ: نقيض الأَيامِن. ويقال: ما أَشْأَمَ فلاناً. وقد شَأَمَ فلانٌ على قومه يَشْأَمُهُمْ، فهو شائمٌ، إذا جرّ عليهم الشُوْمَ. وقد شُئِمَ عليهم فهو مَشْئُومٌ، إذا صار شُؤْماً عليهم. وقومٌ مَشائيمُ. وأنشد أبو مهدي:

مَشائيمُ ليسوا مُصْلِحينَ عشيرةً

 

ولا ناعِبٍ إلاَّ بشُؤْمٍ غُرابُهـا

رَدَّ ناعِباً على موضع مصلحين، وموضعه خفضٌ بالباء أي ليسوا بمصلحين. وقد تشاءموا به.

شأن

الشَأْنُ: الأمر والحال. يقال: لأَشْأَنَنَّ شَأْنَهُمْ، أي لأفسِدَنَّ أمرهم. والشَأْنُ: واحد الشُؤُونِ، وهي مَواصل قبائل الرأس وملتقاها، ومنها تجيء الدموع. قال ابن السكيت: الشَأْنانِ: عِرْقانِ ينحدران من الرأس إلى الحاجبين ثم إلى العينين. ويقال اشْأَنْ شَأْنَكَ، أي اعمَلْ ما تحسنه. وشَأَنْتُ شَأْنَهُ: قصدت قصده. وما شَأَنْتُ شَأْنَهُ، أي لم أكترِثْ له.

شأأ

تَشاءَى ما بينهما، مثال تَشاعى، أي تباعد. يقال: تَشاءَى القومُ، إذا تَفرَّقوا. قال ذو الرمَّة:

أَبوكَ تَلافى الناسَ والدينَ بعدمـا

 

تَشاءَوْا وبيتُ الدينِ مُنْقَطِعُ الكَسْرِ

والشَأْوُ: الغاية والأمَد. وعَدا الفرس شَأْواً، أي طَلَقاً. والشَأْوُ: السَبْقُ. أبو زيد: شَأَوْتُ القوم شَأْواً، إذا سبقْتهم. قال امرؤ القيس:

فألقيتُ في فيه اللجامَ فَبَـذَّنـي

 

وقال صِحابي قد شَأَوْنَكَ فاطْلُبِ

والشَأْوُ: ما أُخرج من تراب البئر، مثل المِشْآةِ. يقال: أَخْرَجَ شَأْواً أو شَأْوَيْنِ. والمِشْآةُ: الزبيل يخرَجُ به تراب البئر، والجمع المَشائي. وشَأوْتُ من البئر، إذا نزعتَ منها التراب. وشاءاهُ على فاعَلَه، أي سابقه. وشاءه أيضاً مثل شآه على القلب، أي سبقه. وقد جمعهما الشاعرُ في قوله:

مَرَّ الحُدوجُ وما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً

 

ولقد أراك تُشاءُ بالأَظْعـانِ

أبو عبيد: اشْتَأى، أي استمع. وقال المفضّل: سَبَقَ.

شبب

الشَباب: جمع شابٍّ، وكذلك الشُبَّان. والشَباب أيضاً: الحداثة، وكذلك الشبيبة، وهو خِلافُ الشَيْبِ. تقول: شَبَّ الغلام يَشِبُّ شَباباً وشبيبة. وأَشَبَّهُ اللّه، وأَشَبَّ اللّه قَرْنَهُ بمعنىً، والقَرْنُ زيادة في الكلام. وامرأةٌ شَبَّةٌ وشابَّةٌ بمعنىً. وأَشَبَّ الرجل بَنينَ، إذا شَبَّ أولاده. واُشِبَّ لي كذا، إذا أُتيحَ لي، وشُبَّ أيضاً: على ما لم يُسَمَّ فاعلُه فيهما. وقولهم أَعْيَيْتَني مِنْ شُبَّ إلى دُبَّ أي من لَدُنْ شَبَبْتُ إلى أن دَبَبْتُ على العصا. والتشبيبُ: النَسيبُ، يقال: هو يُشَبِّبُ بفلانةَ، أي يَنْسُبُ بها. والشِبابُ بالكسر: نشاط الفرس ورفْعُ يديه جميعاً. تقول: شبَّ الفرسُ يَشِبُّ ويَشُبُّ شِباباً وشَبيباً، إذا قَمَصَ ولعِبَ، وأَشْبَبْتُهُ أنا، إذا هَيَّجْتَه، وكذلك إذا حَرَنَ، يقال: بَرِئْتُ إليك من شِبابِهِ وشَبيبِهِ، وعِضاضِهِ وعَضيضِهِ. الأصمعي: الشَبَبُ: المُسِنُّ من ثيران الوحش الذي انتهى أسنانُه؛ وكذلك الشَبوبُ. تقول منه: أَشَبَّ الثَوْرُ فهو مُشِبٌّ، وربما قالوا: إنّه لَمِشَبٌّ بكسر الميم. والشَبَبُ: الثور الذي انتهى شباباً. أبو عمرو: مَرَرْتُ برجال شَبَبةٍ، أي شبّانٍ. وشَبَبْتُ النار والحَرْبَ أَشُبُّها شَبّاً وشُبوباً، ?إذا أَوْقَدْتَها. والشبوبُ بالفتح: ما توقَدُ به النارُ. ويقال: هذا شَبَوبٌ لكذا، أي يَزيدُ فيه ويُقَوِّيهِ. وتقول: شَعَرُها يَشُبُّ لونَها، أي يَظْهِرُهُ يُحَسِّنُهُ. ويقال للجميل: إنه لمشبوبٌ. قال ذو الرمّة:

إذا الأَرْوَعُ المَشْبوبُ أضْحى كأنّه

 

على الرَحْلِ مِمَّا مَنَّهُ السَيْرُ أَحْمَقُ

شبث

التَشَبُّثُ بالشيء: التعلّق به. ورجل شَبِثٌ، إذا كان طبعُه ذلك. والشَبَثُ بالتحريك: دُوَيْبَّةٌ كثيرةُ الأرجل من أحناش الأرض. ولا تقل شبْثُ. والجمع شِبْثانٌ. قال الشاعر:

تَرى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْهِ كأَنَّه

 

مَدارِجُ شِبْثانِ لَهُنَّ هَمـيمُ

شبح

الشَبَحُ: الشَخْصُ، وقد يُسَكّنُ. أبو عمرو: الشَبْحانُ: الطويل. ورجل مَشْبوحُ الذِراعين، أي عريضهما، وكذلك شَبْحُ الذراعيْن بالتسكين. تقول منه شَبُحَ الرجلُ بالضم. والحِرْباءُ يَشْبَحُ على العودِ، أي يَمْتَدُّ وتَشْبيحُ الشيءِ: جَعْله عَريضاً.

شبدع

الشَبادِعُ: العقاربُ، واحدتها شِبْدِعَةٌ.

شبر

الشِبْرُ: واحد الأشبارِ. ورجلٌ قصير الشِبْرِ، أي متقارب الخَلْقِ. والشَبْرُ بالفتح: مصرد شَبَرْتُ الثوبَ أَشْبِرُهُ وأَشْبُرُهُ، وهو من الشِبْرِ. كما تقول: بُعْتُهُ من الباع. وأعطيت المرأة شَبْرَها، أي حَقَّ النكاحِ. ابن السكيت: شَبَرْتُ فلاناً مالاً أو سيفاً، إذا أعطيته. ومصدره الشَبْرُ. وأَشْبَرْتُهُ لغةٌ في شَبَرْتُهُ، إذا أعطيته. قال أوسٌ يصف سيفاً:

وأَشْبَرَنِيهِ الـهَـالِـكِـيُّ كـأنَّـهُ

 

غَديرٌ جَرَتْ في مَتْنِهِ الريحُ سَلْسَلُ

وتَشابَرَ الفريقان، إذا تقاربا في الحرب، كأنه صار بينهما شِبْرٌ، أو مَدَّ كلُّ واحد منهما إلى صاحبه الشبر. والشَبُّورُ على وزن التَنّورِ: البوقُ.

شبرق

شَبْرَقْت الثوب شَبْرَقَةً وِشبْراقاً، أي مزَّقْتَهُ. قال الشاعر:

فأَدْرَكْنَهُ يَأْخُذْنَ بالساقِ والنَـسـا

 

كما شَبْرَقَ الوِلْدانُ ثوبَ المقَدَّسي

وصار الثوب شَباريقَ، أي قِطَعاً. وشَبْرَقْتُ اللحم وشَرْبَقْتُهُ، أي قطتُه. والشِبْرِقُ: نبت، وهو رَطْبُ الضَريعِ.

شبرم

الشُبْرُمُ: حَبٌّ شبيه بالحِمَّص. قال عنترة:

تَسْعى حَلائِلُنا إلى جُثْمانِـهِ

 

بِجَنى الأَراكِ تَفِيئَةً والشُبْرُمِ

تفيئة من الفيء. والشُبْرُمُ من الرجال: القصير، والبخيل أيضاً. وأنشد لهِمْيانَ السَعْدِيِّ:

ما مِنْهُمُ إلاَّ لئيمٌ شُبْرُمُ

شبط

الشَبُّوطُ: ضربٌ من السَمك.

شبع

الشِبَعُ: نقيضُ الجوع. يقال: شَبِعْتُ خبزاً ولحماً، ومن خُبْزٍ ولحمٍ، شِبَعاً. وهو من مصادر الطبائع. والشِبْعُ بالتسكين: اسمُ ما أَشْبَعَكَ من شيء. ورجلٌ شَبْعانُ وامرأةٌ شَبْعى. وربَّما قالوا امرأةٌ شَبْعى الخَلْخالِ، إذا ملأتْه من سِمَنِها. وتقول: شَبِعْتُ من هذا الأمر ورَويتُ، إذا كرهتَه. وهما على الاستعارة. وأَشْبَعْتُهُ من الجوع، وأَشْبَعْتُ الثوب من الصِبْغِ. وثوبٌ شَبيعُ الغزلِ، أي كثيره. والمُتَشَبِّعُ: المتزيِّنُ بأكثر مما عنده، يتكثَّر بذلك ويتزيَّن بالباطل. وفي الحديث: "المُتَشَبِّعُ بما لا يملك كلابس ثَوْبَيْ زُورٍ". وعندي شُبْعَةٌ من طعام بالضم، أي قَدْرُ ما يُشْبَعُ به مرَّةً. قال يعقوب: هذا بلدٌ قد شَبِعَتْ غنمه، إذا قاربت الشِبَعَ.

شبق

الشَبَقُ: شدّة الغُلْمَةِ، وقد شَبِقَ بالكسر.

شبك

الشبْكُ: الخلط والتداخُلُ، ومنه تشبيكُ الأصابع. والشُبَّاكَةُ: واحدة الشبابيك، وهي المُشَبَّكَةُ من الحديد. والرَحِمُ مُشْتَبِكَةٌ. وبين الرجُلين شُبْكَةُ نسبٍ، أي قرابةٌ. والشَبَكَةُ: التي يصاد بها، والجمع شِباكٌ. وربَّما سمَّوا الآبار شِباكاً، إذا كثُرت في الأرض وتقارتْ. واشْتَبَكَ الظلام، أي اختلطَ.

شبل

الشِبْلُ: ولد الأسد، والجمع أَشْبُلٌ وأَشْبالٌ. ولبؤةٌ مُشْبِلٌ: معها أولادها. أبو زيد: يقال للناقة مُشْبِلٌ، إذا قوي ولدُها ومشى معها. وأَشْبَلَتِ المرأة بعد بعلها: صَبَرتْ على أولادها فم تتَزوَّج. الكسائي: شَبَلْتُ في بني فلان، إذا نشأت فيهم. وقد شَبَلَ الغلامُ أحسَنَ شُبولٍ، إذا نشأ. وأَشْبَلَ عليه، أي عَطَفَ.

شبم

الشَبَمُ بالتحريك: البَرْد. يقال: غداةٌ ذات شبمٍ. وقد شَبِمَ الماءُ بالكسر فهو شَبِمٌ. أبو عمرو: الشَبِمُ: الذي يجد البرد مع الجوع. وأنشد:

بِعَيْنَيْ قُطامِيٍّ نَما فوق مَرْقَبٍ

 

غدا شَبِما يَنْقَضُّ بين الهجارِسِ

والشِبامُ: خشبةٌ تُعْرَضُ في فم الجدي لئلا يرتضع. والشِبامانِ: خيطان في البرقع، تشدَّه المرأة بهما في قفاها.

شبه

شِبْهٌ وَشَبَهٌ لغتان بمعنىً. يقال: هذا شِبْهُهُ، أي شَبيهَهُ. وبينهما شِبَهٌ بالتحريك، والجمع مَشابَهُ على غير قياس، كما قالوا مَحاسِنُ ومذاكيرُ والشُبْهَةُ: الالتباسُ. والمُشْتَبِهات من الأمور: المشْكِلاتُ. والمُتشابِهاتُ: المُتَماثِلاتُ. وتَشَبَّهَ فلان بكذا. والتَشْبيهُ: التمثيلُ. وأَشْبَهْتُ فلاناً وشابَهْتُهُ. واشْتَبَهَ عليّ الشيء. والشِبْهُ: ضربٌ من النحاس. يقال: كوزُ شَبَهٍ وشِبْهٍ بمعنىً. قال المرّار:

تدين لِمزْرورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ

 

من الشِبْهِ سَوَّاها برفقٍ طَبيبُها

والشَبَهانُ: ضرْبٌ من العِضاهِ. وقال رجلٌ من عبد القيس:

بِوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشَثَّ صَدْرُهُ

 

وأَسْفَلُهُ بالمَرْخِ والشَبَهـانِ

ويقال: هو النَمّامُ من الرياحين.

شبا

شَباةُ كلِّ شيء: حَدُّ طَرَفِهِ؛ والجمع الشَبا والشَبَواتُ. وشَبْوَةُ: العقرب، لا تُجَرى. والجمع شَبَواتٌ. وأَشْبى الرجلُ، أي وُلِدَ له ولدٌ ذكيّ. وأَشْبى فلاناً وَلَدهُ، أي أَشْبَهُوهُ. وأَشْبَيْتُ الرجل: رفعته وأكرمته. وأَشْبَتِ الشجرة: ارتفعتْ.

شتت

أمرٌ شَتٌّ، أي متفرِّق. وشَتَّ الأمر شَتَّاً وشَتاتاً: تفرَّق. واشْتَشَتَّ مثله. وكذلك التشَتُّتُ. وشَتَّتَهُ تَشْتيتاً. وأَشَتَّ بي قومي، أي فرَّوا أمري. والشَتيتُ: المُتَفرِّقُ. وثَغْرٌ شَتيتٌ، أي مُفَلَّجٌ. وقوم شَتّى، وأشياءُ شَتّى. وتقول: جاؤا أَشتاتاً، أي متفرِّقين، واحِدُهم شَتٌّ. وشَتَّانَ ما هما، وشَتَّانَ ما عمروٌ وأخوه، أي بَعُدَ ما بينهما. قال الأعشى:

شَتَّانَ ما يومي على كورِها

 

ويومِ حَيَّانَ أخي جـابِـرِ

ويقال: إنَّ المجلس ليَجمعُ شُتوتاً من الناس، أي ناساً ليسوا من قبيلةٍ واحدة.

شتر

الشَتَرُ: انقلابٌ في جفن العين. يقال: رجلٌ أَشْتَرُ بيِّن الشَتَرِ. وقد شَتِرَ الرجل وشُتِرَ أيضاً. وشَتَرْتُهُ أنا، مثل ثَرِمَ وثَرَمْتُهُ أنا. وأَشْتَرْتُهُ أيضاً. وانْشَتَرَتْ عينُه. وشَتَّرْتُ بفلان تَشْتيراً، إذا تَنَقَّصْتَهُ وعِبْتَهُ.

شتم

الشَتْمُ: السبُّ، والاسم الشَتيمَةُ. والتَشاتُمُ: التسابُّ. والمُشاتَمَةُ: المُسابَّةُ. والشَتيمُ: الرجل الكريه الوجه، وكذلك الأسد. يقال: رجلٌ شَتِيمُ المحيا. وقد شَتُمَ بالضم شَتامَةً.

شتا

الشِتاءُ معروف. قال المبرّد: هو جمع شَتْوَةٍ. وجمع الشِتاءِ أَشْتِيَةٌ. والنسبة إليها شَتْوِيٌّ وشَتَوِيٌّ. وشَتَوْتُ بموضع كذا وتَشَتَّيْتُ: أقمت به الشِتاءَ. وأَشْتى القوم: دخلوا الشتاء. قال الكسائي: عاملته مُشاتَاةً، ومن الشِتاءِ. والشَتيُّ والشَتَوِيُّ: مطر الشِتاءِ. وقا لانمر بن تولب يصف روضةً:

عَزَبَتْ وبَاكَرَها الشَتِيُّ بِدِيْمَةٍ

 

وَطْفاءَ تملؤها إلى أَصْبارِها

وهذا الشيء يُشَتِّيني، أي يكفيني لِشِتائي.

شثث

الشَثُّ: نبتٌ طيّب الريح مرُّ الطعم يُدبَغ به. قال تأبّط شرّاً: كأنَّما حَثْحَثوا حُصّاً قَوادِمُهُ=أو أُمّ خِشْفٍ بذي شَثَّ وطُبَّاقِ قال الأصمعي: هما نَبْتانِ.

شثل

رجل شَثل الأصابع، إذا كان غليظها. وهو إبدالٌ من شَثْنٍ.

شثن

الشَثَنُ بالتحريك: مصدر شَثِنَتْ كفَّه، أي خشُنت وغلُظت. ورجل شَثْنُ الأصابع بالتسكين، وكذلك العضو. قال امرؤ القيس:

وتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنَّه

 

أساريعَ ظبيٍ أو مَساويكُ إسْحِلِ

وَِثْنَتْ مشافر الإبل من أكل الشوك.

شجب

شَجِبَ بالكسر يَشْجَبُ شَجَباً، أي حَزِنَ أو هَلَكَ، فهو شَجِبٌ. وشَجَبَ بالفتح يَشْجُبُ بالضم شُجوباً، فهو شاجِبٌ أي هالكٌ. وشَجَبَهُ اللّه يَشْجُبُهُ شَجْباً، أي أهلكه، يتعدّى ولا يتعدّى. يقال: مالَهُ شَجَبَهُ اللّه! وشَجَبَهُ أيضاً: حَزَنَهُ. وشَجَبَهُ أيضاً: شَغَلَهُ. وغرابٌ شاجبٌ، أي شديد النَعيق. وشجبه بِشجابٍ، أي سَدَّهُ بسِدادٍ. والمِشْجَبُ: الخشبة التي تُلقَى عليها الثياب. والشُجوبُ: أعمدةٌ من أعمدة البيت.

شجج

الشَجَّةُ: واحدة شِجاجِ الرأس. وقد شَجَّهُ يَشُجُّه ويَشِجُّه شَجّاً، فهو مشجوجٌ وشَجيجٌ. ووتِد ٌمشجوجٌ وشَجيجٌ ومُشَجَّج؛ شدِّد لكثرة ذلك فيه. ورجلٌ أَشَجُّ بيِّن الشَجَجِ، إذا كان في جَبِينه أثر الشَجَّة. وشَجَّتِ السفينةُ البحرَ، أي شَقَّتْه. وشَجَجْتُ المفازةَ: قطعتها. قال الشاعر:

تَشُجُّ بِيَ العَوْجاءُ كُلَّ تَنوفَةٍ

 

كأنَّ لها بَوّاً بِنِهْيٍ تُغاوِلُهْ

شجذ

الشَّجْذَةُ: المَطْرةُ الضعيفةُ، وهي فوق البَغشَةِ. وقد أَشْجَذَتِ السماءُ، أي ضَعُف مطرُها. قال امرؤ القيس:

تُظْهِرُ الوَدَّ إذا ما أَشْجَذَتْ

 

وتُواريهِ إذا ما تَشْتَكِـرْ

شجر

الشَجَرُ والشَجَرَةُ. ما كان على ساقٍ من نبات الأرض. وأرضٌ شَجيرَةٌ وشَجْراءُ، أي كثيرة الأَشْجارِ. ووادٍ شَجيرٌ، ولا يقال وادٍ أَشْجَرُ. وواحد الشَجْراءِ شَجَرَةٌ. وقال سيبويه: الشَجْراءُ واحدٌ وجمعٌ، وكذلك القَصْباءُ، والطَرْفاءُ والحَلْفاءُ. والمَشْجَرَةُ: موضعُ الأَشْجارِ. وأرضٌ مَشْجَرَةٌ. وهذه الأَرْضُ أَشْجَرُ من هذه، أي أكثر شَجَراً. والمِشْجَرُ بكسر الميم: المِشْجَبُ. قال الأصمعيّ: المَشاجِرُ: عيدان الهودجِ. وقال أبو عمرو: مراكبُ دونَ الهودج مكشوفةُ الرُءوسِ. قال: ويقال لها الشُجُر أيضاً، الواحد شِجارٌ. قال: والشِجارُ أيضاً الخشبة التي تُوضَع خلف الباب، ويقال لها بالفارسية مَتَرْسْ. وكذلك الخشبة التي يُضَبَّبُ بها السريرُ من تَحْتُ. والشِجارُ أيضاً: خشب البئر. والشِجارُ: سمةٌ من سماتِ الإبلِ. أبو عمرو: الشَجيرُ: الغريبُ من الناس والإبل. وربَّما سمَّوا القِدْحَ شَجيراً، إذا ألقَوه في القِداحِ التي ليست من شجرها. والشَجْرُ بالفتح: ما بين اللَحْيَيْنِ. والشَجْرُ: الصَرْفُ. يقال: ما شَجَرك عنه، أي ما صَرَفك. وقد شَجَرَتْني عنه الشَواجِرُ. وشَجَرَهُ بالرمح، أي طعَنَه. وشَجَرَ بيتَه، أي عَمَدَهُ بعمودٍ. وشِجَرَ بين القوم، إذا اختلف الأمرُ بينهم. وشَجَرْتُ الشيءَ: طرحته على المِشْجَرِ، وهو المِشْجَبُ. واشْتَجَرَ القومُ وتَشاجَروا، أي تنازعوا. والمُشاجَرَةُ: المنازَعةُ. وتَشاجَروا بالرماح: تطاعَنوا. واشْتَجَرَ الرجُل، إذا وضع يده تحت شَجْرِهِ على حَنَكِهِ. قال أبو ذؤيب:

نامَ الخَلِيّ وبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً

 

كأنَّ عَيْنيَ فيه الصابُ مَذْبوحُ

ابن السكيت: يقال شاجَرَ المالُ، إذا رعى العُشبَ والبقلَ فلم يَبْقَ منهما شيء، فصار إلى الشَجَرِ يرعاه.

شجع

الشَجاعَةُ: شدَّة القلب عند البأس. وقد شَجُعَ الرجل بالضم فهو شُجاعٌ، وقومٌ شِجْعَةٌ وشِجْعانٌ. ورجلٌ شَجيعٌ وقومٌ شُجْعانٌ وشُجَعاء. وامرأةٌ شُجاعَةٌ. قال أبو زيد: سمعت الكلابيِّين يقولون: رجلٌ شُجاعٌ. ولا يوصف به المرأةُ. والشَجَعُ في الإبل: سرعةُ نَقْل القوائم. قال سُوَيد بن أبي كاهل:

فَرَكِبْناها عَلى مَجْهـولِـهـا

 

بصِلابِ الأرضِ فيهنَّ شَجَعُ

أي بصِلابِ القوائم. يقال: جملٌ شَجِعُ القوائم، وناقةٌ شَجِعَةٌ وشَجْعاءُ. وحكى يعقوب عن اللِحياني: رجلٌ شُجاعٌ وشِجاعٌ، وقومٌ شُجْعانٌ وشِجْعانٌ. وقال أبو عبيدة: قومٌ شِجْعةٌ وشَجْعَةٌ. وحكى أبو عبيدة: وقوم ٌشَجَعَة بالتحريك. والأَشْجَعُ من الرجال مثل الشُجاع. ويقال: الذي فيه خِفَّةٌ كالهَوَجِ لقوَّتِه. ويُسمَّى به الأسد، قال الشاعر:

بأَشْجَعَ أَخَّاذٍ على الدهرِ حُكْمَهُ

يعني الدهر. والأَشْجَعُ: ضربٌ من الحيَّات، وكذلك الشُجاعُ. والأَشاجِعُ: أصولُ الأصابِع التي تتصل بعصبِ ظاهرِ الكفِّ، الواحدُ أَشْجَعٌ، ومنه قول لبيد:

يُدْخِلُها حتى تُواري أَشْجَعَهْ

وناسٌ يزعمون أنه إشْجَعٌ. وشَجَّعْتُهُ، إذا قلت له أنت شُجاعٌ، أو قوَّيْتَ قلبه. وتَشَجَّعَ، أي تكلَّفَ الشَجاعَةَ.

شجن

أبو زيد: الشَجَنُ بالتحريك: الحاجةُ حيثُ كانت. والجمع شُجونٌ. وقال:

ذَكَرْتُكِ حتّى استأمن الوحشُ والْتَقَتْ

 

رِفاقٌ به والنفسُ شتّى شُجونُـهـا

وقد شَجَنَتْني الحاجة تَشْجُنُني شَجْناً، إذا حَبَسَتْكَ. والشَجَنُ: الحزن، والجمع أَشْجانٌ. وقد شَجِنَ بالكسر فهو شاجِنٌ. وأَشْجَنَهُ غيره وشَجَنَهُ أيضاً، أي أحزنه. والشَجْنُ بالتسكين: واحد شُجونِ الأودية، وهي طُرُقُها. ويقال: الحديث ذو شُجونٍ أي يدخل بعضه في بعض. والشاجِنَةُ: واحدة الشَواجِنِ، وهي أودية كثيرة الشجر. وقال:

لَمَّا رأيتُ عَدِيَّ القومِ يَسْلُبُـهُـمْ

 

طَلْحُ الشَواجِنِ والطَرْفاءُ والسَلَمُ

والشِجْنَةُ والشُجْنَةُ: عروق الشجر المشتبكة. ويقال: بني وبينه شِجْنَةُ رحمٍ وشُجْنَةُ رحمٍ، أي قرابةٌ مشتبكةٌ. وفي الحديث: "الرَحِمُ شِجْنَةٌ من اللّه" أي الرحم مشتقَّة من الرحمن، يعني أنَّها قرابةٌ من اللّه عزّ وجل مشتبِكةٌ كاشتباك العروق.

