Geri

   

 

 

İleri

 

حرف السين

سأب

أبو عمرو: سَأَبْتُ الرجلَ سَأْباً، إذا خنقتَه حتَّى الموت. والسَأْبُ أيضاً: الزِقُّ، والجمع السُؤُوبُ. والمِسْأَبُ مثله، وهو سِقاءُ العَسَلِ. وسَأَبْتُ السِقاءَ: وَسَّعْتُهُ.

سأت

أبو عَمرو: سَأَتَهُ يَسْأَتُهُ سَأْتاً، إذا خنقه حتّى يموت؛ مثل سَأبَهُ. وأبو زيد مثلُه، إلاّ أنَّه لم يقل حتّى يموت.

سأد

الإِسْآدُ: الإعذاذُ في السير. وأكثر ما يستعمل ذلك في سير الليل. قال لَبيد:

يُسْئِدُ السيرَ عليهـا راكِـبٌ

 

رابِطُ الجَأْشِ على كلِّ وَجَلْ

أَسْأَدْتُ السيرَ: إذا جهَدْتَه. وقال أبو عمرو: الإسْآدُ: أن تسير الإبلُ الليل مع النهار. وقال المبرّد: الإِسْآدُ: سير الليل لا تعريسَ فيه. والتَأْوِيبُ: سيرُ النهار لا تعريج فيه. ويقال للمرأة: إن فيها لَسُؤْدَةً، أي بقيةْ من شباب وقوة. وسَأَدَهُ سَأْداً وسَأَداً: خَنَقَهُ. والمِسْأَدُ: نِحْيُ السَمْنِ أو العَسَل.

سأر

سُؤْرُ الفَأرَةِ وغيرها، والجمع الأسْآرُ. وقد أَسْأَرَ. ويقال: شَرِبْتَ فَأَسْبِرْ، أي أَبْقِ شَيْئاً من الشَرابِ في قَعْرِ الإِناء. والنَعْتُ منه سَآَّرٌ على غير قياسٍ، لأنَّ قياسَهُ مُسْئِرٌ. قال الأخطل:

وشاربٍ مُرْبِحٍ بالكأْسِ نادَمَني

 

لا بالحَصورِ ولا فيها بِسَآَّرِ

أي لا يُسْئِرُ كثيراً.

سأسأ

الأحمر: سَأْسَأْتُ بالحمار: إذا دعوته ليشرب، وقلت له: سَأْسَأْ. وفي المَثَلِ: قَرِّبِ الحمارَ من الرَدْهَةِ، ولا تقل له: سَأْ.

ساف

أبو زيد: سَئِفَتْ يَدُه تَسْأَفُ سَأْفاً، أي تشقَّقتْ وتشعَّثَ ما حول الأظفار، مثل سَعَفَتْ.

سأل

السُؤْلُ: ما يسأله الإنسان. وقرئ "أُوتيتَ سُؤلَكَ يا موسى" بالهمز وبغير الهمز. وَسَأَلْتُهُ الشيءَ وسَأَلْتُهُ عن الشيء سُؤَالاً ومَسألةً. وقوله تعالى: "سَألَ سَائِلٌ بعذابٍ واقِعٍ" أي عن عذابٍ. قال الأخفش: يقال خرجنا نسأل عن فلانٍ وبفلانٍ. وقد تخفَّف همزته فيقال: سالَ يَسْالُ. وقال:

ومُرْهَقٍ سالَ إمْتَاعاً بأُصْـدَتِـهِ

 

لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ

والأمر منه سَلْ بحركة الحرف الثاني من المستقبَل، ومن الأوّل: اسْأَلْ. ورجلٌ سُؤَلَة: كثيرُ السؤال. وتَساءَلوا، أي سَأَلَ بعضهم بعضاً. وأَسْأَلْتَهُ سُؤْلَتَهُ ومسأَلَتَهُ، أي قضيتُ حاجته.

سأم

أبو زيد: سَئِمْتُ من الشيء أَسْأَمُ سَأَماً وسَأْمَةً وسَآماً وسَآمَةً، إذا مَلَلْتَهُ. ورجلٌ سَئُومٌ.

سأو

السَأْوُ: النِيَّةُ والطِيَّةُ. وقال أبو عبيد: الوَطَننُ. وقال الخليل: السَأْوُ: بُعْدُ الهمِّ والنزاعِ. تقول: إنَّك لذو سَأْوٍ بعيدٍ، أي لبعيد الهمّ. قال ذو الرمة:

كأنَّني من هَوى خَرْقاءَ مُطَّرَفٌ

 

دامي الأظَلَّ بعيدُ السَأْوِ مَهْيومُ

قال: يعني همّه الذي تنازعه نفسه إليه. وسَآهُ: قَلْبُ ساءَهُ. ويقال: سَأَوْتُهُ، بمعنى سُؤْتُهُ.

سبأ

سَبَأْتُ الخمر سَبْأًز ومَسْبَأً، إذا اشتريتَها لتشربها. قال الشاعر:

يَغْلو بأيدي التِجار مَسْبَؤُها

أي إنها من جودتها يغلو اشتراؤها.
واسْتَبَأْتُها مثله، والاسم: السِباءُ، ومنه سُمِّيَتِ الخَمْرُ سَبِيئَةً. ويُسَمَّونَ الخمًّار: السَّبَّاء. فأمَّا إذا اشتريتها لتحملها إلى بلدٍ آخر قلت: سَبَيْتُ الخمر بلا همزٍ. وسَبَأَ فلانٌ على يمين كاذبة، إذا مرَّ عليها غير مُكْتَرِثٍ، وسَبَأْتُ الرَّجُلَ، جَلَدْتُهُ. أبو زيد: سَبَأْتهُهُ بالنار أحرقْتُهُ. وانْسَبَأَ الجلدُ: انسلخ. قال: والمَسْبَأُ: الطريق في الجبل.

سبب

السَبُّ: الشَتْمُ؛ وقد سَبَّهُ يَسُبُّهُ. وسَبَّهُ أيضاً بمعنى قَطَعَهُ. وقولهم: ما رأيته منذ سَبَّهُ، أي مُنذ زمنٍ من الدهر، كقولك منذ سنةٍ. ومَضَتْ سَبَّةٌ من الدهرِ. والسَبَّةُ الاسْتُ. وسَبَّهُ يَسُبُّهُ، إذا طعنه في السَبَّةِ. والتَسابُّ: التشاتم. والتَسابُّ: التقاطُعُ. ورجل[ مِسَبٌّ بكسر الميم: كثيرُ السِبابِ. ويقال: صار هذا الأمر سُبَّةً عليه، بالضم، أي عاراً يُسَبُّ به. ورجل سُبَّةٌ، أي يَسُبُّهُ الناس. وسُبَبَةٌ، أي يَسُبُّ الناسَ. قال أبو عبيد: السِبُّ بالكسر: الكثير السِباب. وسِبُّكَ أيضاً: الذي يُسابُّكَ قال الشاعر:

لا تَسُبَّنَّني فَلَسْتُ بِـسِـبِّـي

 

إنَّ سِبِّي من الرجال الكَريمُ

والسِبُّ أيضاً: الخِمارُ، وكذلك العمامة. والسِبُّ: شُقَّةُ كَتَّانٍ رَقيقَةٌ. والسَبيبَةُ مثله، والجمع السُبوبُ والسَبائِبُ. وإِبِلٌ مُسَبَّبَةٌ، أي خِيارٌ، لأنه يُقالُ لها عند الإعجاب بها: قاتَلَها اللّه! ويقال: بينهم أُسْبوبَةٌ يَتَسابُّونَ بها. والسبب: الحَبْلُ. والسَبَبُ اعْتِلاقُ قَرابَةٍ. وأسبابُ السماءِ: نواحيها في قول الأعشى:

وَرُقِّيتَ أَسبابَ السَماءِ بسُلَّمِ

واللّه مُسَبِّبُ الأسبابِ، ومنه التَسَبُّبُ. والسَبيبُ: شَعَرُ الناصِيَةِ والعُرْفُ والذَنَبُ. والسَبَّابَةُ من الأصابع. التي تَلي الإبهام.

سبت

السَبتُ: الراحة. والسَبْتُ: الدهر. والسَبْتُ: حلْق الرأس. والسَبْتُ: إرسال الشَعَر عن العَقْص. والسَبْتُ: ضربٌ من سَيْر الإبل. قال أبو عمرو: هو العَنَقُ. قال حُمَيْدُ ابن ثَوْر:

ومَطْوِيَّةُ الأقراب أما نهارُها

 

فَسَبْتٌ وأما ليلها فـذمـيل

وسَبَتَ عِلاوَتَه سَبْتاً، إذا ضرَبَ عنقَه. ومنه سمِّي يومُ السَبْتِ، لانقطاع الأيّام عنده. والجمع أَسْبُتٌ وسُبوتٌ. والسَبْتُ: قيام اليهود بأمرِ سَبْتها. قال اللّه تعالى: "ويَوْمَ لا يَسْبِتون". وأَس{بَتَتِ اليهودُ، أي دخَلَتْ في السَبْتِ. أبو عمرو: المُسْبِتُ: الذي لا يتحرَّك؛ وقد أَسْبَتَ. والسُباتُ: النوم، وأصله الراحة. ومنه قوله تعالى: "وَجَعلْنا نومَكُمْ سُباتاً". تقول منه: سَبَتَ يَسْبُتُ، هذه وحدَها بالضم. قال ابن أحمر:

وكنّا وهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا

 

سِوىً ثمّ كانا منجِدا وتَهامِيا

قالوا: السُباتُ الدهر. وابْناهُ: الليل والنهار. والمَسْبوتُ: الميّت والمغْشيُّ عليه. وكذلك العليلُ، إذا كان ملقىً كالنائم يُغْمِض عينَه في أكثر أحواله، مَسْبوتٌ. والسِبْتُ، بالكسر: جلود البقر المدبوغة بالقَرَظِ، تُحْذى منه النعال السِبْتِيَّةُ. ورُطَبٌ مُنْسَبِتٌ، إذا عمّه الإِرْطابُ. أبو عمرو: السَبَنْتى والسَبَنْدى: الجريء المُقْدِم من كلِّ شيء. والسَبَنْتى والسَبَنْدى أيضاً: النَمِر، ويشبه أن يكون سمِّيَ به لجراءته. قال الشَّماخ يرثي عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه:

وما كنتُ أخشى أن تكون وفاتـه

 

بِكَفَّيْ سَبَنْتى أزرقِ العينِ مطرق

سبج

السُبْجَةُ بالضم: كِساء أسود. يقال: تَسَبَّجَ الرجلُ، إذا لبِسَهُ. والسَبَجُ هو الخَرَزُ الأسوَد، فارسيٌّ معرب. والسَبيجُ والسَبيجَةُ: البَقيرُ، وأصله بالفارسية شَبي، وهو القميص.

سبح

السِباحَةُ: العَوْمُ. والسَبْحُ: الفَراغُ. والسَبْح: التَصَرُّفُ في المَعاش. قال قتادة في قوله تعالى: "إنَّ لَكَ في النَهارِ سَبْحاً طَويلاً": أي فَراغاً طويلاً. وقال أبو عبيدة: مُنْقَلَباً طويلاً. وقال المُؤَرِّخُ: هو الفَراغُ، والجِيئَةُ والذَهاب. وسَبْحُ الفَرَس: جَرْيُه. وهو فرسٌ سابحٌ. والسُبْحَةُ بالضم: خَرَزاتٌ يُسَبَّحُ بها. والسُبْحَةُ أيضاً: التَطوُّع من الذِكر والصلاة. تقول: قضيت سُبْحَتي. روي أن عمر رضي اللّه عنه جَلَد رجلين سَبَّحا بعد العصر، أي صلَّيا. والتَسْبيح: التنزيه. وسُبْحانَ اللّه، معناه التنزيه للّه، نُصب على المصدر كأنَّه قال: أُبرِّئُ اللّه من السُّوءِ بَراءةً. والعرب تقول: سُبْحان مِنْ كذا، إذا تعجّبت منه. قال الأعشى:

أَقولُ لَمَّا جاءَني فَخْـرُهُ

 

سُبْحانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفاخِر

يقول: العَجَبُ منه إذ يَفْخَرُ. وقولهم: سُبُحات وَجْه ربِّنا، بضم السين والباء. أي جلالته. وسُبُّوحٌ من صفات اللّه.

سبحل

السِبْحَلُ: الضخمُ من الضبّ، والبعيرِ، والسِقاءِ، والجاريةِ. والأنثى سبَحْلَةٌ. يقال: سِقاءٌ سِبَحْلٌ وسَبَحْلَلٌ أيضاً عن ابن السكيت. وسَبْحَلَ الرجلُ، إذا قال سبحان اللّه.

سبخ

السَبَخَةُ: واحدة السِباخِ. وأرضٌ سَبِخَةٌ: ذات سِباخٍ. وحفوا فأَسْبَخوا: بلغوا السِباخَ. والسَبيخُ: ما سقط من ريش الطائر. والسَبيخُ من القطن: ما يُسْبَخُ بعد النَدْف، أي يُلَفُّ لتَغزِلَه المرأة. والقطعة منه سَبيخضةٌ؛ وكذلك من الصوف والوبر. ويقال سَبَّخَ اللّه عنك الحُمَّى، أي خفَّفَها. قال الشاعر:

فَسَبِّخْ عليكَ الهَمَّ واعْلَمْ بأنَّهُ

 

إذا قَدَّرَ الرحمنُ شيئاً فكائِنُ

وسبَّخ الحُرُّ: فتر وخفَّ. والتَّسْبيخُ أيضاً: النومُ الشديد. والسَبْخُ: النومُ والفراغُ.

سبد

ما لَهُ سَبَدٌ ولا لَبَدٌ، أي قليل ولا كثير، عن الأَصمعيّ. وقال: السَبَدُ من الشَعَرِ، واللَبَدُ من الصوف. وتَسْبيدُ الرَأْس: استئصالُ شَعَرِه. والتَسْبيدُ أيضاً: تَرْك الادِّهان. وفي الحديث: قَدِم ابن عباس رضي اللّه عنهما مكَّةَ مُسَبِّداً رأسَه. وسَبَّدَ الشَعْر بعد الحَلْقِ: وهو حين يَنْبُتُ ويَسْوَدُّ. يقال: سَبَّدَ الفَرْخُ، إذا بَدا رِيشُهُ وشَوَّكَ. قال النابغة يذكر فَرْخَ القطا:

مُنْهَرِتُ الشِدْقِ لم تنْبُتْ قَوادِمُـهُ

 

في حاجِبِ العَيْنِ من تَسْبِيدِهِ زَبَبُ

والسِبْدُ بالكسر: الداهية. يقال: هو سِبْدُ أَسْبادٍ، إذا كان داهِياً في اللُصوصِيّة. أبو عمرو: السَبَنْدى والسَبَنْتى: الجَريءُ من كلّ شيء. قال الأصمعي: السَبَنْدى والسَبَنْتى: النَمِرُ.

سبر

سَبَرْتُ الجُرْحَ أَسْبُرُهُ، إذَا نَظَرْتَ ما غَوْرُهُ. والمِسْبارُ: ما يُسْبَرُ به الجُرْحُ، والسِبار مِثْلُهُ. وكلُّ أمر زُرْتَهُ فقد سَبَرْتَهُ واسْتَبَرْتَهُ. يقال: حَمِدْتُ مَسْبَرَهُ ومَخْبَرَه. والسَبْرَةُ: الغَداةُ البارِدَةُ، وفي الحديث: "إسباغ الوضُوء في السَبَرات". والسِبْرُ بالكسر: الهَيْئَةُ. يقال: فُلانٌ حسَنُ الحِبْرِ والسِبْرِ، إذا كان جميلاً حَسَنَ الهَيْئَةِ. قال الشاعر:

أَنا ابْنُ أبي البَراءِ وكُلُّ قَوْمٍ

 

لَهُمْ من سِبْرِ والِدِهِمْ رِداءُ

وسِبْري أَنَّني حُرٌّ تَـقِـيٌّ

 

وأَنِّي لا يُزايلُني الحَـياءُ

والسابِرِيُّ: ضَرْبٌ من الثياب رقيق. وفي المثل: عَرْضٌ سابِريٌّ. يقولُه من يُعْرَضُ عليه الشيء عَرْضاً لا يُبالَغُ فيه؛ لأنَّ السابريَّ من أجود الثياب يُرْغَب فيه بأدنى عَرْضٍ. قال الشاعر:

بِمَنْزِلَةٍ لا يَشْتَكي السِلَّ أَهْلُها

 

وعَيْشٍ كَمَسِّ السَابِرِيِّ رَقيق

والسابريّ أيضاً: ضربٌ من التمر.

سبرت

السُبْروتُ من الأرض: القفر، والجمع السَباريتُ. والسُبْروتُ: الشيء القليل. أبو زيد: رجل سُبْروتٌ وسِبْريتٌ، وامرأةٌ سُبْرُوتَةٌ وسِبْريتَة، من رجالٍ ونساء سَباريت. وهم المساكينُ والمحتاجون.

سبسب

السَبْسَبُ: المَفازَةُ. يقال: بلدٌ سَبْسَبٌ، وَبَلدٌ سَباسِبُ. وقول النابغة:  

رِقاقُ النِعالِ طَيِّبٌ حُجُزاتُهُـمْ

 

يُحَيَّوْنَ بالرَيحانِ يومَ السَباسِبِ

يعني به عيداً لهم.

سبط

شِعْرٌ سَبْطٌ وسِبْطٌ، أي مسترسِلٌ غير جعدٍ. وقد سَبِطَ شعره بالكسر يَسْبَطُ سَبَطاً. ورجلٌ سَبِطُ الشعرِ وسَبِطُ الجسم وسَبْطُ الجسم أيضاً إذا كان حَسَنَ القَدِّ والاستواءِ. قال الشاعر:

فجاءتْ به سَبْطَ العظامِ كأنَّما

 

عِمامتُه بَيْنَ الرجالِ لِـواءُ

وقولهم: مالي أراك مُسْبِطاً، أي مُدَلِّياً رأسَك كالمهتمّ مسترخيَ البدن. وأَسْبَطَ الرجلُ، أي امتدَّ وانْبَسَطَ على الأرض من الضَرب. والتَبْسيط في الناقة، كالرِجاعِ. ويقال: سَبَّطَتِ الناقةُ بولدها، إذا ألقتْه وقد أَشعَرَ. ويقال أيضاً: سَبَّطَتِ النعجةُ، إذا أسقطتْ. والسِبْطُ: واحد الأسْباطِ، وهم وَلَدُ الوَلَدِ. والساباطُ: سَقيفةٌ بين حائطين تحتها طريق، والجمع سَوابيطُ وساباطاتٌ. والسُباطَةُ: الكُناسَةُ. والسَبَطُ بالتحري: نبتٌ، الواحدة سَبَطَةٌ. قال أبو عبيد: السَبَطُ: النَصِيُّ ما دام رطْباً، فإذا يبِس فهو الحَليُّ. ومنه قول ذي الرمة يصف رملاً:

على جوانبه الأَسْباطُ والهَدَبُ

وأرْضٌ مُسْبِطَةٌ: كثيرةُ السَبَطِ.

سبطر

اسْبَطَرَّ: اضطجَع وامتدَّ. وأَسَدٌ سِبَطْرٌ، مثال هِزَبْرٍ، أي يَمتدُّ عند الوثبة. وجِمالٌ سِبَطْراتٌ: طِوالٌ على وجه الأرض. والسَبَيْطَرُ: طائرٌ طويل العنق جداً، تراه أبداً في الماء الضَحْضاح، يُكَنَّى أبا العَيْزارِ.

سبع

سَبْعَةٌ رجالٍ وسَبْعُ نسوةٍ. والسُبْعُ بالضم: جزءٌ من سَبْعَةٍ. والسِبْعُ بالكسر: الظِمْءُ من أظماء الإبل. وسَبَعْتُهُمْ أَسْبَعُهُمْ بالفتح، إذا كنت سابِعَهُمْ، أو أخذت سُبْعَ أموالهم. وسَبَعْتُهُ، أي شَتَمْتُهُ ووقعتُ فيه. وسَبَعَ الذئبُ الغنمَ، أي فَرَسَها. والسَبُعُ: واحد السِباعِ. والسَبُعَةُ: اللبؤةُ. وقولهم: أخذه أَخْذَ سَبْعَةٍ قال ابن السكيت: إنّما أصلها سَبُعَةٌ فخفِّفتْ. وأرضٌ مَسْبَعَةٌ بالفتح: ذاتُ سِباعٍ. وأَسْبَعَ الرجل، أي وردتْ إبله سَبْعاً. وأَسْبَعوا، أي صاروا سَبْعَةً. وأَسْبَعَ الرُعْيانُ، إذا وقع السبعُ في ماشيتهم، عن يعقوب. وأَسْبَعْتُهُ، أي أطعمته السَبُعَ. وأَسْبَعُ ابنَه، أي دفعه إلى الظُؤُورَةِ، ومنه قول رؤبة:

إن تَميماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا

وأَسْبَعَ عَبْدَهُ، أي أهمله. قال أبو ذؤيب:

صَخِبُ الشَوارِبِ لا يزالُ كأنّه

 

عَبْدٌ لآلِ أبي ربيعةَ مُسْـبَـعُ

والمَسْبوعَةُ: البقرةُ التي أكل السبع ولدها. وقولهم: هو سباعيُّ البدَنِ، أي تامُّ البدن. والسَبيعُ: السُبْعُ، وهو جزءٌ من سَبْعَةٍ والأُسْبوعُ من الأيام. وطفتُ بالبيتُ أُسْبوعاً، أي سَبْعَ مرات، ثلاثَةَ أسابيعَ. وقولهم: وَزْنُ سَبْعَةٍ، يعنون به سَبْعَةَ مثاقيل.

سبغ

شيءٌ سابِغٌ، أي كاملٌ وافٍ. وسَبَغَتِ النعمةُ تَسْبُغُ بالضم سُبوغاً: اتسعتْ. وأَسْبَغَ اللّه عليه النعمة، أي أتمَّها. وإسْباغُ الوضوءِ: إتمامُه. وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبيغاً: ألقت ولدها وقد أشعَرَ. وذَنَبٌ سابِغ، أي وافٍ. والسابِغَةُ: الدرعُ الواسعةُ. ورجلٌ مُسْبِغٌ: عليه درعٌ سابِغَةٌ. وتَسْبِغَهُ البَيضةِ: ما توصل به البيضةُ من حَلَقِ الدرعِ فتستُر العنق، لأنَّ البيضة به تَسْبُغُ، ولولاه لكان بينها وبين جَيب الدرع خَللٌ وعورةٌ. قال الأصمعيّ: يقال: بيضةٌ لها سابِغٌ. وفحلٌ سابغٌ، أي طويلُ الجردانِ. وضدُّه الكَمْشُ.

سبق

سابَقْتُهُ فسَبَقْتُهُ سَبْقاً.و اسْتَبَقْنا في العَدْوِ، أي تَسابَقْنا. وقد قيل في قوله تعالى: "ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ" أي نَنْتَضِلُ. ويقال: له سابِقَةٌ في هذا الأمر، إذا سَبَقَ الناسَ إليه. والسَبَقُ بالتحريك: الخَطَر الذي يوضَع بين أهلِ السِباقِ. وسِباقا البازي: قَيْداهُ من سَيْر أو غيره.

سبك

سَبَكْتُ الفضّة وغيرَها أَسْبِكُها سَبْكاً: أذيْتُها؛ والفضةُ سَبيكَةٌ، والجمع السَبائِكُ.

سبكر

اسْبِكَرَّت الجاريةُ: استقامت واعْتَدلت. واسْبَكَرَّ الرجلُ: اضْطَجَعَ وامْتَدَّ. والمُسْبَكِرُّ هو الشابُّ المُعْتَدِلُ التامُّ. قال امرؤ القيس:  

إلى مِثْلِها يَرْنو الحَليمُ صَـبَـابَةً

 

إذا ما اسْبَكَرَّتْ بين دِرْعٍ ومِجْوَلِ

وشَعَرٌ مُسْبَكِرٌّ، أي مُسْتَرْسِل. قال ذو الرمة:

وأَسْوَدَ كالأَساوِدِ مُسْبَكِـرًّاً

 

على المَتْنَيْن مُنْسَدلاً جُفالا

سبل

السَبَلُ بالتحريك: المطر. والسَبَلُ أيضاً: السُنْبُلُ. وقد أَسْبَلَ الزرعُ، أي خرج سُنْبُلُهُ. وقولُ الشاعر:

وخَيْلٍ كأسرابِ القَطا قد وَزَعْتُها

 

لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَـلْـمَـعُ

يعني به الرمحَ. وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ، إذا هطل. وقال أبو زيد: أَسْبَلَتِ السماءُ؛ والاسمُ السَبَلُ، وهو المطر بين السحاب والأرض حينُ يخرجُ من السحاب ولم يصلْ إلى الأرض. وأَسْبَلَ إزارَه، أي أرخاه. والسَبَلُ: داءٌ في العين شِبه غِشاوةٍ كأنَّها نسج العنكبوت بعروقٍ حمرٍ. والسَبيلُ: الطريق، يذكر ويؤنث. قال اللّه تعالى: "قُلْ هذه سَبِيلي". فأنّث. وقال: "وإنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً" فذكّر. وسَبَّلَ ضيعتَه، أي جعلَها في سَبيلِ اللّه. وقوله تعالى: "يا لَيْتَني اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُول سَبيلاً" أي سبباً ووُصْلَةً. وأنشد أبو عبيدة لجَرير:

أَفَبَعْدَ مَقْتِلَكُمْ خَلـيلَ مـحـمـدٍ

 

يرجو القيونُ مع الرسول سَبيلاَ

أي سبباً ووُصْلَةً. والسابِلَةُ: أبناءُ السَبيلَ المختلفةُ في الطُرقات. وأَسْبالُ الدلوِ: شِفاهُها. قال الشاعر:

إذ أرسلوني مائِحاً بِدَلائِهِمْ

 

فملاتها عَلْقاً إلى أَسْبالِها

يقول: بعثوني طالباً لِتَراتِهمْ فأكثرتُ من القتل. والعَلَقُ: الدمُ. والمُسْبِلُ: السادسُ من سهام الميسر، وهو المُصْفَحُ أيضاً. والسَبَلَةُ: الشاربُ؛ والجمع السِبالُ.

سبه

السَبَهُ: ذَهابُ العقل من هَرَمٍ. ورجلٌ مَسْبوهُ ومُسَبَّهٌ.

سبهل

أبو زيد: هو الضَلالُ بين السَبَهْلَلِ، يعني الباطل. قال الأصمعيّ: جاء الرجل يمشي سَبَهْلَلاً، إذا جاء وذَهبَ في غير شيء. وقال عمر رضي اللّه عنه: إني لأكرهُ أن أرى أحدكم سَبَهللاً، لا في عمل دُنيا ولا في عمل آخرة. قال الكسائي: جاءنا فلان سَبَهْللاً، أي ليس معه شيء. وأنشد:

إذا الجارُ لم يعلم مُجيراً يُجيرُهُ

 

فصار حَريباً في الديار سَبَهْلَلا

قَطَعْنا له من عَفْوَةِ المالِ عِيشَةً

 

فأَثْرى فلا يبغي سِوانا مُحولا

سبى

السَبْيُ والسِباءُ: الأسْرُ. وقد سَبَيْتُ العدوّ سَبْياً وسِباءً، إذا أسرتَه. واسْتَبَيْتُهُ مثله. والمرأة تَسْبي قلب الرجل. وسَبَيْتُ الخمرَ سِباءً لا غير، إذا حملتَها من بلد إلى بلد، فهي سَبِيَّةٌ. فأمَّا إذا اشتريتها لتشربَها فبالهمز. والسَبِيَّةُ: المرأة تُسْبى. وسَباهُ اللّه يَسْبيَهُ، أي غَرّ به وأبعَدَه، كما تقول: لعنه اللّه. وقولهم: ذهبوا أيدي سَبا وأيادي سَبا، أي متفرِّقين. والسابِياءُ: المَشيمةُ التي تخرج مع الولَد. والسابِياء أيضاً: النتاج. وإذا كثُر نسل الغنم فهي السابِياءُ. وبنو فلان تَروح عليهم سابِياءُ من مالهم. والجمع السَوابي. وأَسابِيُّ الدِماء: طرائقها، واحدتها إِسْباءَةٌ.

ستت

سِتَّةُ رجال وسِتُّ نسوة. وأصله سِدْسٌ، فأُبْدِلَ من إحدى السينين تاء وأدغم فيه الدال؛ لأنك تقول في تصغيرها سُدَيْسَةٌ، وفي الجمع أَسْداسٌ. ويقال: جاء فلانٌ سادِساً وسادِياً وساتَّاً.

ستر

 السِتْرُ: واحد السُتور والأستار. والسُتْرة: ما يُسْتَرُ به كائناً ما كان. وكذلك السِتارة، والجمع السَتائر. والسَتْرُ بالفتح: مصدر سَتَرْتُ الشيءَ أَسْتُرُهُ، إذا عطَّيْتَه، فاستتر هو. وتَسَتَّرَ، أي تَغَطَّى. وجارِيَةٌ مُسَتَّرَةٌ، أي مُخَدَّرَةٌ. وقوله تعالى: "حِجاباً مَسْتوراً"، أي حجاباً على حِجابٍ، والأوّل مَسْتورٌ بالثاني، يُزادُ بذلك كثافة الحجاب لأنَّه جَعَل على قلوبهم أكِنَّةً وفي آذانهم وَقْراً. ويقال: هو مفعول جاء في لفظ الفاعل، كقوله تعالى: "إنَّه كانَ وَعْدُهُ مأتِيَّا"، أي آتياً. ورَجُلٌ مَسْتُورٌ وسَتيرٌ، أي عَفيف، والجارية سَتيرَةٌ. والإسْتارُ بكسر الهَمْزَةِ في العدد: أربعة. والإسْتارُ أيضاً وزن أربعة مثاقيل ونصف، والجمع الأساتيرُ.

ستق

درهمٌ سَتُّوقٌ وسُتُّوقٌ، أي زَيْفٌ بَهْرَجٌ. والمَسايِقُ: فِراءٌ طوال الأكمام، واحدتها مُسْتَقَةٌ بفتح التاء.

ستل

سَتلَ القومُ سَتْلاً: جاء بعضهم في إثر بعض.

ستن

أبو عبيد: الأصْتنُ: أصول الشجر البالية، الواحدة أسْتَنَةٌ. قال النابغة:

تَحيدُ عن أَسْتَِنِ سـودٍ أَسـافِـلُـهُ

 

مثل الإماءِ الغَوادي تَحْملُ الحُزَما

سته

الاسْتُ: العَجُزُ، وقد يُراد به حَلْقة الدُبُرِ. وأصله سَتَهٌ على فَعَلٍ بالتحريك، يدلُّ على ذلك أن جمعه أَسْتاءٌ. ورجلٌ أَسْتَهُ بيِّنُ السَتَهِ، إذا كان كبير العَجُزِ. ابن السكيت: رجلٌ أَسْتَهُ وسُتاهِيٌّ: عظيمُ الاسْتِ، وامرأةٌ سَتْهاءُ وسُتْهُمٌ، والميم زائدة. وسَتَهْتُ الرجل سَتْهاً: ضربته على اسْتِهِ. وإذا نَسَبْتَ إليها قلت: سَتَهِيٌّ بالتحريك، وإن شئت قلت اسْتِيٌّ، تركتَه على حاله. وسَتِهٌ أيضاً بكسر التاء، كما قالوا: حَرِحٌ. وقولهم: باسْتِ فلانٍ: سَتْمٌ للعرب. أبو زيد: ما زال فلان على اسْتِ الدهر مجنوناً، أي لم يزل يُعْرَفُ بالجنون. قال أبو نخيلة:

ما زالَ مُذْ كان على اسْتِ الدَهْرِ

ذا حُمُقٍ يَنْمي وعَقْلٍ يَحْري

أي لم يزل مجنوناً دَهرَه. ويقولون: كان ذاك على اسْتِ الدهر وكذلك على أُسِّ الدهر، أي على قِدَمِهِ.

ستهم

السُتْهُمُ. الأسْتَهُ، والميم زائدة.

ستا

السَتا: لغة في سَدا الثوب. أبو زيد: سَتاهُ الثوب وسَداه الثوب بمعنىً. وأَسْتَيْتُ الثوب مثل أَسْدَيْتُهُ. قال أبو عبيدة: اسْتاتَتِ الناقة اسْتَيتاءً، إذا استرختْ من الضَبعَة.

سجج

سَجَّ يَسِجُّ، إذا رقَّ ما يجيء منه من الغائط. وسَجَّ الحائطَ، أي طيَّنه، والخشبة التي يُطَيَّن بها: مَسَجَّةٌ. والسَجاجُ بالفتح: اللبن الكثير الماء، وهو أرقُّ ما يكون.

سجح

الإسجاحُ: حُسْنُ العفو. يقال: مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ. ويقال: إذا سأَلتَ فاسْجِحْ، أي سَهِّلْ ألفاظك وارْفقْ. ومِشْيَةٌ سُجُحٌ، أي سهلة. والسَجيحَةُ: الطبيعة. ووجه أَسْجَحُ بيِّنُ السَجَحِ، أي حسنٌ معتدلٌ. قال ذو الرمَّة:

لَها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرى أَسِيْلَةٌ

 

وَوَجْهٌ كَمِرْآةِ الغَريبَةِ أَسْجَحُ

ويقال: خَلِّ له عن سُجْحِ الطريق بالضم، أي عن وسطه. وبنى القوم بيوتهم على سُجْحٍ واحد، وعلى سَجيحَةٍ واحدة، أي على قَدْرٍ واحد.

