Geri

   

 

 

İleri

 

حرف الذال

ذا

ذا اسمٌ: يشار به إلى المذكرْ. وذي بكسر الذال للمؤنث. تقول: ذِي أَمَةُ اللّه. فإنْ وقفْتَ عليه قلت: ذِهْ بهاءٍ موقوفةٍ. فإنْ صغَّرتَ ذا قلت: ذَيَّا بالفتح والتشديد، وذَيَّانِ في التثنيةز وتصغير هذا: هَذَيَّا. ولا يصغّر ذي للمؤنّث وإنما يصغر تا، وقد اكتفوا به عنه. وإن ثنّيت ذا قلت ذانِ. والجمع أُولاءِ من غير لفظه. فإن خاطبتَ جئتَ بالكاف فقلت: ذاكَ وذَلِكَ، فاللام زائدة والكاف للخطاب، وفيها دليلٌ على أنَّ ما يومأ إليه بعيدٌ. ولا موضعَ لها من الإعراب. وتُدْخِلُ ها على ذاكَ فتقول: هَذاكَ زيدٌ، ولا تُدْخِلُها على ذَلِكَ ولا على أُولَئِكَ كما لم تدخلها على تِلْكَ. ولا تُدخل الكاف على ذي للمؤنّث، وإنَّما تدخلها على تا، تقول: تِيكَ وتِلْكَ. وتقول في التثنية: رأيت ذَيْنِكَ الرجلين، وجاءني ذانِكَ الرجلان. وربَّما قالوا: ذانِّكَ بالتشديد، وإنَّما شدَّدوا تأكيداً وتكثيراً للاسم. وتقول للمؤنث: تانِكَ، وتانِّكِ أيضاً بالتشديد، والجمع أولَئِكَ. وحكم الكاف قد ذكرناه في تا. وتصغير ذا: ذَيَّاكَ، وتصغير ذَلِكَ: ذَيَّالِكَ وتصغير تِلْكَ تَيَّالِكَ. وأما ذو الذي بمعنى صاحِبٍ فلا يكون إلاَّ مضافاً، فإنْ وصفتَ به نكرةً أضفتَه إلى نكرةٍ وإن وصفتَ به معرفةً أضفته إلى الألف واللام، ولا يجوز أن تضيفه إلى مضمر ولا إلى زيد وما أشبهه. تقول: مررتُ برجلٍ ذي مالٍ، وبامرأة ذاتِ مالٍ، وبرجلين ذَوَيْ مالٍ بفتح الواو، كما قال تعالى: "وَأَشْهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ"، وبرجال ذَوي مالٍ بالكسر، وبنسوة ذّواتِ مالٍ، ويا ذَواتِ الجِمامِ فتكسر التاء في الجمع في موضع النصب، كما تكسر تاء المسلمات. تقول: رأيت ذَواتِ مالٍ، لأنَّ أصلها هاء، لأنَّك لو وقفتَ عليها في الواحد لقلت ذاهْ بالهاء، ولكنَّها لما وُصِلَتْ بما بعدها صارت تاءً. وأصل ذو ذَوًى مثل عَصاً، يدلُّ على ذلك قولهم: هاتانِ ذَواتا مالٍ. قال تعالى: "ذَواتا أفنانٍ" في التثنية. ونرى أنّ الألف منقلبة من ياء، ثمَّ حذفت من ذَوي عينُ الفعل لكراهتهم اجتماعَ الواوين، لأنَّه كان يلزم في التثنية ذَوَيان مثل عَصَوانِ، فبقى ذا منوّناً ثم ذهب التنوين للإضافة في قولك: ذو مالٍ. والإضافة لازمةٌ له، كما تقول: فُو زَيْدٍ وفا زَيْدٍ، فإذا أفردْتَ قلت: هّذا فَمٌ. فلو سمَّيت رجلاً ذو لقلت هَذا ذّوى قد أقبل، فتردّ ما ذهب، لأنَّه لا يكون اسمٌ على حرفين أحدهما حرفُ لين؛ لأنَّ التنوين يذهبه فيبقى على حرفٍ واحد. ولو نسبتَ إليه قلت ذَوَويٌّ، مثال عَصَويٌّ. وكذلك إذا نسبتَ إلى ذَاتٍ. لأنَّ التاء تحذف في النسبة، فكأنّك أضفت إلى ذي فرددْتَ الواو. ولو جمعت ذو مالٍ قلت: هؤلاء ذَوُونَ، لأنَّ الإضافة قد زالت. قال الكميت:

ولا أَعْني بذلك أَسْفَلِيكُمْ

 

ولكنِّي أريد به الذَوينا

يعني به الأَذْواءَ، وهم ملوك اليمن من قُضاعة المسمَّون بذي يَزَنَ، وذي جَدَنٍ، وذي نُواسٍ وذي فائِشٍ، وذي أَصْبَحَ، وذي الكَلاع وهم التَبابعة. وأما ذُو التي في لغة طَيِّيٍ بمعنى الذي الذي فحقُّها أن توصف بها المعارف، تقول: أنا ذُو عَرَفْتَ وذو سَمِعْتَ، وهَذِهِ المرأةُ ذُو قالت كذا، يستوي فيه التثنية والجمع والتأنيث. قال الشاعر:

ذاكَ خَلِيلي وذَو يُعاتـبُـنـي

 

يَرْمي ورائيَ بأسْهَمٍ وامْسَلِمَه

يريد الذي يعاتبني، والواو التي قبله زائدة. قال سيبويه: إن ذَا وحدها بمنزلة الذي، كقولهم: ماذا رأيت? فتقول: متاعٌ حسنٌ. قال لبيد:

ألاَ تَسْأَلانِ المرءَ مـاذا يحـاولُ

 

أَنَحْبٌ فَيُقْضى أم ضلالٌ وباطلُ

 قال: وتجرى مع ما بمنزلة اسمٍ واحدٍ، كقولهم: ماذا رأيت? فتقول: خيراً، بالنصب، كأنَّه قال: ما رأيت? ولو كان ذا ههنا بمنزلة الذي لكان الجواب خيرٌ بالرفع. وأما قولهم ذاتُ مرّةٍ وذُو صباحٍ، فهو من ظروف الزمان التي لا تتمكَّن. تقول: لقيته ذاتَ يومٍ وذاتَ ليلةٍ وذاتَ غَداةٍ وذاتَ العِشاءِ وذاتَ مرّةٍ وذاتَ الزُمَيْنِ وذاتَ العُوَيْمِ، وذا صباحٍ وذا مَساءٍ وذا صَبوحٍ وذا غَبوقٍ، فهذه الأربعة بغيرها هاءٍ وإنَّما سُمِعَ في هذه الأوقات، ولم يقولوا: ذاتَ شهرٍ ولا ذاتَ سنةٍ. قال الأخفش في قوله تعالى: "وَأَصْلِحوا ذاتَ بَيْنِكُم" إنّما أنّثوا ذاتَ لأنَّ بعض الأشياء قد يُوضع له اسمٌ مؤنّث ولبعضها اسمٌ مذكَر، كما قالوا دارٌ وحائطٌ، أنّثوا الدار وذكَّروا الحائط. وقولهم: كان ذَيْتَ وذَيْتَ، مثل كيت وكيت، أصله ذَيْرٌ على فَعْلٍ ساكنة العين، فحذفت الواو فبقي على حرفين فشُدِّدَ كما شُدِّدَ كَيُّ إذا جعلته اسماً، ثم عُوِّضَ من التشديد التاء. فإنْ حذفْتَ التاء وجئت بالهاء فلا بد من أن تردَّ التشديد، تقول: كان ذَيِّت وذَيَّة. وإن نسبْتَ إليه قلت ذَيَويٌّ، كما تقول بَنَوِيٌّ في النسبة إلى البنت.

