Geri

   

 

 

İleri

 

 ٢-٤ الفصل الثامن فى آلات حروبه صلى اللّه عليه وسلم كدروعه وأقواسه ومنطقته وأتراسه (١)

أما أسيافه- صلى اللّه عليه وسلم-

فكان له تسعة أسياف:

مأثور، وهو أول سيف ملكه- صلى اللّه عليه وسلم- وهو الذى يقال إنه قدم به إلى المدينة فى الهجرة.

والعضب، أرسله إليه سعد بن عبادة حين سار إلى بدر.

وذو الفقار، لأنه كان فى وسطه مثل فقرات الظهر، ويجوز فى (فائه) الفتح والكسر، وصار إليه يوم بدر، وكان للعاصى بن منبه، وكان هذا السيف لا يفارقه- صلى اللّه عليه وسلم- يكون معه فى كل حرب يشهدها، وكانت قائمته وقبيعة وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة.

والقلعى، بضم الفاء وفتح اللام، وهو الذى أصابه من قلع، موضع بالبادية.

والبتار، أى القاطع.

والحتف، وهو الموت.

والمخدم، وهو القاطع.

والرسوب، أى يمضى فى الضريبة ويغيب فيها، وهو فعول من رسب يرسب إذا ذهب إلى أسفل وإذا ثبت.

أصابهما من الفلس- بضم الفاء وإسكان اللام- صنم كان لطىء.

والقضيب.

__________

(١) انظر (زاد المعاد) لابن القيم (١/ ١٣٠- ١٣٣) .

وأما أدراعه فسبعة

ذات الفضول، بالضاد المعجمة، لطولها، أرسل بها إليه سعد بن عبادة حين سار إلى بدر، وكانت من حديد، وهى التى رهنها عند أبى الشحم اليهودى على شعير، وكان ثلاثين صاعا، وكان الدين إلى سنة (١) .

وذات الوشاح.

وذات الحواشى.

والسعدية، ويقال بالغين المعجمة، وهى درع عكبر القينقاعى، قيل وهى درع داود- عليه السّلام- التى لبسها حين قتل جالوت.

وفضة وكان قد أصابهما من بنى قينقاع.

والبتراء، لقصرها.

والخرنق، باسم ولد الأرنب. كان عليه- صلى اللّه عليه وسلم- يوم أحد درعان، ذات الفصول وفضة. وكان عليه- صلى اللّه عليه وسلم- يوم حنين درعان: ذات الفضول والسعدية.

وأما أقواسه- صلى اللّه عليه وسلم- فكانت ستة

الزوراء، وثلاث من سلاح بنى قينقاع، قوس تدعى الروحاء، وقوس تدعى الصفراء، وشوحط، والكتوم وكسرت يوم أحد فأخذها قتادة، والسداد.

وكانت له جعبة تدعى الكافور، وكانت له منطقة من أديم فيها ثلاث حلق فضة، والإبزيم من فضة، والطرف من فضة.

وأما أتراسه

، فكان له- صلى اللّه عليه وسلم- ترس اسمه: الزلوق، يزلق عنه السلاح، وترس يقال له الفتق، وترس أهدى إليه، فيه صورة تمثال عقاب أو كبش، فوضع يده عليه فأذهب اللّه ذلك التمثال(٢) .

__________

(١) صحيح: والحديث أخرجه البخارى (٢٩١٦) فى الجهاد والسير، باب: ما قيل فى درع النبى- صلى اللّه عليه وسلم- والقميص فى الحرب، ومسلم (١٦٠٣) فى المساقاة، باب: الرهن وجوازه فى الحضر كالسفر، من حديث عائشة- رضى اللّه عنها-.

(٢) انظر (الطبقات الكبرى) لابن سعد (١/ ٣٧٩) .

وأما أرماحه- صلى اللّه عليه وسلم-

، فالمثوى: قال ابن الأثير سمى به لأنه يثبت المطعون به، من الثوى وهو الإقامة. انتهى. والمثنى، ورمحان آخران.

وكانت له- صلى اللّه عليه وسلم- حربة كبيرة اسمها البيضاء، وكانت له- عليه السّلام- حربة أخرى صغيرة دون الرمح شبه العكاز، يقال لها العنزة، وكانت تركز أمامه ويصلى إليها. وكان له-صلى اللّه عليه وسلم- مغفر من حديد يسمى السبوغ، أو ذا السبوغ، وآخر يسمى الموشح.

تكميل

وكان له- صلى اللّه عليه وسلم- فسطاط يسمى الكن. وكان له محجن قدر ذراع أو أكثر يمشى ويركب به ويعلقه بين يديه على بعيره. وكانت له مخصرة تسمى العرجون، وقضيب من الشوحط يسمى الممشوق. وكان له قدح يسمى الريان، وآخر يسمى مغيثا، وآخر مضبب بسلسلة من فضة فى ثلاثة مواضع، وآخر من عيدان، وآخر من زجاج. وتور من حجارة يسمى المخضب، وركوة تسمى الصادرة، ومخضب من نحاس، ومغتسل من صفر، ومدهن وربعة اسكندرانية يجعل فيها المرآة، ومشط من عاج- وهو الذبل- والمكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا فى كل عين، وكان له فى الربعة أيضا المقراض والسواك.

وهذه الربعة أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية مع مارية أم إبراهيم عليه السّلام-.

وكانت له قصعة تسمى الغراء، بأربع حلق، وصاع، ومد. وقطيفة وسرير قوائمة من ساج، وفراش من أدم حشوه ليف. وخاتم من حديد، ملوى بفضة، وخاتم فضة، فصه منه، يجعله فى يمينه،

وقيل: كان أولا فى يمينه ثم حوله إلى يساره، منقوش عليه: محمد رسول اللّه. وأهدى له النجاشى خفين ساذجين فلبسهما.

وكان له ثلاث جباب يلبسهن فى الحرب، جبة سندس أخضر، وجبة طيالسة. وعمامة يقال لها السحاب، وأخرى سوداء، ورداء، - صلوات اللّه وسلامه عليه-.