سجد

سَجَدَ: خضع. وقال:

بِجَمْعٍ تَضِلُّ البُلْقُ في حَجَراتِهِ

 

تَرى الأُكْمَ فيها سُجَّداً للحَوافِرِ

ومنه سُجودُ الصلاة، وهو وضع الجَبْهة على الأَرْضِ. والاسْمُ السِجْدَةُ بالكسر. وسورة السَجْدَةِ. أبو عمرو: أَسْجَدَ الرَجُلُ: طَأْطَأَ رَأْسَهُ وانْحَنى. وأنشد أعرابِيٌّ من بني أسد:

وَقُلْنَ لَهُ أَسْجِدْ لِلَيْلَى فَأَسْجَدا

والسَجَّادَةُ: الخُمْرَةُ. وأَثَر السجود أيضاً في الجبهة. والإسجادُ: إدامة النَظَر وإمراضُ الأجفانِ. قال كثيِّر:

أَغَرَّكِ مِنَّا أَنَّ ذلك عِـنْـدَنـا

 

وإِسْجادَ عَيْنَيْكِ الصَيودِيْنِ رائجُ

والمَسْجِدُ والمَسْجَدُ: واحد المَساجد. والمسجدان: مسجدُ مكةَ مسجدُ المدينةِ. وقال الشاعر:

لكم مَسْجِدَا اللّه المَزُورانِ والحَصى

 

لكم قِبْصُهُ من بين أَثْرى وأَقْتَـرا

 والمَسْجَدُ بالفتح: جبهةُ الرجل حيثُ يصيبه نَدَبُ السجودِ. والآرابُ السبعةُ مساجدُ.

سجر

سَجَرْتُ التَنُّورَ أَسْجُرُهُ سَجْراً، إذا أَحْمَيْتَه وسُجِرْتُ النَهْرَ: مَلأْتُهُ. وسَجَرَت الثِمادُ إذا مُلِئَتْ من المَطَرِ، وذلك الماءُ سُجْرَةٌ، والجمع سُجَر. ومنه البحر المسَجور. والسَجورُ: ما يُسْجَر به التَنُّورُ. وسَجيرُ الرَجُل: صَفِيُّهُ وخَليله؛ والجمع السُجَراء. والمَسْجور: اللبن الذي ماؤه أكثر منه. والساجِرُ: الموضع الذي يأتي عليه السَيْلُ فيملؤه. والساجور: خَشَبة تُجْعَلُ في عُنُقِ الكلب. يقال: كلبٌ مُسَوْجَرٌ. وسَجَرَتِ الناقَةُ تَسْجُرُ سَجْراً وسُجوراً، إذا مَدَّت حَنينَها. قال الشاعر:

حَنَّتْ إلى بَرْقٍ فقلتُ لها قِـرى

 

بَعْضَ الحَنينِ فإنَّ سَجْرَكِ شائِقي

واللؤلؤ المَسْجورُ: المنظومُ المسترسِل. وأنشد أبو زيد:

كاللُؤْلُؤِ المَسْجورِ أُعْقِلَ في

 

سِلْكِ النِظامِ فَخانَهُ النَظْـمُ

وعَيْنٌ سَجْرَاءُ، بيِّنة السَجَر، إذا خالط بَياضَها حُمْرَةٌ. والأَسْجَرُ: الغَديرُ الحُرُّ الطين. قال الشارع متمِّم بن نويرة:

بِعَريضِ ساريةٍ أَدَرَّتْهُ الصَبـا

 

مِنْ ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ

الأصمعي: شَعَرٌ مُنْسَجِرٌ، وهو المُسْتَرْسِلُ. وقال:

إذا ما انُثَنى شَعْرُها المُنْسَجِرْ

وانسَجَرتِ الإبِلُ في السَيْر: تَتَابَعَتْ.

سجس

السَجَسُ بالتحريك: الماء المتغير. وقد سَجِسَ الماءُ بالكسر. وقوهم: لا آتيكَ سَجيسَ عُجَيْسَ، وسَجيسَ الأَوْجَسِ، وسَجيسَ الليالي، أي أبداً قال الضَنْفَرى:

هنالكَ لا أرجو حياةً تَسُرُّنـي

 

سَجيسَ اللّيالي مُبْسَلاً بالجرائِر

سجسج

الأرض السَجْسَجُ، ليست بصُلبة ولا سهلة، قال الشاعر:

أَنَّى اهتديتِ وكنتِ غير رَجيلَةٍ

 

والقومُ قد قَطَعوا مِتانَ السَجْسَجِ

ويومٌ سَجْسَجٌ: لا حَرٌّ مؤذٍ ولا قُرٌّ. وفي الحديث: "الجنّة سِجْسَج".

سجع

السَجْع: الكلام المقفّى، والجمع أَسْجاعٌ وأَساجيعُ. وقد سَجَعَ الرجل سَجْعاً وسَجَّعَ تَسْجيعاً، وكلامٌ مُسَجَّعٌ، وبينهم أُسْجوعَةٌ. وسَجَعَتِ الحمامةُ، أي هدرتْ. وسَجَعَتِ الناقةُ، أي مدَّت حنينها على جهةٍ واحدة. قال أبو زيد: الساجِعُ: القاصدُ. وأنشد لذي الرمة:

قَطَعْتُ بها أرضاً تَرى وَجْهَ رَكْبِها

 

إذا ما عَلَوْها مُكْفَأً غيرَ سـاجِـعِ

أي جائراً غيرَ قاصدٍ.

سجف

السَجْفُ والسِجْفُ: الستْرُ. وأَسْجَفْتُ الستر، أي أرسلته. وقول النابغة:

خَلَّتْ سبيلَ أَتيّ كان يَحْبِسُـهُ

 

ورَفَّعَتْهُ إلى السَجْفَيْنِ فالنَضَدِ

هما مصرعا السِتر يكونان في مقدَّم البيت. وأَسْجَفَ الليلُ، مثل أَسْدَفَ.

سجل

السَجْلُ مذكَّر، وهو الدلوُ إذا كان فيه ماء، قلَّ أو كثُر. ولا يقال لها وهي فارغةٌ: سَجْلٌ ولا ذَنوبٌ؛ والجمع السِجالُ. والسَجيلةُ: الدَلو الضَخمةُ. وسَجَلْتُ الماء فانسَجَلَ، أي صببته فانصبّ. وأَسْجَلْتُ الحوض: ملأتُه. وقال:

وغادَرَ الأُخْذَ والأَوْجاذَ مُتْرَعَةً

 

تطفو وأُسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرانا

والسَجيلُ من الضروعِ: الطويلُ. يقال: ناقةٌ سَجْلاءُ.
والسَجيلُ: الصَكُّ. وقد سَجَّلَ الحاكمُ تَسْجيلاً.
وقوله تعالى: "حجارةً من سِجِّيْلٍ". قالوا: هي حجارةٌ من طين طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب عليها أسماء القوم، لقوله تعالى: "لِنُرْسِلَ عليهم حجارةً من طين". والمُساجَلَةُ: المفاخرة، بأن تصنع مثل صنعه في جَرْيٍ أو سَقْيٍ. وأصله من الدَلْو. وقال الفَضْلُ بن عباسِ بن عُتبةَ بن أبي لهب:

من يُساجِلْني يُساجِلْ ماجِداً

 

يملأ الدَلوَ إلى عَقْدِ الكَرَبْ

ومنه قولهم: الحربُ سِجالٌ. وتَساجلوا، أي تفاخروا. والمُسْجَلُ: المبذولُ المباحُ الذي لا يُمْنَعُ من أحد. وأنشد الضبّي:

أضنَحْتُ قلوصي بالمُرَيْرِ ورَحْلُها

 

لِما نابَهُ من طارق الليل مُسْجَلُ

أراد بالرَحْلِ المنزلِ. يقال أَسْجَلْتُ الكلام، أي أرسلته.

سجم

سَجَمَ الدمعُ سُجوماً وسِجاماً: سالَ وانْسَجَمَ. وسَجَمَتِ العينُ دمعها. وعينٌ سَجومٌ. وأرضٌ مَسْجومَةٌ، أي ممطورة. وأَسْجَمَتِ السماءُ: صَبَّتْ، مثل أَثْجَمَتْ. والأَسْجَمُ: الجملُ الذي لا يرغو.

سجن

السِجْنُ: الحبسُ. والسَجْنُ بالفتح المصدر. وقد سَجَنَهُ يَسْجُنُهُ: أي حبَسَه. وضَربٌ سِجِّينٌ، أي شديدٌ. قال ابن مُقْبِل:

ورَجْلَةً يضربون الهامَ عن عُرُضٍ

 

ضَرْباً تَواصَتْ به الأبطالُ سِجِّينا

سجنجل

السَجَنْجَلُ: المِرآة، وهو روميّ معرّب. قال امرؤ القيس:

تَرائِبُها مصقولةٌ كالسَجَنْجَلِ

سهجر

المُسْجَهِرُّ: الأبْيَضُ. قال لبيد:

وَناجِيَةٍ أَعْمَلْتُها وابـتَـذَلْـتُـهـا

 

إذا ما اسْجَهَرَّ الآلُ في كلِّ سَبْسَبِ

سجا

السَجِيَّةُ: الخُلقُ والطبيعة. وقد سَجا الشيء يَسْجو سُجُوَّاً: سكن ودام. وقوله تعالى: "والليلِ إذا سَجا"، أي إذا دامَ وسكن. وليلةٌ ساجِيَةٌ، وساكنةٌ، وساكِرَةٌ، بمعنىً ومنه البحرُ الساجي. قال الأعشى:

فما ذَنْبُنا أَنْ جاشَ بحرُ ابنِ عمِّكُمْ

 

وبَحْرُكَ ساجٍ لا يُواري الدَعامِصا

وطَرْفٌ ساجٍ، أي ساكنٌ. وسَجَّيْتَ الميّت تَسْجِيَةً، إذا مددت عليه ثوباً.

سحب

السحابَةٌ، الغَيْمُ، والجمع سحابٌ وسُحُبٌ وسَحائبُ. وسَحَبْتُ ذَيْلي أَسْحَبُ: جررته فانْجَرَّ. وتَسَحَّبَ عليه، أي أَدَلَّ. والسَحَبُ: شِدَّةُ الأكلِ والشُرْبِ. ورجل أُسْحوبٌ، أي أكولٌ شَروبٌ.

سحبل

السَحْبَلُ من الأودِية: الواسعُ، ومن الضبّ والسِقاء: الضخم.

سحت

السُحْتُ والسُحُتُ: الحرام وقد أَسْحَتَ الرجلُ في تجارته، إذا اكتسب السُحْتَ. وسَحَتَهُ وأَسْحَتَهُ، أي استأصلَه. وقرئ: "فَيَسْحَتُكمْ بعَذاب". ومال مَسْحوت ومُسْحَتٌ، أي مُذْهَبٌ قال الفرزدق:

وعَضُّ زمانٍ يا بنَ مروان لم يدع

 

من الماء إلا مُسْحَتاً أو مُجَلَّـفُ

وسَحَتُّ الشحمَ عن اللحم، إذا قشرتَه عنه، مثل سَحَفْتَهُ. ورجل مَسْحوتُ الجوف، إذا كان لا يشبَع.

سحج

سَحَجْتُ جلدَه فانْسَحَجَ، أي قشرته فانقشر. يقال: أصابه شيءٌ فسَحَجَ وجهه؛ وبه سَحْجٌ وسَحَجَهُ فَتَسَحَّجَ، شدّد للكثرة. وحِمار مُسَحَّجٌ، أي معضَّض مكدَّحٌ. وبعيرٌ سَحَّاجٌ: يَسْحَجُ الأرض بخُفِّه.

سحح

سَحَحْتُ الماءَ وغيره أَسُحُّهُ سَحَّاً، إذا صببتَه

فَرُبَّتَ غارَةٍ أَسْرَعَتُ فيهـا

 

كَسحِّ الخَزْرَجِيِّ جَريمَ تَمرِ

وسَحَّ الماءُ يَسُحُّ سَحَّاً، أي سال من فوق؛ وكذلك المطر والدَمْع. وسَحَّهُ مائة سوط، أي جلده. وسحابَةٌ سَحوحٌ. وسَحَّتِ الشاةُ تَسِحُّ بالكسر سُحوحاً وسُحوحَةٌ، أس سَمِنت. وغنمٌ سِحاحٌ، أي سِمان، ولحمٌ ساحٌّ، قال الأصمعي: كأنه من سِمَنِهِ يَصُبُّ الوَدَك. وفرسٌ مِسَحٌّ، كأنه يَصُبُّ الجَرْيَ صَبَّاً.

سحر

السُحْرُ: الرِئَةُ، والجمع أَسْحَارٌ، وكذلك السَحْرُ والسَحَرُ، والجمع سُحور. ويقال للجَبان: قد انتفخ سَحْرُهُ. ومنه قولهم للأرنب: المقطَّعة الأسْحار، والمُقَطَّعَةُ السُحور، والمُقَطَّعَةُ النِياطِ، وهو على التفاؤُل، أي سَحْرُهُ يُقَطَّعُ على هذا الاسم. وفي المتأخِّرين من يقول: المُقَطِّعةُ بكسر الطاء، أي من سِرْعَتِها وشِدَّةِ عَدْوِهان كأنَّها تقطِّع سِحْرَها ونياطها. والسَحَرُ: قُبَيْلَ الصُبْحِ. والسحْرَةُ بالضم: السَحَرُ الأعلى. يقال أتيتُه بسَحَرٍ وبِسُحْرَةٍ. وأَسْحَرْنا: أي سرنا في وقت السَحر. وأَسْحَرْنا أيضاً: صِرْنا في السَحَر. واسْتَحَرَ الديك: صاح في ذلك الوقت. والسَحور: ما يُتَسَحَّرُ به. والسِحْرُ: الأُخْذَةُ. وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُهُ ودَقَّ فهو سِحْرٌ. وقد سَحَرضهُ يَسْحَرُهُ سِحْراً. والساحِر: العالِمُ. وسَحَرَهُ أيضاً: بمعنى خَدَعَهُ، وكذلك إذا عَللّه. والتَسْحيرُ مثله. قال لبيد:

فإنْ تسألينا فيمَ نحـنُ فـإنَّـنـا

 

عَصافيرُ من هذا الأنام المُسَحَّرِ

وقوله تعالى: "إنَّما أنتَ من المُسَحَّرين"، يقال: المُسَحَّرُ: الذي خُلق ذا سِحْرٍ. ويقال من المُعَلَّلِين. ويُنشَد لامرئ القيس:  

أُرانا مُوضِعينَ لأَمْرِ غَيْبٍ

 

ونُسْحَرُ بالطَعام وبالشَرابِ

سحسح

تَسَحْسَحَ الماءُ، أي سالَ. ومطرٌ سَحْساحٌ، أي يَسُحُّ شديداً. وطعنةٌ مُسَحْسَحَةٌ. والسَحْسَحُ والسَحْسَحَةُ: ساحةُ الدار.

سحط

السْحط مثل الذَعْط، وهو الذَبح. وقد سَحَطَهُ.

سحف

السُحْفَةُ: السَحْمَةُ التي على الظهر الملتزقة بالجلد؛ فيما بين الكتفين إلى الوركين. قال: وقد سَحَفْت الشحمَ عن ظهر الشاة سَحْفاً، وذلك إذا قَشَرْتَهُ من كثرته ثم شويتَه؛ وما قشرته منه فهو السَحيفةُ. وإذا بلغ سِمَنُ الشاةِ هذا الحدَّ قيل شاةٌ سَحوفٌ، وناقةٌ سَحوفٌ. والسَحيفَةُ: المَطْرةُ تَجرفُ ما مرّتْ به. وسَحَفَ رأسَه، أي حَلَقَه. وسمعت حفيف الرحى وسَحيفَها. قال أبو يوسف: هو صوتُها إذا طحنتْ. والسُحافُ: السِلُّ؛ يقال رجلٌ مَسْحوفٌ.

سحق

سَحَقْتُ الشيء فانْسَحَقَ، إذا سَكَهْتَهُ. والسَحْقُ: الثوبُ البالي. والسَحْقُ في العَدْو: فوق المشي ودون الحُضْر. والسُحْقُ بالضم: البعدُ. يقال: سُحْقاً له، وكذلك السُحُقُ. وقد سَحُقَ الشيءُ فهو سَحيقٌ، أي بعيد وأَسْحَقَهُ اللّه، أي أبعده. وأَسْحَقَ الثوبُ، أي أخلَقَ وبَليَ. عن يعقوب. قال: وأَسْحَقَ خُفُّ البعير، أي مَرَنَ. وأَسْحَقَ الضرعُ، أي ذهب لبنه وبَليَ ولصق بالبطن. قال لبيد:

حتى إذا يَبِسَتْ وأَسْحَقَ حالِقٌ

 

لم يُبْلِهِ إرْضاعُها وفِطامُها

والسَحوقُ من النخل: الطويلة، والجمع سُحُقٌ. وأتانٌ سحوقٌ وحمارٌ سَحوقٌ، أي طويل. والسَوْحَقُ: الطويلُ.

سحك

اسْحَنْكَكَ الليلُ، أي أَظْلَمَ. وشعَرٌ مُسْحَنْكِكٌ، أي شديد السواد.

سحل

السَحْلُ: الثَوبُ الأبيض من الكُرْسُفِ، من ثياب اليمن. قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ يذكر ظُعُناً:

في الآلِ يَخْفِضُها ويرفعها

 

ريعٌ يلوحُ كأنّه سَـحْـلُ

شبّه الطريقَ بثوب أبيض. والجمع سُحولٌ، ويجمع أيضاً على سُحُلٌ. وقال:

كالسُحُلِ البيضِ جَلا لَوْنها

 

سَحُّ نِجاءِ الحَملِ الأَسْوَلِ

والسَحْلُ: النَقْدُ من الدراهم. وقال أبو ذؤيب:

فباتَ بِجَمْعٍ ثم آبَ إلـى مِـنـىً

 

فأصبح راداً يبتغي المَزْجَ بالسَحْلِ

والسُحَلَةُ: الأرنبُ الصغيرة التي قد ارتفعت عن الخِرْنِقِ وفارقتْ أمها. والمِسحل: المِبْرد. والمِسحَلُ: اللِسانُ الخطيبُ. والمِسْحَلُ: الحمار الوحشيّ. والمِسْحَلانِ: حَلْقتان في طرفيْ شَكيمِ اللجام، إحداهما مُدْخَلَةٌ في الأخرى. أبو نصر: السَحيلُ: الخيطُ غير مفتولٍ. والسَحيلُ من الثياب: ما كان غَزْلُها طاقاً واحداً. والمُبْرَمُ: المفتُولُ الغَزْلِ طاقَينِ. والمِتآمُ: ما كان سَداه ولُحْمَتُهُ طاقَيْنِ طاقين، ليس بمُبْرمٍ ولا مُسْحَلٍ. والسَحيلُ من الحبل: الذي يُفْتَلُ فَتْلاً واحداً، كما يفتل الخيَّاطُ سِلْكه. وقد سَحَلْتُ الحبل فهو مَسْحولٌ، ويقال مُسْحَلٌ لأجل المُبْرَمِ. وسَحَلْتُ الشيء: سَحَفْتُه. وسَحَلْتُ الدراهمَ انْسَحَلَتْ، إذا امْلاَسَّتْ. وسَحَلْتُهُ مائةَ درهمٍ، إذا عجَّلتَ له نقدها. قال ابن السكيت: سَحَلْتُ الدراهم: صببتُها، كأنَّك حككتَ بعضها ببعض. وسَحَلَهُ مائة سوطٍ، أي ضربه. وأصل السَحْلِ القَشْرِ، كأنَّه قشر جلده. وسَحِلَتِ الرياحُ الأرضَ: كشطتْ أَدَمَتَها. الأصمعيّ: باتتِ السماءُ تَسْحَلُ ليلتها، أي تَصُبُّ. ويقال للخطيب: انْسَحَلَ بالكلام، إذا جَرى به. وركِب مِسْحَلَهُ، إذا مَضى في خُطْبته. والسَحيلُ والسُحالُ بالضم: الصوت الذي يدور في صدر الحمار. وقد سَحَلَ يَسْحِلُ بالكسر. ومنه قيل لعَيرِ الفَلاةِ: مِسْحَلٌ. والسُحالَةُ: ما سَقَط من الذهب والفضّة ونحوِهما كالبُرادَةِ. والساحِلُ: شاطئُ البحر. قال ابن دريد: هو مقلوبٌ، وإنّما الماءُ سَحَلَهُ. وقد ساحَلَ القومُ، إذا أخذوا على الساحِلِ. والإِسْحِلُ بالكسر: شجرٌ. وقال:

أَسارِيُ ظبي أو مَساويكُ إِسْحِلِ

سحم

السُحْمَةُ: السَوادُ. والأسْحَمُ: الأسود. والأَسْحَمُ في قول زهير:

بأَسْحَمَ مِذْوَدِ

هو القَرْنُ. وفي قول النابغة:

بأَسْحَمَ دَانٍ

هو السحاب. وفي قول الأعشى:  

بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نَتَفَرَّقُ

يقال: الدَمُ تُغْمَسُ فيه اليدُ عند التحالف. ويقال بالرّحِمِ، ويقال بسواد حَلَمَة الثدي، ويقال بزِقِّ الخمر. والسَحَمُ بالتحريك: شجرٌ. قال النابغة:

إنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْماحَـنـا

 

ما كان من سَحَمٍ بها وصُفارِ

سحن

السَحَنَةُ بالتحريك: الهيئة، وقد يُسَكَّنُ. يقال: هؤلاء قومٌ حَسَنٌ سَحَنَتُهُمْ. وكذلك السَحْناء. ويقال: إنّه لحَسَنُ السَحْناء. وكان الفراء يقول: السَحَناءُ والثَأَداءُ بالتحريك. والمُساحَنَةُ: حُسْنُ المعاشَرة والمخالطة. وتَسَحَّنْتُ المال فرأيت سَحْناءَهُ حسنه. وفرسٌ مُسْحِنَةٌ: حسنةُ المنظر. وسَحَنْتُ الحجر: كسرته. والمِسْحَنَةُ: التي تكسر بها الحجارة.

سحنفر

سْحَنْفَرَ الرَجُلُ، إذا مَضى مُسْرعاً. يقال: اسْحَنْفَرَ في خُطْبَتِه، إذا مضى واتّسع في كلامه. وبَلدٌ مُسْحَنْفِرٌ، أي واسع.

سحا

السَحا: الخفّاش، الواحدة سَحاةٌ مفتوحان مقصوران. وسَحاةُ كلِّ شيء أيضاً: قِشره؛ والجمع سَحاً. والسَحاة أيضاً: الساحة. يقال: لا أَرَيَنَّكَ بسَحْسَحتي وسَحاتي. وسِحاءُ الكتاب مكسورٌ ممدودٌ، الواحدة سِحاءَ'ٌ، والجمع أَسْحِيَةٌ. وسَحَوْتُ القرطاس وسَحَيْتُهُ أيضاً أَسْحاهُ، إذا قشرته. وكذلك سَحَوْتُ الطينَ عن وجه الأرض وسَحَيْتُهُ، إذا جرفتَه. وأنا أَسْحا وأَسْحُو وأَسْحِي، ثلاث لغات. وسَحَوْتُ الكتاب وسَحَيْتُهُ، إذا شددته بالسِحاءِ. وأَسْحى الرجل: كثرت عنده الأَسْحِيَةُ. ورجلٌ أُسْحُوانٌ بالضم: كثير الأكل. والساحِيَةُ: المَطْرة الشديدة الوقْع التي تقشر وجهَ الأرض. والسِحاءُ أيضاً: نبتٌ تأكلُ منه النحل فيطيب عسلُها عليه. والمِسْحاةُ كالمجرفة إلاّ أنّها من حديد. وأمَّا قول أبي زُبيد:

كأنَّ أَوْبَ مَساحي القومِ فَوْقَهُـمُ

 

طَيْرٌ تَعيفُ على جُونٍ مزاحيفِ

شبَّهَ رجعَ أيدي القوم بالمساحي المعوجّة التي يقال لها بالفارسية كَنَنْدْ في حَفْر قبر عثمان رضي اللّه عنه، بطير تَعيف على جُونٍ مزاحيفَ. ويقال ضَبٌّ ساحٍ: يرعى السِحاءَ. ويقال أيضاً: ما في السماء سَحاةٌ من سحابٍ.

سخب

السِخابُ: قلادةٌ تُتَّخَذُ من سُكٍّ وغيره، ليس فيها من الجَوْهَرِ شيء؛ والجمع سُخُبٌ.

سخبر

السَخْبَرُ: ضَرْبٌ من الشَجَر. يقال: رَكِبَ فُلانٌ السَخْبَرَ، إذا غَدَرَ. قال الشَّاعر، وهو حسّان، يهجو الحارثَ بن عوفٍ المُرّيَّ من غطفان:

إنْ تَغْدِروا فالغَدْرُ منكم شِـيمَةٌ

 

والغَدْرُ يَنْبُتُ في أصولِ السَخْبَرِ

سخت

السَخْتُ: الشديد. قال أبو الحسن اللِحْياني: يقال هذا حَرٌّ سَخْتٌ. والسِخْتيتُ بالكسر: الشَديد أيضاً. والسِخْتِيتُ أيضاً: السَويقُ الذي لا يُلَتُّ بالأُدْمِ، وهو أيضاً الغبار الشديد الارتفاع. قال رؤبة:

وهي تثير الساطع السِخْتِيتا

أبو زيد: اسْخَاتَّ الجرح اسخيتاتاً، أي سكن ورمُه.

سخخ

السَخاخُ، بالفتح: الأرض اللَّينة الحُرّة. وسَخَّتِ الجرادةُ: غرزتْ ذَنَبَها في الأرض.

سخد

السُخْدُ: ماءٌ أصفرُ غليظٌ يخرج مع الولد. وأصبح فلان مُسْخَداً، إذا أصبح ثقيلاً مُوَرَّماً مصفرَّاً.

سخر

سَخِرْت منه أَسْخَرُ سَخَراً بالتحريك، ومَسْخَراً وسُخْراً بالضم. قال أعشى باهِلَةَ:

إنّي أَتَتْني لِسانٌ لا أُسَـرُّ بـهـا

 

من عَلْوَُِ لا عَجَبٌ مِنْهُ ولا سَخَرُ

والتأنيث للكلمة، وكان قد أتاه خبرُ مقتلِ أخيه المنتشِر. وحكى أبو زيد: سَخِرْتُ به، وهو أردأ اللغتين. والاسم السُخْرِيَةُ والسُخْرِيُّ والسِخْرِيُّ، وقرئ بهما قوله تعالى: "ليتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيَّا"، و"سِخْرِيَّا". وسَخَّرَهُ تسخيراً: كَلَّفَهُ عَمَلاً بلا أُجْرَة، وكذلك تَسَخَّرَهُ. والتَسْخيرُ: التَذْليلُ. وسُفُنٌ سَواخِرُ، إذا أَطاعَتْ وطابَتْ لها الريح. وفلانٌ سُخْرَةٌ: يُتَسَخَّرُ في العملِ. يقال خادمة سُخْرَةٌ. ورجلٌ سُخْرَةٌ أيضاً: يُسْخَرُ منه. وسُخَرَةٌ بفتح الخاء: يَسخَرُ من الناس.

سخط

 السُخْط والسَخَط: خلاف الرضا. وقد سَخِطَ، أي غضب، فهو ساخِطٌ. وأَسْخَطَهُ، أي أغضبه. ويقال: تَسَخَّطَ عطاءه، أي استقلَّه ولم يقع منه مَوقِعاً.

سخف

سَُخْفَةُ الجوعِ رقَّتُهُ وهُزالُهُ. يقال به: سَخْفَةٌ من جوع. والسُخْفُ بالضم: رقّةُ العَقلِ. وقد سَخُف الرجل بالضم سَخافةً فهو سَخيفٌ. وساخَفْتُهُ مثل حامَقْتُهُ.

سخل

أبو زيد: يقال لأولاد الغنم ساعةَ تضعه من الضأن والمعز جميعاً، ذكراً كان أو أنثى: سَخْلَةٌ، وجمعه سضخْلٌ وسِخالٌ. والسُخَّلُ: الضُعفاءُ من الرِجال، لا واحد له. وأهل المدينة يسمُّون الشيصَ منا لتمر: السُخَّلُ. وقد سَخَّلَتِ النخلةُ تَسْخيلاً. ويقال أيضاً: سَخَّلْت الرجل، إذا عِبْتَه وضَعَّفْتَهُ؛ وهي لغة هذيل. وكواكبُ مَسْخولَةٌ، أي مجهولةٌ. وقال:

وأنتم كواكبُ مَسْـخـولةٌ

 

تُرى في السماء ولا تُعْلَمُ

سخم

السُخْمَةُ: السوادُ. والأَسْخَمُ: الأسود. والسُخامُ، بالضم: سَواد القِدر. وسَخَّمَ اللّه وجهَه، أي سوَّده. ويقال: هذا ثوبٌ سُخامُ المَسِّ، إذا كان ليِّن المسّ مثل الخزّ. وريشٌ سُخامٌ، أي ليِّن المسّ رقيقٌ. وقطنٌ سُخامٌ، وهو من السَواد. وقال يصف سراباً:

كأنَّه بالصَحْصَحانِ الأَنْجَلأِ

قُطْنٌ سُخامٌ بأيادي غُزَّلِ

ومنه قيل للخمر سُخامٌ وسُخامِيَّةٌ، إذا كانت ليِّنَةً سلسةً. والسَخيمَةُ: الضغينةُ والموجِدةُ في النفس.

سخن

السُخْنُ بالضم: الحارُّ. وسَخَنَ الماء وغيرُه بالفتح، وسَخُنَ أيضاً سُخونَةً فيهما. ويروى قول لبيد:

رَفَّعْتُها طَرَدَ النَعـامِ وفَـوقَـه

 

حتَّى إذا سَخُنَتْ وخَفَّ عِظَامُها

بالفتح والضم. وتَسْخينُ الماء وإسْخانُهُ بمعنىً. قال ابن الأعرابيّ: ماءٌ مُسْخَنٌ وسَخينٌ. والمِسْخَنَةُ: قِدْرٌ كأنها تَوْرٌ. ويومٌ سُخْنٌ وساخِنٌ وسَُخْنانٌ، أي حارٌّ. وليلةٌ سُخْنةٌ وسَُخْنانةٌ. وإنِّ لأجد في نفسي سَخَنَةً بالتحريك، وهي فَضْلُ حرارةٍ تجدها مع وجعٍ. وسُخْنَةَ العينِ: نقيض قُرَّتِها. وقد سَخِنَتْ عينه بالكسر، فهو سَخِينُ العين. وأَسْخَنَ اللّه عينَه، أي أبكاه. والسَخونُ من المرق: ما يُسَخَّنُ. والسَخينَةُ: طعام يتَّخذ من الدقيق دون العصيدة في الرقّة وفوقَ الحَساءِ. والسِّخِّينُ: مِسْحاةٌ منعطِفة. والتَساخينُ: الخِفافُ.

سخا

السَخاوَةُ والسَخاءُ: الجود. يقال منه: سَخا يَسْخو. وسَخِيَ يَسْخى مثله، قال عمرو بن كلثوم:

مُشَعْشَعَةً كأنَّ الحُصَّ فيها

 

إذا ما الماءُ خالطها سَخينا

أي جُدْنا بأموالنا. وقول من قال سَخينا من السُخونَةِ نصب على الحال، فليس بشيء. وسخِيَت نفسي عن الشيء، إذا تَرَكته. وسَخُوَ الرجل يسخو سَخاوَةً، أي صار سَخِيَّاً. وسَخَوْتُ النار أَسْخوها سَخْواً، وذلك إذا أوقدتَ فاجتمع الجمرُ والرماد ففرَّجْتَه. وفيه لغة أخرى حكاهما جميعاً أبو عمرو: سَخيتُ النار أَسْخاها سَخْياً، مثال لبثت ألبث لَبْثاً. يقال: اسْخَ نارَكَ، أي اجعل لها مكاناً تُوقَد عليه. وأنشد:

ويرْزِمُ أن يَرى المَعْجونَ يُلْقى

 

بسَخي النار إِرْزامَ الفصـيلِ

والسَخا مقصورٌ: ظَلْعٌ يصيب البعيرَ أو الفصيل، بأنْ يثب بالحمل الثقيل فتعترضَ الريحُ بين الجلد والكتِف. يقال: سَخِيَ البعير بالكسر يَسْخَى سَخىً، فهو سَخٍ. وفلان يَتَسَخى على أصحابه، أي يتكلَّف السَخاءَ. وأرضٌ سَخاوِيَّةٌ: ليِّنة التُراب، وهي منسوبة. ومكانٌ سَخاوِيٌّ. والسَخواءُ: الأرض السهلة الواسعة، والجمع السَخاوي والسَخاوى.

سدج

رجل سَدَّاجٌ، أي كذَاب. وقد تَسَدَّجَ، أي تَكَذَّب وتخلَّق.

سدح

السَدْحُ: الصَرْعُ بَطْحاً على الوجه، أو إِلقاءً على الظهر، لا يقع قاعداً ولا متكوّراً. تقول: سَدَحَهُ فانْسَدَحَ، فهو مَسْدوحٌ وسَديحٌ. قال الشاعر:

بينَ الأراكِ وبينَ النَخْلِ تسْدَخُهُم

 

زُرْقُ الأَسِنَّةِ في أَطْرافِها شَبَمُ

وفلان سادِحٌ، أي مُخْصِبٌ.