ذأب

الذئب يهمز ولا يهمز، وأصله الهمزُ، والأنثى ذئبةٌ، وجمع القليل أَذْؤُبٌ، والكثير ذئابٌ وذُؤْبانٌ. وذُؤْبانُ العرب أيضاً: صعاليكها الذين يتلصصون. وأرضٌ مَذْأَبَةٌ، أي ذاتُ ذِئابٍ. أبو عمرو: الذِئْبانُ: الشَعَرُ على عُنُقِ البعير ومِشْفَرِهِ. وقال الفراء: الذِئْبانُ بقية الوبَر. قال: وهو واحدٌ. والذئبةُ: فُرْجَةُ ما بين دَفَّتَي السَّرْجِ والرَحْلِ، تحت ملتقى الحِنْوَيْنِ، وهو يعق على المِنْسَج. وذَأَبَهُ، أي طرده وحَقَرَهُ. وذَأَبْتُ الإبلَ ذَأْباً: سُقْتُها. وأَذْأَبَ الرجل: فَزِعَ. قال الشاعر:

فسَقَطَتْ نَخْوَتُهُ وأَذْأَبا

أبو زيد: ذَؤُبَ الرجل بالضم يَذْؤُبُ ذآبَةً: صار كالذئب خُبْثاً ودهاءً. وذُئِبَ الرجلُ على فُعِلَ، فهو مَذْؤُوبٌ، أي وقع الذئبُ في غنمه. وتَذاءَّبَتِ الريحُ وتَذاءَبَتْ بمعنىً، أي اختَلَفَتْ وجاءتْ مرّةً كذا ومرة كذا. قال الأصمعي: أُخِذَ من فِعْلِ الذِئْبِ لأنَّه يأتي كذلك. وتَذاءَبْتُ الناقَةَ، على تفاعلت، أي ظَأَرْتُها على ولدها، وذلك أن يَلبَس لها لباساً يَتَشبَّهُ بالذئب ويُهَوِّلُ لها، لتكون أَرْأَمَ عليه. والذُؤابَةُ من الشَعر والجمع الذوائب، وكان الأصل ذَآئِبُ. والذؤابة أيضاً، الجِلأدة التي تَعَلَّقُ على آخِرَة الرَّحْلِ. يقال غبيطٌ مُذَأَّبٌ. وغُلامٌ مُذَأَّبٌ: له ذؤابَةٌ.

ذأت

ذَأَتَهُ يَذْأَتُهُ ذَأْتاً، أي خنقه. وقال أبو زيد: إذا خنقه أشدَّ الخنق حتَّى أَدْلَعَ لسانَه.

ذأج

ذَأَجَ الماءَ يَذْأَجُهُ ذَأْجاً، إذا جرِعه جرعاً شديداً. قال الراجز:

يَشرَبْنَ بَرْدَ الماءِ شُرْباً ذَأْجاً

 

لا يَتَعَيَّفْنَ الأُجاجَ المَأْجـا

قال الأصمعي: ذَأَجْتُ السِقاءَ: خرقْته، وكذلك إذا نَفَخت فيه تَخَرَّقَ أو لم يتخرَّق. وانْذَأَجت القِرْبَةُ: تَخَرَّقَت.

ذأر

أبو زيد: أَذْأَرْتُ الرجلَ بصاحبِه إذْآراً، أي حَرَّشْتُهُ وأَوْلَعْتُهُ به. وقد ذَئِرَ عليه حين أَذْأَرْتُهُ، أي اجْتَرَأَ عليه. وفي الحديث: "ذَئِرَ النساء على أزواجهنَّ"، قال الأصمعي: يعني نَفَرْنَ ونَشَزْنَ واجْتَرَأْنَ. يقال منه: امرأة ذَئِرٌ على فاعِلٍ، مثل الرجلِ قال عَبيد:

ولقد أتانا عن تَمـيمٍ أنـهـم

 

ذَئِروا لقَتْلى عامِرٍ وتغضَّبوا

يعني نَفَروا من ذلك وأنكروه. ويقال: إن شؤونك لَذَئَرَةٌ. وقد ذَئِرَهُ، أي كَرِهَهُ وانصرف عنه. وناقة مُذائِ{ةٌ: تَنْفِرُ عن الوَلَدِ ساعةَ تضعُه، ويقال هي التي تَرْأَمُ بأنفها ولا يَصْدُقُ حبُّها. وذَئِرَ بالشيء، أي ضَريَ به واعْتادَهُ.

ذأط

ذَأَطَهُ مثل ذَأَتَهُ، أي خنقَه أشدَّ الخنق حتَّى دلع لسانُهُ.

ذأل

الذأَلانُ: المَشْيُ الخفيفُ. ذأَلَتِ الناقة تَذْأَلُ ذأْلاً وذألاناً. قال أبو عبيد: ومنه سمِّي الذئبُ ذُؤَالَةَ. وهي معرفة، يقال: خَشِّ ذُؤَالَةَ بالحِبالَةٍ. قال ابن السكيت: ذَأَلانُ الذئب يجمع على ذآليلَ، باللام.

ذأم

 الذامُ: العيبُ، يهمز ولا يهمز. يقال: ذَأَمَهُ يّذْأَمُهُ، إذا عابه وحقَّره، فهو مذءوُمٌ. قال أوس بن حجر:

فإن كنتَ لا تدعو إلى غير نافعٍ

 

فذَرْني وأَكْرِمً مَنْ بَدالَكَ واذْأَمِ

قال الفراء: أَذْأَمْتَني على كذا، أي أكرهتني عليه.

ذأن

الذُؤْنونُ: نبْتٌ. يقال: خرج الناس يَتَذَأْنَنونَ، أي يأخذون الذآنِينَ.

ذأى

ذَأَى الإبل يَذْآها ويَذْءوُها ذَأواً: طردَها وساقَها. وذَأَى البقل يَذْأَى ذَأْواً: لغة في ذَوى، أي ذَبُلَ.

ذبب

الذَبُّ: المنعُ والدفعُ. وقد ذَبَبْتُ عنه. وذَبَّبَ، أي أكْثَرَ الذَبَّ. يقال طِعانٌ غيرُ تذبيبٍ إذا بُولغ فيه. وذَبَّبْنا لَيْلَتَنا، أي أَتْعَبْنا في السير. ولا ينالون الماء إلا بقَرَبٍ مُذَنِّبٍ، أي مُسْرِعٍ، قال الشاعر:

مُذَبِّبَةً أَضَرَّ بها بُكـوري

 

وتَهْجيري إذا اليَعْفورُ قالا

وجاءنا راكبٌ مُذَبِّبٌ، وهو العَجِلُ المنفردُ. وظِمْءٌ مُذَبِّ[ٌ، أي طويلٌ يَسارُ إلى الماءِ من بُعْدِ فيُعجَّلُ بالسَيْرِ. وذُبابَ أسنانِ الإبل: حّدُّها. قال الشاعر:

وتسمعُ للذُبابِ إذا تَـغَـنَّـى

 

كَتَغْريدِ الحَمامِ على الغُصونِ

وذُبابُ السيفِ: طَرَفُهُ الذي يُضْرَبُ به. وذُبابُ العينِ: إنْسانُها. والذُبابَةُ: البقية من الدَيْنِ ونحوه. قال الراجز:

أَوْ يَقْضيَ اللّه ذُباباتِ الدَيْن

وذبَّبَ النهارُ، إذا لم يبقَ منه إلا بقيَّةٌ. وقال:

وانْجابَ النَهارُفَذَبَّبا

والذَبُّ: الثَوْرُ الوَحْشِيُّ،وسُمِّيَ ذَبَّ الرِيادِ لأنه يَرودُ، أي يجيء ويذهب ولا يثبت في موضِع واحد. وقال الشاعر النابغة:

كأنما الرَحْلُ منها فوق ذي جُدَدٍ

 

ذَبِّ الرِيادِ إلى الأَشباحِ نَظَّارِ

وذَبَّتْ شَفَتُهُ، أي ذَبُلَتْ من العطش. وقال:

وهُمْ سَقَوْني عَلَلاً بعد نَهَـلْ

 

من بَعْدِ ما ذَبَّ اللِسانُ وذَبَلْ

وذَبَّ جسمُهُ: هُزِلَ. وذَبَّ النَبْتُ: ذَوَي. والمِذَبَّةُ: ما يُذَبُّ به الذُبابُ.

ذبح

الذَبْحُ: الشَقُّ: قال الراجز:

كأنّ بين فَكِّهـا والـفـكِّ

 

فأرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكِّ

أي فُتِقَتْ. وربّما قالوا: ذَبَحْتُ الدَنَّ، أي بَزَلتُه. والذَبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاةَ. والذِبْحُ، بالكسر ما يُذْبَحُ: قال اللّه تعالى: "وفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ". والذَبيح: المذبوح، والأنثى ذَبيحَةٌ. والذَبيح: الذي يَصْلُح أن يُذْبَحَ للنُسُكِ. واذَّبَحْتُ: اتَّخَذْتُ ذبيحاً. وتَذابَح القومُ، أي ذَبَح بعضُهم بعضاً. يقال التمادُح التَذابُح. والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأرض مقدار الشِبْرِ ونحوِه. يقال: غادر السَيْلُ في الأرضِ أخادي ومَذابح. والمَذابحُ أيضاً: المَحارِيبُ، سُمِّيت بذلك للقَرابين. والذُبَّاحُ، بالضم والتشديد: شُقوق تكون في باطن الأصابع في الرِجْل. ومنه قولهم: ما دونَه شوكةٌ ولا ذُبَّاحٌ. وسَعْدٌ الذابحُ: منزِلٌ من منازل القمر، وهما كوكبان نيِّران بينهما مقدار ذِراع، وفي نَحْر واحدٍ منهم نَجْمٌ صغير قريبٌ منه كأنّه يذبحه، فسُمِّي ذابِحاً. والذُبَحُ: نبْتٌ تأكله النَعام. والذُبَحَةُ: وَجَعٌ في الحلق. يقال: أخذته الذُبَحَةُ. قال أبو زيد، ولم يَعْرِفِ الذَبْحَةَ بالتسكين، الذي عليه العامَّةُ.