شجا

الشَجْوُ: الهمّ والحزن. ويقال: شَجاهُ يَشْجوهُ شَجْواً، إذا أحزنَه. وأَشْجاه يُشْجيهِ إشْجاءً، إذا أغصَّه. تقول منهما جميعاً: شَجِيَ بالكسر يَشْجى شَجىً. والشَجا: ما ينشب في الحلق من عظم وغيره. ورجلٌ شَجٍ، أي حزينٌ. وامرأةٌ شَجِيَةٌ. ويقال: ويلٌ للشَجِي من الخَليّ. قال الشاعر:

نام الخَلِيُّونَ عن لَيْلِ الشَجِيِّينـا

 

شَأنُ السُلاةِ سوى شَأْنِ المُحِبِّينا

ومفازةٌ شَجْواءُ: صعبة المَسْلك: والنسبة إلى شِجْ شَجَوىٌّ بفتح الجيم.

شحب

شَحَبَ جسمُهُ يَشْحُبُ بالضم شُحوباً، إذا تغيّر. قال النَمْر بن بَولب:

وفي جِسْمِ راعيها شُحوبٌ كأنَّه

 

هُزالٌ وما من قِلَّةِ الطُعْمِ يُهْزَلُ

وشَحُبَ جسمه بالضم شُحُوبَةً: لغةٌ فيه.

شحج

شَحيجُ البغل والغُراب: صوته، وكذلك الشُجاعُ بالضم. وقد شحَجَ يَشْحَجُ ويَشْحِجُ. والبغال بناتُ شَحَّاجٍ. والحمار الوحشيُّ مِشْحَجٌ وشَحَّاجٌ.

شحح

الشُحُّ: البُخْل مَع حِرْصٍ. تقول: شَحِحْتُ بالكسر تَشَحُّ، وشَحَحْتَ أيضاً تَشُحُّ وتَشِحُّ. ورَجُلٌ شَحيحٌ وقَوْمٌ شِحاحٌ وأَشِحَّةٌ. وتَشَاحَّ الرَجُلانِ على الأمْر لا يريدان أن يَفوتَهما. وفلانٌ يُشاحُّ على فلانٍ: أي يَضِنّ به. والشَحاحُ بالفتح: الشَحيح. ويقال أيضاً أرض شَحاحٌ: لا تَسيلُ إلاّ من مَطَرٍ كثير. والزَنْدُ الشَحاحُ: الذي لا يوري. قال ابن هَرْمَةَ:

فإنِّي وتَرْكي نَدى الأكْرَمين

 

وقَدْحي بِكَفِّي زِناداً شَحاحا

شحذ

شَحَذْتُ السكِّينَ أَشْحَذُهُ شَحْذاً، أي حَدَّدْتُهُ. والمِشْحَذُ: المِسَنُّ. والشَحَذانُ، بالتحريك: الجائع.

شحز

يقال: شَحَزَ المرأةَ شَحْزاً، أي نكحها.

شحشح

شَحْشَحَ البعيرُ في هَديره، وذلك إذا لم يكن خالصاً. قال الراجز:

فَرَدَّدَ الهَدْرَ وَمَا إنْ شَحْشَحا

والشَحْشَحُ: المُوَاظِب على الشيء. ويقالُ: الماضي فيه، حتَّى يقالُ للماضي في خَطبَتِهِ؛ شَحْشَحٌ. قال ذو الرمة:

لضدُنْ غُدْوَةً حتَّى إذا امْتَدَّتِ الضُحى

 

وحَثَّ القَطينَ الشَحْشَحانُ المُكَلَّـفُ

يعني الحادِيَ. والشَحْشَحَةُ: الطيَرانُ السريع. يقال: قَطاةٌ شَحْشَحٌ: أي سريعة. والشِحْشَحُ: الغيور، والشُجاعُ أيضاً.

شحص

قال الكسائي: إذا ذهب لبنُ الشاة كلُّه فهي شَحْصٌ بالتسكين، الواحدة والجمع في ذلك سواء. وكذلك الناقةُ. وقال الأصمعي: الشَحَصُ بالتحريك. وقال العدبَس: الشَحَصُ: التي لم يُنْزَ عليها قطُّ. والعائِطُ: التي قد أُنزِيَ عليها فلم تَحْمِلَ.

شحط

الشَحْطُ: البُعْدُ. وقد شَحَطَ يَشْحَطُ شَحْطاً وشُحوطاً. يقال شِحِطَ المزارُ، أي بَعُدَ. وأَشْحَطْتُهُ: أبعدتُه. وتَشَحَّطَ المقتولُ بدمه، أي اضطربَ فيه. وشَحَّطَهُ به غيره تَشْحيطاً. والشَوْحَطُ: ضربٌ من شَجر الجبال تتَّخذ منه القِسِيُّ.

شحم

الشَحْمُ معروف، والشَحْمَةُ أخصُّ منه. وشَحْمَةُ الأرض: الكمأة البيضاء. وشَحْمَةُ الأذن: مُعَلَّقُ القُرط. ورجلٌ مُشْحِمٌ: كثير الشَحْمِ في بيته. وشَحِيمٌ، أي سمين. وقد شَحُمَ بالضم. وشَحَمَ بالفتح فلانٌ أصحابَه: أطعمهم الشَحْمَ فهو شاحِمٌ. وشَحَّامٌ يبيعه، وشَحِمٌ يشتهيه. وقد شَحِمَ بالكسر.

شحن

شَحَنْتُ السفينة: ملأتها. قال اللّه تعالى: "في الفُلْكِ المَشْحونِ". وشَحَنْتُ البلدَ بالخيل: ملأته. وبالبلد شِحْنَةٌ من الخيل، أي رابطة. ويقال: مَرَّ يَشْحَنُهُمْ شَحْناً، أي يطردهم ويشلُّهم ويكسوُّهم. والشَحْناء: العداوة، وكذلك الشِحْنَةُ وعدوٌّ مُشاحِنٌ. وأَشْحَنَ الصبيُّ، أي تهيَّأ للبكاء. ومنه قول أبي قِلابة الهُذَلي:

إذْ عارَتِ النَبْلُ والتفّ اللُفوفُ وإذْ

 

سَلُّوا السيوفَ وقد هَمَّتْ بإشْحان

شحا

شَحا فاه يَشْحوهُ ويَشْحاهُ شَحْواً، أي فتح فاه. وفرسٌ بعيد الشَحْوَةِ، أي بعيد الخطوة. وجاءت الخيل شَواحيَ، أي فاتحاتٍ أفواهها. وشحا فوهُ يَشْحُو، أي انفتح، يتعدَّى ولا يتعدى.

شخب

 الشُخْبُ بالضم: ما امتد من اللبن حين يُحْلَبُ. وفي المثل: شُخْبٌ في الإناء وشُخْبٌ في الأرض، أي يصيب مَرَّةً ويخطئ أخرى. والشَخْبُ، بالفتح: المصدر. تقول: شَخَبَ اللبن يَشْخَبُ ويَشْخُبُ. ومنه قول الكميت:

ووَحْوَحَ في حِضْنِ الفتاة ضَجيعُها

 

ولم يَكُ في النُكْد المَقاليتِ مَشْخَبُ

والأُشْخوبُ: صوت الدِرَّةِ؛ يقال إنَّها لأُشْخوبُ الأَحاليلِ. وقولهم: عروقه تنشخب دماً، أي تتفجر.

شخت

الشَخْتُ: الدقيقُ، والجمع شِخاتٌ. وقد شَخُتَ الرجل بالضم فهو شَخْتٌ وشَخيتٌ.

شخر

الشَخيرُ: رفعُ الصوتِ بالنَخْرِ. يقال: شَخَرَ الحمارُ يَشْخِرُ بالكسر شَخيراً.

شخز

الشَخْزُ: لغة في الشَخْسِ، وهو الاضطراب.

شخس

الشَخْسُ: الاضطراب والاختلاف. يقال: تَشاخَسَتْ أسنانُه، إذا اختلفتْ ومال بعضُها وسقَطَ البعض من الهَرَم. قال أرطاةُ بن سُهَيَّة المرّيّ:

ونحن كصَدْعِ العُسِّ إنْ يُعْط شاعباً

 

يَدَعْهُ وفيه عَيْبُهُ مُـتَـشـاخِـسُ

أي وإن أُصْلِحَ فهو متمايلٌ لا يستوي. ويقال: تَشاخَسَ ما بين القوم، أي فَسَد.

شخص

الشَخْصُ: سواد الإنسان وغيره تراه من بعيد. يقال: ثلاثة أَشْخُصٍ، والكثير شُخوصٌ وأَشْخاصٌ. وشَخُصَ الرجلِ بالضم، فهو شخيصٌ، أي جِسيمٌ والمرأةُ شَخيصَةٌ. وشَخَصَ بالفتح شُخوصاً، أي ارتفع. يقال: شَخَصَ بصرهُ، فهو شاخِصٌ، إذا فتح عينيه وجَعلا لا يَطرِف. ويقال للرجل إذا وَرَد َ عليه أمرٌ أقلقه: شُخِصَ به. وشَخَصَ من بلدٍ إلى بلدٍ شُخوصاً، أي ذهب. وأَشْخَصَهُ غيره. وقولهم: نحن على سفر قد أَشْخَصْنا، أي حان شُخوصُنا. وأَشْخَصَ الرامي، إذا جاز سهمُه الغرضَ من أعلاه. وهو سهمٌ شاخِصٌ. قال أبو عبيد: يقال أَشْخَصَ فلانٌ بفلان وأَشْخَصَ به، إذا اغتابه.

شخم

اشْخَمَ اللبن: تغيَّرت رائحته. وشَخَمَ الطعام بالفتح وشَخِمَ بالكسر، إذا فَسد. وشَخَّمَهُ غيرُه.

شدخ

الشَدْخُ: كسر الشيء الأجوف. تقول: شدخت رأسَه فانشدخ. وشَدَّخْتُ الرؤوس، شدّد لكثرة. والمُشَدَّخُ: البسر يُغْمَزُ حتّى يَنْشَدِخَ. والشادِخَةُ: الغُرَّة التي فشَتْ في الوجه من الناصية إلى الأنف ولم تصب العينين تقول منه شدخت الغُرّة، إذا اتَّسعت في الوجه.

شدد

شيءٌ شديدٌ: بيّن الشِدّة:. والشدَّة، بالفتح: الحَمْلَةُ الواحدة. وقد شَدَّ عليه في الحَرْب يَشُدُّ شَدّاً، أي حَمَلَ عليه. والشَدُّ: العَدْوُ. وقد شَدَّ، أي عَدا. وشَدَّ النهار، أي ارتفع. وشدَّ عَضُدَه، أي قَوّاه. واشتَدَّ الشيءُ، من الشِدَّة. واشتَدَّ: أي عَدا. والمُشادَّةُ في الشيء: التشدُّد فيه، والمُتَشَدِّدُ: البخيل، وهو في شعر طَرَفة:

عَقيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ

وشَده: أي أوثقه، يَشُدُّهُ ويَشِدُّهُ أيضاً. وتقول: شَدَّ اللّه مُلْكَهُ وشَدَّدَهُ، أي قَوّاه. والتشديد: خلاف التخفيف. وقوله تعالى: "حَتَّى يَبْلُعَ أَشُدَّهُ"، أي قُوَتَه. أبو زيد: أصابتني شُدَّى، أي شدّةٌ. وأَشَدَّ الرجل، إذا كانت معه دابَّة شديدة.

شدق

الشِدَْقُ: جانب الفم؛ يقال: نفخ في شِدْقَيْهِ؛ والجمع الأَشْداقُ. والشَدَقُ بالتحريك: سعةُ الشِدْقِ، يقال: خطيب أَشْدَقُ، بيِّن الشَدَقِ. والمُتَشَدِّقُ: الذي يلوي شِدقهُ للتَفَصُّحِ.

شدقم

الشَدْقَمُ: الواسعُ الشِدءقِ.

شدن

شَدَنَ الغزال يَشْدُنُ شُدوناً: قَوِيَ وطلع قرناه واستغنى عن أُمَّه. وربَّما قالوا: شَدَنَ المُهْرُ. فإذا أفردوا الشادِنَ فهو ولد الظَبْية. وأَشْدَنَتِ الظبيةُ فهي مُشْدِنٌ، إذا شَدَنَ ولدها. والجمع مَشادِنُ ومَشادينُ. والشَدَنِيَّاتُ من النوق: منسوبة إلى موضع باليمن.

شده

شُدِهَ الرجلُ شَدْهاً فهو مشدوهٌ: دُهِشَ. والاسم الشُدْهُ والشَدَهُ، وقال أبو زيد: شُدِهَ الرجلُ: شُغِلَ، لا غَيْرُ.

شدا

شَدَوْتُ الإبل شَدْواً: سُقْتُها. والشادي: الذي يَشْدو شيئاً من الأدب، أي يأخذ طرفاً منه، كأنّه ساقه وجمعه. وشَدَوْتُ أَشْدو، إذا أنشدت بيتاً أو بيتين تمدّ به صوتك كالغناء. ويقال للمغنِّي: الشادي. وقد شَدا شعراً أو غناءً، إذا غنَّى به أو ترنّم به. شذب

الشذَبَةُ، بالتحريك: ما يُقْطَعُ مما تَفَرَّقَ من أغصان الشجر ولم يكن في لُبِّهِ، والجمع الشَذَبُ. وقد شَذَّبْتُ الشجرة تشذيباً. وجذعٌ مُشَذَّبٌ، أي مُقَشَّرٌ. والفرس المشذَّبُ: الطويل والشوذب: الطويل. وشَذَبَ عنه شَذْباً، أي ذَبَّ. والشاذِبُ: المُتَنَحِّي عن وطنه. ويقال الشَذَبُ: المُسَنَّاةُ. ورجلٌ شَذِبُ العروقِ، أي ظاهر العروق. وأَشْذابُ الكَلإِ وغيره: بقاياهُ، الواحدُ شَذَبُ، وهو المأكولُ. قال ذو الرمة:

فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلاَئِقِه

 

يرتادُ أَحْليةً أعجازُها شَذَبُ

شذذ

شَذَّ عنه يَشُذُّ ويَشِذُّ شُذوذاً: انفرد عن الجمهور، فهو شَاذٌّ. وأَشَذَّهُ غيرُه. وشُذّاذُ الناس: الذين يكونون في القوم وليسوا من قبائلهم. وشَذَّانُ الحصى بالفتح والنون: المفرِّق منه. وشَذَّانُ الناسِ أيضاً: مُتَفَرِّقوهَمْ.

شذر

الشَذْرُ من الذَهَبِ: ما يُلْقَطُ من المعدن من غير إذابةِ الحجارةِ، والقطعةُ منه شَذْرَةٌ. والشَذْرُ أيضاً: صغارُ اللؤلؤ. وتفرَّقوا شذَرَ مَذَرَ، وشِذَرَ مِذَرَ، إذا ذهَبوا في كلّ وجه. والتَشَذُّرُ: الاسْتِثْفارُ بالثوب أو بالذَنَب. يقال: تَشَذَّرَ فلان، إذا تهيَّأ للقتال. وتَشَذَّرَ القومُ في الحرب: تطاولوا. وتَشَذَّرَ فرسَه، إذا ركبه من ورائه. والتَشَذُّرُ: الوعيدُ.

شذم

الشَيْذُمانُ، بضم الذال: الذِئب.

شذا

الشَذا مقصورٌ: الأذى والشرّ. يقال: قد آذَيْتَ وأَشْذَيْتَ. والشَذا: ذباب الكلب، وقد يقع على البعير، الواحدة شَذاةٌ. وقال الخليل: يقال للجائع إذا اشتدَّ جوعُه: ضَرِمَ شَذاهُ. والشَذا: الملحُ. والشَذا: حِدّة ذكاء الرائحة. والشَذاةُ: بقية القوّة والشِدّة. قال الراجز:

فاطِمُ رُدِّي شَذاً من نَفْسي

وما صَريمُ الأمرِ مثل اللَبْسِ

والشَذا: ضرب من السفن، الواحدة شَذاةٌ. والشَذا: شجرٌ. والشَذا: كِسَرُ العودِ. قال ابن الإطنابة:

إذا ما مَشَتْ نادى بما في ثيابها

 

ذَكِيُّ الشَذا والمَنْدَليُّ المُطـيَّرُ

شرب

شَرِبَ الماءَ وغيره شُرْباً وشَرْباً وشِرْباً. وقرئ: "فَشارِبونَ شَُِرْبَ الهِيمِ" بالوجوه الثلاثة. قال أبو عبيدة: الشَرْبُ بالفتح مصدرٌ، وبالخفض والرفع اسمانِ من شَرِبت. والتَشْرابُ: الشُرْبُ. والشَرْبَةُ من الماء: ما يُشْرَبُ مرة. والشَرْبَةُ أيضاً: المَرَّةُ الواحدة من الشرب. والشِرْبُ بالكسر: الحظُّ من الماء. وفي المثل: آخِرها أقلَّها شِرْباً. وأصله في سَقْي الإبل، لأنّ آخرها يَرِدُ وقد نزِفَ الحوضُ. والشَرْبُ: جمع شاربٍ، ثم يجمع الشَرْبُ على شُروبٍ. وقال الأعشى:

هو الواهبُ المُسْمِعاتِ الشُرو

 

بَ بين الحرير وبين الكَتَـنْ

والمِشْرَبَةُ بالكسر: إناء يُشْرَبُ فيه. والمَشْرَبَةُ بالفتح: الغُرْفَةُ، وكذلك المَشْرُبَةُ والمشارب: العَلالِيَ. والشِرِّيبُ: المُولَعُ بالشراب، مثل الخِميرِ. والمَشْرَبَةُ، كالمَشْرَعَةِ، وفي الحديث: "ملعون من أحاط على مَشْرَبَةٍ". والمَشْرَبُ: الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه، ويكون موضعاً ويكون مصدراً. أبو عبيدة: يقال ماءٌ مشروبٌ وشَريب للذي بينا لمِلح والعَذْبِ. والشَريبَةُ من الغنم: التي تُصْدِرُها إذا رَوِيَتْ فَتَتْبَعُها الغَنَمْ. وشَريبُكَ: الذي يُشارِبُكَ ويورد إبلَه مع إبلك. وتقول: شَرَّبَ مالي وأكَّله، أي أطعمه الناسَ. و:ظل مالي يُؤَكَّلُ ويُشَرَّبُ، أي يرعى كيف شاء. وشَرَّبْتُ القِرْبَةَ، أي جَعَلْتُ فيها وهي جديدةٌ طِيناً وماءً، ليطيبَ طعمها. والشَرَبَةُ، بالتحريك: حَوض يُتَّخَذُ حول النخلة تَتَرَوَّى منه، والجمع شَرَبٌ وشَرَباتٌ. قال زهير:

يَخْرُجْنَ من شَرَباتٍ ماؤُها طَحِلٌ

 

على الجُذوعِ يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا

والشوارب: مجاري الماء في الحَلأْقِ. وحِمارٌ صَخِبَ الشَوارب من هذا، أي شديد النَهيق. وقد طَرَّ شاربُ الغلام، وهما شاربان، والجمع شوارب.
 أبو عبيد: أَشْرَبْتُ الإبل حتَّى شَرِبَتْ. وتقول: أَشْرَبْتَني ما لم أشربْ، أي ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أفعل. والإشراب: لونٌ قد أِشْرِبَ من لون آخَر. يقال أُشْرِبَ الأبيضُ حمرةً، أي عَلاهُ ذلك. وفيه شُرْبَةٌ من حُمْرَةٍ، أي إشْرابٌ. ويقال أيضاً عنده شُرْبَةٌ من ماءٍ، أي مقدار الرِيِّ، ومثله الحُسْوَةُ والغُرْفة واللُقمة. وأُشْرِبَ في قلبه حُبَّهُ، أي خالطَه، ومنه قوله تبارك وتعالى: "وَأُشْرِبوا في قلوبهم العِجْلَ" أراد حُبَّ العِجْلِ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. والشاربةُ: القومُ على ضفة النهْر ولهم ماؤه. ورجلٌ أُكَلَةٌ شُرَبَةٌ: كثير الأكل والشُرْبِ. وتَشَرَّبَ الثوبُ العَرَقَ، أي نَشِفَهُ. واشْرَأَبَّ للشيء اشرئباباً: مَدَّ عُنُقَهُ لينظر. والشُرَأْبيبَةُ، بضم الشين: اسمٌ من اشرأبَّ، كالقُشَعْريرَةِ من اقشعرَّ. ويقال: ما زال فلان على شَرَبَّةٍ واحدة، أي على أمر واحد.

شربث

الشَرَنْبَثُ: الغليظ الكفّين والرجلين، وربَّما وُصف به الأسد. وكذلك الشُرابِثُ.

شرج

شَرَجَ العَيْبَةِ بالتحريك: عُراها. وقد أشرجْتُ العَيبة، إذا داخلْت بين أَشْراجِها. ومَجَرَّةُ السماء تسمَّى شَرَجاً. وشَرَجُ الوادي مُنفَسَحَه، والجمع أشراجٌ ودابَّة أَشْرَجُ بيِّنُ الشَرَجِ، إذا كانت إحدى خُصييه أعظَم من الأخرى. والشَرَجُ أيضاً: انشِقاقٌ في القوس. وقد انْشَرَجَتْ، إذا انشقّت. والشَريجةُ: القوس تُتَّخذ من الشَريج، وهو العود الذي يُشَقُّ فِلْقين. والشَريجَةُ: شيء ينسج من سعَف النخل، يحمَل فيه البِطِّيخ ونحوه. والشَرْجُ بالتسكين: مَسيل ماءٍ من الحَرَّة إلى السَهل، والجمع ِشِراج ٌوشُروجٌ. وتقول: هذا شَرْجُ هذا، أي مثله؛ وهما شَرْجٌ واحد، أي ضَرْبٌ واحد. والشَرْجانِ: الفِرقتان: يقال: أصبحوا في هذا الأمرِ شَرْجَيْنِ، أي فِرقتين. وكلُّ لونين مختلِفين فهما شَرْجان. وشرجْتُ اللَبِنَ شَرْجاً: نضدْته. والتَشْريجُ: الخياطة المتباعِدة. وتَشَرّجَ اللحمُ بالشَحم، أي تداخَلا.

شرجب

الشَرْجَبُ: الطويلُ.

شرجع

الشَرْجَعُ: الطويلُ. والشَرْجَعُ: الجِنازة. ومِطرقةٌ مُشَرْجَعَةٌ، أي مُطَوَّلةٌ لا حروف لنواحيها.

شرح

الشَرْحُك الكَشْفُ؛ تقول: شَرَحْتُ الغامِضَ، إذا فسّرتَه. ومنه تشريح اللحم. والقِطْعة منه شَريحة. وكلُّ سَمينٍ من اللحم مُمْتَدٍّ فهو شَريحة وشَريحٌ. وشَرَح اللّه صَدْرَهُ للإسلام فانْشَرَح.

شرخ

الشارِخُ: الشابُّ، والجمع شَرْخٌ. وقد شَرَخَ الصبيّ شُروخاً. وشَرْخُ الأمرِ والشبابِ: أوَّلُه. والشَرْخُ: نِتاجُ كلّ سنةٍ من أولاد الإبل. وشَرَخَ نابُ البعير شَرْخاً، إذا شَقٌّ البَضْعَةَ. وشَرْخا الفوقِ: حرفاه، بينهما مَوقع الوتر. وكذلك شَرْخَا الرحْل: آخرته وواسطته. والشَرْخُ: النصل الذي لم يُسْقَ بعد ولم يركَبْ عليه قائمه، والجمع شُروخٌ. وهما شَرْخانِ، أي مِثْلان. والجمع شُروخٌ، وهم الأتراب.

شرد

شَرَدَ البعيرُ يَشْرُدُ شُروداً وشِراداً: نفر، فهو شارِدٌ وشَرودٌ. والجمع شَرَدٌ وجمع الشَرودِ شُرُدٌ. وقافية شَرودٌ: أي سائرة في البلاد. والتَشْريد: الطَرْدُ، ومنه قوله تعالى: "فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ"، أي فَرِّقْ وبَدِّدْ جمعَهم. والشَريد: الطَريد.

شردخ

ابن السكيت: رجل شرْداخُ القدمِ، أي عظيم القدمِ عريضها.

شرذم

الشِرْذِمَةُ: الطائفة من الناس، والقِطعة من الشيءِ. وثوبٌ شَرادِمُ، أي قِطَعٌ.