سدد

 التَسْديدُ: التوفيقُ للسداد، وهو الصوابُ والقصدُ من القول والعمل. ورجلٌ مُسَدَّدٌ، إذا كان يعمل بالسداد والقصد. والمُسَدَّدُ: المُقَوَّمُ. وسَدَّدَ رمحَهُ، وهو خلاف قولك: عَرَّضَهُ. وسَدَّ قولُهُ يَسِدُّ بالكسر، أي صار سَديداً. وإنه لَيُسِدُّ في القول فهو مُسِدٌّ، إذا كان يصيب السَدادَ، أي القصدَ. ويقال للرجل: أَسْدَدْتَ ما شئتَ، إذا طلب السَدادَ والقصدَ. وأَمْرٌ سَديدٌ وأَسَدُّ، أي قاصدٌ. وقد اسْتَدَّ الشيءُ، أي استقام. وقال الشاعر:

أُعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كُـلَّ يَوْمٍ

 

فلما اسْتَدَّ ساعِدُهُ رَماني

والسَدادُ بالفتح: الاستقامةُ والصوابُ. وكذلك السَدَدُ مقصورٌ منه. قال الأعشى:

ماذا عَلَيها وماذا كانَ يَنْقُصُها

 

يَوْمَ التَرَحُّلِ لو قالتْ لنا سَدَدا

فحذف الألف. تقول منه: أَمْرُ بني فلان يجرِي على السَدادِ. وقد قال سَداداً من القول. وأما سِدادُ القارورة وسِدادُ الثَغْرِ فبالكسر لا غير. قال العَرْجِيُّ:

أَضاعوني وأَيَّ فَتىً أَضاعوا

 

لِيَوْمِ كَريهَةٍ وسِدادِ ثَـغْـرِ

وهو سَدُّهُ بالخيل والرجال. وأما قولهم: فيه سِدَادٌ من عَوَزٍ، وأصَبْتُ به سِدَاداً من عيشٍ، أي ما تُسَدُّ به الخَلَّةُ، فيُكْسَرُ ويُفْتَحُ، والكسر أفصحُ. وسددْت الثُلْمَةَ ونحوَها أَسُدُّها سَدَّاً: أصلحْتُها وأوثقتها. والسَدُ والسُدُّ: الجبلُ، والحاجز. وصَبَبْتُ في القربة ماء فاسْتَدَّتْ عيون الخُرَزِ وانْسَدَّتْ، بمعنىً. وأرضٌ بها سَدَدَةٌ، وهي أودية فيها حجارةٌ وصخور، يبقى الماء فيها زماناً؛ الواحد سُدٌّ بالضم، ويقال أيضاً: جاءنا جرادٌ سُدٌّ بالضم، إذا سَدَّ الأُفُقَ من كثرته. قال العجاج:

سَيْلُ الجَرادِ السُدِّ يَرْتادُ الخُضَرْ

والسُدُّ أيضاً: واحد السُدودِ، وهي السحائِبُ السودُ. والسُّدَّةُ: داءٌ يأخذ بالأنف يمنع نسيم الريح. وكذلك السُدَادُ. والسُدَّةُ: باب الدار. تقول: رأيته قاعداً بسُدَّةِ بابه. وفي الحديث: "الشُعْثُ الرُءوسِ الذي لا تُفتَح لهم السُدَدُ". قال أبو الدرداء: مَنْ يَغْشَ سُدَدَ السلطان يَقُمْ ويقعدْ. والسَدُّ بالفتح: واحدُ الأسِدَّةِ، وهي العيوب مثال العمى والصَمَم والبَكَم؛ جمع على غير قياس، وكان قياسه سُدوداً. ومنه قولهم: لا تجعلنَّ بجنْبك الأسِدَّةَ، أي لا يضيقنَّ صدرُك فتسكتَ عن الجوابِ كمن به صممٌ وبكَمٌ. قال الكميت:

وما بِجَنْبِيَ من صَفْحٍ وعـائِدةٍ

 

عند الأَسِدَّةِ إنَّ العِيَّ كَالعَضَبِ

يقول: ليس بي عِيٌّ ولا بكمٌ عن جواب الكاشحِ، ولكنِّ أصفح عنه؛ لأن العِيَّ عن الجواب كالعَضْبِ، وهو قطعُ يدٍ أو ذَهاب عضوٍ. والعائدةُ: العطفُ. والسَدُّ أيضاً: شيءٌ يُتَّخذ من قُضبانٍ له أطباقٌ.

سدر

السِدْرُ: شجرُ النَبْقِ، الواحدة سِدْرَةٌ، والجمع سِدْرَاتٌ وسِدِرَاتٌ وسِدَراتٌ وسِدَرٌ. ولاسَدير: نَهْرٌ، ويقال قَصْرٌ، وهو مُعَرَّبٌ وأصله بالفارسية سِهْدِلَّهْ: أي فيه قِبابٌ مُداخَلَةٌ، مثل الحاريّ بكمين. وقولهم: جاء فُلانٌ يَضْرِبُ أَسْدَرَيْه وأَصْدَرَيْه، أي عِطْفَيْهِ ومَنْكِبَيْهِ، إذا جاء فارغاً ليس بيده شيء ولم يَقْضِ طَلِبَتَهُ. والسادِرُ: المتحيِّر. والسادِرُ: الي لا يهتمّ ولا يُبالي ما صَنَع. والسَدَر: تَحيُّر البَصَر. يقال: سَدِر البَعيرُ بالكسر يَسْدَرُ سَدَراً وسَدارَةً: تحيَّر من شدَّة الحر، فهو سَدِرٌ. وسَدِرٌ أيضاً: اسمٌ من أسماء البَحْر. قال أمية بن أبي الصلت:

فكأنّ بِرْقِعَ والمَلائِكَ حَوْلَهُ

 

سَدِرٌ تَواكَلَهُ القَوائمُ أَجْرَدُ

وسَدَرَتِ المرأةُ شَعَرَها فانْسَدَرَ: لُغَةٌ في سَدَلَتْه فانْسَدَل. وانْسَدَرَ فلانٌ يَعْدُو، أي أَسْرَعَ بعض الإسراع.

سدس

 سُدْسُ الشيء وسُدُسُهُ: جزءٌ من سِتَّةٍ. والسِدْسُ بالكسر، من الوِرْدِ في أَظْماءِ ابل: أن تنقطع خمسةً وترد السادس. وقد أَسْدَسَ الرَجُلُ، أي وردَتْ إبلُه سِدْساً. وأَسْدَسَ البعيرُ، إذا أَلْقَى السِنَّ بعد الرَباعِيَةِ، وذلك في السنة الثامنة. وأَسْدَسَ القومُ: صاروا ستةً. وبعضهم يقول للسُدسِ سَديسٌ، كما يقال للعُشْرِ عَشيرٌ. ويقال: لا آتيك سَديسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجيسٍ. وشاةٌ سَديسٌ، إذا أتت عليها السنةُ السادسة. والسَدَسُ بالتحريك: السِنُّ قبل البازل، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث؛ لأنّ الإناث في الأسنان كلُّها بالهاء إلاّ السَدَسَ والسَديسَ والبازلَ. وجمع السَديسِ سُدُسٌ. وجمع السَدسِ سُدْسٌ. قال الشاعر:

فطافَ كما طاف المُصدِّقُ وَسْطَها

 

يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُـدْسِ

وإزارٌ سَديسٌ وسُداسِيٌّ. وسَدَسْتُ القومَ أَسْدُسْهُمْ بالضم، إذا أخذتَ سُدْسَ أموالهم. وأَسْدِسُهُمْ بالكسر، إذا كنتَ لهم سادِساً. وسُدوسٌ بالضم: الطَيْلَسانُ الأخضر. قال الأفوه الأوديُّ:

والليلُ كالدَأْماءِ مُسْتَشْـعِـرٌ

 

مِن دونه لوناً كلونِ السُدوسْ

وكان الأصمعيُّ يقول: السَدوسُ بالفتح: الطيلسان.

سدف

قال الأصمعي: السَدْفَةُ والسُدْفَةُ في لغة نجد: الظلمةُ، وفي لغة غيرهم الضَوءُ؛ وهو من الأضداد. وكذلك السَدَفُ بالتحريك. وقال أبو عبيد: وبعضهم يجعل السُدْفَةَ اختلاطَ الضوءِ والظلمةِ معاً، كوقتِ ما بين طلوع الفَجْرِ إلى الإسفار. وقد أَسْدَفَ الليل، أي أظلمَ. ومنه قول العجاج:

وأَقْطَعُ الليلَ إذا ما أَسْدَفا

وأَسْدَفْتُ المرأةُ القِناعَ، أي أرسلتْه. والسَدَفُ: الليلُ. قال الشاعر:

نَزورُ العدوَّ على نَـأْيِهِ

 

بأَرْعَنَ كالسَدَفِ المُظْلِمِ

والسَدَفُ أيضاً: الصُبحُ وإقبالُه، ذكره الفراء، وأنشد لسعدِ القَرْقَرَةِ:

مِنَّا بركْضِ الوَدِيِّ أَعْلَمُـنـا

 

مِنَّا بركْضِ الجِيادِ في السَدَفِ

وأَسْدَفَ الصبحُ، أي أضاء. ويقال أَسْدِف البابَ، أي افتحْه حتّى يضيء البيت. وفي لغة هوازن: أَسْدَفوا، أي أَسْرَجوا من السِراج. والسَديفُ: السَنامُ. ومنه قول الشاعر:

تركناه واخترنا السَديفَ المُسَرْهَدا

سدك

سَدِكَ به، بالكسر، أي لزِمَه.

سدل

سَدل ثوبه يسْدُلُه سَدْلاً، أي أرخاه. وشعرٌ مُنْسَدِلٌ. والسَديل: ما أُسْبِلَ على الهودج؛ والجمع السُدولُ والسَدائِلُ والأسْدالُ. والسِدْلُ: السِمْطُ من الجوهر، والجمع سُدولٌ. والسِدِلَّى على فِعِلَّى، معرَّبٌ وأصله بالفارسية سِدِلَّهْ، كأنّه ثلاثة بيوت في بيتٍ كالحارِيِّ بكُمَّيْنِ.

سدم

السَدَمُ بالتحريك: الندَمُ والحُزن. وقد سَدِمَ بالكسر. ورجلٌ نادمٌ سادِم، وندمانُ سَدْمانُ. ويقال هو إتباعٌ. وماله هَمٌّ ولا سَدَمٌ إلاّ ذلك. ورَكِيَّةٌ سُدْمٌ وسُدُمٌ، إذا ادَّفَنَتْ. قال الراجز:

سُدْمَ المَسافي آجِناتٍ صُفْرا

وقال لبيد:

سُدُماً قليلاً عَهْدُهُ بأَنـيسِـهِ

 

من بين أصفر ناصعٍ ودِفانِ

والسَدِمُ: الفحلُ القَطِمُ الهائجُ. وقال:

قطعتَ الدَهرَ كالسَدِمِ المُعَنَّى

 

تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ فما تَـريمُ

ورجلٌ سَدمٌ، أي مغتاظٌ. وفَنيقٌ مُسَدَّمٌ: جُعِلَ عَلى فمه الكِعامُ.

سدن

السادِنُ: خادم الكعبة وبيت الأصنام، والجمع السَدَنَةُ. وقد سَدَنَ يَسدُنُ بالضم سَدْناً وسَدانَةً. والأسْدانُ: لغة في الأَسْدالِ، وهي سُدولُ الهوادج. وسَدَنَ الرجل ثوبَه وسَدَنَ السِتر، إذا أرسَله.

سدا

السَدْوُ: مدّ اليد نحوَ الشيء. يقال: سَدَتِ الناقة تَسْدُو، وهو تَذَرُّعها في المشي واتِّساع خطوها. يقال: ما أحسنَ سضدْوَ رجلَيها وأُتْوَ يديها. ونوقٌ سَوادٍ. وفلانٌ يَسْدُو سَدْوَ كذا، أي ينحو نحْوَه. وبُسْرٌ سَدٍ، وبُسْرَةٌ سَدِيَةٌ، وهي السَداةُ. والسَدا: نَدى الليل، وهو حياة الزرع. قال الكميتُ، وجعَلَهُ مثلاً للجود:

فأنت النَدى فيما ينوبك والـسَـدا

 

إذا الخَوْدُ عَدَّتْ عُقْبَةَ القِدْرِ ما لها

 وسَدِيَتِ الأرضُ، إذا كثُر نداها، من السماء كان أو من الأرض، فهي سَدِيَةٌ. والسَدى: المعروف من الثَوب، وهو خلاف اللُحمة: والسَداةُ مثله، وهما سَدَيانِ، والجمع أَسْدِيَةٌ. تقول منه: أَسْدَيْتُ الثوبَ وأَسْتَيْتُهُ. وأَسْدى النخل: إذا سَدى بُسْرُهُ. وقد سَدِيَ البُسر بالكسر، إذا استرخت ثَفارِيفُهُ. وهذا بلحٌ سَدٍ، ومنه قول الشاعر:

يَنْحَتُّ مِنْهُنَّ السَدى والحَصْلُ

ويقال: طلبتُ أمراً فأسْدَيْتُهُ، أي أصبته. والسُدى بالضم: المُهْمَلُ. يقال: إبلٌ سُدىً، أي مُهْمَلَة. وبعضهم يقول سَدىً بالفتح. وأَسْدَيْتُها، أي أهملتها. وتَسَدَّاهُ، أي عَلاهُ وركِبه. قال امرؤ القيس:

فلَمَّا دنوتُ تَسَدَّيْتُـهـا

 

فثَوْباً نَسِيْتُ وثوباً أَجُرّْ

والسَدْوُ: ركوبُ الرأس في السير. والسادي: السادسُ.

سرب

السارب: الذاهب على وجهه في الأرض. قال الشاعر:

أَنّى سَرَبْتِ وكنتِ غيرَ سَروب

 

وتُقَرِّبُ الأحلامُ غيرَ قـريبِ

وسَرَبَ الفحلُ يَسْرُبُ سُروباً، إذا توجه للرَعْي. قال الأخفش التغلبي:

وكُلُّ أُناسٍ قارَبوا قَيْدَ فَجْلِهِمْ

 

ونحن خَلَعْنا قَيدَهُ فهو سارِبُ

ومنه قوله تعالى: "وَمَنْ هو مُسْتَخْفٍ باللَيلِ وسارِبٌ بالنهارِ"، أي ظاهرٌ. والسَّرْبُ، بالفتح: الإبل وما رَعى من المال، ومنه قولهم: اذْهَبْ فلا أَنْدَهُ سَرْبَكَ، أي لا أَرُدُّ إِبِلِك، تذهبُ حيث شاءَتْ؛ أي لا حاجة لي فيك. وكانوا في الجاهلية يقولون في الطلاق: اذْهَبي فَلا أَنْدَهُ سَرْبَكِ فتُطَلَّقُ بهذه الكلمة. والسَّرْبُ أيضاً: الطريقُ، يقال: خَلّ له سَرْبَهُ. قال ذو الرُمَّة:

خَلَّى لها سَرْبَ أولاها وَهَيَّجَهـا

 

مِنْ خَلْفِها لاحِقُ الصُقْلَينِ هِمْهيمُ

وفلان آمَنٌ في سِرْبِه، بالكسر، أي في نفسه. وفلانٌ واسع السِرْبِ، أي رَخِيُّ البالِ. ويقال أيضاً: مَرَّ بي سِرْبٌ من قَطاً وظِباءٍ ووَحْشٍ ونِساءٍ، أي قطيعٌ. وتقول: مَرَّ بي سُرْبَةٌ بالضم، أي قطعةٌ من قَطاً وخيلٍ وحُمُرٍ وظِباءٍ. قال ذو الرمَّة يصف ماءً:

سِوى ما أصابَ الذِئْبَ منه وسُرْبَةٍ

 

أَطافَتْ به من أُمَّهاتِ الجَـوازِلِ

ويقال أيضاً: فلانٌ بعيدُ السُرْبَةِ، أي بعيدُ المذهبِ. قال الشَنفَرى:

غَدَوْنا من الوادي الذي بين مِشْعَلٍ

 

وبين الحشا هيهاتَ أَنْسَأْتُ سُرْبَتي

والسَّرَبُ، بالتحريك: الماء السائل من المَزادة ونحوِها. قال ذو الرمَّة:

ما بالُ عينيكَ منها الماءُ يَنْسَكِبُ

 

كأنّه من كُلى مَفْرِيَّةٍ سَـرَبُ

قال أبو عبيد: ويروى بكسر الراء. يقال منه سَرِبَتِ المَزادَةُ بالكسر تَسْرَبُ سَرَباً فهي سَرِبَةٌ، إذا سالَتْ. والسَّرَبُ أيضاً: بيتٌ في الأرض. تقول: انْسَرَبَ الوَحْشِيُّ في سَرِبِهِ. وانْسَرَبَ الثَعلب في جُحْرِهِ وتَسَرَّبَ، أي دخَل. وتقول: سَرِّبْ عليَّ الإبِلَ، أيْ أَرْسِلْها قِطعةً قطعةً. ويقال: سَرِّبْ عليه الخيلَ، وهو أن يبعث عليه الخيلَ سُرْبَةً بعد سُرْبَةٍ. وتَسْريبُ الحافِرِ: أَخْذُهُ في الحَفْرِ يَمْنَةً ويَسْرَةً. وتقول أيضاً: سَرَّبْتُ القِرْبَةَ، إذا صَبَبْت فيها الماء لِتَبْتَلَّ عُيونُ الخُرَزِ فتَنْسَدَّ. والمَسْرُبَةُ بضم الراء: الشَعَرُ المُسْتَدِقُّ الذي يَأخُذُ من الصدر إلى السُرَّةِ. قال الذُّهْليُّ:

الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ مَسْـرُبَـتـي

 

وَعَضَضْتُ من نابي على جِذمِ

والمَسْرَبَةُ، بالفتح: واحدة المسارِبِ، وهي المراعي. والسَّرابُ: الذي تراه نِصْفَ النهار كأنه ماءٌ.

سربخ

السَرْبَخُ: الأرض الواسعة. قال عمرو بن معدي كرب:

وأَرْضٍ قد قَطَعْتُ بها الهَواهي

 

من الجِنَّانِ سَرْبَخُهـا مَـلـيعُ

سربل

السِرْبالُ: القميصُ. وسَرْبَلْتُهُ فَتَسَرْبَلَ، أي ألبسته السِرْبالَ.

سرج

السَرْجُ معروف. وقد أَسْرَجْتُ الدابة. والسراج معروف، وتسمَّى الشمسُ سرجا. والمَسْرَجَةُ بالفتح: التي فيها الفتيلة والدُهن. والسُرْجوجَةُ: الطبيعة والطريقة. قال الأصمعي: إذا استوتْ أخلاقُ الناس قيل: هم على سُرْجوجَةٍ واحدة.

سرجم

السَرْجَمُ الطويلُ، مثل السَلْجَم.

سرجن

السِرْجينُ بالكسر معرّب، لأنّه ليس في الكلام فَعْليلٌ بالفتح. ويقال سِرْقينٌ.

سرح

السَرْحُ: الماء السائم. تقول: أَرْحْتُ الماشية وأَنْفَشْتُها، وأَسَمْتُها، وأَهْمَلْتُها، وسَرَحْتُها سَرْحاً، هذه وحْدُها بلا ألف. ومنه قوله تعالى: "وحينَ تَسْرَحون". وسَرَحَتْ هي بنفسها سُروحاً، يتعدّى ولا يتعدَّى. تقول: سَرَحَتْ بالغَداةِ، وراحتْ بالعَشِيِّ. يقال: ماله سارِحَةٌ ولا رائحةٌ، أي شيء. وسَرَّحْتُ فلاناً إلى موضع كذا، إذا أرسلته. وتَسْريحُ المرأة: تطليقُها؛ والاسم السَراحُ، مثل التبليغ والبلاغ. وفي المثل: السَراح من النجاح، أي إذا لم تَقْدِر على قضاء حاجةِ الرجل فآيَسْتَهُ، فإن ذلك عنده بمنزلة الإسعاف. وتَسْريح الشَعَر: إرساله وحَلُّه قبل المَشْط. والتَسْريحُ: التسهيل. وفَرس سريحٌ، أي عُرْيٌ؛ وخَيْلٌ سُرُحٌ. وناقةٌ سُرُحٌ ومُنْسَرِحَةٌ، أي سريعة. قال الأصمعي: مِلاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ: المنسرحُ للذَهاب والمجيء. ومِشْيَةٌ سُرُحٌ، مثل سُحُجٍ، أي سهلة. والمُنْسَرِح: الخارج من ثيابه. والمُنْسَرِحُ: جنسٌ من العَروض. وانْسَرَحَ الرجل، إذا استلقى وفَرَّجَ رجليه. والسَرْحُ: شَجَرٌ عِظامٌ طِوال، الواحدة سَرْحَةٌ، يقال هي الآءُ وأما قول حُميد:

أَبى اللّه إلاَّ أَنَّ سَرْحَةَ مالِـكٍ

 

على كُلِّ أَفْنانِ العِضاهِ تَروقُ

فإنما كَنى بها عن امرأةٍ. والسِرْياحُ: الطويل. والسِرْياحُ: الجواد. والسَريحَةُ: واحدة السَريح والسَرائح، وهي السُيور التي يُخْصَفُ بها. والسِرْحان: الذِئْبُ. وهُذِيل تُسمِّي الأسدَ سِرْحاناً. وفي المثل: سَقَطَ العشاءُ به على سِرْحانٍ. قال سيبويه: النون زائدة، وهو فِعْلانٌ والجمع سَراحينُ. قال الكسائِيّ: الأنثى سِرْحانَةٌ.

سرحب

فرسٌ سُرْحوبٌ أي طويلة على وجه الأرض؛ وتوصف به الإناثُ دون الذكور.

سرد

السَرْدُ: الخَرْزُ في الأديم: والتَسريدُ مثله. والمِسْرَدُ: ما يُخْرَزُ به، وكذلك السِرادُ. والخَرْزُ مَسْرود ٌومُسَرَّدٌ، وكذلك الدرعُ مَسْرُودَةٌ ومُسَرَّدَةٌ. وقد قيل: سَرْدُها: نسجُها. وهو تداخُل الحَلَقِ بعضِها في بعض. ويقال: السَرْدُ: الثَقْبُ. والمَسْرودةُ: الدرعُ المثقوبة. والسَرْدُ: اسمٌ جامعٌ للدروعِ وسائِر الحَلَقِ. وفلانٌ يَسْرُدُ الحديث سَرْداً، إذا كان جيِّد السياقِ له. وَسَرَدْتُ الصومَ، أي تابعْتُه. والسَرَنْدى: الشديدُ، والأنثى سَرَنْداةٌ. والمُسْرَنْدي: الذي يعلوك ويغلبك. واسْرَنْداهُ، أي اعتلاه. والاسْرِنْداءُ والاعْرِنْداءُ واحدٌ، والياء للإلحاق فافْعَنْلَلَ.

سردح

السِرْداحُ: مكان ليّن يُنْبِتُ النَجْم والنَصٍِيَّ. والسِرْداح:" الناقة الكثيرة اللحم.

سردق

السُرادِقُ: واحد السُرادِقاتِ التي تُمَدُّ فوق صَحْنِ الدار. وكلُّ بيتٍ من كُرْسُفٍ فهو سُرادِقُ. يقال: بيتٌ مُسَرْدَقٌ. قال الشاعر يذكر َبْرَويزَ وقتْلَهُ النعمانَ بن المنذر تحت أرجل الفيلة:

هو المُدْخِلُ النعمانَ بيتاً سَمـاؤُهُ

 

صُدورِ الفيولِ بعد بيتٍ مُسَرْدَق

سرر

السِرُّ: الذي يُكْتَمُ، والجمع الأسرار. والسَريرة مثله، والجمع السَرائر. والسِرُّ: الجِماعُ. والسِرُّ: الذَكَرُ. وسِرُّ النسب: مَحْضُهُ وأَفْضَلُهُ. ومَصْدَرُهُ: السَرارَةُ بالفتح. يقال: هو في سِرِّ قومه، أي في أَوْسَطِهِمْ. وسِرُّ الوادي: أفضلُ مَوْضِعٍ فيه والجمع أَسِرَّةٌ. وكذلك سَرارَة الوادي، والجمع سَرارٌ. قال الشاعر:

فإنْ أَفْخَرْ بِمَجْدِ بني سُلَـيْمٍ

 

أَكُنْ منها تَخومَةَ والسَرارا

 والسُرُّ بالضم: ما تَقْطَعُهُ القابلة من سُرَّةِ الصَبيِّ. يقال: عَرَفْتُ ذاك قبل أن يُقْطَعَ سُرُّكَ، ولا تَقُلْ سُرَّتُكَ، لأنَّ السُرَّة لا تُقْطَعُ، وإنما هي المَوْضِعُ الذي قُطِعَ منه السُرُّ. والسَرَرُ والسِرَرُ بفتح السين وكسرها لُغَةٌ في السُرِّ. يقال: قُطِعَ سَرَرُ الصَبيِّ وسِرَرُهُ، وجمعه أَسِرَّةٌ. وجمع السُرَّةِ سُرَرٌ وسُرَّاتٌ. وسَرَرْتُ الصَبِيَّ أَسُرُّهُ سَرَّاً، إذا قَطعْتَ سُرَّهُ. والسُرَّة: وَسَط الوادي. والسُرِّيَّةُ: الأَمَةُ التي بَوَّأتَها بَيْتاً والجمع السَرارِيّ. يقال: تَسَرَّرْتُ جارية، وتسرّيْتُ أيضاً. والسُرور: خلاف الحُزْنِ. تقول: سرَّني فُلاَنٌ مَسَرَّةً. وسُرَّ هو، على ما لم يُسَمَّ فاعله. والسَريرُ، جمعه أَسِرَّةٌ وسُرُرٌ. والسَريرُ أيضاً: مستقَرّ الرأسِ في العُنُقِ. وقد يعبَّر بالسرير عن المُلْكِ والنَعْمَةِ. وسَرَرُ الشِهْرِ بالتحريك: آخر ليلة منه، وكذلك سَرارُهُ وسِرارُه. وهو مُشْتَقٌّ من قولهم: اسْتَسَرَّ القَمَرَ، أي خَفيَ ليلةَ السَرارِ، فرُبَّما كان ليلةً وربما كان ليلتين. والسِرَرُ بالكسر: ما على الكَمْأَةِ من القشورِ والطين، والجمع أسْرار. والسَرَرُ أيضاً: واحد أسرار الكَفِّ والجَبْهَةِ، وهو خُطوطُها. قال الأعشى:

فانْظُرْ إلى كَفٍّ وأَسْرارِهـا

 

هَلْ أَنْتَ إنْ أَوْعَدْتَني ضائِري

وجمع الجمع أساريرُ. وفي الحديث: "تبرق أسارير وَجْهِهِ". وكذلك السِرارُ لغة في السِرَرِ، وجمعه أَسِرَّةٌ قال عنترة:

بزُجاجَةٍ صَفْـراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ

 

قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشَمالِ مُفَدَّمِ

وسَرَّه: طَعَنَهُ في سُرَّتِهِ. قال الشاعر:

نَسُرُّهُمْ إن هُمُ أَقْـبَـلـوا

 

وإنْ أَدْبَروا فَهُمُ مَنْ نَسُبّْ

أي نَطْعُن في سُبَّتِهم. وسَرَرْتُ الزَنْدَ أَسُرُّهُ سَرَّاً، إذا جَعَلْتَ في طرفه عُوَيْداً تُدْخِلُهُ في قلبه لِتَقْدَحَ به. يقال: سُرَّ زَندك فإنَّه أسرُّ، أي أجوف. ومنه قيل: قناةٌ سَرَّاءُ، أي جَوْفاءُ بَيِّنَةُ السَرَرِ. والأَسَرُّ: الدَخيلُ. قال لبيد:

وجَدِّي فارِسُ الرَعْشاءِ منهم

 

رَئيسٌ لا أَسَرُّ ولا سَـنـيدُ

وبعير أَسَرُّ، إذا كانت بِكْر كِرته دَبَرَةٌ، بيِّن السَرَر. والسَرَّاءُ: الرَخاءُ؛ وهو نَقيضُ الضَرَّاءِ. ورجل بَرٌّ سَرٌّ، أي يَبَرُ ويَسُرُّ. وقوم بَرُّونَ سَرَّونَ. وأَسْرَرْتُ الشيء: كَتَمْتُهُ، وأَعْلَنْتُهُ أيضاً، فهو من الأضداد. والوَجْهانِ جميعاً يُفَسَّرانِ في قوله تعالى: "وأَسَرَّوا النَدامةَ لَمَّا رَأَوْا العَذابَ" وكذلك في قول امرئ القيس:

تضجاوَزْتُ أَحْراساً إليها ومَعْشَراً

 

عَلَيَّ حِراصاً لو يُسِرُّونَ مَقْتَلي

وأَسَرَّ إليه حَدِيثاً، أي أَفْضَى. وأَسْرَرْتُ إليه المَوَدَّةَ وبالمَوَدَّةِ. وسارَّهُ في أُذُنِهِ مُسارَّةً وسِراراً. وتَسارُّوا أي تناجَوْا. والمِسَرَّةُ: الآلة التي يُسَارُّ فيها، كالطُومارِ.

سرس

السَريسُ: الذي لا يأتي النساءَ. وقال أبو عبيدة: هو العِنِّينُ. وفحلٌ سَريسٌ، بيِّن السَرَسِ، إذا كان لا يُلقِح.

سرسر

السُرْسورُ: العالم الفَطِن الدَخَّالُ في الأُمورِ. قال الشاعر:

فأَنْتَ راعٍ بها ما عِشْتَ سَرْسورُ

سرط

سَرِطْتُ الشيءَ بالكسر أَسْرَطُهُ سَرَطاً: بَلِعته. واسْتَرَطَهُ: ابْتَلَعَهُ. وفي المثل: لا تسكنْ حُلواً فتُسْتَرَطَ ولا مُرَّاً فتُعْقى، من قولهم أَعْقَيْتُ الشيءَ، إذا أزلتَه من فيك لمرارته. وسيفٌ سُراطِيٌّ، أي قاطعٌ. قال الهُذَلي:

كَلَوْنِ المِلْح ضَرَبْتُهُ هَـبـيرٌ

 

يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُراطـي

به أَحمِي المُضَافَ إذا دَعانِي

 

ونفسي ساعةَ الفزعِ الفِلاطِ

وإنما خفّف ياء الناسبة في سُراطيّ لمكان القافية. والسِراطُ: لغةٌ في الصراط. والسَرَطانُ من خَلْقِ الماء، وبُرجٌ في السماء، وداءٌ يأخُذ في رسغ الدابة فيُيَبِّسُهُ حتَّى يقلب حافره.

سرطم

السَرْطَمُ: الطويلُ.

سرع

 السُرْعَةُ: نقيضُ البطءِ. تقول منه: سَرُعَ سِرَعاً، فهو سَرِيعٌ. وعجبت من سُرْعَةِ ذاك، وسِرَعِ ذاك. وقولهم: السَرَعَ السَرَعَ، مثال الوحَى الوحَى. وأَسْرَعَ في السير، وهو في الأصل متعدٍّ. والمُسارَعَةُ إلى الشيء: المبادرةُ إليه. وتَسَرَّعَ إلى الشرّ. وسَرْعانَ ذا خروجاً، وسُرْعانَ وسِرْعانَ، ثلاث لغات، أي سَرُعَ ذا خروجاً. ولَِسُرْعانَ ما صنعت كذا، أي ما أَسْرَعَ. أبو زيد: أَسْرَعَ القومُ، إذا كانت دوابُّهم سِراعاً. وسارَعوا إلى كذا وتَسارَعوا إليه بمعنىً. وسَرَعانُ الناس بالتحريك: أوائلُهُمْ. وقال القَنابِيُّ: الأُسْروعُ: دُودٌ حُمْرُ الرُءوسِ بيضُ الجسد تكون في الرمل، تُشَبَّهُ بها أصابعُ النساء. وأنشد لامرئ القيس:

وتضعْطُو برَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كأنَّها

 

أَساريعُ ظبيٍ أو مَساويكُ إِسْحِلِ

وظبيٌ: اسمُ وادٍ، يقال أَساريعُ ظَبْيٍ، كما يقال سيدُ رَمْلٍ، وضَبُّ كُدْيةٍ. والأُسْروعُ أيضاً: واحد أساريعِ القوسِ، وهي خطوط فيها وطرائق.

سرعف

سَرْعَفْتُ الصَبيَّ، إذا أحسنتَ غذاءه. والسُرْعوفُ: كلُّ شيءٍ ناعِمٍ خفيفِ اللحم. والسُرْعوفَةُ: المرأةُ الناعمةُ الطويلةُ. والجرادةُ تسمّى سُرْعوفَةً، وتُشَبَّهُ بها الفرس. قال الشاعر:

وإنْ أَعْرَضَتْ قلتُ سُرْعوفَةٌ

 

لها ذَنَبٌ خَلْفَها مُسْبَـطِـرّْ

سرف

السَرَفُ: ضدُّ القصدِ. والسَرَفُ: الإغفال والخطأُ. وقد سَرِفْتُ الشيء بالكسر، إذا أغفلتَه وجَهِلْتَهُ. ومنه قول جرير:

أُعْطَوْا هُنَيْدَةَ يضحْدوها ثمانِيَةٌ

 

ما في عَطائِهِمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ

ورجلٌ سَرِفُ الفؤاد، أي مخطئ الفؤاد غافِلُه، قال طرفة:

إنَّ امرأً سَرِفَ الفؤادِ يَرى

 

عَسَلاً بماءٍ سَحابَةٍ شَتْمي

والسَرَفُ: الضَراوَةُ. وفي الحديث: "إن لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ". ويقال: هو من الإسرافِ. والإسْرافُ في النفقة: التبذيرُ. والسُرْفَةُ: دوْيبَّةٌ تتَّخذ لنفسها بيتاً مربَّعاً من دِقاق العيدان، تضمُّ بعضها إلى بعض بلعابها على مثال الناووس، ثمَّ تدخل فيه وتموت. يقال في المثل: هو أصنعُ من سُرْفَةٍ. وقد سَرَفَتِ السُرْفَةُ الشجرةَ تَسْرِفُها سَرْفاً، إذا أكلت ورَقَها. وسُرِفَتِ الشجرةُ فهي مَسْرُوفَةٌ. وأرضٌ سَرِفَةٌ: كثيرة السُرْفَةِ.