ذبذب

التذبذبُ: التحرُّكُ. والذبذبة: نَوْسُ الشيءِ المعلَّقِ في الهواء. والذَبْذَبُ: الذَكَرُ. وفي الحديث: "مَنْ وُقيَ شَرَّ ذَبْذَبِهِ". والذَباذبُ أيضاً: أشياء تُعَلَّقُ في الهودج. والمُذَبْذَبُ: المتردِّد بين أمرين. قال اللّه تبارك وتعالى: "مُذَبْذَبينَ بَيْنَ ذَلِكَ".

ذبر

الذَبْرُ: الكتابة، مثل الزَبْرِ. وقد ذَبَرْتُ الكِتابَ أَذْبُرُهُ وأَذْبِرُهُ ذَبْراً. وأنشد الأصمعي لأبي ذؤيب:

عَرَفْتُ الدِيارَ كَرَقْمِ الدَوا

 

وَيَذْبُرُها الكاتِبُ الحِمْيَرِيُّ

ذبل

الذَبْلُ: شَيء كالعاج، وهو ظهر السُلحفاة البحرية، يُتَّخَذُ منه السِوارُ. ومنه قول جرير يصف امرأة:

ترى العَبَسَ الجَوْلِيَّ جَوْناً بكوعِها

 

لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَيْلِ

 والذُبالَةُ: الفتيلة، والجمع الذُبالُ. وذَبَلَ البقلُ يَذْبُلُ ذَبْلاً وذُبولاً، أي ذَوى. وكذلك ذَبُلَ بالضم. وأَذْبَلَهُ الحَرُّ. وذَبلَ الفرسُ: ضَمَرَ. ومنه قول امرئ القيس:

على الذَبْلِ جَيَّاشٌ كأنّ اهْتِزامَهُ

 

إذا جاشَ فيه حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَلِ

ذحل

الذَحْلُ: الحِقْدُ والعداوةُ. يقال: طلب بذَحْلِهِ، أي بثأره. والجمع ذُحولٌ.

ذخر

الذَخيرة: واحدة الذَخائر. وقد ذَخَرْتُ الشيء أَذْخُرُهُ ذَخْراً، وكذلك ادَّخَرْتُهُ، وهو افْتَعَلْتُ. وقول الشاعر الراعي يصف امرأة:

فلما سَقَيْناها العَكيسَ تَمَذَّحَتْ

 

مَذاخِرُها وازْدادَ وَريدُهـا

يعني أجوافها وأمعاءَها. والإذْخِرُ: نبتُ، الواحدة إذْخِرَةٌ.

ذرأ

ذرأ اللّه الخلق يذرؤُهُمْ ذرْءاً. خَلَقَهُمْ. ومنه: الذُرِّيَّةُ، وهي نَسْلُ الثَّقَلَيْنِ، إلا أنَّ العرب تركت همزها، والجمع: الذَّرارِيّ. وفي الحديث: "ذَرْءَ النَّارِ"، أي: أنهم خُلِقوا لها، ومن قال: ذَرْوَ النَّارِ بغير همز: أراد أنهم يُذْرَونَ في النار. والذَرَأُ بالتحريك: الشيْبُ في مُقَدَّمِ الرأس. رجل أَذْرَأُ وامرأة ذَرْآءُ. وذرئ شعره، وذرأ لغتان. قال الراجز:

رأين شيخاً ذَرِئَتْ مَجـالـيهْ

 

يَقْلي الغَواني والغَواني تَقْلِيْه

والاسم الذُرْأَةُ بالضم. وقال أبو نُجَيْلَةَ السَّعْدِيُّ:

وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادي بَدي

 

وَرَثْيَةٌ تَنْهَضُ في تَشَدُّدي

وفرسٌ أذْرَأُ، وجَدْيٌ أَذْرَأُ، أي أَرْقَشُ الأُذُنَيْنِ، وسائِرُهُ أسودُ. وعَناقٌ ذَرْآءُ، وهو من شِياتِ المَعَزِ دون الضَّأْنِ. ومِلْحٌ ذَرَآنيٌّ وذَرْآنِيٌّ بتحريك الراء وتسكينها للمِلأْح الشديد البياض، وهو مأخوذ من الذُرْأةِ. وحكى بعضهم ذَرَأْتُ الأرض أي بَذَرْتُها، وزَرْعٌ ذَريءٌ. وأنشد:

شَقَقْتِ القَلْبَ ثم ذَرَأْتِ فيه

 

هَواكِ فَليمَ فالتَأَمَ الفطورُ

والصحيح ثم ذَرَيْتِ غير مهموز.

ذرب

الذَرِبُ: الحادُّ من كل شيء. وقال الراجز:

دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبارْ

أي حديداتُ اللسْعِ. ولِسانٌ ذَرِبٌ وفيه ذَرابَةٌ، أي حِدَّةٌ. وسيفٌ ذَرِبٌ. وامرأةٌ ذَرِبَةٌ: صَخَّابَ'ٌ؛ وذِرْبَةٌ أيضاً. قال الراجز:

إليكَ أشكو ذِرْبَةً من الذِرَب

وذَرِبَتْ مَعِدَتُهُ تَذْرَبُ ذَرَباً: فَسَدَتْ. قال أبو زيد: في لسانه ذَرَبٌ، وهو الفُحْشُ. قال: وليس من ذَرَبِ اللسانِ وحِدَّتِهِ. وأنشد:

أَرِحْني وَاسْتَرِحْ مِنّي فإنِّي

 

ثقيلٌ مَحْمِلي ذَرِبٌ لِساني

والجمع أذرابٌ. وقال الشاعر:

ولقد طَوَيْتُكُمُ على بَلُـلاتِـكُـمْ

 

ووَعَرَفْتُ ما فيكم من الأَذْرابِ

وذَرِبَ الجُرْحُ، إذا لم يقبل الدواءَ. ومنه الذَرَبَيَّا، وهي الداهية. قال الكميت:

رَمانيَ بالآفاتِ من كُلِّ جانِبٍ

 

وبالذَرَبَيَّا مُرْدُ فِهْرٍ وشِيبُهـا

والتذريب: التحديد. يقال سِنانٌ مُذَرَّبٌ. قال كعب بن مالك:

بمُذَرَّباتٍ بالأَكُفِّ نَواهِـلٍ

 

وبكلِّ أَبْيَضَ كالغَديرِ مُهَنَّدِ

وكذلك المذروب. قال الشاعر:

لقد كان ابْنُ جَعْـدَةَ أَرْيَحـيَّا

 

عَلى الأَعداءِ مَذروبَ السِنانِ

ذرح

ذَرَّحْتُ الزَعْفَرانَ وغيرَه في الماء تَذْريحاً، إذا جعلت فيه منه شيئاً يسيراً. ويقال أيضاً: ذَرَّحَ طعامَه، إذا جعل فيه الذَراريح. وقولهم: أحْمَرُ ذَريحيٌّ، أي شديد الحُمْرَةِ. والذَريحَةُ: الهَضْبَةُ. والذَريحُ: الهِضابُ.

ذرر

 الذَرُّ: جمع ذَرَّةٍ، وهي أصغر النمل. وذُرِّيَّةُ الرجل: ولده. والجمع الذَرارِيُّ والذُرِّيَّاتُ. وذَرَرْتُ الحَبَّ والدواءَ والمِلحَ أَذُرُّهُ ذَرًّا: فَرَّقْتُهُ. والذَرورُ بالفتح: لغة في الذَريرَةِ، يجمع على أَذِرَّةٍ. وذَرَّتِ الشمسُ تَذُرّث ذُروراً بالضم: طلعت. ويقال: ذَرَّ البَقْلُ، إذا طلعَ من الأرض. وحكى الفراء: ذارَّتِ الناقةُ تذارُّ مُذارَّةً وذِراراً: أي ساء خُلُقُها، وهي مُذارٌّ، وهي في معنى العَلوق والمُذائِرِ. وقال أبو زيد: في فلان ذِرارٌ، أي إعراضٌ غَضَباً، كَذِرارِ الناقة.

