Geri

   

 

 

İleri

 

١٦٥

المكتوب الخامس والستون والمائة

إلى السيد النقيب السيخ فريد فى الترغيب فى متابعة صاحب الشريعة عليه وعلى آله الصلاة والتحية وبغض مخالفى الشريعة وعداوتهم والغلظة عليهم

شرفكم اللّه سبحانه بتشريف الميراث المعنوى من النبى الأمى القرشى الهاشمى عليه وعلى آله من الصلوات أفضلها ومن التسليمات أكملها كما شرفكم بتشريف الميراث الصورى ويرحم اللّه عبدا قال آمينا وميراثه الصورى يتعلق بعالم الخلق وميراثه المعنوى بعالم الأمر الذى هو مقر الإيمان والمعرفة ومحل الرشد والهداية وشكر نعمة الميراث الصورى هو التحلى بالميراث المعنوى ولا يتيسر ذلك إلا بكمال الاتباع المصطفوى عليه الصلاة والسلام فعليكم باتباعه فى أوامره ونواهيه والمتابعة فرع كمال محبته عليه الصلاة والسلام ( ع )

أن المحب لمن يحب مطيع *

وعلامة كمال المحبة كمال بغض اعدائه صلى اللّه عليه وسلم وإظهار العداوة لمخالفى شريعته عليه الصلاة والسلام ولا سبيل للمداهنة فى المحبة فإن المحب واله بالمحبوب هائم به لا يطيق مخالفته ولا أن يميل إلى مخالفيه ولا أن يلين لهم بوجه من الوجوه ولا يجتمع محبة المتباينين فإن الجمع بين الضدين محال بل محبة أحدهما تستلزم عداوة الآخر ينبغى أن يتأمل تأملا جيدا وأن يتدارك مامضى قبل فوت الفرصة فإنه إذا فاتت الفرصة لا يحصل شئ غير الندامة ( شعر ).

وحين الصبح تبدو كالنهار * حقيقة من هويته فى الظلام

( غيره )

سوف ترى إذا انجلى الغبار * أفـرس تحتـك أم حمار

ومتاع الدنيا متاع الغرور وترتبت عليه المعاملة الأخروية والأبدية فإن تيسرت متابعة سيد الأولين والآخرين فى هذه الأيام المعدودة فالنجاة الأبدية مرجوة وإلا فخسارة فى خسارة كائنا من كان وأى عمل عمله من الخير ( شعر ).

محمد سيد الكونين من عرب * خاب الذى لم يكن فى بابه التربا

وحصول دولة تلك المتابعة العظمى ليس بموقوف على ترك الدنيا بالكلية حتى يكون عسيرا بل إذا أديت الزكاة المفروضة مثلا فله حكم الترك فى عدم وصول المضرة فإنه لا ضرر فى المال المزكى فمعالجة دفع الضرر عن المال الدنياوى إخراج الزكاة وإن كان الترك الكلى أولى وأفضل منه ولكن أداء الزكاة يقوم مقامه ( شعر ).

إذا قسنا السما بالعرش ينحط * وما أعلاه إن قسنا بأرض

فينبغى صرف جميع الهمة فى أتيان أحكام الشريعة وتعظيم أهلها من العلماء والصلحاء والاجتهاد فى ترويجها وإذلال أهل الأهواء والبدع فإن من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ومعاداة الكفار الذين هم أعداء اللّه وأعداء رسوله صلى اللّه عليه وسلم والسعى فى إهانتهم وتحقيرهم وعدم إعزازهم بوجه من الوجوه وعدم إدخالهم فى المجالس أصلا وعدم الأنس بهم وسلوك طريق الغلظة والشدة عليهم وعدم الرجوع إليهم فى أمر من الأمور مهما أمكن فإن اضطرت الضرورة فرضا إلى الرجوع إليهم ينبغى قضاء تلك الحاجة منهم بكرة واضطرار مثل قضاء الحاجة الإنسانية الطريق الذى يوصل إلى جناب قدس جدكم المعظم هو هذا ومن لم يمش من هذا الطريق فالوصول إلى ذلك الجناب المقدس مشكل هيهات هيهات ( شعر ).

كيف الوصول إلى سعاد ودونها * قلل الجبال ودونهن خيوف

ماذا نكتب أزيد من هذا ( شعر ).

بثثت لديكم من همومى وخفت أن * تمـلوا وإلا فالكـلام كـثير