سرق

سَرَقَ منه مالاً يَسْرِقُ سَرَقاً بالتحريك، والاسم السَرِقُ والسَرِقَةُ، بكسر الراء فيهما جميعاً. وربَّما قالوا: سَرَقَهُ مالاً. وسَرَّقَهُ، أي نسبه إلى السَرِقَةِ. واسْتَرَقَ السمعَ، أي استمع مستخفياً. ويقال: هو يُسارقُ النظرَ إليه، إذا اهتبل غَفْلَتَهُ لينظرَ إليه. والسَرَقُ: شُقَقُ الحرير. قال أبو عُبيد: إلاّ أنّها البيضُ منها. الواحدة منها سَرَقَةٌ قال: وأصلها بالفارسية سَرَهْ، أي جيَّدٌ.

سرم

السَرْمُ: مخرجُ الثُفْلِ، وهو طرف المعيَ المستقيمِ، كلمةٌ مولَّدةٌ.

سرمد

السرْمَدُ: الدائم.

سرمط

السَرَوْمَطُ: الطويلُ من الإبل وغيرها.

سرمق

السَرْمَقُ بالفتح: ضربٌ من النبت.

سرهد

سَرْهَدْتُ الصبيَّ سَرْهَدَةً، أي أحسنْت غِذاءه. وربَّما قيل لشحم السَنام سَرْهَدٌ. وسَنامٌ مسرْهَدٌ، أي سمين.

سرو

السَرْوُ: شجرٌ، الواحدة سَرْوَةٌ. والسَرْوُ مثل الخَيْفِ. والسَرْوُ: سخاءٌ في مروءةٍ. يقال: سَرا يَسْرو، وسَرْيَ بالكسر يَسْرى سَرْواً فيهما. وسَر}وَ يَسْرو سَراوَةً، أي صار سَرِيَّاً. وقال:

وتَرى السَرِيَّ من الرجال بنَفْسه

 

وابنُ السَرِيِّ إذا سَرى أَسْراهُما

وجمع السَرِيِّ سَراةٌ. وتَسَرَّى، أيت كلّف السَرْوَ. وتَسَرَّى الجاريةَ أيضاً من السُرِّيَّةِ. ابن السكيت: سَرَوْتُ الثوبَ عنِّي سَرْواً، إذا ألقيته عنك. قال ابن هَرْمَةَ:

سَرى ثَوْبَهُ عنك الصِبا المُتَخايِلُ

 

وآذَنَ بالبَيْنِ الخليطُ المُـزايِلُ

أي كشف. وسَرَيْتُ لغة. وسَرَوْتُ عنِّي درعي، بالواو لا غير. وانْسَرَى عنِّي الهمَّ: انكشف. وسُرِّيَ عنِّي الهَمَّ مثله. والسِرْوَةُ بالكسر: سهمٌ صغيرٌ، والجمع السِراءُ. والسِرْوَةُ أيضاً: الجرادة أوَّل ما تكون وهي دودةٌ، وأصله الهمز، والسِرْيَةُ لغة فيها. وأرضٌ مَسْرُوَّةٌ: ذات سِرْوَةٍ. وسَراةُ كلِّ شيء: أعلاه. وسَراةُ الفرس: أعلى ظهره ووسَطُه، والجمع سَرَواتٌ. وفي الحديث: "ليس للنساء سَرَواتُ الطريق" أي ظهر الطريق ووسَطُه، ولكنَّهن يَمْشين في الجوانب. وسَراةُ النهار: وسَطه. والسَراءُ بالفتح ممدودٌ: شَجَر تُتَّخذ منه القسيّ.

سرول

السَراويلُ معروفٌ، يذكّر ويؤنّث، والجمع السَراويلاتُ. وسَرْوَلْتُهُ: ألبسته السَراويلَ، فَتَسَرْوَلَ. وحمامةٌ مُسَرْوَلَةٌ: في رجليها ريشٌ. ويقال: فرسٌ أبلقُ مُسَرْوَلٌ، للذي يجاوز بياضُ تحجيله إلى العَضُدين والفخذين.

سرى

السَرِيُّ: نهرٌ صغيرٌ كالجدول، والجمع أَسْرِيَةٌ وسُرْيانٌ. والسَرِية: قطعة من الجيش. يقال: خير السَرايا أربعُمائة رجلٍ. واسْتَرَيْتُ الإبل والغنمَ والناسَ، أي اخترتُهم. قال الأعشى:

وقد أُخْرِجُ الكاعبَ المُسْتَرا

 

ةِ مِن خِدرها وأُشيعُ القِمارا

وهي سِرَيُّ إبله وسَراةُ ماله. واسْترى الموتَ بني فلانٍ، أي اختار سَراتَهُمْ. والسارِيَةُ: الأُسطوانة. والسارِيَةُ: السحابة التي تأتي ليلاً. وسَرَيْتُ سُرىً ومَسْرىً وأَسْرَيْتُ بمعنىً، إذا سرتَ ليلاً. وبالألف لغة أهل الحجاز، وجاء القرآن بهما جميعاً. وقال حسّان بن ثابت:

حَيِّ النضيرةَ رَبَّةَ الـخِـدْرِ

 

أَسْرَتْ إليك ولم تكن تَسْري

ويقال: سَرَيْنا سَرْيَةً واحدة، والاسم السُرْيَةُ بالضم والسُرى. وأَسْراهُ وأَسْرَى به، وإنَّما قال تعالى: "سُبْحانَ الذي أَسْرى بعَبْدِهِ ليلاً" وإن كان السُرى لا يكون إلاّ بالليل للتأكيد. والسِرايَةُ: سُرَى الليل، وهو مصدر.

سسم

الساسَمُ، بالفتح: شجرٌ أسود.

سطح

السَطْح معروف، وهو من كل شيء أعلاه. وسَطَحَ اللّه الأرضَ سَطْحاً: بَسَطَها. وتَسْطيح القبْرِ: خلاف تَسْنيمه. وأَنْفٌ مُسَطَّحٌ: مُنْبَسِطٌ جداً. والسَطيحة والسَطيحُ: المَزادَةُ. والسَطيح: المُسْتَلْقي عَلى قَفاه من الزَمانَةِ. وانْسَطَحَ الرجُل: امتدّ على قفاهُ ولم يتحرك. والسُطَّاحُ بالضم والتشديد: نَبْتٌ، الواحد سُطّاحَةٌ. والمِسْطَحُ: الصَفاةُ يحاط عليها بالحجارة فيجتمع فيه الماء. والمِسْطَحُ أيضاً: عَمودَ الخِباءِ. والمسْطَحُ: الموضع الذي يُبْسَطُ فيه التَمر ويُجَفّف، يُفتح مِيمُه ويُكْسَر.

سطر

السَطْرُ: الصَفُّ من الشيء. يقال: بَنى سَطْراً، وغَرَسَ سَطْراً. والسَطْرُ: الخَطُّ والكتابة، وهو في الأصل مصدرٌ. والسَطَرُ بالتحريك مثله. قال جرير:

مَنْ شاءَ بايَعْتُهُ مالي وخُِلْعَـتَـهُ

 

ما تُكْمِلُ التَيمُ في ديوانهم سَطَرا

والجمع أَسْطارٌ. قال رؤبة:

إنِّ وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْراً

لَقائِلٌ يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراً

ثم يجمع على أساطيرَ. وجمع السَطْرِ أَسْطُرٌ وسُطورٌ. والأَساطيرُ: الأباطيل، الواحد أُسْطورَةٌ، بالضم، وإسْطارَةٌ بالكسر. وسَطَرَ يَسْطُرُ سَطْراً: كتب. واسْتَطَرَ مثلُه. والمُسَيْطِرُ والمُصَيْطِرُ: المسلَّط على الشيء ليشرفَ عليه ويتعهَّدَ أحواله ويكتب عمله. وأصله من السَطْرِ، لأنّض الكتاب مُسَطَّرٌ والذي يفعله مُسَطِّرٌ ومُسَيْطِرٌ. يقال: سَيْطَرْتَ علينا. وقال اللّه تعالى: "لَسْتَ عليهم بمُسَيْطِرٍ" وسَطَرَهُ، أي صَرَعَهُ. والمِسْطارُ، بكسر الميم: ضربٌ من الشَراب فيه حموضة. وبالصاد أيضاً.

سطع

سَطَعَ الغُبارُ والرائحةُ والصبحُ، يَسْطَعُ سُطوعاً، إذا ارتفع. والسَطيعُ: الصُبحُ. والسَطَعُ بالتحريك: طولُ العنقِ؛ نَعامةٌ سَطْعاءُ. والسِطاعُ: سمةٌ في عُنق البعير بالطول، يقال بعيرٌ مُسَطَّعٌ. والسِطاعُ أيضاً: عمود البيت. قال القطامي:

أَلَيْسُوا بالأُلى قَسَطوا جمـيعـاً

 

على النُعْمانِ وابْتَدَروا السطاعا

سطل

السَطْلُ معروفٌ،والسَيْطَلُ مثله.

سطم

 يقال: فلانٌ في أَسْطُمَّةِ قومه، أي في وسَطهم وأَشْرافِهِمْ. وأُسْطُمَّةُ الحسب: وسَطُهُ ومجتَمعُه. والأُسْطُمُ: مجتمع البحر. والسِطامٌ: حدُّ السيف. وفي الحديث: "العربُ سطامُ الناس" أي حَدُّهُمْ.

سطن

جملٌ أُسْطُوانٌ، أي مرتفع. وقال:

جَرَّبْنَ منَي أُسْطُواناً أَعْنَقا

سطا

السَطْوَةُ: القهر بالبطش. يقال: سَطا به. والسَطْوَةُ: المرّة الواحدة، والجمع السَطَواتُ. والفحلُ يَسْطُو على طَروقته. أبو عمرو: السّاطي: الذي يغتلم فيخرُجُ من إبل إلى إبل. قال الأصمعي: السَاطي من الخيل: البعيد الشَحْوة وهي الخطوة. وسَطا الراعي على الناقة، إذا أدخَل يدَه في رحمها ليُخرج ما فيها من الوَثْرِ، وهو ماء الفحل. وإذا لم يخرجْ لم تَلقَحِ الناقة. وسَطا الفرسُ، أي أبعد الخطو. وسَطا الماء: كثُر. وفرسٌ ساطٍ: يَسْطو على سائر الخيل، ويقال: هو الذي يرفع ذنَبه في حُضْرِه.

سعب

قال الأصمعي: فُوهُ يَجْري سَعاببيبَ وثَعابيبَ، وهو أن يجرِيَ منه ماءٌ صافٍ فيه تَمَدُّدٌ.

سعبق

السَنْعبَق: نبتٌ خبيث الريح.

سعتر

السَعْتَرُ: نبتٌ، وبعضهم يكتبه بالصاد في كتب الطبّ.

سعد

السَعْدُ: اليُمْنُ. تقول: سَعَدَ يومنا، بالفتح يَسْعَدُ سُعوداً. والسُعودَةُ: خلافُ النُحوسَةِ. واسْتَسْعَدَ الرجل برؤية فلانٍ، أي عدّه سَعْداً. والسَعادَةُ: خلاف الشَقاوَةِ. تقول منه: سَعِدَ الرجل بالكسر، فهو سَعِيدٌ. وسُعِدَ بالضم فهو مَسْعُودٌ. وأَسْعَدَهُ اللّه فهو مَسْعودٌ، ويقال مُسْعَدٌ، كأنَّهم استَغنوا عنه بِمَسْعودٍ. والإسعادُ: الإعانةُ. والمُساعَدَةُ: المعاونةُ. وقوهم: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، أي إسْعاداً لك بعد إسْعادٍ. وسُعودُ النجومِ عشرةٌ: أربعةٌ منها في برج الجَدي والدلْو يَنْزِلها القمر، وهي سَعْدُ الذابِح، وسعدُ بُلَعَ، وسعدُ الأخْبِيَةِ، وسعدُ السُعودِ، وهو كوكبٌ منفردٌ نَيِّرٌ. وأما الستَّة التي ليست من المنازل فسَعْدُ ناشِرَةَ، وسَعْدُ المَلِك، وسَعْدُ البِهامِ، وسعدُ الهُمامِ، وسعدُ البارِعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ. وكلُّ سَعْدٍ من هذه الستّة كوكبان، بين كلِّ كوكبين في رأي العين قَدْرُ ذراعٍ، وهي متناسقةٌ. وأما سَعْدُ الأخبيةِ فثلاثة أنجم كأنَّها أَثافِيُّ، ورابعٌ تحت واحد منهن. والسَّعيدِيَّةُ مكن بُرودِ اليَمن. والسَعْدانُ: نبتٌ، وهو من أفضل مراعي الإبل. وفي المثل: مَرْعىً ولا كالسَعْدانِ، والسَعْدانةُ: كِرْكِرَةُ البعير. وأَسفلَ العُجايَة هَنَاتٌ كأنها الأظفار تسمَّى السَعْداناتُ والسَعْدانَةُ أيضاً: عقدةُ الشِسْعِ التي تلي الأرضَ، كذلك العُقَدُ التي في أسفل كفَّة الميزان. وساعِدا الإنسان: عَضُداهُ. وساعِدا الطائر: جناحاه. وساعِدَةُ من أسماء الأسد. والسَواعِدُ: مجاري الماء إلى النهر أو البحر، ومجاري المخّ في العظم. والسُعْدُ بالضم، من الطِيب. والسُعادى مثلُه.

سعر

سَعَرْتُ النارَ والحربَ: هيَّجْتهما وألهبْتهما. وقرئ: "وإذا الجَحيمُ سُعِرَتْ" و"سُعِّرَتْ" أيضاً بالتشديد، للمبالغة. وسَعَرْناهُمْ بالنَبْلِ، أي أحرقناهم وأَمضَضْناهم. ويقال: ضَرْبٌ هَبْرٌ، وطعنٌ نَتْرٌ ورَمْيٌ سَعْرٌ. والمِسْعَرُ والمِسْعارُ: الخشب الذي تُسْعَرُ به النار. ومنه قيل للرجل: إنَّه لمِسْعَرُ حربٍ، أي تُحْمَى به الحربُ. والمِسْعرُ أيضاً: الطويلُ. ومَساعِرُ الإبل: آباطُها وأرفاغُها. واسْتَعَرَ الجَرَبُ في البعير، إذا ابتدأ بمَساعِرِهِ. واسْتَعَرَتِ النارُ وتَسَعَّرَتْ، أي توقَّدت. واسْتَعَرَ اللصوصُ، كأنَّهم اشتعلوا. والسَعيرُ: النارُ. والسُعارُ بالضم: حَرُّ النار وشدّة الجوع أيضاً. وقوله تعالى: "إن المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ"، قال الفراء: العناءُ والعذابُ خاصّةً. والسُعُرُ أيضاً: الجنون. يقال: ناقةٌ مَسْعُورَةٌ أي مجنونة. وقوله تعالى: "وكَفى بجَهَنَّمَ سَعيراً" قال الإخفش: هو مثل دَهينٍ وصَريعٍ، لأنَّك تقول: سُعِرَتْ فهي مَسْعورَةٌ. وسَعَرْتُ اليوم في حاجتي، أي طُفْتُ. ابن السكيت: يقال سَعَرَهُمْ شرَّاً، أي أَوْسَعَهُمْ. قال: ولا يقال: أَسْعَرَهُمْ. والسِعْرارَةُ: الهَباءُ في الشمس. والسِعْرُ: واحد أَسعارِ الطعام. والتَسْعيرُ: تقدير السِعْرِ. وسعِرَ الرجل فهو مَسْعورٌ، إذا ضربته السَمومُ. والسُعْرَةُ: لونٌ إلى السواد.

سعسع

تَسَعْسَعَ الرجلُ، أي كَبِرَ حتّى هرِم وولَّى. قال رؤبة:

يا هِنْدُ ما أسرع ما تَسَعْسعا

ومنه قولهم: تسَعْسَعَ الشهرُ، إذا ذهب أكثره. وتَسَعْسَعَتْ حالُ فلان، إذا انخطَّتْ. قال الفراء: يقال سَعْسَعْتُ بالمِعْزى، إذا زجرتها وقلت لها: سَعْ سَعْ.

سعسلق

السَعْسَلِقُ: أمُّ السَعالي.

سعط

السَعوطُ: الدواءُ يُصَبُّ في الأنف. وقد أَسْعَطْتُ الرجلَ فاسْتَعَطَ هو بنفسه. المُسْعَطُ: الإناء يُجْعَلُ فيه السَعوطُ، وهو أحد ما جاء بالضم ممَّا يُعْتَمَلُ به. ويقال: أَسْعَطْتُهُ الرمحَ مثل أَوْجَرْتُهُ، إذا طعنتَه به في صدره. والسَعيطُ: دُرْدِيُّ الخمر. قال الشاعر:

وطِوالُ القرونِ في مُسْبَكِرٍّ

 

أُشْرِبَتْ بالسَعيط والسُيَّابِ

سعف

السَعْفَةُ بالتسكين: قروحٌ تَخرج برأس الصبي، تقول منه: سُعِف الغلامُ؛ فهو مَسعوفٌ. والسَعَفَةُ بالتحريك: غصنُ النخلِ، والجمع سَعَفٌ. والسَعَفُ أيضاً: التَسَعُّثُ حول الأظفار. وقد سَعِفَتْ يَدُهُ بالكسر، مثل سَئِفَتْ. قال ابن السكيت: السَعَفُ داءٌ يأخذ في أفواه الإبل كالجرَب يتمعّط منه خرطومها وشعر عينها. يقال ناقةٌ سعفاءُ وبعيرٌ أَسْعَفُ، وقد سُعِفَ. ومثله في الغنم الغَرَبُ. والأَسْعَفُ من الخيل: الأضيَبُ الناصيَة، فإذا ابيضّتْ كلها فهو الأصْبَغُ. وأَسْعَفْتُ الرجلَ بحاجته، إذا قضَيتَها له. والمُساعَفةُ: المواتاةُ والمساعدةُ.

سعل

سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالاً. والمَسْعَلُ: موضعُه من الحَلْقِ. والعْلاةُ: أخبث الغيلان، وكذلك السِعْلاةُ: يمدُّ ويقصر؛ والجمع السَعالي. واسْتَسْعَلَتِ المرأة: صارت سِعْلاةً، إذا صارت صخَّابةً بَذِيَّةً.

سعم

السَعْمُ: ضربٌ من سيرِ الإبل. وقد سَعَمَ يَسْعَمُ. وناقةٌ سَعومٌ.

سعن

السُعْنُ: بالضم قِربةٌ تُقطع من نصفها ويُنْبَذُ فيها، وربَّما استُقي بها كالدَلو، وربَّما جعلت المرأة فيها غَزْلها وقُطْنها. والجمع سِعَنَةٌ. وقولهم: ما له سَعْنَةٌ ولا مَعْنَةٌ، بالفتح، أي شيءٌ.

سعو

السِعْوُ بالكسر: الساعة من الليل. يقال: مضَى من الليل سِعْوٌ وسُِعْواءُ مثله.

سعى

 سَعى الرجل يَسْعى سَعْياً، أي عدا، وكذلك إذا عمل وكسَب. وكلّث مَن وليَ شيئاً على قوم فهو ساعٍ عليهم، وأكثر ما يقال ذلك في وُلاةِ الصَدقة. يقال: سَعى عليها، أي عمل عليها؛ وهم السُعاةُ. والمَسْعاةُ: واحدة المَساعي في الكرم والجود. وساعاني فلان فسَعَيْتُهُ أَسْعِيهِ، إذا غلبتَه فيه. وسعى به إلى الوالي، إذا وشى به. وسعى المُكاتَبُ في عِتْقِ رقبته سِعايَةً. واسْتَسْعَيْتُ العبْد في قيمته. وتقول: زنى الرجلُ وعَهَر. فهذا قد يكون بالحُرَّةِ والأمَةِ خاصّةً: قد ساعاها؛ ولا تكون المُساعاةُ إلاّ في الإماء. وفي الحديث: "إماءٌ ساعَيْنَ في الجاهلية".

سغب

سَغِبَ بالكسر يَسْغَبُ سَغَباً، أي جاع، فهو ساغِبٌ وسَغْبانُ وامرأةٌ سَغْبى. ويتيمٌ ذو مَسْغَبَةٍ، أي ذو مجاعة.

سغبل

سَغْبَلَ الطعامَ، إذا أَدَمَه بالإهالة أو بالسَمْن. وسَغْبَلَ رأسه بالدُهن، أي رَوَّاهُ.

سغسغ

سَغْسَغْتُ الشيء في التراب. دسَسْتُه فيه. وتَسَغْسَغَ في الأرض، أي دخل. قال رؤبة:

إنْ لم يَعُقْني عائِقُ التَسَغْسُغ

يعني الموت. وسَغْسَغْتُ الطعام: أوسعته دسَماً. وسَغْسَغْتُ رأسي، إذا وضعتَ عليه الدُهن بكفَك وعصرتَه ليتشرَّب.

سغل

السَغِلُ: المضطربُ الأعضاءِ السيِّئُ الخُلُقِ والغذاءِ. يقال: صبيٌّ بيِّن السَغَلِ. ويقال: هو المتخدِّد المهزول. والمُسْمَغِلَّةُ بزيادة الميم: الناقةُ الطويلةُ.

سفح

سَفْحُ الجبل: أسفلُه حيثُ يَسْفَح فيه الماءُ، وهو مُضْطَجَعُهُ. وسَفَحْتُ الماء: هَرَقْتُه. وسَفَحْتُ دَمَه: سفكته. ورجل سَفَّاحٌ: أي قادر على الكلام. والسِفاحُ: الزِنى. تقول: سافَحَها مُسافَحَةً وسِفاحاً. والسَفيحانِ: جوالِقان يُجعلان كالخُرْج. والسَفيح: سَهْمٌ من سهام المَيْسر مما لا نَصيب له.

سفد

السِفادُ: نَزْوُ الذكر على الأنثى. وقد سَفِدَ بالكسر يَسْفَدُ سِفاداً. يقال ذلك في التَيسِ، والبعير، والثور، والسباع، والطير، وسَفَدَ بالفتح لغةٌ فيه. وأَسْفَدَهُ غيره. وتَسافَدَت السباعُ. والسَفَّودُ، بالتشديد: الحديدةُ التي يُشوَى بها اللحم.

سفر

السَفَرُ: قطعُ المسافة، والجمع الأَسْفارُ. والسَفَرُ أيضاً: بَياضُ النهار. قال الساجعُ: إذا طَلَعَتِ الشِعْرى سَفَراً. والسَفَرَةُ: الكَتَبةُ. قال اللّه تعالى: "بأيْدي سَفَرَةٍ"، قال الأخفش: واحدهم سافِر. والسِفْرُ بالكسر: الكتابُ، والجمع أَسْفارٌ قال اللّه تعالى: "كَمَثَلِ الحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً". والسُفْرَةُ بالضم: طعامٌ يُتَّخَذُ للمسافر. ومنه سمِّيَتْ السُفْرَةُ. والسَفيرُ: ما سقَطَ من ورق الشجر وتَحاتَّ. يقال: إنَّما سمِّي سَفيراً لأنّ الريح تَسْفِرُهُ، أي تكنُسه. والمِسْفَرَةُ: المِكْنسةُ. والرياحُ يُسافِر بعضُها بعضاً، لأنَّ الصَّبا تُسْفِرُ ما أَسْدَتْهُ الدَبورُ، والجنوبُ تُلْحِمُهُ. والسَفيرُ: الرسولُ المصلِحُ بين القوم، والجمع سُفَراءُ. وسَفَرْتُ بين القوم أَسْفِرُ سِفارَةً: أصلحْتُ. وسَفَرْتُ الكتابَ أَسْفِرُهُ سَفْراً. وسَفَرَتِ المرأةُ: كشفَتْ عن وجهها، فهي سافِرٌ. ومَسافِرُ الوجه: ما يَظهر منه. قال الشاعر امرؤ القيس:

ثيابُ بني عَوْفٍ طَهارى نَقِـيَّةٌ

 

وأوْجَهُهُمْ بِيضُ المسافِرِ غُرَّانُ

وسَفَرْتُ البيت: كَنَسْتُهُ. والسُفارَةُ بالضم: الكُناسَةُ. ويقال: سَفَرْتُ أَسْفِرُ سُفوراً: خرجْت إلى السَفَرِ، فأنا سافِرٌ، وقومٌ سَفرٌ وسُفَّارٌ. وقد كثرتِ السافِرَةُ لموضع كذا، أي المُسافِرونَ. وسافَرْتُ إلى بلدة كذا مُسافَرَةً وسِفاراً قال الشاعر حسان:

لولا السِفارُ وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَهٍ

 

لَتَرَكْتُها تَحْبو على العُرْقوبِ

والسِفارُ أيضاً: حديدةٌ تُوضَع على أنفِ البعيرِ مكان الحَكَمَةِ من أنف الفرس، وربَّما كان خيطاً يُشَدُّ على خطام البعير ويُدارُ عليه ويُجْعَلُ بقيَّتُه زماماً. والجمع سُفُرٌ. قال الأخطل:

ومُوَقِّع أَثَرُ السِفارِ بِخَطْمِـهِ

 

من سُودِ عَقة أو بني الجَوَّال

تقول منه: سَفَرْت البعيرَ. وبعيرٌ مِسْفَرٌ وناقةٌ مِسْفَرَةٌ: قويان على السَفَرِ. وأَسْفَرَ الصبحُ، أي أضاء. وفي الحديث: "أَسْفِروا بالفَجْر، فإنه أعظمُ للأجر"، أي صلوا صلاة الفجر مُسْفِرينَ، ويقال: طوِّلوها إلى الإسْفارِ. وأَسْفَرَ وجهُه حُسْناً، أي أشرقَ. والإسْفارُ أيضاً: الانحسارُ. يقال: أَسْفَرَ مُقَدَّمُ رأسه من الشَعَرِ.

سفسر

السِفسيرُ بالفارسية: السِمْسارُ. والسِفْسيرُ: الفَيْجُ والتابعُ.

سفسف

السَفْسافُ: الرديءُ من كلّ شيء، والأمرُ الحقيرُ وفي الحديث: "إنَّ اللّه يحب مَعالِيَ الأمور ويكره سَفْسَافَها". والسَفْسافُ: ما دَقَّ من التراب، والمُسَفْسِفَةُ: الريحُ التي تثيره وتجري فُوَيْقَ الأرض. والسَفْسَفَةُ: انتخالُ الدقيق ونحوه.

سفسق

سَفاسِقُ السيفِ: طرائقُه، فارسيّ معرّب. قال أبو عبيد: ه٨ي التي يقال لها الفِرَنْدُ، ومنه قول امرئ القيس:

أقَمْتُ بعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَهُ

سفط

السَفَط: واحد الأَسْفاطِ. والسَفيط: السخيُّ الطيبُ النفسِ. ويقال أموالهم سَفيطَةٌ بينهم، أي مختلطة.

سفع

سَفَعْتُ بناصيته، أي أخذتُ. قال الشاعر:

قومٌ إذا فَزِعوا الصَريخَ رَأَيْتَهُمْ

 

من بين مُلْجِمِ مُهْرِهِ أو سافِعِ

ومنه قوله تعالى: "لَنَسْفَعاً بالناصِيَةِ". ويقال: به سَفْعَةٌ من الشَيطان، أي مَسٌّ، كأنَّه أخذ بناصيته. وسَفَعَتْهُ النارُ والسمومُ، إذا لفحته لفحاً يسيراً فغيَّرتْ لونَ البشرة. والسَوافِعُ: لوافحُ السَمومِ. والسُفْعةُ بالضم: سَوادٌ مُشْربٌ حُمرةً. والرجلُ أَسْفَعُ ومنه قيل للأثافي: سُفْعٌ. والسُفْعَةُ أيضاً في آثار الدار: ما خالف من سوادها سائرَ لون الأرض. والسُفْعَةُ في الوجه: سوادٌ في خدَّي المرأة الشاحبة، ويقال للحمامة سَفْعاءُ، لما في عنقها من السُفْعَةِ. والصُقورُ كلُّها سُفْعٌ. وسَفَعَ الطائرَ: لطمَه بجناحيه. والمُسافَعَةُ، كالمطاردة. قال الأعشى:

يُسافِعُ وَرْقاءَ جُوِنـيَّةً

 

لِيُدْرِكَها في حَمامٍ ثُكَنْ

سفف

السَفيف: حِزامُ الرَحْل. وسَفيفَةٌ من خوصٍ: نسيجةٌ من خوصٍ. وقد سَفَفْتُ الخوصَ أَسُفُّهُ بالضم سَفَّاً وأَسْفَفْتُهُ أيضاً، أي نسجتُه. وسَفِفْتُ الدواء بالكسر وأَسْفَفْتُهُ بمعنىً، إذا أخذتَه غير ملتوتٍ، وكذلك السَويقُ. وكلُّ دواءٍ يؤخذ غيرَ معجون فهو سَفوفٌ بفتح السين، مثل سَفُوفِ حبِّ الرمانِ ونحوه. وسُفَّةٌ من السَويقِ بالضم، أي حَبَّةٌ منه وقُبْضَةٌ. وأَسَفَّ وجهَه النَوُّورَ، أي ذَرَّ عليه. قال ضابئ بن الحارث البُرْجُمِيِّ يصف ثوراً:

شديدُ بَريقِ الحاجبين كأنّـمـا

 

أُسِفَّ صَلى نارٍ فأَصبح أَكْحلا

وفي الحديث: "كأنما أُسِفَّ وجْههُ" أي تغيَّر وجهه، فكأنه ذُرَّ عليه شيءٌ غيره. قال لبيد:

أو رَجْعُ واشِمةٍ أُسِفُّ نَؤُورُها

 

كِفَفاً تَعَرَّضَ فوقهن وِشامُها

والإِسْفافُ: شدة النظر وحِدَّتُهُ. وأَسَفَّتِ السحابةُ. إذا دَنَتْ من الأرض. قال عبيد بن الأبرص بذكر سحاباً تدلّى حتَّى قرب من الأرض:

دانٍ مُسِفٍّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُهُ

 

يكاد يَدْفَعُهُ مَنْ قام بـالـراحِ

وكذلك الطائر إذا دنا من الأرض في طيرانه. وقد أَسَفَّ الرجلُ، أي تَتَبَّعَ مَداقَّ الأمور.

سفق

سَفَقْتُ البابَ وأَسْفَقْتُهُ، أي رددته فانْسَفَقَ. وثوب سَفيق أي صفيق. وقد سَفُقَ بالضم سَفاقَةً. ورجل سَفيقُ الوجه، أي وقحٌ.

سفك

سَفَكْتُ الدمَ والدمعَ أَسْفِكُهُ سَفْكاً، أي هرقته. والسَفَّاكُ: السفّاح، وهو القادر على الكلام.

سفل

السُفْلُ، والسِفلُ، والسُفولُ، والسَفالُ، والسُفالَةُ بالضم: نقيض العُلْوِ، والعِلْوِ، والعُلُوُّ، والعَلاءِ، والعَلاوَةِ. يقال: قعدتُ بسُفالَةِ الريح وعُلاوَتِها. والعُلاوَةُ: حيث تَهُبُّ، والسُفالَةُ بإزاء ذلك. والسافِلُ: نقيض العالي. والسَفالَةُ بالفتح: النَذَالة، وقد سَفُلَ بالضم. والسافِلَةُ: المَقْعَدَةُ والدُبُرُ. والسَفِلَةُ بكسر الفاء: قوائم البعير. والسَفِلَةُ أيضاً: السُقاطُ من الناس. يقال: هو من السَفِلَةُ، ولا تقلْ هو سَفِلَةٌ، لأنَّها جمع. والتَسْفيلُ: التصويبُ. والتَسَفُّلُ: التصوُّبُ. والأَسافِلُ: صغارُ الإبل.

سفن

السَفَنُ: ما ينحت به الشيء. والمِسْفَنُ مثله. والسَفَنُ أيضاً: جلدٌ أخشنُ كجلود التماسيح يُجعَل على قوائم السُيوف. وسَفَنْتُ الشيء سَفْناً: قشرته. قال امرؤ القيس:

فجاء خَفِيَّاً يَسْفِنُ الأرضَ بَطْنُـهُ

 

تَرى التُرْبَ منه لازِقاً كلَّ مَلْزَقِ

وإنَّما جاء متلبِّداً على الأرض لئلا يراه الصيدُ فيَنْفر منه. وسَفَنَتِ الريحُ الترابَ على وجه الأرض. والسَوافِنُ: الرياحُ، الواحدة سافِنَةٌ. والسَفينَةُ معروفة. والسَفَّانُ صاحبها. والسَفينُ: جمع سَفينة. قال ابن دريد: سَفينَةٌ فَعيلَةٌ بمعنى فاعِلةٍ، كأنها تِسْفِنُ الماء، أي تَقْشره.

سفنج

أبو عمرو: السَفَنَّجُ: الظليم الخفيف.

سفه

السَفَهُ: ضدُّ الحِلمِ، وأصله الخِفَّةُ والحركةُ. يقال: تَسَفَّهَتِ الريحُ الشجرَ، أي مالتْ به. قال ذو الرمة:

جَرَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رياحٌ تَسَفَّهَتْ

 

أَعالِيَها مَرُّ الرياحِ النَـواسـمِ

وتَسَفَّهَتُ فلاناً عن ماله، إذا خدعتَه عنه. وتَسَفَّهْتُ عليه، إذا أَسْمَعْتَهُ. وسَفَّهَهُ تَسْفيهاً: نَسَبَهُ إلى السَّفَهِ. وسافَهَهُ مُسَافَهَةً. يقال: سَفيهٌ لم يجد مُسافِهاً. وسَفُهَ فلان بالضم سَفاهاً وسَفاهَةً، وسَفِهَ بالكسر سَفَهاً، لغتان، أي صار سَفيهاً. فإذا قالوا سَفِهَ نَفْسَهُ وسَفِهَ رأيَه لم يقولوه إلاّ بالكسر، لأن فَعُلَ لا يكون متعدّياً. وسَفِهْتُ الشرابَ أيضاً بالكسر، إذا أكثرت منه فلم تَرْوَ. وأسفَهكَهُ اللّه. وسافَهْتُ الدَنَّ أو الوطْبَ، إذا قَاعَدْتَهُ فشربتَ منه ساعةً بعد ساعة.