ذرع

ذِراعُ اليدِ يذكَّر ويؤنث. والذِراعُ: ذِراعُ الأسدِ، وهما كوكبان نيِّران ينزلهما القمر. والذِراعُ: سَمَةٌ في ذِراعِ البعير. وقولهم: هو منِّي على حَبل الذِراعِ، أي مُعَدٌّ حاضرٌ. والذِراعُ: ما يُذْرَعُ به. ويقال لصدر القناةِ: ذِراعُ العاملِ. والذَراعُ بالفتح: المرأةُ الخفيفة اليدين بالغزْل. وقد ذَرَعَت الثوبَ وغيره ذَرْعاً. وذَرَعَهُ القيءُ، أي سبَقَه وغلبه. وتقول: أبطرتُ فلاناً ذَرْعَهُ، أي كلفته أكثر من طَوقه. ويقال ضِقْتُ بالأمر ذَرْعاً، إذا لم تُطِقْهُ ولم تَقْوَ عليه. وأصلُ الذَرْعِ إنَّما هو بسطُ اليدِ، فكأنَّك تريد: مددت يدي إليه فلم تَنلْه. وربَّما قالوا: ضقتُ به ذِراعاً. قال حُميد بن ثور يصف ذئباً:

وإنْ بات وَحْشاً ليلةً لم يضق بها

 

ذِراعاً ولم يصبح لها وهو خاشِعُ

وقولهم: اقْصِدْ بذَرْعِكَ، أي اربَعْ على نفسك. وقولهم: الثوبُ سَبْعٌ في ثمانيةٍ، إنما قالوا سَبْعٌ لأن الأذْرُعَ مؤنَّثة. قال سيبويه: الذِراعُ مؤنثة، وجمعها أَذْرُعٌ لا غير. وإنَّما قالوا ثمانية لأنَّ الأشبار مذكِّرَة. والذِراعُ: الزَقُّ الصَغير يُسْلَخُ من قِبَلِ الذِراعِ، والجمع ذَوارِعُ، وهي للشراب. وذَرَّعَهُ تَذْريعاً، أي خَنَقه. والتَذْريعُ في المشي: تحريك الذِراعَيْنِ. ويقال أيضاً للبَشيرِ إذا أومى بيده: قد ذَرَّعَ البشيرُ. وثورٌ مُذَرَّعٌ، إذا كان في أكارِعِهِ لُمَعٌ سودٌ. والذَرَعُ بالتحريك: الطَمَعُ. ومنه قول الراجز:

وقد يقود الذَرَعُ الوَحْشِيَّا

والذَرَعُ أيضاً: ولد البقَرة الوحشية. تقول منه: أَذْرَعَتِ البقرةُ فهي مُذْرِعٌ. والإذْراعُ أيضاً: كثرةُ الكلام والإفراطُ فيه، وكذلك التَذَرُّعُ. وأرى أصلَه من مَدَّ الذِراعِ، لأنَّ المكثِر قد يفعل ذلك. والتَذَرُّعُ أيضاً: تقدير الشيء بِذِراع اليد. وقال:

ترى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقى كأنهـا

 

تَذَرُّعُ خِرْضانٍ بأيدي الشَواطِبِ

والمُذَرِّعُ بكسر الراء مشددة: المطُر الذي يرسَخ في الأرض قدرَ ذِراعٍ. والمُذَرَّعُ: الذي أُمُّه أشرف من أبيه، هذا بفتح الراء. ويقال إنَّما سُمِّيَ مُذَرَّعاً بالرَقْمَتَيْنِ في ذِراعِ البغلِ، لأنَّهما أتياه من ناحية الحمار. والمَذارِعُ: المَزالِفُ، وهي البلاد بين الريف والبَرِّ، الواحدُ مِذْراعٌ. ويقال للنخيل التي تقرب من البيوت: مَذارِعُ. ومَذارِعُ الدابةِ: قوائمُها. قال الأخطل:

وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَذارِعُها

 

في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيْقٍ وَتَنْحارِ

والذَريعَةُ: الوسيلةُ. وقد تَذَرَّعَ فلانٌ بذَريعَةٍ، أي توسَّلَ؛ والجمع الذَرائِعُ، مثل الدريئةِ وهي الناقة التي يستتر بها الرامي للصيد. وفرسٌ ذَريعٌ: واسعُ الخطوِ بيِّن الذَراعَة. وقوائمُ ذَرِعاتُ، أي سريعاتٌ. وقتلٌ ذَريعٌ، أي سريعٌ، يقال: قتلوهم أَذْرَعَ قتلٍ.

ذرعف

إذرعفت الإبل بالذال والدال جميعاً أي مضت على وجوهها، اذْرَعَفَّ الرجلُ في القتال، أي اسْتَنْتَلَ من الصفِّ.

ذرف

ذَرَفَ الدمعُ يَذْرُفُ ذَرْفاً وذَرَفاناً، أي سال. يقال ذَرَفَتْ عينُه، إذا سال منها الدمع. والمَذارِفُ: المدامعُ. والذَرَفانُ: المشيُ الضعيفُ. وذَرَّفَ على المائة تَذْريفاً، أي زاد.

ذرق

الذَرَقُ: الحَنْدَقوقُ. قال رؤبة:

حتّى إذا ما هاجَ حيرانُ الذُرَق

وأَذْرَقَتِ الأرض: أنبتته. وذَرْقُ الطائر: خُرْؤُهُ. وقد ذَرَقَ يَذْرُقُ ويَذْرِقُ، أي زَرَق. وقال حسَّان بن ثابت لما سأله عمر رضي اللّه عنه عن هجاء الحُطيئة الزبرقانَ بقوله:  

دَعِ المكارِمَ لا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِـهـا

 

واقْعُدْ فإنَّكَ أنتَ الطاعِمُ الكاسي

ما هجاه بل ذَرَقَ عليه. وحكى أبو زيد لبنٌ مُذَرَّقٌ، أي مَذيقٌ.

ذرا

الأصمعي: الذَرا بالفتح: كلُّ ما استترت به. يقال: أنا في ظلِّ فلان وفي ذَراهُ، أي في كنفه وسِتره ودِفئه. وذُري الشيء بالضم: أعاليه، الواحدة ذِرْوَةٌ وذُرْوَةٌ أيضاً بالضم، وهي أعلى السَنام. والذَرا أيضاً: اسمٌ لما ذَرَتْهُ الريح، واسمُ الدمع المصبوب. ويقال: مَرَّ فلان يَذْروُ ذَرْواً، أي يمرُّ مَرًّا سريعاً. وذَرا الشيء، أي سقط. وذَرَوْتُهُ أنا، أي طيّرته وأذهبته. قال أوس:

إذا مُقْرَمٌ منا ذَرا حَدُّ نابِهِ

 

تَخَمَّطَ منا نابُ آخَرَ مُقْرَمِ

والذَّارِياتُ: الرياح. وذَرَتِ الريح الترابِ وغَيرَه تَذْروهُ وتَذْريهِ، ذَرْواً وذَرْياً، أي سَفَتْهُ. ومنه قولهم: ذَرَّى الناس الحِنطة. وأَذْرَيْتُ الشيءَ، إذا ألقيتَه، كإلقائك الحَبَّ للزرع. وطعنه فأَذْراهُ عن ظهر دابَّته، أي ألقاه. واسْتَذْرَتِ المعزى، أي اشتهت الفحل. واسْتَذْرَيْتُ بالشجرة، أي استظللتُ بها وصرتُ في دفئها. واسْتَذْرَيْتُ بفلان، أي التجأت إليه وصرتُ في كَنَفه. وتَذْرِيَةُ الأكداس معروفة. والمِذْرى: خشبةٌ ذاتُ أطرافٍ يُذَرَّى بها الطعام وتُنَقَّى بها الأكداس من التِبْنِ. ومنه ذَرَّيْتُ ترابَ المعدن، إذا طلبت منه الذهب. قال أبو زيد: ذَرَّيْتُ الشاةَ تّذْرِيَةً، وهو أن تجزّ صوفَها وتدعَ فوق ظهرها شيئاً منه لتُعرفُ به، وذلك في الضأن خاصّةً وفي الإبل. قال: وفلانٌ يُذَرِّي حَسَبَهُ، أي يمدحُه ويرفع من شأنه. وتَذَرَّيْتُ السنام: علوته وفَرعتُه. الأصمعيّ: تَذَرَّيْتُ بني فلان وتَنَصَّيْتُهُمْ، إذا تزوَّجت في الذُرْوَةِ منهم والناصية. والمِذْوَرانِ: أطراف الأليتين، ولا واحدَ لهما. والمِذْرَوانِ من القوس: الموضِعان اللذان يقع عليهما الوتَر من أعلى ومن أسفل، ولا واحد لهما. وقولهم: جاء فلان يُنفض مِذْرَوَيْهِ، إذا جاء باغياً يتهدد. قال عنترة يهجو عُمارة بن زيادٍ العبسيّ:

أَحَوْلي تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَوَيْها

 

لتقتلني فها أنا ذا عُـمـارا

يريد: يا عُمارَةُ. وأَذْرَتِ العينُ دمعها: صبَّته.

ذعت

أبو زيد: ذَعَتَهُ ذَعْتاً، مثل ذَأَتَهُ وذَأَطَهُ وذَعَطَهُ، إذا خَنقَهُ أشدَّ الخَنْق.