شرر

 الشَرُّ: نقيض الخير. يقال: شَرَرْتَ يا رجلُ وشَرِرْتَ، لغتان، شَرّاً شراراً وشَرارَةً. وفلان شَرُّ الناسِ، ولا يقال أَشَرُّ الناسِ إلاَّ في لغة رديئة. وقومٌ أشرارٌ وأَشِرَّاءُ. وقال يونس: واحِد الأَشْرارِ رجلٌ شَرٌّ. وقال الأخفش: واحدها شريرٌ، وهو الرجل ذو الشَرِّ. ورجلٌ شِرِّيرٌ، أي كثير الشَرِّ. وشِرَّةُ الشباب: حِرْصُه ونَشاطُه. والشِرَّةُ أيضاً: مصدر الشَرِّ. والشَرارَةُ: واحدة الشَرارِ، وهو ما يتطاير من النار، وكذلك الشَرَرُ، الواحدةُ شَرَرَةٌ. والشَرَّانُ: شَبْيهٌ بالبعوض يَغْشى وجه الإنسان ولا يَعضُّ، وربَّما سَمَّوهُ الأذى. والشُرُّ بالضم: العيبُ. يقال: ما قلت ذلك لِشُرِّكَ، وإنما قلته لغير شُرِّكَ، أي لغير عيبك. والمُشارَّةُ: المخاصمةُ. وشَرَرْتُ الثوبَ: بسطْته في الشمس، وكذلك التَشْريرُ. وشَرَرْتُ الأَقْطَ أَشُرُّهُ شَرّاً، إذا جعلتَه على خَصَفَةٍ ليجفَّ. وكذلك شَرَرْتُ المِلْحَ واللحمَ وغيرَه. والإِشْرارَةُ: ما يُبْسَطُ عليه الأَقِطُ وغيره، الجمع الأَشاريرُ. ويقال: الأَشارِيرُ. ويقال: الأَشاريرُ قِطَعُ قَديدٍ. وأَشْرَرْتُ الرجلَ: نسبْته إلى الشَرِّ. وبعضهم ينكره. قال الشاعر طَرَفة:

فَما زالَ شُرْبي الرَاحَ حَتَّى أَشَرَّني

 

صديقي وحَتَّى ساءَني بَعْضُ ذَلِكَ

وأَشْرَرْتُ الشيءَ: أظهرْته. وقال في يوم صفين:

فما بَرِحوا حتَّى رأى اللّه صَبْرَهُمْ

 

وحتَّى أُشِرَّتْ بالأَكُفِّ المَصاحِفُ

شرز

أبو عمرو: الشَرْزُ: الشَرْسُ، وهو الغَلْظُ. وأنشد لمرداسٍ الدُبَيْرِيِّ:

إذا قلتُ إنّ اليومَ يومُ خُـضُـلّةٍ

 

ولا شرْزَ لاقيتُ الأمورَ البَجاريا

والمُشارَزَة: المنازعة والمشارسةُ. ولامُشارِزُ: السيِّئُ الخلق. قال الشماخ يصف رجلاً قطع نَبْعة بفأس:

فأَنْحى عليها ذاتَ حَدٍّ غُرابُها

 

عَدُوٌّ لأوساطِ العِضاهِ مُشارِزُ

شرس

رَجُلٌ شَرِسٌ، أي سَيئُ الخلق بيّن الشَرَسِ والشَراسَةِ. وهو شَرِسٌ وأَشْرَسُ، أي عَيرٌ شديد الخلاف. وتَشارَسَ القومُ، أي تَعادَوا. ومكانٌ شَرْسٌ، أي غليظٌ. والشِرْسُ بالكسر: عِضاهُ الجَبَلِ، وهو ما صَغُر من شجر الشوك كالشُبْرُمِ والحاج. وبنو فلان مُشْرِسونَ، أي ترعى إبلُهم الشِرْسَ. وأرضٌ مُشْرسَةٌ: كثيرة الشِرْسِ.

شرسف

الشَراسيفُ: مَقاطُّ الأضلاع وهي أطرافُها التي تُشْرِفُ على البطن. ويقال: الشُرْسوفُ: غضروفٌ معلٌّقٌ بكل ضِلَع مثل غضروف الكتف.

شرشر

شرشرةُ الشيء: تشقِيقهُ وتقطيعه. قال أبو زُبيد يصف الأسد:

يَظَلُّ مُغِبّاً عنـده مـن فَـرائِسٍ

 

رُفاتُ عظامٍ أو غَريضٌ مُشَرْشَرُ

وشِواءٌ شَرْشَرٌ: يتقاطر دسمه. والشَراشِرُ: الأثقالُ، الواحدة شُرْشُرَةٌ. يقال: ألقى عليه شَراشِرَهُ، أي نَفسه، حرصاً ومحبّة. قال الكميت:

وتلْقى عليه عند كلِّ عَظِـيمَةٍ

 

شَراشِرُ من حَيَّيْ نِزارٍ وأَلْبُبُ

وقال آخر:

وكَائَنْ تَرى من رَشْدَةٍ في كَريهَةٍ

 

ومن غَيَّةٍ تُلْقى عليها الشَراشِرُ

وشَراشِرُ الذَنَبِ: ذَباذِبُهُ. والشَرْشَرُ: نبت يقال له الشِرْشِرُ بالكسر.

شرط

الشَرْطُ معروفٌ، وكذلك الشَريطَةُ، والجمع شُروطٌ وشَرائِطُ. وقد شَرَطَ عليه كذا يَشْرِطُ ويَشْرُطُ، واشْتَرَطَ عليه. والشَرَطُ بالتحريك: العلامةُ. وأَشْراطُ الساعةِ: علاماتُها. والشَرَطُ أيضاً: رُذَالُ المال. قال الشاعر:

تُساقُ من المِعْزى مُهورُ نسائهم

 

ومِنْ شَرَطِ المِغْزى لهنَّ مُهورُ

وقال الكميت:

وَجَدْتُ الناسَ غير ابْنَيْ نِزارٍ

 

ولم أَذْمُمْهُمُ شَرَطاً ودونـا

والأشراط: الأرذالُ. يقال: الغنمُ أَشْراطُ المالِ. والأَشْراطُ أيضاً: الأشْرافُ. قال يعقوب: وهذا الحرفُ من الأضداد. وَأَشْرَطَ من إبله وغنمه، إذا أعدَّ منها شيئاً للبيع. وأَشْرَطَ فلانٌ نفسَه لأمر كذا، أي أعلمها له وأعدَّها، قال الأصمعيّ: ومنه سمِّي الشُرَطُ لأنَّهم جعلوا لأنفسهم علامةً يُعرفون بها، الواحد شُرْطَةً وشُرْطِيٌّ. وقال أبو عبيدة: سُمُّوا شُرَطاً لأنهم أُعِدُّوا. والشَريطُ: حبلٌ يُفتَل من الخوص. والمِشْرَطُ: المِبْضَعُ. والمِشْراطُ مثله. وقد شَرَطَ الحاجِمُ يَشْرِطُ ويَشْرُطُ، إذا بَزغَ. والشَرَطانِ: نجمانِ من الحَمَلِ، وهما قَرناه، وإلى جانب الشماليِّ منهما كوكب صغير. ومن العرب من يَعُدُّهُ معهما فيقول: هو ثلاثة كواكب ويسمِّيها الأَشراطَ. قال الكميت:

هاجتْ عليه من الأشْراطِ نافِحةٌ

 

في فَلْتَةٍ بين إِظْلامٍ وإشْـفـارِ

فأمَّا قول حسَّان بن ثابت:

في نَدامى بِيضِ الوجوهِ كِرامٍ

 

نُبِّهُوا بعد هَجْمَةِ الأشـراطِ

فيقال: أراد به الحرسَ وسَفِلَهَ الناسِ. ورجلٌ شِرْواطٌ، أي طويلٌ. وجملٌ شِرْواطٌ، الذكر والأنثى فيه سواء.

شرع

الشَريعَةُ: مَشْرَعَةُ الماءِ، وهو موردُ الشاربةِ. والشَريعَةُ: ما شَرَعَ اللّه لعباده من الدين. وقد شَرَعَ لهم يَشْرَعُ شَرْعاً، أي سَنَّ. والشارِعُ: الطَريقُ الأعظمُ. وشََعَ لامنزلُ، إذا كان بابُه على طريقٍ نافذ. وشَرَعْتُ الإهابَ، إذا سلخْتَه. وقال يعقوب: إذا شققتَ ما بين الرجلين ثم سلختَه وشَرَعْتُ في هذا الأمر شُروعاً، أي خُضْتُ. وشَرَعَتِ الدوابُّ في الماء تَشْرَعُ شَرْعاً وشُروعاً، إذا دَخَلَتْ، وهي إبلٌ شُروعٌ وشُرَّعٌ، وشَرَعْتُها أنا وفي المثل: أهونُ السَقْي التَشْريعُ. ويقال: شَرْعُكَ هذا، أي حَسْبُكَ. وفي المثل: شَرْعُكَ ما بَلَّغَكَ المَحَلَّ، يُضْرَبُ في التَبَلُّغِ باليسير. ومرت برجلٍ شَرْعِكَ من رجلٍ، أي حَسْبِكَ. والمعنى أنَّه من النحو الذي تَشْرَعُ فيه وتطلُبه. يستوي فيه الواحد والمؤنَّث والجمع. والشِرْعَةُ: الشَريعَةُ، ومنه قوله تعالى: "لِكُلٍّ جَعَلْنا منكُمْ شِرْعَةً ومِنْهاجاً". ويقال أيضاً: هذه شِرْعَةُ هذه، أي مِثلُها، وهذا شِرْعُ هذا، وهما شِرْعانِ أي مِثْلانِ. والشِرْعَةُ أيضاً: الوَتَرُ، والجمع شِرْعٌ وشِرَعٌ، وشِراعٌ جمع الجمع، عن أبي عبيد. والشِراعُ أيضاً: شِراعُ السفينةِ. وربَّما قالوا للبعير إذا رفع عنقَه: قد رفع شِراعَهُ. ورمحٌ شِراعِيٌّ، أي طويلٌ، وهو منسوبٌ. وأَشْرَعَتُ باباً إلى الطريق، أي فتحتُ. وأَشْرَعْتُ الرمحَ قِبَلَهُ، أي سدَّدته، فشَرَعَ هو. ورماحٌ شُرَّعٌ. وحينانٌ شُرَّعٌ، أي شارِعاتٌ من غمرة الماء إلى الجُدِّ.

شرعب

الشَرْعَبُ: الطويلُ. وشَرْعَبْتُ الأديمَ: قطعته طولاً. والشَرْعَبِيُّ: ضربٌ من البرود.

شرف

الشَرَفُ: العلوُّ، والمكان العالي. قال الشاعر:

آتي النِّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسـي

 

وأَقودُ للشرفِ الرفيعِ حِماري

يقول: إنِّي خَرِفْتُ فلا يُنتفع برأيي، وكبِرتُ فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلاّ من مكان عالٍ. وجبلٌ مُشْرِفٌ عالٍ. ورجلٌ شَريفٌ، والجمع شُرَفاءُ وأَشْرافٌ. وقد شَرُفَ بالضم فهو شَريفٌ اليومَ، وشارِفٌ عن قليل، أي سيصير شَريفاً. وشَرَّفَهُ اللّه تَشْريفاً. ويقال شَرَفْتُهُ أَشْرُفُهُ شَرْفاً، أي غلبته بالشَرَفِ فهو مِشْروفٌ، وفلانٌ أَشْرَفُ منه. ومَنْكِبٌ أَشْرَفُ، أي عالٍ. وأذنٌ شَرْفاءُ، أي طويلةٌ. وشُرفَة القصر: واحدةُ الشُرَفِ. وشُرْفَةُ المالِ أيضاً: خِيارُه. والشارِفُ: المُسِنَّةُ من النوق، والجمع الشُرْفُ. ويقال: سهمٌ شارِفٌ، إذا وُصِفَ بالعِتْقِ والقِدَمِ. قال أوس بن حجر:

يُقَلِّبُ سهماً راشَهُ بِمَـنـاكِـبِ

 

ظُهارٍ لُؤَامٍ فهو أَعْجَفُ شارفُ.

 وتَشَرَّفَ بكذا، أي عدَّه شَرَفاً. وتَشَرَّفْتُ المربأَ وأَشْرَفْتُهُ، أي عَلَوْتُهُ. وأَشْرَفْتُ عليه، أي اطّلعْتُ عليه من فوق، وذلك الموضع مَشْرَفٌ. ومَشارِفُ الأرض: أعاليها. والمَشْرَفِيَّةُ: سُيوفٌ، قال أبو عبيدة: نسبتْ إلى مَشارِفَ وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف. يقال سيفٌ مَشْرَفِيٌّ، ولا يقال مَشارِفيٌّ؛ لأنّ الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن. وشارَفْتُ الرجلَ، أي فاخرتهُ أيُّنا أَشْرَفُ. وشارَفْتُ الشيءَ، أي أَشْرَفْتُ عليه. والاشتِرافُ: الانتصابُ. وفرسٌ مُشْتَرَفٌ، أي مُشْرِفُ الخَلْقِ. واسْتَشْرَفْتُ الشيءَ، إذا رفعت بصرَك تنظُر إليه وبسطتَ كفَّك فوق حاجبك، كالذي يستظل من الشمس. ومنه قول ابن مُطَيْر:

فيا عجباً للناس يَسْتشرِفـونـنـي

 

كَأَنْ لم يَرَوْا بعدي مُحِبّاً ولا قَبْلي

واسْتَشْرَفْتُ إبلَهم، أي تَعَيَّنتُها. والشِرْيافُ: ورقُ الزرع إذا طال وكثر حتى يُخافُ فسادُه فيُقْطَعُ. يقال شَرْيَفْتُ الزرعَ، إذا قطعت شِرْيافَهُ. والشاروفُ: المكنسةُ، وهو فارسيٌّ معرّب.

شرق

الشَرْقُ: المَشْرِقُ. والشَرْقُ: الشمسُ. يقال: طلع الشَرْقُ، ولا آتيك ما ذَرَّ شارِقٌ. والمَشْرِقانِ: مَشْرِقا الصَيف والشتاء. والمَشْرَقَةُ: موضع القُعود في الشمس، وفي أربع لغات: مَشْرُقَةٌ ومَشْرَقَةٌ، وشرْقَةٌ بفتح الشين ومِشْراقٌ. وتَشَرَّقْتُ: أي جلست فيه. وشَرَقَتِ الشمسُ تَشرُقُ شُروقاً وشَرْقَاً أيضاً، أي طلعتْ. وأَشْرَقَتْ، أي أضاءَتْ. وأَشْرَقَ الرجل، أي دخَل في شُروقِ الشمس. وأَشْرَقَ وجهُهُ، أي أضاء وتلألأ حُسْناً. وشَرَقْتُ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً، أي شققت أذنَها، وقد شَرِقَتِ الشاةُ بالكسر، فهي شاةٌ شَرْقاءُ بيِّنَةُ الشَرَقِ. والشَرَقُ أيضاً: الشَجا والغُصّة. وقد شَرِق بِرِيقِهِ، أي غصّ به. قال عديّ بن زيد:

لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْـقـي شَـرِقٌ

 

كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعْتِصاري

وفي الحديث: "يؤخِّرونَ الصلاة إلى شَرَقِ الموتى"، أي إلى أن يبقى من الشَمس مقدارٌ من حياةِ مَنْ شَرِقَ بريقِهِ عند الموت. ولحمٌ شَرِقٌ أيضاً، لا دسم عليه. وتَشْريقُ اللحمِ: تقديده؛ ومنه سمّيت أيام التَشْريقِ، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر لأنَّ لحومَ الأضاحي تُشَرَّقُ فيها، أي تُشَرَّرُ في الشمس. والتَشْريقُ أيضاً: الأخذ في ناحية المَشرِقِ؛ يقال: شتّان بين مُشَرِّقٍ ومغرِّبِ. والمُشَرِّقُ المُصَلِّى.

شرك

الشَريكُ يجمع على شُرَكاءَ وأَشْراكٍ والمرأةُ شَريكَةٌ، والنساءُ شَرائِكٌ. وشارَكتُ فلاناً: صرتُ شَريكَهُ. واشْتَرَكْنا وتَشارَكْنا في كذا. وشَرِكْتُهُ في البيع والميراثِ أَشْرَكُهُ شِرْكَةً، والاسم الشِرْكُ. قال الجعدي:

وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاهـا

 

وفي أَحْسابِها شِرْكَ العِنانِ

والجمع أَشْراكٌ. قال لبيد:

تطيرُ عَدائِدُ الأَشْراكِ شَفْعاً

 

ووِتْراً والزَعامَةُ لِلْغُـلامِ

قال الأصمعي: يقال رأيت فلاناً مشتَرَكاً، إذا كان يحدِّث نفسَه كالمهموم. والشِرْكُ أيضاً: الكفرُ. وقد أَشْرَكَ فلان باللّه، فهو مُشْرِكٌ ومُشْرِكِيٌّ، بمعنىً واحد. وقوله تعالى: "وأَشْرِكْهُ في أمري"، أي اجْعَلْهُ شَريكِي فيه. وأَشْرَكْتُ نعلي: جعلتُ لها شِراكاً. والتَشْرِيكُ مثله. والشَرَكُ، بالتحريك: حِبالة الصائد، الواحدة شَرَكَةٌ. والشَرَكَةُ أيضاً: معظم الطريق ووسَطُه، والجمع شَرَكٌ. وقوهم: الكلأ في بني فلان شُرُكٌ، أي طرائق، الواحد شِراكٌ. ويقال: لطمه لطماً شُرَكِيَّاً، أي سريعاً متتابعاً، كلطم المُنْتَقِش من البعير. قال أوس بن حجر:

وما أنا إلاَّ مُسْتَعِدٌّ كما تـرى

 

أخو شُرَكِيِّ الوِرْدِ غيرِ مُعَتِّمِ

أي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابعٌ. يقول: أغشاك بما تكره غيرَ مبطئٍ بذلك.

شرم

 الشَرومُ والشَريمُ: المرأة المُفْضاة. وشَرْمٌ من البحر: خليجٌ منه. وعشبٌ شَرْمٌ: كثيرٌ، يوكَل أعلاه. ولا يُحتاج إلى أوساطه وأصوله. والشَرْمُ: مصدر شَرَمَهُ، أي شَقَّهُ. والشارِمُ: السهمُ الذي يَشْرِمُ جانب الغَرَضِ. وشَرَمَ له، من ماله، أي أعطاه قليلاً. وتَشْريمُ الصيد أن ينفلت جريحاً. وقال:

من بين مُحْتَقّ لها ومُشَرَّم

والتَشْريمُ: التشقيق. وتَشَرَّمَ الشيء: تمزّق وتشقّق. ورجل أَشْرَمُ بيِّن الشَرَمِ، أي مَشْرومُ الأنف.

شرمح

الشَرْمَحُ: الطَويل.

شره

الشَرَهُ: غَلَبَةُ الحِرص. وقدْ شَرِهَ الرجلُ فهو شَرِهٌ.

شرى

الشِراءُ يمدّ ويقصر. يقال منه: شرَيْتُ الشيء أَشْرِيهِ شِراءً، إذا بعته وإذا اشتريته أيضاً وهو من الأضداد، قال اللّه تعالى: "ومِن الناس مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتغاءَ مَرضاةِ اللّه" أي يبيعها. وقال تعالى: "وشَرَوْهُ بثمنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعدودة" أي باعوه. ويجمع الشِرا على أَشْرِيَةٍ، وهو شاذٌّ لأن فِعَلاً لا يجمع على أَفْعِلَةٍ. والشَرْيُ بالتسكين: الحنظل. ويقال: لفلانٍ طعمان: أَرْيٌ وشَرْيٌ. والشَرْيُ أيضاً: شجر الحنظَل. الواحدة شَرْيَةٌ. والشَرْيَة: النخلة تنبُت من النواة. والشَرْيُ أيضاً: رُذالُ المال، مثل شَواهُ. وشَرِيَ البرقُ يَشْرَى شَرىً، إذا كثُر لمعانه. وقال:

أَصاحِ تَرى البَرْقَ لم يَغْتَمِضْ

 

يموت فُواقاً ويَشْرى فُواقـا

ومنه قولهم: شَرِيَ زمامُ الناقة، إذا كثُر اضطرابه. وشَرِيَ الفرسُ أيضاً في سيره واسْتَشْرَى، أي لَجَّ في سَنَنِهِ، فهو فرسٌ شَرِيٌّ وشَرِيَ الرجل واسْتَشْرى، إذا لَجّ في الأمر وشري جلده أيضاً من الشرى وهي خراج صغار لها لذع شديد والرجل شر. وشَرِيَ فلانٌ غضَباً، إذا استطار غضباً. وأَشْراءُ الحرم: نواحيه، الواحد شَرّى مقصور. قال الشاعر:

لُعِنَ الكواعبُ بعد يومِ وصَلْنَنـي

 

بِشرى الفُراتِ وبعد يوم الجَوسَقِ

أبو عمرو: أَشْرَيْتُ الحوض وأَشْرَيْتُ الجَفْنَةَ، إذا ملأتهما. والشَرْيانُ والشِرْيانُ: شجرٌ يتَّخذ منه القسي. والشَِرْيانُ: واحد الشَرايِيِن، وهي العروق النابضة، ومنبِتها من القلب. وشَرْوى الشيء: مِثلُه. والمُشْتَري: نجمٌ.

شزب

الشازِبُ: الضامر. وقد شَزُبَ الفرسُ شُزوباً. وخيلٌ شُزَّبٌ، أي ضوامرٌ، ومكانٌ شازبٌ، أي خشنٌ.

شزر

نظر إليه شَزْراً، وهو نظر الغَضْبان بمؤْخِر العين. وفي لحظِهِ شَزَرٌ، بالتحريك. وتَشازَرَ القومُ، أي نَظَر بعضهم إلى بعض شَزْراً. والشَزْرُ من الفَتْلِ: ما كان إلى فوقُ، خلافَ دَوْر المِغزل. يقال: حبلٌ مَشْرورٌ، وغدائرُ مُسْتَشْرِزاتٌ. والشَزْرُ: ما طعَنْت عن يمينك وشمالك. وطحنْتُ بالرحى شَزْراً، إذا أدرْتَ يدَك عن يمينك.

شزز

الشَزازَةُ: اليُبْسُ الشديدُ. وشيءٌ شَزٌّ: يابسٌ جدّاً.

شزن

الشَزَنُ: الغِلَظ من الأرض قال الأعشى:

تَيَمَّمْـتُ قـيسـاً وكـم دونـه

 

من الأرض من مَهْمَهٍ ذي شَزَنْ

والشُزُنُ: الناحية والجانب. وقال ابن أحمر:

ألاَ ليت المنازل قد بَلـينـا

 

فلا يَرْمينَ عن شُزُنٍ حَزينا

ويقال: ما أبالي على أيّ شُزُنَيْهِ وَقَع، أي جانبَيْه. وتَشَزَّنَ له، أي انتصب له في الخصومةِ وغيرها. والشَزَنُ: الإعياء. والشَزْنُ: الكعبُ يُلْعَبُ به.

شسب

ابن السكيت: الشاسِبُ: اليابس من الضُمْرِ وهو المهزول، مثلُ الشاسِفِ، وليس مثل الشازِبِ. قال الوَقَّافُ العقيلي:

فقلتُ له حانَ الرَواحُ ورُعْتُهُ

 

بأَسْمَرَ مَلْوِيٍّ من القِدِّ شاسِبِ

والشَسيبُ: القوس.

شسع

الشِسْعُ: واحدُ شُسوعِ النعل التي تُشَدُّ إلى زِمامها. تقول منه: شَسَعْتُ النعلَ. وقال أبو الغوث: شَسَّعْتُ النعلَ بالتشديد، وكذلك أَشْسَعْتُها. والشاسِعُ والشَسوعُ: البعيدُ. وفلانٌ شِسْعُ مالٍ، إذا كان حسنَ القِيام عليه.

شسف

الشاسِفُ: اليابسُ من الضُمْرِ والهزالِ، مثل الشاسِبِ. وقد شَسَفَ البعيرُ يَشْسُفُ شُسوفاً. قال ابن مقبل:

إذا اضْطَغَنْتُ سلاحي عند مَغْرِضِها

 

ومِرْفَقٍ كرِئاسِ السيفِ إذْ شَسَفـا

 ولحمٌ شَسيفٌ: كاد يَيبس.

شصب

الشِصْبُ بالكسر: الشِدَّةُ. والشَصائِبُ: الشدائد. وقد شَصِبَ الأمرُ، أي اشتدَّ. وعيشٌ شاصِبٌ، وقد شَصَبَ بالفتح يَشْصُبُ بالضم شُصوباً. وأَشْصَبَ اللّه عَيْشُهُ.

شصر

الشَصْرُ: الخِياطة المتباعدة والتَزْنيدُ. تقول: شَصَرْتُ عينَ البازي أَشْصُرُ شَصْراً، إذا خِطْتَها. والشِصارُ: أَخِلَّةُ التزنيد. والشَصَرُ بالتحريك: ولدُ الظَبْية، وكذلك الشاصِرُ. والأنثى شَصَرَةٌ.

شصص

الشِصُّ والشَصُّ: شيءٌ يصاد به السَمَكُ. ويقال لِلِّصِّ الذي لا يرى شيئاً إلا أتى عليه شِصٌّ من الشُّصوصِ. والشَصوصُ بالفتح: الناقةُ القليلةُ اللبَنِ، والجمع الشَصائِصُ. قال الشاعر:

أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرَامَ وَأَنْ

 

أُورَثَ ذَوْداً شَصائِصاً نَبَلاَ

وقد شَصَّتِ الناقةُ تَشِصُّ شُصوصاً، وكذلك أشَصَّتْ. ويقال ناقةٌ شُصُصٌ، للتي ذهب لبنُها، يستو فيه الواحدةُ والجمع. ويقال نفى اللّه عنك الشَصائِصَ، أي الشدائد. وشَصَّتْ معيشتُهم شُصوصاً. وإنَّهم لفي شَصاصاءَ، أي في شدَّةٍ. قال الكسائي: لقيتُ فلاناً على شَصاصاءَ، أي على عَجَلةٍ.

شصا

شصا بصرُه يشصو شَصُوّاً: شَخَصَ. وأَشْصاه صاحبه: رفعه. وفي المثل: إذا ارْجَحَنَّ شاصِياً فارفعْ يداً، أي إذا سقَط ورفع رجلَيه فاكْفُفْ عنه. وشَصا السحاب، أي ارتفع في الهواء. الكسائي: يقال للميِّت إذا انتفخ فارتفعت يداه ورجلاه: قد شَصَا يَشْصِي شُصِيّاً، فهو شاصٍ. ويقال للزِقاق المملوءةِ الشائلةِ القوائِمِ والقِرَبِ إذا كانت مملوءَةً أو نُفخ فيها فارتفعت قوائمُها: شاصِيَةٌ؛ والجمع شَواصٍ. قال الأخطل يصف الزِقاق:

أناخوا فَجَرُّوا شاصِياتٍ كأنّها

 

رجالٌ من السودان لم تَتَسَرْبَلِ

يعني زِقاقَ الخمر.

