١٩ المكتوب التاسع عشر الى المير محب اللّه في التحريض على اتباع السنة السنية والتحذير من ارتكاب البدعة الغير المرضية وما يناسب ذلك بعد الحمد والصلوات وتبليغ الدعوات ليعلم أخي الاعز السيد محب اللّه ان احوال فقراء هذه الحدود واوضاعهم مستوجبة للحمد والمسئول من اللّه سبحانه سلامتكم وثباتكم واستقامتكم ولم يطلع في هذه المدة على احوال فقراء تلك الحدود فان بعد المسافة من الموانع النصيحة هي الدين ومتابعة سيد المرسلين عليه وعليهم الصلاة و السلام واتيان السنة السنية والاجتناب عن البدعة الغير المرضية وان كانت البدعة ترى مثل فلق الصبح لكنها لا نور لها في الحقيقة ولا ضياء ولا للعليل منها شفاء ولا للداء منها دواء كيف والبدعة اما رافعة للسنة او ساكتة عنها والساكتة لا بد وأن تكون زائدة على السنة فتكون ناسخة لها في الحقيقة أيضا لان الزيادة على النص نسخ له فالبدعة كيف كانت تكون رافعة للسنة نقيضة لها فلا خير فيها ولا حسن فيا ليت شعري من اين حكموا بحسن البدعة المحدثة في الدين الكامل والاسلام المرضي بعد إتمام النعمة او لم يعلموا ان الاحداث بعد الاكمال والاتمام وحصول الرضاء بمعزل عن الحسن فماذا بعد الحق الا الضلال ولو علموا ان الحكم بحسن المحدث في الدين الكامل مستلزم لعدم كماله ومنبئ عن عدم تمام النعمة لما اجترأوا عليه ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو اخطأنا و السلام عليكم و على من لديكم. |