ذعذع

ذَعْذَعْتُهُ فَتَذَعْذَعَ، أي فرَّقْته فتفرق. وذَعْذَعَةُ السرِّ: إذاعتُه.

ذعر

ذَعَرْتُهُ وَذْعَرُهُ ذَعْراً: أَفْزَعْتُهُ، والاسم: الذُعْرُ باضم. وقد ذُعِرَ فهو مذعور. وامرأة ذَعورٌ: تُذْعَرُ من الرِيبة. وناقَةٌ ذَعورٌ، إذا مُسَّ ضرْعُها غارت.

ذعط

الذَعْطُ: الذبحُ الوَحِيُّ. وقد ذَعَطَهُ يَذْعَطُهُ. يقال: ذَعَطَتْه المنيةُ.

ذعع

والذَعاعُ: الفِرَقُ، الواحدة ذَعاعَةٌ. وربَّما قالوا: تَفَرَّقوا ذَعاذِعَ.

ذعف

الذُعافُ: السمُّ. وطعامٌ مَذْعوفٌ. وذَعَفْتُ الرجلَ: أي سقيته الذُعافَ. وموتٌ ذُعافٌ وذؤافٌ، أي سريع يعجِّل القتل.

ذعلب

الذِعْلِبُ والذِعْلِبَةُ: الناقةُ السريعةُ. والتَذَعْلُبُ: الانطلاق في استخفاء. واذْلَعَبَّ الجملُ اذْلِعْباباً: انطلق، وذلك من النَجاءِ والسُرْعَةِ. قال الأغلب العِجْليّ:

ماضٍ أَمامَ الرَكْبِ مُذْلَعِبّ

والذّعاليبُ: قِطَعُ الخِرَق. وقال الشاعر:

مُنْسَرِحاً عنه ذَعاليبُ الخِرَقْ

وقال أبو عمرو: وأطرافُ الثيابِ يقال لها الذَعاليبُ، واحدها ذُعْلوبٌ. وأنشدَ لجرير:

وقد أكون على الحاجاتِ ذا لَبَثٍ

 

وأَحْوَذِيَّاً إذا انْضَمَّ الذَعـالـيبُ

ذعلق

الذُعْلوقُ: نبتٌ.

ذعن

أَذْعَنِ له، أي خضعَ وذلّ.

ذفر

 الذَفَرُ بالتحريك: كلُّ ريح ذَكِيّةٍ من طيبٍ أو نَتْنٍ. يقال مِسْكٌ أَذْفَرُ، بيِّنُ الذَفَرِ. وقد ذَفِرَ بالكسر يَذَفُرُ. ورَوْضَةٌ ذَفِرَةٌ. والذَفَرُ: الصُنانُ. وهذا رجلٌ ذَفِرٌ، أي له صُنانٌ وخُبْثُ ريحٍ. والذِفْرى من القَفا،هو الموضع الذي يَعْرَقُ من البعير خلْف الأُذُن. أبو زيد: بَعيرٌ ذِفِرٌّ بالكسر مشدَّد الراء: أي عظيم الذِفرى. وناقةٌ ذِفِرَّةٌ. والذِفِرُّ: الشابُّ الطويل التامُّ الجَلْدُ. والذَفْراءُ: عُشْبَةٌ خَبيثَةُ الرائحة لا يكاد المالُ يأكلها. قال: وكتيبةٌ ذَفْراءُ، أي أنّها سَهِكَةٌ من الحديد وصَدِئَةٌ.

ذفط

أبو زيد: ذَفَطَ الطائِرُ أنثاه يَذْفِطُها ذَفْطاً: سَفِدها.

ذفف

الذَفيفُ: السريعُ مثل الذَميلِ، وقد ذَفَّ يَذِفُّ بالكسر. وخفيفٌ ذَفيفٌ، أي سريعٌ. والذَفُّ: الإجهازُ على الجريح، وكذلك الذِفافُ. ومنه قول العجاج أو رؤبة يعاتب رجلاً:

لما رآني أُرْعِشَتْ أطرافي

 

كان مع الشَيْبِ من الذِفاف

قال أبو عبيد: يروى بالذال والدال جميعاً ومنه قيل للسم القاتل: ذِفافٌ. وقد ذَفَّفْتُ على الجريح تَذْفيفاً، إذا أسرعتَ قتْله. والذِفافُ أيضاً: الماء القليل، ومنه قول أبي ذؤيب يذكر القبر:

يقولون لمَّا جُشَّتِ البئرُ أَوْرِدوا

 

وليس بها أدنى ذُفافٍ لِـوارِدِ

ذقن

ذَقَنُ الإنسان: مَجمع لَحْييه. وفي المثل: مُثْقَلٌ استعانَ بذَقَنِهِ، يضرب لرجل ذليل يستعين برجل آخرَ مثله. وأصله البعيرُ يحمل عليه الحِمْل الثقيل فلا يقدر على النهوض فيعتمد بذَقَنِهِ على الأرض. وذَقَنْتُهُ: ضربتُ ذَقَنَهُ. والذاقِنَةُ: طرَف الحلقوم الناتئ. وفي المثل: لأُلحِقَنَّ حواقنك بذَواقِنِكَ. وقال أبو زيد: الذَواقِنُ: أسفل البطن. وناقةٌ ذَقونٌ: تُرخي ذَقَنَها في السير. ودلوٌ ذَقونٌ. وقد ذَقِنَتْ بالكسر، إذا خرزتَها فجاءت شَفتُها مائلة.

ذكر

الذَكَرُ: خلاف الأُنْثى. والجمع ذُكورٌ، وذُكْرانٌ، وذِكارَةٌ أيضاً. والذَكَرُ: العَوْفُ، والجمع المَذاكيرُ على غير قياس، كأنَّهم فرَّقوا بَيْنَ الذَكَرِ الذي هو الفَحْلَ وبين الذَكَرِ الذي هو العضْو، في الجمع. والذَكَرُ من الحديد: خلاف الأنيثِ. وذُكورُ البَقْلِ: ما غَلُظَ منه، وإلى المرارة هو. وسيف ذَكَرٌ ومُذَكَّرٌ، أي ذو ماءٍ. قال أبو عُبيد: هي سُبوفٌ شَفَراتُها حَديدٌ ذَكَرٌ، ومُتونُها أَنيثٌ. والمُذَكَّرَة: الناقة التي تشبه الجَمَلَ في الخَلْقِ والخُلُقِ. ويقال: ذهبت ذُكْرَةُ السَيْفِ وذُكْرَةُ الرجل: أي حِدَّتُهُما. وسيف ذو ذُكْرٍ، أي صارم. ورجل ذِكِّيرٌ: جيّد الذِكْرِ والحِفْظِ. والتذكير: خلاف التأنيث. والذِكْرُ والذِكْرى، بالكسر: خلاف النِسْيانِ. وكذلك الذُكْرَةُ، وقال كعب بن زُهير:

أنَّى أَلَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطـيفُ

 

ومَطافُهُ لك ذُكْرَةُ وشُفوفُ

والذِكرى مِثْلُهُ. تقول: ذَكَرْتُهُ ذِكْرى، غَير مُجْراةٍ. وقولهم: اجْعَلْهُ منكَ على ذُكْرٍ وذِكْرٍ، بمعنىً. والذِكْرُ: الصيتُ والثَناءُ. وقوله تعالى: "ص. والقرآنِ ذي الذِكْرِ" أي ذي الشَرَف. ويقال أيضاً: كم الذِكْرَةُ من وَلَدِكَ? أي الذُكورُ. وذَكَرْتُ الشيءَ بعد النِسْيانِ، وذَكَرْتُهُ بلساني وبقلبي، وتذكَّرْتُهُ. وأَذْكَرْتُهُ غيري وذَكَّرته، بمعنىً. قال اللّه تعالى: "واذَّكَرَ بَعْدَ أُمِّةٍ"، أي ذكره بعد نسيانٍ، وأصله اذْتَكَرَ فأُدْغِمَ. والتَذْكِرَةُ: ما تُسْتَذْكَرُ به الحاجَةُ. وأَذْكَرَتِ المرأةُ فهي مُذْكِرٌ، إذا وَلَدَتْ ذَكَراً. والمِذْكارُ: التي من عادتها أن تَلِدَ الذُكورَ.