شطا

شَطْ، الزَرْعِ والنباتِ: فِراخُهُ، والجمع: أشطاءُ. وقد أَشْطَأَ الزَّرعُ: خرج شَطْؤُهُ. قال الأخفش: في قوله تعالى: "أَخْرَجَ شَطْأَهُ" أي طَرَفَهُ. أبو عمرو: شطَأت الناقة شَطْأً، شَددْتُ عليها الرَحْلَ. وشاطئُ الوادي: شَطُّهُ، وجانبُهُ. وتقول: شَاطِئُ الأودية، ولا تجمَعُ. وشاطَأْتُ الرجُلَ: إذا مشيت على شاطئٍ، ومشى هو على الشاطئ الآخر.

شطب

الشَطْبَةُ: السَعَفَةُ الخضراء الرَطبَةُ، والجمع الشطْبُ. وشَطَبتِ المرأةُ الجَريدَ شَطْباً، إذا شَقَّقتْهُ لتعمل منه الحُصْرَ. قال أبو عبيد: ثم تلقيه الشاطِبةُ إلى المُنَقِّيةِ. قال قيس بن الخَطيم:

تَرى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقى كَأَنَّهـا

 

تَذَرَّعُ خِرْصانٍ بأَيْدي الشَواطِبِ

وجاريةٌ شطبة، أي طويلة. والشطيبَةُ: قطعة من السَنامِ تُقْطَعُ طولاً، وكذلك هي من الأديمِ، وشَطِيبَةٌ من نَبْعٍ تُتَّخَذُ منها القوسُ. والانْشِطابُ: السَيَلانُ. وطريقٌ شاطبٌ، أي مائلٌ. وشُطَبُ السيفِ: طَرائِقُهُ التي في مَتْنِهِ، الواحدة شُطْبَةٌ، وكذلك شُطُبُ السيف. وسيفٌ مُشَطَّبٌ وثوبٌ مشطبٌ: فيه طرائقُ.

شطر

شَطْرُ الشيء: نِصفه. وفي المثل: احلبْ حَلَباً لك شَطْرُهُ. وجمعه أَشْطُرٌ. وقولهم: فلانٌ حَلبَ الدهر أَشْطَرَهُ، أي ضُروبَه، مرَّ به خيرٌ وشرٌّ. وأصله من أخلاف الناقة، ولها خِلْفانِ: قادِمان وآخِران. وكلُّ خلفين شَطْرٌ. وتقول: شَطَرْتُ ناقتي وشاتي أَشْطُرُها شَطْراً، إذا حلبْت شَطْراً وتركْت شَطْراً. وشاطَرْتُ طَلِيِّي، أي احتلبْت شَطْراً أو صَرَرْتُهُ وتركْت له الشَطْرَ الآخر. وشاطَرْتُ فلاناً مالي، إذا ناصفته. وشَطَّرْتُ ناقتي تَشْطيراً، إذا صررْتَ خِلْفين من أخلافها. وشاةٌ شَطورٌ: أحد طُبْيَيْها أطولُ من الآخر وكذلك إذا يبس أحد خِلْفيها، فهي شَطورٌ. وهي من الإبل التي يبس خِلْفان من أخلافها، لأنَّ لها أربعةَ أخلاف. ويقال: وَلَدُ فلانٍ شِطْرَةٌ، بالكسر، أي نِصْفٌ ذكورٌ ونصفٌ إناثٌ. وقصدْتُ شَطْرَهُ، أي نحوه. قال الشاعر:

أَقولُ لأمِّ زِنْـبـاعٍ أَقـيمـي

 

صُدورَ العيسِ شَطْرَ بني تَميم

ومنه قوله تعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِِ. وشَطَرَ بَصَرُهُ يَشْطُرُ شُطوراً، وهو الذي كأنَّه ينظر إليك وإلى آخر. والشاطِرُ: الذي أعيا أهله خُبْثاً. وقد شَطَرَ وشَطُرَ أيضاً، شَطارَةً فيهما. وقَدَحٌ شَطْرانُ، أي نَصْفانُ. قال الأصمعيُّ: الشَطيرُ: البعيد. يقال: بلد شَطيرٌ. وشَطَرَ عنِّي فلانٌ، أي نأى عنّي. ونَوَّى شُطُر، أي بعيدة. وقال امرؤ القيس:

أَشاقَكَ بَيْنُ الخَليطِ الشُطُرْ

والشَطيرُ أيضاً: الغريبُ. قال الشاعر:

لا تتركَنِّي فيهمُ شَطيراً

وقال آخر:

إذا كُنْتَ في سِعْدٍ وأُمُّكَ مـنـهـمُ

 

شَطيراً فلا يَغْرُرْكَ خالُكَ من سَعْدِ

فإنَّ ابنَ أُختِ القومِ يُصْغي إنـاؤُهُ

 

إذا لم يُزاحِمْ خالَـهُ بِـأَبٍ جَـلْـدِ

شطط

شَطَّتِ الدار تَشِطُّ وتَشُطُّ شَطَّاً وشُطوطاً: بَعُدَتْ. وأَشَطَّ في القضية، أي جارَ. وأَشَطَّ في السَوْمِ واشْتَطَّ: أَبْعَدَ. وأَشَطُّوا في طلبي، أي أمعَنوا. وحكى أبو عبيد: شطَطْتُ عليه وأَشْطَطْتُ، أي جُرْتُ. وفي احديث تميم الدَاريِّ: إنك لَشاطِّي، أي جائرٌ عليَّ في الحكم. والشَطُّ: جانبُ النهرِ والوادي والسنامِ. وكلُّ جانبٍ من السنام شَطٌّ. والجمع شُطوطٌ. والشَطوطُ بالفتح: الناقةُ الضخمةُ السنامِ. والشَطاطُ: البعدُ واعتدالُ القامةِ أيضاً. يقال: جارية شَاطَّةٌ بيِّنَةُ الشَطاطِ والشِطاطِ أيضاً بالكسر. قال أبو عمرو: الشَطَطُ: مجاوزةُ القدرِ في كلّ شيء. وفي الحديث: "لها مَهْرُ مثلها لا وكْسَ ولا شَطَطَ"، أي لا نقصان ولا زيادة.

شطن

الشَطَنُ: الحبْل. قال الخليل: هو الحبْل الطويل، والجمع الأشْطانُ. وشَطَنْتُهُ أَشْطُنُهُ، إذا شددتَه بالشَطَنِ. وشَطَنَ عنه: بَعُدَ. وأَشْطَنَهُ: أبعدَه. ابن السكيت: شَطَنَهُ يَشْطُنُهُ شَطْناً، إذا خالفه عن نيَّة وجهه. وبئرٌ شَطونٌ: بعيدة القعر. ونَوَّى شَطونٌ: بعيدة. قال النابغة:

نَأَتْ بِسُعادَ عنك نَوىً شَطونُ

 

فبانتْ والفؤاد بها رَهـينُ

والشَيْطانُ معروف. وكلُّ عاتٍ من الإنس والجنّ والدوابّ شَيْطان. قال جرير:

أيامَ يدعُونني الشَيْطانَ من غَزَلٍ

 

وهُنَّ يَهْوَيْنَني إذْ كنتُ شَيْطانا

والعرب تسمِّي الحيّةَ شَيْطاناً. وقال الشاعر يصف ناقته:

تُلاعِبُ مثنى حضرميٍّ كأنَّـه

 

تَعَمُّجُ شَيْطان بذي خِرْوَعٍ قَفْرِد

وقوله تعالى: "طَلْعُها كأنّه رءوسُ الشَياطِين" قال الفراء: فيه من العربية ثلاثة أوجه: أحدها أن يشبّه طَلْعُها في قبحه برءوس الشياطين، لأنَّها موصوفة بالقبح. والثاني أنَّ العرب تسمِّي بعض الحيّات شَيْطانا، وهو ذو العرف قبيح الوجه. والثالث أنَّه نبتٌ قبيح يسمَّى رءوس الشَياطِينِ.

شظظ

الشِظاظُ: العودُ الذي يُدخَل في عُروة الجُوالِقِ. وقد شَظَظتُ الجوالقَ، أي شددت عليه شِظاظَهُ. وأَشْظَظْتُهُ، أي جعلتُ له شِظاظاً. وأَشَظَّ الرجلُ، أي أَنْعَظَ.

شظف

قال أبو زيد: الشَظَفُ: الضيقُ والشدةُ، مثل الضَعَفِ. وقال:

ولقد لقيتُ من المـعـيشةِ لَـذَّةً

 

ولَقيتُ من شَظَفِ الأمورِ شِدادَها

وكذلك الشِظافُ. والشَظيفُ من الشجر: الذي لم يجدْ رِيَّهُ فصَلُبَ من غير أن تذهب نُدُوَّتُهُ. تقول منه: شَظُفَ بالضم. وبعيرٌ شَظِفُ الخِلاطِ، أي يخالط الإبل مخالطةً شديدة. وشَظِفَ السهمُ، إذا دخل بين الجلد واللحم.

شظم

ابن السكيت: الشَّيْظَمُ: الشديدُ الطويلُ. وكذلك الفرس. والأنثى شَيْظَمَةٌ، قال عنترة:

والخيلُ تقتحم الخَبارَ عَوابِساً

 

من بين شَيْظَمَةٍ وآخَرَ شَيْظَمِ

ويروى: وأُجْرَدَ شَيْظَمِ. ويقال: الشَيْظَمِيُّ: الفتيّ الجسيمُ.

شظى

الشَظِيَّةُ: الفِلْقَةُ من العصا ونحوها، والجمع الشَظايا. يقال: تَشَظَّى الشيء، إذا تطاير شَظايا. وقال:

كالدُرَّتَيْنِ تَشَظَّى عنهما الصَدَفُ

 قال الأصمعي: الشَظى: عُظَيْمٌ مستدِقٌّ ملزَقٌ بالذراع، فإذا تَحرَّكَ من موضعه قيل: قد شَظِيَ الفرس بالكسر. قال: وبعض الناس يجعل الشَظى انشقاقَ العصَب. وشَظى القومِ: خلاف صميمهم، وهم الأتباع والدُخَلاءُ عليهم بالحِلْفِ.

شعب

الشَّعْبُ: ما تَشَعَّبَ من قبائل العرب والعجم، والجمعُ الشعوبُ. والشُعوبيَّةُ: فِرْقَة لا تُفَضِّلُ العربَ على العجمِ. وأما الذي في الحديث: أنَّ رجلاً من الشُّعوب أَسْلَمَ، فإنّه يعني من العجم. والشَعْبُ: القبيلة العظيمةُ، وهو أبو القبائل الذي يُنْسَبونَ إليه، أي يَجْمَعُهُمْ ويَضُمُّهُمْ. وحكى أبو عبيد عن ابن الكلبيّ عن أبيه: الشَعْبُ أكبر من القبيلة، ثم الفصيلةُ، ثم العِمارَةُ، ثم البَطْنُ، ثم الفَخِذُ. وشَعْبُ الرَأْسِ: شَأْنُهُ الذي يضم قبائِلَهُ. والشَعْبُ: الصَدْعُ في الشيء، وإصلاحُه أيضاً الشَعْبُ، ومُصْلِحُهُ الشَعَّابُ، والآلَةُ مِشْعَبٌ. وشَعَبْتُ الشيءَ: فَرَّقْتُهُ. وشَعَبْتُهُ: جمعته، وهو من الأضداد. تقول: التَأَمَ شَعْبُهُمْ، إذا اجتمعوا بعد التَفَرُّقِ؛ وتفرق شعبُهُمْ، إذا تفرَّقوا بعد الاجتماع. قال الطِرِمَّاح:

شَتَّ شَعْبُ الحَيِّ بعدَ التِئامْ

وفي الحديث: "ما هذه الفُتْيا التي شَعَبْتَ بها الناسَ، أي فَرَّقْتَهُمْ. والتَشَعُّبُ: التفرُّقُ؛ والانشعاب مثله. وأَشْعَبَ الرجُلُ، إذا مات أو فارق فِراقاً لا يَرجِعُ. قال الشاعر:

وكانوا أُناساً من شُعوبٍ فأَشْعَبوا

أبو عبيد: الشَعيبُ، والمَزادَةُ،والراوِيَةُ والسَطيحَةُ شيءٌ واحدٌ. وتَيْسٌ أشعبُ بَيِّنُ الشَعَبِ، إذا كان ما بين قَرْنَيْهِ بعيداً جِداً، والجمع شُعْبٌ. والشِعْبُ بالكسر: الطريق في الجبل، والجمع الشِعابُ. وفي المثل: شَغَلَتْ شِعابي جَدْوايَ، أي شَغَلَتْ كثرةُ المَؤُونَةِ عَطائِي عن الناس. والشِعْبُ أيضاً: الحَيُّ العظيمُ. والمَشْعَبُ: الطريقُ. وقال:

وماليَ إلاَّ آلَ أَحْـمَـدَ شـيعَةٌ

 

وماليَ إلاَّ مَشْعَبَ الحَقِّ مَشْعَبُ

وانشعب الطريقُ وأغصانُ الشجرةِ، أي تَفَرَّقَتْ. والشُعْبَةُ بالضم: واحدة الشُعَبِ، وهي الأغصان. وشُعَبُ الفرسِ أيضاً: ما أشرف منه كالعنق والمَنْسِجِ. قال الراجز:

أَشَمُّ خِنْذيذٌ مُنِيفٌ شُعَبُهْ

والشَعبة أيضاً: المَسيلُ الصغيرُ. يقال: شُعْبَةٌ حافِلٌ، أي ممتلئةٌ سيلاً. والشُعبة أيضاً: الفُرْقَةُ، تقول: شَعَبَتْهُمُ المَنِيَّةُ، أي فَرَّقَتْهُمْ. ومنه سُمِّيَتِ المنيةُ شَعوبَ، لأنها تُفَرِّقُ. وهي مَعرِفة لا تدخلها الألف واللام. والشُعْبَةُ أيضاً: الرُؤْبَةُ، وهي قطعة يُشَعَّبُ بها الإناء. يقال قَصْعَةٌ مُشَعَّبَةٌ، أي شُعِّبَتْ في مواضعَ منها، شُدّدَ للكثرة. والشُعْبَةُ: الطائفة من الشيء. وشعبانُ: اسم شهر، والجمع شَعْباناتٌ. وقولهم: شَعَّبَ الأميرُ رسولاً إلى موضع كذا، أي أرسله.

شعث

الشَعَثُ بالتحريك: انتشار الأمر. يقال: لَمَّ اللّه شَعَثَكَ، أي جمعَ أمرَكَ المنتشرَ. والشَعَثُ: مصدر الأشْعَثِ وهو المُغْبَرُّ الرأس. وخيلٌ شُعْثٌ، أي غير مُفَرْجَنَةٍ. وتَشْعيثُ الشيءِ: تفريقُه. والتَشَعُّثُ: التفرُّقُ.

شعر

الشَعَر للإنسان وغيره، وجمعه شُعورٌ وأَشْعارٌ، الواحدة شَعْرَةٌ. ويقال: رأى فلان الشَعْرَةَ، إذا رأى الشَيْبَ. ورجل أَشْعَرُ: كثيرُ شَعْرِ الجسدِ. وقومٌ شُعْرٌ. والأَشْعَرُ: ما أحاط بالحافر من الشَعْرِ، والجمع الأَشاعِرُ. وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها. والشِعْرَةُ بالكسر: شَعَرُ الرَكَبِ للنساء خاصّة. والشَعيرُ من الحبوب، الواحدة شَعَرةٌ. وشَعيرَةُ السكين: الحديدةُ التي تُدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل. والشَعيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى. والشَعائِرُ: أعمالُ الحجِّ. وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة اللّه تعالى. قال الأصمعي: الواحدة شَعيرةٌ. قال: وقال بعضهم: شِعارَةٌ. والمَشاعِرُ: مواضع المناسك. والمَشْعَرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ. وكسر الميم لغةٌ. والمَشاعِرُ: الحواسُّ. قال بَلْعاءُ بن قيس:

والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعِرُهُ

 

يَهْدي السبيلَ له سَمْعٌ وعينانِ

والشِعارُ: ما وَلِيَ الجسدَ من الثياب. وشِعارُ القوم في الحرب: عَلامَتُهُمْ ليعرِف َبعضُهم بعضاً. والشَعارُ بالفتح: الشجر. يقال: أرضٌ كثيرة الشَعار. وأَشْعَرَ الهَدْيَ، إذا طَعَنَ في سَنامه الأيمن حتَّى يسيل منه دمٌ، لِيُعْلَمَ أنه هَدْيٌ. وأُشْعِرَ الرجلُ هَمّاً، إذا لزِق بمكان الشِعارِ من الثياب بالجسد. وشَعَرْتُ بالشيء بالفتح أَشْعُرُ به شِعْراً: فطِنْتُ له. ومنه قولهم: ليت شِعْري، أي ليتني علمت. والشِعْرُ: واحد الأَشْعارِ. ويقال: ما رأيت قصيدةً أَشْعَرَ جمعاً منها. والشاعِرُ جمعه الشعَراءُ، على غير قياس. وقال الأخفش: الشاعِرُ صاحب شِعْر. وسمِّي شاعِراً لفِطْنته. وما كان شاعِراً ولقد شَعرَ بالضم، وهو يَشْعُرُ. والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ فشَعَرْتُهُ أَشْعَرَهُ بالفتح، أي غلبتُه بالشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ: ناومْتُهُ في شِعارٍ واحدٍ. واسْتَشْعَرَ فلانٌ خوفاً، أي أضمره. وأَشْعَرْتُ السكِّين: جعلتُ لها شَعيرَةً. وأَشْعَرْتُهُ فَشَعَرَ، أي أَدْرَيْتُهُ فدَرى. وأَشْعَرْتُهُ: ألبستُهُ الشِعارَ. وأَشْعَرَهُ فلانٌ شَرّاً: غشيه به. يقال: أَشْعَرَهُ الحُبُّ مرضاً. وأَشْعَرَ الجنينُ وتَشَعَّرَ، أي نبَت شَعْرُهُ. والشِعْرى: الكوكب الذي يطلُع بعد الجَوْزاء، وَطلوعه في شدَّة الحَرِّ. وهما الشِعْرَيانِ: الشِعْرى العَبورُ التي في الجوزاء، والشِعْرى الغُمَيْصاءُ التي في الذراع. تزعم العرب أنَّهما أختا سُهَيْلٍ. والشَعْراءُ: ضربٌ من الخَوْخ، واحدُه وجمعه سواء. والشَعْراءُ: ذبابة يقال هي التي لها إبرة. وداهيةٌ شَعْراءُ، وداهيةٌ وَبْراءُ. ويقال للرجل إذا تكلَّمَ بما يُنْكَرُ عليه: جئتَ بها شَعْراءَ ذات وَبَرٍ. والشَعْراءُ: الشجر الكثير. والشَعاريرُ: صِغار القِثّاء، الواحدة شُعْرورةٌ. والشَعاريرُ: لُعبةٌ، لا تُفرَد. يقولون: لِعْبنا الشَعاريرَ، وهذا لَعِبُ الشَعاريرِ. وذهبَ القومُ شَعاريرَ، إذا تفرَّقوا. قال الأخفش: لا واحد له.

شعشع

ظِلٌّ شَعْشَعٌ: ليس بكثيفٍ، ومُشَعْشَعٌ أيضاً. وشَعْشَعْتُ الشرابَ: مزجتُه بالماء. والشَعْشاعُ: المتفرِّق. قال الراجز:

صَدْقُ اللِقاءِ غَيْرُ شَعْشاعِ الغَدَرْ

يقول: هو جميعُ الهمِّةِ غيرُ متفرِّقِها. ورجلٌ شَعْشاعٌ، أي طويلٌ حسنٌ، وكذلك الشَعْشَعانُ. وناقةٌ شَعْشعانَةٌ.

شعع

شُعاعُ الشمس: ما يُرى من ضوئها عند ذرورِها كالقضبان، والجمع أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ. وقد أَشَعَّتِ الشمسُ: نَشَرَتْ شُعاعَها. ومنه حديث ليلة القدر: "إنَّ الشمسَ تطلع من غَدِ يومِها لا شُعاعَ لها". الواحدة شُعاعَةٌ. والشَعاعُ بالفتح: تَفَرُّقُ الدمِ وغيرِه وانتشارُه. قال ابن الخطيم:

طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القيسِ طَعنةَ ثائرٍ

 

لها نَفَذٌ لولا الشُعاعُ أَضـاءَهـا

ويقال أيضاً: رأيٌ شَعاعٌ، أي متفرّقٌ. ونفسٌ شَعاعٌ: تفرَّقَتْ هِمَمُها. قال قيس بن الملوَّح:

فَقَدْتُكِ من نفسٍ شَعاعٍ ألم أَكُنْ

 

نَهَيْتُكِ عن هذا وأَنتِ جَمـيعُ

وشَعاعُ السنبلِ أيضاً: سَفاهُ. وقد أَشَعَّ الزرعُ: أخرج شعاعَهُ. وأَشَعَّ البعيرُ بَوْلَهُ، أي فَرَّقَهُ. وكذلك شَعَّ بولَهُ يَشُعُّهُ.

شعف

الشَعَفَةُ بالتحريك: رأسُ الجبل. والجمع شَعَفٌ وشُعوفٌ وشِعافٌ وشَعَفاتٌ، وهي رءوس الجِبال. ورجلٌ أصهبُ الشِعافِ، يراد به شعر رأسه. وما على رأسِه إلا شُعَيْفاتٌ، أي شُعَيرات من الذؤابة، يقال لذؤابة الغلام: شَعَفَةٌ. وشَعَفَهُ الحُبُّ، أي أحرق قلبه، وقال أبو زيد: أمرضه. وقد شُعِفَ بكذا فهو مَشْعوفٌ. وقرأ الحسن: "قد شَعَفَها حُبّاً" قال: بَطَنَها حُبّاً. وشَعَفْتُ البعير بالقَطِران، إذا طليتَه به.

شعل

الشُعْلَةُ من النار: واحدة الشُعَلِ. والشَعيلَةُ: الفتيلة فيها نارٌ، والجمع شُعُلٌ والمَشْعَلَةُ: واحدة المشاعل. والمِشْعَلُ بكسر الميم: شيء يتَّخذه أهل البادية من أَدَمٍ، يُخرَزُ بعضه إلى بعض كالنِطْع، ثم يُشَدُّ إلى أربع قوائم من خشب، فيصير كالحوض، يُنْبَذُ فيه، لأنَّه ليس لهم حِبابٌ. قال ذو الرمة:

أَضَعْنَ مَواقِتَ الصلواتِ عَمْداً

 

وحالَقْنَ المشاعلَ والجِـرارا

ورجلٌ شاعِلٌ، أي ذو إشْعالٍ. قال عمرو بن الإطنابة:

ليسوا بـأَنْـكـاسٍ ولا مـيلٍ إذا

 

ما الحربُ شُبَّتْ أَشْعَلوا بالشاعِلِ

وأَشْعَلَتِ الغارةُ، إذا تفرّقتْ. يقال: كتيبةٌ مُشْعِلَةٌ، إذا انتشرتْ. قال جريرٌ يخاطب رجلاً:

عايَنْتَ مُشْعِلَةَ الرِعالِ كأنَّهـا

 

طيرٌ تُغاوِلُ في شَمامِ وُكورا

وكذلك جرادٌ مُشْعِلٌ، إذا انتشر وجَرى في كلِّ وجه. يقال: جاءوا كالجراد المُشْعَلِ وأما قولهم جاء فلان كالحريق المشعل فمفتوحة العين؛ لأنّه من أَشْعَلَ النارَ في الحطب، أي أضرمَها. وكذلك أَشْعَلَ إبله بالقَطِران، أي طلاها به وأكثَرَ. وأَشْعَلَتِ القربة والمزادةُ، إذا سالَ ماؤها متفرِّقاً. وأَشْعَلْتِ الطعنةُ، أي خرج دمُها متفرِّقاً. واشْتَعَلَتِ النار، أي اضطرمتْ، واشْتَعَلَ رأسُه شيباً. والشَعَلُ بالتحريك: بياضٌ في عُرْض الذَنَبِ. قال الأصمعيّ: إذا خالط البياضُ الذَنَبَ في أيِّ لون كان فذلك الشُعْلَةُ. والفَرَسُ أَشْعَلُ بيّن الشَعَلِ، والأنثى شَعْلاءُ، وقد اشْعَلَّ اشْعِلالاً. وذهب القوم شَعاليل، مثل شَعارير، إذا تفرَّقوا.

شعن

اشْعَانَّ شَعْرُهُ اشْعيناناً، فهو مُشْعانُّ الرأس، إذا كان ثائرَ الرأس أشعث.

شعا

غارةٌ شَعْواءُ، أي فاشيةٌ متفرّقةٌ. قال عبد اللّه بن قيس الرقيّات:

كيف نومي على الفراش ولَمَّا

 

تَشمل الشأمَ غارةٌ شَـعْـواءُ

وأَشْعى القوم الغارة إشْعاءً، إذا أشعلوها. الأصمعي: جاءت الخيل شَواعِيَ وشَوائِعَ، أي متفرِّقَة.

شغب

الشَعْبُ، بالتسكين: تَهْيِيجُ الشَرِّ. وهو شَغْبُ الجُنْدِ، ولا يقال شَغَبٌ. تقول: شَغَبْتُ عليهم، وشَغَبْتُ بهم، وشَغَبْتُهُمْ، كلُّه بمعنىً. وشَغِبْتُ عليهم بالكسر أَشْغَبُ شَغَباً، لغةٌ ضعيفةٌ فيه. وشاغَبَهُ فهو شغَّابٌ ومُشَغِّبٌ وشَغِبٌ ومِشْغَبٌ.

