Geri

   

 

 

İleri

 

١٦٦

المكتوب السادس والستون والمائة

إلى الملا محمد أمين فى عدم الاغترار بالحياة اليسيرة والجهد فى إزالة المرض القلبى بالذكر الكثير

أيها المخدوم إلام تحن إلى نفسك كالأم الشفيقة وختام تتجرع الغصص من أجلها وتغتم عليها كالأخت الشقيقة ينبغى أن تفرض الكل ميتا وجمادا خاليا على الحس والحركة أنك ميت وإنهم ميتون نص قاطع فى هذا المعنى وفكر إزالة المرض القلبى بالذكر الكثير فى هذه الفرصة اليسيرة من أهم المهمات ومعالجة العلة المعنوية يذكر الرب الجليل فى هذا الوقت القليل من أعظم المقاصد وأجل القربات القلب الذى هو متعلق بالغير كيف يتوقع منه الخير والروح التى هى مائلة إلى الشر النفس الأمارة أفضل منها وأخير المطلوب منا هناك كله سلامة القلب وتخلص الروح وصفاؤها ونحن القاصرون فى فكر تحصيل أسباب تعلق الروح والقلب دائما هيهات هيهات وماذا نصنع وما ظلمهم اللّه ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ولا ينبغى أن تغتم من جهة الضعف الظاهرى عسى أن يتبدل صحة وعافية إن شاء اللّه تعالى ولا تشويش فى خاطر هذا الجانب من تلك الجهة وقد طلبتم الثوب الذى لبسه الفقير فأرسلت قميصا فينبغى أن تلبسه مترصدا لنتائجه وثمراته فإنه كثير البركة ( شعر ).

خاب الذى قد غدا فى قلبه مرض * وفاز من كان فى حدة البصر

والسلام على من اتبع الهدى والتزم متابعة المصطفى عليه وعلى آله الصلوات والتسليمات .