سفو

سَفا يَسْفو سُفُوَّاً: أسرع في المشْي وفي الطيران. والسَفا أيضاً: شَوك البُهمى. وأَسْفى الزرعُ، إذا خشُن أطراف سنبُله. والسَفى: التراب. والسَفاةُ أخصُّ منه. وقول الشاعر:

ورَهْنُ السَفى غَمْرُ الطبيعةِ ماجِدُ

يعني تراب القبر. وقال أبو ذؤيب:

وقد أرسلوا فُرَّاطَهُمْ فَتأَثَّلوا

 

قَليباً سَفاها كالإماءِ القَواعِدِ

قوله سَفاها، الهاء فيه للقَليبِ. وسَافاهُ مُسافاةً وسِفاءً، إذا سافَهَهُ. وسَفَتِ الريح الترابَ تِسْفيهِ سَفْياً، إذا أذرَتْه، فهو سَفيٌّ. والسَفيُّ أيضاً: السحاب. والسَفي مقصوراً: خِفَّة الناصية في الخيل، وليس بمحمودٍ. قال سَلامة بن جَندلٍ:

ليس بأَسْفَى ولا أَقْنمى ولا سَغِلٍ

 

يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَكْنِ مربوبِ

الأصمعي: الأسْفَى من الخيل: القليل شَعَر الناصية؛ ومن البغال: السريعُ. قال: ولا يقال لشيءٍ أَسْفَى الخفّة ناصية إلا للفرس. وبغلةٌ سَفْواءُ: خفيفة سريعةٌ.

سقب

السَقَبُ: القُرْبُ، ومنه الحديث: "الجارُ أَحَقُّ بسَقَبِهِ". وقد سَقِبَةْ دارُه، بالكسر أي قَرُبَتْ. وأَسْقَبْتُها أنا، أي قَرَّبْتُها. والسَقْبُ: الذَكَر من وَلَدِ الناقة، ولا يقال للأنثى سَقْبَةٌ، ولكن حائِلٌ. والسَقْبَةُ عندهم هي الحَحْشَةُ. وناقةٌ مِسْقابٌ، إذا كان عادَتُها أن تَلدَ الذكور. وقال الشاعر:

غَرَّاءَ مِسْقاباً لِفَحْلٍ أَسْقَبا

قوله أَسْقَبا فعلٌ لا نعتٌ. والسَقْبُ: الطويل من كلّ شيءٍ مع تَرارَةٍ. والسَقْبُ والصَقْبُ: عَمودُ الخِباءِ؛ والسَقيبَةُ مثله.

سقر

سَقَراتُ الشمس: شدةُ وقعِها. وسَقَرَتْهُ الشمسُ: لوَّحتْه. ويومٌ مُسْمَقِرٌّ ومُصْمَقِرٌّ: شديدُ الحر. وسَقَرُ: اسمٌ من أسماء النار.

سقرقع

السُقُرْقَع: تعريب السُكُرْكَةِ ساكنة الراء، وهي خمرُ الحبشِ تُتَّخَذُ من الذرة.

سقط

 سَقَطَ الشيءُ من يدي سُقوطاً، وأَسْقَطْتُهُ أنا. والمَسْقَطُ، بالفتح: السُقوطُ. وهذا الفعلُ مَسْقَطَةٌ للإنسان من أعين الناس. والمَسْقِطُ: الموضعُ. يقال: هذا مَسْقِطُ رأسي، أي حيُ وُلِدْتُ. وأتانا في مَسْقِطِ النجمِ: حيثُ سَقَطَ. وساقَطَهُ، أي أَسْقَطَهُ. قال الخليل: يقال سَقَطَ الولد من بطن أمه. ولا يقال وقع. وسُقِطَ في يده، أي ندِمَ. ومنه قوله تعالى: "ولَمَّا سُقِطَ في أيديهم" قال الأخفش: وقرأ بعضهم: سَقَطَ كأنّه أضمر الندم. وجوَّز أُسْقِطَ في يده. والساقِطُ والساقِطَةُ: اللئيمُ في حسبه ونفسه. وقومٌ سَقْطى وسُقَّاطٌ. وتَساقَطَ على الشيء، أي ألقَى بنفْسه عليه. والسَقْطَةُ: العَثَرَةُ والزَلَّةُ. وكذلك السِقاطُ. قال سويد بن أبي كاهل:

كيف يَرْجونَ سِقاطي بَعْدَ ما

 

جَلَّلَ الرأسَ مشيبٌ وصَلَعْ

والسِقاطُ في الفرس: استرخاء العَدْوِ. وسِقاطُ الحديث: أن يتحدَّث الواحدُ وينصتَ له الآخر، فإذا سكت تحدَّث الساكتُ. قال الفرزدق:

إذا هُنَّ ساقَطْنَ الحديثَ كـأنّـه

 

جَنى النَحْلِ أو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّفُ

وسَقْطُ الرملِ: مُنْقَطَعُهُ. وفيه ثلاث لغاتٍ: سِقْطٌ وسُقْطٌ وسَقْطٌ. وكذلك سَقْطُ الولد، لما يَسْقُطُ قبل تمامه. وسَقْطُ النارِ: ما يَسْقُطُ منها عند القدح في اللغات الثلاث. قال الفراء: سقْطُ النارِ يذكَّر ويؤنث. أَسْقَطَتِ الناقةُ وغيرها، إذا ألقت ولدَها. والسِقْطانِ من الظليم: جناحاه. وسِقْطُ السحابِ: حيث يُرى طرفُه كأنه ساقِطٌ على الأرض في ناحيةِ الأفق، وكذلك سِقْطُ الخِباءِ. وسِقْطا جناحِ الطائر: ما يُجَرُّ منهما على الأرض. وأمَّا قول الشاعر:

حتَّى إذا ما أضاء الصبحُ وانبعثتْ

 

عنه نَعامَةُ ذي سِقْطَيْنِ مُعتكِـرُ

فإنّه عنَى بالنعامة سوادَ الليل. وسِقْطاهُ: أوّله وآخره، وهو على الاستعارة. يقول: إنَّ الليل ذا السِقْطَيْنِ مضى وصَدَقَ الصبحُ. والسَقَطُ: رديءُ الطعام. والسَقَطُ: الخطأُ في الكتابة والحساب. يقال: أَسْقَطَ في كلامه. وتكلَّم بكلام فما سَقَطَ بحرفٍ وما أَسْقَطَ حرفاً. والمرأةُ السَقيطَةُ: الدَنِيَّةُ. وتَسَقَّطَهُ، أي طلب سَقَطَهُ. قال الشاعر:

ولقد تسقَطني الوشاةُ فصادفُوا

 

حَصِراً بِسِرِّكِ يا أُمَيْمَ ضنِينا

والسَقَّاطُ: السيفُ يسقط من وراء الضَريبة يقطعُها حتّضى يجوزَ إلى الأرض. قال الشاعر:

يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُراطي

والسَقَّاطُ أيضاً: الذي يبيع السَقَطَ من المتاع.

سقع

السُقْعُ: لغة في الصُقْعِ. ويقال: ما أدري أين سَقَعَ، أي أين ذهب. وسَقَعَ الديكُ: مثلُ صَقَعَ. وخطيبٌ مِسْقَعٌ مثل مِصْقَعٌ. والسِقاعُ: لغة في الصِقاعِ.

سقف

السَقْفُ للبيت، والجمع سُقوفٌ وسُقُفٌ أيضاً. وقد سَقَفْتُ البيت أَسْقُفُهُ سَقْفاً. والسَقْفُ: السماءُ. ويقال أيضاً: لَحْيٌ سَقْفٌ، أي طويلٌ مسترخٍ. والسَقائِفُ: ألواحُ السفينةِ، كلُّ لوحٍ منها سَقيفةٌ. والسَقيفَةُ: الصُفّةُ. والسَقَفُ بالتحريك: طولٌ في انحناءٍ. يقال: رجلٌ أَسْقَفُ بيِّن السَقَفِ. قال ابن السكيت: ومنه اشْتُقَّ أُسْقُفُ النصارى، لأَنَّه يتخاشع، وهو رئيسٌ من رؤسائهم في الدين.

سقم

السَقامُ: المرض، وكذلك السُقْمُ والسَقَمُ. وقد سَقِمَ بالكسر يَسْقَمُ سَقَماً فهو سَقيمٌ، وأَسْقَمَهُ اللّه عزّ وجلّ. والمِسْقامُ: الكثير السَقَمِ.

سقى

ابن السكيت: السِقاءُ يكون للَّبن وللماء، والجمع القليل أَسْقِيَةٌ وأُسْقِياتٌ، والكثير أَساقٍ. والوَطْبُ للّبن خاصّةً، والنِحْيُ للسمن، والقربة للماء. وسَقَيْتُ فلاناً وأَسْقَيْتُهُ، أي قلت له سَقْياً. وسَقاهُ اللّه الغيث وأَسْقاهُ، والاسم السُقْيا بالضم. وقد جمعهما لبيدٌ في قوله:

سَقى قَوْمي بَني مجدٍ وأُسْقى

 

نُميراً والقبائلَ من هِـلالِ

ويقال: سَقَيْتُهُ لِشَفَتِهِ، وأَسْقَيْتُهُ لماشيته وأرضه، والاسم السِقْيُ بالكسر، والجمع الأَسْقِيَةُ. أبو عبيد: السَقِيُّ على فَعيلٍ: السحابة العظيمة القَطر الشديدة الوقع، والجمع الأَسْقِيَةُ. والسَقيُّ أيضاً: البَرْدِيُّ في قول امرئ القيس:  

وساقٍ كأنبوب السَقيِّ المُذَلَّلِ

الواحدة سَقِيَّةٌ. قال عبدُ اللّه بن عَجْلانَ النَهديّ:

جديدةُ سِرْبالِ الشبابِ كأنَّها

 

سَقِيَّةُ بَرْدِيٍّ نَمَتْها غُيولَها

والسَِقْيُّ أيضاً: النخل. وامرأةٌ سَقَّاءَةٌ وسَقَّايَةٌ. وفي المثل: اسْقِ رَفاشِ إنها سَقَّايَةٌ، يضرب للمحسن، أي أَحْسِنوا إليه لإحسانه. والمَسْقَويُّ من الزرع: ما يُسْقَى بالسَيْحِ والمَظْمَئِيُّ: ما تسقيه السماء، وهو بالفاء تصحيفٌ. والمَسْقاةُ بالفتح: موضع الشُرب، ومن كسر الميم جعلها كالآلة التي هي مِسْقاةُ الديك. وسَقَى بَطْنُهُ سَقياً واسْتَسقى بمعنىً، أي اجتمع فيه ماءٌ أصفر، والاسم السِقْبيُ بالكسر. والسِقْيُ أيضاً: الحظّ والنصيب من الشُرب. يقال: كم سِقْيُ أرضك. وأَسْقَيْتُهُ، إذا عِبْتَهُ واغتبته. قال ابن أحمر:

ولا علمَ لي ما نَوْطَةٌ مُسْتَكِـنَّةٌ

 

ولا أيُّ من عاديتُ أَسْقى سِقائِيا

وسَقَّيْتُهُ الماء، شدّد للكثرة. وسَقَّيْتُهُ أيضاً، إذا قلت له سَقاكَ اللّه. وكذلك أَسْقَيْتُهُ. قال ذو الرمَّة:

فما زلتُ أُسْقي رَبْعَها وأخاطبهْ

والمُساقاةُ: أن يستعمل رجلٌ رجلاً في نَخيل أو كُروم ليقوم بإصلاحها، على أن يكون له سهمٌ معلوم مما تُغلّه. وتَساقى القوم: سَقى كلُّ واحدٍ منهم صاحبَه بجِمام الإناء الذي يُسْقَيانِ فيه. قال طرفة:

وتَساقى القومُ كأساً مُـرَّةً

 

وعَلا الخيلَ دماءٌ كالشَقِرْ

واسْتَقَيْتُ من البئر. وأَسْقَيْتُ في القِرْبة وسَقَيْتُ فيها أيضاً. قال الشاعر:

وَما شَنَّتا خرقاءَ واهٍ كُلاهُمـا

 

سَقى فيهما مُسْتعْجِلٌ لم تَبَلَّـلا

بأَنْبَعَ من عينيكَ للدمع كُلّـمـا

 

تَعَرَّفْتَ داراً أو توهّمتَ مَنْزِلا

وسِقايَةُ الماء معروفة. والسِقايَةُ التي في القرآن قالوا: الصُواعُ الذي كان الملِك يَشرب فيه. وقول الهذَليّ:

مُجَدَّلٌ يَتَسَقَّى جِلْدُهُ دَمَهُ

أي يتشرّبه.

سكب

سَكَبْتُ الماء سَكْباً، أي صببته. وماءٌ مسكوبٌ، أي يجري على وجه الأرض من غير حَقْرٍ. وسكبَ الماءُ بنفسه سُكوباً وتَسْكاباً. وانسكب، بمعنىً. وماءٌ أَسْكوبٌ. قال الشاعر:

والطاعِن الطَعْنَةُ النَجْلاءَ يَتْبَعُهـا

 

مُثْعَنْجِرٌ مِنْ دَمِ الأَجْوافِ أُسْكوبُ

وماءٌ سَكْبٌ، أي مَسْكوبٌ، وُصِفَ بالمصدر، كقولهم ماءٌ صَبٌّ وماءٌ غَوْرٌ. والسَكْبُ أيضاً: ضربٌ من الثياب. وفرسٌ سَكْبٌ، أي ذريعٌ. والسَكَبُ، بالتحريك: ضربٌ من الشجر طَيِّبُ الريح. قال الكميت يصف ثوراً وحشياً:

كأنَّهُ مِنْ نَدى العَرارِ مَعَ ال

 

قُرَّاصِ أَوْ ما يُنَقِّضُ السَكَبُ

الواحدة سَكَبة.

سكت

سكتَ يَسْكُتُ سَكْتاً وسُكوتاً وسُكاتاً. وساكضتَني فَسَكَتُّهُ. وأَسْكَتَهُ اللّه وَسَكَّتَهُ بمعنىً. وَسَكَتَ الغضبُ مثل سكَن. ومنه قوله تعالى: "ولَمَّا سَكَتَ عن موسى الغَضبُ". وتقول: تكلَّم الرجل ثم سكتَ بغير ألف، فإذا انقطع كلامُه فلم يتكلَّمْ قلت: أَسْكَتَ. والسُكْتَةُ بالضم: كلُّ شيء أَسْكَتَّ به صبياً أو غيرَه. والسَكْتَةُ: بالفتح: داء. والسِكِّيْتُ: الدائم السُكوتِ. تقول: رجلٌ سِكِّيتٌ وسَاكوتٌ بمعنىً. وحيَّةٌ سُكاتُ بالضم، إذا لم يُشعَر به حتّى يلدغ. وقال يذكر رجلاً داهية:

فما تَزدري مِن حيّةٍ جَبَـلـيةٍ

 

سُكاتٍ إذا ما عضَّ ليس بأَدْرَدا

وذهب بالهاء إلى تأنيث لفظ الحية. وتقول: كنتُ على سُكاتٍ هذه الحاجة أي على شرفٍ من إدراكها. أبو زيد: رميته بسُكاتِهِ، أي مما أَسْكَتَهُ. والسُكَيْتُ، مثال الكمَيْتُ: آخر ما يجيء من الخيل في الحلبة من العشر المعدودات. وقد يشدَّد فيقال السُكَّيْتُ. وهو القاشور، والفُسْكُلُ أيضاً، وما جاء بعد ذلك لا يعتدُّ به.

سكر

السَكْرانُ: خلافُ الصاحي، والجمع سَكْرى وَسَكارى. والمرأةُ سَكْرى. ولغةٌ في بني أسد: سَكْرانَةٌ. وقد سَكِرَ يَسْكَرُ سَكَراً. والاسم السُكْرُ بالضم. وأَسْكَرَهُ الشرابُ. والمِسْكيرُ: الكثير السُكْرِ. والسِكِّيرُ: الدائم السُكْرِ. والتَساكُرُ: أن يُرِيَ من نفسه ذلك وليس به سُكْرٌ. والسَكَرُ بالفتح: نبيذُ التمر. وفي التنزيل: "تَتَّخِذون منه سَكَراً". والسَكَّارُ: النَبَّاذُ. وسَكْرَةُ الموتِ: شِدَّته. والسَكْرُ: مصدرُ سَكَرْتُ النهرَ أَسْكُرُهُ سَكْراً، إذا سَدَدْته. والسِكْرُ بالكسر: العَرِمُ. وسَكَرَتِ الريحُ تَسْكُرُ سُكوراً. سكنتْ بعد الهبوب. وليلةٌ ساكِرَةٌ، أي ساكنةٌ. قال أوس بن حجر:

تُزادُ لَياليَّ في طولِـهـا

 

ولَيْسَتْ بِطَلْقٍ ولا ساكِرَهْ

وسَكَّرَهُ تَسْكيراً: خَنَقَهُ. والبعيرُ يُسَكِّرُ آخر بذراعه حتى يكاد يقتُله. والمُسَكَّرُ: المخمورُ. قال الشاعر الفرزدق:

أَبا حاضِرٍ مِنْ يَزْنِ يُعْـرَفْ زنـاؤُهُ

 

ومَنْ يَشْرَبِ الخُرطومَ يُصْبِحْ مُسَكَّرا

وقوله تعالى: "سُكِّرَتْ أَبْصَارُنا"، أي حُبِسَتْ عن النظَر وحُيِّرَتْ.
وقال أبو عمرو بن العلاء: معناها غُطِّيَتْ وغُشِّيَتْ. وقرأها الحَسنُ مُخفَّفَةً. وفسرها سُحِرَتْ. والسُكَّرُ فارسيٌّ معرَّبٌ، الواحدة سُكَّرَةٌ.

سكع

سَكَعَ: الرجلُ مثل سَقَعَ. يقال: ما أدري أين سَكَعَ وأين تَسَكَّعَ. والتَسَكُّعُ التمادي في الباطل، ومنه قول الشاعر:

أَلاَ إنّه في غَمْرَةٍ يَتَسَكَّعُ

سكف

الإسْكافُ: واحدُ الأساكِفَةِ. والأُسْكوفُ لغةٌ فيه. وأُسْكُفَّةُ البابِ: عَتَبَتُهُ.

سكك

السَكُّ: المسمار، والجمع السِكاكُ. قال الشاعر يصف درعاً:

ومَشْدُودَة السَكِّ مَوْضـونَة

 

تَضاءَلُ في الطَيِّ كالمِبْرَدِ

وربّما قالوا سَكِّيٌّ، ومنه قول الأعشى:

كما سَلَكَ السَكِّيَّ في الباب فَيْتَقُ

والسَكُّ: الدرعُ الضيّقةُ الحَلَقِ. والسَكُّ: أن تُضَبِّبَ البابَ بالحديد. والسَكَكُ: صِغَرُ الأذن. وأُذُنٌ سَكًّاءُ، أي صغيرةٌ. يقال: كلُّ سَكَّاءَ تَبيضُ، وكلُّ شَرْفاءَ تَلِدُ فالسَكَّاءُ: التي لا أذن لها. والشرفاء: التي لها أذن وإن كانت مشقوقة. ويقال سَكَّهُ يَسُكُّهُ، إذا اصطلمَ أُذُنَيه. وهو يَسُكُّ سَكَّاً، إذا رَقَّ ما يجيء منه من الغائط. واسْتَكَّتْ مسامعه، أي صَمَّتْ وضاقت. ومنه قول الشاعر:

وتلك التي تَسْتَكُّ منها المَسامِعُ

وقال عبيد بن الأبرص:

دَعا مَعاشِرَ فاسْتَكَّتْ مَسامِعُهُـمْ

 

يا لَهْفَ نَفْسِيَ لو يَدْعو بني أُسَدِ

واسْتَكَّ النبتُ، أي التفَّ وانسدَّ خَصاصُهُ. قال أبو عمرو: السِكَّةُ: حديدة تحرث بها الأرض. والسِّكَةُ: الطريقةُ المصطفّةُ من النخل. ومنه قولهم: خيرُ المالِ مُهْرَةٌ مأمورةٌ، أو سِكةٌ مأبورةٌ أي ملقَّحةٌ. وكان الأصمعيُّ يقول: السِكَّةُ ها هنا الحديدةُ التي يُحرَث بها. ومأبورةٌ مُصْلَحَةٌ. قال: ومعنى هذا الكلام خيرُ المال نِتاجٌ أو زرعٌ. والسِكَّةُ: الزُقاقُ. وسِكَّةُ الدراهم، هي المنقوشة. والسُكُّ بالضم: البئر الضيِّقة من أعلاها إلى أسفلها. ويسمَّى جُحر العقرب سُكَّاً. والسُكُّ أيضاً من الطيبِ، عربيٌّ. والسُكاكُ والسُكاكَةُ: الهواءُ الذي يلاقي أعنانَ السماء. ومنه قولهم: لا أفعل ذاك ولو نَزَوْتَ في السُكاكِ، أي في السماء.

سكن

سَكَنَ الشيء سُكوناً: استقرَّ وثبت. وسكَّنَهُ غيره تَسْكيناً. والسَكينَةُ: الوَداعُ والوقار. وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتُها غيري والاسم منه السُكْنى. وهم سُكَّانُ فلان. والسُكَّانُ: أيضاً: ذَنَبُ السفينة. والمَسْكَنُ أيضاً: المنزل والبيت. وأهل الحجاز يقولون مَسْكَنٌ بالفتح. والسَكْنُ: أهل الدار. قال ذو الرُمَّة:

فيا كَرمَ السَكْنِ الَّذينَ تحمَّلـوا

 

عن الدار والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدِّلِ

وفي الحديث: "حتّى إنَّ الرُمَّانة لتُشْبِعُ السَكْنَ". والسَكَنُ بالتحريك: النار. والسَكَنُ أيضاً: كلُّ ما سكنْتَ إليه وفلانُ بنُ السَكَنِ. والمِسْكينُ: الفقير، وقد يكون بمعنى الذلّة والضعف. يقال: تَسَكّنَ الرجلُ وتَمَسْكَنَ كما قالوا: تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ، من المدرعة والمنديل على تَمَفْعَلَ، وهو شاذٌّ وقياسه تَسَكَّنَ وتَدَرَّعَ وتَنَدَّلَ، مثل تَشَجَّعَ وتَحَلَّمَ. وكان يونسُ يقول: المسكين أشدُّ حالاً من الفقير. قال: وقلت لأعرابيّ: أفقيرٌ أنتَ? فقال: لا واللّه، بل مِسْكينٌ. وفي الحديث: "ليس المِسْكينُ الذي تردُّه اللقمة واللقمتان، وإنّما المسكين الذي لا يَسأل، ولا يُفْطَنُ له فيُعْطى". والمرأة مِسْكينَةٌ ومِسكينٌ أيضاً. وقومٌ مَساكينُ ومِسْكينونَ أيضاً، وإنَّما قالوا ذلك من حيثُ قيل للإناث مِسْكيناتٌ، لأجل دخول الهاء. والسَكِنَةُ بكسر الكاف: مقرُّ الرأس من العنق. وفي الحديث: "اسْتَقِرُّوا على سَكِناتِكُم فقد انقطعت الهجرة"، أي على مواضعكم ومساكنكم. ويقال أيضاً: الناس على سَكِناتِهِمْ، أي على استقامتهم. والسِكِّينُ معروف، يذكّر ويؤنّث، والغالب عليه التذكير. وقال أبو ذؤيب:

يُرى ناصِحاً فيما بَدا فإذا خَلا

 

فذلك سكِّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ

سلأ

سَلأْتُ السمنُ واسْتَلأْتُهُ، وذلك إذا طُبِخَ وعولِجَ، والاسم السِلاءُ بالكسر، ممدود. قال الفرزدق:

كانوا كَسالِئَةٍ حمقاءَ إذْ حَقَنَتْ

 

سِلاءَها في أديمٍ غيرِ مربوبِ

أبو زيد: السُلاَّءُ بالضم، مِثالُ القُرَّاءِ: شَوْكُ النخل، الواحدة سُلاَّءَةٌ. قال: تقول: سَلأْتُ النخلَ والعَسيبَ سَلأً، إذا نَزَعْتَ شوكها. الأصمعي: سَلأَهُ مائة سوطٍ، وسَلأَهُ مائة درهم، أي نقده.

سلب

سلبت الشيء سَلْباً. والاستلابُ: الاختلاس. والسِلابُ: واحد السُلُبِ، وهي ثيابُ لمآتِم السودُ. قال لبيد:

في السُلُبِ السودِ وفي الأَمْساحِ

تقول منه: تَسَلَّبَت المرأةُ، إذا أَحَدَّتْ. ويقال: بل الإحدادُ على الزوج، والتَسَلُّبُ قد يكون على غير زوج. وانْسَلَبَتِ الناقة، إذا أسرعت في سيرها حتَّى كأنها تخرج من جِلدها. والسَلِبُ، بكسر اللامِ: الطويلُ. قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامةِ:

كأنَّ أَعْناقَها كُـرَّاثُ سـائفة

 

طارَتْ لَفائِفُهُ أَوْ هَيْشَرٌ سَلِبُ

ويروى بالضم، من قولهم نَخْلٌ سُلُبٌ: لا حَمْلَ عليها، وشَجَرٌ سُلُبٌ: لا وَرَقَ عليه. وهو جمع سَليبٍ، فَعيلٌ بمعنى مفعولٍ. والأسلوبُ بالضم: الفَنُّ؛ يقال أخذ فلانٌ في أساليبَ من القول، أي في فنونٍ منه. والسَلَبُ، بالتحريك: المسلوبُ، وكذلك السَليبُ. والسَلَبُ أيضاً: لِحاءُ شجرٍ معروفٍ بالسمن، تُعْمَلُ منه الحبالُ، وهو أَجْفَى من ليفِ المُقْلِ وأَصْلَب. ومنه قولهم: أَسْلَبَ الثُمامُ. والسَلوبُ من النوق: التي أَلقَتْ ولدَها لغير تَمامٍ، والجمع سُلُبٌ. وأَسْلَبَتِ الناقةُ، إذا كانت تلك حالها. وفرسٌ سَلْبُ القوائم، وهو الخفيفُ نَقْلِ القوائم. ورجلٌ سَلْبُ اليدين بالطعن، وثورٌ سَلْبُ الطَعْنِ بالقَرْنِ.

سلت

السُلاتَةُ: ما يؤخذ بالإصبع من جوانب القَصْعة لتتَنظَّفَ. تقول: سَلَتُّ القَصعة أَسْلُتُها سَلْتاً. وسَلَتَ بالسيف أَنْفَهُ، أي جدعَه. والرجل أَسْلَتُ، إذا أُوعِبَ جَدْعُ أنفِه. وسَلَتَتِ المرأة خِضابَها عن يدها، إذا ألقت عنها بالعُصْمَ. والسَلْتاءُ: المرأة التي لا تتعهَّد الحِنّاء. قال الأصمعي: سَلَتَ رأسَه، أي حلقه. ورأس مَسلوتٌ، ومَحلوتٌ، ومَسبوتٌ، ومَحلوقٌ بمعنىً. قال: وسَلَتُّهُ مائةَ سوط، أي جَلَدْتُهُ.

سلتم

السِلْتِمُ، بالكسر: الداهيةُ، والغولُ، والسَنَةُ الصعبةُ.

سلج

سَلِجَ اللُقْمة بالكسر، يَسْلَجُها سَلْجَاً وسَلَجاناً، أي بَلِعها. وقولهم: الأكل سَلَجانٌ والقضاء لَيَّانُ أي إذا أَخَذَ الرجلُ الدَيْنَ أكله، فإذا أراد صاحب الدين حقَّه لواه به. والسُلَّجُ، بالضم والتشديد: نبتٌ ترعاه الإبل. وقد سَلَجَتِ الإبل بالفتح تَسْلُجُ بالضم، إذا اسْتَطْلَقَتْ بطونُها عن أكل السُلَّجِ.

سلجم

 السَلجَمُ: الطويلُ، والسَلاجمُ: سهامٌ طِوالُ النِصال. ويقال جملٌ سَلْجَمٌ وسُلاجِمٌ بالضم، والجمع فيهما سَلاجِمُ بالفتح.

سلح

السِلاحُ مذكَّر، لأنُّه يُجمع على أسلحة، ويجوز تأنيثه، قال الطِرِمَّاح وذكر ثوراً يهزُّ قَرْنَهُ للكِلاب ليطعنها به:

يَهُزُّ سِلاحاً لم يَرِثْها كَـلالَةً

 

يَشُكُّ بها منها أصولَ المَغابِن

وتَسَلَّحَ الرجلُ: لَبِسَ السِلاحَ. ورجلٌ سالِحٌ: معه سلاح. والمَسْلَحَةُ: قوم ذوو سِلاحٍ. وَالمَسْلَحَةُ كالثَغْرِ والمَرْقَبِ. وفي الحديث: "كان أَدْنى مَسالِح فارسَ إلى العَرَب العُذَيْبَ". قال بشر:

بِكُلِّ قِيادِ مُسْنِـفَةٍ عَـنـودٍ

 

أَضَرَّ بها المَسالِحُ والغِوارُ

والسُلاحُ بالضم: النَجْوُ. وقد سَلَحَ سَلْحاً، وأَسْلَحَهُ غَيْرُهُ. وناقةٌ سالِحٌ: سَلَحَتْ من البَقْلِ وغيره. والإِسْليحُ: نَبْتٌ تَغْزُرُ عليه ألبانُ الإبل. والسُلَحُ وَلَد الحَجَل، مثل السُلَكِ والسُلَفِ؛ والجمع سِلْحانٌ. وأنشد أبو عمرو لجؤيَّة:

وَتَتْبَعْهُ غُبْرٌ إذا ما عَـدا عَـدَوْا

 

كَسِلْحانِ حِجْلى قُمْنَ حين يَقومُ.

سلحب

المُسْلَحِبُّ: المستقيمُ. يقال طريقٌ مُسْلَحِبُّ، أي ممتدّ. وقد اسلحَبَّ اسلحباباً.

سلحف

السُّلَحْفاةُ؛ واحدة السَلاحِفِ.

سلخ

سَلَخْتُ جلد الشاة أَسْلَخُها وأَسْلُخُها سَلخاً. والمَسْلوخُ: الشاةُ سُلِخَ عنها جلدُها. وسَلَخَتِ المرأة دِرْعها: نزعتْه. والمِسْلاخُ: الإهابُ. ومِسْلاخُ الحَيّةِ: قِشرها الذي تَنْسَلِخ منه. والمِسْلاخُ: النخلة التي ينتثر بُسرُها أخضر. وسَلَخْتُ الشهرَ، إذا أمضيته وصرتَ في آخره. قال لبيد:

حتَّى إذا سَلَخا جُمادى سِـتَّةً

 

جَزآ فَطالَ صِيامُهُ وصِيامُها

وانْسَلَخَ الشهرُ من سنته، والرجلُ من ثِيابه، والحيَّةُ من قشرها، والنهار من الليل. والسالخُ: الأسوَدُ من الحيّات. يقال أسودُ سالِخٌ، غير مضافٍ، لأنه يَسْلَخُ جلدَه كلَّ عام. والأنثى أَسْوَدَة، ولا توصف بسالِخَةٍ. والسَليخةُ: سَليخة الرِمْثِ والعَرْفَجِ الذي ليس فيه مرعى، إنَّما هو خشبٌ يابس.

سلس

شيءٌ سَلِسٌ، أي سَهْلٌ. ورجُلٌ سَلِسٌ، أي ليِّنٌ منقادٌ بيِّن السَلَسِ والسَلاسة. وفلانٌ سَلِسُ البول، إذا كان لا يستمسكه. والسَلْسُ بالتسكين: الخيطُ ينظَم فيه الخَرزُ الأبيض الذي تلبسه الإماء. قال الشاعر:

ويَزينُها في النَحْرِ حَلْيٌ واضحٌ

 

وقَلائِدٌ من حُبْلَةٍ وسُـلـوسِ

والسُلاسُ: ذَهاب العقل. والمَسْلوس: الذاهب العقل. وقد سُلِسَ.

سلسل

تَسَلْسَلَ الماءُ في الحَلْق: جَرَى. وسَلْسَلْتُهُ أنا: صببته فيه. وماءٌ سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ: سهلُ الدُخول في الحلْق؛ لعذوبته وصفائه. والسُلاسِلُ بالضم مثله. ويقال: معنى يَتَسَلْسَلُ، أنَّه إذا جرى أو ضربته الريحُ يصير كالسِلْسِلَةِ. قال أوس:

غديرٌ جرتْ في مَتْنِهِ الريحُ سَلْسَلُ

وشيءٌ مُسَلْسَلٌ: متّصلٌ بعضُه ببعض. ومنه سِلْسِلَةُ الحديد. وسلْسِلَةُ البرق: ما استطال منه في عَرْض السحاب. قال أبو عُبيد: السَلاسِلُ: رملٌ ينعقد بعضُه على بعضٍ وينقاد.

سلط

السَلاطَةُ: القهرُ. وقد سَلَّطَهُ اللّه فَتَسَلَّطَ عليه. والاسمُ السُلْطَةُ بالضم. وامرأةٌ سَليطَةٌ، أي صَخَّابَةٌ. ورجلٌ سَليطٌ، أي فصيحٌ حديدُ اللسانِ بيِّنُ السَلاطَةِ والسُلوطَةِ. يقال هو: أَسْلَطُهُمْ لساناً. والسِلْطَةُ: السهمُ الطويلُ، والجمع سِلاطٌ. قال الهذليّ:

كَأَوْبِ الدَبْرِ غامِضَةً وليستْ

 

بمُرْهَفَةِ النِصالِ ولا سِلاطِ

والمَساليطُ: أَسنانُ المفاتيح، الواحدة مِسْلاطَةٌ. وسنابكُ سَلِطاتٌ، أي حِدادٌ. قال الأعشى:

وكُلَّ كُمَيْتٍ كجذعِ الطري

 

قِ تَجْري على سَلِطاتٍ لُثُمْ

والسَليطُ: الزيتُ عند عامَة العرب، وعند أهل اليمن دهنُ السمسم.