شغر

شَغَرَ الكلب يَشْغَرُ، إذا رفع إحدى رجلَيْه ليبول. وشَغَرَ البَلدُ، أي خلا من الناس. يقال: بلدة شاغِرَةٌ بِرِجْلِها، وذلك إذا لم تمتنع من غارةِ أحَد. وأَشْغَرَ المنهلُ، إذا صار في ناحيةً من المَحَجَّةِ. واشْتَغَرَ العدد، إذا كَثُرَ واتِّسع. قال أبو النجم:

وعَدَدٍ بَخٍّ إذا عُدَّ اشْتَغَرْ

كعد التُرْبِ تدانى وانتشرْ

واشْتَغَرَ على فلان حِسابُه، إذا لم يَهْتَدِ له. واشْتَغَرَ في الفلاة، إذا أَبْعَدَ فيها. وتَشَغَّرَ البعيرُ، إذا لم يدَعْ جهداً في سَيره. وشَغَرْتُ بني فلان من موضع كذا، أي أخرجْتُهم. وأنشد الشَيباني:

ونحن شَغَرْنا ابْنَيْ نِزارٍ كِلَيْهِما

 

وكَلْباً بِوَقْعٍ مُرْهِبٍ مُتَقـارِبِ

والشِغارُ بكسر الشين: نِكاح كان في الجاهلية، وهو أن يقول الرجل لآخر: زَوِّجْني ابنتَك أو أختك على أنْ أزوِّجك أختي أو ابنتي، على أنَّ صداق كلِّ واحدة منهما بُضْعُ الأخرى. كأنَّهما رفعا المهر وأخليا البُضْعَ عنه. وفي الحديث: "لا شِغارَ في الإسلام". وتفرَّقوا شَغَرَ بَغَرَ، أي في كلِّ وجه. وهما اسمانِ جُعِلا واحداً، وبُنِيا على الفتح.

شغزب

الشَغْزَبِيَّةُ: ضربٌ من الحِيلة في الصِراع، وهي أن تلوى رِجْلَهُ برجلك. تقول: شَغْزَبْتُهُ شَغْزَبَةً، وأخذتُهُ بالشَغْزَبِيَّةِ. قال ذو الرمة:

ولَبَّسَ بين أَقْوامي فـكـلٌّ

 

أَعَدَّ له الشَغازِبَ والمِحَالا

شغشغ

الشَغْشَغَةُ: تحريك السِنان في المطعون. وقال أبو عبيدة: هي أن يُدْخِلَه ويُخرجه. والشَغْشَغَةُ: ضربٌ من الهدير.

شغف

الشَغافُ: داءٌ يأخذ تحت الشَراسيفِ. قال أبو عبيد: من الشِقِّ الأيمن. قال النابغة:

وقد حالَ هَمٌّ دون ذلك والِـجٌ

 

وُلوجَ الشَغافِ تبتغيه الأصابعُ

يعني أصابعَ الأطباء. والشَغافُ أيضاً: غلافُ القلب، وهو جلدةٌ دونَه كالحجاب. يقال: شَغَفَه الحُبُّ، أي بلغ شَغافَه. وقرأ ابن عباس رضي اللّه عنه: "قد شَغَفَها حُبّاً" قال: حبُّه تحت الشَغافِ.

شغل

الشُغْلُ فيه أربع لغات: شُغْلٌ وشُغُلٌ وشَغْلٌ وشَغَلٌ. والجمع أَشْغالٌ. وقد شَغَلْتُ فلاناً فأنا شاغِلٌ، ولا تقل أَشْغَلْتُهُ، لأنَّها لغة رديئة. وشُغْلٌ شاغِلٌ: توكيد له، مثل ليلٍ لائلٍ. ويقال: شُغِلْتُ بكذا، على ما لم يسمَّ فاعله، واشْتَغَلْتُ. وقد قالوا: ما أَشْغَلَهُ وهو شاذٌّ؛ لأنّه لا يُتَعَجَّبُ مما لم يُسمَّ فاعله.

شغم

رجلٌ شُغْمومٌ وجملٌ شُغْمومٌ، أي طويل. ويقال الشَغاميمُ: الطوالُ الحسانُ.

شغا

السِنُّ الشاغِبَةُ: هي الزائدة على الأسنان، وهي التي تخالفِ نبتَتها نبتةَ غيرِها من الأسنان. يقال رجلٌ أشْغى وامرأة شَغْواءُ، والجمع شُغْوٌ، وقد شَغِيَ يَشْغى شَغىً مقصورٌ. ويقال للعقاب: شَغْواءُ، لفَضْل منقارها الأعلى على الأسفل.

شفتر

الاشفترار التفرق

شفر

الشَفْرَةُ بالفتح: السكِّين العظيم. وفي المثل: أصغرُ القومِ شَفْرَتُهُمْ، أي خادمهم. وشَفْرَةُ الإٍسكاف: إزميله الذي يَقطَع به. وشَفْرَةُ السَيف: حدُّه. ويقال أيضاً: ما بالدار شَفْرٌ، أي أحد، والشُفْرُ بالضم: واحد أَشْفارِ العين، وهي حروف الأجفان التي ينبُت عليها الشعر، وهو الهُدْب. وحرفُ كلِّ شيءٍ: شُفْرُهُ وشَفيرُهُ، كالوادي ونحوه. وشُفْرُ الرَحِمِ وشافِرُها: حروفها. ويربوعٌ شُفارِيٌّ: على أذنيه شَعْرٌ. والمِشْفَرُ من البعير كالجحفلة من الفرس. ومَشافِرُ الحبشيِّ، مستعارٌ منه. وفي المثل: أراك بَشَرٌ ما أَحارَ مِشْفَرٌ، أي أغناك الظاهرُ عن سؤال الباطن. وأصله في البعير.

شفرج

الشُفارِجُ؛ فارسيٌّ معرب وهو الذي تسمِّيه الناس بِشَبارِجْ.

شفع

الشَفْعُ: خلافُ الزوج، وهو خلاف الوِتْرُ تقولك كان وِتْراً فَشَفَّعْتُهُ شَفْعاً. والشُفْعَةُ في الدار والأرض. والشَفيعُ: صاحب الشُفْعَةِ وصاحب الشَفاعَةِ. وناقةٌ شافِعٌ: في بطنها ولدٌ ويتبعها آخر. تقول منه: شَفَعَتِ الناقةُ شَفْعاً. وفي الحديث: أنَّه بعث مصدِّقاً فأتاه بشاةٍ شافِعٍ فلم يأخُذْها وقال: ائتني بمُعْتاطٍ. قال أبو عبيد: فالشافِعُ التي معها ولدُها، سمِّيتْ شافِعاً لأنّ ولدها شَفَعَها وشَفَعَتْهُ هي. وناقةٌ شَفوعٌ، وهي التي تجمع بين مِحْلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ واحدةٍ. واسْتَشْفَعُهُ إلى فلان، أي سألته أن يَشْفَعَ لي إليه. وتَشَفَّعْتُ إليه في فلان فَشَفَّعَني فيه تَشْفيعاً.

شفف

الشَفُّ بالفتح: سِترٌ رقيقٌ. قال أبو نصر: سترٌ أحمرُ رقيقٌ من صوف يُسْتَشَفُّ ما وراءه. والشِفُّ بالكسر: الفضلُ والرِبْحُ. تقول منه: شَفَّ يَشِفُّ شَفّاً. وقال ابن السكيت: الشِفُّ أيضاً. النقصانُ، وهو من الأضداد. وشَفَّ عليه ثوبُه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفيفاً أيضاً، أي رقَّ حتّى يُرى ما خلفه. وثوبٌ شَفٌّ وشِفٌّ، أي رقيقٌ. وشَفَّ جسمه يَشِفُّ شُفوفاً، أي نَحَلَ. وأَشْفَفْتُ بعض َولدي على بعض، أي فضّلتهم. والشَفيف: لذعُ البردِ. وفلان يجد في أسنانه شَفيفاً، أي برداً. والشَفَّانُ: بردُ ريحٍ في نُدُوَّة. وهذه غداةٌ ذاتُ شَفَّانٍ. قال الشاعر:

في كِناسٍ ظاهرٍ يَسْـتُـرُهُ

 

مِنْ عَلُ الشَفَّانِ هُدَّابُ الفَنَنْ

أي من الشَفَّانِ. والشُفافَةُ: بقيةُ الماء في الإناء. وقد تَشافَفْتُ ما في الإناء، إذا شربتَه كلَّه ولم تُسْئِرْهُ. وفي المثل: ليس الرِيُّ عن التَشافِّ، أي لأن القَدْرَ الذي يسئره الشاربُ ليس مما يُرْوي. وكذلك الاستقصاء في الأمور. والاشتِفافُ مثله. وشَفّهُ الهمُّ يَشُفُّهُ بالضم شَفّاً: هَزَله.

شفق

الشَفَقُ: بقيّة ضوء الشمس وحُمْرَتِها في أول الليل إلى قريبٍ من العَتَمة. وقال الخليل: الشَفَقُ: الحمرةُ من غُروب الشمس إلى وقت العِشاء الآخِرة، فإذا ذهب قيل: غاب الشفق. وقال الفراء: سمعتُ بعض العرب يقول: عليه ثوبٌ كأنّه الشَفَقُ، وكان أحمرَ. والشَفَقَةُ: الاسمُ من الإشْفاقِ، وكذلك الشَفَقُ. قال الشاعر:

تَهْوى حَياتي وأَهْوى مَوْتَها شَفَقاً

 

والموتُ أكرمُ نَزَّالٍ على الحُرَمِ

وأشفقت عليه فأنا مشفق وشفيق وإذا قلت وأَشْفَقْتُ منه فإنّما تعين حذِرْتُه، وأصلهما واحد. ولا يقال: شَفِقْت. قال ابن دريد: شَفِقْتُ وأَشْفَقْتُ بمعنىً. وأنكره أهلُ اللغة. والشَفَقُ: الرديءُ من الأشياء، يقال عطاءٌ مُشَفَّقٌ، أي مُقَلَّلٌ. قال الكميت:

مَلِكٌ أَعَزُّ من الملوكِ تَحَلَّبَتْ

 

للسائلين يَدَاهُ غَيْرُ مُشَفَّـقِ

شفلح

أبو زيد: الشَفَلَّحُ: الواسع المِنْخَرَيْن العظيم الشفتين، ومن النساء الضَخْمة الأَسْكَتَيْنِ، الواسعة الفَرْج.

شفن

الأموي: الشَفْنُ بالتسكين: الكَيِّسُ العاقل. وشَفَنْتُهُ أَشْفِنُهُ شُفوناً، إذا نظرْتَ إليه بمؤخر عينك، فأنا شافِنٌ وشَفونٌ. وقال:

حِذارَ مُرْتَقِبٍ شفونِ

وهو الغيور. ابن السكيت: شَغَلْتُ إليه وشَنَفْتُ بمعنىً، وهو نَظَرٌ في اعتراضٍ. وقال أبو عبيد: هو أن يرفع الإنسان طَرْفه ناظراً إلى الشيء كالمتعجِّب منه، أو كالكاره له.

شفه

الشَفَهُ: أصلها شَفَهَةٌ، لأنَّ تصغيرها شُفَيْهَةٌ. والجمع شِفاهٌ بالهاء. وإذا نَسَبْتَ إليها فأنت بالخيار إنْ شئت تركتَها على حالها وقلت شَفِيٌّ مثال دَمِيٍّ ويَدِيٍّ وعِدِيٍّ، وإن شئت شَفَهِيٌّ. وزعم قومٌ أنَّ الناقص من الشَفَهِ واوٌ، لأنه يقال في الجمع شَفَواتٌ. ورجلٌ أَشْفَى، إذا كان لا تنضم شَفَتاهُ كالأَرْوَقِ. ولا دليلَ على صحته. ورجلٌ شُفاهيٌّ بالضم: عظيمُ الشَفَتَيْنِ. ابن السكيت: فلانٌ خفيف الشَفَةِ، أي قليل السؤال للناس. ويقال: له في الناس شَفةٌ، أي ثناءٌ حسنٌ. وما كلمته ببنت شَفَةٍ، أي بكلمةٍ. والشَفْهُ: الشُغْلُ. يقال: شَفَهَني عن كذا، أي شَغَلَني. وقولهم: نحن نَشْفَهُ عليك المرتَع والماء، يعني نَشْغَلُهُ عنك، أي هو قَدْرُنا لا فَصْلَ فيه. ورجلٌ مَشْفوهٌ، إذا كثُر سؤال الناس إيّاه حتّى نفدَ ما عنده. وقد شَفَهَني فلانٌ، إذا ألحّ عليك في المسألة حتّى أنفدَ ما عندك. وماءٌ مَشْفوهٌ، وهو الذي قد كثُر عليه الناس. والمُشافَهَةُ: المخاطبةُ من فيك إلى فيه. والحروف الشَفَهِيَّةُ: الباء والفاءُ والميمُ، ولا تَقُلْ شَفَوِيَّةٌ.

شفى

ابن السكيت: يقال للرجل عند موته وللقمر عند إمحاقه وللشمس عند غروبها: ما بقي منه إلاَّ شَفاً، أي قليلٌ. قال العجاج:

ومَرْبإٍ عالٍ لمن تَشَرَّفا

أَشْرَفْتُهُ بلا شَفاً أو بِشَفا

قوله بلا شَفاً أي وقد غابت الشمس. أو بَشَفا أي أو قد بقيَتْ منها بقيّة. وشَفا كلِّ شيء: حرفه. قال اللّه تعالى: "وكُنتمْ على شَفا حُفرةٍ". وتثنيته شَفَوان. وشَفاهُ اللّه من مره شِفاءً، ممدودٌ. وأشْفى على الشيء: أشرف عليه. وأَشْفى المريض على الموت. واسْتَشْفى: طلبَ الشَفاءَ. وأَشْفَيْتُكَ الشيء، أي أعطيتكَه تَسْتَشْفي به. ويقال: أَشْفاهُ اللّه عسلاً، إذا جعله له شفاءً. وأَشْفَيْتُ بكذا. وتِشَفَّيْتُ من غيظي. والإشْفى: الذي للأساكفة. قال ابن السكيت: والإشْفى ما كان للأسافيّ والمزاود وأِشباهِها، والمِخْصَفُ للنعال.

شقأ

شَقَأَ نابُ البعير شَقْأً وشُقُواءًا: طَلَعَ. أبو زيد: شَقَأَ شَعْرَهُ بالمُشْطِ شَقْأً: فَرَّقَهُ. قال: والمَشْقَأُ: المَفْرَقُ، والمِشْقَأُ: المشط. وشَقَأْتُه بالعصا شَقْأً: أصَبْتُ مَشْقَأَهُ، أي مفرقه.

شقب

الشِقْبُ، بالكسر: كالغارِ أو كالشَقِّ في الجبل، والجمع شِقَبَةٌ وشِقابٌ وشُقوبٌ. ابن السكيت عن أبي عمرو: شِقْبٌ وشَقْبٌ بالكسر والفتح، قال: وهو مكان مطمئنٌّ إذا أشرفت عليه ذهبَ في الأرض. قال: والشِقابُ اللّهوبُ، وهو مَهْوىً بين الجبلين. والشَوْقَبُ: الرجل الطَويل.

شقح

أَشْقَحَ النَخْل: أَزْهى. وكذلك التَشْقيحُ ونُهي عن بَيْعِهِ قبل أن يُشَقِّحَ. وقولهم: قُبْحاً له وشَقْحاً، إتباع له. وقد قيل: معناهما واحد. وقَبُحَ الرَجلُ وشَقُح قَباحَةً وشَقاحة. وبيح شَقيح. والشُقَّاحُ: نَبْتٌ.

شقحطب

كبشٌ شَقَحْطَبٌ، أي ذو قرنين مُنْكَرَيْنِ، كأنه شِقُّ حَطَب.

شقذ

الشَقْذانُ: الذي لا يكاد ينام، ولا يكون إلاَّ عَيوناً يصيب الناس بالعين. تقول منه: شَقِذَ الرجلُ يَشْقَذُ شَقَذاً، فهو شَقِذٌ وشَقْذانٌ بالتحريك. وشَقِذَ أيضاً بمعنى ذَهب وبَعُد. يقال: أَشْقَذَهُ فَشَقِذَ، أي طرده فذهب. وأنشد الأصمعيُّ للمحاربِيّ:

لقد غضبوا عَلَيَّ وأَشْقَذوني

 

فصِرْتُ كأنَّني فَرّأٌ مُتـارُ

ابن الأعرابي: ما به شَقَذٌ ولا نَقَذٌ، أي ما به حَراكٌ. وفلانُ يُشاقِذُني، أي يعاديني. والشِقْذُ: ولدُ الحرباءِ، وجمعه شِقْذانٌ. والشَقْذاءُ: العُقابُ الشديدةُ الجوعِ.

شقر

الشُقْرَةُ: لون الأَشْقَرِ، وهي في الإنسان حُمْرَةٌ صافية وبَشَرَتُهُ مائلة إلى البياض. وفي الخيل حمرةٌ صافية يحمرُّ معها العُرْفُ والذَنَبُ. فإن اسودَّا فهو الكُمَيْتُ. وبعيرٌ أَشْقَرُ، أي شديد الحمرة. والشَقِرُ بكسر القاف: شقائق النعمان، الواحدة شَقِرَةٌ. قال طرفة:

وتَساقى القَوْمُ كَأْساً مُـرَّةً

 

وعلى الخيلِ دِماءٌ كالشَقِرْ

ويروى: وعَلا الخَيْلَ. والشُقورُ: الحاجةُ. يقال: أخبرته بشُقوري، كما يقال: أفضيت إليه بعُجَري وبُجَري. وكان الأصمعي يقوله بفتح الشين.

شقرق

الشِقِرَّاقُ والشَقِرَّاقُ: طائرٌ يسمَّى الأخيَل؛ والعرب تتشاءم به. وربَّما قالوا: شِرِقْراقٌ.

شقشق

شَقْشَقَ الفحلُ شَقْشَقَةً: هَدَرَ. والعصفور يُشَقْشِقُ في صوته. والشِقشقَةُ بالكسر: شيءٌ كالرئة يُخرجا البعير من فيه إذا هاج. وإذا قالوا للخطيب: ذو شِقْشِقَةٍ، فإنّما يُشَبَّهُ بالفحل.

شقص

الشِقْصُ: القطةُ من الأرض، والطائفةُ من الشيء. والشَقيصُ: الشريكُ. يقال: هو شَقيصي، أي شريطي في شِقْصٍ من الأرض. والمِشْقَصُ من النصال: ما طالَ وَعَرُضَ.

شقق

الشَقُّ: واحد الشُقوقِ، وهو في الأصل مصدر. وتقول: بيد فلان وبرجله شُقوقٌ، ولا تقل شُقاقٌ، وإنَّما الشُقاقُ داءٌ يكون للدوابّ، وهو تَشَقُّقٌ يصيب أرساغَها، وربَّما ارتفع إلى أوظفتها. والشَقُّ: الصبحُ. والشِقُّ بالكسر: نِصف الشيء؛ يقال أخذت شِقَّ الشاة وشِقَّةَ الشاة. والشِقُّ أيضاً: الناحية من الجبل. والشِقُّ أيضاً: الشَقيقُ. يقال: هو أخي وشِقُّ نفسي. والشِقُّ: المَشَقَّةُ. ومنه قوله تعالى: "لم تكونوا بالغيهِ إلاّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ" وهذا يُفْتَحُ. والشِقَّةُ: شظيةٌ تَشَظّى من لَوح أو خَشَبة. يقال للغضبان: احتدَّ فطارت منه شِقَّةٌ. والشُقَّةُ بالضم، من الثياب. والشُقَّةُ أيضاً: السَفَرُ البعيد. يقال: شُقَّةٌ شَاقَّةٌ؛ وربما قالوه بالكسر. وهذا شَقيقُ هذا، إذا انْشَقَّ الشيء بنصفين فكلُّ واحدٍ منهما شَقيقُ الآخر، ومنه قيل: فلان شقيق فلان، أي أخوه. قال الشاعر وقد صغَّره:

يا ابْنَ أُمِّي ويا شُقَيِّقُ نَفْسي

 

أنت خَلَّيْتَني لأمْرٍ شَـديدِ

والشَقيقَةُ: الفُرْجَةُ بين الحَبْلين من حبال الرمل تُنبت العشب، والجمع الشَقائِقُ. قال الشاعر:

ويومَ شَقيقَةِ الحَسَنَيْنِ لاقَتْ

 

بَنو شَيْبانَ آجالاً قِصـارا

والحَسَنانِ: تَقَوانِ من رمل بني سعد. وشَقائِقُ النعمانِ معروفُ واحده وجمعه سواء، وإنّما أضيف إلى النُّعمان لأنَّه حمى أرضاً فكثُر فيها ذلك. والشَقيقَةُ: وجعٌ يأخذ نِصف الرأس والوجه. وفرسٌ أَشَقُّ، أي طويلٌ، والأنثى شَقَّاءُ. قال جابر أخو بني معاوية بن بكرٍ التغلبي:

ويومَ الكُلابِ استنزلت أَسَلاتُنـا

 

شُرَحْبيلَ إذْ آلى آلِيَّةَ مُقْـسِـمِ

لَيَنْتَزِعَنْ أَرْماحـنـا فـإِزالَـهُ

 

أبو حَنَشٍ عن ظَهْرِ شَقَّاءَ صَلْدِمِ

 ويروى: عن سَرْجِ. يقول: حلف عدوُّنا لَيَنْتَزِعَنَّ أرواحَنا من أيدينا فقتلناه. وشَقَقْتُ الشيءَ فانْشَقَّ. وشَقَّ نابُ البعير، أي طلع؛ لغةٌ في شَقَأَ. وشَقَّ فلانٌ العصا، أي فارقَ الجماعة. وانْشَقَّت العصا، أي تَفَرَّقَ الأمر. والمُشَاقَّةُ والشِقاقُ: الخلافُ والعداوةُ. وشَقَّ عليَّ الشيء يَشُقُّ شَقّاً ومَشَقَّةً، والاسمُ الشِقُ بالكسر. وشَقَّ بصرُ الميت، إذا نظرَ إلى شيء لا يرتدُّ إليه طرفه. قال ابن السكيت: ولا تقل شَقَّ الميّتُ بصره، وهو الذي حضره الموت. والاشْتِقاقُ: الأخذُ في الكلام وفي الخصومة يميناً وشمالاً، مع ترك القصد. واشْتِقاقُ الحرف من الحرف: أَخْذُهُ منه. ويقال: شَقَّقَ الكلامَ، إذا أخرجه أحسن مخرَجْ. وشَقَقْتُ الحطبَ وغيره فَتَشَقَّقَ.

شقن

قليلٌ شَقْنٌ إتباعٌ له، وهي الشُقونَةُ. وقد قَلتْ عطيّته وشَقُنَتْ بالضم. وشَقَنْتُها أنا شَقْناً وأَشْقَنْتُها، إذا قلّلْتها.

شقا

الشَقاءُ والشَقاوَةُ بالفتح: نقيض السعادة. وقرأ قتادة "شقاوَتُنا"، وهي لغة. تقول: شَقيَ الرجل، ويَشقى. ثم تقول: يَشْقَيانِ. وأشْقاهُ اللّه يُشْقِيهِ فهو شَقِيٌّ بيِّن الشِقوةِ بالكسر، وفَتْحُهُ لغةٌ. والمُشاقاةُ: المعاناة والممارسة. وشاقاني فلانٌ فَشَقَوْتُهُ أَشْقوهُ، أي غلبتُه فيه.

شكد

الشُكْدُ بالضم: العَطاءُ. وبالفتح المصدر. تقول: شَكَدَه يشكُدِه شكداً، أي أعطاه.

شكر

الشُكْرُ: الثناء على المحسِن بما أَوْلاكَهُ من المعروف. يقال: شَكَرْتُهُ وشَكَرْتُ له، وباللام أفصح. وقوله تعالى: "لا نُريدُ منكُمْ جَزاء ولا شُكوراً"، يحتمل أن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعوداً، ويحتمل أن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرودٍ، وكُفْرٍ وكُفورٍ. والشُكْرانُ: خِلاف لاكفران. وتَشَكَّرْتُ له، مثل شَكَرْتُ له. والشَكورُ من الدوابّ: ما يكفيه العلَفُ القليل. وشَكْرُ المرأة فَرْجُهَا. قال الهذَليّ:

صَناعٌ بإِشْفاها حَصانٌ بِشَكْـرِهـا

 

جَوادٌ بقوتِ البطنِ والعِرْقُ زاخِرُ

واشْتَكَرَتِ السماءُ: اشتد وقعها. واشْتَكَرَ الضرعُ: امتلأَ لبناً. تقول منه: شَكِرَتِ الناقةُ بالكسر تَشْكَرُ شَكَراً، فهي شَكِرَةٌ. قال الحطيئة:

إذا لم تكن إلاَّ الأماليسُ أَصْبَحَتْ

 

لها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها شَـكِـراتُ

وأَشْكَرَ القومُ، أي يحلبون شَكِرَةً. وهذا رمن الشَكْرَةِ، إذا حفَلتْ من الربيع. وهي إبلٌ شَكارى، وغنمٌ شَكارى. وضَرَّةٌ شَكْرى، إذا كانت ملأى من اللبن. وشَكِرَتِ الشجرة أيضاً تَشْكَرُ شَكَراً، أي خرج منها الشِكيرُ، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها.

شكز

شكز المرأة شكزاً: جامعها.

شكس

رجل شَكْسٌ بالتسكين، أي صعبُ الخُلقِ وقوم شُكْسٌ، مثال رجلٍ صَدْقٍ وقومٍ صُدْقٍ. وقد شَكِسَ بالكسر شَكاسَةً. وحكى الفراء: رجلٌ شكِسٌ، وهو القياس.

شكع

الشُكاعى: نبتٌ يُتَداوى به. قال الأخفش: هو بالفارسية: جَرْخَهْ. وأنشد لعمرو بن أحمر الباهلي:

شَرِبْتُ الشُكاعى والتَدَدْتُ أَلِدَّةً

 

وأَقْبَلْتُ أَفْواهَ العُروقِ المَكاوِيا

قال سيبويه: هو واحدٌ وجمعٌ. وقال غيره: الواحدة منها شُكاعاةٌ. والشَكَعُ بالتحريك: الوجعُ والغضبُ أيضاً. وقد شَكِع بالكسر. يقال: بات شَكِعاً، وَجِعاً لا ينام. وأَشْكَعَهُ، أي أغضبه، ويقال أَمَّلَهُ وأضجره.