ذكا

الذكاءُ ممدودٌ: حِدّة القلب. وقد ذَكيَ الرجل بالكسر يَذْكى ذَكاءً، فهو ذَكيٌّ. والذَكاءُ أيضاً: السنُّ. وقال الحجاج: فُرْرْتُ عن ذَكاءٍ. وبلغت الدابةُ الذَكاءَ، أي السنّ. وذُكاءٌ بالضم غير مصروف: اسمٌ للشمس معرفة لا تدخلها الألف واللام. تقول: هذه ذُكاءُ طالعةً. ويقال للصبح: ابن ذُكاءَ، لأنَّها من ضوئها. قال حُمَيد الأرقط:

فوردَتْ قبلَ انبلاج الفَجْرِ

وابنُ ذُكاءَ كامنٌ في كَفْرِ

 

والتَذْكِيَةُ: الذبحُ. وتَذْكِيَةُ النار: إيقادها ورفعُها. ويقال أيضاً: ذَكَّى الرجلُ، إذا أسَنَّ. والمَذاكي: الخيل التي قد أتى عليها بعد قُروحها سنةٌ أو سنتان، الواحدة مُذَكٍّ، مثل المُخْلف من الإبل. وفي المثل: جَرْيُ المُذَكِّياتِ غلاءٌ. وذَكَتِ النار تَذْكو ذَكاً مقصورٌ، أي اشتعلت. وأَذْكَيْتُها أنا. وأَذْكَيْت عليه العيونَ، إذا أرسلْتَ عليه الطلائع. قال الشاعر في النار:

وظَلَّ لـنـا يومٌ كـان أُولـرَه

 

ذَكا النارِ من نَجْمِ الفروعِ طويلُ

والمُذكِيَةُ: ما يلقى على النار تذكَّى به.

ذلذل

ذَلاذِلُ القميص: ما يلي الأرضَ من أسافله، الواحد ذُلْذُلٌ. قال الزَفَيان:

مُشَمِّراً قد رفَع الذَلاذِلا

وكذلك ذَلَذِلُ القميص، وهو قَصْر الذَلاذِلِ.

ذلف

الذَلفُ بالتحريك: صِغر الأنف واستواء الأرنبة. تقول: رجلٌ أَذْلَفُ بيِّن الذَلفِ، وامرأةٌ ذَلْفاءُ من نسوةٍ ذُلْفٍ. ومنه سمِّيت المرأةُ. قال الشاعر:

إنما الـذَلْـفـاءُ ياقُـوتَةٌ

 

أُخْرِجَتْ من كيس دِهْقانِ

ذلق

الذَلَقُ بالتحريك: القلقُ. وقد ذَلِقَ بالكسر، وأَذْلَقْتُهُ أنا. يقال: أَذْلَقْتُ الضبَّ إذا صببتَ في جُحْرِهِ الماء ليخرج. قال الفراء: الذَلْقُ بالتسكين: مَجرى المِحور في البَكَرة. وذَلْقُ كلِّ شيء أيضاً: حَدُّهُ، وكذلك ذَوْلَقُهُ. وذَوْلَقُ اللسان: طَرَفه، وكذلك ذَوْلَقُ السِنانِ. وذَلِقَ اللسانُ: بالكسر يَذْلَقُ ذَلَقاً، أي ذَرِبَ، وكذلك السِنانُ، فهو ذَلِقٌ وأَذْلَقُ. ويقال أيضاً: ذَلُقَ اللسانُ بالضم ذَلْقاً، فهو ذَليقٌ بيِّن الذَلاقَةِ. وحكى ابنُ الأعرابي: لسانٌ ذَلْقٌ طَلْقٌ، وذَليقٌ طليقٌ، وذُلُقٌ طُلُقٌ، وذُلَقٌ طُلَقٌ. والحروفُ الذُلْقُ: حروف طرفِ اللسانِ والشفةِ، الواحدُ أَذْلَقُ. وهنَّ ستَّة، ثلاة منها ذَوْلَقِيَّةٌ، وهي الراء واللام والنون، وثلاثة شَفَوية وهي الفاء والباء والميم. وإنما سمِّيتْ هذه الحروف ذُلْقاً لأنَّ الذَلاقَةَ في المنطق إنما هي بطرف أَسَلَة اللسان والشفتين، وهما مَدْرَجَتا هذه الحروف الستّة. وخطيبٌ ذَلقٌ وذَليقٌ، والأنثى ذَلِقَةٌ وذَليقَةٌ. وكلُّ محدَّدِ الطرفِ: مُذَلَّقٌ.

ذلل

الذُلُّ: ضدُّ العز. ورجلٌ ذليلٌ بيِّن الذُلِّ والذِلَّةِ والمَذَلَّةِ، من قوم أذِلاَّءَ وأَذِلَّةٍ. والذِلُّ بالكسر: اللِين، وهو ضدُّ الصعوبة يقال: دابةٌ ذَلولٌ بيِّنة الذِلِّ، من دَوابَّ ذُلُلٍ. ومنه قولهم: بعضُ الذِلّ أبقى للأهل والمال. وعَيْرُ المَذَلَّة: الوتِدُ، لأنّه يُشَجُّ رأسه. وأَذَلَّهُ وذَللّه واسْتَذَلَّهُ، كلُّهُ بمعنىً. وقوله تعالى: "وذُلِّلَتْ قُطوفُها تَذْليلا"، أي سُوِّيَتْ عناقيدها ودُلِّيَتْ. وتَذَلَّلَ له، أي خَضَع. وأَذَلَّ الرجلُ، أي صار أصحابُه أَذِلاَّءَ. وقولهم: جاء من أَذْلالِهِ، أي على وَجْهه. يقال: دَعْهُ على أَذْلالِهِ، أي على حاله. وأمور اللّه جاريةٌ على أَذْلالِها، أي على مَجاريها وطُرقها. وأنشد أبو عمرو للخنساء:

لِتَجْرِ المَنِيّةَُ بعد الفَتى ال

 

غادَرِ بالمَحْوِ أَذْلالـهـا

أي فلستُ آسى بعده على شيء.

ذلي

اذْلَوْلى اذْليلاءً، أي انطلقَ في استخفاء.

ذمر

 الذمر: الشُجاعُ. وفيه أربع لغات: ذِمْرٌ وذَمْرٌ مثل كِبْدٍ وكَبْدٍِ، وذَميرٌ مثل كَبيرٍ، وذِمِرٌّ مثال فِلِزٍّ. وجمع الذِمْرِ أَذْمارٌ. وذَمَرْتُهُ أَذْمُرُهُ ذَمْراً: حَثَثْتُهُ. وذَمَرَ الأَسَدُ: أي زَأَرَ. وتَذامَرَ القومُ، أي حَثَّ بعضهم بعضاً، وذلك في الحَرْبِ. وقولهم: فلانٌ حامي الذِمارِ، أي إذا ذَمِرَ وغَضِبَ حَميَ. وفلانٌ أَمْنَعُ ذِماراً من فلان. ويقال: الذِمارُ ما وَراءَ الرَجُلِ، مما يَحِقُّ عليه أن يَحْميَهُ، لأنَّهم قالوا: حامي الذِمار، كما قالوا: حامي الحقيقة. وسُمِّي ذِماراً لأنَّه يجب على أهله التَذَمُّرُ له. وسُمِّيَتْ حقيقةً لأنَّه يَحِقُّ على أهلها الد الدَفْعُ عنها. وأقبل فُلانٌ يَنَذَخَّرُ، كأنَّه يلوم نَفْسَهُ على فائِتٍ. وظَلَّ يَتَذَمَّرُ على فلان، إذا تَنَكَّرَ له وأَوْعَدَهُ. والتَذْميرُ: أن يُدْخِلَ الرَجُلُ يَدَهُ في حَياءِ الناقَةِ ليَنْظُرَ أَذَكَرٌ جنينها أم أنثى? قال الشاعر:

وقال المُذَمِّرُ للناتِـجـينَ

 

مَتى ذُمِّرَتْ قَبْليَ الأَرْجُلُ

والمُذَمَّرُ: الكاهِلُ والعُنُقُ وما حَوْلَهُ إلى الذِفْرى، وهو الذي يُذَمِّرُهُ المُذَمِّرُ.

ذمل

الذَميلُ: ضربٌ من سير الإبل. قال أبو عبيد: فإذا ارتفع السيرُ عن العَنَقِ قليلاً فهو التزيُّدُ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو الذِميلُ ثم الرَسيمُ. يقال: ذَمَلَ يَذْملُ ويَذْمِلُ ذَميلاً.