سلطن

السُلْطَانُ: الوالي، وهو فُعْلاَنٌ يذكّر ويؤنّث، والجمع السَلاطينُ. والسُلْطانُ أيضاً: الحجَّةُ والبرهانُ، ولا يجمع لأنَّ مجراه مجرى المصدر.

سلع

السِلْعَةُ: المتاعُ. والسِلْعَةُ: الضَوَاةُ، وهي زيادة تحدث في الجسد كالغدّة، تتحرَّك إذا حُرِّكَتْ، وقد تكون من حِمَّصَةٍ إلى بطيخة. والسَلْعَةُ بالفتح: الشَجَّةُ. وسَلَعْتُ رأسَه أَسْلَعُهُ سَلْعاً، أي شقته. والسَلْعُ أيضاً: الشَقُّ في القدم، وجمعه سُلوعٌ. قال يعقوب: يقال للشق في الجبل سَِلْعٌ بالكسر، وجمعه أَسْلاعٌ، وبعضهم يفتحه. والسَلَعُ بالتحريك: شجرٌ مُرٌّ، ومنه المُسَلَّعَةُ. وقد سَلِعَتْ قدمُه بالكسر تَسْلَعُ سَلَعاً، مثل زَلِعَتْ. وانْسَلَعَ، أي انشقَّ. قال الراجز:

من بارِئٍ حيصَ ودامٍ مُنْسَلِعْ

سلغ

سَلَغَتِ البقَرةُ والشاةُ تَسْلَغُ سُلوغاً، إذا أسقطتِ السِنَّ التي خلف السَديسِ. وصَلَغَتْ فهي سالِغٌ وصالِغٌ. وكذلك الأنثى بغير الهاء، وذلك في السنة السادسة. والسُلوغُ في ذوات الأظلاف بمنزلة البُزولِ في ذوات الأخفافِ. وحكى الفراء: لحمٌ أَسْلَغُ بيِّن السَلَغِ: يُطْبَخُ فلا ينضج. وسَلَغَ رأسَه: لغةٌ في ثَلَغَهُ.

سلغد

السِلْغَدُّ: الأحمق، ويقال الذئبُ. قال الكميت يهجو بعض الولاة:

وِلاية سِـلْـغَـدٍّ أَلَـفَّ كـأنـه

 

من الرَهَقِ المخلوطِ بالنوكِ أَثْوَلُ

يقول: كأنه من حمقه وما يتناوله من الخمر، تيسٌ مجنونٌ.

سلف

سَلَفْتُ الأرضَ أَسْلُفُها سَلْفاً، إذا سوّيتها بالمِسلَفَة، وهي شيء تُسَوَّى به الأرض. وفي حديث عبيد بن عمير: أرضُ الجنةِ مسلوفةٌ قال الأصمعي: هي المستوية أو المُسَوَّاة. وسَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً، أي مضى. والقومُ السُلاَّفُ: المتقدِّمون. وسَلَفُ الرجل: آباؤه المتقدّمون، والجمع أَسْلافٌ وسُلاَّفٌ. والسَلَفُ: نوعٌ من البيوع يُعَجَّلُ فيه الثمنُ وتُضْبَطُ السلعةُ بالوصف إلى أجلٍ معلومٍ. وقد أَسْلَفْتُ في كذا. واسْتَسْلَفْتُ منه دراهم وتَسَلَّفْتُ، وأَسْلَفَني. والسَلْفُ؛ بالتسكين: الجِرابَ الضخمُ. والسُلْفَةُ بالضم: ما يتعجَّله الرجل من الطعام قبل الغَداء. تقول منه: سَلَّفْتُ الرجل تَسْليفاً. والتَسْليفُ أيضاً: التقديمُ. وسَلِفُ الرجلِ: زوجُ أختِ امرأتِه وكذلك سلْفهُ. والمُسْلِفُ من النساء: التي بلغت خَمساً وأربعين أو نَحوها، وهو وصفٌ خُصَّ به الإناث. قال الشاعر:

إذا ثَلاَثٌ كالدُمى

 

وكاعِبٌ ومُسلِفُ

والسالِفَةُ: ناحيةُ مقدَّم العنق من لدن مُعَلَّق القرطِ إلى قَلْتِ التَرقوةِ. والسالِفُ والسَليفُ: المقدَّمُ. والسَلوفُ: الناقةُ تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء. والسُلافُ: ما سال من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ. وتُسَمَّى الخمرُ سُلافاً. وسُلافَةُ كلِّ شيء عصرته: أوّلُه. والسِلْفانُ: أولادُ الحجَلِ، الواحدُ سُلَفٌ قال الشاعر:

أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُـهُـمْ

 

إذا دَرَجوا بُجْرَ الحواصلِ حُمَّرَا

سلق

السَلَقُ القَاعُ الصَفْصَفُ وجمعه سُلْقان، وكذلك السَمْلَقُ بزيادة الميم، والجمع السَمالِقُ. وطعنته فَسَلَقْتُهُ، إذا ألقيته على ظهره. ويقال: سَلَقَها وسَلْقاها، إذا بَسَطها ثم جامَعَها. وَسَلَقَ: لغةٌ في صَلَقَ، أي صاح. وَسَلَقَهُ بالكلام سَلْقاً، أي آذاه، وهو شدَّة القول باللسان. قال تعالى: "سَلَقوكُمْ بِأَلْسِنَة حِدادِ" قال أبو عبيدة: بالغوا فيكم بالكلام. والمِسْلاقُ: الخطيبُ البليغُ، وهو من شدَّة صوته وكلامِه. وكذلك السَلاَّقُ. قال الأعشى:

فيهم الحزمُ والسماحةُ والنَجْ

 

دَةُ فيهم والخاطبُ السَلاَّقُ

ويروى: المِسْلاقُ يقال خطيبٌ مِسْقَعٌ مِسْلَقٌ. وَسَلَقْتُ المزادةَ، أي دهنتها. قال الشاعر:

كأنَّهما مَزادتا مُتَعَجَّـلٍ

 

فَرِيَّانِ لما يُسْلَقا بِدِهانِ

وَسَلَقْتُ البقلَ والبيضَ، إذا أغليتَه بالنار إغلاءةً خفيفة. والسُلاقُ: بَثْرٌ يخرج على أصل اللسان، ويقال: تَقَشُّرٌ في أصول الأسنان. والسَلقُ: أَثَرُ دَبَرَةِ البعير إذا برأتْ وابيضَّ موضعُها. والسَلَقُ: أن تُدْخِلَ إحدى عُروتي الجوالق في الأخرى. والسِلْقُ: بالكسر: الذِئْبِ، والأنثى سِلْقَةٌ، وربّما قيل للمرأة السليطة: سِلْقَةٌ. والسِلْقُ: النبتُ الذي يؤكل. والسَليقَةُ: أثر النِسْعِ في جنب البعير. والسَليقَةُ: الطبيعةُ. يقال: فلان يتكلَّم بالسَليقَةِ، أي بطبعه لا عن تَعَلُّمٍ. وَتَسَلَّقَ الجدار، أي تسوَّره. والسَليقُ: ما تَحَاتَّ من الشجر. وسَلوقٌ: قرية باليمن، تنسب إليها الدروع السَلوقِيَّةُ والكلاب السَلوقِيَّةُ.

سلقع

السَلْقَعُ: المكان الحَزْنُ، ويقال هو إتباعٌ لبَلْقَعٍ لا يُفْرَدُ. يقال: بَلْقَعٌ سَلْقَعٌ، وبَلاقِعُ سَلاقِعُ، وهي الأرض التي لا شيء بها.

سلك

السِلْكُ: الخيطُ. والسَلْكُ بالفتح: مصدر سَلَكْتُ الشيء في الشيء فانْسَلَكَ، أي أدخلته فيه فدخَل. ومنه قول الشاعر:

واقْصِدْ بذَرْعِكَ وانْظُرْ أين تَنْسَلِكُ

وقال تعالى: "كذلك سَلَكْناهُ في قلوب المجرمين" وفيه لغة أخرى أَسْلَكْتُهُ فيه. والسُلَك: ولد الحَجَل، والأنثى سُلَكَةٌ، والجمع سِلْكانٌ. والطعنة السُلْكى: المستقيمةُ تلقاءَ وجهه.

سلل

سَلَلْتُ الشيء أَسُلُّهُ سَلاًّ. يقال: سَلَلْتُ السيف واسْتَلَلْتُهُ بمعنىً. وأتيناهم عند السَلَّةِ: أي عند اسْتِلالِ السيوف. والسَلّةُ: السَرِقَةُ. يقال: لي في بني فلان سَلَّةٌ. وفرسٌ شديدُ السَلَّةِ، وهي دَفْعَتُهُ في سِباقه. يقال: خرجَتْ سَلَّتَهُ على الخيل. والسالُّ: المَسيلُ الضيِّقُ في الوادي، وجمعه سُلاَّنٌ. والمَسِلَّةُ بالكسر: واحدة المَسَالِّ، وهي الإبر العِظام. والسَليلُ: الولد؛ والأنثى سَليلَةٌ. وقال:

سَليلَةُ أفراس تَخَللّها نغلُ

والسَليلُ: الوادي الواسعُ يُنْبِت السَلَمَ والسَمُرَ. يقال سَليلٌ من سَمُرٍ، كما يقال: غالٌّ من سَلَمٍ. قال زهير:

كَأَنَّ عَيْني وقد سالَ السَليلُ بهم

 

وجيرَةٌ ما هُمُ لو أنَّهـم أمَـمُ

ويقال: سَليلَةٌ من شَعَرٍ، لِما اسْتُلَّ من ضريبته، وهو شيء يُنْفَشُ منه ثم يُطْوى، ويُدْمَجُ طِوالاً، طولُ كلِّ واحدة نحوٌ من ذراع، في غلط أَسَلَةِ الذراع، ويُشَدُّ ثم تَسُلُّ منه المرأة الشيءَ بعد الشيءِ فتغزِله. والسُلالُ، بالضم: السِلُّ. يقال: أَسَلَّه اللّه، فهو مَسْلولٌ؛ وهو من الشواذّ. وسُلالَةُ الشيء: ما اسْتُلَّ منه. والنُطفة سُلالَةُ الإنسان. وأسَلَّ يُسِلُّ إسْلالاً، أي سرق. والإسْلالُ: الرِشْوَةُ والسرقةُ. وفي الحديث: "لا إغْلالَ ولا إسْلالَ" وهذا يحتمل الرشوة والسرقة جميعاً. وانْسَلَّ من بينهم، أي خرج. وفي المثل: رَمتْني بدائها وانْسَلّتْ. وتَسَلَّلَ مثله.

سلم

أبو عمرو: السَلْمُ: الدَلْوُ لها عَرْقُوَةٌ واحدة، نحو دَلْوِ السقَّائين. والسَلَمُ، بالتحريك: السَلَفُ. والسَلَمُ: الاستسلام. والسَلَمُ أيضاً: شجرٌ من العِضاهِ، الواحدة سَلَمَةٌ. والسَلِمَةُ أيضاً: واحدةُ السِلامِ، وهي الحجارة. والسُّلَّمُ: واحد السَلاليمِ التي يُرْتَقى عليها، وربّما سمّي الغَرْزُ بذلك. والسِلْمُ بالكسر: السَلامُ. وقال:

وَقَفْنا فقلنا إيهِ سِلْمٌ فَسَلَّـمَـتْ

 

فما كان إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ

وقرأ أبو عمرو: "ادْخُلوا في السِلْمِ كافَّةً" يذهب بمعناها إلى الإسلام. والسلْمُ: الصلحُ، يفتح ويكسر، ويذكِّر ويؤنث. والسِلْمُ: المُسالِمُ. تقول: أنا سِلْمٌ لمن سالمني. والسَلامُ: السَلامَةُ. والسَلامُ: الاستسلامُ. والسَلامُ: الاسمُ من التسليم. والسَلامُ: اسمٌ من أسماء اللّه تعالى. والسَلامُ والسِلامُ أيضاً: شجَرٌ. الواحدة سَلامَةٌ. والسَلامُ: البراءة من العُيوبِ. والسَلامان أيضاً: شجر. والسُلاميَاتُ: عظام الأصابع. قال أبو عبيد: السُلامى في الأصل عظمٌ يكون في فِرْسِنِ البعير. ويقال: إنَّ آخر ما يبقى فيه المخّ من البعير إذا عَجَف السُلامى والعين، فإذا ذهب منهما لم يكن له بقيَّةٌ بعد. واحده وجمعه سواء، وقد جمع على سُلامَياتٍ. ويقال للجلدة التي بين العين والأنف: سالِمٌ. وقال عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما في ابنه سالِمٍ:

يُديرونَني عن سالِمٍ وأُريغُـهُ

 

وجلْدَةُ بين العينِ والأنفِ سالِمُ

وهذا المعنى أراد عبدُ الملك في جوابه عن كتاب الحجاج: أنت عندي كسالِمٍ. والسَلامُ والسَليمُ: اللَديغُ، كأنَّهم تفاءلوا له بالسَلامة. ويقال: أُسْلِمَ لما به. وقلبٌ سَليمٌ، أي سالِمٌ. قال ابن السكيت: تقول لا بذي تَسْلَمُ ما كان كذا وكذا. وتُثني: لا بِذي تسْلمانِ، للجماعة: لا بِذي تَسْلَمونَ، وللمؤنث: لا بِذي تَسْلَمينَ، وللجميع: لا بِذي تَسْلَمْنَ. قال: والتأويل لا واللّه الذي يُسَلِّمُكَ ما كان كذا وكذا. ويقال: لا وسَلامَتِكَ ما كان كذا. ويقال: اذهبْ بِذي تَسْلَمْ يا فتى، واذْهَبا بذي تَسْلَمان، أي اذهبْ بسَلامَتكَ. وتقول: سَلِمَ فلانٌ من الآفات سَلامَةً، وسَلَّمَه اللّه سبحانه منها. وسَلَّمْتُ إليه الشيء فتَسَلَّمَهُ، أي أخَذَه. والتَسْليمُ: بَذْلُ الرضا بالحكم. والتَسْليمُ: السَلامُ. وأَسْلَمَ الرجلُ في الطعام، أي أسلَفَ فيه. وأَسْلَمَ أمرَه إلى اللّه، أي سَلَّمَ. وأَسْلَمَ، أي دخل في السَلْمِ، وهو الاستسلام. وأَسْلَمَ من الإسلام. وأَسْلَمَهُ، أي خذله. والتَسالُمُ: التصالح. والمُسالَمَةُ: المصالحة. واسْتَلَمَ الحجر: لمسه إمَّا بالقُبلة أو باليد. واسْتَسْلَمَ، أي انقاد. وسَلَمْتُ الجِلْدَ أَسْلِمُهُ بالكسر، إذا دَبَغْتَهُ بالسَلَمِ. قال لَبيد:

بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ

 

قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلومُ

والأُسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخِنصِر والبِنصِر.

سلنقع

السَلَنْقَعُ: البرقُ. ويقال للحصى إذا حميتْ عليه الشمس: اسْلَنْقَعَ بالبريق.

سلهب

السَلْهَبُ من الخيل: الفرس الطويل على وجه الأرض، وربما جاء بالصاد.

سلهم

المُسْلَهِمُّ: المتغيِّرُ في جسمه ولونه. وقد اسْلَهَمَّ لونُه اسْلِهْماماً.

سلا

سَلوْتُ عنه سُلُوَّاً. وسَليْتُ عنه بالكسر سِلِيَّاً مثله. ويقال: هو فس سَلْوَةٍ من العيش، أي في رَغَدٍ. وسَلاَّني فلان من همّي تَسْلِيَةً وأَسْلاني، أي كشَفه عنِّي. وانْسَلى عنه الهمُّ وتَسَلّى بمعنىً، أي انكشف. والسُلْوانَةُ بالضم: خَرَزةٌ كانوا يقولون إذا صُبَّ عليها ماءُ المطر فشرِبَه العاشقُ سلا. وقال:

شربت على سُلْوانَةٍ ماءَ مُـزْنَةٍ

 

فلا وجَديدِ العيشِ يا مَيُّ ما أَسْلو

واسم ذلك الماء السُلْوانُ. قال رؤبة:

لو أشربُ السُلْوانَ ما سَليتُ

ما بي غِنىً عنك وإنْ غَنِيتُ

قال الأصمعي: يقول الرجل لصاحبه سَقَيْتَني سَلْوَةً وسُلْواناً، أي طَيَّبْتَ نفسي عنك. وقال بعضهم: السُلْوانُ دواءٌ يُسقاه الحزينُ فَيَسْلو. والأطباء يسمُّونه المُفَرِّحُ.

سلى

السَلا مقصورٌ: الجلدة الرقيقة التي يكون فيه الولَد من المواشي إنْ نزعت عن وجه الفصيل ساعةَ يولَد، وإلاّ قتلتْه. وكذلك إن انقطع السَلاَ في البطن. فإذا خرج السَلا سَلِمَتِ الناقة وسَلِمَ الولد، وإن انقطع في بطنها هلكتْ وهلك الولد. ويقال: ناقةٌ سَلْياءُ، إذا انقطع سَلاها. وسَلَّيْتُ الناقة أُسَلِّيْها تَسْلِيَةً، إذا نزعت سَلاها، فهي سَلْياءُ. وفي المثل: وقَع القومُ في سَلا جملٍ، أي في أمرٍ صعبٍ. والجمع لا يكون له سَلاً وإنّما يكون للناقة. ويقال أيضاً: انقطع السَلا في البطن، إذا ذهَبت الحيلة، كما يقال: بلغ السكّين العظم.

سمال

اسْمَأَلَّ اسْمِئْلاَلاً بالهمز، أي ضمر. وقول الشاعر:

وِرْدَ القطاةِ إذا اسْمَأَلَّ التُبَّعُ

أي رجع الظلُّ إلى أصل العُود.

سمت

السَمْتُ: الطريق. وسَمَتَ يَسْمُت بالضم، أي قصد. والسَمْتُ: هيئة أهل الخير؛ يقال: ما أحسن سَمْتَه، أي هَدْيه. والسَمْتُ: السير بالظنّ والحدس. وقال:

ليس بها رِيعٌ لِسَمْت السامت

وتَسَمَّتَهُ، أي قَصَدَهُ. والتَسميتُ: ذِكر اسم اللّه تعالى على كل شيء. وتَسميتُ العاطِس: أن تقول له: يرحمُك اللّه.

سمج

سَمُجَ الشيء بالضم سَماجَةً: قبُح فهو سَمْجٌ، وسَمِج، وسَميجٌ. قال أبو ذؤيب:

فإنْ تَسْرِمي حَبْلي وإن تَتَبَدَّلِي

 

خليلاً ومنهم صالِحٌ وسَمـيجُ

وقوم سِماجٌ. واسْتَسْمَجَهُ: عدَّه سَمِجاً. والسَمْجُ والسَميجُ: اللبن الدسم الخبيث الطَعم.

سمح

السَماحُ والسَماحَةُ: الجود. وسَمَحَ به: أي جاء به. وسَمَحَ لي: أعطاني. وما كان سَمْحاً ولقد سَمُح بالضم، فهو سَمْحٌ، وقومٌ سُمَحاءُ، كأنه جمع سَميح. ومَساميحُ: كأنَّه جمع مِسْماحٍ. وامرأة سَمْحَةٌ ونِسْوَةٌ سِماحٌ لا غير. والمُسامحة: المُساهلة. وتسامحوا: تساهلوا. وقولهم: أَسْمَحَتْ قَرُونَتُهُ، أي ذَلَّتْ نفسُه وتابَعَتْ. وتَسْميحُ الرُمْح: تَثْقيفُه. والتَسْميحُ: السير السَهْلُ.

سمحج

السَمْحَجُ الأتان الطويلة الظَهر، وكذلك الفرس، ولا يقال للذَكَرِ.

سمحق

السُمْحوقُ من النخل: الطويلة. والسِمحاقُ: قشرة رقيقة فوق عَظْم الرأس؛ وبها سمِّيت الشجَّةُ إلا بلغتْ إليها: سِمْحاقاً. وسَماحيقُ السماءِ: القطعُ الرِقاقُ من الغَيم وعلى ثَرْبِ الشاةِ سَماحيقُ من شَحْمٍ.

سمد

سَمَدَ سُموداً: رفع رأسَه تكبُّراً. وكلُّ رافعٍ رأسهُ فهو سامِدٌ. وقال ابنُ الأعرابيّ: سَمَدْتُ سُموداً: عَلَوْتُ. وسَمَدَتِ الإبل في سيرها: جَدَّتْ. والسُمودُ: اللّهوُ. والسامِدُ: اللاهي والمغنِّي. والسامِدُ: القائمُ، والساكتُ. والسامِدُ: الحزينُ الخاشع. يقال للقَيْنَة: أَسْمِدِينا، أي أَلْهينا بالغناء وغنِّينا. وتَسْميدُ الأرض: أن يُجعل فيه السَمادُ، وهو سِرْجينٌ ورماد. وتسميدُ الرأس: استئصالُ شَعَره، لغة في التسبيد.

سمدر

السَماديرُ: ضَعْفُ البَصَرِ عند السُكْر وغَشْيِ النعاس والدُوار. قال الكميت:

ولَمَّا رأيتُ المُقرَباتِ مُـذالَةً

 

وأضنْكَرْتُ إلاَّ بالسَماديرِ آلَها

وقد اسْمَدَرَّ اسْمِدْراراً.

سمدع

السَمَيْدَعُ بالفتح: السيِّدُ الموطّأ الأكنافِ، ولا تقل سُمَيْدَعٌ بضم السين.

سمر

السَمَرُ: المُسامَرَةُ، وهو الحديث بالليل. وقد سَمَرَ يَسْمُرُ، فهو سامِرٌ. والسامِرُ أيضاً: السُمَّارُ، وهم القوم يَسْمَرونَ كما يقال للحُجَّاجِ حاجٌّ. وقول الشاعر:

وسامر طالَ فيه اللّهوَ والسَمَرُ

كأنَّه سمى المكان الذي يُجتمعُ فيه للسَمَرِ بذلك. وابْنا سَميرٍ: اللَيلُ والنَهارُ، لأنه يُسْمَرُ فيهما. يقال: لا أفعله ما سَمَرَ ابْنا سَميرٍ، أي أبداً. ويقال: السَميرُ الدهرُ. وابْناهُ: الليلُ والنهارُ. ولا أفعله السَمَرَ والقَمَرَ، أي ما دامَ الناس يَسْمَرونَ في ليلةٍ قمراء. ولا أفعلهُ سَميرَ الليالي. قال الشَنْفَرى:

هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنـي

 

سَميرَ الليالي مُبْسَلاً بالجَرائِرِ

والسَمار بالفتح: اللبن الرقيق. وتَسْميرُ اللبن: ترقيقه بالماء. والتَسْميرُ كالتَشْميرِ. وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أنَّه قال: ما يُقِرُّ رجلٌ أنَّه كان بَطَأُ جاريته إلاَّ ألْحَقْتُ به ولدَها، فمن شاء فليمسكْها ومن شاء فليسمِّرها، قال الأصمعيّ: أراد التشمير بالشين فحوَّله إلى السين، وهو الإرسالُ. والسُمْرَةُ: لونُ الأَسْمَرِ. تقول: سَمُرَ، بالضم وسَمِرَ أيضاً بالكسر. واسْمَارَّ يَسْمارُّ اسْميراراً مثله. والسَمْراءُ: الحنطةُ. والأَسْمَرانِ: الماءُ والبُرُّ. ويقال الماءُ والرمحُ. والسَمُرَةُ بضم الميم، من شجر الطَلْحِ، والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ بالضم، وأَسْمُرٌ في أدنى العدد. وتصغيره أُسَيْمِرٌ. والمِسْمارُ: واحد مَسامير الحديدِ. تقول منه: سَمَّرْتُ الشيء تَسْميراً، وسَمَرْتُهُ أيضاً. والسُمَيْرِيَّةُ: ضربٌ من السُفُن.

سمرج

السَمَرَّجُ والسَمَرَّجَةُ: استخراج الخَراج في ثلاث مِرار، فارسيٌّ معرب. قال العجَّاج:

يَوْم خَراجٍ يُخْرِجُ السَمَرَّجا

سمسم

رجلٌ سَمْسامٌ، أي خفيفٌ سربع. وسُمْسُمانيٌّ بالضم. والسَمْسَمُ بالفتح، هو الثَعلب. والسُِمْسُِمَةُ: النملةُ الحمراءُ؛ والجمع سَماسِمُ.

سمط

السِمْطُ: الخَيطُ ما دام فيه الخرزُ، وإلاَّ فهو سِلْكٌ. قال طَرَفة:

مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ

والسِمْطُ: واحد السُموطِ، وهي السيور التي تعلَّق من السرج. وسمَّطْتُ الشيءَ: علقته على السُموطِ تَسْميطاً. والمُسَمَّطُ من الشِعر: ما قُفِّيَ أرباعُ بيوتِه وسُمِّطَ في قافية مخالفةٍ. يقال قصيدةٌ مُسَمَّطَةٌ وسِمْطِيَّةٌ. وقولهم: خذْ حكمَك مُسَمَّطاً، أي مجوّزاً نافذاً. والمُسَمَّطُ: المرسَلُ الذي لا يُرَدُّ. والسِماطانِ من النخل والناس: الجانبان. يقال: مشى بين يدي السِماطَيْنِ. وسَمَطتُ الجَدْيَ أَسْمِطُهُ وأَسْمُطُهُ سَمْطاً، إذا نظَّفته من الشَعَرِ بالماء الحارّ لتشويَه، فهو سَميطٌ ومسموطٌ. والسَميطُ من النعل: الطاقُ الواحدُ لا رقعةَ فيها. يقال: نعلٌ أَسْماطٌ، إذا كانت غير مخصوفةٍ. وسراوِيلٌ أَسْماطٌ، أي غير محشوَّةٍ. ومنه قيل للرجل الخفيف الحال: سِمْطٌ وسَميطٌ. والسَميطُ: الآجرُّ القائم بعضُه فوقَ بعض. الأصمعي: السامِطُ: اللبنُ إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليب ولم يتغيَّر طعمُه. وقد سَمَطَ اللبن يَسْمُطُ سُموطاً.

سمع

السَمْعُ: سَمْعُ الإنسان، يكون واحداً وجمعاً كقوله تعالى: "ختم اللّه على قلوبهم وعلى سَمْعِهِمْ" لأنَّه في الأصل مصدرُ قولك: سَمِعْتُ الشيء سَمْعاً وسَماعاً. وقد يجمع على أَسْماعٍ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِعُ. وقولهم: سَمْعَكَ إليَّ، أي اسْمَعْ منّي. وكذلك قولهم: سَماعِ، أي اسْمَعْ، مثل دَراكِ ومَناعِ، بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ. وتقول: فَعَلَهُ رياءً وسُمْعَةً، أي ليراه الناس وليسمعوا به. واسْتَمَعْتُ كذا، أي أصغيتُ، وتَسَمَّعْتُ إليه. فإذا أدغمتَ قلتَ اسَّمَّعْتُ إليه. وقرئ: "لا يَسَّمَّعُونَ إلى الملأ الأعلى". يقال: تَسَمَّعْتُ إليه، وسَمِعْتُ إليه، وسَمِعْتُ له، كلُّه بمعنى. وتَسامَعَ به الناسُ. وأَسْمَعَهُ الحديثَ وسَمَّعَهُ، أي شتمه. وقوله تعالى: "واسْمَعْ غَيرَ مُسْمَعٍ". وقوله تعالى: "أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ"، أي ما أبصره وأَسْمَعَهُ، على التعجُّب. والمُسْمِعَةُ: المغنِّيَةُ. والسِمْعُ بالكسر: الصِيتُ والذكرُ الجميلُ. يقال: ذهب سِمْعُهُ في الناس. ويقال أيضاً: اللّهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً، أي نَسْمَعُ به ولا يَتِمُّ. والسِمْعُ أيضاً: سَبْعٌ مركَّبٌ، وهو ولد الذئب من الضبع. وفي المثل: أَسْمَعُ من السِمْعِ الأَزَلِّ، وربما قالوا: أَسْمَعُ من سِمْعٍ. قال الشاعر:

تَراهُ حَديدَ الطَرْفِ أَبْلَجَ واضِحـاً

 

أَغَرَّ طَويلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ

وسَمَّعَ به، أي شَهَّرَهُ.
والتَسْميعُ: التشنيعُ. ويقال أيضاً: سَمَّعَ به، إذا رفَعه من الخمول ونشرَ ذكره. وسَمَّعَهُ الصوتَ وأَسْمَعَهُ. والسامِعَةُ: الأُذُنُ: قال طرفة يصف أذُنَيْ ناقته:

مُؤُلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما

 

كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ

وكذلك المِسْمَعُ بالكسر: يقال: فلان عظيم المِسْمَعَيْنِ. والمِسْمَعُ أيضاً: عُروةٌ تكون في وسط الغَرْب، يُجْعَلُ فيها حبلٌ ليُعَدِّلَ الدَلوَ. قال الشاعر:

نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إذْ رامَـنـا

 

كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ

يقال منه أَسْمَعْتُ الدلْوَ، إذا جعلت لها مِسْمعاً. والسَميعُ: السامَعُ. والسَميعُ: المُسْمِعُ. قال عمرو بن معدي كرب:

أَمِنْ رَيْحانَةَ الداعي السَميعُ

 

يُؤَرِّقُني وأَصْحابي هُجوعُ

قال أبو زيد: امرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ بالضم، وهي التي إذا تَسَمَّعَتْ أو تبصرتْ فلم تر شيئاً تَظَنَّتْهُ تَظَنِّياً. والسَمَعْمَعُ: الصغيرُ الرأسِ، وهو فَعَلْعَلٌ.

سمغد

المُسْمَغِدُّ: الوارمُ، بالغين معجمة. ويقال: اسْمَغَدَّتْ أناملُه، إذا تورَّمت. واسْمَغَدَّ الرجل، أي امتلأ غضباً.

سمق

سَمَقَ سُموقاً، أي علا وطال. والسُمَّاقُ بالتشديد، معروفٌ. وكذبٌ سُمَاقٌ بالتخفيف، أي خالصٌ. والسَميقانِ: خشبتان في النيرِ يُحيطان بعنق الثَور كالطَوق.

سمك

سمَكَ اللّه السماءَ سَمْكاً: رفعها. وسَمَكَ الشيءُ سُموكاً: ارتفع. وسنامٌ سامِكٌ تامِكٌ، أي عالٍ. والمَسْموكاتُ: السمواتُ. ويقال: اسْمُكْ في الرَيْمِ، أي اصعدْ في الدرجةِ. وسَمْكُ البيتِ: سَقْفُهُ. والمِسْماكُ: عود ٌيكون في الخِباءِ يُسْمَكُ به البيت. والسِماكانِ: كوكبان نيِّران: السِماكُ الأعزلُ، وهو من منازل القمر، والسِماكُ الرامحُ وليس من المنازل. ويقال إنَّهما رِجْلاَ الأسد. والسَمَكْ من خَلْقِ الماء، الواحدة سمكةٌ، وجمع السَمَكِ سِمَاكٌ وسُموكٌ. والسُمَيْكاءُ الحُساسُ.

سمل

السَمَلُ الخَلَقُ من الثياب. يقال: ثوبٌ أَسْمالٌ، كما قالوا: رمحٌ أَقْصادٌ، وبُرْمَةٌ أَعْشارٌ. والسَمَلَةُ أيضاً: الماء القليلُ يبقى في أسفل الإناء وغيرِه، مثل الثَميلَة، والجمع سَمَلٌ. قال ابن أحمر:

مِثْلُ الوقائِع في أنصافِها السَمَلُ

وسُمولٌ عن الأصمعي. قال ذو الرمة:

على حِمْيَرِيَّاتٍ كأنّ عيونها

قِلاتُ الصَفا لم يَبْقَ إلا سُمولُها

واسْماٌ عن أبي عمرو. وأنشد:

يَتْرُكُ أَسْمَالَ الحِياضِ يُبَّسا

والسُمْلَةُ بالضم مثل السَمَلَةِ. وأبو سَمَّالٍ: كنيةُ رجلٍ من بني أسد. وسَمْلُ العينِ: فَقْؤُها. يقال: سُمِلَتْ عينُه تُسْمَلُ، إذا فقئت بحديدةٍ مُحْماةٍ. قال أعرابي: فقأ جدُّنا عينَ رجلٍ فسُمِّينا بني سَمَّالٍ. وسَمَلْتُ بين القوم سَمْلاً وأسْمَلْتُ، إذا أصلحتَ بينهم. قال الكميت:

وتنأى قُعودُهُمُ في الأمور

 

عن مَنْ يَسُمَّ ومن يُسْمِلُ

أي تبعد غاياتهم عمن يداري ويُداهِن. والسامِلُ: الساعي في صلاح معاشه. وسَمَلْتُ الحوضَ، إذا نقَّيْتَهُ من الحَمْأَة والطين. وسَمَلَ الثوبُ سُمولاً وأَسْمَلَ، إذا أخلق. والسَوْمَلَةُ: الفِنجانة الصغيرة.

سملج

السَمَلَّجُ: الخفيف.