شكك

الشَكُّ: خلاف اليقين. وقد شَكَكْتُ في كذا، وتَشَكَّكْتُ، وشَكَّكَني فيه فلان. وشَكَّ البعيرُ أيضاً يَشُكُّ شَكَّاً، أي ظَلَع ظَلْعاً خفيفاً. والشَكُّ: اللُزومُ واللُصوقُ. والشَكوكُ: الناقة التي يُشَكُّ فيها، أبها طِرْقٌ أم لا? لكثرة وبرها، فيُلْمَسُ سَنامُها. والشِكَّةُ، بالكسر: السلاحُ، وخُشَيْبَةٌ عريضةٌ تُجْعَلُ في خُرْتِ الفأس ونحوِه يُضَيِّقُ بها. ويقال رجلٌ شاكُّ السلاحِ، وشاكٌّ في السِلاح. والشاكُّ في السِلاح هو اللابس للسِلاح التامّ. وقومٌ شُكَّاكٌ في الحديد. وشَكَكْتُهُ بالرمح، أي خَرقْته وانتظمته قال عنترة:

وشَكَكْتُ بالرمحِ الأَصَمِّ ثِيابَهُ

 

ليس الكريمُ على القَنا بمُحَرَّمِ

والشَكيكَةُ: الفِرْقَةُ من الناس. والشَكائِكُ: الفِرَقُ.

شكل

الشَكْلُ بالفتح: المِثْلُ، والجمع أَشْكالٌ وشُكولٌ. يقال: هذا أَشْكَلُ بكذا، أي أَشْبَهُ. والشِكْلُ بالكسر: الدَلُّ. يقال: امرأةٌ ذات شِكْلٍ. والأَشْكَلُ من الشاءِ: الأبيضُ الشاكِلَةُ؛ والأنثى شَكْلاءُ بيِّنَةُ الشَكَلِ. والشَكْلاءُ: الحاجةُ، وكذلك الأَشْكَلَةُ. يقال: لنا قِبَلَكَ أَشْكَلَةٌ، أي حاجةٌ. والشُكْلَةُ: كهيئة الحُمْرَةِ تكون في بياض العين، كالشُهْلَةِ في سوادها. وعينٌ شَكْلاءُ بيِّنة الشَكَلِ، ورجلٌ أَشْكَلُ العينِ. ودمٌ أَشْكَلُ، إذا كان فيه بياضٌ وحُمْرَةٌ. قال ابن دريد: إنَّما سُمِّيَ الدم أَشْكَلَ للحمرة والبياض المختلطَينِ فيه. والأَشْكَلُ: السِدْرُ الجبَليّ. والشاكِلَةُ: الخاصرةُ، وهي الطِفْطِفَةُ. و"كلٌّ يَعْمَلُ على شاكِلَتِهِ" أي على جَدِيلَتِهِ، وطريقته، وجهته. قال قُطْرُبٌ: الشاكِلُ: ما بين العِذارِ والأذُن من البياض. والشِكالُ: العقالُ، والجمع شُكُلٌ. الأصمعي: الشِكالُ حبْل يُجْعَلْ بين التَصدير والحَقَبُ، كي لا يدنُوَ الحقَب من الثيلِ. وهو الزِوارُ أيضاً. ويقال أيضاً: بالفرسِ شِكالٌ، وهو أن تكون ثلاث قوائم مُحَجَّلَةً وواحدة مُطْلَقَةً؛ شُبِّهَ بالشكالِ، وهو العقال. أو تكون الثلاثُ مُطلقةً ورجلٌ محجَّلة. قال أبو عبيد: وليس يكون الشِكال إلا في الرِجل، ولا يكون في اليد. والفرسُ مَشْكولٌ. وأَشْكَلَ الأمر، أي التبَسَ. قال الكسائي: أَشْكَلَ النخلُ، أي طاب رُطَبه وأدرك. وتَشَكَّلَ العنبُ: أينع بعضُه. وشَكلْتُ الطائر، وشَكَلْتُ الفرس بالشِكالِ. وشَكَلءتُ عن البعير، إذا شددتَ شِكالَه بين التصدير والحقَبِ، أَشْكُلُ شَكْلاً. وشَكَلْتُ الكتاب أيضاً، أي قيَّدته بالإعراب. ويقال أيضاً: أَشْكَلْتُ الكتاب بالألف، كأنَّك أزلت به عنه الإشْكالَ والالتباسَ وهذا نقلته من غير سماع. والمُشاكَلَةُ: الموافَقةُ: والتَشاكُلُ مثله.

شكم

الشُكْمُ بالضم: الجزاء، فإذا كان العطاء ابتداءً فهو الشُكْدُ بالدال. تقول منه: شَكَمْتُهُ، أي جَزَيته. وفي الحديث أنَّه عليه الصلاة والسلام احْتَجَمَ ثم قال: "اشْكُموهُ" أي أعطوه أجره. قال الشاعر:

أَبْلِغْ قَتـادَةَ غـيرَ سَـائِلِـهِ

 

جَزْلَ العطاءِ وعاجِلَ الشُكْمِ

وشَكيمُ القِدْرِ: عُراها. والشَكيمُ والشَكيمَةُ في اللجام: الحديدة المعترِضةُ في فَم الفرس، التي فيها الفأس. والجمع شَكائِمُ. قال أبو داود:

فهي شوهاءُ كالجُوالِقِ فُها

 

مُسْتَجافٌ يضلُّ فيه الشَكيمُ

وفلان شديد الشَكيمَةِ، إذا كان شديد النَفْس أَنِفاً أبيَّاً. وفلان ذو شَكيمَةٍ، إذا كان لا ينقاد. قال عَمرو بن شَأسٍ الأسديُّ يخاطب امرأتَه في ابنه عِرار:

وإنَّ عِرَاراً إنْ يكن ذا شَكيمَةٍ

 

تَعافينَها منه فما أَمْلِكُ الشِيَمْ

وشَكَمْتُ الواليَ، إذا رشوتَه، كأنّك سددتَ فمه بالشكيمَةِ. وقال قومٌ: شَكَمَه شَكْماً وشَكيماً: عضّه. قال جرير:

أصاب ابنَ حمراءِ العِجانِ شَكيمُها

شكه

شاكَهَهُ مُشاكَهَة وشِكاهاً: شابَهَهُ وقارَبَهُ. وفي المثل: شاكِهْ أبا فلان، أي قارِبْ في المدح. كما يقال: بدون هذا ينْفَقُ الحمارُ. قال زهير:

عَلوْنَ بأَنْماطٍ عِتَاقٍ وكِـلّةٍ

 

وِرادٍ حَواشِيها مُشاكِهةِ الدَمِ

وأَشْكَهَ الأمرُ، مثل أَشْكَلَ.

شكا

شَكَوْتُ فلاناً أَشْكوهُ شَكوى وشِكايَةً وشَكِيَّةً وشَكاةً، إذا أخبرتَ عنه بسوءِ فَعَلَه بك، فهو مَشْكُوٌّ ومَشْكِيٌّ، والاسم الشَكْوى. وأَشْكَيْتُ فلاناً، إذا فعلتَ به فِعلاً أحوجَه إلى أن يَشْكوكَ. وأَشْكَيْتُهُ أيضاً، إذا أعتبته إلى أن يَشْكوكَ. وأَشْكَيْتَهُ أيضاً، إذا أعتبته من شَكْواهُ ونَزَعت عن شِكايَتِهِ وأزلته عما يَشْكوهُ؛ وهو من الأضداد. قال الراجز:

تَمُدُّ بالأعْناقِ أو تَلْويَها

وتَشْتَكي لو أَنَّنا نُشْكِيَها

واشْتَكَيْتُهُ مثل شَكَوْتُهُ. واشْتَكَى عضواً من أعضائِه وتَشَكَّى بمعنىً. واشْتَكى، أي اتَّخذ شَكْوةً. قال الفراء: المِشْكاةُ: الكوّة التي ليست بنافذة. ورجلٌ شاكي السلاح، إذا كان ذا شَوْكَةٍ وَحٍّ في سلاحه. قال الأخفش: هو مقلوب من شائِكٍ. والشَكِيُّ: الذي يَشْتَكي. والشَكِيُّ أيضاً: المَشْكُوُّ. والشَكِيُّ أيضاً: المُوجَعُ. قال الطرِمَّاح:

وَسْمي شَكِيٌّ ولِساني عارِمُ

وَسْمي من السِمِةِ. والشِكْوَةُ: جلدُ الرضيع، وهو لِلَّبَنِ، فإذا كان جِلْدَ الجَذَعِ فما فوقه سمّشي وطْباً. والشَكِيُّ في السلاح معرَّبٌ، وهو بالتركية بَشْ.

شلجم

الشَلجَمُ: نبتٌ معروف.

شلشل

شَلْشَلْتُ الماء، أي قطّرته، فهو مُشَلْشَلٌ. وماءٌ ذو شَلْشَلٍ وشَلْشالٍ، أي ذو قَطَرانٍ. وأنشد الأصمعي:

فاهْتَمَّتِ النَفْسُ اهْتِمامَ ذي السَقَم

وَوافَتِ الليلَ بشَلْشال شَحَمْ

والصبيّ يُشَلْشِلُ ببَوْلِهِ. والمُتَشَلْشِلُ: الذي قد تَخَدَّدَ لحمُه. قال:

وأَنْضو الفَلا بالشاحب المُتَشَلْشِلِ

ورجلٌ شُلْشُلٌ بالضم، أي خفيفٌ.

شلل

شَلَلْتُ الإبل أَشُلُّها شَلاًّ، إذا طردتها فانْشَلَّتْ؛ والاسم الشَلَلُ بالتحريك. ومرّ فلانٌ يَشُلُّهُمْ بالسيف، أي يكْسَؤُهُمْ ويطرُدهم. وجاءوا شِلالاً، إذا جاءوا يطردون الإبل، والشِلالُ القوم المتفرقون. قال:

أما والذي حَجَّتْ إليه قريشُ قَطينَةً

 

شِلالاً ومَوْلى كلِّ باقٍ وهـالِـكِ

والقطينةُ: سَكْنُ الدار. وشَلَلْتُ الثوبَ، إذا خِطْتُهُ خِياطَةً خفيفة. والشَلَلُ: أثر يصيب الثوبَ لا يذهب بالغَسْل. يقال: ما هذا الشَلَلُ في ثوبك? والشَلَلُ: فسادٌ في اليد. شَلِّتْ يمينه تَشَلُّ بالفتح، وأَشَلَّها اللّه. يقال في الدعاء: لا تَشْلَلْ يَدُك ولا تَكْلَلْ! وقد شَلِلْتَ يا رجلُ بالكسر تَشَلُّ شَلَلاً، أي صرت أَشَلَّ. والمرأةُ شَلاَّءُ. ويقال لمن أجاد الرميَ أو الطَعنَ: لا شَلَلاً ولا عَمىً! ولا شَلَّ عَشْرُكَ! أي أصابعُك. قال أبو عبيدة: الشَليلُ: الغِلالةُ التي تحت الدِرع من ثوبٍ أو غيره. قال: وربَّما كانت درعاً قصيرةً تحت العُليا؛ والجمع الأَشِلَّةُ. قال أوس:

وجئنا بها شهباءَ ذاتَ أَشِـلَّةٍ

 

لها عارِضٌ فيه المنيَّةُ تَلْمَعُ

والشَليلُ: الحِلْسُ الذي يكون على عَجُز البعيرُ. والشَليلُ من الوادي: وسَطُه، حيثُ يسيل مُعظَم الماء. والشُلَّةُ بالضم: النيَّةُ والأمرُ البعيد. قال أبو ذؤيب:

وقلتُ تَجَنَّبْنَ سُخْطَ ابن عَـمٍّ

 

ومَطْلَبَ شُلّةٍ وهي الطروحُ

شلا

الشِلْوُ: العُضو من أعضاء اللحم. وأشْلاءُ الإنسان: أعضاؤه بعد البلى والتفرُّق. وبنو فلانٍ أَشْلاءٌ في بني فلان، أي بقايا فيهم. قال ثعلب: وقول الناس: أَشْلَيْتُ الكلب على الصيد، خطأ. وقال أبو زيد: أَشْلَيْتُ الكلب: دعوته. قال زياد الأعجم:

أَتَيْنا أبا عمروٍ فأَشْلى كِلابَهُ

 

علينا فكِدْنَا بينَ بَيْتَيْهِ نُؤْكَلُ

واسْتَشْلاه واشْتَلاهُ، أي استنقذه. وكلُّ مَن دعوتَه حتَّى تخرجه وتنجِّيه من موضع هَلَكةٍ فقد أاستَشْلَيْتَهُ وأَشْتَلَيْتَهُ. قال القطاميّ يمدح رجلاً:

قَتَلْتَ بَكْراً وكلْباً واشْتَلَيْتَ بنـا

 

فقد أَرَدْتَ بأن يَسْتَجْمِعَ الوادي

أبو زيد: ذهبتْ ماشية فلان وبقيتْ له شَلِيَّةٌ؛ وجمعها شلايَا، ولا يقال إلا في المال.

شمت

الشَماتَةُ: الفرح بِبَلِيَّةِ العدوّ. يقال: شَمِتَ به، يَشْمَتُ شَماتَةً. وباتَ فلانٌ بليلة الشَوامِت، أي بليلةٍ تُشْمِتُ الشَوامتَ. وتَشْميتُ العاطس: دعاءٌ. وكلُّ داعٍ لأحد بخير فهو مُشَمِّبٌ ومُسَمِّتٌ. ويقال: رجَع القوم شِماتاً من متوجَّهِهم، أي خائبين. والشَوامِتُ. قوائم الدابّة، وهو اسمٌ لها. قال أبو عمرو: يقال: لا ترك اللّه له شامِتَةً، أي قائمةً.

شمج

قولهم: ما ذُقت شَماجاً، أي شيئاً، وأصله ما يرمى به من العنَب بعدما يؤكل. وشَمَجْتُ لاثوبَ أَشْمُجُهُ شَمْجاً، إذا خِطْتَهُ خياطةً متباعدة. وناقةٌ شَمَجى، أي سريعة.

شمخ

الجبالُ الشَوامِخُ هي الشواهق. وقد شَمَخ الجبل فهو شامِخٌ. وشَمَخَ الرجل بأنفه: تكبَّر. والأنوفُ الشُّمَّخُ، مثل الزُمَّخِ.

شمخر

المُشَمْخِرُ: الجبل العالي. قال الهذَلي:

تاللّه يَبْقى على الأيام ذو حِيَدِ

 

بمُشْمَخِرٍّ به الظَيَّانُ والآسُ

أي لا يبقى.

شمذ

شمَذَتِ الناقةُ تَشْمِذُ بالكسر شِماذاً وشُموذاً، أي لقِحتْ فشالتْ بذنَبِها. قال أبو الجرّاح: من الكباشِ ما يَشْنَمِذُ ومنها ما يَفُلُّ. والاشْتِماذُ: أن يضرب الألْيةَ حتَّى ترتفع فيَسْفَدَ. والغَلُّ: أن يَسْفَدَ من غير أن يَفعلَ ذلك.

شمذر

أبو عبيد: الشَمَيْذَرُ: البعير السريع. قال: والناقة شَمَيْذَرَةٌ.

شمر

الشَمْرُ: الاختيال في المشي. يقال: مَرَّ فلان يَشْمِرُ شَمْراً. وشَمَّرَ إزاره تَشْميراً: رفَعَه. يقال: شَمَّرَ عن ساقه. وشَمَّرَ في أمره، أي خَفَّ. ورجلٌ شَمَّرِيٌّ، كأنَّه منسوبٌ إليه، وقد تكسر منه الشين. والشمريَّةُ: الناقة السريعة. وانْشَمَرَ للأمر، أي تهيَّأ له. وتَشَمَّرَ مثلُه. وانْشَمَرَ الفرسُ: أسرعَ. قال الأصمعي: التَشْميرُ: الإِرسال، من قولهم شَمَّرْتُ السفينةَ: أرسلْتها. وشَمَّرْتُ السهمَ: أرسلْته. قال اشماخ يذكر أمراً نزلَ به:

أَرِقْتُ له في القومِ والصبحُ ساطعٌ

 

كما سطعَ المِرِّيخُ شَمَّرَهُ الغالـي

وناقةٌ شِمِّيرٌ، أي سريعة. وشاةٌ شامِرٌ، إذا انضمَّ ضَرعُها إلى بطنها. وشَرٌّ شِمِرٌّ، أي شديدٌ.

شمرج

شَمْرَجَ ثَوبَه شَمْرَجَةً، إذا باعد بين الغُرَز وأساء الخِياطة. والشُمْرُجُ بالضم: الجُلُّ الرقيق النَسْج. قال ابن مقبل يصف فرساً:

ويُرْعَدُ إرْعادَ الهَجينِ أَضاعَـهُ

 

غَداةَ الشَمالِ الشُمْرُجُ المُتَنَصَّحُ

شمرخ

الشِمْراخُ والشُمْروخُ: العِثْكالُ والعُثْكولُ. والشِمراخ: رأس الجبل. والشمراخُ: غُرَّة الفرس إذا دقّت وسالت وجلَّلت الخيشوم ولم تبلغ الجَحْفَلة. والفرس شِمراخٌ أيضاً. قال الشاعر:

ترى الجَوْنَ ذا الشِمراخِ والوردَ يُبْتغى

 

لَيالِيَ عَشْراً وَسْطَنـا وهـو عـائرُ

شمردل

الشَمَرْدَلُ: السريع من الإبل وغيره. قال الشاعر المُساوِرُ بن هند:

إذا قلتُ عودوا عاد كلُّ شَمَرْدَلٍ

 

أَشَمَّ من الفتيان جزْلٍ مَواهِبُهْ

ولاشَمَرْدَلَةُ: الناقةُ الحسَنَةُ الجميلةُ الخَلْقِ.

شمز

اشْمَأَزَّ الرجل اشْمِئْزازاً: انقبَضَ. وقال أبو زيد: ذُعر من الشيء. وهو المذعور. وقال أبو عبيد: الشُمَأْزيزةُ من اشْمَأْزَزْتُ.

شمس

الشَمْسُ تجمع على شُموسٍ، كأنّهم جعلوا كلَّ ناحية شَمْساً، كما قالوا للمَفْرِقِ مَفارِقُ. قال الشاعر:

حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فـكـأنـه

 

وَمَضانُ بَرْقٍ أو شُعاعُ شموس

وتصغيرها شُمَيْسَةٌ. وقد شَمَسَ يَوْمُنا يَشْمُسُ وَيَشْمَسُ، إذا كان ذا شَمْسٍ. وأَشْمَسَ يومنا بالألف كذلك. وشَمَسَ الفرسُ أيضاً شُموساً وشِماساً، أي منع ظهره، فهو فرس شَموسٌ وبه شِماسٌ. ورَجلٌ شَموسٌ: صعبُ الخُلُق. وشَمَسَ لي فلانٌ، إذا أبدَى لك عداوته. والشَمْسُ: ضربٌ من القلائد. وشيءٌ مُشَمَّسٌ، أي عُمِلَ في الشَمسِ. وتَشَمَّسَ، أي انتصب للشمس. قال ذو الرمة:

كَأَنَّ يَدَيْ حِرْبائها مُتَشَمِّساً

 

يَدا مُذْنبٍ يستغفر اللّه تائِبِ

شمص

شَمَصَ الدوابَّ شُموصاً: ساقها سوقاً عنيفاً.

شمط

الشَمَطُ: بياضُ شَعَر الرأسِ يخالط سوادَه، والرجلُ أَشْمَطُ. وقومٌ شُمْطانٌ. وقد شَمِطَ بالكسر يَشْمَطُ شَمَطاً، والمرأةُ شَمْطاءُ. وشَمَطْتُ الشيءَ أَشْمِطُهُ شَمْطاً: خلطتُه. وكلُّ خليطين خلطتَهما فقد شَمَطْتَهُما، فهما شَميطٌ. والشَميطُ أيضاً: الصبحُ؛ لاختلاط بياضه بباقي ظلمة الليل. وَنَبْتٌ شَميطٌ، أي بعضه هائجٌ. وقولهم: هذه قِدْرٌ تسَعُ شاةٌ بِشَمْطِها أي بتوابلها. والشَماطيطُ: القطعُ المتفرّقةُ، الواحدة شِمْطيطٌ. يقال: ذهب القوم شَماطيطَ. وجاءت الخيل شَماطيطَ، أي متفرِّقةً أَرْسالاً. وصار الثوب شَماطيطَ، إذا تشقَّق، الواحدُ شِمْطاطٌ.

شمع

 الشَمَعُ بفتحتين: الذي يُسْتَصْبَحُ به. قال الفراء: هذا كلام العرب، والمولَّدون يقولون شَمْعٌ بالتسكين. والشَمَعَةُ أخصُّ منه. ويقال: أَشْمَعَ السِراجُ، أي سطَع نوره. قال الراجز:

كلَمْعِ بَرْقٍ أو سِراجٍ أَشْمَعا

والمَشْمَعَةُ: اللعبُ والمِزاجُ. وقد شَمَع يشْمَعُ شَمْعاً وشُموعاً ومَشْمَعَةً. قال الهذَلي يذكر أضيافه:

سَأَبْدَؤُهُمْ بمَشْمَـعَةٍ وآتـي

 

بجُهْدي من طَعامٍ أو بِساطِ

والشَموعُ من النساء: اللّعوبُ الضَحوكُ.

شمعل

اشْمَعَلَّ القومُ في الطلب اشْمِعْلالاً، إذا بادروا فيه وتفرَّقوا. وقال أمية بن أبي الصَلْت:

له داعٍ بمكةَ مُشْمَعِـلٌّ

 

وآخرُ فوق دارَتِهِ يُنادي

وشَمْعَلَةُ اليهودِ: قراءتهم. والمُشْمَعلُّ أيضاً: الناقة السريعة، وقد اشْمَعَلَّتِ الناقة فهي مُشْمَعِلَّةٌ. قال ربيعة بن مضرِّس الضبيّ:

كأنَّ هُوِيَّها لما اشْمَعَلَّتْ

 

هُوِيَّ الطيرِ تبتدر الإيابا

قال الخليل: اشْمَعَلَّتِ الإبل، إذا مضت وتفرّقت مَرَحاً ونشاطاً. قال: واشْمَعَلَّتِ الغارةُ في العدو كذلك. قال أوس بن مَغْراء التميميّ:

وهمْ عند الحروي إذا اشْمَعَلَّتْ

 

بَنوها ثَمَّ والـمـتـأوِّبـونـا

شمقمق

الشَمَقْمَقُ: الطويلُ.

شمل

شَمَلَهُمْ الأمر يشملهم إذا عمهم وشملهم بالفتح يَشْمُلُهُمْ لغة وأنشد لابن قَيسِ الرُقَيّات:

كيف نَومي على الفِراشِ ولَمَّا

 

تَشْمَلِ الشأمَ غارةٌ شَـعْـواءُ

أي متفرِّقَةٌ. وجمع اللّه شَمْلَهُمْ، أي ما تَشَتَّتَ من أمرهم. وفرَّقَ اللّه شَمْلَهُ، أي ما اجتمع من أمره. والشَمَلُ بالتحريك: مصدر قولك شَمِلَتْ ناقتنا لِقاحاً من فحل فلان، تَشْمَلُ شَمَلاً، إذا لقِحَتْ. والشَمَلُ أيضاً: لغةٌ في الشَمْلِ، وأنشد أبو زيدٍ في نوادره للَبعيث:

قد يَنْعَشُ اللّه الفتى بعد عَـثْـرَةٍ

 

وقد يجمع اللّه الشَتيتَ من الشَملْ

والشَمْلَةُ: كساءٌ يُشْتَمَلُ به. قال ابن السكيت: يقال اشتريت شَمْلَةً تَشْمُلُني. ويقال: أصابنا شَمَلٌ من مطر، بالتحريك. وأَخْطَأَنا صَوْبُهُ وَوابِلُهُ، أي أصابنا منه شيء قليل. ورأيت شَمَلاً من الناس والإبل، أي قليلاً. وما على النخلة إلا شَمَلَةٌ وشَمَلٌ، وما عليها إلا شَماليلُ، وهو الشيء القليل يبقى عليها من حَمْلِها. والشَماليلُ أيضاً: ما تفرَّقَ من شُعَبِ الأغصان في رءوسها، كنحو شَمارِيخِ العِذْقِ. وذهب القوم شَماليلَ، إذا تفرقوا. وثوبٌ شَمالِيلُ، مثل شَماطيطَ. والمِشْمَلُ: سيفٌ قصير يَشتمِل عليه الرجلُ، أي يغطِّيه بثوبه. والمِشْمَلَةُ: كساءٌ يُشْتَملُ به دون القَطيفة. والشَمالُ: الريحُ التي تهُبُّ من ناحية القطب. وفيها خمس لغات: شَمْلٌ بالتسكين، وشَمَل بالتحريك، وشَمالٌ، وشَمْأَلٌ مهموز، وشَأْمَلٌ مقلوبٌ منه. وشَمائِلُ أيضاً على غير قياس، كأنَّهم جمعوا شِمالَةً. قال أبو خِراش:

تكاد يداه تُـسْـلِـمـانِ رداءه

 

من الجودِ لَمَّا اسْتَقْبَلَتْهُ الشَمائِلُ

وغديرٌ مَشمولٌ: تضربه ريحُ الشَمالِ حتى يَبْرُدَ. ومنه قيل للخمر مَشْمولَةٌ، إذا كانت باردةَ الطعم. والنارُ مَشْمولَةٌ، إذا هبَّت عليها ريح الشَمالِ. والشَمولُ: الخمرُ. واليدُ الشِمالِ: خلافُ اليمين، والجمع أَشْمُلٌ وشَمائِلُ أيضاً على غير قياس. والشِمالُ أيضاً: الخُلُقُ. قال جرير:

وما لَوْمي أحي من شِمالِيا

 والجمع الشَمائِلُ. وطيرُ شِمالٍ: كلُّ طيرٍ يُتشاءَمُ به. والشِمالُ أيضاً كالكيس يجعلُ فيه ضَرع الشاة، وكذلك النَخلةُ إذا شُدَّتْ أَعْذَاقُها بقطع الأكسية لئلا تنفس تقول منه: شملت الشاة أَشْمُلُها شَمْلاً. وشَمَلتِ الريحُ أيضاً تَشْمَلُ شُمولاً، أي تحوّلت شمَالاً. وناقةٌ شَمِلَّةٌ بالتشديد، أي خفيفةٌ. وشِمْلالٌ وشِمْليلٌ مثله. وأَشْمَلَ القوم، إذا دخلوا في ريح الشَمالِ. فإن أردت أنها أصابتهم قلت: شُمِلوا، فهم مَشْمولونَ. قال أبو زيد: أَشْمَلَ الفحل شَولَهُ إشْمالاً، إذا ألقح النصف منها إلى الثلثين، فإذا ألقحها كلَّها قيل أَقَمَّها. وأشْمَلَ فلانٌ خَرائفَه، إذا لقَطَ ما عليها من الرُطَبِ إلاَّ قليلاً. واشْتَمَلَ بثوبه، إذا تلفَّف. واشْتِمالَ الصَّماء: أن يجلِّل جسدَه كلَّه الكساء أو بالإزار.