ذمم

الذَمُّ: نقيض المدح. يقال: ذَمَمْتُهُ فهو ذَميمٌ. قال ابن السكيت: يقال: افعلْ كذا وكذا وخلاك ذَمٌّ. قال: ولا تقل وخلاكَ ذنبٌ. والمعنى خلا منك ذَمٌّ، أي لا تَذُمُّ. وبئرٌ ذَمّةٌ: قليلة الماء؛ وجمعها ذِمامٌ. وقال:

على حِمْيَرِيّاتٍ كأنّ عيونهـا

 

ذِمامُ الرَكايا أَنْكَزَتْها المَوائحُ

وماءٌ ذَميمٌ، أي مكروهٌ. وانشد ابن الأعرابي للمرّار:

مُواشِكَةٌ تسَتعجِل الركضَ تبتغي

 

نَضائِضَ طَرْقٍ ماؤُهُنَّ ذَمـيمُ

والذَميمُ المُخاطُ والبولُ الذي يَذِمُّ ويَذِنُّ من قضيب التَيس. وكذلك اللبنُ من أخلاف الشاة. والذَميمُ أيضاً: شيء يخرج من مَسامّ المارِنِ، كبَيْضِ النمل. وقال:

وتَرى الذَميمَ على مَراسِنِهِمْ

 

يومَ الهِياجِ كمازِنِ النَمْـلِ

وقد ذَمَّ أنفُه وذَنَّ. والذِمامُ: الحُرْمَةُ. وأهل الذِمَّةِ: أهلُ العَقْد. قال أبو عبيد: الذمَّةُ: الأمانُ، في قوله عليه الصلاة والسلام:"ويَسْعى بِذِمَّتِهِمْ أَدْناهُمْ"ز وأذَمَّهُ، أي أجارَه. وأَذَمَّهُ، أي وجده مَذموماً. يقال: أتيتُ موضعَ كذا فاذْمَمْتُهُ، أي وجدتُه مَذْموماً. وأَذَمَّ به: تهاوَنَ. وأَذَمَّ الرجلُ: أتى بما يُذَمُّ عليه. وأَذَمَّ به بعيره. وأَذَمَّتْ ركابُ القوم، أي أعيت وتأخَّرَتْ عن جماعة الإبل ولم تلحقْ بها. وأخذتني منه مَذَمَّةٌ ومَذِمَّةٌ، أي رِقّةٌ وعارٌ من ترك الحُرْمَةِ. ويقال: أَذْهِبَ مَذَمَّتَهُمْ بشيءٍ، أي أعطِهِم شيئاً فإنَّ لهم ذِماماً. والبخلُ مَذَمَّةٌ بالفتح لا غير، أي مما يُذَمُّ عليه وهو خلاف المَحمَدة. واسْتَذَمَّ الرجل إلى الناس، أي أتى بما يُذَمُّ عليه. وتذمَّمَ، أي استنكَفَ. يقال: لو لم أترك الكذبَ تأثُّماً لتركته تَذَمُّماً. ورجلٌ مُذَمَّمٌ، أي مَذمومٌ جداً. ورجلٌ مُذِمٌّ: لا حراك به. وشيء مُذِمٌّ، أي مَعيبٌ.

ذمى

الذَماءُ ممدودٌ: بقية الروح في المذبوح. يقال: الضبُّ أطول شيءٍ ذَماءً. وقد ذَمِيَ المذبوح يَذْمى ذَماءً، إذا تحرّك. والذَمَيانُ: الإسراع. وقد ذَمي يَذْمي، إذا أسرع. وذَمَتْني ريحُ كذا، أي آذَتْني. وأنشد أبو عمرو:

ليست بعَصْلاءَ تَذْمي الكلب نَكْهتُها

 

ولا بعَنْدَلَةٍ يَصْـطَـكُّ ثَـدْياهـا

واسْتَذْمَيْتُ ما عند فلان، إذا تتبَّعتَه وأخذتَه. يقال: خُذْ من فلان ما ذَمى لك، أي ما ارتفع لك.

ذنب

 الذَنَبُ: واحدُ الأذنابِ. والذُنابى: ذَنَبُ الطائر، وهي أكثر من الذَنَبِ. وذَنَبُ الفرس والبعير وذُناباهُما، وذَنَبٌ أكثَرُ من ذُنابى فيهما. وفي جناح الطائر أَرْبَعُ ذُنابى بعد الخوافي. والذُنابى: الأتباعُ. الفراء: الذُنابى شبه المخاط يقع من أنوف الإبل. والذِنابُ بكسر الذال: عَقِبُ كُلِّ شيءٍ. وذُنابة الوادي أيضاً: الموضع الذي ينتهي إليه سَيْلُهُ وكذلك ذَنَبُهُ، وذُنابتَهُ أكثرُ من ذَنَبِهِ. والمِذْنَبُ: المِغْرَفَةُ. والمِذْنَبُ أيضاً: مَسيلُ ماءٍ في الحضيض والتَلعة في السنَد؛ وكذلك الذِنابَةُ والذُنابَةُ بالضم. والذَانِبُ: التابعُ. قال الكِلابي:

وجاءَتِ الخَيْلُ جَميعاً تَذْنِبُه

والمُستذنب: الذي يكون عند أذناب الإبل. وقال:

مِثْل الأجير استَذْنَبَ الرَواحِلا

والتَذْنوبُ: البُسْرُ الذي قد بَدَأ فيه الإرطابُ من قِبَلِ ذَنَبِهِ. وقد ذَنَّبْتُ البُسْرَةُ فهي مُذَنَّبَةٌ. وتَذَنَّبَ المُعْتَمُّ، أي ذَنَّبَ عِمامَتَه، وذلك إذا أَفْضَلَ منها شيئاً فأرخاه كالذَنَبِ. والذَنوبُ: الفرسُ الطويلُ الذَنَبِ. والذَنوبُ: النَصيبُ. والذَنوبُ: لَحْمُ أَسْفَلِ المَتْنِ. والذَنوبُ: الدَلْوُ المَلأَى ماءً. وقال ابن السكيت: فيها ماءٌ قريبٌ من المِلْءِ، تُؤَنَّثُ وتُذَكَّرُ. ولا يقال لها وهي فارغةٌ ذَنوبُ. والجمع في أدنى العَدَدِ أَذْنِبةٌ، والكثير ذَنائِبُ، والذَنْبُ: الجُرْمُ. وقد أذنبَ الرجل. والذَنَبانُ، بالتحريك: نَبْت.

ذنذن

ابن السكيت: ذَناذِنُ القميص، مثل ذَلاذِلِهِ، الواحدُ ذُنْذُنٌ وذُلْذُل. ذنن الذَنينُ: مُخاط يسيل من الأنف. والذُنانُ بالضم مثله. وقد ذَنَّ يَذِنُّ ذَنيناً، وذلك إذا سال. وذَنِنْتَ يا رجل تَذَنُّ ذَنَناً، فأنت أَذَنُّ والمرأة ذَنَّاءُ. والذَنَّاءُ أيضاً: المرأة لا ينقطع حيضُها. والذُنانَةُ: بقية الشيء الهالك الضعيف تذَنُّها شيئاً بعد شيء. وإنَّ فلاناً لَذِنٌّ، إذا كان ضعيفاً هالكاً هَرَماً أو مَرضاً. وفلان يُذانُّ فلاناً على حاجة: يطلُبها منه، أي يطلب إليه ويسأله إيّاها. والذُنانَةُ بالنون والضم: بقيَّة الدَيْنِ، والعِدَةُ تبقى لك عند القوم، وهو أدقُّ من الذُبابة لأنَّ الذُبابة بالباء بقيّة شيء صحيح، والذُنانَةُ بالنون لا تكون إلاَّ بقية شيء ضعيفٍ هالك تذنّها شيئاً بعد شيءْ

ذهب

الذهب معروف، وربما أُنِّثَ، والقطعة منه ذَهَبَةٌ؛ ويجمع على الأَذْهابِ والذُهوبِ. والذَهَبُ أيضاً: مكيالٌ لأهل اليمن معروفٌ، والجمع أذهابٌ، وجمع الجمع أَذاهِبُ. وذَهِبَ الرجُلُ بالكسر، إذا رأى ذَهَباً في المَعْدِنِ قَبَرقَ بَصَرُهُ من عِظَمِهِ في عَيْنِهِ. والمذاهبُ: سُيورٌ تُمَوَّهُ بالذهب. وكل شيءٍ مُوِّهَ بالذهب فهو مُذْهَبُ، والفاعل مُذْهِبٌ. والإذهابُ والتذهيبُ واحدٌ، وهو التمويهُ بالذهب. والذَهابُ: المرورُ؛ يقال: ذهب فلانٌ ذَهاباً وذُهوباً، وأَذْهَبَهُ غيره. وذهب فلان مذهباً حسناً. وقولهم به مُذْهِبٌ يَعْنونَ به الموسوسةَ في الماء وكثرة استعماله في الوضوء. والذِهْبَةُ بالكسر: المَطْرَةُ، والجمع الذِهاب. قال البَعيثُ:

وَذي أُشَرٍ كالأُقْحُوانِ تَـشـوفُـهُ

 

ذِهابُ الصَبا والمُعْصِراتُ الدَوالِحُ

ذهل

ذَهَلْتُ عن الشيء أَذْهَلأُ ذَهْلاً: نَسِيته وغَفَلْت عنه. وأَذْهَلَني عنه كذا. وفيه لغةٌ أخرى: ذَهِلَتْ بالكسر ذُهُولاً. قال اللِحياني: يقال: جاء بعد ذَهْلٍ من الليل ودَهْل، أي بعد هَدءٍ.