سمم

 السَمُّ: الثَقْبُ، ومنه سَمُّ الخِياطِ. وسُمومُ الإنسان وسِمامُهُ: فَمُهُ ومَنْخِرُهُ وأُذُنُهُ، الواحد سَمٌّ وسُمٌّ. وكذلك السَُمُّ القاتل يضم ويفتح، ويجمع على سُمومٍ وسِمامٍ. ومَسامُّ الجسد: ثُقَبه. والسَمُّ: كلُ شيء كالوَدع يخرج من البحر. قال الفراء: ما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرك، وقد يضمّان أيضاً. والسَمَّانُ: عِرْفان في خيشوم الفرس. وسَمَّهُ، أي سقاه السَمَّ. وسَمَّ الطعام، أي جعل فيه السَمَّ. وسَمَمْتُ سَمَّكَ، أي قصدتُ قَصدَك وسَمَمْتُ بينهما سَمَّاً، أي أصلحتُ. وسَمَمْتُ القارورة ونحوَها، أي سَدَدْتُ. وسَمَّتِ النِعمةُ، أي خصَّت. والسامَّةُ: الخاصّةُ. يقال: كيف السامَّةُ والعامّةُ. والسامَّةُ: ذات السَمِّ. وسامُّ أبرصَ من كبار الوَزَغِ. قال الأمويّ: أهل المَسَمَّةِ: الخاصّةُ والأقارِبُ. وأهل المنجاة: الذين ليسوا بأقارب. وفلان يَسُمُّ ذلك الأمر بالضم، أي يَسبُره وينظر ما غَوْرَهُ. والسَمومُ: الريح الحارّة، تؤنث. يقال منه: سُمَّ يومنا فهو يومٌ مَسْمومٌ. والجمع سَمائِمُ. قال أبو عبيدة: السَمومُ بالنهار وقد تكون بالليل، والحَرورُ بالليل وقد تكون بالنهار. والسَمامُ بالفتح: جمع سَمامَةٍ، وهو ضربٌ من الطير، والناقةُ السريعة أيضاً.

سمن

السَمْنُ للبقر، وقد يكون للمِعزى، ويجمع على سُمْنان. قال امرؤ القيس وذكرَ مِعْزىً له:

فَتَمْلأُ بيتنا أَقِطاً وسَـمْـنـاً

 

وحَسبُك من غِنىً شِبَعٌ ورِيُّ

وسَمَنْتُ لهم الطعام أَسمُنُهُ سَمْناً، إذا لَتَتَّهُ بالسمنِ. وقال:

عظيمُ القَفا رِخْوُ الخواصرِ أَوْهَبَتْ

 

له عَجْوَةٌ مَسْـمـونَةٌ وخـمـير

والسَمَّانُ إن جعلتَه بائع السَمْنِ انصرف، وإن جعلته من السَمِّ لم ينصرف في المعرفة. وسَمَّنْتُ القوم تَسْميناً: زوّدتهم السَمْنَ. والتَسْمين: التبريد. والسَمينُ: خلاف المهزول. وقد سَمِنَ سِمَناً، فهو سَمِينٌ. وتَسَمَّنَ مثله، وسَمَّنَهُ غيره. وفي المثل: سَمَّنْ كلبك يأكك. والسُمْنَةُ بالضم: دواء تُسَمَّنُ به النساء. وأَسْمَنَ الرجل: ملك شيئاً سَميناً، أو أعطى غيره. واسْتَسْمَنَهُ: عدَّه سَميناً. وجاءوا يَسْتَسْمِنونَ، أي يطلبون أن يوهَب لهم السَمْنَ. وقول الراجز:

فَباكَرَتْنا جَفْنَةٌ بَطينَهْ

لحمَ جَزورٍ غَثَّةٍ سَمينَهُ

أي مَسْمونَةً من السَمْنِ، لا من السِمَنِ. والسُماني: طائر، ولا يقال سُمَّاني بالتشديد. الواحدة سُماناةٌ، والجمع سُمانَياتٌ.

سمه

سَمَهَ الفرسُ يَسْمَهُ بالفتح فيهما سُموهاً: جَرى جَرْياً لا يعرف الإعياء، فهو سامِهٌ والجمع سُمَّهٌ وقال:

ليْتَ المُنى والدهرَ جَرْيُ السُمَّهِ

وسَمَهَ فهو سامِهٌ، أي دُهِشَ. أبو عمرو: جَرى فلانٌ السُمَّهى، إذا جرى إلى غير أمر يعرفه. والسُمَّهى والسُمَّيْهى: الكذبُ والأباطيلُ. وذهبتْ إبلُهُ السُمَّهى: تفرَّقَتْ في كلِّ وجهٍ. والسُمَّهى: الهواء بين السماء والأرض.

سمهدر

غلامٌ سَمَهْدَرٌ، أي سمينٌ. وبَلَدٌ سَمَهْدَرٌ، أي واسعٌ. وأنشد أبو عبيدة:

ودونَ لَيْلى بَلَدٌ سَمَهْدَرُ

سمهر

الاسْمِهْرارُ: الصلابة والشدة. يقال: اسْمَهَرَّ الشوكُ، إذا يَبِس وصلُب. واسْمَهَرَّ الظلام: اشتدَّ. واسْمَهَرَّ الرجل في القتال. قال رؤبة:

إذا اسْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ

والسَمْهَرِيَّةُ: القناةُ الصلبةُ، ويقال هي منسوبة إلى سَمْهَرٍ: اسمُ رجلٍ كان يقوِّم الرماحَ. يقال: رمحٌ سَمْهَرِيٌّ، ورِماحٌ سَمْهَريَّةٌ.

سما

السَماءُ يذكر ويؤنّث أيضاً، ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسماوات. والسَماءُ: كلُّ ما علاك فأظلّك، ومنه قيل لسقف البيت: سَماءٌ. والسَماءُ: المطر، يقال: ما زلنا نطأ السَماءَ حتَّى أتيناكم. قال الشاعر:

إذا سقط السَماءُ بأرض قومٍ

 

رَعَيْناهُ وإنْ كانوا غَضابـا

ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسُمِيٍّ. قال العجاج:

تلفُّه الرِياحُ والسُمِيّ

والسُمُوُّ: الارتفاع والعلوّ. تقول منه: سَموْتُ وسَمَيْتُ، مثل عَلَوْتُ وعَلَيْتُ. وفلان لا يُسامى. وقد علا من ساماهُ. وتَسامَوا، أي تبارَوْا. وسَما لي شخصٌ: ارتفعَ حتّى اسْتَثْبَتُّهُ. وسَما بصره: عَلاَ. والقُرومُ السَوامي: الفحول الرافعةُ رءوسها. وتقول: رددْتُ من سامي طرفه، إذا سرْت إليه نفسَه وأزلت نخوتَه وبأوه. وسَما الفحلُ، إذا سطا على شَوله سَماوَةً. والسَماءُ: ظهر الفرس، لارتفاعه وعلوّه. وقال:

وأحمرَ كالديباج أمّا سَماؤُهُ

 

فريَّا وأمّا أَرْضُهُ فَمُحولُ

وسَماوَةُ كلِّ شيء: شخصه. وسَماوةُ البيت: سقفه. وسَمَّيتُ فلاناً زيداً وسَمَّيْتُهُ بزيدٍ بمعنىً؛ وأَسْمَيْتُهُ مثله، فتَسَمَّى به. وتقول: هذا سَمِيُّ فلانٍ، إذا وافق اسمُه اسمَه، كما تقول: هو كَنِيُّهُ. وقوله تعالى: "هَلْ تَعْلَمُ له سَمِيَّا" أي نظيراً يستحقُّ مثلَ اسمه، ويقال مُسامِياً يُسامِيه. والسُماةُ: الصيادون. وقد سَمَوا واسْتَمَوا، إذا خرجوا للصيد. والاسم مشتقٌّ من سَمَوْتُ، لأنّه تنويهٌ ورفعةٌ. واسْمٌ تقديره افْعٌ والذاهب منه الواو، لأنَّ جمعه أَسْمَاءٌ وتصغيره سُمَيٌّ. وفيه أربع لغات اسْمٌ واسْمٌ بالضم، وسَمٌ وسِمٌ. وإذا نسبت إلى الاسم قلت سَمَوِيٌّ، وإن شئت اسْمِيٌّ تركتَه على حاله. وجمع الأسْماء أَسامِ. وحكى الفراء: أُعيذك بأَسْماوات اللّه.

سنب

مضى سَنْبٌ من الدهر وسَنْبَةٌ، أي برهةٌ، وسَنْبَتَةٌ أيضاً بزيادة التاء وإلحاقِها رابعةً. وهذه التاء تَثْبُتُ في التصغير، تقول سُنَيْبِتَةٌ، لقولهم في الجمع سَنابِتٌ. وفرسٌ سَنِبٌ، أي كثير الجري؛ والجمع سُنوبٌ.

سنبل

السُنْبُلَةُ: واحدةُ سَنابِل الزرعِ. وقد سَنْبَلَ الزرعُ، إذا خَرَج سُنْبُلُه. والسُنْبَلَةُ: برجٌ في السماء.

سنت

أَسْنَتَ القوم: أجدبوا. قال ابن الزِبَعْرى:

عَمرو العُلا هَشَمَ الثَريدَ لقومِهِ

 

ورجالُ مكّةَ مُسْنِتونَ عِجافُ

ورجل سَنِتٌ: قليل الخير. والسَنُّوتُ: الكَمُّونُ. تقول منه سَنَّتُّ القدْرَ تَسنيتاً، إذا طَرَحْتَ فيها الكَمُّون. والسَنُّوتُ أيضاً: العسل. وبعض العرب يقول: هو السِنَّوْتُ. ويقال: تَسنَّتَها، إذا تزوّجَ رجلٌ لئيمٌ امرأةً كريمة، لقلَّة مالها وكثرةِ ماله.

سنح

السَنيحُ والسانِحُ: ما ولاّك مَيامِنَه من ظَبْي أو طائرٍ أو غيرها. تقول: سَنَحَ لي الظَبْيُ يَسْنَحُ سُنوحاً، إذا مَرَّ من مَياسِرِكَ إلى ميامِنِك. والعرب تَتَيَمَّنُ بالسانِحِ وتتشاءم بالبارح. وفي المثل مَن لي بالسانِحِ بَعد البارِح. وسنَحَ وسانَحَ بمعنىً. قال الأعشى:

جَرَتْ لَهُما طَيْرُ السِناحِ بِأَشْأَمِ

وسَنَح لي رأيٌ في كذا، أي عَرَض. وسَنَحَتْ بكذا، أي عَرَّضَتْ ولَحَنَت. قال الشاعر:

وحاجةٍ دون أخرى قد سنَحتُ بها

 

جعلتُها للتي أَخْفَيْتُ عُـنْـوانـا

سنخ

السِنْخُ: الأصلُ. وأَسْناخُ الأسنان: أصولها. وسَنَخَ في العِلْمِ سُنوخاً: رَسَخَ فيه. وسَنِخَ الدُهن بالكسر، لغة في زَنِخَ، إذا فسدَ وتغيّرتْ ريحُه. يقال: بيتٌ له سَنْخَةٌ وسَناخَةٌ. قال أبو كبير:

فأَتَيْتُ بَيْتاً غَيْرَ بـيتِ سَـنـاخَةٍ

 

وازْدَرْتُ مُزْدارَ الكريمِ المِفْضَلِ

يقول: ليس ببيت دِباغٍ ولا سَمْن.

سند

السَنَدُ: ما قابلك من الجبلِ وعلا عن السفح. وفلان سَنَدٌ، أي معتمَدٌ. وسَنَدْتُ إلى الشيء أَسْنُدُ سُنوداً، واسْتَنَدْتُ بمعنىً. وأَسْنَدْتُ غيري. والإسنادُ في الحديث: رفْعُه إلى قائله. وخُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ، شدّد للكثرة. وتَسانَدْتُ إليه: استندت. وخرج القوم مُتَسانِدينَ، أي على راياتٍ شتى ولم يكونوا تحتَ راية أمير واحد. والمُسْنَدُ: الدهرُ. والمسنَدُ: الدَعِيُّ. والمسندُ: خطٌّ لِحِمْيَرٍ مخالفٌ لخطِّنا هذا. والسِنادُ: الناقة الشديدة الخَلْقِ. والسِنادُ في الشعر: اختلاف الرِدْفين، كقول الشاعر:

فقد أَلِجُ الخِباءَ عَلى جوارٍ

 

كأنَّ عُيُونَهُنَّ عُيونُ عينِ

ثم قال:

فأَصْبَحَ رأسُهُ مثلَ اللُحَيْن

يقال: قد سانَدَ الشاعرُ. قال ذو الرمة:  

وشِعْرٍ قد أَرِقْتُ له غَريبٍ

 

أُجانِبُهُ المُسانَدَ والمُحـالا

وسانَدْتُ الرجل مُسانَدَةً، إذا عاضدْتَه وكانفْتَه. والسنْدُ: بلادٌ، تقول سِنْدِيٌّ للواحد، وسِنْدٌ للجماعة، مثل زِنْجِيٍّ وزِنْجٍ.

سندر

وقول علي رضي اللّه عنه:

أَكِيلُكُمْ بالسَيفِ كَيْلَ السَنْدَرَه

يقال: هو مكيالٌ ضَخْم كالقَنْقَلِ والجُرافِ. كالسَنْدَريُّ: ضَرْبٌ من السهام مَنْسُوبٌ إلى السَنْدَرة، وهي شجرة.

سندس

السُنْدُسُ: البِزْيَوْنُ. وأنشد أبو عبيد:

وداوَيْتُها حتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً

 

كأنَّ عليها سُنْدُساً وسُدوسا

سندل

السَنْدَلُ: طائرٌ يأكل البيشَ.

سنر

السَنَوَّرُ: لبوسٌ من قِدٍّ، كالدرع. قال لبيدٌ يرثي قتلى هَوازِنَ:

وجاءُوا به في هَوْدَجٍ ووراءه

 

كَتائِبُ خَضْرٌ في نَسيجِ السَنَوَّرِ

قوله وجاءوا به، يعني قَتادة بن مَسْلَمة الحنفيِّ. والسِنَّوْرُ: واحد السنانيرِ.

سنط

السُناطُ: الكَوسَجُ الذي لا لحية له أصلاً. وكذلك السَنوطُ والسَنُوطِيُّ.

سنع

رجلٌ سَنيعٌ، أي جميلٌ، وامرأة سَنيعةٌ. وقد سَنُعَ بالضم سَناعَةً.

سنف

قال أبو عمرو: السِنْفُ بالكسر: ورقة المَرْخِ. وقال غيره: وعاءُ تمر المرخ. قال الشاعر:

تَقَلْقَلَ من فأسِ اللجـامِ لِـسـانُـهُ

 

تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبَةٍ صِفرِ

وتُشَبَّهُ به آذانُ الخيل. قال الخليل:

السِنافُ للبعير بمنزلة اللبَبِ للدابّةِ

وقال الأصمعي: السِنافُ حبلٌ تشدُّه من التصدير ثم تُقدِّمه حتى تجعله وراء الكِرْكِرَةِ فيثْبُتُ التصديرُ في موضعه. قال: وإنّما يُفْعَلُ ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره. وقد سَنَفْتُ البعيرَ أَسْنُفُهُ وأَسْنِفُهُ، إذا شددتَ عليه السِنافَ، وأبى الأصمعيُّ إلاَّ أَسْنَفْتُ. والمِسْنافُ: البعيرُ الذي يؤخّر الرحْل فيُجْعَلُ له سِنافٌ. ويقال للذي يقدّم الرحل وأَسْنَفَ الفرسُ، أي تَقَدَّمَ الخيلَ. فإذا سمعتَ في الشعر مُسْنِفَةً فهي من هذا وهي الفرس تَتقدَّم الخيلَ في سيرها. وإذا سمعت مُسْنَفَةً فهي الناقة، من السِنافِ، أي شُدَّ عليها ذلك. وربَّما قالوا أَسْنَفُوا أمرهم، أي أحكموه، وهو استعارةٌ من هذا. ويقال في المثل لمن تحيَّر في أمره: عَيَّ بالإسْنافِ.

سنم

السَنامُ: واحد أَسْنِمَةِ الإبل. وسَنامُ الأرض: نَحْرُها ووسَطُها. ونبتٌ سَنِمٌ، أي مرتفعٌ، وهو الذي خرجَت سَنَمَتُهُ، وهو ما يعلو رأسَه كالسُنبُل. وبعيرٌ سَنِمٌ، أي عظيم السَنام. وماءٌ سَنِمٌ على وجه الأرض. وأَسْنَمَ الدخانُ أي ارتفع. وقال:

كَدُخَانِ نارٍ ساطِعٍ إِسْنامُها

وتَسَنَّمَهُ، أي علاه. وقوله تعالى: "ومِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ" قالوا: هو ماءٌ في الجنة، سمِّي بذلك لأنّه يجري فوق الغُرَف والقصور. وتَسْنيمُ القبر: خلاف تسطيحه.

سنن

السَنَنَ: الطريقة. يقال: استقام فلانٌ على سَنَنٍ واحد. ويقال: امضِ على سَنَنِكَ وسُنَنِكَ، أي على وجهك. وجاء من الخيل سَنَنٌ علا يُرَدُّ وجهه. وتَنَحَّ عن سَنَنِ الخيل، أي عن وجهه. وعن سَنَنِ الطريق وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ ثلاث لغات. وجاءت الريح سَنائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف. والسُنَّةُ: السيرةُ. قال الهذلي:

فلا تَجْزَعَنْ من سُنَّةٍ أنتَ سِرْتَها

 

فأول راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسيرُهـا

والسُنَّةُ أيضاً: ضربٌ من تمر المدينة. ابن السكيت: سَنَّ الرجل إبلَه، إذا أحسن رِعْيَتَها والقيامَ عليها، حتّى كأنَّه صَقَلها. قال النابغة:

نُبِّثْتُ حِصْناً وحَيَّاً من بني أسـدٍ

 

قاموا فقالوا حِمانا غيرُ مَقْروبِ

ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهمْ وغَـرَّهُـمُ

 

سَنُّ المُعَيْدِيِّ في رَعْيٍ وتَعزيبِ

يقول: يا معشرَ مَعَدٍّ لا يغرَّنّكم عِزُّكُمْ وأنّ أصغَرَ رجلٍ منكم يرعى إبلَه كيف شاء، فإن الحارث بن حِصْنِ الغسّانيّ قد عَتَب عليكم وعلى حِصْنِ بن حذيفة، فلا تأمنوا سَطوتَه. وقال المُؤَرِّجُ: سَنُّوا المال، إذا أرسلوه في الرِعْى. والحَمَأُ المَسْنونُ: المتغيِّر المُنْتِنُ. وسُنَّةُ الوجه: صورته. وقال ذو الرمة:

تُرِيَكَ سُنَّةَ وجهٍ غيرَ مُقْـرِفَةٍ

 

مَلْساءَ ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ

والمَسْنونُ: المُصَوَّرُ. وقد سَنَنْتُهُ أَسُنُّهُ سَنَّاً، إذا صوَّرتَه. والمَسْنونُ: المُمَلَّسُ. وحكي أنَّ يزيد بن معاوية قال لأبيه: ألا ترى عبد الرحمن بن حسّان يشبِّب بابنتك? فقال معاوية: وما قال? فقال: قال:

هي زهراءُ مثلُ لـؤلـؤة الـغَ

 

وَّاصِ مِيزَتْ من جوهرٍ مَكْنونِ

فقال معاوية: صَدَقَ. فقال يزيد: إنَّه يقول:

وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِـدْهـا

 

في سناءٍ من المَكارِمِ دُونِ

قال: صدق. قال: فأين قوله:

ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْ

 

راءِ تمشي في مَرْمَرٍ مَسْنونِ

فقال معاوية: كذب. ورجلٌ مَسْنونُ الوجه، إذا كان في أنفه ووجهه طولٌ. واسْتَنَّ الفرس: قَمَصَ. وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعى. واسْتَنَّ الرجلُ، بمعنى اسْتاكَ. والفحلُ يُسانُّ الناقة مُسانَّةً وسِناناً، إذا طردها حتَّى تَنَوَّخَهَا ليفسِدَها. وسَنَنْتُ السكِّين: أحددته. والمِسَنُّ: حجرٌ يحدَّد به. والسِنانُ مثله. والسِنانُ أيضاً: سِنانُ الرمح، وجمعه أَسنّةٌ. والسَنينُ: ما يسقُط من الحجر إذا حككتَه والسَنونُ: شيء يستاك به. والسِنُّ: واحد الأَسْنانِ. ويجوز أن تجمع الأَسنانُ على أَسِنَّةٍ. وتصغير السِنِّ سُنَيْنَةٌ، لأنَّها تؤنث. وقد يعبّر بالسِنِّ عن العمر. وقولهم: لا آتيك سِنَّ الحِسْلِ، أي أبداً لأن الحِسْلَ لا يسقط له سِنٌّ أبداً. وقول الشاعر في وصف إبلٍ أُخذتْ في الدِيَةِ:

فجاءت كَسِنِّ الظبيِ لم أَرَ مثلها

 

سَناءَ قتيلٍ أو حَلـوبَةَ جـائِعِ

أي هي ثُنْيَانٌ، لأن الثَنيَّ هو الذي يلقي ثَنِيَّتَهُ، والظبيُ لا تنبت له ثَنِيَّةٌ قطُّ، فهو ثَنِيٌّ أبداً. وسِنَّةٌ من ثُومٍ: فِصّةٌ منه. والسِنَّةُ أيضاً: السكّة، وهي الحديدة التي تُثار بها الأرض. وسِنُّ القلم: موضع البَرْي منه. يقال: أَطِلْ سِنَّ قلمك وسَمِّنْها، وحَرِّفْ قَطَّتَكَ وأَيْمِنْها. وأَسَنَّ الرجل: كبِر. وأَسَنَّ سديسُ الناقة، أي نبت، وذلك في السنة الثامنة. قال الأعشى:

جِفِيِها رُبِطَتْ فـي الـلَـجِ

 

ينِ حتّى السَديسُ لها قد أُسَنُّ

وأَسَنَّها اللّه، أي أنبتها. والسَنينَةُ: واحدة السَنائِنِ، وهي رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأرض. وسَنْتُ الترابَ: صببتُه على وجه الأرض صَبَّاً سهلاً حتَّى صار كالمُسَنَّاة. وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنَّاً، إذا صبّها عليه. وكذلك سَنَنْتُ الماء على وجهي، إذا أرسلتَه إرسالاً من غير تفريق. فإذا فرَّقْتَه في الصبّ قلتَه بالشين المعجمة. وسَنَنْتُ الناقةَ: سِرْتُها سيراً شديداً. والمَسانُّ من الإبل: خلاف الأَفْتاءِ.

سنه

السَنَةُ: واحدة السنين. وفي نقصانها قولان: أحدهما الواو وأصلها سَنْوَةٌ، والآخر الهاء وأصلها سَنْهَةٌ مثل جَبْهَةٍ، لأنّها من سَنَهَتِ النخلةُ وتَسَنَّهَتْ، إذا أتت عليها السنون. ونخلةٌ سَنْهاء، أي تحمل سَنَةً ولا تحمل أخرى. وقال بعض الأنصار:

فليست بسَنْهـاءَ ولا رُجَّـبِـيَّةٍ

 

ولكن عَرايا في السنينِ الجَوائِحِ

وفيه قول آخر: أنها التي أصابتها السَنَةُ المجدِبة. قاله أبو عبيد، وقال أيضاً: يقال أرضُ بني فلانٍ سَنَةٌ، إذا كانت مجدِبة. والعرب تقول: تَسَنَّيْتُ عنده، وتَسَنَّهْتُ عنده. واستأجرته مُسَانَاةً ومُسانَهَةً. وفي التصغير سُنَيَّةٌ وسُنَيْهَةٌ. وإذا جمعتَ بالواو والنون كسرتَ السين فقلتَ سِنونَ وبعضهم يقول سُنونَ بالضم. والتَسَنُّهُ: التَكَرُّجُ الذي يقع على الخبز والشَراب وغيرهما. تقول: خبزٌ مُتَسَنَّهٌ.

سنأ

السَنا مقصورٌ: ضوء البرق. والسَناءُ من الرفعة والشرف ممدودٌ. والسَنِيُّ: الرفيع. وأَسْناهُ، أي رفعه وأعلاه وسَنَّاهُ، أي فتحه وسهَّله. وقال:

وأَعْلَمُ عِلْماً ليس بالظنّ أنَّـه

 

إذا اللّه سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تَيَسَّرا

وسانَيْتُ الرجل، إذا راضيتَه وداريتَه وأحسنَ معاشرته. قال لبيد: وسانَيْتُ من ذي بهجةٍ ورَقَيْتُهُ=عليه السُموطُ عابسٍ مُتَعَصِّبِ الفراء: يقال تَسَنَّى، أي تغيّر، وقال أبو عمرو: لم يَتَسَنَّ: لم يتغير، من قوله تعالى: "من حَمَأٍ مَسْنونٍ"، أي متغيِّر، فأبدل من إحدى النونات ياءً، مثل تقَضَّى من تَقَضَّضَ. والمُسَنَّاةُ: العَرِمُ. والسانِيَةُ: الناضحةُ، وهي الناقة التي يستقى عليها. وفي المثل: سير السَواني سفرٌ لا ينقطع. يقال: سَنَتِ الناقة تَسْنُو سَناوَةً وسَنايَةً، إذا سقت الأرض. والسَحابَةُ تَسْنو الأرض، والقومُ يَسْنونَ لأنفسهم إذا استقَوا. والأرض مَسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ. الفراء: يقال أخذه بِسنايَتِهِ وصِنايَتِهِ، أي أخذه كلَّه. والسَنَةُ إذا قلته بالهاء وجعلت نقصانه الواو فهو من هذا الباب. وتقول: أسْنى القومُ يُسْنونَ إسْناءً، إذا لبثوا في موضعٍ سَنَةً. وأَسْنَتوا، إذا أصابهم الجُدوبة، تقلب الواو تاءً للفرق بينهما.

سهب

السَهْبُ الفلاةُ، والفرسُ الواسعُ الجَرْي. وبئرٌ سَهْبَةٌ: بعيدةُ القَعْرِ، ومُسْهَبَةٌ أيضاً بفتح الهاء. وحفروا فأسهبوا: بلغوا الرملَ ولم يَخرج الماء. وأسهَبَ الفرسُ: اتّسع في الجري وسَبَقَ. وأَسْهَبَ الرجلُ، إذا أكثر من الكلام فهو مُسْهَبٌ بفتح الهاء، ولا يقال بكسرها، وهو نادر. وأُسْهِبَ الرَجُلُ على ما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، إذا ذهب عَقلُه من لَدْغِ الحيةِ.

سهج

ريحٌ سَيْهَجٌ سَيْهوجٌ، أي شديدة. وقد سَهَجَتِ الريح. وسَهَجَ القومُ ليلتَهم، أي ساروا. وسَهَجْتُ الطيبَ: سَحَقْته. وسَهَجَتِ الريحُ الأرضَ: قشَرتها. قال منظورٌ الأسديّ:

هل تعرف الدارَ لأُمِّ الحَشْرَجِ

غيَّرَها سافي الرِياحِ السُهَّجِ

قال أبو عمرو: المَسهَج: ممرُّ الريح. وأنشد:

إذا هبَطْنَ مُسْتَحاراً مَسْهَجا

سهد

السُهاد: الأَرَقُ، وقد سَهِد الرجُل بالكسر يَسْهَدُ سَهَداً. والسُهُدُ بضم السين والهاء: القليل من النوم. قال أبو كَبيرٍ الهذَلي:

فأتَتْ به حوشَ الفؤادِ مُبَطَّناً

 

سُهُداً إذا ما نامَ لَيْلُ الهَوْجَلِ

وسَهَّدْتُهُ أنا فهو مُسَهَّدٌ. وما رأيتُ من فلانٍ سَهْدَةً: أي أمْراً أعتمِدُ عليه، من كَلامٍ أو خَبَر.

سهر

السَهَرُ: الأَرَقُ. سَهِرَ بالكسر يَسْهَرُ، فهو ساهِرٌ وسَهْرانٌ. وأَسْهَرَهُ غيره. ورجلٌ سُهَرَةٌ، أي كثير السَهَرِ. والساهورُ: غِلافُ القَمَرِ فيما تزعمه العرب. قال أميَّة بن أبي الصَلت:

لا نَقْصَ فيه غير أنَّ جبينَه

 

قَمَرٌ وساهورٌ يُسَلُّ ويغْمَدُ

ويقال: الساهورُ: ظلُّ الساهِرَةِ، وهي وجه الأرض. ومنه قوله تعالى: "فإذن هُمْ بالسَّاهِرَة". قال أبو كَبير الهُذَلي:

يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأنَّ جَميمَها

 

وعَميمَها أَسْدافُ لَيْل مُظْلِمِ

سهق

السَهْوقُ: الطويلُ من الرجال، والشديدةُ من الرياح.

سهك

السَيْهَكُ والسَيْهوكُ: الريحُ الشديدةُ، مثل السَيْهَجِ والسَيْهوجِ. قال النَمر بن تَولب:

وبَوارِحُ الأَرْواحِ كُلَّ عَشِيَّةٍ

 

هَيْفٌ تَروحُ وسَيْهَكٌ تَجْري

وسَهَكَتِ الريحُ، أي مرّتْ مَرَّاً شديداً. يقال: سَهَكَتِ الريح الأرضَ، إذا أطارت ترابَها: وذلك التراب سَيْهَكٌ. قال الكميت:

رَماداً أَطارَتْهُ السَواهِكُ رِمْدِداً

والمَسْهَكُ: ممرُّ الريح. قال أبو كَبيرٍ الهذليّ:

بمَعابِلٍ صُلْعِ الظُباتِ كأنّـهـا

 

جَمْرٌ بمَسْهَكَةٍ يُشَبُّ لِمُصْطَلي

وسَهَكَتِ الدابةُ، أي جرت جَرياً خفيفاً. وفرسٌ مِسْهَكٌ، أي سريع الجري. والسَهَكُ بالتحريك: ريحُ السَمكِ وصدأِ الحديد. يقال: يدي من السمك ومن صدأ الحديد سَهِكَةٌ. وتقول: بعينه سَاهكٌ، أي رَمَدٌ وحِكَّةٌ. وسَهْوَكْتُهُ فتَسَهْوَكَ، أي أدبر وهلك. وسَهَكَهُ يَسْهَكُهُ سَهْكاً: لغة في سحقه.

سهل

السَهْلُ: نقيض الجبَل. وأرضٌ سَهْلَةٌ، والنسبة إليه سُهْلِيُّ بالضم على غير قياس. وأَسْهَلَ القومُ: صاروا إلى السَهْلِ. ورجلٌ سَهْلُ الخُلُقِ. والسِهْلَةُ، بكسر السين: رملٌ ليس بالدُقاق. ونَهْرٌ سَهْلٌ: ذو سِهْلَةٍ. والسُهولَةُ: ضدُّ الحزونةِ. وقد سَهُلَ الموضع بالضم. وأَسْهَلَ الدواءُ الطبيعة. والتَسْهيلُ: التيسيرُ. والتَساهُلُ: التسامحُ. واسْتَسْهَلَ الشيءَ: عدّه سَهْلاً. وسُهَيْلٌ: نجمٌ.

سهم

السَهْمُ: واحد السِهامِ. والسَهْمُ: النصيب، والجمع السُهْمانُ. وسَهْمُ البيت: جائِزُهُ. والمُسَهَّمُ: البُرْدُ المخطط. والسُهْمَةُ بالضم: القَرابَةُ. قال عَبيدٌ:

قد يوصَلُ النازِحُ النائي وقد

 

يُقْطَعُ ذو السُهْمَةِ القريبُ

والسُهْمَةُ: النصيبُ. والسَهامُ، بالفتح: حَرُّ السَمومِ. وقد سُهِمَ الرجل، على ما لم يسمَّ فاعلهُ، إذا أصابَه السَمومُ. والسُهامُ بالضم: الضُمْرُ والتغيُّر. وقد سَهَمَ وجهه بالفتح وسَهُمَ أيضاً بالضم، يَسْهُمُ سُهوماً فيهما. والساهِمَةُ: الناقةُ الضامِرةُ. وإبلٌ سَواهِمُ، إذا غيِّرها السفَر. الأمويّ: السُهامُ: داءٌ يُصيب الإبل. يقال: بعيرٌ مسهومٌ، وبه سُهامٌ؛ وإبلٌ مَسَهَّمَةٌ. وساهَمْتُهُ، أي قارعته، فسَهَمْتُهُ أَسْهَمُهُ بالفتح. وأَسْهَمَ بينهم، أي أَقْرَعَ. واسْتَهَموا، أي اقترعوا. وتَساهَموا، أي تقارعوا.

سها

السُها: كوكبٌ خفيّ في بنات نعشٍ الكبرى والناس يمتحنون به أبصارهم. وفي المثل: أُرِيها السُها وتُرِيني القمر. الأصمعي: السَهْوَةُ كالصُفَّةِ تكون بين يدي البيوت. قال أبو عبيد: سمعتُ غير واحدٍ من أهل اليمن يقولون: السَهْوَةُ عندنا بيتٌ صغيرٌ منحدرٌ في الأرض، وسَمْكُه مرتفعٌ من الأرض شبيه بالخِزانة الصغيرة يكون فيها المتاع. والسَهْوَةُ من النوق: الليِّنة السير. والسَهْوُ: السكون واللِينُ، والجمع سِهاءٌ. قال الشاعر:

تَناوَحَتِ الرياحُ لفقد عَمْروٍ

 

وكانت قبل مُهْلَكِهِ سِهاءَ

والمُساهاةُ في العِشرة: ترك الاستقصاء. والسَهْواءُ: ساعةٌ من الليل وصدرٌ منه. وفي المثل: إنَّ المُوصَّينَ بنو سَهْوانَ، معناه أنّك لا تحتاج إلى أن توصِيَ إلاَّ من كان غافلاً ساهياً. والسَهْوُ: الغفلة. وقد سَها عن الشيء يَسْهو فهو ساهٍ وسَهْوانُ. أبو عمرو: يقال عليه من المال ما لا يُسْهى ولا يُسْهى، أي لا تُبْلَغُ غايته. وحَمَلَتِ المرأة سَهْواً، إذا حبلتْ على حيضٍ.

سوأ

ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السُّوءُ، بالضم، وقُرِئَ "عليهم دائِرَةُ السُوءِ"، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فَتَحَ، فهو المَساءَةِ. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر:

وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً

 

يصاحبه يوماً أحالَ على الـدَّمِ

وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: "ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى" يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يُخَفَّفُ. قال الطُهَوِيُّ:

ولا يَجْزونَ من حَسَنٍ بِسَيْءٍ

 

ولا يَجْزونَ من غِلَظٍ بِلَيْنِ

وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأتُ به الظَّنَّ. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: "يخرج بيضاء من غير سوءٍ" أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه؛ وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان؛ أي ساءه ما رآه مني. وقولهم: الخيلُ تَجْري علي مَساويها أي إنها وإنْ كانت بها أوصابٌ وعيوبٌ، فإنَّ كَرَمَها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجلُ، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ.