شملل

شَمْلَلَ شَمْلَلَةً، إذا أسرع. ومنه قول امرئ القيس يصف فرساً:

كأني بفَتْخَاءِ الجـنـاحَـين لَـقْـوَةٍ

 

دَفوفٍ من العِقْبانِ طَأْطَأْتُ شِمْلالي

قال أبو عمرو: شِمْلالي: أراد يده الشِمالَ. قال: والشِمْلال والشِمالُ سواءٌ.

شمم

شَمِمْتُ الشيء أَشَمُّهُ شَمّاً وشَميماً، وشَمَمْتُ بالفتح أَشُمُّ لغةٌ. وقولهم: يا ابن شَامَّةِ الوَذْرَةِ، كلمةٌ معناها القذْفُ. وأَشْمَمْتُهُ الطيبَ فشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنىً. وتَشَمَّمْتُ الشيء: شَمِمْتُهُ في مُهْلَةٍ. والمُشَامَّةُ مُفاعَلَةُ منه. والتَشَامُّ: التفاعل. والمُشَامَّةُ: الدنوُّ من العدوِّ حتى يتراءى الفريقان. ويقال: شامِمْ فلاناً، أي انظرْ ما عنده. وشامَمْتُ الرجل، إذا قاربتَه ودنوتَ منه. والشَمَمُ: ارتفاعٌ في قصَبة الأنف مع استواءِ أعلاهُ. فإن كان فيها احدِيدابٌ فهو القَنا. ورجلٌ أَشَمُّ الأنف. وجبلٌ أَشَمُّ، أي طويلُ الرأس بيِّن الشَمَمِ فيهما. أبو عمرو: أشَمَّ الرجل يُشِمُّ إشْمَاماً، وهو أن يمُرَّ رافعاً رأسَه. ويقال: بَيْناهُمْ في وجهٍ إذا أَشَمُّوا، أي عدلوا قال: وسمعت الكلابيَّ يقول: أشَمَّ القومُ، إذا جاروا عن وجوههم يميناً وشمالاً. قال الخليل بن أحمد: تقول للوالي: أَشْمِمْني يدَك. وهو أحسنُ من ناولني يدَك. وعرضتُ عليه كذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريدُه. وإشْمامُ الحرف: أن تُشِمَّهُ الضمَّة أو الكسرة وهو أقلُّ من رَوْم الحركة، لأنّه لا يُسْمَعُ، وإنما يتبيّن بحركة الشفَة ولا يُعتَدُّ بها حركةً لضعفها. والحرف الذي فيه الإشمامُ ساكنٌ أو كالساكن، مثل قول الشاعر:

متى أنام لا يؤرِّقْني الكَرى

ليلاً ولا أسمعُ أجراس المَطي

يريد الكَرِيَّ والمطِيَّ. وقَتَبٌ شَميمٌ، أي مرتفعٌ. وقال يصف فرساً:

مُلاعِبَة العِنانِ كغصنِ بانٍ

 

إلى كَتفَيْنِ كالقَتَبِ الشَميمِ

والمَشْمومُ: المسكُ. قال علقمة:

يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبير بها

 

كأنَّ تَطْيابَها في الأنف مَشْمومُ

شنأ

الشَناءَةُ، مثال: الشَناعَةِ: البُغْضُ. وقد شنَأته شَنْئاً، وشُنْئاً، وشِنْئاً، ومَشنأ، وشَنَآناً، بلتحريك وشَنْآناً، بالتسكين، وقد قُرِئَ بهما قوله تعالى: "شَنَآنُ قَوْمٍ". قال أبو عبيدة: الشنانُ، بغير هَمْزٍ، مثل الشَنَآنُ، وأنشد للأحوص:

وما العَيْشُ إلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي

 

وإنْ لامَ فيه ذو الشَنانِ وفَنَّدا

وشُنِئَ الرجُلُ، فهو مشنوءٌ، أي مُبْغَضٌ، وإن كان جميلاً. ورجُلٌ مَشْنَأٌ، أي: قبيح المنظر. ورَجُلانِ مَشْنَأٌ، وقومٌ مَشْنَأٌ. والمِشْناءُ، بالكسر، على مفعالٍ، مثلُهُ. وتشانَؤُوا، أي تباغضوا. وقولهم: لا أبا لِشانِئِكَ، ولا أَبَ لِشانِئِكَ، أي: لمُبْغِضِكَ، قال ابن السكيت: وهي كنايةٌ عن قولهم: لا أبا لك. وشَنِئَ به، أي أَقَرَّ. قال الفرزدق:

فلو كان هذا الأمر في جاهليةٍ

 

شِنِئْتَ به أو غَصَّ الماء شارِبُهْ

والشَنوءَةُ على فَعولَةٍ: التَقزُّزُ وهو التباعد من الأدناسِ. تقول: رجل فيه شَنُوءَةٌ.

شنب

 الشَنَبُ: حِدَّةٌ في الأسنان، ويقال بَرْدٌ وعُذوبَةٌ. وامرأةٌ شَنْباءُ، بَيِّنَةُ الشَنَبِ. قال الجَرْميّ: سمِعت الأصمعيَّ يقول: الشَنَبُ: بَرْدُ الفمِ والأسنانِ. فقلت: إنّ أصحابنا يقولون: هو حِدَّتُها حين تَطْلَعُ، فيراد بذلك حداثَتَها وطراءَتَها، لأنَّها إذا أتت عليها السِنون احتكَّت. فقال: ما هو إلا بَرْدُها. وقول ذي الرُمَّة:

لَمْياءُ في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَـسُ

 

وفي اللِثاتِ وفي أنيابها شَنَبُ

يؤيّد قول الأصمعيّ، لأن اللِثّة لا تكون فيها حِدَّةٌ.

شنبث

الشَنْبَثَةُ: العَلاقة يقال شَنْبَثَ الهوى قلبَه أي عَلِق به.

شنتر

شَنْتَرَ ثوبَه: مزّقه. وقولهم: لأَضُمَّنَّكَ ضمَّ الشَناتِرِ، وهي الأصابع، ويقال القِرَطة، لغة يمانية، الواحدة شَنْتَرَةٌ.

شنث

الشَنَثُ بالتحريك: قلب الشَثنْ. يقال: شَنِثَتْ مشافرُ البعيرِ، أي غلُظت من أكل الشوك.

شنج

الشَنَجُ: تقبُّضٌ في الجِلد. وقد شَنِجَ الجِلد بالكسر، وانْشَنَجَ النَسا وتشنج وشنجنة أنا تشنيجاً وفرس شنج، وهو مدحٌ له لأنَّه إذا شَنِجَ نَساهُ لم تَسترخِ رِجلاه. وقد يوصفُ الغراب بذلك. قال الطرمّاح:

شَنِجَ النَسا حَرِقُ الجَناحِ كأنَّهُ

 

في الدار إثْرَ الظاعِنِينَ مُقَيَّدُ

شنح

الشَناحِيُّ: الطويل. رَجل شَناحٍ، حذفت الياء مع التنوي لاجتماع الساكنين، وبَكر شَناحٍ، وهو الفَتِيُّ من الإبل، وبَكْرَةٌ شَناحِيَةٌ.

شنخب

الشُنْخُوبَةُ والشُنْخوبُ: واحدُ شَناخيبِ الجبلِ، وهي رءُوسُهُ.

شنخف

رجلٌ شِنَّخْفٌ، أي طويلٌ.

شنر

الشَنارُ: العيب والعار. قال القُطاميُّ يمدح الأمراء:

ونحن رعِيَّةٌ وهُم رعـاة

 

ولولا رَعْيُهُمْ شَنُعَ الشَنارُ

شنشن

الشِنْشِنةُ: الخُلُقُ والطبيعة. قال الراجز:

شِنْشِنَةٌ أعرفها من أَخْزَمِ

شنص

فرسٌ شَناصٌ، أي طويلٌ، وشَناصِيٌّ أيضاً.

شنظ

شَناظي الجبلِ: نواحِيهِ، الواحدة شَنْظُوَةٌ قال الطرمّاح:

في شَناظي أُقِنٍ دونـهـا

 

عُرَّةُ الطَيْرِ كصَوْم النَعامْ

شنظر

رجلٌ شِنْظيرٌ وشِنْظيرَةٌ، أي سيِّئُ الخلُق.

شنع

الشَناعَةُ: الفظاعةُ. وقد شَنُعَ الشيءُ يَشْنُعُ فهو شَنيعٌ وأَشْنَعُ. والاسمُ الشُنْعَةُ. وشَنَّعْتُ عليه تَشْنيعاً. والتَشْنيعُ أيضاً: التشميرُ، يقال: أَشْنَعَتِ الناقةُ أيضاً، أي شمَّرتْ. وشَنَعْتُ فلاناً، أي استقبحته وسئمته. قال كثيِّر:

وأَسْماءُ لا مَشْنُوعَةٌ بملالةٍ

 

لدينا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّـتِ

وتَشَنَّعَتْ الإبل في السير، أي جَدَّتْ. وتَشَنَّعْتُ الغارةَ: بَثَثْتُها. والفرسَ: رَكِبْتُهُ وعَلَوْتُهُ. والسلاحَ: لبِسْتُهُ.

شنعف

الشِنْعافُ: رأس الجبل، وكذلك الشُنْعوفُ. ويقال للرجل الطويل: شِنْعافٌ.

شنف

الشَنْفُ: القُرْطُ الأعلى، والجمع شُنوفٌ. وشَنَّفْتُ المرأةَ تَشْنيفاً، فَتَشَنَّفَتْ هي، مثل قَرَّطْتَها فتَقَرَّطَتْ هي. والشَنفُ بالتحريك: البُغضُ والتنكُّرُ. وقد شَنِفْتُ له بالكسر أَشْنَفُ شَنَفاً، أي أبغضته. والشِنفُ: المُبْغِضُ. قال: وشَنَفْتُ إلى الشيء بالفتح مثل شَنَفْتُ، وهو نظرٌ في اعتراضٍ.

شنق

الشَنْقُ في الصدقة: ما بين الفريضتين. وفي الحديث: "لا شِناقَ" أي لا يؤحذ من الشَنَقِ حتَّى يتم. والشَنَقُ أيضاً: ما دونَ الدِية، وذلك أن يسوقَ ذو الحمالَةِ الديةَ كاملةً، فإذا كانت معها دِيَاتُ جِراحاتٍ فتلك هي الأَشْناقُ. كأنها متعلِّقة بالدية العُظْمى. وقال الأخطل:

قَرْمٌ تُعَلَّقُ أَشْناقُ الدِياتِ بـه

 

إذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فوقه حَمَلا

والشَنيقُ: الدَعِيُّ. قال الشاعر:

أنا الداخلُ البابَ الذي لا يرومُهُ

 

دنيءٌ ولا يُدْعى إليه شَـنـيقُ

وأَشْنَقْتُ القربةَ إشْناقاً، إذا شددتَها بالشِناقِ، وهو خيط يُشَدُّ به فم القربة. وشَنَقْتُ البعير أَشْنُقُهُ شَنْقاً، إذا كَففتَه بزمامه وأنت راكبُه. وأَشْنَقَ بعيرَه: لغة في شَنَقَهُ. وأَشْنَقَ البعيرُ بنفسه، إذا رفع رأسَه، يتعدَّى ولا يتعدّى. والشَنَقُ: طولُ الرأس. والشِناقُ: الطويلُ. قال الكسائي: لحمٌ مُشَنَّق، أي مقطَّعٌ. قال: وهو مأخوذ من أَشْناقِ الدِيَة. وقال الأمويّ: يقال للعجين الذي يُقَطَّعُ ويُعْمَلُ بالزيت: مُشَنَّقٌ.

شنن

شنَّ الماء على وجهه وعلى الشراب: فرٌّقَه عليه. ومنه قولهم: شَنَّ عليهم الغارة وأَشَنَّ، إذا فرّقها عليهم من كلِّ وجه. قالت ليلى الأخيليّة:

شَنَنَّا عليهم كلَّ جرداء شَطْـبَةٍ

 

لَجوجٍ تُبارِي كلَّ أَجْرَدَ شَرْحَبِ

والشَنينُ: قطران الماء. وماءٌ شُنانٌ: بالضم: متفرِّق. قال الشاعر أبو ذؤيب:

بماءٍ شُنانٍ زعزعت مَتْنَهُ الصَبا

 

وجادت عليه دِيمَةٌ بعد وابِـلِ

والماء الذي يقطر من قِربةٍ أو شجرٍ شُنانَةٌ أيضاً. والشَنُّ: القِربة الخَلَق؛ وهي الشَنَّةُ أيضاً، وكأنها صغيرة، والجمع الشِنانُ. وفي المثل: يُقَعْقَعُ لي بالشِنانِ. قال النابغة:

كأنَّك من جِمالِ بَني أُقَيْشٍ

 

يُقَعْقِعُ بين رجليه بشَـنِّ

والشَنانُ بالفتح: البُغْضُ لغة في الشَنَآنِ. قال الأحوص:

وما العيشُ إلاّ ما تلذّ وتشتهي

 

وإنْ لامَ فيه ذو الشَنانِ وفَنَّدا

وتشننت القربة وتشأنت أخلفت والتَشَنُّنُ: التَشَنُّجُ واليُبس في جِلد الإنسان عند الهَرَم. أبو عمرو: تَشَانَّ الجلد: يبس وتشنَّج، وليس بخَلَقٍ. والشَنونُ من الإبل: الذي ليس بمهزول ولا سمين. والشَنونُ في قول الطرِمَّاح:

الذئبِ الشَنونِ

هو الجائع، لأنّ ه لا يوصف بالسِمَنِ والهزال. واسْتَشنَّ الرجل: هزِل.

شهب

الشُهْبَةُ في الألوان: البياضُ الذي غلب على السواد. وقد شَهِبَ الشيء بالكسر شَهَباً، وأشْتَهَبَ الرأسُ. وفرسٌ أَشْهَبُ، وقد اشْهَبَّ اشْهِباباً، واشْهابَّ اشْهيباباً مثله. وغُرَّةٌ شَهْباءُ، وهو أن يكون غُرَّةِ الفرسِ شَعَرٌ يخالف البياضَ. واشْهابَّ الزرعُ، إذا هاج وبقي في خلاله شيءٌ أخضر. ويقال لليوم ذي الرِيح الباردة والصَقيع: أشْهَبُ، والليلةُ شَهباءُ. وكتيبةٌ شهباءُ، لبياض الحديد. والنصلُ الأشهبُ: الذي بُرِدَ فذهب سَوادُه. والشِهابُ: شُعْلَةُ نارٍ ساطعةٌ. وإنَّ فلاناً لَشِهابُ حربٍ، إذا كان ماضياً فيها. والجمع شُهُبٌ وشُهْبانٌ أيضاً. والشَهابُ: اللبنُ الضَياحُ. والشَوْهَبُ: القُنْفُذُ.

شهبر

الشَهْبَرَةُ مثل الشَهْرَبَةُ، وهي العجوز الكبيرة. والجمع الشَهابِرُ.

شهد

الشَهادة: خبَرٌ قاطع. تقول منه: شَهِد الرجل على كذا، وربما قالوا شَهْدَ الرَجُلُ، بسكون الهاء للتخفيف. وقولهم: اشهدْ بكذا، أي احْلِف. والمشاهدة: المعاينة. وشَهِدَهُ شُهوداً، أي حَضَرَه، فهو شاهدٌ. وقومٌ شُهودٌ، أي حُضورٌ، وهو في الأصل مصدرٌ، وشُهَّدٌ أيضاً. وشَهِد له بكذا شَهادةً، أي أدَّى ما عنده من الشهادة، فهو شاهِدٌ، والجمع شَهْدٌ. وجمع الشَهْد شُهودٌ وأشهاد. والشهيدُ: الشاهِدُ، والجمع الشُهَداءُ. وأَشْهَدْتُهُ على كذا فَشَهِدَ عليه، أي صار شاهِداً عليه. وامرأةٌ مُشْهِدٌ، إذا حضر زَوْجُها، بلا هاء. وامرأة مُغيبةٌ، أي غاب عنها زوجها، وهذا بالهاء. واسْتَشْهَدْتُ فلاناً: سألْتُه أن يشْهَدَ. وأَشْهَدَني إملاكَهُ، أي أَحْضَرَني. والمَشْهَدُ: مَحْضَرُ الناسِ. والشَهيدُ: القتيل في سبيل اللّه. وقد استُشْهِدَ فُلانٌ. والاسم الشهادة. والتشهُّد في الصلاة، معروف. والشاهدُ: الذي يَخرج مع الولد كأنّه مُخاطٌ. ويقال: شُهودُ الناقة: آثار موضع مَنْتِجِها من دِمٍ أو سَلاً. قال الشاعر:

فَجاءتْ بِمثلِ السابِرِيِّ تَعَجَّـبـوا

 

له والثَرى ما جَفَّ عنه شُهودُها

والشاهِد: اللِسان. والشاهِد: الملَكُ. قال الأعشى:

فلا تَحْسَبَنّي كـافِـراً نِـعْـمَةً

 

على شاهِدي يا شاهِدَ اللّه فَاشْهِدِ

 ولاشَهْد والشُهْدُ: العَسَل في شَمَعِها، والشُهْدَةُ أخصّ منها، والجمع شِهادٌ. وأشْهَدَ الرَجُل: أَمْذى. والمَذْي: عُسَيْلَةٌ.

شهدر

رجل شِهْدارَةٌ، أي فاحشٌ.

شهر

الشَهْرُ: واحد الشُهورِ. وقد أَشْهَرْنا، أي أتى علينا شَهْرٌ. قال الشاعر:

ما زِلْتُ مُذْ أَشْهَرَ السُفّارُ أَنْظُرُهُمْمثلَ انتظارِ المُضَحِّي راعِيَ الغَنَمِ

ابن السكيت: أَشْهَرْنا في هذا المكان: أقمنا فيه شهراً. وقال ثعلب: أَشْهَرْنا: دخلنا في الشَهْرِ. والمُشاهَرَةُ من الشهْر، كالمُعاومَة من العام. والشُهْرَةُ: وضوح الأمر. تقول منه: شَهَرْتُ الأمر أَشْهَرُهُ شَهْراً وشُهْرَةً، فاشْتَهَرَ أي وضح. وكذلك شَهَّرْتُهُ تَشْهيراً. ولفلان فضيلةٌ اشْتَهَرَها الناسُ. وشَهَرَ سَيفَه يَشْهَرُهُ شَهْراً، أي سَلَّهُ.

شهرب

الشَهْرَبَةُ: العجوز الكبيرة، مثل الشَهْبَرَةِ.

شهق

شَهِقَ يَشْهَقُ، أي ارتفع. والشاهِقُ: الجبلُ المرتفعُ. وفلان ذو شاهِقٍ، إذا كان يشتدُّ غضبه. وشَهيقُ الحمار: آخرُ صوتِه. وزفيرُه: أوله. وقد شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شَهْقاً. ويقال: الشَهيقُ: رَدُّ النَفَسِ. والزفيرُ: إخراجُه. والشَهْقَةُ كالصيحة. يقال: شَهِقَ فلانٌ شَهْقَةً فمات. والتَشْهاقُ: الشَهيقُ. قال:

بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكَناتِـهِ

 

وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العِفَا هَمَّ بالنَهَقْ

ويقال: ضحكٌ تَشْهاقٌ.

شهل

الشُهْلَةُ في العين: أين يشوب سوادَها زُرْقةٌ. وعينٌ شَهْلاءُ، ورجلٌ أَشْهَلُ العين بيِّنُ الشَهَلِ. وأنشد الفراء:

ولا عَيْبَ فيها غَيْرَ شُهْلَةِ عَيْنِها

 

كذاك عِتاقُ الطيرِ شُهْلاً عُيونُها

والشَهْلاءُ: الحاجةُ. وامرأةٌ شَهْلَةٌ، إذا كانت نَصَفاً عاقلةً، وذلك اسمٌ لها خاصّةً لا يوصف به الرجل. والمُشاهَلَةُ: المُشَارَّةُ والمقارصةُ ومراجعةُ الكلام.

شهم

شَهَمَهُ، أي أفزعَه. وشَهُمَ الرجل بالضم شَهَامَةً، فهو شَهْمٌ، أي جَلْدٌ ذَكيُّ الفؤاد. والشَيْهَمُ: الذكرُ من القنافذ. قال الأعشى:

لئن جَدَّ أسبابُ العداوةِ بينـنـا

 

لَتَرْتَحِلَنْ مني على ظهر شَيْهَمِ

قال الأصمعي: الشَهامُ: السِعْلاةُ.

شها

الشَهْوَةُ معروفة. وطعامٌ شَهِيٌّ، أي مُشِتهىً. ورجلٌ شَهْوانُ للشيء. وشَهيتُ الشيءَ بالكسر أَشْهاهُ شَهْوَةً، إذا اشْتَهَيْتَهُ. وتَشَهَّيْتُ على فلانٍ كذا. وهذا شيءٌ يُشَهِّي الطعامَ، أي يحمل على اشْتِهائِهِ. ورجلٌ شاهي البصر: قلبُ شائِهِ البصر، أي حديد البصر.

شوب

الشَوْبُ: الخلط. وقد شبتُ الشيءَ أَشُوبُهُ فهو مَشوبٌ. وقولهم ما عنده شَوْبٌ ولا رَوْبٌ، أي لا مَرَقٌ ولا لَبَنٌ. وفي المثل: هو يَشوبُ ويَروبُ، يُضْرَبُ لمن يَخْلِطُ في القول أو العمل. والشِيابُ: اسم ما يُمْزَجُ. والشائبة: واحدة الشوائب، وهي الأقذار والأدناس.

شوذ

المِشْوَذُ: العِمامةُ. وتَشَوَّذَ الرجل واشْتَاذَ، أي تعَمَّمَ.

شوذر

الشَوْذَرُ: المِلْحَفَةُ، وهو معرب، وأصله بالفارسية جاذَرْ. وقال الراجز:

مُتَضَرِّجٌ عن جانِبَيْهِ الشَوْذَرُ

شور

أَشارَ إليه باليد: أومأ. وأَشارَ عليه بالرأي. وشُرْتُ العسلَ واشْتَرَيْتُها، أي اجْتَنَيْتها. وأَشَرْتُ لغةٌ. وأنشد أبو عمرو:

وسَماعٍ يَأْذَنُ الشَـيْخَ لـه

 

وحديثٍ مثلِ ماذِيٍّ مُشارِ

وأنكرها الأصمعيُّ: وكان يروي هذا البيت مثل ماذِيِّ مَشارِ. بالإضافة وفتح الميم. قال: والمَشارُ: الخلية يُشْتارُ منها. والمَشاوِرُ: المَحابِضُ، الواحد مِشْوَرٌ، وهو عودٌ يكون مع مُشْتارِ العسل. ابن السكيت: الشَُِوارُ: متاع البيت ومتاع الرَحْلِ بالحاء. قال: والشَوارُ فَرْجُ المرأة والرجل. قال: ومنه قيل شَوَّرَ به، أي كأنه أبدى عورته. ويقال: أبدى اللّه شَوارَهُ، أي عورته. والشَوارُ والشارَةُ: اللِباس والهيئة. قال زهير:

مُقْوَرَّةٌ تتبـارى لا شَـوارَ لـهـا

 

إلا القُطوعُ على الأَجوازِ والوُرُكُ

 والمَشارَةُ: الدَبْرَةُ التي في المزرعة. وشُرْتُ الدابة شَوْراً: عرضتها على البيع، أقبلْتُ بها وأدبرْت. والمكان الذي تعرض فيه الدواب: مِشْوارٌ. يقال: إياك والخُطَبَ فإنها: مِشْوارٌ كثير العِثارِ. واشتارَتِ الإبل، إذا سمنتْ بعض السِمَن. يقال: جاءت الإبل شِياراً، أي سماناً حِساناً. وقد شارَ الفرسُ، أي سَمِنَ وحَسُنَ. وفرسٌ شَيِّرٌ، وخيلٌ شِيارٌ. وكانت العرب تسمِّي يوم السبت: شِياراً والمَشْوَرَةُ: الشُورى. وكذلك المَشُورَةُ بضم الشين. تقول منه: شاورْتُهُ في الأمر واسْتَشَرْتُهُ، بمعنىً. أبو عمرو: المُسْتَشيرُ: السمين. وقد اسْتَشارَ البعيرُ مثل اشْتارَ، أي سَمِنَ. وشَوَّرْتُ الرجلَ فتَشَوَّرَ، أي أخجلْتُه فخجل. وشَوَّرَ إليه بيده، أي أشارَ. ورجلٌ حسنُ الصورة والشُورةِ، وإنه لصَيِّرٌ شَيِّرٌ، أي حسن الصورة والشارَةِ، وهي الهيئةُ، وفلان خَيِّرٌ شَيِّرٌ، أي يصلح للمُشاوَرة.

شوس

الشَوَسُ بالتحريك: النظرُ بمؤَخر العين تَكَبُّراً أو تَغَيُّظاً. والرجلُ أَشْوَسُ من قوم شوسٍ. قال أبو عمرو: ويقال تَشاوسَ إليه، وهو أن ينظر إليه بمؤخر عينه ويميل وجهه في شق العين التي ينظُر بها.