ذهن

الذِهْنُ: الفطنة والحفظ. والذَهَنُ بالتحريك مثله. والذِهْنُ: القوَّة. وقال الشاعر أوس بن حجر:

أنوءُ بِرجْلٍ بها ذِهْنُـهـا

 

وأَعْيَتْ بها أختها الغابره

ذوب

ذاب الشيء يذوب ذَوباً وذوباناً: نقيضُ جَمَدَ، وأَذابَهُ غَيْرُهُ وذَوَّبَهُ، بمعنىً. وذابت الشمسُ: اشتدَّ حَرُّها. قال ذو الرمّة:

إذا ذابَتِ الشَمْسُ اتَّقَى صَقَراتِها

 

بأَفْنانِ مَرْبوعِ الصَريمَةِ مُعْبِلِ

 والذَوْبُ: ما في أبياتِ النَحْلِ من العَسَلِ. والإذوابُ والإذْوابَةُ: الزُبْدُ حين يُجْعَلُ في البُرْمَةِ ليُطْبَخَ سَمْناً. أبو زيد: الإذابةُ: الإغارةُ؛ يقال أذاب علينا بنو فلانٍ، أي أغاروا. قال: ومنه قولُ بشرٍ:

فكانوا كَذاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ إذْ غَلَتْ

 

أَتَتْرُكُها مَذْمـومَةً أمْ تُـذيبُـهـا

أي تُنْهِبُها. وقال غيره: تُثَبِّتُها؛ من قولهم: ذاب لي عليه من الحقّ كذا، إذا وَجبَ عليه وثَبَتَ. وقال الأصمعي: هو من ذاب نقيض جَمَدَ. وأصل المَثَلِ في الزُبْدِ، يقال: ما يَدري أَيُخْثَرُ أم يُذيبُ، أي لا يدري أيتركها خاثِرَةً أمْ يُذيبُها، وذلك إذا خاف أن يَفْسُدَ الإذْوابُ. ابن السكيت: الذابُ: العيبُ مثل الذامِ، والذَيْمِ والذانِ.

ذوح

الذَوْحُ: السير العنيف. قال الهذليُّ يصف ضَبُعاً نَبَشَتْ قَبْراً:

فَذاحَتْ بالوَتائِرِ ثم بَدَّتْ

 

يَدَيْها عند جانِبِهِ تَهيلُ

ذود

الذوْدُ من الإبل: ما بين الثلاث إلى العشر؛ وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها، والكثير أَذْواد. وفي المثل: الذَوْدُ إلى الذَوْدِ إبِلٌ، قولهم إلى بمعنى مَعَ، أي إذا جمعت القليلَ مع القليل صار كثيراً. والذِيادُ: الطرْدُ، تقول: ذُدْتُه عن كذا. وذُدْتُ الإبلَ: سُقْتُها وطَرَدْتُها. والتذويد مثله. وأَذَدْتُ الرجل: أَعَنْتُه على ذِياد إبله. ورجل ذائد وذَوَّادٌ، أي حامي الحقيقة دَفَّاعٌ. والمِذْوَدُ: اللسان. قال حسان بن ثابت:

لِساني وسَيْفي صارِمانِ كلاهُما

 

ويَبْلُغُ ما لا يَبْلُغُ السَيْفُ مِذْوَدي

ذوق

ذُقْتُ الشيءَ أَذُوقُهُ ذَوْقاً وذَواقاً ومَذاقاً ومَذاقَةً. وما ذُقْتُ ذَواقاً، أي شيئاً. وذُقْتُ ما عند فلان، أي خَبَرْتُهُ. وذُقْتُ القوسَ، إذا جذبتَ وترها لتنظرَ ما شِدَّتُها. وأَذاقَهُ اللّه وبالَ أمرِه. قال طُفيلٌ:

فَذوقوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجِّـرٍ

 

من الغَيظِ في أكبادنا والتَحَوُّبِ

وتَذَوَّقْتُهُ، أي ذُقْتُهُ شيئاً بعد شيء. وأمرٌ مُسْتَذاقٌ، أي مجرَّبٌ معلومٌ. والذَوٌّاقُ: المَلولُ.

ذون

الذانُ: العيبُ. قال ابن السكيت: سمعت أبا عمرو يقول: الذَامُ، والذَيمُ، والذانُ، والذابُ، بمعنىً واحد. قال قيس بن الخطيم الأوسيُّ:

رَدَدْنا الكتيبةَ مفلولةً

 

بها أَفْنُها وبها ذانُها

ذوى

ابن السكيت: ذَوى البقل بالفتح يَذْوي ذُوِيَّاً فهو ذاو، أي ذَبل. قال: ولا يقال ذَويَ البقل بالكسر. وقال أبو عبيدة: قال يونس: هي لغة. وأذواهُ الحَرُّ، أي أَذْبَله.

ذيأ

ذَيَّأْتُ اللَّحْمَ فتذيَّأَ، إذا أنْضَجْتَه حتى يسقُطَ من عَظْمِه. وتَذَيَّأَتِ القَرْحَةُ، فَسَدَتْ وتَقَطَّعَتْ.

ذيت

أبو عبيدة: يقولون: كان من الأمر ذَيْتَ  وذَيْتَ ، معناه كَيْتَ وكَيْتَ .

ذيخ

الذِيخُ: ذكر الضباع الكثير الشعر. قال الكسائي: الأنثى ذيخَةٌ، والجمع ذُيوخٌ وأَذْياخٌ وذِيَخَةٌ.

ذير

التَذْييرُ: أن تُلَطَّخَ أَطْباءُ الناقَةِ بالذِيارِ، وهو بَعْرٌ رَطْبٌ، لئلا يَرْتَضِعَها الفَصيلُ. وأنشد الكسائيُّ:

قَدْ غاثَ رَبُّكَ هذا الخَلْقَ كُلَّهُـمُ

 

بِعامِ خِصْبٍ فَعاشَ الناسُ والنَعَمُ

وأَبْهَلُوا سَرْحَهُمْ من غَيْر تَـوْدِيَةٍ

 

ولا ذِيارٍ ومات الفَقْرُ والعُـدُم

ويقال للرجل: إذا اسْوَدَّتْ أَسْنانَهُ: قد ذُيِّرَ فُوهُ تَذْيِيراً.

ذيع

ذاعَ الخبر يَذيعُ ذَيْعاً وذُيوعاً وذَيْعوعَةً وذَيَعاناً، أي انتشر. وأَذاعَهُ غيره، أي أفشاه. والمِذْياعُ: الذي لا يكتم السرّ. وفي الحديث: "ليسوا بالمَذايِيعِ البُذُرِ". وأَذاعَ القومُ ما في الحوض، أي شرِبوه كلَّه.

ذيل

الذَيْلُ: واحد أَذْيالِ القميص وذيولِهِ. وذَيْلُ الريح: ما انسحَبَ منها على الأرض. وذالَتِ المرأة تَذيلُ، أي جرَّت ذيلَها على الأرض وتبخترتْ. ومنه قول طرفة:

فَذالَتْ كما ذالَتْ وَليدَةُ مجلسٍ

 

تُري رَبَّها أَذْيالَ سَحْلٍ مُمَدَّد

 ومُلاءٌ مُذَيّلٌ، أي طويل الذَيْلِ. وأَذالَت المرأة قِناعها، أي أرسلَتْه. والإذالةُ: الإهانةُ. يقال: أَذالَ فرسه وغلامَه. وفي الحديث: نهى عن إذالَةِ الخيل، وهو امتِهانُها بالعمل والحملِ عليها. ويقال في المثل: أَخْيَلُ من مُذالَةٍ، وهي الأَمَةُ، لأنها تُهانُ وهي تتبختر. وفرسٌ ذائلٌ، أي طويل الذَنَب. والأنثى ذائِلةٌ. وكذلك فرسٌ ذَيَّالٌ طويل الذَنَبِ. فإنْ كان قصيراً وذَنبُه طويلاً قالوا: ذَيَّالُ الذَنَبِ، فيذكرون الذَنَبَ. والذائلُ: الدرعُ الطويلةُ الذَيلِ. ويقال: ذَيْلٌ ذائِلٌ، وهو الهوان والخزي. وقولهم: جاء أَذْيالٌ من الناس، أي أواخرُ منهم قليلٌ.

ذيم

الذَيْمُ والذامُ: العيبُ. وفي المثل: لا تَعْدَمُ الحسناءُ ذَامَّاً. تقول منه: ذِمْتُهُ أَذِيمُهُ ذَيْماً وذاماً. وذَأَمْتُهُ، وذَمَمْتُهُ، كله بمعنىً، عن الأخفش، فهو مَذيمٌ على النقص، ومَذْيُومٌ على التمام، ومَذْءُومٌ إذا همزتَ، ومَذْمومٌ من المضاعف.