سوج

الساجُ: ضربٌ من الشجر. والساج أيضاً: الطَيْلَسانُ الأخضر. والجمع سِيجانٌ.

سوح

ساحَةُ الدار: باحَتُها، والجمع ساحٌ وساحات، وسوحٌ أيضاً.

سوخ

ساخَتْ قوائمه في الأرض سُوَّاخى على فُعَّالَى بفتح اللام، وذلك إذا كثرتْ رِزاغُ المطر.

سود

سادَ قومَه يَسودُهُمْ سِيادَةً وسودَداً وسَيْدودَةً، فهو سَيِّدُهم. وهما سادَةٌ. وتقول: سَوَّدَهُ قومُه. وهو أَسْوَدُ من فلانٍ، أي أجلُّ منه. قال الفراء: يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليومَ، فإذا أخبرْتَ أنَّه عن قليل يكون سَيِّدَهم قلت: هو سائِدُ قومِهِ عن قليل، وسَيِّد. وأَسادَ الرجلُ وأَسْوَدَ بمعنىً، أي ولد غلاماً سَيِّداً، وكذلك إذا ولد غلاماً أَسْوَدَ اللون. واسْتادَ القومُ بني فلان، أي قتلوا سَيِّدَهم؛ وكذلك إذا أسروه، أو خطبوا إليه. والسَوادُ: لونٌ. وقد اسْوَدَّ الشيء اسْوِداداً، وسْوَادَّ اسْويداداً. ويجوز في الشعر اسْوَأَدَّ تُحَرَّكُ الألفُ لئلا يجمع ساكنين. والأمر منه اسْوَأْدِدْ، وإن شئت أدغمْتَ. وسَوَّدْتُهُ أنا. وتصغير الأَسْوَدِ أُسَيِّدٌ، وإن شئت أُسَيْوِدٌ. أي قد قارب السَوادَ. والنسبة إليه أُسَيْدِيٌّ بحذف الياء المتحركة. وتصغيرُ الترخيمِ سُوَيْدٌ. وقد سَوِدَ الرجل، كما تقول عَوِرَتْ عَيْنُهُ. قال نُصَيب:

سَودْتُ ولم اَمْلِكْ سَوادي وتَحْتَهُ

 

قميصٌ من القوهِيِّ بيضٌ بَنائقَهْ

وبعضهم يقول: سُدْت. وكلّمْتُ فلاناً فما رَدَّ على سَوْداءَ ولا بيضاء، أي كلمةً قبيحةً ولا حسنةً. والأَسْوَدانِ: التمرُ والماءُ. وضافَ قومٌ مُزَبِّداً المدنيِّ فقال لهم: ما لكم عندي إلا الأَسْوَدانِ. قالوا: إنَّ في ذلك لمَقْنَعاً: التَمر والماءُ. قال ما ذَاكُمْ عَنَيْتُ، إنَّما أردتُ الحَرَّةَ والليلَ. والوَطْأَةُ السَوداءُ: الدارِسَةُ؛ والحمراءُ: الجديدةُ. والأسْوَدُ: العظيمُ من الحَيَّاتِ، وفيه سَوادٌ؛ والجمع الأَساوِدُ، لأنّه اسمٌ، ولو كان صفةً لجمع على فُعْلِ. يقال أَسْوَدُ سالِخٌ غير مضاف، لأنَّه يسلخ جلده كلَّ عام. والأنثى أَسْوَدَةُ، ولا توصف بسالخة. وساوَدني فلانٌ فسُدْتُهُ، من سَوادِ اللون والسوددِ جميعاً. قال الفراء: سَوَّدْتُ الإبلَ تَسْويداً، وهو أن تدقَّ المِسْحَ الباليَ من شَعَرٍ فتداوي به أَدبارها. قال الكسائي: السَيِّدُ من المَعْزِ: المُسِنُّ. وفي الحديث: "ثَنيُّ الضأنِ خيرٌ من السَيِّدِ من المَعْز". وأنشد:

سَواءٌ عليه شاةُ عامٍ دَنَتْ له

 

ليذبحها للضَيفِ أم شَاةُ سَيِّدِ

وقولهم: جاء فلان بغنمِه سودَ البطونِ، وجاء بها حُمْر َالكُلى، معناهما مهازيلُ. والسَوادُ: الشخص، والجمع أَسْوِدَةٌ، ثم الأَساوِدُ جمعُ الجمعِ. قال الأعشى:

تَناهَيْتُمُ عَنَّا وقد كان فـيكُـمُ

 

أَساوِدُ صَرْعى لم يُوَسَّدْ قَتيلُها

يعني بالأَساوِد شُخوصَ القَتْلى. وسَوادُ الأمير: ثِقْلُهُ. ولفلان سوادٌ، أي مالٌ كثير. وسَواد الكوفة والبَصرة: قُراهما. وسواد القلبِ: حبَّته، وكذلك أسوَده سوداؤه، وسويداؤه. وسوادُ الناس: عامَّتهم، وكلّ عددٍ كثير. والسِوادُ: السِرار. تقول: ساوَدْتُه مُساودة وسِواداً، أي سارَرْتُه؛ وأصله إدْناءُ سَوادِك من سَوادِه، وهو الشَخْصُ.

سوذق

السَوْذَقُ بالفتح: السِوارُ. وأنشد أبو عمرو بن علاء:

تَرى السَوْذَقَ الوَضَّاحَ فيها بمِعصَمٍ

 

نبيلٍ ويأبى الحِجْلُ أن يَتَـقَـدَّمـا

والسَوْذَقُ أيضاً والسَوْذَنيقُ، بفتح السين فيهما: الصقرُ؛ وربَّما قالوا سَيْدَنُوقٌ: وكذلك السوذانِقُ، بضم السين وكسر النون. قال لبيد:

وكأني مُلْجِمٌ سوذانِقـاً

 

أَجْدَلِيَّاً كرُّهُ غَيْرَ وَكَلْ

سور

السورُ: حائط المدينة، وجمعه أَسْوارٌ وسيرانٌ. والسورُ أيضاً: جمع سورَةٍ، وهي كلُّ منزِلة من البِناء. ومنه سورَةُ القرآن، لأنَّها منزلةٌ بعد منزلةٍ مقطوعةٍ عن الأخرى. والجمع سُوَرٌ بفتح الواو. قال الشاعر:

سودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُوَرِ

ويجوز أن تجمع على سُوراتٍ وسوراتٍ. وقول النابغة:

أَلَمْ تَرَ أنَّ اللّه أَعْطاكَ سُورَةً

 

تَرى كُلَّ مَلْكٍ دُونَها يَتَذَبْذَبُ

ويريد شَرَفاً ومنزلةً. والسِوارُ: سِوارُ المرأة؛ والجمع أَسْوِرَةٌ، وجمع الجمع أَساوِرٌ. وقرئ: "فلَولا أُلْقِيَ عَلَيه أَساوِرَةٌ من ذَهَبٍ"، وقد يكون جمع أَساوِرَ. قال تعالى: "يُحَلَّوْنَ فيها من أَساوِرَ من ذَهَبٍ". وقال أبو عمرو بن العلاء: واحدها إسْوارٌ وسَوَّرْتُهُ، أي ألبسته السِوارَ، فتَسَوَّرَهُ. وتَسَوَّرَ الحائطَ: تسلَّقَه. وسار إليه يسور سُؤُوراً: وَثبَ. قال الأخطل يصف خمراً:

لَمَّا أَتَوْها بِمِصْبـاحٍ ومِـبْـزَلِـهـمْ

 

سارتْ إليهم سُؤؤورُ الأَبْجَلِ الضاري

وساوَرَهُ، أي واثَبَهُ. ويقال: إنَّ لغضبه لَسَوْرَةً. وهو سَوَّارٌ، أي وَثَّابٌ معربدٌ. وسَوْرَةُ الشرابِ: وُثوبُه في الرأس، وكذلك سَوْرَةُ الحُمَةِ. وسَوْرَةُ السلطانِ: سطوتُه واعتداؤهُ.

سوس

سُسْتُ الرعيّة سِياسَةً. وسُوِّسَ الرجلُ أمورَ الناس، على ما لم يسم فاعله، إذا مُلِّكَ أمرهم. ويروى قول الحطيئة:

لقد سُوِّسْتِ أمرَ بنيكِ حتّى

 

تَرَكِتْهِمْ أَدَقَّ من الطَحينِ

قال الفراء: قولهم سُوِّسْت خطأٌ. وفلان مجرّبٌ قد ساسَ وسيسَ عليه، أي أُمِّرَ وأُمِّرَ عليه. والسوسُ: الطبيعة. يقال: الفصاحة من سُوسِهِ، أي من طبعه. وفلانٌ مِن سوسِ صدقٍ وتوسِ صدْقٍ، أي من أصل صِدْقٍ. والسوسُ: دودٌ يقَع في الصوف والطعام. والسَوْسُ بالفتح: مصدر ساسَ الطعامُ يَساسُ إذا وقع فيه السوسُ. وكذلك أَساسَ الطعامُ، وسَوَّسَ أيضاً. أبو زيد: ساسَتِ الشاة تَساسُ سَوْساً، أي كثر قَملُها. وأساسَتْ مثله.

سوط

السَوْطُ: الذي يُضرَب به، والجمع أسواطٌ وسِياطٌ. وسُطْتُهُ أَسوطَهُ، إذا ضربتَه بالسَوْطِ. وقوله تعالى: "فصَبَّ عليهم رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ"، أي نصيبَ عذابٍ، ويقال: شِدَّتَهُ، لأنَّ العذاب قد يكون بالسَوْطِ. والسَوْطُ أيضاً: خَلْطُ الشيء بعضِه ببعض. ومنه سُمِّيَ المِسواطُ. وسَوَّطَهُ، أي خلطَه وأكثر ذلك. يقال: سَوَّطَ فلانٌ أُمُورَهُ. قال الشاعر:

فَسُطْها ذميمَ الرأيِ غير مُوَفَّقٍ

 

فلستَ على تَسْويطها بمُعـانِ

ويقال أموالهم سَويطَةٌ بينهم، أي مختلطة.

سوع

الساعةُ: الوقتُ الحاضرُ، والجمع الساع والساعاتُ. قال القطامي:

وكُنَّا كالحريقِ لَدى كِفاحٍ

 

فيَخْبو ساعةً ويَهُبُّ ساعا

وساعَةٌ سَوْعاءُ، أي شديدةٌ. كما يقال ليلةٌ ليلاءُ. وتقول: عاملتُه مُساوَعَةً من الساعةِ، كما تقول مُياوَمَةً من اليوم، ولا يستعمل منهما إلا هذا. والساعَةُ: القيامةُ. وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل، وبعد سُواعٍ، أي بعد هَدْءٍ منه. وأَسَعْتُ الإبلَ: أهملتُها، فساعَتْ هي تَسوعُ سَوْعاً. ومنه قيل ضائعٌ سائِعٌ. وناقةٌ مِسْياعٌ: تذهب في المرعى. ورجلٌ مضياعٌ مِسْياعٌ للمال، وهو مُضيعٌ مُسيعٌ.

سوغ

ساغَ الشرابُ يَسوغُ سَوْغاً، أي سهُل مدخَلُه في الحَلْقِ، وسُِغْتُهُ أنا أَسُوغُهُ وأَسيغُهُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى. والأجود أَسَغْتُهُ إساغَةً. يقال أَسِغْ لي غُصَّتي، أي أمهِلْني ولا تُعْجِلْني. قال تعالى: "يَتَجَرَّعُهُ ولا يكاد يُسيغُهُ". والسِواغُ بكسر السين: ما أَسَغْتَ به غصّتَكَ. يقال: الماء سِواغُ الغُصَصِ. ومنه قول الكميت:  

وكانت سِواغاً أنْ جَئزْتُ بغُصَّةٍ

وساغَ له ما فعل، أي جازَ له ذلك وأنا سَوَّغْتُهُ له، أي جوّزْته. ويقال: هذا سَوْغُ هذا وسِيغُ هذا، للذي وُلِدَ بعده ولم يولد بينهما. ويقال: هي أخته سَوْغُهُ وسَوْغَتُهُ أيضاً.

سوف

سُفْتُ الشيءَ أَسوفُهُ سَوْفاً، إذا شمِمْتَه. والاستيافُ: الاشتمامُ. والمَسافَةُ: البُعْدُ، وأصلها من الشمّ. وكان الدليل إذا كان في فلاةٍ أخذ الترابَ فشمَّه ليعلم أعَلى قصدٍ هو أم على جَوْرٍ. قال رؤبة:

إذا الدليلُ اسْتافَ أخلاقَ الطُرُقْ

ثم كثُر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سمَّوا البعد مسافةً. والسافُ: كلُّ عَرَقٍ من الحائط. والسافَةُ: أرضٌ بين الرمل والجَلَدِ. والسائفةُ: الرملة الرقيقة. والسَوافُ: مرضُ المال وهلاكه. يقال: وقع في المال سَوافٌ، أي موتٌ. قال ابن السكيت: سمعت هشاماً المكفوفَ يقول لأبي عمرو: إن الأصمعيَّ يقول السُوافُ بالضم، يقول: الأدواءُ كلُّها تجيء بالضم، نحو النُخازِ والدُكاع والقُلابِ والخُمالِ. قال سيبويه: سَوْفَ كلمةُ تنفيس فيما لم يكن بعدُ. ألاَ ترى أنَّك تقول سَوَّفْتُهُ إذا قلت له مرّة بعد مرّة: سوف أفعل. ولا يفصل بينها وبين الفعل، لأنها بمنزلة السين في سَيَفْعَلُ. وقولهم: فلانٌ يقتاتُ السَوْفَ، أي يعيش بالأماني. والتَسْويفُ: المَطْلُ. وسافَ يسوفُ، أي هَلَك. وأَسافَ الرجلُ، أي هلكَ مالُه. يقال: أَسَافَ حتّى ما يشتكي السَوافَ. هذا إذا تعوَّد الحوادث. ومنه قول الشاعر:

فيا لهما من مُرْسَلَيْنِ بحـاجةٍ

 

أَسافا من المالِ التِلادِ وأَعْدَما

وحكى أبو زيد: سَوَّفْتُ الرجلَ أمري، إذا ملّكته أمرك وحكّمته فيه يصنع ما شاء.

سوق

الساقُ: ساقُ القدم، والجمعُ سوقٌ وسِيقانٌ وأسْواقٌ. وامرأةٌ سَوْقاءُ: حسنةُ السَاقِ. ورجلٌ أَسْوَقُ بيِّنُ السَوَقِ. والأَسْواقُ أيضاً: الطويلُ الساقَيْن. ويقال: وَلَدَتْ فلانةُ ثلاثةَ بنينَ على ساقٍ واحد، أي بعضُهم على إثر بعض، ليست بينهم جارية. وساقُ الشجرة: جِذْعها. وساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَماري. قال الكميت:

تَغْريدُ ساقٍ عَلى ساقٍ تُجاوِبُـهـا

 

من الهَواتِفِ ذاتُ الطَوْقِ والعُطُلِ

عنى بالأول الوَرشانَ وبالثاني ساقَ الشجرةِ. وقوله تعالى: "يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساق" أي عن شدّة، كما يقال: قامت الحرب على ساق. ومنه قولهم: ساوَقَهُ، أي فاخَرَهُ أَيُّنا أَشَدُّ. وساقَةُ الجيش: مؤخَّره. والسوقُ يذَكِّر ويؤنّث. قال الشاعر:

بِسوقٍ كثيرٍ ريحُهُ وأعاصِرُهُ

وسوقُ الحربِ. حَومةُ القِتال. وتَسَوَّقَ القومُ، إذا باعوا واشتَرَوا. والسوقَةُ: خلاف المَلِكِ. قال نَهْشَل بن حَرِّيِّ: ولم تَرَ عَيْني سوقَةً مثلَ مالِكِ=ولا مَلِكٍ تَجْبي إليه مَزارِبُهُ يستوي فيه الواحد والجمع، والمؤنّث والمذكر. قالت بنتُ النُّعمان بن المنذر:

فبَيْنا نَسوسُ الناسَ والأمرُ أمْرُنا

 

إذا نحن فيهم سوقَةٌ نَتَنَصَّـفُ

أي نخدُم الناس، وربما جُمِعَ على سُوَقٍ. قال زهير:

يَطْلُبُ شَأْوَ امْرَأَيْنِ قَدَّما حَسَناً

 

نالا الملُوكَ وَبَذَّا هذه السُوَقا

وساق الماشية يَسوقُها سَوْقاً وسِياقاً، فهو سائِقٌ وسَوَّاقٌ، شدّد للمبالغة. قال الراجز:

قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ

ليس براعي إِبِلٍ ولا غَنَمْ

واسْتاقَها فانْساقَتْ. وسُقْتُ إلى امرأتي صَداقَها. وسُقْتُ الرجلَ، أي أصبتُ ساقَهُ. والسَيِّقَةُ: ما اسْتاقَهُ العدوُّ من الدوابّ، مثل الوَسيقَةِ. قال أبو زيد: السَيِّقُ من السحاب: الذي تسوقه الرِّيح وليس فيه ماء. ويقال: أَسَقْتُكَ إبلاً، أي أعطيتُك إبلاً تَسوقُها. والسِياقُ: نَزْعُ الروحِ. يقال: رأيت فلاناً يَسوقُ، أي يَنْزِعُ عند الموت. والسَويقُ معروف.

سوك

السِواكُ: المِسْواكُ. قال أبو زيد: السِواكُ يجمع على سُوكٍ. قال الشاعر:

أَغَرُّ الثَنايا أَحَمُّ الـلِـثـا

 

تِ تَمْنَحُهُ سُوُكَ الإسْحِلِ

وسَوَّكَ فاه تَسْويكاً. وإذا قلت اسْتاكَ أو تسَوَّكَ لم تذكر الفم. ويقال: جاءت الإبل تَساوَكُ، أي تتمايل من الضَعف في مشيها. قال عبيد اللّه بن الحُرّ الجُعْفيُّ:  

إلى اللّه نشكو ما نرى بجيادنا

 

تَساوَكُ هَزْلَى مُخُّهُنَّ قَلـيلُ

سول

سَوَّلَتْ نفسه أمراً، أي زيّنَتْه له. والسَوَلُ: استرخاءُ ما تحت السُرَّة من البطن. ورجلٌ أَسْوَلُ وامرأةٌ سَوْلاءُ، وقومٌ سولٌ. وسحابٌ أَسْوَلُ، أي مسترخٍ بيِّن السَوَلِ.

سوم

السومَةُ، بالضم: العَلامة تُجعَل على الشاة، وفي الحرب أيضاً. تقول منه: تَسَوَّمَ، وفي الحديث: "تَسَوَّمُوا فإنَّ الملائكة قد تَسَوَّمَتْ". وسَوَّمْتُ فلاناً في مالي، إذا حكَّمتَه في مالك. والخيلُ المُسَوَّمَةُ: المَرْعِيَّةُ. والمُسَوَّمَةَ: المُعْلَمة. وقوله تعالى: "تَسَوَّمينَ" قال الأخفش: يكون مُعْلَمينَ ويكون مُرْسَلينَ، من قولك: سَوَّمَ فيه الخيلَ، أي أرسلها. ومنه السائِمَةُ. وإنَّما جاء بالياء والنون لأنّ الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكبانها. وقوله تعالى: "حِجارَةً مِنْ طينٍ. مُسَوَّمَةٍ" أي عليها أمثالُ الخواتيم. أبو زيد: سَوَّمْتُ الرجلَ، إذا خلَّيتَه وسَوْمَهُ، أي وما يريد. وسَوَّمْتُ على القوم، إذا أغَرْتَ عليهم فَعِثْتَ فيهم. والسامُ: عُروق الذهب؛ الواحدة سامَةٌ والسامُ: الموتُ. والسَوامُ والسائِمُ بمعنىً، وهو المالُ الراعي يقال: سامَت الماشيةُ تَسومُ سَوْماً، أي رَعَتْ فهي سائِمَةٌ. وجمع السائِمِ والسائِمَةِ سَوائِمُ. وأَسَمْتُها أنا، إذا أخرجتَها إلى الرَعْيِ. قال تعالى: "فِيهِ تُسيمونَ". والسَوْمُ في المبايعة، تقول منه: ساوَمْتُهُ سواماً. واسْتامَ عَلَيَّ، وتَساوَمْنا. وسُمْتُكَ بَعيرَكَ سيمَةً حسنةً. وإنَّه لَغالي السيمَةِ. وسُمْتُهُ خسفاً، أي أوليتُه إيَّاه وأوردتُه عليه. وسامَ، أي مَرَّ. وسَوْمُ الرياح: مَرُّها. والسِيما، مقصورٌ من الواو. قال تعالى: "سِيماهُمْ في وُجوهِهِمْ" وقد تجيء السِيماءُ والسيمياءُ ممدودين. وقال:

غلامٌ رماه اللّه بالحُسْنِ يافعـاً

 

له سِيمياءُ لا تَشُقُّ على البَصَرْ

أي يَفْرَح به مَن ينظر إليه.

سوا

السَواءُ: العدلُ. قال اللّه تعالى: "فانْبِذ إليهِمْ عَلى سَواءِ". وسَواءُ الشيء: وسَطه. قال تعالى: "في سَواءِ الجحيم. وسَواءُ الشيء: غَيرُه. قال الأخفش: سِوى إذا كان بمعنى غَيْرٍ أو بمعنى العَدْلِ يكون فيه ثلاث لغات: إنْ ضممت السين أو كسرتها قصرت فيهما جميعاً، وإن فتحت مددت لا غير. تقول: مكانٌ سُوّى وسِوّى وسَواءٌ، أي عدلٌ ووسطٌ فيما بين الفريقين. قال موسى بن جابرٍ الحنفيّ:

وَجدنا أبانـا كـان حَـلَّ بـبـلـدةٍ

 

سَوّى بين قَيْسٍ قَسْسِ عَيْلانَ والفِرْزِ

وتقول: مررت برجلٍ سُواكَ وَسِواكَ وسَوائِكَ؛ أي غيرك. وهما في هذا الأمر سَواءٌ وإن شئت سَواءانِ، وهم سَواءٌ للجميع وهم أَسْواءٌ، وهم سَواسِيَةٌ مثل ثمانية على غير قياس. وأَسْوَيْتُ الشيء، أي تركتُه وأغفلته. وليلةُ السَواءِ: ليلةُ ثلاث عشرة. الفراء: هذا الشيء لا يُساوي كذا، ولم يعرف يَسْوي كذا. وهذا لا يُساوِيهِ، أي لا يعادله. وسَوَّيْتُ الشيء فاسْتَوى. وهما على سَوِيَّةٍ من هذا الأمر، أي على سَوَاءٍ. وقَسَمْتُ الشيءَ بينهما بالسَوِيَّةِ. ورجلٌ سَوِيُّ الخَلْقِ، أي مُسْتَوِ. واسْتَوى من اعوجاجٍ. واستوى على ظهر دابته، أي علا واستقر. وساوَيْتُ بينهما، أي سَوَّيْتُ. واسْتَوى إلى السماء، أي قَصَدَ. واسْتَوى، أي استولى وظهَرَ. وقال:

قد اسْتَوى بِشْرٌ على العِراقِ

من غير سيفٍ ودمٍ مُهْراقِ

واسْتَوى الرجل، إذا انتهى شبابُه. وقصدتُ سِوى فلان، أي قصدت قصده. وقال قيس بن الخطيم:

ولأصْرِفَنَّ سِوةى حُذَيْفَةَ مِدْحَتي

 

لِفَتى العَشِيِّ وفارسِ الأحزابِ

والسَوِيَّةُ: كساءٌ محشُوٌّ بثُمامٍ ونحوِه، كالبِرذعة. والجمع سَوايا. وكذلك الذي يجعل على ظهر الإبل، إلاّ أنّه كالحلْقَة لأجل السَنام، ويسمَّى الحَوِيَّةَ. واسْتَوى الشيء: اعتدل. والاسم السَواءُ. يقال: سَواءٌ عَلَيّ أقمت أو قعدت. الكسائي: يقال كيف أصبحتم? فيقولون: مُسْوُونَ صالحون، أي أولادنا ومواشينا سَوِيَّة صالحة. وقوله تعالى: "لَوْ تسَوَّى بهم الأرضُ"، أي تستوي بهم.

سيأ

السَيْئُ بالفتح: اللَّبَنُ الذي يكون في أطراف الأخلاف قبل نزول الدِرَّةِ. الفرَّاء: تَسَيَّأَتِ الناقةُ: إذا أرسَلَتْ لبنها من غير حَلَْبٍ. قال هو السَْئُ. وقد انْسَيَأَ اللبنُ.

سيب

السَيْبُ: العطاء. والسُيوبُ: الرِكازُ. والسَيْبُ: مصدر سابَ الماء يَسيبُ، أي جرى. والسيبُ: مجرى الماءِ. وانساب فلانٌ نحوَكم، أي رجع. وانسابت الحَيَّةُ: جَرَتْ. وسَيَّبْت الدابَة: تركتها تَسيب حيث شاءت. والسائبة: الناقة التي كانت تُسَيَّبُ في الجاهلية لِنَذْرٍ ونحوِه. وقد قيل: هي أمُّ البَحيرَةِ، كانت الناقةُ إذا وَلَدَتْ عشرةَ أبْطنٍ كلُّهن إناثٌ سُيِّبَتْ فلم تُرْكَبْ ولم يشرب لبنَها إلا وَلَدُها أو الضيفُ حتّى تموت. والجمع سُيَّبٌ. والسائبةُ: العبدُ، كان الرجل إذا قال لغلامه أنت سائبةٌ فقد عَتَقَ، ولا يكون وَلاؤُهُ لِمُعْتِقِه، ويضع مالَهُ حيث شاء؛ وهو الذي وَرَدَ النَهْيُ عنه. والسَيابُ، مثال السَحابِ: البلح. والسَيابَةُ: البلحة، وبها سُمِّيَ الرجلُ، فإذا شَدَّدتَهُ ضممته، قلت: سُيَّابٌ وسُيَّابَةٌ.

سيح

ساحَ الماءُ يَسيحُ سَيْحَاً، إذا جَرى على وجْه الأرض. والسَيْحُ: الماء الجاري. والسَيْحُ أيضاً: ضَرْبٌ من البُرُود. والسَيحُ: عَباءةٌ مُخَطّطة. وبُرْدٌ مُسَيَّحٌ ومُسَيَّرٌ، أي مخطَّط. وعباءة مُسَيَّحة. وساحَ في الأرض يَسيحُ سِياحةً وسُيوحاً وسَيْحاً وسَيَحاناً، أي ذهب. وساحَ الظلُّ، أي فاءَ. والمِسْياحُ: الذي يَسِيح في الأرض بالنَميمة والشرّ. وفي الحديث: "ليسوا بالمَساييح ولا بالمَذاييع البُذُرِ". وانساحَ بالُه: أي اتّسع. وقال:

أُمَنِّي ضَميرَ النَفْسِ إيّاكِ بعد ما

 

يُراجِعُني بَثِّي فَيَنْساحُ بالُـهـا

سيد

السيد: الذئب، يقال سيدُ رَمْلٍ؛ والجمع السيدان، والأنثى سِيَدةٌ وربّما سمِّي به الأسد. قال الشاعر:

كالسيدِ ذي اللِبَدةِ المُسْتأسِدِ الضاري

سير

سارَ يَسيرُ سَيْراً ومَسيراً وتَسْياراً. يقال: بارك اللّه لك في مَسيرِكَ، أي سَيْرِكَ. وهو شاذٌّ، لأنَّ قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعَلُ مَفْعَلٌ بالفتح. وسارَتِ الدابة وسارَها صاحبُها، يتعدَّى ولا يتعدى. قال الهُذَليّ:

فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةٍ أَنْتَ سِرْتَها

 

فأوَّلَ راضي سُنَّةٍ مَنْ يَسيرُها

يقول: أنت جعلتها سائِرَةً في الناس. وقولهم في المثل: سِرْ عنك، أي تَغافَلْ واحتملْ. وفيه إضمارٌ، كأنه قال: سِرْ ودَعْ عنك المِراءَ والشكَّ. والسيرَةُ: الطريقةُ. يقال: سارَ بهم سِيرَةً حَسَنَةً. والسيرَةُ أيضاً: المِيرَةُ. والاسْتِيارُ: الامتِيارُ. والتَسْيارُ: تَفْعالٌ من السَيْرِ. وسايَرَهُ، أي جاراه فتَسايَرا. وبينهما مَسِيرَةُ يوم. وسَيَّرَهُ من بلده، أي أخرجَهُ وأَجْلاهُ. وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظَهر الدابة: نزعته عنه. والمُسَيَّرُ من الثياب: الذي فيه خطوط كالسُيور. والسَيَّارَةُ: القافلةُ. والسِيَرَاءُ: بُرْدٌ فيه خُطوط صفرٌ. قال النابغة:

صَفْراءُ كالسِيَراءِ أُكمِلُ خَلْقُها

 

كالغُصْنِ في غُلْوائِهِ المُتَأَوِّدِ

والسَيْرُ: ما يُقَدُّ من الجِلْدِ. والجمع السُيورُ. وسائِرُ الناس: جميعهم. وسارُ الشيءِ: لغةٌ في سائِرِهِ. قال أبو ذؤيب يصف ظَبيةً:

فَسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاها فـلـونُـهُ

 

كَلَوْنِ النَوُّور وهي أَدْماءُ سارُها

ومن أمثالهم في اليأس من الحاجة قولهم: أَسائِرٌ اليومَ وقد زال الظُهر، أي أتطمع فيما بَعُدَ وقد تبيَّنَ لك اليأس؛ لأنَّ من كان حاجته اليوم بَأَسْرِه وقد زال الظُهر وجبَ أن ييأس منه، كما ييأس بغروب الشمس.

سيس

السيساءُ: مُنْتَظَمُ فَقارِ الظَهْرِ، وقال أبو عمرو: السيساءُ من الفرس: الحارك، ومن الحمار: الظَهْر. قال الشاعر:

لقد حَمَلَتْ قيسَ بن عَيْلانَ حَرْبُـنـا

 

على يابِسِ السيساءِ محدودِب الظَهْرِ

أي حملناهم على مشقَّة وشدة.

سيع

ساعَ الماءُ والسرابُ يَسيعُ سَيْعاً وسُيوعاً، أي جرى واضطرب على وجه الأرض. قال الراجز:

فهن يَخْبِطْن السرابَ الأسْيَعا

المالَجَةُ.

سيف

السَيْفُ جمعه أَسْيافٌ وسُيوفٌ. ورجلٌ سَيْفانُ، أي طويلٌ ممشوقٌ ضامرُ البط، وامرأةٌ سَيْفانَةٌ. وسافَهُ يَسيفُهُ: ضربه بالسيف. يقال سِفْتُهُ فأنا سائِفٌ. ورجلٌ سائِفٌ، أي ذو سَيْفٍ. وسَيَّافٌ، أي صاحب سَيْفٍ. والجمع سَيَّافَةٌ. والمُسيفُ: الذي عليه السَيفُ. والمُسايَفَةُ: ألمجالدةُ. وتَسايَفوا: تضاربوا بالسيف. وأَسَفْتُ الخَرَزَ، أي خَرَمته. والسيفُ: ساحلُ البحر، والجمع أَسيافٌ. والسِيف أيضاً: ما كان ملتزقاً بأصول السَعَف كالليف وليس به.

سيل

السَيْلُ: واحد السُيولِ. وسالَ الماء وغيره سَيْلاً وسَيَلاناً، وأَسالَهُ غيره وسَيّلَهُ أيضاً. ومَسيلُ الماءِ: موضع سَيْلِهِ، والجمع مَسايِلُ، ويجمع أيضاً على مُسُلٍ وأَمْسِلَةٍ ومُسْلانٍ. ويقال للمَسِيلِ أيضاً مَسَلٌ بالتحريك. والسائِلَةُ: الغُرَّةُ التي عَرُضَتْ في الجبهة وقصبَةِ الأنف. وقد سالَتِ الغُرَّةُ، أي استطالت وعَرُضَتْ. فإنْ دقّتْ فهي الشِمْراخُ. وتَسايَلَتِ الكتائبُ، إذا سَلَتْ من كلِّ وجه. والسيلانُ: ما يُدخل من السيف والسِكِّين في النِصاب. ومُسالاَ الرجل: جانِبا لِحيته، الواحد مُسالٌ. وقال:

فلو كان في الحيّ النَجِيِّ سَوادُهُ

 

لَما مَسَحَتْ تلك المُسالاتِ عامِرُ

ومُسالاهُ أيضاً: عِطْفاهُ. والسَيالُ بالفتح: ضربٌ من الشجر له شوكٌ، وهو من العَضاهِ.

سيا

سِيَةُ القوسِ: ما عُطِفَ من طرفيها. والجمع سِياتٌ، والنسبة إليها سِيَويٌّ. الفراء: يقال هو في سِيِّ رأسه، وفي سَواءِ رأسه، إذا كان في النَعْمة. قال أبو عبيد: وقد يفسّر سِيُّ رأسِه عددَ شعرهِ من الخير. قال ذو الرمة:

كأنَّه خَاضِبٌ بالسِيِّ مَرْتَعُـهُ

 

أبو ثلاثين أمسى وهو مُنْقَلِبُ

والسِيُّ: أرضٌ من أراضي العرب، وقد تكون المفازةَ. والسِيَّانُ: المِثلان، الواحد سِيٌّ. قال الحطيئة:

فإِيَّاكُمُ وحَـيَّةَ بـطـنِ وادٍ

 

هَوزَ النابِ ليس لكن بِسِيِّ

وقولهم: لا سِيَّما كلمةٌ يستثنى بها، وهو سِيٌّ ضمَّ إليه ما.