شوص

الشَوْصُ: الغسلُ والتنظيفُ. يقال: هو يَشوصُ فاهُ بالسِواكِ. والشَوْصَةُ: ريحٌ تعتقب في الأضلاع. وقال جالينوسُ: هو ورمٌ في حجاب الأضلاع من داخلٍ. قال أبو عمرو: رجل أَشْوَصُ إذا كان يضرب جفنَ عينيه كثيراً.

شوط

عَدا شَوْطاً، أي طَلَقاً. وطاف بالبيت سبعة أَشْواطٍ من الحجر إلى الحجر شَوْطٌ واحدٌ. ويقال لابن آوى: شَوْطُ بَراحٍ، وللّهباءِ الذي يُرى في ضوء الكَوَّة: شَوْطُ باطلٍ.

شوظ

الشُواطُ ولاشِواظ: اللّهبُ الذي لا دُخانَ له. قال أمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت:

أليس أبوك فينا كـان قَـيْنـاً

 

لدى لاقَيْناتِ فَسْلاً في الحِفاظِ

يمـانِـيَّاً يظـلُّ يَشُـدُّ كِـيراً

 

وَيَنْفُخُ دائِباً لهَبَ الـشُـواظِ

شوع

الشوعُ بالضم: شجرُ البان، الواحدة شوعَةٌ. ويقال: هذا شَوْعُ هذا، بالفتح، وشَيْعُ هذا، للذي وُلِدَ بعده ولم يُولَد بينهما.

شوف

شُفْتُ الشيءَ: جَلَوْتُهُ. ودينارٌ مَشوفٌ، أي مَجْلُوٌّ. قال عنترة:

ولقد شَرِبْتُ من المُدامَةِ بعدما

 

ركدَ الهواجِرُ بالمشوفِ المُعْلَمِ

وتَشَوَّفَتِ الجاريةُ، أي تزيَّنَتْ. وشِيفَتْ تُشافُ شَوْفاً، أي زُيِّنَتْ. واشْتافَ الرجلُ، أي تطاوَلَ ونظرَ. يقال: اشْتافَ البرضَ، أي شامَهُ. وتَشَوَّفْتُ إلى الشيء، أي تطلَّعتُ إليه. يقال: النساءُ يَتَشَوَّفْنَ من السُطوحِ، أي ينظُرْن ويتطاولن. وشَيِّفةُ القوم: طليعتهم الذي يَشْتَافُ لهم. وأَشافَ على الشيء، أي أشرَف عليه، وهو قلبُ أَشْفَى عليه.

شوق

الشَوْقُ والاشْتِياقُ: نِزاع النفس إلى الشيء. يقال: شاقَني الشيء يَشوقُني، فهو شائِقٌ وأنا مَشوقٌ. وشَوَّقَني فَتَشَوَّقْتُ، إذا هَيَّجَ شَوْقَكَ.

شوك

الشَوْكَةُ: واحد الشَوْكِ. وشجرٌ شائِكٌ، أي ذو شَوْكٍ. قال ابن السكيت: هذه شجرةٌ شاكَةٌ، أي كثيرة الشَوْكِ. قال الأصمعي: يقال شاكَتْني الشَوْكَةُ تَشوكُني، إذا دخلَتْ في جسده. وقد شِكْتُ فأنا أَشاكُ شاكَةً وشيكَةً بالكسر، إذا وقعتَ في الشَوْكِ. ومنه قول الشاعر:

لا تَنْقُشَنَّ بِرجْلِ غـيرِك شَـوْكَةً

 

فَتقي بِرِجْلِكَ رِجْلَ من قد شاكها

يعني من دخل بين الشَوْكِ. قال الكسائي: شُكْتُ الرجل أَشوكُهُ، أي أدخلتُ في جسده شَوْكَةً. وشيكَ هو، على ما لم يسمَّ فاعلُه، يشاكُ شَوْكاً، أي ظهرتْ شَوْكَتُهُ وحِدَّته، فهو شائِكُ السلاحِ. وشاكِي السلاحِ أيضاً، مقلوبٌ منه. وشاكَ ثديُ الجارية يَشاكُ، إذا تهيَّأ للنُهود. وكذلك شَوَّكَ يديثها تَشْويكاً. وشاكَ لَحْيا البعير، أي طلعت أنيابُه. وشَوَّكَ تَشْويكاً مثلُه، ومنه إبلٌ شُوَيْكِيَّةٌ. قال ذو الرمة:

على مُسْتَظِلاَّتِ العُيونِ سَواهِمٍ

 

شُوَيْكِيَّةٌ يَكْسو بُراها لُغامُهـا

 وشَوَّكَ الرأسُ بعد الحلْق، أي نبَتَ شعرهُ. وشَوَّكَ الفرخُ: أنبت. وشَوَّكْتُ الحائطَ، أي جعلت عليه الشَوْكَ. وبُردةٌ شَوْكاءُ، أي خشِنةُ المَسّ لأنَّها جديدٌ. وقد أَشْوَكَتِ النخلُ، أي كثُر شَوْكُها. وشجرٌ مُشْوِكَةٌ وأرضُ مُشْوِكَةٌ، أي كثيرة الشَوْكِ، فيها السِحاءُ والقَتادُ والهَراسُ. وشَوْكَةُ العقرب: إبرتُها. وشَوْكَةُ الحائك: التي يُسَوِّي بها السَداةُ واللُحْمَةُ، وهي الصيصِيَةُ.

شول

شُلْتُ بالجَرَّةِ أَشولُ بها شَوْلاً: رفعتها. ولا تقل شِلْتُ. ويقال أيضاً: أَشَلْتُ الجرَّةَ، فانْشالَتْ. وشالَ الميزانُ، إذا ارتفعت إحدى كِفَّتَيه. وشالَتِ الناقةُ بذَنَبها تَشولُه وأشالَتْه، أي رفعتْه. قال النَمْر بن تَولَبٍ يصف فرساً:

جَمومُ الشَدِّ شائِلَهُ الذُنابـى

 

تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا

وشالَ ذَنبُها، أي ارتفع. أبو زيد: تَشاوَلَ القومُ: تناول بعضُهم بعضاً في القتال بالرماح. والمُشاوَلَةُ مثله. والشَوْلُ: الماءُ القليلُ في أسفل القِربة؛ والجمع أَشْوالٌ. قال الأعشى:

وصَبَّ رُواتُها أَشْوالَها

والشَوْلُ أيضاً: النُوقُ التي خفَّ لبنها وارتفع ضَرعُها وأتى عليها من نِتاجها سبعة أشهر أو ثمانية، الواحدة شائِلةٌ، وهو جمع على غير القياس. يقال منه: شَوَّلَتِ الناقة بالتشديد، أي صارت شائِلَةً. وقول الشاعر:

حتَّى إذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا

يعني ذهب وتصرّم. وأما الشائِلُ بلا هاءٍ فهي الناقةُ التي تَشولُ بذَنَبِها للّقاح ولا لبن لها أصلاً؛ والجمع شُوَّلٌ. قال أبو النجم:

كأنّ في أذنابِهِنَّ الشُوَّلِ

وشَوْلَةُ العقربِ: ما تَشولُ من ذَنَبِها. وتسمَّى العقربُ شَوَّالَةً. والشَوْلَةُ: كوكبان نيِّران متقاربان ينزلهما القمر، يقال لهما حُمَةُ خُفِّ العقرب. والمِشْوَلُ: مِنْجلٌ صغيرٌ. وَشوَّالٌ: أوّل أشهر الحج، والجمع شَوَّالاتٌ وشَواوِيلُ. ورجلٌ شَوِلٌ، أي خفيفٌ في العمل والخدمة مثل شُلْشُلٍ. وقولهم في المثل للإنسان ينصح القومَ: أنْتَ شَوْلَةُ الناصحةُ، قال ابن السكيت: كانت شَوْلَةُ أَمَةٌ لعُدْوانَ رَعناءَ، وكانت تنصح مواليها فتعود نصيحتها وبالاً عليهم، لحمقها.

شوه

شاهَتِ الوجوهُ تَشوهُ شَوْهاً: قَبُحَتْ. وشَوَّهَهُ اللّه فهو مُشَوَّهٌ. وفرسٌ شَوْهاءُ: صفةٌ محمودةٌ فيها، ويقال يراد بها سَعةُ أشداقها. قال الشاعر:

فهي شَوْهاءُ كالجُوالِقِ فوها

 

مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشكيمُ

ولا يقال للذكر أَشْوَهُ. ويقال رجلٌ أَشْوَهُ بيِّن الشَوَهِ، إذا كان سريعَ الإصابة بالعين. ابن السكيت: يقال لا تُشَوِّهْ عليَّ، أي لا تقل ما أَحْسَنَكَ فتصيبني بالعين. ويقال أيضاً: تَشَوَّهَ له، أي تنكّر له وتَغَوَّلَ. ورجلٌ شائِهُ البصر، أي حديد البصر. والشاةُ من الغنم تذكَّر وتؤنَّث. وفلان كثير الشاة والبعير، وهو في معنى الجمع، لأنَّ الألف واللام للجنس. وأصل الشاةِ شاهةٌ، لأنَّ تصغيرها شُوَيْهَةٌ، والجمع شِياهٌ بالهاء في أدنى العدد. تقول ثلاث شِياهٍ إلى العَشْرِ، فإذا جاوزْتَ فبالتاء، فإذا كثرت قيل: هذه شاءٌ كثيرةٌ. وجمع الشاءِ شَوِيٌّ. والشاةُ أيضاً: الثَور الوحشيّ قال طرفة:

كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ

وتَشَوَّهْتُ شاةً، إذا اصدته. أبو عبيد: أرضٌ مَشاهَة: ذاتُ شاءٍ، كما يقال: أرضٌ مَأْبَلَةٌ. والنسبة إلى الشاءِ شاوِيٌّ. وإن سمَّيتَ به رجلاً قلت شائِيٌّ، وإن شئت شاوِيٌّ. وإن نسبْتَ إلى الشاةِ قلت شاهِيٌّ.

شوى

شَوَيْتُ اللحم شَيَّاً، والاسم الشِواءُ، والقطعة منه شِواءَةٌ. واشْتَوَيْتُ: اتَّخذت شِواءً. وقال:

فاشْتوى ليلةَ ريحٍ واجْتَمَلْ

وقد انْشَوى اللحم، ولا تقل اشْتَوى. والشاوِيُّ: صاحب الشاءِ. وأَشْوَيْتُ القوم: أطعمتهم شِواءً. وتعشى فلان فأَشْوى من عَشائه، أي أبقى منه بقيَّة. والشَوى: جمع شَواةٍ، وهي جلدة الرأس. والشَوى: اليدانِ والرجلانِ والرأسُ من الآدميِّين، وكلُّ ما ليسَ مقتلاً. يقال: رماه فأَشْواهُ، إذا لم يُصِبِ المَقْتَلَ. قال الهذَليّ:

فإنَّ من القول التي لا شَوى لهـا

 

إذا زَلَّ عن ظهر اللسان انْفِلاتُها

يقول: إنَّ من القول كلمة لا تُشْوي ولكن تقتُل. وشَوى الفَرَسِ: قوائمه؛ لأنَّه يقال عَبْلُ الشَوى، ولا يكون هذا للرأس، لأنهم وصَفوا الخيل بأَسالَةِ الخَدَّيْنِ وعِتْقِ الوجه، وهو رقّته. والشَوى: رُذالُ المال. والشَوى: هو الشيء الهيِّن اليسير. والشَوِيَّةُ: بقيَّة قومٍ هلكوا؛ والجمع شَوايا. والشُوايَة بالضم: الشيء الصغير من الكبير، كالقطعة من الشاةِ. ويقال: ما بقي من الشاةِ إلا شُوايَةٌ. وشُوايَةُ الخبز أيضاً: القُرْصُ منه. والشَيَّانُ: دم الأخوين، وهو فَعلانُ. والشَيَّانُ: البعيد النظر. والشَوْشاةُ: الناقة السريعة. الكسائي: عِيِيٌّ شَيِيٌّ إتباعٌ له. وبعضهم يقول: شَوِيٌّ. وما أعياه وأَشْباهُ وأَشْواهُ. وجاء بالعِيِّ والشِيِّ.

شيأ

الشَيْءُ تصغيره شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ أيضاً بكسر الشين وضمِّها، ولا تقل شُوَيٌّ، والجمع أشياءُ غيرُ مصروفٍ. والمشيئة: الإرادة، وقد شئتُ الشَّيْءَ أَشاؤُهُ. وقولهم: كل شيء بِشِيئَةِ اللّه، بكسر الشين أي بمشيئة اللّه تعالى. الأصمعي: شَيَّأتُ الرَّجُلَ على الأمر: حَمَلْتثهُ عليه. وأشاءَهُ لغة في أَجاءَهُ أي أَلْجَأَهُ.

شيب

الشَيْبُ والمَشيبُ واحدٌ. وقال الأصمعي: الشَيْبُ بياضُ الشَعَرِ؛ والمَشيبُ دخولُ الرجُل في حَدِّ الشيبِ من الرجال. قال ابن السكيت في قول عبيد:

والرأسُ قد شابَه المَشيبُ

يعني بَيَّضَهُ المشيبُ، وليس معناهُ خالَطَهُ. وأنشد:

قد رابَهُ ولِمـثْـلِ ذلـك رابَـه

 

وَقَعَ المَشيبُ على السَوادِ فَشابَهُ

أي بَيَّضَ مُسْوَدَّهُ. وشيبُ السَوْطِ معروفٌ عربي صحيح. وتقول: باتَتْ فلانةُ بليلةِ شَيباء بالإضافة، إذا افتُضّت؛ وباتت بليلة حُرَّةٍ إذا لم تُفْتَضَّ. و"اشْتَعَلَ الرأسُ شيباً" على التَمييز. وقال الأخفش على المصدر، لأنه حين قال اشْتعلَ كأنّه قال شاب، فقال شَيباً. والشيبُ: جمع أَشْيَبَ. والشِيبُ أيضاً: الجِبالُ يقع عليها الثلج فَتَشيبُ به. وقولهم: شَيْبٌ شائبٌ، إنَّما هو كقولهم ليلٌ لائلٌ، وموتٌ مائتٌ. الكسائي: شَيَّبَ الحزنُ رأسَه وبرأسِهِ، وشَيَّبَهُ الحزنُ، وأشابَ الحزنُ رأسَهُ برأسِه. وأشابَ الرجلُ، أي شاب أولادهُ. والشِيبُ بالكسر: حكايةُ أصواتِ مَشافِرِ الإبلِ عند الشُرْبِ. قال الشاعر:

تَداعَيْنَ باسمِ الشيبِ في مُتَثَلِّمٍ

 

جَوانِبُهُ من بَصْرَةٍ وسِـلامِ

وشيبانُ ومِلْحانُ: شَهْرا قُِماحٍ، وهما أشدُّ الشتاءِ برداً، سُمِّيا بذلك لبياضِ الأرضِ بما عليها من الثَلج والصَقيع. قال الكميت:

إذا أَمْسَتِ الآفاقُ غُبْراً جُنوبُها

 

بِشيبانَ أو مِلْحانَ واليومُ أَشْهَبُ

شيح

الشيحُ: نَبْتٌ. والشيحُ في لُغة هُذَيْل: الجادُّ في الأمور، والجمع شِياحٌ. وشايَحَ الرَجُلُ: جَدَّ في الأمْرِ. قال أبو ذؤيب يرثي رجلاً:

بَدَرْتَ إلى أُولاهُمُ فَسَبَقْتَـهُـمْ

 

وشايَحْتُ قبلَ الموت إنَّكَ شيحُ

وأشاح، مثل شايَحَ. قال الشاعر:

قُبّاً أطاعتْ راعياً مُشيحا

وفي لغة غيرهم شايَحَ وأشاح، بمعنى حَذِرَ. قال:

إذا سَمِعْنَ الرِزَّ من رِياحِ

شايَحْنَ منه أَيَّمَـا شِـياحِ

أي حَذِرْنَ. والشَيْحانُ: الغَيور، لِحَذَره على حَرَمِه. وناقةٌ شَيْحانَةٌ، أي سريعةٌ. وأَشاحَ بوجهه: أَعْرَضَ. وأَشاحَ الفَرَسُ بِذَنَبِهِ، إذا أَرْخاهُ. والمَشْيوحاءُ: الأرض التي تُنبت الشيح. والمَشْيوحاء: أن يكون القوم في أمرٍ يبتدرونَه. يقال لهم: هُمْ في مَشْيوحاءَ من أَمْرِهِمْ.

شيخ

جمع الشَيْخِ شُيوخٌ وأَشْياخٌ وشِيَخَةٌ وشيخانٌ ومَشْيَخَةٌ ومَشايخُ ومَشْيوخاءُ. والمرأة شَيْخَةٌ. وقد شاخَ الرجل يَشِيخُ شَيَخاً بالتحريك، جاء على أصله، وشَيْخوخةً وأصل الياء متحركة. وشَيَّخَ تَشييخاً، أي شَاخَ. وشَيَّخْته: دعوته شَيْخاً للتبجيل. وتصغير الشَيْخِ شُيَيْخٌ وشِيَيْخٌ أيضاً بالكسر؛ ولا تقل شُوَيْخٌ.

شيد

الشيدُ، بالكسر: كلُّ شيء طَلَيْتَ به الحائِطَ من جِصٍّ أو مِلاطٍ؛ وبالفتح المصدر. تقول: شادَهُ يَشيدُهُ شَيْداً: جَصَّصَهُ. والمَشيدُ: المعمول بالشِيدِ. والمُشَيَّدُ، بالتشديد: المُطَوَّلُ. وقال الكسائي: المَشيدُ للواحد من قوله تعالى: "وقَصْرٍ مَشيدٍ"، والمُشَيَّد للجمع، من قوله: "في بروجٍ مُشَيَّدَةٍ". والإشادَةُ: رَفْعُ الصوت بالشيء. وأَشادَ بِذِكْرِه، أي رَفَع من قدره. قال أبو عمرو: قال العَبْسِيُّ: أَشَدْتُ بالشيء: عَرَّفْتُهُ.

شيز

الشيزُ والشيزى: خشَبٌ أسود يتَّخذ منه قصاعٌ.

شيش

الشيشُ والشيشاءُ: لغة في الشيصِ والشيصاءِ. والتَشْويشُ: التخليطُ. وقد تَشَوَّشَ عليه الأمرُ.

شيص

الشيصُ والشيصاءُ: التمرُ الذي لا يشتدُّ نواهُ، وإنما يَتَشَيَّصُ إذا لم يُلَقَّحُ النخلُ.

شيط

شاطَ الرجل يَشيطُ، أي هلك. ومنه قول الأعشى:

قد نَخْضِبُ العَيرَ من مَكْنونِ فائِلِهِ

 

وقد يَشيطُ على أَرْماحِنا البَطَـلُ

والإشاطَةُ: الإهلاكُ. وقولهم: شاطَتِ الجَزورُ، أي لم يبقَ منها نصيبٌ إلاّ قُسِمَ. وأَشاطَها فلان، وذلك أنَّهم إذا اقتسموها وبقي بينهم سَهمٌ فيقال من يُشيطُ الجَزورَ? أي مَن ينفق هذا السهم. فإذا لم يبق منها نصيب قالوا: شاطَتِ الجَرورُ، أي نَفَقَتْ. وشاطَ فلانٌ الدماءَ، أي خلطها، كأنَّه سفَكَ دمَ القاتل على دم المقتول. قال الشاعر:

أَحارِثُ إِنَّا لو تُشاطُ دِماؤُنا

 

تَزَيَّلْنَ حتى لا يَمَسَّ دَمٌ دَما

وشاطَ فلانٌ، أي ذهبَ دمُه هَدَراً. ويقال أَشاطَهُ وأَشاطَ بدمه وأَشاطَ دمه، أي عرَّضه للقتل. وشاطَ، بمعنى عَجِلَ. وشاطَ السمنُ، إذا نضِجَ حتَّى يحترق، وكذلك الزيت. وشاطَتِ القدرُ، أي احترقتْ ولصِق بها الشيءُ، وأَشَطْتُها أنا. والشِياطُ: ريحُ قُطنةٍ مخترقةٍ. يقال: شَيَّطْتُ رأسَ الغنم وشَوَّطْتُهُ، إذا أحرقت صُوفَه لتنظِّفه. يقال: شَيَّطَ فلانٌ اللَّحْمَ، إذا دخَّنهُ ولم يُنْضِجُهُ. وغَضِبَ فلانٌ فاسْتَشاطَ، أي احتدمَ، كأنَّه التهَبَ في غضَبه. قال الأصمعيُّ: هو من قولهم ناقةٌ مِشْياط، وهي التي يسرع فيه السِمَنُ. وإبلٌ مَشايِيطٌ. واسْتَشاطَ البعيرُ، أي سَمِنَ.

شيع

شاعَ الخبرُ يَشِيعُ شَيْعوعَةً، أي ذاع. وسهمٌ مُشاعٌ وسهمٌ شائِعٌ، أي غير مقسومٍ. وسهمٌ شاعٌ أيضاً. وأَشاعَ الخبر، أي أذاعه فهو رجلٌ مِشْياعٌ، أي مِذياعٌ. وقولهم: حيَّاكم اللّه وأَشاعَكُمُ السلامَ، أي جعله اللّه صاحباً لكم وتابعاً. وشاعَكُمُ السلامُ، كما تقول عليكم السلام. وهذا إنّما يقوله الرجل لأصحابه إذا أراد أن يفارقهم. وأَشاعَتِ الناقةُ ببولها، إذا رمتْ به وقَطَّعَتْهُ، مثل أوزعتْ ببولها. والشَيْعُ: المِقدارُ؛ يقال: أقام فلانٌ شهراً أو شَيْعَهُ. وقولهم: آتيك غداً أو شَيْعَهُ، أي بعده. والشَيْعُ أيضاً: ولد الأسد. وشَيَّعْتُهُ عند رحيله. والمُشَيَّعُ: الشجاعُ. وشيعَةُ الرجلِ: أتباعُه وأنصارُه. يقال: شايَعَهُ، كما يقال والاهُ من الوليِّ. والمُشايِعُ أيضاً: اللاحقُ. وشَيَّعْتُهُ بالنار، أي أحرقته. قال ابن السكيت: شَيَّعْتُ النارَ، إذا ألقيتَ عليها حطباً تُذكيها به. وتَشَيَّعَ الرجل، أي ادَّعى دعوى الشيعَةِ. وتَشايَعَ القومُ، من الشيعَةِ. وكلُّ قومٍ أمرهم واحدٌ يتبع بعضُهم رأيَ بعض فهم شِيَعٌ. وقوله تعالى: "كما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ"، أي بأمثالهم من الشِيَعِ الماضية. قال ذو الرمة:

أستحدثَ الركبُ عن أَشْياعِهِمْ خَبَراً

 

أم راجَعَ القلبَ من أَطْرابِهِ طَرَبُ

يعني عن أصحابهم.

وشاعَهُ شِياعاً، أي تَبِعَهُ. وشايَعَ الراعي بإبله مُشايَعَةً وشِياعاً، أي صاح بها ودعاها إسا استأخَرَ بعضُها. قال لبيد:

فيَمْضونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بعدهم

 

كما ضَمَّ أخرى التالياتِ المُشايعُ

والمِشْياعُ: دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار، كما يقال شِبابٌ للنار، وجِلاءٌ للعين. والشِياعُ: صوت مزمار الراعي، ومنه قول الشاعر:

حَنينَ النيبِ تَطْرَبُ للشِياعِ

شيق

الشيقُ: الجبَلُ. والشِياقُ، مثل النِياطِ، يقال: شِقْتُ الطُنُبَ إلى الوتِد، سئل نُطْتُهُ. قال دريد بن الصمة يرثي أخاه:

فجئتُ إليه والرِمـاحُ تَـشـيقُـهُ

 

كوَقْعِ الصَياصي في النَسِيجِ المُمَدَّدِ

شيم

الشامُ: جمع شامَةٍ، وهي الخال. وهي من الياء، تقول منه رجلٌ مَشيمٌ ومَشْيومٌ. وماله شامَةٌ ولا زَهْراء، أي ناقة سوداء ولا بيضاء. والأَشْيَمُ: الرجل الذي به شامَةٌ. والجمع شيمٌ. والشيمُ أيضاً: ضربٌ من السَمَك. والشومُ: السودُ. قال أبو ذؤيب يصف خمراً:

فلا تُشْتَرى إلاَّ بربحِ سِـبـاؤهـا

 

بناتُ المخاضِ شومُها وحِضارُها

أي سودُها وبيضُها. قال الأصمعيُّ: هكذا سمعتها وأظنها جمعاً، واحدُها أَشْيَمُ. والمَشيمَةُ: الغِرْسُ، والجمع مَشايمُ. وشِمْتُ السيفَ: أغمدته. وشِمْتُهُ: سَلَلْتُهُ، وهو من الأضداد. وشِمْتُ مخايلَ الشيء، إذا تطلّعتَ نحوها ببصرَك منتظراً له. وشِمْتُ البرق، إذا نظرتَ إلى سحابته أي تُمطِر. وتَشَيَّمَهُ الضِرامُ، أي دخَله. وقال:

غابٌ تَشَيَّمَهُ ضِرامٌ مُثْقَبُ

وانْشامَ الرجلُ، إذا صار منظوراً إليه. والانْشِيامُ في الشيء: الدخولُ فيه. والشيمَةُ: الخُلقُ. وقال الأصمعيُّ: الشيمَةُ والشِيامُ: الترابُ يُحفَر من الأرض.

شين

الشَيْنُ: خلاف الزَيْنِ. يقال: شانَهُ يَشينُهُ. والمَشايِنُ: المَعايب والمقابح. وقول لبيد:

يَشينُ صِحَاحَ البيدِ كلَّ عَشِـيَّةٍ

 

بِعودِ السَراءِ عند بابٍ مُحَجَّبِ

يريد أنّهم يتفاخَرون ويحطُّونَ بقسيِّهم على الأرض، فكأنّهم شانوها بتلك الخطوط.

نهاية الملف الأول ويليه الملف الثاني ان شاء اللّه